الفيصل: الدعم الروسي لنظام الأسد هو جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري...قوات النظام السوري «تعيد تموضعها» في إدلب.. والمعارضة تتخوف من الكيماوي

النظام يتحصّن في دمشق والأمطار تجبره على وقف قصفه الجويّ ضد حلب وإدلب...الكويت تستضيف غدًا مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 آذار 2015 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2065    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الفيصل: الدعم الروسي لنظام الأسد هو جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري
وزير الخارجية السعودي يرد على رسالة بوتين إلى قمة شرم الشيخ
شرم الشيخ: «الشرق الأوسط»
رد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، على جانب رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تليت في ختام أعمال القمة العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية أمس، خصوصا ما تضمنته الرسالة من اقتراحات لحلول سلمية تقدمها روسيا حول القضية السورية.
وبين الفيصل، في مداخلته أمام القمة، بأن الرئيس الروسي تناول في رسالته المشكلات التي يمر بها الشرق الأوسط، «وكأن روسيا ليست مؤثرة.. وعلى سبيل المثال الوضع المأساوي في سوريا، بينما الروس هم جزء من المآسي التي يمر بها الشعب السوري».
وأضاف أن «الروس يمنحون النظام السوري ما فوق حاجته من الأسلحة لمحاربة شعبه»، مؤكدا أنها أسلحة استراتيجية ومحرمة دولية وضد الأنظمة الدولية، التي تحرم استخدام هذا النوع من الأسلحة.
وتساءل وزير الخارجية السعودي «هل هو استخفاف بالشعب العربي السوري، أم هو عدم شعور بالكارثة التي حلت بسوريا من جراء استخدام الأسلحة الروسية المحرمة والدعم الروسي للنظام»، وأضاف «ألا يحق لنا أن نسأله: كيف يمكن أن يدعو لحل السلمي وفي نفس الوقت يستمر في دعم النظام السوري؟ مع أن النظام فقد شرعيته وفقد كل ما لديه من اتصالات مع العالم المتحضر!». وفيما يلي نص المداخلة التي ألقاها وزير الخارجية السعودي:
«شكرا سيدي الرئيس لإعطائي الكلمة، وحسب توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين أود أن أكون أول المهنئين لكم بنتائج هذه القمة والقرارات التي اتخذت فيها والبيان الذي صدر عنها، متمنيا لكم، خادم الحرمين الشريفين، دوام النجاح في كل مساعيكم.
سيدي الرئيس إذا أذنتم لي ملاحظة على رئيس الاتحاد الروسي هو يتكلم عن المشكلات التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على المشهد وعلى سبيل المثال سوريا هم يتكلمون عن مآسي الوضع في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري، يمنحون الأسلحة للنظام السوري ما هو فوق حاجتهم لمحاربة شعبه، يمنحونه الأسلحة الاستراتيجية وحتى بالأمس القريب يسلمونه أسلحة ضد الأنظمة الدولية التي تعد من الأسلحة الفتاكة خاصة وأن القانون الروسي نفسه يمنع روسيا من بيع السلاح للدول التي تستخدمه في الهجوم وليس الدفاع فكيف نستطيع أن نأخذ ما يعرضه علينا جميعا، هل هو استخفاف بآرائنا حول مصالح العالم العربي في سوريا، هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سوريا من أسلحة روسية، ألا يجوز له وهو كان صاحب اختيار طريق جنيف واحد وطريق جنيف اثنين، ألا يحق لنا أن نسألهم كيف يمكن أن يدعوا لهذا الحل السلمي وفي نفس الوقت يستمر في دعمه النظام السوري وهو فاقد شرعيته وكل ما لديه من اتصالات في العالم المتحضر.
آمل سيدي الرئيس، أن يعبر الرئيس الروسي عن مدى احترام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى، وروسيا من الدول التي يحتاجها العرب ويحتاج إلى دعمها في القضايا الدولية وخصوصا في القضايا التي لا خلاف على تأثيرها على المصلحة العربية، ونطالب بأن يكون مسعاه في علاقته بالنظام السوري يتماشى مع الأحداث التي ذكرها في رسالته، أنا لا أريد أن نقف ضد روسيا أو لا نراعي مصلحة روسيا بل نبني مصالح مع روسيا ولكن نأمل أن يتيح لنا المجال أن نتمكن من النظر إلى روسيا كبلد صديق يريد الخير للعالم العربي».
 
النظام يتحصّن في دمشق والأمطار تجبره على وقف قصفه الجويّ ضد حلب وإدلب
المستقبل..سالم ناصيف
بعد التطورات الأخيرة التي حصلت خلال الأيام الماضية، وبشكل خاص بعد تحرير مدينة بصرى الشام في درعا جنوباً، وخسارة النظام أول من أمس مدينة إدلب شمالاً، حصل اختلال كبير في ميزان القوى على الأرض السورية، ربما يقود إلى مزيد من الانحسار لنفوذ النظام في مناطق متعددة خلال الفترة المقبلة.

ففي محافظة إدلب، باتت قوات النظام في كل من «كفريا» و»الفوعة» محاصرة بعد تحرير مرصد «دير الزغب» الذي كان يعتبر نقطة ارتباط بين «الفوعة» و»كفريا» في مدينة إدلب من جهة الشمال. كما يُتوقع أن تشهد منطقة «المسطومة» جنوباً، مواجهات عنيفة في الفترة المقبلة في محاولات من جيش «الفتح» المؤلف من «جبهة النصرة« وفصائل إسلامية، لاستكمال إخراج القوات النظامية من إدلب بشكل كامل.

وذكر مصدر من دمشق أن أجواءً من التخبط وعدم الاتزان بدأت تجتاح أوساط النظام في العاصمة فور سقوط مدينة إدلب، الأمر الذي دفع القيادات الأمنية إلى إصدار أوامر صارمة تقضي بتشديد التفتيش على الحواجز داخل العاصمة، إضافة إلى نشر حواجز إضافية تقوم بإيقاف المارة والبحث عن أسمائهم للتأكد من كونهم مطلوبين للنظام أو لخدمة الاحتياط في الجيش. كذلك عززت قوات النظام تحصيناتها عند مداخل العاصمة، إضافة إلى إغلاق بعض المنافذ الواصلة إليها كطريق وادي بردى.

وفي الوقت نفسه، أقدم النظام على إرسال طائرتين من دمشق إلى مطار اللاذقية كانتا محملتين بعناصر من الميليشيات الطائفية، يُعتقد أنها فور وصولها، توجهت إلى إدلب عن طريق جسر الشغور، وصولاً إلى معسكر المسطومة الذي بدأ يشهد حشوداً لقوات النظام في محاولة منه لاستعادة مدينة إدلب.

وفي سياق ميداني آخر، فوّتت الأمطار الغزيرة التي انهمرت أمس، الفرصة على النظام بعدم تحقيق انتقامه المعهود واليومي المتمثل بقصفة الجوي، حين منعت الأحوال الجوية السيئة طيرانه الحربي والمروحيات من تنفيذ غاراتها بقصفها للمدن والبلدات في معظم سوريا.

وشهدت معظم جبهات الشمال السوري هدوءاً لافتاً، واقتصرت الاشتباكات على بعض القصف المدفعي الذي طال محيط باشكوي ومخيم حندرات.

أما في مدينة إدلب، فقد قام سكانها بتسيير دوريات داخل المدينة في محاولات إعادة الحياة الطبيعية لها، وضبط الأمن ومنع السرقات والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة وعدم السماح بالمساس بها. إضافة إلى ذلك جرى العمل على تأمين البديل الطبي عن النظام واستئناف المنشآت الصحية لأعمالها كما كانت وبشكل طبيعي.

ولفت مصدر من إدلب إلى أن الحياة بدأت تدب في المدينة، بعودة أهلها النازحين إليها، والذين قضوا ثلاث سنوات خارجها في مخيمات ومناطق كانوا قد نزحوا إليها بسبب الملاحقات الأمنية واستلاء الشبيحة على منازلهم.

واشار المصدر إلى أن المتحف في مدينة إدلب وجد فارغاً من محتوياته التاريخية بعيد خروج النظام من المدينة، في احتمال أن يكون قد تمت سرقته كاملاً.

أما في دمشق وريفها، فقد استمرت الاشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني و«حزب الله« من جهة، وفصائل الجيش الحر من جهة ثانية، على جبهات حي جوبر، وتمكن الجيش الحر من إعطاب آلية لقوات النظام، فيما قتل رجل إثر استهدافه برصاص قناص.

وكانت بلدات غوطة دمشق الشرقية، إضافة إلى الزبداني ومزارع خان الشيح، قد شهدت قصفاً مدفعياً عنيفاً.

أما في مدينة درعا، فقد دارت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر في حي المنشية الذي يُعتبر بمثابة خط دفاع عن المربع الأمني، أعقبها قصف من قبل قوات النظام على مواقع الاشتباك، ما أدى مقتل وإصابة آخرين.
 
بعد سيطرة "النصرة" وحلفائها على ادلب... قوات النظام السوري تتموضع
النهار..المصدر: (أ ف ب)
تعيد قوات النظام السوري تموضعها بعد سيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وكتائب اسلامية اخرى على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة دمشق بعد الرقة (شمال).
ويقول محللون ان السيطرة على ادلب تعد صفعة للنظام السوري وتثير احتمال ان تصبح المدينة العاصمة الفعلية للمناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.
وشهدت المدينة القريبة من الحدود التركية هدوءا نسبيا اليوم، بعد قصف جوي متقطع لقوات النظام ليلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وعملت قوات النظام على اعادة تنظيم صفوفها في محيط المدينة. وقال مصدر امني سوري لـ"وكالة فرانس برس": "اعيد تموضع القوات في محيط مدينة ادلب بشكل مناسب من اجل مواجهة افواج الارهابيين المتدفقين عبر الحدود التركية الى المنطقة ليكون الوضع اكثر ملائمة لصد الهجوم".
ونقلت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات الاحد عن مصدر ميداني في ادلب قوله ان "الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الاسلامية المتشددة في جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة واوقف تقدمها من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية".
واشارت الصحيفة الى "ارسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق اخلاها سابقا بعد إجلاء السكان الى مناطق آمنة عبر طريق اريحا اللاذقية".
واعلن تحالف قوى اسلامية يضم جبهة النصرة وحركة احرار الشام وكتائب اسلامية اخرى السبت سيطرته بالكامل على مدينة ادلب، بعد خوضه معارك ضد قوات النظام استمرت خمسة ايام واسفرت عن مقتل 170 عنصرا من الطرفين على الاقل، وفق حصيلة المرصد.
وباتت ادلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد مدينة الرقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في اذار 2013. وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية لاحقا من طرد مقاتلي المعارضة منها لتصبح ابرز معقل للتنظيم في سوريا.
وبدأت جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل الاسلامية ابرزها جبهة احرار الشام هجومها على مدينة ادلب الثلاثاء في اطار تحالف اسمته "جيش الفتح".
وروجت هذه الفصائل لانتصارها على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت جبهة النصرة على حسابها عبر "تويتر" صورا تظهر مقاتليها امام مبان ومقرات حكومية.
كما بثت الجبهة شريطا مصورا يظهر العثور على جثث معتقلين داخل سجن في ادلب.
وبحسب المرصد الاحد "عثر على جثامين 15 شخصا في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة ادلب"، ناقلا عن مقاتلين قولهم ان "المخابرات العسكرية اعدمتهم قبل طردها من المدينة".
واشاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالسيطرة على المدينة بعد اربع سنوات من النزاع الذي بدأ منتصف آذار بتظاهرات سلمية تحولت لاحقا الى نزاع دام.
وقال في بيان ان "تحرير مدينة ادلب يمثل انتصارا مهماً على طريق تحرير كامل التراب السوري".
ولم يسم الائتلاف الفصائل التي قال انها تمكنت من "تحرير كامل مدينة ادلب" لكنه اكد "ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين (...) وتحترم العهود والمواثيق الدولية".
ورأى محللون ان دور النصرة في ادلب وضع الائتلاف والفصائل "المعتدلة" في موقف صعب.
وقال الباحث الزائر في مركز بروكينغز الدوحة تشارلز ليستر ان "السيطرة على ادلب تشكل دفعا قويا للمعارضة السورية، لكنها تبرز مرة جديدة التقصير الفعلي للمعتدلين".
وقال ليستر "انطلاقا من توسع جبهة النصرة في ادلب في الاشهر التسعة الاخيرة، من غير المنطقي الاستنتاج بأن المدينة لن تصبح في نهاية المطاف عاصمة للنصرة ومعقلا لها".
وتسيطر جبهة النصرة على مناطق واسعة في محافظة ادلب بعد هجوم شنته في تشرين الثاني، وادى الى طرد عدد من الفصائل المعتدلة المدعومة من الغرب.
ويقول محللون ان الجبهة تخطط لانشاء "امارة" يكون الهدف منها منافسة دولة "الخلافة" التي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في نهاية حزيران، اقامتها في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
واسفر النزاع السوري خلال اربعة اعوام عن مقتل اكثر من 215 الف شخص، فيما نزح نصف السكان من جراء الحرب.
 
قوات النظام السوري «تعيد تموضعها» في إدلب.. والمعارضة تتخوف من الكيماوي
ترتيبات لضمان استمرار عمل الدوائر الرسمية في المدينة وتأمين رواتب الموظفين
الشرق الأوسط..زبيروت: كارولين عاكوم
تعمل قوات النظام السوري على «إعادة تموضعها» في محيط مدينة إدلب في شمال غربي سوريا بعد يومين على إعلان المعارضة سيطرتها على المدينة، فيما لا يزال أهالي إدلب غير قادرين على العودة إليها وسط تخوف من استهدافها بالكيماوي من قبل النظام، وفق ما قال مصدر في تنسيقية مدينة إدلب لـ«الشرق الأوسط».
وقال مصدر أمني سوري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعيد تموضع القوات في محيط مدينة إدلب بشكل مناسب من أجل مواجهة أفواج الإرهابيين المتدفقين عبر الحدود التركية إلى المنطقة ليكون الوضع أكثر ملاءمة لصد الهجوم».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «قوات النظام تعزز وجودها في معسكر المسطومة جنوب إدلب»، مشيرا إلى العثور على جثامين 15 شخصا في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب.
ونقلت صحيفة «الوطن» المحسوبة على النظام عن مصدر ميداني في إدلب، قوله إن «الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الإسلامية المتشددة في جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة، وأوقف تقدمها من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية».
وأشارت الصحيفة إلى «إرسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق أخلاها سابقا بعد إجلاء السكان إلى مناطق آمنة عبر طريق أريحا - اللاذقية».
من جهته، أكّد المصدر في تنسيقية إدلب أنّ الفصائل المعارضة التي استطاعت تحرير إدلب قادرة على مواجهة أي هجوم للنظام، مشيرا في الوقت عينه إلى أنّ التخوف من استهداف النظام بالقصف الجوي والكيماوي يحول لغاية الآن دون عودة الأهالي إلى منازلهم، مطالبا بفرض الحظر الجوي ومنطقة عازلة في إدلب. وأوضح أنّ قوات النظام كانت تحاصر الأهالي وتمنعهم الخروج من إدلب، لكن وعند بدء المعركة عمدت الفصائل المعارضة إلى تأمين خروجهم إلى القرى.
ونفى المصدر أن تكون السيطرة على الأرض في إدلب لفصيل دون آخر، مؤكدا أن غرفة العمليات واحدة وتعمل تحت قيادة موحدة تجمع بشكل أساسي بين «أحرار الشام» و«جند الأقصى» و«جبهة النصرة». مع العلم أنّ إدلب كانت قد تحولت منذ فترة إلى قبلة للنازحين من مناطق عدّة، وارتفع بذلك عدد سكانها من 300 ألف إلى 750 ألفا قبل بدء معركة التحرير.
وفيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أنّ النظام عمد إلى نقل الدوائر الرسمية من مدينة إدلب إلى جسر الشغور في اليوم الأول لبدء المعركة، وهو ما أكّده مصدر محلي في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، أكّد المصدر في تنسيقية إدلب أنّ الموظفين في الإدارات الرسمية سيستمرون في القيام بعملهم كالعادة وهناك ترتيبات يتم العمل عليها لدفع رواتبهم.
وفي هذا الإطار، أشار مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» إلى تخوف لدى موظفي الدولة من إجبارهم على الانتقال إلى جسر الشغور للعمل، وهو ما سيعرضهم للخطر، إضافة إلى تخوف من توقف النظام عن دفع رواتبهم، علما بأنه قبل ذلك كان موظفو الدوائر الرسمية في ريف إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة لا يزالون يحصلون على رواتبهم.
وكانت «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى سيطرت على المدينة بعد اشتباكات مع قوات النظام استمرت لخمسة أيام وأسفرت عن مقتل 170 عنصرا على الأقل من الطرفين، بينهم 96 مقاتلا سوريا في صفوف الكتائب الإسلامية، وفق المرصد.
وبسيطرتها على مدينة إدلب أصبحت جبهة النصرة تسيطر على معظم محافظة إدلب، باستثناء جسر الشغور وأريحا التي لا تزال، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكري وقواعد عسكرية أخرى، تحت أيدي قوات النظام.
ويوم أمس أعلن المرصد العثور «على جثامين 15 شخصا في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب»، ونقل عن مقاتلين قولهم إن «المخابرات العسكرية أعدمتهم قبل طردها من المدينة»، فيما قال مصدر في المدينة لـ«الشرق الأوسط» إنّ النظام عمد إلى إعدام شخصيات قيادية في المعارضة كانوا محتجزين لديه في إدلب، فيما عمدت الفصائل المعارضة إلى الإفراج عن نحو 200 معتقل كانوا لا يزالون محتجزين في السجون عند دخولها المدينة.
كذلك لفت المرصد إلى أن 5 مواطنين على الأقل بينهم أطفال قتلوا ليل الأحد، وأصيب آخرون بجراح جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة إدلب أمس، وتمكنت حركة أحرار الشام الإسلامية عقب سيطرتها على مبنى المخابرات العامة (أمن الدولة) في المدينة، من تحرير 53 معتقلا على الأقل، بينهم سيدتان.
وبثت «جبهة النصرة» شريطا مصورا على حسابها في موقع «تويتر» يظهر اكتشاف المقاتلين لجثامين المعتقلين في سجن في إدلب. وتظهر في الشريط المصور 9 جثامين على الأقل في إحدى الزنزانات المظلمة.
 
الكويت تستضيف غدًا مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري
نسبة تمويل نداءات الأمم المتحدة والصليب الأحمر في الربع الأول من 2015 فقط 9.8 %
لندن: «الشرق الأوسط»
تستضيف الكويت غدا الاثنين المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري، الذي تقيمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وبمشاركة أكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة بدعم العمل الخيري، بينما تساءلت منظمة أوكسفام إن كان المانحون سيواصل «خذلان السوريين».
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أمس أن المؤتمر الذي تستضيفه الكويت قبل يوم واحد من استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، سيكون برعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبالتعاون مع الأمم المتحدة، وسيبحث سبل تعزيز البرامج والمشاريع التي تساعد في إغاثة الشعب السوري إلى جانب تحسين مستوى الاستجابة الإنسانية وتعبئة الموارد لعام 2015.
ومن المنتظر أن يلقي رؤساء وممثلو الوفود كلمات يعلنون من خلالها مساهماتهم لدعم ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين، بغية توفير أماكن الإيواء والدواء والغذاء لهم، بالإضافة إلى كلمات يلقيها ممثلو منظمات دولية وجمعيات الهلال والصليب الأحمرين في دول الجوار لسوريا لإبراز حجم التعهدات المالية التي هم في أمسّ الحاجة إليها لتغطية احتياجات النازحين السوريين خلال الفترة المقبلة.
ويحظى المؤتمر بمشاركة وحضور عدد من أهم الشخصيات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بعمليات الإغاثة والتطوير، لبحث سبل تفعيل العمل الإنساني الإغاثي والتنموي وتنسيق البرامج المشتركة للتخفيف من معاناة الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، إضافة إلى تفعيل الشراكات في عملية تأمين الغذاء وتعزيز عمليات الاستجابة للكوارث.
وكانت الهيئة الخيرية الإسلامية قد نجحت خلال المؤتمرين السابقين في حشد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا (الأردن ولبنان وتركيا والعراق)، إضافة إلى المشردين داخل سوريا.
وبلغ حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في مؤتمرها الأول 183 مليون دولار بحجم إنفاق تجاوز 190 مليونا، أي بزيادة بلغت أكثر من 7 ملايين دولار، بينما بلغ إجمالي تعهداتها في المؤتمر الثاني 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الإغاثة، وأضافت إليه مبلغ 72 مليونا ليصل إجمالي ما أنفقته 348 مليونا.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول للدول المانحة الذي عقد في يناير (كانون الثاني) 2013 بلغت نحو 1.5 مليار دولار، منها 300 مليون دولار من الكويت، بينما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 إلى 4.‏2 مليار دولار، منها 500 مليون دولار من الكويت.
وتشير منظمة «أوكسفام» إلى أن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة في سوريا وخارجها يستمر بالارتفاع بشكل هائل، دون أن يجاريه التمويل للمساعدات. وتقول المنظمة في بيان أطلقته بمناسبة المؤتمر، إن هذه المعادلة يمكن أن تبدلها الدول الغنية المجتمعة في الكويت يوم الثلاثاء بتقديم مساهمات مالية لدعم الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية تفوق تعهدات السنة الفائتة. والتخلف عن ذلك سيكون له تبعات مدمرة على الملايين من المدنيين في سوريا ودول الجوار.
وتقدر الجهات العاملة في المجال الإنساني أنها بحاجة إلى 8.7 مليار دولار أميركي لمساعدة 18 مليون شخص في سوريا والبلدان المجاورة، أي ما يزيد بقليل على دولار واحد في اليوم للشخص. واحتسبت «أوكسفام» الحصة العادلة من التمويل لكل دولة مانحة بالاستناد إلى حجم اقتصادها. ووحدها المملكة المتحدة تعهدت بالتزام حصتها العادلة في عام 2015 مستبقة مؤتمر المانحين، بينما بلغت نسبة التمويل فقط 9.8 في المائة من إجمالي النداءات.
وكانت الهوة كبيرة بين المبالغ التي تم التعهد بها في المؤتمر السابق والحاجات على الأرض، ففي عام 2014 حصلت الجهات العاملة في المجال الإنساني على 62.5 في المائة فقط من مجمل المبلغ المطلوب لمساعدة المدنيين والمقدر بـ7.7 مليار دولار أميركي.
ويؤكد رئيس الاستجابة للأزمة السورية في منظمة «أوكسفام» آندي بايكر أنه «بعد مرور 5 أعوام على بدء الأزمة السورية شحّت النداءات الإنسانية إلى أن وصلت إلى أدنى حد ممكن. وفي ظل نقص تمويل المساعدات، سيضطر مزيد من الناس إلى اللجوء إلى طرق متطرفة للعيش كعمالة الأطفال والزواج المبكر».
واحتسبت «أوكسفام» بالاستناد إلى حجم اقتصاد أهم مانحي العالم أن نصف هذه الدول تقريبا لم يسهم بحصته العادلة في عام 2014، على سبيل المثال قدمت روسيا 7 في المائة من حصتها وأستراليا 28 في المائة واليابان 29 في المائة. في المقابل تخطت مساهمات بعض الدول حصتها العادلة، كالكويت التي بلغت نسبة تمويلها الـ1107 في المائة، والإمارات العربية المتحدة 391 في المائة، والنرويج 254 في المائة، والمملكة المتحدة 166 في المائة، وألمانيا 111 في المائة، والولايات المتحدة 97 في المائة.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,235,917

عدد الزوار: 6,941,587

المتواجدون الآن: 111