تباينات عراقية حول مقررات القمة العربية...تكريت تتحول أنقاضاً وصراع الإرادات يؤخّر حسم معركتها....معلومات عن مقتل قائد إيراني في قصف للتحالف الدولي والقتيل يدعى هادي جعفري وينتمي للحرس الثوري

الوضع في تكريت لم يتغير رغم القصف الأميركي.. والقوات العراقية ليست في عجلة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 آذار 2015 - 7:25 ص    عدد الزيارات 1956    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الوضع في تكريت لم يتغير رغم القصف الأميركي.. والقوات العراقية ليست في عجلة
المدينة خالية تقريبًا من المدنيين.. ونصف ميل يفصل الجيش عن «داعش»
الشرق الأوسط..تكريت: رود نوردلاند.. * خدمة «نيويورك تايمز»
هنا في مقر القوات البرية العراقية، وبعد 3 أيام من بدء الهجمات الجوية الأميركية، التي يصفها بعض الشهود هنا أحيانا بـ«القصف الشامل»، لم يبد على الجيش العراقي أول من أمس أي عجلة في استخدام كامل طاقته. وبدا أنه يتحرك ببطء شديد استنادا إلى وعود بسحب الجماعات المسلحة الشيعية من ميدان المعركة.
هبطت الطائرة العراقية «سي 130»، التي تحمل متطوعين جددا يبلغ عددهم 150، وعددا كبيرا من ضباط الشرطة المركزية، وبعض الجنود القادمين من إجازة، وصحافيين أميركيين اثنين، هنا في وقت متأخر من صباح السبت. ورغم أن القصف الليلي المكثف قد خفت حدته، فإنه في غضون نصف ساعة، تم سماع دوي هائل لانفجارات هزت نوافذ مبنى مركز قيادة عمليات صلاح الدين جراء تساقط قذائف من طائرة مجهولة، رسمت ابتسامات الرضا على أفراد الجيش المجتمعين.
ما كان ينقص هذه الصورة هو الشعور بحالة الطوارئ. ويعتقد أن عدد مسلحي تنظيم داعش، في مدينة تكريت، يصل إلى نحو 400، كما قال أحد القادة العسكريين هنا. مع ذلك تمكن المتطرفون حتى هذه اللحظة من الصمود لنحو 4 أسابيع في مواجهة هجوم قامت بها القوات العراقية، التي يبلغ قوامها 30 ألفا، إضافة إلى المتطوعين.
وبعد رفض أي مساعدة أميركية في البداية، طلب الجيش العراقي رسميا تلك المساعدة، وبدأت قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عمليات القصف الأربعاء الماضي، وسمع دوي الانفجارات في المدينة بمعدل مرتين كل دقيقة خلال فترة الليل. وحتى هذه اللحظة على الأقل، لم تسفر تلك الهجمات عن أي تقدم للقوات العراقية على الأرض.
وقال اللواء رياض جلال توفيق، قائد القوات البرية في الجيش العراقي: «هناك خطة ونحن نتحرك بموجبها. إنها معركة تدور رحاها حاليا. نحن لسنا في عجلة من أمرنا».
وفي مقر قيادة عمليات صلاح الدين، تأتي قوات الشرطة والجماعات المسلحة التي تعرف بـ«لجان الحشد الشعبي»، وتذهب بشكل منتظم. وتبين أن خط المواجهة يقع على بعد نحو نصف ميل فقط، على الجانب الآخر من جامعة تكريت التي تهدمت وحيث مقر قيادة العمليات. وتم تحذير الزائرين، الذين يخرجون من المقر ويتوجهون نحو خط المواجهة، وإخبارهم بضرورة الاختباء والركض عبر جانب من الحرم الجامعي خوفا من قناصة تنظيم داعش. ويتكون خط المواجهة نفسه، الذي يسيطر عليه اللواء 66 في الجيش العراقي، من سلسلة من القاعات الدراسية المحصنة في مبنى كلية الهندسة. وفي الطابق الأرضي، كانت النوافذ، والأبواب مغلقة بأكوام من حشوات الفراش، والمقاعد، والمكاتب. وكانت القوات العراقية النظامية تختبئ وراء البندقيات، وأجولة الرمال، في الطوابق العلوية، في حين كان مسلحو «كتائب الإمام علي»، الذين يرتدون ملابس سوداء، يقفون على السطح، ويستخدمون قطعة مدفعية صغيرة تسمى «إس بي جي 9».
ويبعد خط المواجهة عبر الجهة الجنوبية من الجامعة بمقدار 3 أميال عن مركز المدينة، حيث يتمركز المتمردون. وفي الوقت الذي قال فيه مسؤولون عراقيون إن المتطرفين يتمركزون في القصر، الذي كان مملوكا لصدام حسين في الماضي، وهو مبنى شديد التحصين، كان من الواضح أنهم كانوا منتشرين أيضا في حي القادسية بالقرب من الجامعة.
وقال العميد عباس خضير، المتحدث باسم قيادة عمليات صلاح الدين: «لم يتغير أي شيء على الأرض. لم تتغير كل مواقع خطوط دفاعنا، رغم انسحاب قوات العمليات الخاصة». ووافقه في الرأي جنود على خط المواجهة، وأكدوا عدم تغير أي شيء على أرض الواقع منذ بداية القصف الجوي الأميركي. وأطلق قناصة النار على رفيقين لهم في الجيش الجمعة الماضي مما أسفر عن مقتلهما، على حد قول الجندي أنور عبود. وأضاف أن الاختلاف الكبير الذي حدث هو أنه عندما يرصدون مقاتلين تابعين لـ«داعش» على الجهة الأخرى، بات في مقدورهم إبلاغ قادتهم، وسرعان ما تعقب ذلك ضربات جوية من التحالف.
مع ذلك، قال الجنود إنهم في البداية كانوا يبلغون رفقاءهم في «كتائب الإمام علي»، الذين يقفون على سطح المبنى، وكان هؤلاء المقاتلون يحاولون استخدام السلاح «إس بي جي 9» ضد العدو. وعندما لم يكن يفلح هذا، على حد قول الجندي سعد مجيد، كان القادة يبلغون الأميركيين بتلك المعلومات، وفي غضون نصف ساعة، كانت القذائف تصيب المبنى الذي تم رصد العدو فيه. وأوضح قائلا: «كان هذا يحدث سريعا».
وعلى السطح، وبعد قصف عنيف لمبنى، يعتقد أنه موقع لتنظيم داعش، بقذائف «إس بي جي 9»، قال علي عبد الرازق، أحد أفراد «الحشد الشعبي»، إنهم كانوا يضطلعون بدور مهم في القتال البري. وأضاف: «إنهم يحتاجون إلينا هنا». ورغم الإصرار الأميركي على انسحاب الجماعات الشيعية المسلحة، التي تقودها إيران، من خط المواجهة في تكريت شرطا للقيام بتلك الضربات الجوية، فإنه من المعلوم أنها ستقود أي عملية برية نهائية لإخلاء المنطقة من المتمردين.
كذلك كان مقاتلون من جماعة تسمى «النجباء»، يرتدون ملابس سوداء أيضا، موجودين في المنطقة المجاورة لمركز قيادة العمليات هنا، ويحافظون على مواقع بين مبنى مقر القيادة، ومواقع اللواء 66 على خط المواجهة.
وتعهد أفراد الجماعات المسلحة بالاستمرار في القتال في مدينة تكريت، بل وقالوا إنهم قد يستهدفون طائرات أميركية أثناء قيامها بالقصف الجوي. مع ذلك، قلل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات صلاح الدين، من أهمية هذه التهديدات.
وقال غسان نور الدين، قائد رفيع المستوى في الجيش العراقي، إن هناك قتالا على الأرض في قلب مدينة تكريت، لكنه لم يصل إلى حد الحسم حتى هذه اللحظة. وأوضح قائلا: «لا يمكننا الحديث عما حدث اليوم إلى أن نحصل على تقارير الليلة، لكن ما يحدث هو أننا نسيطر على منطقة، وبعد نصف ساعة يستعيدون السيطرة عليها، ثم بعد نصف ساعة نستعيدها، وهكذا دواليك». وقال نور الدين إن الموقف العسكري على الأرض أصبح «في غاية التعقيد» بسبب انسحاب أفراد الجماعات المسلحة. وأضاف قائلا: «نحن نشعر بالإحباط لأن خسارة لجان الحشد الشعبي أجبرتنا على تغيير كل خططنا»، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تلقى كثير من أفرادها تدريبات في إيران.
وقال مسؤولون عراقيون إنه لم يتبق أي مدنيين في وسط مدينة تكريت، وحتى الحرم الجامعي الشاسع، بدا خاليا إلا من المسلحين، لذا لا يوجد أي عائق يمنع القصف الجوي المكثف على مواقع تنظيم داعش. وبدأت محاولات العراق لاستعادة تكريت في 2 مارس (آذار) الحالي، بتوقعات متفائلة بسقوط المدينة في أيدي الحكومة العراقية في غضون بضعة أيام. وتكررت تلك التوقعات منذ ذلك الحين عدة مرات. فرغم توقع حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، يوم الجمعة الماضي قرب سقوط مدينة تكريت، فإن مسؤولا عراقيا هنا قال: «في العراق كلمة (قريبا) تعني أسبوعين لا يومين».
 
تباينات عراقية حول مقررات القمة العربية
الحياة...بغداد - جودت كاظم
تباينت مواقف الكتل النيابية إزاء موقف العراق المتحفظ عن الفقرات الخاصة بأوضاع اليمن وتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة في مقررات القمة العربية التي اختتمت أمس في شرم الشيخ، فيما فشل اجتماع جمع القيادات العراقية مساء أول من أمس في التوصل إلى موقف موحد إزاء نتائج القمة.
وأكدت الكتل الشيعية رفضها التدخل العسكري في حل النزاعات، فضلاً عن رفض ما يقوم به التحالف العربي من أعمال عسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلنت «القائمة الوطنية» بزعامة نائب الرئيس إياد علاوي تأييدها فقرات البيان الختامي، فيما دعت الأطراف الكردية إلى حلحلة الأزمة اليمنية عن طريق الحوار برعاية الجامعة العربية.
وقال لـ «الحياة» النائب عن «كتلة الصادقون» الشيعية حسن سالم، إن «ما خرجت به القمة العربية الأخيرة من مقررات لا يختلف عن سابقاتها، كونها لم تخرج بشيء نافع للشعوب العربية». وأضاف أن «موقفنا واضح. لا نؤيد التحالف لأن أبناء اليمن دفعوا الثمن، وبالتالي لا بد من منحهم فرصة حقيقية لاختيار ما يرونه مناسباً لإدارة شؤونهم، ونرفض بقوة تشكيل قوة عسكرية مشتركة لفض النزاعات في الدول العربية».
وأكد لـ «الحياة» مصدر مطلع على تفاصيل اجتماع القادة في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري مساء أول من أمس، أن الاجتماع «لم يفض الى نتائج تؤيد الحراك العربي إزاء اليمن». وأشار إلى أن الاجتماع الذي ضم رئيسي الحكومة والبرلمان ونوابهما ونواب رئيس الجمهورية فضلاً عن قادة الكتل السياسية وقيادات فصائل الحشد الشعبي «لم يحقق النتائج التي كان طالب بها ائتلاف القوى السُنّية بتأييد ما سيتضمنه البيان الختامي للقمة، خصوصاً ما يتعلق بأوضاع اليمن وتشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة، إذ رفضت الأطراف الشيعية ذلك».
وأوضح أن «الاجتماع تطرق إلى إقناع قيادات الحشد الشعبي بإعادة نشر المتطوعين في محاور تكريت لتحريرها بالكامل مع استمرار نشاط التحالف الدولي في معركة تكريت، وفشلت هذه المحاولات أيضاً، وانتهى الاجتماع من دون نتائج تذكر».
وكانت قيادات سُنّية بينها نائب الرئيس أسامة النجيفي أيدت مقررات القمة العربية وعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، فيما أعلن زعيم عشائر الدليم علي حاتم السلمان في بيان أن «العشائر العربية مستعدة للاشتراك في القوة العسكرية التي أقرتها القمة العربية».
وأكد لـ «الحياة» النائب عن القائمة الوطنية كاظم الشمري، أن كتلته «حاولت ألا تخرج على موقف الحكومة العراقية المتحفظ على بعض فقرات البيان الختامي للقمة العربية. نحن مع تشكيل قوة عسكرية لمواجهة حالات التطرف أو تعرض بلد ما إلى الخطر، لكن بشرط عدم استخدام تلك القوة للعدوان العسكري ضد أي دولة عربية».
وكشفت رئيس كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» آلاء طالباني، اتفاق قادة الكتل السياسية والأحزاب على عدم مشاركة العراق في العمليات العسكرية في اليمن، والدعوة إلى حل هذه الأزمة عن طريق الحوار برعاية الجامعة العربية، في حين أبدوا دعمهم جميع الأطراف التي تحارب تنظيم «داعش». وقالت في بيان إن «الاجتماع كان مخصصاً لتوحيد مواقف الأطراف العراقية من الأوضاع في اليمن والتوترات التي تشهدها المنطقة».
وكان الرئيس فؤاد معصوم أكد خلال كلمته في القمة أن «التدخل الخارجي في اليمن لن يكون لمصلحة الشعب اليمني وسيؤدي إلى مزيد من الأخطار». ودعا إلى «إعادة جميع أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات السلمية وتوحيد الجهود لحقن الدماء وإحلال الأمن والسلام»، مشدداً على «أهمية العمل المشترك وتعميق الحوار بين الدول العربية لتحقيق أهداف القمة الاستثنائية».
 
تكريت تتحول أنقاضاً وصراع الإرادات يؤخّر حسم معركتها
المصدر: "النهار"... بغداد – فاضل النشمي
تفيد الانباء المتواترة من مدينة تكريت وضواحيها، ان المدينة مخربة بالكامل وبعد اكثر من خمسة اسابيع على هجوم القوات الحكومية وقوات الحشد الشعبي لطرد تنظيم "داعش" منها، تبدو المدينة وكأنها خارجة من انقاض الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك لا تزال المدينة تحت سيطرة بعض عناصر تنظيم "داعش" الارهابي. الامر الذي قد يكشف، بأن اكلاف الحروب ابعد بكثير من ارباحها. وبضوء تأخر الحسم في معركة تكريت، تبدو مسألة عدم الحسم اكثر من محيّرة، خاصة مع وجود قلقة قليلة من عناصر "داعش" تقدر بنحو 150 عنصرا فقط، استنادا الى بيانات اميركية.
ويرى المتخصص في الجماعات الجهادية هشام الهاشمي، في حديث لـ"النهار"، ان من "الغباء الاعتقاد أن القيادة العسكرية في عمليات صلاح الدين ناجحة بأدنى مقاييس النجاح وهي لا تستطيع أن تدير حرباً في احياء صغيرة". ويعرب عن استغرابه كيفية صمود "خلايا صغيرة لا يتجاوز عديدها 150 صبياً مراهقاً محاصرين منذ شهر وتحت قصف مكثّف".
وعلى رغم التقدم العسكري النسبي الذي احرزته القوات العراقية ومن دون اشتراك قوات الحشد الشعبي في الاسبوع الاخير، الا ان ذلك لا يعني حسم المعركة بشكل نهائي، ويرى كثيرون ان الانتصار النهائي في تكريت في حاجة الى المزيد من الوقت والصبر، خاصة مع تراجع الدعم الذي تقدمة المليشيا الشيعية المنضوية تحت مسمى الحشد الشعبي واعلان اغلب قادتها تعلق مشاركتهم العسكرية في معركة تكريت.
الحشد الشعبي
والى جانب تعليق الجماعات الشيعية المنخرطة في الحشد الشعبي اغلب نشاطاتها العسكرية، يبدو ان التقاطع الاميركي – الايراني انعكس بشكل حاد على معركة تكريت وعرقل حسمها، وبدلا عن ان تكون الجماعات الشيعية احد عوامل الحسم العسكري، اصبحت بعد قرار التعليق احد عوامل الاعاقة. وابلغت مصادرة مطلعة "النهار" ان بعض قيادات الحشد الشعبي تملك نفوذا على بعض قيادات الشرطة الاتحادية، دفع الاخيرة الى عدم تنفيذ الاوامر الصادرة من القيادة العسكرية العراقية. وتقول ان قادة كبار في الجيش وعمليات صلاح الدين اشتكوا من عدم استجابة ضباط في الشرطة الاتحادية لأوامرهم لخضوعهم لنفوذ زعماء المليشيا الشيعية الذين يسعون الى افشال الجهد العسكري الحكومي المرتبط بالجهد العسكري الاميركي من خلال الضربات الجوية. ويرغبون في الوقت عينه في عدم تسجيل النصر باسم الحكومة والجهد الاميركي، على حساب جهود الحشد الشعبي والجهد الايراني.
ولعل ما عبرت عنه خطبة ممثل مرجعية النجف في الجمعة الماضية من قلق حيال ما يجري في تكريت من تقاطع بين جماعات الحشد الشعبي والقوات الحكومية، يكشف بعض جوانب التعقيد الحاصل في معركة تكريت، اذ حذّرت مرجعية النجف الجمعة الماضية، من التقاطع في وجهات النظر، وقالت ان له آثارا "غير حميدة" في المواقف العسكرية والأمنية.
وعلى الرغم من ان متطوعي الحشد من اتباع مرجعية النجف ما زالوا مشاركين في معركة تكريت، الا ان تعلق الجماعات القريبة من ايران كعصائب اهل الحق ومنظمة بدر وكتائب حزب الله مشاركتها احتجاجا على مشاركة الطيران الاميركي في حرب تكريت، يكشف عن ان للإرادات المتقاطعة على الارض تأثيرها السلبي في سير العمليات العسكرية وتأخر حسم المعركة، وتبدو الحرب ضد تنظيم "داعش" في بعض مظاهرها، وكأنها حرب ارادات اقليمية ودولية ومن الصعب التكهن بنتائجها المستقبلية.
 
معلومات عن مقتل قائد إيراني في قصف للتحالف الدولي والقتيل يدعى هادي جعفري وينتمي للحرس الثوري
صلاح الدين: «الشرق الأوسط»
كشف مصدر أمني عراقي قرب مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال العراق، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني في قصف لطائرات التحالف الدولي، مساء الخميس الماضي.
وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه أو منصبه، أن القائد الإيراني أسمه هادي جعفر ويبلغ من العمر 45 سنة، موضحا أنه قتل أثناء قصف لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لموقع عسكري في ضواحي تكريت، الخميس الماضي.
وتابع المصدر الأمني العراقي قائلا إن «جعفري كان مع قوة عسكرية إيرانية مرافقة لقوات من الحشد الشعبي في أطراف مدينة تكريت»، مضيفا أن القصف الجوي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من القتلى والجرحى.
وأشار المصدر إلى مقتل العديد من الإيرانيين خلال معارك صلاح الدين بينهم قادة كبار، مضيفا أنه في الأسبوع الماضي قتل الجنرال صادق ياري (50 سنة)، وهو قائد عسكري إيراني رفيع المستوى مقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في معارك قرب تكريت.
وأكدت حركة تسمي نفسها «النجباء» تنشط ضمن قوات الحشد الشعبي في صلاح الدين تعرض مواقعها لقصف جوي من قبل التحالف الدولي. وقال الأمين العام للحركة، أكرم الكعبي، في بيان إن التحالف الدولي «وعلى رأسهم الشيطان أميركا أظهروا نواياهم السيئة، وكشروا عن أنيابهم، بعد أن عجزوا عن حماية أذنابهم من نيران المقاومة المستعرة، فقاموا بجريمتهم بقصف قواطعنا العسكرية في جامعة تكريت، وكذلك استهداف أهالي تكريت الذين انضموا ضمن صفوف الحشد الشعبي للدفاع عن مدينتهم».
وأضاف أن «تصرفات التحالف الدولي تثبت أنه جاء لإنقاذ ما تبقى من فلول عملائه من الدواعش والبعثيين الذين أطبقنا عليهم الحصار في تكريت، وما زلنا نلاحقهم من منزل إلى منزل ومن شارع إلى شارع».
وهدد الكعبي بأن «المقاومة سترد على هذا الاعتداء في المكان والزمان الذي تحدده».
وكانت قيادة عمليات صلاح الدين أعلنت عن مقتل 3 من أفراد الشرطة وإصابة عدد غير محدد من أفراد الجماعات المسلحة في نيران صديقة من مقاتلات جوية أميركية مساء الخميس الماضي. ونفت جماعة عصائب أهل الحق، التي وردت أنباء عن إصابة مواقع لها في محيط جامعة تكريت، يوم الجمعة مقتل أي من أفرادها جرّاء أي ضربة جوية أميركية.
 
خلافات على تنظيم الفصائل بين الحكومة و «الحشد الشعبي»
بغداد – «الحياة»
يواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت إمرة الحكومة، وعلمت «الحياة» أن بعض هذه الفصائل القريبة من إيران تسعى الى يكون «الحشد» مؤسسة مستقلة، وأعلنت أخرى موالية للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني وضع مقاتليها تحت إمرة الجيش.
وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن «فصائل الحشد الشعبي التي أوقفت نشاطها في تكريت، احتجاجاً على مشاركة طيران التحالف الدولي، ستستأنف عملها بعد انتهاء الضربات الجوية.
وأبلغ مصدر سياسي مطلع إلى «الحياة» أمس أن الرئيس العبادي يواجه صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت إمرة الحكومة، وأضاف إن الحكومة شكلت هيئة «الحشد الشعبي» قبل ثلاثة اشهر لهذا الغرض وأعلنت الفصائل انضواءها في هذه الهيئة لكنها لا تأتمر بقرارات الحكومة». وأضاف إن «عدداً من قادة الفصائل بينها، بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وسرايا الخراساني، طلبوا من الحكومة أن يكون الحشد الشعبي هيئة مستقلة تحتفظ بهذا الاسم ويكون لها رئيس يتبع الحكومة». وزاد أن «العبادي وعدداً من قوى التحالف الوطني بينها المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري، بتأييد آية الله علي السيستاني يرفضون ذلك ويسعون إلى تشكيل الحرس الوطني ليضم الحشد والعشائر السنية وقوات الصحوة».
وكشف المصدر إن «لواء علي الاكبر وسرايا الجهاد وسرايا العتبة العباسية وسرايا العتبة العلوية التي تعود مرجعيتها الى السيستاني. وسرايا الجهاد والبناء وسرايا عاشوراء وسرايا انصار العقيدة التابعة للمجلس الاعلى، بزعامة عمار الحكيم، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري ابلغوا إلى الحكومة قبل وضع مقاتليهم تحت امرتها، مؤكدين تأييدهم تشكيل الحرس الوطني».
وكان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إشاد بقيادة العبادي المعارك، وجاء في بيان مقتضب للحكومة العراقية أن رئيسها بحث مع بايدن في جهود محاربة تنظيم داعش»، ولكن بياناً للسفارة الأميركية في بغداد، اكد أن بايدن ناقش العمليات العسكرية في تكريت. وأنه «اشاد بقيادة العبادي في توجيه العمليات لطرد داعش»، كما اثنى على «الروح الوطنية لقوات الامنية العراقية والعراقيين الذين تطوعوا للقتال ضد التنظيم».
من جهة أخرى، تظاهر العشرات من «الحشد الشعبي» في قضاء بلد احتجاجاً على مشاركة التحالف الدولي في العملية العسكرية في تكريت، واتهموا الحكومة بتجاهل تضحياتهم، كما اتهموا الطيران الاميركي باستهداف مقاتليهم ودعم «داعش».
ومن المقرر أن يناقش البرلمان مشروع قانون «الحرس الوطني» نهاية هذا الأسبوع، بعدما أجلت مناقشته مرات بسبب خلافات بين الكتل على بعض الفقرات المتعلقة بعائدية هذه القوة وتسليحها.
وقال النائب عن «المجلس الاعلى» حامد الخضري لـ «الحياة» إن «قانون الحرس الوطني مهم لأنه يعطي غطاء قانونياً لقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر ضد داعش». وأشار الى إن «غالبية الكتل النيابية مع اقرار هذا القانون وهناك تباين في وجهات النظر في بعض النقاط التفصيلية، كما إن هناك كتلاً ترفض اقراره». وأشار الى أن «الحرس الوطني والحشد الشعبي يجب أن ترتبطا بالحكومة الاتحادية ويكونا ضمن القوات المسلحة العراقية».
الى ذلك، أكد مصدر امني في صلاح الدين لـ «الحياة» امس أن قوات فصائل «الحشد الشعبي» التي أعلنت وقف نشاطها لم تنسحب من مواقعها باستثناء «سرايا السلام» التي عادت الى بغداد بعد أيام على وصولها إلى تكريت.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,201

عدد الزوار: 6,757,117

المتواجدون الآن: 124