العبادي يغير خطة تحرير الموصل وبغداد ترفض دعوة الجبير إلى تفكيك «الحشد الشعبي»..عمال إغاثة يؤكدون وجود خلل كبير في مساعدة نازحي الفلوجة

بغداد وواشنطن تصحّحان المبالغات عن خسائر «داعش» في عامرية الفلوجة واستئناف الحملة العسكرية لاستعادة قرى جنوب الموصل

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تموز 2016 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2079    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بغداد وواشنطن تصحّحان المبالغات عن خسائر «داعش» في عامرية الفلوجة واستئناف الحملة العسكرية لاستعادة قرى جنوب الموصل
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
اعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى عن استئناف عملية استعادة قرى جنوب الموصل من قبضة تنظيم «داعش«، وصولا الى ناحية القيارة الستراتيجية، فيما صححت كل من بغداد وواشنطن أرقاماً مبالغ فيها عن خسائر التنظيم في الفلوجة.

وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى ان «قوات الفرقة 15 واللواء 72 ومغاوير قيادة العمليات تمكنت من تحرير قريتي الكرامة والدرباس ضمن قرى ناحية القيارة جنوب الموصل». واضاف ان «القوات تمكنت من قتل العشرات من عناصر داعش في الساعات الاولى من استنئاف العملية العسكرية وتفجير اربع عجلات مفخخة»، مشيرا الى «هروب اغلب قيادات داعش باتجاه ناحية القيارة». وتابع قائد عمليات نينوى ان «القوات تواصل تقدمها دون توقف مع تمشيط القريتين لتحرير مناطق اخرى خلال الساعات القليلة المقبلة «.

وفي بغداد افادت الشرطة العراقية إن «تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف سوقا شعبية في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غرب بغداد ادى الى مقتل 6 عراقيين واصابة 19 آخرين بجروح». في غضون ذلك وبعد ما شاع عن تدمير اكثر من 700 عجلة أو 300 لـ»داعش« وقتل العشرات منهم اثناء محاولة هروبهم من عامرية الفلوجة باتجاه الصحراء، أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر استغاربه «الشائعات الهائلة التي تطلق وان بعض الداء كان من الداخل» ، لافتا الى ان «يوم (اول من) امس شهدت بعض المبالغات بوجود 700 سيارة لعصابات داعش حيث ان الحقيقة ان هناك مجموعة من السيارات وتم ابادة الدواعش الذين حاولوا الهرب بعد ان حوصروا لانهم لم يكونوا يتوقعون هذه الهزيمة وبعضهم نبحث عنهم وعدد القتلى من الدواعش كبير». ونفى العبادي «نفيا قاطعا ادعاءات البعض بالسماح لخروج الارهابيين ووجود حوار معهم»، مشيرا الى ان «الحوار مع الارهابيين يعد جريمة بحق الشعب العراقي والنازحين والمقاتلين«..

وفي سياق متصل، أكد السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز مشاركة طائرات التحالف الدولي في استهداف رتل تنظيم «داعش« الهارب من مناطق جنوب غرب الفلوجة وتدمير اكثر من 100 عجلة.

وقال جونز في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأميركية وسط بغداد إن «طائرات التحالف الدولي اكتشفت رتل تنظيم داعش قرب الفلوجة الثلاثاء الماضي واستهدفته اول من أمس بعد ابتعادهم عن الأهداف المدنية والتأكد من هوياتهم».

وأضاف جونز أن «التحالف الدولي ما زال يستحصل المعلومات بشأن عدد قتلى التنظيم في العملية والآليات المدمرة»، مؤكدا أنه «لا يمكن تحديد عدد العجلات في الرتل»، مرجحا في الوقت ذاته، ان «يكون عدد الآليات المدمرة اكثر من 100 آلية وليس 450»، مشيرا إلى أن «الأراضي التي تسيطر عليها داعش تتقلص يوما بعد يوم وداعش تتلاشى».

وقال مسؤولون أميركيون إن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ سلسلة ضربات مميتة على «داعش« حول مدينة الفلوجة اول من امس.

وقال أحد المسؤولين في تصريح صحافي إن «التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي داعش وتدمير ما لا يقل عن 40 عربة» مشيرا الى أن «هذه التقديرات الأولية يمكن أن تتغير». وقال المسؤولون إن الضربات التي وقعت جنوبي المدينة «هي أحدث انتكاسة تتعرض لها داعش في ميدان القتال». وكانت وزارة الدفاع العراقي أعلنت اول من أمس عن تدمير طيران الجيش رتلا لمئات العجلات لداعش ومقتل من فيها في منتصف ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء في غرب عامرية الفلوجة.

وكشفت قيادة العمليات المشتركة تفاصيل العملية ومحاولة المسلحين بالفرار الى سوريا مشيرة الى ان «طيران الجيش العراقي وجه سلسلة من الضربات المستمرة لهذا الرتل الذي يمتد نحو بطول كم ويضم اكثر من عجلة وتم ابادتها على عدة مراحل».
 
٢٥٠ قتيلاً بغارات أميركية وعراقية تستهدف أرتالاً عسكرية لداعش خلال إنسحابها من الفلوجة
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
قتل اكثر من ٢٥٠ عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية في ضربات جوية دمرت ايضا عشرات آلاليات خلال محاولة الجهاديين الفرار من مدينة الفلوجة التي استعادتها القوات العراقية قبل ايام، بحسب ما اعلن الجيش العراقي.
واظهرت صور وزعتها وزارة الدفاع عشرات الشاحنات الصغيرة والسيارات المدمرة وهي محملة بالاسلحة الثقيلة والاعتدة الى جانب جثث مسلحين متناثرة في منطقة صحراوية باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
واكدت السلطات العراقية تدمير ما لا يقل عن 260 شاحنة، لكن البنتاغون اوضح ان عددها نحو 175 شاحنة دمرتها ضربات الطيران العراقي وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون ماثيو آلن «طوال اليومين الماضيين، شنت القوات العراقية وقوات التحالف غارات ضد اثنين من التجمعات الكبيرة لتنظيم الدولة الاسلامية تضم آليات ومقاتلين».
واضاف ان التحالف دمر قرابة 55 آلية من قافلة تجمعت في مناطق جنوب غرب الفلوجة واكثر من 120 آلية في شمال غرب المدينة.
 لكن وزارة الدفاع الاميركية لم تعط تفاصيل حول الخسائر البشرية التي بلغت٢٥٠ مسلحا على الاقل بحسب المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد العراقي يحيى رسول.
ومساء، اصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا يؤكد ان سلاح الجو العراقي دمر قرابة «600 عجلة وقتل مجموعة كبيرة من عصابات داعش الارهابي» الاربعاء والخميس. كما اكد البيان ان طيران التحالف الدولي دمر « 177عجلة ضمنها ثلاث مفخخة وقتل 349 ارهابيا».
 واضاف ان «الشرطة الاتحادية العاملة ضمن قيادة عمليات الانبار في منطقة الابار والعبرة دمرت 13 عجلة وقتلت 20 ارهابيا».
واستهدفت الطائرات قافلتين كبيرتين تضمان اعدادا كبيرة من الشاحنات اتجهت اولاها الى الجنوب الغربي والاخرى الى الشمال الشرقي.
وتحمل الشاحنات كذلك براميل وقود ومواد تموين ومولدات كهربائية وفرشا واغطية.
وقال قائد طيران الجيش الفريق حامد المالكي «عثرنا على رتل داعش مهزومين من منطقة الحصي والبو هوى المحصورة ما بين عامرية الفلوجة والخالدية».
واضاف «اكثرهم من الاجانب الذين رفضوا التسليم لقطاعاتنا»، مضيفا ان «الرتل بدأ يسير ويهاجم قطاعاتنا».
 وتابع قائد طيران الجيش الذي زار موقع القصف حيث انتشرت عشرات المركبات والجثث «بدأت المطاردة الساعة الواحدة من صباح الاربعاء، استنفرنا كل جهودنا، واكثر من عشرين طائرة شاركت في العملية».
واضاف بحسب شريط فيديو تم توزيعه «تركوا جثثهم في الصحراء وأخذوا قسما من جرحاهم معهم، هذه العملية قصمت ظهر الارهاب، وكان الجيش اللاعب الاساسي فيها».
واكدت قيادة العمليات المشتركة ان عملية المطاردة وقصف الارتال مستمرة في الصحراء.
وقال البيت الأبيض إن ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت قافلتين لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الفلوجة العراقية ودمرت أكثر من 200 عربة في إطار جهود لمساعدة القوات العراقية على تعزيز سيطرتها على المنطقة.
 وقال غوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن طيارين اثنين من التحالف رصدا قافلتين كبيرتين ليل امس الاول تبتعدان عن الفلوجة ونفذا ضربات ضدهما.
 
العبادي يغير خطة تحرير الموصل
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
أعلنت محافظة نينوى عزمها على فتح معسكرات جديدة يشرف عليها 15 ألف متطوع إضافي من «الحشد الشعبي العشائري»، مؤكدة عدم شرعية قوات «الحشد الوطني» بقيادة أثيل النجيفي، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي «تغيير» خطة معركة الموصل، بعدما سرب أحد النواب تفاصيلها.
وتحقق القوات العراقية تقدماً لبسط سيطرتها على قضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، قبل أن تتجه إلى ناحية القيارة، جنوب الموصل، حيث يوجد مهبط للطائرات، لاستخدامه قاعدة لانطلاق معركة استعادة المدينة.
وقال محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في أربيل: «تقرر فتح باب التطوع لاستقبال 15 ألف عنصر أمني من أبناء المحافظة حصراً في إطار هيئة الحشد الشعبي العشائري وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي»، لافتاً إلى أن «القرار اتخذ في اجتماع حضره رئيس هيئة الحشد الشعبي ووزيرا الداخلية والدفاع، ووزير داخلية إقليم كردستان»، وشدد على أن «قوات الحشد الوطني (بقيادة المحافظ السابق أثيل النجيفي) لا تملك غطاء قانونياً، ولكن ستكون لها الأولوية في الانضمام إلى الحشد».
إلى ذلك، قال العميد لويس يوسف، قائد الحشد الشعبي في نينوى إن «المتطوعين الجدد سيوزعون على خمسة معسكرات، وسيكون ألف منهم من أبناء الأقليات، لتشكل منظومة أمنية وقتالية».
وعن معركة الموصل، أكد العبادي أمس خلال جلسة حوار مع عدد من الصحافيين «تغيير خطة تحرير المدينة بعد تسريبات وتصريحات من بعض النواب، لكننا سنمضي في العملية خلال العام الحالي»، وذلك بعد أسبوع من صدور أمر بفتح تحقيق في «إفشاء» قادة عسكريين خطة استعادة ناحية القيارة، وأضاف أن «عملية تحرير شمال بيجي (محافظة صلاح الدين) بدأت من دون إعلان وما زالت مستمرة».
وعن الموقف من تبعات الوجود العسكري التركي في الموصل، شدد العبادي على أن «المخاوف من الأطماع التركية حقيقية، ونحذر من نشوب حرب هائلة غير حرب داعش في حال حصول أي تدخل أو تمدد تركي في المدينة».
ورفضت أنقرة في أكثر من مناسبة طلب الحكومة العراقية سحب قواتها المتمركزة في معسكر لـ»الحشد الوطني» بقيادة النجيفي قرب ناحية بعشيقة في سهل نينوى، والتي يقدر عديدها بنحو ألف جندي.
ميدانياً، أعلنت «قيادة عمليات نينوى» أمس أن «القوات العراقية بإسناد من طائرات التحالف الدولي استعادت السيطرة على قريتي درباس والكرامة التابعتين لناحية القيارة (جنوب الموصل) بعد تدمير أربعة عربات مفخخة وقتل العشرات من إرهابيي داعش»، مؤكدة «استمرار الحملة العسكرية الجارية لتحرير جنوب الموصل بالكامل».
تزامن ذلك مع إعلان محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري في بيان «تطهير أكثر من 15 كلم من مفرق الشرقاط باتجاه مركز القضاء، لتصبح المسافة الفاصلة عن قاعدة القيارة الجوية أقل من 45 كلم»، وزاد إن «داعش منهار وما هي إلا ساعات لنرفع العلم فوق مدينة الشرقاط».
وفي محور سنجار، غرب الموصل، أفاد مصدر عسكري كردي أن «قوات البيشمركة أحبطت هجوماً شنه داعش قرب منطقة همدان، كما شنت طائرات التحالف ثلاث غارات على المحور ودمرت قدرات العدو».
بغداد ترفض دعوة الجبير إلى تفكيك «الحشد الشعبي»
الحياة..بغداد - جودت كاظم 
رفضت بغداد دعوة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى «تفكيك الحشد الشعبي»، ووصفها بالتدخل المتكرر في شؤون العراق الداخلية.
وكان الجبير دعا أول من أمس، إلى تفكيك «الميليشيات الشيعية»، وطالب بتشكيل حكومة عراقية تمثل كل الفئات والمجموعات في البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «وزارة الخارجية العراقية تعبر عن رفضها وانزعاجها من التدخل المتكرر من الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية وتنصح بعدم تناول قضايانا في خطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول أو يصدر أزماتها الداخلية».
وأضاف أن «الحشد الشعبي هيئة رسمية شكّلت من متطوعين يمثلون كل مكونات الشعب العراقي، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ويحصل على تمويله من موازنة الدولة ويتصدى مع جيشنا الباسل وبقية تشكيلاتنا المسلحة البطلة للفكر التكفيري المتطرف».
وأكد أن «الحكومة العراقية مكونة من فئات الشعب العراقي كافة، وهي نتاج ممارسة ديموقراطية». وتابع أن «معركتنا ضد داعش مستمرة، والنصر الذي تحقق في الفلوجة سيتعزز بانتصارات أخرى بهمّة مقاتلي العراق الأشاوس، كما حصل من تدمير لمئات السيارات التي تقل مجرمي هذا التنظيم».
إلى ذلك، أبدى التحالف الوطني استغرابه «تصريحات وزير الخارجية السعودي». وشدد على أهمية «استثمار الانتصارات الكبيرة عبر مُبادَرات خِدمية وسياسية من شأنها تعزيز روح التلاحُم والتعايُش السلمي بين أبناء الشعب العراقي الواحد».
عمال إغاثة يؤكدون وجود خلل كبير في مساعدة نازحي الفلوجة
الحياة...ناحية العامرية (العراق) -أ ف ب
قال عاملون في المجال الإنساني إن نقل المساعدات إلى عشرات آلاف العراقيين الذين فروا من المعارك في الفلوجة لم يتم التخطيط لها جيداً وتم تنفيذها بشكل سيء.
وأعلنت منظمات إغاثة أن بعض العائلات بقيت من دون مأوى وأخرى تكدست في المخيم ، من دون مراحيض، وكان الممكن تجنب الأمر، لكنه قد يكون ناجما عن فشل جماعي.
ودفعت الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد «داعش» في الفلوجة والمناطق المحيطة بها آلاف المدنيين الى النزوح، من دون أن يحملوا معهم شيئاً.
وفي مخيم يؤوي أكثر من ألفي شخص في منطقة عامرية الفلوجة مرحاض واحد فقط، وهو عبارة عن حفرة بلا غطاء في الهواء الطلق. وأقرب خيمة تبعد نحو ثلاثة أمتار عن هذه الحفرة التي لا تخلو من مخاطر سقوط الأطفال في هذا الشق الذي تنبعث منه رائحة كريهة. وقال كارستين هانسن، المدير الإقليمي للمجلس النروجي للاجئين: «تقع على عاتقنا مسؤولية جماعية». وأضاف «على المجتمع الدولي والمانحين والسلطات العراقية أن تتنبه إلى هذه القضية، فليس معقولاً أن يعيش الناس في هذه الظروف».
وهناك عامل محدد واحد، والكل متفق عليه، هو نقص التمويل لتغطية مساعدة نحو تسعين ألف شخص فروا من منازلهم. ووصل أقل من ثلث الحاجات المتوقعة البالغة 584 مليون دولار لعام 2016 وما زال الحصول على تمويل إضافي طارئ أمراً في غاية الصعوبة.
وقال برنو جيدو، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: «هناك عامل واحد وقد أقول إن هناك معياراً في عالم المنظمات الإنسانية، وهو أنه من غير السهل جمع الأموال لخطة طارئة». لكن بعض العاملين في هذا المجال لا يوافقونه ذلك، قائلين إن المجتمع الدولي يمكن أن يفعل أكثر.
وانتقدوا دور المنظمة الدولية وفشلها في التنسيق مع المنظمات. وقال جيريمي كورتني، رئيس تحالف «بريميتف لاف»، وهو منظمة إنسانية تعمل على تقديم المساعدات للمدنيين النازحين في المنطقة: «لقد تجاهل الكل القضية (..) كانوا غير مهيئين». وتابع متسائلاً: «لماذا كانت الخيم تنتظر في الصحراء ثلاثة أسابيع خلال المعارك قبل أن ينزح نحو 60 ألف شخص خلال أيام؟».
بدوره، قال عامل إغاثة ذي خبرة في مجال العمل التطوعي، إن «المجتمع الإنساني فشل في هذه القضية بشكل كبير، بسبب قصر النظر». وتابع أن «الكثير من المنظمات الدولية التي تملك مهارات مطلوبة للتصدي لأزمات كبيرة كانت غائبة والكثير منها غادر العراق قبل سنوات قليلة».
وأضاف رافضاً كشف اسمه أن «هذه المنظمات تحاول الحصول على منفذ للعودة، لكن هذا يستغرق بعض الوقت».
واتهم عامل إغاثة آخر الأمم المتحدة قائلاً إنها «كانت تقف على الحدود غير المناسبة في بداية المعارك». لكن ممثل المفوضية السامية رفض ذلك، مؤكداً أن المنظمة فعلت ما في وسعها، مقراً بأنها لم تكن على اطلاع على معركة الفلوجة بشكل كاف وحددت وجود خلل كبير في إدارة المخيمات. وتابع: «يجب أن أقول إن المشاكل التي واجهناها تتعلق بمهارة إدارة المخيمات... أعتقد أننا في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود». لكن الخبير الآخر أكد أنه «لم يشاهد سابقاً سوء إدارة وانعدام تنسيق، مثلما حدث في المخيم». وأضاف «حتى المعلومات الأساسية لعدد النازحين ومواقعهم وحاجاتهم كان صعباً التوصل إليها».
ويثير التقصير في عملية إغاثة نازحي الفلوجة ومحيطها القلق إزاء حجم الأزمة التي قد يخلفها الهجوم على الموصل ثانية كبريات مدن العراق والمعقل الرئيسي لـ «داعش»، حيث من المتوقع أن يكون عدد النازحين عشرة أضعاف الفلوجة. وقال جيدو إن «الموصل ستكون أم كل المعارك». وبدأت القوات العراقية عمليات تمهيدية لهجوم كاسح على المدينة، حيث يعيش آلاف السكان تحت حكم «داعش».  وأضاف: «علينا أن نكون واقعيين، لقد بدا واضحاً عدم إمكان إسكان 600 ألف مدني داخل مخيم».
 
محافظة المثنى تجري تنقلات في صفوف الشرطة
الحياة...المثنى – أحمد وحيد 
أعلنت محافظة المثنى (٢٨٠ كلم جنوب غربي بغداد) إجراء تنقلات في صفوف قوات الأمن، تشكيل لجنة لتقويم أدائها، بالتزامن مع معلومات عن احتمال استهداف المحافظة في الفترة المقبلة، إضافة إلى محافظات الوسط والجنوب في أواخر رمضان وخلال عيد الفطر، وفق ما قال رئيس اللجنة الأمنية، موضحاً أن «داعش سيستثمر حالة الاسترخاء خلال شهر رمضان لضرب هذه المحافظات، لذلك اتخذنا بعض الإجراءات الاحترازية، مثل غلق بعض الشوارع، وتكثيف إجراءات الحماية لدور العبادة والأماكن التي يرتادها المواطنون».
في الوقت ذاته، أجرت قيادة الشرطة تنقلات في صفوف الجهاز لمعالجة أي خلل أمني. وقال العميد سعران الأعاجيبي لـ «الحياة « أن «القيادة نفذت تنقلات في إطار خطتها لمعالجة الهفوات الأمنية التي حصلت خلال المدة الماضية، ومنها تفجيرات الأول من أيار (مايو) الماضي، وشملت مدير شؤون الأفواج، ومدير المركز، ومدير شرطة الخضر، العقيد كاظم كريم، وآمر فوج الطوارئ الثاني، إضافة إلى تنقلات أخرى وتغيير أماكن المسؤولية، بما يتناسب مع حجم الأخطار التي وصلتنا معلومات عنها».
وكانت قطعات عمليات الفرات الأوسط تمكنت من إحباط هجوم بالمركبات المفخخة والأسلحة على نقاط التفتيش في المناطق الواقعة بين محافظتي الأنبار وكربلاء ومنها منطقة النخيب.
وأعلنت قيادة الشرط عزمها نقل عدد من الضباط ممن خدموا في الجيش السابق إلى مقر الوزارة في بغداد. وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا فالح الزيادي أن «المحافظة شكلت لجنة من قيادة عمليات الرافدين لتقويم الأداء الأمني ومراجعة الخطط للحيلولة دون وقوع خروقات في المستقبل».
تحرير القائم معقد وصعب
بغداد – «الحياة» 
أصبح توجه القوات العراقية إلى مناطق شمال غربي الأنبار، وصولاً إلى القائم، وهو خيار مدعوم أميركياً، مستبعداً، في ضوء فشل فصيل «جيش سورية الجديد» في اقتحام منطقة البوكمال، وهي التوأم السوري للقائم، وأحبط هذا الفشل في عزل «الدواعش» عن بعضهم على طرفي الحدود، أي خطة الآن لشن هجوم من الجهة العراقية.
وكان «داعش» أخلى مئات من قادته ومسلحيه وعائلاتهم من الفلوجة، على رغم إبادة المئات منهم، خلال فرارهم في قوافل باتجاه الصحراء جنوباً والخالدية والجزيرة شمالاً، وصولاً إلى القائم على الحدود العراقية - السورية، وكان أخلى، خلال الشهور الماضية عدداً منهم باتجاه البلدة من مناطق الرمادي والرطبة.
وعلى عكس المعلن رسمياً، فإن قضاء القائم الذي تعد منطقة «حصيبة» مركزه ويضم بلدات مختلفة كالعبيدي والكرابلة والفوسفات وغيرها، سقط فعلاً في يد «داعش» منتصف عام 2013، أي قبل عام تقريباً من سقوط الموصل، واختفى أي وجود للدولة العراقية في المنطقة منذ ذلك الحين، وبدأ التنظيم يظهر في شكل علني حتى أعلنها عام 2014 ولاية وضم وألحق بها البوكمال.
وتؤكد المعطيات العسكرية أن سيناريوات تحرير القائم أكثر تعقيداً من الفلوجة، لجهة ارتباطها مع الحدود السورية، ويفترض السناريو الأول اندفاع الجيش نحو المدينة وتحريرها بعد تحرير بلدات عانة وراوة وهيت والعبيدي، وهو أمر متاح عملياً، لكنه يغرق القوات المحررة في حرب استنزاف صعبة عبر الحدود السورية.
ويذهب السناريو الثاني إلى اندفاع الجيش باتجاه بلدة البوكمال السورية لضمان أمن القائم، وهو خيار صعب، لأن سورية سترفض ذلك، وقد يستدعي حركة مقاومة شديدة.
لذا حاول الأميركيون تنفيذ خطتهم بالسيطرة على البوكمال من خلال دعمهم «جيش سورية الجديد»، بالتزامن مع سيطرة الجيش العراقي على القائم، وهو السيناريو الذي بات مستبعداً، إثر فشل الفصيل السوري في المهمة.
يرجح، على ما يرى خبراء أن تترك القوات العراقية القائم حالياً وتتجه إلى الموصل، وقد أعلنت ذلك فعلاً، وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي استمرار حشد القوات لتحرير المدينة، بعدما غير خطة الهجوم. وقال: «غيرنا خطة تحرير الموصل بعد تسريبات وتصريحات نواب تعرض قواتنا للخطر»، مؤكداً أن «تحرير المدينة سيتم هذا العام». وتابع العبادي أن عملية «تحرير شمال بيجي بدأت من دون إعلان وما زالت مستمرة، ولدينا الآن معرفة أكثر بقتال داعش. وخطره على دول الخليج كبير جدا».

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,790,098

عدد الزوار: 6,915,126

المتواجدون الآن: 113