مصر وإفريقيا...السيسي: المرأة حافظت على الهوية المصرية.....حفتر يعلن بدء المعركة الحاسمة في طرابلس..البحرية الليبية: أغلقنا الممر البحري أمام السفن التركية...انتخابات الجزائر.. تبّون وبن قرينة يقتربان من الدور الثاني...مظاهرات واعتقالات تفسد أجواء انتخابات الرئاسة الجزائرية....النيابة السودانية توقف حرم البشير في قضايا فساد..تونس.. رئيس الوزراء المكلف يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة....ملك المغرب يدعو إلى تحصين «التعاون الإسلامي» من الانقسام..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 كانون الأول 2019 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2028    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي: المرأة حافظت على الهوية المصرية...

محللون لـ«الراي»: مناورات «المتوسط» للحفاظ على الأمن العربي...

الكاتب: القاهرة - من عادل حسين وهند العربي .. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، «إن الجيش تحرك في ثورة 30 يونيو للحفاظ على إرادة المصريين للتغيير». وقال إنه عندما طالب في 24 يوليو بخروج المصريين يوم «جمعة التفويض» لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل، «خرجت المرأة بأولادها للمشاركة، رغم أن هذا اليوم كان في شهر رمضان». وأضاف السيسي، خلال جلسة «تعزيز دور المرأة الأفريقية ليتحقق الأمن والسلام والتنمية» في منتدى أسوان، أمس، أن «المرأة خرجت مع 35 مليون مواطن من أجل التأكيد على دعمي لمواجهة العنف المحتمل ومن أجل الحفاظ على الهوية». وأشار إلى أن المرأة «ساعدت الدولة في تمرير أصعب قرار اقتصادي، وهو الإصلاح، وعملت على التعايش مع الوضع في بيتها وحياتها وتكييف أسرتها عليه، وهو ما جنّب الدولة الكثير من التحديات»، مضيفاً «أنا ممكن أقول كلام قد لا يروق إلى بعض الرجال، وهو أن المرأة المصرية ما وجدت في عمل إداري أو منصب حكومي بالدولة إلا وكان أداؤها ممتازاً، وتتغلب على بعض الرجال أيضاً». وحول قانون الأحوال الشخصية، أكد الرئيس المصري أنه «لن يوقع على قانون لا يكون منصفاً وعادلاً، وأقول للرجال كونوا رجالاً، وانحنوا تقديراً واحتراماً للمرأة، والرسول صلى الله عليه وسلم، قال استوصوا بالنساء خيراً». في سياق ثانٍ، قال المفكر السياسي عمار علي حسن لـ«الراي»، إن المناورات البحرية المصرية في البحر المتوسط، «تأكيد على الجاهزية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة العربية بالكامل، بالإضافة إلى ضرب معسكرات العناصر الإرهابية المتطرفة للقضاء عليها ونشر الأمن في منطقة الخليج العربي». واعتبر المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء علاء منصور أن «المناورات تؤكد جاهزية مصر لمواجهة أي اعتداء تركي، وهي تحركات بتنسيق مع اليونان وقبرص ودول أخرى». ووصف المفكر السياسي حسام بدراوي، المناورة بأنها «رسالة لكل الدول المعادية، بأن مصر قادرة على مواجهة كل الأخطار». على صعيد آخر، أفرجت مصلحة السجون، عن 456 سجيناً بموجب عفو رئاسي وشرطي.

ماكرون في ساحل العاج 20 الجاري للاحتفال بالميلاد مع الجنود الفرنسيين

الراي...الكاتب:(أ ف ب) ... أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم أمس الخميس أن إيمانويل ماكرون سيزور من 20 إلى 22 من الجاري ساحل العاج للاحتفال بأعياد نهاية السنة مع القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد ولترسيخ العلاقات الثنائية. وكما فعل في النيجر في 2017 ثم تشاد في 2018 سيحتفل ماكرون بعشاء الميلاد في 20 من الجاري مع القوات الفرنسية الموجودة في ساحل العاج في ثكنة بور بويه قرب أبيدجان. والقوات الفرنسية في ساحل العاج التي تضم بضع مئات من الجنود، تمثل ثاني قاعدة عملانية في أفريقيا إلى جانب جيبوتي. وخلفت عملية ليكورن التي انتهت مهمتها في يناير 2015. وفي 21 و22 من الجاري ستخصص الزيارة الرئاسية للعلاقات الثنائية حول مواضيع الأمن الاقليمي ومكافحة الارهاب مع التهديد الإرهابي الذي مصدره منطقة الساحل والشراكة الاقتصادية وعلى صعيد الصحة والشباب بعد الخطاب الذي ألقاه ماكرون في نوفمبر 2017 في واغادوغو، بحسب الإليزيه.

أميركا تهدد بفرض قيود على التأشيرات لأشخاص من جنوب السودان

الراي...الكاتب:(رويترز) .. هددت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس بفرض قيود على منح تأشيرة دخول لأي شخص يحاول الإضرار بعملية السلام في جنوب السودان في إطار تشديد الضغط على البلد الذي مزقته الحرب من أجل تشكيل حكومة وحدة وإعادة تقييم علاقتها مع الدولة الأفريقية. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن ستفرض قيودا على تأشيرات الدخول تمنع أولئك الذين «يقوضون أو يعرقلون عملية السلام في جنوب السودان» من دخول الولايات المتحدة، ومن بينهم من يخرقون وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة أو ينتهكون حقوق الإنسان أو يتورطون في الفساد. وأضاف في بيان «عانى شعب جنوب السودان بما يكفي بينما قادته يؤجلون تطبيق عملية سلام تتوافر لها مقومات البقاء. يستحق أبناء جنوب السودان زعماء ملتزمين ببناء التوافق ومستعدين لتقديم تنازلات من أجل الصالح العام»، مشيرا إلى أن القيود على التأشيرات قد تطبق أيضا على أفراد عائلاتهم. ويأتي الإعلان بعدما فرضت واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع عقوبات على خمسة مسؤولين من جنوب السودان قالت إنهم يتحملون على الأرجح مسؤولية قتل اثنين من نشطاء حقوق الإنسان في عام 2017.

حفتر يعلن بدء المعركة الحاسمة في طرابلس

المصدر: دبي – العربية.نت.. بعد إعلان قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، مساء الخميس "بدء المعركة الحاسمة" في طرابلس، أطلقت قوات الجيش عملية عسكرية كبيرة نحو العاصمة. وتقدم الجيش الليبي في أكثر من محور جنوب طرابلس. ووقعت اشتباكات بين الجيش وميليشيات الوفاق بشارع المطبات أكبر شوارع طرابلس. كما أعلنت "شعبة الإعلام الحربي" التابعة للجيش الوطني الليبي على حسابها في "فيسبوك" أن "القوات المسلحة تسيطر على منطقة التوغار والتقدم مستمر باتجاه الكريمية". وفي وقت سابق كانت "شعبة الإعلام الحربي" قد أعلنت أن "الوحدات العسكرية تبسط سيطرتها على مقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين"، مضيفةً أن "الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة تحكم السيطرة على امتداد الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية وصولا إلى منطقة التوغار". يذكر أن "فرق الاقتحام الخاصة" كانت قد وصلت جنوب طرابلس في الأيام الماضية.

النداء الأخير لإلقاء السلاح

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: "لدينا سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العدو في طرابلس"، متحدثاً عن "عمليات نوعية لقواتنا ضد أهداف لكتائب الوفاق في طرابلس". كما شدد المسماري على أن "نداء القائد خليفة حفتر للميليشيات من أجل إلقاء السلاح هو الأخير". كما قال المسماري في لقاء مع قناة "العربية" إن "وحدات الجيش بدأت بالتقدم نحو العاصمة" وإن "بعض المساندين في الداخل بدأوا القيام بعملياتٍ نوعية ضد الميليشيات داخل طرابلس". وأضاف المسماري أن "المعركة التي أعلنت ما زالت في بدايتها" وأن "حكومة الوفاق لديها ميليشيات غير متجانسة ولن تصمد أمام القوات المسلحة في كل مراحل هذه المعركة". وفي هذا السياق، أعلنت "شعبة الإعلام الحربي" التابعة للجيش الوطني الليبي على حسابها في "فيسبوك" أن "11 مسلحاً تابعاً لقوات الوفاق سلّموا أنفسهم للوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بمحور صلاح الدين".

مغادرة الدبلوماسيين الأجانب

في سياق متصل، أكد مصادر عربية لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الجيش الليبي، وأثناء تقدمه صوب قلب طرابلس، كشف مخازن أسلحة تابعة لميلشيات الليبية تحت الأرض، وعثر فيها على أسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من مضادات الدبابات والمتفجرات. كما تم العثور على أسلحة تركية. كما تم القبض على عناصر غير ليبية ضمن ميلشيات مسلحة في طرابلس. وأكدت المصادر أن "حفتر يبلغ دول أوروبية أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تفكيك الميليشيات المسلحة" رافضاً إيقاف العملية العسكرية. وبحسب المصادر، تعمل قوات الجيش الوطني الليبي على قطع طريق الامدادات التي تصل للميليشيات المسلحة عبر البحر. وأكدت مصادر أن الجيش الليبي يستعد لإغلاق المجال الجوي في ليبيا لمنع هروب حكومة الوفاق والميليشيات بطائرات تركية. من جهتها، شددت مصر الإجراءات الأمنية على الحدود مع ليبيا. من جهة أخرى، استهدف الطيران الحربي للجيش مواقع للوفاق في عين زاره. في سياق آخر، أفادت الأنباء عن بدء مغادرة الدبلوماسيين الغربيين للعاصمة الليبية طرابلس. وأكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" أن "الدبلوماسيون الغربيون تجمعوا في مدينة جنزور تمهيداً لخروجهم عن طريق البحر". وفي وقت سابق من الخميس، أصدر حفتر أوامر لقوات الجيش الليبي بالتقدم نحو قلب العاصمة "لفك أسرها"، مؤكداً أن "الجيش الليبي منتصر لا محالة في معركة طرابلس". ودعا حفتر الوحدات المتقدمة نحو طرابلس إلى "الالتزام بقواعد الاشتباك". كما أعلن أنه يمنح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، قائلاً: "ندعو المسلحين الذين يقاتلون الجيش التزام منازلهم ولهم الأمان". من جهتها، نقلت "قناة ليبيا الأحرار" الموالية لحكومة الوفاق عن آمر العمليات الميدانية في عملية "بركان الغضب" قوله: "قواتنا تعزز تمركزاتها في أغلب المحاور". أما المتحدث باسم جيش الوفاق محمد قنونو فقال إن "الموقف العملياتي تحت السيطرة وقواتنا مستعدة للتعامل مع أي تحركات"، حسب نفس القناة. كما نقلت القناة عن وزير الداخلية في حكومة الوفاق قوله: "قواتنا جاهزة للتصدي لأي محاولة جنونية جديدة من حفتر"، حسب تعبيره. وكان حفتر ناقش آخر ترتيبات العمليات العسكرية في غرب البلاد، خلال لقاء مع أمراء غرف العمليات، فجر الثلاثاء الماضي. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قائد الجيش الليبي، ناقش الخطوات النهائية والاستعدادات لإطلاق عملية عسكرية تتهدف إلى دخول العاصمة وتحريرها من قبضة الميليشيات. وكان الجيش الوطني الليبي قد بدأ هجوماً في أبريل/نيسان لتحرير طرابلس. ويأتي إعلان حفتر الخميس يأتي في خضم التوتر المتزايد مع حكومة الوفاق بعد أن وقع رئيسها فايز السراج اتفاقاً أمنياً واتفاقاً بحرياً مع الحكومة التركية الشهر الماضي. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتفاق يمنح بلاده حق إرسال قوات إلى ليبيا.

البحرية الليبية: أغلقنا الممر البحري أمام السفن التركية

المصدر: العربية.نت - منية غانمي... قال رئيس أركان البحرية في الجيش الوطني الليبي، اللواء فرج المهدوي، إن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحري الرابط بين جزيرة "كريت" اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة والدواعش. وأضاف المهدوي، في تصريح لـ"العربية.نت" مساء الخميس، أن "هناك تنسيقاً كبيراً بين اليونان وليبيا من أجل مراقبة حركة السفن التركية، وسيتم التدخل من الطرف اليوناني لاحتجاز أيّ سفينة تركية تخترق السواحل اليونانية، ومن طرفنا لضربها وإغراقها إذا ما حاولت تخطي المياه الليبية للاستكشاف والتنقيب عن النفط أو الوصول إلى موانئ غرب ليبيا لإيصال الأسلحة للمليشيات، خاصة ميناء مصراتة". وأشار المهدوي إلى علاقاته الجيدة مع المسؤولين اليونانيين، باعتباره خريج المدرسة اليونانية في سبعينات القرن الماضي. كما تحدث المسؤول العسكري الليبي عن "وجود رقابة على مدار الساعة واليوم على السواحل الليبية"، مشيرا إلى أن "القيادة العامة للجيش الليبي وفّرت كل التجهيزات والآليات اللازمة لجيش البحر من أجل التدخل إذا ما حدث خرق للمياه الليبية من طرف السفن التركية وتدمير أيّ تهديد". وتوقّع استمرار أنقرة في إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى المليشيات التابعة لقوات الوفاق، قائلاً: "كلنا نعلم أن تركيا فيها أعداد كبيرة من مقاتلي داعش، وهي ترى في معركة طرابلس فرصة للتخلص منهم بإرسالهم لتدعيم صفوف المليشيات وقتل الليبيين". ولفت المهدوي إلى التداعيات الخطيرة للاتفاقيات التي وقّعتها حكومة الوفاق مع تركيا، من حيث مساهمتها في إغراق ليبيا بالأسلحة والإرهابيين، وإدخالها في توّترات مع دول الجوار، فضلاً عن تأجيج النزاعات بين مختلف القوى في منطقة حوض المتوسط حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب على النفط والغاز.

انتخابات الجزائر.. تبّون وبن قرينة يقتربان من الدور الثاني

المصدر: العربية.نت - منية غانمي.. تظهر المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية في الجزائر تقدم المرشح الرئاسي المستقل عبد المجيد تبون في عدد من مراكز الفرز، يليه المرشح عبدالقادر بن قرينة. وفي وقت تشير فيه المعلومات إلى فشل جميع المرشحين في الحصول على الأغلبية، أعلنت حملة تبون أن "التقارير الأولية تشير إلى فوز عبد المجيد تبون بنسبة 64%"، ما يعني عدم إجراء دور ثان في حال ثبوت هذه النتائج. لكن ممثل المرشح بن قرينة تحدث عن دور ثان للانتخابات الرئاسية، وتشير نتائجه لحصوله على 30% من الأصوات. وكذلك تشير الإحصائيات لدور ثان للانتخابات الرئاسية بين المرشحين تبون وبن قرينة. وقد سجّلت الانتخابات أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في تاريخ البلاد. وقال محمد شرفي رئيس "السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات" في تصريح نقله مباشرة على الهواء التلفزيون العمومي إنّ "نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بلغت 39.93%"، مشيراً إلى أنّ نسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج بلغت 8.69% في حين وصلت نسبة المقترعين داخل البلاد إلى 41.14%. وأضاف شرفي أ النتائج الرسمية لهذه الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستعلن يوم الجمعة في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش). ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن "السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات" قولها في بيان إنّ "المجلس الدستوري سيعلن عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، في الفترة ما بين 16 و25 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وأوضح البيان أنه "في حال عدم حصول أي من المرشحين الخمسة على أكثر من 50% من الأصوات، فستجرى جولة ثانية "بين 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري و9 كانون الثاني/يناير" المقبل. وتتواصل عمليات فرز الأصوات في أغلب مدن الجزائر، التي بدأت مباشرة إثر غلق مراكز الاقتراع وانتهاء التصويت في الانتخابات، التي سجلت نسبة مقاطعة كبيرة وجرت في أجواء مشحونة، بسبب انقسام الشارع بشأنها بين مؤيد لها ومعارض. يكذر أن اقتراع الخميس هو أول انتخابات رئاسية لاختيار أول رئيس للبلاد بعد عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال تحت ضغط حركةٍ احتجاجية مستمرة منذ عشرة أشهر.

مظاهرات واعتقالات تفسد أجواء انتخابات الرئاسة الجزائرية

تحطيم مركزين في منطقة القبائل وسلطة الانتخابات تقر بوجود صعوبات تنظيمية في 3600 مركز... وبوتفليقة يدلي بصوته مع الناخبين

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... في حين ظل التنافس شديداً بين المرشحين لرئاسية الجزائر عبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي، حتى نهاية نهار أمس، بحسب أرقام غير رسمية بخصوص نتائج الانتخابات، وقعت احتكاكات بين مئات المتظاهرين الرافضين للاستحقاق وقوات الأمن بالعاصمة، أسفرت عن اعتقال عدد كبير منهم. فيما تعرضت صناديق الاقتراع بمدن وقرى ولايات القبائل للتخريب؛ ما يترجم حدة رفض الانتخابات بهذه المناطق، التي شهدت مقاطعة واسعة. ونشر ناشطون على نطاق واسع صور متظاهرين، وهم يقتحمون مكتبي تصويت ببجاية (250 كلم شرق العاصمة) بشبكة التواصل الاجتماعي، قبل أن يخرجوا منها الصناديق ويحطموها، كما خربوا لوائح الناخبين، في مشهد يعبّر عن حالة الرفض الشعبي للانتخابات بمنطقة القبائل الناطقة بالأمازيغة، التي لم يزرها المترشحون الخمسة خلال حملة الدعاية الانتخابية. وفي ولاية تيزي وزو (100 كلم شرق)، كبرى مدن القبائل، أغلق المتظاهرون عشرات مكاتب التصويت، وخاصة بالمناطق الجبلية المعزولة، حيث تواجد رجال الأمن قليل. أما في المناطق الحضرية بالولاية فقد تجنبت قوات الأمن الاحتكاك بالمتظاهرين. وبات واضحاً منذ الساعات الأولى ليوم أمس أن عملية التصويت ستنتهي مبتورة من ولايات معينة، اعتاد سكانها على المقاطعة، لكن ليس بالحدة التي تمت في هذه الانتخابات. وفي مشاهد عنف لافتة، اقتحم متظاهرون بتيزي وزو مكاتب «السلطة الوطنية المستقلة للانتخاب»، وخربوا ما بداخلها من عتاد ووسائل عمل ووثائق. كما تم اقتحام مقر الإذاعة المحلية. وقال صحافيون بتيزي وزو، إن السلطات المحلية ألغت في بداية المساء الانتخاب لاستحالة إجرائه في ظروف عادية. غير أن المشهد الذي تداوله ناشطون بكثرة، وشد إليه الانتباه بقوة، هو صورة ناصر بوتفليقة، أحد أشقاء الرئيس السابق، وهو يدلي بصوته في مكتب تصويت بحي الأبيار بأعالي العاصمة، حيث كان شقيقه الرئيس ينتخب دائما. وبثت فضائيات خاصة صورة لبطاقة انتخاب الرئيس السابق، بعد أن صوّت ناصر بدلاً عنه باستعمال الوكالة. أما الشقيق الأصغر السعيد (61 سنة)، فيوجد في السجن منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن أدانه القضاء العسكري في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي بـ15 سنة سجناً، بناءً على تهمتي «التآمر على الجيش»، و«التآمر على سلطة الدولة». وقد علق ناشط على مشهد ناصر وهو ينتخب بقوله: «الصورة تختصر كل شيء في هذا الانتخاب... فإذا كان بوتفليقة تنحى عن الحكم فإن نظامه يبقى قائماً». يشار إلى أن خمسة مترشحين يتنافسون على خلافة بوتفليقة، وهم بلعيد عبد العزيز، وعلي بن فليس، وعبد القادر بن قرينة، إضافة إلى ميهوبي وتبون. وقال بن قرينة في حسابه بـ«تويتر»، إنه حصد 50 في المائة من أصوات الجزائريين المقيمين بماليزيا، حيث انتهى التصويت في منتصف النهار بتوقيت الجزائر، على اعتبار الفارق الزمني بين البلدين. ويجري الاستحقاق على دورين، ينظم الثاني بعد 15 يوماً. علماً بأن كل الاستحقاقات التعددية الماضية حسمت من الدور الأول لصالح مرشح السلطة. وعاشت ساحات الحراك الشعبي بالعاصمة حالة احتقان شديدة ومواجهات في بعض الشوارع بين قوات مكافحة الشغب، وآلاف المتظاهرين، الذين حاولوا الاعتصام ببعض الفضاءات، مثل «ساحة موريس أودان» والبريد المركزي، تعبيراً عن رفض «الانتخابات التي تنظمها العصابات». وأطلق رجال الأمن القنابل المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين وتفريقهم، ومن التوجه نحو الطرق المؤدية إلى المقار الحكومية والمباني الحساسة، وخاصة رئاسة الجمهورية وقصر الحكومة، ووزارتي الدفاع والخارجية. كما منع رجال أمن صحافيين مصورين من التقاط صور، وتم الضغط بشكل لافت على ممثلي وكالات الأنباء العالمية لمحاولة منعهم، بأقصى ما يمكن، من إرسال صور إلى الخارج. وبدا من خلال طريق تعاطي السلطات مع الحدث، منذ بداية التحضير له قبل أشهر، أنها تريد «انتخاباً مغلقاً»، يجري بعيداً عن أعين العالم. كما مارس التلفزيون الحكومي والقنوات الخاصة، تعتيماً كبيراً على مظاهرات، أمس، وفي المقابل خصصت هذه القنوات تغطية واسعة للانتخاب في المناطق، التي عرفت نسب تصويت عالية، كما هو الحال في ولايات الجنوب والولايات الداخلية. وظلت بعض مكاتب التصويت بالعاصمة فارغة طيلة النهار، إلا من بعض الناخبين أغلبهم كبار في السن. وكان ذلك دالاً على عزوف واسع عن الاستحقاق الذي يقسم الجزائريين بحدة. وفي المقابل، بث التلفزيون الجزائري الحكومي صوراً لعشرات الأشخاص، وهم ينتظرون دورهم أمام باب أحد مكاتب التصويت، وسط ولاية البليدة القريبة من العاصمة، كما نقل صوراً مماثلة من ولايات سعيدة، (غرب)، وتبسة وعنابة (شرقاً). وأعلن محمد شرفي، رئيس «السلطة الوطنية للانتخاب»، عن نسبة تصويت بلغت 7.92 في المائة على مستوى كل الولايات الـ48، في حدود الحادية عشرة صباحاً، ثم ارتفعت إلى 20.43 في المائة في الساعة الثالثة ظهراً. وقال للتلفزيون الحكومي، إن عدد المصوتين بلغ في فترة الصباح نحو مليونين من مجموع أكثر من 24 مليون ناخب. مشيراً إلى أن نسبة المشاركة المسجلة ارتفعت في 16 ولاية، مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014 في نفس الفترة. وأكد شرفي أن نسبة المشاركة المسجلة في بداية الاقتراع الرئاسي «توحي بأنها ستكون أقوى مما كانت عليه في انتخابات 2014 (51.7 في المائة)». مبرزاً أنه «توجد بعض الصعوبات التنظيمية في 3600 مكتب تصويت من مجموع نحو 61 ألف مكتب»، في إشارة، ضمناً، إلى عرقلة الانتخابات بمنطقة القبائل. كما وصف شرفي إقبال الناخبين على مكاتب التصويت في أغلب المدن الجزائرية بـ«المحترم جداً»، مشيراً إلى «الطوابير الطويلة للناخبين بالعاصمة وخنشلة وبسكرة»، بشرق وجنوب شرقي البلاد. وتوقع مراقبون أن تصل نسبة التصويت إلى 40 في المائة، وهي نسبة ترضي مؤيدي الانتخاب، في حين سيعتبرها الرافضون «تزويراً كان متوقعاً». من جهة أخرى، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن ناشط حقوقي بارز اسمه قدور شويشة، أوقفته في وهران (غرب) قبل يومين، وأدانه القضاء بعام حبساً. وأوضحت المنظمة في بيان، أنه تم الحكم على قدور شويشة بالسجن بسبب اتهامات «يبدو أنها متصلة فقط بانتقاده السلطات العسكرية والسياسية، ولمشاركته في مظاهرة سياسية».

النيابة السودانية توقف حرم البشير في قضايا فساد

الشرق الاوسط..الخرطوم: محمد أمين ياسين.. أمرت نيابة الثراء الحرام والمشبوه، بوضع حرم الرئيس المعزول، وداد بابكر، رهن الحبس للتحري في بلاغات تتعلق بملفات فساد، تتضمن الاستحواذ على أراضٍ بضاحية كافوري بالخرطوم بحري. وأفادت مصادر متطابقة أن فريقاً من المباحث داهم أمس منزلها الكائن بضاحية كافوري، واقتادها إلى مقر النيابة للتحقيق. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة ستكمل التحري مع المتهمة، وتنظر ما إذا كانت في حاجة إلى تجديد الحبس لأيام أخرى. وكشفت المصادر أن نيابة الثراء الحرام والمشبوه، كونت لجنة أخرى للنظر في قضايا متعلقة بمنظمة «سند الخيرية» التي ترأسها حرم البشير. وتشير مصادر إلى أن وداد بابكر، وهي الزوجة الثانية للرئيس المعزول، وراء قضايا فساد متعددة، وكانت مختفية عن الأنظار منذ الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي. الجدير بالذكر أن الرئيس المعزول، عمر البشير، استجوب أمام نيابة مكافحة الفساد، وقانون الثراء الحرام والمشبوه، في يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يمثل أمام المحكمة، التي وجهت له تهماً بتلقي أموال بطريقة غير مشروعة. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حكماً نهائياً في مواجهة البشير في قضية الفساد المالي. كما يواجه «8» من رموز النظام المعزول، الموقوفون بسجن كوبر حالياً «41» بلاغاً تحت مواد تتعلق بالفساد والثراء الحرام وتبديد المال العام، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالإرهاب والتحريض والاشتراك الجنائي في قتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد. وتحتجز السلطات بسجن كوبر العشرات من أبرز قادة «الجبهة الإسلامية» المدنيين والعسكريين، بتهمة تقويض النظام الدستوري، بالتخطيط والتدبير لانقلاب «الإنقاذ» في 30 يونيو 1989.

تونس.. رئيس الوزراء المكلف يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة

روسيا اليوم...المصدر: وكالات..صرح رئيس الوزراء التونسي المكلف، الحبيب الجملي، اليوم الخميس، بأنه طلب من الرئيس، قيس سعيد، تمديد مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد، لتشكيل الحكومة الجديدة. وأوضح الجملي، عقب لقائه الرئيس التونسي بقصر قرطاج، أنه في حاجة إلى مدة إضافية لتشكيل الحكومة، مؤكدا حرصه على أن يتم تكوينها في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب. وأشار إلى أن التمشي المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتع برؤية وبعد استراتيجي، مشددا على أن "الحكومة الجديدة ستكون حكومة كل التونسيين وأن مستقبل تونس مسؤولية كل الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية". واعتبر أن "الفترة السابقة التي خصصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة". تجدر الإشارة إلى أن الجملي أخفق في التوصل إلى اختيار أعضاء حكومته منذ تكليفه في منتصف شهر نوفمبر 2019. وكان قيس سعيد قد كلف رسميا في الـ 15 من نوفمبر المرشح المقترح من طرف "حركة النهضة"، الحبيب الجملي بشكيل الحكومة.

تشكيل الحكومة.. المراحل والفرضيات

هذا ومن المفترض أن تتشكل الحكومة من رحم تحالف حكومي يمتلك الأغلبية في التركيبة البرلمانية الجديدة بعد تنظيم الانتخابات التشريعية، في 6 أكتوبر 2019، لكن وسط الجدل حول صعوبة الوصول إلى تكوين الحكومة في ظل التنوع في البرلمان والخوف من تنظيم انتخابات تشريعية جديدة مبكرة. وفي التفاصيل التي نص عليها الدستور، يجب على الشخصية المكلفة أن تكون حكومة في ظرف شهر واحد، وإن فشلت يُمدد لها شهر آخر، أي أنه يجب على الحزب الفائز أن يشكل تحالفا حكوميا يمتلك الأغلبية في البرلمان في مدة لا تتجاوز شهرين على أقصى تقدير. وعند تجاوز أجل شهرين دون التوصل إلى تشكيل الحكومة، أو في حالة عدم الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب، يقوم رئيس الجمهورية في أجل 10 أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة. وفي هذه المرحلة، يمكن للرئيس أن يكلف شخصية من حزب يحتل المرتبة الثانية أو الثالثة في البرلمان، ولكن مع وجود مؤشرات على قدرته على تكوين تحالف يمتلك الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، كما يمكن أن يتجه لتعيين شخصية مستقلة. وفي الفرضية الثانية، ينص الفصل 89 من الدستور على حق رئيس الجمهورية في الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في صورة تجاوز آجال 4 أشهر منذ التكليف الأول. هذا، وإذا مرت 4 أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما. ويبين نص الدستور أن رئيس الجمهورية وبعد أجل 4 أشهر، يتمتع بحق حل البرلمان.

ملك المغرب يدعو إلى تحصين «التعاون الإسلامي» من الانقسام

وزير الخارجية السعودي: المنظمة تسعى لدعم كفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المسلوبة

الرباط: «الشرق الأوسط»... قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن حصيلة نصف قرن من عمل منظمة التعاون الإسلامي «تستحثنا لجعل الجهد الجماعي المبذول محفزاً لتصحيح مسار العمل الإسلامي المشترك، نحو تحقيق الاستقرار السياسي، والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لشعوب أمتنا الإسلامية». وأضاف العاهل المغربي، في رسالة وجهها، أمس، إلى المشاركين في الاحتفالية المقامة في الرباط بمناسبة مرور نصف قرن على إنشاء «منظمة التعاون الإسلامي»، تلاها وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المنظمة أصبحت «ثاني أكبر منظمة حكومية دولية، خارج منظومة الأمم المتحدة، بسبع وخمسين دولة عضواً، تمثل ما يقارب ملياري مسلم، ينتمون لمختلف الأجناس والقارات». وأوضح الملك محمد السادس أن تخليد الذكرى الخمسينية لإحداث المنظمة «يأتي في ظل ظرفية دولية دقيقة وجد معقدة، تطغى عليها الأزمات التي اندلعت في بعض الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تفاقمت تداعياتها إقليمياً، وتصاعدت بفعلها نعرات الانقسام والطائفية المقيتة، وتنامت فيها ظاهرة التطرف والإرهاب»، مشدداً على ضرورة معالجة «الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الوضع، المنذر بالعديد من المخاطر، والعمل الصادق على حل الخلافات البينية، واعتماد الآليات الكفيلة بتحصين منظمتنا من مخاطر التجزئة والانقسام». كما نبه العاهل المغربي إلى أهمية التصدي لمحاولات بعض الجهات «استغلال هذا الوضع المتأزم لإذكاء نعرات الانفصال، أو إعادة رسم خريطة عالمنا الإسلامي، على أسس تتجاهل حقائق التاريخ والهويات، والتدخل في مصائر الأمم، وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين»، معتبراً أن التشخيص الدقيق والموضوعي للوضع الراهن في العالم الإسلامي، وتقييمه بتجرد وعمق، من شأنه أن يساعد على «تجاوز هذه المرحلة العصيبة، عبر وضع الاستراتيجيات والبرامج التنموية الملائمة وتنفيذها، في مراعاة تامة للخصوصيات الوطنية، وعلى أسس التضامن والتعاون التي يقوم عليها ميثاق المنظمة». واعتبر الملك محمد السادس إيمان الدول الأعضاء الثابت بـ«عدالة قضيتنا الأولى، قضية القدس وفلسطين»، أهم مصدر لـ«قوتنا واتحادنا، وأكبر محفّز لنا على بذل المزيد من الجهود»، مجدداً التأكيد على موقف المغرب الثابت في دعم القدس وفلسطين. وقال العاهل المغربي: «من منطلق مسؤولياتنا كملك للمغرب، وبصفتنا رئيساً للجنة القدس، فإننا نجدد التزام المغرب الدائم، ملكاً وحكومة وشعباً، بالدفاع عن القدس الشريف وفلسطين، على مختلف الأصعدة... لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». ودعا الملك محمد السادس المنتظم الدولي للانخراط الجاد في بلورة «خارطة طريق جديدة، تمكّن من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، واتفاقات السلام المبرمة، وإيجاد حلول عملية للوضع المتأزم في الشرق الأوسط، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفق جدول زمني محدد، وفي إطار حل الدولتين، وبتطابق تام مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية». وثمن العاهل المغربي الخطط والبرامج السابقة والحالية لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، التي «أسهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمتنا»، وعبر عن دعمه لكل المبادرات التي تروم «تطوير تكتلاتنا الاقتصادية، في أفق إنشاء منطقة للتبادل الحر داخل فضائنا الإسلامي». كما دعا لاعتماد «خارطة طريق جديدة، تمكن من الاستفادة من ثرواتنا البشرية والطبيعية، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية، في مؤشرات جودة الحياة ببلداننا الإسلامية». من جهته، نوه الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، بتواصل مواقف المغرب التاريخية والثابتة للتعريف بقضية القدس الشريف، مبرزاً في كلمة بالمناسبة الدور المحوري والبناء الذي قام به الملك الراحل الحسن الثاني خلال رئاسته للجنة القدس المنبثقة عن المنظمة، التي يضطلع بها حالياً الملك محمد السادس، للتعريف بقضية القدس الشريف، ومكانتها التاريخية والرمزية في قلوب كل المسلمين. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى المحطات التاريخية التي مرت بها المنظمة منذ إحداثها سنة 1969، التي حددت أهدافها الشاملة في «تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات، وتنسيق جهودها الرامية إلى المحافظة على المقدسات الإسلامية»، مشيراً إلى أن «منظمة التعاون الإسلامي» تسعى بالأساس إلى «دعم كفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المسلوبة، ومناهضة التمييز العنصري، ودعم السلم والأمن الدوليين القائمين على الحق والعدالة، وهو ما جعل منها بيتاً جامعاً للعمل الإسلامي المشترك، وصوتاً موحداً للأمة الإسلامية». كما أكد المسؤول السعودي على مواقف السعودية ومسعاها الدائم لـ«تقوية وتعزيز عمل المنظمة، ودعم العمل الإسلامي المشترك مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لتحقيق آمال وتطلعات شعوب الأمة الإسلامية لما فيه الخير والاستقرار». أما مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، فاعتبر أن «منظمة التعاون» تشكل «الإطار الأمثل للتضامن والتعاون والوحدة بين شعوب الأمة الإسلامية»، مشدداً على ضرورة تقوية جهودها لـ«مواجهة كل ما يمس المسلمين عبر العالم، والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة التي تعاني في بعض البلدان من مظاهر العنصرية والتمييز العرقي على أساس الدين». ودعا أوغلو المنظمة إلى التجاوب الإيجابي مع تطلعات الأمة، لافتاً إلى أن تعزيز «التضامن الإسلامي، وتوثيق أواصره يكتسي أهمية جوهرية في الدفاع عن القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها دعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف». من جانبه، قال الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، يوسف بن أحمد العثيمين، إن المنظمة حملت على عاتقها منذ التأسيس مسؤولية «توحيد جهود الدول الإسلامية في جوانبها السياسية والاقتصادية والعلمية والفقهية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، ودعم الأقليات المسلمة حول العالم»، مضيفاً أن المنظمة «سجلت العديد من المنجزات، التي سيحفظها التاريخ بأحرف من نور، مسترشدة بتعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الإنسانية، وما نص عليه ميثاق منظمتنا الكبيرة». وشدد العثيمين على أن المنظمة اضطلعت بدور «فاعل في الجهود الدولية لمكافحة آفتي الإرهاب والتطرف، اللتين تهددان العالم»، مبرزاً أن دعم وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية يندرج ضمن «تصور تكاملي يشتمل على عدة مفاهيم، من أهمها صون وحماية المصالح المشتركة، ومناصرة القضايا العادلة للدول الأعضاء، وفي صدارتها قضية فلسطين والقدس الشريف التي تشكل قلب اهتمامات المنظمة». من جهته، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تنغارا، إنه رغم الجهود التي تبذلها المنظمة، فإنها «لا تزال تواجه تحديات تتصل أساساً بتشجيع الاستثمار، والبنيات التحتية، وتمكين المرأة، والاهتمام بالتكنولوجيا، إضافة إلى رهانات تتصل بالتصنيع والماء والطاقة وتدبير النفايات»، مؤكداً الحاجة إلى تعزيز «العلاقات مع بعض المنظمات الدولية وإدخال إصلاحات جديدة لتنمية العمل الإسلامي المشترك»، ومشدداً على ضرورة التوزيع «العادل للعمل داخل المنظمة على كل الدول، واحترام سيادة الدول الأعضاء».

 

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي....هادي يشكل فريقاً من مستشاريه لتوحيد القوى اليمنية تحت مظلة الشرعية....فوضى «أسواق الأسلحة» تتسع في اليمن تحت سيطرة الحوثيين...خروج 17 عسكرياً مناهضاً للحوثيين من صنعاء...مجلس الأمن «متفائل بحذر» حيال الوضع في اليمن....مقتل وإصابة 23 انقلابياً في الحديدة...أمر ملكي... هيئة سعودية للرقابة ومكافحة الفساد...أمين التحالف الإسلامي العسكري يستقبل الملحق العسكري الروسي..

التالي

أخبار وتقارير...عقوبات أميركية على شخصيات وشركات لبنانية...رسمياً... عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر.....أمريكا تعزل الأسد... ومجلس النواب الأمريكي يصوّت لـ"سيزر"....هل تعتقد إسرائيل أن الحرب على محور المقاومة مجرّد نزهة؟....التزام أوروبي ـ أميركي بالتعاون في مكافحة الإرهاب...ترمب يثير جدلاً بتعريف جديد لليهودية يقيّد حركات المقاطعة لإسرائيل...باريس تؤجل القمة الفرنسية ـ الأفريقية بسبب الهجمات الإرهابية في النيجر..هزيمة نكراء لحزب العمال البريطاني.. والطريق جاهز لبريكسيت..«طالبان» تتبنى تفجيراً قرب أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان...التصويت على عزل ترمب خلال أيام..واشنطن تعرض على بيونغ يانغ «خطوات متزامنة» لخفض التوتر...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,189,551

عدد الزوار: 6,939,714

المتواجدون الآن: 146