كاميرون: موسكو تساعد «الأسد السفاح» وطهران تعزل قائد قواتها الفاشل في سوريا ...خلاف روسي – إيراني بشأن مصير الأسد بعد إنجاز أهداف السيناريو العسكري...سوريا: واشنطن تدرس تقديم دعم جديد لمقاتلي المعارضة

الغرب يعرقل منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن....برنامج تدريب المعارضة محفوف بالأخطار وواشنطن تدرس «سد الثغرات»

تاريخ الإضافة الأحد 4 تشرين الأول 2015 - 8:00 ص    عدد الزيارات 2040    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الغرب يعرقل منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن
الحياة...موسكو – رائد جبر 
لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز - واصل الطيران الروسي أمس غاراته على مناطق المعارضة وقصف مؤسسة دولية و «عناصر الدفاع المدني» في ريفي اللاذقية وإدلب وسط دعوات غربية وإقليمية حضت موسكو على ضرب تنظيم «داعش» الذي لم يتعرض سوى لخمسة في المئة من إجمالي الغارات الروسية. وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف إن العمليات العسكرية في روسية «دفاعية لحماية الشعب الروسي». وذكر أن الدول الغربية تعارض منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «39 مدنياً على الأقل و14 من داعش قتلوا منذ بداية الضربات الجوية الروسية يوم الأربعاء»، لافتاً إلى أن غارات أمس استهدفت مناطق في ريف إدلب ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً. وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر تعرض عناصر من «الدفاع المدني» للقصف خلال إسعافهم مصابين في غارة سابقة. كما ضرب قاذفات روسية جبل التركمان في ريف اللاذقية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن طائراتها «نفذت أكثر من 20 طلعة جوية في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة وقصفت تسعة أهداف لتنظيم لداعش وأن الأهداف شملت موقعاً قيادياً ومخبأ تحت الأرض فيه أسلحة ومتفجرات حول الرقة ومخزن للأسلحة في معرة النعمان»، علماً أن لا وجود لـ «داعش» في ريف إدلب الذي يضم عناصر من «أحرار الشام الإسلامية» التي سعت دول غربية إلى فتح حوار معها.
وقال مسؤول كبير في رئاسة الأركان الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف: «نجحنا في خفض القدرات العسكرية للإرهابيين إلى حد كبير. لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم». مضيفاً أن «حوالى 600» مسلح من التنظيم «غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار إلى أوروبا».
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف: «التقويم الشامل للسبب في اتخاذ مثل هذا القرار قدمه الرئيس (فلاديمير بوتين) عندما أوضح ما الذي نحميه في هذه الحالة. نحن ندافع عن أنفسنا. نحن ندافع عن شعب روسيا من تهديد الإرهاب، لأنه من الأفضل أن نفعل ذلك في الخارج بدلاً من محاربة الإرهاب داخل البلاد».
في لندن، انضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الى قادة أوروبيين آخرين في قوله إن «التدخل العسكري الروسي لا يهدف سوى لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد». وقال: «من الواضح أن روسيا لا تميز بين داعش ومجموعات المعارضة السورية المشروعة. وعليه، فهي تساعد الأسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع». وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن واحدة من كل 20 ضربة روسية تستهدف «داعش». وأعلنت لندن أن لا مستقبل لمحاولة روسيا الحصول على موافقة الأمم المتحدة على حملاتها العسكرية، الأمر الذي اعتبرته موسكو غريباً، لأنه ليس هناك ما يدعو للاعتراض على مقترحها.
وكان الرئيس باراك أوباما قال إن تدخل موسكو وتحالفها «مع إيران والأسد» وضربها المعارضة المعتدلة أمور «مآلها الفشل»، وقد تجرها «إلى مستنقع» في الحرب السورية. وفتح أوباما لأول مرة إمكان إنشاء مناطق حدودية مع تركيا، مؤكداً أن الدعم الأميركي للمعارضة المعتدلة سيستمر، وأن «نظام الأسد سيسقط في النهاية». مضيفاً: «لن نحول سورية إلى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا ليس نوعاً من التنافس بين قوى عظمى على رقعة شطرنج».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه أبلغ نظيره الروسي في باريس وجوب أن تنحصر الضربات الجوية الروسية بـ «داعش». وقال هولاند إن «الضربات ينبغي أن تستهدف داعش، وداعش فقط»، في إشارة الى التنظيم المتطرف، فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك: «شددنا معاً على أن الدولة الإسلامية هي العدو التي علينا محاربته».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيدعو بوتين إلى «إعادة النظر في الضربات»، متهما العسكريين الروس بإغفال سقوط عشرات المدنيين قتلى.
برنامج تدريب المعارضة محفوف بالأخطار وواشنطن تدرس «سد الثغرات»
الحياة..واشنطن - رويترز، أ ف ب
قال مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تفكر في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة السورية ربما بأسلحة وغارات جوية لمساعدتهم في طرد تنظيم «داعش» من جيب استراتيجي من الأراضي السورية يقع في محاذاة الحدود التركية.
ويأتي الدعم الأميركي لهذه الخطة في الوقت الذي يقول المعارضون المسلحون المعتدلون في سورية، والذين دربت الولايات المتحدة بعضهم ودعمته، أن غارات جوية روسية استهدفتهم ما أثار توترات بين واشنطن وموسكو.
وقال المسؤولون أن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم «داعش» عقب نكسات قضت تقريباً على برنامج «للتدريب والتجهيز.» ويقول المسؤولون الأميركيون أن الاقتراح الذي تُجرى دراسته يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمعاً غالبيته من المقاتلين العرب ويضم أفراداً من جماعات عرقية متعددة.
ولا تريد تركيا أن تسيطر قوات كردية على مزيد من الأراضي على الجانب السوري من حدودها. وتشعر تركيا بقلق من طموحات إنشاء دولة كردية مستقلة.
ويقول المسؤولون أن هؤلاء المقاتلين الذين اقترحتهم تركيا يضمون بعضاً ممن خضعوا لتدقيق أميركي. ولم يُعرف كيف أُجري تدقيق أميركي لمقاتلين سوريين كثيرين، على رغم اعتراف الجيش بمراجعة ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين، والذين اعتُبر كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب.
وقال مسؤول عسكري أميركي لـ «رويترز» شرط عدم نشر اسمه: «ليس لدينا مشكلة في شأن ذلك (الاختيار التركي)». وحذر من أن هذه المسألة ما زالت قيد البحث من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما. وامتنع هذا المسؤول وآخرون أجرت «رويترز» مقابلات معهم عن تحديد أسماء تلك الجماعات التي لها غالباً مصالح متضاربة في سورية. وقال مسؤولان أميركيان أن عدد المقاتلين يبلغ آلافاً، لكنه امتنع عن تحديد رقم معين.
والهدف من هذه العملية هو طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من شريط مساحته 90 كيلومتراً من الحدود الشمالية السورية يمتد شرقاً صوب مدينة جرابلس السورية الواقعة على بعد 130 كيلومتراً شمال غربي الرقة التي أعلنها تنظيم «داعش» عاصمة له. وتقع المنطقة غرب نهر الفرات.
وقال كريس كوزاك وهو محلل سوري في «معهد دراسات الحرب» الذي يتخذ من واشنطن مقراً، أن هذه الأراضي مهمة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لتنظيم «داعش» لأنها تمثل آخر نقطة وصول مهمة للحدود الشمالية مع تركيا.
وقال المسؤول العسكري أن المساعدات الأميركية قد تشمل كل شيء ابتداء من الضربات الجوية إلى تقديم معدات، بل وأسلحة إذا تمت الموافقة عليها. واتفقت تركيا والولايات المتحدة على أخذ هذه الأراضي في تموز (يوليو) في إطار اتفاق تسمح بموجبه أنقرة للولايات المتحدة باستخدام قواعدها لشن هجمات ضد «داعش». وبدأت تركيا أيضا في شن غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية.
لكن المسؤولين الأميركيين الآخرين اعترفوا بعد إبرام الاتفاق بأنهم لم يتفقوا على من هم مسلحو المعارضة الذين سيقومون بدعمهم في تلك المنطقة. وقال المسؤولون أن هذه القضية حُلت على مستوى مبدئي.
وسعى أوباما إلى قصر التدخل العسكري الأميركي المباشر في الحرب الأهلية السورية على شن غارات جوية ضد تنظيم «داعش» في الوقت الذي تقوم واشنطن بتدريب قوات المعارضة السورية التي تحارب التنظيم ودعمها.
وأشارت الإدارة الأميركية التي تسعى إلى تفادي حرب بالوكالة مع روسيا إلى عدم اعتزامها حماية المعارضين المسلحين السوريين من القصف الروسي. واعترف أوباما خلال مؤتمر صحافي الجمعة، بأن برنامج التدريب والتجهيز الذي يقوم به الجيش الأميركي لم يحقق أهدافه، لكنه قال أنه سيواصل العمل مع المعارضة السورية المعتدلة.
وقال مسؤولون أميركيون لـ «رويترز» أن مراجعة تُجرى قد تسفر أيضاً عن تقليص وإعادة تصور برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة المعتدلة الذي يواجه صعوبات. ونُشر نحو 80 خريجاً في سورية الآن، وما زال عشرات رهن التدريب الأميركي، لكن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) توقفت عن سحب مجندين من ساحة القتال السورية خلال المراجعة.
وقال المسؤول العسكري أن إدارة أوباما تدرس في الوقت نفسه احتمال دعم حملة أخرى منفصلة لمقاتلي المعارضة شرق نهر الفرات تشمل قوات كردية إلى حد كبير. وأوضح المسؤول أن هذه المجموعة التي تعرف باسم «الائتلاف العربي السوري» ستتقدم جنوباً في اتجاه الرقة.
وكان يفترض أن يبرهن المقاتلون الذين دربتهم الولايات المتحدة قدرة واشنطن على تدريب مقاتلين معتدلين لمحاربة «داعش». لكن بعيد عودتهم إلى سورية سلم هؤلاء المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة أكثر من ربع ذخيرتهم وتجهيزات أخرى إلى «جبهة النصرة». ورأى ستيفن بيدل البروفيسور في جامعة جورج تاون الذي كتب مسودة تقرير حول هذه المهمات، أن «حصيلة نجاحات وإخفاقات (تدريب متمردين في الخارج) غير متوازنة في أفضل الحالات. فثمة الكثير من الإخفاقات وليس الكثير من الانتصارات». واعتبر أنه «من غير المرجح أن ينجح هذا البرنامج لتدريب وتجهيز» المقاتلين السوريين المعارضين.
واعترف أوباما بأن البرنامج يواجه صعوبات. وقال: «إنني أول من يعترف بأنه لم ينجح كما كان يفترض»، موضحاً أن المقاتلين المعارضين لا يريدون فقط محاربة «داعش». وأضاف: «أن الرد الذي نتلقاه هو كيف يمكننا التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية عندما يتلقى كل يوم براميل متفجرة وضربات النظام» السوري.
إلا أن المدربين يراهنون على النجاحات التي احرزها الأكراد في شرق البلاد، وما زال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس يعتقد أن الولايات المتحدة «في حاجة إلى قوة محلية سورية على الأرض يمكن العمل معها».
والسابقة المعروفة لتدريب متمردين هي تلك التي قامت بها الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي مع المجاهدين الأفغان للوقوف في وجه القوات السوفياتية. وذلك البرنامج كان أهم من البرنامج المتعلق بسورية، وقد ساهم في انسحاب الاتحاد السوفياتي آنذاك. لكن بعض المراقبين يؤكد أن بعض المقاتلين ذهبوا لتدريب «طالبان» أو انضموا إلى تنظيم «القاعدة» وأن الولايات المتحدة ما زالت تدفع الثمن.
ونظراً إلى تعقيدات النزاع السوري يعتبر أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن هذا البرنامج المعد لتدريب متمردين هو أحد الخيارات النادرة المقبولة. وقال كوردسمان: «أن الحياة لا تقدم لنا الكثير من الخيارات الجيدة فيما أصبحت إحدى الحروب الأهلية الأكثر تدميراً والأكثر إثارة للنزاعات في التاريخ الحديث».
ورأى ديريك شوليت الذي كان مساعداً لوزير الدفاع والمستشار في «جيرمان مارشال فاند» أن على الولايات المتحدة أن تستمر في مبادرتها. فإن تمكن الأسد برأيه من «مغادرة (سورية) فسيكون لدينا مشكلة كبيرة في سورية. إننا في حاجة إلى قوات معتدلة بإمكانها المساعدة على تأمين البلاد».
سوريا: واشنطن تدرس تقديم دعم جديد لمقاتلي المعارضة
 (رويترز)
كشف مسؤولون أميركيون عن أن واشنطن تفكر في تقديم دعم لآلاف من مقاتلي المعارضة السورية، ربما بأسلحة وغارات جوية، لمساعدتهم في طرد تنظيم «داعش» من جيب استراتيجي من الأراضي السورية، يقع بمحاذاة الحدود التركية.

وقال المسؤولون إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم «داعش» عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج «للتدريب والتجهيز«.

واشاروا إلى أن الاقتراح الذي يجري دراسته، يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمعاً أغلبه من المقاتلين العرب، ويضم أفرادا من جماعات عرقية متعددة، موضحين إن هؤلاء المقاتلين الذين اقترحتهم تركيا، يضمون بعضاً ممن خضعوا لتدقيق أميركي.

ولم يُعرف كيف أُجري تدقيق أميركي لمقاتلين سوريين كثيرين على الرغم من اعتراف الجيش بمراجعة ما يصل إلى ثمانية آلاف من المجندين المحتملين، والذين اعتُبر كثيرون منهم غير مؤهلين للتدريب.

وقال مسؤول عسكري أميركي لـ»رويترز» طلب عدم نشر اسمه، «ليس لدينا مشكلة بشأن ذلك (الاختيار التركي)». وحذر من أن هذه المسألة مازالت قيد البحث من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، ممتنعاً وآخرون أجرت «رويترز» مقابلات معهم، عن تحديد اسماء تلك الجماعات التي لها غالباً مصالح متضاربة في سوريا.

وقال مسؤولان أميركيان إن عدد المقاتلين يبلغ آلافا، ولكنهما امتنعا عن تحديد رقم معين.

والهدف من هذه العملية هو طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من شريط مساحته 90 كيلومترا من الحدود الشمالية السورية يمتد شرقا نحو مدينة جرابلس السورية الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال غرب الرقة التي أعلنها تنظيم «داعش» عاصمة له. وتقع المنطقة غربي نهر الفرات.

وبحسب المسؤول العسكري الأميركي، فإن المساعدات الأميركية قد تشمل كل شيء ابتداء من الضربات الجوية، إلى تقديم معدات، بل وأسلحة إذا تمت الموافقة عليها.

واعترف أوباما خلال مؤتمر صحافي أول من أمس الجمعة، بأن برنامج التدريب والتجهيز الذي يقوم به الجيش الأميركي لم يحقق أهدافه، ولكنه قال إنه سيواصل العمل مع المعارضة السورية المعتدلة.

وقال مسؤولون أميركيون لـ»رويترز» إن مراجعة تجري قد تسفر أيضا عن تقليص وإعادة تصور برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة المعتدلة الذي يواجه صعوبات.

ونُشر نحو 80 خريجا في سوريا الآن ومازال عشرات رهن التدريب الأميركي، ولكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) توقفت عن سحب مجندين من ساحة القتال السورية خلال المراجعة.

وقال المسؤول العسكري الاميركي إن إدارة أوباما تدرس في نفس الوقت احتمال دعم حملة أخرى منفصلة لمقاتلي المعارضة شرق نهر الفرات تشمل قوات كردية إلى حد كبير. وقال المسؤول إن هذه المجموعة التي تعرف باسم «الائتلاف العربي السوري» ستتقدم جنوبا في اتجاه الرقة.
المعارضة السورية وجماعات مسلحة ترفض خطة مجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة
 (رويترز)
في بادرة توافق نادرة، أعلنت المعارضة السورية وجماعات مسلحة أمس، أن خطة وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لن تنجح «بصيغتها الحالية»، وذلك بعد يوم من اعلان نظام الاسد استعداده للمشاركة في المبادرة.

كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كشف في تموز الماضي، عن فكرة دعوة الأطراف المتحاربة إلى تشكيل أربع مجموعات عمل بقيادة الأمم المتحدة، لبحث كيفية تنفيذ خارطة طريق من أجل السلام في ضوء عدم استعداد الجماعات لإجراء محادثات سلام رسمية.

وفي مثال نادر على التوافق بين المكون السياسي والعسكري للمعارضة السورية، حمل بيان توقيع المكتب السياسي لجماعات إسلامية قوية، مثل «أحرار الشام» وجماعات مدعومة من الولايات المتحدة مثل «الفرقة 101«.

وكان وليد المعلم، وزير خارجية الاسد أعلن أول من أمس الاستعداد للمشاركة في مبادرة دي ميستورا، لكنه أكد أن أي نتيجة ستخرج بها المبادرة، لن تكون ملزمة.

وقال بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «نعتبر أن مجموعات العمل بصيغتها الحالية والآليات غير الواضحة التي تم طرحها، توفر البيئة المثالية لإعادة إنتاج النظام«.

وأضاف أن الخطة تجاهلت «معظم» قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن سوريا بما في ذلك القرارات التي تنص على التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وصدر البيان بعد أن عقد الائتلاف اجتماعات في اسطنبول الأسبوع الماضي لمناقشة خطط دي ميستورا.

وذكر مصدر شارك في المفاوضات السورية، أن المعارضة نددت ببدء الضربات الجوية الروسية في سوريا، مرجحاً تأجيل اعلان عن اجتماع للمجموعات في منتصف تشرين الأول الجاري.

وأكد البيان الذي وقعت عليه جماعات معارضة أن «تشكيل هيئة الحكم الانتقالية هي عملية انتقال للسلطة كاملة لا مكان فيها لبشار الأسد ورموز وأركان نظامه«.

وكان دي ميستورا أوضح أن مجموعات العمل قد تكون خطوة باتجاه «وثيقة إطار عمل سورية» تمهد الطريق أمام هيئة حكم انتقالية وإجراءات للحوار الوطني وعملية وضع مسودة دستور وقضايا العدالة الانتقالية.
أوباما يرفض «حرباً بالوكالة» مع روسيا ويتوقع «فشل» الغارات
الحياة..واشنطن - جويس كرم 
في أول تصريحات له منذ بدء روسيا الضربات الجوية في سورية الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تدخل موسكو وتحالفها «مع إيران والأسد» وضربها المعارضة المعتدلة أمور “مآلها الفشل”، وقد تجرها إلى مستنقع” في الحرب السورية. وفتح اوباما لأول مرة إمكانية إنشاء مناطق حدودية مع تركيا، مؤكداً أن الدعم الأميركي للمعارضة المعتدلة سيستمر وأن نظام الأسد سيسقط في النهاية”.
وأكد أوباما من البيت الأبيض ليل الجمعة - السبت، أن واشنطن تعمل “مع الأتراك وآخرين لبحث ما يمكن عمله لجعل الحدود السورية أكثر أمناً”. وقالت مصادر موثوقة لـ الحياة” أن العمل باتجاه مناطق حدودية “آمنة نسبياً” تبدأ بالجهة التركية وقد تمتد شمالاً في حال نجاحها في حماية المدنيين والثوار التي تعتبرهم واشنطن معتدلين ويحاربون «داعش».
وانتقد أوباما بشدة الضربات الروسية «ضد المعارضة المعتدلة”. وقال أنها «ستبعدنا أكثر عن عملية الانتقال السياسي” و ”مآلها الفشل”. كما حذر من أن»محاولة روسيا وإيران دعم الأسد ستؤدي إلى انزلاقهما إلى مستنقع ولن ينجح الأمر». أضاف أن روسيا لا تفرق بين تنظيم «داعش» وجماعات المعارضة المعتدلة في سورية ورأى أن هذه المقاربة تمثل «كارثة محققة». وشدد أوباما على أهمية استمرار دعم المعارضة المعتدلة والتي سيكون لها دور في المرحلة الانتقالية كما قال.
واعتبر أنه ما زال بالإمكان التوصل مع موسكو إلى حل سياسي إذا أقرت روسيا «بوجوب تغيير الحكومة» السورية. وقالت مصادر أميركية لـ ”الحياة” أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتغير حول الرئيس السوري بشار الأسد وأنه يرفض التفاوض حول مصيره، أو إبعاده عن المرحلة الانتقالية.
وأوضح أوباما: «سنستمر في الاتصال (مع موسكو)، لكن لن يكون بإمكاننا تنظيم هذه المفاوضات إذا لم يكن هناك اعتراف بأنه يجب تغيير الحكومة» السورية. واعتبر «المشكلة هنا هي الأسد والعنف الذي يمارسه على الشعب السوري وهذا يجب أن يتوقف».
وتابع اوباما: «حتى يتوقف ذلك، نحن على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية كافة، لكن لسنا على استعداد للتعاون مع حملة روسية تحاول ببساطة القضاء على كل من لا يعجبه أو ضاق ذرعاً بالأسد».
في الوقت نفسه وفي تلميح إلى أنه لن يدخل في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، قال أوباما إنه لن يحول الحرب الأهلية السورية إلى «حرب بالوكالة»، مضيفاً: «لن نحول سورية إلى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا ليس نوعاً من التنافس بين قوى عظمى على رقعة شطرنج».
وسخر أوباما من التحالف الذي تقوده روسيا، وقال «إن إيران والأسد هما تحالف السيد بوتين الآن وبقية العالم يمثل تحالفنا”. وأضاف «إن السوريين بمعظمهم يرون روسيا الآن عدواً وإن السنة في الشرق الأوسط سينظرون إلى روسيا قريباً بالطريقة نفسها».
وتعهد أوباما بمواصلة التصدي لتنظيم «داعش» في سورية وهو أولوية واشنطن وبالتواصل مع المعارضة المعتدلة.
غارات روسية على مسعفين ومؤسسة دولية... ومقتل 40 مدنياً منذ بدء القصف
موسكو – رائد جبر < لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز - 
قتل وجرح عشرات المدنيين في رابع يوم للغارات الروسية التي ضربت أمس مناطق في جبل الزاوية في ريف إدلب وفي ريف اللاذقية، حيث استهدفت قوات للدفاع المدني ومكتباً للمنظمة دولية. وأعلنت وزارة الدفاع أمس، أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت تكثيفا للهجمات على «البنى التحتية للإرهابيين» وقالت إن الطيران الروسي نفذ عشرين غارة استهدفت تسع منشآت تابعة لتنظيم «داعش» في جسر الشغور والرقة. وأضافت أن الطائرات الروسية نفذت 60 طلعة في ثلاثة أيام، فيما أعلن التحالف الدولي شن 27 غارة في العراق وسورية الجمعة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب، كما استشهد وأصيب نحو 12 شخصاً بينهم عناصر من الدفاع المدني جراء تنفيذ الطائرات الحربية عدة ضربات على مناطق في أطراف بلدة احسم» في جبل الزاوية. وأظهر فيديو غارة على قوات الدفاع المدني خلال إنقاذهم مصابين في غارة سابقة.
وأشار الى غارات روسية على «منطقة مشفى تابع لمنظمة طبية دولية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لأضرار مادية في المباني». وأضاف أن «مقاتلات روسية قصفت بعد منتصف ليل (أول) أمس، منطقر مقر لفرقة مقاتلة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى».
وأشار «المرصد» الى «مقتل 39 مدنياً على الأقل و14 مقاتلاً في أربعة أيام من الغارات الجوية الروسية».
وذكر الجنرال إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، أن الاهداف الأساسية تمثلت في «مستودعات ذخيرة ومقرات قيادة وآليات ومعدات في جسر الشغور (محافظة إدلب)، ومركز قيادة لإحدى المجموعات الإرهابية ومخبأ تحت الأرض يحتوي على المتفجرات والذخائر في ريف مدينة الرقة»، علماً أن لا وجود لـ «داعش» في جسر الشغور.
وزاد أن المقاتلات الروسية دمرت ورشة كبيرة لصنع المتفجرات اليدوية، في منطقة معرة النعمان بريف إدلب كانت مموهة على شكل معمل أسطوانات غاز. ونوه كوناشنكوف إلى أنه «تم تدمير نقطة سيطرة للتنظيم بواسطة الضربات الدقيقة، التي نفذتها الطائرات القاذفة في منطقة قريبة من بلدة خان شيخون في ريف إدلب».
وقال الناطق إن مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 34» ألقت قنبلة موجهة من طراز «كا أ بي- 500» على معسكر محصن ودمرته بشكل كامل، وقضت على مستودعات تحوي الذخائر والمحروقات، ودمرت 7 آليات عسكرية.
وأشار إلى أن هذه القنابل تستخدم لضرب أهداف محددة هي مراكز القيادة ومستودعات الذخائر والمحروقات، والمعامل لإنتاج أسلحة الإرهابيين الانتحاريين. وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن تفاصيل الأسلحة المستخدمة في العمليات القتالية، ونشرت وزارة الدفاع «ورقة توضيحية» حول القنبلة أفادت بأنها «تصيب أهدافها بدقة عالية، ولا يزيد احتمال انحرافها عن الهدف المطلوب أكثر من خمسة أمتار».
ونشرت وزارة الدفاع في وقت لاحق مقطع فيديو يظهر لحظة تدمير التحصينات الواقعة تحت الأرض، في مسعى للرد على اتهامات غربية بعدم دقة توجيه القصف. وأعلنت الوزارة أن طائراتها تشن هجماتها على ارتفاع خمسة كيلومترات عبر توجيه إلكتروني يعتمد على منظومة «غلوناس» الملاحية الفضائية بدقة تصل الى مترين.
وفي نفي غير مباشر لصحة معطيات تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي حول إسقاط مقاتلة روسية، قالت الوزارة إنها «لم ترصد نشاطاً للدفاعات الجوية المضادة للطائرات في مناطق عملياتها».
وتطرق الى هذا الموضوع أيضا، الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وقال رداً على سؤال الصحافيين إن العسكريين وحدهم مخولين بالتعليق على أخبار من هذا النوع، لكنه «نصح» الصحافيين بأن «يعتمدوا على المعلومات التي تقدمها وزارة الدفاع الروسية فقط».
الى ذلك، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، إن بلاده «لا تسعى وراء مصالح اقتصادية من خلال نشاطها العسكري في سورية». وأوضح أن سورية لا تعتبر سوقاً مهمة لمنتجاتنا العسكرية وليست لدينا أهداف منفعية هناك بما في ذلك على صعيد ما يتردد عن رغبة روسية في إعاقة مد خطوط غاز أو نفط في سورية»، موضحاً في مقابلة تلفزيونية أمس أن لدى روسيا «علاقات اقتصادية مع سورية وبلدان عربية أخرى، ولكن لا توجد لنا مصالح كبرى في سورية». وقال مدفيديف إن روسيا عبر تحركها العسكري «تدافع عن أمنها من خطر الإرهابيين ولا تتطلع لمنافع». وأضاف أن تكاليف العمليات العسكرية الروسية في سورية تقوم موسكو بتغطيتها بالكامل من الموازنة الفيدرالية».
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف إن تصريحاته حول المدة الزمنية للعمليات العسكرية الروسية «أخرجت من سياقها وتم تحريفها». وكانت وسائل إعلام نقلت عن بوشكوف أن موسكو تتوقع استمرار حملتها العسكرية ثلاثة إلى أربعة شهور، لكن البرلماني الروسي قال إنه رد على سؤال مفاده أن واشنطن تواصل عملياتها منذ عام فهل سيكفي موسكو ثلاثة أو أربعة شهور لتحقيق أهداف؟ بالقول إن «كل شيء ممكن». وزاد أنه غير مخول بتقديم توقعات حول الفترة الزمنية اللازمة لإنهاء روسيا عملياتها في سورية.
الى ذلك، أعلنت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 27 غارة جوية مستهدفة مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق وسورية الجمعة. وأضافت في بيان أن 17 ضربة جوية نفذت في العراق بينها ست ضربات قرب الرمادي. وفي الإجمالي استهدفت ثماني مناطق ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم «داعش» ومواقع قتالية وأسلحة. وفي سورية، نفذت القوات عشر ضربات قرب خمس مدن وقصفت أهدافاً مشابهة.
أردوغان يدعو بوتين الى إعادة النظر في الضربات
الحياة...لندن، اسطنبول - رويترز، أ ف ب
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الى إعادة النظر في الضربات التي يشنّها الطيران الروسي في سورية، متهماً العسكريين الروس بإغفال سقوط عشرات المدنيين قتلى، في وقت أعلنت لندن أن 5 في المئة فقط من الغارات الروسية استهدفت «داعش».
وفي حديث الى قناة «الجزيرة» القطرية الناطقة بالعربية، بثّت وكالة أنباء «الأناضول» التركية نصه، عبّر أردوغان عن غضبه قائلاً أن موسكو أكدت لأنقرة أن ضرباتها ستستهدف تنظيم «داعش»، لكنها وجهت في الواقع ضد المعارضين السوريين المعتدلين.
وقال الرئيس التركي: «سأتحدث بالتأكيد مع بوتين (...) سأعبّر له عن حزني في هذا الموضوع». وتابع: «باعتبارنا دولتين صديقتين، سنطلب منه إعادة النظر في الخطوات التي اتخذها والإجراءات التي قام بها» منذ بدأ بشنّ الضربات الأربعاء.
وأبدى أردوغان خشيته من أن تدفع بلاده التي تتقاسم حدوداً مشتركة على طول 911 كيلومتراً مع سورية وتستقبل حوالى مليوني لاجئ سوري، ثمن تحركات موسكو. وقال: «نحن من يعاني في مواجهة مشكلات المنطقة. ليست لروسيا حدود مع سورية. إننا نستقبل مليوني شخص، فهم لم يذهبوا الى روسيا».
وتساءل الرئيس التركي: «أريد أن أفهم لماذا روسيا مهتمة الى هذه الدرجة بسورية». وأضاف أن تركيا لديها معلومات تشير الى مقتل 65 شخصاً في الضربات الروسية في سورية. واستطرد: «إنهم يغضون الطرف عن سقوط مدنيين قتلى».
وأكد أن موسكو أبلغت أنقرة عبر رسالة الى سفارتها في روسيا، أن عملية روسية ضد تنظيم «داعش» ستحصل في سورية. لكنه اتهم، على غرار حلفائه الغربيين، موسكو بعدم استهداف التنظيم المتطرف وتركيز هجماتها على القوى المعارضة السورية المعتدلة.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اتهم روسيا الجمعة بضرب مواقع لـ «الجيش السوري الحر» بغية مساعدة نظام الرئيس بشار الأسد على البقاء في الحكم. وتختلف روسيا وتركيا في شأن سوريا منذ بدء النزاع في 2011، إذ تطالب أنقرة برحيل الأسد الذي يحظى بدعم موسكو.
في لندن، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن ضربة جوية واحدة بين كل 20 ضربة روسية في سورية تستهدف تنظيم «داعش»، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقتل المدنيين دعماً لبشار الأسد.
وشنّت روسيا ضربات في سورية الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، واستهدفت مناطق خاضعة لسيطرة جماعات لمقاتلي المعارضة وليس لمقاتلين تابعين لـ «داعش»، قالت أنها تستهدفهم ما أدى إلى رد غاضب من الغرب.
وقال فالون في مقابلة مع صحيفة «صن»، أن الغالبية العظمى من الضربات الجوية الروسية لا تستهدف التنظيم المتشدد على الإطلاق. وأضاف: «تشير أدلتنا إلى أنهم يسقطون ذخيرة غير موجهة في مناطق مدنية ويقتلون مدنيين... إنهم يسقطونها على قوات الجيش السوري الحر التي تقاتل الأسد».
وذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه يجد مبرراً قوياً لشن ضربات جوية بريطانية ضد «داعش» في سورية، لكنه يرغب في التأكد من أن لديه الدعم الكافي في البرلمان.
وخسر كاميرون تصويتاً برلمانياً على استخدام القوة في سورية عام 2013. واقتصر القصف البريطاني حتى الآن على أهداف «داعش» في العراق.
وقال فالون أن تصرفات بوتين عقّدت الموقف في سورية، لكن الحكومة البريطانية حققت تقدماً في إقناع نواب من حزب العمال المعارض بدعم الضربات في سورية. وأضاف أن عدم شنّ ضربات سيكون أمراً خاطئاً من الناحية الأخلاقية. وتابع: «لا يمكننا أن ندع للطائرات الفرنسية والأسترالية والأميركية مهمة إبقاء شوارع بريطانيا آمنة».
التدخل الروسي جعل الحرب البرية على الأبواب
الملاذات الآمنة والحظر الجوي باتت أمراً واقعاً في سورية
السياسة...لندن – كتب حميد غريافي:
في ظرف أقل من ثلاثة أشهر, تحولت سورية الى جزيرة روسية في الشرق الاوسط, للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي, ما يعني تخلي الولايات المتحدة في أواخر عهد باراك اوباما “الكارثي” على بلده وحلفائه في الشرق الاوسط, عن مواطئ قدميه في مناطق النفط الحيوية العربية, إذا صمم “قيصر روسيا الجديد” فلاديمير بوتين على اتباع سياسة “القرض الزاحف” باتجاه العمق الشرقي الخليجي في المنطقة, بعدما أعلنت بغداد قبل ايام عن إنشاء “غرفة عمليات موحدة” تضمها إلى جانب روسيا وإيران ونظام بشار الأسد, وهو ممر الحزام الجديد الذي تشكل أخيراً بدلا عن “الحزام الشيعي” الذي شمل ايران والعراق وسورية ولبنان طوال عقدين من الزمن ثم أسقطه ضعف آل الاسد ونظامهم في دمشق.
وما وصول عشرات الطائرات الحربية والقطع البحرية الروسية في غضون أسبوعين فقط إلى سورية, سوى دليل قاطع على استعجال بوتين وقادته العسكريين الجدد الذين جرى استبدال عدد كبير من الجنود القدامى بهم منذ نوفمبر من العام الماضي, في استغلال ما تبقى من “العهد الأوبامي” الضعيف الرمادي المهتز وغير المستقر, لتثبيت قدميه في الشرق الأوسط.
وقال أحد موظفي مستشارية الامن القومي الاميركي في واشنطن انه “سواء كان دور سلاح الجو الروسي في سورية القضاء على المعارضة السورية الواقعة تحت الجناح الاميركي أو على التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” و”جبهة النصرة”, فإن مجرد “السماح” لبوتين بجعل سورية “قطعة من الامبراطورية الروسية الجديدة” بدلاً عن أوكرانيا أو بولندا أو هنغاريا, ينعش أحلام هذا الرئيس الروسي الثالث منذ سقوط الاتحاد السوفياتي باستعادة أدوار خروتشوف وبريجنيف وبودغورني واندروبوف الاقوياء, لكن هذه الاحلام صعبة التحقيق, وقد تكون الخطوة الاميركية الانكفائية أمام قدوم الروس الى سورية, خطة ذكية لجر بوتين الى حرب خارجية يغرق فيها نظامه قبل الأوان, بحثاً عن زعيم روسي آخر يكون قابلا للتطويع”.
ونقل المسؤول الاميركي إلى ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة عن تقارير استخبارية موثوقة تأكيدها ان الرئيس الروسي بصدد الاعلان عن تجنيد 150 ألف من الشباب الروسي ما بين 18 و27 عاماً من الاعمار, كما هو بصدد استدعاء 80 ألف جندي احتياطي ليكونوا على استعداد للانتقال الى الخارج (سورية), ما يعني انه – بعد ارساله اسلحة الجو والدبابات والصواريخ الى دمشق – مدرك ان رجليه قد تعلقان في الاوحال السورية, عن طريق اضطراره الى ارسال فرق مشاة, ضارباً بذلك طبول الحرب البرية التي بدأت أميركا النفخ هي الاخرى في بوقها بإرسال ستة اسراب من المقاتلات الجوية الاحدث الى تركيا, وسحب مقاتلاتها اف 15 واف 16 واف 18 هورنيت وسواها, لمواجهة الطائرات الروسية الاحدث في ترسانة بوتين, وبالتالي لفرض مناطق جوية وبرية آمنة في شمال سورية وشرقها وجنوبها, تاركة للروس الشريط الساحلي الغربي الذي يشمل اللاذقية وطرطوس وبعض المناطق العلوية.
وأكد المسؤول الاميركي ان التعبئة الحربية الروسية في سورية ستستمر شهرين كاملين بأعلى زخمها منذ مطلع الشهر الجاري حتى نهاية ديسمبر المقبل, حيث من المتوقع ان تبدأ بالفعل طلائع القوات البرية الغربية والعربية (تحالف جديد) بالوصول الى المناطق السورية المحررة من النظام.
قيادي عراقي: موسكو تميل للتسوية وطهران ترفضها
خلاف روسي – إيراني بشأن مصير الأسد بعد إنجاز أهداف السيناريو العسكري
السياسة...بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي ل¯”السياسة” أن الحلف العسكري – الأمني بين العراق وروسيا وسورية وإيران لمواجهة تنظيم “داعش”, يواجه انقسامات بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد في حال نجح الحلف بهزيمة “داعش” في سورية.
وأوضح القيادي العراقي الشيعي أن الانقسام الرئيسي حصل بين موسكو وطهران, إذ أن الثانية تريد أن يؤدي الانتصار على “داعش” إلى بقاء الأسد في السلطة ورفض أي تسوية سياسية تسمح بتنحيته بطريقة تلقائية وترغب بعودة الأمور في سورية إلى ما قبل مارس 2011, تاريخ اندلاع الثورة, فيما الأولى تميل إلى إبرام تسوية سياسية لطريقة حكم جديدة تفضي لرحيل الأسد عن المشهد السياسي بشكل كامل أو بشكل جزئي, بمعنى أنه يمكن للأسد أن يتنحى ضمن حل سياسي على أن يرشح نفسه لانتخابات رئاسية في الفترات المقبلة وليس الانتخابات الأولى أو بصورة متتالية كما هو حال الانتخابات في روسيا.
وأشار إلى أن التحالف الشيعي العراقي لم يحسم أمره إذا كان مع وجهة النظر الإيرانية أو الروسية, غير ان الموقف السياسي العام في بغداد يميل الى أن الانتخابات الحرة هي من تحدد مصير الأسد وليس التسويات السياسية, وهو رأي أقرب الى الموقف الروسي.
وبحسب معلومات القيادي, فإن “الحرس الثوري” الإيراني يدعم إعادة تأهيل الأسد كحاكم فعلي لسورية بعد انتصار الحلف الرباعي على “داعش”, لأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة ودول المنطقة لن يستطيعان أن يفعلا شيئاً بعد هزيمة التنظيم, كما أن العالم من وجهة النظر الإيرانية سيكون مديناً للأسد بالتخلص من أشرس تنظيم إرهابي.
وتستند الرؤية الايرانية على استمرار التواجد العسكري الإيراني والروسي لفترات طويلة في سورية بعد الانتصار على “داعش”, الأمر الذي يسهل على النظام فرض تسوية سياسية على المعارضة السورية المعتدلة وسيكون على المجتمع الدولي أن يتقبل هذه النتيجة, لأن الغرب غير مستعد للتدخل العسكري لإسقاط الأسد.
وأكد القيادي أن “الحرس الثوري” الإيراني يريد أن يؤدي التدخل العسكري الروسي – الإيراني إلى التخلص من “داعش” وكل من يعارض الأسد بالسلاح, على أن تتولى موسكو العمليات الجوية فيما تتولى القوات الإيرانية والميليشيات العراقية واللبنانية الحليفة لها دحر “داعش” وبقية جماعات المعارضة السورية على الأرض بمعارك برية مباشرة.
وبحسب المصدر, طلبت بغداد تأجيل البت بمصير الأسد لحين الانتصار على “داعش” في العراق وسورية لكي لا تؤثر الخلافات الروسية – الإيرانية على مسار المعركة, إلا أن بعض القوى الموجودة في التحالف الشيعي يؤيد الموقف الإيراني, سيما قيادات الميليشيات الشيعية التي تتكون منها قوات “الحشد”, لأنها ترى في بقاء الأسد بالسلطة ضرورة سياسية وعسكرية وستراتيجية لمواجهة أي مخاطر محتملة في المستقبل على غرار خطر “داعش”.
وتحدث القيادي العراقي عن وعود إيرانية لروسيا بإرسال المزيد من جنودها إلى سورية إذا تطلبت المعركة ضد “داعش” ذلك ومهما طال الوقت, وبالتالي لن تكون موسكو معنية بنشر قوات قتالية برية وتكبد خسائر بشرية, وهو أمر ستتحمله إيران وحلفاؤها في المنطقة لوحدهم.
 

كاميرون: موسكو تساعد «الأسد السفاح» وطهران تعزل قائد قواتها الفاشل في سوريا

المستقبل.. (ا ف ب، العربية، رويترز)
أثبت دخول الدب الروسي إلى الكرم السوري فشل القوة الضاربة الإيرانية في سوريا في دعم بشار الأسد «السفاح» حسب تعبير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والذي كان يترنح تحت ضربات قوات المعارضة السورية، ما ألجأ القيادة في طهران إلى عزل قائد قوات الحرس الثوري في سوريا اللواء حسين همداني الذي يُعد من أهم قادة العسكريين في حرب الشوارع.

فقد أفادت مصادر إيرانية أن طهران أقالت اللواء همداني من قيادة قوات الحرس الثوري المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة.

وذكرت وكالة «سحام نيوز» أن إقالة همداني جاءت بضغوط من حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، وله دور مباشر في إرسال القوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية للقتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا.

وبحسب موقع «العربية»، فإن الوكالة المقربة من الإصلاحيين ذكرت أن همداني يُعد من أهم القادة العسكريين في حرب الشوارع، وكان يرأس سابقاً «الفيلق 27» في الحرس الثوري، وتم تكليفه بمهام «منسق قوات الحرس الثوري في سوريا»، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب الذي كان مسؤولاً عن استجواب زوجة سعيد إمامي ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته، وكان متهماً بتنفيذ «الاغتيالات المسلسلة» ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينات.

وكان قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» وهو قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري، عيّن همداني كمنسق بين قوات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية (فيلق فاطميون) والباكستانية (لواء زينبيون)، بالإضافة إلى الميليشيات العراقية و»حزب الله» التي تنتشر في سوريا.

وبحسب المصادر، فإنه بسبب فشل همداني في العمليات التي يخوضها الحرس الثوري والميليشيات المرافقة، تمت إقالته وتم تعيينه بمنصب جديد في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية كمسؤول عن إرسال المعدات اللوجستية إلى سوريا.

يُذكر أن مصادر غربية ذكرت أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة، مع بدء التدخل الروسي للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم الأسد وسط نفي إيراني، حسبما نقل موقع «العربية.نت».

وفي لندن أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لكون التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يهدف سوى لمساعدة الأسد الذي وصفه بأنه «سفاح»، معتبراً أن الغارات الروسية تزيد «من تعقيد الوضع».

وصرح كاميرون «من الواضح أن روسيا لا تميز بين تنظيم «داعش» ومجموعات المعارضة السورية المشروعة. وعليه فهي تساعد الأسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع». وأضاف من معقله الانتخابي في اوكسفوردشير قبل أن يتوجه الى مانشستر للمشاركة في مؤتمر الحزب المحافظ أن «العالم العربي محق تماماً في التنديد» بالتدخل الروسي.

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد في مقابلة مع صحيفة «ذي صن» أن 5 في المئة فقط من الغارات الروسية في سوريا تستهدف مقاتلي التنظيم المتطرف.

وقال فالون إن «العناصر المتوافرة لدينا تؤكد أنهم يلقون بذخائر غير موجهة على مناطق يقصدها مدنيون ما يؤدي الى مقتل مدنيين، وأنهم يلقون بهذه الذخائر على قوات الجيش السوري الحر الذي يقاتل الأسد». وأضاف ان روسيا «تدعم الأسد وتطيل المعاناة».

من جهة أخرى، أوضح فالون أن الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد تنظيم «داعش»، معتبراً أن عدم ضرب التنظيم في سوريا «خطأ أخلاقي».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يرغب في تجنب علاقة خصومة مع موسكو لكنه لا يعلم كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي الأخير في سوريا على الوضع هناك. ولم ينضم نتنياهو إلى الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي في انتقاداتهم ضد العمل العسكري الذي تقوم به روسيا في سوريا. جاء ذلك في حديث لشبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الأميركية.

وقال نتنياهو الذى التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أواخر الشهر الماضي، «لا نريد العودة إلى الأيام التي كانت فيها روسيا وإسرائيل في موقع خصومة.. أعتقد أننا غيرنا العلاقة. وهي جيده بوجه عام».

وقالت روسيا إنها ستكثف غاراتها الجوية في سوريا تصعيداً لتدخلها العسكري الذي تقول موسكو إنه ينال من تنظيم «داعش» وتقول قوى غربية إن هدفه دعم الأسد.

وقال مسؤول كبير بالجيش الروسي إن مقاتلات نفذت- انطلاقاً من غرب سوريا- أكثر من 60 طلعة جوية خلال 72 ساعة في مختلف أنحاء البلاد.

وتابع أندريه كارتابولوف من رئاسة أركان الجيش الروسي «لن نواصل الغارات الجوية فحسب.. بل سنزيد كثافتها أيضاً«، مضيفاً أن «الغارات نفذت على مدار الساعة من قاعدة حميميم في عمق الأراضي السورية».

وأضاف «في ثلاثة أيام نجحنا في إضعاف البنية التحتية للإرهابيين وتقليل قدراتهم العسكرية بدرجة كبيرة«.

ولكن قال مقاتلون من المعارضة المسلحة إن الضربات الجوية الروسية قصفت ما لا يقل عن أربعة فصائل من المعارضة المسلحة التي تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر الذي يتلقى دعماً عسكرياً كبيراً من الدول المعارضة للأسد.

وقال البيان إن الضربات في معرة النعمان التي استهدفت بالقنابل قد دمرت سبع مركبات ومنشآت أخرى ومخازن أسلحة. وقال عمال إغاثة في مناطق تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا إن الغارات قتلت عشرات المدنيين على الأقل بينهم أطفال.

وقال المرصد السوري إن 39 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال وثماني نساء قتلوا في ضربات جوية روسية في سوريا خلال الأربعة أيام المنصرمة. وأضاف أن 14 مقاتلا قتلوا بينهم 12 من تنظيم الدولة في مدينة الرقة الشرقية واثنان من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وفي بلدة إحسم التي تقع إلى الشمال الغربي من معرة النعمان قال عمال إغاثة إن 11 شخصاً قتلوا في غارتين. وكان بين القتلى تسعة من عائلة واحدة. أما المرصد السوري فقال إن الضحايا 12 شخصاً بين قتيل وجريح.

وأفاد مقاتل في إقليم الغاب بشمال غرب سوريا بوقوع غارات جوية عديدة هناك. وقال إن «الطائرات الروسية ضربت عدداً من المناطق في سهل الغاب.»وأضاف المقاتل واسمه أبو البراء الحموي من جماعة أجناد الشام المعارضة «أصابت (الغارات) جميع الفصائل التي تقاتل ضد الأسد. جميع الضحايا من المدنيين«. كما قال إن هناك خبراء روساً في قاعدة للجيش السوري بالمنطقة وزيادة في أعداد الأفراد من إيران وحزب الله. وقال سكان في ريف حماة إن منشورات ألقيت تدعو المقاتلين للاستسلام وتعدهم بمعاملة حسنة. وقال مصدر بالجيش السوري إن هجوماً لتنظيم «داعش» على المطار في دير الزور قد فشل وإن الجيش قتل عدداً كبيراً من «الإرهابيين«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,739,432

عدد الزوار: 6,911,699

المتواجدون الآن: 106