خبراء أميركيون: واشنطن تنتهي من إعداد ورقة ضمانات وتنتظر رد إسرائيل

تاريخ الإضافة الجمعة 26 تشرين الثاني 2010 - 6:14 ص    عدد الزيارات 3621    التعليقات 0    القسم دولية

        


خبراء أميركيون: واشنطن تنتهي من إعداد ورقة ضمانات وتنتظر رد إسرائيل

قالوا إن نتنياهو يشدد على الأمن في أي مفاوضات.. ومخاوف من المستوطنين المتطرفين

واشنطن: مينا العريبي
تتجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الانتهاء من صفقة تشمل معدات عسكرية جديدة لإسرائيل مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 90 يوما، في محاولة جديدة لإنقاذ مفاوضات السلام المعلقة. وكشف ديفيد ماكوفسكي، وهو خبير أميركي مقرب من مستشار الرئيس الأميركي دينيس روس، أن «ورقة الضمانات» التي تعدها الولايات المتحدة لإسرائيل مقابل وقف الاستيطان في الضفة الغربية مؤقتا، أصبحت جاهزة وتنتظر مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي عليها قبل أن يوقعها الأميركيون رسميا.

ورغم أن هناك إقرارا أميركيا بأنه من غير المتوقع أن تكون مدة الـ90 يوما كافية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن الأمل هو أن تمنح مدة الأشهر الثلاثة فرصة لتحقيق تقدم ملموس وجدي في مفاوضات السلام، تعطيها دفعة للنجاح خلال عام.

يذكر أن مبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل كان قد توقع أن تنتهي مفاوضات السلام خلال عام بالتوصل إلى حل نهائي.

وقال ماكوفسكي: «انتهى الطرفان من نص الرسالة، وهي تنتظر توقيعا أميركيا بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي». وأضاف: «تعهد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو شفويا بتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات حول قضية الأرض»، أي تحديد الحدود، مما سيعني الانتهاء تلقائيا من قضية المستوطنات. وتابع القول: «في الوقت نفسه، ستعمل الولايات المتحدة مع الإسرائيليين على القضايا الأمنية من أجل ضمان أمن إسرائيل» في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وأثار نتنياهو هذه القضية مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال لقائه معها في نيويورك مؤخرا، حيث حصل على تعهد أميركي بالعمل على إعطاء ضمانات أمنية إضافية. ويريد نتنياهو من الأميركيين الموافقة على نشر جنود إسرائيليين في وادي الأردن وعلى حدود دولة فلسطينية مستقبلية بحجة حماية أمن إسرائيل. ويشمل الاتفاق الذي سرب الإسرائيليون أجزاء منه معدات عسكرية بينها 20 طائرة عسكرية متطورة من طراز «إف 35». وترفض وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل هذا الاتفاق أو المحادثات مع الإسرائيليين في الوقت الراهن، مشددة على أن واشنطن «تتحدث مع جميع الأطراف المعنية» لاستئناف مفاوضات السلام.

وجاء حديث ماكوفسكي في ندوة نظمها «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» بعد عودة ماكوفسكي وروبرت ساتلوف وسكوت كاربنتر، وكلهم تابعون للمعهد، من زيارة لفلسطين وإسرائيل والأردن ومصر لبحث الأوضاع في المنطقة. وقال ماكوفسكي الذي التقى مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين خلال الجولة في المنطقة إن هناك قضايا عدة قد تصعب عملية التفاوض، أولها أن حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين أبدى رغبته في توسيع بناء المستوطنات في القدس الشرقية خلال فترة الـ90 يوما، وبذلك فرض واقع إسرائيلي على المفاوضات. وأوضح: «لا أحد في إسرائيل يناقش القدس الشرقية»، أي أنهم يصرون على ضمها إلى إسرائيل. أما النقطة الأخرى فهي أن عددا من المستوطنين قد أعربوا عن عزمهم منع أي تحرك لتجميد الاستيطان أو فك المستوطنات في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وقال ماكوفسكي: «البعض يعتقد أن المستوطنين تأخروا في التحرك ضد إخلاء غزة، ولذلك قد يبدأون تحركاتهم ومعارضتهم خلال فترة الـ90 يوما». وهذه القضية تثير مخاوف نتنياهو الذي يعتمد على اليمين الداعم للمستوطنين في حكومة الائتلاف التي يقودها.

ومن غير المعلوم بعد إذا كان نتنياهو قد توصل إلى اتفاق مع شركائه في الحكم حول تبادل الأراضي مع الفلسطينيين من أجل رسم حدود إسرائيل وفلسطين، كما أن نتنياهو لم يبلغ الأميركيين بعد ما هي المستوطنات التي يمكن فكها، رغم أنها جميعها منافية للقانون الدولي.

وأوضح ماكوفسكي أن «نتنياهو يحاول المحافظة على رأسماله السياسي لأطول فترة ممكنة، ولم يظهر خططه بعد لهذا السبب». وتابع: «نتنياهو لا يريد خطة أميركية للسلام، ولذلك لم يوضح بعد ما هي خططه كي لا يعود الأميركيون برد عليه بخطة أميركية». وبينما تبقى مفاوضات السلام معلقة حاليا، تواصل واشنطن مشاوراتها مع نتنياهو لتحديد كيفية استئنافها، بعد أن أبلغت الفلسطينيين أنها ترفض أي تحركات عربية لإعلان دولة فلسطينية أحادية الجانب. وتزيد إسرائيل في هذا الوقت من مطالبها، مستفيدة من الحماس الأميركي للعودة إلى المفاوضات المباشرة. وقال ساتلوف: «بينما تزداد الجهود الدبلوماسية باتجاه اتفاق سلام، ستزداد المحادثات الأميركية - الإسرائيلية حول أمن إسرائيل وضمانات طويلة الأمد».

 


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,191,506

عدد الزوار: 6,939,813

المتواجدون الآن: 138