فصائل معارضة تطالب التحالف بغارات على القوات النظامية....توسع التحالف لضرب «داعش» في سورية... والعراق....واشنطن: الأسد يجتذب الأجانب للقتال مع «داعش» ...

سقوط قذائف على تركيا مع تقدم «داعش» باتجاه كوباني وقذائف على وسط دمشق واشتباكات في وسطها وغارات على جوبر ...الحل السياسي في سوريا «يقترب» على وقع ضربات التحالف الدولي لـ«داعش» وسفير الائتلاف في واشنطن

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيلول 2014 - 6:33 ص    عدد الزيارات 1872    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات التحالف تشل مراكز قيادة «داعش» و12 ـ 15 ألف مقاتل لاستعادة مناطق نفوذه والهجمات ترفع أسعار نفط التنظيم.. وتقتل قياديا كبيرا في دير الزور

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم .... استمرت ضربات التحالف الدولي، أمس، مستهدفة مواقع تنظيم «داعش» في سوريا، وطال القصف لليوم الثاني على التوالي المنشآت النفطية ومراكز التنظيم في محافظتي دير الزور والحسكة، بشرق سوريا قرب الحدود العراقية، صباح أمس. وأكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن الغارات أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للجماعة المتشددة.
وقال ديمبسي بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن العمل العسكري «المستهدف» كان له تأثير أيضا على البنية الأساسية للتنظيم في سوريا. وأضاف أنه يتوقع حملة «مستمرة ومتواصلة» ضد الجماعة المتشددة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
كما أكد أن استعادة الأراضي التي استولى عليها «داعش» في شرق سوريا تحتاج إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من المعارضة السورية.
وفي غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل «قيادي مهم» في «داعش» في غارة نفذتها طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن طائرة تابعة للتحالف قصفت دراجة نارية يستقلها رجلان بعيد خروجها من أحد مقار تنظيم (داعش)، وأوضح أن «احد الرجلين على متن الدراجة هو قيادي مهم في تنظيم (داعش) من جنسية عربية»، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى «مصرعه ومصرع الشخص الآخر الذي كان برفقته»، من دون تحديد تفاصيل إضافية عن هوية القيادي أو دوره.
وأكد أنها «المرة الأولى يستهدف فيها التحالف الدولي العربي مسؤولا في التنظيم منذ بدء القصف في سوريا»، عادا أن «استهداف القيادي بمجرد خروجه من المقر، يعني وجود عملية مراقبة» لتحركاته.
وفي سياق متصل، أكد المرصد السوري استهداف المنشآت النفطية التي يسيطر عليها «داعش» في محافظتي دير الزور والحسكة. وقال إنه بدا واضحا أنّ استهداف العصب المالي المتمثّل بالمنشآت النفطية يهدف إلى تجفيف المصدر الرئيس لتمويل التنظيم الذي يبيع النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
ونفى عبد الرحمن، المعلومات التي أشارت إلى توقّف داعش عن استخراج النفط، وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «وخلال اليومين الأخيرين ارتفعت أسعار برميل النفط الذي تستخرجه (داعش) من 35 إلى نحو 60 دولارا في مناطق الرقة وريف حمص الشرقي وحماه الشرقي، فيما بات السعر في دير الزور نحو 50 دولارا، وذلك، بسبب تراجع الإنتاج وتعرّض ناقلي الصهاريج للخطر».
ولفت عبد الرحمن إلى أنّ هناك معلومات غير مؤكّدة عن سقوط قتلى في صفوف مقاتلي التنظيم، مشيرا كذلك، إلى أنّ مقرات «داعش» و«جبهة النصرة» باتت خالية باستثناء قلّة قليلة من الحراس.
وذكر المرصد أن غارة جوية استهدفت منطقة حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في حين أن هجمات صاروخية أصابت منطقة بادية القورية وأربع غارات قصفت مدينة الميادين، شرق المحافظة.
وذكر «مكتب أخبار سوريا» أنّ طيران التحالف شنّ ليلة الخميس/ الجمعة «25 غارة» على حقول النفط بريف المحافظة، استهدفت 11 غارة منها حقل التنك، و10 غارات حقل الورد، بينما تركّزت 4 منها على حقل الحسيان. وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 25 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير مدفعين ومدرّعة مخصّصة لحراسة آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، بالإضافة إلى آليات أخرى تابعة له.
ويشنّ طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هجمات مركّزة على آبار النفط بريف دير الزور، حيث كان استهدف سابقا كلا من حقل العمر وعدة حقول في البادية.
وفي الحسكة، قالت مواقع معارضة إنّ الغارات استهدفت قرية الخمايل وفوج الميلبية العسكري، ملحقة فيهما خسائر مادية، بينما شهدت بلدتا الهول وبحرة الخاتونية 8 غارات، فجر أمس، أدت إلى مقتل 3 عناصر من التنظيم وجرح آخرين. كما تعرّضت مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بعد ظهر أمس، لغارتين من طيران التحالف استهدفتا مصفاة للنفط ومستودعا لمدرعات التنظيم، أسفرت عن أضرار في المصفاة وعطب سيارتين من طراز هامفي، أميركيّتي الصنع، كان التنظيم سيطر عليهما في العراق.
ويذكر أن القرى والبلدات التي تعرّضت للقصف بطيران التحالف تعد خط الوصل بين محافظات دير الزور والحسكة والرقة من جهة، والأراضي العراقية من جهة أخرى.
في غضون ذلك، أخلى مواطنون مدنيون في بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، منازلهم الواقعة في محيط مقار لتنظيم «داعش» الذي قام بدوره بإخلاء هذه المقار، قبل بدء ضربات التحالف العربي - الدولي وفق ما ذكر المرصد.
وكان مواطنون في بلدات الميادين والبوكمال وعدة بلدات وقرى أخرى في محافظة دير الزور، وقرى وبلدات ومدن في محافظات الحسكة والرقة وحلب، أخلوا منازلهم في محيط مقرات التنظيم بهذه المناطق، كما أخلى مواطنون في محافظتي حلب وإدلب منازلهم الواقعة في محيط مقار جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة أحرار الشام الإسلامية. ويسيطر «داعش» على كامل محافظة دير الزور تقريبا التي تقع على الحدود مع العراق وكانت المحافظة الرئيسة المنتجة للنفط قبل بدء الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات. ويشكل النفط المصدر الرئيس للعائدات لمقاتلي «داعش».
وكانت الغارات الجوية استهدفت أوّل من أمس، مصافي النفط التي يسيطر عليها التنظيم، فيما يبدو أنّ الهدف منها إعاقة قدرة التنظيم على العمل عبر الحدود مع العراق حيث يسيطر على أجزاء واسعة.
وأعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت، وللمرّة الأولى، مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شرق سوريا. وأسفرت الضربات الجوية التي انطلقت في سوريا الثلاثاء الماضي عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 أجنبيا وفقا للمرصد.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري إن أكثر من 200 مقاتل انضموا لـ«داعش» في محافظة حلب بشمال سوريا منذ أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستضرب التنظيم المتشدد في سوريا.
وقال مدير المرصد إن 73 آخرين انضموا إلى التنظيم يومي 23 و24 من الشهر الحالي في ريف حلب منذ بدء الهجمات، وأضاف أن هذا يعني أن «هؤلاء الناس لا يشعرون بالخوف حتى مع وقوع الغارات الجوية».
وأوضح أن وتيرة التجنيد في سبتمبر (أيلول) كانت أسرع من المتوسط لكنها أدنى من مستواها في يوليو (تموز) بعدما أعلن التنظيم «دولة الخلافة» في الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق ودعا المسلمين للانضمام للجهاد.
وذكر المرصد أن معظم المجندين الجدد كانوا من جبهة النصرة ومعظمهم سوريون. وأضاف أن الرجال الذين انضموا إلى التنظيم في الأسبوع الذي أعقب خطاب أوباما من 15 جنسية مختلفة. ووفقا للمرصد فقد بلغ معدل التجنيد للتنظيم مستويات قياسية في يوليو (تموز) إذ أحصى المرصد ما لا يقل عن 6300 عضو جديد هذا الشهر في زيادة كبيرة عن التقديرات السابقة التي أشارت إلى أن عدد أفراد التنظيم يبلغ نحو 15 ألفا. وكان نحو ألف من المقاتلين الجدد أجانب أما البقية فمن السوريين.
وفي سياق ذي صلة، وقع أكثر من 20 من قادة الجماعات السورية المسلحة اتفاقًا على الحدود التركية السورية يقضي بتوحيد جهودهم للقضاء على «داعش» ومحاربة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في آن واحد.
وحسب محطة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية فإن الاتفاق «التاريخي» وقع برعاية عدد من العاملين بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، وإحدى المنظمات المعارضة السورية ومقرها واشنطن. وأوضحت أن اثنين من أعضاء الكونغرس شاركا في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين قادة جماعات المعارضة المسلحة لتقريب المواقف بينهم، وذلك غداة موافقة الكونغرس على طلب أوباما تسليح وتدريب المعارضة السورية.
 
الحل السياسي في سوريا «يقترب» على وقع ضربات التحالف الدولي لـ«داعش» وسفير الائتلاف في واشنطن لـ «الشرق الأوسط»: الطرف الآخر سيكون جزءا من التركيبة المستقبلية

بيروت: بولا أسطيح ... تصاعد الحديث أخيرا عن أن قيام التحالف الإقليمي الدولي لمواجهة «داعش» وانطلاق الضربات العسكرية لمواقع التنظيم المذكور، بدأ يدفع تلقائيا باتجاه حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، مع استمرار الخلاف حول كيفية التعاطي مع الرئيس السوري بشار الأسد، إذ تصر القوى المقربة منه على أنه المخول قيادة أي حل فيما ترفض المعارضة والقوى الدولية الداعمة لها أي دور له وتطالب بمحاسبته.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف الأسبوع، شدد على أن الحل النهائي للأزمة في سوريا «هو الحل السياسي»، فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة، أن «الحل السياسي في سوريا مع نظام بشار الأسد بات مستحيلا».
وقال البحرة، في تصاريح له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لا بد من إقناع نظام الأسد أنه ليس هناك مجال لحل عسكري وأنه لن يتمكن من النصر على الشعب السوري، وهذه الرسالة ستصل إلى الأسد قريبا».
ولمح البحرة إلى أن «الحل السياسي قد يحتاج أولا إلى تغيير الموازين على الأرض»، وقال: «ربما نقوم بعمل عسكري يستغرق من 6 أشهر إلى سنة، بعد ذلك يمكن أن نتحدث عن حل سياسي في سوريا». وأعلن رفضه مبدأ رحيل الأسد إلى دولة أخرى دون ملاحقة، مطالبا بتحميله «مسؤولية جميع جرائمه التي أمر قواته بتنفيذها».
وعد سفير الائتلاف السوري في واشنطن نجيب الغضبان، أن الحل السياسي «خطوة قادمة لا محالة بعد بدء ضربات التحالف الدولي»، لافتا إلى أن «اقتصار معالجة الأزمة فقط على توجيه ضربات لـ(داعش) سيجعلها معالجة قاصرة».
وقال الغضبان لـ«الشرق الأوسط»: «لا نستبعد انطلاق نقاشات جانبية بين دول التحالف بما يتعلق بالحل السياسي، لكن الأهم أن يعي الأسد وجماعته أن رحيله مفتاح لأي حل سياسي». وأوضح أنه «ليس هدف المعارضة إلغاء الطرف الآخر في سوريا في أي حل مقبل كونه سيكون جزءا من التركيبة المستقبلية، كما حصل في العراق بعد رحيل (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي».
وأضاف: «رحيل الأسد كما رحيل المالكي سيفتح الآفاق للحلول، أما آلية الحل فتتبلور مع الأيام على أن تنطلق بدعم المعارضة السورية المعتدلة سياسيا وعسكريا بالتزامن مع توجيه رسالة حازمة للقوى الداعمة للأسد بعد بدء الضربات على (داعش)».
وكشف سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أن المفاوضات لحل سياسي للأزمة السورية بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بدأت فعليا من تحت الطاولة، مشيرا في حديث صحافي إلى أن أيا من الفرقاء المعنيين لا يتمسك ببقاء نظام الأسد خاصة في ظل وجود فيتو أميركي عليه.
وتحدث عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس المجلس الوطني السابق عبد الباسط سيدا عن «تحولات كبيرة أبرزها قيام التحالف الدولي وبدء الضربات العسكرية على مواقع (داعش) في سوريا تجعل الحل السياسي يقترب أكثر فأكثر بعد أن كان بعيدا في (جنيف1) و(جنيف2) للسلام»، مشددا على أن الأسد «لن يكون له أي مكان في العملية السياسية المقبلة، كما أكد أخيرا (أصدقاء سوريا)، وإلا كنا ندور بحلقة مفرغة».
وأشار سيدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الضربات التي توجه لـ(داعش) تهدد الأسد تلقائيا، وخاصة أن الأخير استفاد كثيرا من مشروع التنظيم المذكور، وهو أضعف من أن يواجه المجتمع الدولي». وأضاف: «هناك مؤشرات عن تفاهم جرى بين المملكة العربية السعودية وإيران ظهرت ملامحه في العراق وإلى حد ما في لبنان وسينعكس لا شك على سوريا».
وبمقابل تمسك المعارضة السورية بمبدأ رفض مشاركة الأسد بأي عملية سياسية مقبلة، يؤكد المقربون منه أن هكذا عملية لا يمكن أن تجري بغيابه.
وفي هذا الإطار، أشار النائب اللبناني عن حزب البعث قاسم هاشم إلى أن «المناخ العام يتجه لتسوية سياسية في سوريا»، لافتا إلى أن «كل الفرقاء بالتحالف الدولي أو سواه باتوا على يقين بأن الحل للأزمة السورية لن يكون إلا سياسيا».
 
«داعش» يواصل زحفه نحو كوباني والأكراد يطالبون أنقرة بدعم عسكري ومسؤول كردي لـ «الشرق الأوسط»: عملية السلام في تركيا متوقفة على التجاوب معنا

بيروت: كارولين عاكوم .... اقترب مقاتلو تنظيم «داعش» من بلدة كوباني الاستراتيجية، ذات الأغلبية الكردية، عند حدود سوريا الشمالية مع تركيا، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة مع القوات الكردية. وفيما سجّل أمس سقوط قذيفتين على الأقلّ على الأراضي التركية، طالبت حكومة كوباني المحلية، في بيان، إسطنبول بمدها بالأسلحة النوعية والذخيرة، محذرة من مذابح وجرائم لا تقل وحشية عما شهدته ناحية شنكال (سنجار) في العراق، تطال ما تبقى من الأكراد في المنطقة.
وهذا ما أشار إليه المسؤول الإعلامي في الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، نواف خليل، قائلا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا البيان يضع تركيا أمام مسؤولياتها وهو الحدّ الفاصل في العلاقة معها، كذلك، فإن عملية السلام في تركيا (بين الأكراد والسلطات) متوقّفة على اتخاذ قرار بشأن دعمنا أم لا»، مضيفا «وبذلك تتوضّح نوايا تركيا التي أعلنت أنّها مع التحالف الدولي لمحاربة داعش، أمّا إذا لم تتجاوب مع هذا المطلب فيعني ذلك تأكيدا للمعلومات التي تشير إلى أنّها تدعم التنظيم».
وأكّد خليل أنّ آلاف الأكراد عبروا أمس من كردستان تركيا باتجاه كوباني عبر معبر مرشد، بينهم مقاتلون ونساء وأطفال لتقديم الدعم العسكري والمعنوي لأكراد كوباني (عين العرب). ولفت إلى أنّ الآلاف من الأكراد يقفون أمام الشريط الحدودي لمنع أي مساعدات تركية إلى «داعش». وأضاف: «داعش لن يدخل كوباني ما دام هناك مقاوم واحد». وأوضح الخليل أنّه على الرغم من هروب أكثر من 140 ألف كردي من كوباني منذ بدء هجوم «داعش»، فإنّ المنطقة التي كان يسكنها نحو 500 ألف شخص، لا يزال يوجد فيها أكثر من 350 ألفا، معظمهم في المدينة، إضافة إلى بعض القرى الريفية التي لم ينجح التنظيم في دخولها.
وبدأ «داعش» هجوما بغرض السيطرة على بلدة عين العرب الحدودية، التي تعرف في الكردية باسم كوباني، منذ أكثر من أسبوع وحاصرها مقاتلو التنظيم من 3 جهات. وفر أكثر من 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة منذ بدء الهجوم عابرين إلى تركيا.
وكانت طائرات التحالف الدولي نفذت غارات على بعد 30 إلى 35 كيلومترا غرب مدينة كوباني، أوّل من أمس. وذكرت وكالة رويترز أنّ «داعش» سيطر كما يبدو على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، الجماعة المسلحة الكردية الرئيسة في شمال سوريا، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية. ويقع هذا التل على بعد 10 كيلومترات فقط من كوباني.
وترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الأقل على الجانب التركي. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح في تركيا ووصلت قوات الأمن لفحص الموقع. وكانت القوات الكردية قالت أوّل من أمس، إنها صدت تقدم مقاتلي داعش، صوب كوباني لكنهم طلبوا مساعدة الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لتضرب دبابات المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة.
وقال نائب المسؤول عن الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إدريس ناسان في اتصال هاتفي من المدينة إن الاشتباكات تتحرك بين شرقي وغربي وجنوبي كوباني وإن هناك نشاطا على الجهات الثلاث.
وتباطأت تركيا في الاستجابة لنداءات بتشكيل تحالف يقاتل «داعش» في سوريا وهي تشعر بالقلق من علاقات بين أكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني الذي حارب الدولة التركية طوال 30 عاما من أجل الحصول على حقوق أكثر للأكراد.
وأمس، طالبت حكومة كوباني المحلية تركيا بمدها بالأسلحة النوعية والذخائر من أجل محاربة «تنظيم داعش». وقالت في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «نطالب الحكومة التركية بمدنا بالأسلحة النوعية والذخائر بغية التصدي لهذه الهجمات والقضاء عليها لأن التهاون إزاء هذا التنظيم يضع مصير شعوبنا على المحك وينمي خطره على الحدود الجنوبية لتركيا».
وجاء في البيان، تتعرض كوباني منذ أكثر من عام لحصار خانق من قبل «داعش» مستهدفا الضروريات الحياتية كالكهرباء والماء والغذاء وحليب الأطفال وغيرها من المواد الأساسية لاستمرار الحياة، مترافقا بهجمات مستمرة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي اغتنمها خلال اجتياحه العراق وبعض المواقع العسكرية السورية التي استولى عليها مؤخرا وارتكب فيها مجازر بحق إنسانية.
 
بريطانيا تشارك في الحرب واردوغان ينتظر البرلمان... واشنطن: الأسد يجتذب الأجانب للقتال مع «داعش» ...
(ا ف ب، رويترز)
تتخذ الحرب الدولية ضد «داعش» في العراق وسوريا منحى تصاعدياً مع اتهام الولايات المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بأنه اجتذب مقاتلين أجانب من عشرات البلدان للقتال مع التنظيم المتطرف، وإجازة البرلمان البريطاني للحكومة في لندن الانضمام إلى الحرب الدائرة في العراق، وتبدل موقف أنقرة مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن برلمان بلاده سيناقش مشروع تفويض يجيز تدخل القوات المسلحة في تلك الحرب.

فقد اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش« المتطرف لا تساهم في بقاء الاسد في الحكم. وقال كيري في مقال لصحيفة «بوسطن غلوب«، «في هذه الحملة لا يتمثل الامر في مساعدة الرئيس السوري بشار الاسد».

وأضاف «نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الاسد. بل انه (الرئيس السوري) العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان» قدموا للقتال مع تنظيم «داعش«.

وكرر كيري ان «الاسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية» للبقاء في الحكم.

وكان الوزير الاميركي يرد على تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لصحيفة «نيويورك تايمز« قال فيها ان واشنطن اكدت له ان الضربات في سوريا لن تستهدف نظام دمشق.

وقال العبادي كما نقلت عنه الصحيفة «اجرينا حديثا طويلا مع اصدقائنا الاميركيين، وأكدوا ان هدفهم في سوريا ليس زعزعة استقرار سوريا» بل «تقليص قدرات» تنظيم «داعش».

واكد ديبلوماسيون اميركيون هذا الاسبوع ان ادارتهم اختارت «طريقا بديلا» بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين.

وشدد كيري على ان ذلك «سيعزز الظروف لتسوية محتملة عبر التفاوض لانهاء النزاع» في سوريا.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس، إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سوريا اعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للجماعة المتشددة.

وقال ديمبسي للصحافيين بمقر وزارة الدفاع «البنتاغون« إن العمل العسكري «المستهدف» كان له تأثير أيضا على البنية الأساسية للتنظيم في سوريا. وأضاف ديمبسي أنه يتوقع حملة «مستمرة ومتواصلة» ضد الجماعة المتشددة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

اعتبر قائد الجيوش الاميركية ان استعادة الاراضي التي احتلها مقاتلو تنظيم «داعش« المتطرف في شرق سوريا يتطلب قوة من 12 الفا الى 15 الفا من مقاتلي المعارضة السورية، اي ثلاثة اضعاف القوة التي تدربها الولايات المتحدة حاليا.

وقال الجنرال مارتن دمبسي «نرى ان الامر يتطلب ما بين 12 الفا الى 15 الف رجل لاستعادة الاراضي التي تمت خسارتها في شرق سوريا». وتدرب الولايات المتحدة حاليا خمسة الاف مقاتل.

وهي المرة الاولى التي تعلن فيها واشنطن رقما محددا لعدد المقاتلين الضروري لمحاربة التنظيم المتطرف.

وشدد دمبسي على ان الدعم البري من جانب مقاتلين معارضين هو امر حيوي لدفع المتطرفين الى خارج سوريا، متوقعا ان تستغرق هذه العملية وقتا.

واضاف ان «مكونا على الارض» لدعم الغارات الجوية يشكل جانبا مهما في الاستراتيجية الاميركية، «ونعتقد ان افضل طريقة لتطوير هذا الامر هو التعويل على المعارضة السورية المعتدلة». وتابع «علينا ان نقوم بذلك في شكل صحيح والا نتسرع»، مبديا «ثقته» بنجاح العملية.

كذلك، لاحظ دمبسي ان المقاتلين الخمسة الاف الذين تتولى واشنطن تدريبهم حاليا لا يشكلون الكتيبة الكاملة لمقاتلي المعارضة «المعتدلة»، وقال ان «خمسة الاف (مقاتل) لم يكن يوما رقما نهائيا». ووافق الكونغرس الاميركي الاسبوع الفائت على خطة الرئيس الأميركي باراك اوباما لتدريب وتسليح خمسة الاف مقاتل من المعارضة «المعتدلة» في سوريا.

ويتوقع ان تصل كلفة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بالنسبة الى واشنطن الى اكثر من مليار دولار شهريا وان كان هذا الرقم لا يقارن بكلفة الحرب في افغانستان.

واوضح وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس ان العمليات التي تنفذ في العراق منذ الثامن من اب وفي سوريا منذ الثلاثاء تكلف الولايات المتحدة «ما بين سبعة وعشرة ملايين دولار يوميا»، لافتا الى انه سيطلب من الكونغرس «تمويلا اضافيا» ما دامت مستمرة، حتى ان قائد الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي الذي كان حاضرا الى جانب هيغل أمس توقع «مشاكل مالية» في الفترة المقبلة.

وأجاز البرلمان البريطاني أمس للحكومة المشاركة في الغارات الجوية ضد تنظيم «داعش« على ان تقتصر هذه المشاركة بالعراق حيث تشن الولايات المتحدة منذ اكثر من شهر غارات على مواقع هذا التنظيم المتطرف.

وايدت غالبية كبيرة من النواب مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيها الى «تدمير (..) شبكة الموت». ومع هذه الموافقة فان تدخل ست مطاردات قاذفة من نوع تورنادو متمركزة في قبرص يمكن ان يتم بشكل سريع جدا، بحسب ما افاد وزير الخارجية فيليب هاموند.

وأضفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس صفة رسمية على تبدل موقف بلاده لمحاربة «داعش»، وفتح الباب لمشاركة قريبة جدا في التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة.

وفور عودته من الجمعية العمومية للامم المتحدة، اكد اردوغان في تصريح صحافي هذا التحول في الموقف التركي والذي بدأ بعد الافراج في 20 ايلول عن 46 من الرعايا الاتراك الذين كان يحتجزهم تنظيم «داعش» منذ حزيران الماضي.

واضاف لدى وصوله الى اسطنبول «لقد تغير موقفنا الان والمسار التالي سيكون مختلفا كليا». وتابع «كما تعرفون، سيطرح على البرلمان مشروع تفويض على ان يناقش في الثاني من تشرين الاول. وآمل في اتخاذ الاجراءات الضرورية فور اقراره. وهذا التفويض يجيز تدخل القوات المسلحة».

وقد صنف الرئيس التركي الذي امتنع طويلا عن ذلك، «داعش» في خانة «المنظمات الارهابية» وندد بالتجاوزات المنسوبة اليها قائلا انها «تتناقض مع الاسلام».

واضاف اردوغان ان «ديننا دين السلام والاخوة والوحدة، ولا يجيز قتل الابرياء». وقال ان «تلك (التجاوزات) تنسب الى الاسلام وترمي ويا للاسف ظلالا على ديننا». وقال اردوغان «لا يمكننا ان نتيح لأنفسنا ترف القول ان اعمالا ارهابية تجري على حدودنا التي يبلغ طولها 1250 كلم مع سوريا والعراق، لا تعنينا»، ملمحا بذلك الى تقدم مقاتلي «داعش» في اتجاه مدينة عين العرب الكردية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود التركية.

وذكرت رئاسة اركان الجيش التركي في بيان ان قذيفة هاون اطلقت من المنطقة التي تجرى فيها هذه المعارك سقطت الجمعة في منطقة غير مأهولة على الاراضي التركية، ولم تحدث لا اضرارا ولا ضحايا.

وقد حطم مئات من الاكراد الاتراك والسوريين الجمعة الحاجز الذي يفصل البلدين في مرشد بينار (جنوب) من اجل الالتحاق بالقوات الكردية التي تقاتل المتطرفين حول عين العرب، كما ذكر مصور وكالة فرانس برس.

وقوات الامن التركية التي تصدت بالقوة حتى الان لدخول الاكراد غير السوريين الاراضي السورية، لم تتدخل هذه المرة.

وفي سوريا الساحة الاخرى لعمليات التحالف بقيادة واشنطن، شنت غارات لليوم الثالث على التوالي مستهدفة منشآت نفطية سيطر عليها التنظيم المتطرف.

وافاد المرصد السوري ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس والجمعة على منشات نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.

كما استهدفت غارات الجمعة مقرا لعمليات «داعش» في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشات نفطية بالاضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.

وبحسب ناشطين فقد تسببت غارتان في وقف ضخ النفط في ستة حقول يسيطر عليها التنظيم المتطرف في دير الزور.

وقال الناشط ريان الفراتي لوكالة فرانس برس «لقد توقف مؤقتا استخراج النفط من ستة حقول. لم يعد بامكان وسطاء او زبائن التوجه الى الحقول خوفا من الغارات».

الى ذلك، قتل «قيادي مهم» في تنظيم «داعش« في غارة نفذتها طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في محافظة دير الزور في شرق سوريا أمس، بحسب ما افاد المرصد السوري.
 
سقوط قذائف على تركيا مع تقدم «داعش» باتجاه كوباني وقذائف على وسط دمشق واشتباكات في وسطها وغارات على جوبر
(ا ف ب، رويترز)
اقترب مقاتلو «داعش» أمس من بلدة عين عرب (كوباني) الاستراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا وخاضوا معارك مع القوات الكردية سقطت خلالها على الاقل قذيفتان على الاراضي التركية.

وبدأ تنظيم «داعش» هجوما بغرض السيطرة على البلدة الحدودية منذ أكثر من اسبوع وحاصرها مقاتلو التنظيم من ثلاث جهات. وفر أكثر من 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة منذ يوم الجمعة الماضي وعبروا الى تركيا.

وقال مراسل لوكالة «رويترز» ان مقاتلي التنظيم المتشدد سيطروا فيما يبدو على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سوريا يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الايام القليلة الماضية. ويقع هذا التل على بعد عشرة كيلومترات فقط من كوباني.

وترددت أصوات المدفعية ونيران الاسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الاقل على الجانب التركي. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الارواح في تركيا ووصلت قوات الامن لفحص الموقع.

وقال المزارع حسين تركمان (60 عاما) بينما كانت تتردد في الخلفية نيران الاسلحة الخفيفة في التلال السورية الى الجنوب «نحن خائفون سنأخذ السيارة ونرحل اليوم».

وقالت القوات الكردية الخميس انها صدت تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية صوب كوباني لكنهم طلبوا مساعدة الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لتضرب دبابات المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة.

وموقع كوباني الاستراتيجي يمنع المقاتلين الاسلاميين المتشددين من تعزيز المكاسب التي حققوها في شمال سوريا.

وفي محافظة دمشق، جدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في حي جوبر، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بـ«حزب الله» وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في الحي، كما وردت معلومات أولية عن اعتقال قوات النظام لرجل في منطقة السخانة بحي الميدان وسط العاصمة، خلال قيامها بتنفيذ حملة مداهمات لمنازل مواطنين في المنطقة، في حين كانت تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المعارضة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على أطراف حي التضامن.

كما ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في مزرعة بيت جن بالغوطة الغربية دون إصابات، بينما قصفت قوات النظام مناطق على أطراف بلدة خان الشيح من جهة مزارع العباسة، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها.

وانتشلت سيدة من تحت الأنقاض، حيث استشهدت جراء قصف للطيران الحربي قبل نحو يومين على مناطق في مدينة دوما، بينما استشهد ولقي مصرعه عدد من مقاتلي المعارضة، وقتل عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات بين الطرفين في جرود القلمون ليل أول من أمس، في حين استشهد رجل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، مع استمرار الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي المعارضة في منطقة الدخانية بأطراف العاصمة.

ونفذ الطيران الحربي 5 غارات على أماكن في جرود عرسال بالقرب من الحدود السورية ـ اللبنانية.

وفي محافظة إدلب نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الهبيط، كما قصف الطيران الحربي مناطق في أطراف بلدة كنصفرة، كذلك تعرضت مناطق في بلدة معردبسة وأطراف قرية البارة بجبل الزاوية لقصف من الطيران الحربي، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على منطقتي الدبشية وتل فخار، بينما وردت أنباء عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام جراء استهدافهم من قبل مقاتلي المعارضة في محيط مطار أبو الضهور العسكري.

وفي حلب، قتل 9 أشخاص بينهم أطفال ومواطنات، في إثر إلقاء الطيران المروحي لبرميل متفجر على منطقة سوق الخضرة في حي الصاخور شرق حلب. وكان الطيران المروحي قد ألقى برميلين متفجرين بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة على منطقة الكسارة في الحي ذاته، ما ادى لإصابة شابين وفتى بجراح، ونفذ الطيران الحربي غارة على بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي الغربي، كما القى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مخيم حندرات شمال حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، بالقرب من حاجز الملعب في حي صلاح الدين جنوب حلب.

وفي محافظة قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مناطق في مدينة الرستن، ما أدى لاستشهاد 5 رجال وسقوط ما لا يقل عن 5 جرحى.
 
توسع التحالف لضرب «داعش» في سورية... والعراق
الحياة...نيويورك - راغدة درغام
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - اتسعت مروحة التحالف الدولي - العربي لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية وسط توقعات باستمرار الحرب «سنوات عدة»، مع تأييد فرنسا وألمانيا لذلك وإعلان تركيا أن موقفها من التنظيم «تغيّر» في وقت أرسلت بلجيكا والدنمارك طائرات قاذفة الى العراق للمشاركة في حملة التحالف، وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها أمس على منشآت نفطية خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في شمال شرقي سورية، ما أدى إلى توقف استخراج النفط منها.
وقالت مصادر خليجية لـ»الحياة» إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتفق مع نظرائه الخليجيين في اجتماع في نيويورك امس على مواصلة البحث في تعزيز التحرك العسكري المشترك ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، مع الدول العربية، خلال زيارة قريبة سيقوم بها منسق جهود التحالف في العراق وسورية الجنرال جون آلن الى المنطقة.
وفي واشنطن، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن غارات التحالف على عناصر «الدولة الإسلامية» في سورية عرقلت عمل قيادة التنظيم وقدرته على التحكم على الأرض إضافة إلى عرقلة قدراته اللوجستية. وأكد أمام الصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الحملة حتى الآن أثّرت على البنية التحتية لـ»داعش» في سورية، متوقعاً أن تتواصل الضربات ضده في شكل مكثّف. وكان لافتاً قوله إن هناك حاجة إلى ما بين 12 - 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في المواجهة مع «الدولة الإسلامية» شرق سورية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في نيويورك أمس إن سياسة بلاده بعدم التدخل عسكرياً في سورية قد تشهد تطوراً بمرور الوقت، مجدداً التأكيد أن بلاده زوّدت المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح ويمكن أن تمدها بالمزيد، في وقت اعلن امس في انطاكيا التركية عن توحد 20 فصيلاً معارضاً بوساطة احد اعضاء الكونغرس الأميركي. وأضاف فابيوس: «نحن نعمل مع شركائنا بهذه الروح ونحن نقسّم مهمات العمل. لدينا رؤية استراتيجية، وبمرور الوقت وتبعاً لتطور الوضع من الممكن أن نغيّر (الموقف) بشكل أو آخر، لكن في الوقت الجاري الموقف الفرنسي ملائم تماماً للوضع. للأسف هذا الصراع قد يستمر سنوات عدة».
في برلين، قدمت الحكومة الألمانية تأييدها الواضح للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» في سورية. وقال شتيفن زايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: «الهجمات في شمال سورية لا تخص سورية أو الحكومة السورية بل هي لمساعدة الحكومة العراقية لتدافع عن العراق ضد هجمات يشنها (تنظيم) الدولة الإسلامية من سورية».
وكان لافتاً أمس قول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن موقف بلاده حيال تنظيم «الدولة الإسلامية» قد «تغيّر» بعد الإفراج عن الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين عنده، ملمحاً إلى احتمال أن تنضم أنقرة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف. لكنه جدد الدعوة إلى إقامة «منطقة حظر جوي» في شمال سورية لإقامة «منطقة آمنة» في الجانب السوري من الحدود. وأضاف فور عودته من نيويورك حيث شارك في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «تغيّر موقفنا الآن والمسار التالي سيكون مختلفاً كلياً».
وأضاف: «كما تعرفون، سيُطرح على البرلمان مشروع تفويض على أن يناقش في الثاني من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وفور اقراره ستتخذ الإجراءات الضرورية. وهذا التفويض يجيز تدخل القوات المسلحة». وكان رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو أبدى الاستعداد للمساهمة «في أي اجراء» بما فيه العسكري.
واقترب تنظيم «الدولة» أمس من مدينة عين العرب (كوباني) على بعد كيلومترات من الحدود التركية، وسيطر على تلة استراتيجية قريبة منها، فيما فتح مئات الأكراد الأتراك والسوريين ثغرة في السياج الحدودي الفاصل بين البلدين ودخلوا سورية بهدف الالتحاق بالقوات الكردية التي تقاتل تنظيم «داعش» حول عين العرب.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب على الإرهاب. وقال رداً على «الحياة» في مؤتمر صحافي أمس: «من يقول إن بقاء الأسد هو المسؤول عن توسع تنظيم داعش إنما هو مخطىء، لأن احتلال العراق وتغيير النظام فيه أديا الى استبعاد السنة فيه عن مواقع السلطة، فيما نرى ما يجري في ليبيا أيضاً حيث أدى التدخل العسكري الخارجي الى الوضع الذي نراه اليوم حيث تسيطر المجموعات الإرهابية على مناطق انتاج النفط وبيعه».
وقال لافروف: «لا أرى أي صلة بين بقاء الأسد ومسألة موافقته على بيان جنيف ١ وانتشار الإرهاب». وتابع إن العملية السياسية في سورية «يجب أن تضم جميع الأطراف ولا تحمل المسألة مسؤولية التوصل الى حل على مصير شخص واحد»، مشككاً في مدى تمثيل الائتلاف السوري المعارض للمعارضة السورية. كما اعتبر أن استبعاد إيران عن العملية السياسية في سورية «سيبقى العملية غير منتجة».
وانتقد لافروف التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة معتبراً أن «محاربة الإرهاب يجب بدلاً من ذلك أن تدعم الحكومات لتمكينها من مواجهة الإرهاب، وبينها الحكومة السورية وأن تتقيد أي أعمال ضد الإرهاب بالقانون الدولي وسيادة الدول». واعتبر أن «استبعاد السلطات السورية من الحرب على الإرهاب لا يعد تجاوزا للقانون الدولي وحسب بل يقوض فعالية الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب».
وكانت طائرات التحالف واصلت غاراتها في شمال شرقي سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارات استهدفت مواقع «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» وتنظيمات إسلامية أخرى تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية في جنوب شرقي مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن القصف طاول أيضاً منطقة مسبق الصنع، على أطراف مدينة الميادين في دير الزور، ومنطقة حقل التنك النفطي في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، إضافة إلى مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي.
وأكد ناشطون توقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة دير الزور، تخوفاً من الغارات التي يشنها التحالف، والتي ركّزت خلال اليومين الماضيين على ضرب المنشآت النفطية.
وحض الرئيس العراقي على «توحد جميع السوريين من أجل حل سياسي يحقق الديمقراطية لسورية والأمن والسلام لمنطقتنا»، داعياً دول المنطقة الى تدعيم عملها المشترك «لنزع فتيل الأزمات الأمنية والوصول الى تفاهمات داخلية وطنية تضيق المساحة أمام الإرهاب». وأكد على «أهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لإيجاد بيئة للتفاهم الإيجابي وتوحيد الجهود ضد الخطر المحدق بالجميع”.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إن «داعش يتمتع الآن بإمكانات مادية وعسكرية كبيرة وأصبح بؤرة لجذب المتشددين والمتطرفين في الشرق الأوسط والعالم» معتبراً أن تشكيل الحكومة العراقية الجامعة كان «رداً صارماً لخطر حقيقي هو داعش».
 
فصائل معارضة تطالب التحالف بغارات على القوات النظامية
لندن - «الحياة»
طالبت فصائل معارضة قوات التحالف الدولي - العربي ضرب قوات الرئيس بشار الأسد ضمن حملة التحالف لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق.
وأعلنت «الجبهة الإسلامية» في حلب و «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في بيان أمس، أنّ استهداف الفصائل الفاعلة على الأرض ضدّ نظام الأسد سيزيد من جرائم النظام بحقّ المدنيّين العزّل. وأعلنتا رفض أي عمل «يزيد من معاناتنا قتلاً وترويعاً وتشريدا». وتابع البيان: «إنّ رفضنا هذا يأتي من معاناتنا، واضطرارنا للدفاع عن أنفسنا ضد الإرهاب الذي يزعم الغرب اليوم محاربته، الذي كان فيه للنظام الأسدي المجرم دور أساسي في ظهور داعش بما هي عليه أثنت عليه المواقف الدولية وساهمت بصمتها».
وانتقدت «الجبهة» و «الاتحاد» في بيانيهما «التحييد الكامل لقوات وقواعد اﻷسد من هذه الحملة، على رغم ممارسته إرهاب الدولة»، محذرين من أنّ أي «اعتداء على القوى الفاعلة والمشاركة في الثورة، سيؤدي بالنظام لانتهاز الفرص لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الأعزل».
وخرجت تظاهرات في ريف ادلب في شمال غربي البلاد وفي حلب شمالاً تنتقد ضربات «تقوّي إرهاب الأسد وحالش (حزب الله) لأنه لا إرهاب بعد إرهابهما».
إلى ذلك، نفى أحد ضباط «الجيش الحر» العقيد مالك الكردي مشاركته في غرفة عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، في وقت عقد المجلس العسكري الأعلى اجتماعاً بحضور 22 عضواً لمناقشة قرار رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بحل مجلس القيادة العسكرية العليا. واعتبروا قرار البحرة باطلاً.
وكان رئيس «الائتلاف» أصدر قراراً بحل مجلس القيادة العسكرية العليا وإعادة تشكيله بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة السورية خلال شهر من أجل ما وصفه بـ «رص الصفوف وإعادة التنظيم لمؤسساتها وتصويب الأخطاء ورفع كفاءة قواها وإمكانياتها بما يخدم الثورة ويحقق تطلعات الشعب السوري الثائر على نظام الاستبداد الأسدي وقوى الإرهاب».
ورحبت هيئة أركان «الجيش الحر» بقرار البحرة وأعلن استعداده لتشكيل لجنة للتشاور لتشكيل المجلس العسكري الأعلى الجديد. واستند البحرة إلى قرار «فيلق الشام» و «حركة حزم» و «جبهة حق».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,351,324

عدد الزوار: 6,946,449

المتواجدون الآن: 61