خبراء وقياديو البيشمركة يدخلون كوباني للتنسيق الأمني.. ودمشق تدين تدخل تركيا و«داعش» يكثف هجومه على الحدود....انخفاض درجات الحرارة يفرض الهدوء على جبهات القلمون... و"حزب الله" يستخدم مصابيح آلياته

الأمم المتحدة: الوضع في سوريا «مروّع» ...«الائتلاف» يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الوضع الكارثي في سوريا ...واشنطن: الأسد جاذب للتطرف ولا استقرار بوجوده

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الثاني 2014 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2235    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأمم المتحدة: الوضع في سوريا «مروّع»
 (رويترز)
اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في سوريا تزداد سوءاً، وسط «استخفاف شديد» من جميع أطراف النزاع في سوريا بينهم القوى الموالية للحكومة ومقاتلو الدولة الإسلامية (داعش) بمعاناة ملايين المدنيين.

وجاءت هذه التصريحات أمس، على لسان كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام ونائبة منسقة الإغاثة العاجلة لدى الأمم المتحدة، وذلك خلال إفادتها الشهرية أمام مجلس الأمن بشأن مدى الالتزام بمطالب الأمم المتحدة لتأمين وصول أكبر للمساعدات عبر سوريا.

وقالت كانغ إن «المعاناة الإنسانية في سوريا تزداد سوءاً. أعداد القتلى والجرحى في السنوات الأربع تقريباً من النزاع مروعة«، وأضافت «ان العقاب الجماعي الذي يلحق بالمدنيين مرعب وكذلك الاستخفاف الشديد من قبل أطراف النزاع لشعب سوريا وأمانه وكرامته ولمستقبل البلاد«.

وتحدث وسيط الأمم المتحدة لسوريا استيفان دي ميستورا إلى المجلس عقب جولته التي استمرت 40 يوماً في المنطقة. واقترح «خطة عمل» لتنفيذ بعض «مناطق لتجميد الموقف بصورة متزايدة» أي ما يعني وقفاً لإطلاق النار على مستوى محلي حيث يمكن أن تبدأ العملية السياسية على مستوى محلي«.

وقالت كانغ «الدولة الإسلامية وباقي أطراف النزاع في سوريا يقتلون ويجرحون الناس ويدمرون المنازل والقرى والبلدات والمدن ويفلتون من العقاب.. كثفت المجموعات المسلحة المعارضة هجماتها في الوقت الذي استمرت فيه الغارات الجوية للقوات الحكومية خصوصاً بالبراميل«.

وذكرت كانغ أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر تضرراً من الحرب لكن هذا الأمر يزداد صعوبة باستمرار، ونبهت إلى أن الأمم المتحدة لم يعد لديها ما يكفي من التمويل إذ إن الدول المانحة تبرعت بنحو 39 في المئة فقط من المبلغ المطلوب لجهود الإغاثة في سوريا وهو 2.3 مليارات دولار ما سيؤدي إلى تخفيض المساعدات الغذائية لملايين السوريين. ومضت بالقول «نحن لا نزال غير قادرين على إيصال كميات كافية من المساعدات إلى سكان المناطق التي تعد الأصعب في الوصول إليها. إن العقبات البيروقراطية الحكومية لا تزال تؤخر أو ترفض إيصال المساعدة.. هناك نحو 241 ألف شخص لا يزالون محاصرين معظمهم من قبل القوات الحكومية«، مشيرة إلى أن تقدم «داعش» جعل الوضع السيئ أكثر سوءاً.
 
«الائتلاف» يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الوضع الكارثي في سوريا
 (قنا)
حذر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، محملا المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع هذه الأوضاع الكارثية.

جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس برئيس الائتلاف هادي البحرة والوفد المرافق له.

وقال البحرة، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إنه تناول مع الأمين العام «آخر الأحداث على الساحة السورية والمستجدات التي تم استعراضها مؤخرا مع الممثل الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، كما تناول اللقاء الحلول الممكنة للوضع السوري بكافة جوانبه».

وأضاف البحرة «أكدنا خلال اللقاء مواقفنا التي نادى بها الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة والاسترداد الكامل لحقوقه الانسانية والدستورية المسلوبة»، مطالبا المجتمع الدولي «بضرورة التعاطي مع القضية السورية بشكل جدي».

وشدد على أن «حجم المأساة الإنسانية في سوريا لا يمكن التصدي لها، إلا عبر إيجاد حل دائم للوضع في سوريا يؤدي إلى عملية انتقال سياسي كامل ويضع نهاية لمعاناة الشعب السوري».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان اللقاء تناول مسألة مقعد سوريا الشاغر، قال البحرة: «هذه القضية يتم متابعتها بشكل دائم عبر ممثل الائتلاف للتواصل مع الجامعة العربية هيثم المالح، لكن النقاش حاليا يتركز أكثر على الوضع الإنساني في سوريا والمآسي التي يعانيها الشعب السوري وعلى ضرورة الاتجاه نحو حل سياسي دائم يعطي الشعب السوري حقوقه الكاملة».

ووصف البحرة الوضع في مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا بأنه «لا يختلف عن المخاطر التي تعانيها العديد من المناطق السورية كالوضع في غوطة دمشق المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف والوضع في حمص التي تتعرض للقصف بشكل يومي وإدلب وفي حلب المحاصرة من قبل النظام».

وأضاف أنه «تمت مناقشة كل هذه الموضوعات، خلال اللقاء، كما استعرضنا رؤيتنا وموقفنا المؤيد للحل السياسي لاسيما الذي التزمنا به خلال مشاركتنا في مؤتمر «جنيف 1« في حزيران 2012 وتقديم خارطة سلام لسوريا»، منتقدا عدم رد النظام السوري على هذه الوثيقة حتى الآن بشكل رسمي. كما اتهم النظام بأنه «لا يملك الجدية للتوصل إلى حل يعطي السوريين حقوقهم المتساوية بشكل كامل».

وحول رؤيته لمهمة التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «داعش»، قال البحرة: «إن التحالف الدولي ضد الإرهاب المنتشر في المنطقة مازال في مراحله المبكرة ولابد من المضي نحو إعادة تنظيمه بشكل كامل بما يحقق الفعالية والقضاء على الارهاب والتي يشكل الاستبداد والنظام السوري أحد أهم المسببات الرئيسية لانتشاره».

وأكد البحرة أن «التحالف الدولي ضد «داعش« يجب أن تتسق ضرباته الجوية مع العمليات على الأرض لا سيما من الجيش الحر الذي يشكل الشريك الطبيعي في الحرب على الإرهاب والتي بدأها بنفسه وحيدا منذ فترة طويلة».
 
غرفة عمليات في عين العرب لدحر «داعش»
لندن، نيويورك، واشنطن، القاهرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
شكل مقاتلو «البيشمركة» و «وحدات حماية الشعب» الكردية غرفة عمليات عسكرية مشتركة في عين العرب (كوباني) شمال سورية، لتنسيق الحملة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي أمطر نقطة الحدود السورية- التركية بالقصف لمنع وصول طليعة «البيشمركة» الى المدينة أمس
وشدد المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن على ضرورة «البدء بتحرك جديد من دون شروط مسبقة يرتكز على ثلاث أولويات: خفض العنف، وتحسين ظروف وصول المساعدات الإنسانية وزرع بذور عملية سياسية»، في وقت اعتبرت واشنطن أن الرئيس بشار الأسد «جاذب للتطرف».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات التحالف الدولي- العربي ضربت وحدتين صغيرتين لـ «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدخول «نحو عشرة عناصر من قوات البيشمركة إلى المدينة عبر المعبر الحدودي التركي»، لافتاً الى تشكيل «غرفة عمليات بين وحدات الحماية والبيشمركة في عين العرب». ويتوقع ان يقدّم مسؤولو الغرفة معلومات وإحداثيات الى قوات التحالف لتركيز غاراتها على التنظيم في المدينة.
وبات مرتقباً دخول بقية عناصر «البيشمركة» خلال الساعات المقبلة، لكن «تنظيم داعش أمطر المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف هاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة» لعرقلة دخولهم، بحسب «المرصد».
وقال قائد «الجيش السوري الحر» نزار الخطيب ان حوالى 400 من مقاتليه يقاتلون الى جانب الأكراد، وزاد: «كنا مئتين نتحدر من المنطقة قبل ان تبدأ المعارك الأولى ضد الدولة الإسلامية، ونحن الآن حوالى 400 (...) وننتظر تعزيزات». وأحيت هذه التعزيزات الأمل بصمود عين العرب التي يسيطر «داعش» منذ اكثر من أسبوعين على نحو نصفها.
في واشنطن، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي تونس بلينكن أن واشنطن تعمل مع السعودية وتركيا لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، و «حققت تقدماً»، مشيراً إلى أن الأسد هو «مغناطيس (جاذب) التطرف» و»لا استقرار في ظل قيادته».
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة امس «أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديموقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والإثني والعرقي».
في نيويورك، شدد المبعوث الدولي دي ميستورا في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن على ضرورة «البدء بتحرك جديد من دون شروط مسبقة يرتكز إلى ثلاث أولويات: خفض العنف، وتحسين ظروف وصول المساعدات الإنسانية وزرع بذور عملية سياسية». وشدد على «تجاوز الشروط المسبقة التي لم تؤد إلا الى تعميق الأزمة»، مشيراً الى أن بيان جنيف الأول «لا يزال نقطة ارتكاز أساسية». وحذر دي مستورا من أن عين العرب هي المحطة الأخيرة قبل حلب، لأن «داعش» سيحاول اقتحام حلب إن تمكن من السيطرة عليها.
وشدد على ضرورة مواجهة التنظيم، لكنه استدرك قائلاً إن «محاربة الإرهاب هي واحد من أضلع عدة لطريقة العمل لأن هزيمة داعش مرتبطة عضوياً بالتوصل الى حل سياسي متفاوض عليه للأزمة السورية». ونبّه إلى أن «بداية الحل السياسي يجب أن تكون من داخل سورية بحيث يتم البناء عليها من خلال دعم إقليمي ودولي» على أن «تكون من دون شروط مسبقة، وتشمل مشاركة واسعة، وبناء على اتصال بكل الطوائف في المجتمع السوري».
ولفت إلى أن «الحل في سورية يحتاج الى حوار إقليمي ودولي وآمل بأن نتمكن قريباً من أن نجمع الأطراف الأساسيين المؤثرين في آلية مناسبة للتوصل الى إجماع على كيفية إطلاق الحل السياسي».
السفير الروسي فيتالي تشوركين رحب بما وصفه بـ «مقاربة دي مستورا الجديدة». وقال انه «اقترح تشكيل مجموعة أصدقاء للأمين العام للأمم المتحدة بحيث تضم دولاً أساسية غابت عن مناقشات مونترو (في سويسرا بداية العام) كالسعودية وإيران، بحيث يكون أكثر تركيزاً على الدول المعنية». وأبدى استعداد روسيا لـ «البدء مجدداً بتفعيل آلية الاجتماعات الثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة».
الى ذلك، قال «المرصد» ان «داعش» سيطر امس على كل حقل شاعر للغاز وسط البلاد بعدما استعادته قوات النظام قبل شهرين، بالتزامن مع تفجير التنظيم سيارة مفخخة في مطار «التيفور» وسط البلاد، علماً انه أهم مطار عسكري في سورية.
 
واشنطن: الأسد جاذب للتطرف ولا استقرار بوجوده
الحياة...واشنطن - جويس كرم
أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي تونس بلينكن أن واشنطن تعمل مع السعودية وتركيا على تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، وأنها «حققت تقدماً»، مشيراً إلى أن الهدف هو تعجيل المرحلة الانتقالية لأن الرئيس السوري بشار الأسد هو «مغناطيس (جاذب) التطرف» و»لا استقرار في ظل قيادته».
وكشف المسؤول الأميركي أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت التحضير لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية قبل عام من سيطرته على الموصل وأن رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي «لم يتحرك».
وقال بلينكن وهو من الحلقة الضيقة لأوباما وأحد المرشحين لتولي منصب نائب وزير الخارجية بعد مغادرة ويليام برنز، إن الولايات المتحدة تواجه في سورية «جبهتين: واحدة من «داعش» و «جبهة النصرة» والثانية من نظام الأسد و»حزب الله» وإيران وروسيا». واعتبر ان الوضع معقد وواشنطن وبمساعدة السعودية وتركيا تدرب وتجهز المعارضة المعتدلة وحققت تقدماً في هذا الأمر. وأكد أن هدف القوة المعارضة «تغيير المعطيات وتسريع المرحلة الانتقالية»، معتبراً أن المشكلة هي في الأسد «مغناطيس التطرف ولا استقرار في ظل قيادته». ولفت إلى أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يقوم بجولات إقليمية بغرض العمل باتجاه المرحلة الانتقالية وأن واشنطن تتطلع للاجتماع به.
ولمّح بلينكن إلى وجود خلافات داخل التحالف الدولي - العربي ورغبة بعضهم في التركيز على الأسد، إنما أكد ان جولات المبعوث الأميركي جون آلن تساعد في رص هيكلية التحالف وفعالية الحملة. وشكر بلينكن تركيا على السماح لـ «الجيش الحر» وقوات «البيشمركة» بالدخول الى عين العرب (كوباني). واعتبر ان تركيا هي «حليف وشريك أساسي للولايات المتحدة».
وفي العراق، اعتبر بلينكن ان واشنطن بدأت التحذير وحض الحكومة العراقية للتحرك سياسياً باتجاه العشائر ومحاربة «داعش» قبل عام من سقوط الموصل وأن المالكي «لم يصغِ ولم يتحرّك». واعتبر ان رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي قام بخطوات عدة واستعجل تأسيس قوة حرس وطني تستوعب القبائل، مع تأكيده ان الحملة ضد «داعش» ستكون طويلة انما ستنجح في النهاية. ولفت الى اسبابها السياسية وأحدها «إحساس السنة بأنهم مهمّشون من بغداد إلى دمشق إلى جانب زيادة الشرخ المذهبي» والحروب بالوكالة في المنطقة.
 
الطيران يواصل غاراته واشتباكات في حلب و«صقور الشام» تتوسط بين «النصرة» و «ثوار سورية»
لندن - «الحياة»
واصل الطيران السوري أمس غاراته على مناطق مختلفة في البلاد وسط اندلاع مواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في شمال البلاد، في وقت اكد قائد احد ابرز الفصائل الإسلامية المعارضة عزمه على التوسط لوقف الاقتتال بين «جبهة النصرة» و «جبهة ثوار سورية» في شمال غربي البلاد.
وقال قائد «لواء صقور الشام» احمد عيسى الشيخ (ابو عيسى) امس انه يسعى الى «وأد الفتنة بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا القائمة في الشمال السوري»، مشيراً الى وقوف فصيله على «الحياد الكامل ودعوته جميع الأطراف إلى التحاكم إلى شرع الله عن طريق لجنة مستقلة من أهل العلم الثقاة. لن تقف مكتوفة الأيدي، وستسعى جاهدة إلى وأد الفتنة وإيقاف حمام الدم».
وكانت «النصرة» سيطرت على مناطق نفوذ «ثوار سورية»، ونفت انها تسعى الى اقامة «امارة» في ريف ادلب اسوة بـ «الخلافة» التي اعلنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد.
ويعود الصراع بين «النصرة» و «ثوار سورية» الى آب (اغسطس) الماضي عندما دخلت «النصرة» إلى عدد من المناطق الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا في ريف إدلب لـ «مكافحة الفساد والتهريب».
وفي 27 الشهر الجاري، دخل رتل عسكري من «جبهة ثوار سورية» إلى قرية البارة في جبل الزاوية لـ «إلقاء القبض على عناصر منشقّة عنه ومطلوبة لمحكمته بدعوى تسليم سلاحها التابع للجبهة». وقال موقع «الدرر الشامية» امس: «ما زاد الأمور تعقيدًا أن الرتل المقتحم أكمل تمشيط البلدة مستهدفًا في حملته عناصر تابعين لأحرار الشام وجبهة النصرة على حد سواء ما دعا تلك الأطراف للهرب إلى بلدة كنصفرة المجاورة، وعندها قام الرتل بملاحقتهم، وحصلت اشتباكات. وقامت «النصرة» باستقدام تعزيزات كبيرة، تمكّنت من السيطرة على بلدة كنصفرة والبارة وعدد من البلدات المجاورة، ليشهد اليوم الثاني هجومًا من قِبَل جبهة ثوار سورية على بلدة البارة بقذائف الهاون، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وجعْلِها خطَّ الدفاع الأول عن بقية المناطق».
وأشار الموقع الى دخول فصائل اخرى في المواجهات بينها تنظيم «جند الأقصى» لمؤازرة «النصرة» وتمكن الطرفان من السيطرة على المحكمة التابعة لـ «جبهة ثوار سورية» وعدد آخر من البلدات مثل إبلين وإبديتا وبليون وبلشون ليتطور الأمر ويشمل مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وانحاز لاحقاً قادة فصائل الى «النصرة».
على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الطيران شن امس ثلاث غارات على مناطق في محيط بلدة مرج السطان في الغوطة الشرقية لدمشق و»أنباء أولية عن شهداء وسقوط جرحى، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية».
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتَي جلين والنعيمة في ريف درعا، فيما نفّذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في بلدة المزيريب. كما قصف الطيران الحربي منطقة الأشعري في ريف درعا، وغارة أخرى على قرية جبيلة البكار في ريف درعا الغربي، في حين استشهد رجلان اثنان من بلدة نصيب تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام». كما قصفت مقاتلات النظام «مناطق في حرش صيدا الجولان وبلدة عين الزبدة، ومناطق في بلدة الحميدية في ريف القنيطرة» في الجولان.
وشمل القصف أيضاً ريف حماة في وسط البلاد، اضافة الى «قصفت قوات النظام بقذائف مناطق في قرية عبطين في ريف حلب الجنوبي شمالاً»، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن فصيلاً معارضاً دمّر بصاروخ عربة لقوات النظام تحمل رشاشاً ثقيلاً في قرية حندرات في ريف حلب الشمالي، و»أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، على أطراف حي بستان الباشا شرق حلب، وأنباء عن خسائر في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
الى ذلك، قال «المرصد» إن مسلحين اغتالوا قيادياً في لواء تابع لـ «جيش الأمة» المعارض في الغوطة الشرقية بعد اسبوعين على استهداف قائد «جيش الأمة» بسيارة مفخخة واغتيال نائب التنظيم بإطلاق النار عليه في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
 
طليعة «البيشمركة» في عين العرب... وغارات على «داعش»
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
ركزت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غاراتها على اطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، لتوفير غطاء جوي لطليعة قوات «البيشمركة» لدخول المدينة، في وقت أمطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) معبر الحدود بالقصف لعرقلة تقدم المقاتلين الأكراد الى عين العرب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات التحالف الدولي - العربي وجهت عشر ضربات جوية لأهداف «داعش» قرب عين العرب الأربعاء والخمس. وأشارت الى ان الضربات أصابت وحدتين صغيرتين لـ «الدولة الإسلامية»، ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضراراً بمقر للتنظيم في دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة في شمال شرقي البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بدخول «نحو عشرة عناصر من قوات البيشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية»، لافتاً الى ان الطرفين شكلوا «غرفة عمليات مشتركة بين وحدات الحماية والبيشمركة في مدينة عين العرب «كوباني». كما اشار الى مقتل 30 من عناصر «وحدات حماية الشعب» في مواجهات مع «داعش».
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «هذا الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة» التي وصلت امس براً وجواً من العراق الى تركيا، مضيفاً: «من المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات المقبلة إلى المدينة».
وأكدت وكالة انباء «الفرات» الموالية للأكراد التي تبث من تركيا الخبر، مشيرة الى ان «وفداً من عشرة عناصر بيشمركة» دخل المدينة عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين في المدينة للبحث في كيفية ادخال الأسلحة.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قصف خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من عين العرب. وقال «المرصد» ان التنظيم «أمطر» الليلة قبل الماضية وصباح امس «المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة». وتخلل ذلك «هجوم جديد شنه على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا (...) قام المقاتلون الأكراد بإحباطه».
وتخوّف عبدالرحمن من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية الى تأخير دخول قوات «البيشمركة».
وتتعرض عين العرب لهجوم منذ اكثر من شهر ونصف الشهر في محاولة للتنظيم المتطرف للاستيلاء عليها. ووافقت تركيا اخيراً على عبور قوات من «البيشمركة» العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة الى عين العرب لوقف تقدم التنظيم.
وكان 51 عنصراً من «الجيش السوري الحر» المعارض للنظام دخلوا الى المدينة الأربعاء عبر الحدود التركية لمساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية. وبعثت هذه التعزيزات الأمل في صمود عين العرب التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ اكثر من اسبوعين على حوالى نصفها.
وأعلن قائد التحالف الدولي - العربي ضد «داعش» الجنرال جون آلان امس ان «كوباني لن تسقط في يد تنظيم الدولة الإسلامية».
وساهمت الغارات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، والتي استهدفت مواقع وتجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في اعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية.
واستولى تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال هجومه في اتجاه كوباني الذي بدأ في 16 ايلول على مساحة واسعة وعدد كبير من القرى والبلدات في محيط المدينة. وقتل في المعارك المتواصلة منذ اكثر من ستة اسابيع اكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.
وقال رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني في بيان امس إن منطقته مستعدة لإرسال مزيد من القوات لمدينة عين العرب إن طلب منه ذلك و «إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك وطلب منا هذا وفسح الطريق أمامه من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غرب كردستان
واعتبر النظام السوري امس ان سماح تركيا بدخول «قوات اجنبية» عبر اراضيها الى عين العرب (كوباني) الكردية شمال البلاد، «انتهاك سافر» للسيادة السورية.
وكان النظام تجنب موقفاً نقدياً من الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف الدولي - العربي على شمال شرقي البلاد وشمالها.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس: «مرة اخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونياتها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات اجنبية وعناصر ارهابية تقيم على اراضيها بدخول الاراضي السورية». واعتبرت ان ذلك «يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية».
ووافقت تركيا اخيراً على عبور قوات من «البيشمركة» العراقية ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الى عين العرب لمساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية في قتالها ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يحاول منذ اكثر من شهر ونصف الشهر الاستيلاء على المدينة.
ورأت الخارجية السورية ان تركيا «كشفت عن نياتها العدوانية ضد وحدة وسلامة اراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها صمود اهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال ادخالها عناصر ارهابية تأتمر بأمرها وسعيها الى إقامة منطقة عازلة على الاراضي السورية».
ويدعو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سورية لتأمين مساحة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم «الدولة الاسلامية» على السواء، يمكن ان يلجأ اليها النازحون السوريون من اعمال العنف، ويمكن مقاتلي المعارضة ان يجمعوا قواتهم فيها بعيداً من خطر الغارات الجوية للنظام و «البراميل المتفجرة».
وقتل نحو 200 الف سوري في الصراع. كما نزح نحو خمسة ملايين الى خارج سورية اضافة الى نحو 6 ملايين نازح داخل البلاد.
وتدعم انقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار (مارس) 2011 التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام اوقع نحو 200 الف قتيل.
الى ذلك، قال «المرصد» ان «داعش» افرج امس عن 25 طفلاً كردياً من طلاب المرحلة الإعدادية كان اختطفهم في ايار (مايو) الماضي مع مجموعة مؤلفة من 150 طالباً في المرحلة الإعدادية من عين العرب.
 
اميركا «مصدومة» بـ «الهجوم الهمجي» للنظام على مخيم للنازحين في إدلب
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب -
اعتبرت واشنطن امس الغارة التي شنتها مقاتلات النظام السوري على مخيم للنازحين في شمال غربي البلاد «هجوماً هجمياً».
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «صدمنا إزاء التقارير عن قيام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بقصف مخيم عابدين للنازحين في إدلب ( شمال غرب) بالبراميل المتفجرة وإزاء الصور التي تظهر حصول مجزرة بحق مدنيين أبرياء». وأضافت أن «هذا الهجوم لا يمكن وصفه بأقل من همجي».
وإذ شددت بساكي على أنه ليس بوسعها تأكيد تفاصيل ما حدث، أكدت أنه إذا ثبتت مسؤولية الجيش النظامي عنه «فسيكون هذا العمل الوحشي الأحدث الذي يرتكبه النظام ضد شعبه».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف جوي شنته قوات النظام السوري الأربعاء على مخيم للنازحين في إدلب.
وقال «المرصد»: «استشهد عشرة أشخاص جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط» في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن المخيم يؤوي نازحين من قرى في ريف حماه (وسط)، ومؤكداً أن القصف أسفر عن إصابة عشرات آخرين بجروح.
من جهة أخرى، نشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو قالوا إنه لضحايا القصف، ظهرت فيه جثث عديدة متناثرة وسط حقل وبجانبها حطام وخيام كثيرة ممزقة بعضها استقر على أشجار زيتون نالت بدورها نصيبها من الدمار.
وقالت الناطقة الأميركية: «عبرنا باستمرار عن إدانتنا استهتار نظام الأسد بالحياة البشرية، وخصوصاً العنف الذي يستخدمه ضد المدنيين». وتابعت: «نحن واضحون بقولنا إن نظام الأسد يجب أن يحاسب على وحشيته وفظائعه ضد الشعب السوري».
وأظهرت لقطات وضعت على موقع «يوتيوب» جثث نساء وأطفال وخياماً محترقة بينما يتدافع الناس لإنقاذ الجرحى. وقال صوت لم يظهر أمام الكاميرا «إنها مذبحة للاجئين». وأضاف: «دع العالم كله يرى ذلك.. إنهم مشردون. انظر إليهم.. إنهم مدنيون.. مدنيون مشردون فروا من القصف».
وقال شخص في شريط فيديو آخر من مخيم عابدين الذي يؤوي الفارين من القتال في محافظة حماة المجاورة، إن زهاء 75 شخصاً قتلوا.
ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى القصف.
وأظهر فيديو رجلاً يصل إلى مكان الحدث على دراجة نارية. ويركض مسرعاً إلى المخيم ويصرخ في آخرين لحمل الجثث ويحاول إقناعهم بأن الناس على الأرض الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم ربما يبقون على قيد الحياة إذا نقلوا الى المستشفى. ويصرخ: «هذا الشخص في حالة طيبة.. هذا الشخص جيد في حالة طيبة»، مخاطباً رجلين ليحملا جسماً يعرج وساقه تتدلى.. إلى شاحنة صغيرة قريبة» ويصرخ قائلاً: «أمسكوه من البطن وليس الساق».
وبحسب الأمم المتحدة، شردت الحرب الأهلية في سورية نحو عشرة ملايين شخص. وفر أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من البلاد وأودى الصراع بحياة نحو 200 ألف شخص.
 
 انخفاض درجات الحرارة يفرض الهدوء على جبهات القلمون... و"حزب الله" يستخدم مصابيح آلياته
 موقع 14 آذار..
تشير كل المعطيات إلى هدوء على جبهات القلمون ومنها ما يدور في جرودها بسبب أحوال الطقس التي لا تناسب مقاتلي المعارضة ولا "حزب الله"، لكن رغم ذلك لا تزال عمليات الكر والفر وحرب الكمائن واقعة بين الطرفين، فضلا عن محاولات التسلل الدائمة إلى النقاط واغتنام الذخائر والأسلحة.
وبات واضحاً أن امكانية الحسم بالنسبة إلى الطرفين شبه مستحيلة، إلا في حال حصلت تغيرات جذرية داخل سوريا تزيد من قوة المقاتلين في الجرود، علما ان موسمي الصيف والخريف انتهيا بخسائر فادحة لـ"حزب الله" كان أهمها ما جرى في بريتال والتي اعترف الحزب بفسه عبر الاعلام بالخسارة التي مني بها والتي لا زال جرحها ينزف حتى اليوم.
وفي ضوء ذلك، كشف مدير مكتب القلمون الاعلامي ثاير القلموني لموقع "14 آذار" أن "حال الطقس في جرود القلمون دفعت بمقاتلي ميليشيات "حزب الله" إلى إشعال أضواء مصابيح الآليات في نقاطهم تحسباً وخوفاً من اي هجوم" للمقاتلين، مشيراً إلى أن "الأمطار والضباب تدفع الميلشيات إلى حال من التخبط والخوف ما يضعف مواقعهم ويضرب صفوفهم، وسط توقعات بأن يكون الشتاء قاسياً هذه السنة".
وقال: "المعارك في شكل عام مستمرة لكن خفيفة وخاطفة، وذلك بسبب الاحوال الجوية وتحديداً البرد القارص، وهي خاطفة لأنه في حال حصلت حركة تكون عملية كر وفر ضمن بعض العمليات التي يستغل فيها الضباب، ما يصعب الرؤية لدى الحزب ويوقف امكانية المراقبة والرصد عن بعد".
وتطرق القلموني إلى الشاحنات المحملة بالغذاء التي دخلت مخيمات عرسال للاجئين، كاشفاً عن الرد الفعل الجيد من المقاتلين في الجرود تجاه هذه الخطوة "لأنه أولاً عمل خيري يصب لصالح الناس المهجرة، وثانياً للتخفيف على المقاتل لان اكثرية المقاتلين اهلهم في عرسال".
إلى ذلك، رجحت مصادر متابعة لملف الجرود بقاء حال المعارك على هذا المنوال والوتيرة الضعيفة إلى حين انتهاء فصل الشتاء، معتبرة أن الملف الذي يطغى بالنسبة إلى المقاتلين هو العسكريين المخطوفين الذي بدأ يسلك طريقه الجدي بعودة الموفد القطري وانتقاله إلى جرود عرسال، فضلا عن ارسال المواد الغذائية إلى اللاجئين.
وفي ملف المخطوفين العسكريين، لاحظت المصادر ايجابية للمرة الاولى من دون التحدث بنتائج في القريب العاجل، مشيرة إلى أن الموفد القطري حمل طلبات الخاطفين الجدية إلى الحكومة اللبنانية، متخوفة من عرقلة جديدة في هذا الشأن وقالت: "حزب الله والوطني الحر يحاولان انهاء الملف ياعتبار العسكريين شهداء، خصوصا ان الاول لم يتصل بالجيش الحر حتى اليوم من أجل التفاوض على عنصره عماد عياد". ورجح ان "يصعب التفاوض في شأن العسكريين مع مرور الوقت خصوصا مع اقتراب تساقط الثلوج ما يؤثر على التنقل والاتصالات".
 
القاهرة ترحل عضو الهيئة السياسية في ائتلاف المعارضة السورية لعدم التزامه بتعليمات دخول البلاد وهادي البحرة: ليس ضمن أعضاء وفدنا

جريدة الشرق الاوسط.. القاهرة: سوسن أبو حسين .... في حين قالت القاهرة أمس إنها رحلت عضو الهيئة السياسية, في الائتلاف «لعدم التزامه بتعليمات دخول البلاد»، نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، منع مصر وزير خارجية المعارضة السورية، لافتا إلى أن الاسم الذي أعلنت مصر عن ترحيله ليس ضمن أعضاء الوفد السوري.
وأشارت تقارير مصرية أمس إلى أن سلطات مطار القاهرة قامت بترحيل خالد الناصر, عضو الهيئة السياسية, في الائتلاف إلى تركيا بعد منعه من دخول مصر، تنفيذا لتعليمات إحدى الجهات الأمنية لعدم التزامه بتعليمات دخول السوريين لمصر.
وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة التركية القادمة من إسطنبول، تبين وجود وفد من المعارضة السورية، وبفحص بياناتهم تبين أن خالد الناصر, غير مستوف لشروط دخول السوريين لمصر.
وأضافت المصادر أنه بعرض الأمر على الجهات الأمنية قررت ترحيله من حيث أتى، بينما جرى السماح لباقي الوفد بالدخول.
من جهة أخرى، التقى أعضاء الوفد السوري وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتناول اللقاء آخر التطورات الخاصة بالأزمة السورية، وانعكاساتها على الدول المجاورة، وأكد هادي البحرة خلال المقابلة الأهمية البالغة لدور مصر الإيجابي في حل الأزمة السورية بالنظر لمكانتها الإقليمية وللتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والعرقي، مشددا على حرص مصر على تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري الشقيق في تحقيق تطلعاته المشروعة.
يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد جدد مطالبته لجامعة الدول العربية، أمس، بالحصول على مقعد سوريا «الشاغر»، مشددا على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري في استرداد حقوقه السياسية. وحذر الائتلاف في الوقت ذاته من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، محملا المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع هذه الأوضاع الكارثية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إنه تناول مع الأمين العام آخر الأحداث على الساحة السورية والمستجدات التي جرى استعراضها أخيرا مع الممثل الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، كما تناول اللقاء الحلول الممكنة للوضع السوري بكل جوانبه.
وأضاف البحرة: «أكدنا خلال اللقاء مواقفنا التي نادى بها الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة والاسترداد الكامل لحقوقه الإنسانية والدستورية المسلوبة»، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التعاطي مع القضية السورية بشكل جدي.
وشدد على أن حجم المأساة الإنسانية في سوريا لا يمكن التصدي لها إلا عبر إيجاد حل دائم للوضع في سوريا يؤدي إلى عملية انتقال سياسي كامل ويضع نهاية للآلام التي يعانيها السوريون.
وحول ما إذا كان اللقاء تناول مسألة مقعد سوريا الشاغر في جامعة الدول، قال البحرة: «هذه القضية تجري متابعتها بشكل دائم عبر ممثل الائتلاف للتواصل مع الجامعة العربية، هيثم المالح، لكن النقاش حاليا يتركز أكثر على الوضع الإنساني في سوريا».
ووصف البحرة الوضع في عين العرب السورية (كوباني) على الحدود مع تركيا بأنه لا يختلف عن المخاطر التي تعانيها الكثير من المناطق السورية، كالوضع في غوطة دمشق، المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، والوضع في حمص التي تتعرض للقصف بشكل يومي، وإدلب، وفي حلب المحاصرة من قبل النظام، مضيفا أن كل هذه الموضوعات نوقشت خلال اللقاء، كما استعرضنا رؤيتنا وموقفنا المؤيد للحل السياسي، لا سيما الذي التزمنا به خلال مشاركتنا في مؤتمر جنيف 1 في يونيو (حزيران) عام 2012 وتقديم خارطة سلام لسوريا، منتقدا عدم رد النظام السوري على هذه الوثيقة حتى الآن بشكل رسمي، متهما النظام بأنه لا يملك الجدية للتوصل إلى حل يعطي السوريين حقوقهم المتساوية بشكل كامل.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرة مصرية بشأن حل الأزمة السورية، علق البحرة قائلا: «لا توجد أي مبادرة رسمية سياسية حاليا من قبل مصر؛ لكن المسؤولين في مصر يستقرئون الأوضاع الحالية في سوريا والمبادرات التي تطرح من قبل الجهات الخارجية عبر الأمم المتحدة أو من قبل الممثل الأممي الخاص بسوريا، بالإضافة إلى رأي الشعب السوري حول هذه الأفكار والمبادرات».
من جهته، أعلن هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الائتلاف قدم مذكرة شارحة للأمين العام للجامعة العربية الأسبوع الماضي، حول مقعد سوريا بالجامعة العربية، أكدنا خلالها أن وضع الائتلاف أفضل من وضع منظمة التحرير الفلسطينية قبل أوسلو، مطالبا بشغل المعارضة السورية لهذا المقعد.
 
خبراء وقياديو البيشمركة يدخلون كوباني للتنسيق الأمني.. ودمشق تدين تدخل تركيا و«داعش» يكثف هجومه على الحدود.. وتخوّف من أن يؤدي استهدافه إلى تأخير دخول المقاتلين

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... عبرت طليعة مقاتلي البيشمركة العراقيين الحدود التركية إلى مدينة كوباني السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم محملين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم داعش، بينما وصفت دمشق سماح تركيا بانتقال المسلحين عبر أراضيها بـ«التدخل السافر».
وفي حين واصل التحالف الدولي ضدّ الإرهاب قصفه مواقع «داعش» قرب المدينة، قصف التنظيم خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من كوباني بعد هجوم ليلي على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عشرة عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى كوباني عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية».
وأوضح المسؤول المحلي الكردي إدريس نعسان، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفعة الأولى من البيشمركة التي وصلت أمس إلى كوباني هي من الخبراء والقيادات الذين دخلوا للقيام بمعاينة الوضع الأمني والعسكري على الأرض والتنسيق مع وحدات حماية الشعب بغية تسهيل الطريق أمام دخول زملائهم ومعهم الأسلحة في وقت لاحق، وذلك على مجموعة واحدة أو مجموعات متتالية، بحسب الأوضاع الأمنية على الحدود. ولفت إلى أنّ دور مقاتلي البيشمركة، الذين من المتوقع أن يكون عددهم نحو 150 مقاتلا، أنهم سيقومون بدور «كتائب الإسناد» أكثر منها المشاركة على أرض المعركة، لا سيما التغطية بسلاح المدفعية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة» التي وصلت أوّل من أمس برا وجوا من العراق إلى تركيا، مضيفا «من المنتظر دخول بقية عناصر البيشمركة خلال الساعات المقبلة». كذلك، أكدت وكالة أنباء «الفرات» الموالية للأكراد، التي تبث من تركيا، الخبر، مشيرة إلى أن الوفد دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين ليبحث معهم في كيفية إدخال الأسلحة.
وأشار نعسان إلى أن هناك عائقا أمام دخول هؤلاء على المعبر الحدودي مع تركيا، حيث يعمد تنظيم داعش إلى قصفه، لافتا إلى أنّ هجوما نفذه «داعش» ليل أمس استهدف المحور الشرقي باتجاه المعبر، مضيفا «أي تقدم للتنظيم على هذا المعبر قد ينعكس سلبا على إمكانية استكمال دخول البيشمركة».
وفي ما يتعلق بمشاركة الجيش الحر في القتال إلى جانب الأكراد في كوباني، أكّد إدريس أن المجموعة التي دخلت أوّل من أمس لم يتجاوز عدد مقاتليها الخمسين، بعدما كانت قد تضاربت المعلومات حول عددهم، وقال العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي إنهم كانوا نحو 200 مقاتل. وأكد إدريس أنّ عناصر الحر، كما الفصائل التي تشارك منذ أشهر في المعركة إلى جانب الأكراد، يقاتلون مع وحدات حماية الشعب الكردية ضمن غرفة عمليات واحدة هي «بركان الفرات».
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت بوصول قافلة من نحو أربعين آلية تقل مقاتلين أكرادا إلى مدينة سوروتش الحدودية التركية، مشيرة إلى أنهم انضموا إلى كتيبة أولى وصلت من كردستان العراق ووصلت إلى سوروتش قبل 24 ساعة جوا. ويبلغ عدد هؤلاء المقاتلين، بحسب وسائل الإعلام التركية، نحو 150.
ولقي مقاتلو البيشمركة المتجهون إلى كوباني استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها، إذ أطلقت الهتافات المؤيدة ورفعت الأعلام الكردية، وصرخ بعض المستقبلين «كوباني مقبرة داعش». ووافقت تركيا أخيرا على عبور قوات من البيشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة إلى كوباني لوقف تقدم «داعش».
وتعليقا على سماح تركيا لمقاتلي الحر والبيشمركة بعبورها للانتقال إلى كوباني، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان صدر عنها أمس أن تركيا أقدمت على «خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية»، ووصفت ذلك بـ«الانتهاك السافر للسيادة السورية». وقالت إن «الحكومة التركية كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية». وختمت بيانها بالقول «سوريا تدين وترفض هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا.. وتؤكد مواصلتها العمل على إفشال المخطط الخطير».
في غضون ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب أمس ثلاث ضربات، بحسب المرصد، على «تجمعات لتنظيم داعش في القسم الشرقي من كوباني». وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية وجهت عشر ضربات جوية لأهداف تابعة للتنظيم قرب كوباني السورية منذ الأربعاء.
وكانت الغارات في محيط كوباني ضمن 12 غارة شنتها مقاتلات وقاذفات أميركية في سوريا. وقالت القيادة إن الضربات في محيط كوباني أصابت وحدتين صغيرتين للتنظيم ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضرارا بمقر لـ«داعش» بالقرب من دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة.
وأسهمت الغارات الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضدّ الإرهاب منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي ضد مواقع وتجمعات للتنظيم في إعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية.
وميدانيا، قصف تنظيم داعش خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من كوباني بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع هجوم جديد شنه ليلا على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا. وصد المقاتلون الأكراد الهجوم، وتخوف المرصد السوري من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية إلى تأخير دخول قوات البيشمركة. وذكر المرصد بعد الظهر أن 11 مقاتلا من «وحدات حماية الشعب» قتلوا في الاشتباكات المستمرة من ليل أوّل من أمس. كما أفاد عن مقتل عدد كبير من عناصر «داعش»، ونقل عن «مقاتلين وشهود رؤيتهم العديد من جثث هؤلاء ملقاة في الشوارع لساعات من دون أن ينتشلها أحد». وأعلن منسق التحرك الدولي ضد «داعش» الجنرال الأميركي جون ألن، الأربعاء، أن «كوباني لن تسقط بيد (داعش)».
واستولى تنظيم «داعش» خلال هجومه على كوباني الذي بدأ في 16 سبتمبر على مساحة واسعة وعدد كبير من القرى والبلدات في محيط المدينة. وقتل في المعارك المتواصلة منذ أكثر من ستة أسابيع أكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,715,352

عدد الزوار: 6,910,001

المتواجدون الآن: 106