سلسلة هجمات لمسلحي «داعش» على مناطق مختلفة في الأنبار...البرلمان العراقي يقر الموازنة الاتحادية بعجز 23 مليون دولار

«داعش» يشن هجومًا على كركوك وذراع دجلة.. ويمشط بغداد بالهاونات والمفخخات

تاريخ الإضافة الأحد 1 شباط 2015 - 7:52 ص    عدد الزيارات 2452    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يشن هجومًا على كركوك وذراع دجلة.. ويمشط بغداد بالهاونات والمفخخات
مقتل ضابط كبير في قوات البيشمركة.. وعشرات الضحايا في انفجار وسط العاصمة
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
في الوقت الذي أعلنت فيه القيادات العسكرية الكردية في كركوك عن إحباط الهجوم الذي قام به تنظيم داعش على كركوك ومن عدة محاور فإنه وطبقا للمصادر الرسمية العراقية فإن الاشتباكات التي تدور بين القوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي من جهة ومسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى في مناطق الكرمة التابعة لذراع دجلة وقضاء أبو غريب مستمرة لا سيما بعدما جرى تعزيز القوات الأمنية هناك.
وطبقا لشهود عيان في كل من مدينتي كركوك والحويجة التي تقع على مسافة 65 كلم جنوب غربي كركوك فإن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على كركوك بدأ منذ منتصف ليلة أول من أمس. وقال المواطن فراس العبيدي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة الحويجة إن «سكان المدينة أدركوا أن أمرا ما قد حصل بسبب أن جوامع القضاء بدأت بالتكبير منذ منتصف الليل مع انتشار كثيف للمسلحين داخل الشوارع والأزقة إلى أن تبين لنا أن تنظيم داعش يسيطر على تلك الجوامع وأن هناك هجوما واسعا من قبلهم على كركوك».
وردا على سؤال بشأن ما أعلنه مصدر في مستشفى الحويجة لوسائل الإعلام بوصول نحو 243 عنصرا من تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح خلال المواجهات التي حدثت مع قوات البيشمركة جنوبي محافظة كركوك أمس، قال العبيدي إن «هذه المعلومات غير دقيقة لأن ما وصل إلى مستشفى الحويجة أعداد قليلة من الجرحى وعلى حد علمي لا يوجد من بينهم قتلى أو مصابون بجروح خطيرة».
وفي مدينة كركوك قال المواطن سنان الجبوري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «الهجوم على مدينة كركوك وقع منذ فجر أمس وإنه شمل عدة مناطق من محاور عدة لكن الحياة تبدو طبيعية داخل المدينة وحتى أطرافها لا سيما أن قوات البيشمركة تمكنت بعد قتال شرس من إحباط الهجمات».
وقال ضابط برتبة عميد في شرطة كركوك إن «تنظيم داعش شن بعد منتصف ليل الخميس الجمعة هجوما عنيفا على مناطق انتشار للبيشمركة في مناطق تل الورد ومريم بيك والخالد الواقعة جنوب وغرب محافظة كركوك»، مؤكدا «تواصل الاشتباكات». وأضاف: «قتل 6 بينهم ضابط برتبة عميد (شيركو فاتح رؤوف) وأصيب 46 من عناصر البيشمركة خلال الاشتباكات». وأكد طبيب في مستشفى كركوك حصيلة الضحايا.
وذكر الضابط في الشرطة أن طائرات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شاركت عبر تنفيذ ضربات متلاحقة أدت إلى حرق وتدمير عدد كبير من آليات المتطرفين.
وأكد أن «الاشتباكات تدور حاليا على بعد نحو كيلومتر واحد عن موقع شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال» الواقعة على بعد نحو 16 كيلومترا غرب مدينة كركوك.
وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة قرب مقار أمنية أعقبها قتل انتحاريين وسط مدينة كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة كركوك إن «هجوما بسيارة مفخخة وقع قرب مقرات أمنية وسط مدينة كركوك أدى إلى إصابة 5 بينهم 3 من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح».
وأضاف: «بعد ذلك حاول انتحاريان السيطرة على مبنى فندق (قصر كركوك) بهدف استهداف المقرات القريبة لكن قواتنا تمكنت من قتلهما داخل المبنى». وفرضت قوات الأمن في مدينة كركوك حظر تجول مفتوحا بدأ في العاشرة صباحا (07.00 تغ) على كل المركبات في كركوك بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية، وفقا لمراسل الصحافة الفرنسية.
وفي سياق متصل وطبقا لما كشفه الخبير الأمني المتخصص بشؤون الجماعات أمسلحة الدكتور هشام الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» فإن «الهجمات التي وقعت أمس سواء في كركوك أو منطقة ذراع دجلة إنما هي جزء من خطة عسكرية يعد لها تنظيم داعش منذ مدة لا سيما بعد الخسائر التي مني بها في عدة جبهات في القتال لا سيما في ديالى وتكريت». وأضاف الهاشمي أن «تنظيم داعش بدأ بتحشيد ما يسميه هو قوات النخبة من المقاتلين العرب والأجانب بهدف الهجوم على منطقتين هما كركوك وشمال بغداد حيث حشد نحو 1600 إلى 2000 مقاتل للهجوم على كركوك بينما حشد نحو 3000 مقاتل للهجوم على شمال بغداد»، مبينا أن «الهجومين اللذين وقعا أمس في كل من كركوك وذراع دجلة هما ليسا الهجوم المرتقب الكبير حيث إن عدد المقاتلين الذين زج بهم تنظيم داعش في الهجوم على كركوك لا يزيد على 200 مقاتل بينما عدد من حشده للهجوم على شمال بغداد أقل بكثير من ذلك»، مشددا على أن «هذين الهجومين هما بمثابة بروفة أولية للهجوم المتوقع شنه منتصف فبراير (شباط) المقبل وهو ما يستدعي من الأجهزة الأمنية اتخاذ الخطط اللازمة لذلك».
وكان تنظيم داعش قد شن عدة هجمات انتحارية في كل من سامراء وبغداد أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين. ففي بغداد استيقظ سكان العاصمة على عدة هجمات بقذائف الهاون استهدفت منطقتي الشعلة ذات الغالبية الشيعية والغزالية ذات الغالبية السنية شمال غربي بغداد.
وفي منطقة الباب الشرقي وهي قلب العاصمة العراقية تم استهداف سوق لبيع الملابس العسكرية بعبوة ناسفة أعقبها حزام ناسف الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 44 شخصا وجرح 73 آخرين.
سياسيا أدان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري هجمات كركوك. وقال الجبوري في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «رئيس البرلمان وصف تلك الاعتداءات بأنها محاولة يائسة لتقويض الأمن والسلم الاجتماعي الذي تشهده كركوك، وإنها تأتي للتغطية على الهزائم المتتالية التي لحقت بعصابات داعش الإرهابية». وأضاف البيان أن «الجبوري أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ كركوك وعدد من المسؤولين في المحافظة للاطمئنان على الوضع في المدينة»، مؤكدا «تضامن المجلس التام ووقوفه إلى جانب الإدارة المحلية والقوات الأمنية المدافعة عن المدينة».
 
سلسلة هجمات لمسلحي «داعش» على مناطق مختلفة في الأنبار
صنفته الأجهزة الأمنية بأنه «الأعنف» من قبل التنظيم الإرهابي
الشرق الأوسط..الأنبار: مناف العبيدي
أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي عن مقتل 4 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، حاولوا الهجوم على تجمعات قوات الجيش والشرطة خلال عمليات تطهير منطقة السجارية شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار ومناطق أخرى واسعة من سيطرة مسلحي تنظيم داعش.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية، خلال معارك تطهير منطقة السجارية شرقي الرمادي، تمكنت من قتل 4 انتحاريين من مسلحي تنظيم داعش يرتدون أحزمة ناسفة، حاولوا الهجوم على مناطق تجمع القوات الأمنية هناك».
وأضاف المحمدي أن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة تمكنت من التقدم إلى مواقع مهمة داخل منطقة السجارية وتطهير المنازل والقرى الزراعية بمساحات واسعة كانت تحت سيطرة التنظيم».
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»، بأن «معارك عنيفة جدا تدور في الوقت الراهن بعد أن شن مسلحو تنظيم داعش هجوما كبيرا على كافة قطعات الجيش الموجودة حول مدينة الفلوجة. وأن مسلحي التنظيم تمكنوا من الاستيلاء على عدد من العجلات (نوع همر) في منطقة الهيتاوين جنوب (10كم شرق الفلوجة)».
وأشار المصادر أن مسلحي داعش شنوا هجوما كبيرا على بناية جامعة الفلوجة التي هي قيد الإنشاء والمحاذية للطريق الدولي السريع الذي يربط العاصمة بغداد بمناطق محافظة الأنبار. وأضاف أيضا أن مسلحي داعش شنوا هجوما على منطقة معمل إسمنت الفلوجة التي تتخذ منها قوات الجيش والحشد الشعبي مقرا لها، الذي يربط بين قضائي الفلوجة والكرمة في منطقة الشهابي14 كم شرق الفلوجة.
كما دارت اشتباكات ومعارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي داعش في الصقلاوية شمال الفلوجة بالقرب من الجسر الياباني على الطريق الدولي السريع.
ويعد هذا الهجوم هو الأعنف من قبل تنظيم داعش منذ أحداث السجر والصقلاوية التي راح ضحيتها نحو أكثر من 400 جندي عراقي.
بينما أكد شهود عيان أن هناك هجوما كبيرا شنه مسلحو تنظيم داعش على قطعات الجيش العراقي الموجودة في منطقة الفلاحات الواقعة غرب الفلوجة دون الإشارة إلى تفاصيل الهجوم.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد تمكنت من قتل انتحاري وتفجر آلية شفل مفخخة في منطقة السجارية شرقي الرمادي وإصابة 5 جنود بانفجار سيارة مفخخة أخرى يقودها انتحاري استهدف قوات الجيش في منطقة السجارية شرقي الرمادي ومقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش على أيدي القوات الأمنية بصد هجوم للتنظيم على منطقة الفلاحات غرب الفلوجة.
وفي الرمادي أفاد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، بان «القوات الأمنية قتلت 20 عنصرا من مسلحي تنظيم داعش بعد صد هجوم شنه التنظيم على قاطع حي الأندلس وحي الشرطة وسط مدينة الرمادي».
بينما كشف مسؤول قوات العشائر في قاطع غربي الرمادي الشيخ خضر الجغيفي لـ«الشرق الأوسط»، أن المستشارين الأميركيين الموجودين في قاعدة عين الأسد الجوية طلبوا من القوات العراقية وأبناء العشائر التريث في السيطرة على منطقة الكصيريات 270كم غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار، لحين انتهاء القصف الجوي من قبل طيران التحالف الدولي لجميع الأهداف المحددة التابعة لتنظيم داعش، ومنعا لوقوع خسائر بين صفوف القوات الأمنية وأبناء العشائر.
وأضاف الجغيفي أن «التحالف الدولي قصف خلال اليومين الماضيين أكثر من 19 هدفا لتنظيم داعش في داخل ومحيط منطقة الكصيرات». وأشار إلى أن «القوات الأمنية والعشائر بانتظار الإشعار من التحالف الدولي لدخول المنطقة».
 
البرلمان العراقي يقر الموازنة الاتحادية بعجز 23 مليون دولار
الحياة...بغداد - نصير الحسون
أقر البرلمان العراقي خلال جلسة استغرقت 12 ساعة الخميس قانون الموازنة الاتحادية لعام 2015، وسط اعتراضات تمكن رؤساء الكتل من التغلب عليها باستخدام التصويت الإلكتروني، وتضمين القانون اقتراحات سيتم النظر فيها فيما بعد.
وتركز الخلاف على ثلاثة مطالب للمكونات الثلاثة الرئيسية («السنة والشيعة والأكراد) تتعلق بإضافة مخصصات مالية لكردستان، وعدم إلزامها تصدير النفط عبر شركة «سومو» الوطنية، وتخصيص مبالغ ودرجات وظيفية للحرس الوطني، ومطالب أخرى تتعلق برواتب الحشد الشعبي وحصة المحافظات المنتجة للنفط في جنوب العراق .
وأثيرت خلال الجلسة اعتراضات كثيرة على طريقة التصويت على فقرات قانون الموازنة بطريقة رفع الأيدي وليس التصويت الإلكتروني. واعتبر إقرارها في كانون الثاني (يناير) سابقة منذ عام 2003 ، فكل الموازنات أقرت بعد نهاية الربع الأول من كل عام، فيما لم تقر موازنة العام الماضي بسبب خلافات بين حكومة المركز والإقليم .
وبلغ حجم الموازنة 119 تريليون دينار (100 بليون دولار) بعد خفض سعر برميل النفط من 60 دولاراً إلى 54 دولاراً ، خصص منها 45 تريليوناً للنفقات الاستثمارية، و79 تريليوناً للنفقات التشغيلية .
وتجاوز العجز في موازنة 2015 أكثر من 23 تريليون دينار، ويتوقع أن تكون العائدات 99.8 تريليون دينار منها 15 تريليوناً عوائد غير نفطية . وخول القانون وزير المال صلاحية سد العجز المذكور عبر الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين، على أن يلتزم إقليم كردستان تصدير 550 ألف برميل يومياً، نصفها من حقول كركوك، فيما تبلغ الطاقة التصديرية الكلية المتوقعة للعراق 3.3 مليون برميل.
وأبرز ما جاء من تعديلات هو حرمان الوزراء أو من بدرجتهم من عدد السيارات المرافقة واقتصارها على ثلاثة فقط، وللوكيل سيارتان. وخفض عدد سيارات المواكب الرئاسية، وكذلك دمج الملحقيات في الخارج بالسفارات ونفقات الإيفادات والمصروفات بنسبة 75 في المئة .
وألزم قانون الموازنة المصرف المركزي بيع 75 مليون دولار عبر مزاده اليومي. وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال مؤتمر صحافي سبق الجلسة حلّ ثلاث نقاط خلافية بين الكتل النيابية وقال: «هناك ثلاث نقاط محل خلاف في الموازنة وأستطيع القول إنها حلت بين مختلف الكتل، ولم يبق سوى كتابة تلك النقاط».
وأوضح أن «النقاط الخلافية تتعلق بآليات تصدير نفط إقليم كردستان عبر الاتفاق الأخير بين إربيل بغداد، وتشريع قانون الحرس الوطني، والمخصصات المالية لتطبيق المصالحة الوطنية».
وقالت عضو اللجنة الاقتصادية نورة البجاري لـ « الحياة « إن «ما أثار حفيظة التحالف الوطني هو مطالبة الكتلة الكردستانية بإضافة 2 تريليون دينار(1.6 بليون دولار) لأعمار حلبجة المتضررة من سياسات النظام السابق».
وتابعت البجاري أن «رؤساء الكتل تمكنوا من حل بعض النقاط الخلافية مع كردستان عبر الاتفاق على إبعاد شركة سومو عن الإشراف على تصدير نفط الإقليم ونفط كركوك، على أن يكون ديوان الرقابة المالية الفيديرالي مراقباً لهذه العملية بالتنسيق مع نظيره في الإقليم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,111,788

عدد الزوار: 6,753,368

المتواجدون الآن: 107