"القمع" في سوريا و"سلبياته" على لبنان تهيمن على جلسة لمجلس الأمن عن الـ1559

محنة الأستونيين السبعة وراء استثناء الأسد من العقوبات

تاريخ الإضافة الإثنين 9 أيار 2011 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2659    التعليقات 0    القسم محلية

        


عناصر جديدة وراء تعديل بلمار القرار الاتهامي
محنة الأستونيين السبعة وراء استثناء الأسد من العقوبات

التحرك الوحيد الذي قام به امس رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي من أجل حل معضلة تأليف الحكومة الجديدة كان في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وهذا اللقاء هو الثاني للرئيسين في غضون 48 ساعة بعد لقاء مماثل الخميس الماضي.
وعلمت "النهار" ان الجو السائد في الاتصالات واللقاءات الجارية هو البحث عن مخرج بين الاكثرية الجديدة يتمثل في معالجة المطالب المتباينة حول توزيع الحقائب ولا سيما منها الداخلية. وقال مصدر متابع لهذه الاتصالات ان العنوان العام لها هو التريث.
وتزامن لقاء بري – ميقاتي مع سلسلة مواقف ابرزها البيان الذي صدر عن المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي انعقد برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وقد أعرب المجلس في البيان عن أمله في "العودة الى الاصول الدستورية في تشكيل الحكومات على قاعدة احترام صلاحيات الرئيس المكلف".
وفي معراب وبعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامس في "رؤية حكومة لبنانية في غضون ايام وليس اسابيع تحمي الشعب اللبناني في ظل التغييرات والاضطرابات التي يشهدها الشرق الاوسط".
وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "ان الجهد الحثيث قد استؤنف بشأن الوضع الحكومي"، مضيفاً "ان المشكلة هي في التفاصيل التي تحتاج الى معالجة من خلال افكار يتم تداولها في ما يخص وزارة الداخلية".

 

بلمار

في غضون ذلك، وفي تطور قضائي أودع المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين أول من امس قراراً اتهامياً معدلا هو الثاني منذ 17 كانون الثاني الماضي، مضيفاً اليه "عناصر أساسية جديدة"،  وفق بيان صادر عن المحكمة وتلقت "النهار" نسخة منه. وأوضح البيان "ان عملية النظر في قرار الاتهام والمواد المؤيدة له ليست خاضعة لأي جدول زمني محدد (…) ومن المتوقع إنجاز هذه العملية في الأشهر المقبلة".
ويستدل من التعديلات الجديدة على القرار الاتهامي أنها تتناول بالتأكيد دلائل وربما أسماء جديدة متورطة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005.

 

الأستونيون السبعة

وفي معلومات تلقتها "النهار" من أوساط ديبلوماسية أن استثناء الرئيس السوري بشار الاسد من العقوبات الاوروبية التي طاولت عدداً من المسؤولين السوريين، مرده الى ضغط من استونيا على شركائها في الاتحاد الاوروبي من أجل حماية مواطنيها السبعة الذين خطفوا في لبنان في آذار الماضي ولا يزال مصيرهم مجهولا على رغم ان قوى الامن اعتقلت عدداً من المتورطين في خطفهم، مما أوحى أنهم نقلوا  الى خارج الحدود.

 

"القمع" في سوريا و"سلبياته" على لبنان تهيمن على جلسة لمجلس الأمن عن الـ1559

نيويورك - علي بردى:
هيمنت الإضطرابات في سوريا من باب تداعياتها السلبية المحتملة على لبنان على جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن للإستماع أول من أمس الى احاطة موفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون لتنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن، الأمر الذي أثار سجالاً ساخناً وخصوصاً بين رئيس المجلس لهذا الشهر المندوب الفرنسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير جيرار آرو ونظيره الروسي السفير فيتالي تشوركين.
وعلمت "النهار" أن الجلسة استهلت بإحاطة مسهبة من رود – لارسن تلخص العناوين الرئيسية لتقريره الثالث عشر عن تنفيذ القرار 1559، بيد أنها تضمنت أيضاً تحذيراً من أن "عناصر الأزمة في لبنان تتضاعف بسرعة"، مشيراً الى أن ترسيم الحدود اللبنانية – السورية "لم يحصل بعد" طبقاً للقرارين 1559 و1680. وشدد على أن بند حل الميليشيات ونزع أسلحتها لم ينفذ بعد وفقاً ليس فقط للقرار 1559 بل أيضاً لاتفاق الطائف، مضيفاً أن "حزب الله يحتفظ بصلات وثيقة مع دول اقليمية"، داعياً تلك الدول الى "دعم تحول الجماعة المسلحة الى حزب سياسي صرف". كذلك دعا الحكومة اللبنانية المقبلة الى تطبيق القرارات السابقة التي اتخذتها هيئة الحوار الوطني، وخصوصاً ما يتعلق منها بتفكيك القواعد الفلسطينية خارج المخيمات. وكرر مطالبة اسرائيل بسحب قواتها من الشطر الشمالي لبلدة الغجر. وأضاف أن الطلعات الجوية شبه اليومية للطائرات الحربية الإسرائيلية تمثل انتهاكاً للسيادة اللبنانية. ورأى أن "الإنتشار الواسع" للسلاح والميليشيات "ينذر بالشؤم على السلام الداخلي والإزدهار في لبنان". وتوقع من الحكومة اللبنانية المقبلة "التقيد بكل قرارات مجلس الأمن الخاصة بلبنان"، مرحباً بتصريحات رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي عن التزامه الواجبات الدولية للبنان.
وقال المندوب اللبناني الدائم لدى المنظمة الدولية السفير نواف سلام: "اليوم كما بالأمس، يجدد لبنان التزامه احترام كل القرارات الدولية ذات الصلة، حرصاً منه على مصلحته العليا"، موضحاً أن "هذا الامر بات من الثوابت اللبنانية، كما عاد وأكد عليه البيان الوزاري الأخير".
وأبلغ مصدر ديبلوماسي "النهار" أن المندوب الفرنسي ونظيره البريطاني السير مارك ليال غرانت شددا في مداخلتيهما على "التحولات الجارية في منطقة الشرق الأوسط". وتحدثا "بحزم عن التظاهرات الشعبية في سوريا"، منددين بشدة "بحملات القمع التي تنفذها السلطات السورية ضد المتظاهرين المسالمين وامكانات تأثر لبنان سلباً بما يجري في سوريا". وحذرا من "احتمالات نشوء أزمة نازحين وتالياً أزمة انسانية". وأشارا الى "خطورة استمرار انتشار الأسلحة والميليشيات على حساب السلطة الشرعية للحكومة اللبنانية". وتوقعا أن "تلتزم" حكومة ميقاتي التعهدات الدولية، ولا سيما منها ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان.
وأيدت نائبة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة روز – ماري ديكارلو هذا المنطق الأوروبي. وركزت على انتقاد سوريا وايران واستمرار امدادهما "حزب الله" بالسلاح، داعية الى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وحل الميليشيات واستكمال تنفيذ البنود المتبقية من القرارات الدولية واحترام عمل المحكمة الخاصة بلبنان.
وأبدى نائب المندوب الألماني ميغيل برغر "قلقاً عميقاً من أعمال القمع والاعتقال" في سوريا. وأبرز "ضرورة وقف العنف ضد المدنيين فوراً في سوريا"، داعياً مجلس الأمن الى "ابقاء الوضع تحت المراقبة".
وبينما دعا المندوب الالماني الى التزام القرارات الدولية وأن تكون المحكمة "نزيهة وغير مسيسة"، وجه نظيره الروسي تشوركين انتقادات الى الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن "لسماحها بالتركيز على الأوضاع الداخلية في سوريا في جلسة مخصصة لمتابعة التقدم في القرار 1559 الخاص بلبنان". وتساءل: "هل سوريا ولبنان بلد واحد؟".
وسارع آرو الى الرد بحدة على تشوركين، واصفاً كلامه بأنه "غير مقبول" وموضحاً أن "جميع من تحدثوا عن الأوضاع في سوريا إنما فعلوا ذلك لإدراكهم أنها قد تؤثر سلباً على لبنان". وأشار الى أنه في بداية التظاهرات في سوريا، حاولت دمشق القاء التبعات على لبنان، متجاهلة مظالم شعبها في سوريا.
وأفاد مصدر ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أنه سبق الجلسة المغلقة توزيع رسالة من المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري الى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن، جاء فيها أنه "من غير المقبول الإستمرار في زج اسم سوريا" في التقرير، وأن بلاده "تكرر عدم قبولها بإشارات هذا التقرير الى ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، باعتبار أن هذه المسألة أمر ثنائي بين البلدين". واعتبر أن "العائق الحقيقي الذي يقف أمام ترسيم الحدود (...) هو استمرار العدوان والإحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل ومزارع شبعا"، وأن "الترسيم في هذه المنطقة في ظل الإحتلال هو أمر مستحيل". وأكد أن دمشق "لن تتدخل" في موضوع القواعد الفلسطينية لأنها "تقع ضمن الأراضي اللبنانية".
ولاحظ ديبلوماسي دولي أن دمشق "ربطت هذه المرة ترسيم الحدود بالإحتلال الإسرائيلي وتجاهلت تعهداتها السابقة عن وجود لجان لبنانية وسورية تعمل على تسوية هذا الموضوع". وأضاف أن "دمشق تستضيف المقرات القيادية" للتنظيمات الفلسطينية التي تقيم القواعد في لبنان.
 


 

المحكمة: بلمار أدخل تعديلاً على قرار الاتهام  

أودع المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال أ. بلمار، قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين أول من أمس قرارًا اتهاميًا معدّلاً يحلّ محلّ قرار الاتهام الذي أصدره في 11 آذار  الماضي" لإضافة عناصر أساسية جديدة، إليه لم تكن متوافرة لديه"  بحسب بيان للمحكمة أشار الى أن بلمار "لا يعتزم إدخال أي تعديلات إضافية على قرار الاتهام، إلا إذا طلب منه قاضي الإجراءات التمهيدية القيام بذلك"، مضيفا"أنه قد تُودع قرارات اتهامية أخرى في المستقبل إذا وُجدت أدلة تستدعي ذلك".
وأفاد بلمار أن "الأدلة التي يكشف عنها التحقيق الجاري هي وحدها التي توجّه أي تعديلٍ لقرار اتهامي أو إيداع أي قرارات اتهامية أخرى".
وذكًر بيان أن المدعي العام "أودع قرار الاتهام الأصلي في 17 كانون الثان 2011 في قضية الاعتداء الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وآخرين في 14 شباط 2005".
وأعلن  بلمار، في بيان لاحق للمحكمة تلقته "النهار" أنه "عدّل قرار الاتهام الذي قدّمه في 17 كانون الثاني الماضي (الى قاضي الإجراءات التمهيدية) مضيفًا إليه "عناصر أساسية جديدة". وهذا التعديل هو الثاني الذي أدخله على قرار الاتهام.
وأوضح البيان"ليست عملية النظر في قرار الاتهام والمواد المؤيّدة له خاضعة لأي جدول زمني محدّد، إلا أن قاضي الإجراءات التمهيدية يسعى إلى استكمال هذه العملية في أسرع وقت ممكن بعد إجراء هذا التعديل. وحرصًا على ضمان مراجعةً عادلة ومنصفة، ينبغي معاينة القدر الكبير من المواد المؤيّدة معاينةً دقيقة وشاملة. ومن المتوقَّع إنجاز هذه العملية في الأشهر المقبلة"، مشيرا" الى أنه "يمكن قاضي الإجراءات التمهيدية تصديق قرار الاتهام برمّته أو ردّه، أو ردّ بعض التهم الواردة فيه والمصادقة على تهم أخرى. وهو يحمل والأدلة المؤيّدة له طابع السرية وأي كشف عن محتواه يبلغ درجة تحقير المحكمة".


 

المانيا أرسلت الى السلطات لائحة إبعاد
بـ200 لبناني متهمين بجرائم

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أو ان السلطات الالمانية "ارسلت الى السلطات اللبنانية لائحة تضم اسماء اكثر من 200 من الرعايا اللبنانيين المتهمين بجرائم ويقيمون حالياً في المانيا، مشيرة الى انها تريد ابعادهم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ستيفن بريدهول ان "للحكومة الالمانية مصلحة كبيرة في ان تعيد رعايا لبنانيين متهمين بجرائم الى بلادهم. سلمنا ممثل لبنان لائحة بأكثر من 200 شخص تعتبر قضاياهم خطرة".
وأوضحت وزارة الداخلية الالمانية ان "اجراء مماثلاً حصل ايضاً في وقت سابق". وكان بريدهول يرد في مؤتمر صحافي على سؤال عن معلومات لصحيفة "بيلت" اليومية الشعبية افادت ان 223 لبنانياً متهمين بارتكاب جرائم وسرقات واغتصاب، موجودون في المانيا لأن بيروت ترفض استعادتهم. ونشرت الصحيفة الجمعة مقتطفات من هذه اللائحة التي اعدتها لوزارتي الخارجية والداخلية السلطات المسؤولة عن الاجانب في مختلف المقاطعات.
وأوضحت وزارة الداخلية في رسالة الكترونية الى الوكالة الفرنسية ان هذه السلطات "ابلغت في تشرين الثاني 2010 وزارتي الداخلية والخارجية ان لبنان لم يصدر في اي حالة تقريباً وثيقة سفر بدل جوازات الرعايا اللبنانيين المتهمين بالجرائم". واضافت ان هذه السلطات "طلبت من وزارتي الداخلية والخارجية المساهمة في حل هذه المشكلة في لبنان".
وقالت مصادر قضائية رفيعة المستوى لـ"النهار" ان القضاء لم يتلقَ اي طلب الماني، واشارت ان المشمولين بالإبعاد عن المانيا هم في النتيجة لبنانيون وسيستقبلهم بلدهم تمهيداً لدرس كل من حالاتهم، وإن كانت ثمة ملاحقة في حق اي منهم فسيخضع المُبعد للأصول القانونية المطبقة، وفي حال عدم وجود ملاحقة في حقه يدخل البلاد كأي مواطن ويذهب الى منزله.

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,947

عدد الزوار: 6,751,506

المتواجدون الآن: 98