«النصرة» تخطف قائد «نواة جيش» دربته أميركا....غارات مكثفة على ريف إدلب ... ومعارك في ريف حماة...ثوار اللاذقية يستعيدون السيطرة على تلال استراتيجية في جبل التركمان ...«داعش» تقترب من محيط حقل جزل النفطي بريف حمص بعد مواجهات مع قوات النظام

صمت روسي وقلق من «فوضى شاملة» وتركيا تتمسك بنزع سلاح «الكردستاني»....تقارب أميركي - روسي يوفر دعم مجلس الأمن المقاربة الجديدة لدي ميستورا‎

تاريخ الإضافة السبت 1 آب 2015 - 6:37 ص    عدد الزيارات 1818    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«النصرة» تخطف قائد «نواة جيش» دربته أميركا
لندن، نيويورك، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
خطفت «جبهة النصرة» قائد فرقة عسكرية وعدداً من عناصرها بعد أيام من دخولهم الى ريف حلب شمال سورية اثر تلقيهم تدريبات في إطار برنامج اميركي لتجهيز المعارضة السورية المعتدلة لقتال تنظيم «داعش» وكان يخطط لهذه الفرقة ان تكون «نواة جيش» يقاتل التنظيم، في وقت قتل 18 من عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد في هجوم مفاجئ شنه التنظيم على بلدة صرين في ريف حلب بعيد يومين على طرده منها. وقالت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان دعماً أميركيا - روسياً وفر ارضية لإصدار مجلس الأمن موقفاً يدعم اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تشكيل مجموعات عمل لتنفيذ بنود «بيان جنيف».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان عناصر من «النصرة» خطفوا «قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز في ريف حلب إلى مقرهم في قرية المالكية»، موضحاً ان هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً كانوا دخلوا سورية قبل حوالى أسبوعين إثر انتهاء تدريبهم في إطار برنامج التدريب الأميركي، واستقروا في المالكية ومعهم «ثلاثون عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وأسلحة أميركية وكميات من الذخيرة». وطالبت الفرقة في بيان «الإخوة في جبهة النصرة بإطلاق المخطوفين بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم إضعاف الجبهات بنزاعات جانبية».
وتتألف «الفرقة 30» التي أنشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين في إطار البرنامج الأميركي، بينهم عدد كبير من التركمان ومنهم نديم الحسن. ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن نشطاء محليين قولهم ان الاعتقالات طاولت أيضاً «القيادي السابق للواء التوحيد الملقب بـ «أبو الهادي»، مشيراً الى ان «العقيد الذي تم اختطافه كان مؤخراً في زيارة لدولة قطر للتنسيق ومتابعة ما بعد دخول المجموعة السورية المدربة إلى سورية وللبدء بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في الشمال السوري» وأن «الفرقة 30» كان مخططاً لها «أن تكون نواة لجيش وطني سوري وفق اتفاقات غربية مع بعض الفصائل العسكرية وهذا ما يتعارض مع سياسة جبهة النصرة وتحركاتها على الأرض».
وقال «المرصد» ان «داعش» شن هجوما مفاجئاً على بلدة صرين في ريف حلب بعد يومين على طرده منها على ايدي المقاتلين الأكراد، اذ بدأ الهجوم بـ «تفجير عنصر من التنظيم نفسه في مدرسة جنوب شرقي البلدة، بينما كان رفاقه يطلقون النار. وتمكنوا من دخول المدرسة. وحصلت مواجهة عنيفة مع الأكراد. وبعد بعض الوقت، اضطر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الى الانسحاب».
في نيويورك، تحدثت مصادر ديبلوماسية عن أجواء «تقارب أميركي - روسي» في دعم المقاربة الجديدة لدي مستورا التي تنص على إطلاق حوار وتشكيل مجموعات عمل مشتركة حول المساعدات الإنسانية والأمن والإرهاب والهيئة الانتقالية «خلال أسابيع». وبدأ أعضاء المجلس الخمسة الدائمة العضوية بعد الجلسة مباشرة مساء اول امس «بحث مشروع بيان رئاسي ينص على دعم المقترح الجديد ويدعو الأطراف المعنيين إلى دعمه والتجاوب معه».
 
صمت روسي وقلق من «فوضى شاملة»
الحياة...موسكو - رائد جبر 
قوبل التحرك العسكري التركي في سورية والعراق بصمت روسي لافت، في حين راوحت مواقف وسائل الإعلام الرسمية وتعليقات الخبراء المقربين من الكرملين بين التحذير من دخول تركيا على خط «الفوضى الشاملة في المنطقة»، او الشماتة بالرئيس رجب طيب اردوغان لأنه «وقع في الورطة التي صنعها للرئيس السوري بشار الأسد».
ولوحظ ان التحرك التركي الذي اثار ردود فعل دولية وتكهنات بقلب معادلة الصراع في سورية، لم يسبب ردود فعل سلبية في موسكو، ولم تُصدر الخارجية الروسية اي تعليق على التطور فيما اكتفى الكرملين بالإشارة في بيان مقتضب الى ان اردوغان اجرى مكالمة هاتفية الإثنين الماضي مع الرئيس فلاديمير بوتين تم خلالها البحث في تطورات المنطقة.
وعلى رغم ان البيان اشار الى «تأكيد الرئيسين أهمية التزام معايير القانون الدولي في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة»، وهي العبارة التي حملت دلالات الى تحفظ روسي عن الضربات التركية في سورية والعراق، لكن هذا التحفظ لم يُترجم الى مواقف معلنة او تصريحات قوية كما جرت العادة عند كل تطور في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وقال لـ «الحياة» ديبلوماسي عربي في موسكو، ان احد اسباب الصمت الحذر لروسيا ان التحرك التركي «لن يؤثر سلباً في مواقع حليفها الأسد»، باعتبار انه موجه ضد تنظيم «داعش» ومواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، بل على العكس من ذلك يمكن ان يعطي النظام بعض المزايا.
واستبعد ديبلوماسيون احتمال ان تنجح تركيا بفرض منطقة آمنة وهو التطور الوحيد الذي يُضر بالأسد مشيرين الى تضارب المواقف في هذا الشأن داخل حلف شمال الأطلسي.
في المقابل، تحول التحرك التركي الى مناسبة لشن حملة قوية في وسائل الإعلام الحكومية ضد اردوغان، وحفلت تعليقات الخبراء المقربين من الكرملين بترجيحات متشائمة لمسار التطورات المتوقع في المنطقة بعد الدخول التركي الناشط.
واعتبرت تعليقات الصحف الكبرى العمليات محاولة من جانب الرئيس التركي لرفع شعبية حزب العدالة والتنمية وكسب تأييد الناخبين، إذا ما تقرر اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وأبرزت آراء خبراء في روسيا أن تأزم الأوضاع على الحدود التركية - السورية والتركية - العراقية مرتبط بأهداف داخلية لأردوغان. واعتبرت نائبة رئيس المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية آنا غلازوفا ان تفاقم الأزمة الداخلية في تركيا اسفر عن تبلور أوضاع غير مستقرة قد تجعل من تركيا نقطة ساخنة جديدة في الشرق الأوسط. ما يدخل البلاد على خط «الفوضى الشاملة في المنطقة».
وحذرت من ان أنقرة مرشحة لمواجهة جبهة ثالثة لأنها فتحت عملياً معركة مع أكراد تركيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية رأي الخبير في معهد التحليل والتقويمات الإستراتيجية سيرغي ديميدينكو، القائل إن دعم الحكومة التركية للمنظمات الإرهابية والمعارضة السورية أدى إلى مواجهة البلاد مشكلة التطرف الإسلامي.
واعتبر إن تركيا «وقعت في المصيدة التي وضعتها بنفسها»، بعدما دعمت المعارضة السورية. عبر تسهيل دخول المقاتلين من أوروبا وروسيا إلى سورية و دعم «جبهة النصرة»، وإقامة معسكرات تدريب المعارضة السورية، واستقبال مؤتمرات في تركيا.
 
تركيا تتمسك بنزع سلاح «الكردستاني»
الحياة..اربيل - باسم فرنسيس 
أنقرة، بغداد - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - تصاعدت المواجهة الأمنية والسياسية بين الحكومة التركية والأكراد، بعد أسبوع على إعلان انضمام أنقرة الى الحملة ضد الارهابيين إثر الهجوم الانتحاري في مدينة سوروتش (جنوب شرق) والذي حصد 32 قتيلاً من الناشطين في القضية التركية.
في الوقت نفسه أجرى وفد رفيع من وزارة الخارجية التركية أمس محادثات مع القيادات في إقليم كردستان لإطلاعها على تفاصيل العملية العسكرية ضد حزب «العمال» وتنظيم «داعش». وذكر أن أنقرة اشترطت إلقاء المقاتلين الأكراد السلاح، شرطاً للعودة إلى عملية السلام وأنها طلبت من رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني ابلاغ حزب أوجلان بشروطها لوقف الغارات.
وتزامن وصول الوفد إلى أربيل مع إغارة الطائرات التركية على أهداف حدودية في قضاء العمادية، شمال محافظة دهوك، بعد ساعات من غارات مماثلة وصفت بأنها «الأعنف» منذ انطلاق العملية العسكرية الأسبوع الماضي.
ورداً على غارات جديدة شنتها طائرات «أف 16» تركية على مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل البلاد وفي معقل هيئة أركانه بجبال شمال العراق، كمَن عناصر»الكردستاني» لدورية للجيش التركي في منطقة شرناق المحاذية للحدود مع سورية والعراق، وقتلوا ثلاثة جنود. كما قتِل شرطي ومدني برصاص أطلقه مجهولون عليهما خلال جلوسهما أمام مقهى في مدينة تشينار (جنوب شرق) ذات الغالبية الكردية.
ومع استمرار مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة المحافظة رئيس حزب «الشعوب الديموقراطية» المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش، واتهامه بـ «تهديد الأمن القومي» لرفضه إدانة حزب العمال الكردستاني، أعلن دميرطاش أن «الحملة العسكرية التركية مجرد استعراض ضد داعش الذي لا يتعرض لأضرار حقيقية ولا يشعر بضغط خطير، فيما هدفها الحقيقي هو منع وحدة أراضي الأكراد في سورية». واستهدفت ثلاث غارات تركية فقط مواقع تنظيم «داعش» في سورية منذ 25 الشهر الجاري، في مقابل غارات يومية على مواقع الكردستاني».
واعتبر دميرطاش أن «أجواء الفوضى أوجدتها حكومة حزب العدالة والتنمية عن قصد تحضيراً للانتخابات المبكرة المرتقبة»، في ظل عدم إمكان تشكيل الحزب حكومة ائتلافية.
وفي أربيل أفاد بيان لرئاسة الإقليم أن «الرئيس بارزاني اجتمع مع وفد برئاسة نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينر أوغلو، وبحثا في المشاركة التركية في الحرب ضد إرهابيي داعش، وتفاصيل قرار أنقرة»، وأبلغ الوفد إلى بارزاني أن «الهدف تدمير داعش وإيصال المساعدات إلى النازحين (السوريين) وإعادتهم إلى مناطقهم، وأن أنقرة تنظر إلى الإقليم بأهمية بالغة باعتباره يشكل عامل استقرار للمنطقة، وعلى هذا الأساس ستواصل تطوير العلاقات معه».
وأضاف البيان نقلاً عن المسؤول التركي إن «الفرص متاحة أمام الجميع للمشاركة في العملية السياسية وفقاً للمعايير والمبادئ الديموقراطية بعيداً من منطق ولغة السلاح»، وزاد أن «تركيا متمسكة بهذا المبدأ، ويشكل الشرط الأساس لعملية السلام».
في المقابل قال بارزاني إن «المشاركة التركية في الحرب على داعش سيكون لها تأثير حاسم، لكن الحرب على حزب العمال لن تكون ذات جدوى، وعلى الطرفين التفاوض».
وعقد نائب وزير الخارجية التركي أمس اجتماعين منفصلين مع قيادة حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، وحركة «التغيير»، وأعلن القيادي في «الاتحاد» حاكم قادر أن الحزب «طالب الوفد بوقف الحكومة التركية عمليات القصف الجارية في مناطق الإقليم الحدودية، واعتماد الحوار لتحقيق السلام».
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في قطاع النفط تأكيده «استئناف الضخ عبر خط الأنابيب إلى مرفأ جيهان التركي، وذلك بعد ساعات من التعطيل إثر تعرضه لهجوم وصفته الحكومة التركية بأنه «تخريبي نفذه إرهابيون»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد، وقد أعلن الجناح العسكري لحزب «العمال» مسؤوليته عن الهجوم.
 
تقارب أميركي - روسي يوفر دعم مجلس الأمن المقاربة الجديدة لدي ميستورا
نيويورك – «الحياة» 
شهد مجلس الأمن خلال بحث الأزمة السورية الأربعاء أجواء «تقارب أميركي - روسي» في شأن «التشديد على محاربة الإرهاب» في سورية ودعم المقاربة الجديدة للمعبوث الدولي ستيفان دي مستورا التي تنص على إطلاق حوار بين الأطراف السوريين في مجموعات عمل مشتركة «خلال أسابيع». ووصف ديبلوماسي شارك في جلسة المشاورات المغلقة أجواء الجلسة بأنها عبرت عن «مناخ جديد في مجلس الأمن وعن زخم ملحوظ انعكس توافقاً عاماً بين أعضاء المجلس دائمي العضوية وصل حد استخدام لغة وعبارات تكاد تكون مشتركة».
وقال المصدر نفسه إن السفير الروسي فيتالي تشوركين «كان شديد الوضوح في الإشارة إلى أن البحث جار بين موسكو وواشنطن في شأن الحل السياسي في سورية، إضافة إلى محاربة الإرهاب»، معتبراً أن «على المعارضة السورية مسؤولية إبداء المصداقية في هذا الشأن».
وأشارت دول عدة بينها إسبانيا ونيوزيلاندا الى ضرورة «انخراط الدول الإقليمية الرئيسة في حل الأزمة السورية»، مشيرة بالاسم إلى تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، فيما شدد معظم أعضاء المجلس وبينهم الصين على «أهمية دور الدول الإقليمية المعنية في دعم الحل السياسي».
وقالت مصادر المجلس إن الاتفاق النووي مع إيران «كان حاضراً في بحث الأزمة السورية ببعدها السياسي، سواء من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أو من خلال كلمات أعضاء مجلس الأمن». كما أن دي ميستورا وإن لم يسم إيران أو أي من الدول الأخرى، فانه أشار إلى «ضرورة تشكيل مجموعة اتصال» من الدول المعنية لدعم تطبيق مقترحه وعمل مجموعات الحوار المشكلة من أطراف النزاع في سورية التي سيوكل إليها بحث القضايا الرئيسة وبينها محاربة الإرهاب وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.
ولفت ديبلوماسي شارك في جلسة المشاورات المغلقة إلى أن «اللغة التي استخدمتها المندوبة الأميركية سامنتا باور لم تشر على غرار ما قالته مراراً إلى أن النظام السوري فاقد الشرعية، بل شددت على ضرورة وجود حكومة سورية جديدة، على رغم تكرارها أن نظام الأسد هو سبب تفشي ظاهرة تنظيم داعش».
وقوبل مقترح دي ميستورا الجديد بتشكيل «لجان عمل مشتركة» بين أطراف النزاع السوريين بترحيب عام في مجلس الأمن، وفق ما ظهر في جلسة المشاورات المغلقة.
وبدأ أعضاء المجلس الخمسة الدائمين، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بعد الجـــــلسة مباشرة «بحث مشروع بيان رئاسي ينص على دعم المقترح الجديد ويدعو الأطراف المعنيين إلى دعمه والتجاوب معه»، بحسب ديبلوماسي غربي في المجلس.
من جانبه، أبقى السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الباب مفتوحاً على «ملاحظات» ستقدمها حكومته على المقترح «بعد دراسته في شكل جدي» على رغم ترحيبه الأولي به. لكن الجعفري أعاد التأكيد على أن «محاربة الإرهابيين الأجانب والإرهاب هي أولوية الأولويات بالنسبة إلى الحكومة السورية»، معتبراً أن «عدم البدء في بحث محاربة الإرهاب للتوصل إلى الاستقرار في سورية سيعطل البحث في القضايا الأخرى إذ لا يمكننا السير بالمسار السياسي وتنحية محاربة الإرهاب جانباً».
وأوضح: «نحتاج إلى إعادة الاستقرار إلى البلاد وإنهاء العنف والإرهاب الذي تسببه المجموعات المسلحة وبعد ذلك ننخرط في شكل سلمي في العمل على المسارات الأخرى وهذا مهم جداً بالنسبة لنا».
وقال: «أمامنا عدة تحديات علينا مواجهتها قبل الانتقال إلى المسارات الأخرى، أولها محاربة الإرهاب والضغط على الدول المجاورة لسورية لتوقف عبور الإرهابيين الأجانب إلى سورية».
وفسر ديبلوماسي في مجلس الأمن مقترح دي ميستورا تشكيل مجموعات عمل «تعمل بالتوازي» بأنه «محاولة لتجنب الفخ» الذي وقعت فيه المفاوضات في جنيف حين تمسكت الحكومة السورية بأولوية محاربة الإرهاب قبل البحث في تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، فيما أصرت المعارضة على البدء في بحث البند المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة أولاً. وقال دي ميستورا في كلمته أمام مجلس الأمن إنه يعتزم «دعوة السوريين إلى مجموعات عمل متوازية ومتزامنة وتبحث في مسائل محددة لمعالجة القضايا الأساسية في بيان جنيف».
وأوضح أن هذه المجموعات ستوزع على أربع قضايا هي: «أولاً، الأمن والحماية للجميع بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية وإطلاق المعتقلين. ثانياً، القضايا الأمنية والدستورية بما فيها المبادئ الأساسية وهيئة الحكم الانتقالية والانتخابات. ثالثاً، القضايا العسكرية والأمنية بما فيها محاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار ودمج القوات (العسكرية). رابعاً، المؤسسات العامة وإعادة الإعمار والتنمية بما فيها استمرارية عمل المؤسسات تحت قيادة عامة مقبولة من الجميع وتعمل بموجب قواعد الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان».
وقال إن مجموعات العمل هذه يجب أن «تعمل للتوصل إلى وثيقة إطار عمل، بقيادة سورية، حول تطبيق بيان جنيف ويمكن لها أن تستفيد من التقدم الذي تحقق حتى الآن في مسارات موسكو والقاهرة والآستانة». وأضاف أن عمل اللجان «يجب أن يقود إلى تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ووضع الإجراءات لحوار وطني ووضع دستور جديد والتعامل مع قضايا العدالة الانتقالية». ودعا مجلس الأمن إلى دعم هذا المقترح «لأنه ضروري لإقناع كل السوريين والأطراف الإقليميين بالانخراط» في العمل لإنجاحه «وهذا الدعم الدولي قد يقود إلى تشكيل مجموعة اتصال» دولية. وقال إنه استنتج من المشاورات أن «الحاجة ماسة إلى عملية انتقالية متدرجة وتصاعدية بحيث يتم تجنب تكرار في سورية ما حدث في ليبيا والعراق» وان السوريين في شكل عام «عبروا عن رؤية مشتركة لسورية مستقبلية موحدة وسيدة ومستقلة ولا طائفية ومتعددة وشاملة للجميع وتحفظ مؤسساتها بما فيها القطاعات الأمنية والسياسية والتشريعية، ويقودها من يتمتعون بالثقة العامة».
وأشار المبعوث الدولي إلى أن «الخوف من الراية السوداء (أي داعش) ترفرف فوق دمشق دفع البعض إلى إعادة تقويم مواقفهم السابقة، وهناك وعي قوي بأن محاربة الإرهاب هي أولوية» بالنسبة إلى السوريين ولكن «على رغم ذلك التقدم في محاربة الإرهاب بالنسبة إلى بعض الدول يحتاج إلى حكومة جديدة ذات مصداقية يمكن العمل معها في هذه الجهود»، مضيفاً إن الجانب المتعلق بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية لا يزال سبب الشلل الأكبر في العملية السياسية إذ «بالنسبة إلى البعض فإن تشكيل هذه الهيئة هو الوسيلة لتسلم السلطة وبعض المعارضة السياسية والمسلحة ترفض أي مشاركة للسلطة مع الحكومة السورية الحالية، والحكومة السورية قبلت مناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية في جنيف ولكنها تواصل اعتبارها غير دستورية”.
وأجمعت التوقعات على أن مجلس الأمن سيتوصل إلى توافق على صيغة بيان رئاسي قد يصدر قبل نهاية الأسبوع الحالي، لتأكيد دعمه مقترح دي ميستورا الجديد.
من جهته، دعا بان مجلس الأمن إلى تبني توصيات دي ميستورا وإقناع أطراف النزاع بالمشاركة بـ «شكل بناء». وحذر بان «علينا أن نضمن أن تكون هذه المحادثات التمهيدية ذات مغزى وألا يتم استغلالها لتبرير استمرار القتل».
وتابع بان أمام صحافيين انه يأمل بأن تبدأ مجموعات العمل «في أسرع وقت وحتى في أيلول (سبتمبر)»، داعياً مجلس الأمن إلى استغلال «الزخم الكبير» نتيجة توقيع الاتفاق النووي مع إيران لحل الأزمة في سورية ولتضطلع إيران بدور بناء أيضاً.
ووصف إيران بأنها «لاعب ذو أهمية حاسمة»، مؤكداً «من الواضح أن لإيران دوراً كبيراً تؤديه» في الشرق الأوسط. مضيفاً: «علينا أن نبني على الزخم السياسي المتولد من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست، والوحدة التي أمنت التوصل إلى ذلك الاتفاق يمكن أن تفتح الطريق نحو حل النزاع في سورية وإحلال استقرار أكبر في المنطقة بأسرها».
ويعاني مجلس الأمن الدولي من انقسام عميق حول سورية إذ تعترض روسيا على أي قرارات من شأنها الضغط على نظام بشار الأسد لوضع حد للنزاع.
واعتبر بان أن سورية هي «أكبر أزمة إنسانية في العالم»، مضيفاً أن ربع مليون سوري على الأقل قتلوا وأرغم قرابة نصف السكان على الأقل أي قرابة 12 مليون نسمة على الفرار من منازلهم. وأضاف إن «استمرار الوضع على ما هو عليه في سورية غير مقبول» وأن الانتظار قبل بذل جهود جديدة للتوصل إلى حل سياسي أمر «مناف للأخلاق وغير مسؤول». وهذه النقطة شدد عليها دي ميستورا أيضاً اذ اعتبر أن هناك «مخاطر كبيرة» في حال عدم التحرك لأن كل شهر يمضي «يقلل من فرص إعادة سورية دولة موحدة».
وقام دي ميستورا مؤخراً بزيارة الصين وتركيا والأردن ومصر وإيران والتقى مع ممثلين عن المعارضة السورية في عمان والقاهرة.
 
غارات مكثفة على ريف إدلب ... ومعارك في ريف حماة
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بمقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مناطق عدة في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف حماة المجاورة لإدلب، مع استمرار المواجهات في أطراف دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 16 بينهم 5 أطفال و3 مواطنات على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا (أول من) أمس في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية، استهدفت خلالها مناطق في بلدة سراقب الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي شن غارة على مناطق في بلدة مرعيان بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة أربعة أطفال بجروح. كما استشهد رجل وأصيب آخر بجروح جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب بالتزامن مع غارات على مناطق في جبل شحشبو بريف إدلب، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة أريحا بريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ما لا يقل عن 10 مواطنين بينهم سيدة على الأقل وأنباء عن المزيد من الشهداء، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين».
وأضاف: «استمرت الاشتباكات بين لواء الحق، جند الأقصى، جبهة النصرة، جيش السنة، جبهة أنصار الدين، الحزب الإسلامي التركستاني، أنصار الشام، أجناد الشام، فيلق الشام، الفرقة 111 مشاة، الفرقة 101 مشاة، لواء صقور الجبل، صقور الغاب، جنود الشام الشيشان، حركة أحرار الإسلامية وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط قرية القرقور بأطراف محافظة إدلب».
وأبلغ أحد الجنود المنشقين من قوات النظام في معسكر الحامدية الذي سيطرت عليه المعارضة قبل أشهر، أن «قوات النظام دفنت جثث نحو 200 عنصر من قواتها بينهم عشرات الضباط وصف الضباط، خلال حصار مقاتلي الفصائل الإسلامية معسكري وادي الضيف والحامدية بريف معرة النعمان بمحافظة إدلب ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات والتفجيرات التي استهدفتهم، حيث عثرت فرق الدفاع المدني اليوم (أمس) على رفات عشرات العناصر من قوات النظام مدفونة في منطقة الحامدية، وقامت بنقل الرفات ودفنها في مناطق بعيدة من المناطق السكنية».
وفي ريف حماة المجاور، قال «المرصد» إن المعارك تواصلت أمس «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدتي خربة الناقوس والمنصورة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، حيث تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين من التقدم وبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلدة المنصورة، إضافة لاستشهاد مقاتلين اثنين على الأقل من الفصائل الإسلامية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي القاهرة والعنكاوي وأماكن في قرية قليدية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن عنصرين من قوات النظام قتلا «في الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في جبال اللاذقية بالريف الشمالي».
في الشمال، سقطت ثلاث قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي الأنصاري جنوب حلب، في وقت استهدفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام بمبنى النفوس في حي السبع بحرات في حلب القديمة، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، وفق «المرصد»، وأضاف أن «صاروخاً أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الميسر أدى إلى أضرار مادية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في حي الخالدية بمدفع محلي الصنع وقذائف الهاون وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في حي الشيخ سعيد جنوب حلب».
في الجنوب، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني (شمال غربي دمشق)، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف مكثف من قوات النظام على مناطق في المدينة». وسقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض أطلقتهما قوات النظام على منطقة في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، وتعرضت مناطق في غوطة دمشق الشرقية لقصف من قوات النظام بالتزامن مع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط تل كردي بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وإذ سقطت صباح أمس قذيفتا هاون على مناطق في ساحة باب توما، اندلعت «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية- القيادة العامة من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في مخيم اليرموك، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، إضافة الى اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في حي جوبر، وأنباء عن خسائر بشرية وقصف متبادل بين الطرفين.
بين دمشق والأردن، أشار «المرصد» الى مقتل «القائد العسكري في لواء الفرقان إثر استهدافه بقذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في محيط بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، فيما استشهد شاب من بلدة نصيب متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في البلدة. كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها، خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط بلدة النعيمة في وقت سابق، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة خراب الشحم».
 
ثوار اللاذقية يستعيدون السيطرة على تلال استراتيجية في جبل التركمان
 («كلنا شركاء»)
سيطرت كتائب الثوار الاربعاء على ثلاثة مواقع جبلية كانت تسيطر عليها قوات النظام في محيط تلة «جورة الماء« الاستراتيجية في جبل التركمان في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام.

ونشر اللواء العاشر المقاتل للنظام في المنطقة أمس بياناً مصوراً تم تسجيله في التلال الجبلية التي كان تقدم إليها النظام في وقت سابق. وقال متحدث في البيان ان العملية جاءت رداً على عملية أطلقت عليها قوات النظام اسم «دبيب النمل« يحاول من خلالها التقدم في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية.

كما نشر اللواء على صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك« صورة لإحدى الشاحنات الخاصة به وهي مملوءة بجثث قتلى قوات النظام الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، وأظهر شريط مصور جثث عناصر قوات النظام المنتشرة في القمة التي شهدت معارك عنيفة.

وكانت كتائب الثوار في ريف اللاذقية أعلنت يوم الجمعة الفائت عن البدء بمعركة جديدة بهدف السيطرة على المواقع التي تقدم إليها النظام في جبل التركمان، مشيرين إلى أن هذه المعارك تهدف الى التخفيف من الهجمة العنيفة التي تشهدها مدينة الزبداني في ريف دمشق. وجاءت هذه العمليات بمشاركة كل من «أحرار الشام والفرقة الساحلية الأولى وجبهة النصرة« وكتائب أخرى.

واكدت مصادر ميدانية أكدت سقوط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات، كما اعترفت وسائل الإعلام الموالية للنظام بمقتل عدد من عناصر قوات النظام وعناصر ميليشيا «جمعية البستان« التي تتبع الدفاع الوطني«.

ومن جانبها نشرت الفرقة الساحلية الأولى التابعة للجيش الحر شريطاً مصوراً يوضح تدمير مقاتليها مدفعاً لقوات النظام بعد استهدافه بصاروخ «تاو« في قمة «الجلطة« القريبة، كما استهدف الثوار بعشرات القذائف المحلية الصنع وقذائف الهاون مختلف نقاط التماس مع قوات النظام في جبال التركمان.
 
جثث عناصر "حزب الله" تحت الركام في قلعة الزهراء
 موقع 14 آذار...
 من غرق في وحول المعارك في سوريا لا يشغله باله في نفايات لبنان، فهو اعتاد على ما هو أكثر ضرراً، واعتاد على ارسال شباب لبنان إلى الموت في سوريا. مر اليوم 27 على معركة الزبداني ولا يزال "حزب الله" يعيش الفشل يوميا وبدلا من اقتحام المدينة بدأ الحزب بخسارة مواقعه في أكثر من نقطة.
معنويات مقاتلي المعارضة السورية في الزبداني عالية، ما دفعهم إلى تهديد النظام بتوسيع المعركة وضرب دمشق، لكن لم يترجم هذا التهديد بأي تحرك يوحي بجدية التهديد. في المدينة تعلو أصوات التكبير على صوت طائرات الأسد، ويقول الناشط الاعلامي علاء التيناوي لموقع "14 آذار": "شهد الخميس معارك عنيفة جدا خاضها ابناء الزبداني ضد مليشيات حزب الله وقوات الاسد على محاور الجمعيات والزلاح والهدى والسهل وكانت النتائج كما اعتدنا عليها تم التصدي لهم وتحويل جثثهم إلى آشلا".
ويعتبر أمس بوماً نوعيا للمعارضة هناك، إذ استطاع المقاتلون "إقتحام عدد من نقاط الحزب، في أحد المحاور وتكبيدهم خسائر بشرية كبيرة، كما تمكن المجاهدين من نسف بناء تتحصن به قوات الأسد و نسف بناء آخر يتحصن به حزب الله كي تبقى جثثهم تحت الركام في محور قلعة الزهراء ، كما قاموا بإستهداف سيارتين محملتين بذخيرة لقوات الأسد". أما مقاتلي الشرقي من إستهداف دبابة حاجز حرش بلودان ومقتل طاقمها المؤلف من 10 عناصر أسدية" .
ويضيف: في بلودان والمعمورة أعلنت عناصر الأسد عبر مكبرات الصوت أوامر للمدنيين من اهالي الزبداني النازحين الإستعداد للرحيل نحو مضايا وإفراغ منازلهم فكان الجواب من المقاتلين بإعلان بلودان منطقة عسكرية فبعد الإعلان بساعات تراجعت المليشيات النصيرية عن قرارها". اما في بقين فيشير التيناوي إلى أن "قوات الأسد إستهدفت البلدة الصغيرة بصاروخين أرض - أرض طراز فيل من دون سقوط اصابات.
واعتاد أهالي الزبداني على صب النظام وحشيته عليهم ، ويقول التيناوي: "اعتدنا على رد قوات الأسد في قصفها البري والجوي وإستهداف البلد بـ 12 صاروخاً فراغياً و أكثر من 50 برميلاً و 12 صاروخ أرض أرض و مئات القذائف المدفعية و الهاون".
ويوضح أن "بلدتي المعمورة و بلودان كلها من نازحين من الزبداني واعلن الجيش عبر مكبرات اصوات الجوامع باوامر بلاخلاء لكل اهل الزبداني من المنطقتين باتجاه مضايا، ما يعني انه تهجير ممنهج، وكان الرد استهداف حاجز حرش بلودان بصاروخ كونكورس وتفجير دبابة"، وأصدروا بيانهم في شأن الحادثة جاء فيه. واصدر بيان: بيان من مجاهدي الزبداني نحن مجاهدي الزبداني نعلن انه في حال اخلاء بلدة بلودان من مدنيي الزبداني سنعلن بلودان منطقة عسكرية".
200 قتيل لـ"حزب الله" في الزبداني
 يوما بعد يوم تتزايد أعداد قتلى حزب الله في سوريا بشكل عام وفي الزبداني حاليا بشكل خاص، و من بين القتلى عدد من القياديين وقوات النخبة.
وتجاوز عدد قتلى الحزب منذ اندلاع المعارك في الزبداني قبل أسابيع الـ 200 قتيل، آخرهم كان "حسين راتب مهران" أحد عناصر القوات الخاصة في حزب الله والذي قتل قبل أيام خلال اشتباكات مع الثوار.
ودفع ارتفاع عدد قتلى الحزب وخسائر النظام في المدينة، الأخير لتصعيد هجماته الجوية وعدوانه على المدنيين، بحسب ما أفادت به الهيئة السورية للإعلام، موضحة أن المروحيات ألقت خلال الـ 24 ساعة الماضية 40 برميلا متفجرا على المدينة، إضافة إلى قصفها بـ "14" صاروخا فراغيا و"20" صاروخ أرض أرض.
وتتعرض المدينة منذ 26 يوما لقصف بشتى أنواع الأسلحة، وبلغ عدد البراميل المتفجرة الملقاة على المدينة "1010" براميل وأكثر من "800" صاروخ فراغي، ما أدى إلى دمار كامل للمدينة، ما يعني أن المدينة تتعرض لحرب إبادة خاصة مع منع حواجز النظام الأهالي من النزوح عنها بحسب ناشطين فيها.
 
«داعش» تقترب من محيط حقل جزل النفطي بريف حمص بعد مواجهات مع قوات النظام
موجة حر تجتاح البلاد وحمى التيفوئيد تعصف بجنوب دمشق المحاصر
لندن: «الشرق الأوسط»
سيطر تنظيم داعش، أول من أمس، على عدة نقاط في محيط حقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، بعد مواجهات مع قوات الأسد. وذكرت مصادر لـ«الدرر الشامية» أن تنظيم الدولة شن هجومًا عنيفًا على عدة حواجز تابعة لقوات الأسد في محيط حقل جزل النفطي بريف تدمر وتمكن من السيطرة على قرية الدوة على الجبهة الغربية من مدينة تدمر، وعدة نقاط عسكرية متقدمة، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، وتم اغتنام دبابتين وعربة مصفحة وقاعدتي صواريخ موجهة. وتأتي أهمية السيطرة على قرية الدوة ومحيطها كون التنظيم قد قطع طريق الإمداد عن قوات الأسد باتجاه حقل جزل النفطي.
ذكر أن قوات الأسد أحكمت السيطرة، قبل نحو شهرين، على كامل التلال المشرفة على حقل جزل النفطي لإبعاد خطر التنظيم عن الحقل نهائيًا.
في سياق آخر، حذرت الهيئة الطبية العامة في جنوب دمشق المحاصر من تفشي وباء التيفوئيد بسرعة كبيرة، بسبب موجة الحر الشديد والمياه الملوثة، وقال أطباء في حي التضامن جنوب دمشق أن عدد المصابين سيتجاوز الخمسة آلاف مصاب في أيام قليلة نتيجة شرب مياه ملوثة من الآبار، بعد أكثر من 320 يومًا على قطع حكومة النظام السوري للمياه عن حي التضامن ومخيم اليرموك الفلسطيني، الأمر الذي اضطر السكان المحاصرين إلى حفر آبار للحصول على المياه والتي في غالبيتها غير صالحة للشرب لعدم توفر شروط التعقيم.
وجاءت موجة الحر الشديد التي تشهدها المنطقة لتفاقم أزمة التلوث وانتشار الأمراض والأوبئة في المناطق المحاصرة، وسبق أن ناشدت ‏الهيئة الطبية العامة في جنوب دمشق المنظمات الإنسانية والأممية للمساعدة في إنقاذ حياة المصابين ومنع تفشي الوباء، والعمل على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة حمى التيفوئيد.
وأعلنت الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق أنها وثقت خلال شهر يوليو (تموز) 2015 مئات الحالات من الحمى واستقبلت في مراكزها 5844 حالة حمى (وصلت درجة الحرارة في بعض الحالات إلى 41.3 درجة مئوية). وأنه تم قبول 7.4 في المائة من الحالات في المشفى، بسبب شدة الأعراض أو الدخول في اختلاطات. وقد تم تأكيد تشخيص 938 حالة منها حمى تيفية، إضافة إلى 89 حالة حمى مالطية».
وحذرت الهيئة من أن «الحالات في ازدياد تصاعدي مخيف، وأن الأعداد في شهر يوليو ازدادت بشكل ملحوظ ومقلق عن شهر يونيو (حزيران)». ودعت الهيئة إلى «الضغط على النظام للسماح بإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والمواد المخبرية، لإنقاذ أطفال ونساء جنوب دمشق قبل فوات الأوان».
وكانت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» قد بينت، أن مناشدات الكوادر الطبية من داخل المخيم جاءت بعد تسجيل «ارتفاع في معدلات الإصابة بمرضي التيفوئيد واليرقان في مناطق جنوب دمشق المحاصرة عمومًا ومخيم اليرموك خصوصًا، ووصولهما إلى معدلات وبائية تهدد حياة الأهالي في المنطقة».
وأعادت مجموعة العمل أسباب تفشي الأمراض إلى سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والنظافة العامة الناجم عن استمرار سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة على مخيم اليرموك، والحصار المشدد الذي تفرضه قوات النظام ومجموعات الجبهة الشعبية - القيادة العامة عليه منذ 753 يومًا، بالإضافة إلى منع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة إلى المخيم.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,516

عدد الزوار: 6,942,169

المتواجدون الآن: 132