أخبار وتقارير..روسيا تسحب 5 بلايين دولار من صندوق الاحتياط لسد العجز...قادة أوروبا في روما يدرسون تسوية أزمة الهجرة...مؤتمر في لندن حول القضية الكردية.. الملف الكردي على طاولة الخارجية البريطانية

«انقلاب القصر» يرغم داود أوغلو على التنحّي...سوريا والأقليّات: بين الذريعة والقلق الغرب يهتم لأمرها ويهمل ما تعانيه الأكثرية..روسيا صعّدت في سورية بعد فشل اقتراحها حول الدستور الجديد...أميركا تغلب روسيا في سورية... بالمفاوضات

تاريخ الإضافة الجمعة 6 أيار 2016 - 7:10 ص    عدد الزيارات 1851    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا تسحب 5 بلايين دولار من صندوق الاحتياط لسد العجز
الحياة..موسكو - رويترز - 
أعلنت وزارة المال الروسية أمس مواصلة السحب من صندوق الاحتياط في نيسان (أبريل) لتنفق أكثر من خمسة بلايين دولار منه لتمويل عجز الموازنة.
وأشارت إلى أن موجودات الصندوق بلغت 44.96 بليون دولار في الأول من أيار (مايو) انخفاضاً من 50.60 بليون دولار قبل شهر. وأضافت أنها سحبت 2.6 بليون دولار و2.3 بليون يورو (2.63 بليون دولار) و0.4 بليون جنيه (578.08 مليون دولار) من الصندوق في نيسان.
وبلغت قيمة الصندوق بالعملة الروسية 2.892 تريليون روبل مطلع الشهر الجاري. ولم تسحب وزارة المال من الاحتياط بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس). وتأمل الحكومة الروسية بالإبقاء على عجز الموازنة في حدود ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذه السنة.
«انقلاب القصر» يرغم داود أوغلو على التنحّي
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
أنهى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مسيرة لم تتعدَّ عشرين شهراً، زعيماً لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم ورئيساً للحكومة، وأعاد الراية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يسعى إلى تعزيز سلطاته.
وأعلن داود أوغلو أن الحزب الحاكم سيعقد في 22 الشهر الجاري مؤتمراً طارئاً لانتخاب زعيم جديد ورئيس وزراء بديل، واتهم «رفاق درب» بالتخلّي عنه و «محاولة الإيقاع بينه وبين أردوغان». وجدّد ولاءه للرئيس، الذي نقلت صحيفة «خبر ترك» عنه قوله لنواب إن رئيس الحكومة «اتخذ بنفسه قرار» التنحي. لكن المعارضة تحدثت عن «انقلاب قصر».
وكان أردوغان اختار داود أوغلو ليخلفه في زعامة الحزب ورئاسة الحكومة، بعد انتخابه رئيساً عام 2014. لكن تبايناً برز بين الجانبين، في شأن تسريع تحويل النظام رئاسياً، كما يرغب أردوغان، وحول محاكمة صحافيين وأكاديميين لاتهامهم بالتجسس ودعم «حزب العمال الكردستاني»، واستئناف مسيرة السلام مع «الكردستاني».
وترفض أوساط قريبة من الرجلين الإفصاح عن السبب الحقيقي وراء خلافهما، لافتة إلى أن «نظاماً برأسين وزعيمين لا يمكن أن يستمر، مهما كان بينهما من تناغم». لكن حملة إعلامية على الإنترنت، نُسِبت إلى مستشاري أردوغان، اتهمت داود أوغلو بالعمل لسحب البساط من تحت قدمَي الرئيس، لتقييد صلاحياته وحكمه، والتحوّل الرجل الأول والأقوى في تركيا.
وأعلن رئيس الحكومة الذي التقى أردوغان مساء الأربعاء، أنه لن يترشّح لزعامة الحزب الحاكم، خلال مؤتمره الطارئ في 22 الشهر الجاري، قائلاً: «لن أفكر في الترشّح للمنصب، إذا لم يكن هناك إجماع».
وفي خطاب أمام كوادر في الحزب بكى بعضهم، اعتبر داود أوغلو أن قرار اللجنة المركزية لـ «العدالة والتنمية» تجريده من صلاحياته لتعيين قياديين حزبيين في المحافظات «كان القشة التي قصمت ظهر البعير»، وزاد: «بدل أن أغيّر رفاق دربي، قررت أن أغيّر زعيم الحزب وأنسحب». ولفت إلى أن قراره التنحي «ليس نتيجة خيار (شخصي)، بل بحكم الضرورة».
وعلى رغم أن قرار سحب الصلاحيات جاء بتعليمات مباشرة من أردوغان، أكد داود أوغلو أنه «لا يلوم أحداً» ولا «يكنّ ضغينة» لأحد، ودافع عن وحدة حزب «العدالة والتنمية» الذي يحكم تركيا منذ عام 2002. وخاطب أعضاءه قائلاً: «كنت أقودكم، ومنذ الآن أنا واحد منكم». وأنحى بمسؤولية ما حدث على «رفاق درب تخلّوا عني وحاولوا الإيقاع بيني وبين أردوغان»، وتابع: «لم أتفوّه أبداً بأي كلمة سلبية في حق رئيسنا، ولن يحصل ذلك أبداً. شرف أردوغان هو شرفي».
وكان لافتاً استبعاد الناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالن تنظيم انتخابات مبكرة، في ما اعتبره بعضهم تدخلاً في شأن الحزب الحاكم الذي بات من دون زعيم، علماً أن «تبديل» رئيس الوزراء من دون الاحتكام إلى انتخابات، أثار سجالاً لدى المعارضة، إذ اعتبر رئيس «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليجدارأوغلو، أن «استقالة داود أوغلو ليست قضية حزبية داخلية»، وحض «مؤيدي الديموقراطية» على «مقاومة انقلاب قصر». ورأى أن رئيس الوزراء الذي تولى منصبه بإرادة 23 مليوناً من ناخبي الحزب الحاكم «أُرغِم على التنحي من خلال إرادة شخص واحد»، في إشارة إلى أردوغان. وزاد: «داود أوغلو أذعن لإطاحته من القصر، ومهّد لنظام استبدادي».
وينتظر الجميع قرار أردوغان حول خليفة داود أوغلو في الحزب، ما سيجعله رئيساً للحكومة، علماً أن أوساطاً تتداول اسمَي وزير الاتصالات والمواصلات بن علي يلدرم، الذراع اليمنى للرئيس، ووزير الطاقة والنفط براق البيرق، صهر أردوغان. كما يرجّح بعضهم اختيار الناطق باسم الحكومة نعمان كورطولموش أو وزير العدل بكير بوزداغ.
قصة الثلاثاء الأسود .. أردوغان وأوغلو .. صراع الأخوة الأعداء
«عكاظ» تنشر تفاصيل الخلاف بين قطبي حزب «العدالة»
«عكاظ» (خاص)
 لم يعد حزب العدالة والتنمية قادرا على إخفاء حالة الصراع الداخلي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داوود أوغلو، إذ أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس (الخميس) نيته التنحي من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئاسة الحكومة، في قرار يعزز موقع أردوغان في مسار إحكام قبضته على البلاد.. لكن ماذا جرى بين قطبي حزب العدالة الحاكم!؟
بحسب موقع (تركيا بوست)، كشف الصحفي عبدالقادر سلفي، المقرب سابقا من الحكومة التركية، تفاصيل الخلاف بين الرجلين، مشيرا إلى أحد الاجتماعات الساخنة بينهما الأسبوع الماضي، حيث قال أوغلو في كلمتة التي استمرت مدة 28 دقيقة أمام اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية «لا أريد أن أذهب إلى مؤتمر الحزب في ظل أجواء تنافسية».. أنا لست مع مؤتمر ذي رأسين. بالإشارة إلى هيمنة الرئيس رجب. بعد ذلك اتصل الرئيس التركي برئيس حكومته، الذي سأله: يقال إنكم طلبتم جمع التواقيع من الأعضاء، فأجاب أردوغان: نعم، هذا طبيعي لأنني قائدهم. فرد داوود أوغلو: أنت أيضا قائدي، لنؤجل اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية أو آتي إليك لنتحدث سويا» فأجاب أردوغان.. «افعل ما يجب». كانت مؤشرات الصراع على الصدارة واضحة على الحزب رغم محاولات طمسها. لكن أحمد داوود أوغلو فضل كشف المستور وإعلان عدم الترشح لرئاسة الحزب أو الحكومة.
وبحسب سفلي، كان من المتوقع أن حضور أوغلو مع الاستقالة، واتصل أوغلو بأردوغان للاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وعند لقائهما قررا الاجتماع في اليوم التالي الثلاثاء الماضي. وقبل الاجتماع، التقت قيادات الحزب بداوود أوغلو وأردوغان واتفقوا على المضي نحو خطة أولية لحل الإشكاليات. ورغم معرفة أردوغان بهذه الجهود إلا أنه وجه أوغلو بالدعوة إلى مؤتمر استثنائي في 28 مايو الجاري وإنهاء الموضوع.. وكان ما كان.
وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن ثمة من يعمل على إذكاء النزاع بين الرجلين وإشعال النار في حزب العدالة والتنمية.
وقالت المصادر إن ما جرى بين أوغلو وأردوغان صراع خفي بين «المدير» و«المعلم». وسيظهر هذا الصراع علانية في هذا الصيف.
 
سوريا والأقليّات: بين الذريعة والقلق الغرب يهتم لأمرها ويهمل ما تعانيه الأكثرية
إيلاف...بهية مارديني
دائمًا ما ابدى الغرب اهتمامًا ملحوظًا بملف الأقليّات في سوريا، لكنه اهتمام لا يشمل الأكثرية السنية التي تعاني من مظلومية كبيرة، وبالتالي تحوّل القلق حول مصير هذه الأقليات إلى مجرد ذريعة للتدخل، بحسب ما أوضح بعض السوريين لـ"إيلاف".
لندن: أصبح موضوع الأقليات أمرًا مثيرًا للجدل في سوريا، وخاصة عندما يحاول الغرب أن يظهر وكأنه حارسها في مواجهة الأكثرية التي لطالما تعايشت معها وعايشتها دون مشاكل، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا وعلى أرض الواقع، حيث بدأت الاكثرية تشعر بالمظلومية وأن أحدًا لا يهتم بها، بل انها باتت تفقد الوئام مع ابناء المجتمع الواحد باتجاه الحديث عن الفرق بين الطوائف والاثنيات في العالم العربي، فيما يترسخ تفكير المحاصصة والطائفية والتقسيم في العمق.
وفي هذا الإطار، اعتبر محمد خليفة، الكاتب والصحافي السوري، "أن الغرب خلال القرنين الماضيين اتخذ من مسالة الاقليات ذريعة ليتدخل في بلادنا، وما يزال يظهر تعاطفه مع كل الأقليات ويهب لنجدتها، لكنه لا يكترث للغالبية".
كذبة كبيرة
وقال لـ"ايلاف" إن "الغرب اليوم يعبّر عن قلقه تجاه الاقليات المسيحية والعلوية والدرزية واليزيدية، ولا يهتم بما يصيب الغالبية السنية"، وأضاف: "هناك خوف في الغرب على العلويين وخوف على المسيحيين، وهناك دول غرببة تدعو المسيحيين الان للهجرة اليها بداعي الحرص عليهم". معتبرًا بأن "هذه المقولة غير دقيقة ولا موضوعية، بل مفتعلة وفيها مبالغة واضحة".
من جانبه اعتبر حسن سعدون، الكاتب والمعتقل السياسي السوري السابق، في تصريح لـ"ايلاف"، أن حماية الاقليات لدى الغرب هي كذبة كبيرة.
وشدد على أن حماية الأقليات هي "كذبة لحماية النظام"، وقال: "اعتقد ان الغرب بهذا الادعاء ابقى الاقليات بعيدة الى حد ما عن المشاركة الفاعلة في الثورة"، وأضاف: "إن اعلام الائتلاف السوري واعلام المعارصة مقصر جدًا ولا يعتمد على مواكبة الاحداث والتركيز على بداية الثورة، وعلى وضع قيم عليا للثورة، أهمها ان الثورة السورية هي ثورة مجتمع يحتاج للحرية والكرامة ودولة القانون وحماية المواطنين وتنمية قدراتهم في ظل سيادة حقيقية لقانون ينتجه السوريون بعد الخلاص من معركة التحرير الان"، وشدد أن "الثورة يجب ان تكون ثورة تجيّر لسوريا لانها احتلت من روسيا وايران وحزب الله".
رؤية للتغييرات
وقدّم الشاعر السوري منذر المصري رؤية للتغييرات الحاصلة في الاكثرية والاقلية في سوريا، وقال إنه "بقدر ما كانت الأكثرية تزدري الأقلية، وتعتبرها عنصراً زائداً عن الحاجة في المجتمع، بقدر ما يصير الخوف من الأكثرية كابوس الأقلية المسيطرة، ويصير شغلها الشاغل إضعافها، وتهشيمها، وذلك بالعمل على كسر قشرتها من الخارج، واختراقها والتأثير عليها من داخلها، بهدف الحفاظ على امتثالها وخضوعها لها، ومحو أي قدرة كامنة فيها لتجميع قواها واسترداد حقوقها، وذلك باستخدام الترغيب (الإفساد) للبعض من أفرادها، بالمناصب والامتيازات، التي تأتي بالثروات، لدرجة قد يخال لهذا البعض أنهم جزء منها، وذلك لأنه لا مانع لديها من تقريب هذا أو حضن ذاك، مهما كان انتماؤه ما دام قابلاً بها ويعمل معها ويخدم أهدافها، وفي المقابل الترهيب الجماعي لها، الذي من طبيعة الأمور أن يعمم، مع الوقت، على كل فئات الشعب دون تفريق".
وأشار الى أن الأقلية باتت تفتقد اليوم ليس فقط دورها التاريخي الشديد الأهمية والتميز، بل أيضاً أهم وأجمل خاصياتها، فهي الحاملة لقيم الحداثة والتغيير والانفتاح، والملجأ الذي يجد به ملاذهم الخارجون من جمود الأكثرية وتشددها، تغدو متعصبة، غير متقبلة للآخر، ومنغلقة على نفسها تخاف العالم وتكن له مشاعر العداء.
ولكن خليفة يعتبر في تعليقه لـ"ايلاف" على ما قاله المصري أن الأخير يسقط على مجتمعنا السوري، تحديدا، احكاما جاهزة مستعارة من نماذج غربية بشكل متعسف". وأضاف: "في مجتمعنا السوري لم تكن الغالبية تزدري الاقلية كما يزعم، بدليل أن الأقلية كانت في مستويات أعلى وأفضل من الغالبية اقتصاديا وسلطويا، ومع ذلك لم تكن الغالبية تعترض لولا أن العلويين تجاوزوا كل الحدود, فثار الشعب السوري، لا ضد حكم الاقلية بحد ذاته، بل ضد الفساد المنظم والاستبداد المتفاقم".
واختتم خليفة قائلا إن المصري بشكل عام "يرى في نظام الأسد نموذجا لحكم الغالبية، مع أنه نموذج لحكم الاقلية، وهذا تناقض صارخ. فالمجتمع السوري مجتمع عرف بالتسامح والتعايش والتفاعل بين مكوناته، والغبن الرئيسي هو الذي اصاب المكون الكردي تحديدًا".
 روسيا صعّدت في سورية بعد فشل اقتراحها حول الدستور الجديد
أرادت الإبقاء على الأسد ولو بصلاحيات رمزية وهو ما رفضته السعودية وقطر وتركيا
الرأي......واشنطن - من حسين عبدالحسين
إحراق حلب ليس هدفه الحسم بل إجبار المعارضين على القبول بالأفكار الروسية
بعد عشرة أيام من القصف الجوي الكثيف على حلب، تمسكت الولايات المتحدة وحلفاؤها برفضهم الطلب الروسي اجراء «مفاوضات جنيف بمن حضر من المعارضين السوريين» للتباحث في العملية الانتقالية والتوصل الى حل سياسي. وكانت موسكو، حسب مصادر في الأمم المتحدة، طلبت استكمال المفاوضات، رغم اعلان هيئة التفاوض السورية المعارضة انسحابها من محادثات جنيف اثر قيام قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتصعيد غير مسبوق في ضواحي دمشق وفي حلب.
وتعتقد مصادر الأمم المتحدة ان تسلسل الاحداث الذي سبق انهيار «وقف الاعمال العدائية في سورية» حدث على الشكل التالي: توقف القتال، سمح الأسد بشكل محدود بادخال مساعدات الى بعض مناطق المعارضة، وبدأت عملية التفاوض السياسية بين النظام والمعارضة في جنيف حيث قدم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا حلولاً عملية لوقف الحرب والتوصل الى حل عن طريق اقامة هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
تضيف المصادر الأممية، ان وفد المعارضة السورية وافق على كل مقترحات الأمم المتحدة، ان كانت الشكلية لناحية قبول التفاوض وجهاً لوجه مع وفد النظام، أوالفعلية لناحية قبول تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة من أعضاء في المعارضة والنظام.
في الاثناء نفسها، كانت موسكو وواشنطن تعملان بشكل ثنائي وبالتنسيق مع حلفائهما على صياغة مسودة دستور سوري جديد مستوحى من الدستور الحالي لناحية الحفاظ على الاسلام كدين للدولة السورية مع الحفاظ على شكل الدولة المدني وحقوق الأقليات. كذلك، تباحث الأميركيون والروس في سيناريوات متعددة حول منصب رئاسة الجمهورية السورية مستقبلاً، واعتبر الأميركيون انه يمكن حصر ولاية الرئيس بولايتين، مع مفعول رجعي يأخذ بعين الاعتبار ولايتي الأسد. الروس عارضوا المفعول الرجعي، واقترحوا اناطة صلاحيات أكبر برئاسة الحكومة السورية، وهو ما يفتح فعلياً المجال للأسد للبقاء في منصبه وان في دور رمزي.
على ان حلفاء الولايات المتحدة، خصوصاً السعودية وقطر وتركيا، عارضوا أمر بقاء الأسد، وإن رئيساً شكلياً، واعتبروا أن في الأمر التفافا على التسوية، وان بقاء الأسد في الحكم، ولو من دون صلاحيات، يبقي الحرب السورية مشتعلة. اما مصر، التي تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن الدولي في أحد المقاعد العشرة ذات عضوية السنتين، فهي وقفت الى جانب روسيا، حسب مصادر الأمم المتحدة.
في الفترة التي بدا فيها وكأن الوقت يتسارع نحو التسوية، حاول الأسد عرقلة المفاوضات، واعتذر وفده عن الحضور بحجة انشغاله باجراء انتخابات برلمانية في البلاد، واستمر في المماطلة حتى باءت المحاولات الأميركية - الروسية في التوصل الى مسودة دستور الى الفشل، «تلى ذلك فوراً تصعيد غير مسبوق على كل الجبهات السورية».
ولا تعتقد المصادر الديبلوماسية الأوروبية في الأمم المتحدة ان لدى روسيا أو الأسد خطة فعلية للحسم العسكري، بل ترى ان الهجوم غير المسبوق على حلب هدفه اخضاع المعارضين واجبارهم على القبول بالافكار الروسية للحلول. لكن عندما رفضت المعارضة، حاولت موسكو فرض استمرار المفاوضات «بمن حضر»، أي بوفد الأسد ووفدي المعارضة المحسوبين على موسكو والقاهرة والقريبين فعلياً من موقف الأسد.
الا ان المفاوضات السورية تحتاج، مع الأسد ومعارضيه، الى رعاية دولية مكتملة كذلك، ولا يكفي ان تحضر روسيا والأمم المتحدة، بل المطلوب موافقة ورعاية الدول الاثنتي عشرة المشكلة لمجموعة الدعم لسورية، ويمكن لموسكو تأمين حضور ثلاث أو اربع من هذه الدول، مثل مصر ولبنان والعراق وايطاليا، ولكن لا يمكنها اجبار أميركا أو تركيا أو السعودية أو قطر على الحضور، وهو ما عطل المحاولة الروسية لمتابعة المفاوضات في غياب هيئة التفاوض المعارضة.
أميركا تغلب روسيا في سورية... بالمفاوضات
الرأي...تقرير / طرفا المواجهة في الميدان يستعدّان لـ «جولة نار» مقبلة
تساؤلات من قبل النظام وحلفائه حول كيفية إدارة روسيا مفاوضات جنيف باسمهم
تغلّبت الولايات المتحدة على روسيا في جولةِ وقف إطلاق النار في جنيف من خلال المفاوضات بعدما أُفسح المجال للمعارضة السورية وعلى رأسها «جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين» و«أحرار الشام» وغيرهم من القوى العاملة على أرض المعركة لاستعادة تل العيس ومدينتها وتلة السيرياتل الاستراتجية، وكذلك استعادة مبادرة الهجوم في حلب على المحاور الشمالية الغربية والغربية، عبر القيام بهجمات اعتُبرت الأقوى والأعنف منذ بدء الحرب قبل خمسة أعوام وذلك بعدما كانت هذه القوى المعارِضة في موقع الدفاع، ما استدعى طرح تساؤلات من قبل النظام وحلفائه حول كيفية إدارة المفاوضات في جنيف من روسيا وباسم دمشق وطهران.
وتقول مصادر قيادية في سورية لـ «الراي» ان «الوزير الاميركي جون كيري استطاع هزيمة نظيره الروسي سيرغي لافروف بجولة مهمة، حيث أعطى كيري الفرصة لأعداء الرئيس السوري بشار الأسد لإعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية ودعْم تسليحهم وتزويدهم بالخطط العسكرية والمعلومات الاستخباراتية الالكترونية، لمعرفة نقاط ضعف النظام وحلفائه الذين كانوا في حالة استرخاءٍ على جبهات مختلفة بحكم اتفاق وقف إطلاق النار الاول الذي صمد عدة أسابيع، قبل ان تفاجأ النصرة وحلفاؤها جنود النظام والقوى التي تقودها ايران وكذلك قوات حزب الله اللبناني».
وتشرح المصادر ان «الولايات المتحدة وتحت عنوان أنها لا تستطيع ان تؤثّر على المعارضة، أعطت لهؤلاء الفرصة لاستعادة المبادرة وفرْض قوتهم على الأرض لتوظيف ذلك في جنيف، اذ بعدما كان النظام في موقع قوة في أروقة المفاوضات أصبح في موقعٍ متعادل، ما أعطى المفاوضين السوريين المعارضين زخماً أقوى للجلوس الى طاولة المفاوضات. وهكذا فان أيّ وقف لإطلاق النار أصبح اليوم يصبّ في مصلحة المعارضة التي أثبتت قدرتها على التفاوض بالنار ولا سيما في هجماتها الاخيرة على مدينة حلب وما حولها».
وتؤكد المصادر ان «اميركا تقول حيناً على لسان الناطق باسم خارجيتها جون كيربي ان لا سيطرة لديها على المعارضة في سورية، بينما نائب الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر يقول إن للولايات المتحدة سيطرة على المعارضة لفرض وقف إطلاق النار، ما يُظهِر نوعاً من توزيع الأدوار او التناقض الواضح في تصريحات المسؤولين الاميركيين، وهو الأمر الذي يزيد اقتناع روسيا وسورية وحلفائها ان اميركا لا تريد وقف إطلاق النار إلا عندما تتحسن الشروط للمعارضة - وقد تحسنت الآن - ولا تريد القضاء على القاعدة في سورية، بل انها تحمي قواعدها وانتشارها بعدم الافصاح ومشاركة الاحداثيات عن نقاط تواجدها، ذلك ان النصرة موجودة مع كل فريق في سورية من المعارضة وعلى كل الجبهات وهي القوة الدافعة والضاربة الأقوى بين المعارضة وان ضربها او تحجيمها سيضرب المعارضة بأكملها، ولن يسهل فرض الشروط المناسبة على الأسد».
وتشدد المصادر نفسها على ان «النصرة هي الأكثر خبرة في فنون الحرب والحروب المضادة، ولديها من الذكاء العسكري التكتيكي والاستراتيجي على أرض المعركة، وقد جمعت بين حرب العصابات والحروب الكلاسيكية مستخدمةً الخدع العسكرية الناجحة وأحدث الآلات والأسلحة وأكثرها تطوراً وهي تستعمل العربات المسيّرة عن بُعد والطائرات من دون طيار غير المسلّحة، لغرض الدعاية وكشف استحكامات أعدائها، كما ان نشاطها الاجتماعي أثبت فعاليته على الأرض اذ انها لم ولن تعلن في اي وقت في القريب العاجل دولةً او إمارة اسلامية، ليس لأنها لا تريد قيام هذه الإمارة، بل لأنها تعلم ان اكثر مَن في المعارضة السورية سيشبّهها بداعش وينفر من حولها، وهي تبذل قصارى جهدها لعدم الظهور الى العلن في كل معركة او هجوم بل تنشط في الاستقطاب الديني والاجتماعي لتقوية مجتمعها المدني - الاسلامي وتطبق الشريعة الظاهرة بنعومة، ولكنها استطاعت ان تجمع بين القابض على دينه بكل التفاصيل، وبين غض النظر عن تجاوزات حلفائها ديناً وممارسة لحين التمكن، وصارت محط ثقة كاملة على الارض في سورية، بما بات يساعدها على التحرك بسهولة ومقبولية بين كل المعارضة - حتى الجيش الحر العلماني - من دون إغفال انها حاربت الى جانب الجميع، وهي تدفع في اكثر الأحيان حلفاءها المقربين لتوقيع البيانات ولا تُظهّر انتصاراتها وانجازاتها العسكرية لان هدفها أقل إعلامي وأكثر عملي».
وتبعاً لذلك، يبدو جلياً ان «النصرة» نجحت في التسلل الى عقول السوريين من المدنيين والمقاتلين ودخلتْ قلوب عدد كبير منهم، ما يجعل إنهاء المعركة في سورية امراً مستحيلاً لان الصراع الايديولوجي لا يمكن ان يُنتِج رئاسة لسوريةً تكون ديموقراطية وجمهورية لتَعارُضها مع الحكم الشرعي الذي تدعو اليه «النصرة» وحلفاؤها المقربون، ولهذا فان اي وقف لإطلاق النار - كما هو المعلن اليوم في حلب لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد اذا نجح نسبياً - لن يصمد طويلاً وان صوت المعارك لن يغيب طويلاً عن سورية وخصوصاً ان الأطراف المتقابلة تقوم بالاستعداد لجولات مقبلة من المواجهة.
 
قادة أوروبا في روما يدرسون تسوية أزمة الهجرة
الحياة...روما - أ ف ب
بدأ قادة الاتحاد الأوروبي أمس، زيارة إلى العاصمة الإيطالية روما تستمر اليوم، لمناقشة هواجس ايطاليا ومقترحاتها حول المهاجرين وتسليم البابا فرنسيس جائزة شارلمان. وبدأت المستشارة الألمانية انغيلا مركل الزيارة بلقاء مع رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، الذي استقبل بعد ذلك رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، وعقد معهم مؤتمراً حول مستقبل الاتحاد الأوروبي في متحف الكابيتول حيث وقِعت معاهدة روما في عام 1957.
وعبّر رينزي بعد لقائه مركل عن معارضة إيطاليا وألمانيا و«صدمتهما» الشديدة لمشروع النمسا بناء سور في منطقة معبر برينر على حدودها مع إيطاليا بهدف «توجيه» الوافدين. ويُعد هذا المعبر أحد نقاط المرور الأساسية التي يستخدمها المهاجرون أثناء توجههم لشمال أوروبا.
من جهتها، دعت المستشارة الألمانية نظراءها الأوروبيين إلى «الدفاع عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي»، بهدف تجنب «العودة إلى القوميات».
ورأت أن الدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي «من المتوسط إلى القطب الشمالي» يشكل «تحدياً لمستقبل أوروبا». وشددت على أن الرهان المطروح هو «حرية التنقل» في أوروبا.
وشدد رينزي على ضرورة وضع «استراتيجية لأفريقيا» كما حصل لتسوية مشكلة «طريق البلقان» التي سلكها مئات آلاف اللاجئين من تركيا إلى اليونان. وأضاف: «لم نتوصل إلى اتفاق على تمويل خطة الهجرة التي اقترحتها إيطاليا»، موضحاً أن «المانيا ترفض اليورو بوند» لتمويل البلدان الأفريقية وتلك التي يعبرها المهاجرون. وقال إن «المهم هو أن نستثمر في أفريقيا»، فيما يشكل المهاجرون الأفارقة القسم الأكبر من الواصلين إلى إيطاليا.
وفيما يستعد الاتحاد الأوروبي لمناقشات صاخبة جديدة لدى استئناف الاجتماعات المخصصة للديون اليونانية والاستفتاء البريطاني (حول البقاء في الاتحاد الأوروبي او الخروج منه)، تواصل ايطاليا التشديد على الطابع البالغ الأهمية للمعالجة الجماعية لأزمة المهاجرين. وكرر وزير المال الإيطالي الذي ينادي بسياسة التقشف بيير كارلو بادوان، القول إن إعادة طرح معاهدة «شنغن» على بساط البحث الذي تجلى كما تقول الحكومة الايطالية بالتهديدات النمسوية بتشديد عمليات المراقبة في نفق برينر الاستراتيجي، «أشد خطورة من أزمة اليورو قبل سنوات». وأضاف أن التحدي الذي تطرحه أزمة الهجرة «ليس مجرد صدمة خارجية، بل تغيير من شأنه» أن يؤدي إلى تفشي التطلعات القومية في أوروبا.
وباتت ايطاليا التي استقبلت اكثر من 28500 مهاجر منذ بداية العام، على غرار ما حصل في 2014 و2015، البوابة الرئيسية المتوسطية، بعد اقفال طريق البلقان. لكن إيطاليا تتخوف من أن تضطر إلى المواجهة وحدها، خلافاً للسنوات الماضية التي كان خلالها أكثر من نصف الواصلين يتابعون طريقهم الى أوروبا الشمالية، عبء استقبال الواصلين الجدد، لأن التشدد الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي في تحديد هوية الواصلين بات لا يتيح لهم تقديم طلبات اللجوء في بلد آخر. في المقابل، ما زالت منظومة توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الأوروبي متعثرة، ولن يؤدي مشروع الغرامة البالغة 250 ألف يورو لكل طالب لجوء يُرفَض، إلى تغيير بالضرورة للواقع الذي تواجهه ايطاليا، فالسفن المتهالكة التي أُنقذت هذه السنة قبالة السواحل الليبية، لم تكن تنقل سوريين وعراقيين ولا حتى إريتريين، وهي الجنسيات الثلاث الأساسية المعترف بها للتوزيع. ولمواجهة هذا التحدي، اقترحت ايطاليا على الاتحاد الأوروبي خطة للهجرة تشدد على مساعدة بلدان المنشأ وعلى التعاون مع بلدان المرور، من خلال التوصل على سبيل المثال الى اتفاق مع ليبيا شبيه بالنموذج الذي تم التوصل إليه مع تركيا.
مؤتمر في لندن حول القضية الكردية.. الملف الكردي على طاولة الخارجية البريطانية
إيلاف...بهية مارديني
التقى اليوم في لندن وفد من منظمة بريطانيا لحزب يكيتي الكردي في سوريا ضمّ عضو اللجنة السياسية للحزب الدكتور زارا صالح و شيركو زين علوش عضو المنظمة مع بيتر هرن ( peter Hearn) مسؤول الملف الكردي في وزارة الخارجية البريطانية.
وأكد صالح في تصريح خاص لـ"ايلاف "أن "اللقاء تركز على مناقشة الوضع في المناطق الكردية وكذلك موضوع مدينة حلب كان حاضرا والهدنة الاخيرة ومايفعله النظام من قتل بحق المدنيين".
مفاوضات جنيف والتي لم تحمل جديد حتى الأن كانت على طاولة البحث حيث أشار صالح الى أنه "تم التطرق إلى مباحثات جنيف وصعوبات الوصول إلى حلول قريبة في ظل ما يحدث على الأرض".
وبخصوص الموقف من جنيف فقد اكد الوفد الكردي "على ضرورة ادراج الملف الكردي على طاولة المفاوضات بشكل منفصل وخاصة الطرح الكردي للفيدرالية لعموم سوريا كأفضل حل مناسب لمستقبلها وتجنب التقسيم الذي هو قائم اصلاً على الارض".
دور بريطاني
وكذلك شدد صالح وزين علوش "على ضرورة أن تلعب بريطانيا دورا هاماً في هذا الجانب ليكون التمثيل الكردي مناسباً لشعب يعيش على ارضه وخصوصيته القومية وتثبيتها في الدستور المقبل وبضمانات دولية والامم المتحدة ويحقق طموح جميع المكونات في سوريا لمنع اعادة انتاج جديد للدكتاتورية حزبية كانت او دينية".
 وفي السياق نفسه تطرقا الى ما أسموه "سلبية المواقف" العنصرية" لعدد من قادة الائتلاف السوري بخصوص الموقف من الفيدرالية وحقوق الأكراد والتي تعيد ذهنية حزب البعث سابقاً"، واعتبرا أنها هي "التي ستدفع الأكراد للبحث عن خيارات أخرى والعمل مع قوى تؤمن بحقوقهم وتقبل بالفيدرالية وكذلك امكانية تشكيل ممثلية كردية مستقلة تكون معبرة عن شعب له خصوصيته و ليس في اطار الهامش العام كما يفعل الائتلاف في علاقته ".
من جانبه تطرق المسؤول البريطاني، بحسب صالح، الى" دور الأكراد في المنطقة وفي محاربة داعش"، وأكد بان الأكراد سيكون لهم دور وموقع مركزي في التغيير القادم في المنطقة .
وفي هذا السياق تم مناقشة امكانية عقد ّكونفرانس ّفي لندن حول القضية الكردية ومستقبلها في سوريا وذلك من خلال دور وجهود بريطانيا وتأثيرها في الملف السوري عموماً. يذكر أن منظمة بريطانيا لحزب يكيتي لها حضور مميز في بريطانيا من خلال نشاطاتها ولقاءاتها ومشاركتها في اغلب الفعاليات والأنشطة على الساحة البريطانية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,495

عدد الزوار: 6,758,064

المتواجدون الآن: 127