القمة الأميركية الخليجية لأمن المنطقة واليمن و «المقاومة» تسقط زنجبار....ماذا وراء إعفاء بن عمر من مهمته في اليمن؟

دبابات ومدافع لـ «القاعدة» في المكلا ... بعد المطار والنفط..36 قتيلاً في اليمن غداة دعوة الأمم المتحدة إلى وقف النار...الملك سلمان يستعرض الأوضاع الإقليمية والدولية مع أوباما و«عاصفة الحزم» تشلّ الحوثيين شمالاً

تاريخ الإضافة الأحد 19 نيسان 2015 - 6:20 ص    عدد الزيارات 1766    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دبابات ومدافع لـ «القاعدة» في المكلا ... بعد المطار والنفط
الحياة...صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، أ ب
باتت في قبضة تنظيم «القاعدة» وأنصاره في اليمن مدافع ثقيلة ودبابات، إذ أسقطوا معسكراً ضخماً للجيش في المكلا، أكبر مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق). جاء ذلك إثر سيطرة التنظيم على مطار المكلا ومنشأة نفطية، ليزيد مخاوف من قدرته على إخضاع مناطق مستغلاً انفلات الأوضاع بسبب الحرب والقتال بين جماعة الحوثيين والموالين للشرعية.
وانسحبت وحدات الجيش اليمني المكلّفة حماية حقول مسيلة، أكبر الحقول النفطية في اليمن، وتولى رجال قبائل حراستها، فيما تحدّث مصدر عسكري عن مقتل قيادي في جماعة الحوثيين بغارة على مواقع في عدن، مشيراً إلى مصرع 36 آخرين.
وفيما تكثفت وتيرة غارات التحالف على مواقع للحوثيين في صنعاء، طاولت ضربات أخرى جوية تحرّكات مسلحيهم في مدينة تعز، لمنعهم من السيطرة على معسكر. في الوقت ذاته، كتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على «فايسبوك»، أنه مصرّ على البقاء في البلد، علماً أنه مُدرج على لائحة العقوبات بموجب قرار لمجلس الأمن، نتيجة تحالفه مع جماعة الحوثيين التي انقلبت على الشرعية.
واستفاد تنظيم «القاعدة» من انفلات الأوضاع، واستولى الخميس على مطار المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق)، حيث استولت قبائل على مرفأ نفطي. وبات التنظيم يسيطر على مجمل مدينة المكلا التي يزيد عدد سكانها على 200 ألف شخص، وفق مصادر عسكرية، لكن ثكنة مازالت تفلت من سيطرته.
وفي محافظة شبوة قُتِل عنصران من «القاعدة» في هجوم جديد لطائرة أميركية من دون طيار، وفقاً لمصدر قبلي.
وشنت طائرات التحالف غارات ليلية على قافلة للحوثيين كانت متوجهة نحو القطاع القريب من مضيق باب المندب الاستراتيجي، كما قال لوكالة «فرانس برس» المسؤول المحلي عبد ربه المحولي. وأوضح أن «عشرين متمرداً قُتِلوا في هذه الغارات الجوية التي دمّرت دبابتين وأربع مدرّعات» لنقل التعزيزات. وذكر المحولي أن «خمسة متمرّدين أسرتهم اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال معارك عنيفة سبقت تدخُّل الطيران. وأشار إلى أن القافلة التي تعرّضت للهجوم انطلقت من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، لإيصال تعزيزات نحو باب المندب على خليج عدن والبحر الأحمر، وكذلك نحو حي في عدن حيث تقع مصفاة نفط.
وفي تعز، يحاول الحوثيون السيطرة على الفرقة 35 للجيش الموالية للرئيس هادي، واندلعت معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 16 شخصاً، وبين القتلى ثمانية متمرّدين وثلاثة من المقاتلين الموالين للرئيس اليمني وجنديان، كما قال مصدر عسكري.
إلى ذلك، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن، نداءً عاجلاً للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار، لتلبية حاجات 7.5 مليون يمني. وقال منسّق المساعدات الإنسانية يوهانس فان دير كلو، إن آلاف الأسر فرّت من منازلها وتجد «صعوبة في الحصول على المياه أو العلاج أو الغذاء أو الوقود».
 
«القاعدة» يسيطر على معسكر كبير ويستولي على أسلحة ثقيلة
الحياة..عدن - أ ف ب، رويترز -
استولى تنظيم القاعدة الجمعة على معسكر مهم للجيش اليمني في مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، وصادر أسلحة ثقيلة كانت في داخله، على ما أفاد مسؤول محلي، فيما أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنه لن يغادر البلاد.
وقال المسؤول في المحافظة إن مقاتلي «القاعدة» سيطروا الجمعة على معسكر «اللواء 27 المؤلل وعلى أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدافع»، مؤكداً أن التنظيم بات يسيطر على المكلا، غداة سيطرته على مطارها.
وأكد سكان في المدينة سقوط المعسكر «من دون مواجهات». ويقع معسكر اللواء 27 شرق المكلا وكان الموقع الأخير الذي لم يسقط بعد في أيدي «القاعدة».
ويستفيد التنظيم من الفوضى التي تعم اليمن لتعزيز انتشاره في البلاد بالتعاون مع قبائل سنية.
من جهة أخرى، قال علي صالح أمس إنه لن يغادر البلاد. وكتب على صفحته في موقع «فايسبوك»: «لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة أو في باريس، أو في أوروبا... بلادي هي مسقط رأسي».
وعلى رغم إرغامه على التنحي عام 2012 بموجب خطة خليجية، إثر احتجاجات على حكمه حصل صالح على الحصانة في الاتفاق وظل لاعباً سياسياً قوياً.
وفي تطور آخر، قال رجال قبائل وموظفون في شركات نفط إن الوحدات العسكرية التي تحمي حقول مسيلة وهي الأكبر في البلاد انسحبت أمس وسلمت السيطرة الأمنية لقبائل محلية مسلحة.
إلى ذلك، أفشلت المقاومة الشعبية كل محاولات ميليشيات الحوثي والجيش المتمرد التقدم باتجاه مدينة الضالع والسيطرة على المواقع الاستراتيجية فيها، وكبدتهم خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.
وأكد المدير العام لمديرية الضالع عبيد الأعرم إن المقاومة انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وطهرت عدداً من المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها حوثيون على مداخل مدينة الضالع، موضحاً أن المواجهات على طول الخط من سناح حتى الضالع مشتعلة، في حين تقع إمدادات الميليشيات في الضالع تحت نيران المقاومة.
 
القمة الأميركية الخليجية لأمن المنطقة واليمن و «المقاومة» تسقط زنجبار
الحدود السعودية - اليمنية - عناد العتيبي واشنطن - جويس كرم الرياض - «الحياة»
وجّهت قوات تحالف «عاصفة الحزم» رسالة شديدة اللهجة إلى كل الجهات المتحالفة مع الحوثي، تهددها بأنها ستلاقي المصير ذاته، في حال لم تعد للالتحاق بمعسكر الشرعية. وشدد المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري في الإيجاز الصحافي اليومي لعمليات العاصفة، في خطاب وجهه إلى الألوية الخارجة على الشرعية والقبائل والأفراد المتعاونين مع ميليشيات الحوثي على أن «الوضع لن يعود بعد العاصفة كما كان قبلها»، واصفاً ما يفعله المتمردون بـ«نوع من العبث». وكشف عسيري عن عملية نوعية تمت بتنسيق مباشر بين قوات التحالف والمقاومة الشعبية في منطقة «زنجبار»، أثمرت ردع الميليشيات والقضاء على تجمعاتها، وتقدم رجال المقاومة فيها، معتبراً هذه المنطقة الرافد الرئيس لقوات الحوثي في عدن.
وأعلن في واشنطن أمس ان القمة الأميركية - الخليجية التي دعا الى انعقادها الرئيس باراك أوباما ستستمر يومين وهي الأرفع على المستوى الاقليمي في واشنطن منذ سنوات، وسيستضيف أوباما خلالها قيادات المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، وستتناول بالبحث التعاون الأمني واطار الاتفاق مع ايران ومستقبل اليمن.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أمس أن أوباما سيستضيف زعماء مجلس التعاون في ١٣ و١٤ أيار (مايو) المقبل للبحث في «سبل تعزيز الشراكة وتعميق التعاون الأمني». وستتم القمة على مرحلتين، وسيكون اليوم الأول من الاجتماعات في البيت الأبيض والثاني في منتجع كامب ديفيد.
وكان اوباما اعلن هذا اللقاء في بداية نيسان (ابريل) انطلاقا من حرصه على طمأنة دول الخليج بعد التوصل الى اتفاق اطار مع ايران حول برنامجها النووي.
ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع زيادة التعاون الأمني والعسكري، والعمل للدفع بالمصالح المشتركة وحفز الاستقرار وأمن الخليج في العراق وسورية واليمن. وتحاول الادارة الأميركية الفصل بين محادثاتها النووية وأي اتفاق مع ايران من جهة وتصرف طهران الاقليمي من جهة أخرى، وتريد اعادة الالتزام لحلفائها بالعمل باتجاه الأهداف المشتركة بدعم جهود مجلس التعاون الخليجي في اليمن والوصول الى مرحلة انتقالية في سورية، والخروج باستراتيجية سياسية شاملة في العراق لمواجهة داعش.
كما يستضيف أوباما بعد غد الاثنين ولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة كانت معدة سابقا.
وأعلن العسيري أن قوات التحالف نفذت أمس 100 طلعة جوية، وأنه تم إخضاع طائرة مدنية حاولت دخول الأجواء اليمينة من دون إذن، وإجبارها على الهبوط في جازان لمعرفة أسباب عدم التزامها بالإجراءات الموضوعة. وركزت غارات التحالف طلعاتها على مدن باقم والبقع وصعدة، كما قدمت دعماً للألوية العائدة إلى الشرعية التي تقاتل في تعز، في حين استهدفت مقاتلات مخازن ذخيرة وآليات متحركة في صنعاء وعمران. وشنت غارات على مواقع الحوثيين في البيضاء لتحسين موقف اللجان الشعبية على الأرض.
في حين لم تشهد الحدود السعودية، بحسب العميد عسيري «أية عمليات أو اشتباكات مباشرة» أمس، الذي أكد أن ما أعلن من القبض على 110 عناصر حوثيين ليس صحيحاً، ولم يكونوا سوى متسللين عزل.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن الضربات في نسق تصاعدي، مشيراً إلى أن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى «الصبر والدقة»، وزاد: «لدينا الوقت والإمكانات، ولن نستعجل المراحل».
ولفت إلى أن العمليات البحرية مستمرة في تنظيم المرور، إذ «يتم تسهيل وصول السفن الإغاثية، ومنع السفن المشبوهة أو غير المتعاونة»، موضحاً أن عمليات الإغاثة بدأت تأخذ شكلاً أكثر تنظيماً. وعلى الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة اليمنيين في العاصمة صنعاء وبقية محافظات اليمن مع استمرار ميليشيات الحوثي في تطبيق إجراءات تعسفية بحق السكان المحليين.
وأكد يمنيون في صنعاء لـ»وكالة الأنباء السعودية» أن الحال ضاقت بهم جراء انعدام الوقود، واحتكار جماعة الحوثي المتمردة للمشتقات النفطية وتوجيهها نحو ما يسمى بـ«المجهود الحربي»، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومناطق واسعة من البلاد بسبب انعدام الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الطاقة. واتهم المتحدث باسم قوات التحالف، بشكل شبه يومي، ميليشيات الحوثي وصالح بالاستئثار بالوقود ومنعه عن السكان لتخزينه واستخدامه في تحريك آلياتهم.
في الوقت ذاته، أفشلت المقاومة الشعبية كل محاولات ميليشيات الحوثي والجيش المتمرد التقدم باتجاه مدينة الضالع، والسيطرة على المواقع الاستراتيجية فيها، وكبدتهم خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.
وفي باكستان أدى مئات الآلاف في 74 ألف مسجد، في مدن باكستانية عدة بعد صلاة الجمعة، قسماً بالدفاع عن السعودية والشرعية في اليمن، فيما خرج عشرات الآلاف مطالبين بإرسال قوات إلى السعودية لدعمها في «عاصفة الحزم».
وأعلنت الخارجية الباكستانية استعدادها البدء في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن من ناحية «تجميد الأرصدة والمنع من السفر للشخصيات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي»، وكذلك استعداد باكستان للبدء بعملية المراقبة البحرية والجوية للمطارات والموانئ اليمنية، لمنع وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح.
 
36 قتيلاً في اليمن غداة دعوة الأمم المتحدة إلى وقف النار
الحياة...صنعاء - أ ف ب -
طلبت الأمم المتحدة وقفاً فورياً لإطلاق النار في اليمن، حيث أوقعت المعارك بين أنصار وخصوم الرئيس اليمني وحملة الغارات الجوية العربية على المتمردين مئات القتلى وتسببت بأزمة إنسانية خطيرة منذ حوالى شهر.
وفي حين أوقعت أعمال العنف الجديدة أمس 36 قتيلاً على الأقل في جنوب اليمن، حيث تتركز المعارك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة «فورية» في البلاد. وقال مساء الخميس في واشنطن: «إن عملية السلام المدعومة من الأمم المتحدة هي أفضل سبيل للخروج من هذه الحرب المستمرة منذ زمن بعيد ولها عواقب كارثية على الاستقرار الإقليمي».
وواصل الحوثيون المرتبطون بإيران أمس، بدعم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، هجومهم في جنوب اليمن بعدما استولوا على صنعاء ومحافظات عدة في شمال البلاد ووسطها وغربها.
ولوقف تقدمهم ومنعهم من الاستيلاء على السلطة في البلاد يشن تحالف عربي تقوده السعودية حليفة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، غارات جوية يومياً على مواقعهم منذ 26 آذار (مارس).
وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من 700 قتيل وحوالى ثلاثة آلاف جريح بينهم عدد كبير من المدنيين وفقاً لآخر حصيلة للأمم المتحدة نشرت قبل أيام.
وهزت انفجارات عنيفة مدينة تعز، ثالث مدن البلاد حيث نفذت طائرات التحالف غارات على الحوثيين. وأعقبتها هجمات على معسكر اللواء 35 في الجيش الموالي لهادي الذي حاول الحوثيون الاستيلاء عليه لإحكام سيطرتهم على المدينة. وأفاد مصدر عسكري أن 16 شخصاً، بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا في معارك ليلية. وأفيد أن سكان تعز المحرومين من التيار الكهربائي والمياه منذ أيام عدة، يخرجون إلى الشارع لجمع مياه من الآبار النادرة الموجودة في المدينة على رغم المعارك والغارات. والمشهد يتكرر في عدن وصنعاء ومناطق أخرى تزداد فيها ظروف العيش سوءاً يوماً بعد يوم.
وقال بان كي مون أن «الأوان قد حان لدعم (فكرة) إنشاء الممرات التي تتيح نقل المساعدات لإنقاذ الأرواح والتوصل إلى سلام حقيقي». وبعد استقالة موفده إلى اليمن جمال بن عمر، بدأ يبحث عن وسيط جديد «يمكن أن يتوجه فوراً» الى المنطقة. وأضاف: «قال لي السعوديون انهم يتفهمون ضرورة التوصل إلى حل سياسي».
ودعت إيران إلى «حوار فوري» بين الأطراف المتناحرة في اليمن، واقترحت خطة ترمي إلى فرض وقف النار تليه مفاوضات بين كل الأطراف يسهلها وسطاء من الخارج.
وذكرت وكالة «فارس» أن «ظريف أشار إلى أن الخطط الإيرانية من أربع نقاط لوضع حد للأزمة في اليمن مع التشديد على أهمية الحوار الفوري بين اليمنيين وعلى أن طهران مستعدة للمساعدة في تسوية هذه الأزمة».
وخلال المحادثة الهاتفية التي جرت مساء بين ظريف وبان «أقر الأمين العام بجهود الجمهورية الإسلامية لتسوية أزمة اليمن سلمياً وشدد على ضرورة نقل الأدوية والمواد الغذائية للمدنيين».
ووجهت الأمم المتحدة أمس وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن نداء عاجلاً للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 مليون نسمة تأثروا جراء تأجيج النزاع.
وحذر منسق المساعدات الإنسانية يوهانس فان دير كلو من أن «آلاف الأسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه أو العلاج الطبي أو المواد الغذائية أو الوقود».
وفي جنيف، أعرب مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سيدريك شوايزر عن أسفه للتدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن. وأوضح أن إحدى المشكلات الرئيسية هي نقص الوقود والمواد الغذائية والأدوية خاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
وقال في مؤتمر عبر الفيديو: «لم يعد هناك واردات في اليمن، نتحدث عن الغذاء والوقود والأدوية».
وأضاف: «إننا نحتاج بشكل عاجل لإيجاد سبيل لإدخال مواد غذائية إلى اليمن» وإلا فان الوضع سيطرح «مشكلة كبيرة في الأسابيع المقبلة».
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة في جنيف أن حصيلة أعمال العنف ارتفعت إلى 767 قتيلاً و2906 جرحى منذ 19 آذار (مارس) في اليمن. لكن الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك لأن الكثير من الجثث لم ترسل إلى المراكز الطبية بحسب منظمة الصحة العالمية.
واستفاد تنظيم «القاعدة» من الفوضى التي تعم البلاد واستولى الخميس على مطار المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق) حيث استولت قبائل تسلل إلى صفوفها متمردون إسلاميون، على مرفأ نفطي.
وبات تنظيم «القاعدة» يسيطر على مجمل مدينة المكلا التي يزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة كما قالت مصادر عسكرية. ووحدها ثكنة عسكرية خارج سيطرته.
وفي محافظة شبوة قتل عنصران من «القاعدة» في هجوم جديد لطائرة أميركية من دون طيار، إذ إن الولايات المتحدة مصممة على الاستمرار في محاربة التنظيم المتطرف في اليمن على رغم النزاع الدائر فيه.
 
الملك سلمان يستعرض الأوضاع الإقليمية والدولية مع أوباما و«عاصفة الحزم» تشلّ الحوثيين شمالاً
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، اتصالين هاتفيين أحدهما بالرئيس الأميركي باراك أوباما، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والآخر بالرئيس الصيني شي جين بينغ للغرض عينه.

وفي اليمن تراجعت الميليشيات الحوثية المرتبطة بطهران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تعز، وتلقوا ضربات في الضالع، وفي عدن قتل قيادي حوثي في غارة لـ»عاصفة الحزم»، كما استهدفت صواريخ جو - أرض للتحالف العربي تحركات حوثية باتجاه الحدود السعودية شمالاً وتم القضاء عليها.

ولم تنجح محاولات جماعة الحوثي في إشعال الأوضاع في مدينة تعز جنوبي صنعاء بعد الضربات المتواصلة في عدن والضالع، جواً من طائرات التحالف وبراً من المقاومة الشعبية والكتائب الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن أهداف العمليات الجوية محددة ومنتقاة للوصول بحالة الميليشيات الحوثية وأعوانها إلى مرحلة الجمود التام، وإنهاء خيارات العمل لديهم، والعمل الآن يتم على محاور متوازية ومتوازنة من خلال استهداف التجمعات الحوثية الثابتة، وعدم السماح لها بإعادة التنظيم مرة أخرى.

وأشار إلى أنه تم التنسيق مع اللجان الشعبية اليمنية في مدينة زنجبار الرافد الأساسي باتجاه عدن، في تنفيذ عملية ضد مجموعات كبيرة من الميليشيات الحوثية وأعوانهم في المدينة، مؤكداً أنها كانت دقيقة وذات تأثير كبير على الأرض، مما سمح للجان الشعبية والعناصر القبلية الموالية للشرعية بإحراز التفوق والتقدم والقضاء عليها.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن العمليات ما زالت متواصلة على مدينة صعدة والحدود الجنوبية للمملكة، والمعلومات الاستخباراتية الواردة لمركز عمليات قوات التحالف أوضحت أن هناك تحركات للميليشيات الحوثية والداعمين لهم لإجراء أعمال على الحدود الجنوبية، والضربات الجوية استهدفت أماكن تجمعاتهم للحد من انتشارهم، بالإضافة إلى مواقع تخزين الذخيرة والوقود، والقضاء على أي عمل يمكن أن يهدد الحدود الجنوبية.

وبيّن أن الضربات استهدفت كذلك مدن باقم والبقع وصعدة بشكل مركز، مفيداً أن هناك عمليات تنفذ حالياً على مدينة تعز لدعم الألوية العائدة لدعم الرئيس هادي ضد أي انتشار للميليشيات الحوثية.

وأبان عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء في قاعدة الرياض الجوية أن الميليشيات الحوثية أصبحت من فترة في وضع دفاعي فقط ولم تعد تمارس عمليات عسكرية منظمة وعملها الآن تخريبي، مستهدفين بذلك المواطنين اليمنيين والأماكن العامة، مؤكدا أن نتائج عمل العمليات الجوية لقوات التحالف يتصاعد وفي علاقة طردية إيجابية بين عملها ونتائجها، مشيرا إلى استمرار عمليات الضربات الجوية لقوات التحالف حتى تحقق نتائجها كاملة .

وقال إن قوات التحالف أجبرت إحدى الطائرات المدنية غير المصرح لها على مغادرة الأجواء اليمنية والهبوط في مطار جيزان، حيث يتم التحقيق مع قائدها.

وقصف التحالف ايضا مدينة عدن جنوبا حيث قتل قيادي من الحوثيين في غارة استهدفت سيارته وفق مصدر عسكري. وقتل ايضا 36 شخصا آخرين في عدن حيث يقاوم أنصار الرئيس هادي هجوم الحوثيين.

وفي الضالع، قال مدير عام المديرية عبيد الأعرم، إن المقاومة الشعبية أفشلت كل محاولات ميليشيات الحوثي والجيش المتمرد للتقدم باتجاه مدينة الضالع والسيطرة على المواقع الاستراتيجية فيها وكبدتهم خسائر كبيرة في المعدات والأرواح .

وقال في تصريح صحافي امس «إن المقاومة انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وطهرت عدداً من المواقع والنقاط التي كان يتمركز بها الحوثيون في مداخل مدينة الضالع، موضحاً أن المواجهات على طول الخط من سناح حتى الضالع مشتعلة، في حين تقع امدادات الميليشيات في الضالع تحت نيران المقاومة.

واستمرت المواجهات المسلحة أمس في تعز وذكرت فضائية «العربية» أن انباء افادت عن مقتل 18 قيادياً من الحوثيين في المدينة.

وتعرضت معسكرات تتبع صالح والحوثيين في تعز لثماني غارات شنتها طائرات التحالف العربي، وقال عسكريون إن الغارات استهدفت القصر الجمهوري ومعسكر الحماية الرئاسية ومواقع قوات الأمن الخاص واللواء 22 المرابط في منطقة الجند، كما استهدفت قوات صالح التي حاولت فرض حصار على كتيبة أعلنت انشقاقها عن قوات صالح.

وقال شهود عيان إن قوات وميليشيا صالح سجلت تراجعاً ملحوظاً في المدينة وهي في وارد التقهقر بعد الضربات الموجعة التي تلقتها، غير أن عدداً من القتلى والجرحى سقط من الطرفين، وتم تسجيل حالة فرار من قبل قوات الحوثيين وصالح من المدينة باتجاه ضواحيها وخاصة في منطقة الحوبان.

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أمس ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجتمع مع قادة من دول مجلس التعاون الخليجي في البيت الأبيض يوم 13 أيار وفي منتجع كامب ديفيد بولاية ماريلاند في اليوم التالي. وستكون القمة التي ستضم قادة من السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات، فرصة لأوباما لمناقشة بواعث القلق بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها دول خليجية في اليمن، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وطلبت الامم المتحدة وقفا فوريا لاطلاق النار في اليمن. وازاء خطورة الوضع، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى هدنة «فورية» في البلاد. وقال مساء الخميس في واشنطن «ان عملية السلام المدعومة من الامم المتحدة هي افضل سبيل للخروج من هذه الحرب ولها عواقب كارثية على الاستقرار الاقليمي».

وفي طهران ذكرت وكالة «إيرنا» الإيرانية امس ان «وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اشار الى خطط ايرانية من اربع نقاط لوضع حد للازمة في اليمن، مع التشديد على اهمية الحوار الفوري بين اليمنيين وعلى ان ايران مستعدة للمساعدة في تسوية هذه الازمة».
 
ماذا وراء إعفاء بن عمر من مهمته في اليمن؟
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
بإعفاء جمال بن عمر من مهمته كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، تكون قد طويت صفحته في اليمن إلى الأبد ومعها طويت مرحلة تذبذب المواقف الأممية حيال توسع جماعة الحوثي، التي استغلت الرخاوة في مواقف المبعوث الدولي تجاه القضايا الحساسة في البلاد، خلال الفترة التي قضاها متنقلاً بين اليمن وعواصم العالم صانعة القرار، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي منها والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

لن تكشف الآن الأسباب الحقيقية وراء استقالة أو إقالة بن عمر، لكن المؤكد أن الرجل لم يكن بقدر الآمال التي علقت عليه، لاسيما وأن تجربته في بعض المناطق الساخنة في العالم العربي ظلت تلاحقه لزمن طويل أثناء عمله في اليمن، وقد انتقدته القوى السياسية المختلفة في البلاد ورأى بعضها أنه كان يقوم بدور لا يتسق مع المهمة التي جاء من أجلها، والمتمثلة بتطبيق بنود المبادرة الخليجية، التي أدت إلى إخراج الرئيس السابق علي صالح من السلطة العام 2011 في إثر احتجاجات شعبية واسعة، وهي المهمة التي كانت تقضي بنزع أسلحة الميليشيات المسلحة وإعادة هيكلة الجيش المقسم وتحييد الدور السياسي للرئيس المخلوع .

راهن بن عمر على عامل الوقت لتنفيذ مهمته، وكانت التقارير التي يقدمها إلى مجلس الأمن الدولي لا تحاكي الحقائق على الأرض بشكل كامل، وظل يقدم طوال أربع سنوات تقارير لا تظهر حزماً تجاه المعرقلين الحقيقيين للتسوية السياسية، ولم يدرج أسماء صالح وأحد قادة الحوثي وهو أبو علي الحاكم في قائمة المعرقلين إلا بعد أن كانا قد تمكنا مع مؤيديهما من خنق صنعاء العاصمة عبر سلسلة من الخطوات العسكرية وإسقاط المعسكرات الموالية للشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وصولاً إلى فرض الإقامة الجبرية على الرئيس ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة كافة.

ويشهد لبن عمر أنه كان متحمساً لثورة الشباب التي أطاحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبسبب ذلك دخل في خلافات حادة مع صالح وآلته الإعلامية التي طالبت أكثر من مرة بضرورة مغادرته اليمن ليس لأنه ليس محايداً بل لأنه كان على خلاف مع صالح.

وكشفت مصادر مقربة من بن عمر أن مشادات حادة وقعت بينه وبين صالح في آخر زيارة قام بها إلى صالح في منزله الواقع في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، وأن بن عمر ترك اللقاء حتى قبل أن تنتهي المقابلة.

مع ذلك، فإن أكثر ما لفت انتباه المراقبين ذلك الموقف الذي اتخذه بن عمر عند اجتياح العاصمة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثي في الحادي والعشرين من أيلول الماضي، ذلك بأن هذا الاجتياح تم بينما كان يقيم ضيفاً في مزرعة أبو علي الحاكم في محافظة صعدة، وهو المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي باعتباره أحد المعرقلين للتسوية السياسية.

ظل بن عمر لدى الحوثي في صعدة لمدة أربعة أيام يتنقل بين مزرعة الحاكم ومقر عبدالملك الحوثي، فيما كانت الدماء تسال في شوارع العاصمة والطرق تقطع ودوي المدافع في كل شارع، وبينما كانت صنعاء تسقط تحت جحافل «التتار الجدد»، حضر بن عمر في الساعات الأخيرة ليشهد توقيع اتفاق السلم والشراكة والذي عرف بـ«اتفاق الاستسلام»، لأنه كرس واقعاً جديداً كان أبطاله الحوثيون وصالح، الذي رفدهم بما يملك من نفوذ في المؤسسة العسكرية والقبلية في المناطق المحيطة بصنعاء لإسقاط العاصمة السياسية للبلاد ورمز شرعيتها.

ومرة أخرى، قبل بن عمر أن يكون اتفاق السلم والشراكة بمثابة بديل للمبادرة الخليجية، وإن لم يصرح بذلك، وعمل منذ ما بعد الاتفاق على مهادنة الجماعة الميليشييوية المسلحة وبدأ يخوض حوارات سياسية تحت سقف الاتفاق الجديد، بل ويشرعن للخطوات التي كانت الجماعة المسلحة تقوم بها، ووجد نفسه أمام مهمة جديدة غير تلك التي أوكلتها إليه الأمم المتحدة.

واعتبر دور بن عمر في اليمن غير مرحب به كثيراً لدى دول مجلس التعاون الخليجي، لدرجة أنها عينت في أقل من عام مدير مكتب لها هو المهندس سعد العريفي، ثم عينت في وقت لاحق مبعوثاً لها وهو الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير وذلك بعد أن لمست دوراً رخواً لبن عمر أتاح للحوثيين وصالح منفذاً لتدمير العملية السياسية برمتها.

بعد بدء «عاصفة الحزم» قبل ثلاثة أسابيع صمت بن عمر، وكأن الأمر لا يعنيه، وهذا الأمر أكد عمق الخلافات الصامتة بينه ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه باستعادة دول التعاون المبادرة في حلحلة الأزمة تيقن بن عمر أن مهمته في اليمن انتهت وأن الوقت قد حان ليرحل، بعد أن كان شاهداً وباصماً على الخراب الذي عم بلد كان يحترق وهو تحت إشرافه.
 
معاناة اليمنيين تتفاقم مع استمرار الإجراءات الحوثية
صنعاء - «الحياة»
يوماً بعد يوم تتفاقم معاناة اليمنيين في صنعاء وبقية المحافظات ، مع استمرار ميليشيات الحوثي في تطبيق إجراءات تعسفية بحق السكان المحليين.
وأكد يمنيون في صنعاء، أن الحال ضاقت بهم جراء انعدام الوقود واحتكار جماعة الحوثي المتمردة المشتقات النفطية وتوجيهها إلى ما يسمى «المجهود الحربي»، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومناطق واسعة من البلاد بسبب انعدام الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الطاقة.
واتهم الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري، بشكل شبه يومي خلال الإيجاز الصحافي اليومي لعمليات «عاصفة الحزم»، ميليشيات الحوثي وصالح بالاستئثار بالوقود، ومنعه عن السكان، لتخزينه واستخدامه في تحريك آلياتهم.
ومنذ اجتاحت الميليشيات الحوثية صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بدأ القلق يساور السكان في العاصمة والمحافظات الأخرى، بسبب الطريقة التي تدير بها الميليشيات المناطق التي تجتاحها، من خلال عمليات الملاحقة الأمنية للعناصر المناهضة لها، واستمرارها في انتهاك حرية الصحافة، وتقييد الحريات العامة، الأمر الذي ولد شعوراً بالقلق من المستقبل المجهول لليمن، في ظل الإدارة الحوثية التي يصفونها بالانتهازية.
وأعرب سكان، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، عن مخاوفهم بسبب الوضع الإنساني في المحافظات اليمنية بشكل عام، وصنعاء وعدن بشكل خاص، بسبب عجز جماعة المتمردين الحوثيين عن إدارة الدولة وتأمين الخدمات العامة الضرورية لاستمرار الحياة.
وتشهد العاصمة صنعاء تحديداً أزمة حادة في المياه، بسبب انعدام طاقة الكهرباء وعجز مؤسسة المياه عن الوفاء بحاجات السكان، الأمر الذي دعا كثيراً من السكان إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام محطات مخصصة لضخ المياه، لأخذ حاجتهم من الماء، التي تكلفهم كثيراً من الجهد والتعب، في نقلها إلى منازلهم بواسطة صناديق بلاستيكية.
وتعيش صنعاء ومناطق أخرى من البلاد عمليات نزوح كبيرة للسكان إلى قراهم النائية، بسبب الصعوبة التي يواجهونها في الحصول على الخدمات، جراء العجز الكبير لجماعة الحوثيين عن إدارة الدولة، لكن تلك الرحلة لن تكون بعيدة عن المخاطر، إذ تصطدم أسر كثيرة نازحة بأجور النقل المرتفعة الناتجة من انعدام الوقود، وإخفاء الميليشيات الحوثية له من المحطات المخصصة لبيعه وتخزينه في مواقع مخصصة.
وأوضح سكان أن سعر 20 ليتراً من البنزين ارتفع إلى سعر جنوني (أكثر من 20 ألف ريال يمني، نحو 100 دولار)، الأمر الذي ضاعف معاناة السكان.
ويطالب يمنيون جماعة الحوثي المتمردة، بالعدول عن قراراتها التعسفية التي ألحقت الضرر بحياتهم. كما يدعونها إلى وقف الحرب التي تشنها في المناطق الجنوبية من البلاد، وإلقاء سلاحها وتسليمه للدولة، والانضمام إلى حوار سياسي ينهي الأزمة القائمة.
وثمّن سكان محليون الجهود التي قامت وتقوم بها المملكة العربية السعودية لدعم ومساندة حوار الأطراف اليمنية، قبل نشوب المعارك في المحافظات الجنوبية وانطلاق عملية «عاصفة الحزم» في الـ26 من آذار (مارس) الماضي.
 
قوات التحالف تجبر طائرة كينية على الهبوط بجازان.. والمقاومة الشعبية تتقدم في زنجبار
العميد عسيري: عملنا وتيرته متصاعدة.. ولدينا الوقت والإمكانات لننجح
الشرق الأوسط...الرياض: ناصر الحقباني
أكد تحالف «عاصفة الحزم» أمس أن الطائرات القتالية أجبرت طائرة ميدانية على الهبوط في مطار الملك عبد الله الإقليمي، في جازان، وذلك للتحقيق مع كابتن الطائرة والمرافقين، كونها دخلت الأجواء اليمنية بمرافقة طائرة مدنية نظامية أخرى، في المقابل، أحرزت اللجان الشعبية ورجال القبائل تقدما كبيرا على الأرض، بعد تنفيذهم عمليات مباشرة ضد المتمردين، مشيرة إلى أن عمليات قوات التحالف في الوقت الحالي أصبحت منتقاة، ونفذت أول من أمس 100 طلعة جوية، وقال العميد ركن أحمد عسيري: «لسنا في مجال محدودية الوقت، ولدينا الزمن الكافي والإمكانات، وعملنا في وتيرة متصاعدة حتى يتكلل بالنجاح».
 وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن طائرات قوات التحالف أجبرت طائرة مدنية عصر أمس، على الهبوط في مطار الملك عبد الله الإقليمي في جازان (جنوب السعودية)، للتحقيق مع كابتن الطائرة والمرافقين، وذلك بعد أن أصر الطيار على الهبوط في مطار صنعاء.
وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري في القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن قيادة التحالف تتخذ الإجراءات اللازمة، وإن ما حدث أمر غير محبب، خصوصا أن الطائرة المخالفة رافقت طائرة مدنية أعطي لها التصريح، والتزمت بالموعد، مؤكدًا أن تحالف «عاصفة الحزم» لا يريد أن يلجأ لمثل ذلك الأمر، وإجبارها على الهبوط وتفتيشها للتأكد من سلامة من بداخل الطائرة، والتحقيق في إصرارها على الهبوط في مطار صنعاء.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الطائرة المدنية التي أجبرها طيران التحالف على الهبوط في مطار الملك عبد الله الإقليمي في جازان، تابعة لكينيا، حيث دخلت الأجواء بمرافقة طائرة مدنية على المسار الجوي نفسه، حيث لم يتبين معرفة نوع الخدمات التي تقوم بها الطائرة، من إجلاء رعايا أو إغاثة.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن قيادة «عاصفة الحزم» أكدت أكثر من مرة على دول العالم والمنظمات وجمعيات الإغاثة، ضرورة التنسيق مع اللجنة المكونة في وزارة الدفاع السعودي لتسهيل مهمة الطائرات أو السفن التي ترغب في إجلاء رعاياها، أو تقديم الإغاثة، وذلك حرصا على سلامة الطائرات الحربية، من دون أي تعارض مع العمليات القتالية التي تتم في تلك الأوقات، لا سيما أن التصاريح لا تستغرق وقتا طويلا، ويمكن استصدارها في وقت لا يتجاوز 24 ساعة.
وأضاف عسيري: «حفاظا على سلامة الركاب والطائرات وسلامة الإجراءات، نؤكد على أهمية التقيد بهذه الإجراءات، والحضور في الموعد المحدد، لا سيما أن لدى اللجنة المشكلة طلبات بإخلاء شخص واحد، وطلبات عن عدة أشخاص».
وقال إن عمليات الإغاثة تنظم بشكل دقيق، إلا أن الميليشيات الحوثية تعترض بعضها، وخصوصا عند حركتها من مطار صنعاء إلى المستشفيات لإيهام الرأي العام بأن هناك تضييقا من قبل قوات التحالف على تلك الأطقم الطبية والإغاثية.
ولفت العميد عسيري إلى أن اللجان الشعبية ورجال القبائل الموالين للشرعية اليمنية أحرزوا تقدما كبيرا على الأرض، ونفذوا عمليات دقيقة ذات تأثير كبير، وتم القضاء على تلك المجاميع الحوثية في مدينة زنجبار، التي تعتبر رافدا أساسيا للمتحصنين في العاصمة الشرعية عدن، وأضاف مفصلا ذلك بقوله: «أجرينا تنسيقا مباشرا مع المقاومة في زنجبار، ونفذت عملية دقيقة ذات تأثير كبير، ولا نسمح في إعادة جمع القوى الحوثية من جديد».
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف أن طائرات «عاصفة الحزم» نفذت قرابة 100 طلعة جوية أول من أمس، وكانت الأهداف منتقاة، حيث أصبحت العمليات الجوية في الوقت الحالي دقيقة جدًّا، لا سيما أن الطلعات الجوية تتطلب جهدا كبيرا لتدقيق المعلومة، ومن ثم يتخذ الإجراءات المناسبة لإصابة الهدف من قبل الطائرات الموجودة على مدار الساعة في الأجواء اليمنية.
وأضاف: «هناك علاقة طردية بين العمل والنتائج الإيجابية، وهذا النوع من العمل يحتاج إلى صبر ومثابرة وعمل ودقة، وقوات التحالف ليست في مجال محدودية الوقت، حيث لا يزال لدى عمليات عاصفة الحزم الوقت الكافي من الإمكانات، من دون الاستعجال في الأعمال، بل إن العمل في وتيرة متصاعدة حتى يتكلل بالنجاح».
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن عمليات «عاصفة الحزم» استهدفت عددا من المواقع في مدينة تعز، فيما يجري عمليات مشابهة في منطقة عمران وصنعاء، لاستهداف مخازن الذخيرة والآليات التي يحاولون تحريكها، فيما تم تحسين وضع المقاومة الشعبية على الأرض في مدينة البيضاء.
وأوضح العميد عسيري أن المقاومة الشعبية حققت مكاسب على الأرض في عدن، وأن القتال داخل المدن المكتظة بالسكان والمأهولة عمل صعب، حيث يستهدف التحالف التجمعات متى ما كان الأمر متاحا، بعيدًا عن السكان، في المقابل صادرت الميليشيات الحوثية بعض محطات الوقود، وقامت بتحويلها إلى نقطة انطلاق لها، وفقًا لمعلومات دقيقة، حيث جرى تخزين الذخيرة والمركبات، إلا أن طائرات التحالف استهدفت موقع محطة الوقود قبل أن يتمكن المتمردون من الاستفادة منها.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن بعض رجال القبائل أصبح وضعهم مهددا في حال عدم تخليهم عن الميليشيات الحوثية، حيث لازموهم وعملوا معهم، إما من أجل الأمور المادية أو الجهل، حيث سيكون مصيرهم واحدا في حال استمرارهم.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن الحدود الجنوبية لم تشهد أي مواجهات، سوى بعض المناوشات الفردية، وأن حرس الحدود قبضوا على أشخاص غير مسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وقال: «لم يتم القبض على المتمردين من قبل حرس الحدود، وإنما كانت هناك جنسيات قدمت من القرن الأفريقي، ووجدوا بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وليس أمامهم إلا التسلل، وهم أشخاص عزل، حيث يعد اليمن قبل عاصفة الحزم إحدى الدول المصدرة لمثل هذه التحركات، وإن الأشخاص المسلحين المنتمين للحوثيين، هم عرضة لنيران الخط الأمامي من القوات البرية وحرس الحدود».
 
بحاح يجري اتصالاته لتشكيل حكومة طوارئ مصغرة
مصادر لـ {الشرق الأوسط} : ستضم 5 إلى 6 وزراء فقط
الرياض: نايف الرشيد
أفصحت مصادر يمنية رفيعة، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني بدأ في اتصالات ومشاورات مع بعض القيادات اليمنية، وذلك لتشكيل حكومة طوارئ مصغرة، لشغل بعض الحقائب الوزارية الى حين العودة الى اليمن.
 وكشف المصدر أن عدد أفراد الحكومة يتراوح بين خمسة إلى ستة وزراء فقط، وهي الحقائب الضرورية لبعض الأعمال».
ورجح المصدر أن يكون عبد العزيز المفلحي ضمن حكومة خالد بحاح المقبلة، لكنه لم يفصح عن أي الحقائب التي سيتولاها. وهو رجل اقتصادي، ويحمل الدكتوراه في علم الاقتصاد.
وقال المصدر (فضل عدم الإفصاح عن هويته) إن الحكومة اليمنية في الوقت الراهن «قائمة»، مستدركًا: «جرى مع وصول نائب الرئيس اليمني إلى الرياض تفعيل الحكومة التي قدمت استقالتها في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى الرئيس اليمني، حينما عجز الوزراء عن العمل في إطار سلب الدولة من قبل ميليشيا الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح».وأكد المصدر أن قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين خالد بحاح نائبا لرئيس اليمن، ورئيس الوزراء، يعتبر عودة للحكومة بكامل قوامها، وأن الحكومة ستدير أعمالها من الرياض، وهي أيضا حكومة مصغرة إلى حين عودتها إلى اليمن.
وكان نائب الرئيس اليمني، قال في مؤتمره الصحافي أول من أمس، بشأن تشكيل حكومة جديدة في اليمن، إنه ليس هناك تشكيل حكومة جديدة، هناك حكومة قائمة فقط، وتم تفعيل هذه الحكومة، بعد أن تقدمت باستقالتها في 22 يناير (كانون الثاني) إلى الرئيس هادي، عندما كانت الظروف هناك لا تستطيع أن تعمل كحكومة في إطار سلب الدولة، ولكن الرئيس في الأيام الماضية اعتبر عدم قبول الاستقالة، وعودة الحكومة في كافة قوامها من جديد، ولكن في ظل الظروف الحالية نعمل بحكومة مصغرة بالرياض، حتى نعود إلى بلادنا.
وبلغ عدد وزراء حكومة خالد بحاح التي شكلها بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، 36 وزيرا (9 وزراء من حزب المؤتمر الشعبي العام، و6 محسوبون على جماعة الحوثي، و6 وزراء يمثلون المحافظات الجنوبية، وأربع سيدات، يمثلون الوزراء المنتمين لأحزاب سياسية، والباقون مستقلون) وكانت الحكومة اليمنية تعرضت إلى تدخل من قبل ميليشيا الحوثي، وتدخلوا في شؤون الدولة اليمنية وأعمال الحكومة، كما أن حكومة بحاح درست تجميد أعمالها حتى ينسحب ممثلو الحوثي الذين عينهم كمشرفين على الوزارات والمؤسسات الحكومية في وقت سابق. وشكل المهندس بحاح حكومته بموجب اتفاقية السلم والشراكة من شخصيات مقبولة، وأجبرت ميليشيا الحوثي على أن تعمل دون صلاحيات، فيما أدارت تلك الميليشيات الأمور من خلف ستار الحكومة، وبغطاء منها، مما سمح بتوغل الميليشيات عبر مندوبيها في كل الوزارات والهيئات.
يذكر أن ميليشيا الحوثي قامت، بتاريخ 15 مارس (آذار)، برفع الإقامة الجبرية عن خالد محفوظ بحاح رئيس الحكومة، وبقية الوزراء في حكومته الذين يخضعون للإجراء نفسه، في حينه.
من جانب آخر، قال خبير يمني لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة التي تم تشكيلها انطلقت من وثيقة السلم والشراكة، وتم التوافق عليها من قبل كل الأطراف السياسية، لافتًا إلى أن وزيري الداخلية والمالية فقط يمارسان عملهما، وأن بقية الوزراء قدموا استقالتهم بشكل جماعي.
وأفاد بأن ميليشيا الحوثي لم يكن لها اليد القوية في تشكيل حكومة بحاح، وأنهم ليسوا مهيمنين عليها، مما جعلها هدفا لفرض السيطرة العسكرية على الحكومة.
 
مواجهات عنيفة في شوارع تعز بين القوات الموالية والمتمردة على الشرعية
مقتل قيادي ميداني حوثي بارز في الضالع.. وقصف عنيف على صنعاء واستهداف القصر الجمهوري
الشرق الأوسط..صنعاء: عرفات مدابش عدن: محمد علي محسن
دخلت تعز، رسميا أمس، على خط المواجهات العسكرية الساخنة، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة أخرى، وقال شهود عيان في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية مسنودة بمقاومة شعبية خاضت مواجهات عنيفة ضد المتمردين الذين يحاولون بسط سيطرتهم على كامل مدينة تعز، وأشارت معلومات ميدانية إلى قيام مسلحي المقاومة بمحاصرة مقر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، فيما استهدف طيران التحالف بعض المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات المتمردة من الجيش، وحسب شهود عيان فقد استهدفت عدة طلعات جوية القصر الجمهوري في تعز، حيث يعتقد أنه دمر بالكامل جراء تلك الغارات».
 وقالت مصادر سياسية في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين استقدموا تعزيزات عسكرية من صنعاء والحديدة لدعمهم في السيطرة على تعز ومناطق مجاورة، وأشارت هذه المصادر إلى أن «فتح جبهة تعز، يعني فيما يعنيه خسارتهم الكبيرة على الأرض في جبهات الضالع وعدن وشبوة وأبين ومأرب»، وكانت مصادر محلية في تعز، أكدت أن طائرات التحالف واصلت لليوم الثاني على التوالي قصف إمدادات من قبل الحوثيين وقوات صالح، كانت في طريقها إلى باب المندب في ذات المحافظة، تعز، وكان الحوثيون استخدموا محافظة تعز كجسر لإرسال قواتهم نحو المحافظات الجنوبية عدن، لكن بينت التطورات الراهنة أن عددا كبيرا من القوات العسكرية والأمنية في المحافظة هي موالية للرئيس المخلوع صالح وأنها ساهمت في تحويل تعز إلى جزء من الهجوم على الجنوب، بطريقة أو بأخرى، كما يتحدث بعض الساسة من أبناء تعز، التي تعد من أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان.
وفي صنعاء، كثفت طائرات التحالف في عملية عاصفة الحزم الجمعة قصفها لمواقع عسكرية، حيث استهدفت الغارات المعسكرات الواقعة في جبل فج عطان بجنوب صنعاء وأخرى تقع في جبل نقم بشرق صنعاء وجميعها معسكرات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد سمع دوي انفجارات عنيفة كما سمعت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مواقع الانفجارات، وتشير معلومات محلية إلى أن طائرات التحالف استهدفت، بشكل مباشر، مخازن الأسلحة الهائلة في جبل نقم، حيث استمرت الانفجارات لساعات من ذلك الموقع، وفي السياق ذاته، أشارت المعلومات إلى أن طيران التحالف شن الجمعة أيضا سلسلة من الغارات على مواقع للمسلحين الحوثيين في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة في شمال البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه المصادر الميدانية إلى تراجع كبير في القدرة الهجومية للمسلحين الحوثيين وقوات صالح في المحافظات الجنوبية، وإلى تقدم ملحوظ للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وسيطرتها على مواقع متعددة في عدن وشبوة والضالع.
وفي جبهة مأرب، شهدت منطقة قبائل الجدعان مواجهات شرسة، حيث نفذت القبائل هجوما واسعا على القوات المهاجمة والموالية للحوثيين وصالح، وحسب مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط»، فقد استولى رجال القبائل «على نقطة مفرق ماس جنوب غربي المعسكر الماس وأحرقوا دبابة وطقم واستشهد من الجدعان مقاتل إضافة إلى خمسة جرحى ومن عبيدة شهيدين وأربعه جرحى، فيما قتل وجرح عدد كبير من الحوثيين والحرس الجمهوري ولم يعرف بالضبط عددهم، غير أن شهود عيان رأوا ما يزيد على 8 جثث لقتلى منهم في المواقع التي تراجعوا منها في مفرق ماس الذي يسيطر على المعسكر من الخلف والذي أصبح بيد القبائل من الجدعان وقبائل مأرب والجوف الذين يطوقون المعسكر من 3 اتجاهات وعزلوا إمداداته من مواقع الحوثيين بالخرس في خلحلان ومفرق الجوف مأرب»، حسب المصدر الذي أكد أن عددا من المواقع التابعة للحوثيين وصالح في مأرب تعرضت، أمس، لضربات جوية قوية، دون أن تتوفر أي معلومات عن الخسائر.
من ناحية ثانية، لقي قيادي رفيع في جماعة الحوثيين، مساء أول من أمس، مصرعه في محافظة الضالع شمال عدن، وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن القيادي المكنى بـ«أبو سلمان» لقي مصرعه ومعه مجموعة من عناصر الميليشيا في منطقة الجليلة المحاذية لمدينة الضالع، وذلك أثر هجوم مباغت شنته جماعة من المقاومة الشعبية على مقر عمليات حربية كانت تستخدمه ميليشيات الحوثي وصالح والذي تم مهاجمته بقذائف آر بي جي وبأسلحة متوسطة وخفيفة وأدت العملية إلى مقتل القيادي وآخرين كانوا معه أثناء الهجوم.
من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة أن جبهة جماعة الحوثيين وقوات الرئيس الأسبق صالح تعاني من انشقاق واضح في الآونة الأخيرة، وذلك بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها هذه القوات خاصة في جبهتي عدن والضالع، وأضاف المصدر أن هذا الانقسام زادت حدته إثر خروج قيادات في جماعة الحوثي عن صمتها معتبرة حربها في محافظات الجنوب بمثابة الانتحار السياسي للجماعة متهمة الرئيس المخلوع وأتباعه بتوريطها في هكذا حرب، وأشار المصدر إلى أن قيادات حوثية أبدت رغبتها واستعدادها لتسليم عتادها والانسحاب من الضالع، لكنها اشترطت هذا التسليم للسلاح إلى جهة في المقاومة الشعبية من غير المنتمية إلى من سمتهم بـ«الدواعش التكفيريين». يذكر أن يوم أمس الجمعة كان قد شهد هدوءا نسبيا؛ فباستثناء تراشقات متقطعة في جبهة الضالع وكذا أعمال قنّاصة وسماع زخات رصاص في نواح مختلفة من عدن يكاد الهدوء يكون هو السائد.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المواطن اليمني جراء انعدام التيار الكهربائي والمشتقات النفطية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وكافة الخدمات، في هذه الأثناء، بدأت بعض المستشفيات في إغلاق أبوابها أمام المرضى وذلك بسبب انعدام الوقود لتشغيل الأجهزة ولشحة الدواء، وأفادت مصادر محلية في إب لـ«الشرق الأوسط» أن الكثير من المرضى لم يستطيعوا دخول المستشفى الرئيسي في المدينة جراء هذه الأزمة، فيما أكدت مصادر طبية أن مستشفى الأمومة والطفولة مهدد بالإغلاق، أيضا، وأكدت المصادر في إب أن الوقود والمشتقات النفطية متوفرة، غير أن الحوثيين يمنعون صرفها للمستشفيات والمواطنين بحجة أنها «مجهود حربي»، في الوقت الذي كثفت جماعة الحوثي، أمس، من رسائلها عبر الهاتف الجوال تحض الموطنين على التبرع للمجهود الحربي، كما تسميه عبر البنوك أو عبر إجراء اتصالات هاتفية لأرقام محددة.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,792,540

عدد الزوار: 6,915,230

المتواجدون الآن: 109