مشايخ إب يشكلون مجلسًا للمقاومة الشعبية..معارك الضالع تنتقل إلى مشارف مدينة قعطبة.. والسكان ينزحون شمالاً

هجوم للحوثيين على ثلاث جبهات لحسم معركة مأرب وقيادي حوثي سابق: الإيرانيون يكذبون علينا

تاريخ الإضافة السبت 30 أيار 2015 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2145    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

هجوم للحوثيين على ثلاث جبهات لحسم معركة مأرب
صنعاء، عدن - «الحياة» 
واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين (شمال غرب)، فيما احتدمت المعارك بين الجماعة ومسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظات تعز ومأرب وشبوة وعدن، وأوقعت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن مقاتلات التحالف أغارت أمس على مواقع في صعدة ومحيطها، وقصفت مواقع للحوثيين على طول الحدود الشمالية الغربية، كما استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري، ومناطق أخرى في ضواحي المدينة، وضربت مدينة حرض الحدودية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت بسقوط حوالى ألفي قتيل وثمانية آلاف جريح في اليمن، منذ 26 آذار (مارس) الماضي.
وأكدت مصادر المقاومة أن مسلّحي القبائل صدّوا أمس هجوماً واسعاً للحوثيين من ثلاث جهات على مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وخاضوا معهم معارك عنيفة على بعد كيلومترات من المدينة، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات لهم، علماً أنهم يسعون إلى حسم معركة مأرب. وأشارت إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة الجفينة وجوار تباب السد، مؤكدة أن قذائف صاروخية للحوثيين طاولت أطراف المدينة وتسببت في قتلى وجرحى من المدنيين، ونزوح عشرات من الأسر، في ظل قصف متبادل بالمدفعية والدبابات وصواريخ «كاتيوشا» وقذائف «هاون» في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان. وقالت مصادر قريبة من الحوثيين إنهم سيطروا أمس على منطقة «الكمب» ودخلوا منطقة «المحازيم» جنوب غربي مأرب.
في مدينة تعز (جنوب غرب) تواصلت المواجهات بين الطرفين، وأكدت مصادر طبية مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 لدى سقوط قذيفة على حي «ديلوكس» وسط المدينة، في حين استمرّت المعارك في أحياء في حوض الأشراف ووادي جديد في محيط شارع الستين وجبل العريش قرب شارع الأربعين. وذكرت مصادر المقاومة أن مسلحيها سيطروا على جبل الحرير، ويتقدمون للسيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة.
وفي جبهة عدن، قصف طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين في منطقة الممدارة ودمَّر آليات لهم، فيما سُجِّلت اشتباكات عنيفة في أحياء دار سعد والشيخ عثمان وجعولة شمال المدينة وشرقها بين الجماعة والقوات الموالية لها من جهة، وأنصار الرئيس هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» من جهة أخرى. كما طاول القصف معسكر الصولبان في مديرية العريش.
ويحاول الحوثيون استكمال السيطرة على مناطق عدن الشمالية والغربية، بعد سيطرتهم على وسط المدينة في خور مكسر والمعلا والتواهي، كما يحاولون حسم معركة مأرب للسيطرة على منابع نفط، ثم الدفع بقواتهم للزحف إلى حضرموت وتعزيز وجودهم العسكري في محافظة شبوة المجاورة.
وكانت مصادر المقاومة في محافظة شبوة أكدت أمس أن مسلحي القبائل الموالين لهادي حققوا انتصاراً في منطقة مفرق الصعيد، وقتلوا عشرات من الحوثيين وجرحوا آخرين، كما يستعدّون للزحف إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة، لتحريرها من قبضة الجماعة.
في مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ نحو ستة أسابيع، أكدت مصادر محلية أن التنظيم بدأ فتح معسكرات للتجنيد، وأمر الأهالي الدفع بأبنائهم للالتحاق بها، من أجل تدريبهم وتسليحهم بذريعة الاستعداد لأي تحرك حوثي نحو حضرموت.
 
شهيدان من حرس الحدود السعودي في قصف من اليمن وقيادي حوثي سابق: الإيرانيون يكذبون علينا
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبده والوكالات
وجه القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي أمس انتقادات لاذعة الى طهران، قائلاً إن الإيرانيين كذبوا على اليمنيين في مسألة المساعدات ويعاملونهم بطريقة سيئة في إيران.

وأكد البخيتي الذي كان يتحدث إلى قناة «الميادين» التي كانت تحاول تلميع مواقف إيران وكسرها لما أسمته الحصار على الشعب اليمني أن إيران تكذب على الجماعة من خلال التظاهر بالمساعدة للشعب اليمني وهي في حقيقة الأمر لا تكفي سكان قرية يمنية.

وأضاف ساخراً ان «ما تبرعت به إيران لا يساوي ما تبرع به تاجر يمني»، مشيراً إلى أن إيران أرسلت السفينة بشكل رمزي للإيحاء للعالم بأنها كسرت الحصار، لكنها في الحقيقة ليست من باب المساعدة الإنسانية.

وانتقد البخيتي الأتاوات والغرامات التي تفرضها طهران على اليمنيين الموجودين على أراضيها. وقال إن السلطات في إيران «تفرض غرامات مالية كبيرة يومية على اليمنيين العالقين بمطاراتها من دون مراعاة ظروفهم الإنسانية الصعبة والظرف الذي يمرون به»، داعياً طهران إلى «مساعدة اليمنيين العالقين لديها، بدلاً من فرض رسوم مالية عليهم«.

ميدانياً، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية امس ان اثنين من حرس الحدود السعودي استشهدا وأصيب خمسة آخرون في قصف من الأراضي اليمنية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه «أثناء قيام رجال حرس الحدود بمهماتهم في أحد المواقع الحدودية المتقدمة بظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد (جنديين) وإصابة خمسة من زملائهما ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم«.

وفي سياق متصل، قال مقاتلو المعارضة الجنوبية الموالية لهادي إنهم قتلوا ستة جنود من حلفاء الحوثي يتمركزون في مدينة زنجبار في جنوب شرقي البلاد.

الى ذلك، ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في الرياض اجتماعاً ضم الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية وممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الرياض.

وأطلع الرئيس هادي المجتمعين على طبيعة اتصالاته ولقاءاته الأخيرة بالأطراف الدولية وتأكيده الدائم على الموقف المبدئي للقيادة الشرعية الذي لا تحيد عنه وهو دعمها الصادق والكامل لكل المساعي والجهود الدولية التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن المستندة للمرجعيات الأساسية التي اتفق عليها اليمنيون وحظيت بدعم ورعاية العالم ووجب احترامها والعمل على تنفيذها وبالأخص القرار الدولي 2216 .

وقال الرئيس اليمني: «إننا دعاة سلام ونتألم كثيراً لحجم المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح وحروبهم العبثية وما نتج عنه من تدمير وعنف وقتل في أرجاء الوطن كافة« .

وأكد نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح أن الحكومة ستظل تبذل كل ما بوسعها من اجل استتباب الأمن والاستقرار في عموم المحافظات، والعمل لتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية أن طهران تتسلل عبر مسقط لإنقاذ عملائها وحلفائها في الداخل اليمني، الذين يواجهون أزمة حقيقية، وخاصة بعد التقدم الكبير الذي حققته ولا تزال تحققه المقاومة الشعبية في أكثر من منطقة، لا سيما في الضالع ومأرب والجوف.

وتؤكد المصادر أن طهران التقت قبل ثلاثة أيام في مسقط وفداً من جماعة الحوثي بعد أن رافق ديبلوماسيين عمانيين من العاصمة صنعاء بهدف إجراء لقاءات مكثفة لبحث الأزمة والخروج بأقل الخسائر ومحاولة الضغط لإبقاء الجماعة قوة سياسية كبيرة وفاعلة في أي محادثات.

وبعد أن عجزت طهران في الوصول إلى الأراضي اليمنية بشتى الطرق التي حاولت بها لإيصال أسلحة وأموال إلى جماعة الحوثي، مثل الطائرات والسفن تحت يافطة إرسال المساعدات ومنيت بانتكاسة كبيرة، بدأت طهران في التسلل إلى مسقط لبلورة مبادرة سياسية تنطلق من عمان وتهدف إلى إنقاذ عملائها في الداخل من جماعة الحوثي والمتحالفين معهم، لا سيما أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتشير مصادر سياسية إلى أن طهران وبالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، قبلت على مضض بتأجيل مؤتمر جنيف، الذي كان من المقرر أن ينعقد أمس بمشاركة الأطراف السياسية كافة، وذلك بعد أن رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المشاركة في هذا المؤتمر «الملغوم» بشكله المقترح والمقدم من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث كان يراد من مؤتمر جنيف أن يمنح الحوثيين غطاء دولياً وشرعية على الانقلاب الذي أقدموا عليه في الحادي والعشرين من أيلول من العام الفائت.

وجاءت تحركات طهران السياسية عبر بوابة مسقط، بعد أن فقدت الأمل في وصول مساعداتها العسكرية إلى الحوثيين عبر الموانئ البحرية، والتي كانت متاحة لهم في أوقات سابقة قبل أن تحزم المملكة العربية السعودية أمرها وتشرع بالتنسيق مع عدد من حلفائها في توجيه ضربة قاصمة لهذه التحركات وتمنع وصول مثل هذه الأسلحة إلى الحوثيين.

ومنعت عاصفة الحزم الطائرات الإيرانية من الوصول إلى أي مطار يقع تحت نفوذ الحوثيين، وهو ما تجسد في إصرار طهران على وصول إحدى طائراتها إلى مطار صنعاء ومن ثم الحديدة الدوليين لإيصال حمولتها، ورفض قوات التحالف لذلك بعد أن قصفت المطارين لمنع هبوط أية طائرة إيرانية.
 
مشايخ إب يشكلون مجلسًا للمقاومة الشعبية
التحالف يستهدف أكبر ميناء عسكري في الحديدة تسيطر عليه الميليشيات الحوثية
الشرق الأوسط..الحديدة: وائل حزام
أعلنت جماعة من مشايخ قبائل محافظة إب، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، عن تشكيل مجلس للمقاومة في المحافظة لمقاومة المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها ووظائفها الدستورية والقانونية.
ودعا بيان مشايخ المحافظة عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية يحمل الرقم 1، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «كافة أبناء المحافظة من مشايخ ووجهاء وكل مكونات المحافظة بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم للاصطفاف مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها حتى تحقيق النصر إن شاء الله».
وقالوا في بيانهم: «نظرا لما وصلت إليه محافظة إب من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في ظل سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مؤسسات الدولة في المحافظة وما تقوم به هذه الميليشيات من تمادٍ في استباحة الدماء وهدم البيوت وتهجير ساكنيها وترويع الآمنين واختطاف المدنيين، وزرع الفتنة الطائفية والسلالية بين أبناء المحافظة وتمردها على الشرعية، وما تمثله من خطر على المواطن اليمني في حياته وحقوقه وأمنه واستقراره، وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في مدينة عدن وتعز والضالع وبقية محافظات اليمن غير عابئة بالدماء والحرمات، ولهذا اتفق جمعٌ من مشايخ قبائل محافظة إب على تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لترتيب الجهود وتوظيف طاقات أبناء المحافظة لمقاومة ميليشيات الحوثي وصالح حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة وظائفها الدستورية والقانونية، حيث لم يبق أمام الشعب من خيار إلا مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة حتى تتطهر المحافظة من شر هذه الفئة وإجرامها».
في غضون ذلك، كثفت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها ضد المقار العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة الحديدة، غرب اليمن، في حين تستمر المقاومة الشعبية التهامية في ملاحقة المسلحين الحوثيين في جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه جمع من مشايخ محافظة إب، وسط البلاد، عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لمقاومة المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق صالح.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «طيران التحالف كثف من غاراته ضد المقار العسكرية للحوثيين والرئيس السابق صالح في الحديدة، وإن إحدى هذه الغارات كانت على القاعدة البحرية، أكبر ميناء عسكري في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودمرته تدميرا كاملا، بعد أن قصفتها بما يقارب 15 غارة من الطيران والبوارج البحرية».
وأضاف المصدر: «تكبد الحوثيون خسائر فادحة في صفوفهم بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود والمسلحين الحوثيين المرابطين في القاعدة البحرية بأكثر من 25 جريحا من ضمنهم ضباط، وأكثر من 20 قتيلا، كإحصائية أولية حين كتابة الخبر، بالإضافة إلى تدمير ناقلتين بحريتين عسكريتين وإغراقهما في البحر، إحداهما تدعى (بلقيس) والأخرى (شمسان)، وكذا تدمير أكثر من 5 زوارق بحرية حربية وتدمير جميع التشكيلات الصاروخية وكافة مخازن السلاح العام بحرية وصواريخ مضادة السفن وتدمير رصيف القاعدة بشكل كامل. بالإضافة أيضا إلى تدمير موقعين آخرين تسيطر عليهما جماعة الحوثي المسلحة في مدينة الحديدة».
وفي السياق نفسه، استهدف مجهولون، بمدينة الحديدة، المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بشارع زايد، الذي تتمركز فيه جماعة الحوثي المسلحة، قذيفة صاروخية، وأنباء عن إصابات في صفوف المسلحين الحوثيين.
وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» بأن «سكانا في منطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه في الحديدة، عثروا على 13 جثة تعود لجماعة الحوثي المسلحة في وادي الجفينة بمنطقة الجاح، القبيلة من الزرانيق، ويعتقد أنه تمت تصفيتهم على يد المقاومة الشعبية التهامية، خاصة أن مسلحي المقاومة استهدفوا قبل أيام في المنطقة نفسها نقطة عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين وصالح بواسطة قنبلة يدوية ما أدى إلى سقوط جرى في صفوف الجماعة».
المقاومة الشعبية تدمر طاقمًا عسكريًا للميليشيات في إب بعد ساعات من صدور «البيان رقم 1»
التحالف يكبد الحوثيين خسائر فادحة في الحديدة
الحديدة: وائل حزام
استهدفت المقاومة الشعبية بمدينة إب، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، طاقما عسكريا يتبع المسلحين الحوثيين والموالين لهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الدائري بمنطقة السحول، وذلك بعد ساعات من إعلان جمع من مشايخ محافظة إب، عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لمقاومة المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق صالح وإعلان بيانهم الذي يحمل الرقم (1).
ودعت المقاومة الشعبية في بيانها الذي يحمل الرقم (1)، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «كافة أبناء المحافظة من مشايخ ووجهاء وكل مكونات المحافظة بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم للاصطفاف مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها حتى تحقيق النصر إن شاء الله».
وقال بيان المقاومة «نظرًا لما وصلت إليه محافظة إب من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في ظل سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مؤسسات الدولة في المحافظة وما تقوم به هذه الميليشيات من التمادي في استباحة الدماء وهدم البيوت وتهجير ساكنيها وترويع الآمنين واختطاف المدنيين، وزرع الفتنة الطائفية والسلالية بين أبناء المحافظة وتمردها على الشرعية، وما تمثله من خطر على المواطن اليمني في حياته وحقوقه وأمنه واستقراره وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في مدينة عدن وتعز والضالع وبقية محافظات اليمن غير عابئة بالدماء والحرمات. ولهذا اتفق جمعٌ من مشايخ قبائل محافظة إب على تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لترتيب الجهود وتوظيف طاقات أبناء المحافظة لمقاومة ميليشيات الحوثي وصالح حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة وظائفها الدستورية والقانونية حيث لم يبقَ أمام الشعب من خيار إلا مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة حتى تتطهر المحافظة من شر هذه الفئة وإجرامها».
في المقابل، أكد مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش شنت هجوما على مواقع لجماعة الحوثي المسلحة في الجهة الجنوبية من منطقة الحزوم، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في تلك المواجهات من الطرفين جراء الاشتباكات العنيفة التي جرت بين المقاومة والمسلحين الحوثيين. وأن مسلحي المقاومة أحرقوا عربة (كاتيوشا) ومدرعة تابعة للمسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي من قبل المقاومة الشعبية».
وقال المصدر «تمكنت الجهات الأمنية بمدينة مأرب من إلقاء القبض على أحد المسلحين الحوثيين وبحوزته جهاز تنصت ووثائق أخرى تحمل أدلة وخيوطا توصلهم إلى أماكن بقية الخلية»، مضيفا: «تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من قتل أكثر من 18 مسلحا حوثيا وأكثر من 15 أسيرا وعشرات الجرحى في مواجهات جرت بينهم وبين المسلحين الحوثيين بصرواح، غرب مأرب، وذلك عندما شنت المقاومة الشعبية هجوما على مواقع كان يتمركز فيها الموالون للحوثي (متحوثون) من أبناء المحافظة بعد أن قامت تلك المجموعة باستهداف المقاومة وجرت عملية الاشتباك، وقام مسلحو المقاومة بمحاصرتهم في إحدى المناطق التي فروا إليها، وتمكنت من أسر من تبقى منهم».
ميدانيا، كبدت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في حين كثفت من غاراتها ضد المقار العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة الحديدة، غرب اليمن، واستمرار المقاومة الشعبية التهامية في ملاحقة المسلحين الحوثيين في جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، في الوقت الذي أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة إب، وسط البلاد تدميرها لطقم عسكري خاص بالمسلحين الحوثيين وذلك بعد ساعات من إعلان صدورها البيان رقم (1) وتشكيل جمع من مشايخ إب للمقاومة الشعبية.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن «طيران التحالف كثف من غاراته ضد المقار العسكرية للحوثيين والرئيس السابق صالح في الحديدة وأن إحدى هذه الغارات كانت على القاعدة البحرية، أكبر ميناء عسكري في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودمرته تدميرا كاملا، بعد أن قصفها الطيران بما يقارب الـ15 غارة من الطيران والبوارج البحرية».
وأضاف المصدر «تكبد الحوثيون والموالون لهم خسائر فادحة في صفوفهم بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود والمسلحين الحوثيين المرابطين في القاعدة البحرية، التي تتخذها الجماعة مقرا لهم، بأكثر من 25 جريحا من ضمنهم ضباط، وأكثر من 20 قتيلا، بالإضافة إلى تدمير ناقلتين بحريتين عسكريتين وإغراقهما في البحر إحداهما تدعى بلقيس والأخرى شمسان، وكذا تدمير أكثر من 5 زوارق بحرية حربية وتدمير جميع التشكيلات الصاروخية وكافة مخازن السلاح العام بحرية وصواريخ مضادة للسفن وتدمير رصيف القاعدة بشكل كامل. بالإضافة، أيضا، إلى تدمير موقعين آخرين تسيطر عليهما جماعة الحوثي المسلحة في مدينة الحديدة».
وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أفاد شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «أكثر من 30 مسلحا من جماعة الحوثي قد قتلوا بغارة للتحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، على منطقة (تعشر) ومنطقة (الجرحة) بمديرية بكيل المير، في محافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء، عندما استهدفت الغارات مواقع للحوثيين وحلفائهم».
وفي نفس السياق، استهدف مجهولون، بمدينة الحديدة، المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بشارع زايد، الذي يتمركز فيه جماعة الحوثي المسلحة، بقذيفة صاروخية وأنباء عن إصابات في صفوف المسلحين الحوثيين.
وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» بأن «سكانا في منطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه في الحديدة، عثروا على 13 جثة تعود لجماعة الحوثي المسلحة في وادي الجفينة بمنطقة الجاح القبيلة من الزرانيق، ويعتقد أنه تم تصفيتهم على يد المقاومة الشعبية التهامية خاصة أن مسلحي المقاومة استهدفوا قبل أيام في نفس المنطقة نقطة عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين وصالح بواسطة قنبلة يدوية ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الجماعة».
 
معارك الضالع تنتقل إلى مشارف مدينة قعطبة.. والسكان ينزحون شمالاً
المقاومة تصعد من هجماتها على الميليشيات وقوات صالح في عدن وشبوة
الشرق الأوسط..عدن: محمد علي محسن
مع اشتداد وتيرة المعارك في جبهات عدن والضالع وشبوة وأبين، تفقد الميليشيات الحوثية وقوات صالح كثيرا من رجالها وعتادها وسيطرتها أيضا.
في الأيام الماضية كانت الميليشيات المدعمة بقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع قد بدأت بالتراجع والتقهقر، مما أجبرها على الانسحاب من مواقع لطالما استماتت في الدفاع عنها، تجلى هذا في معارك الضالع، ومن ثم الآن في شبوة، وغدا في عدن، فمؤشرات الهزيمة الماحقة بدأت تظهر في جبهات عدة، ومنها بالطبع جبهات عدن والعند في لحج، فكلما طالت واستمرت هذه المعارك، كان ذلك إيذانا بنهاية وشيكة بدأت ملامحها تتضح.
بالمقابل، كان لاتفاق السفارة اليمنية مع السلطات في المملكة العربية السعودية حول فتح باب التأشيرات للسفر الاضطراري وعبر أي منفذ، وقعه الإنساني على شريحة واسعة تقطعت بها سبل العبور الآمن من وإلى وطنهم اليمن.
وفي محافظة عدن، ما زالت المعارك مستمرة في جبهة جعولة شمال مدينة دار سعد، وقال سكان محليون في مكان المواجهات لـ«الشرق الأوسط» إن غارات الطيران ضربت وبشكل كثيف أماكن توجد بها هذه الميليشيات والقوات الموالية لصالح والحوثي، فمنذ صباح أمس الخميس والطيران لا يتوقف عن ضرب هذه القوات المتمردة التي حاولت قبل أيام التغلغل إلى مواضع متقدمة شمال المدينة، وأضاف السكان أن لعلعة الرصاص لم تتوقف نظرا لاشتداد المواجهات بين المقاومة وتلك الميليشيات التي سبق دحرها إلى خارج مدينة سعد.
وقال مصدر بالمقاومة في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن منطقة العريش بمدينة خور مكسر شهدت معارك عنيفة مساء الأربعاء وأمس الخميس، ولفت المصدر إلى أن اشتباكات اندلعت بين المقاومة والميليشيات الحوثية وقوات صالح، وتحديدا في المنطقة المحيطة بمطار عدن الدولي، وأن المقاومة تتقدم من جهة المملاح وعبد القوي جنوب مدينة الشيخ عثمان إلى المطار والعريش وإن بشكل حذر، خاصة في ظل انسحاب القوات الموالية للحوثي وصالح من الأماكن التي كانت تسيطر عليها.
مصدر طبي في عدن أكد لـ«الشرق الأوسط» أن حصيلة أول من أمس الأربعاء كانت 5 قتلى و81 جريحا.
وفي جبهة سناح شمال مدينة الضالع ما زالت المواجهات محتدمة بين المقاومة وميليشيات الحوثي المدعمة بقوات الجيش الموالية للرئيس الأسبق، وقال السكان في منطقة المواجهات لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات وقوات صالح المتمركزة في سناح وشمال مدينة قعطبة قامت بقصف مدفعي بالدبابات والـ«كاتيوشا» و«غراد»؛ بدءا من عصر أول من أمس وحتى ظهر أمس الخميس، وأضاف السكان أن هذه القذائف والصواريخ سقطت بكثافة على قرى حبيل السوق وحازة العبيد ولكمة صلاح والبجح والقبة والعطرية.. وغيرها من القرى المأهولة بالسكان والتي عاشت ساعات من القصف العبثي العشوائي، وأشار السكان إلى أن القصف خلف أضرارا في الأرواح والممتلكات؛ إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون؛ أحد القتلى سقط مساء أول من أمس الأربعاء، فيما القتيلان الآخران سقطا أمس في قرية لكمة صلاح بقذيفة دبابة.
وقال مصدر في المقاومة في جبهة سناح لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس الأسبق صالح وبعد أن منيتا بهزائم متتالية أجبرتهما على الانسحاب من معظم المواقع والمعسكرات، حاولتا استعادة شيء مما فقدته، خاصة بعد تعزيزهما بقوات وأفراد، إلا أن محاولتهما هذه ووجهت بمقاومة شرسة من رجال المقاومة في هذه القرى الواقعة غرب منطقة سناح، وأضاف المصدر أن رجال المقاومة كبدوا هذه الميليشيات والقوات نحو أربعين شخصا ما بين قتيل وجريح، فضلا عن تركها عتادا حربيا استولت عليه المقاومة أمس. ولفت المتحدث إلى أن المقاومة قصفت بأسلحتها الثقيلة مواقع إطلاق النيران شمال وجنوب مدينة قعطبة، وأن المقاومة مستمرة بدحر وملاحقة هذه القوات التي حاولت التسلل باتجاه قريتي جوس الجمال، وحبيل السلامة، ثم فرت منهما إلى قرية المعزوب شمال غرب قعطبة، ومن ثم الهروب باتجاه قعطبة.
من جهة أخرى، شهدت مدينة قعطبة (30 كلم شمال مدينة الضالع) نزوحا كثيفا للعائلات، وذلك على أثر اشتداد المواجهات بين المقاومة الجنوبية وهذه الميليشيات والقوات المنسحبة، وقالت مصادر في المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن النزوح كان إلى مدن دمت وإب وسواها من المناطق التي نزحوا إليها خوفا من المعارك المحتدمة التي باتت مدينتهم ساحة لها، خاصة بعد انسحاب الميليشيات وقوات الجيش والأمن إليها مؤخرًا، واتخاذها مركزا لتحركاتها وضربها للمقاومة جنوبا.
وفي محافظة شبوة شرق عدن، كانت المقاومة الجنوبية قد تمكنت أول من أمس وأمس الخميس من تطهير مفرق ﺍﻟﺼﻌﻴب من ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة صارت على مشارف عاصمة المحافظة «عتق». وأضاف أن اليومين الماضيين شهدا مواجهات شرسة أسفرت عن سيطرة المقاومة صباح أول من أمس على «مفرق الصعيد» و«صدر بارأس»، وهما منطقتان مهمتان تمت السيطرة عليهما بعد معركة عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. ولفت المتحدث إلى أن المقاومة وبدعم من طيران التحالف تمكنت أيضا من دحر الميليشيات وقوات صالح من موقع الجبل الأبيض؛ إذ كان طيران التحالف قد أغار على مواقع هذه القوات الموجودة في مفرق الصعيد، وكذا «اللواء 21 ميكا»، ونقطة الجلفور، وهو ما مكن المقاومة من التقدم صوب عاصمة المحافظة.

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,171,673

عدد الزوار: 6,758,736

المتواجدون الآن: 135