حشود حوثية للانتقام من «القاعدة»... وتظاهرات لتحييد صنعاء....اليمن: الجنوبيون يصعّدون احتجاجاتهم للانفصال

الحوثيون على خطى «حزب الله» .. صناعة الفتنة المذهبية ..إجماع في الحديدة على التصدي للحوثيين وإطلاق نار واشتباكات مع المتمردين بمديرية بيت الفقيه

تاريخ الإضافة الخميس 23 تشرين الأول 2014 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2014    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون على خطى «حزب الله» .. صناعة الفتنة المذهبية
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
تدريجياً، وعلى خطى «حزب الله« في لبنان، وبمباركة إيرانية رسمية، يجر الحوثيون اليمن إلى مربع الفتنة المذهبية. فبإصرارهم على الاستيلاء واقتحام المناطق السُنّية في مختلف مناطق البلاد، وخصوصا بعد سيطرتهم المطلقة على المناطق الشمالية المحسوبة على الزيدية، يرفعون من منسوب الفتنة المذهبية في بلد لا تزال جراحاته لم تندمل من صراعات سياسية طويلة، كان آخرها الاحتجاجات التي اندلعت 2011 وأدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد لمدة تزيد على ثلاثة عقود.

في الأيام الأخيرة أخذ الغرور مأخذه في جماعة الحوثي التي اعتقدت أن في إمكانها دخول أية منطقة في البلاد، طالما تحقق لها ذلك في العاصمة صنعاء بدون مقاومة من الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، والتي لم يكن الكثير من المراقبين يعتقد بسقوطها وانهيارها كما حدث لها خلال ايلول الفائت.

اعتقد الحوثيون أن الطريق معبد لهم لاقتحام وإسقاط المدن الواقعة جنوب البلاد، وخصوصا إب، تعز، الحديدة والبيضاء.

ومع مرور الوقت، تأكد للحوثيين أن النزعة المذهبية التي تحركهم كانت سداً منيعاً أمام تقدمهم إلى المناطق ذات الغالبية السنية المطلقة وأنها غير ممكنة السقوط، ومن ثم البلع، كما حدث مع عمران وحجة والعاصمة صنعاء.

صحيح أن قوات الجيش والأمن تحولت إلى قوات منزوعة السلاح والهيبة، إلا أن الحوثيين لم يحسبوا حساباً لقبائل المناطق السُنّية التي خرج رجالها للدفاع عنها في وجه الحوثيين، الذين بدوا كغرباء في هذه المناطق، رغم وجود بعض الرموز التي تحالفت معهم، وجميعها من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي ساهم بدرجة كبيرة في إسقاط العاصمة ومد الحوثيين بالسلاح وبالطاقة البشرية الكبيرة التي كانت المحرك الأساس في الأحداث الأخيرة.

ومنذ اليوم الأول لدخول الحوثيين محافظة إب قبل نحو أسبوع، تداعت أطراف قبلية وسياسية في محافظتي إب وتعز اللتين تشكلان إقليم الجند لتشكيل «جيش السُنّة« لمواجهة تمدد جماعة الحوثي، ما يعني أن المعركة مع جماعة الحوثي ستطول كثيراً إذا أصر قادتها على عدم قراءة الواقع قراءة صحيحة.

وأكدت مصادر محلية في المحافظتين أن التشكيل الجديد يفرض واقعاً جديداً في هذه المناطق، ويهدف إلى إجبار الحوثيين على الخروج من المناطق السُنّية والعودة إلى معاقلهم الأساسية ذات الغالبية الزيدية، ومنحوهم مهلة زمنية للانسحاب من عاصمة محافظتي إب والبيضاء.

ولقي التوسع المتزايد للحوثيين في المحافظات السُنّية ردود افعال تجاوزت مجرد الاستنكار والسخط الشعبي الى نمط غير مسبوق من التداعيات من أبرزها الاعلان عن تأسيس ما يسمى «جيش أنصار السُنّة» في اقليم الجند الذي يضم محافظتي تعز وإب، والذي ترافق مع دعوة وجهها أحد أبرز الوجاهات القبلية المنتمية الى حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد الخلافي للعسكريين المتحدرين من المحافظتين الاكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد والمنخرطين في صفوف الوحدات العسكرية والأمنية بسرعة مغادرة وحداتهم وثكناتهم العسكرية والعودة الى المشاركة في تأسيس جيش «أنصار السُنّة« لمواجهة نزعة التوسع الحوثية وخوض معارك التحرير ضد مسلحي الجماعة الذين سيطروا على محافظة إب ودشنوا تحركاتهم المسلحة لاجتياح تعز الذي يرى كثير من المراقبين أن موضوع دخولها من قبل جماعة الحوثي ليس إلا مسألة وقت.

ويبدو أن الحوثيين استمدوا من الموقف الإيراني الرسمي المؤيد لهم، منطلقاً لتوسيع نطاق سيطرتهم على مزيد من المدن والبلدات الواقعة خارج نطاق المذهب الزيدي وخاصة أن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، جدد أول من أمس، تأكيد موقف بلاده المؤيد للحوثيين، عندما أعلن بوضوح لا لبس فيه أن «إيران تقف مع جماعة الحوثي في اليمن، وتدعم موقفها»، كما اعتبر تحركاتهم «جزءاً من الصحوة الإسلامية«.

وأمل ولايتي أن يلعب الحوثيون في اليمن الدور الذي لعبه «حزب الله« في لبنان، حين وقف إلى جانب الجيش اللبناني في محاربة أعداء هذا البلد»، بحسب تعبيره، بمعنى آخر يريد ولايتي أن يكرر الحوثيون تجربة «حزب الله« ويدخل الناس كافة في مواجهات وحروب مذهبية تتوزع هنا وهناك.

ويرى الكاتب والباحث السياسي اليمني حمير الريمي أن «مشكلة الحوثيين والتي سيعانونها قبل غيرهم هي ارتباطهم بإيران الاثني عشرية تمويلا وتوجيهاً، والتي ستسعى بلا شك إلى تحويل المشروع الحوثي من تشيع سياسي إلى تشيع عقدي على المستويين المتوسط والبعيد، وفي حال حصول هذا التحول فان الخاسر الأكبر هم الحوثيون بلا شك«.

وحول احتمالات نشوب حرب مذهبية قائمة ولو بنسبة ضئيلة قابلة للارتفاع في اليمن، وخاصة إذا استمر الحوثيون في خطابهم التحريضي واستبدوا بالحكم في اليمن دون شراكة حقيقية لباقي القوى المجتمعية، فإن الحميري يشير إلى أن «المجتمع اليمني يرصد اليوم تحركات الحوثيين وطريقة تعاملهم مع خصومهم وحلفائهم وأن أية محاولات تشييع للمجتمع ستؤذن بنشوب صراع مذهبي يشبه إلى حد كبير الحالة العراقية والسورية خاصة في ظل احتقان الأغلبية التي تشعر أن حقوقها السياسية ستتعرض للسلب من قبل الأقلية الحوثية«.

مثل هذه الفرضيات تعززها الخطوات التي يمارسها الحوثيون منذ ما بعد سقوط العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من شهر أيلول الفائت وهو السقوط الذي كانت له تداعيات كبيرة على مستوى البلد ككل، وشجع الحوثيين على التمدد إلى المناطق الجنوبية من البلاد ذات الكثافة السُنّية، ما رفع من منسوب الاحتقان في هذه المناطق وأبرز إلى السطح مخاوف جدية من تحول الصراع السياسي الذي ساد البلاد خلال الخمسين سنة الأخيرة، إلى صراع مذهبي سيقضي على الأخضر واليابس في البلاد.
 
حشود حوثية للانتقام من «القاعدة»... وتظاهرات لتحييد صنعاء
صنعاء - «الحياة»
اشتدت أمس ضراوة المواجهات بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» في مدينة رداع ومحيطها (جنوب صنعاء) في ظل غليان تشهده محافظة إب المجاورة غداة تمدد التنظيم في مناطق واسعة منها وصولاً إلى تخوم محافظة الحديدة غرباً ومحافظة تعز جنوباً في سياق يستبق وصول الحوثيين إليها، بخاصة بعد رفضهم إخراج مسلحيهم من مدينة إب وإحكام قبضتهم على مدينة يريم.
واستقدم المسلحون الحوثيون تعزيزات جديدة إلى مدينة رداع ومحيطها في مسعى انتقامي من عناصر «القاعدة» الذين كبدوا الجماعة عشرات القتلى والجرحى خلال اليومين الأخيرين في وقت لاحت نذر أزمة جديدة أمس في طريق تشكيل الحكومة المرتقبة بعد اعتراض تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» على نسب توزيع الحقائب الوزارية وتلويحها بعدم المشاركة فيها.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن معارك ضارية دارت أمس في رداع ومحيطها وصولاً إلى أطرافها الغربية بين الحوثيين ومسلحي «القاعدة» بمساندة مسلحي قبائل المنطقة غداة تفجير سيارة مفخخة في منزل قيادي في حزب المؤتمر الشعبي اتهمه التنظيم بموالاة الحوثيين، ما أدى إلى سقوط 37 شخصاً.
وقالت المصادر «إن المعارك تدور في جبل «اسبيل» الفاصل بين رداع وذمار وفي وادي ساه وداخل رداع نفسها وفي محيطها الجنوبي باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من دون ورود أية أنباء عن حجم الضحايا من الجانبين».
وغداة سيطرة التنظيم على بلدة العدين مجدداً في محافظة إب ومهاجمته ليل الإثنين نقطة حوثية عند أطراف المدينة الغربية، أكدت مصادر قبلية انتشار مئات المسلحين في مناطق متفرقة من مديريات المحافظة، بخاصة مديريتي فرع العدين ومذيخرة وصولاً إلى تخوم محافظة الحديدة غرباً وإلى جبال شرعب في محافظة تعز جنوباً في خطوة يبدو أنها تستبق وصول الحوثيين إلى تلك المناطق.
في غضون ذلك تظاهر العشرات من الناشطين في صنعاء أمس ضد بقاء المسلحين الحوثيين في صنعاء، ورفعوا لافتات تطالب بعودة أجهزة الأمن في العاصمة وسحب ميليشيا الحوثي، في حين ذكرت مصادر حوثية أن «اللجان الشعبية» التابعة لهم أحبطت محاولات لاستهداف مخيم لعناصرهم عند المدخل الغربي لصنعاء.
وفي ظل التعقيدات الأمنية والسياسية التي يشهدها اليمن نتيجة اجتياح الحوثيين محافظات الشمال والغرب وسيطرتهم على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بدا أن عملية التوصل إلى تشكيل الحكومة المرتقبة التي نص عليها اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» لا يزال أمراً بعيد المنال لجهة الخلاف حول حصص الأطراف السياسية من الحقائب الوزارية.
وأبدى تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» أمس اعتراضه على توزيع الحقائب مشترطاً توزيعها بالتساوي بين كل الأحزاب والقوى الموقعة على اتفاق التسوية من دون النظر إلى حجم كل حزب على الأرض، ملوحاً بعدم المشاركة في الحكومة إذا لم ينفذ طلبه.
جاء ذلك في رسالة بعثها التكتل أمس إلى الرئيس هادي قال فيها إن «تجاهل الشراكة الوطنية بالإصرار على التفاضل بين الأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية يؤذن بفشلها سلفا» كما أكد أنه يلتزم «المساواة بين الأحزاب والمكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في التمثيل في الحكومة».
وأضاف: «ما لم يكن لدينا الاستعداد لدعم الحكومة التي ستُشكل من دون مشاركة أحزاب اللقاء المشترك، سندعمها لضمان نجاحها في أداء مهامها الوطنية الجسيمة على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني والعسكري».
وكانت تسريبات رئاسية أفادت في وقت سابق بأنه سيتم تخصيص تسع حقائب لحزب المؤتمر الشعبي وحلفائه، وتسع أخرى لتكتل أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائهم، وست حقائب للحوثيين ومثلها لـ «الحراك الجنوبي» مع منح الرئيس هادي حق اختيار وزراء الوزارات السيادية وهي الدفاع والداخلية والمالية والخارجية.
 
الحوثيون يسعون إلى المشاركة الكاملة في صياغة الدستور باليمن ومستمرون في اقتحام المقار في صنعاء.. ويواجهون مقاومة في الحديدة بغرب البلاد

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش .. تستمر المشاورات من أجل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة في ضوء اتفاق السلم والشراكة، في الوقت الذي حددت فيه لجنة صياغة الدستور الشهر المقبل موعدا نهائيا لإعلان الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون اقتحام المقرات والمنازل في صنعاء وغيرها.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مشروع الدستور الجديد سوف يعلن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأنه يتضمن بنودا تتعلق بقيام دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم. غير أن المصادر أكدت أن الحوثيين يحاولون فرض مشاركتهم في الصياغة النهائية للدستور وفرض بعض البنود بعد أن باتوا يسيطرون على معظم محافظات شمال البلاد، في حين يواجهون مواجهة شرسة في مناطق وسط وجنوب البلاد بسبب انتشار مسلحين مناوئين لهم هناك.
من جهة ثانية، اقتحم مسلحون حوثيون، أمس، مقر المؤتمر الوطني للشباب في صنعاء، وقاموا بنهب كل محتوياته بصورة كاملة. وعبر بيان للمؤتمر، حصلت عليه «الشرق الأوسط»، عن أسف شباب الثورة لـ«الفوضوية وسلوكيات النهب والسطو على الأملاك العامة والخاصة التي تمارسها ميليشيات الحوثي المسلحة والتي تظهر مدى الانحطاط الذي وصلت إليه الجماعة بنهبها للمؤسسات المدينة، ومن ذلك نهبها اليوم لكل أثاث مقر المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اقتحامه منذ ما يزيد على أسبوعين، وبما يوحي بالعدائية الحقيقية لشباب ثورة فبراير (شباط) ولعملية التغيير التي ترتبت عليها انتقاما لصالح الذي أصبح المحرك الفعلي للجماعة».
وأضاف البيان أن «شباب ثورة فبراير (2011) وهم يقفون اليوم أمام هذه الممارسات الهمجية والعنف المتصاعد للجماعة وحلفائها ليؤكدون على أن هذه الممارسات لا يمكن لها أن تثني مشروع التغيير أو تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كانت التضحيات، فلا يمكن لشباب الثورة أن يخونوا أو يتناسوا دماء رفاقهم الطاهرة الزكية التي أريقت في ساحات الحرية وميادين التغيير في سبيل بناء الدولة المدنية التي نرى جماعات العنف اليوم تنهشها تحت مرأى ومسمع القوى السياسية الصامتة والعالم المتخاذل». وأشار شباب الثورة اليمنية إلى أن «ما يدور اليوم في الساحة الوطنية من امتهان لسلطات الدولة واعتداء على الكرامة الوطنية والإنسانية ليؤكد الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي تحالفت اليوم مع رموز فساد النظام السابق للنيل من الإنسان اليمني وامتهان كرامته تحت ذرائع واهية ظلت تتستر بها الجماعة لما يزيد على عشر سنوات كشفتها ممارساتها الإجرامية خلال بضعة أسابيع فقط»، وحملوا الحوثيين ورموز النظام السابق «وصمت السلطة ومكونات العملية السياسية كل المسؤولية عما يدور من انهيار للدولة ومؤسساتها وكل الجرائم والانتهاكات التي تمارس في حق الوطن والمواطن». ويضم مؤتمر الشباب نحو 40 في المائة من الشباب المستقلين وبقية النسبة من شباب الأحزاب السياسية.
وفي محافظة الحديدة، هاجم مسلحون مجهولون نقاط تفتيش يقيمها الحوثيون في مديرية الدريهمي المجاورة لمحافظة الحديدة من جهة الجنوب، وينشر الحوثيون مسلحيهم في معظم المحافظات الشمالية ويقومون بإدارة الشؤون اليومية للمواطنين بعيدا عن السلطات المحلية.
في هذه الأثناء، تكثف الدول الكبرى مشاوراتها في صنعاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الأوضاع القائمة. وأجرى هادي، أمس، مباحثات مع السفيرين الروسي والصيني بصنعاء بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، إضافة إلى رسالة من الرئيس الصيني تؤكد دعم بكين لليمن في الظروف الراهنة ودعمها للقيادة السياسية، وهو نفس الحال مع تأكيدات السفير الروسي في صنعاء، في وقت تواصل فيه الدول الكبرى تجديد تأكيدها على دعم اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي في المرحلة الراهنة التي يسيطر فيها الحوثيون على كل الأجزاء
 
اليمن: الجنوبيون يصعّدون احتجاجاتهم للانفصال ونائب مدير أمن عدن قال لـ («الشرق الأوسط»)

عدن: محمد الهاشمي ... واصل «الحراك الجنوبي» الذي يقيم اعتصاما مفتوحا في ساحة العروض بمحافظة عدن، كبرى المدن اليمنية الجنوبية، منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مطالبته بـ«الانفصال» عن الشمال واستعادة دولته التي قال إنها سلبت منه في عام 94 بعد حرب طاحنة، انتصر الشماليون فيها واجتاحوا مدينة عدن.
وزارت «الشرق الأوسط» أمس، مخيمات المعتصمين بساحة العروض بخور مكسر والتقت عددا من الناشطين الجنوبيين الذين لخصوا مطلبهم في «تحرير واستقلال الجنوب»، قائلين إنهم باقون في الساحة حتى يتم تحقيق مطلبهم. وحول التصعيد الذي سيقومون به خلال الأيام المقبلة، قال عدد من المعتصمين لـ«الشرق الأوسط»، بأن التصعيد بيد قياداتهم وأن أي تصعيد تقرره القيادة نحو استعادة دولتهم فهم مستعدون للقيام به مهما كان.
ولوحظ أخيرا في شوارع مدينة عدن انتشار مسلحين على أطقم وسيارات «حبة» لا تحمل أي لوحات أو أرقام، وقال عدد من السياسيين بأن المسلحين دخلوا المحافظة بحجة أنهم لجان شعبية تابعة للجيش اليمني، وأوضح نائب مدير أمن محافظة عدن العميد نجيب الملغلس، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المسلحين المرتدين أطقما عسكرية هم من اللجان الشعبية التي تعمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة لحفظ الأمن في ساحة العر وض، قائلا إن الحالة الأمنية بالمحافظة ممتازة ولا يوجد شيء يذكر. وحول استمرار الاعتصامات في التوسع والموقف الأمني إزاء ذلك، قال المغلس في سياق تصريحة لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك تحدده اللجنة الأمنية برئاسة القائم بأعمال المحافظ رئيس المجلس المحلي عبد الكريم شايف، قائلا إن أي مطالب سياسية أو غيرها لا بد أن تكون بطرق رسمية وحضارية وسيقوم الأمن بحماية أي اعتصام يتضمن مطالب واقعية ولا يؤثر سلبا في حياة المواطنين أو يعطل أعمالهم.
وكان عدد من المحتجين الشباب قطعوا، أمس، الشارع الرئيس في منطقة السيلا بمديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن احتجاجا على عدم تحصلهم على وظائف في السلك العسكري، حيث قام المحتجون بإضرام النار في عدد من الإطارات التالفة.
وحول هذه الحادثة، أوضح العميد نجيب المغلس لـ«الشرق الأوسط» أنهم تلقوا بلاغا، اليوم، أمس (الثلاثاء)، بأن هناك مجموعة قامت بقطع شارع الرئيسي في منطقة السيلا بالشيخ عثمان، وعند نزول الأمن تبين أن هناك مجموعة من الشباب لهم مطالب، لكنهم قاموا بالإخلال بالأمن وقد تفاهم الأمن معهم بطريقة حضارية، وتم فتح الشارع دون حدوث أي صدامات مع المحتجين.
ويشكو عدد كبير من سكان محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المجاورة حرمانهم من فرص العمل في السلك العسكري والمدني، قائلين إن الوظائف التي حرموا منها منذ توقيع الوحدة مع الشمال في عام 1990م تحصل عليها الشماليون.
ودخل الاعتصام المفتوح، في ساحة العروض بخور مكسر، أمس، يومه التاسع في ظل تمسك كل الفصائل الحراكية بخيار «الاستقلال» أو «فك الارتباط» كما يحلو لبعض الحراكيين تسميته، واتجهت فصائل الحراك نحو توحيد صفوفها وتأكيد استمراريتها حتى تتحقق مطالبها، حيث توحد، مساء أول من أمس (الاثنين)، فصيلان من الحراك الجنوبي، في خطوة نوعية منذ سنوات حيث عانى الحراك حالة من التعثر السياسي بسبب تعدد مكوناته وفصائله السياسية التي عادة ما كانت تنتهي دون تحقيق أي نتائج، وتم الإعلان، على منصة ساحة العروض التي يقام فيها الاعتصام المفتوح، عن الاندماج بين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي حسن باعوم والمجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي صالح يحيى سعيد، وتم الاتفاق على توحيد المجلسين بقيادة موحدة على الأسس والمبادئ وعلى قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وتضمن الاتفاق بين الفصيلين على عدد من النقاط أهمها، اعتبار الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب، والقيادي حسن أحمد باعوم رئيسا للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب، والدكتور صالح يحيى سعيد النائب الأول للشؤون التنفيذية، والقيادي الجنوبي صلاح الشنفرة نائبا ثانيا، و6 نواب آخرين، بالإضافة إلى بعض النقاط التي قال مصدر قيادي في الثورة الجنوبية إنها ستعلن لاحقا.
وأكد القيادي الجنوبي، حسن باعوم، في كلمة ألقاها على منصة الساحة التي تعد أكبر ساحة للتجمع بعدن، أن إعلان تشكيل مجلس موحد للفصيلين في الحراك الجنوبي يأتي ضمن جهود إعلان مجالس سياسية جنوبية موحدة، داعيا أبناء الجنوب إلى مزيد من وحدة الصف، مؤكدا أن قضية الجنوب
 
إجماع في الحديدة على التصدي للحوثيين وإطلاق نار واشتباكات مع المتمردين بمديرية بيت الفقيه

جريدة الشرق الاوسط... الحديدة (اليمن): وائل حزام ... أعلن الحراك التهامي السلمي في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي من محافظتهم.
وذكر مصدر قيادي في الحراك التهامي السلمي لـ«الشرق الأوسط»، طلب إخفاء هويته، أن هناك إجماعا كاملا من أبناء المحافظة ضد وجود أي ميليشيات مسلحة في محافظتهم، مؤكدا أن الحراك التهامي بصدد تصعيد تحركاته الاحتجاجية ضد الحوثيين خلال الأيام المقبلة، وتتضمن إقامة مسيرات حاشدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ابتداء من الجمعة المقبل؛ حيث دعا الحراك التهامي إلى التجمع لصلاة الجمعة في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة «كيلو 16» حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة.
وشهدت مدينة الحديدة الأيام الماضية مسيرات احتجاجية كبيرة تعلن رفض وجود الميليشيات الحوثية المسلحة وما يقومون به من تصرفات استفزازية لأبنائها. وشارك في هذه المسيرات قادة عسكريون ومسلحون من أبناء تهامة، متعهدين بطرد الحوثيين من أراضيها.
وكانت مديرية بيت الفقيه، التابعة لمحافظة الحديدة، شهدت مساء أمس، اشتباكات عنيفة وإطلاق نار بين مسلحين حوثيين، ومسلحين من أبناء المنطقة بقيادة الشيخ يحيى منصر. وقال مصدر محلي في المحافظة إن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من محطة المسعودي (محطة بنزين) بمديرية بيت الفقيه أسفرت عن إصابة أحد مسلحي الحوثي مما أجبرهم على الخروج من المنطقة.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على محافظة الحديدة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة وثانية كبرى المدن في اليمن بعد مدينة تعز، وتقع على بوابة اليمن على ساحل البحر الأحمر وفيها ميناء استراتيجي وتقع على مقربة من مضيق باب المندب الذي حاولت جماعة الحوثي المسلحة السيطرة عليه لتنفيذ أجندة إيرانية للتحكم بالممر التجاري العالمي الذي يمر منه أكثر من 3 ملايين برميل نفط يوميا. بالإضافة إلى وجود قلعة الكورنيش التاريخية الواقعة على الشريط الساحلي، التي كانت ميليشيات الحوثيين قد سيطرت عليها، إلا أن الحراك التهامي السلمي أجبرهم على الانسحاب منها.
وتأتي الاحتجاجات في محافظة الحديدة وإعلان رفضهم وجود الميليشيات الحوثية بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة وانتشارهم في شوارعها، في وقت كان فيه الحوثيون قد عززوا من وجودهم في القاعدة العسكرية البحرية والمطار والميناء والمدخل الشمالي والشرقي للمحافظة، وسيطروا على مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في مدينة باجل، ونقل الأسلحة إلى منطقة مجهولة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,118,527

عدد الزوار: 6,754,239

المتواجدون الآن: 114