40 دولة عربية وغربية تتعهد بمساندة ليبيا للتوصل لوقف فوري....المخابرات الجزائرية تستبعد العمل المدبر في قضية إعدام المواطن ....سلفاكير يتغيّب عن اجتماع في نيويورك لمناقشة الحرب في جنوب السودان

لقاء السيسي وأوباما «مثمر وإيجابي»....الجيش يعلن قتل 4 مسلحين في سيناء ومواجهات بين الشرطة و «الإخوان»

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيلول 2014 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لقاء السيسي وأوباما «مثمر وإيجابي»
القاهرة - «الحياة»
اعتبرت القاهرة أن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي باراك أوباما «إيجابي»، فيما وصفته واشنطن بأنه «مثمر». وأطلق الطرفان آلية للحوار الاستراتيجي على مستوى وزيري خارجية البلدين اللذين حضرا الاجتماع الذي جرى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس.
وأشارت مصر إلى أن محادثات السيسي وأوباما «اتسمت بالإيجابية وكانت بناءة من حيث إتاحة أول فرصة للرئيسين للتفاعل على المستوى الشخصي». ولفتت إلى «تأكيد الرئيسين حرصهما على التواصل في ما بينهما». وقالت إن اللقاء «تناول مُجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين ويؤكد طبيعتها الإستراتيجية، فضلاً عن التشاور في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن «الرئيسين طرحا رؤيتهما لمجمل الوضع في منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على أهمية العلاقات المصرية - الأميركية، والتقدير لمكانة مصر الإقليمية، والحرص على تطويرها ودفعها إلى آفاق أرحب بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين، وإطلاق عمل آلية الحوار الإستراتيجي على مستوى وزيري الخارجية في وقت يُتفق عليه».
ونقل البيان عن السيسي تأكيده أن «الحكومة المصرية إنما تبلور سياساتها استجابة للإرادة الشعبية والأولويات الوطنية، باعتبار ذلك ثمرة لثورتين عظيمتين وضعتا مصر على طريق بناء دولة ديموقراطية تُعلي من قيم الحرية وتحترم مبادئ حقوق الإنسان وتُلبي طموحات الشعب المصري في تحقيق التنمية والتقدم». وأشار إلى أن «جلسة المحادثات بين الرئيسين تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا وقضية الإرهاب بوصفها ظاهرة عالمية وسبل دعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتطرف، وتم تأكيد الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور حول هذه القضايا».
وطرح السيسي، بحسب البيان، «رؤية مصر لأهمية ضرورة التعامل مع قضية الإرهاب في إطار منظور شامل يضمن اجتثاثه من جذوره». وشدّد على «المخاطر الناجمة عن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، وأهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية هناك، ودعم المؤسسات الشرعية المُنتخبة والحكومة التي أقرها مجلس النواب، ورفض التدخلات الخارجية وتمويل العناصر الإرهابية، مع ضرورة إجراء حوار سياسي بين كل الأطياف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب في إطار المبادرة التي توافقت عليها دول الجوار الجغرافي لليبيا. واتفق الجانبان على ضرورة منع وصول التمويل والسلاح للميليشيات».
في المقابل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مساعد مستشارة الأمن القومي الأميركي بن رودس ان أوباما طالب السيسي بإطلاق سراح صحافيين معتقلين وأعرب عن قلقه حيال «القمع السياسي» في مصر. لكنه أكد أن المحادثات كانت «مثمرة». وأضاف أن «المحادثات تركزت على الوضع في الشرق الاوسط، بما في ذلك الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسورية، إضافة إلى التصدي للإرهاب».
وأوضح أن أوباما أعرب عن «المخاوف الراهنة» للولايات المتحدة «حيال المسار السياسي الذي تتبعه مصر». وأضاف: «كان هناك نقاش صريح في شأن هذه المسائل بين الرئيسين، وأثار الرئيس (أوباما) عدداً من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان»، خصوصاً حقوق الصحافيين المعتقلين وكذلك حرية التعبير. ولفت إلى أن «الرئيس أعرب عن وجهة نظره واعتبر أنه يجب إطلاق سراح هؤلاء الصحافيين».
 
الجيش يعلن قتل 4 مسلحين في سيناء ومواجهات بين الشرطة و «الإخوان»
القاهرة - «الحياة»
أعلن الجيش المصري أمس قتل 4 مسلحين خلال حملات على مدن في شمال سيناء، فيما استؤنفت المواجهات الأسبوعية بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» في مناطق متفرقة.
وقال مسؤول عسكري لـ «الحياة» إن حملات الجيش في سيناء تركزت على بلدتي الشيخ زويد ورفح وأسفرت عن مقتل 4 من «العناصر التكفيرية المسلحة» وضبط 4 آخرين، «كما تم تدمير 19 بؤرة ارهابية و11 سيارة ودراجة بخارية تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وأبطلت القوات مفعول عبوتين ناسفتين، زرعهما مجهولون الأولى في منطقه كرم القواديس جنوب الشيخ زويد والثانيه خلف قسم شرطة الشيخ زويد، من دون وقوع اصابات أو خسائر».
وخرجت مسيرات محدودة لمؤيدي مرسي في مناطق عدة عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إلى التظاهر طوال الأسبوع الجاري تحت شعار «جمعة العدالة». ووقعت مواجهات بين أنصار مرسي وبين قوات الشرطة تركزت في منطقتي حلوان (جنوب القاهرة)، والمطرية (شرق القاهرة).
وكان التحالف الذي أسسته جماعة «الإخوان» قبل أيام من عزل مرسي، انتقد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعياً أنصاره إلى الاحتشاد بدءاً من أمس وطوال الأسبوع الجاري لرفض «تغييب العدالة وإلغاء القضاء والقانون».
ووقعت اشتباكات بين المشاركين في مسيرة وقوات الشرطة في منطقة السوق في حلوان (جنوب القاهرة)، حين أطلق متظاهرون ألعاباً نارية. وأطلقت الشرطة وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما ألقى متظاهرون زجاجات حارقة على قوات مكافحة الشغب التي طاردت المشاركين في المسيرة في الشوارع الجانبية وأوقفت عدداً منهم.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومؤيدي مرسي في منطقة المطرية (شرق القاهرة)، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفرق المتظاهرين بعدما قطعوا الطريق بصناديق القمامة ومنعوا مرور السيارات. كما تظاهر عشرات من أنصار «الإخوان» في حي المهندسين، ونظموا مسيرتين هتفتا ضد «الانقلاب الدموي» و «حكم العسكر». ورفعوا لافتات تندد بالأوضاع الاقتصادية الحالية، واستمرار انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار، إلى جانب صور قتلى ومعتقلين ومرسي وشعار «رابعة».
وقطع المشاركون في المسيرتين شارع جامعة الدول العربية قبل أن تفرقهم إلى الشوارع الجانبية قوات الأمن والتدخل السريع، ما تكرر في الاسكندرية حيث نظم عشرات من مؤيدي مرسي، مسيرة في مدينة برج العرب (غرب الإسكندرية)، احتجاجاً على توقيف 10 من أعضاء الجماعة في حملة أمنية في برج العرب.
 
السيسي يزور جامعة القاهرة لأول مرة غدا منذ تسلمه السلطة والأزهر يقترب من تسمية رئيس جامعته الجديد

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: وليد عبد الرحمن .... تستعد جامعة القاهرة، أعرق الجامعات في مصر، لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا (الأحد)، في أول زيارة للجامعة منذ تسلمه السلطة رئيسا للبلاد، لتكريم أوائل الجامعات. وبينما قالت مصادر مطلعة في الجامعة، إن «الجامعة سوف تشهد احتفالية كبرى تقام في قاعة الاحتفالات، يعقبها اجتماع للرئيس السيسي مع رئيس الحكومة إبراهيم محلب ورؤساء الجامعات، لبحث استعدادات كل الجامعات لاستقبال العام الدراسي الجديد المقرر أن يبدأ في 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وكيفية التصدي لأي أعمال عنف أو شغب من المتوقع حدوثها، إلى جانب استعراض كل الملفات الأمنية الخاصة بالجامعات»، أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية، أمس، أن «الزيارة سوف تشهد تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث جرى تأمين المنطقة المحيطة بالجامعة، وتمشيط كامل حدائق الحرم الجامعي ومحيطها، وجرى الدفع بفرق مخصصة للكشف عن المتفجرات».
يأتي هذا بينما اقترب الأزهر من إعلان اسم رئيس جامعته الجديد في غضون بعد غد (الاثنين) على الأرجح، بعد أن استقر الدكتور أحمد الطيب على الاسم الذي سيقود الجامعة خلال الفترة المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد أحداث عنف وشغب مثلما حدث العام الماضي، حسب قيادات طلابية إخوانية.
وكان الرئيس السيسي قد أكد خلال اجتماعه برؤساء الجامعات أخيرا احترامه وتقديره للجامعات ودورها المهم في تنمية الشباب والطلاب ببرامج ثقافية واجتماعية وفنية لحمايتهم من اختطاف الجماعات المتطرفة، موضحا أن «الحكومة ملتزمة بحفظ الأمن داخل الجامعة بالتعاون مع رؤساء الجامعات».
وشهدت الجامعات خلال العام الماضي مظاهرات وأعمال عنف نظمها طلاب جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بوقف الدراسة وعودة شرعية الرئيس الأسبق محمد مرسي، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عزل مرسي عن السلطة في يوليو (تموز) من العام الماضي، وسمحت السلطات المصرية لقوات الأمن بدخول الجامعات، لحماية وحراسة المنشآت، بعد 3 سنوات من إبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية عن الجامعات، واستبدال الأمن الإداري به، لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى بين الطلاب.
ووافق مجلس الوزراء المصري قبل يومين على قرار رئيس الدولة بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، وأتاح التعديل الجديد لرئيس الجامعة توقيع جزاء العزل على كل عضو من أعضاء هيئة تدريس يشارك في مظاهرات تؤدي لعرقلة العملية التعليمية، أو يدخل أسلحة أو ذخائر أو مفرقعات أو أي أدوات من شأنها أن تستعمل في إثارة الشغب والتخريب، أو يضر عمدا بالمنشآت الجامعية أو المباني التابعة، أو يحرض الطلاب على العنف وممارسة أعمال الشغب.
في غضون ذلك، تزينت جامعة القاهرة، أمس، لاستقبال الرئيس السيسي، وشهدت المناطق المحيطة بالجامعة أعمال تنظيف وتجميل، كما جرى الانتهاء من صيانة عدد من المباني في الجامعة، وقاعة الاحتفالات الكبرى. وقالت المصادر المطلعة في جامعة القاهرة، إن «الجامعة التي تعد الأعرق تفخر بزيارة الرئيس»، لافتة إلى أنه «جرى الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة بالاحتفالية التي من المقرر أن يشاهدها العالم كله»، موضحة أن «اختيار جامعة القاهرة لتكريم أوائل الجامعات يعد شرفا جديدا يضاف لسجلات الجامعة».
وكانت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، التي ستشهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الطلاب وأولياء أمورهم ورؤساء الجامعات، محط أنظار الملايين حول العالم قبل 5 سنوات، عندما اختارها الرئيس الأميركي باراك أوباما منبرا يخاطب من خلاله العالمين العربي والإسلامي بعد توليه منصبه بشهور، وكانت أيضا منبرا تحدث من خلاله الرئيس المعزول محمد مرسي عقب حلفه اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية.
وشيدت قاعة الاحتفالات عام 1935 على مساحة 3160 مترا، تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 مترا، والتي تعد رمز الجامعة، وجرى افتتاح جامعة القاهرة كجامعة أهلية في 21 من ديسمبر (كانون الأول) 1908 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، بينما كان أول رئيس للجامعة هو أحمد لطفي السيد.
في السياق ذاته، تعلن جامعة الأزهر اسم رئيسها الجديد على الأرجح بعد غد (الاثنين)، وقال قيادي مسؤول في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملف الأمني هو الأبرز أمام رئيس الجامعة الجديد»، لافتا إلى أنه لن يسمح بتكرار ما حدث خلال العام الماضي، وسوف يواجه عنف طلاب «الإخوان» بقوة.
ويرى خبراء ومراقبون، أن «جامعة الأزهر تحتاج لشخص قوي وحازم في قراراته يستطيع أن يستوعب الطلاب ويعمل على حل مشكلاتهم وتكون له صفة القيادة»، قائلين إن «السلطة الحاكمة في البلاد سوف تضع ذلك في اختيارها رئيس الجامعة الجديد.. والتي تعد أخطر الجامعات، حيث إن بها حراكا واسعا على المستوى الطلابي والأساتذة لعناصر تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها السلطات تنظيما إرهابيا».
 
40 دولة عربية وغربية تتعهد بمساندة ليبيا للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار ووزير الخارجية الفرنسي يطالب باستغلال الدعم الدولي ضد «داعش» لمكافحة المسلحين في ليبيا

جريدة الشرق الاوسط... نيويورك: هبة القدسي ..... تعهدت 40 دولة عربية وغربية و3 منظمات دولية كبرى - في اجتماع وزاري حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة - بالوقوف إلى جوار لبيبا للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية ووقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال والصراع العسكري الذي يجتاح ليبيا، ودعم إجراء محادثات بين الجماعات المتصارعة في ليبيا للتوصل إلى حل للأزمة.
وأعلنت الأمم المتحدة تشكيل لجنة أممية ليبية مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار والاتفاق مع الجماعات المتصارعة في ليبيا على وضع جدول زمني لسحب المقاتلين والجماعات المسلحة من المدن الرئيسية والمطارات والمنشآت الرئيسية الأخرى. وقد شارك في الجلسة - التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء الخميس - عدد كبير من الدول العربية منها مصر وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية، والإمارات وقطر، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا التي اتخذت موقفا معارضا لتدخل حلف الناتو في ليبيا في عام 2011 إضافة إلى منظمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وأكد وزراء الدول الذين شاركوا في الاجتماع خطورة الاستقطاب السياسي والصراع العسكري الذي تواجهه ليبيا بما يهدد انتقالها إلى الديمقراطية. وحذروا من تزايد نفوذ تلك الجماعات المتطرفة والإرهابية واستغلالها للفراغ السياسي والأمني المتزايد بما يشكل تهديدا كبيرا لاستقرار ليبيا والمنطقة العربية بشكل واسع وتداعياته على الأمن والسلام الدوليين.
وأدان الوزراء العرب والغربيون استهداف المدنيين في القتال العشوائي داخل ليبيا والهجمات ضد المؤسسات المدنية والمنشآت الحيوية خلال الصراع.
ومنذ الإطاحة بالقذافي تواجه الحكومة الليبية صراعا متزايدا بين الميليشيات المسلحة. وفقدت الحكومة السيطرة على الوضع واضطرت لنقل الحكومة والبرلمان المنتخب إلى طبرق في أقصى الشرق، بعد فقدان السيطرة على العاصمة طرابلس وأنشأ المسلحون المتشددون حكومة موازية في مدينة مصراتة.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى الدول المشاركة في الاجتماع لدعم الحكومة الليبية المؤقتة لاستخدامها المشروع للقوة في مواجهة المسلحين ومساعدتها في بناء جهاز أمن ودفاع قوي لتكون قادرة على ممارسة سلطاتها وفرض الأمن ونزع سلاح الجماعات المسلحة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تواجه عملية الانتقال السياسي في ليبيا التحدي الأكبر منذ الثورة عام 2011 ويجب علينا أن نبذل قصارى الجهد لتغيير هذا المسار ومساعدة الشعب الليبي في السير نحو الديمقراطية».
وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي أن أعضاء البرلمان يرحبون بالاتفاق الذي توصلت إليه الجماعات المتصارعة لإجراء محادثات يوم 29 سبتمبر (أيلول) الجاري كما رحب بالمبادرة الجزائرية لاستضافة وتنظيم الحوار.
وطالب وزير الخارجية الفرنسي فرنسوا فابيوس بوضع الجماعات الإسلامية المتشددة تحت طائلة عقوبات الأمم المتحدة وقال: «يجب أيضا توجيه الجهود الدولية لمكافحة داعش، واستخدامها للحد من تحركات المقاتلين الأجانب والتمويل لهذه المجموعات وعلينا التأكد أن القوات الليبية تفعل ما هو ضروري تجاه هذه الجماعات الإرهابية».
وتتخوف الدول الغربية والولايات المتحدة من تزايد نفوذ مجموعات إسلامية متطرفة مثل جماعة أنصار الشريعة في ليبيا والتي تتهمها الولايات المتحدة بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي وقتل السفير الأميركي و3 آخرين في عام 2012.
 
المخابرات الجزائرية تستبعد العمل المدبر في قضية إعدام المواطن الفرنسي واجتماع أئمة مساجد فرنسا أمام جامع باريس الكبير لإدانة الاغتيال

الجزائر: بوعلام غمراسة لندن: «الشرق الأوسط»... استبعدت مصالح الأمن الجزائرية فرضية «العمل المدبر»، بخصوص قتل الرهينة الفرنسي على أيدي مجموعة مسلحة موالية لتنظيم داعش، بعد أن تأكدت من التحقيق مع 5 جزائريين كانوا معه لحظة الوقوع في كمين الإرهابيين، أن الفرنسي استهان بخطورة الأوضاع بمنطقة القبائل الجزائرية.
وقالت مصادر أمنية على صلة بإعدام بيير هيرفيه غورديل الثلاثاء الماضي، من طرف تنظيم يسمي نفسه «جند الخلافة» لـ«الشرق الأوسط»، إن استجواب الجزائريين أصدقاء غورديل أثبت أن سقوطهم بين أيدي عناصر التنظيم الإرهابي كان محض صدفة، ولم يكن عملية مدبرة جرى التخطيط لها من طرف متواطئين مع المسلحين الإسلاميين، كما ذهبت إليه بعض الافتراضات في اليوم الأول من إشاعة خبر خطف المواطن الفرنسي.
ووقع غورديل والجزائريون الـ5 في كمين التنظيم المسلح عندما كانوا داخل سيارة تتجه إلى سفح جبل، في حدود التاسعة من مساء الأحد الماضي. وبعد توقيفهم أخلى المعتدون سبيل الجزائريين الذين عادوا أدراجهم راجلين، وأخذوا الفرنسي إلى مكان مجهول، فيما أبقوا على السيارة في مكانها. وأفادت مصادر أمنية، نقلا عن شهود بقرية آيت وابان في منطقة القبائل شرق العاصمة حيث وقعت الحادثة، بأن الإرهابيين معتادون إقامة نقاط مراقبة مضللة في المنطقة ليلا وفي الصباح الباكر، وأن سكان القرية سبق أن شاهدوهم يقطعون طريق السيارات لفحص هوية ركابها.
وأوضحت المصادر أن التحريات الأمنية تؤكد أن أفراد المجموعة الإرهابية يصل عددهم إلى 6 أشخاص بحسب شهادة الجزائريين الـ5، وأنهم لم يكونوا على علم بأن أجنبيا كان بصدد المرور بالقرية في ذلك اليوم. وأضافت موضحة: «بعد أن أوقف الإرهابيون السيارة، طلبوا من الراكبين وثائق الهوية، ولما اطلعوا على وثائق متسلق الجبال غورديل تبين لهم أنه فرنسي فقرروا اختطافه. ويمكن القول إنها كانت هدية لهم لتأكيد ولائهم لـ(داعش)».
ونشرت صحيفة «الوطن» الناطقة بالفرنسية، أمس، أسماء الجزائريين الـ5، وهم كريم أوكارة، وهو متسلق جبال ينحدر من بوفاريك (30 كلم جنوب العاصمة)، يقيم بفرنسا واعتاد زيارة جبال جرجرة بمنطقة القبائل لممارسة هواية تسلق المرتفعات الجبلية. وقالت الصحيفة إن غورديل زار المنطقة بناء على دعوة من أوكارة تلقاها عبر «فيسبوك»، وكان معهما أيضا حمزة بوكامون، وهو من هواة التزحلق على الثلج، وأسامة جندي، بطل الجزائر عام 2012 في تسلق الجبال، وأمين عياش وكمال سعدي، وهما مرشدان بجبال جرجرة.
وفي سياق متصل بالقضية التي أعادت إلى أذهان الجزائريين ذكرى سنوات الدم والدمار، قال التكتل المعارض «تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي» الذي يضم أحزابا وشخصيات سياسية، في بيان أمس، إنه يحمل السلطة «مسؤولية غياب الأمن»، في إشارة إلى إعدام غورديل. وحذرت الحكومة من «الانجرار وراء المخططات والتحالفات المشبوهة، التي تتحكم فيها أجندة أجنبية»، ويفهم من ذلك أنه يقصد قراءات صحافية مفادها أن خطف وقتل المواطن الفرنسي «كان عملا استخباراتيا غربيا للضغط على الجزائر، وحملها على الانخراط في الحملة ضد (داعش)».
وقال عبد الرزاق مقري، رئيس «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، العضو الفاعل في التكتل المعارض، معلقا على الموضوع: «ليفهم النظام السياسي الجزائري أنه لن يستطيع إرضاء القوى الدولية، مهما قدم لها من امتيازات؛ فهي قوى استعمارية جشعة، ولنا أن نتذكر مرحلة الرجل المريض في تاريخ الدولة العثمانية، حينما ضعفت وبدأت تقدم امتيازات كبرى للقوى الاستعمارية، فانقلبت عليها وابتلعتها، وكذلك قبيل الاحتلال الفرنسي للجزائر (1830) حينما كانت الجزائر تقدم امتيازات لفرنسا ولم يرض ذلك الفرنسيين فاحتلوا الجزائر».
وأضاف مقري: «إن الإرهاب مشروع دولي لضرب الإسلام والسيطرة على العالم الإسلامي، وعلى خيراته ولحماية إسرائيل. وإذا أراد النظام السياسي أن يحفظ البلد، فعليه رص الجبهة الداخلية بقبول التوافق على التغيير والإصلاح، وتوفير الحريات والانتقال الديمقراطي. وأمامه فرصة لا تعوض بوجود معارضة عاقلة مدركة للمخاطر التي تهدد البلد، ولها الاستعداد للتعاون والتوافق الحقيقي على ضمان حاضر الجزائر ومستقبلها.. معارضة لها كل الاستعداد للتنازل من أجل الوطن، ولكن على هذا النظام أن يعلم، في الوقت نفسه، أن المعارضة ليس لها استعداد لأن تتنازل للأشخاص الذين يسيطرون على النظام السياسي. هذا النظام الذي تتحكم فيه أقليات فاسدة وكثير منها غير وطني. على النظام السياسي أن يعي أن وقت تجنيد الأحزاب بالديماغوجية والتحايل قد ولى. إن المرحلة صعبة والوقت هو وقت الحذر والتجرد لصالح الجزائر، لأن التآمر على هذا البلد سيكون وبالا على الجميع».
وعلى صعيد متصل، اجتمع أئمة وعمداء مساجد ومسلمون عاديون في فرنسا، أمس، ليدينوا بشدة إعدام الرهينة الفرنسي ايرفيه غورديل بأيدي التنظيم المتطرف، ولإبداء «غضبهم» و«صدمتهم»، معربين في الوقت نفسه عن استيائهم من تعرضهم لضغوط من طرف سياسيين ومثقفين من مناهضي الإسلام.
وقالت كوثر شاقور، أستاذة اللغة العربية في ضواحي باريس، إن «الذين فعلوا ذلك هم حيوانات متوحشة»، و«لا يمكن أن أقبل أن يقولوا إنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام».
وعلى غرار هذه المرأة يبدو الكثير من المسلمين في ضاحية بوبينيي الباريسية، مرتاحين لتمكنهم من التعبير عن هلعهم، حيث قالت سيليا ديلغادو (22 سنة) التي اعتنقت الإسلام إن «الذين قاموا بذلك ليسوا حتى مسلمين».
واجتمع «مسلمو فرنسا وأصدقاؤهم» أمس أمام جامع باريس الكبير للتنديد «بالإرهابيين الذين، باسم آيديولوجيا القتل، يشوهون الإسلام»، وذلك تلبية لنداء صدر عن المجلس الفرنسي لمسلمي فرنسا، أبرز هيئة تمثل أكبر جالية مسلمة في أوروبا وتعد بـ5 ملايين نسمة.
ووقعت شخصيات مسلمة فرنسية مقالة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» (اليمينية)، أمس، أعربوا فيها عن تضامنهم مع ضحايا تنظيم داعش، وقالوا: «نحن أيضا فرنسيون قذرون»، مستخدمين العبارة ذاتها التي استخدمها الإسلاميون في دعوتهم إلى قتل فرنسيين.
 
سلفاكير يتغيّب عن اجتماع في نيويورك لمناقشة الحرب في جنوب السودان
نيويورك ـ أ ف ب، رويترز ـ
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تغيّب عن اجتماع عُقد في نيويورك أول من أمس، خُصص لبحث الحرب الأهلية في بلاده، مهدداً المتحاربين بفرض عقوبات جديدة.
وقال الديبلوماسي الأميركي إن ممثلين عن الإدارة الأميركية ووسطاء من مجموعة دول شرق أفريقيا (إيغاد) ووفد جنوب السودان اجتمعوا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكن الرئيس الجنوبي لم يشارك في الاجتماع. وأضاف: «أُصبنا بإحباط شديد كون سلفاكير الموجود في نيويورك لم يشارك في الاجتماع». وحذر الديبلوماسي الأميركي من أنه «في حال لم يأخذ المتحاربون الأمور بجدية فسنفرض عقوبات أكبر» لكنه لم يوضح طبيعتها.
إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى جنوب السودان دونالد بوث أول من أمس، إن الولايات المتحدة التي تشعر بالإحباط إزاء البطء في عملية السلام بجنوب السودان، مستعدة لتوسيع نطاق العقوبات على الشخصيات السياسية والعسكرية ما لم تنه الأطراف المتصارعة العنف سريعاً.
في المقابل، التقى وزير الخارجية السوداني علي كرتي رئيس دولة جنوب السودان على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية يوسف الكردفاني إن اللقاء «بحث مسار تطبيق اتفاقيات التعاون والعمل على معالجة القضايا العالقة التي تعيق تعزيز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين»، مبيناً تأكيد كرتي على حرص السودان على استقرار دولة الجنوب وتجاوز التحديات التي تواجهها ومساهماته في إطار وساطة «إيغاد» لإيجاد حل للنزاع.
من جهته، عبّر سلفاكير عن تقدير جوبا للجهود التي يبذلها السودان في إطار السعي لحل الأزمة، مؤكداً حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,114,316

عدد الزوار: 6,935,400

المتواجدون الآن: 46