أخبار وتقارير...أوباما يتخذ قراراً صائباً - وحكيماً - برفض إصدار تأشيرة لمبعوث إيراني...."روسيا الجديدة"

هروب ثلاثة من مقاتلي طالبان من سجن بأفغانستان ..الرئيس عبد الله غل يستبعد تبادلا للمناصب مع إردوغان ...الانفصاليون المؤيّدون لروسيا يرفضون إخلاء مواقعهم في شرق أوكرانيا ...أخطر المطلوبين لـ"داعش" يتحدث لإيلاف: إيران تحرك التنظيم....«داعش» يتهم «القاعدة» بـ«الانحراف عن المنهج الجهادي» بعد الصراع بينه وبين «النصرة» على منابع النفط في المناطق الشرقية بسوريا

تاريخ الإضافة الأحد 20 نيسان 2014 - 7:32 ص    عدد الزيارات 2017    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«داعش» يتهم «القاعدة» بـ«الانحراف عن المنهج الجهادي» بعد الصراع بينه وبين «النصرة» على منابع النفط في المناطق الشرقية بسوريا

بيروت: «الشرق الأوسط» .. خرج الصراع بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إلى العلن أمس بعد اتهام المتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني تنظيم القاعدة بـ«الانحراف عن المنهج الجهادي وشق صفوف المقاتلين الجهاديين».
ودعا العدناني في تسجيل صوتي بث على مواقع جهادية، المقاتلين في صفوف الجماعات الإسلامية إلى تأييد تنظيمه في خلافه مع «القاعدة» التي رأى أنها «لم تعد قاعدة الجهاد». وأكد أن الخلاف بين الدولة و«القاعدة» «ليس على قتل فلان، أو على بيعة فلان، لكن القضية قضية دين أعوج، ومنهج انحرف بعد أن بات يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية».
وكانت المواجهات العسكرية بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» تحولت في الآونة الأخيرة إلى حرب مفتوحة امتدت من منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقية - السورية وصولا إلى مدينة دير الزور، حيث تنتشر عشرات آبار النفط التي تعتمد عليها «داعش» كمصدر للتمويل. وفي حين يسعى الأخير إلى ربط مناطق نفوذه في سوريا مع تلك الموجودة في العراق، تجهد «جبهة النصرة» وبقية الكتائب الإسلامية المتحالفة معها لإبعاد مقاتلي «الدولة الإسلامية» عن المناطق الحدودية وإفشال مخططاتهم.
ولم يتمكن تنظيم «داعش» من الاحتفاظ بسيطرته على منطقة البوكمال القريبة من الحدود العراقية بعد اقتحامه لها بداية الأسبوع الماضي، إذ اضطر إلى الانسحاب منها بعد معارك ضارية مع «جبهة النصرة». وتعد البوكمال هدفا استراتيجيا لتنظيم «الدولة الإسلامية» باعتبارها آخر منطقة حدودية تصل بين سوريا والعراق.
وكان قائد «النصرة» أبو محمد الجولاني قد وجه عبر تسجيل صوتي تهديدا بنقل المعركة مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى الأراضي العراقية.
وانسحب «داعش» خلال الفترة الماضية من مناطق الشمال، تحديدا ريف حلب، لتثبيت حضوره في المناطق الشرقية الغنية بالنفط، ليبدأ بعدها معركة السيطرة على محافظة دير الزور التي يطلق عليها التنظيم تسمية «مدينة الخير» في إشارة إلى الثروة البترولية الموجودة في أراضيها. وتمكن التنظيم المتشدد، بعد إعلان معاركه في دير الزور، من السيطرة على حقل التيم النفطي في دير الزور الذي بات تحت إدارته. ويعد «التيم» من أهم الحقول في سوريا. وكانت طاقته الإنتاجية تبلغ نحو 75 ألف برميل يوميا قبل بدء الصراع منذ ثلاث سنوات. كما حاول «التنظيم» إحكام سيطرته على قرية «الشدادي» في الحسكة، حيث يكثر انتشار الآبار النفطية، لكن «جبهة النصرة» منعته تحقيق ذلك.
ويعد تكرير النفط مصدرا رئيسا لتمويل تنظيم «داعش»، بحسب ما يؤكد عضو المجلس الوطني المعارض والخبير في الحركات الإسلامية عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «الدولة الإسلامية حصلت على نحو 700 مليون دولار جراء الاستثمار بالنفط خلال الفترة الماضية، الأمر الذي ساهم في إنعاش نشاطاتها العسكرية واللوجيستية». ويرى عبد الرحمن أن «الصراع بين (داعش) و(النصرة) أصبح وجوديا»، مؤكدا «استحالة التعايش بين التنظيمين نتيجة اختلاف رؤيتيهما السياسيتين».
ويلاحظ عبد الرحمن أن «الصراع بين التنظيمين ساهم في تراجع عدد الجهاديين الأجانب الذين يأتون إلى سوريا بقصد الجهاد»، مؤكدا أن «عددا كبيرا من هؤلاء يكتبون على حساباتهم في موقع (تويتر) تغريدات تشير إلى أنهم لا يستطيعون المجيء إلى سوريا في ظل ما يسمونه (فتنة) بين الفصائل الجهادية مفضلين اتخاذ موقف الحياد».
وقد خير العدناني في تسجيله الصوتي أمس مقاتلي التنظيمات الجهادية الأخرى بين «القاعدة» وتنظيمه قائلا: «اختاروا أيها المجاهدون: على يد من تأخذون؟»، مشددا على أن «داعش» باق «على منهج الإمام الشيخ أسامة» بن لادن، الزعيم السابق لـ«القاعدة» الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في باكستان عام 2011.
واتهم العدناني «قيادة تنظيم القاعدة بالانحراف عن منهج الصواب»، قائلا: «ليست بقاعدة الجهاد من يمدحها الأراذل، ويغازلها الطغاة والمنحرفون والضالون». وأضاف: «(القاعدة) اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، بل باتت قيادتها معولا لهدم مشروع الدولة الإسلامية والخلافة القادمة بإذن الله. لقد حرفوا المنهج، وأساءوا الظن، وقبلوا بيعة المنشقين، وشقوا صف المجاهدين، وبدأوا بحرب دولة للإسلام».
 
دولة العراق والشام رصدت 20 مليون ليرة لمن يقدم معلومات عنه
أخطر المطلوبين لـ"داعش" يتحدث لإيلاف: إيران تحرك التنظيم
إيلاف...بهية مارديني
قال نهاد البدر الذي يعمل على فضح عناصر وقادة تنظيم "داعش" أنه سيواصل مهمته ولن يتوقف رغم التهديدات التي يتلقاها، وأكد أن المخابرات الإيرانية هي التي تحرك تنظيم دولة العراق والشام.
رصد تنظيم دولة العراق والشام "داعش" مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بأية معلومات تدل على الناشط أو الناشطة السورية نهاد البدر .
والبدر يتخفى وراء اسم وهمي، وعمل على فضح أسماء قادة التنظيم بالاضافة الى نشره مقاطع فيديو، وصورًا عن تنظيم الدولة، وتم اختراق صفحة البدر على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" من قبل عناصر التنظيم اكثر من مرة ، وظل البدر مستمرا بنشر فضائح وممارسات دولة العراق والشام، ما جعل التنظيم يضع نهاد كأول مطلوب له ويريد رأسه حيا أو ميتا .
 في حديث خاص مع نهاد البدر عن عمله ضد "داعش" قال لـ"ايلاف" "بدأت العمل باسم مستعار ضد تنظيم الدولة بعد خطف الاعلاميين والنشطاء في الرقة ، وبعد الممارسات الجائرة لـ"داعش"، واستطعت اختراق التنظيم عبر اشخاص ثقة داخلهم ، وبدأت انشر عنهم وأفضح قادتهم ممن انضموا للتنظيم من الشخصيات التي لها حضورها الاجتماعي في الرقة، وثقلها العشائري حيث اشترى التنظيم بعض تلك الشخصيات، ومنهم ابو لقمان والي الرقة، وبدأت نشر الصور والوثائق .
 وأضاف" ارسل لي التنظيم رسائل على حسابي في فايسيوك ان اتوقف وان علي الامان وعرضوا علي مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية وسيارة، فرفضت ذلك وتابعت، فتم اختراق صفحتي ، من قبل التنظيم، ونشروا اشاعة انهم قبضوا علي ،لأعود من جديد ثم تم اختراق حسابي عدة مرات دون جدوى، وبعدها وضعت داعش مكافأة عشرة ملايين ليرة سورية لمن يدلي بأية معلومات عني ثم تم رفعها الى 20 مليون ليرة سورية ".
 واعتبر البدر أن "اكثر ما تخافه داعش هو الاعلام المعاكس ولذلك اغلقت كل المكاتب الاعلامية غير التابعة لها، واشترت بعض الاعلاميين وأرهبت الآخرين وتعتمد داعش على الترهيب والمال وليس لها حاضنة شعبية الا من صغار السن محبي افلام الأكشن وقادة داعش الكبار من بعض الجنسيات العربية".
 وأكد البدر "أن الكل يعرف هذه الحقيقة المطبخ الخلفي لداعش هو المخابرات الايرانية، كل الممارسات تدل على ذلك من حضورهم اول مرة الى الرقة بعد تحرير ابوغريب وهو تحرير كاذب" .
 واتهم البدر" رئيس الوزراء العراقي بأنه هو من فتح السجون هناك بايعاز من المخابرات الايرانية" ،ولاحظ ايضا "عدم قتالهم لنظام بشار الاسد "وهو ما اعتبره "يثبت عمالتهم للنظام ".
 وأشار الى" أن القادة الاصغر في داعش من ابناء المنطقة فهم من العشائر الكبيرة في الرقة، وقد باعوا المحافظة للتنظيم اما اكثر المنتسبين للتنظيم فهم من اللصوص، وقطاع الطرق ،والقتلة ولا يوجد لديهم اية قاعدة اسلامية دينية بل أغلبهم عبارة عن مرتزقة" .
 ورأى البدر "أن الرقة الان تعاني وفي هلاك ووجود داعش فيها سيجر باقي المناطق وتمتد اكثر ان لم يتم القضاء عليها وغير ممكن القضاء على داعش الا بعمل عسكري وقوة عسكرية كبيرة اضافة الى الجانب الاعلامي والتركيز الاعلامي وهو اكثر ما تخافه داعش لكون الاعلام له تأثيره على الشارع .وتخشى داعش ان ينتفض الناس فجأة ضدها ،وهي دوما على حذر،وقد حفرت اماكن في الجبال في حال تمت مهاجمها او تحرك الشارع ضدها" .
 وكشف البدر أخيرا أن "عناصر داعش منظمون جدا ولهم خبرات قتالية ومخابراتية وباستطاعة عدة عناصر قليلة تمشيط منطقة خلال دقائق وهو دليل على وجود خبرة عاليا وتجربة لديهم" .
وقال "لاأنكر انني خائف بعد ان وضعت داعش الجائزة ، وصرت اكثر حذرا ولكني لن اتوقف ابدا ولو كلفني ذلك حياتي" .
 
الانفصاليون المؤيّدون لروسيا يرفضون إخلاء مواقعهم في شرق أوكرانيا أوباما حذر حيال اتفاق جنيف ويلوّح بعقوبات جديدة على موسكو
النهار... (و ص ف، رويترز، أ ب)
رفض الانفصاليون في شرق أوكرانيا التزام اتفاق جنيف المفاجئ القاضي بالقاء اسلحتهم وإخلاء المباني التي يحتلونها منذ عشرة أيام، مطالبين باستقالة الحكومة الموقتة في كييف أولاً.
يسيطر "الرجال الخضر" المسلحون الغامضو الهوية والذين تقول كييف انهم عسكريون روس، بينما تقول موسكو إنهم "مجموعات دفاع ذاتي محلية"، على بلدية سلافيانسك التي احتلوها منذ ستة ايام.
وفي تلك المنطقة تحديداً، كبدوا الاربعاء، عشية محادثات جنيف، القوات المسلحة الاوكرانية هزيمة مهينة باستيلائهم على قافلة دبابات ارسلتها الحكومة الاوكرانية لاستعادة السيطرة على الوضع قبل اعادة سائر الجنود الى ثكنهم.
وفي "جمهورية دونتسك"، أعلن أحد مسؤولي الانفصاليين الخميس انهم لا يعتبرون أنفسهم ملزمين الاتفاق الموقع الخميس في جنيف والذي لم "يوقّع باسمهم" ويصرون على نيتهم تنظيم استفتاء على حكم ذاتي.
وأبلغ دنيس بوشيلين أحد "وزراء" حكومة هذه "الجمهورية" المعلنة من جانب واحد الصحافيين في دونتسك ان الانفصاليين يوافقون على اخلاء المباني التي يحتلونها كما ينص الاتفاق، ولكن على السلطات الاوكرانية الموالية لاوروبا "أولاً ان تغادر المباني التي تحتلها بشكل غير شرعي منذ الانقلاب الذي قامت به".وقال ان تطبيق الاتفاق لا يمكن ان يتم "الا بعد اصلاح دستوري"، وإن الانفصاليين يطلبون ادراج "نظام فيديرالي" في الدستور الاوكراني، وهو ما ترفضه الحكومة التي ترى في ذلك افساحا في المجال لتفكيك البلاد وتقترح "لامركزية".
ويرفض الانفصاليون، شأن موسكو، الاعتراف بالحكومة الموقتة التي تشكلت في شباط، بعد التظاهرات الدامية التي اطاحت الرئيس الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش الذي كانت دونتسك معقله.
ولا يعتبر الانفصاليون أنفسهم ملزمين الاتفاق لان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على حد قول بوشيلين، "لم يوقع باسمنا بل باسم روسيا" ، بينما ابدت موسكو رغبتها في ان يتمثل الانفصاليون في المفاوضات التي جمعت الخميس في جنيف اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
واضاف بوشيلين: "نتوقع ألا تحترم كييف هذا الاتفاق، ونستعد في شكل كثيف لاجراء استفتاء في 11 ايار "على حكم ذاتي واسع يريد الانفصاليون تنظيمه، هم الذين يحتلون منذ السادس من نيسان مقر الادارة المركزية الاقليمية في دونتسك. وتوقع "تصعيداً للنزاع" نتيجة سياسة كييف، قائلاً ان الحكومة الاوكرانية "انتهكت اتفاق جنيف منذ امس باعلانها ان القوات الاوكرانية ستبقى" في المنطقة.
وصرّح الناطق باسم الانفصاليين كيريل رودنكو بأن "على كييف اولاً ان تنزع أسلحة برافي سكتور (الحركة القومية شبه العسكرية) والحرس الوطني (الذي تأسس أخيراً وجمع وحدات الدفاع الذاتي في ساحة الميدان) وغيرها من المنظمات غير الشرعية، وبعد ذلك قد نسلم اسلحتنا".
كذلك، قال جهاز أمن الدولة الأوكرانية إن العملية التي يقودها الجيش الأوكراني لاستئصال الانفصاليين ستستمر على رغم الاتفاق الرباعي الذي أمكن التوصل إليه.
وصرحت الناطقة باسمه مارينا أوستابينكو بأن "عملية مكافحة الإرهاب مستمرة ويعتمد استمرارها على مدى بقاء الإرهابيين في بلادنا".
اتفاق جنيف
ووقّع الغربيون وكييف وموسكو الخميس في جنيف اتفاقاً يهدف الى الحد من تصعيد التوتر، بينما بدت أوكرانيا على شفير التفكك اثر عمليات التمرد في شرق البلاد المطالبة بالانضمام الى روسيا أو بنظام "فيديرالي". وينص الاتفاق خصوصا على نزع أسلحة المجموعات غير القانونية واخلاء المباني المحتلة والعفو عن الذين يحترمون هذه التدابير باستثناء "الذين ارتكبوا جرائم اريقت فيها الدماء". كما ينص على ان تكون العملية الدستورية التي وعدت بها الحكومة الموقتة الاوكرانية "شفافة"، مع تنظيم حوار وطني واسع يضم المناطق الاوكرانية وجميع الاطراف السياسيين.
لكن الحكومة المنبثقة من الانتفاضة التي اطاحت في شباط الرئيس الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش، ترفض ارساء "نظام فيديرالي"، وان تكن وعدت باصلاحات تهدف الى اقامة نظام "لامركزي" ومنح صلاحيات كبيرة ، وخصوصاً انتخاب هيئات تنفيذية اقليمية كانت حتى الان تعينها السلطات المركزية.
وفيما ينتظر تنظيم انتخابات رئاسية في 25 ايار لارساء أسس نظام شرعي عبر الاقتراع، أصدرت الحكومة مساء الخميس مرسوماً يمنحها مهلة حتى الاول من تشرين الاول لاعداد "اللامركزية"، بينما يطالب الانفصاليون باستفتاء على الحاقهم بروسيا أو بـ"نظام فيديرالي" قبل ذلك الموعد أو بحلوله على أقصى تقدير، وهو ما لم يستبعده الرئيس الموقت أولكسندر تورتشينوف.
كما خيب اتفاق جنيف آمال انصار الوحدة الاوكرانية. وكتب وزير الدفاع السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية اناتولي غريتسكون في مدونته على الانترنت غاضباً ان "تلك الاتفاقات لم تذكر وحدة اراضي أوكرانيا، ولم تطالب روسيا بالكف عن احتلال القرم ولم تشر الى المخربين الروس في دومباس" (الحوض المنجمي في الشرق)، فهل ان الغربيين لا يدركون ان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يشكل خطراً على أوروبا والعالم؟".
ورأت المغنية روسلانا الفائزة بجائزة "اوروفيزيون" والناشطة في ساحة الميدان "أنه فشل لقوانين الامن العالمي وضماناته. نرى الآن ان ضمانات عدم انتهاك الحدود الاوكرانية لا تساوي شيئا".
وأبدى الرئيس الاميركي باراك اوباما حذرا شديداً حيال هذا الاتفاق، وقال انه ليس مقتنعاً قط بأنه "سيخفف التوتر" ميدانيا، وحذر من فرض عقوبات جديدة اميركية واوروبية على موسكو اذا آلت المفاوضات الى مأزق.
وقال: "يجب التريث اياماً قبل ان نرى تلك التصريحات تترجم" في شكل ملموس.
وتتبنى موسكو، التي تنفي بشدة ان تكون وراء الانتفاضات الاخيرة كما يتهمها الغربيون وكييف، لهجة شديدة في شأن الازمة الاوكرانية، وهي الاسوأ بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة، وتنذر بتفكيك هذا البلد الذي يعد 46 مليون نسمة والواقع عند حدود بلدان عدة أعضاء في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
وقبل ساعات من اعلان اتفاق جنيف وبينما كانت المفاوضات جارية، أعرب الرئيس الروسي عن "أمل كبير" في "عدم الاضطرار الى اللجوء" الى ارسال قوات مسلحة الى أوكرانيا.
وينسب حلف شمال الأطلسي الى روسيا حشدها نحو 40 الف رجل عند الحدود بين البلدين. واكد الرئيس الروسي مرارا انه سيضمن "أياً يكن الثمن" حماية الناطقين الروسية من دول الاتحاد السوفياتي سابقا.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحافيين في جنيف ان روسيا "ليست لديها أي رغبة" في ارسال قوات الى اوكرانيا، وقال: "سيكون ذلك مناقضاً لمصالحنا الاساسية".
 
"روسيا الجديدة"
النهار..محمد ابرهيم
في رده على أسئلة الجمهور استعمل الرئيس الروسي تعبيرين جديدين: الأول هو "روسيا الجديدة"، لوصف المناطق الجنوبية والشرقية من أوكرانيا، والثاني هو أنه لا يعرف السبب الذي كان وراء ضم هذه المناطق إلى أوكرانيا عام 1920. وميّز بوتين في إجاباته بين شبه جزيرة القرم و"روسيا الجديدة"، معتبرا أن انتماء الأولى لروسيا محسوم بينما الثانية إشكالية من ناحية أنها خليط متساو تقريبا من الأوكرانيين والروس. وذلك في إشارة إلى أن مستقبل "روسيا الجديدة" يعتمد في جزء كبير منه على سلوك كييف وداعميها.
لم يتردد الرئيس الروسي، الفخور بجذوره الاستخبارية في العهد السوفياتي، في الاستناد إلى الفتوحات الإمبراطورية الروسية باعتبارها أساسا لشرعية مطالبته بالمناطق الأوكرانية المتنازع عليها، لكنه في المقابلة نفسها عاد إلى تبرير سلوكه الهجومي بنزعة الحلف الأطلسي إلى التوسع شرقا، معتبرا أن المسار الذي كانت ترسمه الولايات المتحدة لأوكرانيا كان سيوصل الحلف الأطلسي إلى ميناء سيفاستوبول، قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود.
هذا المزيج من الهجوم والدفاع يزيد في حيرة القيادة الأميركية للأزمة الأوكرانية، بين اعتبار أن المخطط الروسي للتدخل العسكري مقرر سلفا، وما يجري هو تطبيقه على مراحل بعد تأمين المناخ الملائم لكل خطوة، أو اعتبار أن روسيا ترسم خطواتها تجريبيا بناء على ضعف ردود الفعل الأميركية- الأوروبية على خطواتها. وفي هذا الإطار تأتي المفاجأة الغربية بهدوء بوتين وثباته في المعركة التي يخوضها في مقابل التردد المعلن داخل الإدارة الأميركية، والتردد داخل التنسيق الأميركي-الأوروبي لبناء جبهة مواجهة لـ"التوسع الروسي".
وهذا التفاوت في طريقة خوض الطرفين للمعركة يعود في جزء كبير منه إلى انكشاف كل الخطوات الغربية الممكنة ضد روسيا، والتي يمكن حسابها سلفا. وهي في حدّها الأقصى إقتصادية، ومحدودة ضمن هذا المجال أيضا بالمصالح الأوروبية. ويعود ايضا إلى غموض الخطوات الروسية التي تستند إلى مزيج من الضغوط الإقتصادية والعسكرية المفتوحة. لكن في إجابات بوتين نفسها ما يشير إلى المبالغات في التقديرات الغربية، غير الرسمية، لنيات الرئيس الروسي، والتي وصلت إلى حد تشبيهها بالسلوك النازي تجاه تشيكوسلوفاكيا عشية الحرب العالمية الثانية. فقد أقام بوتين موازنة بين تدخل أميركا في الشرق الأوسط وتدخله في أوكرانيا، وقدم عرضا واضحا يقوم على تحييد أوكرانيا "أطلسيا" ووضع تركيبتها الداخلية، عمليا تحت وصاية مشتركة. ما يعني أن بوتين ما زال يعتبر أن روسيا تتعرض لهجوم وأن "الدفاع" عن "المحيط القريب" لروسيا ليس أكثر من رفع للحاجز القومي في وجه التسلل الليبرالي.
 
الرئيس عبد الله غل يستبعد تبادلا للمناصب مع إردوغان والحزب الحاكم في تركيا يعد قانونا انتخابيا جديدا

إسطنبول: «الشرق الأوسط» ... استبعد الرئيس التركي عبد الله غل، أمس، أن يحصل تبادل للمناصب بينه وبين رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان، مشيرا إلى أنه ليس لديه مخططات ثابتة لمستقبله السياسي.
ويعتبر غل مرشحا لمنصب رئيس الحكومة، في حال فوز إردوغان في الانتخابات الرئاسية في أغسطس (آب) المقبل، حيث يختار الناخبون للمرة الأولى رئيسهم بطريقة مباشرة.
وردا على سؤال حول حصول سيناريو حكم روسي على نمط الثنائي «بوتين - ميدفيديف»، قال غل: «لا أعتقد أن صيغة مماثلة ستكون ملائمة للديمقراطية». ولكنه أضاف: «ليس لدي أي خطة سياسية للمستقبل في الظروف الحالية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد إلى الكرملين في دورة ثالثة بعدما شغل منصب رئيس الحكومة أثناء ولاية ديمتري ميدفيديف الرئاسية، بينما تسلم الأخير رئاسة الحكومة.
وقد أسس غل وإردوغان معا حزب العدالة والتنمية الحاكم، ولكن تحالفهما القوي شهد تراجعا بسبب خلافات على قضايا عدة، من بينها حظر موقع «تويتر»، وطريقة تعامل الحكومة مع المظاهرات الاحتجاجية.
وبحسب نيهات علي أوزجان الأستاذ بجامعة الاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، فإن ملاحظات غل غامضة، لأنه لم يُلغِ تماما فكرة التبادل مع رئيس الحكومة. وأضاف، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن غل يريد أن يرى كيف ستتطور علاقات إردوغان مع حزب العدالة والتنمية بعد وصوله إلى الرئاسة. وتابع: «وقتها قد يفكر في تقديم نفسه كرئيس للحكومة في حال وجد فرصة متاحة في حزب العدالة والتنمية ما بعد إردوغان».
وبعد ثلاثة ولايات كرئيس للحكومة، وهي المدة المسموح بها في إطار حزب العدالة والتنمية، يتطلع إردوغان إلى منصب رئاسة الجمهورية إذا منح صلاحيات تنفيذية أكثر على نمط الولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الشهر الماضي، على الرغم من فضيحة الفساد التي يواجهها، عزز من ثقة إردوغان للترشح لهذا المنصب. وقال إردوغان لنواب من حزبه في أنقرة، أمس، إن الحزب «لم يقرر بعد بشأن الرئاسة»، مضيفا: «لقد بدأنا المشاورات حول هذه القضية المهمة. وسنلتقي موفدينا الأسبوع المقبل، ونستشير الجميع. وسنتباحث أيضا مع رئيسنا».
ولا يزال منصب الرئاسة في تركيا فخريا فقط، ولكن إردوغان قال إنه سيمارس كل سلطاته في حال انتخابه، الأمر الذي يمكن أن يشكل مصدر توتر بين رئيس الحكومة والرئيس.
من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بصدد إعداد مشروع قانون جديد للنظام الانتخابي، على أساس إنشاء دوائر انتخابية أصغر، يتوقع أن يسمح له بزيادة عدد نوابه في البرلمان، بواقع 25 نائبا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية، الصادرة أمس، أن حزب العدالة والتنمية يبحث أيضا خفض نسبة الـ10 في المائة الضرورية لدخول البرلمان إلى سبعة أو حتى خمسة في المائة. وأضافت أنه يتعين سن القانون قبل العطلة المقررة للبرلمان في 12 يونيو (حزيران) المقبل، لكي يجري تطبيقه خلال الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. وتابعت أن العمل في مشروع القانون يجري الآن بمقر قيادة الحزب ووزارة العدل.
وتتبع تركيا حاليا نظام التمثيل النسبي، الذي يجري بمقتضاه حصول الأحزاب على النسبة المئوية من المقاعد التي تساوي النسبة المئوية للأصوات التي حصل عليها الحزب في كل محافظة.
يُشار إلى أن إسطنبول وأنقرة هما المحافظتان الوحيدتان المقسمتان إلى ثلاث دوائر ودائرتين على التوالي. ووفقا لمشروع القانون، الذي يشبه النظام الذي كان مستخدما خلال الانتخابات العامة التي جرت في عام 1991، سيجري تقسيم تركيا إلى 90 دائرة انتخابية، يخصص لكل واحدة خمسة مقاعد. كما سيجري تقسيم إسطنبول إلى 17 مقعدا، وأنقرة إلى ستة، وأزمير إلى أربعة.
وقالت الصحيفة إن التغيير ربما يتسبب في إثارة جدل شديد، لأنه ينظر إليه على أنه يصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية في جميع المناطق وحزب السلام والديمقراطية في الدوائر الكردية.
ومن المتوقع أن يتعرض حزب الحركة القومية لأكبر خسارة في عدد النواب البرلمانيين، يليه حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس.
وأثار حزب العدالة والتنمية أيضا احتمال انتخاب 100 عضو في البرلمان، من خلال التمثيل النسبي على أساس النسبة المئوية للانتخابات الوطنية العامة.
 
هروب ثلاثة من مقاتلي طالبان من سجن بأفغانستان وإسلام آباد تطالب كابل بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة

كابل: «الشرق الأوسط» ... ذكر مسؤول أفغاني أمس أن ثلاثة من عناصر طالبان فروا من سجن بشمال البلاد بعد قتل اثنين من الحراس وإصابة آخر بأسلحة قام زوار بتهريبها لهم. وقال أحمد جواد بيدار المتحدث باسم حاكم إقليم فارياب «هاجم أربعة سجناء من حركة طالبان برجا للمراقبة بالسجن الليلة الماضية بعد أن حصلوا على مسدسات وقنابل يدوية من أصدقائهم أو أقربائهم الذين جاءوا لزيارتهم، ما أدى لمقتل حارسين من الشرطة وإصابة آخر خلال هروبهم من السجن». وأضاف المتحدث أن حراس السجن أطلقوا النار على أحد السجناء الهاربين فأردوه قتيلا. وأضاف أنه يجرى تحقيق حول الطريقة التي تم بها تهريب الأسلحة وسط الإجراءات الأمنية في السجن. وتابع أن الرجال الذين هربوا من السجن هم من العناصر غير القيادية بالتنظيم، وتم اعتقالهم بسبب زرع قنابل على جنبات الطرق.
ويقع السجن في المنطقة السكنية الوسطى من مدينة ميمنة عاصمة الإقليم.
من جهة أخرى طالبت باكستان أول من أمس أفغانستان بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في التقرير الصحافي الأسبوعي للخارجية الباكستانية أمس في إسلام آباد، أن تأمين الوضع الأمني على الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان هي مسؤولية مشتركة تقع على باكستان وأفغانستان وقوات المساعدة الدولية المنتشرة في أفغانستان.
وبينت المتحدثة أن باكستان اتخذت الإجراءات المناسبة في هذا الصدد، حيث تم إقامة أكثر من 1200 نقطة أمنية على طول الحدود مع أفغانستان، ولكن يجب على الجانب الأفغاني أيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
أوباما يتخذ قراراً صائباً - وحكيماً - برفض إصدار تأشيرة لمبعوث إيراني
مايكل سينغ
مايكل سينغ هو المدير الإداري لمعهد واشنطن.
فورين بوليسي
يخاطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعقيد الحوار الدبلوماسي - الذي لا يزال يتسم بالحساسية - مع النظام الإيراني، من خلال رفضه منح تأشيرة إلى السفير الإيراني المكلف إلى الأمم المتحدة، حميد أبو طالبي. كما أنه قد يثير غضب دول أخرى، بمن فيها حلفاء الولايات المتحدة، التي ينتابها القلق من أن تشكل الواقعة سابقة لقرارات مماثلة وتقيِّد من حريتها في إيفاد من يقع عليه اختيارها لتمثيلها في نيويورك. ومع ذلك، لم يكن قرار أوباما صحيحاً فحسب، بل إنه قد يجعل من استراتيجيته حيال إيران أكثر فعالية.
أولاً، فيما يتعلق بالمخاطر: إن اعتراضات طهران مبالغ فيها بعض الشيء. فهي تزعم أن تردد إدارة أوباما في منح التأشيرة يمثل انتهاكاً للالتزامات الدبلوماسية الأمريكية. بيد أن أبو طالبي اعترف بالمشاركة - حتى وإن كان لاعباً محدود الدور - في واحدة من الانتهاكات الأكثر خطورة للامتيازات وأوجه الحماية الدبلوماسية في الذاكرة الحديثة. وحتى إن كان قد أصلح من اتجاهاته منذ ذلك الحين، إلا أنه بالرغم من ذلك يمثل حكومة لم ترفض التنصل من أخذ الرهائن، فضلاً عن أنها لا تزال تمجّد تلك الممارسة. وللسبب ذاته، يمكن النظر إلى حالة أبو طالبي على أنها استثنائية ولا تمثل سابقة.
وبعيداً عن هذه المخاطر، فإن رفض الإدارة الأمريكية منح التأشيرة قد تكون له فوائد تكتيكية أيضاً. فمن بين العيوب الكبرى التي تعتري نهج أوباما تجاه إيران أنه أثار الشكوك بين الحلفاء بأن لديه الرغبة في التغاضي عن سلوك طهران المزعج على جبهات أخرى في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق نووي. إن رفض منح تأشيرة لأبو طالبي من شأنه أن يخفف من تلك المخاوف، جزئياً على الأقل، حيث إنه يثبت أن إدارة أوباما غير مستعدة للتغاضي عن سلوك إيران السيئ، وذلك ببساطة من أجل تجنب إثارة الغضب في طهران، أو لجعل أي مخاوف أخرى تابعة للمحادثات النووية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن قضية أبو طالبي قد أتاحت فرصة لإدارة أوباما - هي بحاجة كبيرة إليها - لكي تثبت وحدة الهدف مع الكونغرس. إن المناقشات المحتدمة حول التشريعات التي تهدد بفرض عقوبات على إيران - مرهونة بفشل المحادثات النووية - قد بعثت برسائل إلى طهران مفادها أنها تستطيع غرس بذور الشقاق والفوضى في واشنطن من خلال التهديد بافشال المفاوضات. كما أنها أخفت حقيقة أن الكونغرس والبيت الأبيض يشاركان نفس الهدف - وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية بالإضافة إلى تجنب اندلاع صراع عسكري في الوقت نفسه - فضلاً عن مشاركتهما نفس الاستراتيجية - وهي الدبلوماسية المدعومة بالضغط والتهديدات العسكرية - حتى وإن اختلفا بشكل واسع حول التفاصيل.
كما أن الواقعة تمثل فعلياً فرصة لتحدي طهران. إن استعداد إيران المفترض للخروج من محادثات السلام - أو على الأقل تهديدها بالقيام بذلك - منحها ميزة نفسية. وحتى مع استمرار كبار المسؤولين الإيرانيين في نقدهم اللاذع المناهض للولايات المتحدة وعملهم الدؤوب من أجل إسقاط العقوبات تدريجياً خارج نطاق المفاوضات، فقد تبنى المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون نهجاً يتسم بالحذر المتعمد. ومع ذلك، ففي حين لا يوجد سبب لإصدار إهانة بلا مبرر، فإنه لا توجد أيضاً أي فائدة من وراء نشر التردد الشديد لأحد الأطراف في الانسحاب أو اتخاذ إجراءات قد تهدد المحادثات - حتى وإن كان هناك ما يبرر تلك الإجراءات.
وهناك احتمال بأن يؤدي رفض منح تأشيرة لأبو طالبي إلى إعاقة المفاوضات النووية. ومع ذلك، إذا كانت إيران مستعدة لإنهاء المحادثات حول خلاف غير ذي صلة، فإن ذلك يثير تساؤلات حول ما إذا كانت ستحترم في النهاية أي اتفاق يتمخض عن المحادثات، الأمر الذي سوف تستمر معه الخلافات العميقة حول أنشطة إيران الإقليمية ودعمها للإرهاب.
كما أن هناك احتمال بأن تُستخدم القضية من قبل المتشددين في البلاد ضد الرئيس الايراني حسن روحاني. لكن روحاني هو من قام بتعيين أبو طالبي؛ ومن الممكن أنه فعل ذلك من أجل أن يثبت أنه لم يحتضن الغرب كما أن الغرب لم يحتضنه. بيد أنه لو فعل ذلك دون أن يتوقع مقاومة أو تداعيات، فإن ذلك يثير تساؤلات حول قدرته على إدارة السياسات الداخلية التي وضع فيها مفاوضو مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» الكثير من الثقة - ومن أجل أن يكون أي اتفاق نووي مستداماً، يجب ألا يحظى فقط بموافقة فصيل إيراني واحد، بل بموافقة المرشد الأعلى والحكومات المستقبلية أيضاً.
ويخشى العديد من الذين يراقبون العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ فترة طويلة من أن تكون قضية أبو طالبي مثالاً آخر على إضاعة فرصة دبلوماسية محتملة بسبب نزاع غير ذي صلة. إلا أن أي مفاوضات صعبة يجب أن تتغلب على مثل تلك العقبات. وعلاوة على ذلك، إن الفكرة من وراء مفاوضات مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» هي أن تثمر اتفاقاً ضيِّقاً يعالج المسألة النووية فقط. وحتى إن أمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فيجب أن يصمد في ظل توترات مستمرة بين إيران، والولايات المتحدة وحلفائها بشأن العديد من القضايا الأخرى. وإذا لم تستمر المحادثات عقب تلك الواقعة، فيجب إعادة النظر في هذا النهج الضيق تجاه المفاوضات.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,638

عدد الزوار: 6,750,326

المتواجدون الآن: 108