ضمن اتفاق مذل للأسد..روسيا تمنح الحسكة إلى القوات الكردية..تركيا تدكّ مواقع الأكراد حول جرابلس وتُخلي قرية حدودية إستعداداً للهجوم..إيران تقرّ بالاستنجاد بروسيا لشن غارات جوية على حلب وطهران: جهود ديبلوماسية مكثفة مع أنقرة بشأن الأسد ..هل يوجّه التحقيق في «الكيماوي» الاتهام إلى دمشق؟

استشهاد 13 مدنياً في أقل من 24 ساعة بدوما والنظام يحشد في حوش نصري..فشل هجومين للقوات النظامية في حلب واللاذقية

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 آب 2016 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1626    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ضمن اتفاق مذل للأسد..روسيا تمنح الحسكة إلى القوات الكردية
    أورينت نت - خاص
بعد أكثر من أسبوع من اندلاع معارك غير مسبوقة في مدينة الحسكة، بين "حلفاء الأمس" نظام من جهة وقوات "الأسايش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية جهة أخرى، أسدلت روسيا الستار عن ما وصف بـ"المسرحية"، عبر اتفاق أعدته في قاعدتها بحميميم في ريف اللاذقية، منحت من خلاله نحو 90 بـ% من الحسكة إلى القوات الكردية، مقابل أن يحتفظ النظام بتواجد رمزي في المحافظة، بعد أن حُجم تواجده في عدة شوارع بالمدينة يطلق عليها "المربع الأمني"، وبذلك تكون الحسكة أولى مركز محافظة يتم تسليمها إلى ما يعرف بـ" الإدارة الذاتية" في شمال سوريا، والمحافظة الثالثة التي تخرج عن سيطرة الأسد بعد الرقة وإدلب.
الحسكة هدية روسية إلى القوات الكردية
وتوصلت القوات الكردية إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في مدينة الحسكة مع قوات الأسد، وذلك بعد مفاوضات رعتها روسيا، بعد أن تم "جلب" كلا الفريقين إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية.
وفي السياق، أكد المكتب الإعلامي لما يعرف بـ"الإدارة الذاتية" في بيان لها، وصل إلى "أورينت نت" نسخة منه، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحسكة، وينص الاتفاق على 6 بنود.
1-وقف إطلاق النار.
2-انسحاب القوات العسكرية من المدينة وتسليمها إلى قوات "الأسايش" التي تعتبر قوات الأمن في "الإدارة الذاتية".
3-تبادل الأسرى والجرحى والمعتقلين بين الطرفين.
4-فتح كافة الطرق التي أغلقت نتيجة الاشتباكات في الحسكة.
5-إعادة النظر في ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة لقوات الأسد، في خطوة فسرت على أنها مقدمة لحلها في المدينة.
6-إعادة المفصولين من الوظائف.
حشر النظام في مربعه الأمني
وأكد مصدر إعلامي في "الإدارة الذاتية" لـ"أورينت نت" أنه بموجب الاتفاق ستحتفظ قوات الأسايش بكافة الأحياء والمناطق والمواقع التي سيطرت عليها مؤخراً في الحسكة، وبذلك تكون القوات الكردية تسيطر على أكثر من 90% من مساحة الحسكة، في حين تقتصر سيطرة النظام على مايعرف بـ" المربع الأمني" في المدينة.
230 أسيراً لقوات الأسد بيد القوات الكردية
وكانت قوات "الأسايش" مدعومة بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية سيطرت على حيي "النشوة الشرقية وغويران" بالكامل، إلى جانب المدينة الرياضية، ومركز النفوس، وتجمع الكليات، وفرع سادكوب"، ومديرية الهجرة والجوازات، ومحيط السجن المركزي.
واندلعت اشتباكات غير مسبوقة بين قوات "الأسايش" و"الوحدات الكردية"من جهة، وميليشيا" الدفاع الوطني" التابعة للنظام من جهة ثانية في مدينة الحسكة بتاريخ 18 الشهر الجاري، وانتهت بسيطرة القوات الكردية على معظم المدينة، إلى جانب تمكنها من قتل العشرات من قوات النظام، إلى جانب أسر 230 عنصراً بعد أن حوصروا في قرى "رحية، مسعودية، خراب البير، الطالعة، الرشيدي، تل بيزارا، وذيبة"، المحيطة بجبل كوكب الواقع على بعد 10 كم شرق مدينة حسكة، والذي يعتبر آخر معقل للنظام في ريف الحسكة.
استشهاد 13 مدنياً في أقل من 24 ساعة بدوما والنظام يحشد في حوش نصري
    أورينت نت – محمد عبد الرحمن
تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد على الغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع تواصل معارك الكر والفر بين "جيش الإسلام" وقوات النظام في منطقة الأحواش، والتي تحاول الأخيرة مدعومة بميليشيات شيعية التقدم إليها، خصوصاً في منطقة "حوش نصري".
في دوما كبرى مدن الغوطة، لم تلملم المدينة جراحها بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد يوم أمس، والتي خلفت 9 شهداء معظمهم نساء وأطفال، لتعاود طائرات النظام الحربية استهداف الأبنية السكنية في المدينة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، وجرح عدد آخر.
كذلك استشهد ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفلين، إثر قصف جوي مماثل طال منطقة بيت سوى التابعة للقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع تعرض مدن وبلدات "زملكا وجوبر ومديرا وعربين ومنطقة الأحواش" لقصف جوي وصاروخي، خلفت عدد من الجرحى ودمار كبير في المرافق العامة.
يؤكد الدكتور "حسام" من المشفى الميداني في دوما أن معظم الإصابات التي استقبلها المشفى كانت أغلبها حالات بتور، ويضيف "طبيعة الاصابات والفئة العمرية التي أصيبت خلال الأيام الماضية تدمي القلب، معظم الاصابات أطفال خاصة اليوم حالة بتر لطرف سفلي عند طفلة حالة انفقاء عينتين وعمى تام مع بتر طرف علوي، إلى جانب بتر ثلاثة لأطراف عند شاب، بالإضافة إلى حالات فتح "البطن والصدر والكسور" . وللأسف القائمة من أهلنا تطول.
يتابع قائلاً": "أتمنى على جميع قادة الفصائل وجميع الداعين الى الفرقة وتخوين بعضنا البعض، القدوم إلى هنا وقضاء نهار واحد ليقف على معاناة الأهالي"، وذلك في إشارة إلى حالة الاقتتال والتفرقة بين فصائل الغوطة العسكرية.
من جهته، يشير الشاب "خالد محمد" وهو ابن مدينة دوما، و يعمل في سلك التعليم، أن النظام يركز في قصفه على الأماكن التي تكتظ بالسكان في المدينة و معظم الغارات أو حتى القذائف تسقط على الأبنية وهو ما يجعل حصيلة الشهداء و الجرحى كبيرة، ويضيف قائلاً " في كل يوم نودع شهيد أو شهيدة جراء القصف الذي لا يميز بين مدرسة أو نقطة طبية أو حتى مبنى سكني، أصبح الموت من يومياتنا ولكن ما يترك في القلب غصة هم الأطفال فأمس ودعنا طفلين و اليوم ثلاثة أطفال وقبله بيوم طفل، يصمت خالد لبرهة من الوقت ثم يضيف قائلاً "أصبحنا مجرد أرقام تكتب على صفحات التواصل الاجتماعي ومجرد أسماء تذاع عبر المآذن لا أكثر".
على صعيد منفصل، وبالتزامن مع تصعيد قوات الأسد من وتيرة استهداف المناطق المحررة في الغوطة، تتواصل معارك الكر والفر بين "جيش الإسلام" وقوات النظام في منطقة الأحواش، و التي تحاول الأخيرة مدعومة بميليشيات شيعية التقدم إليها، خصوصاً في منطقة "حوش نصري"، وذلك على ضوء وصول بعد تعزيزات عسكرية إضافية زجت بها قوات النظام أمس إلى المنطقة.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" في وقت سابق عن تمكن مقاتليه من تنفيذ كمين برتل ضخم لقوات الأسد يضم 14 دبابة ومدرعة، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابتين من طراز (T73) وعربة (BMB) وتركس، وذلك ارسال النظام تعزيزات عسكرية لاقتحام منطقة حوش نصري.
طهران طلبت من موسكو تدخل القاذفات في حلب
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان 
أعادت طهران صياغة تصريحاتها في شان التعاون مع روسيا، بعد «العتب» الذي أبداه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان للجانب الروسي إثر الإعلان عن منح إيران تسهيلات للطائرات الروسية وإعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية شهرام قاسمي انتهاء مهمة الطائرات الروسية في قاعدة همدان الجوية. وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن «العلاقات الإيرانية- الروسية المتطورة لا تقتصر علی مواجهة الإرهاب فحسب، إنما تدخل في إطار التعاون الاستراتيجي الذي يأخذ أبعاداً واسعة».
وقال شمخاني للتلفزيون الإيراني وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس»، إن الطيران الروسي تدخل في حلب «بطلب من مستشارين عسكريين ايرانيين» يدعمون الجيش السوري.
ورأی شمخاني أمس، رداً علی اللغط الذي حصل في شأن التعاون الجوي بين البلدين، «أن التنسيق الوثيق بين إيران وروسيا وسورية في تنفيذ العمليات الأخيرة ضد الإرهابيين التكفيريين في سورية أفشل نهج العرقلة الأميركي لإملاء مخططاتها على المعادلات الأمنية في سورية». ورأت مصادر مواكبة للتعاون الروسي- الإيراني، أن طهران منزعجة من محاولة موسكو استغلال الورقة الإيرانية للاتفاق مع الجانب الأميركي في شأن الأزمة السورية. وقال شمخاني إن الضربات الجوية التي نفذتها القاذفات الروسية المنطلقة من إيران، تزامنت مع عمليات برية أشرف عليها مستشارون إيرانيون «ولم يكن مقرراً أن تبقی الطائرات الروسية بعدها في إيران، وإنما تقرر أن تتواجد حتی الخميس 18 آب (أغسطس) وأن الطائرات الروسية غادرت القاعدة الخميس بناء علی الاتفاق المبرم وليس علی أساس ضغوط دول أخری». وأوضح لاريجاني أن تحليق الطائرات الروسية من قاعدة همدان الجوية لم يتوقف، وقال: «نحن متحدون مع الروس في مكافحة الإرهاب، وإن هذه الوحدة تخدم مصلحة المسلمين».
تركيا تدكّ مواقع الأكراد حول جرابلس وتُخلي قرية حدودية إستعداداً للهجوم
إتفاق نهائي برعاية روسية على وقف النار في الحسكة يكرِّس مكاسب الأكراد
 («اللواء» - وكالات)
توصّل المقاتلون الاكراد وقوات النظام السوري امس وبرعاية روسية الى اتفاق «نهائي» لوقف اطلاق النار ينهي اسبوعا من المعارك العنيفة في مدينة الحسكة التي بدأت الحياة بالعودة اليها تدريجيا في شمال شرق البلاد.
ورأى محللون ان الاتفاق يصب في مصلحة الاكراد الذين نجحوا في تحقيق «انتصار» عسكري في المدينة.
واعلن مسؤول في المكتب الاعلامي التابع للادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا انه تم التوصل الى «اتفاق نهائي حول وقف اطلاق النار برعاية روسية» بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري في مدينة الحسكة.
وأكد تلفزيون النظام السوري بدوره التوصل الى «اتفاق لوقف اطلاق النار» يتضمن «تسليم الجرحى وجثامين الشهداء وتبادل الاسرى» مساء الثلاثاء.
وعقد الاثنين اجتماع في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية والتي تستخدمها القوات الروسية في سوريا، بحضور مسؤولين اكراد في مسعى للتوصل الى اتفاق ينهي المعارك المستمرة في مدينة الحسكة منذ يوم الاربعاء الماضي.
وبحسب الادارة الذاتية، فان بنود الاتفاق تتضمن «انسحاب القوات المسلحة من المدينة، وتسلم وحدات حماية الشعب الكردية مواقعها الى قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش)»، كما يتم تبادل الأسرى والجرحى بين الطرفين، وفتح كافة الطرقات التي اغلقت نتيجة الاشتباكات.
 واوضح مصدر كردي ان «وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها ستخرج من المدينة، على ان يبقى فيها قوات الاسايش فضلا عن قوات الشرطة المدنية التابعة للنظام التي سيقتصر تواجدها على المربع الامني» حيث يقع مبنى المحافظة.
وذكر مسؤول كردي والمرصد السوري إن القوات الكردية تسيطر بشكل شبه كامل على الحسكة لكن بعض المسؤولين الحكوميين ما زالوا يتحصنون في مبان بوسط المدينة.
 وبدأت المواجهات الاربعاء في مدينة الحسكة باشتباكات بين قوات الامن الداخلي الكردي (الاسايش) وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لتتدخل فيها لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري.
وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من خمس سنوات.
وكانت مدينة الحسكة مقسمة بين الاكراد الذين يسيطرون على ثلثي المدينة، وقوات النظام في الجزء المتبقي منها، الا انه وخلال المعارك الاخيرة تمكن المقاتلون الاكراد من التقدم وباتوا يسيطرون على 90 في المئة من المدينة، فيما انحصر تواجد قوات النظام في المؤسسات الحكومية في وسط المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان مسؤول كردي قال في وقت سابق ان احد مطالبهم الاساسية هي «حصر تواجد قوات النظام في المؤسسات الحكومية لتسيير شؤون المواطنين المدنية والخدماتية». ورأى الخبير في الشؤون الكردية موتلو جيفير اوغلو ان اتفاق وقف اطلاق النار هذا يعني «حصول الاكراد على ما يريدونه بأقل الخسائر الممكنة».
واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره ان «ما جرى في الحسكة يعتبر انتصارا للقوات الكردية»، موضحا «بات الاكراد يسيطرون بشكل فعلي على محافظة الحسكة باستثناء بعض التواجد الرسمي الرمزي للنظام».
وأفاد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس في مدينة الحسكة امس ان الحياة بدأت تعود بشكل جزئي الى مركز المدينة وبعض احيائها.
ونقل مشاهدته لعدد من المحال التجارية وقد فتحت ابوابها وبدأت باستقبال بعض الزبائن في سوق الهال في وسط المدينة، كما لمواطنين يحملون حقائبهم في طريق العودة الى منازلهم التي كانوا نزحوا منها جراء المعارك.
وأعرب لؤي كباس اثناء تواجده في سوق الهال عن ارتياحه لعودة الهدوء الى المدينة، وقال «بعد اسبوع من المعارك تمكنت اليوم فقط من الخروج لشراء بعض الخضار وتزويد سيارتي بالوقود».
 واوقعت المعارك منذ يوم الاربعاء «29 مدنيا بينهم 15 طفلا» بحسب حصيلة للمرصد السوري، كما دفعت بآلاف السكان الى النزوح من منازلهم الى القرى المحيطة بالمدينة. وبحسب الامم المتحدة فقد اجبرت المعارك اكثر من 13 الف مواطن على النزوح من منازلهم الى ضواحي المدينة ومدن وقرى تقع الى الشمال منها.
تركيا وجرابلس
في غضون ذلك، قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا ردا على سقوط قذائف هاون وصواريخ على اراضيها بينما يستعد مئات من المعارضين السوريين المسلحين المدعومين من انقرة في الجانب التركي لشن هجوم على الجهاديين في جرابلس.
وهذه البلدة السورية هي آخر معبر يسيطر عليه تنظيم الدولة الاسلامية على الحدود السورية التركية.
وسقطت قذيفتا هاون في مدينة كركميش التركية (جنوب شرق) قرب الحدود السورية قبالة مدينة جرابلس السورية التي يسيطر عليها الجهاديون كما افادت شبكة «سي ان ان-ترك».
وسقطت نحو 60 قذيفة قرابة الساعة 3،30 ت.غ على اربعة مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في جرابلس بحسب الشبكة التلفزيونية.
وبعد ساعات طاولت ثلاثة صواريخ اطلقت من الاراضي التركية مدينة كيليس الحدودية الى الغرب من جرابلس، وسقطت في ارض غير مأهولة ولم تسفر عن اصابات بحسب وكالة انباء الاناضول. واضافت الوكالة ان المدفعية التركية ردت كذلك على تلك النيران.
يأتي هذا القصف فيما يحتشد مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من انقرة على الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة جرابلس السورية، اخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا، وفق مصادر معارضة والمرصد السوري.
وقال مسؤول تركي ان هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة «وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين».
 وصرح عبد الرحمن ان «القصف التركي على شمال سوريا هدفه منع تقدم القوات المدعومة من الاكراد (قوات سوريا الديموقراطية) باتجاه جرابلس» لافتا الى ان القصف تركز الى جانب جرابلس «على المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس».
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ان انقرة ستقدم «كل اشكال الدعم» للعمليات الهادفة الى طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة جرابلس.
وصرح في مؤتمر صحافي «سنقدم كل اشكال الدعم الى عملية جرابلس»، وذلك بعد تقارير افادت ان مسلحين تدعمهم تركيا يحتشدون على الحدود استعدادا لشن عملية ضد التنظيم المتطرف.
ومساء امس، امرت تركيا سكان مدينة كركميش الصغيرة التي تقع قبالة جرابلس باخلائها «لدواع امنية».
وكانت المدينة تعرضت صباحا لسقوط قذائف هاون. وقال اوغلو «لا نريد داعش في العراق ولا في سوريا. سنقدم كل اشكال الدعم الى العملية (الهادفة الى طرد الجهاديين) من جرابلس».
 من جهة اخرى، و«بعد ساعات على اعلان ألوية منضوية في قوات سوريا الديموقراطية تشكيل مجلس جرابلس العسكري، تعرض قائد المجلس عبد الستار الجادر للاغتيال على يد مسلحين مجهولين»، وفق ما افاد المرصد ومصدر في قوات سوريا الديموقراطية.
واتهم المصدر «عملاء المخابرات التركية بالوقوف وراء عملية الاغتيال في محاولة لعرقلة عملية تحرير مدينة جرابلس».
الطيران الروسي وايران
على صعيد آخر، اعلن مسؤول ايراني كبير امس ان الطيران الروسي تدخل مؤخرا في حلب بطلب من طهران لدعم العمليات البرية التي ينفذها عسكريون ايرانيون يقدمون الاستشارات الى الحكومة السورية في مواجهة الفصائل المعارضة.
وصرح الاميرال علي شمخاني المكلف التنسيق بين ايران وروسيا وسوريا للتلفزيون الرسمي الايراني ان الطيران الروسي تدخل «بطلب من مستشارين عسكريين ايرانيين» يدعمون الجيش السوري.
وصرح شمخاني الذي يتولى الامانة العامة لمجلس الامن القومي الايراني ان بلاده «جذبت روسيا القوية الى جانبها» لمواجهة الفصائل المعارضة في سوريا.
وفي 16 آب استخدمت روسيا للمرة الاولى قاعدة جوية في ايران لشن ضربات في سوريا.
ويوم الاثنين اعلنت ايران عن انتهاء استخدام روسيا لقاعدة نوجة في همدان غرب ايران لشن غارات في سوريا، في الوقت الحالي، واكد شمخاني ان الطائرات الروسية «غادرت ايران الخميس الفائت».
وانتقد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان الاحد روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة ايرانية لشن ضربات في سوريا ووصف ذلك بأنه فعل «استعراضي» وينم عن «عدم اكتراث».
 اما المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي فحرص على التشديد امس للصحافيين في طهران على عدم وجود خلاف بين البلدين.
وقال ان الغارات الروسية التي انطلقت من قاعدة همدان «كانت مهمة محددة بترخيص مسبق وانتهت حاليا. نفذوا المهمة وذهبوا الآن».
كما ترك البلدان احتمال معاودة تنفيذ روسيا مهمات مماثلة مفتوحا. واكد شمخاني ان «التحالف بين ايران وسوريا وروسيا قائم» دوما لمواجهة الفصائل المعارضة والجهادية في سوريا.
واشنطن تحذر
 في هذا الوقت، حذرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) النظام السوري من انها مستعدة لاسقاط اي طائرة تهدد قوات التحالف في شمال سوريا، لكنها امتنعت عن اعلان حظر طيران في هذه المنطقة.
وكان مسؤولون عسكريون اميركيون اعربوا عن استياء كبير الاسبوع الماضي بعدما استهدف الطيران السوري قوات كردية ومستشارين من التحالف حول مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
وارسل الجيش الاميركي مقاتلات مرتين باتجاه الطائرات السورية لكن لم يسجل اي حادث مباشر بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك للصحافيين «نواصل نصح النظام السوري بالبقاء بعيدا عن هذه المناطق». واضاف «سندافع عن عناصرنا على الارض وسنفعل ما يلزم للدفاع عنهم».
وعلى الرغم من هذا التحذير الواضح، امتنع كوك عن استخدام عبارة «منطقة حظر للطيران» التي ترتدي طابعا سياسيا.
وقال كوك «انها ليست منطقة حظر للطيران». واضاف «لكن (...) سيكون من الحكمة للنظام السوري تجنب المناطق التي تعمل فيها قوات التحالف».
مقابر بطبقات عدة في دوما مع ازدياد عدد القتلى
اللواء..(ا.ف.ب)
بعدما ضاقت مقابر مدينة دوما المحاصرة قرب دمشق بجثث ابنائها بسبب سنوات النزاع الطويلة، لجأ الاهالي الى اعتماد اسلوب جديد في دفن موتاهم عبر وضعهم في مقابر عامودية من طبقات عدة تبنى من الطين.
وفي ظل الحصار الخانق من قبل قوات النظام السوري على دوما، بات السكان يعتمدون بدلا من الاسمنت على الطين والتبن لبناء القبور، وهي طريقة قد تحافظ ايضا على الاراضي الزراعية التي هم بأمس الحاجة اليها.
ويشرح ابو عبدو، احد العمال في المقابر الجديدة، كيفية صناعة المواد الجديدة البديلة عن الاسمنت بالقول «نقوم بخلط الطين والتبن بالماء ثم نضعها في قوالب نقويها بوضع القصب داخلها بدلا من الحديد، وننتظرها لتجف وتصبح على شكل حجارة نبني فيها المقابر».
واظهر شريط فيديو في المدينة العمال اثناء تحضيرهم للمواد اللازمة للمقابر الجديدة، فوقف اثنان منهم في حفرة وبدأوا بخلط المواد بأرجلهم، قبل ان يضعوا المزيج في مكعبات ستصبح لاحقا بعد ان تجف حجارة لبناء المقابر.
كما تظهر في شريط الفيديو طبقات عدة من المقابر وقد بنيت بهذه الحجارة، واحضرت جثة دفنت وغطيت بالحجارة للتمكن من بناء مقبرة ثانية فوقها.
وتتعرض دوما التي تسيطر عليها فصائل معارضة واسلامية، على رأسها فصيل «جيش الاسلام»، منذ العام 2013 بشكل شبه يومي للقصف المدفعي والجوي، ما اسفر طوال هذه السنوات عن سقوط اعداد كبيرة من القتلى.
ويوضح سمير، وهو المهندس المسؤول عن تطوير المقابر الجديدة، ان «تجهيز القبور بشكل افقي يحتاج الى مساحات كبيرة»، اما اليوم وعبر القبور الطابقية فان مساحة ارض غير كبيرة «قد تتسع لحوالى الف قبر».
ويضيف «لجأنا لمشروع القبور الطابقية لاسباب عدة، اهمها العدد الكبير للشهداء (...) وتوفير الاراضي الزراعية»، مشيرا الى حاجة دوما الى كل «دونم ارض للزراعة لنستفيد منه بسب الحصار الخانق من قبل نظام الاسد».
واشار الى ان «المواد الاولية المستخدمة هي الطين والتبن والقصب وهي مواد متوفرة في الغوطة الشرقية».
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتقاتلة كافة.
ويعيش، بحسب الأمم المتحدة، نحو 600 ألف شخص في 19 منطقة محاصرة في البلاد التي دمرتها الحرب، 452 ألفا و700 شخص منهم يحاصرهم الجيش السوري، خصوصا في ريف دمشق.
اندماج مرتقب لأكبر فصائل المعارضة
السياسة.. يترقب السوريون خلال الأيام المقبلة إعلان كبرى الجماعات المسلحة اندماجها في مشروع قد يكون نقطة تحول كبير في مسار الثورة السورية، وفقاً لمراقبين.
الاندماج الكبير، الذي تحدث عنه قبل أيام بشكل غير مباشر الشيخ عبد الله المحيسني، بات حديث الوسط السوري المؤيد للثورة، سيما أن كبرى الجماعات ستكون في الغالب مشمولة فيه، وعلى رأسها حركة “أحرار الشام” الإسلامية و”جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” قبل فك ارتباطها بـ”القاعدة”).
ونقل موقع “عربي21″ عن مصادر قولها إن “الاندماج قادم، لكن من يريد مصلحة سورية وأهلها لا ينشر شيئاً الآن”، مضيفاً ان “نشر أي معلومة وإن كانت بسيطة قد تفشل كل شيء”.
وبحسب المعلومات، فإن الاندماج يشمل “أحرار الشام، وجبهة فتح الشام، وأجناد الشام، ولواء الحق، وجيش العزة، وحركة نور الدين زنكي”.
بدوره، أكد “أبو يوسف المهاجر”، الناطق العسكري لـ”أحرار الشام”، نية كبرى الفصائل الاندماج، قائلاً “هناك جلسات تحضيرية لمشاريع اندماج لكبرى فصائل الساحة السورية تجري في هذه الأيام”.
يشار إلى أن الداعية عبد الله المحيسني، وفي تلميحه عن الاندماج، قال إنه لن يستمر بالعمل مستقلا، وسيفصح خلال الأيام المقبلة عن اسم الفصيل الذي سيقوم ببيعته.
إيران تقرّ بالاستنجاد بروسيا لشن غارات جوية على حلب وطهران: جهود ديبلوماسية مكثفة مع أنقرة بشأن الأسد
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، روسيا اليوم، الأناضول)
يتكثف النشاط الديبلوماسي باتجاه أنقرة ومنها باتجاه كل من طهران وموسكو، وأحد أهم ملفات هذه الحركة الناشطة هو الأزمة السورية، والهدف هو التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عناصر الحل وخصوصاً دور بشار الأسد في هذه الجهود. وفي ما يشبه الإقرار بالعجز الإيراني عن مواجهة الثوار في سوريا، أعلنت طهران أن الطيران الروسي تدخل في حلب «بطلب من مستشارين عسكريين إيرانيين» حسب تصريح للأميرال علي شمخاني المكلف التنسيق بين إيران وروسيا وسوريا.

ففي السياسة، قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن إيران تشاهد مراجعة تركيا لسياستها الخارجية بخصوص المستقبل السياسي لسوريا، لكنه دعا إلى التحلي بـ»الواقعية»، مقراً بأن تعديل موقف أنقرة سيستغرق وقتاً معيناً.

وقال عبداللهيان الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني سابقاً، إن الحوار الصريح والودي بين طهران وأنقرة لم ينقطع على مدى السنوات الخمس الماضية، موضحاً أن المشاورات جرت على المستويين السياسي والديبلوماسي، بالإضافة إلى الحوار حول قضايا الأمن في المنطقة.

واستطرد قائلاً: «في إطار هذا الحوار، كنا نبذل كل ما بوسعنا من أجل مساعدة تركيا في وضع آلية تساعدها في لعب دور بناء في تسوية الأزمة السورية».

ورجح عبداللهيان أن تكون التحولات في سياسة أنقرة مرتبطة بالأحداث الداخلية الأخيرة، بما في ذلك عواقب الانقلاب الفاشل. وتابع: «أخذاً في الاعتبار الخطط الأميركية الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي (رجب طيب اردوغان) المنتخب شرعياً، من الطبيعي أن يتوجه هو وفريقه إلى مراجعة السياسة الخارجية للبلاد واتخاذ الإجراءات الضرورية لذلك. ويتعلق ذلك بالدرجة الأولى بالمستقبل السياسي لسوريا».

وتابع: «علينا في الوقت نفسه أن نكون واقعيين، فعلى الرغم من زيارة اردوغان إلى روسيا واللقاءات التي انعقدت لاحقاً على مستوى وزارتي الخارجية الإيرانية والتركية، يجب أن يمر وقت معين قبل أن تصبح التغيرات المبدئية في النهج الخارجي لأنقرة واضحة للعيان. لكنني ما زلت متفائلاً وواثقاً من أن مجمل التغيرات التي جاءت إلى العقيدة الخارجية لتركيا، ستصب في خانة السلام والاستقرار بالمنطقة».

وأوضح عبداللهيان أن الاتصالات بين تركيا وإيران شهدت تكثيفاً منذ سنتين. وتابع: «كنا نتبادل الوفود بشكل دائم، وأنا زرت أنقرة مراراً لإجراء محادثات. وكانت كل التحركات ترمي إلى إزالة الخلافات بين إيران وتركيا حول المسألة السورية على المستوى الاستراتيجي، والتوصل إلى نقاط تلاقٍ«.

وتابع أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت آنذاك تتعلق بتباين آراء طهران وأنقرة حول المستقبل السياسي لبشار الأسد. واستطرد قائلاً: «من أجل إزالة هذه الخلافات، بذلنا مع شركائنا الأتراك جهوداً ديبلوماسية هائلة».

وفيما تشير إيران إلى أن موقف أنقرة خصوصاً بشأن الأسد لم يتغير بعد، لفت تصريح لنائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قال فيه إن من الطبيعي أن يكون للنظام السوري مكان على طاولة التفاوض في محادثات السلام.

وفي تعليقات بثها تلفزيون «إن.تي.في« على الهواء مباشرة قال قورتولموش أيضاً إن البدء في التغلب على الأزمة السورية بمساعدة روسيا سيساعد على تمهيد الطريق أمام أفق جديد للسلام في سوريا.

وفي سياق البحث العميق في الملف السوري، زار مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري العاصمة التركية أمس، على رأس وفد سياسي للتشاور مع نظرائه الأتراك حول قضايا المنطقة.

وتأتي زيارة الجابري استكمالًا للقاءات عدة جرت بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية في الأسبوع الماضي، وبعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا في 12 آب، ولقائه بالرئيس التركي.

وزار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طهران بشكل مفاجئ في 19 آب الجاري، وأطلق تصريحات من هناك بأن «الأزمة السورية أصبحت معقدة وغير قابلة للحل، وأن إيران يجب أن تكون طرفاً إيجابياً في هذا الحل«، في إشارة إلى تقارب وجهات النظر بين تركيا وإيران حول سوريا.

كما تأتي الزيارات المتبادلة في ضوء أنباء تتحدث عن عقد لقاء ثلاثي يضم إلى جانبهما روسيا، لبحث الملف السوري والوصول إلى حل قريب خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب ما صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.

وتتزامن اللقاءات مع تغيّر في خطاب أنقرة وانخفاض حدته تجاه النظام السوري، إذ أعلن يلدريم عن قبول بلاده بقاء الأسد في مرحلة انتقالية، معتبراً في تصريحات أطلقها أول من أمس أن «الحرب في سوريا لا معنى لها«، داعياً جميع الأطراف لإيقافها.

وفي مسألة استخدام الطيران الروسي قاعدة همدان الجوية، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن روسيا تواصل استخدام القاعدة الجوية غربي البلاد. وشدد في كلمة ألقاها أمام البرلمان أمس، رداً على اعتراض 20 برلمانياً على استخدام روسيا قاعدة عسكرية في إيران، أن إيران لم تعطِ أياً من قواعدها العسكرية لدولة أخرى، موضحاً أن «طهران وموسكو أقامتا تعاوناً وثيقاً في مكافحة الإرهاب، وهذا لصالح المسلمين في المنطقة»، وفق ما نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.

وفي سياق متصل، صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الثلاثاء بأن الطيران الروسي تدخل أخيراً في حلب بطلب من عسكريين إيرانيين يقدمون الاستشارة إلى الحكومة السورية.

ونقلت وكالة «فارس» عن شمخاني المكلف بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا في ما يشبه الإقرار بالعجز الإيراني - الأسدي عن مواجهة الثوار على الأرض، قوله إن تنفيذ عمليات في جزء من حلب بحاجة إلى دعم جوي، مضيفاً «حين يأتي هذا الدعم بطلب من المستشارين الإيرانيين وبمبادرة من روسيا، فهذا مؤشر للاقتدار وليس التبعية«.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وروسيا تواصلان تحقيق «تقدم» في المحادثات بشأن تعزيز التعاون لنزع فتيل الصراع السوري لكنهما لم تتوصلا بعد لاتفاق نهائي.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر في إفادة صحافية «نواصل هذه المناقشات. نواصل إحراز تقدم. لم نتوصل بعد (لاتفاق)«.

وميدانياً، يتحضر الجيش السوري الحر لمعركة استعادة بلدة جرابلس من يد تنظيم «داعش»، وفي هذا السياق قال وزير الخارجية التركي أمس إن تركيا ستقدم كل الدعم لعملية انتزاع السيطرة على جرابلس. وأبلغ مؤتمراً صحافياً في أنقرة أن العملية مهمة لأمن تركيا.

ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الخط الحدودي مع سوريا في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بعد سقوط قذيفتي هاون على قضاء قارقامش المحاذي لجرابلس. وذكرت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية أن الشرطة التركية أصدرت تعليمات أمس لسكان بلدة قارقامش بمغادرتها.
فشل هجومين للقوات النظامية في حلب واللاذقية
لندن - «الحياة» 
فشلت القوات النظامية السورية أمس في تحقيق أي تقدم مهم في الهجومين اللذين شنتهما في مدينة حلب وفي ريف اللاذقية الشمالي، إذ اضطرت إلى التراجع مجدداً في منطقة المدرسة الجوية في جنوب غربي حلب فيما بقيت خطوط الجبهة على حالها في منطقة كباني معقل المعارضة في جبل الأكراد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية قصفت أمس منطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي، وسط «استمرار الاشتباكات العنيفة في محور تل أم القرع وأطراف المدرسة الفنية الجوية ومحاور أخرى جنوب وجنوب غربي حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر». ولفت «المرصد» إلى أن طائرات حربية نفّذت بعد منتصف ليلة الإثنين- الثلثاء ضربات جوية مكثفة على خان طومان ومعراتة والقراصي والعامرية والجمعيات وتلة المحروقات ومنطقة مشروع 1070 ومناطق أخرى جنوب وجنوب غربي حلب، وسط قصف صاروخي واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والفصائل المعارضة، إثر هجوم نفذه الطرف الأول على المدرسة الفنية الجوية، مؤكداً أن القوات النظامية «تقدمت وسيطرت على أجزاء واسعة من المدرسة، قبل أن تجبرها الفصائل على الانسحاب والتراجع من معظم المناطق التي تقدمت إليها، نتيجة هجوم معاكس واستخدام مكثف للأسلحة الثقيلة من مقاتلي الفصائل». ولفت إلى «أن قوات النظام اعتمدت في هجومها على عناصر من قواتها ومسلحين سوريين موالين لها، وسط غياب للمسلحين العرب والآسيويين، وعدم اشتراكهم بالهجوم الذي قُتل وجرح فيه عشرات العناصر والمقاتلين من الجانبين».
ووزعت «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) على حسابها في «تويتر» مشاهد لما وصفته بـ «استهداف الميليشيات... التي حاولت التقدم على المدرسة الفنية الجوية بقذائف الهاون»، مؤكدة «صد محاولة التقدم... ومقتل العشرات» من المهاجمين. أما «الإعلام الحربي» الموالي للحكومة السورية فوزّع من جهته مشاهد فيديو للمعارك التي قال إنها تجري داخل أسوار الكلية العسكرية.
وفي محافظة حلب أيضاً، لفت «المرصد» إلى أن منطقة كفر جنة التابعة لعفرين بريف حلب الشمالي الغربي شهدت تخريج قوات الدفاع الذاتي التابعة للإدارة الذاتية الديموقراطية في مقاطعة عفرين أولى دوراتها التدريبية التي ضمت عشرات المقاتلين (نحو 40 متطوعاً)، وأشار إلى «أن معظم مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي، تشهد حالات اعتقال واقتياد مواطنين (لتلبية) واجب الدفاع الذاتي».
وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، قال «المرصد» إن طائرات حربية شنت فجر أمس، غارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، «وسط قصف من قوات النظام يستهدف المنطقة». وكانت مواقع موالية للحكومة السورية أقرت ليلة الإثنين بفشل هجوم شنته القوات النظامية على منطقة كبانة، عازية ذلك إلى شدة تحصينات فصائل المعارضة في هذه المنطقة الجبلية الوعرة وقدرة المعارضين فيها على الحصول بسهولة على إمدادات من محافظتي حماة وإدلب المجاورتين. وأكدت «جبهة فتح الشام»، في هذا الإطار، أن المعارضين صدوا «محاولة تقدم للجيش النصيري على تلة الزويقات في جبل الأكراد... وقتلوا عشرات (الجنود) أثناء محاولة تقدمهم على محور كباني (كبانة) في جبل الأكراد».
وفي محافظة ريف دمشق، أفاد «المرصد» أن طائرات حربية نفّذت صباح أمس غارات على بيت سوى ومديرا وعربين وزملكا ودوما بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان في بيت سوى، ومقتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال في دوما. كما أشار «المرصد» إلى تنفيذ طائرات حربية غارات على حي جوبر عند أطراف العاصمة «بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام من طرف آخر» في الحي الواقع شرق دمشق. أما في الغوطة الغربية، فقد سجّل «المرصد» قصفت القوات النظامية لأطراف بلدة الديرخبية في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة داريا.
وفي محافظة حمص (وسط)، أشار «المرصد» إلى استمرار الاشتباكات في محور حقل آرك بالريف الشرقي بين تنظيم «داعش» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، «ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال «المرصد» إن طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي نفّذت ضربات على منطقة معمل الكونسروة بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف عناصر «داعش» المتواجدين في داخله.
نفي تركي لزيارة فيدان دمشق
نفت السفارة التركية في بيروت، على «تويتر» أمس، ما تناقلته وسائل إعلام لبنانية عن أن مسؤولاً في المخابرات التركية زار دمشق اخيراً والتقى مسؤولاً لدى النظام السوري.

وقالت السفارة التركية، إن هذه المزاعم ليست صحيحة وهي عارية من الصحة تماماً.

وكانت وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر أن أحد مساعدي رئيس المخابرات التركية حقان فيدان، زار العاصمة السورية السبت الماضي، والتقى مسؤولاً امنياً كبيراً في النظام لبحث التطورات في الشمال السوري.
هل يوجّه التحقيق في «الكيماوي» الاتهام إلى دمشق؟
الحياة..نيويورك - أ ف ب - 
تتّجه الأنظار في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، الى تحقيق استمرّ سنة لتحديد المسؤول عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية، حين تعرض مجموعة خبراء خلاصات تحقيقها المنتظرة بترقب شديد في توقيت يصادف الذكرى الثالثة لاستخدام القوات النظامية السلاح الكيماوي ضد مدنيين في غوطتي دمشق.
وشكل مجلس الأمن الدولي «آلية التحقيق المشتركة» لجمع أدلة في تسع حالات يشتبه بأن الغاز السام استُخدم فيها على قرى سورية في عامي 2014 و2015.
ويأمل ديبلوماسيون غربيون بأن توجّه هذه الهيئة التي تضم 24 عضواً والمكلّفة تحديد المسؤوليات في هذه الهجمات، أصابع الاتهام الى قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت: «نأمل بأن تحدد آلية التحقيق المشتركة في شكل واضح تماماً، أن هناك هجمات كيماوية قد حصلت في سورية، وأن تقول من المسؤول عن كل واحد منها إذا كان ممكناً إثبات ذلك». وأضاف: «يجب محاسبة أي جهة تستخدم أسلحة كيماوية في سورية»، مشدداً على أنه «ستكون هناك عواقب» إذا كانت نتيجة التحقيق قاطعة.
ولفت نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك: «هذا تقرير مهم جداً»، مؤكداً أن على «مجلس الأمن تحمّل مسؤولياته أيا تكن نتائج» التحقيق.
ويقدّم التقرير اليوم، الى مجلس الأمن الذي سيناقش نتائجه خلال اجتماع يعقد في 30 آب (أغسطس).
وسبق أن قدمت الآلية تقريرين الى المجلس بما يشمل تحديثاً للمعطيات في حزيران (يونيو)، أشارت فيه الى تقدّم، لكنها شددت على أن تحديد المسؤولين لا يزال رهناً بجمع معلومات كافية.
وتنظر اللجنة في تسعة هجمات على سبع قرى في محافظات حماه وإدلب وحلب.
ويعود التحقيق الى هجوم على قرية كفرزيتا الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في نيسان (أبريل) 2014، ثم تلته سلسلة هجمات يشتبه بأن الغازات السامة استخدمت فيها في محافظة إدلب في بلدات تلمنس وقميناس وسرمين.
وقتل أشخاص عدة بينهم أطفال في الهجمات، فيما نقل عشرات الى المستشفى وهم يعانون من أعراض ضيق النفس والتقيؤ، وفق مجموعات حقوقية وثّقت إفادات شهود. وتوجه أصابع الاتهام أيضاً، الى عناصر تنظيم «داعش» لشبهات باستخدام غاز الخردل على بلدة مارع في محافظة حلب في 21 آب السنة الماضية.
وتشير غالبية الحالات الى استخدام غاز الكلور في قنابل ألقيت من مروحيات.
وتصرّ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أن النظام السوري وحده يملك مروحيات، لكن روسيا، حليفة النظام السوري، تصر على عدم وجود دليل ملموس يشير الى أن قوات الأسد شنّت هذه الهجمات.
وعمدت «آلية التحقيق المشتركة» الى استخدام أدلة جمعتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي أرسلت بعثة تقصّي حقائق الى سورية.
وتوجه محققو «آلية التحقيق» الى سوريا مرتين هذه السنة، في آذار (مارس) وأيار (مايو)، لإجراء مقابلات مع مسؤولين حكوميين وشهود.
وإذا خلصت هذه الهيئة الى أن نظام الأسد يتحمّل مسؤولية بعض الهجمات الكيماوية، فإن مجلس الأمن سيقرر ما إذا كان سيفرض عقوبات أو يحيل المسألة على المحكمة الجنائية الدولية كي تنظر فيها باعتبارها جريمة حرب. لكن كثراً من الديبلوماسيين يقولون أن روسيا تميل الى عدم تأييد مثل هذه الخطوة.
وقال بول ووكر، المسؤول في معهد «غرين كروس إنترناشونال» الذي أسسه الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف، أنه يعتقد أن روسيا لن تعرقل الجهود لمعاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضاف ووكر، الخبير في الاتفاق حول الأسلحة الكيماوية: «الجميع يفصلون بين الأمور حين يتعلق الأمر باستخدام أسلحة كيماوية، حتى وإن كانوا يدعمون الرئيس بشار الأسد». وأوضح: «توقعاتنا هي أنهم سيتمكنون فعلاً من توجيه أصابع الاتهام الى بعض الكيانات مثل الجيش (النظامي) السوري أو حتى بعض الفرق».
واستخدام غاز الكلور محظور بموجب الاتفاق حول الأسلحة الكيماوية الذي انضمّت إليه الحكومة السورية في 2013 بضغط من روسيا.
وتعاونت روسيا مع الولايات المتحدة في مسألة تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري، بعد هجوم شنّته القوات النظامية بغاز السارين على إحدى ضواحي دمشق في أب 2013، خلّف 355 قتيلاً، وفق منظمة «أطباء بلا حدود».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,209,714

عدد الزوار: 6,940,551

المتواجدون الآن: 126