اخبار وتقارير...60 قتيلاً من المصلين الشيعة في هجوم «جند الله» على مسجد باكستاني..إجهاض محادثات سلام أوكرانية في مينسك وتكهنات بزيارة كيري موسكو قريباً

"الأمير الأقوى" محور انتقال السلطة في المملكة محمد بن نايف خلفية أمنية وعلاقات قوية مع الأميركيين....التدخل العسكري الغربي في العراق سيكون انتقائياً ..يصلون إلى تركيا برًا... وبلغاريا نقطة عبور للمتطرفين الاوروبيين إلى سوريا

تاريخ الإضافة السبت 31 كانون الثاني 2015 - 8:00 ص    عدد الزيارات 1904    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

التدخل العسكري الغربي في العراق سيكون انتقائياً
المستقبل...عبدالزهرة الركابي
لا يختلف أثنان على أن التواجد الغربي والأميركي في العراق ميدانياً، له أثر وتأثير في مجريات الحرب الدائرة ضد (داعش)، وأن التحالف الغربي بات مقتنعاً، أن أي تدخل بري في مجريات هذه الحرب، سيكون نوعياً وليس عمومياً، وذلك لحسابات تتعلق بظروف العراق السياسية والأمنية والإقليمية، وهي ظروف التداخل المعقدة والحاصلة في هذا البلد.

وأن أكثر الجبهات المرشحة للتدخل البري الغربي، ستكون من شمال وغرب الموصل أو محافظة نينوى، في حال بدأت معركة تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد، من واقع أن الجبهة الجنوبية ستكون من مهمة الميليشيات الشيعية التي تحمل أسم (الحشد الشعبي)، وبما أن قوات التحالف الغربي والأميركي على وجه التحديد، لا تريد التصادم أو حتى التنسيق مع هذه الميليشيات، فإن من الواضح أن محافظة نينوى ستكون الخاسرة حتى لو تم إنتزاعها من براثن (داعش)، وهذه الخسارة ستكون في وحدة أراضيها ونسيجها الديموغرافي، لا سيما وأن الأكراد سوف يستولون على نصف مساحتها الجغرافية، مثلما استولوا على مدينة كركوك من جراء تداعيات الحرب مع التنظيم الإرهابي.

وهناك محافظة أخري مرشحة للتدخل البري الغربي، وهي محافظة الأنبار التي لا يمكن للميليشيات الشيعية التواجد والقتال في أراضيها لحسابات وحساسيات مذهبية وطائفية، خصوصاً في ظل انقسام عشائر الأنبار بين مؤيد ورافض لتواجد هذه الميليشيات في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية الكاسحة.

فالقوات الأميركية المتواجدة في هذه المحافظة بصفة (المستشارين)، أخذت على عاتقها تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل من عشائر محافظة الأنبار في قاعدتي عين الأسد والحبانية، كما أن هناك وفداً من عشائر الأنبار يتواجد في واشنطن حالياً، بغرض الحصول على الدعم والسلاح لمحاربة (داعش)، وربما مفاتحة المسؤولين الأميركيين بشأن دعمهم لإنشاء (إقليم سني) في المنطقة الغربية من العراق، علماً أن هناك بعضاً من السياسيين في البصرة جنوب العراق، ينشط في الوقت الحاضر لإنشاء (إقليم البصرة)، منطلقين من دوافع أن نفط البصرة هو من يموّل الميزانية المالية العراقية.

وبالتالي فإن هذه المحافظة، حسبما يقول هؤلاء، لها الحق في التصرف والاستفادة من مواردها، أسوة بالكيان الكردي في شمال العراق، بيد أن مثل هذه الدعوات تأتي في وقت، يشهد فيه العراق أوضاعاً صعبة سواء أكانت أمنية أم اقتصادية، بل أن الوقت الراهن يشهد أخطر أزمة اقتصادية يمر بها العراق منذ العام 2003، وهو بداية الاحتلال الأميركي، وخصوصاً بعدما وصل سعر بيع برميل النفط الى 48 دولاراً، من واقع أن الميزانية المالية العراقية للعام الحالي 2015، اعتمدت على سعر سابق لبيع البرميل من النفط وبحدود 60 دولاراً، الأمر الذي جعل المعنيين يقترحون حلولاً (فنطازية) إذا صح التعبير، من أجل معالجة العجز الكبير الذي يعتريها، ومن هذه الحلول هو (التقسيط الشهري)، أي اعتماد الإنفاق من هذه الميزانية على ما يحصل عليه العراق من واردات النفط شهرياً!

ومع كل ما تقدم، يتضح أن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، وأمام كل المعضلات الماثلة أمامها، بدت عاجزة عن معالجة الأوضاع المتردية في العراق، حتى أن رئيس الوزراء العراقي أكثر من السفر في جولات إقليمية وأوروبية على الرغم من تسلمه منصبه منذ أشهر خلت، في حين أن الأوضاع تتدهور من سيئ الى أسوأ، ومن هذا الوضع السيئ والمتردي، فقد تعاظم أمر الميليشيات الشيعية التي تأتمر بأوامر من طهران ويقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي أفادت أنباء مؤكدة عن تعرضه الى إصابة خطيرة في منطقة الهاشمية في ضواحي مدينة سامراء، عندما تعرض موكبه الى هجوم انتحاري، حيث ذكرت هذه الأنباء أن سليماني أصيب في المعارك التي جرت في سامراء، وأنه نقل على الفور إلى بغداد، ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر علاجه في العراق.

ونقلاً عن مصادر الميليشيات التي تقاتل تحت أمرته، فإن إصابة سليماني كانت بليغة من إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لهذه الميليشيات أو ما يُسمى (الحشد الشعبي) في منطقة الهاشمية إحدى ضواحي مدينة سامراء، حيث نقل على الفور لتلقي العلاج، وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء، غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، مما دفع إيران إلى استبداله، إلا أن هذه المصادر امتنعت عن الإفصاح عن بديله.

يذكر أن واشنطن قد صنفت قوات فيلق القدس التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، قوةً داعمةً (للإرهاب)، إلاّ أن سليماني كان ظاهراً للعلن في القتال الدائر في العراق منذ أشهر وأمام أنظار القوات الحكومية.

وسبق أن تحدثت مصادر عراقية عن أربع مواجهات مباشرة جرت بين مسلحي تنظيم (داعش) والحرس الثوري الإيراني في سامراء، وسط أنباء تتحدث عن وجود ما يقارب من خمسة آلاف مقاتل تابعين للحرس الثوري الإيراني يقاتلون إلى جانب ما تبقى من الجيش العراقي.

وعليه، سيكون التدخل البري الغربي والأميركي إذا ما حصل، نوعياً وانتقائياً، وأن أهم جبهاته، سيكون من الجبهة الكردية الشمالية بمعية الميليشيات الكردية (البيش مركه)، وهي جبهة شمال الموصل وسهل نينوى، وكذلك في المنطقة الغربية المحاذية للحدود السورية والأردنية، بما في ذلك مدن ومناطق محافظة الأنبار التي تخضع لسيطرة (داعش)، وأن مثل هذا التدخل لن يحصل في محافظتي صلاح الدين وديالى المجاورتين للحدود الشرقية الممتدة لإيران، نظراً لتواجد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في جبهاتها القتالية، وهذا الأمر يشمل أيضاً مناطق جنوب مدينة كركوك، التي هي عبارة عن بلدات تركمانية شيعية.
 
60 قتيلاً من المصلين الشيعة في هجوم «جند الله» على مسجد باكستاني
الحياة...إسلام آباد - جمال اسماعيل
كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قتِل 60 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 40 آخرين في باكستان امس، بتفجير شنته جماعة «جند الله» واستهدف مصلين شيعة في مسجد في مدينة شيكاربور شمال مدينة كراتشي (جنوب).
وأفادت مصادر أمنية بأن انتحارياً فجر حزاماً ناسفاً داخل المسجد وقت صلاة الجمعة، ما يشير الى تصاعد العنف الطائفي بعد أقل من اسبوع على إعدام السلطات أحد مؤسسي تنظيم «عسكر جنقوي» الذي يقف وراء اعمال عنف كثيرة ضد الشيعة شملت اغتيال عدد من رموزهم.
وشكل الهجوم مؤشراً الى فشل الأجهزة في احباط هذا النوع من الاعتداءات الذي اسفر عن سقوط 800 ضحية في السنتين الماضيتين، وذلك على رغم تشديد قوانين الإرهاب أخيراً وإحالة منفذي الهجمات الى محاكم عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جماعة «جند الله» المنشقة عن حركة «طالبان باكستان» والمتحالفة مع تنظيم «داعش»، تبنيها التفجير. وقال الناطق باسم الجماعة فهد مروة: «استهدفنا تجمعاً لإعدائنا الشيعة».
وأتى التفجير غداة إعلان رئيس الوزراء نواز شريف في مؤتمر صحافي في كراتشي أن العملية الأمنية التي بدأها الجيش مع الشرطة وقوات الدرك منذ أكثر من سنة، جعلت كراتشي وعموم إقليم السند أكثر أمناً واستقراراً.
وكانت جماعات طائفية مسلحة هددت بالانتقام من عمليات اعدام محكومين بالإرهاب، بدأتها الحكومة نهاية الشهر الماضي اثر الهجوم الدموي الذي استهدف مدرسة في بيشاور، وأسفر عن حوالى 150 قتيلاً.
وتزامن الهجوم امس، مع سعي شريف في كراتشي الى إقناع «حركة المهاجرين القومية» بعدم التصعيد، اثر اتهامها الحكومة بالتقاعس عن وضع حد للعنف بعد اغتيال احد اعضائها الخميس.
على صعيد آخر، تبنت حركة «طالبان» الأفغانية هجوماً في مطار كابول ليل الخميس - الجمعة، اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين اميركيين يعملون لحساب «البنتاغون» وأفغاني. وأشارت تقارير الى ان الهجوم نفذه «متمرد من الداخل»، في اشارة الى جندي افغاني متواطىء مع الحركة.
وأوضح المقدم جاستن هادلي، الناطق باسم «الدعم الثابت»، وهو اسم المهمة الجديدة للحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان بعد انسحاب قواتها القتالية نهاية الشهر الماضي، ان القتلى الأميركيين الثلاثة شاركوا في برنامج تدريب لسلاح الجو الأفغاني، علماً ان قسماً من مطار كابول الذي يخضع لحراسة مشددة، مخصص لرحلات تجارية والآخر لقوات الحلف.
تزامن ذلك مع رفض البيت الأبيض اعتبار حركة «طالبان» الأفغانية تنظيماً «ارهابياً» بخلاف «القاعدة»، ما أغضب الجمهوريين الذين اتهموا الرئيس باراك أوباما بأنه «فقد الإحساس بالواقع».
ورداً على سؤال عن ظروف صفقة التبادل بين الولايات المتحدة و»طالبان» العام الماضي، والتي شملت اطلاق الحركة الأفغانية الجندي الأميركي بو بيرغدال في مقابل 5 من قادة الحركة، تحاشى الناطق باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست وصف «الطالبانيين بأنهم ارهابيين»، وقال: «لديهم تكتيكات تقترب من الإرهاب ويشنون هجمات ارهابية في محاولة لفرض افكارهم»، مذكرا بأن واشنطن لم تتفاوض مع الحركة مباشرة في صفقة التبادل
 
يصلون إلى تركيا برًا... وبلغاريا نقطة عبور للمتطرفين الاوروبيين إلى سوريا
إيلاف...أ. ف. ب.
على غرار فرتز-جولي يواكين احد اصدقاء الاخوين كواشي الذي تم ترحيله الى فرنسا الخميس، يحاول مئات الاوروبيين من الراغبين في القتال التوجه الى سوريا من خلال بلغاريا وغالبا عبر البر، ما يجعل رصدهم اكثر صعوبة.
باريس: صرح احد عناصر اجهزة مكافحة الارهاب في فرنسا ان "هذه الطريق باتت مقصودة اكثر نظرا للمراقبة الدائمة للواصلين الى مطار اسطنبول وبما ان المرور من بلغاريا الى تركيا امرا سهلا نسبيا".
 وكان وزير الداخلية البلغاري فيسلين فوتشكوف اكد قبل بضعة ايام ان "مئات الرعايا" الاوروبيين يمرون عبر بلاده في طريقهم الى (الجهاد).
 واوقفت الجمارك في بلغاريا في الاول من كانون الثاني/يناير يواكين (28 عاما) بينما كان يحاول عبور الحدود على متن حافلة. وقد اشتبهت زوجته بانه خطف ابنهما البالغ ثلاث سنوات لياخذه الى مناطق تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
 وكان بصحبته ابنه ومتطرف سابق صدرت بحقه احكام. وبسبب عدم وجود مذكرة توقيف، تركت السلطات البلغارية (الجهادي) يعبر الى تركيا حيث اوقف في اليوم التالي على الحدود مع سوريا.
 وابلغت فرنسا بلغاريا، وهي ايضا في الاتحاد الاوروبي، ان يواكين المطلوب بتهمة خطف طفل يعرف الاخوين كواشي منفذا الاعتداءات الدامية في باريس في 7 كانون الثاني/يناير منذ زمن.
 ويواكين ليس الفرنسي الاول الذي يتم توقيفه في ظروف مشابهة.
 وفي فترة عيد الميلاد 2012، اوقف فلافيان مورو الذي اعتنق الاسلام وانتقل الى التطرف داخل السجن، داخل بلدة حدودية برفقة احد المهربين. وكان فشل مرات عدة في التوجه الى تركيا من فرنسا جوا قبل ان يقرر اخفاء اثره من خلال ركوب الرحلات من فرانكفورت الى فيينا ومن فيينا الى صوفيا.
 ومنذ ذلك الحين، ادى تعزيز مراقبة المطارات التركية الطريق الجوية الى شعور (الجهاديين) بامان اقل من السابق ، بحسب مصادر عدة لوكالة فرانس برس. واكد دبلوماسي اوروبي في تركيا "في المقابل، لا يزال الدخول الى تركيا برا وبحرا امرا سهلا".
 وبعد هؤلاء المسافرين السريين يصلون الى بلغاريا بعد ان ركبوا حافلة من النمسا الى المجر ومنها الى صوفيا، لاخفاء اثارهم في كل مرحلة، حسبما اوضح تسفيتان تسيتانوف، وزير الداخلية البلغاري السابق.
 ويشيد الخبير الفرنسي في مكافحة الارهاب بالتعاون "التام" مع بلغاريا "الذي يتوافق مع المعايير الاوروبية"، ازاء مثل هذا التحدي.
 لكن في صوفيا، فان الراغبين في (الجهاد) وبصفتهم مواطنين اوروبيين، يمكنهم التحرك بسهولة داخل البلاد ما لم يتم لفت الانتباه اليهم.
 واوصى جيل دو كيرشوف منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي باقامة "اجراءات مراقبة تلقائية" بعد زيارة الى صوفيا في التاسع من كانون الثاني/يناير.
 وفي غضون ثلاثة اسابيع، استضافت هذه العاصمة التي نادرا ما تشهد تحركات دبلوماسية كبيرة، وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره البريطاني فيليب هاموند والامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولنبورغ.
 ومنذ بضعة اشهر، يتم تفتيش الحافلات التي تربط بين العاصمة البلغارية واسطنبول (ثماني ساعات برا) عند المعبر الرئيسي في كابيتان-اندريفو، بحسب مسؤول من شركة مترو، ابرز مشغلي الخط.
 كما تتم ايضا مقارنة بطاقات هوية كل الركاب مع قواعد البيانات لمجموعة شينغن.
 الا ان فوتشكوف اعتبر ان الشرطة في بلغاريا لا يمكنها توقيف مشتبه بهم الا اذا تم تبيلغها من قبل دول المنشا وهو نادرا ما يحصل، وطالب ب"تبادل اكثر جدية للمعلومات".
 وفي اسطنبول ايضا، ذكر مصدر حكومي الاوروبيين باماكن الاخفاق لديهم قائلا "هناك مشاكل خطرة لجهة تقاسم المعلومات بين الدول الاوروبية". واكد ان رصد (الجهاديين) سيكون افضل في دول المنشا منها في دول العبور".
 
إجهاض محادثات سلام أوكرانية في مينسك وتكهنات بزيارة كيري موسكو قريباً
الحياة...مينسك، كييف، موسكو – رويترز، أ ف ب -
أعلن انفصاليو شرق أوكرانيا الموالون لروسيا إلغاء جولة من محادثات السلام مع الحكومة كانت مقررة في مينسك عاصمة بيلاروسيا أمس، متهمين كييف بالتهرّب من الحوار.
وقال موفد الانفصاليين دنيس بوشيلين في مينسك ان «وزارة خارجية بيلاروسيا أكدت ان (ممثلي) كييف لن يأتوا، واُلغيت المفاوضات». وحمّل حكومة كييف مسؤولية «التهرّب من الحوار»، مشيراً الى أن المتمردين مستعدون لاستئناف «هجومهم» والسيطرة على مدينتَي دونيتسك ولوغانسك الرئيستين في شرق أوكرانيا، في حال استئناف القتال مع القوات الحكومية.
لكن ناطقاً باسم خارجية بيلاروسيا نفى أن تكون أصدرت بياناً في شأن الغاء المفاوضات، علماً أن كييف تصرّ على التفاوض مباشرة مع قادة المدينتين اللتين اعلنتا انفصالهما، في حضور موفد روسي وممثل عن منظمة الامن والتعاون في أوروبا. لكن «رئيسَي» المدينتين ألكسندر زاخارتشنكو وايغور بلوتنيتسكي اللذين كانا من موقّعي اتفاقات مينسك في ايلول (سبتمبر) الماضي، لم يتوجّها الى مينسك.
في غضون ذلك، قُتل 12 شخصاً خلال معارك بين الجيش والانفصاليين. وأعلن الجيش مقتل 5 من افراده وجرح 23، متهماً المتمردين بإطلاق قذيفة على المركز الثقافي في دونيتسك حيث كانت تُسلّم مساعدات انسانية، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص. واعتبر أن الانفصاليين ارتكبوا «عملاً ارهابياً مقيتاً»، محاولين تقويض اجتماع «مجموعة الاتصال» في مينسك.
وأعلن مسؤول أمني اوكراني اعتقال صحافيتين روسيتين تعملان لحساب شبكة تلفزة روسية الموالية للكرملين، مشيراً الى أنهما ستُطردان.
في باريس، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البولندي إيوا كوباز عن «انزعاج شديد مما يحدث في شرق أوكرانيا»، وحضا روسيا على وقف دعمها الانفصاليين كما طالبا بوقف فوري للنار.
في المقابل، انتقدت الخارجية الروسية قرار الاتحاد الاوروبي تشديد العقوبات على موسكو، معتبرة أن «الوقت حان لأن يفكّر الاتحاد جدياً في شأن عدم جدوى مسألة العقوبات التي لا تؤدي سوى الى ايذاء الشعب واقتصادات دولنا». وأعربت عن «خيبة أمل»، مضيفة ان «قراءة بروكسيل الاحادية لما يجري في نزاع اوكرانيا، يحرمها حق التصرف وسيطاً غير متحيّز».
أما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فتعهد «تعزيز جنودنا وقواتنا في المناطق الاستراتيجية»، بما يناسب الوضع «العسكري السياسي» في البلاد. وتابع أن «المهمة التي حددها الرئيس (فلاديمير بوتين) بمنع أي تفوّق عسكري على روسيا، ستُنفذ بلا قيد ولا شرط».
الى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر ديبلوماسي إن موسكو وواشنطن تبحثان «منذ اسابيع» في زيارة محتملة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لروسيا، لمناقشة الأزمة الأوكرانية. ورجّح أن تتمّ الزيارة خلال «أيام أو أسابيع»، علماً انها ستكون الأولى لكيري الى موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
وأوردت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن الوزير الأميركي سيزور موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، في 4 و5 شباط (فبراير) المقبل.
 

 

"الأمير الأقوى" محور انتقال السلطة في المملكة محمد بن نايف خلفية أمنية وعلاقات قوية مع الأميركيين
النهار...موناليزا فريحة
بعد تعيينه وليا لولي العهد، شكل تكليف محمد بن نايف رئاسة مجلس الشؤون السياسية والامنية" في السعودية، خطوة اضافية في اتجاه رسم مستقبل هذا الامير البالغ من العمر 55 سنة، مكرسة اياه واحدا من اكثر أبناء جيله نفوذا في أسرة آل سعود واحدى الشخصيات المرشحة لاعتلاء عرش المملكة.
في غمرة ترتيبات انتقال السلطة في السعودية، ووسط زحمة أمراء يتركون مناصبهم وآخرين يستعدون للحكم، تتجه الانظار خصوصا الى "النجم الصاعد" كما سمته صحيفة "الواشنطن بوست" محمد بن نايف الذي صار أول أحفاد عبد العزيز آل سعود في تسلسل تولي السلطة بعد تعيينه وليا لولي العهد، مدشنا صعود الجيل الثاني الى الحكم، واكتسب هذا التعيين زخما اضافيا مع تسليمه ادارة "مجلس الشؤون السياسية والأمنية" الذي حل محل مجالس عدة، الامر الذ قد يجعله عمليا مرجعية اولى في السياسة والأمن راهنا ويؤذن بتسليمه ادارة البلاد مستقبلا، وعين خالد بن علي الحميدان المقرب منه والذي كان مسؤولا في وزارة الداخلية، رئيسا للمخابرات السعودية خلفا للأمير بندر بن عبد العزيز.
بقدر ما استحوذ ترتيب البيت السعودي على اهتمام صانعي السياسة في العالم، شكل الصعود السريع للأمير نايف محور انتباه خبراء ومحللين، لا لكونه يعكس رؤية القيادة السعودية لمستقبل الحكم في المملكة فحسب، وانما ايضا رؤيتها لمستقبل المنطقة ككل نظرا الى الخلفية الامنية لهذا الرجل وعلاقاته الوثيقة مع واشنطن على صعيد مكافحة الارهاب.
ليس محمد بن نايف جديدا على الحكم في أي حال. هو الابن الثاني للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز ووزير الداخلية القوي منذ الخامس من تشرين الثاني 2012. وقبل ذلك كان مساعدا لوزير الداخلية لشؤون الامن. وتنقل صحف غربية عن عارفيه أنه ذكي ويتميز بعمله الدؤوب ونزاهته. ويروي مصطفى العاني من "مركز أبحاث الخليج" أنه عند وفاة الملك عبدالله، لم يكن وزير الداخلية في الرياض يناور من أجل الحصول على منصب، وإنما كان في لندن يشارك في مؤتمر عن الارهاب المضاد.
برنارد هايكل، البروفسور في جامعة برنستون يجري دراسات عن السعودية يقول إن محمد بن نايف هو "الامير الاقوى... إنه الرجل الاقوى في النظام... إنه المحور". ويصفه السفير الاميركي السابق في الرياض جيمس ب. سميث الذي عمل معه عن كثب، بأنه "الشخص الاكثر مثابرة على العمل الذي التقيته في كل الحكومات".
ويروى صحافيون أنه سئل مرة لماذا يطيل السهر ويعمل في الليل، فأجاب بأنه "الوقت الذي يخرج فيه الاشرار".
وخلافا للملك سلمان وسلفه الملك عبدالله اللذين درسا في الديوان الملكي، تعلم الامير محمد في الغرب وحصل على اجازة في العلوم السياسية من كلية "لويس وكلارك" في بورتلاند بولاية أوريغون الاميركية. وعلى رغم الاعتقاد أنه يؤيد الانفتاح في شؤون التعليم والمرأة، ليست له مواقف علنية في مسائل اجتماعية.
العدو اللدود لـ"القاعدة"
عمليا، منذ كان محمد بن نايف نائبا لوالده في وزارة الداخلية، اضطلع بدور بارز في صد المملكة تنظيم "القاعدة" والناشطين الاسلاميين الآخرين خلال العقد الماضي ودأب على اطلاق برنامج للمناصحة يخضع له من يسلم نفسه من المطلوبين الى الامن السعودي، في قضايا الارهاب والخروج على القانون. وساهم في القضاء على خلايا الارهاب التي استهدفت السعودية في سلسلة هجمات بدأت منذ 2003، ونسج علاقات قوية مع الاميركيين.
وتصف برقيات نشرها موقع "ويكيليكس" محمد بن نايف بأنه مندفع شخصيا لمحاربة الناشطين الاسلاميين بالتعاون الوثيق مع واشنطن. وينقل عنه المندوب الاميركي السابق لدى الامم المتحدة ريتشارد هولبروك عام 2008 أن "الارهابيين سرقوا أغلى ما عندنا... أخذوا ايماننا وأولادنا واستخدموهم لمهاجمتنا".
ويقول الباحث في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الاسلامية في الرياض عوض البادي: "قاد محمد بن نايف الحرب ضد الارهاب، وانجازاته في هذا المجال ملموسة"، مشيراً الى أنه قضى على موجة هجمات لـ"القاعدة" في المملكة.
أصدقاء أميركيون
ونسبت صحيفة "النيويورك تايمس" الى مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية اعترافهم بفضله في تطوير مقاربة مميزة لمكافحة تعبئة الارهابيين في المملكة.
وخلال عمله في الملف الامني، أبرز الامير حرصه على التعاون مع الولايات المتحدة. فعام 2009، وصف وكالات الاستخبارات وانفاذ القانون في السعودية والولايات المتحدة بأنها "فريق واحد"، وصرح علنا بأنه طلب من الملك عبدالله الاذن بفتح "قناة أمنية" خاصة لتبادل المعلومات مع واشنطن، بغض النظر عن المد والجزر في العلاقات الثنائية.
هذه المواقف أكسبته أصدقاء جددا في الولايات المتحدة. وعندما زار واشنطن في كانون الاول الماضي، التقى مسؤولين اميركيين كبارا بينهم الرئيس باراك أوباما ونائبه جوزف بايدن ووزير الخارجية جون كيري.
محاولات اغتيال
والحملة الامنية التي شنها الامير نايف على "الفئة الضالة" كما تسميهم السعودية، شملت ايضا المعارضين السياسيين، وتحول الوزير نفسه هدفا لمحاولات اغتيال عدة. وعام 2009 اوصل شاب سعودي ذو علاقات مع تنظيم "القاعدة" رسالة الى محمد بن نايف مفادها انه يرغب في الاستسلام. فأرسل له طائرته الخاصة لتحضره الى منزل الملك في جدة. وما ان وصل الشاب الى مسيرة خطوات من الامير حتى فجر قنبلة كان يحملها في جسمه، فتناثر الشاب السعودي أشلاء، وأصيب محمد بن نايف بجروح بسيطة، بعدما كان نجا من ثلاث محاولات اغتيال اخرى.
أما حملته على المعارضين والناشطين في مجال حقوق الانسان، فلم تعفه من الانتقادات الحادة.
السياسة الخارجية
ويأتي صعود الامير محمد وسط توتر في العلاقات الاميركية – السعودية. ومع أن هذا الرجل يحظى بثقة البيت الابيض في مجال الارهاب المضاد، يستبعد أن تنسحب هذه الثقة على علاقة الجانبين في موضوع المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، ولا في شأن الاشارات الصادرة من واشنطن عن احتمالات التعايش مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
وفي أي حال، تنسب "الواشنطن بوست" الى مسؤول اميركي ان محمد بن نايف "يملك حسا براغماتيا عاليا كما أنه ليس شخصا ايديولوجيا، وهو ما يقدره المسؤولون الاميركيون"، خصوصا انه يولي الخطر الارهابي أهمية قصوى، ويبحث دائما عن طرق عملية للتعامل معه. أما في ما يتعلق بما يجري في المنطقة، فهو "يحاول ن يعمل معنا مع التركيز على مواجهة الاخطار نفسها التي نراها... فأصبح شريكا بناء للولايات المتحدة".
وجاء في تقرير لمعهد "كارنيغي – الشرق الاوسط" ان الملك عبدالله كان كلف محمد بن نايف ادارة الملف السوري في 2014 بعد فشل الاستراتيجية السعودية في سوريا والتي كان يتولاها قبل ذلك بندر بن سلطان، معتبرا دوره السياسي بالاضافة الى شعبيته لدى العديد من القبائل سببا مؤثرا في اختياره وليا لولي العهد.
ومن منصبه في وزارة الداخلية، اضطلع بدور بارز في كل الملفات الدولية الحساسة للسعودية، بما فيها البحرين وقطر والعراق واليمن، الى الملف الفلسطيني.

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,145,642

عدد الزوار: 6,756,967

المتواجدون الآن: 117