المرجعيات الشيعية تترك لسليمان قرار مشاركته في قمة طرابلس.. وترفض بشكل مطلق مشاركة الوزير الشامي في الإجتماعات التحضيرية

موسى عاصي، الاثنين 15 شباط 2010

 
مع اقتراب موعد زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت المقررة خلال ايام، تبرز الى الواجهة اشكالية مشاركة لبنان في القمة العربية المقبلة نهاية آذار المقبل.

ومن المقرر ان يلتقي موسى عدداً من المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم الرؤساء الثلاثة لاستطلاع موقف لبنان حول مستوى مشاركته في القمة على ضوء الحملة التي يقودها كل من الرئيس نبيه بري والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وايضاً "حزب الله" ولو بشكل أخف وطأة.

وتقول أوساط نيابية شيعية شاركت في الاجتماع الأخير للمجلس الشيعي أن "الموقف المبدأي والثابت للمرجعيات الشيعية يقضي بعدم مشاركة لبنان نهائياً في قمة تعقد في دولة مطلوب رئيسها للقضاء اللبناني على خلفية إخفاء الرئيس السابق للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام السيد موسى الصدر في آب 1978".

لكن هذه الاوساط أكدت في الوقت نفسه أن "أمر المشاركة على المستوى الرئاسي متروك قراره لرئيس الجمهورية ميشل سليمان الذي يحدد وحده ما اذا كان سيشارك شخصياً في هذه القمة أم لا"، مشيرة إلى أنّ "المرجعيات الشيعية لن توجه أي نقد أو ملاحظة في حال اتخذ الرئيس قرار المشاركة".

وفيما رجحت ليبيا على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية محمد بعيو مشاركة الرئيس سليمان "لأن طرابلس الغرب لم تتلق حتى الآن أي اشعار لبناني بتخفيض مستوى التمثيل في قمة الملوك والرؤساء"، قالت أوساط سياسية على اطلاع بالتحضيرات للقمة العربية ان العمل جارٍ لإيجاد مخرج "للحرج اللبناني" من خلال توجيه الدعوة عبر الجامعة العربية وليس عبر لببيا مباشرة، التي ستكون في هذه الحالة "مجرد الارض التي تستضيف القمة".

غير أنّ موقف المرجعيات الشيعية يختصره مصدر نيابي مقرب من "حزب الله" بالقول ان "الحل الانسب هو أن يتمثل لبنان على مستوى القائم بالاعمال في طرابلس، أما الامر المرفوض تماماً فهو مشاركة وزير الخارجية اللبنانية (الشيعي) علي الشامي، إن في الاجتماعات التحضيرية أو في الاجتماعات الاخرى".