لبنان...."نصر الله واحد منهم".. الآلاف يردون على تهديد حزب الله....إحتجاجات لبنان.. الغضب يتنامى وإصرار على "إسقاط النظام".......في أول بيان له.. الجيش اللبناني ينحاز للمتظاهرين...نصرالله: لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية والعهد لن يسقط....هدوء حذر في بيروت.. وقطع الطرقات مستمر..

تاريخ الإضافة السبت 19 تشرين الأول 2019 - 12:38 م    عدد الزيارات 1986    التعليقات 0    القسم محلية

        


إحتجاجات لبنان.. الغضب يتنامى وإصرار على "إسقاط النظام"....

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.... في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، تدفق آلاف المتظاهرين على شوارع لبنان، السبت، موجهين غضبهم نحو النخبة السياسية التي يلقون عليها بمسؤولية دفع الاقتصاد صوب الهاوية، بينما قالت الرئاسة اللبنانية في تغريدة مقتضبة "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة". وأغلق محتجون في جنوب وشرق وشمال البلاد الطرق، وأحرقوا إطارات سيارات، ونظموا مسيرات في الشوارع، على الرغم من انتشار مسلحين موالين لحركة أمل الشيعية، مدججين بأسلحة ثقيلة لإخافتهم. وفي وسط بيروت امتزج الغضب بأجواء احتفالية، وشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات، ولوحوا بعلم بلادهم وهم يهتفون بشعارات الثورة أمام متاجر راقية ومصارف تحطمت واجهاتها في أعمال شغب شهدتها المنطقة الليلة الماضية. وقال محمد عواضة (32 عاما) وهو عاطل عن العمل: "البلد يتجه نحو الانهيار الشامل في كل المجالات. هذا النظام فشل في قيادة لبنان ويجب إسقاطه". وأمهل رئيس الوزراء سعد الحريري أمس الجمعة شركاءه في الحكومة 72 ساعة للاتفاق على إصلاحات من شأنها تجنيب البلاد أزمة اقتصادية، ملمحا لاحتمال استقالته إن لم يحدث هذا. واندلعت الاضطرابات الأخيرة بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة، وخطط فرض رسوم جديدة، منها رسوم على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعا بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ أعوام.

نصر الله يهدد

وقال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، السبت، إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة. وردا على خطابه هتف اللبنانيون، قائلين: "كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله. وهدد نصرالله بنزول أنصاره إلى الشارع، قائلا: "حركتنا مش بسيطة، إذا ننزل على الشارع ده مش قرار بسيط، يعني البلد كله بيروح لمسار مختلف، إن شالله ما ييجي وقته، وإذا جه وقته ستجدونا جميعًا في الشارع في كل المناطق وسنغير كل المعادلات". ورفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: "نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ"، في إشارة إلى سلطة حزب الله الواسعة على القرار اللبناني. وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لسكاي نيوز عربية: "يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي". ويرى السنيورة أن استقالة الحكومة "لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة". وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرد فعل الشارع الرافض لخطاب نصر الله. وفي ساحة رياض الصلح، أكبر الساحات في العاصمة بيروت، أصر المتظاهرون على مطالبهم القاضية بإبعاد كل رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك حسن نصر الله". ويشارك متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب برحيل حكومة الحريري. وفي جنوب لبنان هاجم مسلحون من حركة أمل، الموالية لرئيس البرلمان نبيه بري، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورته، وهتفوا بشعارات تتهمه بالفساد. ومنعوا فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات. وفي أول تعليق له، أكد الجيش ، السبت، "تضامنه الكامل" مع مطالب المتظاهرين، في بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني. وقالت قيادة الجيش إنها "وإذ تؤكد تضامنها الكامل مع مطالبهم (المتظاهرين) المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين"، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. ودعا البيان "جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم، إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة".

"حكم رجال الحرب"

وفي مدينة صور الساحلية بالجنوب امتلأت الشوارع بالمحتجين. وقالت سيلفيا يعقوب، وهي مديرة مختبر عمرها 29 عاما: "أنا مشاركة لأنه صار 30 سنة رجال الحرب حاكمين. أنا راح يصير عمري 30 سنة وبعدهم أهلي بيقولوا بكرة أحلى، وأنا ما عم بشوف نهار أحلى إلا إذا أخدت حقي بإيدي. وتضيف يعقوب "بدنا المصاري المنهوبة، بدنا كلهم يستقيلوا لأنه 30 عائلة حكمت، واحنا 5 ملايين واحد، ما بقى نقبل". وتعهدت الحكومة، التي تضم كافة الأحزاب اللبنانية تقريبا، بعدم فرض ضرائب جديدة لدى سعيها لإقرار موازنة 2020. وقال وزير المالية بعد لقاء مع رئيس الوزراء سعد الحريري إنهما اتفقا على موازنة نهائية لا تتضمن أي ضرائب أو رسوم إضافية، وذلك في محاولة لتهدئة احتجاجات واسعة النطاق. من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة". ومن شأن إقرار الموازنة أن يساعد لبنان على الحصول على مليارات الدولارات التي تعهد بها المانحون الدوليون، شريطة تطبيق إصلاحات طال انتظارها للقضاء على الهدر في الإنفاق وعلى الفساد.

"نصر الله واحد منهم".. الآلاف يردون على تهديد حزب الله

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... تعالت هتافات آلاف المتظاهرين الذين تدفقوا على شوارع لبنان، السبت، عقب كلمة ألقاها الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال فيها إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة. وهتف اللبنانيون، قائلين: "كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد جميع رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله". وهدد نصر الله بنزول أنصاره إلى الشارع، قائلا: "حركتنا مش بسيطة، إذا ننزل على الشارع ده مش قرار بسيط، يعني البلد كله بيروح لمسار مختلف، إن شالله ما ييجي وقته، وإذا جه وقته ستجدونا جميعًا في الشارع في كل المناطق وسنغير كل المعادلات". ورفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: "نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ"، في إشارة إلى سلطة حزب الله الواسعة على القرار اللبناني، وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية": "يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي". ويرى السنيورة أن استقالة الحكومة "لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة". وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرد فعل الشارع الرافض لخطاب نصر الله. وفي ساحة رياض الصلح، أكبر الساحات في العاصمة بيروت، أصر المتظاهرون على مطالبهم القاضية بإبعاد كل رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك حسن نصر الله". وفي خطابه، قال نصر الله إنه يدعم الحكومة الحالية "لكن بروح جديدة ومنهجية جديدة"، وأن الاحتجاجات تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء ومحدودي الدخل. إلا أنه عاد ليقول إن الحكومة الحالية لا تتحمل وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، مضيفا "الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وعدم الانشغال الآن في هذا التوقيت بتصفية حسابات سياسية مع البعض، وترك مصير البلد للمجهول، مما سيؤدي إلى مجهول أمني وسياسي". ودعا كل الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله إلى تحمل المسؤولية، قائلا "أولا الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وأن يقبل سهمه من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، وثانيا أن يأتي ويشارك ويساهم في المعالجة. من يهرب، من يتخلى، من ينسحب، الشعب اللبناني يجب يحاسبه". ويشارك متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب برحيل حكومة الحريري. وفي جنوب لبنان هاجم مسلحون من حركة أمل، الموالية لرئيس البرلمان نبيه بري، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورته، وهتفوا بشعارات تتهمه بالفساد. ومنعوا فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات.

في أول بيان له.. الجيش اللبناني ينحاز للمتظاهرين..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... أكد الجيش اللبناني، السبت، "تضامنه الكامل" مع مطالب المتظاهرين الذي يحتجون لليوم الثالث على التوالي من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إنه "وإذ تؤكد تضامنها الكامل مع مطالبهم (المتظاهرين) المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين"، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. ودعا البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني "جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم، إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة". ويعد هذا أول تعليق للجيش اللبناني على الاحتجاجات التي دخلت، السبت، يومها الثالث، وانطلقت من العاصمة بيروت، الخميس الماضي، وامتدت إلى مدن أخرى، من بينها طرابلس التي سقط فيها قتيلين، الجمعة. وتطالب الحركة الاحتجاجية الشعبية بإسقاط النخبة السياسية التي يقول المتظاهرون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة المحلية. وأضرم المحتجون النار في إطارات السيارات، وقطعوا الطرق الرئيسة في العاصمة بيروت ومدن أخرى، وهشموا واجهات عدد من المحلات التجارية، وبدت الشوارع في بيروت مأناه ساحة معركة. وأمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "شركاءه في الحكومة" 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات، وإلا فسوف يتبنى نهجا مختلفا، في تلميح محتمل لاستقالته. ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.

نصرالله: لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية والعهد لن يسقط...

موقع النشرة... أعلن الأمين العام لحزب الله السيد ​حسن نصرالله​ "أننا في حزب الله لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية ولا نملك ترف الوقت لتشكيل حكومة جديدة". وفي كلمة له خلال إحياء مراسم أربعين الإمام الحسين، اعتبر نصرالله أنه "عندما نتحدث بمسؤولية على الجميع في لبنان، من هم في السلطة ومن هم خارجها، ان يتحملوا المسؤولية امام الوضع الكبير والخطير الذي يواجهه البلد اليوم، ومن السهل جدا ان يتنصل أي شخص من المسؤوليات والقاء التبعات على الاخرين أو الانسحاب من الحكومة وركوب الموجة اوكما يفعل البعض الوقوف على التل لرؤية الاحداث عن بعد"، لافتاً إلى أن "بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان تتصرف هكذا تتخلى عن المسؤولية وتنسحب وتلقي التبعات على الاخرين". ورأى نصرالله أن "هذا السلوك يعبّر عن انعدام الروح الوطنية والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الناس والبلد ومع قضايا الشأن العام وأسهل شيء ان يتم رمي المسؤولية على الاخرين"، مشيراً إلى أن "الجميع في الدولة ادان تقصير الدولة في قضية الحرائق والسؤال من هي الدولة ومن هو المقصر؟ النتيجة لا شيء وانتهى الموضوع واليوم جاء الحدث الجديد وما قيل عن اصلاح الطائرات وهيئة الكوارث والمحاسبة انتهى لان الجميع يتصرف على انه غير مسؤول وغير معني ويلقي التبعات على الاخرين". وأشار نصرالله أن "الوضع المالي والاقتصادي اليوم هو ليس وليد السنة او العهد الحالي والحكومة الحالية بل هو تراكم عبر سنوات طويلة تصل الى 30 سنة"، لافتاً إلى أنه "من المعيب ان يتنصل احد من مسؤوليته عن الاوضاع التي وصل اليها البلد لا سيما من شارك بكل الحكومات"، ومشدداً على أنه "على الجميع أن يتحمل مسؤولية ما يحصل بمن فيهم نحن". وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "لبنان يواجه أخطار حقيقية، الخطر الاول هو الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة، والبعض لا يجد حلولاً إلا بفرض الضرائب على الفقراء واصحاب الدخل المحدود"، مشدداً على أن "ليس صحيحاً أن لا حل أمام الحكومة الحالية سوى فرض الضرائب لكن الحقيقة أن الخيارات لتحسين الوضع تحتاج للكثير من الجرأة والشجاعة". وأكد نصرالله أن "ما حصل في اليومين الاخيرين يعبر عن وجع الشعب، مع العلم أنه حتى الآن لم يتخذ أي قرار او ضريبة في الحكومة وكنا بإنتظار الجلسات الاخيرة، لكن كان كافيا ان يعلن وزير الاعلام جمال الجراح وضع بدل مالي على الواتساب حتى ينزل الشعب إلى الشارع وهذا مؤشر مهم وعلى درجة عالية من الاهمية"، مشيراً إلى أن "اهم نتيجة يجب ان تؤخذ من الحراك الشعبي هو أن يقتنع المسؤولون أن الناس لا تستطيع تحمل رسوم وضرائب جديدة لا سيما الطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدود". وأشار نصرالله إلى أن "هناك من هو مصر على ان تكون الاصلاحات عبر الـ tva وضرائب جديدة ومس برواتب الموظفين، واذا لا يوجد الا هذه الاصلاحات يعني البلد ذاهب الى مأزق حقيقي مع العلم ان الوضع ليس كذلك"، مشدداً على "ضرورة الإصغاء بين القوى السياسية وهناك من لا يريد الا الرسوم وجيوب الناس لان باقي القرارات فيها صعوبة وتحدي". ورأى نصرالله أن "المشكلة ليست في الحكومة بل في المنهجية، واذا جاءت الحكومة الحالية واي حكومة واتخذت اجراءات عملية وعالجت الهدر والفساد ودمجت مؤسسات ووفرت الكثير من النفقات نكون قد حلينا الأزمة، ولكن حتى الان المطلوب فقط ان يضحي الفقراء"، مشيراً إلى أنه "اذهبوا الى خطة ليضحي بها الجميع الاغنياء والفقراء والزعماء والمصارف، وكل ما قيل ان حزب الله يخطط لمظاهرات ضد المصارف غير صحيح ونحن لم نخطط لذلك ابدا ولكن هناك من نقل الموضوع رغم نفي الموضوع مرارا". وبموضوع تشكيل حكومة تكنوقراط، أشار نصرالله إلى أن "البعض يتحدث عن حكومة تكنوقراط وفي الوضع الذي يحدث في لبنان هذا النوع من الحكومات لا يمكن أن تتحمل أسبوعين، ومن يطالب بهذه الحكومة هو اول من سيسقطها"، مضيفاً "هناك من يطالب بإنتخابات نيابية مبكرة وهذا لا يغير شيء سوى صرف اموال ولن يغير بالمشهد شيء". وتوجه نصرالله إلى المتظاهرين بالقول "نحن جميعا نحترم خياركم ونقدر صرختكم وتظاهركم واحتجاجكم، ولا شك ان رسالتكم وصلت الى المسؤولين جميعا وبقوة وخلال لساعات تراجع الجميع عن الضرائب"، مضيفاً " اهمية الحركة الشعبية أنها كانت عفوية وصادقة ولا يستطيع احد ان يقف خلف هذه المظاهرات، واهمية الحركة انها عابرة لكل الاتجاهات السياسية والمذهبية". وأوضح نصرالله "أننا استمعنا الى الاصوات في المظاهرات والجميع طالب حزب الله بالنزول الى الشارع، ولو في اليوم الاول نزل حزب الله الى الشارع كانت النتيجة ان الحراك صار في مكان اخر وتحول الى صراع سياسي في البلد"، معتبراً أنه "عندما ينزل البعض او يطلب من قواعده اسقاط العهد ومواجهة العهد يعني صار هناك استغلالاً للحراك الشعبي لاهداف سياسية"، لافتاً إلى أن "الشتائم والعبارات النابية والسوقية تسيء الى الشعب اللبناني ونوصي المتظاهرين بعدم الاعتداء على الجيش والقوى الامنية". وبما يخص نزول حزب الله إلى الشارع، أوضح نصرالله أنه "عندما يحتاج مواجهة فرض ضرائب جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود سننزل الى الشارع، ولكن بتقديرنا الوضع لم يكن يستأهل التحرك، ونحن نرفض كل الضرائب"، مشيراً إلى أنه "اذا نزل حزب لله الى الشارع لا نستطيع الخروج منه الا بتحقيق المطالب التي نريدها يعني سنبقى يوم ويومين وشهر في الشارع". وأشار نصرالله إلى أنه "في اللحظة الحالية ندعو الى التعاون بين مكونات الحكومة وعدم الهروب من المسؤولية، فمن يهرب من تحمل المسؤولية من الوضع القائم يجب ان يحاكم خصوصا الذين اوصلوا البلد الى هذا الوضع الصعب، و"مش ع زوقك بتقول انا ما معني وبدي فل"، مضيفاً "للقوى السياسية التي تريد الان في هذا التوقيت السيء والحساس خوض معركة اسقاط العهد "عم تضيعو وقتكم وهذا توقيت خاطئ والعهد ما فيكم تسقطوا" لذلك لنرجع الى عقولنا والتصرف بمسؤولية لتخطي هذه المرحلة الصعبة".

هدوء حذر في بيروت.. وقطع الطرقات مستمر..

الراي...بدا وسط بيروت صباح اليوم السبت أشبه بساحة حرب، تتصاعد منه أعمدة الدخان وسط تناثر الزجاج وانتشار حاويات النفايات وبقايا الإطارات المشتعلة في الشوارع. وانتهت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف ليلاً بأعمال شغب من قبل شبان غاضبين أقدموا على تكسير واجهات المحال التجارية وواجهتي مصرفين وعدادات وقوف السيارات وإشارات السير وسيارات. ويستعد اللبنانيون للخروج في تظاهرات جديدة السبت لليوم الثالث على التوالي، رغم قمع القوى الأمنية والعسكرية لتحركات حاشدة ليلاً بعنف وتوقيفها العشرات بعد أعمال شغب. وتولى الجيش اللبناني صباحاً إعادة فتح بعض الطرق الدولية، فيما كان شبان يجمعون الإطارات والعوائق والأتربة في بيروت ومناطق أخرى تمهيداً لقطع الطرق الرئيسية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وتخلل التظاهرات تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي عملت على تفريقهم بالقوة عبر اطلاق خراطيم المياه وعشرات القنايل المسيّلة للدموع، ما تسبب بحالات اغماء وهلع. وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها أوقفت «سبعين شخصاً خلال قيامهم بأعمال تخريب واشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت». وشهدت مدن عدة أبرزها طرابلس شمالاً والنبطية جنوباً تجمعاً للمتظاهرين مذ ساعات الصباح الباكر الجمعة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ليلاً مقاطع فيديو، تظهر مسلحين يعملون على فتح طريق بالقوة في مدينة صور جنوباً، قال متظاهرون إنهم ينتمون لحركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري وتحظى بنفوذ في المنطقة. وبدأت التظاهرات ليل الخميس بعد ساعات من فرض الحكومة رسماً بقيمة 20 سنتاً على التخابر على التطبيقات الخلوية، بينها خدمة واتساب، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها على وقع التظاهرات. ولم يحل ذلك دون خروج آلاف المتظاهرين في بيروت ومناطق أخرى تعد معاقل رئيسية لقوى حزبية وسياسية نافذة، مطالبين باستقالة الحكومة، في حراك جامع لم يستثن حزباً أو طائفة أو زعيماً. وتصاعدت نقمة الشارع خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك. وفي محاولة لتدارك الأزمة، منح رئيس الحكومة سعد الحريري ليل الجمعة «شركاءه» في الحكومة، في إشارة إلى حزب الله والتيار الوطني الحر، مهلة 72 ساعة، «لتقديم جواب واضح (...) بأن هناك قراراً لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد». واستبق رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل كلمة الحريري بإعلان رفضه استقالة الحكومة، معتبراً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وضع «أسوأ بكثير من الحالي». ويلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كلمة مقررة قبل ظهر السبت خلال مراسم احياء أربعينية الإمام الحسين في مدينة بعلبك شرقاً. وسلّطت التظاهرات الضوء على الانقسام السياسي وتباين وجهات النظر بين مكونات الحكومة حول آلية توزيع الحصص وكيفية خفض العجز من جهة، وملف العلاقة مع سوريا المجاورة من جهة ثانية.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...السعودية تُحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان..البحرين تدعو مواطنيها في لبنان للمغادرة فوراً...إسرائيل تدعو أميركا للبقاء في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.....تداعيات العملية التركية.. أزمات مرتقبة وخطر إيراني....شركات «سايبر» إسرائيلية تبيع خبراتها للعالم..62 قتيلاً بانفجار داخل مسجد شرق أفغانستان...تصاعد العنف في برشلونة..ألمانيا: رئيس المخابرات الداخلية يدعو إلى اليقظة خوفاً من عودة «الدواعش»...

التالي

لبنان...«القوات» تغادر حكومة الحريري... والتظاهرات مستمرة...«الانتفاضة المباغتة» في لبنان على تَأَجُّجها ....مظاهرات لبنان تتمدد وإصرار على «إسقاط الحكومة واستقالة المسؤولين»....تصعيد غير مسبوق في المناطق المسيحية...مسلحون يقمعون المتظاهرين في الجنوب اللبناني..لبنان على حافة الهاوية... ومخاوف من خفض قيمة العملة والتخلف عن سداد الديون....نصر الله يرفض استقالة الحكومة ويعتبر إسقاط العهد «إضاعة للوقت».....هَيْدي ثورة...«ورقة الحريري»: زيادة الضريبة على المصارف... هل يقتنع الشارع؟....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,160,518

عدد الزوار: 6,758,001

المتواجدون الآن: 136