أخبار وتقارير...واشنطن: نسعى لعلاقات متميزة مع روسيا وبصدد مفاوضتها على معاهدة ستارت.....واشنطن تضيف 33 شركة وكياناً صينياً إلى لائحة العقوبات بسبب انتهاك حقوق الإنسان والإضرار بالأمن القومي....التوترات الهندية ـ الصينية انعكاس لتقارب واشنطن ونيودلهي تقارير تتحدث عن إمكان نقل نشاطات شركات من الصين إلى الهند....

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيار 2020 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2464    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن: نسعى لعلاقات متميزة مع روسيا وبصدد مفاوضتها على معاهدة ستارت....

المصدر: تاس.... قال روبرت أوبراين مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، إن بلاده تلمس إمكانات كبيرة للتعاون مع روسيا، لافتا إلى حدة أزمة كورونا القادم من الصين التي لا بد من محاسبتها. وقال لصحيفة "بيلد" الألمانية: "نرى إمكانات واسعة للتعاون مع روسيا، التي تعاني من كوفيد19، ونحن اصطدمنا بأزمة معقدة بسبب فيروس كورونا، الذي قدم من الصين. نتمنى للروس، ولجميع أصدقائنا في أوروبا كل خير في مكافحة هذا الفيروس" وشدد على أنه يجب محاسبة الصين، في نهاية المطاف. وأضاف: "أعتقد أن روسيا تضررت كثيرا... نسعى جاهدين من أجل علاقات رائعة مع روسيا، ونكافح من أجل علاقات رائعة مع سكان روسيا". وتابع: "الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أنجزا عملا جيدا للغاية مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية". وأضاف: "سنعمل لوضع معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وسنحاول التوصل إلى اتفاق ممتاز بشأن الأسلحة النووية لدى الولايات المتحدة وروسيا وحلفائنا... بلادنا شكلت فريق تفاوض رائع" من أجل معاهدة ستارت. وتابع: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن القدرات العسكرية الروسية ستتدهور بسبب الوباء... وفقا لتوقعاتي وتحليلاتنا، لا يزال الجيش الروسي وكما في السابق، جاهزا بشكل جيد للقتال"....

عسل النحل يساعد في مقاومة الفيروسات في تجربة سريرية يشارك فيها 1000 مصاب بـ«كورونا» حول العالم

الشرق الاوسط....القاهرة: حازم بدر.... يحتاج إنتاج الأدوية الجديدة إلى مراحل بحثية تستغرق سنوات، لذلك مع بداية جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد – 19»، بدأ العالم يتجه إلى الأدوية القديمة المضادة للفيروسات لاستخدامها في تخفيف أعراض المرض، لأن ذلك هو الحل للتعامل مع حدث طارئ. ورغم أن دراسات أثبتت أن بعض هذه الأدوية مثل «هيدروكسي كلوروكين»، يسبب أعراضا جانبية خطيرة؛ إلا أنه يوجد في بروتوكولات العلاج الخاصة بالفيروس في أكثر من دولة حول العالم، وهو ما دفع الطبيب المصري محمود طنطاوي، استشاري القلب والأوعية الدموية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وزميل جمعية القلب الأوروبية، باحث بجامعة لندن، إلى التفكير في عسل النحل، فهو مضاد للفيروسات، ويتميز على هذا الدواء وغيره من الأدوية في أنه لا يسبب أي أعراض جانبية. ولم يجرِ طنطاوي من قبل أي أبحاث على استخدامات العسل الطبية؛ ولكن 12 ألف و750 بحثا وثقت لفوائده الطبية المتعددة ومنها مقاومته للفيروسات، دفعته إلى إدخاله ضمن الخيارات المتاحة لمواجهه (كوفيد – 19)، وبدأ بالفعل إجراء تجربة سريرية عالمية، يشارك فيها ألف مريض حول العالم، وتم الإعلان أخيراً عن هذه التجربة في قاعدة بيانات التجارب السريرية حول العالم (ClinicalTrials.gov). ويقول طنطاوي لـ«الشرق الأوسط»، «العسل حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الجروح الموضعية في عام 2007 باعتباره أقوى عامل مضاد للميكروبات، وتم اعتباره كبديل لدواء الأسيكلوفير في علاج فيروس الهربس البسيط 1 (HSV - 1)، وتم إثبات تأثيره الكبير المضاد لفيروس الحماق النطاقي (VZV)، وأثبت العديد من الدراسات التأثير الواسع للعسل كمضاد للجراثيم والفطريات، وأوصى به المعهد الوطني للصحة وتميز الرعاية (NICE) ببريطانيا، كخيار أول لعلاج السعال الحاد الناجم عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهو أحد أعراض COVID - 19. وتضمنت المبادئ التوجيهية للصحة العامة في إنجلترا (PHE) نفس التوصية». ويأمل طنطاوي أن تمنح نتائج التجربة السريرية لاستخدام العسل في علاج أعراض (كوفيد – 19)، والمقرر إعلانها نهاية العام الجاري مزيدا من الترويج لهذا المكون العلاجي المهم الذي لم يأخذ حقه من الترويج الإعلامي، رغم أنه أرخص في السعر وأكثر فائدة من الناحية العلاجية، عند مقارنته بأدوية أخرى. ويقول: «مثلما وجهت الجائحة أنظار العالم نحو استخدام الكحول في التطهير على حساب مكون آخر أقل قيمة منه وهو الديتول، ولكن تدعمه آلة إعلامية ودعائية ضخمة، أتمنى أن تقود تلك الأزمة إلى إعطاء العسل حقه كمضاد للفيروسات على حساب أدوية أخرى تسبب أعراضا جانبية، ولكن تدعهما آلة إعلامية ضخمة». وبدأت التجارب السريرية التي ينفذها الباحث في 18 أبريل (نيسان) الماضي، مع مريضين أميركيين، وانضم للتجارب مرضى من إندونيسيا، وسينضم لها مرضى من دول أخرى أوروبية، بالإضافة إلى مصر والسودان. والمفارقة التي يشير طنطاوي هي أنه وهو يقيم في مصر، لم يستطع حتى الآن إنهاء الاعتمادات التي تسمح له بإجراء التجربة السريرية، بينما كان الأمر أيسر في الولايات المتحدة التي تم كانت البداية منها. ولم يجد أي صعوبة في إقناع مرضى أميركيين في المشاركة بالتجربة السريرية، مشيرا إلى أن لغة الخطاب التي اعتمد عليها هي التطرق للأبحاث العلمية التي أجريت على العسل، وتم تجنب أي تلميحات عقائدية. وتكشف قاعدة بيانات التجارب السريرية حول العالم (ClinicalTrials.gov) تفاصيل التجربة السريرية التي سيجريها الطبيب المصري، حيث سيتناول كل مريض كمية من العسل مقسمة إلى 3 جرعات يومية، بحيث يزن المريض نفسه وكل كيلو من وزنه يقابله غرام واحد من العسل الطبيعي، فالمريض الذي يبلغ وزنه مائة كيلوغرام، سيتناول مائة غرام عسل يومياً على 3 جرعات متساوية لمدة 14 يوماً متصلة. وتقارن التجربة سرعة الشفاء بين مرضى حصلوا على الأدوية التقليدية المستخدمة في بروتوكولات العلاج، إضافة إلى العسل، ومجموعة أخرى من المرضى لم يحصلوا إلا على الأدوية التقليدية بدون العسل. ومقاييس سرعة الشفاء التي ستعتمدها التجربة هي الفترة التي احتاجها المريض للانتقال من حالة الحمى إلى اللاحمى، والفترة التي تحتاجها الرئة للانتقال من حالة الالتهاب إلى عدم الالتهاب، وفقا لنتائج الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.

واشنطن تضيف 33 شركة وكياناً صينياً إلى لائحة العقوبات بسبب انتهاك حقوق الإنسان والإضرار بالأمن القومي

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات وكيانات صينية. وقالت وزارة التجارة الأميركية إنها أضافت 33 كياناً صينياً إلى قائمة العقوبات الاقتصادية، بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان، ومخاوف من إضرارها بالأمن القومي الأميركي، تتعلق بأسلحة دمار شامل وأنشطة عسكرية أخرى. وأضافت الوزارة في بيان أنها ستعاقب 9 شركات ومؤسسات تورطت في تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت الوزارة الجمعة إن «هذه الكيانات التسعة متواطئة في انتهاكات للحقوق الإنسانية وتجاوزات ارتكبت خلال حملة القمع والاعتقال التعسفي الجماعي والأشغال الشاقة والمراقبة بواسطة تكنولوجيا متطورة بحق الاويغور والكازاخيين وأفراد آخرين في أقليات مسلمة في منطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي». وتتهم واشنطن على غرار العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، الصين باحتجاز أكثر من مليون من هذه الأقلية المسلمة في «معسكرات إعادة تأهيل» في المنطقة المذكورة الواقعة شمال غربي البلاد. لكن بكين تنفي هذا العدد وتتحدث عن مراكز تدريب مهني لمساعدة السكان في إيجاد وظائف والنأي بهم من التطرف الإسلامي والإرهاب. ويأتي فرض هذه العقوبات مع تجدد التوتر الدبلوماسي بين بكين وواشنطن على خلفية وباء كوفيد - 19. وذكرت بأن الولايات المتحدة سبق أن أدرجت في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت 28 منظمة حكومية وتجارية صينية على هذه اللائحة بسبب ضلوعها في حملة قمع مارستها السلطات واستهدفت خصوصاً أقلية الاويغور المسلمة. واستشهدت الوزارة في بيانها بـ7 كيانات تجارية صينية، مكنت الحكومة الصينية من الحصول على أجهزة رقابة عالية التقنية. وأوضحت وزارة التجارة أنه تمت إضافة 24 مؤسسة حكومية وتجارية إلى قائمة العقوبات الاقتصادية، بسبب الدعم المقدم من أجل شراء معدات في سبيل استخدامها من قبل الجيش الصيني. وقالت الوزارة في بيانها، إنه تم إدراج معهد علمي تابع لوزارة الأمن الصينية و8 شركات على قائمة سوداء لواشنطن، ما يعني أن إدارة دونالد ترمب فرضت عليها «قيوداً تحرمها الحصول على التكنولوجيا الأميركية».

هيئة قضائية أوروبية تدعو إلى ملاحقة «داعش» بجرائم حرب

لاهاي: «الشرق الأوسط»..... دعت الهيئة الأوروبية المسؤولة عن تنسيق المتابعات القضائية والأحكام (يوروجاست) أمس، إلى ملاحقة «الجهاديين» العائدين إلى بلادهم، والذين قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، على المستوى الدولي بجرائم حرب. وكثير من هؤلاء المقاتلين لا يواجهون حالياً سوى اتهامات بحكم القوانين الوطنية حول الإرهاب، وفق ما جاء في تقرير صادر عن الهيئة و«جينوسايد نيتوورك» وهي هيئة أنشأها الاتحاد الأوروبي بهدف تأمين التعاون بين المحققين الوطنيين والملاحقات بجرم الإبادة أو بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وأوضحت «يوروجاست» ومقرها لاهاي في هولندا، أنه قد تُوجّه إليهم اتهامات أكبر بموجب القوانين الدولية التي تُعنى بأسوأ الجرائم المرتكبة أثناء نزاع. وأشار التقرير إلى أن تنظيم «داعش» ينبغي أن يُعتبر وفق القانون الدولي الإنساني بمثابة «طرف في نزاع مسلح غير دولي في العراق وسوريا». وكتبت «يوروجاست»: «بالتالي، قد يُحمَّل أعضاؤه والمقاتلون الإرهابيون الأجانب مسؤولية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم دولية أساسية أخرى». وقالت إن نماذج «الاتهامات التراكمية» موجودة أصلاً؛ خصوصاً في فرنسا وألمانيا. وطالبت الهيئتان بأن تُقام مثل هذه الملاحقات على المستوى الدولي، ما يسمح بالمطالبة بأحكام مستفيضة. وأضافت «يوروجاست» أن الملاحقة بناء على جرائم دولية أساسية ليست محدودة بالزمن، ما سيعطي للمدعين إمكانية «العمل على هذه القضايا خلال العقود المقبلة». من جهة أخرى، طلبت لجنة مكافحة التعذيب التابعة للأمم المتحدة من فرنسا «اتخاذ كل الإجراءات» الممكنة لـ«منع» تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت على خمسة عناصر فرنسيين ينتمون إلى «داعش»، في العراق، كما ورد في رسالة وجهت إلى محاميهم. وقالت اللجنة في الرسالة التي أرسلت الجمعة إلى المحامي نبيل بودي، إنها «تطلب من الدولة المعنية اتخاذ كل إجراء مفيد ومنطقي في إطار صلاحياتها، لحماية السلام الجسدية والنفسية للمحكومين، ومنع تنفيذ حكم الإعدام فيهم». وأضافت اللجنة أنه على فرنسا «مواصلة إطلاعها بلا تأخير على كل إجراء يتخذ في هذا الصدد». ويندرج هذا الطلب في إطار «إجراءات موقتة» يمكن أن تقترحها اللجنة على أي دولة بانتظار دراسة لمضمون القضية. ولدى فرنسا مهلة مدتها ثمانية أشهر لتقديم «توضيحات أو ملاحظات» حول فحوى الملف. وكان نبيل بودي قد أبلغ اللجنة في الرابع من فبراير (شباط) بوضع إبراهيم النجارة، وبلال الكباوي، وليونار لوبيز، وفاضل طاهر عويدات، ومراد دلهوم، الذين حكم عليهم بالإعدام في يونيو (حزيران). وطالب محاميهم اللجنة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، حينذاك «باتخاذ تدابير حماية مؤقتة، نظراً للطابع الملح للوضع، بهدف تجنب وقوع ضرر يتعذر إصلاحه بحق أصحاب الطلب، وهم ضحايا غياب الحماية من جانب السلطات الفرنسية». كما طلب إدانة فرنسا لرفضها إعادتهم إليها ومحاكمتهم. وأكد بودي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هؤلاء المحكومين «يتلقون معاملة لا إنسانية ومهينة في السجون العراقية»، مؤكداً أن «فرنسا تعرف هذا الوضع، ولا تتحرك لوضع حد له». وحُكم على أحد عشر فرنسياً اعتقلوا في سوريا بالإعدام في العراق في 2019، بينما حكم بالسجن المؤبد على ثلاثة آخرين بينهم امرأتان، لانتمائهم إلى تنظيم «داعش».

التوترات الهندية ـ الصينية انعكاس لتقارب واشنطن ونيودلهي تقارير تتحدث عن إمكان نقل نشاطات شركات من الصين إلى الهند

الشرق الاوسط....نيودلهي: براكريتي غوبتا.... عديد من الأزمات بين الهند والصين وقعت خلال السنوات الأخيرة، واجتذبت أنظار وسائل الإعلام، وأشهرها كانت في صيف 2017 في هضبة دوكلام. في ذلك الوقت تدخلت قوات هندية لمنع فريق بناء عسكري صيني من توسيع طريق إلى داخل منطقة متنازع عليها في بهوتان، كان يمكن أن يمنح القوات الصينية وضعاً متميزاً فيها. واستمرت تلك الأزمة طوال 73 يوماً، وكانت الأطول والأشد خطورة، مع إقدام بكين على خطوة غير معتادة بإصدارها تهديدات مباشرة وتصعيدية ضد الهند: إما سحب القوات الهندية على نحو أحادي، أو طردها بالقوة. في المقابل، ظلت القوات الهندية مرابطة مكانها، حتى توصل الجانبان إلى اتفاق انسحاب متبادل. وساعدت أزمة دوكلام في عقد قمة بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ في ووهان عام 2018، ونجحت بدرجة كبيرة في تحقيق قدر أكبر من الاستقرار في العلاقات بين الجانبين. أما مناوشات الأسابيع الماضية بين الجانبين فقد حدثت على امتداد «خط السيطرة الفعلية» الممتد لمسافة 3448 كيلومتراً، ويمثل الحدود الفعلية بين البلدين. وتشير بعض التقديرات إلى أن هذه أطول حدود متنازع عليها على مستوى العالم، الأمر الذي لا يثير الدهشة؛ نظراً لأنه لم يجرِ ترسيم الحدود بين البلدين حتى اليوم، ولا تزال الحدود تخضع لادعاءات مختلفة من كلا الطرفين. ومع ذلك، يبقى توقيت المناوشات الأخيرة مثيراً للاهتمام.

والتساؤل الأبرز هنا: لماذا تفاقمت المواجهات الآن؟

في الواقع، تخلو الأزمات الجيوسياسية من المصادفات. والاشتعال المفاجئ للتوترات لم يكن أمراً وليد الصدفة، وإنما يعتمد على حسابات سياسية واقعية من جانب الدولة الصينية التي تسعى من خلال أنماط سلوك انتهازية، إلى إرسال عديد من الرسائل في وقت واحد، في خضم مساعيها لتحويل ميزان القوى لصالحها، وتعزيز مصالحها، والتأكيد على هيمنتها على منطقة الهند والمحيط الهادي، حسبما يرى محللون. فقد أشار المحلل الهندي هوما صديقي إلى أنه: «فيما يخص الهند، عادة ما تدخل الصين في مواجهات حدودية مع الهند، في أي وقت تبدأ فيه علاقات الهند مع الولايات المتحدة أو شركاء آخرين في (الحوار الأمني الرباعي) في التنامي والتقارب». في ظل الوضع الراهن، وجدت الصين نفسها محاصرة من قبل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا وكثير من الدول الأوروبية، لدورها في تفشي فيروس «كورونا». وفي الوقت ذاته، تقاربت الولايات المتحدة مع الهند، وهناك إمكانية قوية أن ينتهي الحال بكثير من الشركات التي ستنقل نشاطها من الصين إلى الاستقرار في الهند. وأفادت تقارير بأن واشنطن أمدت الحكومة الهندية بـ«معلومات حول تعزيزات القوات الصينية وعمليات نشر القوات» أثناء أزمة دوكلام عام 2017. ومن المعتقد أن رغبة الهند في تعزيز هذه الترتيبات الخاصة بالتشارك في المعلومات أحد المحفزات وراء توقيع دلهي اتفاقاً عسكرياً جوهرياً مع الولايات المتحدة عام 2018. وقال الدكتور راج كومار شارما، الاستشاري لدى كلية العلوم السياسية في «جامعة إنديرا غاندي الوطنية المفتوحة» في نيودلهي: «تستعرض الصين عضلاتها العسكرية، ليس فقط أمام الهند، وإنما كذلك أمام الولايات المتحدة ودول أخرى ترفض ادعاءاتها المتعلقة بأحقيتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي». ويعتقد المحلل الهندي سريموني تالوكدار أن المناوشات الحدودية الأخيرة ربما لها صلة بمنظمة الصحة العالمية، وموقف الهند الصارم إزاء التصدي لأي استثمارات أجنبية مباشرة من دول مجاورة دون موافقة حكومية مسبقة، الأمر الذي يستهدف على نحو غير مباشر الصين. لكن وصف متحدث كبير بالحكومة الصينية القول إن الصين تنافس من أجل الحصول على الزعامة العالمية عن طريق مساعدة الدول الأخرى في مكافحة فيروس «كورونا»، بأنه غير منطقي ويدل على ضيق الأفق. أدلى قوه وي مين، المتحدث باسم المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو هيئة استشارية دورها شرفي إلى حد كبير، بهذا التصريح خلال مؤتمر صحافي، قبيل الاجتماع السنوي للمجلس التشريعي الصيني. الهند أصدرت قراراً الشهر الماضي يلزم أي استثمارات قادمة من دول تشترك الهند معها في حدود، بالسعي أولاً للحصول على موافقة الحكومة. وهدف هذا القرار الحيلولة دون أي استحواذ على شركات هندية تشارك الصين باستثمارات فيها. وأثار القرار بالفعل انتقادات صينية. من ناحية أخرى، من المقرر أن يتولى هندي منصب رئيس عملية صنع القرار التنفيذي داخل منظمة الصحة العالمية. ومن المعتقد أن الهند ستكون نقطة محورية في خضم الضغوط العالمية المتزايدة على الصين، والفجوة المتفاقمة بين واشنطن وبكين. وسيتعين على الهند حسم موقفها إزاء المطالب الأميركية بإعادة تايوان كمراقب داخل منظمة الصحة العالمية، المطلب الذي ترى الصين أنه يتعارض مع سياسة «صين واحدة» التي تنتهجها. يذكر أن الصين نجحت في إبقاء تايوان خارج اجتماع منظمة الصحة العالمية المنعقد 18- 19 مايو (أيار). من ناحيتها، قالت تايوان إنها ترغب في التشارك مع العالم، في تجربتها الناجحة في محاربة فيروس «كورونا»، وذلك بعدما سجلت عدد إصابات بلغ 440 حالة، و7 وفيات، بفضل جهودها بمجال الرصد والوقاية. إلا أن الصين التي ترى أن تايوان لا تحق لها المشاركة في كيانات دولية باعتبارها دولة ذات سيادة، اعترضت بقوة على مشاركة تايوان في مجلس منظمة الصحة العالمية، إلا إذا أقرت بكونها جزءاً من الصين، الأمر الذي رفضته حكومة تايوان. في هذا الصدد، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو: «رغم كل جهودنا ومستوى الدعم الدولي غير المسبوق، فلم تتلق تايوان دعوة للمشاركة». من جهته، أوضح البروفسور راجيش راجاغوبالان بـ«جامعة جواهرلال نهرو» أنه: «ليس من قبيل المصادفة أنه في اللحظة التي حصلت فيها الهند على فرصة لزيادة نفوذها أمام الصين (التحقيق بخصوص الوباء وتصعيد وضع تايوان) شرعت بكين في ضغط مزيد من الأزرار لتذكير نيودلهي بأنه لا تجب عليها المبالغة في التأكيد على نفوذها؛ لأن الصين بمقدورها تعقيد الوضع الأمني بالهند، ورفع تكلفة الحفاظ على الاستقرار على حدودها. وعليه، فإن التصرفات الصينية تأتي بمثابة تحدٍّ لحكومة ناريندرا مودي». إلا أنه استطرد بأنه من مصلحة نيودلهي ضمان عدم حصول الصين على نفوذ ضخم داخل الكيانات الدولية؛ لأن هذا الأمر يحمل تداعيات غير مرغوبة على المصالح الهندية.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..عيد الفطر في مصر بإجراءات احترازية: الشواطئ والرحلات والمواصلات والتجمعات... ممنوعة...مصر تبدأ تشديد حظر التنقل لكبح انتشار الفيروس...."تصدعات داخلية"... حفتر يواجه "أسوأ أزمة منذ سنوات"..أردوغان وترامب يبحثان ملفي سوريا وليبيا...مجلس علمي تونسي ـ جزائري لمكافحة الجائحة....السودان يستعيد "4 مليارات دولار" من البشير ومعاونيه....سودانيون ينظمون احتجاجات طلباً لـ«الثأر من قتلة الثوار»....

التالي

أخبار لبنان....دريان يؤدي صلاة العيد بحضور دياب: هذا هو الثلاثي المسؤول ولا نقبل بتهميش رئاسة الحكومة.....قبلان يعلنها بالفم الملآن: لا للطائف وما قام به بشارة الخوري ورياض الصلح مرحلة وانتهت.... هل بدأ «الرقص فوق جثة» النظام السياسي في لبنان؟..مانحو لبنان: الدعم الدولي مشروط بأسبقية تنفيذ الإصلاحات....حكومة لبنان تخاطب «النقد الدولي» بتعيينات مالية ومصرفية...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,136,025

عدد الزوار: 6,936,339

المتواجدون الآن: 81