عصيان جديد في سجن حماة المركزي..جنود أميركيّون على الأرض شمال الرقّة لدعم الأكراد

مجاعة تُهدد سورية..400 ألف قتيل ومليونا مصاب في 63 شهراً..أطفال سوريون في الأردن 60ألفاً يعملون في ظروف صعبة و90 ألفاً من دون تعليم

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيار 2016 - 6:02 ص    عدد الزيارات 1566    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجاعة تُهدد سورية
لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من تعرض مدنيين سوريين إلى «خطر مجاعة» في حال لم تسمح الحكومة السورية والفصائل المعارضة بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية، في وقت أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إحصاءات جديدة تضمنت توثيق مقتل وجرح 2.3 مليون سوري منذ بدء الأزمة قبل خمس سنوات.
وقال دي ميستورا في جنيف قبل تقديمه تقريراً عبر الفيديو إلى مجلس الأمن: «هناك الكثير من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة»، لافتاً إلى ضرورة استئناف مفاوضات السلام في جنيف لـ «الحفاظ على قوة الدفع»، فيما قال يان إيغلاند رئيس مجموعة المساعدات الإنسانية بعد ترؤسهما الاجتماع الأسبوعي في جنيف، إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها كان أصعب من المتوقع خلال هذا الشهر. وزاد: «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألف شخص من أصل مليون شخص كنا نعد وحاولنا الوصول إليهم براً في أيار (مايو)».
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها القوات النظامية، إضافة إلى أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها قرب مناطق القتال وحواجز التفتيش. وأضاف إيغلاند أنه لم يكن ممكناً إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر في حمص المحاصرين. وقال: «يمكن القول إن الوضع حرج بشكل مخيف (...) الأطفال يعانون من نقص شديد في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم».
من جهة أخرى، سجلت منظمة الصحة العالمية 135 هجوماً العام الماضي، فضلاً عن أعمال عنف أخرى ضد العاملين في المجال الطبي أو سواه من المرافق الطبية، ما أدى إلى مقتل 173 شخصاً، وذلك مقارنة مع العام 2014، عندما كانت الهجمات أقل (93)، لكنها قتلت 179 شخصاً.
إلى ذلك، أصدر «المرصد» تقريراً مفصلاً عن عدد القتلى في السنوات الخمس الماضية، أفاد بتوثيق مقتل «282,283 شخصاً منذ 18 آذار (مارس) من العام 2011 حتى فجر الخميس»، مشيراً إلى أن بينهم «81,436 مدنياً ضمنهم 14,040 طفلاً على الأقل».
وأحصى «المرصد» مقتل 48568 عنصراً من الفصائل المعارضة و101662 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين، بينهم 56609 جندياً سورياً و1247 عنصراً من «حزب الله». كما قتل 47095 عنصراً من الفصائل الإرهابية بينها «داعش» و «جبهة النصرة». وأشار إلى أن «حوالى مليونين من السوريين أصيبوا بجروح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليوناً آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح»، بينهم حوالى خمسة ملايين لاجئ.
 
٢٨٠ ألف قتيل ضحية الصراع في سوريا..ودي ميستورا يخشى موت الكثيرين جوعاً
تصعيد العمليات شمال الرقة بمشاركة الأميركيِّين وداعش يحشد لمعارك ضارية
(اللواء-وكالات)
تكثف قوات سوريا الديموقراطية في شمال سوريا العمليات العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي، مستهدفة مواقع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحشد مقاتليه تحسبا لمعارك من المتوقع ان تكون ضارية.
 واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في اذار 2011 الى 282 الف شخص على الاقل، بعد ان كانت الحصيلة السابقة التي اعلنها في شباط الماضي نحو 271 الف قتيل.
كما اعلن القائد الميداني في قوات سوريا الديموقراطية هوكر كوبان يبعد ساعات على استعادة قرية الفاطسة في شمال محافظة الرقة من التنظيم الجهادي، ان «القوات الاميركية تشارك قوات سوريا الديموقراطية في هذه المعركة بشكل فعال».
 واكد مراسل فرانس برس في المكان هذه المعلومات عندما شاهد عسكريين بلباس عسكري عليه العلم الاميركي يصعدون الى سطح منزل في القرية نفسها.
وبدات قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء عملية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من شمال محافظة الرقة، معقله الابرز في سوريا، بعد يوم واحد على اعلان القوات العراقية بدء هجوم واسع النطاق لاستعادة الفلوجة في محافظة الانبار، احد ابرز معقلين متبقيين للتنظيم في العراق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن امس ان «قوات سوريا الديموقراطية كثفت اليوم (امس)عمليات استهداف وقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في القرى المجاورة لمناطق تواجدها في محيط بلدة عين عيسى» الواقعة على بعد نحو 55 كيلومترا عن مدينة الرقة.
 واشار الى استمرار «طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية بتنفيذ غارات تستهدف مواقع وتحركات الجهاديين، لكن بوتيرة اقل عن اليومين الماضيين».
واعلنت قوات سوريا الديموقراطية امس انها تمكنت من «التقدم لمسافة سبعة كيلومترات من عين عيسى» بعدما «حررت خمس قرى واربع مزارع» في المنطقة.
 لكن عبد الرحمن يقول ان «التقدم ليس استراتيجيا حتى اللحظة، إذ تدور المعارك في قرى ومزارع خالية من السكان المدنيين على بعد كيلومترات عدة عن عين عيسى».
في المقابل، يحشد تنظيم الدولة الاسلامية وفق عبد الرحمن «نحو الفين من مقاتليه في الجهة الشمالية من ريف الرقة» مؤكدا ان التنظيم قد «استعد جيدا لهذه المعركة في الاشهر الماضية عبر حفر الخنادق وتفخيخها وتجهيز السيارات المفخخة والتمركز في احياء وابنية يتواجد فيها المدنيون وخصوصا في مدينة الرقة».
 وفي مقر لقوات سوريا الديمقراطية تقع على أطراف الطريق الواصل بين صوامع عين عيسى ومواقع التنظيم في خطوط المواجهة، يوضح القائد الميداني براء الغانم ان «المعارك تبعد ثمانية او تسعة كيلومترات عن حدود عين عيسى».
ويوضح فيما عناصره يستريحون وبجانبهم اسلحتهم قبل استئناف استهداف مواقع الجهاديين ان «طيران التحالف ساعدنا في قصف نقاط تمركز داعش» مشيرا الى «اننا نواجه مشكلة الألغام اذ تتم زراعة القرى بالألغام من قبل داعش» في محاولة لمنع قوات سوريا الديموقراطية من التقدم بسهولة.
ويعي المقاتلون تماما ضراوة المعركة التي يصفها عبد الرحمن بانها ستكون «صعبة». ويقول «لن تكون المعركة نزهة بالنسبة الى قوات سوريا الديموقراطية على الرغم من الدعم الجوي الكثيف من طائرات التحالف».
وفي السياق ذاته، يوضح الباحث المتخصص في الشؤون الكردية موتلو جيفيروغلو ان «الهدف النهائي للمعركة هو مدينة الرقة» مضيفا «لن تكون معركة على المدى القصير او المتوسط لكن حصار المدينة وصد تحركات تنظيم الدولة الاسلامية هام للغاية».
واوردت مجموعة «صوفان» الاستشارية في تعليق على موقعها الالكتروني الاربعاء ان «اصرار مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية على الدفاع» عن ابرز معاقلهم في سوريا «من المرجح ان يجعل معركة استعادة الرقة واحدة من اشرس» المعارك.
وتضيف المجموعة في تعليقها ان «المخاوف بين مختلف الفصائل المنضوية داخل قوات سوريا الديموقراطية حول الدور الذي ستلعبه مختلف المجموعات في القتال، من شانها ان تزيد من صعوبة المعركة الشاقة اصلا».
وعلى جبهةأخرى،قتل سبعة مدنيين وأصيب آخرون في حلب شمالي سوريا نتيجة براميل متفجرة ألقتها طائرات النظام على طريق الكاستيلو شمالي المدينة، كما قصف النظام السوري بلدات بريف حلب الشمالي.
ومقتل سبعة أشخاص وإصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، إثر إلقاء طائرات تابعة للنظام السوري براميل متفجرة على طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب، بالإضافة إلى بلدات في ريف حلب الشمالي.
واستهدفت طائرات النظام بعشرات الغارات -وبعضها بالبراميل المتفجرة- بلدات كفر حمرة وعندان وحريتان التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي، مما تسبب أيضا في دمار واسع للممتلكات.
وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة الفريق الطبي في أحد مستشفيات عندان بريف حلب إسعاف عدد من ضحايا غارات النظام، وبينهم أطفال.
280 الف قتيل
هذا،وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ اذار 2011 بمقتل اكثر من 280 الف شخص، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري.
وافاد المرصد بتمكنه من توثيق مقتل «282،283 شخصا منذ 18 آذار من العام 2011 حتى فجر امس» مشيرا الى ان بينهم «81،436 مدنيا ضمنهم 14،040 طفلا على الاقل».
واحصى المرصد مقتل 48،568 مقاتلا من الفصائل المعارضة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية المكون الابرز فيها.
 في المقابل، قتل 101،662 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 56،609 جنديا سوريا و1247 مقاتلا من حزب الله اللبناني.
 كما قتل 47،095 عنصرا من الفصائل الجهادية والاسلامية المتشددة، بينهم مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية.
 ووثق المرصد كذلك مقتل 3522 شخصا مجهولي الهوية. وهذه الحصيلة هي الاولى للمرصد منذ دخول اتفاق وقف الاعمال القتالية بموجب اتفاق روسي اميركي حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي في مناطق سورية عدة.
وساهم هذا الاتفاق رغم انهياره خصوصا في مدينة حلب بتراجع حدة القتال وانخفاض حصيلة القتلى اليومية. وافاد المرصد في حصيلته السابقة في 23 شباط بمقتل 271،138 شخصا.
الموت جوعا
من جهة ثانية دق موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا امس ناقوس الخطر، معربا عن تخوفه من احتمال تعرض الكثير من المدنيين في سوريا لخطر الموت جوعا.
وصرح دي ميستورا للصحافيين في جنيف «هناك الكثير من المدنيين حاليا المهددين بالموت جوعا، وكلهم مدنيون سوريون»، ذاكرا خصوصا مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام (قرب دمشق التي تحاصرها قوات الحكومة) وكفريا والفوعة (التي تحاصرها فصائل معارضة).
 اضاف دي ميستورا بعد اجتماع اسبوعي في جنيف لمجموعة العمل الاممية لتنسيق المساعدات الى سوريا «هناك تقارير موثوقة بان الاطفال في منطقة المعضمية بدأوا يعانون من سوء تغذية حاد».
من جهته قال نائب دي ميستورا ورئيس مجموعة العمل يان ايغلند للصحافيين ان شهر ايار شهد ايصال كمية ضئيلة من المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها.
وقال «تمكنا فقط من الوصول الى 160 الفا من اصل مليون شخص اردنا وحاولنا الوصول اليهم برا في ايار».
اضاف «حتى في المناطق التي حصلنا فيها على موافقة الحكومة واجهنا مشاكل لا حصر لها لدخولها، وفي مناطق اخرى حيث حصلنا على موافقة مشروطة للدخول، مثل داريا ودوما (منطقة معارضة محاصرة) لم نتمكن بتاتا من الوصول الى الناس».
 كما اشار الى تعذر ايصال المساعدات الى حي الوعر التي تحاصره القوات الحكومية في حمص .
تابع ايغلند «يمكن القول ان الوضع «حرج الى حد الفظاعة» في مضايا (خاضعة لحصار النظام) ومعضمية الوعر حيث «يعاني الاطفال من سوء التغذية الحاد الى درجة انهم سيموتون ان تعذر وصولنا اليهم».
 كما ناقشت مجموعة العمل في اجتماعها في جنيف امس بحضور مدير برنامج الاغذية العالمي امكانية القاء المساعدات من الجو في المناطق التي يتعذر الوصول اليها برا، والتي قررت تنفيذها المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا في الاسبوع الفائت. واشار دي ميستورا الى ان هذه العمليات قد تتم من طائرات تحلق على ارتفاع كبير جدا، في دير الزور مثلا (شرق، خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية) او من مروحيات.
 كما اضاف ان النظام السوري تعاون حتى الان مع الامم المتحدة لتنسيق القاء المساعدات في دير الزور، كما اجاز للطيران الايراني القاء مساعدات في الفوعة وكفريا.
واكد المبعوث الاممي الخاص انه ينتظر «تعاونا مماثلا من الحكومة السورية» ان قررت الامم المتحدة القاء المساعدات في مناطقة تحاصرها القوات الحكومية.
تقدر الامم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة باكثر من 400 الف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها قوات النظام.
 بالاضافة الى ذلك يعيش اكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها وتقع عموما بالقرب من مناطق القتال وحواجز التفتيش.
 ومنذ شباط بذلت جهود لزيادة ايصال المساعدات الانسانية الى هذه المناطق لكن الامر اصبح اكثر صعوبة مع تجدد المعارك التي قوضت اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في الشهر نفسه.
مفاوضات السلام
سياسيا، اعلن دي ميستورا امس امام مجلس الامن انه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا قبل اسبوعين او ثلاثة، حسب ما نقل عنه دبلوماسيون.
 وقدم دي ميستورا امام اعضاء مجلس الامن عبر الفيديو عرضا لما وصلت اليه مهمته، معتبرا انه لا بد من تحقيق تقدم في تطبيق وقف اطلاق النار وتسليم المساعدات الانسانية قبل استئناف هذه المفاوضات بين الحكومة والمعارضة المسلحة.
وكان دي ميستورا قال إنه سيتم الإعلان عن موعد بدء جولة جديدة من المحادثات السورية بعد التشاور مع مجلس الأمن الدولي وذلك على الرغم من استمرار اعمال العنف الميدانية.
وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف «هناك شعور بضرورة استئناف المحادثات لأننا بحاجة للحفاظ على قوة الدفع».
وأضاف «لست الآن في وضع يتيح لي إبلاغكم بموعد الإعلان عنها. لكني سأكون في وضع يتيح لي ذلك بعد أن أطلع مجلس الأمن وأتشاور معه عصر اليوم».
وقال دي ميستورا إنه يجب أن يطرأ تحسن على الوضع الإنساني ووقف الأعمال القتالية حتى تكون للمحادثات مصداقية.
ولم يتبق الكثير من الوقت على انتهاء مهلة لمحادثات السلام في آب كما توقع بعض الدبلوماسيين أن يكون الجدول الزمني أضيق إذ من الممكن ألا تجري محادثات خلال شهر رمضان الذي يحل في السادس من حزيران.
غير إن دي ميستورا قال إن شهر رمضان يجب ألا يؤثر على المحادثات مشيرا إلى أنه إذا تمكن الناس من مواصلة القتال خلال رمضان فيتوقع منهم أن يتمكنوا من إجراء محادثات سلام.
وفي سياق متصل،بدأت الهيئة العليا التفاوضية بالمعارضة السورية في الرياض اجتماعاً لتقويم الأوضاع السياسية والعسكرية منذ تعليق الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف.
وسيبحث اجتماع الرياض أيضاً دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى المفاوضات وتطبيق القرار 2245 والبندين 12 و13 لجهة فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين.
 
جنود أميركيّون على الأرض شمال الرقّة لدعم الأكراد
اللواء..(ا.ف.ب)
في قرية الفاطسة في شمال محافظة الرقة، يتنقل جنود اميركيون في سيارات عسكرية الى جانب قوات سوريا الديموقراطية في مهمة دعم على الارض، بحسب ما يقول قياديون ميدانيون من هذه القوات، في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
 وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عسكريين بلباس عسكري اميركي عليه العلم الاميركي يصعدون الى سطح منزل في احدى قرى ريف محافظة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، برفقة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية. وكانت المجموعة تحمل صواريخ من طراز «تاو» مضادة للدبابات.
وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية هوكر كوباني بعد ساعات على استعادة الفاطسة من التنظيم الجهادي، «القوات الاميركية تشارك قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة بشكل فعال».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء عملية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من شمال محافظة الرقة، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية الذي يشن منذ ايلول 2014 ضربات في سوريا تستهدف تحركات ومواقع تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف كوباني، مشيرا الى مجموعة من الجنود على سطح احد المنازل، ان «القوات اميركية تستخدم صواريخ تاو لقصف السيارات التي يفخخها داعش لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية».
وكان المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن اعلن الثلاثاء من مقره في بغداد ان «قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية (في محافظة الرقة)، وهذا يضع ضغوطا على (مدينة) الرقة».
وجدد امس التأكيد ما سبق للادارة الاميركية والقوات الكردية في شمال سوريا ان اعلنته لجهة «وجود مستشارين اميركيين في شمال سوريا يقدمون المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية».
الا ان الادارة الاميركية تؤكد ان هذه القوات ليست قوات مقاتلة. وتقول ان عدد الجنود الذين يشاركون في هذه المهمة 250، بالاضافة الى عشرات المستشارين.
 وقال عنصر من قوات سوريا الديمقراطية مرافق للجنود الاميركيين في الفاطسة ان الجنود تابعون لـ»قوات المهام الخاصة الاميركية، ولذا لا يمكن مرافقتهم وتصوير تفاصيل عملياتهم».
 وزار قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جوي فوتيل السبت سوريا حيث التقى «قوات اميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية»، للتحضير للهجوم على الرقة، وفق ما ذكر المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع «تويتر».
وشاهد مراسل فرانس برس في الفاطسة الاربعاء حوالى عشرين جنديا اميركيا يتبادلون الحديث باللغة الانكليزية، لكنهم رفضوا التحدث الى الصحافيين. وركبوا في سيارات «بيك اب» عسكرية وضعت عليها اسلحة ورشاشات ثقيلة، ثم انطلقوا بها في اراض زراعية قاحلة.
 واوضح كوباني ان «القوات الاميركية الموجودة هنا لديها خبرة، وسنفيد من خبراتها لمكافحة الارهاب والسيطرة على القرى الأخرى بأسرع وقت ممكن مع أقل خسائر ممكنة».
 وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية براء الغانم من جهته «قوات التحالف الاميركي متواجدة في كل نقاط الجبهة وتشارك جوا وبرا» في العمليات.
واضاف «لدينا غرفة عمليات مشتركة مع التحالف ولدينا اسلحة نوعية خفيفة وثقيلة ونواجه مشكلة الالغام»، في اشارة الى المفخخات التي يتركها التنظيم خلفه.
 داخل مبنى مدرسة على أطراف قرية الفاطسة، يخضع مقاتلون ملثمو الوجه يقول زملاؤهم انهم من «قوات مكافحة الارهاب» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لتدريبات عسكرية على استخدام اسلحة اميركية باشراف جنود اميركيين.
 ويقدر عدد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية بنحو 25 الف مقاتل كردي ونحو خمسة الاف مقاتل عربي.
واثبتت وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المكون الاساسي في قوات سوريا الديمقراطية، انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
 
400 ألف قتيل ومليونا مصاب في 63 شهراً
لندن - «الحياة»
أفيد أمس بارتفاع القتلى في سورية إلى حوالى 400 ألف شخص إضافة إلى إصابة مليوني شخص بإعاقات مختلفة خلال 63 شهراً بينهم 60 ألفاً قتلوا في سجون النظام السوري، في وقت شن الطيران السوري أمس غارات على ريف إدلب ما أدى إلى جرح وقتل عشرات. وبارك جهات سياسية ونشطاء الاتفاق بين فصيلين معارضين لوقف الاقتتال في الغوطة الشرقية لدمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في أطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناجية وقرية الكندة بريف جسر الشغور الغربي، من دون أنباء عن خسائر بشرية. وقصف الطيران الحربي منطقة سوق للمواشي في أطراف بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى استشهاد مواطن على الأقل وسقوط نحو 20 جريحاً».
من جهته، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن «طائرات حربية تابعة لقوات النظام، أغارت اليوم (أمس) على مدينة سراقب بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، مستهدفة سوق الغنم في المدينة، ما أدى إلى مقتل مدني على الأقل، وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح»، لافتاً إلى «مقتل خمسة مدنيين، وهم أربعة أطفال وامرأة، جراء غارات جوية استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب».
في حماة المجاورة، قال «المرصد»: «لا يزال سجناء سجن حماة المركزي مستمرون في تنفيذ الاستعصاء داخل السجن، مطالبين بتنفيذ المطالب التي اتفقوا عليها سابقاً مع سلطات النظام، فيما يحاول الأخير من خلال التفاوض تهدئة السجناء، وسط معلومات عن إفراج سلطات السجن عن عدد من السجناء». وأضاف أن «سلطات النظام سلمت 15 معتقلاً من المواطنات والأطفال والفتيان من ريف حمص الشمالي إلى فصائل في المنطقة بإشراف من الهلال الأحمر، بعد تسهيل الفصائل لفريق الهلال الأحمر عملية سحب جثث 47 شخصاً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومدنيين، ممن قتلوا خلال الهجوم من قبل جبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة على قرية الزارة بأقصى ريف حماة الجنوبي».
في الجنوب، قال نشطاء معارضون إن قوات النظام حشدت قواتها لاقتحام مدينة داريا جنوب غربي دمشق بعد يوم من إعلان موسكو تمديد الهدنة في ريف دمشق ثلاثة أيام. وأفاد «المجلس المحلي لداريا» على صفحته في «فايسبوك» أمس بـ «محاولات جديدة من قوات الأسد لاقتحام المدينة مدعومة بعدة آليات تترافق بقصف مدفعي وصاروخي أرض - أرض عنيف يستهدف أحياء المدينة السكنية».
وقال «المرصد السوري» إن ناشطين رصدوا «دخول قافلة مساعدات مؤلفة من نحو 6 شاحنات تحوي مواداً غذائية ومساعدات إنسانية وحليب أطفال بإشراف الهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية».
وإذ رحب «المجلس الإسلامي السوري» الذي يشكل مظلة للفصائل المقاتلة بالاتفاق بين «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» لوقف الاقتتال بينهما في غوطة دمشق، قالت «الهيئة العامة في الغوطة الشرقية» في بيان إنها «تثني على وثيقة إعلان المبادئ الموقعة مؤخراً من قائدي فصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وتشكر كل الجهود التي سعت لرأب الصدع وتعبر عن الارتياح العام لدى أهالي الغوطة الذي ظهر نتيجة البدء بتنفيذ المبدأ الأول من الوثيقة وإنها تشجع الفصائل على تنفيذ مضمون المبادئ المعلنة في أسرع وقت ممكن».
وأشارت «الهيئة» إلى «الثوابت الواردة في النظام الداخلي والتي تبنتها القيادة العسكرية الموحدة والهيئة العامة» بينها «وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض مشاريع التجزئة والتقسيم ورفض أي تواجد عسكري أجنبي على الأرض السورية» وأن «الغوطة الشرقية قطاع إداري من محافظة ريف دمشق والتي بدورها جزء من الجمهورية العربية السورية وأهالي الغوطة وسكانها المقيمون والمهجرون جزء من الشعب السوري».
وشددت على أن «المكون العسكري هو جزء أساسي من معادلة الصمود والتغيير والحماية للأرض والشعب ومشاركة جميع قوى ومكونات الثورة المدنية والعسكرية في القرار السياسي العام من دون إقصاء أو تهميش» وأن «الأمن الداخلي والسلم المجتمعي ومحاربة الجريمة وملاحقة المجرمين من اختصاص مؤسسة الشرطة المدنية وتحت إشراف القضاء وحرمة استخدام السلاح لأغراض خاصة أو مصالح فئوية وحرمة الاقتتال الداخلي بين الفصائل ووجوب حل النزاعات بالاحتكام إلى القضاء».
إلى ذلك، أصدر «المرصد» تقريراً مفصلاً عن عدد القتلى في السنوات الخمس الماضية، موضحاً: «لا تزال الدماء مستمرة في النزيف اليومي على الأرض السورية، ولا يزال القتل وسفك دماء أبناء الشعب السوري والاقتتال متواصلاً في معظم المحافظات السورية، في الشهر الـ 63 لانطلاقة الثورة السورية إذ ارتفعت حصيلة خسائره البشرية إلى 282283 منذ سقوط أول شهيد في درعا في الـ 18 من آذار (مارس) من العام 2011، وحتى فجر 26 من أيار (مايو)».
وأوضح: «ارتفع إلى 81436 عدد الشهداء المدنيين من ضمنهم ما لا يقل عن 14040 طفلاً و9106 إناث. كما ارتفع عدد المقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سورية الديموقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمادها إلى 45986»، إضافة إلى «ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري إلى 56609»
وتابع «المرصد»: «ارتفعت أعداد الخسائر البشرية في صفوف قوات حزب الله اللبناني إلى 1247، مقابل 4600 من الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية وجنسيات آسيوية ثانية بالإضافة إلى جنسيات عربية ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية»، إضافة إلى «47 ألفاً من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وسودانية وجنسيات عربية ثانية، إضافة إلى مقاتلين من الجنسيات الروسية والصينية والأوروبية والهندية والأفغانية والشيشانية والقوقازية والأميركية والأسترالية والتركستانية ممن يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود الشام الشيشان والحركات الإسلامية».
وكان «المرصد» أشار إلى «استشهاد ما لا يقل عن 60 ألف معتقل، داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال الأعوام الخمسة الفائتة، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، حيث تمكن من توثيق استشهاد 14464 معتقلاً، بينهم 110 أطفال دون سن الثامنة عشر، و53 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، منذ انطلاقة الثورة السورية».
وتابع: «هناك حوالى مليونين من السوريين، أصيبوا بجروح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليوناً آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والأملاك الخاصة والعامة في شكل كبير جداً».
أطفال سوريون في الأردن 60ألفاً يعملون في ظروف صعبة و90 ألفاً من دون تعليم
لندن - «الحياة» 
أفاد مرصدان حقوقيان بأن 60 ألف طفل سوري يعملون في ظروف قاسية في الأردن، من أصل حوالى 668 ألف طفل سوري من أصل حوالى 1.3 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن، إضافة إلى وجود 90 ألف طفل لا يتلقون أي نوع من التعليم.
وجاء في تقرير أعده «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» و «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تناول ظاهرة عمالة الأطفال من سورية في الأردن، أن عددهم بلغ «أكثر من 60 ألفاً، يعانون من ظروف قاسية لا تتوقف عند تدني الأجور أو العمل لساعات طويلة وشاقة، بل تمتد إلى تعرضهم أحياناً للاستغلال والعنف وظروف العمل الخطرة، مع ضعف في الرقابة والمساءلة الحكومية».
ووفق التقرير الذي جاء بعنوان «رهَق الصّغار: عمالة أطفال سورية اللاجئين في الأردن»، فإن « 51.4 في المئة من مجموع اللاجئين السوريين في الأردن، البالغ عددهم 1.3 مليون، هم أطفال، بمجموع 668 ألف طفل، إضافة إلى أن 41 في المئة من مجموع اللاجئين من فلسطينيي سورية في الأردن، والبالغ عددهم 16 ألف لاجئ، هم أطفال أيضاً، بمجموع 6560 طفلاً».
واستندت معلومات التقرير إلى مقابلات مع الأطفال العاملين وعائلاتهم ومشغّليهم من خلال زيارات ميدانية لأماكن عملهم، والتواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات الصلة بعمل الأطفال اللاجئين، حيث تبين أن الأسباب التي تقف وراء عمل أطفال سورية في الأردن «متعددة، ومنها ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تصنف العاصمة الأردنية بأنها الأغلى في الشرق الأوسط، فيما لا تشمل المساعدات النقدية المباشرة المقدمة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوى حوالى 10 في المئة فقط من مجموع اللاجئين، وتعاني كثير من العائلات من فقدان المعيل، حيث أن 30 في المئة من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن تعيلها نساء».
ولفت التقرير إلى أن أرباب العمل يرغبون بتشغيل الأطفال السوريين في الأردن «لأنهم يقبلون بأجور أقل بكثير، مع عدم قدرة المدارس على استقبال الأعداد الكبيرة من الطلبة في الأردن حالياً، بسبب الطفرة الهائلة في أعداد اللاجئين، حيث هناك أكثر من 90 ألف طفل في الأردن لا يتلقون أي نوع من التعليم، منهم 60 ألف طفل خارج المدارس». وزاد: «هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف قاسية أثناء ممارستهم للعمل، إذ إضافة إلى ظروف الاضطهاد في بلادهم، والتي قادتهم إلى اللجوء إلى الأردن، يجبر هؤلاء الأطفال على العمل لساعات طويلة تتجاوز 8 ساعات يومياً، كما أن 80 في المئة منهم لا يحصلون على إجازات وذلك في مقابل أجور متدنية تتراوح بين 90-150 ديناراً أردنياً للشهر الواحد (127-211 دولاراً أميركياً)، أي أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور في الأردن».
وذكر التقرير، استناداً إلى إحصاءات دولية أن 36.9 في المئة من عينة شملت 368 طفلاً من السوريين العاملين في الأردن «قالوا إنهم تعرضوا لإصابات عمل استدعت تدخلاً طبياً، فيما أفاد 24 في المئة من الأطفال الذين يعلمون في مخيم الزعتري (أكبر مخيمات اللجوء في الشرق الأوسط وثاني أكبر مخيم في العالم) بأنهم لم يتقاضوا أجراً مقابل عملهم، وذكر 15 في المئة أنهم تعرضوا لعنف جسدي أثناء ممارسة العمل».
وعلى الصعيد الرسمي، قال التقرير إن الأردن استقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين بسخاء، غير أن الحكومة الأردنية لم توقع على اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين للعام 1951 حتى الآن، فيما وافقت، ضمن مذكرة خاصة، على عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على أراضيها، وعلى مبدأ عدم طرد اللاجئين، شرط أن تكون تكاليف إعاشتهم على المفوضية، ويعامل السوريون معاملة الأجانب، وليس كلاجئين، في ما يتعلق بحق العمل.
وأشار التقرير إلى أنه على رغم من أن قانون العمل الأردني نص على عدم جواز تشغيل الأطفال دون 16 عاماً، انسجاماً مع توقيع الأردن على اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على حق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي أو أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً، وتحديد السن الأدنى للعمل فإن ذلك «لم ينعكس في الواقع، بسبب ضعف الرقابة الحكومية في التطبيق وغياب المفتشين الخاصين بضبط عمالة الأطفال، إضافة إلى عدم وجود عقوبات فعالة على من يقوم بتشغيل الأطفال أو استغلالهم».
وأوصى التقرير في ختامه الحكومة الأردنية بتخصيص مفتشين للكشف عن حالات عمالة الأطفال، وفرض عقوبات رادعة بحق أصحاب العمل الذين يقومون بتشغيل الأطفال واستغلالهم، مع إصدار إحصاءات سنوية لتسهيل متابعة أزمة عمالة الأطفال في الأردن، إضافة إلى تسهيل إجراءات منح إذن العمل للأيدي العاملة السورية، ورفع الحظر عن المهن المغلقة أمام العمال الأجانب - على الأقل في نطاق خدمة اللاجئين لأنفسهم - وبناء صفوف دراسية جديدة.
تقدم إضافي للتحالف الكردي - العربي في ريف الرقة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
كثفت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف كردي - عربي، عملياتها في شمال شرقي سورية بغطاء جوي من التحالف الدولي لطرد «داعش» من الرقة معقل التنظيم، في وقت دارت معارك بين قوات النظام السوري و «داعش» في دير الزور. وظهرت أمس معلومات إضافية عن حجم خسائر الجيش الروسي بهجوم شنه «داعش» قرب مدينة تدمر الأثرية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم «داعش» في ريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة وتنفيذها ضربات على مواقع للتنظيم في محيط منطقة الاشتباك، وسط تقدم جديد لقوات سورية الديموقراطية في المنطقة، واستهدافها لتمركزات التنظيم في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، فيما استقدمت قوات سورية الديموقراطية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ذلك في اليوم الثالث من العملية العسكرية التي تهدف في المرحلة الأولى إلى السيطرة على مثلث تل أبيض- الفرقة 17 - عين عيسى».
وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية الثلثاء عملية لطرد تنظيم «داعش» من شمال محافظة الرقة، معقله الأبرز في سورية، بعد يوم واحد على إعلان القوات العراقية بدء هجوم واسع النطاق لاستعادة الفلوجة في محافظة الأنبار، أحد أبرز معقلين متبقيين للتنظيم في العراق.
وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس الخميس أن «قوات سورية الديموقراطية كثفت اليوم (امس) عمليات استهداف وقصف مواقع تنظيم داعش في القرى المجاورة لمناطق وجودها في محيط بلدة عين عيسى» الواقعة على بعد نحو 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة. وأشار الى استمرار «طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية بتنفيذ غارات تستهدف مواقع وتحركات المتطرفين، لكن بوتيرة أقل عن اليومين الماضيين».
وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» الخميس أنها تمكنت من «التقدم لمسافة سبعة كيلومترات من عين عيسى»، بعدما «حررت خمس قرى وأربع مزارع» في المنطقة.
لكن عبدالرحمن يقول أن «التقدم ليس استراتيجياً حتى اللحظة، إذ تدور المعارك في قرى ومزارع خالية من السكان المدنيين على بعد كيلومترات عدة عن عين عيسى».
في المقابل، يحشد تنظيم «داعش» وفق عبدالرحمن «نحو الفين من مقاتليه في الجهة الشمالية من ريف الرقة»، مؤكداً أن التنظيم قد «استعد جيداً لهذه المعركة في الأشهر الماضية عبر حفر الخنادق وتفخيخها وتجهيز السيارات المفخخة والتمركز في أحياء وأبنية يتواجد فيها المدنيون وخصوصاً في مدينة الرقة».
وفي مقر لـ «قوات سورية الديموقراطية» يقع على أطراف الطريق الواصل بين صوامع عين عيسى ومواقع التنظيم في خطوط المواجهة، يوضح القائد الميداني براء الغانم لمراسل فرانس برس في المكان، أن «المعارك تبعد ثمانية أو تسعة كيلومترات عن حدود عين عيسى».
ويوضح فيما عناصره يستريحون وبجانبهم أسلحتهم قبل استئناف استهداف مواقع المتطرفين أن «طيران التحالف ساعدنا في قصف نقاط تمركز داعش»، مشيراً الى «اننا نواجه مشكلة الألغام إذ تتم زراعة القرى بالألغام من قبل داعش» في محاولة لمنع «قوات سورية الديموقراطية» من التقدم بسهولة.
ويدرك المقاتلون أنفسهم ضراوة المعركة التي يصفها عبدالرحمن بأنها ستكون «صعبة». ويقول «لن تكون المعركة نزهة بالنسبة الى قوات سورية الديموقراطية على الرغم من الدعم الجوي الكثيف من طائرات التحالف».
وفي السياق ذاته، يوضح الباحث المتخصص في الشؤون الكردية موتلو جيفيروغلو لفرانس برس أن «الهدف النهائي للمعركة هو مدينة الرقة»، مضيفاً «لن تكون معركة على المدى القصير أو المتوسط لكن حصار المدينة وصد تحركات تنظيم داعش مهمان للغاية».
وأوردت مجموعة «صوفان» الاستشارية في تعليق على موقعها الالكتروني أمس ان «إصرار مقاتلي تنظيم داعش على الدفاع» عن أبرز معاقلهم في سورية «من المرجح أن يجعل معركة استعادة الرقة واحدة من أشرس» المعارك. وتضيف المجموعة في تعليقها أن «المخاوف بين مختلف الفصائل المنضوية داخل قوات سورية الديموقراطية حول الدور الذي ستلعبه مختلف المجموعات في القتال، من شأنها أن تزيد من صعوبة المعركة الشاقة أصلاً».
وجاء انطلاق الهجوم غداة إعلان السلطات العراقية معركة «تحرير» مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار والتي تعد أحد أبرز معاقل المتطرفين غرب بغداد. ويعد الهجومان في سورية والعراق الأهم منذ إعلان التنظيم المتطرف «الخلافة الاسلامية» صيف العام 2014، وبدء التحالف الدولي بقيادة اميركية شن ضربات جوية تستهدف مواقع وتحركات التنظيم على أراضي البلدين.
قال «المرصد» انه «قتل 5 عناصر من تنظيم «داعش» خلال اشتباكات مع قوات النخبة السورية في منطقة المالحة شمال غرب مدينة دير الزور قرب الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة، بينما دارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والتنظيم من جهة أخرى في محيط دوار البانوراما جنوب مدينة دير الزور ومحيط اللواء 137 وأطراف منطقة البغيلية وجمعية الرواد، إثر هجوم من التنظيم على المنطقة، ترافق مع قصف قوات النظام بشكل مكثف على مناطق الاشتباكات».
الى ذلك، قال «المرصد» أنه حصل على معلومات «أفادت بأن 6 طائرات عسكرية روسية - مروحية وحربية- تعرضت للاحتراق، بالإضافة لاحتراق في مستودع ذخيرة ومستودع آخر للوقود في مطار التيفور العسكري، الواقع بريف حمص الشرقي، ذلك جراء استهداف المطار من قبل تنظيم «داعش» في الـ13 من الشهر الجاري صواريخ بشكل عشوائي، حيث أصاب أحد هذه الصواريخ أحد المستودعات ما أدى لاندلاع النيران وامتدادها إلى الطائرات الست واحتراقها».
جدير بالذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد هاجم في العاشر من الشهر الجاري محيط مطار التيفور والكتيبة المهجورة القريبة منه، والتي تمكن التنظيم من السيطرة عليها، قاطعاً بذلك طريق الإمداد الاستراتيجي البري بين تدمر ومدينة حمص.
الرقة أول محافظة تخرج عن سيطرة النظام ... في انتظار «التحرير» الثالث
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
شنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوماً واسعاً على المناطق الشمالية من محافظة الرقة، حيث تعتبر المدينة التي تحمل الاسم نفسه «عاصمة» تنظيم «داعش» شمال شرقي سورية قرب حدود العراق.
في الرابع من آذار (مارس) 2013 وبعد عامين من بدء الانتفاضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد تمكن مقاتلو «الجيش السوري الحر» من السيطرة على مدينة الرقة لتكون أول عاصمة محافظة في سورية تخرج عن سلطة النظام السوري.
واعتقل مقاتلو المعارضة المحافظ وسيطروا على مقر الاستخبارات العسكرية في المدينة أحد أسوأ مراكز الاعتقال في محافظة الرقة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». كما تم تدمير تمثال في المدينة للرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار.
وفي البداية كان مقاتلو «الجيش السوري الحر» يفتقرون كثيراً إلى السلاح فرحبوا بالمتطرفين المزودين بأسلحة متطورة وتعاونوا معهم، قبل أن يقرروا وقف ذلك بسبب تطرفهم ولجوئهم إلى الاعتقالات الاعتباطية.
في آب (أغسطس) 2013 تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (قبل أن يسمه باسم داعش) من طرد مقاتلي «الجيش السوري الحر» من مقر قيادتهم في الرقة. وفي الرابع عشر من كانون الثاني (يناير) 2014 سيطر التنظيم في شكل كامل على مدينة الرقة.
في حزيران (يونيو) 2014 أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» تغيير اسمه ليصبح تنظيم «الدولة الإسلامية» وأعلن «الخلافة» على الأراضي التي باتت تحت سيطرته في العراق وسورية.
في الرابع والعشرين من آب بات تنظيم «داعش» يسيطر في شكل كامل على محافظة الرقة بعد انتزاع مطار الطبقة من قوات النظام. وسريعاً ما فرض التنظيم قوانينه على الرقة، مستخدماً كل أساليب الترهيب.
بعد أن فرض سيطرته على محافظة الرقة ومناطق أخرى من سورية لجأ التنظيم إلى الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس والاغتصاب والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية ما استدعى الأمم المتحدة إلى وصف هذه الممارسات بجرائم ضد الإنسانية.
وبحسب الأرقام التي قدمها «المرصد السوري» في نهاية العام 2015، فإن أكثر من 3500 شخص أعدموا، نصفهم من المدنيين على أيدي هذا التنظيم الذي حرص على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعاته على شرائط فيديو بهدف إثارة الرعب.
في المقابل، قال نشطاء في الرقة أمس أن «مقاتلي المعارضة لم يرحبوا بالمتطرفين بل فرض هؤلاء أنفسهم بالقوة تحت اسم جبهة النصرة ومن ثم تنظيم داعش وأول معركة كانت مع لواء أحفاد الرسول في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) 2013 حيث تم تدمير مقرهم بسيارتين مفخختين في محطة القطار شمال المدينة ثم بدأ التنظيم بالسيطرة وطرد الكتائب وآخرها أحرار الشام وقتل العشرات من عناصرهم بعد أن سلموا أنفسهم وتم إعدامهم في منطقة الكنطري». وقال صحافي سوري من المنطقة أن «داعش» سيطر على مدينة الرقة في 11 كانون الثاني 2014 باستثناء الفرقة 17 – واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري.
وهناك مدينتان اليوم تفلتان من سيطرة التنظيم في محافظة الرقة هما تل أبيض وعين عيسى.
وتتمتع مدينة الرقة بموقع استراتيجي في وادي الفرات عند مفترق طرق مهم. وهي قريبة من الحدود مع تركيا وتقع على بعد 160 كيلومتراً شرق حلب وعلى بعد أقل من 300 كيلومتر من الحدود العراقية.
وكان عدد سكانها يبلغ نحو 220 ألفاً أضيف إليهم بعد بداية الأحداث نحو 80 ألفاً من النازحين. وأتاح بناء سد على مستوى مدينة الطبقة ازدهار مدينة الرقة التي باتت تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد السوري بسبب الزراعة. لكن نشطاء قالوا إن عدد سكان مدينة الرقة كان 350 ألفاً في العام 2010 وبلغ مليوناً في العام 2012 بسبب وجود نازحين.
وبلغت مدينة الرقة أوج ازدهارها في عهد الخلافة العباسية. وفي عام 722 أمر الخليفة المنصور ببناء مدينة الرافقة على مقربة من مدينة الرقة. وفي عام 796 جعل الخليفة هارون الرشيد من الرقة عاصمته الثانية على مفترق طرق بين بيزنطية ودمشق وبلاد ما بين النهرين. وفي عام 1258 دمر المغول مدينتي الرافقة والرقة على غرار ما فعلوا ببغداد.
 
سوريا البلد الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي
المستقبل.. (اف ب)
شكلت سوريا العام الماضي البلد الاكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي الذين يقدمون خدماتهم في ظل الصراعات او في حالات الطوارئ، متقدمة بفارق كبير على الاراضي الفلسطينية وباكستان واليمن، وفقاً لاحصاءات اصدرتها منظمة الصحة العالمية امس.

وهذه المرة الاولى التي تنشر فيها الوكالة مثل هذه البيانات بشكل شامل، حسبما اوضح رئيس ادارة حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريك برينان لوسائل الاعلام.

وتشمل الارقام التي قدمتها الوكالة هجمات واعمال عنف اخرى سجلها العاملون في مجال الصحة على مدى العامين الماضيين في 19 بلدا.

وقال برينان ان «احد اكثر الامور المثيرة للقلق هو ان ثلثي الهجمات كانت متعمدة». واضاف «هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الانساني الدولي»، موضحا «اذا تم التثبت منها، يمكن اعتبارها جرائم حرب«.

ووفقاً للتقرير، تم تسجيل 256 هجوما العام الماضي استهدف المنشات الطبية والعاملين في مجال الصحة وسيارات الاسعاف في 19 بلدا، ما ادى الى مقتل 434 شخصا (عاملون في القطاع الصحي ومرضى ومدنيون). وفي العام 2014، تم تسجيل 338 هجوما تسبب بمقتل 525 شخصا.

في سوريا، سجلت منظمة الصحة العالمية 135 هجوماً العام الماضي، فضلا عن اعمال عنف اخرى ضد العاملين في المجال الطبي او سواه من المرافق الطبية، ما ادى الى مقتل 173 شخصا. اما في العام 2014 فكانت الهجمات اقل (93)، لكنها قتلت 179 شخصا.

ومن بين البلدان الاخرى والمناطق الاكثر خطورة بالنسبة الى العاملين في القطاع الصحي في العام 2015: الاراضي الفلسطينية (34 هجوما قتل 3 اشخاص)، باكستان (16 هجوما قتل 45 شخصا)، ليبيا (14 هجوما قتل 39 شخصا)، اليمن (9 هجمات قتلت 31 شخصا) والعراق (8 هجمات قتلت 43 شخصا).

ولا تملك منظمة الصحة العالمية حتى الان بيانات للعام 2016، لكن برينان اوضح ان اتجاه الامور لا يزال مقلقا، خصوصا في ضوء الهجمات ضد مستشفيات اللاذقية والقدس في سوريا.
عصيان جديد في سجن حماة المركزي
السياسة..
نفذ معتقلو سجن حماة المركزي عصياناً جديداً، هو الثاني من نوعه خلال شهر، وذلك على خلفية مماطلة نظام الأسد في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيراً، القاضي بالإفراج عن مئات المعتقلين على دفعات.
ونقل موقع «أورينت نت» الإلكتروني عن مصادر قولها، إن المعتقلين تمكنوا مجدداً أول من أمس، من السيطرة على كامل السجن، إلى جانب احتجاز عدد من عناصر قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة مقدم، فيما ردت إدارة السجن بقطع المياه، وذلك في تكرار لعصيان مماثل في السجن، على خلفية محاولة إدارته نقل بعض السجناء لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم في سجن صيدنايا.
وأكدت المصادر وصول قائد شرطة حماة إلى السجن برفقة عميدين إثنين، للتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير داخلية النظام، فيما رفض المعتقلون فض الاعتصام إلى حين الإفراج عن 491 معتقلاً كما هو متفق عليه سابقاً.
وأشارت إلى أن العصيان الجديد يأتي على خلفية مماطلة نظام الأسد في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عشرة أيام، والقاضي بالإفراج عن نحو 500 معتقل على دفعات، إلى جانب التعهد بعدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء الهاتف الجوال مع السجناء، وتقديم الطعام لهم وإعادة الكهرباء والمياه.
من جهتها، نقلت شبكة «سورية مباشر» عن مصادر من داخل السجن، قولها إن المعتقلين سيطروا على كامل السجن وصولاً إلى باب القيادة.
بدورها، أشارت صحيفة «هافينغتون بوست» إلى فتح خط مباشر مع المعتقلين للتفاوض معهم، في حين تحدثت مصادر عن إطلاق سراح تسعة معتقلين من قائمة تضم عشرة أسماء وتحفظت على العاشر بحجة أنه مطلوب لمحكمة أخرى.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,721,709

عدد الزوار: 6,910,333

المتواجدون الآن: 100