العبادي يحاول احتواء غضب السنة بتقديم تطمينات بشأن سور بغداد...سور بغداد يمهد لتحرير الفلوجة

تقرير يكشف فساداً بمليارات الدولارات خلال حكم المالكي ..محافظة صلاح الدين تؤكد منع سكانها من دخول بغداد

تاريخ الإضافة الإثنين 8 شباط 2016 - 4:59 ص    عدد الزيارات 1952    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

من بينها تدخل أميركي في خريطة بنائه وسط مخاوف من مشروع لتقسيم العراق
العبادي يحاول احتواء غضب السنة بتقديم تطمينات بشأن سور بغداد
السياسة...بغداد - باسل محمد:
تصاعد الجدل بشأن سور العاصمة العراقية الذي شرعت في بنائه قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الدفاع بهدف الحد من الإرهاب وتحسين الأمن، وسط خلافات بين التحالف الشيعي الذي يقود حكومة حيدر العبادي وبين اتحاد القوى العراقية، وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان، الذي انتقد السور متهماً بعض القوى الطائفية بمحاولة اقتطاع أجزاء من محافظتي صلاح الدين والأنبار السنيتين وضمها الى بغداد ومحافظة بابل الواقعة في جنوب العراق.
وكشف قيادي بارز في التحالف الشيعي لـ”السياسة” أن العبادي قدم تطمينات قوية للعرب السنة أن سور بغداد لن يؤدي إلى عزل المدن السنية أو منع دخول السنة الى العاصمة أو الأستيلاء على أراض من مدن سنية وضمها الى أراض خاضعة لسيطرة قوات “الحشد” الشيعية، مشيراً الى أن العبادي ينوي عرض اقتراحات عملية على القادة السنة لطريقة بناء السور بصيغة لا تثير أي شبهات سياسية أو طائفية، كما أنه وعدهم بوقف اقتطاع أي أراضي من المدن السنية في الأنبار وصلاح الدين.
وقال القيادي إن “السنة قلقون بشكل كبير لأن يكون وراء بناء سور بغداد حسابات سياسية في حال جرى تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم، وبالتالي هناك من بين السنة من يعتقد أن بعض الجهات السياسية الشيعية تريد أن تهيئ نفسها لهذا الخيار لكي يصبح الاقليم السني أقل وأضعف الأقاليم المطروحة كخيار تقسيم فيدرالي جديد اضافة الى الاقليمين الكردي في شمال العراق والشيعي في الجنوب والوسط”.
وأضاف أن بعض القادة السنة تحدثوا الى قادة في التحالف الشيعي عن مخاطر بناء سور بغداد، الذي سيبلغ طوله في المرحلة الاولى قرابة 100 كيلومتر ويمتد على طول حدود بغداد مع المدن السنية، وتساءلوا لماذا المستهدف من السور هم السنة على اعتبار أن السور لن يشمل حدود بغداد مع محافظات الجنوب مثل كربلاء والنجف وبابل ، كما أن بعض القادة السنة أظهر استياءه لأن السور بين بغداد والمدن السنية يشكل اتهاماً واضحاً بأن السنة هم إرهابيون أو هم مصدر الإرهاب.
ووفق معلومات القيادي، فإن تغييرات ستطرأ على خريطة سور بغداد الذي انطلق العمل به قبل أيام، وهي جزء من التطمينات التي قطعها العبادي للقادة السياسيين السنة، لأن بعض التفاصيل في هذا السور ربما اقترحها سياسيون من التحالف الشيعي أو من قوات “الحشد” الشيعية، وبالتالي فكرة وخطة السور لم يضعها بصورة كاملة عسكريون ورجال أمن مختصون وهو ما تسبب بانزعاج رئيس الوزراء.
وأكد أن عسكريين أميركيين في بغداد عرضوا على الحكومة المساعدة في إعادة بناء سور المدينة بطريقة أكثر مهنية واحترافية، وبالتالي ربما يكون بلورة دور أميركي في هذا الملف إحدى الضمانات التي قصدها العبادي لأنها تؤدي الى تطمين السنة.
وأشار إلى من أسباب الاستياء السني هو أن بعض التسريبات ذكرت أن سور بغداد اقترحه عسكريون ايرانيون يساندون قوات “الحشد”، كما أن بعض السياسيين السنة اعتبروا أن بناء السور بهذا التوقيت، تحديداً بعد تحرير الرمادي، عاصمة الأنبار، يعني أن الحرب مع تنظيم “داعش” طويلة وأن حكومة العبادي لا تعتزم دحر التنظيم من الأنبار بشكل نهائي، وبالتالي ما يهمها هو بناء جدار يحميها من الإرهابيين والهجمات التي تأتي من مناطق سنية في غرب وشمال العراق.
واعتبر القيادي في التحالف الشيعي أن جزءاً من مخاوف العرب السنة تبدو محقة لأن بناء السور فهم على أنه رد على الانتصار العسكري على “داعش” أو بديل عن المصالحة في مرحلة ما بعد “داعش” في الأنبار أو صلاح الدين أو حتى في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، مشدداً على أن تجاهل رأي السنة في موضوع سور بغداد كان من بين الأخطاء التي وقع بها الذين فكروا بهذا السور وباشروا في بنائه، وبالتالي كان يجب أن تكون هناك شفافية سياسية تخلص الى بناء سور يحظى بقبول المدن المستهدفة منه سواء في الأنبار أو صلاح الدين أو حتى بغداد وبابل.
تقرير يكشف فساداً بمليارات الدولارات خلال حكم المالكي
السياسة..بغداد – الأناضول: كشف تقرير المدقق الدولي لصندوق تنمية العراق (الحساب الذي تودع فيه كل ايرادات النفط)، امس، عن مخالفات مالية وتعاقدية كبيرة في وزارة الصحة العراقية، تتعلق بمشاريع فاشلة وعقود وهمية وأدوية غير صالحة للاستهلاك بمليارات الدولارات، ابرم أغلبها خلال فترة تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة بين العامين 2006-2014.
وجاء في التقرير المطول الذي نشر على موقع الخبراء الماليين، إن “هناك 4 مشاريع بمبلغ 39 ملياراً و339 مليون دينار عراقي (نحو 33 مليون دولار) لعام 2013 كانت نسبة الانجاز فيها صفراً حتى العام 2015، وهناك عقدين وقعا في العام 2011 لبناء مستشفيين تعليميين في محافظتي المثنى وكربلاء بمبلغ 249 مليون دولار كان من المقرر انجازهما في مارس 2015، لكن نسبة انجازها لم تتجاوز سوى 29 في المئة لغاية سبتمبر 2015″.
واضاف التقرير أن “الوزارة تعاقدت بـ6 مشاريع لانشاء مستشفيات تعليمية في البصرة، وذي قار، وبابل، وكربلاء، وميسان، والنجف، العام 2009 بقيمة 898.5 مليون دولار، ولم تنجز المستشفيات حتى اكتوبر 2015 رغم منح الشركات مدة اضافية بنسبة 100 في المئة”.
وكشف التقرير عن “وجود فرق بقيمة أكثر من 1.2 تريليون دينار (نحو مليار دولار) بحسابات الموازنة التشغيلية (الرواتب) لوزارة الصحة منذ العام 2013 لم تجر مطابقته مع وزارة المالية”.
من جهتها، كشفت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، امس، عن فتح تحقيق مع وزارة الصحة بشأن المشاريع المنفذة خلال الاعوام الماضية، مؤكدة ان تقرير المدقق الدولي ستتم دراسته من قبل اللجنة
 
سور بغداد يمهد لتحرير الفلوجة
بغداد – «الحياة» 
دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إقامة سور يحيط ببغداد، ما بدا أنه رد على كتلة «اتحاد القوى الوطنية» (السنية) التي اعتبرت الهدف منه اقتطاع أجزاء من الأنبار، وضمها إلى العاصمة وبابل، فيما أكدت مصادر عسكرية أن السور «إجراء أمني يسبق معركة الفلوجة الثالثة».
ورأت وسائل إعلام في بيان ملتبس أصدره العبادي في ساعة متأخرة ليل أول من أمس أنه رفض لإنشاء السور. لكن الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي أكد أمس أن الحكومة مع إقامته. وقال لـ «الحياة» أن «السور إجراء أمني لا يحمل دوافع سياسية وليس من غايات ديموغرافية أو سياسية وراء بنائه»، مضيفاً أن «الحكومة مع بناء السور لضمان عدم حصول خروقات أمنية واستغلال مزارع محيطة بالعاصمة لهذا الغرض».
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لـ «الحياة» أن «توقيت بناء السور جاء متزامناً مع اقتراب معركة تحرير الفلوجة المتاخمة لحدود بغداد الغربية، ولا تبعد عن وسط العاصمة سوى 60 كلم»، معتبرين «عملية التحرير من دون حماية العاصمة محكومة بالفشل». فقوات الأمن وفصائل «الحشد الشعبي» لم تستطع إحكام الطوق على «داعش» في المدينة على رغم عشرات العمليات التي أطلقتها الحكومة منذ عامين، كما أنها لم تتمكن من اختراق بلدات محيطة.
وتكمن خطورة الفلوجة بارتباطها الوثيق ببغداد عبر طرق زراعية وعرة يمتلك «داعش» خبرة في جغرافيتها، فمن بلدة الكرمة يستخدم طريقاً يمتد من قرى ابراهيم بن علي وسبع البور وصولاً إلى التاجي والطارمية شمال العاصمة. ويتسلل من المنفذ الشرقي، عبر قرى زوبع والزيدان وصولاً إلى منطقة أبو غريب، ومن منطقة الرفوشيتسلل إلى منطقة صدر اليوسفية وجرف الصخر، شمال بابل.
ويعتقد الخبراء العسكريون أن الهزيمة التي تلقاها «داعش» في الرمادي، واقتراب معركة تحرير الفلوجة قد تدفعه إلى شن هجمات على بغداد لتشتيت جهود قوات الأمن، ويؤكدون أن عملية برية لتحرير المدينة محفوفة بالمخاطر من دون تأمين العاصمة، وهذا ما تسعى إليه الحكومة ببناء سور اسمنتي علوه 3 امتار مع خندق أمامه يبلغ عرضه ثلاثة أمتار.
وتعود فكرة إنشاء السور إلى الحرب المذهبية بين 2006 و2007، وتبنى الجيش الأميركي حينها بناءه لتحجيم أعمال العنف، ولكن الحكومة رفضت الفكرة، واستبدلت لاحقاً بأسوار أمنية في محيط كل منطقة في بغداد وأبرزها الأسوار الاسمنتية في احياء الدورة والسيدية والكاظمية والغزالية والشعلة.
محافظة صلاح الدين تؤكد منع سكانها من دخول بغداد
الحياة..صلاح الدين (شمال العراق) - عثمان الشلش 
قال مسؤولون في محافظة صلاح الدين إن قوات الأمن منعت سكاناً من أهالي المحافظة من الدخول إلى بغداد، وأكدوا أن عناصر الشرطة اعتدوا عليهم عند نقاط التفتيش بين المحافظتين، فيما نفت وزارة الداخلية وجود قرار بمنعهم من دخول العاصمة.
وقال محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري في بيان أمس إن «بعض نقاط التفتيش بين صلاح الدين وبغداد تمنع أهالي تكريت من الدخول إلى بغداد»، مطالباً رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ»التدخل الفوري والسريع للوقوف على الموضوع».
وقالت عضو مجلس المحافظة سعدية العبيدي لـ»الحياة» إن «هذا الإجراء غير لائق وغير قانوني، إذ يسمح للنساء بالعبور ولا يسمح للرجال، وأضافت أن «منع سكان صلاح الدين من دخول بغداد يؤدي إلى قطع أرزاق الكثير من الموظفين الذين ينحدرون من المحافظة ويعملون في مؤسسات حكومية أو لإنجاز أعمال في العاصمة».
وأكد مصدر في مجلس المحافظة لـ»الحياة» أن «المنع مستمر على رغم اجتماع رئيس المجلس مع قيادة عمليات بغداد وإعلان الأخير السماح للسكان بالعبور». وأضاف أن «اعتداءات على الأهالي تحصل في سيطرة العبايجي، خصوصاً على المنحدرين من تكريت والشرقاط».
وكان رئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم التقى بلفريق عبدالأمير الشمري، قائد عمليات بغداد للبحث في القضية، فيما أشارت مصادر مقربة من المحافظ رائد إبراهيم إلى تلقيه اتصالاً من رئيس الحكومة العبادي وشخصيات أخرى تؤكد إلغاء القرار ولكن الإجراءات الخاصة بالمنع مستمرة. وسبق أن منع عدد من سكان محافظات شمال بغداد وغربها في الموصل والأنبار من الدخول إلى بغداد إلا بعد إجراءات أمنية صارمة تشمل كفالة من أحد سكان العاصمة.
ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن وجود قرار يمنع سكان محافظة صلاح الدين من دخول بغداد، وقال: «لا أساس لهذه الأنباء».
 
ضغط ميليشيوي على العبادي لمنعه من حل «الحشد الشعبي»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضغوطاً من المليشيات الشيعية لدفعه الى رفض الضغوط الاميركية الرامية لحل ميليشيا «الحشد الشعبي» بعد تزايد الانتقادات الدولية لاعمال القتل والنهب وترويع المدنيين من قبل فصائل مسلحة منضوية فيه.

واكدت مصادر مطلعة لـ«المستقبل» ان «العبادي محرج بالفعل من تصرفات بعض الفصائل الشيعية المسلحة وتورطها باعمال قتل ونهب واعتقال تعسفي وتدمير لممتلكات المدنيين السنة في المناطق التي يتم استعادتها من داعش«.

واضافت المصادر ان «رئيس الحكومة العراقية يتعرض لضغوط وتهديدات من الميليشيات الشيعية وبدفع من قيادات في الحرس الثوري الايراني من اجل اجباره على عدم القبول بمطالب الولايات المتحدة بحل او تجميد الحشد الشعبي الامر الذي يجعله يطلب التريث من واشنطن في تحجيم دور الحشد مقابل مشاركة قواتها في مواجهة داعش»، لافتة الى ان «المليشيات الشيعية ارسلت عبر ممثليها رسائل ابتزاز واضحة الى الحكومة العراقية بشأن قدرتها على قلب الاوضاع في عموم البلاد والانسحاب من تامين المناطق التي تم استعادتها من داعش اذا ما تم الغاء الحشد الشعبي«.

وبينت المصادر ان «الحشد الشعبي يحاول اظهار مصادر قوته من خلال اقامة استعراضات عسكرية او الترويج الى ان دوره في المرحلة المقبلة سيتركز على حماية العراق من خطر التقسيم الذي تقف الولايات المتحدة وراءه كما يروج في خطاباته اليومية او تصريحات قياديين تابعين له«، مؤكدة ان «الكثير من الساسة العراقيين يتهمون الحشد بالذات بالقيام باعمال خارج القانون وانتهاكات ضد حقوق الانسان وتطبيق خطط تغيير ديمغرافي في المناطق السنية بما يؤدي الى تقسيم العراق على اسس مذهبية تتفق مع الرؤية الايرانية «.

وتطالب الكتل النيابية السنية أيضا بحل «الميلشيات الطائفية» ونزع أسلحتها و»محاسبتها على الجرائم» التي تمارسها ضد المدنيين بالمناطق التي يتم استعادتها من داعش والتي كشف عنها اخيرا تقرير منظمة «هيومن رايس ووتش» الذي اتهم»الميليشيات التابعة للحكومة العراقية «، بارتكاب «انتهاكات خطيرة» لحقوق الانسان.

الى ذلك وفي محاولة من الحكومة العراقية للحد من المعاناة الانسانية وتفاقم خطر المجاعة الذي يخيم على السكان المدنيين في مدينة الفلوجة كبرى مدن الانبار التي تخضع لحصار داخلي من «داعش« وحصار خارجي من قبل القوات العراقية مدعومة بمليشيات شيعية مسلحة، اعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية عن فتح القوات الامنية العراقية معبرين في المدينة لتأمين خروج المدنيين ودخول المساعدات الانسانية.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي إن «القوات الامنية فتحت ممري النعيمية والصقلاوية في مدينة الفلوجة لتامين خروج المدنيين منها«. وأضاف أن»الإجراءات الامنية التي قامت بها القوات الامنية لاخراج المدنيين من مدينة الفلوجة هي نتيجة نداء انساني عاجل اطلقه الاهالي لمساعدتهم وانقاذهم من حصار داعش الذي دام ستة اشهر من المعاناة الانسانية المتمثلة بالنقص الحاد من المواد الغذائية والطبية والماء الصالح للشرب وحليب الاطفال ومخيمات الايواء التي من المفترض ان تحتوي على احتياجاتهم الانسانية«.

وكان محافظ الانبار صهيب الراوي قد ناشد اخيرا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بأن ينزل جوا مساعدات غذائية وادوية لعشرات الالوف من المدنيين المحاصرين في الفلوجة الذي تحاصره قوات الأمن العراقية في وقت افاد فيه شهود عيان بان مدنيين من سكان الفلوجة قد توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
الجبوري لا يرى غير القانون ضمانة للسلم الأهلي
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
دعا رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان العراقيون، القوى السياسية والحزبية إلى مكافحة التطرف، فيما قال رئيس البرلمان سليم الجبوري إن النيات الطيبة «لا تكفي لدرء المخاطر والإرهاب وتحقيق السلم الأهلي، بل إن القانون وحده يضمن ذلك».
وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم خلال المؤتمر الوطني لحماية التعايش السلمي وحظر الكراهية الذي أقامه البرلمان أمس إنه «لا خيار لنا سوى تعزيز التماسك والتلاحم والتوحد ضد الإرهاب والتطرف».
وأضاف أن «السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً في الهجمة الإرهابية ضد بلدنا ومعاناة شعبنا زادته تماسكاً وحباً وهي النتيجة الحية التي لا بد من الانطلاق بها، والركون إلى المشتركات الوطنية ونبذ الكراهية والتطرف».
وكانت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان دعت، أول من أمس 500 شخصية سياسية ودينية واجتماعية للمشاركة في مؤتمر التعايش السلمي الذي عقد في بغداد.
أما رئيس الحكومة حيدر العبادي، فأعلن أن «هذا المؤتمر يمثل ضرورة وطنية كبرى تقتضيها وحدة العراق أرضاً وشعباً لمواجهة مؤامرة زرع الفتنة الطائفية والنعرات القومية التي تهدف الى النيل من وحدة وطننا وتمزيق لحمته وهدر ثرواته وإسقاط كرامته وسيادته». وطالب جميع المشاركين في المؤتمر بـ «دحر هذه المؤامرات وغلق الأبواب في وجه كل المتآمرين، سواء في الداخل أو الخارج وتهيئة المناخ الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي لترسيخ وحدة أبناء الشعب العراقي بكل أديانهم وتحقيق التعايش السلمي». وشدد على ضرورة «دعم جهود المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة ومجاهدي الحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء العشائر وقوات البيشمركة بجهادهم في معاركهم ضد تنظيم داعش».
وأشار إلى أنه «لا بد من تضافر جهود الحكومة وكل مؤسسات الدولة لقلع الإرهاب من جذوره وحماية النسيج المجتمعي وصيانته من التطرف والكراهية وفقدان الثقة»، لافتاً إلى أن «مهمتنا العاجلة حشد الطاقات والإمكانات لمواصلة الانتصارات وتوحيد الموقف السياسي لكسب المزيد من الدعم الدولي وتجنب الخطاب السياسي الطائفي والانفعالي الذي يضعف حجم التأييد الدولي».
وأكد الجبوري أن «النيات الطيبة لا تكفي لدرء المخاطر والسيئات، فالقانون وحده هو الذي سيزيل عن شعبنا غاشيات الطائفية والغلو والتطرف والإرهاب والسلاح الخارج عن سلطة الدولة والقانون»، مشدداً على «ضرورة تمرير القوانين المهمة في سلة». وأضاف أن «السلم الأهلي الذي تنشدون وضع بعض أسسه في هذا المؤتمر لن يتحقق إلا بسلة قانونية حاسمة تعتمد مبدأ التعايش جوهراً لها والحاجات الاجتماعية التي أفرزتها التجربة إطاراً لتوصيفها ومعالجتها».
من جهة أخرى، أكد عضو الهيئة السياسية لاتحاد القوى أحمد المشهداني في اتصال مع «الحياة»، أن «المؤتمر فرصة حقيقية لتوحيد الجهود لإنقاذ البلاد من أزماتها كما أنها محاولة لتسوية الخلافات في شكل جديد ينسجم وتوجهات الرامين إلى بناء حكومة وحدة وطنية لاطائفية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,119

عدد الزوار: 6,753,099

المتواجدون الآن: 112