المغرب - فرنسا: «خريطة طريق» لتمتين العلاقات ومكافحة الإرهاب....«غوغائيون» يغلقون وزارة الإعلام شرق ليبيا..تونس توقف مغربياً ثانياً ضالعاً بهجوم باردو...إعادة انتخاب بوتفليقة رئيسًا لحزب جبهة التحرير الحاكم....60 إمامًا مغربيًا من أوروبا يبحثون في مراكش سبل مواجهة خطاب التطرف

السيسي يلتقي وزير الدفاع الأميركي الأسبق.. ويحذر من انتشار الجماعات المتطرفة...أمين مساعد حزب النور يشكك في جدية الحكومة المصرية في إجراء انتخابات البرلمان قبل نهاية العام....محلب: لا تصالح مع «الإخوان» ولا تدخل في عمل القضاء

تاريخ الإضافة السبت 30 أيار 2015 - 6:49 ص    عدد الزيارات 1978    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السيسي يلتقي وزير الدفاع الأميركي الأسبق.. ويحذر من انتشار الجماعات المتطرفة
توقيف مسؤول تربية الشباب بجماعة الإخوان.. وإحباط تفجير 10 عبوات بسيناء
الشرق الأوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مغبة انتشار الجماعات المتطرفة في الكثير من مناطق العالم، وليس داخل المنطقة العربية فحسب، وقال خلال لقائه ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي الأسبق، داخل مقر قصر الرئاسة أمس، إنه «إذا انتشرت تلك الجماعات في أفريقيا وبعض دول آسيا ووصلت إلى بعض الدول الغربية فإن هذا يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون امتداد خطر الإرهاب إلى مناطق حيوية في العالم، قد تهدد حركة الملاحة الدولية، كمضيق باب المندب والبحر الأحمر».
وبينما أعلن الجيش المصري أمس أنه «تم إحباط تفجير 10 عبوات ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية على طريق القوات في سيناء، دون أن تتسبب في أضرار»، قالت مصادر أمنية إنه «تم توقيف القيادي الإخواني محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين مسؤول تربية الشباب داخل الجماعة، المختفي منذ فض اعتصام لـ«الإخوان» بميداني «رابعة والنهضة» صيف العام قبل الماضي، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وبخصوص لقاء الرئيس السيسي مع المسؤول الأميركي الأسبق، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، إن «الرئيس السيسي أشاد بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وواشنطن»، واستعرض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية، لافتا إلى أن الإرادة الشعبية المصرية انتصرت في النهاية، وتمكن الشعب من الحفاظ على هويته وصون مقدراته.
وذكر السفير يوسف أن رئيس الاستخبارات الأميركية الأسبق أشاد بدور مصر في المنطقة، ليس على صعيد مكافحة الإرهاب على المستويين الداخلي والدولي فحسب، ولكن أيضا لكونها تقدم نموذجا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتغلب عليها لبناء دولة قوية آمنة ومستقرة، مضيفا أن «اللقاء تطرق أيضا إلى الأوضاع الإقليمية في عدد من دول المنطقة، مثل اليمن وسوريا وليبيا والعراق، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية توافر حلول سياسية للأزمات في هذه الدول، بما يكفل الحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى صون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الشرعية، التي تعد إحدى الركائز الأساسية لكيانات هذه الدول، لا سيما أن التجربة العملية كشفت عن حجم المخاطر والتحديات التي تنجم عن هدم مؤسسات الدول، وأن محاولات إعادة بنائها حتى مع التدخل العسكري المباشر قد لا تؤتي ثمارها المرجوة.
من جانبه، قال بانيتا إن «الرئيس السيسي يقود مصر في وقت بالغ الصعوبة، ونجح في تجنيبها مخاطر كثيرة»، مؤكدا أن مصر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وإنه يتعين العمل معها بشكل وثيق، وتقديم كافة أشكال الدعم اللازمة لتحقيق أمنها واستقرارها، لا سيما أن التطورات التي تشهدها المنطقة تعد غير مسبوقة.
وأضاف بانيتا أن تردي الأوضاع الأمنية، وانتشار حالة عدم الاستقرار السائدة في الكثير من دول المنطقة، يمثلان تهديدا للأمن القومي الأميركي، ومن ثم فإنه يتعين دعم الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية فكرة إنشاء القوة العربية المشتركة التي طرحتها مصر، لما سيكون لها من أثر بالغ في إقرار الأمن، وتحقيق الاستقرار والتوازن في المنطقة.
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وشهود عيان إنه «في إطار الحملة التي تقوم بها الشرطة والجيش للقضاء على العناصر المتورطة في تنفيذ أعمال عدائية بسيناء، تم توقيف 39 من العناصر التكفيرية أمس، وإبطال مفعول 10 عبوات ناسفة، وتدمير منزلين و13 دراجة بخارية».
وباشرت نيابة شمال سيناء أمس التحقيق في حادث مقتل وكيل المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، وإصابة رئيس مباحث الآداب بالمديرية، و3 ضباط بإدارة البحث الجنائي، وأميني شرطة بقسم ثالث العريش، في حادث تفجير مدرعة بمنطقة السمران، وقالت المصادر العسكرية إن التحقيقات الأولية أشارت إلى تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» في الحادث، وإن أحد عناصرها قام بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق، وانفجرت أثناء سير المدرعة بوسط مدينة العريش.
وتتخذ تنظيمات متشددة من شبه جزيرة سيناء مرتكزا لعملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة. ومنذ عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما، تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية، وتحولت احتجاجات كثيرة نظمها أنصاره إلى عنف دام.
في سياق آخر، قالت مصادر أمنية إن «السلطات المصرية تمكنت من اعتقال محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، الليلة قبل الماضية في أحد شوارع مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة»، مضيفة أنه كان يختبئ هناك، وكان يجري لقاءات تنظيمية بصورة مستمرة مع عناصر الجماعة خاصة الشباب، وسط أنباء ترددت حول توليه مهمة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمد بديع (المسجون حاليا).
ويعد وهدان ضمن قائمة المتهمين في قضية كتائب حلوان، التي أحيلت إلى المحاكمة بتهمة التخطيط لأعمال عنف. ويقول خبراء في الحركات الإسلامية إن «وهدان شخصية مهمة داخل الإخوان، باعتباره مسؤول قسم التربية القريب من الشباب، وله تأثير قوي عليهم»، مؤكدين أن وهدان «يعتبر من أهم الشخصيات الإخوانية الذين لم يقبض عليهم، ومن المرجح أن يؤدي ضبطه إلى فراغ كبير في الجماعة».
 
أمين مساعد حزب النور يشكك في جدية الحكومة المصرية في إجراء انتخابات البرلمان قبل نهاية العام
قال لـ {الشرق الأوسط} إن تحالف الأحزاب في قائمة موحدة أمر صعب
القاهرة: وليد عبد الرحمن
شكك الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسي لحزب النور، في جدية الحكومة المصرية في تنفيذ وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإجراء انتخابات البرلمان قبل نهاية العام الحالي، مضيفا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن «الحكومة لو كانت صادقة في إجراء الانتخابات في هذا الموعد فإنه لا بد أن تأخذ خطوات حقيقية من الآن، وألا تربط تأجيل الاقتراع بشهر رمضان، أو امتحانات الثانوية العامة.. ولا بد أن يرى قانون الانتخابات المعدل النور».
وكان الرئيس السيسي قد شدد خلال اجتماعه مع عدد من رؤساء الأحزاب المصرية، أول من أمس، على ضرورة الانتهاء من انتخابات البرلمان، وتشكيل مجلس النواب قبل نهاية العام الحالي.
وقال عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي للنور، إنه «على الحكومة أن تحول كلام الرئيس السيسي لواقع عملي بالانتهاء من قانون الانتخابات وفتح باب الاقتراع»، لكنه استدرك بأن «ذلك لن يحدث على أرض الواقع بسبب أن الحكومة ولجنة انتخابات البرلمان لم تكن لديهما منذ البداية مصداقية في كثير من الأمور».
وتؤكد الحكومة المصرية أنها تسابق الزمن للانتهاء من قانون الانتخابات، إلا أن خبراء دستوريين يشككون في قانونية مشروع الانتخابات البرلمانية المعدل، الذي يتوقع صدوره خلال الفترة المقبلة، بعدما أرسلته لجنة تعديل القوانين المنظمة لانتخابات مجلس النواب إلى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة لمراجعته، وفقا لقرار مجلس الوزراء المصري. لكن عبد العليم أبدى تخوفه من تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى بقوله «ما يهم الجميع هو عدم تأجيل الانتخابات، والإسراع في بدء إجراءات الاقتراع مما يعكس مزيدا من الجدية في إنجاز ثالث استحقاقات خريطة طريق المستقبل».
وتعد الانتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث في خريطة المستقبل، بعد الاستفتاء على الدستور وإتمام انتخاب رئيس الدولة، وهي الخريطة التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو (تموز) 2013.
وأوضح عضو المكتب الرئاسي لحزب النور أنه «من الصعب عمل تحالف أو جمع جميع الأحزاب المصرية في قائمة موحدة لخوض الانتخابات»، مؤكدا أنه يصعب جمع أكثر من 96 حزبا في قائمة واحدة، ولفت إلى أن «عدم وجود قوائم أو تحالفات بين الأحزاب ليس في مصلحة الناخب، لأنه عندما تكون هناك منافسة بين أكثر من ائتلاف أو قائمة فإن ذلك سيجلب منافع كثيرة للناخب، على اعتبار أن كل تحالف أو كيان سيحاول جذبه إليه»، مضيفا في الوقت نفسه أنه من «الأفضل أن تكون التحالفات بين الأحزاب الكبيرة فقط». ويرى مراقبون أن «النور» هو الحزب الوحيد في البلاد الذي ما زالت قياداته تواصل جولاتها في المحافظات لدعم مرشحي البرلمان المقبل، ويقوم بتنظيم قوافل للعلاج وتقديم خدمات إنسانية، وفي هذا الإطار أكد عبد العليم أن «فترة الهدوء التي حدثت عقب تأجيل الانتخابات أصابت كل الأحزاب بحالة فتور. لكن حزب النور موجود في الشارع فعلا ونشاطه لا يتوقف على الانتخابات فقط».
وحول عدم دعوة «النور» من قبل الأزهر والأوقاف لتجديد الخطاب الديني الذي طالب به الرئيس السيسي للقضاء على العنف والتطرف، قال عبد العليم إن «ما يهم النور هو أن الأمور تسير إلى الخير في مصر حتى لو تم التعاون مع غيره، والنور متواصل بشكل كبير مع الأزهر، وليس لديه أي مانع من المشاركة في تجديد الخطاب لو تمت دعوته».
 
مبادرات توحيد القوائم تتجدد بعد لقاء السيسي
القاهرة - «الحياة» 
بدا أن الجدل في شأن تشكيل القوى السياسية المصرية قوائم انتخابية موحدة لن ينتهي حتى انطلاق الانتخابات النيابية المرتقبة قبل نهاية العام، فمع كل اجتماع يعقده الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء أحزاب لحثهم على التوحد قبل التشريعيات، تسارع الأحزاب إلى إعلان مبادرات لتشكيل قوائم انتخابية موحدة. لكن كل تلك المبادرات تبوء بالفشل مرة تلو الأخرى.
وأثارت تلك المحاولات تساؤلات عن قوة تلك الأحزاب وحضورها في الشارع، في ظل محاولاتها استغلال شعبية الرئيس في المعركة الانتخابية، كما أثارت جدلاً في شأن العلاقة المستقبلية بين السلطة التنفيذية والبرلمان المقبل الذي يمنحه الدستور اليد العليا في تشكيل الحكومة، إضافة إلى سلطتي الرقابة والتشريع.
وكان السيسي أكد مجدداً في اجتماع عقده أول من أمس مع رؤساء أحزاب، أنه سيدعم تشكيل قوائم انتخابية موحدة لخوض الانتخابات التشريعية، لافتاً -وفق بيان رئاسي- إلى «أهمية التكاتف الوطني في المرحلة المقبلة، لانتخاب مجلس نواب قادر على الاضطلاع بمهمتي الرقابة والتشريع على الوجه الأكمل، أخذاً بعين الاعتبار أن دقة المرحلة الراهنة تستلزم أن تُنحي الأحزاب السياسية خلافاتها جانباً وأن تُعلي المصلحة الوطنية».
وشدد على أن الرئاسة «تقف على مسافات متساوية من جميع القوى السياسية من دون انحياز» إلى طرف، لكنه أبدى «استعداده التام لمساندة ودعم قائمة موحدة لكل الأحزاب والقوى السياسية التي ستشارك في الانتخابات التي ستجرى قبل نهاية العام».
وسارع حزب «المحافظين»، وهو حزب مغمور، إلى إصدار بيان أعلن فيه «استجابته لدعوة السيسي التي طالب من خلالها بتدشين قائمة انتخابية تضم كل الأحزاب المصرية لتعبر عن نموذج أصيل للاصطفاف الوطني». لكن يبدو أن تلك المبادرة ستلحق بالمبادرات السابقة في ظل تعدد الدعوات التي أطلقتها الأحزاب أمس إلى تشكيل قوائم موحدة، وهو ما كان يحدث في المرات الماضية.
ودعا «المحافظين» في بيانه أمس جميع الأحزاب إلى «المشاركة في المبادرة الثانية لتدشين القائمة الوطنية الموحدة، سواء الأحزاب التي شاركت أو التي لم تشارك في المبادرة الأولى، من أجل أن تصطف الأحزاب اصطفافاً وطنياً يعلي المصلحة العليا للوطن».
وأضاف الحزب: «ندعو كل من بادروا إلى عمل قوائم وطنية مخلصة إلى المشاركة معنا في هذا الدور الوطني العظيم تعظيماً وإنجاحاً لهذا الدور من جميع أبناء الوطن المخلصين... استنادا إلى نجاح مبادرة الأحزاب السياسية في الخروج بالمشروع الموحد لقوانين الانتخابات، وتأكيداً على دور الجمعية العمومية للأحزاب التي تسعى إلى إعادة تأسيس الحياة الحزبية وفقاً لأسس دستورية وقانونية سلمية».
وبالمثل، قال حزب «الحركة الوطنية» الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، إنه سيدعو الأحزاب إلى اجتماع عاجل الأسبوع المقبل لدرس الاستجابة إلى دعوة السيسي بتوحد الأحزاب وتدشين قائمة انتخابية موحدة.
وأشار إلى أن «تحالف الجبهة المصرية» الذي يقوده الحزب «يهمه في هذه المرحلة نجاح المبادرة وتوحيد الأحزاب في تحالف انتخابي يغلّب المصلحة الوطنية في ظل الظرف السياسي الراهن الذي تعيشه مصر»، مؤكداً أن «هذا الائتلاف لن يكون سياسياً، وإنما ائتلاف انتخابي».
أما تحالف «في حب مصر» الذي ينظر إليه على أنه مؤيد من قبل الدولة، ففتح الباب هو الآخر أمام زيادة المنخرطين فيه، مشيراً إلى أنه «رغم أن قوائمه الانتخابية جاهزة، لكنه يرحب بانضمام مزيد من الأحزاب والشخصيات العامة».
في المقابل، تستبعد رئيسة حزب «الدستور» هالة شكر الله، توحد القوى السياسية في قوائم موحدة، لكنها فتحت الباب أمام تعديل موقف حزبها الذي كان قرر مقاطعة التشريعيات قبل إرجائها في آذار (مارس) الماضي.
وأوضحت شكر الله لـ «الحياة»، أن «الموقف السابق للحزب كان مرتبطاً بمحددات عدة، في مقدمها التحقيق في مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ وتغيير وزير الداخلية السابق، إضافة إلى تعديل قانون التظاهر وإجراء تعديلات جوهرية على قانون تنظيم التشريعيات. بعض تلك المطالب تحقق بالفعل، وبالتالي سيكون هناك موقف مختلف من الحزب، لكنه سيترك للقيادة الجديدة للحزب التي سيتم انتخابها هذا الشهر».
وأشارت إلى أن «مسألة تشكيل القائمة الموحدة لم تطرح خلال لقاء الرئيس إلا مروراً ومن بعض الأطراف، والسيسي أكد في غير مرة أنه سيدعم توافق الأحزاب». وقالت: «هناك استحالة في أن تجتمع الأحزاب التي على النقيض. التحالف في قوائم انتخابية موحدة معناه توافق في الفكر والرؤية، وهذا غير متحقق في ظل التنوع الشديد لمواقف الأحزاب، فبعضهم يرى أن كل شيء جيد وليس في الإمكان أفضل مما كان، فيما يتحفظ آخرون عن سياسات الحكم. كما أن هناك أحزاباً تقوم على شخصيات محسوبة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وأحزاب أخرى شكلت من القوى الثورية التي لعبت أدواراً في إطاحة مبارك، وبالتالي فهذا التنوع يفترض معه تعدد في القوائم والمنافسة».
 
محلب: لا تصالح مع «الإخوان» ولا تدخل في عمل القضاء
القاهرة - «الحياة» 
جزم رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بأن «لا مصالحة مع جماعة الإخوان» التي تترقب الأوساط السياسية صدور أحكام قضائية قاسية ضد قادتها، بمن فيهم الرئيس السابق محمد مرسي. وأكد محلب أن «لا تدخل في عمل القضاء»، وأن بلاده «لا تقبل بأي تعليق على الأحكام».
وقال محلب في تصريحات خلال زيارته الأردن لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة، إن «مصر تواجه الإرهاب، وفي الوقت نفسه تعمل على تحقيق التنمية، وبناء الوطن»، لافتاً إلى «تحقيق نجاحات واضحة في المجالين، فحال الأمن أصبحت مستقرة، وهناك نجاحات في سيناء في إطار الحرب على الإرهاب».
ونقل بيان رسمي لمجلس الوزراء عن محلب قوله: «إن هناك تحديات تواجه الحكومة الحالية، على رأسها مشاكل الكهرباء، لكن الوزارة قامت بجهد وعمل رائع في هذا القطاع، سواء بالعمل على الانتهاء من صيانة المحطات والشبكات، وهو ما لم يحدث منذ سنوات، أو بإضافة قدرات جديدة». وأضاف: «أن الواقع في مصر يؤكد أن الأمن والأمان يزدادان، إلى جانب مشاريع عملاقة على أرض الواقع. وسياسياً يتم الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية، وهناك تصميم على أن تكون حرة ونزيهة وشفافة، وتعبر عن إرادة المصريين، مثلما كانت الانتخابات الرئاسية».
وقال محلب في لقاء مع ممثلي الجالية المصرية في الأردن في مقر سفارة بلاده في عمان: «عندما أقارن الوضع الآن وما كان قبل سنة، أسجد لله شاكراً على عودة الأمن وعودة الدولة. القانون يطبق على الجميع، والاستثمارات تتدفق، ومشاريع كبرى تنفذ، ونجاحات سياسية كبيرة تتحقق، على رأسها عودة مصر إلى مكانتها»، مشيراً إلى أن «مؤتمر شرم الشيخ كان اقتصادياً، لكن في الوقت نفسه كانت تظاهرة لتأييد الحق، وتأكيداً على أننا على الطريق الصحيح، وتأييداً للموقف المصري».
ورداً على سؤال عن أحكام الإحالة على المفتي لاستطلاع رأيه في إعدام قادة «الإخوان» وعما إذا كانت هناك نية للمصالحة مع الجماعة، قال محلب: «مصر بلد سيادة القانون، وفيها قضاء شامخ، ولا يستطيع مسؤول في أي منصب تنفيذي التعليق على أحكام القضاء. الشموخ الذي في القضاء المصري يجعل أي مسؤول تنفيذي يصمت، ولا نقبل كمصريين التعليق على أحكام القضاء. أما في ما يخص المصالحة، فمصالحة مع من؟ مع من يقتل أخي؟! لا مصالحة مع من تلطخت أياديهم بالدماء. نحن نبني والبناء سيعلو رغم أي شيء».
وكان وزير الداخلية مجدي عبدالغفار على رأس مشيعي وكيل إدارة البحث الجنائي في محافظة شمال سيناء العميد أحمد محمد إبراهيم الذي قُتل مساء أول من أمس بانفجار في العريش جُرح فيه أيضاً رئيس مباحث الآداب في المحافظة العقيد معتز صديق.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الضابطين الكبيرين استهدفا بعبوة ناسفة أثناء عودة القوات من حملة أمنية بمشاركة القوات المسلحة في منطقة الصفا في العريش. وأفيد بأن العميد إبراهيم جُرح بإصابات بالغة جراء الانفجار استدعت بتر ساقه في محاولة لإنقاذه، لكنه توفي متأثراً بجروحه، فيما أصيب العقيد معتز صديق بارتجاج في المخ جراء الانفجار.
من جهة أخرى، قال: «مرصد التكفير والآراء المتطرفة» التابع لدار الإفتاء المصرية إن البيان الذي أصدرته مجموعة من الدعاة الموالين لجماعة «الإخوان» هو «محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلاد وأمنها» عبر «التحريض ضد مصر ومؤسساتها الأمنية والقضائية».
وأضاف المرصد في بيان أن «الدعوات الهدامة التي جاءت في البيان بالتخلص من النظام وقوات الجيش والشرطة ورجال القضاء والإعلام، هي إفساد في الأرض». واستنكر «تحريض من أطلقوا على أنفسهم علماء الأمة على النظام المصري، والدعوة إلى كسره والإجهاز عليه، والادعاء زوراً بأن هذا يحقق المقاصد العليا للشريعة، وهو أبعد ما يكون عنها».
ولفت إلى أن «الدعوة إلى تهريب المساجين التي تضمنها البيان تسعى إلى إشعال الفوضى وإشاعة الجرائم وتخريب البلاد، من أجل إخراج أتباعهم المعتقلين في قضايا الإرهاب، سواء المحكوم عليهم أو الذين لا يزالون قيد المحاكمة».
وكان عشرات الدعاة المؤيدين لجماعة «الإخوان» من دول عدة وقعوا بياناً حمل تصعيداً شديداً ضد النظام المصري، وصل إلى حد الإفتاء بأنه «على الأمة الإسلامية التخلص من النظام المصري حفاظاً على المقاصد العليا للإسلام». واعتبر أن «حكم الضباط والقضاة والإعلاميين في الشرع أنهم قتلة تسري عليهم أحكام القاتل ويجب القصاص منهم». ووقع على البيان دعاة فارون من مصر وأعضاء هيئات دينية في دول عربية وإسلامية معروفة بمناصرتها لجماعة «الإخوان».
 
المغرب - فرنسا: «خريطة طريق» لتمتين العلاقات ومكافحة الإرهاب
الحياة..باريس - أرليت خوري 
صرح رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أن محادثاته مع نظيره المغربي عبدالإله بن كيران تناولت إعداد خريطة طريق تستند إليها العلاقات الثنائية «الرفيعة» بين فرنسا والمغرب تشمل مكافحة الارهاب، لافتاً إلى أن اتفاق التعاون القضائي بين البلدين سيوقَّع في الرباط بحضور ملك المغرب محمد السادس.
وقال فالس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بن كيران إن هذا اللقاء هو الثاني بينهما منذ شهرين، إذ إنه زار الرباط في 1 نيسان (أبريل) الماضي، ويهدف إلى مواكبة «إعادة احياء علاقاتنا الرفيعة».
وشهدت العلاقات الفرنسية - المغربية في الفترة الأخيرة انتكاسة كادت تصيبها بالجمود لأسباب عدة أبرزها شكوى قُدمت الى القضاء الفرنسي بحق رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبداللطيف الحموشي بتهمة ممارسة التعذيب بحق معتقلين، ما اضطر الديبلوماسية الفرنسية إلى بذل جهود مكثفة من خلال الاتصالات والزيارات المتبادلة لتسوية الملف.
وأشار فالس إلى أن العلاقات الفرنسية - المغربية استعادت «متانتها العادية أي الشراكة الاستثنائية التي نريد الابقاء عليها» وأنه من هذا المنطلق تم اعداد خريطة طريق مكثفة للسنوات المقبلة تشمل مكافحة الارهاب باعتباره عائقاً أمام أمننا المشترك».
وتابع أن خريطة طريق العلاقات المغربية - الفرنسية تنص ايضاً على تأهيل الشباب ودعم جهود الرباط في دعم التعليم وانشاء مؤسسات فرنسية للتعليم العالي في المغرب.
وزاد رئيس الحكومة الفرنسية أنه تم رصد خط اعتماد بقيمة 25 مليون يورو لمساعدة المؤسسات الانتاجية الراغبة بالتواجد في المغرب، كما تم بحث تنسيق الجهود حول صيانة البيئة بما يساعد على توصل مؤتمر باريس حول المناخ، الذي يُعقَد بعد 6 أشهر، إلى اتفاق طموح.
من جهته، قال بن كيران إن فرنسا «تبقى بلداً مميزاً لدينا معه علاقات مميزة بعد عام من الاضطراب، تم تجاوزه»، مؤكداً حرص بلاده على إبقاء علاقاته بفرنسا ودفعها نحو اطار من الشراكة.
وخفف بن كيران من شأن ما ذُكِر عن اعتقال مغربي ثانٍ في تونس يشتبه بتورطه في الهجوم على متحف باردو، قائلاً إنه ليس لديه تفاصيل حول الملف.
إلى ذلك، تطرّق فالس الى اتفاق التعاون القضائي الذي سيتمّ ابرامه بين البلدين ويثير قدراً من التخوف في فرنسا، وقال: «لا داعي للتخوف من اتفاق بين بلدين صديقين لديهما التحليل نفسه لما يجري في العالم». ويهدف الاتفاق الى وضع اطار لتعاون قضائي فعال بين البلدين في ظل الحفاظ على استقلالية كل منهما. وأضاف: «أردنا الاستفادة من سوء التفاهم الذي حصل بيننا» العام الماضي مؤكداً أن الاتفاق سيُناقَش في البرلمان الفرنسي وسيؤدي إلى «تعزيز التعاون القضائي في الأمور التي تخص البلدين مع احترام مبادئنا ومؤسساتنا».
وأقام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مأدبة غداء على شرف بن كيران والوفد المرافق له الذي ضم 12 وزيراً. كما استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الحكومة المغربية في قصر الاليزيه أمس.
 
«غوغائيون» يغلقون وزارة الإعلام شرق ليبيا
طرابلس – «الحياة»
أعلن عمر القويري رئيس هيئة (وزارة) الإعلام والثقافة والآثار في ليبيا التابعة للهيئة الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني الذي تعرض لمحاولة اغتيال منذ أيام، أن مجموعة ممَن وصفهم بـ «الغوغائيين» اقتحموا مقرَّ الهيئة في مدينة البيضاء أمس، واعتدوا على موظفيها وحاولوا إغلاقها. واعتبر القويري أن الاعتداء ينمّ عن الفوضى والتعدي على مؤسسات الحكومة، مشيراً إلى أنَّ من بين المهاجمين، شاعراً خصصت له الهيئة سيارة كمكافأة ضمن إطار برنامج تكريم المبدعين. وشدَّد القويري على أن هيئة الإعلام والثقافة ستقاضي المعتدين على مؤسسات الدولة وهيبتها. وأبلغت مصادر في البيضاء «الحياة» بأن المهاجمين ومن بينهم شعراء وأدباء وأنصارهم، ضربوا موظفين في الهيئة التي تُعدّ بديلاً لوزارة الاعلام، وأغلقوا مقرها. وأضافت المصادر ذاتها أن مطالب المحتجين تضاعفت حتى بلغ الأمر بأحدهم أن طلب إهدائه منزلاً.
إلى ذلك، ذكر مصدر مأذون له تابع للجيش الليبي الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر أن قوات المشاة بدأت بالتقدم من جهات عدة على محور منطقة الصابري وسط بنغازي. وكشف المصدر عن وصول عربات مدرعة وآليات ثقيلة لقوات الجيش المرابطة على محور الصابري، لافتاً إلى أن عناصر المشاة مشطت بعض الشوارع التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية.
وتابع إن «عملية الاستنزاف التي قامت بها القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية بدأت تؤتي ثمارها حيث أخذت تحركات الميليشيات الإرهابية تخبو وباتت ضعيفة جداً مع كثافة وقوة نيران قوات الجيش الوطني». وأضاف أن «قوات المشاة المؤللة تنسّق مع السرب العمودي المقاتل التابع لسلاح الجو، لضرب أي تحركات قد تقوم بها جماعات الإرهابيين، فيما تتقدم هذه القوات وتمشط باقي الأوكار في محور الصابري».
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المعترَف بها دولياً محمد الهادي الدايري «دول منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم ومساندة ليبيا في حربها ضد المنظمات الإرهابية وبخاصة داعش». وأكد الدايري في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الـ42 للمنظمة التي انعقدت في الكويت في اليومين الماضيين، على ضرورة أن يتمثل هذا الدعم في تزويد الجيش الليبي بالأسلحة الملائمة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه والعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة الرقم 2214.
وتطرق وزير الخارجية إلى «الإرهاب الذي أصبح يشكل خطراً على الشعب الليبي أولاً وقبل كل شيء، لكنه يمس أمن أشقائنا من الدول العربية والأفريقية».
إلى ذلك، حذّر رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال في روما أول من أمس، من أن الوقت «ينفذ» بالنسبة إلى ليبيا لايجاد حل سياسي قبل تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، وإلا فإن المجموعات الإرهابية ستبقى في هذا البلد لفترة طويلة.
وقال سلال خلال مؤتمر صحافي في ختام لقائه بنظيره الإيطالي ماتيو رينزي إن «الوقت ينفد» لأن ولاية القادة الحاليين في ليبيا ستنتهي في تشرين الأول. وأضاف أن «المجموعات الإرهابية ستطيل وجودها» في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي بين الاطراف. وأكد المسؤولان خلال المؤتمر الصحافي أن الجزائر وايطاليا ترغبان في التوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وقال سلال إن الحل السياسي سيسمح بتشكيل «حكومة وحدة وطنية ستتولى المرحلة الانتقالية وتصيغ دستوراً وتنظم انتخابات حرة».
من جهته، رأى رينزي أن «الوضع في ليبيا ليس سهلاً لسبب تاريخي لأننا خسرنا (بعد اطاحة معمر القذافي) فرصة ارساء الديموقراطية والحرية». وأضاف أن كل اتفاق يجب ان يشمل «مشاركة الشعب الليبي».
 
تونس توقف مغربياً ثانياً ضالعاً بهجوم باردو
الحياة...تونس، باريس - أ ف ب
بعد حوالى أسبوع على توقيف إيطاليا المغربي عبدالمجيد طويل للاشتباه في علاقته بالهجوم على متحف باردو في تونس الذي أوقع 22 قتيلاً في آذار (مارس) الماضي، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس، اعتقال مغربي ثانٍ مشتبه في علاقته بالهجوم ذاته الذي تبناه تنظيم «داعش» المتطرف.
وقال العروي أن المغربي نور الدين النايبي الذي «شارك في شكل غير مباشر» في الهجوم على متحف باردو في 18 آذار «أُوقِف الأحد في معبر راس جدير» على الحدود بين تونس وليبيا.
وأوضح أن الموقوف «كان عائداً إلى تونس من ليبيا، حاملاً جواز سفر مزوراً».
ونشرت وزارة الداخلية في 21 أيار (مايو) الجاري على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك» صور 5 «عناصر إرهابيين ملاحقين على خلفية العملية الإرهابية التي حدثت في المتحف الوطني في باردو» ومن بينهم المغربي النايبي.
وأعلنت الداخلية أن منفذَي الهجوم تدرّبا على حمل السلاح في ليبيا.
على صعيد آخر، أكد رئيس أركان جيش البر الفرنسي الجنرال جان بيار بوسي أمس، أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خسر حرية تنقله» بعد أن قتلت القوات الخاصة الفرنسية قياديين جهاديين أخيراً.
وأكد بوسي: «تم إضعاف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شكل دائم كما أنه خسر حرية تنقله». وأضاف: «في شريط الساحل والصحراء أحرزنا نقاطاً كثيرة وما زلنا. اليوم مع المعلومات الاستخبارية التي جمعناها بتنا قادرين على متابعة عمل التعطيل هذا».
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت منذ أسبوع مقتل قياديَين جهاديَين رئيسيَين في الساحل، وهما حمادة آغ حما الذي تبنى اغتيال صحافيي إذاعة «أر أف إي» الفرنسية في عام 2013 والملقب «عبدالكريم الطارقي» وإبراهيم ان اناوالين الملقب «بانا» إلى جانب جهاديَين آخرَين، في عملية للقوات الخاصة الفرنسية.
ويُعدّ هذان القياديان من كبار قادة تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وجماعة «أنصار الدين» المسؤولتين عن «هجمات إرهابية عدة ضد القوات الدولية وأعمال انتقام متكررة ضد السكان في مالي» وفق الحكومة الفرنسية.
وتنفذ قوة برخان الفرنسية (3000 رجل) منذ صيف 2014 في 5 دول (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو) عمليات استطلاع وضبط والبحث عن مخابئ أسلحة ومقاتلين على طول شريط الساحل - الصحراء.
 
إعادة انتخاب بوتفليقة رئيسًا لحزب جبهة التحرير الحاكم
رئيس مجلس الأمة يستقيل من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي
الجزائر: «الشرق الأوسط»
أعاد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أمس، انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للحزب، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر بحضور رئيس الوزراء وأعضاء من الحكومة.
وأعيد انتخاب الرئيس الجزائري المريض منذ إصابته بجلطة دماغية في سنة 2013، بتزكية من أكثر من ستة آلاف مندوب شاركوا في أشغال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.
ولم يسبق لبوتفليقة أن حضر أشغال مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية في 1999، واكتفى في هذه المرة برسالة قرأت نيابة عنه. وحيا بوتفليقة قيادة الحزب على تمكنها من «الحفاظ على تماسك بنية هذا الحزب التاريخي العتيد، على الرغم مما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب، خصوصًا ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته».
كما ينتظر أن يتم انتخاب الأمين العام الحالي عمار سعداني في المنصب نفسه، الذي يشغله منذ أغسطس (آب) 2013 بعد تنحية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.
وكان حزب الرئيس قد شهد صراعات متكررة حول القيادة، غالبًا ما كانت تنتهي في المحاكم، وهو ما حدث قبل انعقاد المؤتمر العاشر الذي قاطعه معارضو سعداني، وطلبوا إلغاء المؤتمر، لكن المحكمة الإدارية رفضت دعواهم.
وعلى صعيد غير متصل، أكدت مصادر إعلامية، أمس (الخميس)، استقالة عبد القادر بن صالح من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أقوى الأحزاب المحسوب على السلطة الحاكمة في الجزائر.
وأوضحت المصادر أن بن صالح، الذي يرأس مجلس الأمة، وجه رسالة إلى مناضلي الحزب، يبلغهم فيها بقرار تنحيه عن منصبه الذي تولاه في سنة 2013، خلفا لأحمد أويحيى المستقيل. كما أشارت إلى أن بن صالح أعلن دعمه لعودة أويحيى لقيادة الحزب من جديد.
ووصف متتبعون رحيل بن صالح عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعودة أويحيى إلى رئاسة الحزب، بـ«طبخة» تحضر لها السلطة في الخفاء لإعادة ترتيب الأوراق تحسبا «لقراءة المستقبل» الذي ينتظر الجزائر.
 
60 إمامًا مغربيًا من أوروبا يبحثون في مراكش سبل مواجهة خطاب التطرف
تركيز على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيب الشباب الالتحاق بـ«داعش»
الشرق الأوسط...الرباط: لطيفة العروسني
ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج غدًا (السبت) في مراكش على مدى يومين لقاء دوليًا حول موضوع «الإسلام في أوروبا وتحديات العيش المشترك»، ودور الأئمة في أوروبا.
ويشارك في هذا اللقاء 60 إمامًا مغربيًا مقيمًا في أوروبا، من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، وإيطاليا والدنمارك وألمانيا، سيناقشون سبل إنتاج خطاب ديني معتدل قصد مواجهة خطاب التطرف، الذي نجحت من خلاله الحركات الإرهابية في استقطاب الآلاف من الشباب المغربي والعربي المقيم في الدول الأوروبية للالتحاق بجبهات القتال، ضمن التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وأبرزها تنظيم داعش. وكانت إحصائيات رسمية أعلن عنها وزير الداخلية المغربي محمد حصاد قد كشفت أن نحو 2000 مغربي مقيم في أوروبا التحقوا بالتنظيمات المتشددة، مؤكدا أن خطورة هؤلاء تكمن في أنهم يتوفرون على جوازات سفر أوروبية تسمح لهم بالتنقل بحرية بين عدة دول.
وقال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو محاولة بحث الإشكاليات التي يواجهها الشباب في أوروبا عامة، والشباب المغربي على وجه الخصوص، وتحديدا الأسباب الحقيقية التي تقف وراء التحاق الشباب المغربي ببؤر النزاع في الشرق الأوسط، سواء بسوريا أو العراق، والقتال إلى جانب التنظيمات المتشددة مثل «داعش».
وأوضح بوصوف أن اللقاء «سيركز على دراسة الخطاب الديني الذي تستعمله هذه الحركات لاستقطاب الشباب عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على دحضه، وتقديم خطاب بديل عن التعايش والسلم والعيش المشترك، واحترام الآخر حتى لا يقع شبابنا في فخ تجار الموت»، مشيرا إلى أن الأئمة المشاركين في اللقاء يملكون عشرين عامًا من الخبرة الممارسة، وعدد منهم يحملون جنسيات أوروبية، أو يقيمون بصفة دائمة في أوروبا، وبينهم أيضًا أئمة شباب ولدوا في أوروبا، مضيفا أن هؤلاء الأئمة لديهم مكانتهم ومنابرهم، وينتمون إلى مؤسسات معروفة في عدد من الدول الأوروبية، ومنخرطون في مكافحة التطرف والإرهاب.
وقال بوصوف، إن الحركات المتطرفة تستعمل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل ناجح ومكثف لاستقطاب الشباب، لذلك لا بد من خطاب موازٍ يستعمل الوسائل نفسها، يكون له نفس التأثير والقوة حتى يجنب الشباب الوقوع في فخ التطرف والإرهاب.

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,819

عدد الزوار: 6,758,170

المتواجدون الآن: 123