بينما يلتقط ذوو المخطوفين أملاً خُطف خامس من آل الحجيري ووالد الجندي الشهيد محمد حميّة ناشد الفاعلين إطلاقهم

كلام البطريرك يؤخّر التمديد ولا يلغيه والهبة الإيرانية مؤجلة بحجة التقارير.....تجاوز "إعلان بعبدا" كوثيقة في الأمم المتحدة أغضب سليمان ....ولادة "اتحاد علماء المقاومة" بمشاركة عربية واسلامية.... عشرات الشاحنات اللبنانية عالقة جراء معارك سورية.. وطريقها للخليج مهدد

تاريخ الإضافة الخميس 23 تشرين الأول 2014 - 7:48 ص    عدد الزيارات 2206    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

كلام البطريرك يؤخّر التمديد ولا يلغيه والهبة الإيرانية مؤجلة بحجة التقارير
النهار...
اذا كانت طبخة التمديد لمجلس النواب الحالي استوت او كادت ان تستوي امس في الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضره رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزير علي حسن خليل، وانضم إليه بعد نصف ساعة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وارتأى المجتمعون اعطاء مهلة اخراجية الى ما بعد ذكرى عاشوراء في الثالث من تشرين الثاني المقبل، فإن الموقف المفاجئ للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معطوفاً على موقف تصعيدي لـ"تكتل التغيير والاصلاح"، يمكن ان يفرمل الخطوة الى الاسبوع الاخير قبيل انتهاء الولاية الممددة للمجلس في 20 تشرين الثاني، عندما يجد كل الافرقاء انفسهم امام الفراغ الذي قد يتمدد من الرئاسة الاولى الى السلطة التشريعية، ويضع البلاد على شفير هاوية ربما يريدها البعض لفرض نظام او اتفاق جديد.
واذ شدد الراعي على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد اولا، تحدث في المطار فقال: "كان همّ الرئيس الحريري ان يقول نقطة أساسية، هي اننا لم نستطع انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد، والآن وصلنا الى استحقاق آخر في مجلس النواب، ولا نستطيع اجراء انتخابات نيابية، لذلك، ومنعاً لحصول الفراغ ليس امامنا الا التمديد. وقد قلت له انا لا أتدخل في هذا الموضوع لأننا لا نزال نخالف، وما دمتم تريدون التمديد فأنتم تخالفون بذلك الدستور، وتخالفون رأي الشعب اللبناني الذي انتخب النواب لمدة معينة، ومعه وكالة ولا يمكن أحداً ان يستعمل هذه الوكالة كحق له". واضاف: "أنا لن أبارك لاحد بالتمديد، ولن أبارك لمخالفة الدستور".
كذلك أعلن "تكتل التغيير والاصلاح" ان "كل الاجراءات القانونية متاحة له في عملية رفض التمديد، ولن يستثني اي امكان دستوري وقانوني وديموقراطي، ويطالب كل من يعتبر الانتخابات النيابية اولوية، من مجتمع مدني وسواه، بمواكبته في هذا التوجه، فالتكتل جدي الى آخر الحدود في احترام الدستور والفصل بين الاستحقاقات ورفض التمديد، وسيتابع هذا التوجه في الأيام المقبلة". وانتقد الرئيس نبيه بري من غير ان يسميه قائلاً: "يوم تم التمديد في العام 2013، هناك من تعهد النوم على درج المجلس لاقرار قانون انتخاب جديد، ولم نر احداً نام على الدرج او قام بالاعداد الجدي للانتخابات".
اما الرئيس بري، فنقل عنه زواره ليل امس ان "موقفي معروف، وقلت انني ضد التمديد الى آخر المعمورة. ولكني لست انا نبيه بري من يفرط بالميثاقية. وبعدما سمعت من الرئيس سعد الحريري موقفه، يعني اذا كان هناك مكون اساسي يغيب عن الانتخابات، فانا لست مع الانتخابات وخصوصاً في ظل اجواء فتنة سنية - شيعية في المنطقة ولا يساهم نبيه بري في فعل ذلك".
الهبة الايرانية
على صعيد آخر، علمت "النهار" ان وزير الدفاع سمير مقبل يستمزج اراء بعض القوى الممثلة في الحكومة في موضوع الهبة العسكرية الايرانية. لكن الملف لن يطرح على طاولة مجلس الوزراء غدا الخميس قبل ان تبدي قيادة الجيش رأيها عبر تقارير مفصلة في الهبة من الناحية العسكرية الصرفة (ملاءمة الاسلحة والذخائر المقدمة للجيش)، علماً ان الوفد الذي رافق مقبل بقي في طهران لاستكمال البحث مع المسؤولين الايرانيين هناك، وسيعود الى لبنان في الساعات المقبلة.
ومع تسلم اللواء اللوجستي في الجيش عبر مطار رفيق الحريري الدولي دفعة من الذخائر المتنوعة ضمن برنامج المساعدات الاميركية المقررة للجيش، بعثت السفارة الاميركية في بيروت برسالة ضمنية عندما افادت انه "في المؤتمر الصحافي الذي عقد في وزارة الخارجية الاميركية، قال نائب الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان الخارجية ليست على علم باي تفاصيل قد تؤدي الى اعتقاد مسؤولين في الوزارة ان لبنان قبل اي عروض لمساعدات عسكرية ايرانية واي تقارير عكس ذلك غير صحيحة. وتبقى الولايات المتحدة ملتزمة بحزم علاقتها ذات الامد الطويل مع الجيش اللبناني كقوة للاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان، وسنواصل جهودنا لبناء قدراته للتصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الاقليمية".
كذلك علمت "النهار" من مصادر وزارية ان واشنطن ابلغت عبر رسائل ديبلوماسية موقفاً حازماً من موضوع هبة السلاح الايراني، وحذرت من يعنيه الامر لبنانياً من انه في حال قبول هذه الهبة سوف تضطر الى التوقف عن الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية الى لبنان.
المخطوفون بقاعاً
في غضون ذلك، أفرج عن خالد الحجيري الذي خطف قبل يومين من تعلبايا، وعن وليد الحجيري الذي خطف الاسبوع الماضي من مشاريع القاع، وسلما إلى مخابرات الجيش في البقاع. وعلى الاثر فتحت طريق سعدنايل كمبادرة حسن نية من الاهالي.
وكان النائب عاصم عراجي ابلغ "النهار" في اتصال معه نهاراً، انه تبلغ من نادر الحريري نقلا عن الرئيس بري ان المخطوفين من آل الحجيري "سيطلقون على دفعتين، دفعة مساء اليوم (امس) ودفعة يوم غد (اليوم). وان بري دخل بقوة على خط معالجة قضية خطف افراد من آل حجيري، منذ أول من امس، وكان على تواصل دائم مع النائب عراجي".
لكن الاستياء بلغ ذروته في البقاع من تزايد عمليات الخطف المنظم لطلب فدية او تصفية حسابات عشائرية من غير ان تتخذ القوى الامنية موقفاً حاسماً منها، وفي معلومات لـ"النهار" ان الخاطفين باتوا معروفين لدى الأجهزة الأمنية ولدى السياسيين والاحزاب، وان التفاوض يجري معهم مباشرة.
 
بينما يلتقط ذوو المخطوفين أملاً خُطف خامس من آل الحجيري ووالد الجندي الشهيد محمد حميّة ناشد الفاعلين إطلاقهم
المصدر: زحلة وبعلبك – "النهار"
فيما البقاعيون يئنون مرة جديدة من تعطل مصالحهم الاقتصادية، ويعانون الأمرين لينتقلوا بين طرفي البقاع، في ظل قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بينهما في سعدنايل – تعلبايا منذ بعد ظهر الإثنين، للمطالبة بالافراج عن المخطوفين الاربعة من آل الحجيري، وبينما كان ذوو المخطوفين يتمسكون بالخيط، الذي قيل ان الاجهزة الامنية امسكت بطرفه في قضية المخطوفين، وفي ظل غياب تام لأي اجتماع لمجلس الامن الفرعي لمحافظة البقاع، وفي وقت تبدو بزة الشرعية المرقطة، ونجومها وسيوفها عالقة أيضا في الزحمة على الطرق الفرعية التي تم تحويل السير إليها، ويتولى تسييرها فتيان، لم يلتحقوا بمدارسهم التي لم تتمكن من فتح ابوابها بسبب قطع الطريق، ضرب الخاطفون مجدداً في عزّ النهار، على أوتوستراد بعلبك الدولي، على مقربة من مفترق بلدة تمنين التحتا ومنطقة تعاضد الجيش التي يشير اسمها الى رمزيتها، وخطفوا احمد خالد الحجيري. وكان الرجل قادما من بعلبك برفقة زوجته وفاء في سيارته من "مرسيدس - 230"، الى منزلهما في شتوره. وقد أعرب عن قلقه لزوجته عندما لاحت له في المرآة سيارة بزجاج داكن، وقال لها إنها مشبوهة. كان قلبه دليله، اذ اعترض "جيب" داكن الزجاج واللون سيارته، ووصل بعده مباشرة جيب آخر، هو أيضاً داكن اللون والزجاج، وترجل منه 4 مسلحين مكشوفي الوجه، على عينك يا كاميرات مراقبة، وشهود عيان، ظهر احدهم في الكاميرات يفرّ مرعوباً عند مرأى المسلحين. اقتادوا الرجل من سيارته امام زوجته المصدومة.
واحمد خالد الحجيري المعروف بخالد القطشة، مزارع، وأحد وجوه آل الحجيري المعروفين. قال عنه مفتي بعلبك بكر الرفاعي لـ "النهار" إنه "دأب على مساعدتنا في اطفاء الحرائق. وقد استضاف في منزله في عرسال اجتماع هيئة العلماء ومشايخ القلمون لارساء التهدئة"، "وهذا يدل على أن الخاطفين يعملون على انتقاء اهدافهم". فيما افادت المعلومات ان المخطوف كان اصيب، عندما تعرض موكب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في آب الفائت لمكمن في بلدة اللبوة، على اثر عودته من مركز مخابرات الجيش في حدث بعلبك حيث جرى تبادل المخطوف يوسف المقداد ومخطوفين من عرسال. وتضيف المعلومات ان المخطوف كان دفع من ماله الخاص لتحرير مخطوف من آل جعفر.
ومع ارتفاع عدد المخطوفين من آل الحجيري الى خمسة، انقطع أي أمل بفتح الطريق المقطوعة في سعدنايل. ومن أمام خيمة الاعتصام المنصوبة وسط الطريق، عقد مؤتمر صحافي تحدث خلاله رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي، فدعا الشعب اللبناني إلى أن يعي بعد عمليات الخطف اليومية، "أننا نعيش حال خوف ورعب". محذراً من أن استمرار الأحوال على ما هي يعني "بداية نهاية لبنان". وإذ أكد أنه "يجب أن نجتمع جميعاً خلف الجيش"، تمنى على الأجهزة الأمنية "ان تقوم بواجبها وتقف معنا كما نحن معها".
وفيما الاجواء تتلبد، اخترقها بصيص أمل مع ورود خبر نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان المخطوفين من آل الحجيري سيطلقون على دفعتين، مساء اليوم نفسه وفي اليوم التالي. وقد اكد النائب عاصم عراجي الخبر لـ "النهار"، لافتا إلى أنه تبلغه من نادر الحريري، مدير مكتب رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس سعد الحريري، وأن نادر الحريري تبلغه بدوره من الرئيس بري خلال الاجتماع الذي ضمهما الى الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري للبحث في سلسلة الرتب والرواتب. وأوضح عراجي "أن بري دخل بقوة على خط معالجة القضية".
ومن مراسل "النهار" في بعلبك، أن والد الجندي الشهيد محمد معروف حمية جدّد في مؤتمر صحافي عقده امس في دارته في بلدة طاريا، مناشدته الجهة التي تعمل على خطف مواطنين من آل الحجيري، الافراج عنهم والكف عن التعرض للأبرياء.
وأكد انه "في ظل ما يحصل من تنامي أعمال خطف شباب من آل الحجيري، فإن موقف آل حمية صريح وواضح، ومن البداية قلنا وشددنا على أن دم إبننا محمد في رقبة شخصين وهما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ومصطفى الحجيري المعروف بـ "أبو طاقية" وليس لآل الحجيري اي علاقة، فهم أهلنا وأحباؤنا".
وختم متوجها الى المجموعات التي تقوم بأعمال الخطف: " انا والد الشهيد محمد أناشدكم وأرجوكم الإفراج عن الأبرياء المخطوفين ووقف أعمال الخطف، وإذا كان من يخطف غيوراً على دماء ابننا فليقم ببادرة حسن نية ويطلق المظلومين". وسأل مَن يوجه الاتهام بالخطف إلى آل حمية هناك ثلاثون مخطوفاً وشهداء، فلماذا إتهام آل حمية فقط؟"
 
تجاوز "إعلان بعبدا" كوثيقة في الأمم المتحدة أغضب سليمان باسيل: أنا من يعمل على التحييد فكيف أُتَّهم بالعمل على إلغائه؟
النهار...هدى شديد
الخلاف السياسي الداخلي على "إعلان بعبدا" ليس جديداً. فهو منذ ولادته في ١١ حزيران ٢٠١٢ كان محط ترحيب من المجتمع الدولي والدول الغربية، في حين بقي مدار تجاذب داخلي بين "محور الممانعة"، وفريق الرابع عشر من آذار. حتى ان الخلاف بشأنه انفجر بين رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان و"حزب الله" عشية وضع البيان الوزاري للحكومة الحالية، وترجم ذلك افتراقاً سياسياً بينهما عشية انتهاء الولاية الرئاسية.
صحيح أن تلك الأزمة قد تمّ تجاوزها بعد مخاض كبير، في البيان الوزاري بتجاوز لفظي لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، ولـ"إعلان بعبدا" الذي استبدل بـ"الالتزام بكل مقررات طاولة الحوار"، ولكن ذلك لم يعد "إعلان بعبدا" الى أدبيات الحكومة المكبّلة بالتوافق الإجماعي، على رغم بقائه وثيقة في المنتديات الدولية.
كلام الرئيس سليمان الأحد الماضي، أخرج الى العلن ما نقل اليه عن ارباك رسمي واجهه الوفد الحكومي الى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والمجموعة الدولية في نيويورك في ايلول الماضي، بشأن هذه الوثيقة الموجودة في الأمم المتحدة، والملغاة من البيان الرسمي للحكومة. فهو اتهم الديبلوماسية اللبنانية بـ"محاولة شطب اعلان بعبدا، وبرفض تحييد لبنان، لأنهم يريدونه تابعا...".
وكشفت مصادر مطّلعة على موقف الرئيس سليمان، أن محاولات متكررة حصلت قبل الذهاب الى الامم المتحدة من اجل تجاوز "اعلان بعبدا" وتفادي حصول مشكلة داخل الحكومة حول هذا الموضوع. والرئيس تمام سلام لم يكن بعيداً عن هذا الطرح، باعتبار أنه هو من أرسى شرط الاجماع على كل ما يصدر أو يعتمد من جانب الحكومة.
وأوضحت المصادر ان هذه المحاولات ليست جديدة وهي بدأت مع وضع البيان الوزاري، بإلغاء "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" مع "اعلان بعبدا"، الى أن كان المخرج بوضع صيغة معينة للثلاثية ساهم الرئيس سليمان نفسه في اخراجها. وفهم من هذه المصادر أن الحكومة تجاهلت "اعلان بعبدا" منعا لحدوث مشكلة داخلها، كما أن الخارجية اللبنانية تجاهلت "اعلان بعبدا" في أدبياتها، وهذا ما ازعج الرئيس سليمان.
اتهام رئيس الجمهورية السابق للديبلوماسية اللبنانية، فاجأ وزير الخارجية جبران باسيل،الذي نفى ان يكون ذلك صحيحا، وقال: "انا الذي أطالب بمبدأ تحييد لبنان، فكيف اعمل على إلغائه؟ لم نمس بمبدأ التحييد وأصررنا على اعتماد عبارة dissociation".
وأوضح أنه لم يعترض، بل أبدى ملاحظة بأن البيان الوزاري ازال "اعلان بعبدا" واستبدله بـ"مقررات طاولة الحوار"، ولئلا يكون هناك تناقض في الموقف بعد الخروج من الخلاف على "اعلان بعبدا" و"ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". لذلك كان الاصرار على مبدأ الـdissociation، (اي التحييد)، و"مقررات طاولة الحوار" ورئيس الحكومة شاطره هذا الرأي.
في السرايا، لا تعليق ولا إجابة عن أي سؤال بشأن هذا الموضوع. والواضح ان رئاسة الحكومة الملتزمة الحياد نأت بنفسها واكتفت بمبدأ التحييد.
 
ولادة "اتحاد علماء المقاومة" بمشاركة عربية واسلامية قاسم: الأمن مسؤولية الدولة ولسنا مع الأمن الذاتي
النهار...عباس الصباغ
اصحاب العمامات، جمعهم أمس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" في بيروت، من لبنان وسوريا وتونس والعراق ومصر وايران وفلسطين وماليزيا والسنغال. حضروا للتأكيد ان البوصلة هي فلسطين وان ما ترتكبه بإسم الاسلام الجماعات التكفيرية والارهابية لا يمت الى الاسلام المحمدي الاصيل.
المناسبة امس كانت اقرار النظام الاساسي للاتحاد في اول اجتماع للهيئة التأسيسية التي اعلن عنها في طهران في العاشر من الجاري، وخلال المؤتمر القيت كلمات اكدت ضرورة الوحدة الاسلامية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بعض دول المنطقة.
وشارك في المؤتمر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ورئيس الهيئة التأسيسية الشيخ محسن آراكي، ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والمفتي العام ورئيس مجلس الإفتاء الاعلى في الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، والمفتي العام لتونس الشيخ حمده سعيد، ورئيس جماعة العلماء المسلمين في العراق الشيخ خالد الملا اضافة الى وفود وشخصيات علمائية من الدول الاسلامية والعربية.
افتتح الآراكي المؤتمر موجهاً التحية الى المقاومة الاسلامية التي "سطرت في لبنان كما في فلسطين اجمل الملاحم التي كسرت ظهر الصهاينة وأبادت مشاريعهم بالاستيلاء على فلسطين و الاراضي المقدسة".
قاسم: لا للامن الذاتي
وكانت كلمة لقاسم شكر فيها المجمع منوها بخطوة الإتحاد، واكد "أن المواجهة في العالم اليوم هي مواجهة سياسية بين محورين:
محور المقاومة الذي تمثله إيران وحزب الله والمقاومة في فلسطين ودول ومقاومات مختلفة في منطقتنا والعالم، والمحور الثاني أميركا وإسرائيل والتكفيريون الذين يضمون الكثير من الحكام والدول في إطار مواجهة مشروع المقاومة ".
وتطرق الى الشأن المحلي بعد تأكيده ان "لبنان موقع مركزي للمقاومة والوحدة".
واضاف: "ليكن معلوما أن التخريب وإلقاء القنابل والتحريض والشتم لغة الضعفاء والفاشلين. أما لغة الوحدة والتعاون والقانون وخيارات الشعب فهي لغة الأقوياء والناجحين".
وعلق على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون ان يسميه "الأمن يعلو ولا يعلى عليه، ولا يجوز زج الأمن في لعبة التوازن الطائفي والمذهبي (...) الأمن مسؤولية الدولة اللبنانية بجيشها وقواها الأمنية، ونحن لسنا مع الأمن الذاتي، ونرفض التسويات التي يقودها بعض السياسيين من داخل الحكومة وخارجها لحماية المطلوبين وتأمين الملاذات الآمنة لهم. وندعو إلى عدم توفير الغطاء السياسي والديني للإرهاب التكفيري بذرائع مختلفة لارتكابات تنعكس على الناس وأمنهم واستقرار بلداتهم وأعمالهم".
وختم: "فريقنا أعلن في مجلس الوزراء وفي كل المواقع أنه لا يغطي أحدا، ولا يحمي أحدا". ثم كانت كلمات لاعضاء الهيئة التأسيسية شددت على الوحدة الاسلامية وضرورة إبقاء فلسطين القضية المركزية. ثم ناقش المجتمعون النظام التأسيسي وأقروه بعد ادخال تعديلات عليه واختتم المؤتمر بإعلان بيان ختامي، وانتخب إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود رئيساً للاتحاد.
 
عشرات الشاحنات اللبنانية عالقة جراء معارك سورية.. وطريقها للخليج مهدد ووزير الزراعة اللبناني لـ («الشرق الأوسط»): تنتظرنا أزمة اقتصادية جديدة

بيروت: بولا أسطيح.... تتهدد المعارك الدائرة عند الحدود الأردنية - السورية، بين النظام السوري ومعارضيه، شريانا حيويا يربط لبنان بدول الخليج العربي اقتصاديا. وتخوف وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب من أزمة جديدة سوف تضرب هذا القطاع بعد اقتراب المعارك من معبر النصيب الذي يربط سوريا بالأردن، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «وجعا كبيرا ينتظرنا».
وتفاقمت في اليومين الماضيين أزمة تصدير البضائع اللبنانية وبالتحديد المنتجات الزراعية إلى الدول العربية بالتزامن مع احتدام المعارك على الحدود السورية - الأردنية على تخوم المعبر الوحيد الذي كان لا يزال متاحا للشاحنات بعد أكثر من 3 سنوات ونصف السنة على اندلاع الأزمة في سوريا، وهو معبر نصيب.
وأعلن 13 فصيلا من كتائب المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية قبل أقل من أسبوع عن إطلاق معركة «أهل العزم» للسيطرة على 3 نقاط أساسية هي حاجز جسر أم الميادن الطبية وحاجز المعصرة وحاجز الكازيات، وكلها نقاط واقعة على أتوستراد دمشق – عمان الدولي وتبعد كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي.
وأدّت المعارك المحتدمة هناك إلى قطع الطريق أمام مئات الشاحنات اللبنانية والسورية التي كانت تحمّل بمعظمها إنتاجا زراعيا لبنانيا فعلقت ما بين 200 و250 شاحنة، بحسب رئيس تجمّع المزارعين في البقاع إبراهيم ترشيشي على بُعد نحو كيلومتر واحد من المعبر.
وأوضح ترشيشي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أحد سائقي الشاحنات وهو سوري الجنسية توفي جراء المعارك فيما احترقت 3 شاحنات كانت تحمل فواكه وخضار»، لافتا إلى أن سائقي عدد من الشاحنات نجحوا بالوصول إلى الحدود الأردنية بجهود بذلها وزير الزراعة أكرم شهيب.
من جانبه، أوضح شهيب لـ«الشرق الأوسط» أنه بادر إلى التواصل مع السلطات الأردنية التي أمنت وصول السائقين اللبنانيين إلى أراضيها، بعد أن علقوا بين ناري القوات السورية والمعارضة. وأشار إلى أنه «لم يعد هناك من طرقات آمنة نحو الأردن حيث يصدر كل الإنتاج اللبناني الزراعي والصناعي إلى دول الخليج العربي». وأوضح أن «السلطات اللبنانية كانت نجحت في وقت سابق بتأمين عبور التفاح اللبناني إلى مصر وليبيا بحرا، وهي تفاوض روسيا لفتح أسواقها للإنتاج اللبناني، لكن إقفال الطريق البري سيصيب لبنان بأزمة جديدة نحن في غنى عنها، تضاف إلى الأزمات الكثيرة التي خلقها الصراع القائم في سوريا للبنان».
وأمل ترشيشي أن تكون المعركة قصيرة وتعود الحركة على المعبر السوري - الأردني إلى طبيعتها باعتباره شريانا حيويا للقطاع الزراعي في لبنان، وقال: «ما بين 70 و100 شاحنة تتجه يوميا من لبنان إلى الأردن عبر هذا المعبر محملة بنحو 3000 طن من المنتجات الزراعية». ويشكل معبر نصيب بوابة لبنان لتصدير البضائع لكل الدول العربية وبالتالي استمرار المعارك طويلا قد يكون له انعكاسات خطيرة جدا على القطاع الزراعي اللبناني.
واستبعد ترشيشي أن تمنع المعارضة السورية في حال استولت على المعبر الحركة عليه، مشددا على أنّه «لا مصلحة لأي طرف بذلك كونه باب رزق للبنانيين والسوريين على حد سواء»، وأضاف: «كما أن لا مصلحة للأردن على الإطلاق بتعطيل المعبر وخاصة وأنّه الوحيد المتاح أمام الشاحنات».
ومنعت مديرية الجمارك اللبنانية الشاحنات اللبنانية المتجهة إلى سوريا والأردن في اليومين الماضيين من عبور نقطة المصنع عند الحدود اللبنانية – السورية في البقاع شرق البلاد إلى حين تبلور صورة الوضع الميداني على الحدود السورية الأردنية. وأوضح ترشيشي أن رحلة الشاحنات من الحدود اللبنانية إلى تلك الأردنية تستغرق عادة 24 ساعة إلا أنها وبعد توتر الأوضاع الأمنية باتت تطول أحيانا لـ3 أيام.
ونقلت وكالة «بترا» الأردنية عن مصدر حكومي لبناني قوله إن «السلطات اللبنانية تلقت تأكيدات أن لا إصابات بين اللبنانيين في صفوف سائقي الشاحنات على الحدود السورية الأردنية وأن قافلة الشاحنات اللبنانية في طريق العودة إلى لبنان».
وكان الهدف البعيد المدى لكتائب المعارضة السيطرة على معبر نصيب، الذي لا تزال قوات النظام تتحصن فيه، بعدما كان الجيش السوري الحر المعارض سيطر قبل أكثر من 6 أشهر على المعبر القديم «إلا أن تمادي الطيران الحربي السوري بقصف المدنيين في القرى المحيطة للمعبر، دفع الفصائل المقاتلة لخوض معركة السيطرة على المعبر بشكل مبكر»، هذا ما أكده عضو المجلس العسكري في الجيش الحر أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «أهداف معركة (أهل العزم) تحققت وبالتحديد السيطرة على منطقة أم الميادن والمعصرة وانسحبت قوات النظام إلى معبر نصيب».
وأضاف العاصمي: «النظام ارتكب مجزرة في قرية نصيب صباح اليوم (أمس) ما أدّى لمقتل عائلة بأكملها وهي ردة فعل على سيطرة المعارضة على المنطقة الجنوبية بشكل شبه تام، وخصوصا لخسارته حاجز أم الميادن، وبذلك يكون استعجل المعركة للسيطرة على معبر نصيب».
واعتبر أبو عاصمي أن «المعركة لن تكون سهلة فالمعبر هو الشريان الأساسي والأخير له مع الأردن». وأضاف: «الطريق حاليا مقطوع أمام الشاحنات القادمة من لبنان أو من أنحاء سوريا نظرا لاحتدام المعارك، لكننا سنسعى بفترة لاحقة إذا حصل وقف إطلاق نار أو إذا نجحنا بالسيطرة على المعبر لتسهيل حركة الشاحنات وتسيير مصالح المواطنين أن كان اللبنانيين أو السوريين أو الأردنيين والأتراك على حد سواء».
 
طرابلس نار تحت رماد.. وتخشى الانفجار الكبير في ظل الخروقات الأمنية وحظر سير الدراجات النارية ليلا.. والاعتداءات على الجيش شبه يومية

بيروت: «الشرق الأوسط» .... لم يغير اليوم الأمني في طرابلس، أمس، من يوميات السكان كثيرا، بعد أن اعتادوا انتشار الحواجز ورؤية مصفحات الجيش وآلياته طوال النهار تتنقل وتقيم نقاط التفتيش وتدقق في الهويات. وربما كان الجديد هو القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الفرعي، أول من أمس، والذي يقضي بمنع سير الدراجات النارية من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة من صباح اليوم التالي، بعد أن كثرت عمليات الاعتداء على مراكز الجيش اللبناني وجنوده، التي غالبا ما تستخدم فيها الدراجات لتأمين سرعة الهرب والتواري.
وعمدت قوى الأمن التابعة لـ«سرايا طرابلس» أمس، إلى إقامة حواجز وفتشت السيارات، وعملت بالتعاون مع شرطة البلدية على إزالة البسطات المخالفة في منطقة التل وسط المدينة، والسوق العريض في المنطقة القديمة، ونظمت محاضر ضبط بالمخالفين.
وإذ تشدد الأجهزة الأمنية من إجراءاتها، وتكثف وجودها داخل المدينة وعلى مداخلها، لا سيما الضواحي الشمالية، حيث يمكن للمتنقل أن يلحظ بسهولة كثافة عناصر الجيش بشكل غير مسبوق، في مناطق النزاع التقليدية في جبل محسن (غالبية شيعية) وباب التبانة (غالبية سنية)، فإن كل هذا لا يكفي لإدخال الطمأنينة إلى نفوس الطرابلسيين الذين يعتبرون أن مدينتهم «على كف عفريت»، ويمكن للوضع أن ينفجر فيها في أي لحظة، دون أن يروا أن ثمة مصلحة لهم في ذلك.
وباتت الاعتداءات على عناصر الجيش يومية تقريبا في منطقة الشمال، فإن لم يستهدف الجيش في عكار، ففي البداوي أو طرابلس، كما أن إلقاء القنابل من قبل مخربين صار مسلسلا يوميا.
وانفجرت قنبلة فجر أمس على مدخل السوق العتيق قريبا من حارة الكنائس مما تسبب بأضرار في واجهات المحال التجارية، كما انفجرت قنبلة أخرى على الطريق الدولي بين دوار أبو علي والملولة. وقبلها بيوم واحد ألقى الجيش القبض، فجرا، في محلة البيسار على المدعو معاذ سعيد خالد مطر الذي كان يحاول التسلل من داخل منطقة الزاهرية للاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة، وضبطت بحوزته قنبلتان يدويتان، وكمية من الحبوب المخدرة، وجهاز جوال يحتوي على صور وتسجيلات لأحد التنظيمات الإرهابية. وسلم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم، بحسب بيان أصدره الجيش.
المحلات في باب التبانة لا يزال كثير منها مغلقا، وقال تاجر إنه هجر متجره وذهب للعمل في بيروت، وأهله يطلبون منه البقاء هناك، وعدم العودة إطلاقا. والدته تقول: «لا نعرف في أي لحظة يمكن أن ينفجر الوضع.. السلاح كثير، والمنطقة مأهولة بكثافة، ولا نعرف في أي لحظة علينا أن نحمل أولادنا ونهرب».
المشكلة بين جبل محسن وباب التبانة في المدينة لم تعد قائمة، بعد تنفيذ الخطة الأمنية في أبريل (نيسان) الماضي وإلقاء القبض على غالبية قادة المحاور في المنطقتين، وهروب رفعت علي، المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن. المشكلة التي استجدت هي عصيان عدد من المسلحين على رأسهم شادي مولوي وأسامة الرفاعي في مسجد عبد الله بن مسعود في باب التبانة، حيث قويت شوكتهم، وهم ممن لم يقبض عليهم كما حال بقية قادة المحاور في باب التبانة. لم تحل المشكلة بشكل جدي، رغم أن ثمة من يريد أن يوحي بذلك. أهل المنطقة لا يصدقون ما يقال عن استتباب الأمن لأنهم يرون بأعينهم غير ذلك، ويتابعون التلفزيونات التي ظهر فيها مولوي يعلن عمله صراحة مع مجموعته تحت راية «جبهة النصرة». الاتفاق الذي أبرم مع هذه المجموعة التي تضم مسلحين سوريين ولبنانيين، لم يبعد هؤلاء سوى أمتار عن أماكن وجودهم القديمة. البعض يقول إن توزعهم، بدل تجمعهم في مكان آخر، ربما جعل الوضع أسوأ من ذي قبل.
القوى الأمنية، لا سيما الجيش، في حال استنفار دائم في طرابلس. الوضع على الأرض تشوبه اختراقات محدودة لا يمكن أن تقارن بالاشتباكات العنيفة والدامية التي كانت تشهدها المدينة سنوات قبل تطبيق الخطة الأمنية. المداهمات شبه يومية، وملاحقة المخلين تحدث بانتظام، يقبض على البعض ويفلت البعض الآخر، لكن السكان يشعرون أن ثمة نارا تحت رماد. وإذا كان من شعور يمكن أن يلخص حال الطرابلسيين، فهو الخوف الشديد من الآتي، وهو ما ينعكس بشكل سلبي للغاية على الوضع التجاري والاجتماعي، وكأنما الجميع ينتظر كارثة ستأتي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,759

عدد الزوار: 6,759,196

المتواجدون الآن: 132