أنباء عن «شراكة عسكرية» أميركية - روسية ضد «النصرة»..موسكو تنتظر من واشنطن اتفاق التعاون العسكري ... وخرائط «المعارضة الطيبة»...سبعة آلاف قتيل بالغارات الروسية خلال تسعة أشهر

مقتل 5 ضباط سوريين بينهم قائد ريف حماة الشمالي...قيادي في الجيش الحر: لن نسمح بحصار حلب رغم التخاذل الدولي..روسيا وضعت «ترتيبات» لمستقبل الأسد... وتنفيذها ليس الآن

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تموز 2016 - 6:53 ص    عدد الزيارات 1948    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنباء عن «شراكة عسكرية» أميركية - روسية ضد «النصرة»
واشنطن - جويس كرم < لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أفادت تقارير إعلامية في واشنطن باحتمال حصول «شراكة عسكرية» بين الجيشين الأميركي والروسي في سورية يتضمن ضرب مواقع «جبهة النصرة» وحماية فصائل معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، في وقت قتل سبعون عنصراً من القوات النظامية وفصائل معارضة في معارك تستهدف حصار مدينة حلب. وتحدثت مصادر روسية أمس، عن وجود ترتيبات لدى موسكو إزاء رحيل الأسد أو دوره المستقبلي، لكن الكرملين ليس بصدد تنفيذها حالياً.
وقالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين إن روسيا ستؤيد ترك الأسد منصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة بأن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية. وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق، وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سورية.
ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التأييد الجازم إلى مزيد من التعقيد في مفاوضات السلام المتعثرة مع خصوم الأسد ويفسد العلاقات مع واشنطن التي تريد رحيل الأسد.
وقال فيودور لوكيانوف خبير السياسة الخارجية المقرب من الكرملين الذي يتولى تحرير المواد الخاصة بروسيا في نشرة «غلوبال أفيرز»، إن حديثاً دار داخل الحكومة الروسية عن مستقبل الأسد، وإنه يعتقد أنه تم التوصل إلى ترتيبات لوضعها موضع التنفيذ في يوم من الأيام. لكنه أوضح أن موقف روسيا في الوقت الحالي هو التريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، وأن الكرملين يريد أن يعرف أولاً من سيصبح الرئيس التالي للولايات المتحدة، وإن الأمر سيتطلب فترة طويلة للخروج ببديل مقبول للأسد.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت بأن الإدارة الأميركية أبرقت أول الأسبوع نص اتفاقية إلى روسيا تعرض «شراكة عسكرية» معمقة في سورية، مبنية على تعاون وثيق لضرب «جبهة النصرة» مقابل ضغط موسكو على الأسد لوقف استهداف الثوار المدعومين من واشنطن. وقالت الصحيفة إن «إدارة أوباما عرضت على روسيا اتفاقية جديدة حول سورية تعمق التعاون العسكري ضد بعض الإرهابيين مقابل جعل نظام الأسد يتوقف عن ضرب الثوار المدعومين من الولايات المتحدة». ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن نص الاتفاق «تم إرساله الى روسيا الإثنين الفائت بعد أسابيع من المفاوضات وجدل داخل الإدارة الأميركية». ويستند جوهر الاتفاق الذي يتم درسه إلى «مشاركة الولايات المتحدة الطيران الروسي في تبادل المعلومات والتنسيق في ضرب جبهة النصرة... والتعاون بشكل غير مسبوق ضد المجموعة».
ووافق أوباما شخصياً على الخطة، التي فاوض حولها ودعمها بشدة وزير الخارجية جون كيري فيما تحفظ عليها وزير الدفاع آشتون كارتر. ومقابل التعاون الأميركي، يضغط الجانب الروسي على نظام الأسد لوقف ضرب بعض المجموعات المعارضة التي لا تعتبرها واشنطن إرهابية.
من جهته، قال الأسد في حديث لقناة «سي بي أس» الأسترالية يبث اليوم، إن الدول الغربية أرسلت مسؤولين أمنيين لمساعدة حكومته سراً في محاربة المتشددين الإسلاميين المشاركين في الحرب الدائرة في البلاد. وأضاف: «جميعهم يفعل هذا فهم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة، وفي الواقع فإن معظم المسؤولين الغربيين يكررون فقط ما تريد الولايات المتحدة منهم قوله».
ميدانياً، قتل 69 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والفصائل المعارضة في معارك في شمال مدينة حلب في شمال البلاد، وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال: «قتل 39 عنصراً سورياً على الأقل من الفصائل المقاتلة بالإضافة إلى ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين منذ عصر أمس في معارك في منطقة مزارع الملاح الكائنة شمال مدينة حلب».
وتدور منذ حوالى أسبوع معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. ويتيح قطع طريق الكاستيلو لقوات النظام محاصرة الأحياء الشرقية بالكامل.
موسكو تنتظر من واشنطن اتفاق التعاون العسكري ... وخرائط «المعارضة الطيبة»
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
سمع معارضون سوريون التقوا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام «تذمر» موسكو من عدم حسم واشنطن موضوع التعاون السياسي والعسكري، لذلك لا تزال تنتظر تقديم خرائط انتشار «المعارضة الطيبة» وابتعادها عن «جبهة النصرة» واتفاق التعاون العسكري في سورية، فيما تبلغ معارضون آخرون نصيحة من الجانب الأميركي ضرورة التحاور مع الروس لإقناعهم أن هناك «معارضة معتدلة قادرة على المشاركة في الانتقال السياسي».
وبدا أن قناة مسؤول الشرق الأوسط في مكتب الأمن القومي روبرت مالي ومبعوث الرئيس الروسي الكسندر لافرينييف التي شملت لقاءات عدة في سويسرا لم تغلق بعد على رغم أنها لم تحقق اختراقاً بل أظهرت عمق الفجوة بين الجانبين بين تمسك موسكو برؤيتها للحل السياسي ورفض أي نظام برلماني وتفضيل النظام الرئاسي في سورية وواشنطن التي تفضل البحث في نظام برلماني و «محاصصة سياسية» تتضمن توزيع السلطات، إضافة إلى الخلاف العميق حول دور الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية ومستقبله، على رغم اقتراب واشنطن رويداً رويداً من موقف موسكو إزاء ذلك.
وكشفت المحادثات الأميركية - الروسية ولقاءات دي ميستورا مع الجانبين، أن موسكو تريد استمرار العملية التفاوضية في جنيف إلى حين تحقيق اختراق والاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية في بداية آب (أغسطس) المقبل لذلك فإن مسؤولين روساً أعربوا عن الانزعاج من انسحاب «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة من الجولة السابقة من المفاوضات، في حين أبلغ مسؤولون أميركيون المنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب ضرورة فتح حوار دائم مع موسكو مع استغراب عدم الموافقة على ذلك، في وقت أبدت «الهيئة» الاستعداد للتفاوض مع ممثلي النظام. لكن واشنطن لم تستعجل المعارضة الذهاب إلى جنيف قبل توفير الأرضية المناسبة.
في موضوع «وقف العمليات القتالية»، بدا في الأيام الأخيرة احتمال حصول اختراق في قناة التعاون بين كبار الضباط والعسكريين في جنيف وعمان، ذلك أن الجانب الروسي ينتظر تسلم خرائط وإحداثيات انتشار الفصائل المعتدلة، لبدء تعاون مشترك ضد «جبهة النصرة». وبدا أيضاً أن اقتراحات محددة رفعت لاتخاذ قرارات في شأن التعاون العسكري بعد وصول الطرفين إلى حافة الصدام بعد قصف روسي لفصيل مدعوم من أميركا يقاتل «داعش» شرق سورية.
وكان لافروف أبلغ معارضين تذمره من عدم ممارسة أميركا الضغط على «المعارضة الطيبة» كي تبتعد عن «جبهة النصرة» وانه لا يصدق الكلام الأميركي من عدم القدرة على فعل ذلك لاعتقاده أن «جميع المعارضين يأتمرون بأوامر أميركا». لكن في الوقت نفسه أبلغهم انه ينتظر وصول خرائط وإحداثيات انتشار «الطيبين» وابتعادهم عن «النصرة» لبدء تعاون مع أميركا ضد «الإرهابيين»، بعدما أرجأ الطيران الروسي مرات عدة الحملة ضد «النصرة» شمال سورية ووسطها وشمالها الغربي.
وأعرب مسؤول غربي رفيع عن الاعتقاد في أن يكون هذا الموضوع ضمن الأمور التي يمكن أن يبحثها لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في سوتشي اليوم وأن يكون للتطبيع بين موسكو وانقرة أثر إيجابي لجهة التعاون في وقف العمليات القتالية في سورية خصوصاً ما يخص «جبهة النصرة»، إضافة إلى كيفية التعاطي مع «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم الذي أعربت أنقرة عن القلق من دوره وقيام «كردستان سورية» على حدودها. وتساءل المسؤول: «هل تحصل مقايضة: النصرة مقابل الاتحاد الكردي؟».
كما يتضمن العمل لوقف العمليات القتالية الرهان على الضغط على طهران للانضمام إلى التهدئة و «اختبار» مدى جدية اقتراحات قدمها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أوسلو وبرلين وباريس الأسبوع الماضي لجهة وقف النار في سورية والمساهمة في البحث عن الحل السياسي، إضافة إلى تفضيله تشكيل «مجموعة اتصال» تضم أميركا وروسيا والسعودية وتركيا وإيران بدل «المجموعة الدولية لدعم سورية» التي تضم 22 دولة ومنظمة تقودها أميركا وروسيا وتضعان مسودة قرارات مؤتمرات الوزارية عن وقف النار والإغاثة والمفاوضات.
إنسانياً، هناك قناعة بأن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة «غير كاف ويجب القيام بالكثير»، لكن في الوقت نفسه هناك ملاحظة حصول تقدم كان آخره دخول مساعدات إلى 20 إلف شخص محاصرين من قوات النظام في زملكا وعربين في الغوطة الشرقية لدمشق ما حقق لأول مرة وصولاً إلى المناطق المحاصرة الـ 18. وتكثفت الجهود في أروقة الأمم المتحدة لاستعجال تعيين خلف لكل من ممثل الأمم المتحدة يعقوب الحلو وممثلة المبعوث الدولي في سورية خولة مطر اللذين يغادران منصبهما في دمشق بعد أسابيع، وهما لعبا دوراً في استعجال إيصال المساعدات. وبدا أنه بين الأسباب التي أدت إلى تعرض الحلو للنقد من قبل الحكومة السورية اعتقاد مسؤولين فيها أن الحلو كان أحد الفاعلين في ملف المساعدات (مع أنه تعرض ومطر إلى انتقادات من المعارضة) وأن بين الذين أبلغوا الأمم المتحدة باحتمال تعيين زوجة مسؤول كبير في الخارجية في منظمة تابعة للامم المتحدة في دمشق. ولا يزال مسؤولون رفيعو المستوى في مكتب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ينتظرون موافقة دمشق على طلب الزيارة لإجراء محادثات تتعلق باستكمال المشاورات الفنية الخاصة بمفاوضات جنيف و «الانتقال السياسي».
ويتمسك دي ميستورا الذي زار واشنطن أمس، بمسودة برنامج زمني مرن للمفاوضات، تتضمن ثبات التحسن في ملف المساعدات الإنسانية واتفاق وقف العمليات القتالية ثم عقد مؤتمر وزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا نهاية الشهر لمباركة التقدم في ملفي الإغاثة والهدنة والتمهيد لجولة جديدة من المفاوضات في نهاية تموز (يوليو) أو بداية آب (أغسطس) تبحث الانتقال السياسي ثم يتم إعطاء دفعة سياسية لذلك في لقاء يضم الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في قمة العشرين في الصين أو مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل... قبل بدء موسم الانتخابات الأميركية وخروج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واحتمال استقالة دي ميستورا.
روسيا وضعت «ترتيبات» لمستقبل الأسد... وتنفيذها ليس الآن
الحياة...موسكو - رويترز 
قالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين إن روسيا ستؤيد ترك الرئيس السوري بشار الأسد لمنصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.
وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سورية.
ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التأييد الجازم إلى مزيد من التعقيد في مفاوضات السلام المتعثرة مع خصوم الأسد ويفسد العلاقات مع واشنطن التي تريد رحيل الأسد. وقال السير توني برنتون السفير البريطاني السابق لدى روسيا: «روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران. أولاً، حتى تصبح على ثقة أنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين. ثانياً، حتى تضمن أن قدرة وضعها في سورية وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار».
وأوضحت مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية إن الكرملين الذي تدخل العام الماضي في سورية لدعم الأسد يخشى حدوث اضطرابات في غيابه ويعتقد أن النظام أضعف من أن يتحمل تغييراً كبيراً كما يعتقد أن من الضروري خوض قدر كبير من العمليات القتالية قبل أي فترة انتقالية.
وتشترك روسيا والولايات المتحدة في رعاية مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة في الحرب السورية. وتحاشت تلك المفاوضات المتوقفة حالياً التطرق إلى مسألة ما إذا كان اتفاق السلام سيتطلب رحيل الأسد حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات من الناحية النظرية على رغم التباين في مواقف موسكو وواشنطن.
وكانت موسكو أشارت إلى أن تأييدها للأسد له حدود. وقال ديبلوماسيون روس إن الكرملين يؤيد الدولة السورية وليس الأسد بصفة شخصية. كما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن النظر في الأسلوب الذي يمكن به إشراك المعارضة في هياكل الحكومة السورية أمر يستحق العناء.
وغذت هذه الآراء آمال الغرب في مساعدة روسيا في الوساطة لخروج الأسد عاجلاً لا آجلاً. غير أن مصادر وثيقة الصلة بالكرملين قالت إنه لا توجد بوادر قوية على أن روسيا مستعدة لإبعاده قريباً. وقالت إيلينا سوبونينا محللة شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في موسكو الذي يقدم المشورة للكرملين: «لا أرى أي تغييرات الآن» في موقف روسيا في شأن الأسد «فالموقف هو نفسه. وما الداعي لتغييره»؟
مضاعفة الرهان
على النقيض تشير وسائل الإعلام الرسمية التي تسير على نهج الكرملين إلى أن روسيا تضاعف بدلاً من ذلك رهانها على الأسد وتحاول سد المنافذ أمام أي محاولات أميركية لبحث مستقبله.
وقال ديمتري كيسليوف مقدم برنامج إخباري تلفزيوني أسبوعي رئيسي للمشاهدين هذا الشهر إن الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لسورية كانت رسالة إلى واشنطن للتوقف عن محاولة الضغط على موسكو بسبب الأسد. وقال كيسليوف المعروف أنه من الصحافيين المفضلين لدى بوتين إن «زيارة شويغو ولقاءه مع الأسد رسالة مؤكدة من روسيا... من يا ترى يريد الأميركيون أن يرونه محل الأسد؟ لم يفسر أحد في واشنطن بمن فيهم أوباما هذا الأمر».
وقال فيودور لوكيانوف خبير السياسة الخارجية المقرب من الكرملين الذي يتولى تحرير المواد الخاصة بروسيا في نشرة «غلوبال أفيرز» إن حديثاً دار داخل الحكومة الروسية عن مستقبل الأسد وإنه يعتقد أنه تم التوصل إلى ترتيبات لوضعها موضع التنفيذ في يوم من الأيام. لكنه أوضح أن موقف روسيا في الوقت الحالي هو التريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور وإن الكرملين يريد أن يعرف أولاً من سيصبح الرئيس التالي للولايات المتحدة وإن الأمر سيتطلب فترة طويلة للخروج ببديل مقبول للأسد. وأضاف لوكيانوف: «كيف لنا أن نعرف أن النظام كله لن ينهار إذا أبعدناه. هذا الخطر قائم».
تهديد الإسلاميين
وقال الكرملين إن آلاف الروس ومواطني الاتحاد السوفياتي السابق يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» إن من الضروري هزيمتهم في سورية والعراق للحيلولة دون عودتهم إلى البلاد لشن هجمات. ووصف الكرملين الأسد الذي كان والده الرئيس السابق حافظ الأسد حليفاً لموسكو في العهد السوفياتي بأنه شريك رئيسي في تلك المعركة.
وقال أندريه كورتنوف المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية وهو مركز في موسكو لأبحاث السياسة الخارجية تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد تعاطف كبير مع الأسد شخصياً داخل دوائر السياسة الخارجية الروسية. غير أنه قال إن موسكو عليها أن تهيء نفسها كطرف مهم منتصر وإن الأسد جزء من تلك المعادلة في الوقت الحالي. وأضاف: «عليك أن تتذكر الوجه الآخر للعملة. روسيا مهمة لأن لها علاقات مع النظام السوري لذلك إذا تمت التضحية بتلك العلاقة فربما لا تصبح طرفاً بعد ذلك».
وقالت تارجا كرونبرج الخبيرة في الشؤون الروسية التي كانت وزيرة في الحكومة الفنلندية إن روسيا قد توافق على صفقة في شأن خروج الأسد يتم فيها الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هيكل الدولة والنخبة السياسية وفي الوقت نفسه دمج ساسة المعارضة. غير أن التوصل إلى ترتيبات تجمع بين هذين العنصرين لن يتأتى بسهولة أو بسرعة. وأضافت: «السؤال في الواقع هو كيفية خلق الاستقرار والتغيير في الوقت ذاته». وفي الوقت الحاضر يقول برنتون السفير البريطاني السابق إن دور الأسد في مواجهة التطرف الإسلامي يطغى على كل شيء آخر. وقال: «بالنسبة لهم، الأسد على رغم كل مساوئه وكل دمويته وكراهته أفضل من سقوط بلد آخر في أيدي الإسلاميين».
سبعة آلاف قتيل بالغارات الروسية خلال تسعة أشهر
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بمقتل سبعة آلاف شخص بينهم 2500 مدني خلال تسعة أشهر من الغارات الروسية على سورية وأن الطيران الروسي بدأ في الفترة الأخيرة يستخدم مواد حارقة في القنابل التي يلقيها على مناطق مختلفة في سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أنه «وثق مقتل 7031 مدنياً وعنصراً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة وتنظيم «داعش» خلال الأشهر التسعة الفائتة، ذلك منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي وحتى 30 حزيران (يونيو)، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية».
وبين القتلى «2498 مدنياً هم 587 طفلاً و360 مواطنة و1551 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2436 عنصراً من تنظيم «داعش»، و2097 عنصراً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وعناصر من جنسيات عربية وأجنبية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».
وقال «المرصد» إن روسيا استخدمت «خلال ضرباتها الجوية مادة «Thermite» التي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة موجودة داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع RBK-500 ZAB 2.5 SM تزن نحو 500 كيلوغرام تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع AO 2.5 RTM يصل عددها ما بين 50 - 110 قنيبلة، محشوة بمادة «Thermite»، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 - 30 متراً».
وأضاف «المرصد» أنه «على رغم مواصلة المجتمع الدولي لادعاءاته بحماية المدني السوري والحرص على حياته، لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، وقد باتت شريكاً أساسياً في قتل المدنيين السوريين، في شكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم «داعش» وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سورية عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري».
وجدد «إدانة استمرار استهداف المدنيين في سورية وقتلهم، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل في شكل جدي وفوري، من أجل وقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل من دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري».
دي ميستورا يقدم مقترحات لاستئناف مفاوضات جنيف
النسخة: الورقية - دوليالنسخة:الجمعة، ١ يوليو/ تموز ٢٠١٦ (٠١:٠)
آخر تحديث: الجمعة، ١ يوليو/ تموز ٢٠١٦ (٠١:٠)نيويورك - «الحياة» 
أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه لا يزال يأمل بعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف في تموز (يوليو) الجاري، لافتاً الى أنه لم يضع بعد موعداً محدداً لهذه المفاوضات التي جمدت في نهاية نيسان (ابريل) الماضي.
وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع مغلق مع مجلس الأمن الأربعاء: «نريد (استئناف المفاوضات) في تموز، ولكن ليس بأي ثمن وليس من دون ضمانات (...) حين سندعو الى المفاوضات سيكون هناك إمكان للتقدم نحو انتقال سياسي بحلول آب (اغسطس)». وشدد على وجوب «أن يأتي أطراف النزاع وهم يشعرون بأن الأمر ملح وان يعملوا على بعض الأفكار لتجاوز التباينات بينهم حول مفهومهم للانتقال السياسي». والخلاف الأساسي بين ممثلي النظام السوري والمعارضة يكمن في الدور الذي سيؤديه الرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية.
واعتبر دي ميستورا أن «آب» ينبغي أن يكون «الفترة التي نرى فيها بروز شيء ملموس بهدف إجراء عملية تقييم في ايلول (سبتمبر)». وذكر بأن الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول ستكون الأخيرة التي يشارك فيها الامين العام الحالي بان كي مون والرئيس الاميركي باراك اوباما.
وأكد دي ميستورا أنه سيواصل «جولة مشاورات تمهيدية» في زيارات الى الدول المعنية قبل تحديد الموعد، وسئل عما إن كان سيزور دمشق قريباً، فقال «نقوم بالتشاور مع كل الأطراف».
وأبلغ دي مستورا مجلس الأمن في الجلسة المغلقة أنه «سيقدم مقترحات جديدة الى الولايات المتحدة وروسيا بهدف سد الفجوة القائمة بينهما في شأن العملية الانتقالية»، وفق ديبلوماسيين اطلعوا على محضر الجلسة. وشدد على أن اتفاق رئيستي «المجموعة الدولية لدعم سورية» على «شكل الانتقال السياسي» مسألة أساسية له ليتمكن من تحديد موعد جولة المفاوضات المقبلة.
كذلك قال دي مستورا أمام مجلس الأمن أن روسيا والولايات المتحدة «تبحثان في مسألة تحديد المجموعات المصنفة إرهابية»، داعياً الى التوصل الى توافق في هذا الشأن. وأشار على وجه الخصوص الى «المجموعات التي تقاتل الى جانب جبهة النصرة» كمثال على هذه المجموعات «دون أن يحدد موقفه الخاص من مسألة إدراجها على لوائح المنظمات الإرهابية».
ونقل ديبلوماسيون عن الجلسة أن «الوفد المصري أبدى اهتماماً في مسألة إدراج هذه المجموعات التي تقاتل الى جانب النصرة في لوائح الإرهاب» ووجه سؤالاً الى دي ميستورا، عما إذا كانت هناك حاجة الى «تمديد المهلة التي أعطيت لهذه المجموعات لتعلن فك ارتباطها بالنصرة، إلا أن دي مستورا قال أن هذا الأمر لا يزال يبحث بين الروس والأميركيين».
ووفق المصادر نفسها، «أيدت الدول الغربية الثلاث الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التقيد باللوائح الموجودة حالياً للمنظمات الإرهابية، فيما طالبت روسيا بتوسيعها لتشمل المجموعات التي تتعامل مع جبهة النصرة». وأعرب مندوبو الدول الغربية الثلاث الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، «عن تأييد دي ميستورا بأنه من الأفضل عدم تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة قبل التوصل الى توافق على الانتقال السياسي، فيما دعا المندوب الروسي الى العودة الى المفاوضات سريعاً».
وقال دي مستورا بعد الاجتماع المغلق المطول مع مجلس الأمن إنه مستعد للدعوة الى جولة المفاوضات المقبلة «غداً» لكنه يريد أولاً التأكد من «توصل هذه المفاوضات الى نتيجة، وهو ما يتطلب إعداداً جيداً».
وأكد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يترأس المجلس في حزيران (يونيو) أن ثمة إجماعاً لدى أعضائه على دعم جهود دي ميستورا. لكنه أقر بأن «وقف الأعمال القتالية (الذي أعلن في شباط- فبراير) تحول عملياً الى ضرب من الخيال الديبلوماسي».
التحالف متمسك بعزل «داعش» عن العراق ... و «قوات سورية» ثبتت مواقعها في منبج
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - 
أعلن التحالف الدولي بقيادة أميركا ضد «داعش» تمسكه بقطع خط الإمداد الرئيسي الأخير للتنظيم بين سورية والعراق بعد فشل تنظيم سوري مدعوم من التحالف بالدخول إلى مدينة البوكمال الحدودية، في وقت استمرت المعارك بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية في منبج وريفها شرق حلب وأسفرت عن تثبيت «قوات سورية» مواقع تقدمت فيها قبل أيام. كما قتل وجرح مدنيون بغارات على حلب وسط سقوط عشرات «البراميل المتفجرة» على داريا جنوب غربي دمشق.
وكان الناطق باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر قال عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد: «نحن نعمل على قطع آخر خط إمداد رئيسي بين العراق وسورية»، الذي يمر من مدينة البوكمال الحدودية عبر وادي الفرات.
وأكد أن المعارك لاستعادة المنطقة الحدودية من المتطرفين «جارية في الوقت الراهن»، مضيفاً أن العملية تتم «بتنسيق من هيئة أركان التحالف».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد في وقت سابق الأربعاء بفشل الهجوم الذي شنه فصيل «جيش سورية الجديد». لكن مسؤولاً دفاعياً أميركياً طلب عدم كشف هويته، أكد أن العملية «متواصلة». وقال إن العملية «بدأت ولم تتوقف».
ويشن التحالف الدولي غارات على مواقع تنظيم «داعش» لدعم جهود «جيش سورية الجديد». و»جيش سورية الجديد» فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين يتحدرون في شكل رئيسي من محافظة دير الزور، بالإضافة إلى حمص، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة أميركية في الأردن.
ويسيطر «داعش» منذ حزيران (يونيو) 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي. وقد خسر التنظيم في 26 حزيران السيطرة على الفلوجة، احد ابرز معاقله في العراق.
وفي حلب، قال «المرصد» إن شخصاً اصيب في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، فيما استشهد طفل نتيجة إصابته في انفجار لغم زرعه «داعش» داخل مدينة منبج، في حين استمرت الاشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية من جهة»، والتنظيم من جهة أخرى، في أطراف المدينة، تمكنت خلالها «قوات سورية الديموقراطية» من التقدم وتثبيت سيطرتها على النقاط التي تقدمت إليها في الأيام الفائتة بجنوب المدينة، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف الدولي استهداف حي الحزاونة وعدة مناطق أخرى في جنوب وغرب المدينة ومناطق أخرى فيها، فيما سمع دوي انفجار ناجم عن استهداف التنظيم مواقع «قوات سورية الديموقراطية» بعربة مفخخة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية.
الى ذلك، قال «المرصد» إن طائرات شنت «ما لا يقل عن 15 غارة صباح اليوم، على مناطق في بلدتي حريتان وعندان بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي حريتان وكفرحمرة ومنطقة الملاح وطريق غازي عنتاب شمال حلب، بينما دارت اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط أحياء سيف الدولة والخالدية وبني زيد ومحور شيحان بمدينة حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع سقوط عشرات القذائف وعدة رصاصات متفجرة أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء سيف الدولة وشارع النيل وشارع تشرين والأعظمية والأكرمية وأطراف حي الفرقان ومحور شيحان بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى في حي سيف الدولة».
وأصيب مواطنان اثنان بجراح من حي الهلك بحلب، بعد منتصف ليل أمس، جراء استهدافهما من قناص «وحدات حماية الشعب» الكردي بحسب نشطاء من المنطقة، فيما استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس، الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالي لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في منطقة الملاح شمال حلب، وسط تقدم الفصائل واستعادتها السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، وأنباء عن تمكن قوات النظام من استرجاعها، وسط تنفيذ طائرات مروحية وحربية عشرات الضربات الجوية وقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، حيث قضى وقتل على إثر الاشتباكات والقصف العشرات من الطرفين».
وكانت الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة شنت هجوماً ليل أمس، ترافق مع تفجير «جبهة النصرة» عربتين مفخختين في المنطقة، وفق «المرصد»، الذي أفاد بمقتل سبعة «جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي... وقتل طفلان شقيقان وسقط عدد من الجرحى، جراء سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في حي المغاير بمدينة حلب».
وقتلت القوات التركية السبت على الحدود السورية شخصين يشتبه في أنهما من أعضاء تنظيم «داعش» كان أحدهما يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في تركيا، وذلك قبل اعتداء إسطنبول الذي أودى بحياة 42 شخصاً الثلاثاء، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية، إن الانتحاري المحتمل محمد عرب كان يريد تنفيذ هجوم في أضنة (جنوب) أو العاصمة أنقرة التي شهدت اعتداء أودى بحياة 103 أشخاص في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 ونسبته السلطات إلى تنظيم «داعش».
وقتل 41 شخصا بينهم 13 أجنبياً، وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. وهو الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده المدينة التركية التي سبق أن استهدفت ثلاث مرات في العام الحالي وأعلنت الأربعاء يوم حداد وطني.
في المقابل، سمحت السلطات التركية للمواطنين السوريين الذين يحملون جواز سفر وبطاقة حماية مؤقتة «كيمليك» اعتباراً من أمس، بالعبور إلى سورية لقضاء عطلة عيد الفطر، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث يشهد المعبر الحدودي، تجمهر آلاف المواطنين في انتظار دخولهم الأراضي السورية.
في الجنوب، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في المدينة، فيما «قتل رجل متأثراً بجراح أصيب بها، جراء قصف قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في وقت سابق، كما قصفت طائرات حربية مناطق في محيط أوتوستراد دمشق- حمص من جهة مدينة حرستا».
كما ارتفع إلى 42 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية منذ ما بعد منتصف ليل أمس على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع سقوط صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض أطلقتهما قوات النظام على مناطق في المدينة، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على الأماكن ذاتها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف المدينة. وتعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس مناطق في بلدتي كفرناسج والحارة بريف درعا الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام.
في الشرق، قال «المرصد» إن طائرات شحن ألقت حاويات تحوي مواد غذائية على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أحياء الصناعة والجبلية بمدينة دير الزور.
 
معارك طاحنة في شمال حلب
  المصدر : AFP
قُتِلَ 69 عنصراً على الأقلّ من قوّات النظام السوري والفصائل المقاتلة، منذ يوم أمس، خلال معارك في شمال مدينة حلب السوريّة، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قُتِلَ 39 عنصراً سوريّاً على الأقلّ من الفصائل المقاتلة، بالإضافة إلى ما لا يقلّ عن 30 عنصراً من قوّات النظام السوري والمسلّحين الموالين له، منذ عصر أمس، جرّاء معارك طاحنة في منطقة مزارع الملاح الكائنة في شمال مدينة حلب". وأشار عبد الرحمن إلى "سقوط قتلى أيضاً من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، من دون أن يتمكّن من تحديد عددهم".
الثوار يلحقون خسائر بقوات الأسد في حلب ويطردون «داعش» من نقاط في القلمون الشرقي
المستقبل.. (كلنا شركاء، أورينت نت)
ألحق الثوار السوريون خسائر في قوات الاسد والميليشيات المتعاونة معها في أحياء في حلب، وتمكنوا من طرد «داعش» من نقاط في القلمون الشرقي، فيما باغت التنظيم النظام واستولى على قرى في ريف حمص.

فقد اندلعت اشتباكات عنيفة امس في مدينة بين الثوار وقوات الاسد على جبهات سيف الدولة وبني زيد والخالدية

والليرمون .وافاد ناشطون من المدينة بأن الثوار تمكنوا خلال الاشتباكات من تدمير دبابة ت 72، فضلا عن ألحاق خسائر بشرية في صفوف القوات. كما تمكن الثوار من تدمير مدفع داخل كلية الراموسة بعد استهدافه بصاروخ موجه.

وشنت طائرات الاحتلال الروسي ونظام الاسد غارات جوية على نقاط الاشتباكات في المدينة وعلى حيي الشيخ سعيد والسكري، بينما سقط شهيدان طفلان في حي المغاير جراء استهداف قوات الاسد الحي بصاروخ من نوع فيل، وثلاثة شهداء في شارع بغداد بعد غارة جوية من طيران الاحتلال.

كما شنت طائرات الاحتلال والنظام غارت جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي على جبهة الملاح، كما طال قصف مماثل مدناً وبلدات عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان ومخيم حندرات وطريق الكاستيلو وطريق غازي عينتاب بالريف الشمالي.

وشن الطيران الروسي والنظام غارات على دينة الأتارب وبلدة ابين في الريف الغربي، ما اسفر عن سقوط شهيدة طفلة وعدد من الجرحى المدنيين.

وفي القلمون الشرقي استعادت كتائب الثوار اليوم الخميس (30 حزيران/يونيو) كافة النقاط في منطقة الضبعة والتي خسرتها أول من أمس لصالح تنظيم «داعش«.

وأفادت قوات الشهيد أحمد العبدو من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن عناصرها وبالاشتراك مع جيش أسود الشرقية وفيلق الرحمن وجيش تحرير الشام وجيش الإسلام، تصدوا لعدوان تنظيم «داعش« في القلمون الشرقي، حيث بدأ العدوان منتصف ليلة أمس الأربعاء بتسلل مجموعة من عناصر التنظيم إلى نقاط الثوار المتقدمة في القلمون الشرقي، محاولة السيطرة على تلك النقاط، ما دفع جميع الفصائل العاملة في المنطقة لصد هذا العدوان ودحر عناصر التنظيم، وإعادتهم من حيث أتوا وتكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح.

وأكد جيش الإسلام من خلال موقعه الرسمي أنه في زمن قياسي، تمكن الثوار، وبهجوم مضاد، من استعادة السيطرة على النقاط التي هجمت عليها قوات «داعش» قبل يوم واحد، عبر التسلل من منطقة الضبعة إلى نقاط الثوار.

وأشار إلى أن الثوار اشتبكوا مع عناصر التنظيم لساعات، واستهدفوهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واضطروهم للتراجع مخلفين وراءهم عدداً من القتلى والجرحى.

التنظيم فاجأ قوات النظام وتمكن من السيطرة على 7 حواجز عسكرية دفعة واحدة في ريف حمص الشرقي.

وأكدت وكالة «أعماق» الناطقة باسم «داعش« مقتل 20 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات الشبيحية خلال سيطرة عناصر التنظيم على 7 حواجز عسكرية، إثر هجوم مباغت قرب محمية التليلة في الريف الشرقي لحمص، وذلك بعد أن نفذ عنصر من التنظيم عملية تفجير عربته المفخخة.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من سيطرة التنظيم على عدة مواقع للنظام في منطقة «الصوامع» شرقي مدينة تدمر. تنظيم الدولة يباغت قوات الأسد ويسيطر على 7 حواجز بريف حمص.  
 
«تمر فارسي».. عندما تغزو إيران دمشق
 (العربية.نت)
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب، أمس، فيلم كرتوني قصير يحمل اسم «تمر هندي» متخذاً التعليق المرافق لعرضه بـ»حوار ثقافات أم غزو إيراني».

وقد نشر الفيلم على نطاق واسع في عدد من الصفحات السورية المعارضة والمواقع المرتبطة بها، منذ أول نشره أمس.

ويظهر الرفع الأول لهذا الفيلم في صفحة حذيفة عبد على «يوتيوب». بينما ورد في تفاصيل الفيلم أنه للمخرج دلوار سليمان، وهو ما يظهر لدى انتهاء العمل الذي بلغت مدته دقيقة وأربعة وأربعين ثانية وتم عرضه على الصفحة الفايسبوكية التي تدعى «تمر هندي» بتاريخ الرابع والعشرين من الجاري، وهي صفحة معدي العمل وصانعيه السوريين.

الفيلم الكرتوني الذي «أدهش» متابعيه نظراً لـ»خفة الدم» التي ينطوي عليها عبر الحوار وحركة الصور التي صممت بعناية لتعطي الانسجام بين النطق وحركة الشخصين اللذين مثلا العمل، كشف حقيقة ما يدور في الشارع الدمشقي، بصفة خاصة، والسوري بصفة عامة، عن حقيقة التدخل الإيراني في العاصمة التاريخية دمشق وتغيير هويتها وتهجير سكانها.

يبدأ العمل ببائع «تمر هندي» يصيح على بضاعته إنما باللغة الفارسية التي لم يفهمها الشخص الآخر، فيقول للبائع: «بماذا تتحدث؟» فيجيب «بالفارسي» ثم يترجمها له من الفارسية الى العربية فيقول: «تعال إشرب تمر هندي وزور المقامات..». ولدى سؤاله عن السبب الذي يتحدث فيه باللغة الفارسية، فيقول: «شوفة عينك، الإيرانيون على قفا من يشيل وما عميفهموا عليّ عربي!».

وعندما يقول له الآخر: «سوف يبقون ضيوفاً» فيرد عليه: «الضيف يأتي ويذهب لا يشتري بيتك!!» فيرد الآخر: «إذا، فامتنع عن بيع بيتك له» فيقول الثاني: «سيحرقه!» إذا لم يتم بيع البيت له.

مما يدفع الشخص الآخر الى التساؤل: «هل تقصد أنهم يريدون طردنا؟» فيومئ له الآخر بقوله: «القصة قديمة كتير». حيث يمرّ شريط أسفل صورة الفيلم يظهر صورة متكررة للملالي الإيرانيين، من يسار الشاشة إلى يمينها، وفي الخلفية ورقة نعي لليرة السورية.

ويغمز الفيلم من قناة بعض الأخبار الغامضة التي حدثت في قلب العاصمة التاريخية دمشق، مثل حريق العصرونية، في تلميح الى ارتباط هذا الحريق (المفتعل) بما سبق وألمح اليه الفيلم في «تهجير السكان الأصليين«.

وبعد تلميحات تصب كلها في هذا السياق، كاشفة الغزو الإيراني لدمشق، من خلال تغيير البنية الديموغرافية للمدينة، ينتهي الفيلم بسؤال موجه الى بائع التمر الهندي: «ماذا يعني تهجير السكان الأصليين؟». أي ما هي ترجمتها بالفارسية. فيجيبه بنطق ترجمتها. فيقوم الآخر بشكره إنما باللغة الروسية: «سباسيبا» ثم ينتهي العمل.

يختصر هذا الفيلم، ليس فقط مستجدات التدخل الإيراني في سوريا إبان عهد الأسد الابن، بل عهد الأسد الأب، أيضا. لأن المظاهر التي تحدث عنها هذا الفيلم القصير، كانت موجودة بكثرة منذ أوائل تسعينيات القرن المنصرم حيث كان الإيرانيون «يجتاحون» العاصمة دمشق في مواسم معينة.  وبعد فترة من الزمن بدأوا بشراء البيوت والأراضي واستملاك محال تجارية، في أكثر من مكان.
 
الأسد: الغرب يتعاون سراً مع دمشق ضد المتشدِّدين
اللواء..(رويترز)
قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث من المقرر أن يذاع اليوم إن الدول الغربية أرسلت مسؤولين أمنيين لمساعدة حكومته سرا في محاربة المتشددين الإسلاميين المشاركين في الحرب الدائرة في البلاد.
 وقال الأسد في تصريحات لقناة (إس.بي.إس) الاسترالية نقلتها أيضا وسائل الإعلام السورية إن الدول الغربية -التي تعارض علنا حكمه لكنها تواجه كذلك خطر وقوع هجمات يشنها إسلاميون على أراضيها- تتعاون سرا مع حكومته في عمليات مكافحة الإرهاب.
 ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله «إنهم يهاجموننا سياسيا ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة وخاصة مسؤوليهم الأمنيين بما في ذلك حكومتكم (الحكومة الاسترالية).»
وأضاف «جميعهم يفعل هذا فهم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة وفي الواقع فإن معظم المسؤولين الغربيين يكررون فقط ما تريد الولايات المتحدة منهم قوله.»
ولم يرد تعليق فوري من الحكومات الغربية.
ودعمت الدول الغربية معارضين يقاتلون للإطاحة بالأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات وطالبته بالتنحي لتسهيل التحول الديمقراطي في المستقبل. ورفض الأسد ذلك متوعدا بمواصلة القتال حتى تستعيد دمشق السيطرة على كامل الأراضي السورية. وكان من أقرب حلفائه روسيا وإيران.
«جيش سوريا الجديد» فصيل يقاتل الجهاديّين بدعم أميركي
اللواء..(ا.ف.ب)
دخل «جيش سوريا الجديد» وهو فصيل معارض جديد مدعوم من واشنطن الساحة السورية قبل ايام حين شن هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شرق البلاد، من دون ان يحقق نجاحا ملموسا كونه لا يزال ينقصه العتاد والعديد.
تأسس «جيش سوريا الجديد» في تشرين الثاني 2015، وتدرب عناصره على يد عسكريين اميركيين وبريطانيين في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة واشطن في الاردن.
ويؤكد هذا الفصيل المعارض انه يركز جهوده حاليا للسيطرة على معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية في محافظة دير الزور. ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ حزيران 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي.
ولمعبر البوكمال اهمية استراتيجية اذ يستخدمه الجهاديون لنقل التعزيزات العسكرية بين مناطق سيطرتهم في الدولتين.
ويقول الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الاوسط للدراسات شارلز ليستر ان «البوكمال يعد المعبر الأكثر قيمة لتنظيم الدولة الاسلامية».
وبعكس تنظيم الدولة الاسلامية الذي يضم عشرات آلاف المقاتلين، لا يتجاوز عدد عناصر «جيش سوريا الجديد» الـ150 مقاتلا، وفق ليستر.
ويقول المتحدث باسم «جيش سوريا الجديد» مزاحم السلوم «نحن تدربنا تدريب قوات خاصة على يد الاميركيين والبريطانيين»، مشيرا الى ان وزارة الدفاع الاميركية تقوم بتسليحهم وتجهيزهم.
ويقدم «جيش سوريا الجديد» نفسه على انه فصيل معارض للنظام السوري الا انه يقاتل حصريا اليوم تنظيم الدولة الاسلامية.
ويتخذ «جيش سوريا الجديد» من قرية التنف الحدودية ايضا مع العراق، والتي تبعد حوالى 200 كيلومتر جنوب البوكمال، مقرا لمقاتليه الذين يتحدرون بشكل رئيسي من محافظتي دير الزور وحمص (وسط).
وشنّ هذا الفصيل الثلاثاء، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتمكن من دخول محافظة دير الزور والتقدم حتى مسافة خمسة كيلومترات من البوكمال.
الا ان الجهاديين سرعان ما صدوا الهجوم واجبروا مقاتلي «جيش سوريا الجديد» على التراجع والخروج نهائيا من المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
 ويرى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «الامر يحتاج للمزيد من التخطيط والتسليح فضلا عن أعداد اكثر من المقاتلين».
ويؤكد السلوم بدوره «انسحبنا باتجاه صحراء البوكمال بعدما انهينا المرحلة الاولى من العملية المتمثلة باستهداف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط مدينة البوكمال. ونحن نحضر حاليا للمرحلة الثانية، ولكن علينا ان ننتظر».
ويعتمد تنظيم الدولة الاسلامية دائما التكتيك ذاته في المناطق الصحراوية اذ يفسح المجال امام اعدائه للتقدم قبل ان يشن هجوما مضادا لطردهم. ويقول الخبير في الشؤون السورية توماس بييريه من جامعة ادنبره ان ارسال «قوة صغيرة الى قلب منطقة تنظيم الدولة الاسلامية كانت فكرة غبية ومن الطبيعي ان تفشل».
ويضيف ان «جيش سوريا الجديد لا يزال ضعيفا جدا وهو غير قادر على القيام بعمليات خطيرة من هذا النوع». ويخلص الى القول «يبدو انه ليس لدى الولايات المتحدة اي اعتبار لحياة عناصر المجموعات التي ترعاها».
ويؤكد «جيش سوريا الجديد» ان هدفه على المدى البعيد هو استعادة كامل محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية بشكل كامل باستثناء المطار العسكري واجزاء من المدينة التي تحمل الاسم نفسه. وينسق «جيش سوريا الجديد»، على حد قوله، مع «مقاتلي العشائر وقوات مكافحة الارهاب التابعة للحكومة العراقية على الجانب الآخر من الحدود» والتي تسعى بدورها لاستعادة معبر القائم من تنظيم الدولة الاسلامية.
ويؤكد ليستر بدوره انه «ليس لدى جيش سوريا الجديد اليوم القوة اللازمة للاقدام على مجازفات من هذا النوع»، مشيرا الى ان «الاندفاع باتجاه البوكمال لم ينتج منه سوى التفريط بأرواح» مقاتلين.
مقاتلات الحكومة السورية تقتل 14 شخصا قرب دمشق
الرأي... (د ب أ)
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 14 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا في وقت متأخر من مساء الخميس عندما هاجمت الطائرات المقاتلة التابعة للحكومة السورية مناطق تسيطر عليها المعارضة في ضواحي العاصمة دمشق.
واستهدفت الغارات قرية أوتايا في الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكره المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.
وتسبب القصف في تدمير منازل وحصار سكان تحت الأنقاض.
وتوقع المرصد أن ترتفع حصيلة القتلى حيث أن الكثير من المصابين في تلك الهجمات جروحهم خطيرة.
يذكر أن الغوطة الشرقية هي أكبر منطقة تسيطر عليها المعارضة شرقي دمشق ويتم قصفها بشكل مستمر من جانب قوات الحكومة.
قيادي في الجيش الحر: لن نسمح بحصار حلب رغم التخاذل الدولي
عكاظ..محمود عيتاني (هاتفياً تركيا)
 أكد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد أحمد حمادي لـ «عكاظ» أن الجيش الحر وفصائل المعارضة تصدوا للميليشيات الطائفية ومنعوها من حصار مدينة حلب.
وقال حمادي في تصريح إلى «عكاظ» أمس «الخميس» إن نظام بشار الأسد وحلفاءه يسعون جاهدين للسيطرة على الطريق الرئيسي لحلب تمهيداً للسيطرة عليها وحصارها بشكل كامل. فمنذ أيام شنت الميليشيات الطائفية هجوماً كبيراً على منطقة الملاح وسيطرت على نقاط عدة، إلا أنها فشلت في السيطرة عليها بشكل كامل رغم كل الطائرات والقنابل العنقودية والفوسفورية والكلور. وتمكن الجيش الحر من استعادة جميع تلك النقاط خلال ساعات.
وأردف قائلا «الروس يقولون إن لا هجوم وشيكا على حلب وهم في الوقت نفسه صوتوا على القرار 2254. إلا أن بشار الأسد وحسن نصر الله قالوا إن حلب هي أم المعارك وإنهم يحاولون استرجاع الرقة ودير والزور وحلب، فأراد الروس القول لهم من خلال ذلك التصريح إنكم صغار ولا تستطيعون التحرك دون طائراتنا وأوامرنا». وأشار إلى أن «الروس يحاولون القول إن القرار لهم وحدهم في سورية وإن البقية هم متفرقات لا أكثر ولا أقل». وتابع العقيد حمادي «مدينة حلب لن تحاصر وهناك ثوار حقيقيون يقاتلون ويقدمون كل شيء رغم التخاذل الدولي وضعف الدعم العسكري ورغم التفوق الناري لروسيا واستخدامها للأسلحة المحرمة دولياً».
وختم بالقول: الجيش الحر مستمر في قتاله وصمود في مدينة حلب وهو يحقق الانتصار تلو الآخر ولن يتراجع عن قضيته مهما كانت النتائج، نحن وقفنا بوجه الجميع وتصدينا لأكبر القوى العسكرية وقادرون على التصدي والصمود حتى تحقيق النصر الكامل».

 

مقتل 5 ضباط سوريين بينهم قائد ريف حماة الشمالي
الرأي..دمشق - د ب أ - قتل قائد عمليات القوات الحكومية السورية وعدد من الضباط والجنود جراء قصف مسلحي «جيش العزة» مقر قيادة القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مصدر ميداني سوري بأن صاروخا حراريا أطلقته المجموعات المسلحة ليل الاربعاء - الخميس أصاب مقر القيادة أثناء اجتماع لكبار الضباط في مدرسة بقرية تل ملح التابعة لمدينة محردة شمال مدينة حماة بنحو 28 كيلومترا.
ولفت المصدر إلى أن الصاروخ تسبب بمقتل 5 ضباط من بينهم قائد العمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي العقيد منير ديب إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة جدا تم نقلهم إلى مستشفى حماة العسكري حيث فارق أحدهم الحياة في وقت لاحق.
في هذه الأثناء أعلن «جيش العزة» أن مسلحيه هم من قاموا بتنفيذ العملية بعد معلومات استخباراتية، مؤكدا أنه استخدم في تدمير المدرسة صاروخا من نوع «تاو».

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,103,971

عدد الزوار: 6,752,914

المتواجدون الآن: 108