القوات العراقية تتجه إلى مشارف الفلوجة وواشنطن تهدّد بقصف ميليشيا«الحشد»

تحذيرات من «مذهبة» معركة الفلوجة..الجبير: وجود سليماني في بغداد مرفوض.. العبادي يناشد المحتجين تأجيل تحركهم

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيار 2016 - 6:22 ص    عدد الزيارات 1738    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

القوات العراقية تتجه إلى مشارف الفلوجة وواشنطن تهدّد بقصف ميليشيا«الحشد»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
قطعت الولايات المتحدة الطريق امام اشتراك ميليشيا الحشد الشعبي في الحملة العسكرية الجارية لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم «داعش» بعد تنامي القلق والخشية من انتهاكات واسعة النطاق وعمليات انتقام تشنها الميليشيات المدعومة من ايران ضد المدنيين المحاصرين في المدينة. وكشفت مصادر مطلعة لـ«المستقبل» عن تحذير واشنطن ميليشيا الحشد الشعبي بأنها ستتعرض للقصف إذا حاولت الدخول الى الفلوجة او المشاركة في عملية الاقتحام.

وقالت المصادر في تصريح لـ«المستقبل« ان «الفلوجة تم تطويقها بثلاثة أطواق: الاول لقوات مكافحة الارهاب، والثاني لقوات من الشرطة الاتحادية ومتطوعين من القبائل السنية، والطوق الاخير يتضمن قوات من الحشد الشعبي»، لافتة الى ان « واشنطن ارسلت رسالة واضحة بان تجاوز عناصر الحشد الشعبي للاطواق الثلاثة ووصولها الى مناطق التماس مع داعش سيعرضها الى قصف مقاتلات التحالف الدولي».

واشارت المصادر الى ان «الاتفاق تضمن بان مناطق التماس مع داعش في الفلوجة يتم التحرك فيها بالتنسيق مع التحالف الدولي واي تحرك من دون تنسيق يعني ان القوات الموجودة هي قوات معادية وتتعرض للقصف كون تلك المناطق تشهد عمليات كر وفر بين القوات العراقية وداعش».

ونوهت المصادر ان « المقاتلات الاميركية قصفت عشية انطلاق عملية الفلوجة مجموعة من عناصر الحشد الشعبي اثناء تقدمها باتجاه الفلوجة في رسالة واضحة بان الولايات المتحدة لن تقبل باي تحرك او هجوم من قبل الحشد المدعوم من ايران من دون موافقة اميركية»، لافتة الى ان «تواجد قاسم سليماني واجتماعه بقادة الحشد الشعبي اثار انتقادات واسعة وحرجا اميركيا تم تلافيه بتوجيه انذار للحشد بعدم الدخول الى ساحة المعركة والاكتفاء بالبقاء بالمناطق المحددة لهم فقط».

واكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي بمقر السفارة الاميركية في بغداد امس « لن نقدم غطاء جويا للحشد الشعبي ولا تواصل معها وستبقى في اطراف الفلوجة«، مشيرا الى « مشاركة نحو 4 الاف مقاتل من العشائر السنية في المعركة».

واكد ان «مستشاري التحالف يعملون مع الضباط العراقيين لتقديم المشورة وتحريك القوات«، وان «مقاومة داعش متوسطة حيث يستخدم السيارات المفخخة والعبوات والهاونات».

واوضح ان» التحالف استهدف اكثر من موقعا لداعش في الفلوجة منذ انطلاق عمليات تحريرها كون التحالف الدولي يعمل جنبا الى القوات العراقية من اجل تحرير المدينة«.

وكان قائد القوات العراقية المشتركة الفريق اول ركن طالب شغاتي قد اكد امس على ان مهمة اقتحام الفلوجة (كبرى مدن محافظة الانبار غرب العراق) أسندت الى القوات الامنية وان فصائل الحشد الشعبي لن تدخل مركز القضاء.

وزار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي برفقة كل من رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي امس مقر عمليات تحرير الفلوجة. ودعا الى «حماية المدنيين والتمييز بينهم وبين عصابات داعش في معركة تحرير مدينة الفلوجة»، مطالبا المحتجين بتأجيل تظاهرات اليوم لانشغال القوات الامنية بمعركة تحرير الفلوجة.

أما الجبوري فأكد ان «المعركة ليست ضد أهل الفلوجة وانما ضد من اراد سلبها وانتزاعها من الوجود العراقي»، لافتا الى ان «اهالي الفلوجة بريئون من الاعمال الارهابية وينتظرون لحظة تحريرهم من سطوة داعش».

ميدانيا اعلن قائد عمليات بغداد الفريق عبد الامير الشمري ان القوات العراقية تمكنت من السيطرة على قضاء الكرمة (شرق الفلوجة) وطرد تنظيم «داعش« ورفع العلم العراقي داخل مركز القضاء.

وتمكنت نحو 135 عائلة حتى الان من مغادرة اطراف الفلوجة باتجاه المناطق الآمنة، فيما لم يتمكن اهالي مركز المدينة من مغادرتها حيث يواجه داعش حصارا تاما، فرضته القوات المشتركة حول الفلوجة لا سيما مع بدء الفرقتين العسكريتين 10 و14، بالتقدم انطلاقاً من جزيرة الخالدية نحو المحور الشمالي للفلوجة الذي كان يعد المنفذ الوحيد لهروب المسلحين.

وتثير الاوضاع الانسانية في المدينة قلقا دوليا واسعا اذ اكدت بعثة الامم المتحدة في العراق ان الوكالات الإنسانية على الأرض قد ابدت مخاوف من أن المدنيين في الفلوجة معرضون للخطر الشديد ونفاد المساعدات المقدمة لهم.

ودعت ليز غراندي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان صحافي جميع «أطراف النزاع الى الالتزام باحترام القانون الإنساني الدولي وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات المنقذة للحياة « مشيرة الى انه «منذ 22 من الشهر الحالي خرج من المدينة بسلام 800 شخص بعد ان اضطرت بعض العائلات الى السير على اقدامها ساعات في ظل ظروف مروعة للوصول إلى بر الأمان».

وقال المجلس النرويجي للاجئين إن المدنيين الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة المحاصرة تحدثوا عن حالات موت جوعا. وقالت المنسقة الإعلامية للمجلس بيكي بكر عبد الله في تقرير أرسل بالبريد الإلكتروني استشهد بروايات حديثة للاجئين «إذا بقوا في الفلوجة يواجهون احتمال الموت جوعا وإذا حاولوا الهرب يجازفون بقتلهم أثناء خروجهم«.
تحذيرات من «مذهبة» معركة الفلوجة
بغداد – «الحياة» 
يسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى توحيد مواقف الأطراف المختلفة حول معركة الفلوجة، واصطحب إلى مقر العمليات عدداً من الزعماء السنة، بينهم رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي حذر من استغلال المعركة «في التعبئة الطائفية»، ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، لطمأنتهم إلى عدم حدوث انتهاكات، ودعا الى تأجيل التظاهرات المتوقعة اليوم.
وفرضت القوات النظامية و «الحشد الشعبي»، السيطرة بشكل كامل على مركز الكرمة، شمال شرقي الفلوجة، وهي المنطقة التي استمرت عصية على تلك القوات طوال الشهور الماضية، كما تمكنت من تحقيق تقدم غرب المدينة واستعادت عدداً من القرى في منطقة جزيرة الخالدية، لكنها ما زالت بعيدة من الاشتباك المباشر مع عناصر «داعش» الذين تمركزوا منذ أول من أمس في محيطها.
وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ «الحياة «، إن «مهمة اقتحام الفلوجة أسندت إلى القوات الأمنية، وفصائل الحشد الشعبي لن تدخل مركز القضاء»، ولفت الى وجود «تنسيق عالي المستوى بين القوات المهاجمة والغطاء الجوي المتمثل بالطيران العراقي وطيران التحالف الدولي». وأضاف أن «خطة التحرير عراقية ولا دخل فيها للتحالف».
وزار العبادي أمس مقر العمليات، مصطحباً الجبوري، والهميم، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، لتأكيد أن المعارك تلقى تأييداً سنياً. وقال إن «الوطنية تجمعت في هذا الجهد لتحرير الفلوجة بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الإرهاب والحشدين الشعبي والعشائري وكل المواطنين». واعتبر «تحرير أبناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي تلقوها على يد عصابات داعش هو هدف العمليات». وأكد أن «قواتنا البطلة بكل صنوفها تقاتل الإرهابيين وتحمي المواطنين».
في المقابل، قال الجبوري: «هناك من لا يريد لعمليات تحرير الأراضي العراقية أن تتواصل، ويعمد إلى تأجيج النفَس الطائفي لبث الفرقة وشق الصف». وشدد على ضرورة «إبعاد دعاة الطائفية من معركة تحرير الفلوجة، لأن أبناءها أبرياء من الأفعال الإجرامية لتنظيم داعش الإرهابي، وسيكونون عوناً وسنداً للقوات المحررة». وتابع أن «تحرير الفلوجة ستكون انطلاقة لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب في عموم العراق، وعلى وجه التحديد في الموصل».
من جهة أخرى، طالب العبادي المحتجين، في بيان أمس، بتأجيل التظاهرات الأسبوعية «للتفرغ لتحرير الفلوجة». وجاءت دعوته بعد اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الحكومة والبرلمان مرتين خلال الأسابيع الماضية، ما شكل تحدياً كبيراً لهيبة الدولة وقدرتها على مزاولة أعمالها، خصوصاً بعد تخوف وزراء ونواب من تكرار عمليات الاقتحام اليوم وخلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة الى قلق السفارة الأميركية على أمنها.
وأتاح اندلاع المعارك في الفلوجة للعبادي وقتاً لترتيب أوراق الصراع السياسي بين القوى المتناحرة التي تنتظر اليوم فتوى من المحكمة الاتحادية في شرعية رئاسة البرلمان.
لكن إدارته المعركة العسكرية تبدو أكثر صعوبة، فهو يطالب بمنع تعرض المدنيين داخل الفلوجة لمجازر جراء عمليات القصف، أو بسبب حملات انتقامية يخشاها السكان. وأزمته تتمثل في عدم سيطرته على قرارات فصائل «الحشد الشعبي» التي يزيد عددها على 50 فصيلاً، والأمر ينطبق أيضاً على قادة «الحشد» الذين تبرأوا أول من أمس من تصريحات أحد زملائهم (أوس الخفاجي) الذي اتهم أهالي الفلوجة بأنهم «إرهابيون»، وأثارت تصريحاته حملات إدانة.
 
الجبير: وجود سليماني في بغداد مرفوض
المستقبل.. (روسيا اليوم، واس)
اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وجود قائد فيلق القدس قاسم سليماني، المطلوب للعدالة الدولية، في بغداد، أمراً سلبياً، مؤكداً وجود خلاف مستمر بين الرياض وموسكو بشأن مصير بشار الأسد.

مواقف الوزير السعودي جاءت على هامش الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية، في مدينة موسكو، والذي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين من جوانبها كافة وسبل دعمها وتعزيزها في العديد من المجالات.

وقال الجبير في مقابلة خاصة مع قناة «آر تي» إن «الرياض تنظر الى وجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جداً«. وأوضح أن «الحرس الثوري يُحارب الشعب السوري، ويحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم»، مشدداً على أن «ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض» من قبل المملكة.

ونفى الجبير أن يكون وجود سليماني في العراق نتيجة تنسيق أميركي ـ إيراني، مرجحاً أن يكون بسبب تنسيق بين بغداد وطهران.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن ما يزعج المملكة هو عدم احترام إيران مبدأ حُسن الجوار.

وقال الوزير السعودي «لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم ميليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة«.

وأكد الوزير السعودي أن موقف بلاده إزاء مصير الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، مؤكداً وجوب رحيله عن السلطة. وأوضح الجبير: «الفكرة أنه عندما تبدأ المرحلة الانتقالية يجب أن يرحل الأسد». وتابع «هذا ما ينص عليه إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، بحسب تفسيرنا له وبحسب المعارضة السورية المعتدلة«.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال الجبير إن دول مجلس التعاون الخليجي فشلت في تجاوز الخلاف مع موسكو بشأن مستقبل الأسد، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ذلك لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام.

كما أشار الجبير إلى أنه ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة، مؤكداً أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة يمكنها تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن. ومع ذلك اعتبر الوزير السعودي أن هذا الخلاف ليس أهم خلاف.

أما لافروف فأعرب عن أمل موسكو «في عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية وتسريع العملية في أيار، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أنه من غير المرجح عقد مثل هذه الجولة قبل حلول شهر رمضان، وسنضطر إلى إجراء ذلك بعد رمضان، وذلك يقلقنا«. وأضاف «أنا على قناعة بأن أصدقاءنا في مجلس تعاون دول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية، معنيون بعقد جلسة جديدة من المفاوضات في أسرع وقت ممكن وعموماً في تسريع عملية المفاوضات السورية من أجل إيجاد حلول للمهمات التي طرحها مجلس الأمن الدولي، وبخاصة أن السعودية وعادل الجبير شخصياً، بذلا جهوداً كبيرة من أجل تشكيل وفد المعارضة التي تُعتبر واسعة التمثيل إلى حد كبير وتُعتبر إضافة إلى مجموعتين أخريين لاعباً أساسياً في مفاوضات جنيف مع الحكومة«.

وزير الخارجية الروسي أشار إلى تحقيق تقدم على الأرض في التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه اعتبر تعزيز هذا التنسيق بطيئاً، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي مع القوات الروسية في سوريا.

وقال لافروف: «إنهم (الأميركيين) كانوا في البداية مستعدين فقط لوضع آلية لمنع وقوع حوادث، ثم وافقوا على إقامة قناة اتصال للتبادل«. وأكد أن المشاركين في اجتماع الحوار الروسي ـ الخليجي رحبوا بإقامة التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ودعوا إلى تعزيز تنسيق الخطوات بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.

وأضاف الوزير الروسي أن «اختلاط المعارضة مع الإرهابيين لا يزال يُعقّد عملية مكافحة الإرهاب في سوريا«، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وعدت بتحقيق تنصّل المعارضة من جبهة النصرة، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن«.

وقال إن موسكو اقترحت اعتبار 25 أيار «موعداً لإنهاء عملية الفصل بين المعارضة والإرهابيين، إلا أن الأميركيين طلبوا تمديد المهلة المخصصة لإكمال عملية الفصل«، مضيفاً أن الجانب الروسي وافق على ذلك.وأوضح لافروف أن موسكو ترى أن محاولات اعتبار الخلافات بين دول الخليج العربية وإيران انقساماً في العالم الإسلامي غير مقبولة، مؤكداً استعداد روسيا للمساعدة على تجاوز الخلافات المذكورة. وأضاف أن أي دولة يمكن لها أن تسعى إلى توسيع نفوذها في الخارج، لكن ذلك في إطار الشرعية الدولية ومن دون أي «أجندات خفية«.

وقال الوزير الروسي إن كلا الجانبين أكدا خلال الاجتماع ضرورة تجاوز مشاكل الشرق الأوسط على أساس احترام القانون الدولي واستقلال وسيادة الدول ووحدة أراضيها ومن خلال إقامة حوار وطني شامل.

وأضاف أن روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي أكدت تمسكها الكامل بقرارات مجموعة دعم سوريا ومجلس الأمن الدولي ودعمت عملية تسوية الأزمات في اليمن وليبيا وغيرها من دول المنطقة تحت إشراف الأمم المتحدة، وبحثت الوضع في العراق.

وبشأن النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي قال لافروف إن المشاركين في اجتماع الحوار الروسي الخليجي أكدوا أهمية تجاوز الانقسام الفلسطيني في طريق تسوية النزاع في الشرق الأوسط.

اقتصادياً، أكد وزير الخارجية السعودي وجود صندوق استثمار سعودي - روسي مشترك، تم تأسيسه برأس مال 10 مليارات دولار، كما أشار إلى وجود استثمارات سعودية في روسيا في مختلف المجالات الزراعية والعلمية وفي مجالات الطاقة والتعليم والفضاء. وقال الجبير «نتوقع أن تشهد العلاقات السعودية - الروسية نقلة نوعية في المستقبل«، وشدد على أن المملكة «لا تسيس موضوع البترول»، وأنها تتعامل مع البترول كعامل اقتصادي وأن السوق هو من يحدد الأسعار بحسب العرض والطلب. وقال «موقفنا في المملكة هو الحفاظ على حصتنا في الإنتاج وأن الأسعار يحددها سوق العرض والطلب«. وأشار إلى أن زيارة العاهل السعودي إلى روسيا قائمة، وأنها مسألة تحديد جدول الأعمال فقط.
العبادي يناشد المحتجين تأجيل تحركهم
الحياة,..بغداد - جودت كاظم 
ناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المحتجين تأجيل تظاهراتهم الأسبوعية إلى ما بعد انتهاء تحرير الفلوجة، فيما أكد ناشط أن الحركة مستمرة وستتحول إلى مسيرات تأييد للعمليات العسكرية الجارية في الأنبار، إلى جانب فضح المتورطين في الفساد، من خلال رفع صورهم في ساحة التحرير حصراً.
ودعا العبادي، في كلمة من مقر قيادة العمليات «شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة بسبب انشغال القوات الأمنية في عمليات التحرير وهذه المعركة تتطلب جهداً كبيراً». وأكد أن «التظاهرات حق لهم لكنها تشكل ضغطاً على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة»، ووعد المحتجين بـ»الخروج (التظاهر) في مدينة الفلوجة يوم تحريرها للاحتفال بالنصر على تنظيم داعش».
إلى ذلك، أكد العضو في «التيار المدني» جاسم الحلفي لـ»الحياة» أن «تظاهرة كبرى ستنطلق عصر غد (اليوم)، ليس للاحتجاج وإنما لإعلان تأييدنا ومباركتنا عمليات تحرير الفلوجة من سيطرة عصابات داعش الإرهابية، وسيكون مقر التظاهرة ساحة التحرير فقط، ولا يسمح لأحد بالعبور إلى المنطقة الخضراء، وقد تم تعميم هذه التوجيهات». وأضاف: «كل استعداداتنا وجميع إمكاناتنا لدعم قواتنا المسلحة بكل أشكالها ومختلف صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائر الكريمة». وتابع: «اشتركنا في الحملة الإعلامية والتعبوية الناجحة والمتصاعدة لدعم الانتصارات التي تحققت في الفلوجة، ودعونا إلى حملة دعم لوجستي، والتبرع بالدم»، وزاد: «من هذا المنطلق سنرفع الأعلام العراقية والزهور للابتهاج بالانتصار، والشموع للشهداء، ستكون وقفتنا الرابعة عصراً في ساحة التحرير فقط. لنؤكد في ذلك رسالة مفادها قدرة العراقيين على توحيد موقفهم وحشد قوتهم في مواجهة داعش. إن هدف الحراك الأساسي هو توفير الأمن ومكافحة الفساد وتأمين الخدمات».
وأكد مصدر في اللجان المشرفة على التظاهرات لـ»الحياة» أن «الاحتجاجات لن تتوقف حتى تنفيذ المطالب، وتغيير مسارها هذه الجمعة جاء لضرورات المرحلة ونأمل في أن يستغل السياسيون الفرصة في تنفيذ الإصلاح المنشود بأسرع وقت», واستدرك أن «المتظاهرين سيرفعون صور أبطال الفساد المالي والإداري والمتسببين بتسليم الأراضي العراقية للإرهابي داعش، كما تم تأكيد عدم خرق الضوابط والالتزام بالتحرك ضمن حدود ساحة التحرير فقط والمخالف سيعرض نفسه لمساءلة قانونية فضلاً عن مساءلة الجهات المساندة له».  وكان رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم دعا ضمناً إلى تأجيل التظاهرات حتى الانتهاء من تحرير الفلوجة.
الأمم المتحدة تؤكد فرار 800 شخص من الفلوجة
الحياة..بغداد - أ ف ب
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 800 شخص تمكنوا من الفرار من الفلوجة، منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون داخلها من ظروف معيشية رهيبة.
وقالت ليز غراند، منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان إن «الذين تمكنوا من الفرار أفادوا أن الظروف المعيشة داخل المدينة رهيبة». وتابعت: «نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين وهم يرغبون بالفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن». وأوضحت أن «بعض الأسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول إلى بر الأمان، بينما سكان المدينة يعانون مخاطر أكبر». وزادت أن «الذين تمكنوا من الفرار تحدثوا عن ظروف رهيبة داخل المدينة» الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد. وأوضحت أن «الغذاء محدود يخضع لسيطرة شديدة، والدواء نفد، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة لعدم توافر خيار آخر». ولم تتمكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من إيصال مساعدات بسبب عدم توافر المنافذ منذ بدء العملية. وجرى البحث في إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن لم يتحقق شيء.
وفرض الإرهابيون الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم. ومن الواضح أنهم يستخدمونهم دروعاً بشرية. وأفاد بعض العالقين في الداخل أن عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزها التنظيم قد يجعل القتال محفوفاً بالمخاطر.
مقتل سبعة من الجيش والشرطة شمال بغداد
السياسة...بغداد – الأناضول: قتل سبعة من أفراد الجيش والشرطة العراقية أمس، في هجمات بأسلحة وتفجير عبوات ناسفة شمال بغداد.
وقال الضابط في وزارة الداخلية الرائد نادر الجنابي إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت عملية مداهمة في بساتين الطارمية على بعد نحو 29 كيلومتراً شمال بغداد، إثر تلقي معلومات بوجود مسلحي تنظيم “داعش” في أحد المنازل.
وأضاف إن القوات العراقية تعرضت لنيران قناص أثناء مداهمة المنزل، ما أسفر عن مقتل النقيب في الشرطة الاتحادية مصطفى خميس وشرطي آخر.
وأشار إلى أن ثلاثة جنود من القوة المشتركة قتلوا بعد ذلك بدقائق بانفجار عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على مقربة من المنزل.
كما انفجرت عبوة ناسفة في دورية للشرطة، بناحية المشاهدة التابع لقضاء الطارمية، ما أدى لمقتل شرطيين إثنين وإصابة أربعة آخرين.
يشار إلى أن لدى “داعش” جيوباً مخفية في بساتين الطارمية، ومنها يشنون هجمات على المناطق القريبة وصولاً إلى قلب بغداد.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,782,183

عدد الزوار: 6,914,709

المتواجدون الآن: 108