هل يصبح اسم «النصرة»... «جبهة فتح الشام»؟.. فكّت الارتباط بـ «القاعدة»..التعاون العسكري الأميركي - الروسي «بوابة» اعادة السوريين إلى جنيف...مئات الغارات تحرق حلب وأريافها

اسرائيل تشنّ غارتين على مواقع في "البعث" للنظام والأخير.. لا تعليق..سيارة مفخخة تستهدف كفرسوسة بدمشق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 تموز 2016 - 4:58 ص    عدد الزيارات 1827    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اسرائيل تشنّ غارتين على مواقع في "البعث" للنظام والأخير.. لا تعليق
    أورينت نت
شنت مروحية اسرائيلية مساء اليوم الاثنين غارتيم على مواقع لقوات الأسد في مدينة "البعث" بالجولان، أدت إلى أضرار مادية جسيمة.
ونقلت رويترز أن طائرتين اسرائيليتين قصفتا مبنى سكنياً في المدينة وتسببتا بأضرار مادية، فيما ذهب إعلام النظام الاجتماعي إلى القول إن طائرة استطلاع هي من أطلقت صاروخين على المنطقة.
وفي الوقت الذي لا يمكن فيه التأكد من مصدر الصواريخ، فإن النظام السوري كان اتهم الأسبوع الماضي اسرائيل بضربة نفذت في مدينة البعث ودمر غرفة عمليات مشتركة للنظام وحزب الله، في الوقت الذي كانت فصائل الثوار هي من قامت بالاستهداف بصاروخين من نوع "عمر"، وهو صاروخ ذو صناعة محلية.
يذكر أن إعلام النظام الرسمي لم يأت على ذكر الخبر، حتى لحظة تحرير هذه المادة، في الوقت الذي اعتاد فيه على ضربات اسرائيل لمواقعه، والاكتفاء بالرد "نحتفظ بحق الرد".
تحديث: اعترفت قوات الأسد بالقصف الإسرائيلي على مدينة "البعث" بهضبة الجولان.
وقال بيان لقوات الأسد نشرته الوكالة الرسمية "سانا" إن القصف الذي أصاب المدينة أدى إلى وقوع "أضرار مادية في المكان" معتبراً أنه يأتي في "إطار الدعم العلني المباشر من قبل إسرائيل للمجموعات الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة بسبب الخسائر الكبيرة التي تتكبدها" على أيدي الجيش السوري، على حد تعبير البيان.
مئات الغارات تحرق حلب وأريافها
المستقبل.. (أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام، رويترز، أ ف ب)
أحرقت مئات الغارات التي شنتها طائرات حربية أمس، أحياء مدينة حلب وأريافها التي تسيطر عليها فصائل معارضة، وألقت تلك الطائرات عشرات الصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين، متسببة بسقوط عشرات القتلى والجرحى، ومستهدفة خصوصاً ما بقي من مراكز حيوية ومشافٍ ميدانية.

ووسط هذا المشهد الدموي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في نيويورك حيث وصفت الأمم المتحدة ما يجري في أحياء حلب الشرقية بالمعيب، فيما تحركت فرنسا للمطالبة بهدنة إنسانية في حلب ونددت خصوصاً بقصف المستشفيات والمراكز الطبية، وأُعلن أن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستقعد اجتماعاً في جنيف اليوم لبحث إطلاق جولة جديدة من المحادثات السياسية، كما سيعقد كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لقاء في لاوس. فقد بدأت مجازر الأمس بسقوط عشرات الشهداء والجرحى وتدمير عدد كبير من المباني والمحال التجارية، بعدما نفذ الطيران الروسي 15 غارة على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي استخدمت فيها القنابل العنقودية والفراغية وصواريخ من طراز «سي 5»، فضلاً عن أكثر من 9 غارات استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة مستهدفة سوق المدينة والطريق العام وغرفة عمليات مستشفى المدينة التي خرجت عن الخدمة ما أدى إلى استحالة إسعاف الجرحى وتم نقل المصابين إلى أماكن أخرى للعلاج.

وكان الطيران الروسي ارتكب مجزرة أول من أمس في المدينة، كما استهدف المستشفى الميداني ما أدى لخروجه عن الخدمة.

وتسببت الغارات بمجزرتين في حيي الصالحين والمشهد ومساكن الفردوس في الجزء الشرقي لمدينة حلب حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 20 شهيداً و50 جريحاً، وقالت فرق الدفاع المدني إن عائلات بأكملها دفنت تحت الأنقاض، الأمر الذي يرجح أن يزيد عدد الشهداء والجرحى.

وأفاد المرصد السوري أن «طائرات مروحية تابعة لقوات النظام ألقت براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة»، ما تسبب بـ»مقتل ستة أشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الأقل«. وأضاف أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة«.

وطال القصف الروسي بلدة الجينة في ريف حلب الغربي بالصواريخ الفراغية، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى، كما تم استهداف بلدة إبين بـ4 غارات جوية بالصواريخ الفراغية.

وفي الريف الشمالي استهدف الطيران الروسي مجدداً بالصواريخ الفراغية مدينة عندان وبلدة سمان ومخيم حندارات شمال حلب بالصواريخ الفراغية، في حين نفذ غارات عدة على بلدة العيس وبلدات تل ممو ومكحلة وبانص وحوير وتل باجر ومريودة في ريف حلب الجنوبي.

أما في الريف الشرقي فقصف الطيران مدينة دير حافر بـ4 غارات جوية.

وخارج حلب، شن الطيران الروسي أمس، غارات جوية مكثفة على ريف حمص الشمالي، طالت إحداها دار «السعادة» لرعاية المسنين في مدينة تلبيسة، وتضم الدار نحو 200 مسن، معظمهم من المصابين بأمراض عقلية وبحاجة لرعاية طبية خاصة.

واستهدف الطيران الروسي أيضاً كلاً من مدينة الرستن وبلدات حوش حجو والفرحانية والسعن الأسود بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. كما أغار طيران الأسد على بلدة تلدو ومنطقة الحولة بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية، وألقى براميل متفجرة على حي الوعر في حمص، ما أحدث دماراً كبيراً.

وقصفت الطائرات الحربية أمس الغوطة الشرقية لريف دمشق بعشرات الغارات الجوية وقذائف الهاون ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، في حين شن الثوار في الريف الغربي لدمشق أمس هجوماً مباغتاً استهدف مواقع ميليشيا حزب الله في الزبداني موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.

وانفجرت سيارة مفخخة مساء في أحد أحياء العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، من دون إعطاء حصيلة فوراً.

وأفاد المرصد السوري بوقوع اعتداء بسيارة مفخخة أسفر عن «خسائر بشرية» من دون أي تفاصيل.

وفي نيويورك، أكد مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين أن المجتمع الدولي «لا يمكنه أن يدع الجزء الشرقي من حلب يتحول الى منطقة محاصرة جديدة، والى حد بعيد الى أكبر» منطقة تخضع لحصار في سوريا.

وحذر من أن المؤن الغذائية لسكان الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وتسعى قوات النظام الى استعادته، قد تنفد اعتباراً من منتصف آب. ونبه الى أن «الوقت ينفد»، واصفاً أسلوب محاصرة المدن بأنه «معيب».

ودعا أوبراين «أطراف النزاع ومن يؤثرون عليهم الى التحرك العاجل لإرساء هدنة إنسانية تستمر 48 ساعة كل أسبوع» في شرق حلب بهدف تأمين إيصال المساعدة الإنسانية «في شكل منتظم ومؤمن» لنحو 250 ألف مدني يقطنون هذه المنطقة.

وقال أمام سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في إطار اجتماع عقد أمس وبحث الوضع الإنساني في سوريا، إن هذا النداء «يجب أن يصدر منكم، من مجلس الأمن».

وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أعلن أن فرنسا دعت الى إقرار تهدئة إنسانية فورية في حلب. وقال إن «مجلس الأمن لا يمكن أن يوافق على تكرار جرائم الحرب هذه، نعم جرائم الحرب» مشبهاً وضع حلب بوضع مدينة ساراييفو خلال حرب البوسنة. وأضاف أن «فرنسا تدعو الى هدنة إنسانية فورية في حلب والغوطة (في ريف دمشق) بعد عشرين عاماً من حصار ساراييفو«.

وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال «في حلب حيث يتعرض مئات آلاف الأشخاص يومياً لقصف من النظام وحلفائه (...) من المهم وضع حد لهذه العمليات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاق وقف الأعمال القتالية»، معتبراً أن «استهداف النظام وحلفائه لمنشآت طبية أمر مشين«.

كما يلتقي وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم في لاوس، على هامش لقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وفي سياق التعاون الأميركي - الروسي في سوريا، قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن أي تعاون عسكري مع روسيا في سوريا سيتضمن إجراءات لضمان أمن العمليات الأميركية ولن يقوم على الثقة.

وقال دانفورد في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع آشتون كارتر «لن ندخل في صفقة قائمة على الثقة. ستكون هناك إجراءات وعمليات محددة في أي صفقة محتملة لنا مع الروس ستكون وظيفتها حماية أمن عملياتنا«.
تحذيرات من تحول حلب إلى «مقبرة» للحل السياسي
لندن، نيويورك، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
دعا سفيرا فرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن إلى إعلان هدنة إنسانية فورية في حلب وإنهاء الهجمات عليها وفتح طريق الكاستيلو إلى مناطق المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب. ودعت السفيرة الأميركية سامنتا باور روسيا إلى «الاستجابة إلى الدعوة لتنفيذ هدنة من ٤٨ ساعة» وسط تحذيرات من تحول حلب إلى «مقبرة للعملية السياسية»، في وقت يعقد اليوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومسؤولون أميركيون وروس اجتماعاً ثلاثياً في جنيف بالتزامن مع لقاء وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في لاوس لبحث توقيع اتفاق للتعاون العسكري واستئناف المفاوضات الشهر المقبل.
وشدد السفيران الفرنسي فرنسوا ديلاتر والبريطاني ماثيو ريكروفت في جلسة لمجلس الأمن تناولت الشأن الإنساني على أن حلب «قد تتحول إلى قبر للعملية السياسية، بعدما أصبحت مدينة الشهداء». كما دعا ديلاتر إلى فتح طريق الكاستيلو «الطريق الوحيد المتبقي للمدينة التي قطعها النظام وحلفاؤه»، معتبراً أن حوالى ٣٠٠ ألف مهددون في حلب «وهم تحت رحمة الميليشيات، وعرضة لحصار مشابه لأدوات القرون الوسطى».
وقال ريكروفت «كفى، كفى، ولم يعد بالإمكان الجلوس في الغرف المغلقة، وعلينا جميعاً مواصلة الضغط بهدف فتح الطريق أمام الوصول الكامل للمساعدات»، مؤكداً دعم بلاده إعلان هدنة إنسانية من ٤٨ ساعة في حلب فوراً. ودعا روسيا إلى «ممارسة نفوذها، ليس فقط لإعادة فتح طريق الكاستيلو، بل لتأمين المرور الكامل للمواد الإنسانية في شكل مستدام» إلى حلب، معتبراً أن مواصلة قوات الرئيس بشار الأسد «تجاهل وقف الأعمال القتالية هو تجاهل لقرارات مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية لسورية».
ودعت السفيرة الأميركية روسيا إلى «الاستجابة إلى نداءات التوصل إلى هدنة من ٤٨ ساعة»، معتبرة أن «هجمات نظام الأسد بدعم من روسيا تهدد بإيصال مستوى الأزمة الإنسانية إلى قعر أكثر عمقاً». كما قالت إن على «روسيا أن تساعد في إعادة فتح طريق الكاستيلو» بعدما «قطعها النظام وداعموه ومنعوا مرور المواد الأساسية عبرها».
وحملت باور روسيا مسؤولية العمل على «وقف القتال، وهي المشاركة في رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسورية» وتحدت روسيا أن تعلن «ولو عن تحقيق واحد قامت به يتعلق بقصف قواتها مدنيين وإيقاع ضحايا في صفوفهم». وقالت باور إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على «خطوات إن تمت يمكن أن تعيد إحياء وقف القتال ومسيرة دي ميستورا، والتي يعمل خبراؤنا على تفاصيلها».
ودافع السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن الحكومة السورية وقال إنها «تقاتل الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية». وقال إن طريق الكاستيلو «تستخدم لنقل الأسلحة والسيارات المفخخة من جانب الإرهابيين»، لكنه أشار إلى أن «أياً كان الوضع في حلب فنحن نريد تجنب كارثة إنسانية فيها».
وتحدث تشوركين عن «تقدم في إيصال المساعدات الإنسانية» وأشار إلى أن «٢٠٩ مناطق تشارك في وقف الأعمال القتالية في سورية، والمحادثات قائمة لتوسيعه في حمص». واتهم تشوركين تركيا بإغلاق معابر مخصصة لنقل المواد الإنسانية، وأشار إلى «معلومات عن تسبب غارات للتحالف الأميركي بمقتل عشرات المدنيين»، منتقداً عدم إشارة أي من الدول الغربية إليها في كلماتهم.
كما اتهم تشوركين الأمم المتحدة بالتركيز على «المناطق التي تقاتل فيها القوات الحكومية الإرهابيين» وهو ما «يشير إلى معايير مزدوجة في تحميل المسؤوليات»، الأمر الذي جدد التأكيد عليه السفير السوري بشار الجعفري.
ودعا السفير المصري عمرو أبو العطا إلى «وقف التدخلات الخارجية غير المسبوقة في سورية التي تستمر فيما المجتمع الدولي غير قادر على إنهاء الأزمة، وبعض القوى تعرقل إنهاء الصراع ولا تعبأ لتحول سورية إلى مرتع للميليشيات الأجنبية والإرهابيين الأجانب وملاذ للطائفية والفوضى».
وكان مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين دعا المجلس إلى إعلان هدنة أسبوعية من ٤٨ ساعة في حلب، محذراً من خطر تعرض سكانها وعددهم نحو ربع مليون شخص للحصار.
كما أشار إلى استمرار تعرض المراكز الطبية في حلب إلى هجمات مستمرة. وقال: «لا يمكن أن نترك شرق حلب يتحول إلى منطقة محاصرة على غرار القرون الوسطى».
سياسياً، قالت الناطقة باسم دي ميستورا جسي شاهين، إن الأخير سيلتقي اليوم في جنيف الموفد الأميركي لسورية مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في محاولة لتحريك مفاوضات السلام، بالتزامن مع لقاء كيري ولافروف في لاوس. وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام على إعلان دي ميستورا أن الشهر المقبل هو التاريخ المستهدف «لمنح فرصة كافية لبداية ناجعة» لجولة مفاوضات جديدة.
«براميل» على مدنيي شرق حلب... ومبادرة في منبج
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل وجرح عشرات المدنيين في غارات جديدة على مدينة حلب وريفها في شمال سورية قرب حدود تركيا بينهم مدنيون قتلوا بـ «براميل متفجرة» سقطت على رؤوس نائمين في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، وقت طرحت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية مبادرة جديدة لإنقاذ المدنيين في منبج وسط المعارك بينها و «داعش».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى 12 على الأقل بينهم قيادي في كتائب أبو عمارة ومواطنتان اثنتان، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي المشهد بمدينة حلب، فيما لا تزال هناك عوائل تحت أنقاض المباني التي تهدمت، من ضمنهم عائلة القيادي، حيث لا تزال عمليات انتشالهم وإنقاذهم مستمرة حتى الآن، بالإضافة لوجود جرحى بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، ما قد يرشّح عدد الشهداء للازدياد»، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة في أطراف حي بني زيد في مدينة حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في نقاط بأطراف الحي، فيما تحاول الفصائل استعادة المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما».
وكان «المرصد» قال إنه أحصى «مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات بجروح نتيحة أكثر من 20 ضربة نفذتها طائرات حربية ليل الأحد - الإثنين على مناطق عدة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي». وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة، بالإضافة لمفقودين تحت الأنقاض.
وتحدث مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن عن «مجزرة» في المدينة التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ومعارضة، مرجحاً ان تكون الطائرات الحربية التي نفذت الضربات روسية، استهدفت إحداها سوقاً في المدينة.
وأظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة «فرانس برس» آلية تابعة للدفاع المدني تعمل على اطفاء حريق في بناء مدمر بالكامل وجرافة تقوم برفع الركام وخلفها ابنية عدة شبه مدمرة. ويعمل رجل داخل غرفة يبدو انها كانت عيادة او صيدلية على جمع ما تبقى من علب ادوية مبعثرة وسط الركام فيما تظهر مشاهد اخرى حبات من التفاح والخوخ وعناقيد العنب مبعثرة على الأرض داخل محل لبيع الفواكه والخضار.
وتنفذ طائرات روسية منذ ايلول (سبتمبر) ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سورية تقول موسكو انها تستهدف تنظيم «داعش» و»مجموعات ارهابية اخرى». وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة اكثر من تركيزها على الجهاديين.
في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، كان «المرصد» افاد عن «إلقاء طائرات مروحية تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة»، ما تسبب بـ «مقتل ستة اشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الأقل». وأضاف ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة».
وتحدث مراسل لـ» فرانس برس» عن تدمير مبنيين بالكامل على رؤوس سكانهما نتيجة «البراميل المتفجرة». وقال انه عاين عملية انتشال طفل حياً من تحت الركام فيما قتل والده ووالدته وشقيقه. وأشار الى ان فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بعد معلومات لديها عن وجود افراد خمس عائلات بأكملها تحت الركام.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مراسل «فرانس برس» بناء سوّي بالأرض فيما تحمل مجموعة من عمال الإغاثة جثة تم انتشالها. وظهر في مشاهد اخرى مبنى انهارت اقسام منه وتبدو في الطبقة ما قبل الأخيرة منه خزانة وداخلها ثياب معلقة بعدما تدمرت الغرفة باكملها.
وقال عبد العزيز مروان احد سكان حي المشهد لـ «فرانس برس»: «في حدود الساعة العاشرة (07:00 ت غ) استيقظنا على مجزرة جديدة... المدنيون كانوا نائمين في بيوتهم وآمنين وتفاجأنا بالقصف».
في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قتل ثلاثة مدنيين نتيجة سقوط قذائف على حي الخالدية، وفق «المرصد».
إدانة فرنسية
في باريس، دانت باريس القصف الذي استهدف منشآت طبية في نهاية الأسبوع الماضي في حلب، منددة بـ «انتهاك القانون الدولي الإنساني». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال: «في حلب حيث يتعرض مئات آلاف الأشخاص يومياً لقصف من النظام وحلفائه (...) من المهم وضع حد لهذه العمليات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاق وقف الأعمال القتالية» معتبراًًًًً ان «استهداف النظام وحلفائه منشآت طبية أمر مشين».
وباتت أربعة مستشفيات ميدانية وبنك للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب خارج الخدمة الأحد بعد تعرضها لغارات جوية وفق منظمات طبية، ما تسبب بوفاة رضيع عمره يومان نتيجة انقطاع امدادات الأكسجين عنه. ويهدد هذا الوضع بنقص الرعاية الطبية لأكثر من مئتي ألف مدني محاصرين في هذه الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
وغالباً ما تتعرض الأحياء الشرقية لضربات جوية كثيفة تنفذها كل من قوات النظام السوري والطائرات الروسية. وأحكمت قوات النظام السوري قبل اكثر من اسبوع حصارها على هذه الأحياء حيث يقطن اكثر من مئتي الف شخص وفق «المرصد»، بعد تمكنها من قطع آخر منفذ اليها. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المسلحة منذ صيف 2012 السيطرة على المدينة التي تشهد معارك متواصلة بين الطرفين.
وكان مقرراً أن ينظر مجلس الأمن الدولي امس في الوضع الإنساني في سورية. وقال نادال ان باريس ستشدد على الضرورة الملحة «لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية ووصول المساعدة الإنسانية بصورة متواصلة ومن دون عقبات، واستئناف المفاوضات من اجل عملية انتقال سياسي».
من جهة اخرى، تجدد الاثنين سقوط قذائف على احياء دمشق القديمة لليوم الثاني على التوالي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «اصابة اربعة اشخاص بجروح نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون على حي القيمرية في دمشق القديمة».
وقتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح مساء الأحد نتيجة سقوط قذائف للمرة الأولى منذ اشهر على احياء دمشق القديمة، ابرزها القيمرية وباب توما وفق «المرصد».
مبادرة في منبج
وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، قال «المرصد» امس ان «قوات سورية الديموقراطية طرحت مبادرة جديدة تتعلق بوضع المدنيين في مدينة منبج، ووضع تنظيم داعش فيها، وتضمنت المبادرة 4 بنود رئيسية، حيث نص البند الأول على السماح للمواطنين والجرحى المدنيين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية بعد فتح ممر آمن لهم، فيما نص البند الثاني على سماح قوات سورية الديموقراطية» بمنبج للتنظيم بإخراج جرحاه ومن يريد الخروج معهم نحو مناطق سيطرة تنظيم داعش، في حين نص البند الثالث على إطلاق سراح جميع المعتقلين في منبج لدى التنظيم مهما كانت تهمهم، بينما تحدث البند الرابع عن آلية تطبيق المبادرة وتنفيذها والتي تجري عبر إرسال التنظيم وفداً من أعيان مدينة منبج والوجهاء فيها للتباحث مع قوات سورية الديموقراطية» في منبج، حول خطوات تطبيق المبادرة».
وأفيد أول أمس بأن قيادة «داعش» فاوضت قوات سورية الديموقراطية» للسماح للتنظيم بإخراج الجرحى من المدنيين من أبناء مدينة منبج «مقابل سماح القوات بإخراج التنظيم لجرحاه من مدينة منبج» بعد قبول قوات سورية الديموقراطية» مبادرة من «فعاليات شعبية تتضمن انسحاب تنظيم داعش من مدينة منبج من دون قتال». لكن الاشتباكات تجددت لاحقاً بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركا لـ قوات سورية الديموقراطية».
التعاون العسكري الأميركي - الروسي «بوابة» اعادة السوريين إلى جنيف
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
يعقد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والمبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني اجتماعاً ثلاثياً في جنيف اليوم لـ «البناء على التقدم» الذي حصل في المفاوضات الأميركية - الروسية للتوصل إلى اتفاق عسكري يتضمن وقفاً لإطلاق النار لا يشمل «جبهة النصرة» و «داعش» مع تعهد موسكو منع الطيران السوري من قصف مناطق المعارضة باستثناء الحالات الدفاعية، في وقت أبلغ أكبر مكونات المعارضة السورية القمة العربية في نواكشوط في رسالة خطية، أن «الثورة أصبحت حرب تحرير من احتلال مزدوج روسي - إيراني».
وقال مسؤول غربي رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس أن المفاوضات الأميركية - الروسية تركزت في الأيام الماضية على مسودة الاتفاق العسكري التي سلمها وزير الخارجية جون كيري إلى موسكو قبل أسبوعين، وأنه «في حال حصل اتفاق عسكري على خفض العنف، وقف النار لا يشمل التنظيمات الإرهابية، فسيكون هذا مفتاحاً يمكن البناء عليه في المجال السياسي لاستئناف مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة لبحث الانتقال السياسي»، لافتاً إلى وجود «مصلحة لدى الروس في محاربة جبهة النصرة مقابل وجود مصلحة لدى واشنطن بخفض العنف وقصف القوات النظامية الفصائل المعتدلة والتركيز على محاربة جبهة النصرة».
وإذ ترددت أنباء عن توصل الوفدين الأميركي والروسي اللذين ضمّا خبراء عسكريين وأمنيين ومن مجلس الأمن القومي الأميركي، إلى اتفاق على مقايضة «وقف النظام قصف مناطق المعارضة مقابل التعاون الأميركي - الروسي لمحاربة النصرة»، قال المسؤول المطلع على المفاوضات أن أسئلة كثيرة تطرح حول مدى قدرة موسكو على إقناع النظام السوري بالتعاطي الفعلي إيجاباً مع الاتفاق في حال تم إعلانه وقدرة واشنطن على الضغط على حلفائها الإقليميين لإبعاد فصائل معارضة عن «النصرة»، خصوصاً في ريفي إدلب وحلب. هنا، قالت مصادر في المعارضة أن دولاً إقليمية جددت في الأيام الأخيرة ضغوطها على قياديين في «جبهة النصرة» لفك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» على أمل فصل غالبية العناصر المحليين الذي يشكلون نحو 90 في المئة عن «المهاجرين»، لتجنب محافظة إدلب مزيداً من القصف، علماً أنها تحت سيطرة «جيش الفتح» الذي ضم «النصرة» وفصائل أخرى منذ ربيع العام الماضي.
وعلم أن الاتصالات بين موسكو ودمشق تكثفت في الأيام الأخيرة لبحث مسودة الاتفاق الأميركي - الروسي بسبب اعتراض الحكومة السورية على ما جاء في المسودة إزاء ضرورة إبلاغ غرفة العمليات بمواعيد تحركات قواتها البرية وجدول عملياتها الهجومية. وجاء في المسودة أيضاً: «(طيران) النظام (السوري) ممنوع من التحليق فوق المناطق المحددة التي تتضمن مناطق النصرة أو مناطق في حضور قوي للنصرة أو المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو تضم بعض عناصر النصرة» باستثناء عمليات الإخلاء الطبي والعمليات الإنسانية. وتوقع المسؤول أن «تضغط موسكو على واشنطن لتليين بعض عناصر الاتفاق كي تستطيع تمريرها في دمشق وطهران، إضافة إلى ممارسة روسيا الضغوط عليهما لأنه بات واضحاً أن الجيش السوري والعناصر الإيرانية الموالية لها، لا تستطيع تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض من دون الدعم الجوي الروسي، وهذه نقطة نفوذ روسي على دمشق وطهران».
وفي حال أعلن الاتفاق العسكري، يشكل هذا فرصة لإطلاق المسار السياسي مع بقاء الخلاف بين واشنطن وموسكو حول جوهر العملية السياسية بين تمسك الجانب الأميركي بـ «الانتقال السياسي» يتضمن الحفاظ على المؤسسات السورية مع إصلاحها ينتهي بخروج الرئيس بشار الأسد واقتراح الجانب الروسي تشكيل «حكومة وحدة وطنية موسعة» يمكن تسميتها «حكومة انتقالية» ورفض تنحي الأسد لأن ذلك «يؤدي إلى انهيار المؤسسات» وترك الأمر لخيار الشعب السوري.
الجديد هو اقتراب إضافي من كيري نحو مقاربة نظيره الروسي سيرغي لافروف بالتركيز على أولوية محاربة الإرهاب والاتفاق العسكري بين الجانبين أولاً ثم بحث العملية السياسية، الأمر الذي سيكون في صلب اللقاء الثلاثي في جنيف اليوم لرمي الكرة في ملعب وفدي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن دمشق «مستعدة لمواصلة الحوار السوري - السوري من دون شروط مسبقة»، إضافة إلى «تنسيق العمليات الجوية المضادة للإرهاب بموجب الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة»، على خلفية تصريحات كيري في موسكو عن «اتفاق الطرفين الروسي والأميركي على مكافحة الإرهاب (مجموعات داعش وجبهة النصرة)»، وفق «سانا».
في المقابل، تلقت «الهيئة التفاوضية» نصائح من حلفائها بضرورة الإعلان فوراً عن تأييد الاتفاق الأميركي - الروسي في حال إنجازه مع مطالبة موسكو تحسين موقفها وضمان وقف الطيران السوري قصف المديين ومناطق المعارضة والضغط لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية. وكان لافتاً أن «الائتلاف الوطني السوري» أحد المكونات الرئيسة في «الهيئة التفاوضية» بعث برسالة إلى القمة العربية في نواكشوط. ووفق الرسالة التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، فإنه جدد مطالبته بالحصول على مقعد سورية في الجامعة بموجب قرار القمة في آذار (مارس) 2013 ونص على اعتباره «ممثلا شرعياً ووحيداً للشعب السوري» ودعم قمتي الدوحة والكويت «تسليم مقعد سورية إلى الائتلاف بعد تشكيل حكومة تنفيذية».
وجاء في الرسالة أن قمة نواكشوط «السادسة منذ انطلاق الثورة والخامسة منذ تجميد عضوية النظام والرابعة منذ بروز الائتلاف، لكن للأسف لم يسمح للائتلاف بتسلم مقعد سورية وأن تسلم سفارات النظام. وكنا نتمنى دعوتنا (إلى القمة) لنكون صوت الشعب» مع إشارة إلى حصول «الائتلاف» على اعتراف 120 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وزاد أن «أي حل سياسي لا يحقق طموحات الشعب هو خيانة لدماء الشهداء. وأن الأسد ليس جزءاً من الحل بل هو المشكلة. وأن الحديث عن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية يقع على عاتق الثوار وليس النظام الذي استباح البلاد والعباد ووضع سورية تحت الاحتلال الإيراني - الروسي»، ذلك بعدما نصت الرسالة أن «الثورة السورية باتت حرب تحرير سورية من احتلال مزدوج روسي - إيراني لن يتوقف عند سورية ولن تكون سورية آخر محطاته».
مقتل أحد أفراد عائلة رستم غزالي وسط دمشق
السياسة..
كشف مصدر في عائلة الرئيس السابق لإدارة الأمن السياسي في حكومة النظام اللواء رستم غزالي أن مطعم “قمر الشام” الذي حصل فيه انفجار قبل يومين وسط دمشق وأدى لمقتل ثمانية أشخاص تعود ملكيته لشقيق رستم، ويدعى حمزة، مشيراً إلى إصابة شقيقهما الطبيب ناظم غزالي ومقتل أحد أبنائه.
ونقل موقع “كلنا شركاء” عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله، أمس، إن الأطباء أجبروا على بتر قدمي الطبيب المصاب في الانفجار، فيما أصيب طفله منذر (9سنوات) بجروح خطرة، وقتل ابنه الثاني أسامة (6 سنوات).
وأوضح المصدر أن أشقاء رستم غزالي هم تسعة أخوة ذكور، أكبرهم محمد غزالي وكان على خلاف حاد مع اللواء رستم ومتواجد في الإمارات منذ بداية الثورة، ورستم هو الشقيق الثاني، والثالث هو برهان “غير متعلم ولكن أثناء تواجد اللواء رستم غزالي في لبنان حصل على شهادة حقوق من لبنان من دون دراسة الحقوق أو حتى زيارة الجامعة.
ولفت إلى أن الشقيق الرابع في العائلة هو فايز الذي قتل قبل ثلاثة أعوام، والخامس هو هاني لا علاقة له مباشرة بالأحداث، والسادس هو فايز ولا علاقة له بالتشبيح أيضاً، والسابع هو حمزة صاحب مطعم “جار القمر” في باب توما.
أما الشقيق الثامن فهو ناظم، الطبيب الذي أصيب في المطعم، وهو أيضاً حصل على شهادة الطب من لبنان أثناء تواجد اللواء رستم هناك، علماً أنه يحمل شهادة ثانوية صناعية، وبقي أصغرهم وهو المقدم في قوات النظام عمر غزالي، وما يزال على راس عمله.
سيارة مفخخة تستهدف كفرسوسة بدمشق لا ضحايا بشرية وإنما إصابات متفاوتة
إيلاف...أ. ف. ب.
دمشق: انفجرت سيارة مفخخة مساء الاثنين في أحد أحياء العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى.
ووقع الانفجار في منطقة كفرسوسة الراقية في جنوب غرب العاصمة، أمام مبنى مؤلف من عشر طبقات، بحسب ما أفاد مراسل لفرانس برس في المكان.
وشاهد قطع خردة يبدو أنها تعود للسيارة التي استخدمت في الاعتداء، فيما السيارة نفسها لم تكن مرئية. كما تناثر الحطام على الأرض. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اعتداء بسيارة مفخخة أسفر عن "خسائر بشرية"، من دون أي تفاصيل.
واستهدفت تفجيرات عدة العاصمة السورية دمشق، معقل النظام السوري، خلال السنوات الثلاث الأولى من النزاع، غير أنها أصبحت نادرة.
وفي نهاية ديسمبر 2011، قتل 44 شخصا وأصيب 166 آخرون بجروح، بحسب وزارة الداخلية، في اعتداءين انتحاريين في الحي نفسه، وأول تفجيرين على هذا النطاق منذ بداية الانتفاصة في مارس 2011.
واستهدف هذان التفجيران مركزا للأمن العام ومبنى للأمن العسكري. وحملت المعارضة مسؤولية هذين التفجيرين للنظام، الذي اتهم بدوره تنظيم القاعدة.
ويقع مقرا وزارة الخارجية السورية ومجلس الوزراء في منطقة كفرسوسة. وفي الحي نفسه، الخاضع لمراقبة أمنية شديدة، اغتيل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في العام 2008.
 
هل يصبح اسم «النصرة»... «جبهة فتح الشام»؟.. فكّت الارتباط بـ «القاعدة» استجابة «لمصلحة الأمة» و... أميركا
الرأي...تقارير خاصة ...كتب - ايليا ج. مغناير
علمت «الراي» ان «جبهة النصرة» (القاعدة في بلاد الشام) لم تعد فرعاً لـ «قاعدة الجهاد»، التي يتزعمها ايمن الظواهري ونائبوه، بعدما فكت ارتباطها بها تنظيمياً، وان موفدين ارسلوا الى الفروع والقيادة الخارجية لشرح القرار وابلاغهم به، لا لاخذ المشورة بل لوضعهم في اجواء اسبابه وموجباته، لان القرار قد اتخذ.
وكان اجتمع «مجلس الشورى» وعشرات من قيادات الصف الاول والثاني في «جبهة النصرة» (سابقاً)، وتداولوا في الامر منذ مدة قبل ان يصلوا إلى إجماع مفاده ان «للتاريخ ولمصلحة الامة الاسلامية ولساحة ارض الشام، تقرر فك الارتباط لسحب الذرائع من الكفر العالمي (اميركا وروسيا) للحؤول دون تدمير قوى المعارضة السورية وشق عصا المسلمين، ولكي لا يبقى لدى احد حجة علينا، ولذا فان هذا القرار إتخذ لتوحيد الصف بين الفصائل، أما المنهج والثوابت فتبقى كما هي حتى ولو انتهت التبعية التنظيمية للقاعدة. ولقد كان لقيادات الرعيل الاول في القاعدة الدور بالمشاورة وقرار الانفصال عن القاعدة الام وان الإعلان سيتم في الوقت المناسب بعد استكمال جميع الاجراءات اللازمة لذلك».
ولكن هل نقض البيعة تعتبر خيانة؟
تقول مصادر معنية لـ«الراي» ان «بيعة زعيم النصرة ابو محمد الجولاني لاميره ايمن الظواهري هي بيعة قتال في سبيل الله ويجوز نقضها عند ظهور المعارض والموانع لبقائها ولدرء خطر اعظم على الامة الاسلامية، وهي مصلحة مقدمة على مصلحة الفرد والجماعة. هذه بيعة استثنائية وليست بيعة لامام عام، لذلك فانها لا تعتبر مفسدة ولا اثم كبيرا بل تجوز لدرء المفاسد والمخاطر الكبرى. فجبهة النصرة كيان ولها وضعية مختلفة عن القاعدة. فتنظيم قاعدة الجهاد لا يمتلك جيشاً ولا شعباً ولا ارضاً ولا مسؤوليات خدماتية ولم يدخل في نزاعات داخلية مع فصائل يتعايش معها (كحال النصرة في سورية)، ولا يرابط على الجهات وخطوط العدو ولا هم له في حماية الساحة (بلاد الشام) من التصادم الداخلي او الانحراف عن المنهج والعقيدة. كلها تحديات تجابهها جبهة النصرة يومياً في سورية وتتعامل معها بما تتطلبه مقتضيات الساحة إلى ان تنتشر الدعوة وتنهض الامة بعد ابعاد الخطر الاكبر».
وفي معلومات خاصة لـ«الراي» ان اسماً جديداً يتردد لجبهة النصرة هو «جبهة فتح الشام» ليكون بذلك «اسماً نظيفاً لا وجود له على لائحة التنظيمات الارهابية التي تعتمدها وزارة الخارجية الاميركية ومجلس الامن. وتعتقد«جبهة النصرة»(سابقاً) ان«خطوة تغيير الاسم واعلان فك الارتباط عن القاعدة كافية لوقف قرار الولايات المتحدة وروسيا بتوجيه الضربات الجوية ضدها، وتجنيبها الاستهداف واضعاف الجبهة الداخلية المعارضة للنظام السوري الحالي، خصوصاً بعدما اصبح خطر الصليبيين اشد على الجهاد من خطر الخوارج (داعش) ولذلك اتخذ قرار فك الارتباط لارباك روسيا واميركا وكسب الوقت للملمة الصفوف الداخلية. واكمال العمل لاسقاط النظام وهذه اولوية كبرى لدينا».
إذاً خسرت«قاعدة الجهاد»أهم قاعدة لها في بلاد الشام بعدما دفع الظواهري كل المجاهدين للهجرة الى الشام والقتال فيها لتصبح سورية«قبلة»لكل المجاهدين. واذا اعتقدت«النصرة»انها لن تذوب داخل المعارضة السورية فهي مخطئة لان وقت السلم (اي وقف اطلاق النار) في حال استمراره، يفرق ولا يوحد الفصائل التي تتنازع على السلطة. واذا اعتقدت«النصرة»ان خطوتها هذه في شأن تجميع الفصائل السورية المعارضة، فان داعميها ومموليها لن يقبلوا بذلك لاختلاف التوجهات والسياسات. وإذا استجابت«النصرة»للرغبة الاميركية بفك الارتباط بـ«القاعدة»، تكون الادارة الاميركية نجحت في اضعاف«قاعدة الجهاد»بإفقادها اهم فصيل لديها في سورية، ولن تستطيع«النصرة»العودة الى«القاعدة»بعد ان تكون اصبحت فصيلاً سورياً داخل الساحة الشامية من دون ان ينتفي امكان ايجاد حاضنة للمهاجرين – الذين سيبقون ضمن التسمية الجديدة لـ«النصرة»ويمثل هؤلاء اقل من الفي مقاتل.
والاسئلة الان هي الاتية: هل ستفقد«النصرة»مهاجريها أو جزءا منهم لمصلحة«داعش»او يتركون الساحة؟ وهل ستبقى جماعات مثل«جيش المهاجرين والانصار»المؤلف من القوقازيين داخل التسمية الجديدة لـ«النصرة»؟ وهل ستتحد الفصائل المعارضة؟ هول ستقبل الولايات المتحدة بازالة جماعة«النصرة»عن لائحة الارهاب بمجرد فك الارتباط وتغيير الاسم من دون الالتفات للعقيدة؟
 اسئلة لا يملك احد الجواب عليها في انتظار خروج ابو محمد الجولاني الى العلن لإعلان فك الارتباط والذي مهد له بارساله«جيشه الالكتروني»عبر التواصل الاجتماعي تحضيراً للاجواء حتى لا يشكل الإعلان الرسمي صدمة... لا شك ان الايام المقبلة مهمة و«مشوقة» في بلاد الشام.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,757,771

عدد الزوار: 6,913,283

المتواجدون الآن: 117