قيادي عراقي: الإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري وموسكو تسعى لضوء أخضر من بغداد لضرب «داعش» في الموصل..

تزايد أعداد القتلى الإيرانيين مرده لعدم إتقانهم القتال البري واستخدامهم طريقة الميليشيات

تاريخ الإضافة الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2035    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قيادي عراقي: الإيرانيون متحمسون لتدخلها بعد فشلهم الذريع في القتال البري وموسكو تسعى لضوء أخضر من بغداد لضرب «داعش» في الموصل.. تزايد أعداد القتلى الإيرانيين مرده لعدم إتقانهم القتال البري واستخدامهم طريقة الميليشيات
السياسة..بغداد – باسل محمد:
في خضم التجاذبات الدولية بشأن الحرب على تنظيم «داعش» في سورية بعد إسقاط المقاتلة الروسية من قبل المقاتلات التركية، كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يترأس الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ»السياسة»، أمس، أن الحكومة الروسية تسعى داخل الخلية الاستخباراتية الرباعية، التي تضم بغداد وموسكو وطهران ونظام دمشق، إلى الحصول على موافقة العراق لشن غارات جوية ضد مواقع «داعش» في معقله بمدينة الموصل، شمال العراق.
وقال القيادي ان الطلب الروسي ربما يكون رد فعل على تركيا الماضي، وبالتالي يريد الروس مضايقة الأتراك الذين يعتبرون الموصل منطقة حيوية للأمن القومي التركي، كما أن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لن يكون مرتاحاً إذا وصلت الضربات الروسية الى الموصل.
واضاف ان هناك أطرافاً في التحالف الشيعي أيدت فكرة الضربات الروسية في الموصل لأنها ستساعد قوات «الحشد» الشيعية للوصول الى بلدة تلعفر، شمال المدينة، التي تضم تركمان شيعة محسوبين على التحالف الشيعي في بغداد.
وبحسب معلومات القيادي، فإن موسكو ادعت حاجتها لشن ضربات في الموصل حصراً على اعتبار أن المدينة هي امتداد عسكري وستراتيجي لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة السورية، وبالتالي الخطة الروسية تقضي باستهداف القيادات الهامة في التنظيم التي تعبر الحدود العراقية – السورية ذهاباً وإياباً.
وأكد أن الائتلاف لن يقبل بغارات روسية في الموصل وسيحاول بكل الوسائل عرقلة هذا المسعى، لأن توسع الدور العسكري الروسي في المنطقة هو أمر يثير قلق واشنطن وحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أنه من الناحية العسكرية لا يمكن لروسيا شن ضربات جوية في الموصل، حتى لو وافقت الحكومة العراقية، من دون التنسيق مع الائتلاف الدولي.
وبطبيعة الحال، فإن إيران من أكثر المتحمسين للتدخل الروسي الجوي في الموصل لأنها تريد أن يصل مقاتلوها الذين يشرفون على مقاتلي «الحشد» إلى هذه المدينة، ومن المؤكد أن العسكريين الإيرانيين سيشاركون في أي معركة لتحرير بلدة تلعفر التركمانية الشيعية، كما أن وصول الإيرانيين الى الموصل التي ترتبط بحدود مع مدينة حلب ومناطق الشمال السوري هو هدف حيوي لنظام بشار الأسد.
ورأى القيادي العراقي أن إيران تحتاج بالفعل الى دعم جوي روسي في العراق على غرار الدعم الجوي الروسي في سورية لأن هناك مشكلات تتعلق بفشل المقاتلين الإيرانيين من تحقيق اي اختراق بري واسع في المدن العراقية التي يتواجدون فيها، وهم يعتقدون أن حصولهم على غطاء جوري روسي سيجعلهم ينجحون في تحقيق أهدافهم.
وبحسب القيادي، فإن التجربة العملية في العراق أظهرت بشكل واضح عجز المقاتلين الإيرانيين عن رسم الخطط العسكرية الفعالة لأنهم لا يعرفون كثيراً في تضاريس المنطقة، كما أن طريقتهم في القتال ليست محترفة وتبدو شبيهة بطريقة قتال أي ميليشيات صغيرة، وهذا ما يفسر الفشل العسكري الإيراني في سورية والعراق.
وأشار إلى أن تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في المعارك بسورية والعراق مرده إلى أنهم لا يتقنون القتال البري ويستعملون في الغالب وسائل وخطط تقليدية توقعهم في كمائن المجموعات المسلحة بسهولة، لافتاً إلى أن كل المعارك التي شاركوا فيها تعثرت وشهدت انسحابات للقوات المهاجمة ضد مسلحي «داعش»، كما أن أسر مقاتلين من القوات العراقية والسورية النظامية مرده إلى الخطط الإيرانية الفاشلة على الأرض.
واعتبر أن أكثر من أربعة أعوام على مشاركة قوات إيرانية في القتال مع قوات الأسد في سورية كانت كافية لكي تبرهن عدم جدوى هذه القوات بدليل أن القوات السورية تراجعت بصورة مقلقة ووصل نظام الأسد إلى حد الانهيار العسكري الشامل، إلى أن جاء التدخل العسكري الروسي.
السويد علقت رحلاتها الجوية إلى شمال العراق
 
ستكهولم – رويترز: علقت السويد جميع الرحلات الجوية إلى شمال العراق، بسبب مخاوف من زيادة النشاط العسكري في تلك المنطقة.
وذكرت وكالة النقل السويدية في بيان، أول من أمس، أنها «ستحد من طيران الخطوط الجوية العراقية وطيران زاغروس إلى أربيل والسليمانية ابتداء من السبت (أمس)».
وأضافت إنه تم أيضاً إلغاء الرحلات الجوية الأخرى بين السويد وشمال العراق، بما في ذلك تلك التي تديرها شركة طيران «جرمانيا» الألمانية.
من جهته، قال رئيس تسهيلات الملاحة والطيران بوكالة النقل السويدية سيمون بوسلوك «نفهم أن قراراتنا تشمل المسافرين الذين لم يعد بإمكانهم الطيران من وإلى شمال العراق، لكن علينا أن نعطي أولوية لسلامة المسافرين».
قتلى وجرحى بسيارة مفخخة في بلدة تركمانية وصواريخ روسيا تربك أجواء العراق
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تحاول الحكومة العراقية تدارك حال الإرباك المتكررة في رحلات الطيران المدني الى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق، من خلال فتح خطوط تواصل مع موسكو وأنقرة، والتنسيق معهما لتلافي أي حوادث تفضي الى خسائر جسيمة، وتضع العراق في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

ويحمل تزايد النشاط العسكري في منطقة الشرق الأوسط واستخدام روسيا للأجواء العراقية ممراً لصواريخها أو مقاتلاتها الجوية، مخاطر جمة على الملاحة الجوية والرحلات من المطارات العراقية وإليها، ما قد يؤثر على التعاون بين الأكراد وحلف شمال الأطلسي الذي يمد البيشمركة بالأسلحة والمعدات العسكرية لمواجهة «داعش«.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة عن اتصالات مكثفة تجريها الحكومة العراقية مع روسيا عبر مركز التنسيق الاستخباري الرباعي المشترك لضمان أمن الملاحة في الأجواء العراقية التي تحولت الى ممر للصواريخ الروسية باتجاه سوريا.

وقالت المصادر لصحيفة «المستقبل« إن «الحكومة العراقية تجري عبر ممثلها في المركز الاستخباري الرباعي المشترك، اتصالات مع موسكو للتنسيق معها لحماية الملاحة الجوية في الأجواء العراقية بعد تكرار عبور الصواريخ الروسية من بحر قزوين الى سوريا لقصف معاقل الجماعات المسلحة».

وأضافت أن «بغداد عبّرت لموسكو عن مخاوفها من التأثيرات السلبية على الوضع العام في العراق من جراء مرور الصواريخ والقاذفات الروسية عبر الأجواء العراقية، وتأثيرها على أمن الرحلات المدنية، وتعامل شركات الطيران الأجنبية مع العراق، ما قد يعرض البلد الى خسائر اقتصادية فادحة»، لافتة الى أن «بغداد تريد من روسيا استخدام ممرات جوية بعيدة عن خطوط سير الرحلات».

وأوضحت المصادر أن «حكومة كردستان العراق قلقة أيضاً من تعطل حركة الطيران المدني والإرباك في الرحلات الجوية الى مطاراتها، ما قد يساهم بتأخر وصول إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية من دول الأطلسي الى قوات البيشمركة الكردية لمواجهة داعش«.

وأشارت المصادر إلى أن «الحكومة العراقية ستطلب أيضاً من أنقرة عدم انتهاك أجوائها الجوية من خلال استمرار المقاتلات التركية بشن غارات على معاقل المتمردين الأكراد الأتراك في الأراضي العراقية، ما أدى الى تصاعد مخاوف شركات الطيران الأجنبية من استخدام الأجواء العراقية وتسيير رحلاتها الى مطاري أربيل والسليمانية، لتلافي أي حادث قد يستهدف طائرات نقل المسافرين«.

ويسود الاضطراب حركة الرحلات الجوية الى العراق، فبينما كشفت مصادر مطلعة عن تعليق جميع شركات الطيران رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية حفاظاً على المسافرين من المخاطر بسبب العمليات العسكرية في شمال العراق، وبسببب اجتياح الطيران التركي الحدود العراقية لاستهداف حزب العمال الكردستاني، قال مدير إعلام سلطة الطيران المدني العراقي أكرم لعيبي إن «سلطة الطيران المدني لم توقف حركة أي مطار، والرحلات ما زالت مستمرة»، لكنه لفت الى أن «الشركات السويدية والإماراتية والقطرية والنمساوية علقت رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية بسبب الأوضاع الأمنية في الجزء الشمالي من البلاد«.

وفي تطورات المواجهة مع تنظيم «داعش«، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أكثر من 13 عراقياً من عائلة واحدة وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إثر قصف مدفعي عنيف لميليشيات «الحشد الشعبي« استهدف مناطق النساف والجبيل في مدينة الفلوجة، مشيرة الى أن «القصف الذي استمر لـ24 ساعة، خلف دماراً كبيراً في المنازل السكنية«.

وفي السياق نفسه، أعلن ابراهيم الفهداوي، رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، انطلاق عملية عسكرية في منطقة المضيق تستهدف استعادة السيطرة عليها من تنظيم «داعش«، موضحاً أن «القوات العراقية وبمساندة مقاتلي العشائر، بدأت اليوم (أمس) عمليات عسكرية واسعة في منطقة المضيق بهدف استعادتها من سيطرة داعش«.

وأفادت قيادة عمليات الجزيرة عن مقتل 15 مسلحاً من تنظيم «داعش« وتدمير مركبة محملة بالذخيرة، إثر معارك في منطقة البوحياة، غرب الرمادي.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) شن تنظيم «داعش« أمس، هجوماً على تجمع للقوات الأمنية العراقية في منطقة الهنشي (شمال شرق بيجي)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر القوات الأمنية، بحسب مصدر أمني عراقي.

كما أعلن مسؤول محلي في قضاء طوز خورماتو عن مقتل 5 عراقيين وإصابة 15 آخرين بجروح بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش أمنية في المدينة التي تسكنها أغلبية تركمانية شيعية، وتشهد اضطرابات أمنية وخلافات بين قوات البيشمركة الكردية وميليشيات «الحشد الشعبي».

 
«الحشد الشعبي» ينسحب من بيجي إلى أطرافها
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
انسحب مقاتلو «الحشد الشعبي»، في غالبيتهم، من مركز مدينة بيجي نحو مناطق بالأطراف، فيما تولّت «قيادة عمليات صلاح الدين» أمن المركز. وقال مصدر مسؤول في حكومة صلاح الدين لـ «الحياة»، أن «الحشد الشعبي انسحب من داخل بيجي مع بقاء بعض السيطرة، منها قرب جامع الفتاح في مركز المدينة، وسيطرة أخرى في محاذاة قرية الشط فقط». وبيّن أن «بعض القطعات من الحشد بقيت أيضاً قرب قرية البوجواري، وأن عمليات تفجير المنازل والمساجد والمؤسسات الحكومية توقّفت في شكل كامل بعدما تحوّلت المدينة إلى مدينة أشباح».
وأكد قائد عمليات صلاح الدين اللواء جمعة عناد، لـ «الحياة»، أن «انسحاب مقاتلي الحشد الشعبي من مركز مدينة بيجي لغرض تولّي الخطوط الأمامية باتجاه الجزيرة الشاسعة ومحيط بلدة الصينية غرب المدينة».
وقال عناد أن «قوات الشرطة تسلّمت ملف أمن مركز بيجي، وهذا أمر إيجابي لأن السكان في حال العودة قريباً، يرغبون في رؤية الشرطة أكثر من الحشد الشعبي». وأوضح أن «الحشد بات على بعد 25 كلم من مركز بيجي يقاتل تنظيم داعش»، وهو أمر مهم بعد أن كان القتال وسط المدينة في الأشهر الماضية». وأضاف أن «قتال الحشد على مسافة بعيدة من المركز أمر مهم في إبعاد الخطر، وأيضاً يسهّل ضرب داعش بعيداً من المراكز الحيوية».
وتمكنّت القوات العراقية والحشد الشعبي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من فرض سيطرتها على مدينة بيجي التي تضم أكبر مصافي تكرير النفط العراقي، وطرد تنظيم «داعش» منها بعد معارك استمرت لنحو عام واحد تقريباً. ولم تبقَ سوى مدينة الشرقاط تخضع لسيطرة «داعش» في محافظة صلاح الدين.
إلى ذلك، أعلن النائب عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري، مقتل ابن عمه، وهو شيخ عشائري يدعى خطاب صالح الضامن، بعمل وصفه بـ «الغادر والجبان» ليلة الجمعة، على يد مسلّحين مجهولين. ووفق النائب الجبوري، فإن «الضامن تعرّض لعملية اختطاف من منزل صديق له عندما كان يزوره في شارع 80 بالحي العسكري في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل جنوب العراق. ثم عثرت الشرطة ظهر يوم السبت، على جثّته مرمية في الشارع العام وسط المدينة، وعليها آثار طلقات».
وفي تطوّر آخر، تمكّنت مفارز قتالية مشتركة من القوى الأمنية و «الحشد الشعبي» من إنقاذ خمس أسر هربت من تنظيم «داعش» في جبال مكحول شمال صلاح الدين، بعد أن فرّت من قرية قريبة خاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال القيادي في أحد فصائل الحشد الشعبي، أمية جبارة، لـ «الحياة»، أنه «يومياً، تفر عشرات الأسر من الحويجة ومحيطها وبعض القرى بأطراف كركوك في اتجاه سلسلة جبال مكحول وحمرين، وظروفهم صعبة جداً ويصلون وهم على مشارف الموت». وأضاف أن «الحكومة لم تحرك ساكناً لمساعدتهم، وهم في عهدة الحشد فور وصولهم إلى نقاطنا، ويتم نقلهم إلى منازل مأهولة». وتستقبل محافظات صلاح الدين آلاف النازحين من الأنبار ونينوى، إضافة إلى نازحين من الداخل وآخرين بدأوا يتدفقون أخيراً من كركوك على رغم أنها مضطربة أمنياً.
شيوخ عشائر يهدّدون بفصل سامراء عن محافظة صلاح الدين
صلاح الدين – «الحياة» 
أثار شيوخ عشائر من مدينة سامراء، عقب إطاحة رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم الذي ينحدر من سامراء (جنوب تكريت)، الدعوة إلى الانفصال عن محافظة صلاح الدين وتشكيل محافظة سامراء. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الدعوة فيها إلى إنشاء محافظة سامراء مستقلّة عن صلاح الدين.
وقال الشيوخ، وجميعهم من سامراء، في مؤتمر صحافي، أنه في حال عدم عودة منصب رئاسة مجلس محافظة صلاح الدين إلى سامراء، فإنهم سيتجهون إلى إنشاء محافظة خاصة بدلاً عن صلاح الدين.
وكان أعضاء في مجلس المحافظة أقالوا الأسبوع الماضي، محافظ صلاح الدين ورئيس المجلس، وعيّنوا وكلاء عنهم، فيما أن حصة المجلس تعود وفق الاتفاقات المبرمة لتشكيل الحكومة المحلية، إلى مدينة سامراء.
وقال رئيس المجلس بالوكالة جاسم محمد، لـ «الحياة»، أنه «سيترك المنصب فور ترشيح شخصية من سامراء لشغله ولن يتمسّك به». وعلى رغم تطمينات الوكيل، فإن ملف إنشاء محافظة سامراء يدور في الأفق، وبينما هناك رغبة في إنجازه هناك في المقابل تخوّف منه.
وقال خالد الدراجي، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، لـ «الحياة»، أن «الدعوات موجودة لإنشاء محافظة سامراء، وبعض شخصيات سامراء متخوّفة من ألا يكون رئيس المجلس من سامراء. فالأمر يصطدم بقلق السكان حيال حدود المحافظة الجديدة وهويتها».
وسبق أن أثار رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قضية استقلال سامراء عن صلاح الدين، فيما طرح بعض الأحزاب الشيعية خريطة لحدود محافظة جديدة تبدأ من مركز سامراء وحتى بلد ومن ثم الدجيل جنوباً وبلدات في محافظات أخرى مثل الخالص في ديالى غرباً. وتلك البلدات كافة ذات غالبية شيعية ما عدا سامراء التي تقطنها غالبية سنية، ما يحوّل سامراء - التي لها أهمية عند السنة باعتبارها عاصمة للدولة العباسية - إلى جزء من محافظة شيعية.
ويقول الشيعة أن سامراء ذات أهمية لهم أيضاً لأنها تضمّ مرقدي الإمام علي الهادي والحسن العسكري، أبرز الأئمة الشيعة، إضافة إلى الغيبة التي يعتقد أن الإمام المهدي غاب منها وسيظهر فيها. وازدادت المخاوف مع سيطرة «الحشد الشعبي»، الذي غالبية عناصره هم متطوعون شيعة، ويتّخذون من سامراء مركزاً لهم باعتبارها مدينة ذات رمزية دينية، فيما يتخوف السكان الذين يعيشون في سامراء، من محاولة تغيير التركيبة الطائفية للسكان من خلال إنشاء تلك المحافظة.
وقال سعد خضير من وجهاء سامراء لـ «الحياة»، أن «سامراء ظلمت باعتبارها مدينة في صلاح الدين وليست مركز المحافظة بدلاً من تكريت، باعتبارها تضم آثاراً قديمة ومنشآت صناعية، إضافة إلى أنها أكبر مساحة وأكثر عدداً سكانياً». وقال عصام البازي لـ «الحياة»، أن «وضع سامراء بمحافظة جديدة، ومحيطها شيعة في غالبيته، سيؤثر فيها خصوصاً أن مركز المحافظة يكون عادة مختلطاً، وسيسكن أناس غرباء فيها، وهو ما يجعلها عرضة لتغيير ديموغرافي».
وعن إمكان إنشاء المحافظة ودعم «الحشد الشعبي» أو عدمه، باعتباره القوة العسكرية المسيطرة على سامراء، قال المتحدث باسم الحشد كريم النوري، أن الأمر محصور في أيدي أبناء المدينة في حال أرادوا إنشاء محافظة لهم أم لا، وكذلك بالنسبة الى السلطات الحكومية المحلية والاتحادية. وأضاف أن «الحشد الشعبي مهمّته حماية سامراء وضواحيها وكل صلاح الدين، لكنه لن يتدخل في مشروع إنشاء المحافظة لما لها من اعتبارات خاصة». وتشتهر سامراء بضمّها أماكن سياحية دينية وأثرية. وخلال تسعينات القرن الماضي، كان وسط مدينة سامراء مركزاً تجارياً، وتشتهر المدينة بمواردها الزراعية والصناعية.
فشل السيطرة على محيط الفلوجة يعزّز إمدادات «داعش»
الحياة..بغداد – حسين داود 
ما زالت مدينة الفلوجة، جنوب الرمادي، قلعة حصينة لتنظيم «داعش» بعد فشل عمليات عسكرية عدة للجيش في السيطرة على البلدات المحيطة بها، ويتّخذ منها التنظيم خطّ دفاع عن الفلوجة التي ما زالت بعيدة من عمليات الجيش البرية، فيما عملياته الجوية بالقصف توقع خسائر بين المدنيين، وفقاً لمجلس محافظة الأنبار.
وأعلنت مصادر محلّية في الأنبار الليلة قبل الماضية، سقوط العشرات من القتلى والجرحى بقصف على مدينة الفلوجة، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقتلى بينهم أطفال في الحادثة، وأكد مجلس محافظة الأنبار أمس الحادثة، ودعا القوات الأمنية إلى الدقة في تنفيذ القصف الجوي.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في بيان أمس، أن «مدينة الفلوجة تتعرّض بين الحين والآخر لقصف عنيف من الطائرات الحربية، وهذا القصف يطاول المدنيين الأبرياء ويوقع خسائر بين النساء والأطفال وكبار السن».
وأضاف أن «مجلس الأنبار يدين ويستنكر القصف العشوائي الذي يطاول المدنيين بالفلوجة»، ودعا القوات الأمنية إلى أن «يكون القصف مركزاً على داعش بالمدينة، وإبعاده من المدنيين الذين تختبئ بينهم عناصر التنظيم، لتجنّب وقوع خسائر مادية وبشرية بينهم». وتابع أن «أهالي الفلوجة يطالبون القوات الأمنية بإيقاف القصف على المدينة وفتح ممرات آمنة للخروج من الفلوجة». وأشار إلى أن «التنظيم يحاصر الأهالي هناك ويستخدمهم كدروع بشرية، ويطالب الأهالي بدفع مبالغ مالية تصل إلى ستة آلاف دولار للأسرة الواحدة مقابل السماح لها بالخروج».
وتلجأ القوات الأمنية وعدد من فصائل «الحشد الشعبي» المنتشرة في محيط الفلوجة، إلى القصف المدفعي وطائرات الهليكوبتر لاستهداف عناصر «داعش» في مركز المدينة، بعدما أقدم التنظيم على تحصينها من العمليات البرية عبر مشاغلة القوات الأمنية في بلدات محيطة بها. وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة والموجود في ناحية العامرية شرق الفلوجة، لـ «الحياة»، أن «الفلوجة تمثّل خط إمدادات لتنظيم داعش في جبهات عدة في الرمادي وعامرية الفلوجة وجنوب بغداد». وأضاف أن «سر قوة داعش في الفلوجة لا يكمن في مركزها، وإنما في البلدات الثلاث المحيطة بها، وهي: الكرمة شمال شرقي الفلوجة والسجر شمال والصقلاوية غرباً، حيث حوّلها التنظيم إلى حائط صد وأماكن إشغال للقوات الأمنية وإبعادها من الفلوجة». وأشار إلى أن «القوات الأمنية أعلنت تنفيذ عمليات عسكرية عدة منذ شهور لتحرير هذه البلدات كخطوة مهمة لإبعاد داعش من بغداد وإطباق الحصار عليه في الفلوجة، لكنها فشلت في ذلك لأسباب عدة، بينها الطبيعة الجغرافية الزراعية وعدم امتلاك القوات الأمنية خبرة في طرقها ودهاليزها».
وكانت الحكومة أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء الكرمة حملت اسم «فجر الكرمة»، وأشركت فيها للمرة الأولى أفواجاً من «قيادة عمليات بغداد» في مهام خارج العاصمة، وحققت تقدماً في تحرير عدد من مناطقها، لكنها لم تنجح في تحرير مركز الكرمة حتى الآن. ولفت الجميلي إلى أن «غياب مصادر معلومات من داخل الفلوجة وخوف الأهالي بسبب إجراءات تعسفية يطبّقها داعش بحق السكان، يجعلان المعلومات الواردة في شأن معاقل داعش داخل المدينة غير دقيقة، ويؤدي القصف إلى أخطاء عسكرية توقع خسائر بين المدنيين يستغلّها التنظيم لمصلحته».
وكشفت مصادر أمنية في الأنبار أمس، إقدام «داعش» على قتل شخصين من سكان الفلوجة رمياً من بناية عالية، بتهمة التعاون مع القوات الأمنية، ونشرت مواقع تابعة للتنظيم صوراً عن تنفيذ عملية القتل. في الرمادي، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي، أمس، أن «القوات البرية من مختلف صنوف الأجهزة الأمنية وبدعم من طيران التحالف والقوات الجوية العراقية، أطلقت أمس عملية تطهير القاطع الشرقي للرمادي من جهة منطقة حصيبة وتل مشيهد». وأضاف أن «الهدف من هذه العملية العسكرية، اكتمال ربط القوات البرية من المحور الشمالي بالشرقي وصولاً الى القاطع الجنوبي للرمادي، وبهذا يتم قطع إمدادات التنظيم من محاور المدينة كافة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,357,948

عدد الزوار: 6,888,406

المتواجدون الآن: 85