مصر وافريقيا...مصر: جماعتان تُعيدان «القاعدة» إلى المشهد... «جند الإسلام» في سيناء... و«المرابطون» على الحدود الغربية... إحالة الصحافية غادة شريف إلى النيابة...قوات السراج ترفض اتهامات بالتورط في تصفيات جماعية قرب طرابلس..سلامة يقترح تعديل «اتفاق الصخيرات»...موريتانيا: مكان ولد امخيطير مجهول بعد تجدّد المطالبة بإعدامه...عدم التوافق على رئيس لهيئة الانتخابات يهدد الاستحقاق البلدي في تونس....حرق مقرات حزبية في حملة الانتخابات المحلية في الجزائر...محاكمة صحافي جزائري بتهمة «التخابر مع جهة أجنبية»..."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء... "بوليساريو" تعلن بداية تعزيز القدرة القتالية لخوض حرب....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 - 6:25 ص    عدد الزيارات 1966    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: جماعتان تُعيدان «القاعدة» إلى المشهد... «جند الإسلام» في سيناء... و«المرابطون» على الحدود الغربية...

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن .. طرح ظهور جماعتي «المرابطون» على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، و«جند الإسلام» في شبة جزيرة سيناء، كثيراً من الأسئلة عن توقيت ظهورهما، وعودة تنظيم القاعدة للمشهد من جديد، خصوصاً أن الجماعتين تحملان «بصمة القاعدة». مختصون في الحركات الإسلامية وخبراء أمنيون، قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن سردية «القاعدة» يُعاد لها الاعتبار في المشهد «الجهادي» الآن، وانحسار سردية «داعش» يصب في بروز «القاعدة»... والأشهر المقبلة سوف تشهد خلق هيئة تنظيمية جديدة تحمل أفكار «القاعدة». ورجح الخبراء والمختصون أن تكون هناك أجهزة مخابرات لدول معينة تدعم هذا الاتجاه (أي وجود القاعدة في مصر)، مع تراجع تنظيم ولاية سيناء ذراع «داعش»، والذي ينشط في سيناء. وأعادت جماعة «جند الإسلام» التي تتبنى أفكار «القاعدة»، التي كانت تنشط في سيناء قبل 4 أعوام، طرح اسمها من جديد بين التنظيمات الإرهابية، عقب تسجيل صوتي أذاعته على الإنترنت توعدت فيه تنظيم «ولاية سيناء» مستقبلاً، وأعلنت تنفيذها أول عملية تصفية ضد عناصر لـ«داعش» الشهر الماضي. وسبقها إعلان جماعة «أنصار الإسلام أو المرابطون» الموالية لـ«القاعدة» مسؤوليتها عن حادث الواحات الإرهابي الذي وقع في الصحراء الغربية، وأدى إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. اسم «المرابطون» ظهر في مارس (آذار) الماضي، عقب انصهار كبرى الجماعات الإسلامية المسلحة النشطة في الصحراء الكبرى ودول الساحل الأفريقي، وأعلن التنظيم الجديد مبايعته لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» المزعوم. ووفقاً للمعلومات المتاحة، فإن جماعة «المرابطون» خليط من جماعات تكفيرية ليبية، أسسها هشام عشماوي (وهو ضابط مصري مفصول) أواخر 2014. وتشهد الحدود الغربية لمصر بين وقت وآخر، إعلان الجيش المصري إحباط محاولات لاختراقها من جانب «مهربين» أو «إرهابيين» يستخدمون سيارات الدفع الرباعي، نظراً لملاصقة هذه الحدود لليبيا التي تشهد صراعات أمنية وسياسية منذ عدة سنوات، سمحت لمسلحين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية بالعبور إلى مصر واستخدام الصحراء في الإعداد لهجمات إرهابية... وقبل يومين، أعلنت القوات الجوية في مصر، إحباط محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المهربة عبر الحدود. وقال أحمد بان، المختص في شؤون الحركات الإسلامية بمصر، إن «طبيعة التيارات والجماعات المتشددة حدوث تشظٍ وخلافات وصراعات داخلية بينها تحت لافتات التكفير المتبادل، فـ(داعش) كان تطوراً طبيعياً لـ(القاعدة)، وحاول التهامه في مرحلة من المراحل، و(داعش) بدأ فكرة التكفير داخله بين (الحازمين)»، لافتاً إلى أنه «من الطبيعي الآن أن تحدث انشقاقات بين التنظيمات المتشددة في هذا التوقيت، نتيجة هزائم (داعش) في سوريا والعراق... فسردية (القاعدة) يُعاد لها الاعتبار في المشهد (الجهادي) الآن، وانحسار سردية (داعش) يصب في بروز (القاعدة)»، موضحاً أنه قد تكون هناك أجهزة مخابرات لدول معينة تدعم هذا الاتجاه داخل مصر مع تراجع نشاط «ولاية سيناء». بينما قال العميد السيد عبد المحسن، الخبير الأمني في مصر، إن «الفترة الماضية شهدت ظهور جماعتي (جند الإسلام) و(المرابطون)، والأشهر المقبلة سوف تشهد اندماج التنظيمات القاعدية فكرياً مرة أخرى وخلق هيئة تنظيمية جديدة تحمل أفكار تنظيم القاعدة، لكن قد لا تتبعها بشكل رئيسي». ويشار إلى أن «جند الإسلام» قد اختفت من الساحة لسنوات بعد تنفيذها عدداً قليلاً من العمليات ضد القوات المسلحة المصرية، كان أبرزها عملية في 2013 حين استهدفت عناصرها مقراً تابعاً للمخابرات الحربية في رفح المصرية، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من الجيش المصري. لكنها طالبت في تسجيلها الأخير (الليلة قبل الماضية) قيادات «داعش» في سيناء بتسليم أنفسهم، والخضوع للحكم الشرعي جراء ما اقترفته أيديهم من جرائم بحق المسلمين - على حد وصف الجماعة -، وهم «أبو أسامة، وأبو صالح، وأبو صخر، وفهد». ويعد تنظيم ولاية سيناء الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في عام 2014، وغير اسمه لـ«داعش سيناء»، واحداً من أقوى التنظيمات المتشددة التي ظهرت في شبه جزيرة سيناء، حيث كان يستهدف في البداية إقامة «إمارة» في شبه جزيرة سيناء، لكن خبراء أمنيين أكدوا «استحالة ذلك بالنظر إلى موازين القوى على الأرض». وعن شكل الجماعات الجديدة الموالية لـ«القاعدة» في مصر، قال عبد المحسن: «سوف تكون أكثر عنفاً بسبب انضمام كثير من العناصر التي عملت تحت راية تنظيم داعش، وسوف يَحدث بينهم جدل بشأن نظرية العدو القريب والبعيد، حيث تتبنى (القاعدة) مفهوم العدو البعيد، أما (داعش) فيتبنى مفهوم العدو القريب فيستهدف الجيوش في الدول». وقال أحمد بان إن «القاعدة» كانت تختلف مع أبو مصعب الزرقاوي (أحد قيادات «داعش» في العراق) على أنه «لم يأن الأوان بعد لإعلان الدولة - المزعومة -، لعدم توافر شروطها، وكان رأي (القاعدة) في هذا الصدد أن الطريق الوحيدة هي أن ينشط (الجهاد الفردي)، أو ما يعرف باسم الذئاب المنفردة». وأضاف أن فكرة «داعش» انتصرت في مرحلة، لكن انكسار «داعش» أعاد الاعتبار لأفكار «القاعدة» واستراتيجيتها، لكنه أكد في هذا الصدد أن «جميع الجماعات التي تظهر تخرج في ظل عدم وجود قيادة صارمة مثل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بعدما أصبح تنظيم القاعدة لا مركزياً، وأصبح هناك نوع من الاجتهاد من الجماعات المتطرفة». وعن التنظيمات الموجودة في مصر الآن، قال بان: «هناك أربع تنظيمات؛ (داعش) الذي ينشط في الوادي والدلتا ونجحت أجهزة الأمن في تحجيم حركته، و(أنصار بيت المقدس) أو (ولاية سيناء) الموالي لـ(داعش) أيضاً، و(أنصار الإسلام أو المرابطون) الموالي لـ(القاعدة)، و(حسم) الموالية لجماعة الإخوان، التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، والتي خفت صورتها خلال الفترة الماضية».

السيسي يجري محادثات مع السلطان قابوس الأحد وشكري يستكمل جولته العربية..

القاهرة - «الراي» ... فيما يواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري جولته العربية والخليجية، حاملاً رسائل شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة 6 دول عربية، بدأها بالأردن ثم البحرين والكويت، ويكملها خلال الساعات المقبلة في 3 دول أخرى، أعلنت مصادر مصرية أنه من المنتظر أن يزور السيسي سلطنة عُمان الأحد المقبل. وقال سفير مصر لدى السلطنة صبري مجدي في تصريحات مساء أول من أمس، إن السيسي سيعقد لقاء قمة في 19 الجاري مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد، تركز على أبرز قضايا المنطقة وفي مقدمها تهدئة التوترات القائمة وما يمكن أن تبذله القاهرة ومسقط لنزع فتيل هذه التوترات. وتتضمن المحادثات مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمها الأزمة اليمنية وكذلك السورية، والتضامن العربي ومواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي. في سياق متصل، أجرى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة محادثات في المنامة مساء أول من أمس، مع وزير الخارجية المصري، في ثاني محطات جولته العربية بعد الأردن التي تتضمن الكويت والسعودية والإمارات وعُمان. وأكد الملك حمد عمق العلاقات البحرينية - المصرية الراسخة، معرباً عن اعتزازه بما وصل إليه التعاون الثنائي بين البلدين. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية المصرية إن شكري أبلغ الملك حمد رسالة شفهية من السيسي، تضمنت تقييم مصر ورؤيتها للتطورات المتلاحقة في المنطقة وتأثيراتها على استقرار الدول العربية وشعوبها، مضيفاً أن المحادثات تضمنت تطورات الأوضاع في لبنان واليمن والعراق وسورية، والأزمة مع قطر. ومساء أمس، بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، أمس، مع شكري العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن المحادثات التي جرت في أبوظبي، أكدت أهمية التشاور والتنسيق بشأن الجهود المبذولة لاحتواء الأزمات والتصدي لها بالتعاون والتضامن العربي. في سياق منفصل، أعلنت مصر فشل اجتماع اللجنة الثلاثية لسد النهضة، مؤكدة تعثر المفاوضات رغم المرونة التي أبدتها خلال الأشهر الماضية تجاه الأزمة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أمس إن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة في 11 و12 نوفمبر الجاري لم يتوصل فيه إلى اتفاق. وأوضح أنه على الرغم من موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي للسد، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين إثيوبيا والسودان لم يبديا موافقتهما عليه، وطالبا بإدخال تعديلات تؤثر على نتائج الدراسات وتفرغها من مضمونها، معرباً عن قلق مص، على الرغم مما بذلته من جهود ومرونة في الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت. قضائياً، أحالت محكمة الجنايات العسكرية بالإسكندرية، أمس، 14 متهماً (10 حضورياً و4 غيابياً) على مفتي البلاد، للحصول على الرأي الشرعي في إعدامهم، إثر إدانتهم في أحداث عنف ومقتل جندي خلال العامين 2014 و2015 في المحافظة.

«بومباردييه» في محادثات مع «مصر للطيران» حول اتفاق لبيعها 12 طائرة سي.إس

الراي..(رويترز) ... قالت وكالة أنباء بلومبيرغ نقلا عن مصادر مطلعة إن شركة بومباردييه الكندية لصناعة الطائرات في مرحلة متقدمة من محادثات مع مصر للطيران بشأن إتفاق بقيمة 1.1 مليار دولار أميركي لشراء طائرات سي إس. ووفقا لتقرير بلومبيرغ فإن الاتفاق من المرجح أن يتضمن طلبية شراء مؤكدة لعدد 12 طائرة سي إس، وقد يتم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء في معرض دبي للطيران. ولم ترد بومباردييه على الفور على طلب للتعقيب. وكانت الشركة قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها تلقت خطاب نوايا من زبون أوروبي لم تكشف عن اسمه في شأن طلبية مؤكدة لشراء 31 طائرة سي إس.

مصر: إحالة الصحافية غادة شريف إلى النيابة

محرر القبس الإلكتروني ... أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمس، بلاغاً ضد الكاتبة الصحافية الدكتورة غادة شريف (نجلة وزير التنمية المحلية السابق في عهد مبارك محمود شريف) إلى نيابة وسط القاهرة لمباشرة التحقيق في اتهامها بتهديد الأمن القومي المصري وتكدير السلم الاجتماعي. ذكر البلاغ أن الكاتبة في جريدة المصري اليوم بدرت منها اتهامات تهدد الأمن القومي وتكدر السلم الاجتماعي، وأنها تروج الشائعات لضرب الثقة بين الشعب ورئيسه وجيشه، في محاولة لمساندة العناصر الإرهابية.

قلق في القاهرة من تعثر المحادثات الفنية حول «سد النهضة»

القاهرة - «الحياة» ... تعثرت المحادثات الفنية بين وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، والتي استضافتها القاهرة اليومين الماضيين، بعدما تمسكت السودان وإثيوبيا بإدخال تعديلات على التقرير الاستهلالي الفرنسي حول الآثار المحتملة للسد على دولتي المصب (مصر والسودان)، وهي تعديلات غير معلنة ترى القاهرة أنها «تُفرغ التقرير من مضمونه». ويُنتظر أن ترفع وزارة الري تقريراً عن المفاوضات الفنية إلى القيادة السياسية، لاتخاذ قرار بخصوص مسار مفاوضات «سد النهضة»، علماً أن جهات سياسية وسيادية في الدولة تتولى التعامل مع ملف السد الإثيوبي. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال قبل أيام على هامش «منتدى شباب العالم» الذي استضافه منتجع شرم الشيخ السياحي إن مصر تنظر إلى قضية مياه النيل باعتبارها مسألة حياة أو موت، وخطاً أحمر بالنسبة إلى أمنها القومي، مؤكداً أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي. وأعلن وزير الري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي في بيان رسمي مساء أول من أمس عقب ختام محادثات القاهرة أن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري لم يتوصل إلى اتفاق في شأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات. وأرجع عبدالعاطي تعثر المباحثات إلى مطالبة السودان وإثيوبيا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر في نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها. وأوضح أن مصر وافقت مبدئياً على التقرير الذي جاء متسقاً مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، التي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، معرباً عن «قلق مصر» تجاه التطورات الأخيرة، خصوصاً في ظل «ما بذلته مصر من جهود ومرونة خلال الشهور الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ أيار (مايو) 2017 لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر». ولفت عبدالعاطي أيضاً إلى إعلان المبادئ الذي أُبرم في الخرطوم في آذار (مارس) 2015 على اعتباره «علامة فارقة» في مسار التعاون المشترك، الأمر الذي «يثير القلق على مستقبل هذا التعاون ومدى قدرة الدول الثلاث على التوصل للتوافق المطلوب في شأن سد النهضة وكيفية درء الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه بما يحفظ أمن مصر المائي». ويتضمن إعلان «المبادئ العشر» الذي أُبرم في الخرطوم آذار (مارس) 2015، كأساس يحكم المحادثات بين الدول الثلاث، مبدأ «عدم الإضرار بمصالح أي من الدول الثلاث» وهو مبدأ مهم تستند إليه مصر في محادثاتها. ولا يعد الموقف الإثيوبي مفاجئاً إذ كانت تمسكت به خلال مباحثات في أديس أبابا منتصف الشهر الماضي حول التقرير الاستهلالي أيضاً، لكن القاهرة أملت في حدوث تغيرات في موقف إثيوبيا خلال المحادثات الأخيرة تجاه التقرير، استكمالاً للدراسات حول السد، ووصولاً لتوافق، خصوصاً وأن التقرير الاستهلالي جاء من جهة فنية متخصصة محايدة. وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسة بين مصر وإثيوبيا حول الفترة الزمنية لملء سد النهضة، بحيث لا تتأثر حصة مصر من المياه، إذ اقترحت معدل 2 مليار متر مكعب في العام بحيث يستغرق ملء السد 7 سنوات، لكن الجانب الإثيوبي طالب بمعدلات أكبر وسنوات أقل، وجاء التقرير الاستهلالي لمكتبين استشاريين فرنسيين داعماً للموقف المصري.

شكري وأبو الغيط ناقشا مع أمير الكويت «تصاعد التحديات» في المنطقة

القاهرة - «الحياة» .... التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الكويت أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، كلاً على حدة، وبحث معهما في التحديات المتصاعدة في الشرق الأوسط. وبدأ شكري جولة عربية التقى خلالها ملك الأردن عبدالله الثاني وعاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى وأمير الكويت، على أن يستكمل جولاته بنقل رسائل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى قادة السعودية والإمارات وسلطنة عمان. وقال بيان لوزارة الخارجية في القاهرة إن شكري التقى أمس أمير الكويت والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد، للتشاور في أوضاع المنطقة وسبل تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المتزايدة. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد بأن شكري أشاد بالعلاقات الأخوية والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمواقف المقدرة التي تتخذها الكويت دائماً تجاه مصر. كما أكد شكري تقدير مصر جهود دولة الكويت على الساحة العربية، لتعزيز التضامن والتوافق العربي. وأضاف الناطق باسم الخارجية أن الوزير شكري بحث خلال اللقاء التطورات الأخيرة في المنطقة، وما تنطوي عليه من تصعيد يبعث على القلق، لاسيما عقب الاعتداء الصاروخي من جانب الحوثيين ضد الرياض، وتفجير أنبوب النفط البحريني، والتطورات السياسية على الساحة اللبنانية، الأمر الذي يقتضي تكثيف آليات التنسيق بين الدول العربية حفاظاً على الأمن القومي. وحرص شكري على نقل رؤية مصر وتقديرها للتعامل مع التحديات الراهنة، مؤكداً موقف مصر الداعي إلى حل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية. وذكر بيان الخارجية المصرية أن الشيخ صباح الأحمد استعرض مساعي الكويت من أجل الحفاظ على وحدة الصف العربي ومواجهة التحديات أمام الأمة العربية، مؤكداً محورية الدور المصري على صعيد العمل العربي المشترك باعتبارها دعامة رئيسة لأمن المنطقة العربية واستقرارها. كما تناول اللقاء المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي مقدمها تطورات أزمة قطر، وتقييم الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا، حيث حرص الوزير شكري على إطلاع الجانب الكويتي على الجهود المصرية لبناء التوافق بين مختلف الأطراف الليبية. وقال الناطق باسم الخارجية إنه عقب لقاء الوزير شكري مع أمير الكويت، أجرى وزير الخارجية جلسة محادثات موسعة مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد «اتسمت بالتحليل المعمق وتبادل الرؤى في شأن مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، وعكست اتساق مواقف الدولتين الداعية إلى ضرورة تعزيز آليات الحوار والتنسيق بين الدول العربية كأسلوب أمثل لحل الأزمات ومواجهة التحديات المشتركة». كما شملت المحادثات الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد القادم. والتقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وعرضا الوضع الإقليمي وتطورات عدد من القضايا التي تكتسب أولوية خاصة على المستوى العربي حالياً. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي في بيان، إن اللقاء تناول كيفية الحفاظ على أمن المنطقة العربية واستقرارها، خصوصاً في ظل تصاعد التحديات التي يواجهها عدد من الدول العربية واستمرار النزاعات المسلحة في كل من سورية وليبيا واليمن واتساع دائرة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية على نحو يمكن أن يؤثر في سيادتها ووحدتها الإقليمية. وأضاف أنه تم التشديد على أهمية العمل للحفاظ على الوحدة والتماسك الداخلي في مختلف الدول العربية، والوقوف أمام محاولات التدخل الخارجي، ومحاولة جسر الهوة في وجهات النظر بين الأطراف العربية. وأوضح الناطق أن أمير الكويت حرص على الإشارة في هذا الصدد إلى محورية دور الجامعة العربية خلال هذه المرحلة المهمة، مؤكداً مساندته ودعم دولة الكويت لعمل الأمين العام والجامعة وأهمية تفعيل دورها في التفاعل مع مختلف القضايا العربية ذات الأولوية. وأشاد الأمين العام بالدور الريادي الكبير الذي يلعبه الأمير ودولة الكويت في دعم العمل العربي المشترك. وأضاف الناطق الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة أبعاد الاجتماع الوزاري الطارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية المقرر عقده الأحد المقبل، بناء على طلب المملكة العربية السعودية، للبحث في التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية. وكان وزير الخارجية المصري التقى مساء أول من أمس في المنامة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى. كما عقد جلسة محادثات موسعة مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد بأن الوزير شكري نقل تحيات الرئيس السيسي إلى الملك حمد بن عيسى، وأبلغه رسالة شفهية من الرئيس تتناول تقييم مصر للتطورات المتلاحقة في المنطقة وتأثيراتها في استقرار الدول العربية. وتطرقت محادثات شكري مع ملك البحرين إلى التطورات في لبنان واليمن والعراق وسورية وأزمة قطر، حيث تم تأكيد التمسك بالمطالب الثلاثة عشر، باعتبارها المعيار الذي يتم على أساسه قياس التغير في المواقف والسياسات القطرية السلبية تجاه دول المنطقة. وأشار الناطق باسم الخارجية إلى أن الوزير شكري أكد خلال المباحثات دعم مصر الكامل أمن واستقرار دولة البحرين الشقيقة وتضامن مصر معها، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي، وإدانة مصر جميع الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أمن مملكة البحرين الشقيقة واستقرارها. وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي، أوضح شكري أنه انطلاقاً من دور ومسؤولية مصر الإقليمية، وحرصها على الأمن القومي العربي، فإنها تتطلع إلى المزيد من التنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات المحيطة بها، مشيراً إلى أهمية العمل على تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار. ونقلت الخارجية المصرية عن ملك البحرين إشادته بعمق ومتانة العلاقات البحرينية- المصرية، وما وصل إليه التعاون بين البلدين من مستويات مرضية. كما أعرب عن التقدير لمبادرة الرئيس المصري إيفاد وزير الخارجية إلى البحرين، وما تعكسه الزيارة من دعم وتضامن مع البحرين.

قوات السراج ترفض اتهامات بالتورط في تصفيات جماعية قرب طرابلس

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. نفت القوة المشتركة التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، تورطها في تصفية 28 شخصاً تم العثور على جثثهم مؤخراً وعليها علامات أعيرة نارية وتعذيب في منطقة ورشفانة إلى الغرب من العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات بين فصائل مسلحة متناحرة. وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي لـ«الشرق الأوسط» إن الجثث التي عثر عليها في منطقة الهيرة جنوب شرقي ورشفانة على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس، هي لأشخاص كانوا يقاتلون هناك، وعندما حاولوا الهرب تم الاشتباك معهم وقتلهم. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم تعريفه: «هذا يعني أن من قتلهم هم ميليشيات غريان أو ترهونة لأنهم هم من كانوا يتمركزون في ذلك الاتجاه»، في إشارة إلى موقع الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل مسلحة من منطقة ورشفانة وفصائل وجماعات مسلحة تمثل القوة المشتركة بقيادة المجلس العسكري لثوار الزنتان والمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج والمدعومة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. من جهته، قال أحمد حمزة مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا إن الجثث عُثر عليها ملقاة في العراء بمنطقة وادي الهيرة ومنطقة الكسارات غرب مدينة العزيزية بورشفانة، الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر وعاملين في مستشفى ميداني تابع لوزارة الصحة تولوا نقل الجثث إلى مستشفى علي عمر عسكر بمنطقة السبيعة. وهناك أكدت مصادر طبية وعدد من أهالي وذوي الضحايا الذين تسلموا جثامين أبنائهم أن الجثث تحمل آثار تعذيب ورصاصات في منطقة الرأس والصدر ما يرجح فرضية «الإعدام الميداني» بعد أسر الضحايا. وقال حمزة إن الناطق باسم «القوة المشتركة»، التابعة لحكومة السراج، يتحمل مسؤوليته القانونية الكاملة حيال نفي تورط قواته فيما حصل، معتبراً «أن هذا النفي لا أساس له ويمثّل تهرباً مباشرا من الحقيقة والمسؤولية القانونية وتغطية على هذه الجريمة»، لافتاً إلى أن مصادر طبية أكدت صحة معلومات اللجنة الوطنية ومن بينها تأكيد مسؤول في مستشفى علي عسكر في السبيعة تسلم جثامين 17 شخصاً عُثر عليهم مقتولين في منطقة وادي الهيرة. وكان الناطق باسم «القوة المشتركة» قد اعتبر، في المقابل، أن المزاعم بشأن تصفية قوات تابعة لحكومة السراج للقتلى «عارية من الصحة تماماً»، وقال: «لم نرصد وجود هذا العدد من الجثث في موقع واحد طيلة فترة الاشتباكات، بل تم جمع جثث المسلحين في مواقع متفرقة». واعتبر في تصريحات له أن «هذه المزاعم أطلقها عدد من قادة المجموعات الإجرامية، بعد هروبهم من المنطقة، وملاحقتهم من طرف الأجهزة الأمنية، في محاولة منهم للتشويش على انتصارات قواتنا، وبسط الأمن في ورشفانة بالكامل». وطبقاً لما أعلنه مصطفى فنير، مسؤول مكتب الهلال الأحمر الليبي في الزنتان، فقد تم انتشال عشرات الجثث في العزيزية وطرابلس و18 جثة في منطقة الهيرة خارج النطاق الجغرافي لمنطقة الكسارات والعزيزية. وكانت قوات السراج قد نجحت نهاية الأسبوع الماضي في السيطرة على منطقة ورشفانة، حيث بلغت حصيلة القتلى النهائية للاشتباكات 70 قتيلاً. إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة أن رئيسها غسان سلامة ناقش مع السفير الإيطالي جوزيبي بيروني في اجتماعهما بمقر السفارة الإيطالية بطرابلس، دعم إيطاليا لجهود الأمم المتحدة واجتماع مجلس الأمن حول ليبيا. وعلى صعيد آخر، أبدى سلامة للسفير التركي في طرابلس أحمد دوغان، تضامنه مع الشعب والحكومة التركية في قضية اختطاف العمال الأتراك في جنوب ليبيا، معتبراً أن «سلامة وحرية الخبراء الأجانب أمر أساسي، وخاصة في تنفيذ المشاريع الإنمائية في ليبيا». وكان أربعة مهندسين أجانب من تركيا وجنوب أفريقيا يعملون لصالح شركة «إنكا» التركية للإنشاءات قد اختطفوا في جنوب غربي ليبيا الجمعة الماضي، لدى انتقالهم من المطار في مدينة أوباري إلى محطة لتوليد الكهرباء كانوا يساعدون في بنائها. في المقابل، عادت 30 سفارة للعمل من داخل الأراضي الليبية بسفير معتمد أو قائم بالأعمال بعد أكثر من ثلاثة أعوام على مغادرتها طرابلس، وفقاً لما أعلنه محمد سيالة وزير الخارجية في حكومة السراج. وقال سيالة لوكالة أنباء شينخوا الصينية إن «تأشيرات السفر (شينغن) تمنح حالياً من داخل طرابلس من سفارتين، موضحاً أنه يجري العمل على عودة كل السفارات وتوفير الظروف الأمنية الملائمة لعملها من داخل العاصمة. كما أشار إلى حوار يتم مع الخارجية الأميركية لتوفير متطلبات قدمتها لعودة سفارتها إلى ليبيا. وكشف أن وفداً أميركياً يستعد لزيارة طرابلس قريباً «للاطلاع على مقر السفارة من ناحية المبنى والموقع»، مشيراً إلى أن من ضمن الشروط التي يضعها الأميركيون لعودتهم «توفير الأمن». وبدأت سفارات بالعودة تدريجياً بعد تسلّم حكومة السراج السلطة عقب اتفاق الصخيرات المبرم قبل عامين، علماً بأن غالبية السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية غادرت العاصمة طرابلس عام 2014 بعد توتر الوضع الأمني واندلاع معارك مسلحة أدت لسيطرة ميليشيات إسلامية على المدينة. ووجهت حكومة السراج رسالة أمس إلى وزارة الخارجية المصرية أعلنت خلالها تكليف صالح الشماخي، مندوب ليبيا الحالي لدى الجامعة العربية، بمنصب القائم بأعمال سفارة ليبيا بالقاهرة. إلى ذلك، أعلن العاملون في جهاز أمني تابع لحكومة السراج في بنغازي، شرق البلاد، تخليهم عن قائدهم وكيل وزارة الداخلية فرج قعيم، بعدما فرضت قوات الجيش سيطرتها على مقراته بعد هجوم مسلح عليها في منطقتي بوتزيرة وبرسس في بنغازي. وجاء ذلك على خلفية مطالبة قعيم المشير خليفة حفتر بالتنحي عن منصبه كقائد عام للجيش الوطني الليبي واتهامه له بتدبير محاولتين لاغتياله. وأعلن منتسبو جهاز «قوة المهام الخاصة» البالغ عددهم 700 فرد أنهم «ليسوا للمتاجرة... فنحن من أوائل المنخرطين في مكافحة الإرهاب في بنغازي بقيادة (المشير) حفتر». وأضافوا في بيان: «نحن مع قائد الجيش، لن نقاتل إخوتنا ورفاقنا بسبب مواقف طائشة» لمسؤول وزارة الداخلية في حكومة السراج. وعقب عملية السيطرة على مقرات قعيم، الهارب حالياً، أصدرت حكومة عبد الله الثني الانتقالية الموالية للجيش والبرلمان في المنطقة الشرقية، تحذيرات للمسؤولين المحليين في المناطق الخاضعة لها من مغبة التعاون مع حكومة السراج التي لم تعد تحتفظ الآن بأي وجود رمزي في بنغازي.

سلامة يقترح تعديل «اتفاق الصخيرات»

طرابلس – «الحياة» .. قدّم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة إلى مجلسي النواب (طبرق) والدولة (طرابلس) اقتراحاً جديداً لتعديل المواد المتعلقة بالسلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في منتجع الصخيرات المغربي. ويتضمن اقتراح سلامة نقاط مهمة أبرزها أن يتشكل مجلس رئاسة الدولة من رئيس ونائبين، على أن تُتخذ قراراته بالإجماع. وأشار أيضاً إلى آليات اختيار أعضاء مجلس رئاسة الدولة، عبر الاختيار بين قوائم تضم 3 مرشحين ممثلين عن مناطق ليبيا الكبرى (شرق وغرب وجنوب)، شرط أن يزكي 10 أعضاء من مجلس النواب، و10 من أعضاء مجلس الدولة كل قائمة. واشترط سلامة تأليف لجنة لتقصي صحة شروط ترشح القوائم المتنافسة. وأكدت النائب سلطنة المسماري، تسلم رئيس البرلمان عقيلة صالح اقتراح سلامة. وقالت: «أعتقد أن الاقتراح سيُعرض ضمن جدول الأعمال إلى جانب بنود أخرى، أهمها قانون دعم صندوق الزواج، والمبادرة المقدمة من أعضاء من مجلس الدولة ومجلس النواب في القاهرة». من جهة أخرى، التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج أمس، وفداً من أعضاء مجلس النواب عن طرابلس وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة عن العاصمة أيضاً، وناقش معهم مستجدات الوضع السياسي في البلاد. وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة العمل من أجل تحقيق توافق وطني وأن يصل المسار السياسي إلى الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة. وأعرب السراج عن أمله «بأن يدرك المعرقلين أن معاناة المواطنين لم تعد تحتمل، وأنه حان للبعض أن يرتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية»، مشيراً إلى «ضرورة طرح الدستور على الاستفتاء احتراماً للمسار الديموقراطي ليقرر الشعب ما يراه بشأنه رفضاً أو قبولاً». إلى ذلك، ارتفع عدد الجثث التي عُثر عليها في غربي العاصمة أمس، إذ أفادت جماعة حقوقية، بأن «مواطنين ليبيين عثروا على 28 جثة عليها علامات أعيرة نارية وتعذيب». وقال المسؤول في اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة إن «جثث القتلى عائدة لمسلحين يعارضون القوات المؤيدة للحكومة (الوفاق) قُبض عليهم قبل قتلهم». وأضاف المسؤول أن «السكان عثروا على الجثث قرب طريق في بلدة الهيرة داخل منطقة ورشفانة على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس. لم يُسمح لذوي القتلى بتسلم الجثامين لأسباب مجهولة»، مؤكداً أن «وحدة تقصّي الحقائق والمراقبة في اللجنة علمت بوجود آثار تعذيب وأنهم قتلوا بأعيرة نارية في الصدر والرأس». يذكر أن التواصل بين منطقة ورشفانة والعاصمة طرابلس انقطع منذ سنوات وباتت المنطقة تشهد زيادة كبيرة في أعمال العنف والنشاطات الإجرامية. إلى ذلك، أعلن المجلس العسكري لمدينة «الزنتان» (جنوبي غرب طرابلس)، أنه يسعى إلى التعامل مع القتل والخطف والأعمال الهمجية في المنطقة، إلا أن المجلس الرئاسي لم يُصدر أي تعليق منذ اكتشاف الجثث. إلى ذلك، قرر ممثلو مجموعة الاتصال حول طريق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط أمس، العمل على تحسين ظروف المهاجرين في مراكز الاحتجاز في ليبيا، مع تطوير بدائل لهذا الحل. وجاء هذا القرار إثر اجتماع عقد في بيرن في سويسرا شارك فيه ممثلون عن وزارات الداخلية او ممثلون آخرون لـ13 دولة أوروبية وأفريقية من بينها ليبيا. وقالت وزارة الشرطة والعدل السويسرية في بيان إن «المشاركين يريدون رفع التحديات التي يطرحها الوضع المأساوي على طول طريق الهجرة باتجاه شمال افريقيا، من خلال تحسين سبل تجنب تهريب المهاجرين ومكافحة الاتجار بالبشر ودعم العودة الطوعية باتجاه البلد الأصلي».

نائب رئيس الوزراء الإماراتي يستقبل حفتر

الراي...أبو ظبي، طرابلس - الأناضول - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي يزور البلاد حالياً لحضور معرض دبي للطيران 2017. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أنه تم خلال اللقاء الذي عقد في قاعة معرض دبي للطيران أول من أمس، بحث العلاقات الأخوية بين الإمارات وليبيا، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. ويزور حفتر الإمارات لحضور معرض دبي للطيران 2017، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس، في نسخته الـ12 بمشاركة نحو 1200 عارض من 63 دولة، ويستمر 4 أيام.

موريتانيا: مكان ولد امخيطير مجهول بعد تجدّد المطالبة بإعدامه

نواكشوط – «الحياة» .. - على رغم إعلان محكمة الاستئناف في مدينة نواذيبو الموريتانية أخيراً، إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه، قالت محامية كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير، فاطمتا امباي، إنها لم تحصل على أي معلومات حول مكان موكلها منذ صدور الحكم عليه الخميس الماضي، في حين أعلن القاضي محمدن ولد أحمدو يحيى استقالته «نظراً للحكم الصادر عن محكمة الإحالة باستئنافية نواذيبو في حق ولد امخيطير». وقال ولد أحمد يحيى وهو مستشار في محكمة الاستئناف إنه يستقيل «تضامناً مع الجناب النبوي الشريف». من جهتها، صرّحت امباي لوكالة الأخبار الموريتانية الخاصة بأنه لا يمكنها تأكيد ما إذا كان ولد امخيطير أُفرج عنه أو لا يزال قيد الاحتجاز في السجن في نواذيبو أو خارجها. وأكدت المحامية أن آخر مرة رأت فيها ولد امخيطير كانت ساعة صدور الحكم في محكمة الاستئناف بنواذيبو ظهر الخميس الماضي. وتتضارب الأنباء بشأن مصير المدوّن الموريتاني بعد الحكم عليه بالسجن سنتين ودفع غرامة 60 ألف أوقية، ويُفترض إطلاق سراحه كونه أمضى في السجن أكثر من المدة المحكوم عليه بها.

عدم التوافق على رئيس لهيئة الانتخابات يهدد الاستحقاق البلدي في تونس

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .. حذرت هيئتان دستوريتان في تونس من خطورة المصادقة على مشروع قانون لـ «زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح»، في وقت يستعد مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في جولة حاسمة قد تؤثر في موعد اجراء الانتخابات البلدية المقرر أساساً في آذار (مارس) المقبل. ونبهت الهيئة العليا لحقوق الإنسان (هيئة دستورية مستقلة) من «أخطار على ممارسة الحقوق المدنية والسياسية وإلى ما يحتويه ذلك القانون من عقوبات سجنية طويلة المدة، عبر التوسع في التجريم المبني على عبارات فضفاضة وغير دقيقة لا تمس المواطنين فحسب بل تمس أيضاً الأمنيين أنفسهم». ورأت «الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية» في بيان نشرته أمس، أن «الحماية الفعلية لرجال الأمن تكون عبر توفير الوسائل والأدوات لعملهم، بخاصة الوسائل القانونية التي تخلصهم من سلطان التعليمات تأسيساً لأمن جمهوري فعلي»، معربةً عن استغرابها لعدم استشارتها من قبل الحكومة في هذا القانون المثير للجدل. وكانت نقابات الشرطة هددت في بيان مشترك عقب هجوم الطعن الذي استهدف شرطيَين منذ أسبوعين، بأنها «سترفع الحماية عن النواب ورؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان بداية من 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في حال استمرت سياسة تجاهل المصادقة على قانون حماية الأمنيين». في المقابل، اعتبرت هيئة النفاذ الى المعلومة (هيئة دستورية مستقلة) أن مشروع القانون المذكور «يتعارض مع أحكام الفصل 32 من الدستور الذي ينص على ضمان الدولة حق المواطنين بالنفاذ إلى المعلومة ويضرب مبادئ الشفافية والمساءلة ومشاركة المواطن في وضع السياسات العامة». ويتضمن مشروع «قانون زجر الاعتداء على الامنيين والعسكريين» فصولاً تشدد العقوبات على المتظاهرين والصحافيين الذين يوثقون الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين تصل إلى حد السجن 10 سنوات، كما يمنح حصانة لقوات الشرطة أثناء تأدية مهماتها. في غضون ذلك، حذر عضو «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» نبيل بفون من استحالة إجراء الانتخابات البلدية والمحلية في موعدها المحدد في حال فشل البرلمان اليوم، في انتخاب رئيس جديد للهيئة الانتخابية التي استقال شفيق صرصار من رئاستها في أيار (مايو) الاضي. وكان البرلمان التونسي فشل في انتخاب خلف لصرصار في دورتين انتخابيتين سابقتين، ولم يحصل أي من المرشحين على غالبية النصف زائد واحد (109 أصوات من أصل 2017)، وستُعقد دورة انتخابية ثالثة اليوم، في ظل استمرار عدم التوافق بين الكتل النيابية حول مرشح واحد. وتحذر المعارضة من «تسييس» الهيئة العليا المستقلة عبر انتخاب رئيس موالٍ للأحزاب الحاكمة وبخاصة «نداء تونس» العلماني وحركة «النهضة» الإسلامية، في حين يرى مراقبون أن التوافق بين هذين الحزبين من شأنه أن ينهي التأخير.

قوات سلفاكير تفك الحصار عن منزل قائد الجيش السابق

الحياة...واشنطن، الخرطوم - رويترز - أعلن ناطق عسكري في جنوب السودان إن الحكومة سحبت الجنود والعربات المدرعة التي كانت تحاصر منزل القائد السابق للجيش بول مالونغ أول من أمس، لتنهي بذلك أزمة دامت أسبوعاً وأثارت مخاوف من احتمال نشوب اشتباكات في العاصمة جوبا. وقال الناطق باسم الجيش لول رواي كوانغ في بيان إن الجيش سحب جنوده في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، بعد موافقة الجنرال بول مالونغ على تقليص عدد حراسه الشخصيين. وأوضحت لوسي اياك زوجة مالونغ من العاصمة الكينية نيروبي أن زوجها لا يزال قيد الإقامة الجبرية لكنها أوضحت أن سحب الجنود «بادرة سلام». ولم يتسن لأياك تأكيد ما إذا كان عدد الحراس الشخصيين قُلِّص. وقاد مالونغ جيش الحكومة في الحرب ضد المتمردين منذ عام 2014 لكنه أقيل ووضع قيد الإقامة الجبرية في أيار (مايو) الماضي بعد خلاف مع الرئيس سلفاكير ميارديت. وأرسل سلفاكير منذ أيام جنوداً لنزع سلاح حراس مالونغ الشخصيين لكنهم رفضوا، ما دفع الجنود الحكوميين إلى محاصرة منزل الأخير. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على مالونغ، كما تتهمه لجنة خبراء بالأمم المتحدة مع سلفاكير بقيادة قوات قتلت واغتصبت مدنيين خلال الحرب الأهلية. وبدأت الحرب في جنوب السودان عام 2013 بين سلفاكير الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا ونائبه السابق ريك مشار وهو من قبيلة النوير. وقُتل عشرات الآلاف كما تسببت هذه الحرب بأكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ 20 سنة. وقالت الأمم المتحدة إن التطهير العرقي في الحرب يمهد الطريق أمام إبادة جماعية. وينتمي مالونغ أيضاً إلى الدينكا، ما أثار مخاوف من نشوب قتال داخل هذه الجماعة العرقية التي تعد أكبر جماعة عرقية في جنوب السودان كما أنها تضم الجزء الأكبر من الجيش والحكومة الائتلافية. على صعيد آخر، وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى أوغندا أمس، في زيارة تستغرق يومين، تلبية لدعوة من نظيره الأوغندي يوري موسيفيني. وسيعقد الرئيسان السوداني والأوغندي خلال الزيارة، جلسة محادثات مشتركة، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورافق الرئيس السوداني، وفد رفيع ضم وزير شؤون رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، وزير الخارجية إبراهيم غندور، وزير التجارة حاتم السر، مدير جهاز الأمن والاستخبارات الوطني الفريق محمد عطا المولى، ووزير الدولة المدير العام لمكتب رئيس الجمهورية حاتم حسن بخيت.

حرق مقرات حزبية في حملة الانتخابات المحلية في الجزائر

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... حولت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر، 3 مخالفات على القضاء، من أصل 647 شكوى وصلتها تتعلق بتجاوزات شابت الحملة الانتخابية، وأبرزها حرق مقرات لأحزاب في الموالاة بالخصوص. وتتعاون هيئة مراقبة الانتخابات مع القضاء مباشرةً، في قضايا حرق مقرات حزبية في الحملة الانتخابية، طاول أكبرها مقراً لـ «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، في بلدة «مقلع» بمحافظة تيزي وزو (120 كيلومتراً شرق العاصمة). وتراقب الشرطة الجزائرية اعتداءات أنصار مرشحين على مقرات منافسيهم أو استهداف ملصقاتهم دعائية ليلاً في الغالب. وقال رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال إن عدد الإجراءات التي اتخذتها الهيئة منذ استدعاء الهيئة الناخبة وخلال الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثالث والأخير، بلغت 647 إجراء شملت إشعارات وإخطارات وتدخلات تلقائية، مضيفاً أنه تم إحصاء 9 إخطارات وتدخل تلقائي واحد خلال مرحلة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية و71 إخطاراً و3 تدخلات تلقائية خلال مرحلة اختيار عناصر مكاتب التصويت. أما بشأن حملة الانتخابات البلدية والولائية أكد دربال تسجيل 109 إخطار و220 تدخلاً تلقائياً واصفاً الحملة باستثناء الإلصاق العشوائي للصور الانتخابية، بالـ «جيدة» وأن الخطاب الموجه للناخبين فيها كان «مقبولاً». وأضاف أن عدد التجاوزات قليل جداً مقارنةً بعدد المرشحين، وأنه تم إحالة 3 حالات فقط على العدالة لكونها تجاوزات تدخل في دائرة الإجرام، مثل حرق المقرات الانتخابية. وما زال أمام الحملة الانتخابية أسبوع واحد فقط، قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي التي تستمر 3 أيام وصولاً إلى يوم الاقتراع في الـ23 من الشهر الجاري، ولم يعد خافياً احتمال تقاسم المجالس المحلية بين حزبي الموالاة «جبهة التحرير الوطني» و «التجمع الوطني الديموقراطي». في سياق آخر، وقعت الجزائر وفرنسا 3 اتفاقات شراكة اقتصادية خلال زيارة وزيري الخارجية والاقتصاد الفرنسيين إلى العاصمة الجزائرية. وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إن الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية- الفرنسية تُعد مرحلة هامة لتحضير اللجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى المقرر اجتماعها في 7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في باريس. وصرح مساهل في افتتاح أعمال اللجنة المشتركة الجزائرية- الفرنسية التي ترأسها مناصفةً مع الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جان إيف لو دريان، أن «الدورة الحالية تنعقد في ظرف تتسم فيه العلاقات عموماً والتعاون الاقتصادي بين الجزائر وفرنسا بالتطور والكثافة المعتبرة». وأضاف أنه منذ استحداث اللجنة المشتركة الاقتصادية الجزائرية- الفرنسية توقِّع 40 بروتوكولاً ومذكرة تفاهم واتفاقات شراكة، الأمر الذي يبرز الجهود المبذولة من قبل الطرفين علاوة على القدرات الكبيرة التي تحظى بها العلاقات الجزائرية-الفرنسية.

محاكمة صحافي جزائري بتهمة «التخابر مع جهة أجنبية»

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أعلن محامو صحافي جزائري يواجه السجن مدى الحياة، أن محكمة الاستئناف في العاصمة قررت إحالة قضيته إلى محكمة الجنايات. وعجز المحامون عن إسقاط تهمة «التخابر لمصلحة جهة أجنبية» عن الصحافي المعروف بتعاونه مع وسائل إعلام أجنبية بارزة. وقال خالد بورايو، محامي الصحافي السعيد شيتور، لـ«الشرق الأوسط»: «إن غرفة الاتهام في محكمة الاستئناف عقدت اجتماعاً مساء أول من أمس، للنظر في طعن رفعه الدفاع إليها يخص الإفراج عن الصحافي مؤقتاً في انتظار تحديد تاريخ المحاكمة، على أساس أن ذلك يوفّر كل الضمانات التي تتيح للنيابة استدعاءه في أي وقت. ورفض قاضي التحقيق في العاصمة، في وقت سابق، الموافقة على هذا الطلب، وسارت غرفة الاتهام في الاتجاه نفسه». وذكر بورايو، أن «جهة عسكرية هي من حرّكت الدعوى العمومية ضد شيتور، وورد في ملفه أنه سلَم وثائق تتضمن أسراراً مرتبطة بالدفاع». وتحفظ المحامي عن تقديم تفاصيل القضية بحجة «سرية التحقيق». وقال مصدر قضائي مطلع على الملف: إن هناك شبهة بأن الصحافي سلَم مستندات لدبلوماسيين نرويجيين عاملين في الجزائر، وإن وزارة الدفاع الجزائرية قدّرت أنها تحوي «أسراراً تمس بالأمن القومي». ولا يعرف بالضبط ما تتضمنه هذه الوثائق. وبينما تبدو نقابات الصحافيين غير مهتمة كثيراً بالقضية، يشكو الكثير من زملاء شيتور من أنهم لا يملكون معطيات عنها. ويواجه الصحافي الموجود حالياً في سجن الحراش، في الضاحية الشرقية للعاصمة، عقوبة السجن المؤبد في حال ثبّتت محكمة الجنايات التهمة ضده، وهي جناية بحسب المادة 65 من قانون العقوبات. وتتمثل التهمة في «جمع معلومات أو أشياء أو وثائق أو تصميمات، بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية، والذي يؤدي جمعها واستغلالها إلى الإضرار بمصالح الدفاع الوطني والاقتصاد الوطني». والمثير في قضية شيتور، أنه لا وجود لجهة شاكية في الملف، بحسب المحامي، ويرجح بأن وزارة الدفاع أوعزت للنيابة فحركت الدعوى العمومية ضده. ويشار إلى أن شيتور يعمل متعاوناً مع وسائل إعلام عالمية، بينها «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) وصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية. وقد اعتقل في يونيو (حزيران) الماضي في مطار الجزائر عندما كان عائداً من سفر في أوروبا. وأطلقت منظمة «محققون بلا حدود» عريضة لجمع توقيعات صحافيين من كل بلدان العالم، للمطالبة بإطلاق سراحه. في سياق ذي صلة، بدأت أمس حدَة حزام مديرة صحيفة «الفجر»، المستقلة عن الحكومة، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على وقف الإعلانات الحكومية عن مؤسستها الإعلامية منذ ثلاثة أشهر. وصرّحت حزام، وهي كاتبة صحافية، بأنها «تعرف أنها معركة خاسرة منذ البداية؛ لأن هناك من قرر تنظيف الساحة الإعلامية من كل الأصوات النشاز، ومن قرر معاقبتي شخصياً، لا أدري إن كانوا استضعفوني لكوني امرأة، لكن في الإعلام هناك المواقف وهناك الأقلام بغض النظر عن الجنس». وبحسب مديرة الصحيفة، أوقفت الحكومة إمدادها بالإشهار بسبب انتقادها سياسات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لدى استضافتها في فضائية فرنسية. وأفادت حدة بخصوص إضرابها: «منذ ثلاثة أشهر و(الفجر) محرومة من الإشهار العمومي؛ لأن الإشهار الخاص على قلته جبان مثل رأس المال، وأول سؤال يطرح علينا: كيف علاقتكم مع السلطة؟ وقد سبق لـ(الفجر) أن حُرمت من الإعلان العمومي الذي كان شحيحاً معنا منذ إنشاء الصحيفة، لأننا لا ننتمي إلى أي جهة، ولم نتودد لأي طرف في السلطة. تعرضنا لعقوبة فاقت السنتين بسبب مقال ضد الوزير الأول نشرناه سنة 2004، لكننا لم نتأثر لأن القطاع الخاص لم يكن عرضة للمساومة والتخويف»، في إشارة إلى ضغوط يتعرض لها المعلنون الخواص، الذين ينشرون إعلاناتهم في وسائل إعلام مصنفة «معادية للحكومة». وأضافت حزام: «رغم محاولاتنا الاتصال بالكثير من الأطراف لإيجاد مخرج للأزمة، ورغم الوساطات ومراسلة كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول، لم نجد أي حل، ويبدو أن موقف من اتخذ القرار يريد للصحيفة أن تختفي، فبرمج موتاً بطيئاً لها، ولأننا نفتقر للإمكانات المادية، تعذر علينا دفع رواتب الصحافيين، واضطررت إلى الاستدانة مرتين لدفع الرواتب؛ لأن أسراً كثيرة بأطفالها لا دخل لها غير راتبها من (الفجر)».

"إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء... "بوليساريو" تعلن بداية تعزيز القدرة القتالية لخوض حرب

إبراهيم بنادي من الرباط.... كتبت صحيفة "العلم" في عددها الصادر الثلاثاء أن ما يسمى "مجلس وزراء الجمهورية الصحراوية" عقد اجتماعًا طارئًا يوم الخميس الماضي، وأصدر بيانًا مثيرًا فيه أن قيادة جبهة البوليساريو وضعت في طليعة أولوياتها لسنة 2018 المقبلة "تعزيز القدرة القتالية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي" من دون أن ترفق ذلك بأية تفاصيل.

إيلاف من الرباط: أشارت صحيفة "العلم" إلى أن الإصرار على تسطير هذه الفقرة في البيان يعني برأي المراقبين أن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية انتقلت من مستوى التلويح بورقة الحرب كلما شعرت بضيق أو حنق أو إحباط إلى مستوى إدعاء بداية اتخاذ إجراءات خوض هذه الحرب. وأضافت الصحيفة نفسها أن قيادة جبهة البوليساريو قد تكون ترد بهذا التهديد على مضامين الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى 42 للمسيرة الخضراء، وهو الخطاب الذي كان حاسمًا بالنسبة إلى قضية وحدة المغرب الترابية، ولم تجد من صيغة للرد غير التهديد بالحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية باستئناف الحرب في المنطقة، بل فعلتها العشرات من المرات خلال السنين القليلة الماضية، إلى أن حوّلت التهديد بالحرب إلى ورقة ترفعها بمناسبة ومن دونها، وهي تدرك قبل غيرها أنها ليست قادرة على خوض حرب ضد جيش نظامي قوي في حجم الجيش المغربي، كما إن الرأي العام الإقليمي يعلم جيدًا أن قرارات الجبهة الانفصالية ليست بيدها، وهي تفتقد للسيادة على قرارتها، وأن المتحكم في هذه القرارات هم حكام الجزائر خصوصًا في جهاز الجيش.

الجزائر تنفض الغبار عن مشاريعها الفاشلة

في موضوع ذي صلة، كتبت الصحيفة عينها أن مصادر إخبارية صينية، قالت إن الجزائر تستعد لإطلاق أول قمر صناعي من الصين، لأغراض عسكرية واستراتيجية. وأوضح موقع "بسايس سكاي روكات" المتخصص أن القمر الصناعي، "ألكوم - سات 1" سيعمل على حماية البلاد من أي محاولة تجسس، فضلًا عن توفير منصة لخدمة معطيات الاتصالات. وأضافت "العلم" أن صحفًا جزائرية مقربة من مراكز القرار نقلت بدورها الخبر، مما يعطي الانطباع بأن الجارة الشرقية للمملكة لن تقف مكتوفة الأيدي تتفرج على الرباط، وهي تحقق الريادة الإقليمية في مجال التفوق الفضائي، حتى لو تطلب الأمر إعادة بعث الحياة في مشاريع ومخططات مدفونة. يذكر أن مشروع إطلاق القمر الاصطناعي، المعروف بـ"ألكوم - سات 1" د، والذي أشرفت عليه خبرات صينية وهندية، قد تم الإعلان عنه قبل سنة بموازاة مع إحداث محطتين للرقابة الارضيّة خاصتين به، الأولى في المدية (شمال الجزائر)، والثانية في ورقلة (جنوبًا) يتم تشغيلهما من قبل مهندسين جزائريين تم تدريبهم في الصين.

مغاربة بليبيا.. جحيم الإعتقال

أما "الأحداث المغربية" فكتبت أنها توصلت بأشرطة فيديو لعدد من المغاربة محتجزين في ليبيا داخل زنازنهم في سجن زاو، تظهر الكثير من الشبان مكدسين في ظروف لا إنسانية فوق بعضهم البعض داخل غرفة الاحتجاز. وكانت أسر المغاربة المحتجزين بالديار الليبية نظمت في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام عمالة (محافظة) خريبكة، من أجل المطالبة بتدخل المسؤولين لإرجاع فلذات أكبادهم العالقين بليبيا، كما طلبت من الملك محمد السادس التدخل العاجل لإعطاء أوامره للمسؤولين بالقنصلية المغربية بالإسراع لإرجاع المحتجزين، الذين يعيشون ظروفًا وصفوها بالصعبة، وأعلن العديد منهم عن خوض إضراب مفتوح عن الطّعام، احتجاجًا منهم على عدم استجابة السلطات المغربية لنداءاتهم من أجل العودة إلى بلدهم.

ابن كيران يقاطع اجتماعات الأمانة العامة للحزب للمرة الثانية

للمرة الثانية على التوالي، وفي ظرف ثلاثة أيام، غاب عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن اجتماع الأمانة العامة للحزب، المنعقد يوم السبت الماضي، والذي خصص لاعتماد أعمال اللجنة التحضيرية في أفق رفعها إلى المجلس الوطني للحزب المنتظر أن ينعقد يومي 25 و26 نوفمبر الجاري، ومنها تعديل قوانين الحزب من أجل تمكينه من ولاية ثالثة. وأكد مصدر قيادي بالحزب لـ"الأخبار" أن انعقاد الأمانة العامة للحزب من دون الأمين العام للمرة الثانية على التوالي يرسخ الأزمة التي يتخبط فيها الحزب مع اقتراب موعد مؤتمره الوطني. وقال المصدر نفسه: "إن بعض الإخوة يعتبرون غيابه طعنًا في شرعية الاجتماع من أساسه، وطعنًا في شرعية إحدى أهم مؤسسات الحزب".

اعتقال مستشارين جماعيين على خلفية "واقعة ماليزيا"

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"المساء" التي كتبت أن مصالح الدرك الملكي، أوقفت، في نهاية الأسبوع الماضي، مستشارين وموظفًا مكلفًا مصلحة تصحيح الإمضاءات بالجماعة الترابية سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها (جنوب غرب مدينة أغادير)، على خلفية التحقيق في تزوير وثائق تتعلق بموافقة الزوج على مغادرة زوجته للتراب الوطني. وتفيد المعطيات، التي توصلت بها "المساء" بأن الأمر يتعلق بملفين منفصلين، حيث إن القضية الأولى تتعلق بزوج معلمة بالتعليم الابتدائي كانت قد غادرت التراب الوطني إلى ماليزيا في إطار رحلة نظمتها إحدى الشركات المتخصصة في التسويق الشبكي، حيث لم يكن سفرها بعلم زوجها، الذي اضطر إلى تقديم شكوى في الموضوع، بعدما تبيّن له مغادرة هذه الأخيرة للتراب الوطني، فضلًا عن كونها تسلمت شهادة طبّية من أجل تبرير غيابها عن القسم. وتشير الحيثيات عينها إلى أن التحقيق مع المستشارين المذكورين يجري على خلفية علاقتهما بهذا الملف، وكيفية تدخلهما فيه لتسهيل مغادرة التراب الوطني للزوجة من دون إذن الزوج وموافقته، كما إن التحقيق يشمل أيضًا تداعيات الشكوى التي سبق أن تقدم بها أحد الدركيين في المنطقة ضد زوجته بعدما عمدت هذه الأخيرة إلى مغادرة التراب الوطني برفقة أحد أبنائها من دون علم الزوج.



السابق

العراق...تلويح كردي بالانسحاب من العملية السياسية...هلع في العراق بعد الزلزال... و8 قتلى ومئات الجرحى.. العبادي يناقش تأثير الهزة الأرضية على السدود المائية...عشائر العراق تقتصّ من أبنائها... «الدواعش».. توافقت على أن «المسامحة مستحيلة»..«داعش» يلجأ إلى صحراء الأنبار...الأكراد يطالبون بغداد بتعديل الموازنة...وفد نيابي عراقي يزور السعودية لاستكمال «التقارب» والبارزاني: بغداد تواصل مساعيها لإلغاء الكيان الدستوري للإقليم....

التالي

لبنان...لمصلحة مَنْ توريط لبنان بمواجهة مع السعودية؟... الراعي يؤكّد على متانة العلاقة مع المملكة.. وحزب الله يلزم الصمت حول مصير التسوية...تعافي السندات بالدولار... وسلامة يتحدث عن مرحلة استقرار نسبية ..حِراك دولي «فوق عادي» مواكبةً للأزمة في لبنان.. فرنسا تربط استقرار المنطقة بوقف التدخلات الإيرانية...السبهان: الحريري يتحدّث وهم يلطمون ... لهذا استعان البخاري بـ «بات مان»...لبنان يتحضّر لـ «كباش» بدء المفاعيل السياسية لاستقالة الحريري ورئيس الحكومة رسم «خريطة الطريق»... وإيران و«حزب الله» يستبقان المرحلة «هجومياً»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,101

عدد الزوار: 6,751,353

المتواجدون الآن: 124