غارات إسرائيلية استهدفت مستودعات بالقلمون وشحنة أسلحة كانت متوجّهة إلى حزب الله..العلاقات الأميركية - الروسية إلى «مهبّ الريح» في سورية...غياب التفاهم الأميركي - الروسي يطغى على «جنيف 4»

استشهاد مراسل قناة الجسر وإصابة مراسل أورينت في ريف حماة..أنقرة تعتبر «تحرير» الباب مهماً لطرد «داعش» من الرقة..موسكو تعتبر إن تدخلها في سورية «منع تغيير النظام»..فصائل «غضب الفرات» تتوغل في دير الزور

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2017 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1573    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

توثيق وقوع 110 شهداء عقب دخول تنظيم الدولة إلى حوض اليرموك
 أورينت نت ... أصدر مكتب "توثيق الشهداء" في درعا، بياناً وثق فيه وقوع نحو 110 شهيد من عناصر الجيش الحر قتلوا إلى جانب مدنيين، إثر هجوم مباغت لـ"جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة تنظيم الدولة على حوض حوض اليرموك غربي درعا مستغلا انشغال الفصائل في معاركها مع الميليشيات الأجنبية في حي المنشية. وأوضح بيان المكتب أن جثث الشهداء والضحايا تنتشر في البلدات التي شهدت هجومًا لـ "جيش خالد" قبل يومين، مشيراً إلى أن بعضهم وقعوا خلال الاشتباكات، وآخرين أعدمهم "جيش خالد" ميدانياً بعد دخوله البلدات، كما رجح ارتفاع العدد بسبب وجود اعداد كبيرة من المفقودين. وورد في البيان "منذ منتصف ليلة 20/2/2017 شهدت قرى و بلدات في حوض اليرموك هجوما و اشتباكات عنيفة بين مقاتلي جيش خالد بن الوليد و مقاتلي فصائل الجيش الحر حيث تخلل الهجوم سيطرة مقاتلي "جيش خالد بن الوليد" على عدد من البلدات، وأضاف "استطاع قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا بعد مرور 48 ساعة على هذا الهجوم ، من توثيق مقتل 110 من مقاتلي فصائل الجيش الحر و عدد من المدنيين. في غضون ذلك نشر "جيش خالد" المتهم بارتباطه بتنظيم الدولة صورًا لجثث 20 شخصًا على الأقل في قناته عبر "تيلغرام"، أكد أنهم من الجيش الحر في درعا، إلى جانب أسلحة ثقيلة وخفيفة قال إنه استولى عليها في المعارك. وتمكن "جيش خالد" من السيطرة على بلدة تسيل وتل الجموع وبلدة جلين والشركة الليبية وسحم الجولان، في ظل تواصل الاشتباكات في كل من بلدات حيط وعدوان والشيخ سعد، وسط فرض حظر تجول على المدنيين من قبل تنظيم الدولة، كما شن حملة اعتقالات طالت عشرات المدنيين في البلدات التي سيطر عليها، فارضاً في الوقت ذاته حظر تجوال. وتشهد منطقة حوض اليرموك غربي درعا منذ أكثر من ثلاثة أشهر اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الحر من جهة، و"جيش خالد بن الوليد"، في ظل أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة أثرت على نحو 50 ألف مدني من سكان المنطقة.
غياب التفاهم الأميركي - الروسي يطغى على «جنيف 4»
الحياة..موسكو - رائد جبر ... لندن، جنيف، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - تبدأ اليوم في جنيف جولة جديدة رابعة من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية وقوى المعارضة برعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وسط شكوك كبيرة بنجاحها في تحقيق اختراق، نتيجةَ عدم وجود تفاهم أميركي- روسي واستمرار شكاوى المعارضين من خرق القوات النظامية السورية وقف النار الساري منذ نهاية العام الماضي. وتواصلت في غضون ذلك المعارك ضد تنظيم «داعش» حيث توغلت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية داخل حدود محافظة دير الزور في إطار خطة عزلها عن الرقة، بالتزامن مع سيطرة فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي على نصف مدينة الباب ...عشية بدء المفاوضات السورية، قال دي ميستورا للصحافيين، بعد اجتماع للفريق المعني بوقف إطلاق النار: «هل أتوقع اختراقاً؟ لا، أنا لا أتوقع اختراقاً». لكنه أعرب عن الأمل في أن تؤدي هذه الجولة إلى «زخم» في محادثات الحل السياسي للنزاع المستمر منذ ست سنوات. ولفت دي ميستورا إلى أن «روسيا أعلنت للجميع اليوم أنها طلبت رسمياً من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية أثناء المحادثات». لكنه أضاف أن صياغة الدستور «امتياز خالص للشعب السوري ولم يحصل أن دولة سمحت لأخرى بصياغة دستورها»، في انتقاد كما يبدو لمسودة الدستور التي أعدتها موسكو وقدّمتها إلى الأطراف السورية خلال مفاوضات آستانة الأخيرة. وجاء كلام دي ميستورا في وقت شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على أن التدخل العسكري الروسي وضع حداً لمحاولات تغيير النظام بدعم خارجي، و «أنقذ سورية» من احتمالات التفكيك، كما أنهى «حرباً أهلية» كادت تفتك بها، فيما أكدت موسكو أن «أي مشروعات لإقامة مناطق آمنة يجب أن تناقش مع الحكومة السورية»، في إشارة إلى الاقتراح الذي قدمته أخيراً إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.ووصل وفد الحكومة السورية برئاسة مبعوثها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس، إلى جنيف التي وصلها أيضاً وفد المعارضة الأساسي الذي يضم ممثلين عن المعارضة السياسية وآخرين عن الفصائل المقاتلة. ويشارك أيضاً في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الأمم المتحدة في جنيف وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين تعرفان باسمي «منصة موسكو» و «منصة القاهرة». وفي نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن، أن وقف النار في سورية، على هشاشته، «سيساهم في إيجاد بيئة مواتية لانطلاق مفاوضات» جنيف. وتوقع أن تكون الخطوات المقبلة «عقد مفاوضات بين الأطراف السوريين في جنيف للتوصل إلى حل سلمي استناداً إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وأكد ضرورة أن «تأتي الأطراف إلى جنيف من دون شروط مسبقة وبنيّة جدية لإنهاء النزاع». وشدد على ضرورة البدء في تنفيذ اتفاق خطة إيصال المساعدات إلى كل المناطق السورية، لا سيما المحاصرة منها، مشيراً إلى أن القوات الحكومية لا تزال تحاصر الجزء الأكبر من هذه المناطق. وجدد غوتيريش تأكيد ضرورة إجراء المحاسبة على الجرائم المرتكبة في سورية وإحالتها على المحكمة الجنائية الدولية.وكما في سابقاتها، تواجه الجولة الجديدة معوقات عدة، لكنها تأتي وسط تطورات ميدانية وديبلوماسية أهمها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الأشهر الأخيرة وأبرزها في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلاً عن وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة في واشنطن. وعدد رئيس الدائرة الإعلامية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد رمضان معوقات عدة، أبرزها فشل تثبيت وقف النار الساري منذ كانون الأول (ديسمبر)، و «عدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية»، إضافة إلى «عدم وجود توافق أميركي- روسي حول استئناف العملية السياسية». ومن شأن ذلك، وفق قوله، أن «يجعل الموقف الدولي ضبابياً بعض الشيء في ما يتعلق بحماسة الأطراف الإقليمية للدفع باتجاه إنجاز حل سياسي عادل في سورية». وتركز جولة المفاوضات الحالية أيضاً على عملية الانتقال السياسي، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات. ميدانياً، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، إن عدد عناصر «داعش» الذين لا يزالون في مدينة الباب هم «أقل من مئة»، وأكد أن القوات التركية وفصائل «درع الفرات» في «الجيش السوري الحر» سيطرت على «أكثر من نصف» المدينة. وأعلن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن انتزاع السيطرة على الباب مهم لطرد التنظيم المتشدد من معقله في الرقة. وأضاف أن الحديث عن عدم وجود بديل لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في القتال ضد «داعش» غير صحيح.
العلاقات الأميركية - الروسية إلى «مهبّ الريح» في سورية
محادثات جنيف محكومة بالفشل: أنقرة تغيّر موقفها وستدفع موسكو للتصعيد
الراي...تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير... بعد نحو 9 أشهر من انهيار مفاوضات السلام، تستضيف جنيف اليوم محادثات في شأن سورية وسط خلافات حادة بين اللاعبين المؤثّرين في منطقة الشرق الاوسط بالاضافة الى موقف متذبذب وغير واضح من الولايات المتحدة، ما سينعكس سلباً على نتائج المفاوضات في جنيف. وما يزيد الطين بلة هو الموقف المتغيّر التركي الذي يثير البلبلة ويخلط الاوراق من جديد، وهذا يشكل إنذاراً جدياً يضفي غيوماً من التشاؤم الى الأشهر المقبلة في سورية.
موقف الولايات المتحدة
لا تزال سياسة الولايات المتحدة الخارجية غير واضحة تجاه سورية. فقد أعرب الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في محاربة الارهاب المتمثل بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الا انه تجاهل تنظيم «القاعدة» (النصرة سابقاً، جبهة تحرير الشام حالياً) الأكثر قوة وثباتاً وانتشاراً في المجتمع السوري. علاوة على ذلك، فإن ترامب أعرب عن رغبته في إقامة «مناطق آمنة» في الشمال السوري، مطالباً «دول الخليج بدفع التكاليف»، وكذلك بدأ بإرسال المعدات العسكرية والقوات الخاصة لوحدات الحماية الكردية. ويهدف ترامب الى دفع هذه القوات التي تترأس «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) نحو العاصمة السورية لـ «داعش»: مدينة الرقة. ومع ذلك فإن سياسة ترامب يشوبها الغموض لأسباب عدة أهمها:
1- إعلان «الحرب على الارهاب» لا يمكن ان يقتصر على «داعش». فـ «القاعدة» موجودة على المحاور كافة، وتمثّل - حسب قولها - ثلثي القوات المحارِبة وهي ترفض أي محادثات سلام تؤدي الى ديموقراطية أو انتخابات مع او من دون الرئيس السوري بشار الأسد، وترفض تدخُّل الامم المتحدة او اي وساطة تنهي الحرب. وقد هاجمت قواتها جميع التنظيمات التي شاركت في محادثات أستانة - كازاخستان وخيّرتها بين الانضمام إليها او القتال، فانقسمت المعارضة بين مَن قبل بشروط «القاعدة»، وآخرون فضّلوا الانضمام الى التنظيم الاقوى على الساحة السورية: «أحرار الشام».
2 - لا تستطيع الولايات المتحدة التوفيق بين القوات الكردية والقوات التركية على جبهة واحدة باتجاه مدينة الرقة. وتعتبر تركيا أكراد سورية تنظيماً إرهابياً مرتبطاً «بحزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) الذي تعتبره اميركا وتركيا تنظيماً إرهابياً لانه يشنّ حملات عسكرية دامية ضد أنقرة، مطالباً بالحكم الذاتي الكردي في تركيا.
3 - الخطة الاميركية لتحرير مدينة الرقة بقواتٍ يبلغ عددها بين العشرة والعشرين ألفا هي خطة فاشلة. لقد دفع العراق بقوات يراوح عددها بين خمسين وستين ألف مقاتل مجهّز ومدرّب مدعوماً بالطائرات والمروحيات العراقية وتلك التابعة لقوات الحلفاء بهدف القضاء على «داعش» في مدينة الموصل. وظهرت معركة الموصل على انها قاسية وليست بنزهة. ولن تكون الرقة أقل صعوبة، مع العلم ان سكان الموصل يبلغ عددهم مليونا ونصف المليون نسمة فيما يسكن مدينة الرقة نحو 400 الف نسمة.
4 - ان إنشاء «مناطق آمنة» في سورية لاستضافة وحماية المهجّرين هو مشروع غير واقعي لانتفاء الحاجة الانسانية له، لاسيما بعد عودة مدينة حلب الى كنف الحكومة السورية. ويرى المراقبون ان هذه الفكرة الاميركية هي باطنياً مشروع اقتطاع جزء من سورية لاحتلال الشمال - الشرق الكردي - واقامة قواعد عسكرية في البلاد. الا ان خطوة مماثلة ستجابه بقوة من دمشق وحلفائها الذين سيعيدون إحياء عهد الـ 1983 حين هوجمت مقار «القوة المتعددة الجنسيات» (اميركا وفرنسا) في بيروت وكذلك ايام احتلال العراق 2003 - 2011.
أنقرة
قبل أشهر عدة، كان مفتاح نجاح اي محادثات تهدف الى وقف الحرب في سورية يستوجب الموافقة التركية وذلك لنفوذها على المعارضة والجهاديين. وهذا ما دفع إيران وروسيا لإعادة الدفء الى العلاقة مع أنقرة ودعوتها الى أستانة - كازاخستان للتفاوض. وعلى الرغم من دخول انقرة الى الحلف الثلاثي (روسيا - ايران - سورية)، لم تستطع إحضار «احرار الشام» بل مجموعات صغيرة غير مؤثّرة في الشمال السوري. وأَنْتَجَ اجتماع استانة «انقلاباً» داخل صفوف الحلفاء في الشمال السوري وانقلبت «القاعدة» على المجموعات التي حضرت أستانة. ولم تستطع «احرار الشام» التدخل الفعلي بثقلها لخشيتها من حرب طويلة ومدمّرة يصبح معها الأطراف المتحاربة كلها لقمة سهلة للجيش السوري. وقد استطاعت تركيا الحصول على الضمانة الروسية - السورية لمهاجمة مدينة الباب، معقل «داعش» الشمالي من دون ان تتمكن لغاية اليوم من تحقيق نصر سريع، الا ان تركيا تُغيّر من سياستها وبدأتْ توجه السهام لحلفائها في المنطقة.
1 - هاجمت تركيا ايران بشدّة معتبرة ان طهران تمثّل مصدر الارهاب في المنطقة. وهذا يدلّ على منعطف في السياسة لا يستهان به، ما دفع دمشق الى زج قواتها وقوات حلفائها نحو مدينة الباب لإيجاد خطوط تماس ومنع تركيا وحلفائها (التنظيمات السورية) من التوسع ولأخذ الحيطة من تقلبات تركيا في سورية ومنْعها من الاندفاع نحو الرقة. وبعد إشادة تركيا بأفكار ترامب في شأن إنشاء منطقة آمنة، قدّمت أنقرة نفسها كحصان طروادة للولايات المتحدة طمعاً باحتلال الرقة. وهذا ما أزعج مثلث دمشق وطهران وموسكو الذي بدأ يفقد الثقة بتركيا لأن فكرة «المناطق الآمنة» تؤدي الى تقسيم سورية ما يخرق الاتفاق مع الأتراك، وكذلك يعطّل مشروع روسيا بتأسيس بلد موحّد ومستقرّ، الأمر الذي سيؤدي تالياً الى المزيد من الحروب والعنف.
2 - أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان قواته «ستحرر مدينة منبج» المحرَّرة من «داعش» منذ العام الماضي على يد المقاتلين الأكراد. وتعتبر دمشق ان هذا التصريح بمثابة «أضغاث أحلام» وانقلاب على التفاهم بين تركيا وروسيا، لأن دمشق ترى أنها تستطيع الاتفاق مع أكراد سورية في شأن مستقبل الوجود والفيديرالية الكردية بعد انتهاء الحرب ولا تدعم أبداً مهاجمة تركيا لهم. وهذا يدلّ على انحراف في السياسة التركية وانقلابها على الاتفاقات الاخيرة.
3 - تحاول تركيا إقناع اميركا بالسماح لها بالذهاب الى الرقة. ومثل هذا المطلب بعيد عن الواقع لان المسافة بين مدينة الباب - حيث توجد قوات انقرة - والرقة تصل الى 200 كيلومتر وهي تمرّ بالأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري (الطريق الرئيسية بين الباب والرقة) ومناطق محاذية للأكراد (الذين تعتبرهم تركيا ارهابيين). وقد ظهر أداء الجيش التركي الضعيف في مدينة الباب وهو أبعد من ان يكون مشجعاً. ولذلك فان عرض أردوغان غير قابل للتحقيق.
دمشق
اعتبرت الحكومة السورية وحلفاؤها ان محادثات أستانة - كازاخستان كانت سابقة لأوانها، الا انها سارتْ جنباً الى جنب بالخطة الروسية. وكانت الآمال منعقدة على إحضار تركيا كل المعارضة والضغط على الجهاديين، إلا ان «القاعدة» قلبت الطاولة على الجميع ولم تحضر «أحرار الشام» الى طاولة المفاوضات، ما سيدفع بالجميع الى العودة للغة السلاح. ولذلك بات الجيش السوري يتحرك على جبهات عدة:
• جبهة مدينة الباب لأخذ تماس مع القوات التركية وتلك التي تحارب في كنفها، ومنْعها من التقدم نحو الرقة وقضم أراض إضافية لن تتخلى عنها بسهولة لاحقاً.
• جبهة تدمر لاستعادة السيطرة على المدينة ومنع «داعش» من التمدد نحو حمص خصوصاً بعد تَقدُّم القوات الكردية نحو معقله الأساسي في الرقة.
• التوجه نحو الرقة ودير الزور لأخذ التماس مع أي قوة تتقدم في تلك المنطقة لتحديد خسارة الأراضي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
• الاندفاع نحو جنوب وغرب وشمال حلب لتأمين الحماية للمدينة التي تستطيع مَدافع الجهاديين الوصول لها ولمحاولة الوصول نحو بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتيْن.
• التحضّر لمحاصرة مدينة ادلب معقل «القاعدة» (النصرة سابقاً). وكل هذا يشير الى ان روسيا ستجد نفسها متورّطة في حربٍ لم تحطّ رحاها بعد، قبل ان تنهك القوات المقاتلة وتذهب الى طاولة المفاوضات وتَخرج تركيا من حلمها «المتعدد الجبهات والطموحات». وقد أظهرت أنقرة انها لن تكون على مستوى الشراكة لسورية وروسيا وأن استراتيجيتها متقلبة وغير مستقرة. وهذا سيؤدي الى مزيد من العنف والعدوانية في الاشهر المقبلة ما سيدفع الى عودة «السوخوي» الروسية الى الاجواء السورية من جديد.
تبدو سياسة الولايات المتحدة في سورية محمومة وبعيدة المنال لأنها لا تتمتع بحلفاء أقوياء يستطيعون تحقيق أهداف استراتيجية عدا احتلال جزء من الاراضي السورية. وهكذا ستجد روسيا نفسها أمام سيناريو متناحر ومضاد: اميركا وتركيا تريدان تقسيم سورية وروسيا تريد وحدتها والقضاء على الجهاديين. وهكذا فإن اجتماع جنيف سيتلطى خلف تعيين ممثل جديد للامم المتحدة غير ستيفان دي ميستورا ليبرر سبب فشله الواضح لأن الأمور لم تنضج بعد.
 غارات إسرائيلية استهدفت مستودعات بالقلمون وشحنة أسلحة كانت متوجّهة إلى حزب الله
موقع اللواء... أفادت مصادر مطلعة في إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي قصف فجر امس مستودعات سلاح وذخيرة للجيش السوري قرب دمشق، ويشتبه في أن القصف استهدف أيضا شحنة سلاح كانت موجهة إلى حزب الله. وقالت المصادر إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف قاعدة للجيش السوري في سلسلة جبال القطيفة في القلمون الشرقي بريف دمشق دون اقتحام الأجواء السورية خشية أن يصطدم بالدفاعات الجوية الروسية، بينما لم تستبعد جهات أن يكون القصف قد تم بصواريخ أرض أرض أُطلقت من داخل إسرائيل. وذكرت مواقع موالية للنظام السوري أن انفجارات عدة دوت في شمال القطيفة بريف دمشق، غير بعيدة عن الحدود السورية اللبنانية. وأفادت أنباء باندلاع حرائق عقب الانفجارات، وهذه هي المرة العاشرة التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافاً عسكرية سورية في العمق السوري منذ اندلاع الأزمة في البلاد. وكان سلاح الجو الإسرائيلي قصف الشهر الماضي مخازن سلاح وذخيرة في مطار المزة العسكري قرب دمشق، وحينها حذرت السلطات السورية من عواقب هذا القصف. من جهته، نقل مراسل قناة الجزيرة أمير العباد عن مصادر محلية أن القصف استهدف قاعدة للفرقة الثالثة في القطيفة مما أدى لانفجارات ضخمة، وقال إن بعض المدنيين في المنطقة أشاروا إلى أن ستة صواريخ استهدفت القاعدة، كما استهدفت سيارات كانت تغادرها، وربما كانت تحمل أسلحة. وبعد ساعات من هذا القصف، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت إن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل على منع تعاظم قوة حزب الله. وأضاف إيزنكوت خلال جلسة مساءلة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن الجيش الإسرائيلي يتعقب نشاط حزب الله عن كثب، وسيمنعه من حيازة أسلحة تمكنه من تعزيز قوته وقدراته استعدادا لمواجهة مع إسرائيل، لكن الجنرال الإسرائيلي امتنع عن الرد على أسئلة مباشرة بشأن مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي وقع فجر امس قرب دمشق.
فصائل «غضب الفرات» تتوغل في دير الزور
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -  قتل 11 شخصاً على الأقل وجرح آخرون في غارات على ريف دير الزور حيث حققت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا ضمن عملية «غضب الفرات» وبالتعاون مع مقاتلين محليين، تقدماً سريعاً ضمن توغلها في محافظة دير الزور لعزل الرقة معقل «داعش» شمال شرقي سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أكثر من 11 شخصاً قتلوا وأصيب 35 في ضربات جوية على بلدة الصور في شمال محافظة دير الزور. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب عدد المصابين بإصابات خطيرة. وذكر أنه لم يتضح على الفور الجهة التي نفذت الضربات لكنها وقعت في منطقة عمليات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». ويسيطر التنظيم على المحافظة كلها تقريباً. وكان «المرصد السوري» أشار إلى أن «طائرات حربية لم تعرف هويتها إلى الآن، نفذت ضربات استهدفت بلدة الصور الواقعة في الريف الشمالي لدير الزور، متسببة في مجزرة جراء استهداف صواريخ الطائرات لكراج سيارات ومحطة وقود ومجمع تجاري في البلدة، راح ضحيتها أكثر من 46 شخصاً، تأكد إلى الآن 11 بينهم أطفال منهم استشهدوا وقضوا في هذه الضربات، وإذ إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود 35 جريحاً على الأقل بعضهم بحالات خطرة، في حين نفذت طائرات مجهولة ضربات استهدفت أماكن في بادية الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن». وحققت «قوات سورية» المدعومة من الولايات المتحدة اختراقاً رئيسياً باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة، بحسب ما قال القائد الميداني في تلك القوات دجوار خبات لوكالة فرانس برس. وقال خبات في قرية المكمنة التي تقع على طريق سريع يبعد نحو مئة كيلومتر (60 ميلاً) شرق مدينة الرقة إن «هدفنا هو قطع الطريق على الرقة ومحاصرة تنظيم داعش(...) حررنا 15 قرية». وأضاف أن تنظيم «داعش» يستخدم انتحاريين، لكنه لم يتمكن من إبطاء الهجوم. ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن أحمد أبو خولة قائد «مجلس دير الزور العسكري»، قوله في مؤتمر صحافي عقدته غرفة عمليات «غضب الفرات» عن استعادة قواته للسيطرة على قرى في محافظة دير الزور، إن قواتهم اشتبكت مع تنظيم «داعش» في تلك القرى، واستطاعت قتل العديد من عناصره. وقال: «تقدمت قواتنا مسافة 15 كيلومتراً للأمام ودخلت بعض القرى التابعة إدارياً لمدينة دير الزور وهي القرى الأولى التي تحررت في دير الزور». والخبيل الملقب بـ «أبو خولة الديري» من أهالي قرية الصالحية في مدخل مدينة دير الزور الشمالي، من جهة دوار الصالحية، طريق دير الزور – الحسكة، وهو من أبناء عشيرة «البو خابور». وقال الموقع إن الخبيل «من المنادين بقمع الثورة منذ انطلاق الثورة السلمية، ومن المطالبين بدخول قوات النظام إلى مدينة دير الزور منذ عام 2011، بحجة وجود مسلحين سيطروا على المدينة وقطعوا أوصالها». وبعد دخول «داعش» إلى أحياء مدينة دير الزور في 15 تموز (يوليو) 2014، وبعد سيطرة التنظيم على أغلب محافظة دير الزور، بايعت مجموعة «أبو خولة» بقيادته تنظيم «داعش» خوفاً من «بطش التنظيم، وبهدف الاستفادة من سطوة ونفوذ التنظيم في المنطقة». وأشار «كلنا شركاء» إلى أنه «توارى عن الأنظار إلى أن خرج بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) 2016، معلناً تشكيل مجلس دير الزور العسكري، الذي يضم مجموعة من أبناء محافظة دير الزور، تقدر أعدادهم بما لا يزيد على 1000 مقاتل، بدأ «أبو خولة الديري» بتجميعهم في بداية عام 2016». وتتواجد عناصر المجلس العسكري لدير الزور في المناطق الجنوبية لمدينة الشدادي جنوب الحسكة، في تماس مباشر مع تنظيم «داعش» ليكونوا القوى الأولى في مواجهة التنظيم. وهو قال إن «هدف المجلس العسكري لدير الزور وهو السيطرة على محافظة دير الزور، وطرد تنظيم «داعش» منها، بمساندة باقي مكونات قوات سورية الديموقراطية». وكانت «قوات سورية» أعلنت في بداية شباط (فبراير) بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة. وتخوض تلك القوات، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية، منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد التنظيم من الرقة. وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 من طرد المتطرفين من مناطق عدة في شمال وشمال شرقي سورية.
موسكو تعتبر إن تدخلها في سورية «منع تغيير النظام»
الحياة...موسكو – رائد جبر ... شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على ان التدخل العسكري الروسي المباشر «أنقذ سورية» من احتمالات التفكيك، وأنهى «حرباً اهلية» كادت تفتك بها، ووضع حداً لمحاولات تغيير السلطات الشرعية بدعم خارجي، فيما اكدت موسكو ان «اي مشروعات لإقامة مناطق آمنة يجب ان تناقش مع الحكومة السورية». واعتبر شويغو في عرض قدمه امس، امام الهيئة التشريعية الروسية، لنتائج العمليات العسكرية في سورية، ان فرض نظام وقف النار أواخر العام الماضي، «كرس عملياً نهاية الحرب الأهلية في سورية». وقال ان بين النتائج الأخرى للتدخل العسكري الروسي «منع تفكك الدولة السورية، وقطع الطريق نهائياً على محاولات تغيير السلطة الشرعية التي جرى التحكم بها من الخارج». وتحدث عن تحقيق عدد من «الأهداف الجيوسياسية» التي لم يحددها، اضافة الى إلحاق اضرار جسيمة بالتنظيمات الإرهابية وتدمير منظومة التغذية المالية وتدفق الموارد إليها». وقال ان القوات الروسية نفذت نحو 1760 طلعة قتالية، نجحت خلالها في القضاء على 3119 مسلحاً بينهم 26 قيادياً. وأشار الى نشر كتيبتين من الشرطة العسكرية الروسية في سورية، إحداهما في حلب، والثانية في وادي بردى بريف دمشق. وطلب شويغو من البرلمان الروسي المساعدة في دعم العملية السياسية في سورية، وخصوصاً ما يتعلق ببحث مسودة مشروع دستور جديد للبلاد، ووضع آليات تبني القانون الأساسي. وأوضح أنه بإمكان البرلمان الروسي أن يستفيد من علاقاته مع البرلمانات الأوروبية من أجل تقديم دعم كبير لمجلس الشعب (البرلمان) السوري في هذا المجال. وتابع أن البرلمانيين الروس قد يساعدون السوريين في تسوية المشاكل في العلاقات بين الطوائف والقوميات، والمسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية للسكان. بالتزامن، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون مسألة إقامة مناطق آمنة في سورية، مؤكداً أن موسكو تنتظر من واشنطن اقتراحات محددة حول التعاون. وبحث الوزيران في مكالمة هاتفية امس، الوضع الميداني في سورية والجهود المطلوبة لدفع العملية السياسية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان إنه ابلغ نظيره الأميركي ان افكار واشنطن حول إقامة المناطق الآمنة في سورية يجب أن تأخذ في الاعتبار المعطيات الواقعية على الأرض وضرورة التنسيق مع حكومة دمشق. وشدد لافروف على ان بلاده تعتبر أن «هدف اقامة مناطق آمنة يتمثل فقط في حماية المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم»، معرباً عن أمل بأن تكون الولايات المتحدة ملتزمة التعاون في تسوية الأزمة السورية، وقال إن ذلك يشمل «مكافحة تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» (فتح الشام/هيئة تحرير الشام) بلا هوادة». على صعيد متصل، أعربت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو بسبب «خطط هيئة «تحرير الشام» لإقامة «دولة إسلامية» جديدة في جنوب ريف إدلب وشمال ريف حماة». وقالت ان «مشروعاً يجري العمل عليه لإطلاق «دولة» متشددة جديدة بعد «دولة» تنظيم «داعش» في الرقة، لتصبح معقلاً آخر لمروجي الإرهاب والعنف». وذكّرت الديبلوماسية الروسية بأن الوضع الميداني في سورية «ما زال صعباً للغاية، خصوصاً في أرياف حلب وحمص ودرعا، حيث لا تتوقف الفصائل المنضوية تحت لواء هيئة «تحرير الشام» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة»، عن مهاجمة مواقع الجيش السوري». ولفتت زاخاروفا الى أن العسكريين الروس جمعوا «كميات هائلة من الأدلة حول عمليات القتل والتعذيب التي ارتكبها إرهابيون». وأوضحت أن خبراء إزالة الألغام الروس الذين عملوا في حلب وثقوا العثور على مقابر جماعية فيها جثث لعسكريين سوريين، وعناصر من القوات الرديفة، ومدنيين من السكان المحليين، وتحمل العديد من تلك الجثث آثار تعذيب، كما تمت تصفية كثيرين بطلقات نارية في الرأس». وأشارت الى ادلة عن «تفخيخ بوابات مبان سكنية ومنشآت حيوية في الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة». وقالت انه عثر على «جثث رجال بملابس مدنية في قبو منزل بحي الكلاسة» أثناء تطهير المنطقة من المتفجرات.
أنقرة تعتبر «تحرير» الباب مهماً لطرد «داعش» من الرقة
لندن، إسطنبول، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن عدد عناصر تنظيم «داعش» الذين لا يزالون في مدينة الباب هم «أقل من مئة»، وأكد أن القوات التركية وفصائل «درع الفرات» في «الجيش السوري الحر» سيطرت على «أكثر من نصف» المدينة السورية الواقعة بين حلب وحدود تركيا. وقال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن انتزاع السيطرة على مدينة الباب السورية من «داعش» مهم لطرد التنظيم المتشدد من معقله في الرقة. وأضاف كالين أن الحديث عن عدم وجود بديل لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في القتال ضد «داعش» غير صحيح. وكان وزير الدفاع التركي قال في مقابلة مع قناة «أن تي في» أمس: «نقدر أن عدد (المتطرفين) بات أقل من مئة، لكنهم خطرون (...) هناك قناصة كامنون وانتحاريون». وأضاف الوزير التركي أن المعارضين السوريين الموالين لتركيا استعادوا «أكثر من نصف» مدينة الباب حيث تستمر «عمليات التطهير حياً حياً ولا تزال هناك فخاخ وقنابل يدوية الصنع». ومنذ أشهر عدة باتت مدينة الباب آخر معاقل «داعش» في محافظة حلب، هدفاً لحملة مشتركة للقوات التركية ومجموعات سورية حليفة لها. وشنت تركيا في نهاية آب (أغسطس) 2016 عملية عسكرية شمال سورية دعماً لمعارضين سوريين ولطرد مسلحين جهاديين وأيضاً أكراد حلفاء لواشنطن يقاتلون المتطرفين. لكن تركيا تعتبر الأكراد «إرهابيين». وبعد تقدم سريع توقفت الحملة في الباب حيث فقد الجيش التركي منذ 10 كانون الأول (ديسمبر) 69 من عناصره. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سورية، إن تقدم القوات التركية أقل مما تؤكد أنقرة. وأضاف أن القوات التركية وحلفاءها السوريين تمكنوا «من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة المدينة التي لا يزال 700 مقاتل من تنظيم «داعش» يتحصنون داخلها». وأحصى «المرصد» أمس «مقتل 124 مدنياً على الأقل في المدينة جراء قصف مدفعي وغارات» قال إن القوات التركية نفذتها خلال عملياتها العسكرية. وينفي الجيش التركي هذه الاتهامات ويقول إنه يفعل ما بوسعه لتجنب خسائر بين المدنيين. وكان «المرصد» قال في تقرير مفصل إن الباب «تتعرض منذ صباح اليوم (أمس) لقصف مدفعي من القوات التركية، بالتزامن مع تحليق للطائرات التركية في سماء المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، واستهداف مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في المدينة التي تعد أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب، حيث أن معارك عنيفة يشهدها القسم الغربي من مدينة الباب، بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في «درع الفرات» والقوات التركية الداعمة لها من جانب، وعناصر داعش من جانب آخر، تمكن خلالها مقاتلو «درع الفرات» من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مبنى المحكمة وسكن الضباط الواقعين قرب المناطق التي سيطرت عليها خلال تقدمها في هذه المنطقة، قبل نحو يومين». بذلك تكون القوات التركية والفصائل العاملة في «درع الفرات» تمكنت، بحسب «المرصد»، من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة مدينة الباب، بعد 15 يوماً من بدء هجومها على المدينة وتمكنت خلاله القوات التركية وفصائل «درع الفرات» من التقدم والسيطرة على جبل الشيخ عقيل ومساحات ومبانٍ في القسمين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة الباب. وأشار «المرصد» إلى أن أنقرة «حصلت في أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسي الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم «داعش» منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سورية الديموقراطية (الكردية - العربية) ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديموقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث: الجزيرة- كوباني- عفرين». إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي إن هناك تغيراً طفيفاً في موقف الولايات المتحدة من عملية في شأن مدينة الرقة السورية ودور فصيل كردي سوري مسلح وذلك نتيجة لإصرار تركيا على الأمر. وأضاف إشيق في المقابلة إن تركيا تحدثت مجدداً مع المسؤولين الأميركيين في شأن انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج السورية. وقال إن تركيا مستمرة في إصرارها على ذلك. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً. وعلى صعيد ذي صلة، أفادت قناة «خبر ترك» التلفزيونية بأن السلطات التركية اعتقلت الأربعاء 35 شخصاً للاشتباه في انتمائهم لتنظيم «داعش» وذلك في مداهمات في أنحاء إسطنبول. وأضافت أن الشرطة قامت بمداهمات متزامنة في 41 موقعاً في أرجاء المدينة وجمعت العديد من الوثائق الخاصة بالتنظيم المتشدد. ويُنحى باللائمة على التنظيم في ما لا يقل عن ستة هجمات على أهداف مدنية في تركيا على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها لتفكيك ما يُعتقد أنها شبكات تابعة لها. وقتل 39 شخصاً أغلبهم أجانب ليلة رأس السنة عندما فتح مسلح من «داعش» النار داخل ملهى رينا الليلي في إسطنبول. وقال التنظيم إنها نفذت الهجوم انتقاماً من تورط الجيش التركي في سورية. وتركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» وتوغلت في سورية في آب لطرد التنظيم المتشدد ومقاتلي فصيل كردي مسلح بعيداً عن حدودها.
 

دي ميستورا لا يتوقع اختراقًا في المحادثات والمعارضة السورية تطالب بمفاوضات مباشرة مع النظام

ايلاف..أ. ف. ب... جنيف: أعلن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء انه "لا يتوقع اختراقا" في محادثات السلام السورية الأسبوع الحالي في جنيف، في وقت طالبت المعارضة بإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري. وقال دي ميستورا عشية بدء جلسات المحادثات "هل اتوقع اختراقا؟ كلا، لا اتوقع اختراقا (...) بل بداية سلسلة جولات" تفاوض معربا عن الامل في تحقيق "زخم" باتجاه التوصل الى اتفاق. ووصل وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين الاربعاء الى جنيف، لكن الوسيط الاممي اشار الى انتظار وفود اخرى من دون تفاصيل. وبشأن مشاركته قبل المؤتمر الصحافي في اجتماع الفريق المعني بوقف إطلاق النار في مقر الامم المتحدة في جنيف، قال دي ميستورا "اليوم، اعلنت روسيا للجميع انها طلبت رسميا من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية اثناء المحادثات". ردا على سؤال بشأن صيغة هذه الجولة الرابعة من المفاوضات بعد ثلاث عقدت العام الفائت، رفض دي ميستورا الافصاح ان كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة. إلا أن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط أكد الأربعاء في جنيف أن المعارضة تطالب "بمفاوضات مباشرة" مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي".
مفاوضات مباشرة
وقال المسلط لفرانس برس "نطالب بفاوضات مباشرة (...) نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي". وأضاف "نأمل أن نرى شيئا يتحقق هنا في جنيف 4، لأن لا سبيل في أن يتجه السوريون إلى جنيف 5 بهذا الثمن الذي يدفعونه في سوريا. نأمل بإنهاء ذلك الآن هنا". كسابقاتها تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات معوقات عدة، وتاتي وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية اهمها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الاشهر الأخيرة وأبرزها في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الحكم في واشنطن. وقد وصل وفد الحكومة برئاسة مبعوث سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الاربعاء الى جنيف، كما وصل القسم الأكبر من أعضاء الوفد المعارض وكذلك فريق المستشارين والتقنيين، وممثلو الفصائل المقاتلة. ويضم وفد المعارضة 22 عضوا برئاسة نصر الحريري، والمحامي محمد صبرا كبير المفاوضين. وسيشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الامم المتحدة في جنيف أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين هما "منصة موسكو" و"منصة القاهرة". وتضم "منصة موسكو" معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل. اما "منصة القاهرة" فتجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد رمضان "نعتبر ان استئناف المفاوضات خطوة مهمة للغاية"، مشيرا الى ان "وفد المعارضة الموحد سيركز على عملية الانتقال السياسي". واوضح ان محاور الانتقال السياسي تشمل الحكم والدستور والانتخابات، مشددا على أهمية "ان تضغط الامم المتحدة والمجتمع الدولي ليكون هناك شريك حقيقي في المفاوضات لا يسعى الى تمييع العملية التفاوضية والهروب من استحقاقات العملية السياسية". واشار رمضان الى "فشل روسيا و(محادثات) استانا في تطبيق الاجراءات التمهيدية التي تشمل وقف الأعمال العدائية والعسكرية وإطلاق سراح المعتقلين ودخول المساعدات" الى المناطق المحاصرة. ولفت الى ان "الدول الضامنة لم تنجح في تحقيق تقدم في أي من هذه الملفات، ما سينعكس سلباً على مسار المفاوضات". واستضافت أستانا الاسبوع الماضي جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وايران وتركيا. وكان على جدول اعمالها بند رئيسي يتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار الهش. واكد يحيى العريضي، احد اعضاء فريق الاستشاريين المرافق للوفد المعارض لفرانس برس، "أولوية وقف اطلاق النار" خلال المفاوضات، مضيفا "لا يمكن انجاز اي شيء من الامور المطروحة على المسار السياسي من دون إنجاز قضية وقف إطلاق النار". كما تحدث رمضان عن "عدم وجود توافق أميركي روسي حول استئناف العملية السياسية، فضلا عن عدم وضوح مواقف إدارة الرئيس ترمب بشأن سوريا والشرق الأوسط". ولم يصدر عن ترامب الذي طلب من البنتاغون خططا جديدة قبل نهاية فبراير لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، أي مؤشر حتى الساعة إلى مشاركة بلاده في جهود حل النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 310 آلاف شخص ونزوح الملايين.
آمال محدودة
ولطالما شكلت عملية الانتقال السياسي نقطة خلافية بين الحكومة والمعارضة خلال جولات التفاوض الماضية، اذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة السورية ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. وقال العريضي "الآمال محدودة، هذا صحيح، لكن لا نعتبر استانا او جنيف الا إحدى المعارك التي يخوضها السوري من اجل ان يعيد بلده الى الحياة". على الارض، تستمر عمليات القصف المتقطعة في مناطق عدة. على جبهة مدينة الباب في ريف حلب المحاصرة من قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان القوات التركية وحلفاءها تمكنوا "من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة المدينة التي لا يزال 700 مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية يتحصنون داخلها". واحصى المرصد "مقتل 124 مدنيا على الاقل في المدينة جراء قصف مدفعي وغارات" قال ان القوات التركية نفذتها خلال عملياتها العسكرية. وينفي الجيش التركي مقتل مدنيين، مشيرا الى انه يفعل ما بوسعه لتجنب الخسائر بين المدنيين. وقدر وزير الدفاع التركي فكري إيشيك الاربعاء عدد المسلحين الجهاديين الذين لا يزالون في مدينة الباب "بأقل من مئة"، مشيرا الى ان القوات التركية سيطرت على "اكثر من نصف" المدينة.
 

استشهاد مراسل قناة الجسر وإصابة مراسل أورينت في ريف حماة

    أورينت نت ... استهدفت طائرات العدوان الروسي بعد ظهر اليوم الأربعاء، مكان تجمع عدد كبير من الصحفيين والمراسلين لعدة وسائل إعلام سورية في ريف حماة، الأمر الذي الى استشهاد مراسل "قناة الجسر" وإصابة مراسل أورينت بالإضافة لعدة إعلاميين، وأكدت مصادر لأورينت نبأ استشهاد مراسل قناة الجسر "أبو يزيد تفتناز" أثناء قيامه بعمله الإعلامي في ريف حماة عصر اليوم الأربعاء، وكانت قناة الجسر أعلنت عن انقطاع الاتصال به بعد تعرضه مع مجموعة من الإعلاميين للاستهداف من قبل طائرات روسية. وأصيب مراسل أورينت الزميل "سيف العبد لله" في الغارة الروسية التي استهدفت، بعد ظهر اليوم، مجموعة من المراسلين في ريف حماة الشمالي، أثناء تغطيتهم للمعارك في المنطقة. وأصيب الزميل "سيف العبد الله" بشظايا في منطقة البطن والقدم جراء الغارة التي شنتها طائرات العدوان الروسي، على الريف الشمالي لمدينة حماة، كما أصيب محمد الهويش، وهو مراسل وكالة "سمارت"، ومراسل قناة الجسر "تيم اليوسف" وإياد أبو الجود مراسل "عاصي برس"، ومحمد علي الإعلامي في "المركز الصحفي". وصعدت مروحيات الأسد منذ صباح اليوم وتيرة قصفها على عدد من البلدات والقرى بريف حماة الشمالي والغربي بالبراميل المتفجرة، حيث استهدفت المروحيات بلدات "التوبة، تل الهواش، الجابرية، الجنابرة، تل عثمان" بالبراميل المتفجرة، وذلك بعد يوم واحد على المعركة التي أعلنت عنها فصائل الثوار بهدف السيطرة على عدد من المواقع العسكرية في ريف حماة، قبل أن يتوقف بعد ساعات من انطلاقه. وكانت الفصائل الثورية أطلقت أمس الثلاثاء معركة جديدة ضد مواقع عسكرية بريف حماة، وذلك رداً على عدم التزام قوات الأسد وميليشيات إيران باتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,784,236

عدد الزوار: 6,914,811

المتواجدون الآن: 101