أخبار وتقارير...الوسيط الأوروبي في أوكرانيا عشية محادثات سلام حاسمة و5 قتلى في صفوف الجيش ...أوباما مستعد لاستقبال كاسترو.. والكونغرس مصمم على عرقلة.. واشنطن: شحنات الأسلحة الإيرانية الى «حزب الله» لها تأثير مزعزع للاستقرار

تحرّك أميركي مفاجئ ولقاءات في جنيف لمواكبة المبادرة الروسية لحل الأزمة في سوريا...اسكتلنديارد تبحث إغواء متطرفين لمراهقات بريطانيات بالسفر إلى

تاريخ الإضافة السبت 20 كانون الأول 2014 - 8:23 ص    عدد الزيارات 1886    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تحرّك أميركي مفاجئ ولقاءات في جنيف لمواكبة المبادرة الروسية لحل الأزمة في سوريا
النهار...جنيف - موسى عاصي
تحولت البعثة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة في جنيف مقر لقاءات للسفير الاميركي المسؤول عن الملف السوري دانيال روبنستاين مع رموز من المعارضة السورية، وخصوصاً من لهم علاقة مباشرة بالمبادرة الروسية لحل الازمة السورية. وتفيد معلومات "النهار" أن روبنستاين التقى الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الشيخ احمد معاذ الخطيب، الذي زار روسيا اخيراً، وأمين حزب الارادة الشعبية القيادي في جبهة التحرير والتغيير قدري جميل المقرب من موسكو، كلا على حدة. وتمحور اللقاءان على الجهود الروسية والمبادرة التي من المزمع ان تخرج بلقاءات في العاصمة الروسية في الاسبوعين الأخيرين من كانون الثاني 2015 على الارجح.
وبدا، من الحديث الذي جرى بين روبنستاين وبعض من التقاهم في جنيف، والذي اطلعت "النهار" على بعض فحواه، أن الجانب الاميركي، الذي تعامل بلامبالاة مع الجهود الروسية منذ بدايتها، يبحث عن معلومات تتعلق بالخطوات التي تحققت حتى الآن ضمن الخطة الروسية، وبتطورات اللقاءات التي تعقدها موسكو مع رموز معارِضة وعن مواعيد اللقاءات التي تنوي موسكو عقدها تمهيداً لاجتماعات الشهر المقبل. وبدت معلومات روبنستاين، الذي حلّ محل السفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد، عما تقوم به موسكو وما تحضر له شحيحة جداً، وان ما تملكه الديبلوماسية الاميركية عبر الخطوط الرسمية لم يمكنها من رسم صورة واضحة للاهداف الروسية. وعلى هذا الاساس انحصرت لقاءات البعثة الاميركية في جنيف بمن لهم صلة مباشرة بالتحرك الروسي، خصوصاً ان معاذ الخطيب بات معروفا بمواقفه الايجابية والمشجعة للتحرك الروسي، وأن قدري جميل معروف بقربه من الروس ومقيم بصفة شبه دائمة في موسكو.
لكن البعثة الاميركية في جنيف حاولت اخراج هذه اللقاءات من دائرة اهتمامها بالتحرك الروسي حصراً واعطاءها صفة عامة كجزء من "لقاءات متعددة". وفي اتصال مع "النهار" قال الناطق الاعلامي باسم البعثة الاميركية في جنيف بول باتان في بيان رسمي ان "السفير الاميركي دانيال روبنستاين وفي اطار جولة له في المنطقة (جنيف) التقى مجموعة كبيرة من السوريين المعارضين ومن غير السوريين في اطار الجهد الديبلوماسي الأميركي الدائم لحل الازمة السورية".
من جهة أخرى، يبدو ان الديبلوماسية الروسية قد قطعت شوطاً مهماً في مبادرة جمع معارضين سوريين في المرحلة الاولى تمهيداً للقاء المزمع مع مسؤولي النظام السوري في العاصمة الروسية. وعلم ان العمل جار لجمع العدد الأكبر من المعارضين في لقاء خاص بهم يعقد في النصف الثاني من كانون الثاني المقبل في موسكو، قبل جمعهم في مؤتمر عام مع رموز النظام. وتؤكد الاوساط الروسية في جنيف ان هدف موسكو من جمع المعارضين له بعدان، الاول ايجاد قواسم مشتركة بين المعارضين انفسهم في اطار البحث عن الحل للأزمة، والثاني تسهيل عمل المفاوضات بين هؤلاء والنظام. وقالت هذه الاوساط انه لن يكون لموسكو اي تدخل او أي اجندة خاصة لا في اللقاء الاول للمعارضين ولا في اللقاء الثاني مع السلطة "فهم أطراف الأزمة وعليهم ايجاد الحلول لها".
في غضون ذلك، توقفت مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا امام عقدة كبيرة تتمثل في كيفية تطبيق خطة تجميد القتال في حلب. والازمة تتعلق ببعد تقني يتمحور على ايجاد وسائل لمراقبة "تجميد القتال" بعد سقوط احتمال نشر مراقبين دوليين في ضوء الرفض السوري الحكومي لهذا الاقتراح واصراره على عدم تدخل مجلس الامن في تطبيق خطة حلب.
 
الوسيط الأوروبي في أوكرانيا عشية محادثات سلام حاسمة و5 قتلى في صفوف الجيش بالشرق الانفصالي.. وموسكو تحذر واشنطن من تداعيات العقوبات

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط» .... أدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي تعلب بلاده دور الوسيط الأوروبي في الأزمة الأوكرانية، زيارة مفاجئة إلى كييف أمس، وذلك مع اقتراب موعد المحادثات الحاسمة الهادفة لوضع حد للحرب في الشرق الأوكراني.
وقال شتاينماير في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس بيترو بوروشينكو إنه يجب بذل أقصى الجهود لعقد اللقاء في مينسك بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف أن «مؤتمرا عبر الإنترنت سيعقد بين الأطراف لكنني أريد لقاء مباشرا بينهم الأحد على الأرجح. علينا أن نبذل جهودا في هذا الاتجاه وهناك مؤشرات على ذلك».
وجاءت الزيارة المفاجئة لشتاينماير بينما تحاول كييف والمتمردون تحريك محادثات السلام التي بدأت في مينسك لإنهاء نزاع أسفر عن سقوط أكثر من 4700 قتيل منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وكان من المقرر أن يعقد يوم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اللقاء الجديد في مينسك حيث وقعت اتفاقات السلام في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن عملية السلام تراوح مكانها مع أن طرفي النزاع يريان أن الهدنة محترمة بشكل عام رغم سقوط 15 قتيلا في صفوف الجيش الأوكراني حتى الآن.
وبعد محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدث الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين وبوروشينكو الأربعاء عن لقاء الأحد. لكن دينيس بوشيليت المسؤول الانفصالي المكلف المفاوضات لم يقدم أمس تاريخا مؤكدا عن اللقاء، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويهدف اجتماع مينسك إلى البحث عن حل سياسي للنزاع الذي أدى إلى أسوأ تدهور للعلاقات بين موسكو والغرب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقبل هذه المحادثات، أعلن الناطق باسم الجيش الأوكراني أندري ليسينكو أمس أن 5 جنود أوكرانيين قتلوا وجرح 7 آخرون في الشرق الانفصالي. واتهم المتمردين بإعادة نشر أسلحة وقوات كما اتهم روسيا بإرسال تعزيزات جديدة إلى الانفصاليين.
وتنفي روسيا باستمرار اتهامات السلطات الأوكرانية والغرب بتسليح الانفصاليين وإرسال قوات تقدر كييف عددها بـ10 آلاف رجل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مؤتمره الصحافي السنوي أول من أمس أن موسكو على حق والدول الغربية على خطأ وأن الاستراتيجية المطبقة في أوكرانيا هي الصحيحة. واتهم بوتين السلطات الأوكرانية بشن «حملة تأديبية» ضد المتمردين في الشرق، وقال بصيغة قاطعة «أعتبر أننا على حق فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وكما سبق أن قلت، فإن شركاءنا الغربيين مخطئون». وردا على سؤال مباشر من صحافي أوكراني حول عدد العسكريين الروس الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين والذين قتلوا في أوكرانيا، اكتفى الرئيس الروسي بالتحدث عن «الذين لبوا نداء ضميرهم ولبوا واجبهم أو الذين تطوعوا للقتال في شرق أوكرانيا» مشددا على أنهم «ليسوا مرتزقة لأنهم لا يتلقون المال».
من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما قانونا يجيز فرض عقوبات جديدة ضد روسيا يمكن أن «يقوض لفترة طويلة» العلاقات بين البلدين. وقال لافروف لنظيره الأميركي جون كيري خلال مكالمة هاتفية أن هذا القانون «الذي يهدد روسيا بعقوبات جديدة قد يقوض لفترة طويلة إمكانية قيام تعاون طبيعي» بين البلدين. وكان أوباما وقع أول من أمس القانون الذي يجيز له فرض عقوبات جديدة على روسيا لكنه أعلن أنه لا ينوي اتخاذ إجراء مماثل في هذه المرحلة. كما يجيز القانون للولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة وهو ما كان أوباما رفض القيام به حتى الآن. وكان أوباما أعلن مرات عدة أنه يعتبر أن فرض عقوبات جديدة دون التنسيق مع الاتحاد الأوروبي سيأتي بنتيجة عكسية.
وكان الاتحاد الأوروبي تبنى من جهته مساء أول من أمس عقوبات جديدة تستهدف القرم عبر منع الاستثمارات الأوروبية فيها والرحلات إليها للتعبير عن معارضته «للضم غير المشروع» لشبه الجزيرة الأوكرانية من قبل روسيا. وبعد انتهاء القمة الأوروبية، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع استراتيجية «طويلة الأمد» على «عدة سنوات» تجاه روسيا. وقال البولندي توسك في ختام قمة لقادة الدول الأوروبية «نحن بحاجة لاستراتيجية طويلة الأمد. هذا الأمر يتطلب خططا لسنوات وليس فقط لأسابيع أو لأشهر». وشدد على أن يكون للاتحاد الأوروبي «موقف موحد» في الأزمة الأوكرانية وتجاه روسيا مجددا التأكيد على أن روسيا هي حاليا «مشكلتنا الاستراتيجية». وبعد أن اعتبر أن أوكرانيا «ضحية نوع من الاجتياح»، قال توسك إنه يتوجب على الأوروبيين «الذهاب أبعد من رد فعل ورد دفاعي. مقاربتنا يجب أن تتطابق مع طموحاتنا ومع قدراتنا. يجب أن نعيد ثقتنا بأنفسنا كأوروبيين وأن نعي قوتنا الذاتية». وبدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن على الرئيس الروسي والقادة الروس أن يفكروا جديا في إدخال «تغيير جذري على موقفهم إزاء باقي العالم».
 
أوباما مستعد لاستقبال كاسترو.. والكونغرس مصمم على عرقلة التطبيع والكوبيون منقسمون بين الترحيب والتشكيك إزاء التقارب مع الولايات المتحدة

واشنطن - هافانا: «الشرق الأوسط» ... أعرب البيت الأبيض عن استعداده لاستقبال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وذلك بعد أن أثار الرئيس الأميركي نفسه إمكانية سفره إلى الجزيرة الشيوعية لتكريس التقارب بين البلدين. وجاء هذا بعد إعلان الرئيس باراك أوباما ونظيره كاسترو، بشكل مفاجئ الأربعاء الماضي، عن رغبتهما في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بعد نصف قرن من التوتر اعتبارا من الشهر المقبل. وكانت حكومتا البلدين قامتا طيلة 18 شهرا باتصالات سرية للغاية لطي صفحة الحرب الباردة.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست مساء أول من أمس «لا أستبعد زيارة للرئيس (راؤول) كاسترو». وكان البيت الأبيض أشار الأربعاء إلى زيارة محتملة لأوباما إلى كوبا. كما صرح أوباما لشبكة «إيه بي سي» قائلا: «ليس لدي مشاريع محددة في الوقت الحالي لكن لنرَ كيف تتطور الأمور».
إلا أن إعلان المصالحة واجه غضب الكونغرس الذي يعارض رفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ 1962. وأقر الرئيسان بأن هذه المسألة الشائكة لم تتم تسويتها بعد. وطالب أوباما بإجراء نقاش مع الكونغرس من المتوقع أن يكون عاصفا من أجل رفع «أقدم حظر في العالم»، وهو إجراء عقابي «مدرج في نص قانون» أميركي.
وحذر الجمهوريون الذين سيتمتعون بالغالبية في مجلسي الكونغرس اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل أن «هذا الكونغرس لن يرفع الحظر»، بحسب ماركو روبيو السيناتور عن فلوريدا. وانتقد روبيو المتحدر من أصول كوبية «الشرعية الدبلوماسية والدولارات الأميركية التي سيحصل عليها نظام كاسترو بعد إعلان أوباما». في إشارة على عزم الجمهوريين عرقلة الاتفاق قال روبيو خلال مؤتمر صحافي في ميامي «سندرس كل الخيارات»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وحتى من الجانب الديمقراطي، فإن النائب ايليوت اينغل اعتبر أن «الكونغرس يجب أن يكون له انفتاح سياسي أكبر على كوبا قبل رفع الحظر». إلا أن إجراءات التقارب الأولى ليست بحاجة في الوقت الحالي لموافقة الكونغرس وهي تشمل بعض المرونة الاقتصادية والمحادثات قبل تطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 1961 وخصوصا مع فتح سفارات تحل محل شعبتي رعاية المصالح الحاليتين.
وأوضحت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية روبرتا جيكوبسون أن الاتصالات الرسمية الأولى بين الحكومتين ستجري في كوبا في يناير المقبل. وسيستفيد البلدان من محادثاتهما المنتظمة والمقررة منذ زمن حول حركة الهجرة بينهما. وستتولى جيكوبسون رئاسة الوفد الأميركي.
وكان الإعلانان المتزامنان عن وضع حد للقطيعة لقد لقيا ترحيبا واسعا في العواصم الدولية. فقد رحب الرئيس الفرنسي بهذا «الانفراج»، مشيرا إلى «ضرورة انتهاء الحرب الباردة أخيرا». كما أشاد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بمبادرة «ذات أهمية تاريخية». ورحبت الصين بـ«تطبيع» العلاقات بين واشنطن واحد آخر الأنظمة الشيوعية، ودعت الولايات المتحدة إلى رفع الحظر «بأسرع وقت».
ورحبت دول أميركا اللاتينية المشاركة في قمة إقليمية في الأرجنتين بـ«بدء نهاية الحرب الباردة على القارة الأميركية». وأشارت مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي بـ«اللحظة التاريخية لمجموعتنا وللأسرة الدولية». كما أن رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر اعتبرت أن أوباما سيذكره التاريخ على هذا الإجراء «الأهم» في ولايتيه الرئاسيتين.
وحتى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يعتبر من الأكثر انتقادا لواشنطن، أشاد بـ«عملية التصحيح التاريخية» وبـ«مبادرة شجاعة لأوباما وضرورية للتاريخ» التي تعتبر «انتصارا لمبادئ فيديل» كاسترو.
وكان البابا فرنسيس أحد مهندسي هذا التقارب مع كندا، أشار إلى «قرار تاريخي». بينما اعتبر الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى التقارب مع كوبا منذ 2003 أنه «منعطف تاريخي، وجدار جديد يهوى»، بحسب وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني. وأرادت الولايات المتحدة بمبادرتها وضع حد لعزلتها حول الملف الكوبي الذي باتت البلد الوحيد تقريبا المتمسك به. وبرر أوباما الذي ولد في عام 1961 أنه «لا الشعب الأميركي ولا الشعب الكوبي سيستفيد من سياسة متعنتة موروثة عن أحداث وقعت قبل أن يولد معظمنا». وأضاف مستعيدا ما قاله وزير خارجية جون كيري «إن كوبا ليست من يعيش العزلة بل الولايات المتحدة».
وفي العاصمة الكوبية هافانا، تراوحت ردود الفعل بين الفرح وبين الترقب الحذر. وقال رولاندو رودريغيز (44 عاما) الذي يمتهن غسل السيارات في حي فيدادو القريب من وسط المدينة «ما زلت مصدوما وأبذل جهدا لأستوعب ما حصل، لكن تنقصني فعلا المعلومات لأجمع خيوط صورة هذه العلاقة الجديدة». وأضاف أن الرئيس راؤول كاسترو كان «شديد الاقتضاب» في كلمته الأربعاء، ولم تتضمن الصحف التي صدرت في الصباح «معلومات وافية» تشرح «بداية هذا الإعلان المدوي وتأثيره». وكان مانويل راموس، الكوبي الأميركي (62 عاما) من الذين عادوا إلى كوبا مستفيدا من الإصلاحات التي بدأها راؤول كاسترو منذ خلف شقيقه في 2008. وأدمعت عيناه مساء الأربعاء أمام التلفزيون حين سمع النبأ الذي ينتظره «منذ 54 عاما»، عندما غادر ذووه الجزيرة هربا من ثورة فيدل كاسترو. لكنه أعرب على غرار كثيرين، عن بعض التحفظ حيال ما تناهى إلى مسمعه عما أعلنه كل من الرئيسين الكوبي والأميركي. وقال إن «كل ما لدينا حتى الآن هو وعود بالتغيير ومن الصعب تكوين رؤية واضحة عما يحصل».
 
اسكتلنديارد تبحث إغواء متطرفين لمراهقات بريطانيات بالسفر إلى «داعش» ومن خلال عمليات تحويل دفعات صغيرة من الأموال عبر «ويسترن يونيون» لتغطية تكاليف السفر

لندن: «الشرق الأوسط»....
عرض متطرفون في بريطانيا، على علاقة بعناصر متطرفة في تنظيم «داعش»، على مراهقين أموالا نقدية حتى ينضموا إلى الإرهابيين في سوريا بحسب تحقيق نشرته صحيفة الـ«تايمز». وكشفت عملية سرية استمرت 3 أشهر تظاهرت فيها مراسلتان بأنهما طالبتان مدى سهولة استقطاب الشباب المسلم البريطاني وتوجيهه نحو التطرف وتسهيل مشاركته في صراع على أرض أجنبية. وقد أوضح التحقيق الصحافي ما يلي:
- أول دليل هو دليل على عرض خلية في المملكة المتحدة، لها علاقة بتنظيم داعش، أموالا نقدية على فتاتين عمرهما 17 سنة للزواج من مقاتلين في سوريا.
- مزاعم بإمكانية تحويل الأموال، التي يحصل عليها تنظيم داعش من سرقة النفط وعمليات الابتزاز والفدية، على دفعات صغيرة من خلال عمليات تحويل الأموال عبر «ويسترن يونيون» من أجل دفع تكاليف السفر.
- تأخذ شرطة اسكوتلنديارد بجدية فكرة تقديم متعاطفين مع «داعش» المال والدعم اللوجيستي إلى من هم دون الـ16، وقد يتعلق هذا بعدد من التحقيقات التي ما زالت مستمرة.
ويقدم ما تم اكتشافه لمحة عن عالم خارج نطاق السيطرة على الإنترنت يستطيع فيه المتطرفون بسهولة تفادي محاولات شركات التواصل الاجتماعي إيقاف نشاطهم أو مقاومتهم.
وتأتي النتائج في وقت يزداد فيه قلق الحكومات والأجهزة الأمنية من استخدام الإرهابيين لمواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد مقاتلين أجانب والتخطيط لهجمات ونشر أفكارهم. وقد ألقى التحقيق الضوء على جانب يتمثل في استخدام الجهاديين وسائل مشابهة للحصول عل الجنس عن طريق الإنترنت وذلك بمحاولة تشجيع مراهقات على الدخول إلى عالم الجواري. وقد أثنى ديفيد كاميرون خلال الأسبوع الماضي على شركات التكنولوجيا لما تبذله من جهد في مقاومة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، لكنه دعاهم في الوقت نفسه إلى القيام بالمزيد في التعامل مع النشاط الإرهابي على الإنترنت.
كذلك أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بالأمس أن فرض القيود الصارمة يقع في نطاق «المسؤولية الاجتماعية» للشركات، مشيرا إلى «حسن الظن بهم».
وأضاف المتحدث: «يوضح هذا الخطر الحقيقي الكبير الذي يتمثل في توجيه الإرهابيين في سوريا للشباب في بريطانيا نحو التطرف. ويوضح أيضا الحاجة إلى تكاتف جهود كل من الحكومة، وأجهزة الأمن، والشرطة، وشركات الإنترنت، في مواجهة هذا الخطر المشترك وأن نفعل جميعا كل ما بوسعنا من أجل حماية أطفالنا. لقد أوضحنا بالفعل من خلال تعاوننا في التعامل مع استغلال الأطفال عبر الإنترنت أن بمقدورنا القيام بما هو أفضل لمنع الوصول إلى محتوى خطير على الإنترنت. نحن بحاجة الآن إلى اتخاذ إجراء حينما يتعلق الأمر بإزالة المحتوى المتطرف من شبكة الإنترنت. نحن نحرز تقدما مع الجهات المزودة لخدمة الإنترنت، لكن من الواضح أننا نستطيع فعل ما هو أكثر من ذلك».
 
واشنطن: شحنات الأسلحة الإيرانية الى «حزب الله» لها تأثير مزعزع للاستقرار ووكالة الطاقة تؤكد أن طهران ملتزمة الاتفاق النووي وباريس ولندن تشككان
 (رويترز)
أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز» امس أن إيران تواصل الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق نووي موقت مع القوى العالمية الست.

وقال التقرير الشهري للوكالة إن إيران لا تخصب اليورانيوم لأكثر من التركيز الانشطاري المحدد بنسبة خمسة في المئة كما أنها لم تحقق «أي تقدم آخر» في نشاطاتها بمنشأتين للتخصيب ومفاعل للماء الثقيل تحت الإنشاء. غير أن التقرير اكد ان إيران أوقفت أيضا بشكل موقت تحويل أكسيد اليورانيوم إلى وقود للمفاعلات وهي عملية تستهدف تقليل صلاحية المادة لأي محاولة لتصنيع أسلحة نووية.

وتنفي إيران سعيها وراء مثل هذا الهدف. وكان الاستمرار في تحويل أكسيد اليورانيوم أحد الشروط التي وضعت عند إبرام الاتفاق الموقت بين طهران والقوى الست والذي تم التوصل إليه في أواخر عام 2013 وجرى تمديده للمرة الثانية الشهر الفائت.

واضاف تقرير الوكالة إن إيران أوقفت في 25 تشرين الثاني «بشكل موقت عمليات التحويل وتصنيع الوقود» استعدادا لعمليات التحقق من المخزون الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشأة والذي جرى معظمه في الفترة بين 14 و16 كانون الأول الجاري. وقال مصدر ديبلوماسي مقيم في فيينا إنه لا يرى مشكلة في ذلك.

وفي السياق نفسه، أكدت فرنسا وبريطانيا ان إيران لم تبد المرونة الكافية في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست بهدف انهاء جمود مستمر منذ 12 عاما مع الجمهورية الإسلامية حول طموحاتها النووية، فيما اعتبرت واشنطن ان شحنات الأسلحة الإيرانية غير القانونية إلى سوريا وجماعة «حزب الله« في لبنان وإلى العراق لها تأثير مزعزع للاستقرار.

وجاءت التصريحات في الأمم المتحدة بعد ساعات من انتهاء جولة اخرى غير حاسمة من المفاوضات في جنيف هذا الأسبوع بين مسؤولين إيرانيين وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

واكد الديبلوماسي الفرنسي فيليب بيرتو لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «رغم ان المفاوضين الإيرانيين لم يظهروا المرونة الكافية في هذه المرحلة، الا اننا نعتقد ان ايران تسعى الى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.» وأضاف «نتوقع ان تتخذ إيران خيارات استراتيجية وقرارات شجاعة» في الجولات المقبلة من المفاوضات.

وردد الديبلوماسي البريطاني الكبير مايكل تاثام نفس التصريحات، مطالبا إيران بابداء المزيد من المرونة.

وقالت البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة على موقع تويتر إن «افكارا جديدة قدمت خلال المحادثات في فيينا استحقت دراسة متأنية من (القوى الست) مجموعة خمسة+واحد.»

وشدد ديفيد بريسمان نائب سفيرة اميركا لدى الامم المتحدة على ان واشنطن لن تتفاوض مع إيران إلى ما لا نهاية دون تحقيق نتائج. أضاف «بينما ما زلنا نعتقد ان افضل وسيلة لتحقيق اهدافنا هي من خلال الديبلوماسية فاننا لن نذهب للجلوس إلى طاولة التفاوض للأبد.»

واضاف انه يتعين على لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن ان تواصل مراقبة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة. وأشار أيضا إلى تقرير اعدته أخيرا لجنة الخبراء التي تشرف على الامتثال للعقوبات والذي جاء فيه ان طهران تواصل الالتفاف على العقوبات من خلال السعي الى شراء تكنولوجيا نووية محظورة.

وقال بريسمان «نعرف ان ايران لا تزال تحاول شراء تكنولوجيا حساسة. نعرف ان ايران لا تزال تهرب أسلحة في انتهاك (لحظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة عليها).» وتابع ان شحنات الأسلحة الإيرانية غير القانونية إلى سوريا وجماعة «حزب الله« في لبنان وإلى العراق لها تأثير مزعزع للاستقرار.
 
واشنطن مستعدة لاستقبال راوول كاسترو والجمهوريون يدرسون إفشال التطبيع
الحياة...واشنطن، هافانا – رويترز، أ ف ب -
أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لاستقبال الرئيس الكوبي راوول كاسترو، فيما يبحث الجمهوريون في الكونغرس عن استراتيجية لإفشال قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تطبيع العلاقات مع هافانا.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش إرنست: «لا استبعد زيارة للرئيس (راوول) كاسترو». وكان إرنست أعلن الاربعاء الماضي أن أوباما مستعد لزيارة كوبا. وعلّق الرئيس الأميركي: «ليست لدي مشاريع محددة الآن، ولكن لنرَ كيف تتطوّر الامور».
وكان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، شقيق راوول، آخر رئيس كوبي يزور الولايات المتحدة، اذ ألقى عام 1959 كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية. وفي سنوات لاحقة اعتاد إلقاء خطب طويلة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال أوباما الاربعاء بالإسبانية: «كلنا أميركيون». أوباما الذي وُلد عام 1961، اضاف: «لا الشعب الاميركي ولا الشعب الكوبي سيستفيد من سياسة متعنّتة موروثة عن أحداث وقعت قبل ان يولد معظمنا. ليست كوبا المعزولة، بل الولايات المتحدة». وتابع: «التغيير صعب في حياتنا الخاصة وفي حياة الأمم، ويكون أكثر صعوبة عندما نحمل عبء التاريخ الثقيل على أكتافنا. لكننا نجري الآن هذه التغييرات لأنها الشيء الصحيح الذي يجب فعله. اميركا تختار التخلّص من أغلال الماضي».
وطالب أوباما بإجراء نقاش مع الكونغرس، من اجل رفع «اقدم حظر في العالم». لكن الكونغرس يعارض رفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ العام 1962.
واعتبر إرنست أن «الخطوات التي أعلنها الرئيس، (تدخل) في نطاق سلطته التنفيذية رئيساً للولايات المتحدة»، مشيراً الى انه ليس قلقاً «في شكل خاص» من معارضة الجمهوريين. وعلى رغم ان القوانين الأميركية تنص على العقوبات، أبرزها قانون «هيلمز بيرتون» الصادر عام 1996، رأى خبراء أن لدى أوباما سلطات تنفيذية واسعة لتخفيف قيود على التجارة والنقل والتعاملات المصرفية، ولو اعترض الكونغرس، علماً أن العقوبات المفروضة على هافانا أكثر صرامة من تلك المفروضة على طهران وموسكو.
لكن تدابير التقارب الاولى لا تحتاج الى موافقة الكونغرس، وتشــــمل مــرونـــة اقتـــــصــادية ومحادثات قــــبل تطـــبيع العلاقات الديبلوماسية المـــقـــطوعة منذ العام 1961، خصوصاً مع فتح سفارتين تحلاّن مكان شعبتَي رعاية المصالح الحاليتين.
وفي السياق، اعلنت روبرتا جيـكوبســـون، مسـاعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية، ان الاتصالات الرسمية الاولى بين الحكومتين ستُجرى في كوبا في كانون الثاني (يناير) المقبل، مشيرة الى انها سترأس وفد بلادها.
لكن الجمهوريين الذين سيتمتعون بالغالبية في مجلسَي الكونغرس من الشهر المقبل، طرحوا أفكاراً لإفشال مسعى أوباما، بما في ذلك منع تخصيص اموال لإعادة فتح السفارة الأميركية في هافانا، وتعطيل تعيين سفير أميركي. وقال السناتور الجمهوري ماركو روبيو، وهو من أصل كوبي يقود الحملة ضد تطبيع العلاقات: «سندرس كل الخيارات. هذا الكونغرس لن يرفع الحظر» عن كوبا. وانتقد «الشرعية الديبلوماسية والدولارات الاميركية التي سينالها نظام كاسترو، بعد إعلان أوباما».
الى ذلك، يأمل شرطيون بأن تضغط إدارة أوباما على هافانا لترحيل حوالى 80 هارباً من العدالة الأميركية، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أنهم نالوا حق اللجوء في كوبا. ووصف مخبر الشرطة المتقاعد في نيويورك توم نيرني كوبا بأنها «ملاذ للهاربين»، وزاد: «نأمل بأن تجد (الخارجية الأميركية) حلاً لكي نستعيد الهاربين». وتعيد كوبا الهاربين الأميركيين منذ العام 2006، لكن واشنطن تؤكد أن عشرات ما زالوا في الجزيرة.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,161,062

عدد الزوار: 6,937,551

المتواجدون الآن: 101