اليمن ودول الخليج العربي.....وفد أميركي يبحث مع هادي تدخلات إيران ومكافحة الإرهاب......إفشال هجمات حوثية على مواقع في حجة واستعادة فاخر الضالع وقصف انقلابي على مناطق في الحديدة....تحذيرات من تجريف حوثي لنهب قطاع الاتصالات.....وزير خارجية البحرين: قطر تلعب دوراً تخريبياً لعرقلة الحل في اليمن....

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2019 - 1:58 ص    عدد الزيارات 2028    التعليقات 0    القسم عربية

        


وفد أميركي يبحث مع هادي تدخلات إيران ومكافحة الإرهاب...

الرياض: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر يمنية رسمية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي بحث، أمس، مع وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل والوفد المرافق له في الرياض تدخلات إيران في المنطقة وقضايا مكافحة الإرهاب. وذكرت المصادر، أن اللقاء الذي ضم أيضاً السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل تناول «جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها ما يتصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام الممكنة والمتاحة». وأشارت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى أن الرئيس تحدث عن «عمق العلاقات المميزة مع واشنطن ومجالات التعاون والشراكة في مختلف الملفات، فضلاً عن التعاون الاستراتيجي في مواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وتهديدها للأمن والسلام العالمي بصورة عامة». واستعرض هادي، وفق المصادر الرسمية «واقع التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية والتأكيد على السلام المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216». وقال «كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام، وفي سبيل ذلك قدمنا التضحيات الجسيمة لمصلحة وطننا وشعبنا، وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف والخيار الذي يتطلع إليه شعبنا في أن يرى سلاماً دائماً ومستداماً وليس ترحيلاً للأزمات». وأشار هادي إلى «تحذيراته المبكرة من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب»، مشيداً بمواقف الولايات المتحدة في هذا الصدد ودعمها لليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل، والتأكيد على وحدته وثوابته. وأوردت «سبأ» أن وكيل الخارجية الأميركي للشؤون السياسية أكد «دعم الولايات المتحدة لليمن ووحدته وثوابته وأمنه واستقراره، ودعم شرعية الرئيس هادي، وثمّن التعاون الإيجابي بين البلدين في مواجهة التحديات، ومنها مخاطر التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة واستغلالها السيئ لظروف الحرب في اليمن»، مؤكداً «مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين لتحقيق التطلعات كافة وتحقيق الأهداف المشتركة». وتزامن اللقاء بين هادي والوفد الأميركي أمس مع تقديم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إحاطته الشهرية لمجلس الأمن عبر «الفيديو» من العاصمة السعودية الرياض. وكان غريفيث وصل إلى الرياض، الأربعاء، بالتزامن مع تسريبات عن انتهاء الحوار بين الحكومة الشرعية «والانتقالي» الجنوبي في جدة، وعودة الوفدين إلى الرياض استعداداً لتوقيع الاتفاق الذي يتوقع أن ينزع فتيل التوتر ويعيد الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن. ولم تشر المصادر الرسمية اليمنية إن كان لقاء المسؤول الأميركي مع هادي تطرق إلى موضوع الحوار بين «الشرعية» و«الانتقالي»، على وجه التحديد، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون للجانب الأميركي دور مؤازر للجهود السعودية المبذولة لإنجاز الاتفاق المرتقب. وكان الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، وجّه دعوة إلى الأطراف اليمنية كافة لتوحيد الصفوف في مواجهة إيران ومشاريعها التدميرية. وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «آن الأوان ليقف اليمنيون، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفاً واحداً أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح أخرى».

غريفيث يرى «بارقة أمل» في اليمن وقال إن دور ولي العهد السعودي داعم للسلام...

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... تحدث المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، أمس، عن وجود «بارقة أمل» لحل الأزمة في اليمن. وأشاد بـ«الجهود المضنية» التي تبذلها السعودية، عبر استضافة الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تمهيداً لإعادة الحكومة إلى عدن. وأشار غريفيث، في إفادة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الرياض، إلى انخفاض معدلات العنف في جنوب اليمن وشماله، رغم أنه اعتبر ذلك «هشاً ويحتاج إلى عناية وانتباه». وخاطب غريفيث مجلس الأمن قائلاً إن بارقة الأمل «لا تلمع في الجنوب فحسب»؛ بل أيضاً في الشمال؛ «حيث انخفض العنف أخيراً». وعبَّر عن شكره «للجهود الدبلوماسية المضنية التي بذلتها المملكة العربية السعودية»، كما أشاد بدور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الذي وصفه بالداعم للسلام في اليمن. وحض غريفيث على «الإسراع» في عودة الحكومة اليمنية إلى عدن. من ناحيته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق المعونة الطارئة، مارك لوكوك: «لا يزال يتعين على الوكالات تجاوز أكثر من مائة من القيود المختلفة التي تفرضها سلطات الحوثي، بالإضافة إلى المضايقات المتكررة ومحاولات التدخل»، موضحاً أنه «في سبتمبر (أيلول) الماضي، قامت سلطات الحوثيين بطرد فعلي، أو رفضت دخول كثير من موظفي الأمم المتحدة، بينهم مسؤول كبير».

غريفيث متفائل بانخفاض العنف... ويشدد على عودة الحكومة بسلطة كاملة إلى عدن

أشاد بـ«الجهود المضنية» التي تبذلها السعودية في حوار جدة

الشرق الاوسط..... العنف في جنوب البلاد وشمالها، مشيداً بصورة خاصة بـ«الجهود المضنية» التي تبذلها المملكة العربية السعودية، من خلال حوار الرياض بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأطراف المجلس الانتقالي الجنوبي، تمهيداً لإعادة العمل بمؤسسات الدولة في عدن. وكذلك رحب بالسماح لناقلات النفط بالرسو في موانئ الحديدة، بينما طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك، جماعة الحوثي المدعومة من إيران، برفع القيود التي تفرضها على إيصال المساعدات إلى ملايين المحتاجين إليها، في صنعاء والمحافظات الأخرى. وكان غريفيث يقدم إحاطته إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة للمرة الأولى من الرياض؛ حيث يتابع الجهود السعودية للحوار بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأطراف المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال إنه بعد أشهر «قاتمة» بات يرى الآن «بوارق أمل للشعب اليمني»؛ لكنها «هشة وتحتاج إلى عناية وانتباه»، موضحاً أن هذه البوارق تلمع ليس فقط في الجنوب؛ بل أيضاً في الشمال؛ حيث «انخفض العنف أخيراً». وأفاد بأن الوضع في الجنوب «لا يزال متأرجحاً بسبب الهدوء غير الثابت في عدن»، مضيفاً أن «كثيرين منا كانوا يأملون في إعلان اتفاق اليوم»، عقب «التقدم الذي أحرز في محادثات جدة تحت القيادة السعودية». وإذ شكر «الجهود الدبلوماسية المضنية التي بذلتها المملكة العربية السعودية»، أشار إلى أن «هناك مؤشرات مشجعة إلى أن الاتفاق الهادف إلى حل المواضيع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي صارت في المتناول»، وحض على «الإسراع» في ذلك من أجل عودة الحكومة إلى عدن، ومن أجل إعادة العمل لمؤسسات الدولة بصورة كاملة. وكذلك رحب بتوقف جماعة الحوثي المدعومة من إيران عن الهجمات بطائرات «الدرون» والصواريخ الباليستية في اتجاه المملكة. وقال أيضاً إن إجراءات بناء الثقة تمثل «حجر الزاوية للتنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة»، مشدداً على أهمية حضور البعثة الأممية السياسية إلى الحديدة، وعملها في المحافظة المطلة على البحر الأحمر. وكذلك رحب بإطلاق جماعة الحوثي 290 من الأسرى لديهم. وعبر عن امتنانه لسماح الحكومة اليمنية لناقلات النفط بالرسو في الحديدة، واصفاً القرار بأنه «مهم للاستجابة للحاجات الإنسانية». وأمل في أن تصح التقارير عن عروض محتملة لفتح ممرات إنسانية في تعز. بدوره، كرر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك، أن «اليمن يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأكبر عملية إغاثة»، مشيراً إلى أن «أكثر من 250 وكالة إنسانية - معظمها يمني - تعمل من خلال خطة الأمم المتحدة للاستجابة»؛ حيث «نصل سوية إلى أكثر من 12 مليون شخص في كل أنحاء البلاد كل شهر». وطالب بإحراز تقدم في خمس أولويات رئيسية، هي: «حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، وتمويل عملية المساعدات، ودعم الاقتصاد، وإيجاد حل سياسي». وقال: «لا يزال يتعين على الوكالات هناك تجاوز أكثر من مائة من القيود المختلفة التي تفرضها سلطات الحوثي، بالإضافة إلى المضايقات المتكررة ومحاولات التدخل»، موضحاً أنه «في سبتمبر (أيلول)، قامت سلطات الحوثيين بطرد فعلي، أو رفضت دخول كثير من موظفي الأمم المتحدة، وبينهم مسؤول كبير». وأكد أن «القيود المفروضة على الحركة لا تزال شديدة»، إذ قامت السلطات المحلية أخيراً «بمنع التقييمات الإنسانية في حجة والحديدة؛ حيث أخبرتنا السلطات نفسها أن أكثر من 12 ألف عائلة تأثرت بالفيضانات». وأمل في أن تمهد المناقشات الأخيرة مع الحوثيين الطريق لإجراء تقييم تقوده الأمم المتحدة لناقلة النفط المتحللة قبالة الحديدة، بهدف «منع حدوث كارثة بيئية وإنسانية محتملة في البحر الأحمر». ورحب المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دو ريفيير، بالتقدم المحرز في حوار جدة، معبراً عن امتنان بلاده «لمبادرة المملكة العربية السعودية». وقال: «نحن نفهم أن الاتفاق وشيك، ونأمل في أن يوقع بسرعة»، داعياً إلى «مشاركة كل المكونات في سياق تسوية النزاع». وذكَّر بأن «مكافحة الإرهاب لا تزال القضية الأولى في جنوب اليمن».

إفشال هجمات حوثية على مواقع في حجة واستعادة فاخر الضالع وقصف انقلابي على مناطق في الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط»... أفشلت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة محاولات ميليشيات الحوثي الانقلابية التقدم إلى مواقعها شمال غربي مديرية حرض، الواقعة شمال غربي محافظة حجة، شمال غربي صنعاء، حيث تشهد المحافظة معارك عنيفة، منذ أسبوع، بين الجيش الوطني وميليشيات الانقلاب وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية في معاركها مع الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن المساندة للجيش الوطني. يأتي ذلك في الوقت الذي أفشلت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، محاولات تقدم ميليشيات الحوثي إلى مواقع الجيش واستعادة مواقع تم دحرها خلال الأيام القليلة الماضية وأبرزها مركز منطقة الفاخر بمديرية قعطبة، شمال الضالع، واستمرار الانقلابيين في تصعيدهم العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، وذلك من خلال تكثيف القصف الهستيري بمختلف الأسلحة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني جنوب الحديدة. ولليوم السابع على التوالي، تتواصل المعارك العنيفة في عدد من الجبهات بمحافظة حجة، المحادة للسعودية، وأشدها جبهات حيران وعبس وحرض، وتكبيد الميلشيات الحوثية الخسائر البشرية والمادية في المعارك وإفشال كل محاولات ميليشيات الحوثي الانقلابية إحراز أي تقدم يذكر. وأعلنت المنطقة العسكرية الخامسة تمكنها من «إفشال هجوم واسع شنته الميليشيات شمال غربي حرض، صباح الخميس». وقالت في بيان لها، نشره مركزها الإعلامي، أنه «وكالعادة تملأ جثث الميليشيات الشعاب والوديان». وقالت إنه «لليوم السابع على التوالي، يخوض الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى حسين صلاح، أشرس المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران». وأوضحت أن «الميليشيات الحوثية تنتحر لليوم السابع على التوالي، حيث شنت هجومها الأول يوم الجمعة الماضية في كل محاور الجبهة وتم التصدي للهجوم وسقط عشرات القتلى من الميليشيات بعد أن انكسروا مخلفين جثث قتلاهم وأسر عدد منهم»، وأن «الميليشيات عاودت هجماتها بنسقات عديدة وحشود بشرية كبيرة طوال الأسبوع دون أن تحقق أي اختراق في مواقع الجيش، فيما قتلى الميليشيات بالعشرات في كل محاور المنطقة من محور عبس جنوبا مرورا بحيران ومستبأ شرقا إلى حرض شمالا». وذكر (البيان) أن «مقاتلات التحالف العربي المساندة للجيش الوطني شنت عشرات الغارات على مواقع الميليشيات مستهدفة تجمعاتهم ومعداتهم العسكرية المختلفة من العربات والأطقم، وخسائر مهولة في صفوف الميليشيات التي تدفع المغرر بهم إلى معركة تدرك الميليشيات سلفا حتمية الخسارة فيها». وفي الضالع، حيث المعارك العنيفة منذ أيام في إطار استمرار الجيش الوطني بعمليته العسكرية لتطهير المحافظة من ميليشيات الانقلاب، قال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني، المسنود من المقاومة الشعبية، أحبط الخميس هجمات مجاميع حوثية شنتها على مواقع الجيش في الفاخر بقعطبة وعدد من المواقع في جبهات حجر وباب غلق، في محاولة منها لاستعادة مواقع تم دحرهم منها، ما أسفر عن اندلاع مواجهات وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين». مؤكدا ثبات «قوات الجيش في مواقعها التي تم السيطرة عليها خلال الأيام القليلة الماضية». ونقل مركز إعلام محافظة الضالع عن قائد اللواء الرابع مقاومة بالضالع، العقيد أوسان الشاعري، قوله إن «المحاولات اليائسة لعناصر ميليشيات الحوثي من خلال الزحوفات التي تم كسرها من قبل أبطالنا والتي كان آخرها أمس (الأربعاء)، كانت بمثابة الضربة القاضية لعناصر هذه الميليشيات وقياداتها التي باءت جميع محاولات استعادة بعض مواقعها السابقة بالفشل الذريع». وأكد «الجاهزية التامة واليقظة العالية للقوات الجنوبية في مختلف جبهات الضالع واستعدادهم للتعامل مع أي طارئ»، مشيدا بـ«صمودهم في مختلف جبهات القتال بالضالع». وفي الحديدة، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، قصفت ميليشيات الانقلاب، الخميس، مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية حيس، جنوبا، بعدد من قذائف مدفعية الهاون من عيار 82 وقذائف B10 بشكل عنيف، وبالأسلحة الثقيلة من عيار 23 وبالأسلحة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5، والأسلحة القناصة والأسلحة الرشاشة الخفيفة. جاء ذلك في إطار استمرار الميليشيات الحوثية في قصفها اليومي والمستمر لمواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والأحياء السكنية في مناطق ومديريات محافظة الحديدة لتسجل بذلك آلاف الخروقات اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار. إلى ذلك، تفقد قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، الخميس، الجيش الوطني في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب، حيث كان في استقباله، خلال الزيارة التي رافقه فيها قائد قوات التحالف في مارب اللواء الركن عبد الحميد المزيني، قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي، وعدد من القيادات العسكرية في الجبهة. وخلال الزيارة، اطلع بن عزيز، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، على «الأوضاع الميدانية وأحوال المقاتلين في الجبهة»، مشيدا في الوقت ذاته «بما يسطرونه من بطولات وتضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن والثوابت الوطنية». وشدد على «ضرورة مضاعفة الجهود، ورفع مستوى الجاهزية لاستكمال تحرير البلاد من الميليشيات الحوثية الانقلابية». من جهته، أكد قائد قوات التحالف في مأرب «استمرار تحالف دعم الشرعية في إسناد الجيش الوطني حتى عودة الشرعية واستعادة الدولة قبضة ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً». وبدوره، رحب قائد المنطقة العسكرية الثالثة بقائد العمليات المشتركة وقائد قوات التحالف في مارب. وأشار إلى «أهمية الزيارة وأثرها الإيجابي في رفع الروح المعنوية للمقاتلين». وجدد «العهد للقيادة السياسية والعسكرية بالمضي قدماً في المعركة الوطنية المقدسة لإنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة والنظام الجمهوري». في المقابل، شدد قائد محور تعز، اللواء الركن سمير عبد الله الصبري، على «ضرورة استكمال تحرير تعز من قبضة الانقلابين واستعادة كل شبر من أراضيها وأراضي اليمن كلها». وقال: «ينبغي التذكير بعدم إغفال هدفنا الاستراتيجي هنا وهو تحرير تعز من قبضة الانقلابين واستعادة كل شبر من أراضيها وأراضي اليمن كلها وهذا هو الدرس الأقرب من ثورة أكتوبر (تشرين الأول) التي هشمت جباه المستعمر الشرس فما بالك بشرذمة ومرتزقة إيران وقاطني الكهوف، ونقول لهم إن نهايتهم ستكون وشيكة وسيدفعون ثمناً باهظاً إزاء جبروتهم وسلب حياة أبناء اليمن وما عانوه منذ انقلاب 21 سبتمبر (أيلول) 2014 المشؤوم، وسيتحملون عواقب جرائمهم طال الزمان أو قصر». لافتاً إلى أن «هذا هو الدرس الأقرب من ثورة أكتوبر التي هشمت جباه المستعمر الشرس فما بالك بشرذمة ومرتزقة إيران». جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال فعالية نظمتها السلطة المحلية بمناسبة الذكرى الـ56 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة حيث قال فيها إن «يومي 26 سبتمبر و14 أكتوبر فيهما استعاد اليمنيون ذاتهم وبنوا وطناً متكاملاً شمالاً وجنوباً بحركة متواترة ومتضافرة ونضال وطني واحد، كأنما كان الإحساس والحاجة لهما واحدة». وأضاف، وفقا لما نقل عنه مركز إعلام محور تعز العسكري، أن «حاجة القيام بالثورتين، ثورة ضد مستعمر داخلي شمالاً وثورة ضد مستعمر خارجي جنوباً، كلاهما أذاقا مجتمعاً بأكمله أصنافاً من الويل والقهر والتخلف لكن الشعب الحي عمره ما يموت ولا يرضخ للأبد». وتابع «مشاعرنا واحدة وفرحتنا واحدة أيضاً ومشاكلنا واحدة، ولذا ينبغي علينا استشعار هذا الخطر الذي يحدق بنا ويتلون نحونا بأسماء مختلفة ويضعف بعض إخواننا في الانزلاق نحوه ومحاولة بث سمومه تحت أوهام سياسية طائشة نسمعها يوماً بعد آخر».

تحذيرات من تجريف حوثي لنهب قطاع الاتصالات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... واصلت الميليشيات الحوثية في صنعاء عمليات التجريف والنهب المنظم لقطاع الاتصالات سواء أكان القطاع الحكومي أو الخاص أو المختلط، وهو ما انعكس سلبا على أداء هذا القطاع الحيوي وساهم في تردي الخدمات التي يقدمها ورفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. وفي هذا السياق أطلق ناشطون يمنيون وعاملون في قطاع الاتصالات حملة شعبية لمقاطعة شركة «يمن موبايل» (قطاع مختلط يسيطر عليها الحوثيون) ردا على تراجع الخدمات وارتفاع الأسعار. واتهم الناشطون في دعواتهم الجماعة الحوثية بـ«سرقة أرصدة المشتركين» وتقديم أسوأ خدمة على مستوى العالم فيما يخص سرعة الإنترنت الذي بات - بحسب قوله - شبه مجاني في معظم البلدان وبسرعات هائلة. وأفاد عاملون في قطاع الاتصالات اليمنية في صنعاء «الشرق الأوسط» بأن تراجع الخدمات وترديها تفاقم مؤخرا بعد أن عينت الجماعة الحوثية أبرز قياداتها في مفاصل «يمن موبايل» و«يمن نت» والمؤسسة العامة للاتصالات في سياق سياستها لـ«حوثنة» المؤسسات. واتهم العاملون القيادي الحوثي عصام الحملي المعين من قبل الجماعة رئيسا لمجلس إدارة «يمن موبايل» بنهب الشركة وسلب مشتركيها منذ تعيينه في المنصب بعد أن كانت تقدم خدماتها بأسعار معقولة وتعرفة ترضي جميع القطاعات. وكشف العاملون أن الشركة التي تملك الحكومة فيها 51 في المائة، إلى جانب بقية قطاعات الاتصالات تحولت إلى مصدر دخل لثراء القيادات الحوثية، بمن فيهم كبار القادة أمثال مهدي المشاط وعبد الكريم الحوثي وأحمد حامد ووزير الجماعة للاتصالات في حكومة الانقلاب غير المعترف بها مسفر النمير. وعبر الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، من استيائهم من خدمة الاتصالات المقدمة، وقالوا إن «التغطية غير جيدة وخدمة الإنترنت باتت الأسوأ والأعلى سعرا في مختلف محافظات الجمهورية». وأوضحت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات اليمنية أن هذا القطاع أصبح بمثابة «البقرة الحلوب» بالنسبة لقيادات الصف الأول من الجماعة، يتصدرهم زعيم الجماعة عبد الكريم الحوثي، حيث تورد لهم يوميا ملايين الريالات بالتواطؤ مع القيادي الحوثي عصام الحملي. وأشارت المصادر إلى عمليات النهب المنظمة التي يقوم بها الحملي، بعد أن جعل الشركة حكرا على أقاربه من عناصر السلالة الحوثية، سواء فيما يخص المناقصات والمشتريات، حيث لا تكاد تمر - حسب قولهم - عملية شراء أو إبرام عقود إلا ويكون له نصيب منها ولكبار قيادات الجماعة. وأكدت المصادر أن حجم الفساد الحوثي أثر على مكانة شركة «يمن موبايل» والتي تعد من أكبر الشركات في اليمن من حيث الدخل حيث يقدر دخلها اليومي بما يقارب ثلاثمائة مليون ريال (الدولار نحو 580 ريالا). وهاجمت المصادر قيام القيادات الحوثية برفع تعرفة الاتصالات وباقات الإنترنت في سياق سعيهم لجلب المزيد من الأموال، وعلق ناشطون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «ما إن تدفع ثمن باقة الإنترنت وتبدأ بالتصفح حتى تفاجأ برسالة صادمة تأتيك (أوشك رصيدك على الانتهاء)». وأكد مشتركون في خدمات الاتصالات التي تقدمها «يمن موبايل» أنه حدث لهم أكثر من مرة مصادرة الأرصدة الخاصة بمهم دون معرفة الأسباب، مشيرين إلى أن إدارة الحوثيين هي السبب الأول في تدمير قطاع الاتصالات اليمني. وكشف العاملون لـ«الشرق الأوسط» عن أن وزير الجماعة الحوثية مسفر النمير «أصبح فقط مشغولا بشراء السيارات الفارهة وبناء الفلل الفخمة، على نفقة المؤسسة العامة والاتصالات حيث تقوم إدارة الإنشاءات التابعة للمؤسسة بالإشراف والعمل على إنجاز بناء الفلل». واتهم العاملون القيادي الحوثي النمير المنتمي إلى صعدة، حيث معقل الجماعة والمسؤول الأول عن اتصالات الميليشيات، بأنه «يتلقى مبالغ ضخمة من قبل القيادي الحوثي عصام الحملي تقدر بعشرات الملايين شهريا وتحت بنود مخالفه للقانون وللوائح العمل المؤسسي». وكانت مصادر وثيقة الصلة في صنعاء كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن جانب واسع من العبث الحوثي، مؤكدة أن قادة الجماعة أحكموا سيطرتهم على كل مفاصل القرار في «يمن موبايل» من خلال تعيين القيادي في الجماعة عصام الحملي رئيسا لمجلس الإدارة، والقيادي محمد شرف الدين مسؤولا ماليا للشركة، والقيادي عبد الملك المتوكل مديرا للتسويق، وهي أهم الإدارات الحساسة في الشركة. وذكرت المصادر أن الثلاثة الحوثيين المنتمين إلى سلالة زعيم الجماعة الحوثية، أعدوا لائحة تضم أسماء العشرات من صغار المسؤولين في الشركة وأطاحوا بهم رغم كفاءتهم وعينوا بدلا منهم عناصر حوثيين. وبينت المصادر أن قرارات التعيين الحوثية الأخيرة أتاحت لقادة الجماعة إطلاق أيديهم من أجل ارتكاب المزيد من أعمال النهب المنظم، ودون وجود حسيب أو رقيب، وصولا إلى تصفية كل مسؤول في الشركة لا ينتمي للجماعة الحوثية. وفي وقت سابق قام القيادي الحملي - وفق الإفادات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» - بصرف نصف مليار ريال يمني فقط لمصلحة جمعيات حوثية، خارج لوائح الشركة، إلى جانب صرف مبالغ ضخمة لمصلحة المجهود الحربي للميليشيات. وأشار العاملون إلى قيام القيادات الحوثية برفع تسعيرة خدمة الإنترنت رغم رداءته وعدم عمله في أغلب الأوقات، مع رفضهم إصدار أي فواتير تفصيلية للعملاء توضح قيمة المكالمات وبيانات استخدام المشترك، وهو ما اعتبروه نوعا من استغلال العملاء. وكانت الجماعة الحوثية سيطرت منذ انقلابها على الشرعية على جميع قطاع الاتصالات الحكومية كما فرضت إتاوات ضخمة على بقية الشركات الخاصة قبل أن تقوم مؤخرا بالاستيلاء على شركة «سبأ فون» أقدم الشركات المشغلة للهاتف النقال في اليمن. ورغم مساعي الحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على قطاع الاتصالات ونقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، فإن جهودها في الباب تعثرت، لجهة سيطرة الجماعة مركزيا في صنعاء على بوابات التحكم وكل الموارد التشغيلية الأخرى. وكشفت تقارير أممية سابقة عن أن قطاع الاتصالات في اليمن يمثل واحدا من أبرز مصادر تمويل الجماعة الحوثية بعد تجارة المشتقات النفطية، في حين كشفت مصادر مالية في صنعاء عن أن الميزانية التي صرفتها الجماعة خلال العام الحالي بشكل رسمي تجاوزت تريليون ريال يمني.

وزير خارجية البحرين: قطر تلعب دوراً تخريبياً لعرقلة الحل في اليمن..

قال لـ «الشرق الأوسط»: إن لم تأت رسالة سلام من إيران فعليها تحمل المسؤولية

الشرق الاوسط....لندن: رنيم حنوش.... اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اقتراب توقيع اتفاقية بين الشرعية والجنوب في اليمن «قفزة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالاستقرار المستقبلي لليمن، خصوصا بعد الاجتماعات المهمة التي عقدت في جدة»، وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «قطر تلعب دورا في محاولة عرقلة الحل في اليمن، ونرى ذلك من خلال مواقفها الإعلامية التي تبثها في قناة الجزيرة». وأشار إلى أن «الدور الذي تلعبه قطر دوما كان فاشلا ولن ينجح أبدا في اليمن لأن الشعب اليمني سينتصر في النهاية على الدور القطري والتدخل الإيراني وعلى أي مدعاة للتفرقة في البلاد ما بين شعبه». ورأى آل خليفة أن قطر تلعب دورا في عرقلة أمور كثيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل من «ليبيا، وتونس، والبلدان الخليجية، وفي العراق، والكل يعرف ماذا نقصد». وعن الأسلحة والمتفجرات القادمة من إيران التي قامت البحرين بضبطها، قال إنها «كانت كافية لتدمير نصف العاصمة البحرينية المنامة». وأضاف: «هذه النقطة ليست مهمة بالنسبة لي في موضوع إيران، المهم هو أنه على إيران إرسال الرسالة الصحيحة وهي رسالة سلام وحسن جوار». واستطرد بقوله، «إن لم تأت هذه الرسالة من طهران فهي تتحمل المسؤولية». واعتبر وزير الخارجية البحريني زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية والإمارات مهمة جدا، و«تؤكد أن الرياض وأبوظبي علاقاتهما مع الجميع لا تحكمها الظروف ولا تحكمها المواقف، وأن البلدين لا يبدلان في التحالفات الأصلية، إنما هي عملية مد جسور مستمرة مع كل أنحاء العالم». كما أدان آل خليفة التوغل التركي بشمال سوريا طالبا من الأولى احترام سيادة وأراضي سوريا. وأضاف: «عودة سوريا لجامعة الدول العربية متروكة لسوريا ولدول الجامعة». وفي السياق ذاته، أكد أن «الوجود الدبلوماسي البحريني في سوريا لم ينقطع طوال هذه السنوات». وأضاف أن «السفارة كانت مفتوحة لكن لم يكن بها دبلوماسيون، كان بها موظفون محليون، أما الآن، فقد أرسلت المنامة قائما بالأعمال إلى دمشق». واختتم تصريحاته بتثمين الدعم الخليجي لدعم اقتصاد البحرين، وقال: «نقدر لأشقائنا وقفتهم معنا في إعادة التوازن المالي إلى مملكة البحرين واليوم حالنا أفضل، والتوقعات أيضا أفضل». وأضاف: «الشكر لأشقائنا والشكر لأهل البحرين الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه للوصول إلى هذه النتيجة». تأتي تصريحات وزير الخارجية البحريني على هامش حفل استقبال أقامه عضو البرلمان عن حزب المحافظين الكولونيل بوب ستيوارت بالنيابة عن السفير البحريني لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أمس، وذلك على شرف وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة وبحضور سفراء ودبلوماسيين عرب وبريطانيين. وقام خالد آل خليفة بإلقاء كلمة ثمن خلالها العلاقات البحرينية - البريطانية الممتدة على مدار أكثر من مائتي عام. وفي كلمته، قام وزير الخارجية البحريني بالترحيب بالسفير السعودي لدى بريطانيا الأمير خالد بن بندر وقال له إن «الدبلوماسية في المملكة المتحدة تجربة غنية، ولندن مطبخ لصنع أهم القرارات والسياسات العالمية». ويقوم خالد آل خليفة بزيارة رسمية إلى بريطانيا لبحث التعاون المتبادل وترأس الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل البحريني البريطاني.

 



السابق

العراق......"الملابس السوداء" تكشف فضيحة إيران في احتجاجات العراق..مسؤولان أمنيان عراقيان: فصائل تدعمها إيران نشرت قناصة خلال الاحتجاجات..

التالي

مصر وإفريقيا.....مترو «أنفاق القاهرة» يخرج من الخدمة ويربك المرور....مصر: عفو رئاسي عن سجناء...قيس سعيد يتسلم رئاسة تونس الأربعاء المقبل..انطلاق المحادثات المباشرة بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,650,599

عدد الزوار: 6,906,690

المتواجدون الآن: 110