الكشف عن الاستراتيجية الروسية..4 مراحل مع تطويع الأمم المتحدة..حلفاء المعارضة يزودونها بقاذفات صواريخ جديدة..«قصف متعمد» لمستشفيين ومركز للخبز... والمعارضة تحذر من «مجزرة» في حلب

أميركا تهدد.. وموسكو تتراجع "مستعدون للتعاون حول سوريا"..تعرف إلى الصواريخ الروسية الجديدة التي يجرّبها الروس في حلب..ظريف في أنقرة لبحث التطورات الميدانية في سورية

تاريخ الإضافة الخميس 29 أيلول 2016 - 6:37 ص    عدد الزيارات 1793    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
الكشف عن الاستراتيجية الروسية..4 مراحل مع تطويع الأمم المتحدة
    أورينت نت
دخل نظام الأسد ومن ورائه روسيا وإيران في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجية من أربع نقاط في سوريا، تضمن "تحصين" دمشق واستسلام حلب، وتحقيق تقدم عسكري في مناطق أخرى وفرض تسويات مع "تطويع" الأمم المتحدة، وذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما".
روسيا ترتب "المصالحات" المناطقية
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن دبلوماسيين وسفراء زاروا دمشق في الأيام الماضية، تأكيدهم أن الحضور الروسي بات أعمق في ترتيب اتفاقات المصالحة، حيث حضر ضباط من القاعدة العسكرية الروسية في "حميميم" باللاذقية مفاوضات التسوية في أكثر من مكان، كما كانت رعاية القاعدة الروسية الاتفاق بين القوات الكردية ونظام الأسد حول تقسيم النفوذ في الحسكة قبل أسابيع.
وأبلغ دبلوماسي روسي "مجموعة العمل الإنسانية" أن طائرات روسية حلقت فوق مقاتلي المعارضة لدى اخراجهم من داريا لـ"التأكد من عدم حصول أي هجوم عليهم"، واعتبر ما حصل في داريا "نموذجاً يحتذى"، في وقت انتقد معارضون إخراج آلاف المدنيين من مدينتهم من دون أي حديث رسمي سوري أو روسي عن عودتهم أو إعادتهم وسط مخاوف من "تغيير ديموغرافي".
وبعد مرور حوالي سنة على التدخل المباشر، باتت الحضور العسكري الروسي واضحاً في غرف عمليات قوات الأسد ومفاصله.
وكان لافتاً أن وسائل الإعلام الرسمية الروسية نشرت احصائية عن مشاركة أكثر من أربعة آلاف جندي روسي في مراكز عسكرية في اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب ودمشق وتدمر للتصويت في الانتخابات البرلمانية الروسية.
الجيش الروسي بات يملك اليد الطولى
وتحدث سفير أوروبي عن وجود ضباط روس في هيئة الأركان بدمشق وأن الهدف الروسي ضمن خطة لتكرار التجربة السابقة عندما كان هناك حوالي ٢٥ ألف عسكري روسي في سورية من السبعينات إلى منتصف الثمانينات، لافتاً إلى أن الجيش الروسي بات يملك اليد الطولى و"ضيق هامش المناورة للجانب السوري، وقال: "هناك استسلام سوري لدور روسيا باستثناء ألعاب صغيرة قد تتعلق بمصالح شخصية".
 وأكدت المصادر الدبلوماسية، وجود أربعة عناصر لتحقيق "استراتيجية النصر" في سوريا.
1-"تحصين" دمشق عبر وضع جيوب المعارضة المسلحة بين خيارين: الخروج بشروطنا أو الاستعداد لقصف وحصار لايحتملان.
وتبلغ قياديون معارضون هذه المعادلة في داريا ومعضمية الشام ويلدا جنوب دمشق وجنوبها الشرقي، اضافة لإلى بدء شيء مماثل في قدسيا شمال غربي العاصمة.
وعلم أن رجل أعمال مقرب من بشار الأسد جال في الغوطة الشرقية لدمشق عارضاً عقد تسوية مع النظام بما يشمل "استسلام" دوما معقل "جيش الإسلام" وفك الحصار الذي تفرضه قوات الاسد منذ سنوات.
2- تحقيق انتصارات عسكرية وتكرار "نموذج غروزني" الذي تعتبره وزارة الدفاع الروسية "ناجحاً". ويشمل هذا مد السيطرة على مناطق أخرى في "سورية المفيدة" خصوصاً حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية.
 وبينما كانت طهران تريد فرض الحصار على الأحياء الشرقية لحلب، كانت موسكو قبل أشهر مع فكرة وقف النار في حلب، لكن في الأيام الأخيرة تطابقت الآراء بين موسكو وطهران، بحيث انخرطت روسيا برياً وجوياً عبر المشاركة في حملة القصف وإرسال جنود محسوبين على موسكو ليساهموا في عملية مكثفة بمشاركة القوات النظامية وميلشيات ايرانية لإطباق الحصار على شرق حلب ثم السيطرة عليه.
كما يشمل هذا تعزيز موقف القوات النظامية في مناطق سيطرتها في مناطق أخرى مثل حمص وإخراج جميع مقاتلي المعارضة منها وتطبيق اتفاق التسوية في حي الوعر، بحيث ينتهي أي وجود للمعارضة في "عاصمة الثورة" بالتوازي مع بدء مشروع للإعمار وفق أولويات النظام وحلفائه.
3- تتضمن هذه الخطة ترك ريف حلب الشمالي لتركيا ضمن تفاهم "روسي – تركي" وضمن نتائج اللقاء الأمني الذي جرى في بغداد بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك الشهر الماضي، بحيث يجري طرد "داعش" من شمال حلب إلى حدود تركيا مع ضبط حدود تمدد فصائل سورية معارضة باتجاه مدينتي الباب ومنبج، مع الاستمرار في مراقبة حدود التدخل التركي وما اذا كان سيشمل التمدد إلى الرقة شرقاً لطرد "داعش" من دون دور عميق للأكراد.
كما تتضمن الخطة ترك ريف حلب الغربي باتجاه محافظة ادلب وريفي حماة وحمص لفصائل "جيش الفتح"، حيث قال دبلوماسي روسي لسفير أوروبي "إن التعاطي مع جيش الفتح مؤجل إلى مرحلة لاحقة"، ما يعني أن أولوية موسكو وحلفائها هي القضاء على المعارضة المعتدلة، وآخر إشارة الى هذا، كانت قصف وحدة تابعة لـ"جيش ادلب الحر" في ريف حماة، بعد ساعات من توحد ثلاثة فصائل معتدلة هي "الفرقة ١٣ و تجمع صقور جبل الزاوية و الفرقة الشمالية"، علماً أن هذه الفصائل في صدام مع جبهة "فتح الشام" في إدلب، مع استمرار معركة السيطرة على جسر الشغور وعزل إدلب.
4- تقترح موسكو على النظام وطهران ضرورة "شرعنة" هذه الخطة بإصلاحات سياسية، وتتضمن مقترحات عدة بين تشكيل "حكومة وحدة وطنية" من معارضين مقبولين من خارج البلاد وداخلها أو إسلاميين أو تعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد، هنا، تختلف الآراء بين الحلفاء الثلاثة، ذلك أن النظام يقاوم أي إصلاح سياسي ذي معنى ويعتصم بـ"السيطرة المطلقة"، وهو يريد تأجيل الحديث عن العملية السياسية إلى ما بعد "الانتصار العسكري" وتبدي طهران استعداداً لقبول قوى إسلامية سياسية في عملية سياسية أو في "محاصصة سياسية طائفية"، في حين ترفض موسكو مشاركين الإسلاميين و"المحاصصة الطائفية" وتقترح اصلاحات سياسية "من فوق" تتضمن خياري تعيين نواباً للرئيس أو تشكيل مجلس عسكري مشترك.
تحجيم الدور الأمريكي
رهان موسكو وحلفائها، على الخطة رباعية الأبعاد، ستحد وفق ديبلوماسيين من خيارات الرئيس الأميركي الجديد وقدرته على الرهان على المعارضة المعتدلة أو إجراء تغييرات عسكرية في ميزان القوى، ما يجعل واشنطن في بداية العام المقبل أكثر استعداداً لتسوية بشروط روسيا وحلفائها... وقبول دول غربية للتعاطي مع النظام السوري كأمر واقع بانتظار الخطوة التالية وهي "استعادة الشرعية".
"تطويع" الأمم المتحدة
حول العلاقة مع الأمم المتحدة، نجح النظام في "فرض" ممثل جديد للأمم المتحدة هو "علي الزعتري" مساعد المبعوث الدولي إلى ليبيا ومنحته تأشيرة دخول (فيزا) خلال أيام قليلة وسيصل إلى دمشق في الثالث من تشرين الأول خلفاً ليعقوب الحلو.
 كما اعتمد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي "ستيفاني الخوري" ممثلة له في دمشق بدلاً من خولة مطر التي انتقلت الى "لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا" (اسكوا) في بيروت مع احتمال اشرافها على مشروع "الأجندة السورية".
كذلك قبل "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" تمويل مشروع اعادة إعمار في حمص القديمة، وحضر المستشار العسكري للأمم المتحدة أمير ندى جلسات تفاوض لفرض تسويات في مناطق عدة بينها اخراج نازحي داريا من معضمية الشام إلى ريفي دمشق وإدلب.
كما أن النظام يرفض إلى الآن منح اذونات لخطة الأمم المتحدة ادخال مساعدات انسانية إلى مناطق محاصرة أو صعب الوصول اليها، الأمر الذي نوقش في اجتماعات مجموعة العمل الإنسانية المنبثقة من "المجموعة الدولية لدعم سورية"، كما رفض أي دور جوهري للأمم المتحدة في اتفاقات المصالحة خصوصاً بعد انتقاد دي ميستورا خطة اخراج مقاتلي داريا ومدنييها.
 
عام على اختفائها.. "فتح الشام" تحرّر الصحفية الألمانية "جانين فيندايسن"
    أورينت نت
قالت جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) اليوم الأربعاء، إنها أطلقت سراح الصحفية الألمانية التي كانت مختفية طوال عام تقريباً في الشمال السوري، كاشفة أنها كانت محتجزة لدى "مجموعة صغيرة" لم تسمّها.
وقال بيان صادر عن الجبهة حصلت أورينت نت على نسخة منه إنه "قبل نحو شهر وصلت معلومات عن تورط مجموعة صغيرة بهذه القضية، وأنهم هم من قام باحتجاز الصحفية الألمانية جانين فيندايسن فتم التعامل مع المجموعة ومداهمة سجن تابع لهم واستخراج الصحفية ووليدها من بين أيديهم".
وأضاف البيان أن الصحفية الألمانية قامت بالادعاء بعد تحريرها أنها دخلت "بعهد أمان" إلى الأراضي السورية عن طريق امرأة ألمانية مسلمة ووسيط ترك، ما دعا الجبهة لتشكيل محكمة بذلك وثبت لديها "الأمان" فصد حكم قضائي بإطلاق سراحها.
وأشار بيان الجبهة إلى أنها أصدرت بتاريخ 1-12-2015 بياناً ينفي الواقعة والتحذير ممن يتكلم باسمها (النصرة آنذاك).
وكانت الصحفية الألمانية "فيندايسن" دخلت الأراضي السورية في شهر تشرين الأول من العام 2015، قبل أن تختفي في منطقة قريبة من مدينة سراقب بريف إدلب.
وأشيع وقتها أن "جبهة النصرة" قامت باختطافها، قبل أن تسري شائعات عن مفاوضات تدور بين الحكومة الألمانية والخاطفين لدفع فدية مقدارها 6 مليون يورو.
           
أميركا تهدد.. وموسكو تتراجع "مستعدون للتعاون حول سوريا"
العربية.نت- وكالات
في ما يشبه لعبة شد الحبال بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري، أعلنت روسيا الأربعاء استعدادها لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة حول الأزمة السورية بعد تهديد واشنطن بتعليق تعاونها مع موسكو في هذا الملف.
وأكدت وزارة الدفاع أن الجيش الروسي مستعد لإرسال "خبراء" عسكريين إلى جنيف من أجل "استئناف المشاورات" مع نظرائهم الأميركيين لإيجاد حلول تتعلق ب"تطبيع" الأوضاع في حلب وسوريا بشكل عام.
ونسبت وكالات أنباء روسية إلى الليفتنانت جنرال فيكتور بوزنيخير قوله إن المبادرة نتجت عن اتصال هاتفي أجري في وقت سابق الأربعاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري.
تهديد أميركي
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق في ما يشبه التهديد أنها ناقشت خيارات غير دبلوماسية للرد على التصعيد الحاصل في حلب. كما هدد وزير الخارجية جون كيري بوقف تعاون الولايات المتحدة مع روسيا ما لم تتحرك لإنهاء الهجوم على حلب والعودة إلى وقف إطلاق النار.
وأكد جون كيربي المتحدث باسم الخارجية أن كيري أبلغ هذه الرسالة لنظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية، عبرّ خلالها عن قلقه البالغ من تدهور الوضع في سوريا، وحمّل موسكو مسؤولية انهيار الوضع بما في ذلك استخدام قنابل محرمة في مناطق مدنية.
وأضاف أن الإدارة الأميركية ناقشت خيارات غير دبلوماسية للرد على العنف في سوريا بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دعمته واشنطن، لكنه رفض الإفصاح عن هذه الخيارات. وقال إن مسؤولين أمريكيين معنيين بالعملية الجارية بين الوكالات الخاصة بالأمن القومي ناقشوا خيارات أخرى "لا تتعلق بالدبلوماسية" للتعامل مع الوضع في سوريا. وأضاف أنه من مصلحة روسيا وقف العنف في سوريا، لأن المتطرفين قد يستغلون الفراغ لمهاجمة مصالح روسية أو مدن روسية.
واشنطن تهدد بتعليق التعاون مع موسكو
لندن، نيويورك، باريس، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
هددت واشنطن أمس بتعليق أي تعاون مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ما لم تضع روسيا حداً للغارات على حلب التي ضربت أمس مستشفيين ومركزاً لتوزيع الخبز في أحياء المدينة الشرقية، في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في حلب «أسوأ من مسلخ» والهجمات على مستشفيات «جريمة حرب».
وأفادت الخارجية الأميركية بأن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي أمس، أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية، وخصوصاً إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري، وفق ما ينص عليه الاتفاق الروسي- الأميركي الذي وقّع في جنيف في التاسع من أيلول (سبتمبر) قبل أن ينهار بعد عشرة أيام. وكان كيري من أبرز المتحمسين للتعاون الديبلوماسي مع موسكو، على عكس وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الذي أبدى تحفظاً عن توقيع اتفاق التعاون العسكري. وقال ديبلوماسيون إن الرئيس باراك أوباما يشعر بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم ينفذ تعهداته في الاتفاق عندما دعم القوات النظامية السورية وأنصارها في الهجوم على شرق حلب.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان، إن «كيري أعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في سورية، وخصوصا الهجمات المتواصلة للنظام السوري وروسيا على المستشفيات وشبكة توزيع المياه وبنى تحتية محلية أخرى في حلب». وأضاف أن كيري «قال بوضوح إن الولايات المتحدة وشركاءها يحمّلون روسيا مسؤولية الوضع، وخصوصا استخدام قنابل حارقة (...) في المدينة، وهو تصعيد خطير (للنزاع) يعرّض السكان المدنيين لخطر أكبر».
في المقابل، أفادت الخارجية الروسية بأن لافروف أبلغ كيري «استمرار بعض فصائل المعارضة المسلحة في اندماجها بجبهة النصرة»، مشيرة إلى أنهما «أعربا عن القلق من الوضع في سورية، خصوصاً في حلب».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون أمس، بأن غارات استهدفت مستشفيين شرق حلب، حيث دمرت غارة على أحدهما مولداً للكهرباء بالكامل، وفي الغارة الثانية جرح ثلاثة عاملين في المستشفى هم سائق سيارة إسعاف وممرضة ومحاسب. وقال المجلس الطبي الأميركي- السوري: «لم يبق (في شرق حلب) سوى ستة مستشفيات تعمل بعد توقف هذين المستشفيين عن العمل»، لافتاً إلى أن المستشفيين يضمان أقساماً للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وتعرضا من قبل لغارات جوية، واصفاً القصف بأنه «متعمد».
والغارات مستمرة منذ أعلن الجيش السوري في 22 أيلول البدء بحملة واسعة لاستعادة كامل مدينة حلب المنقسمة منذ عام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية تسيطر عليها قوات النظام. وطالبت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على تويتر «بإجلاء الجرحى والمرضى في حالة حرجة من حلب الشرقية»، مضيفة: «إنهم الآن واقعون في الفخ وقد يموتون».
في نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، أن «الأمر (في حلب) أسوأ من مسلخ»، لافتاً إلى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و «معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال». وأضاف: «من يستخدمون أسلحة تخلف دماراً أكثر فأكثر يعلمون تحديداً ماذا يفعلون: إنهم يرتكبون جرائم حرب». وتابع: «هذه حرب تشن على العاملين في القطاع الصحي في سورية»، مذكراً بأن القانون الدولي يلزم بحماية الطواقم والمنشآت الطبية. وقال أيضاً إن «الهجمات المتعمدة على المستشفيات هي جرائم حرب».
وأصيب أكبر مستشفيين في شرق حلب الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة فجر الأربعاء بضربات جوية. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً أن مجلس الأمن كان تبنى في أيار (مايو) قراراً حول حماية الطواقم والمنشآت الطبية في النزاعات المسلحة، لكن الهجمات في سورية لم تتوقف مذاك. وتابع: «في سورية، تستمر المذبحة التي لا تستثني أحداً»، مضيفاً: «العالم تخلى عنهم ونحن تخلينا عنهم»، في إشارة إلى المدنيين السوريين. وشدد على «وجوب التحرك ومحاسبة» المسؤولين عما يحصل.
وكان بان يخاطب سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في إطار اجتماع يناقش في شكل عام المساعدة الطبية للمدنيين في النزاعات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إن بلاده وزعت مشروع قرار دولي في مجلس الأمن لفرض وقف النار في حلب. واتهم إرولت الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران بشن «حرب شاملة على الشعب» وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه.
حلفاء المعارضة يزودونها بقاذفات صواريخ جديدة
الحياة..بيروت - رويترز 
قال قيادي في المعارضة السورية لـ «رويترز» الأربعاء، إن دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات غراد سطح سطح من طراز لم يحصلوا عليه من قبل، رداً على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب.
وقال العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا على «كميات ممتازة» من راجمات غراد يصل مداها إلى 22 و40 كيلومتراً وإنها ستستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية.
وحصل مقاتلو المعارضة على راجمات غراد من قبل، لكن البيوش قال إن هذه هي المرة الأولى التي يحصلون فيها على هذا الطراز. وأضاف من دون ذكر المزيد من التفاصيل، أن كل دفعة من الراجمات تحتوي على 40 راجمة. وقال إن مقاتلي المعارضة لديهم مخزونات سابقة من الراجمات استولوا عليها من مخازن الجيش النظامي.
وأشار إلى أنه لا يوجد مؤشر على أن مقاتلي المعارضة سيحصلون على أسلحة مضادة للطائرات كما طلبوا. وكان فيديو نشر على موقع «يوتيوب» الإثنين أظهر مقاتلين من «الجيش السوري الحر» وهم يطلقون نيران راجمات غراد على مواقع للحكومة قرب حلب. وأكد البيوش أن مقاتلي المعارضة حصلوا على الأسلحة المستخدمة أخيراً.
وتحصل جماعات للمعارضة تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» على مساعدات عسكرية من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد عبر مركز للتنسيق تدعمه الولايات المتحدة في تركيا.
وزود الداعمون الأجانب للمعارضة المسلحة المقاتلين براجمات غراد روسية الصنع من قبل. وقال مقاتلون من المعارضة لـ «رويترز» آنذاك إنهم حصلوا على راجمات يصل مداها إلى 20 كيلومتراً هذا العام رداً على هجوم سابق على حلب.
 
تعرف إلى الصواريخ الروسية الجديدة التي يجرّبها الروس في حلب
    أورينت نت - عمر صفر
عكفت القوات الروسية المساندة لنظام الأسد في قصف المدن والبلدات السورية مؤخراً على استعمال أنواع جديدة من السلاح، قال مراقبون إنها "تُجرّب" في سوريا لأول مرة، ولعلّ أبرز الأسماء المتداولة في الإعلام هو "القنابل الارتجاجية"، في الوقت الذي دأب الإعلام على تسمية جميع الذخائر الأخرى التي يقصف بها الشعب السوري بـ "القنابل الفراغية"، فما هي الأسلحة التي تستخدمها روسيا في قصف المدن السورية، خاصة تلك المستخدمة مؤخراً.
القنابل والصواريخ غير الموجهة
تصنع روسيا وكدولة عظمى العديد من الذخائر الفتاكة من جميع الأصناف والانواع خاصة الجوية منها ومنها على سبيل المثال FAB شديد الانفجار – OFAB شديد الانفجار المتشظي وأيضاً قنابل BETAB المضادة للتحصينات والمهابط وقنابل BTAB مضادة للدروع، وZAB الحارقة وDAB الدخانية وSAB المضيئة، وFZAB شديدة الانفجار الحارقة، وODAB الفراغية، وRBK وهي حواضن قنابل عنقودية مختلفة الاستخدام والأنواع بالإضافة الى قنابل الأعماق BLAB البحرية وغيرها من أنواع القنابل.
ولكن ما يهم اليوم هو تسليط الضوء على صنف واحد هو المضاد للحصون غير الموجه والموجه الذي يتم استخدامه في حلب وأطلق عليه العسكريون "القنابل الارتجاجية".
ولعل أشهر هذه الانواع وهي المستخدمة في سوريا الآن، القنابل الجوية المضادة للتحصينات غير الموجهة FAB التي يستخدمها الروس في حلب وهي اختصار لثلاث كلمات روسية تعني "قنبلة جوية شديدة الانفجار" وهذا الطراز صنع لخرق وتدمير التحصينات العسكرية والملاجئ المحصنة والقلاع والأبنية شديدة التحصين.
وصنع الروس من هذه القنبلة عدة عيارات/نماذج/ منها عيار 100-120 وعيار 250 وعيار 500 وعيار 1500 وهذه العيارات الأربعة هي العيارات الأكثر شيوعاً والأكثر استعمالاً من هذه النوع من القنابل وقد صدرت روسيا (والاتحاد السوفييتي من قبل) من هذه القنابل إلى كل الدول التي وردت الطائرات الروسية إليها ولكن كانت الحشوة المتفجرة لهذا النوع التصديري هي مادة ال TNT الشديدة الانفجار.
وتتفاوت عيارات هذه القنبلة على حجم الأثر التدميري للقنبلة التي يتم استخدامها أو لمجموعة القنابل التي تستخدم بآن واحد من نفس الطائرة فكلما زاد عيار القنبلة يزداد الأثر التدميري لها وكلما زاد عدد القنابل يزداد ايضاً الأثر التدميري ومثال على ذلك فإن قنبلة FAB-100-120 تستطيع خرق وتدمير حصن سماكته من الخرسانة المسلحة تساوي 0,5- 1متر وقنبلة FAB-250 تستطيع خرق وتدمير حصن سماكته 1متر وأكثر من الخرسانة المسلحة وهناك عدة أنواع بعيارات مختلفة لهذه القنبلة:
قنبلة FAB-500
وتستطيع هذه القنبلة خرق وتدمير حصن سماكته من الخرسانة المسلحة 2متر وأكثر.
القنبلة FAB-1500
وتستطيع هذه القنبلة خرق خرسانة مسلحة تصل سماكتها إلى حوالي 4- 5 أمتار وكلما زاد عدد لقنابل الملقاة بآن واحد كلما زاد الأثر التدميري للانفجار.
وامتلك نظام الأسد قبل الثورة جميع تلك الأصناف السابقة لكنه استهلكها جميعاً خلال عامي 2012 و 2013، الكامل ودمر فيها معظم المدن التي قصفها.
ويشرح خبير عسكري لـ أورينت نت الفرق بين القنابل التي استخدمها النظام سابقاً، وتلك التي يستخدمها الروس اليوم من حيث قوة الانفجار والأثر التدميري الناتج، مع العلم انها من نفس النوع والعيار.
ويقول الخبير العسكري إن قنابل النظام قديمة جداً وسيئة التخزين ما أدى إلى انخفاض الأثر التدميري نتيجة انتهاء العمر الزمني للمادة المتفجرة وبالتالي انخفاض قدرتها التدميرية أثناء الانفجار.
ويضيف: القنابل الروسية إما حديثة التصنيع أو مازالت ضمن الفترة الزمنية التي تحافظ فيها مادة "التروتيل" على خواصها الانفجارية كاملة وهذا أحد أسباب الدمار الكبير الذي تتم مشاهدته عقب الغارات الروسية على حلب.
قنابل FAB الجديدة (الارتجاجية) لكن بحشوات مختلفة بحلب..
يقول الخبير العسكري لـ أورينت نت إن الروس يستخدمون الآن في حلب نفس قنابل الـ FAB المعروفة ولكن الحشوة المتفجرة ليست TNT بل RDX وهو نوع أسرع انفجاراً وأكثر تطورً من التروتيل TNT.
ومن المعلوم من علم المواد المتفجرة أن السرعة الانفجارية لمادة TNT أو "التروتيل" تبلغ 6900 م/ثا وأن انفجار مادة الـ TNT هي ميزان قياس جميع المواد المتفجرة حتى النووية منها حيث يساوي انفجار نووي قوته 1كطن يساوي انفجار 1000طن TNT كمثال.
وهذا ما يفسر هذا الدمار الهائل التي يظهر في حلب وخاصة إذا ما علمنا أن المناطق التي تتعرض للقصف في حلب ليست محصنة نهائياً إنما هي بنايات سكنية تستطيع أصغر قنبلة fab تدميرها بالكامل.
القنابل الجوية الروسية الموجهة التي تصنعها روسيا طراز KAB
تصنع روسيا وريثة الاتحاد السوفييتي هذا الطراز من القنابل الجوية شديدة الانفجار الموجهة بإحدى وسائط التوجيه المعروفة (الليزري- التلفزيوني- الحراري- الفضائي) وسماها الروس KAB وهو اختصار لثلاث كلمات روسية تعني /قنبلة جوية ذات توجيه معدل/ او بالقصور الذاتي وهي تحاكي أو تشابه القنابل الأمريكية GBU ودخلت الخدمة سنة 1979 في الحقبة السوفيتية وهي ذات دقة إصابة عالية جداً /3-7م/ لكل الأعيرة ويعتبر انفجار بعض أنواعها انفجاراً نوويا صغيراً.
ويمكن قصف هذه القنابل من ارتفاع 500 متر إلى 5 كم ومن سرعة550 كم/سا إلى سرعة 1100كم/سا وتتفاوت أحجامها وأبعادها وآثارها التدميرية حسب الطراز والمهمة الأساسية التي صنعت من أجلها، والحشوات المتفجرة في معظمها من مادة RDX وحشوات بعض هذه القنابل هي حشوات نووية خالية من البلوتونيوم.
ومن أشهر هذه القنابل:
1- القنبلتان الليزريتان KAB-500-L و KAB-1500-L 
وهي قنابل ذات توجيه ليزري مخصصة لخرق وتدمير التحصينات ذات الأسطح الصغيرة وهي ذات مدى من 9-17كم حسب الطراز وتسطيع خرق وتدمير خرسانة مسلحة تزيد سماكتها عن 5 م وتحملها جميع الطائرات الروسية الحديثة المزودة بمنظومة توجيه ليزرية مثل السوخوي 24 السوخوي 30 والسوخوي 34 وغيرها من الطرازات الحديثة (واستخدنها الروس في سوريا وخاصة في حلب).
2- القنبلتين التلفزيونيتان KAB-500-KR و KAB-1500-KR
وهي قنابل جوية روسية ذات توجيه تلفزيوني من رأس القنبلة الى التلفزيون الموجود في كبين الطائرة وهي قنبلة جوية شديدة الانفجار ذات مدى 6-9 كم تستخدم لتدمير المنشآت والمصانع والموانئ والملاجيء وغيرها من الأهداف المحصنة وتتميز بدقة الإصابة ويمكن قصفها من 500 متر إلى 5كم وتحملها كلفة الطائرات الروسية الحديثة المزودة بنظام التوجيه التلفزيوني مثل السوخوي 24 والأحدث منها (استخدمها الروس في سوريا).
القنبلتان KAB-500-Se و KAB-1500-Se
وهذا النوع من القنابل عالي الدقة في الإصابة وذو توجيه فضائي عبر المنظومتين الفضائيتين الأمريكية والروسية /gbs+glonas/ وتستخدم في كافة الأحوال الجوية على أهداف محضرة مسبقاً برية أو بحرية ويعتبر انفجارها مشابه للانفجارالنووي الصغير وتحدث دماراً هائلاً وتستطيع خرق لا أقل من 30 متر في الأرض أو خرسانة مسلحة تزيد سماكتها عن سبعة أمتار وتحملها طائرات السوخوي 34 والسوخوي 35 والقاذفة TU-160 وهناك شكوك باستخدام روسيا لهذه القنابل في سوريا.
ويضيف الخبير العسكري لـ أورينت نت أن هناك انواعاً أخرى ذات استخدامات خاصة مثل القنبلتين KAB-500-1500-OD ذات الرأس الحراري التوجية المخصصة لتدمير الأهداف في المناطق الجبلية الصعبة.
وأيضاً القنبلة KAB-250-L الليزرية التي تشبه القنبلة الأمريكية gbu-12 وهي ذات إصابة متناهية في الدقة وقدرتها التدميرية الهائلة ويمكن توجيهها بمنظومة /glonas/ الفضائية الروسية وتتميز بأبعادها الصغيرة حيث يصل طولها إلى 3,2م ووزنها 250كغ ووزن الحشوة المتفجرة 127كغ وقطرها يصل مع الجنيحات إلى 285سم ويعتقد أن الروس قد جربوها في سوريا في حلب تحديداً، وعدة أماكن أخرى، وتسطيع حملها معظم الطائرات الروسية االحديثة مثل السوخوي 34 والسوخوي 35 المتواجدتين في قاعدة حميميم.
صواريخ مضادة للتحصينات.. هذا ما دمر مشفى "القدس"..
وتستخدم القوات الروسية الصواريخ المضادة للتحصينات أيضاً ومن نوعية جو/ أرض التكتيكية، وهي من الصواريخ المضادة للتحصينات التي تستخدمها روسيا في حلب من سلسلة الصواريخ /خيه/ وهو الصاروخ خيه 29 (X-29) بطرازاته المختلفة التلفزيوني والليزري والحراري والذي يبلغ مداه للنسخ القديمة 8-12كم أما النسخ الحديثة يبلغ مداه حتى 30 كم ويعد هذا الصاروخ من أخطر أنواع الصواريخ المضادة للتحصينات حيث يستطيع خرق خرسانة مسلحة سماكتها 7 متر بكل سهولة وقد استخدمه الروس في تدمير مشفى القدس في حلب في 29-4-2016 من هذا العام.
بان كي مون: حلب أسوأ من مسلخ
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، العربية.نت، روسيا اليوم)
مع استمرار سفك دماء العزّل من أهالي الأحياء الشرقية من حلب بصواريخ الفتك الروسية - الأسدية، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في المدينة التي تشهد أشد المجازر وحشية في العصر الحديث، أسوأ من مسلخ، فيما حمّلت الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن انهيار الوضع واتهمتها باستعمال قنابل محرّمة دولياً، محذرة موسكو من أن عدم وقف هجماتها على حلب قد يدفع متطرفين لمهاجمة مدن في روسيا.

فقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بتعرض اثنين من المستشفيات الرئيسية في الجزء الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب للقصف، موضحاً أن من يستخدم تلك الأسلحة المدمرة يعرف أنها «جرائم حرب». وقال بان أمام مجلس الأمن إن «الأمر أسوأ من مسلخ»، لافتاً الى «أشخاص فقدوا أعضاءهم» و«معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال».

وقالت ديانا سمعان من منظمة العفو الدولية إن مثل هذه الضربات، في إشارة إلى القصف الصاروخي العنيف ضد حلب، تهدف الى إجبار 250 ألف نسمة في مناطق الفصائل على الفرار الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن بلاده ستطرح قراراً في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في حلب، والذين سيمتنعون عن التصويت بـ»نعم يجازفون بتحمل مسؤولية المشاركة في جرائم حرب».

وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ أسبوع لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري والروسي أوقعت مئات القتلى وعدداً كبيراً جداً من الجرحى ودمرت أحياء ومباني كثيرة في المناطق المحاصرة.

وتعتبر منظمات غير حكومية وسكان أن هذه الهجمات المتعمدة من النظام السوري وحليفه الروسي هدفها القضاء على البنية التحتية التي لا تزال قيد الاستخدام في المناطق المحاصرة التي تفتقد الى كل شيء.

وخلال محادثة هاتفية جديدة، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سوريا، وخصوصاً إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري حسبما ينص الاتفاق الروسي - الأميركي الموقع في جنيف في التاسع من أيلول قبل أن ينهار بعد عشرة أيام.

وهذا التعاون بين موسكو وواشنطن الذي سعت اليه واشنطن حتى النهاية طوال أشهر، سيتوقف حسب كيري إلا إذا «اتخذت روسيا تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب وإعادة العمل بوقف الأعمال القتالية» الذي «انتهى» في 19 أيلول مع قرار بشار الأسد بالتنسيق مع موسكو بدء هجوم جديد على حلب تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن الإدارة الأميركية ناقشت خيارات غير ديبلوماسية للرد على العنف في سوريا بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دعمته واشنطن، لكنه رفض الإفصاح عن هذه الخيارات. وذكر أن مسؤولين أميركيين معنيين بالعملية الجارية بين الوكالات الخاصة بالأمن القومي، ناقشوا خيارات أخرى «لا تتعلق بالديبلوماسية» للتعامل مع الوضع في سوريا.

وقال كيربي إن من مصلحة روسيا وقف العنف في سوريا لأن المتطرفين قد يستغلون الفراغ لمهاجمة مصالح روسية أو مدن روسية. وتابع قائلاً إن المتطرفين سيستغلون الفراغ الموجود في سوريا لتوسيع عملياتهم في حال لم توقف روسيا عملياتها. وحذر من أنه في حال استمرار روسيا في الحرب الدائرة في سوريا، فإنها ستفقد مزيداً من الأرواح ومزيد من مقاتلاتها ستسقط.

وأعلنت روسيا استعدادها لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة حول الأزمة السورية بعد تهديد واشنطن بتعليق تعاونها مع موسكو.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الجيش مستعد لإرسال «خبراء» عسكريين الى جنيف من أجل «استئناف المشاورات» مع نظرائهم الأميركيين للعثور على حلول تتعلق بـ«تطبيع» الأوضاع في حلب وسوريا بشكل عام.

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الحل السياسي «لم يعد مطروحاً« على الطاولة للصراع السوري.

وقال موفق نيربية نائب رئيس الائتلاف المتمركز في تركيا في بيان «جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية لصد العدوان الروسي على سوريا، ولم يعد الحل السياسي مطروحاً على الطاولة في ظل الظروف السائدة الآن«. وتابع البيان أن «قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه وانتهاكاتهم للقرارات الدولية«.

وكان أصيب أكبر مستشفيين في حلب المحاصرة فجراً بضربات جوية. وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية - الأميركية ومقرها في الولايات المتحدة، «وقع الهجوم الساعة الرابعة صباحاً عندما استهدفت طائرة عسكرية المستشفيين بشكل مباشر».

وقتل مريضان على الأقل وأصيب اثنان من طاقم المعالجين في الضربات، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

ونبهت منظمة الصحة العالمية الى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل»، مطالبة «بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى».

«قصف متعمد» لمستشفيين ومركز للخبز... والمعارضة تحذر من «مجزرة» في حلب
لندن، باريس، واشنطن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أصيب مركز لتوزيع الخبز وأكبر مستشفيين في «قصف متعمد» من الطيران الروسي أو السوري على الأحياء الشرقية في حلب، في وقت حذر رئيس «منظمة الدفاع المدني» رائد صالح من أن سقوط حلب سيؤدي إلى «مجزرة». ودعت باريس إلى إصدار قرار دولي يفرض وقفاً للنار في حلب.
وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية - الأميركية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس الأربعاء: «وقع الهجوم على مستشفيين شرق حلب عند الساعة الرابعة صباحاً عندما استهدفت طائرة عسكرية المستشفيين في شكل مباشر». وأضاف أنه في أحد المستشفيين دمر مولد للكهرباء بالكامل، وفي الغارة الثانية جرح ثلاثة عاملين في المستشفى هم سائق سيارة إسعاف وممرضة ومحاسب.
وتابع أنه «لم يبق (في شرق حلب) سوى ست مستشفيات تعمل بعد توقف هذين المستشفيين عن العمل». وأوضح سحلول أن المستشفيين يضمان أقساماً للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وتعرضا من قبل لغارات جوية، واصفاً القصف بأنه «متعمد».
ولم يعرف ما إذا كانت الغارات شنتها طائرات تابعة للجيش السوري أو لحليفه الروسي لأن الجانبين يقومان بحملة قصف بلا توقف على هذه المنطقة في ثاني مدينة في سورية.
وقال سكان و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مركز توزيع الخبز في حي المعادي أصيب بنيران المدفعية بينما كان الناس مصطفين للحصول على الخبز ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
ويقع أحد المستشفيين قرب مركز توزيع الخبز بينما يقع المستشفى الآخر في منطقة أخرى في حلب هي حي الصاخور. وقال محمد أبو رجب وهو طبيب أشعة في المستشفى الثاني المعروف باسم «مستشفى ميم 10» إن القصف نفذ حوالى الساعة الرابعة صباحاً. وأضاف: «سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة».
وقال عاملون في المجال الطبي بالمستشفى ذاته إن الضربات أصابت أيضاً مولدات الأكسجين والكهرباء وإن المرضى نقلوا إلى مستشفى آخر بالمنطقة.
ويعتقد أن أكثر من 250 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب حيث أسفر القصف المكثف من جانب قوات الحكومة وحلفائها عن مقتل المئات منذ انهيار وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي.
وأوضح «المرصد» في تقرير: «سقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة، على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الملعب البلدي وحي السلمانية في مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط قلعة حلب بحلب القديمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
كما قصف الطيران الحربي مناطق في مخيم دوار الجندول بأطراف حلب الشمالية وحي البلاط بحلب القديمة «ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن شهيدين في حي البلاط، إضافة إلى غارات على الشيخ فارس والشيخ خضر والميسر وقاضي عسكر ومساكن هنانو وضهرة عواد بالقسم الشرقي من مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى واستشهاد مواطنين اثنين أحدهما طفل في قاضي عسكر»، بحسب «المرصد». وأضاف: «قصفت طائرات حربية مناطق في مخيم حندرات شمال حلب، في حين سقط المزيد من القذائف التي تطلقها الفصائل الإسلامية والمقاتلة، على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء العزيزية وباب الفرج والتلل والحميدية والسليمانية بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط المزيد من الجرحى. كما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في البلدة». وزاد: «ارتفع إلى 8 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومناطق قربها بمدينة حلب».
وحذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر إلى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا، وسكان المدينة قد يتعرضون لـ «مجزرة» في حال «سقوطها» في أيدي قوات النظام.
وتحدث رئيس «مديرية الدفاع المدني» المعروفين بأصحاب «القبعات البيضاء» رائد الصالح، وهو سوري في الثلاثين من العمر، الثلثاء لوكالة فرانس برس خلال جولة في نيويورك وواشنطن لاطلاع الأمم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في «الدفاع المدني السوري»، المنظمة الإنسانية التي تشارك في عمليات الإنقاذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ومنحت المنظمة السويدية الخاصة «رايت لايفليهود» الخميس جائزتها السنوية لحقوق الإنسان إلى المتطوعين في «الخوذ البيضاء» الذين هم في الخطوط الأمامية في حلب منذ تعرض سكان المدينة الـ 250 ألفاً المحاصرين لقصف متواصل بعد انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
وقال الشاب الذي كان رجل أعمال قبل الحرب: «سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن من دون أي ضمانات بالحصول على أدنى حماية أو أمن». وأضاف: «إننا قلقون جداً. يمكن لهؤلاء الأشخاص التعرض للقتل أو الخطف أو الاعتقال».
ورأى أن القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام والذي يتعرض لهجوم منذ أيام، لن يصمد «لأكثر من شهر» بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال الصالح: «لن يكون هناك مياه أو كهرباء أو وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها».
وإذا سقطت أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة بأيدي قوات النظام ماذا سيحل بمتطوعي «الخوذ البيضاء» الـ 122 الذين ينقذون الأرواح يومياً؟. وقال: «إنهم يعيشون في الظروف نفسها كالمدنيين الآخرين. إني مقتنع بأن النظام سيبذل كل ما في وسعه لقتلهم أو توقيفهم».
وأكد أنه أحصى «1700 غارة جوية» شنها الطيران السوري والروسي أوقعت «حوالى ألف قتيل وجريح» منذ أن أعلنت قوات الرئيس بشار الأسد في 19 أيلول (سبتمبر) «انتهاء» الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق أميركي-روسي وقع في جنيف.
ودان الغربيون هذا الأسبوع بشدة القصف «الوحشي غير المقبول» على حلب واتهموا موسكو بأنها «مسؤولة عن جرائم حرب».
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس في شرق حلب قبل أيام عن مصدر طبي أن المستشفيات العاملة في المدينة «تعاني ضغطاً هائلاً جراء العدد الكبير من الجرحى والنقص الحاصل في أكياس الدم»، مضيفاً أن «أقسام العناية المشددة باتت ممتلئة بالمصابين ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات».
واستهدفت الغارات السورية والروسية في نهاية الأسبوع الماضي مركزين تابعين للدفاع المدني في حلب، ولم يتبق لعناصر «الخوذ البيضاء» سوى سيارتي إسعاف، بحسب ما أفاد مراسلو فرانس برس.
ولم يعد الصالح يتوقع الكثير من الأمم المتحدة أو أميركا التي تدعم مجموعات المعارضة.
وقال: «لم أعد أعتمد عليهم (...) لقد شاهدنا انسحاب الإدارة الأميركية من أزمات دولية ليس فقط في سورية». وأضاف: «ترتكب دول عظمى عالمية جرائم حرب وتنتهك حقوق الإنسان من دون أن نرى إرادة سياسية لتحاسب».
ولا يرى أيضاً حاجة «لقرارات دولية أخرى» بعد الفشل الواضح للقرار 2254 الذي صوت عليه بالإجماع في مجلس الأمن في 18 كانون الأول (ديسمبر) ونص على خريطة طريق ديبلوماسية وإطلاق عملية سياسية بين النظام والمعارضة في سورية.
وقال الصالح: «نحتاج إلى ضمير يهز الإرادة السياسية لقادة العالم لوقف المجازر في سورية وإحالة مجرمي الحرب على القضاء».
ويعتبر رئيس «الخوذ البيضاء» أن «الفشل في إنهاء مأساة سورية هو فشل للأسرة الدولية والبشرية عموماً» التي عجزت عن وضع حد لحرب أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل خلال خمس سنوات ونصف وسببت أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
من جهته، أعلن الجيش النظامي السوري في بيان أن مقر اجتماعات لقياديين في «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف من قبل باسم «جبهة النصرة» دمر في حي صلاح الدين في حلب الأربعاء.
وقال البيان إنه تم كذلك تدمير مستودعات سلاح وذخيرة في منطقة المدينة القديمة.
ويقول المعارضون السوريون إن شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة كان خاضعاً لسيطرة مقاتلين معارضين يعملون تحت راية «الجيش السوري الحر» وليس تحت سيطرة «جبهة النصرة».
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت الأربعاء إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب وإن أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب. وفي كلمة أمام نواب البرلمان اتهم إرولت النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران بشن «حرب شاملة» على الشعب وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه. وقال: «في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب... هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم... من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب».
على صعيد آخر في المعارك الميدانية في سورية، قال «المرصد» إن الفصائل الإسلامية قصفت قذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في أطراف المحطة الحرارية وحاجزاً بريف حماة الجنوبي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية معان بريف حماة الشمالي الشرقي»، لافتاً إلى «معارك في محيط حاجز أبو عبيدة بالأطراف الشمالية من مدينة محردة بريف حماة الغربي وتبادل القصف بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط اشتباكات بين الطرفين في محيط الشعثة والطليسية بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تشهد المنطقة استهدافات متبادلة أدت لتدمير عربات من الطرفين».
ظريف في أنقرة لبحث التطورات الميدانية في سورية
الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان 
أجری وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو ورئيس الوزراء بن علي يلدريم بعدما وصل أنقرة في زيارة لم يعلن عنها تركزت علی بحث التطورات الميدانية في سورية.
وهذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها ظريف نظيره التركي خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتحديداً منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في تموز (يوليو) الماضي.
وأفادت مصادر إيرانية بأن الزيارة تتزامن مع التطورات في الموقف التركي في شأن سورية وعملية « درع الفرات» التي تقودها تركيا منذ شهر شمال سورية والرغبة في توسيع نطاق هذه العمليات لتمتد الی مدينتي الباب في ريف حلب والرقة شرق سورية.
وذكرت هذه المصادر أن محادثات ظريف ركزت علی ضرورة الحفاظ علی وحدة الأراضي السورية والعراقية في ظل المعلومات التي تحدثت عن قصف المقاتلات التركية لمواقع حزب العمال التركي في الأراضي العراقية.
ورأت أن «طهران تحاول تعزيز تنسيقها مع الجانب التركي لأن البلدين يتمتعان بمستوی متكافئ من القوة وأن هذه القوة لا تعتبر تهديداً للطرف الآخر ولذالك فإنهما يشعران بضرورة التنسيق لإبعاد الأخطار الأمنية والسياسية التي تعترضهما».
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية بأن رئيس الوزراء التركي دعا الی توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتحديداً في مجال الطاقة والتجارة والنقل والاتصالات، في حين ذكر ظريف بأنه تم بحث التطورات الميدانيه في سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

كلينتون تفوّقت على ترامب في أولى المناظرات الثلاث..مجموعة عمل أميركية لوقف مهربي المهاجرين من الشرق الأوسط..البرلمان السويسري يوافق على حظر النقاب بفارق صوت واحد

التالي

اعتراض 5 شحنات سلاح إيرانية إلى اليمن..ضمانات وإنهاء حصار تعز شروط الحكومة للعودة للمشاورات..الولايات المتحدة تعلن مسؤوليتها عن غارتين ضد تنظيم القاعدة في اليمن..الانقلابيون يطلبون دعماً من إيران

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,873,026

عدد الزوار: 7,006,753

المتواجدون الآن: 75