حملات دهم وتوقيف واسعة تطال سوريين في لبنان... و«داعش» يهدد بقتل عسكري ثالث و«حزب الله» يحتجز أشخاصا لمبادلتهم بجثث لعناصره....لقاء الجميل - جنبلاط في بكفيا: تحصين المؤسسات ودعم الجيش وحفظ الدولة...رحيل العلامة الفارقة للاعتدال والانفتاح السيد هاني فحص

اتصالات "أجَّلت" قتل عسكري... والموفد القطري في بيروت اليوم ومجلس الوزراء بدأ بمزايدات وانتهى بتسوية توقيع المراسيم

تاريخ الإضافة السبت 20 أيلول 2014 - 7:28 ص    عدد الزيارات 1606    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

اتصالات "أجَّلت" قتل عسكري... والموفد القطري في بيروت اليوم ومجلس الوزراء بدأ بمزايدات وانتهى بتسوية توقيع المراسيم
النهار...
في ظل مراوحة حركة اللقاءات السياسية من دون تقدم يذكر في الملف الرئاسي خصوصاً، وهو الباب لحلول أوسع وأشمل، ينصب الاهتمام على الملف الامني، وخصوصا ملف العسكريين المخطوفين. وفيما كان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يتوعد بقتل عسكري، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان "آخر المعلومات التي وصلتني تقول إن هناك اتصالات جرت أدت الى تأجيل مبدئي لامكان قتل أي من العسكريين المخطوفين".
في المقابل، شهد مجلس الوزراء مزايدة سياسية حول انضمام لبنان الى الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب، وركز وزراء في 8 اذار على ان لا ثقة لهم "بخطة أميركا لردع الارهابيين لانها راعية اسرائيل رمز الارهاب العالمي". وقال وزير لـ"النهار" إن "المطلوب من لبنان موقف مؤيد للائتلاف وليس أكثر لان امكاناته لا تسمح له بالمزيد، والمجتمع الدولي يتفهم ذلك". وأضاف ان مواقف "حزب الله" والعماد ميشال عون "حذرت مراراً من الارهاب الداعشي، ودعت الى التصدي له. والوقوف في وجه الحملة الدولية يعني ضمناً تأييداً للارهاب لا يمكن أي فريق لبناني تحمل تبعاته".
وطرح وزير الخارجية جبران باسيل المعطيات التي أدت الى انضمام لبنان الى هذا الائتلاف، لكن الوزيرين محمد فنيش وعلي حسن خليل اعترضا على ذلك. فرد الوزير سجعان قزي قائلاً إن على "حزب الله" أن يكون أول من يؤيد انضمام لبنان الى هذا الائتلاف ما دام قد برر ذهابه للقتال في سوريا بمحاربة من جاء الائتلاف اليوم ليحاربهم. وتساءل هل يكون الائتلاف غير مرغوب فيه فقط لأن إيران وسوريا غير مشاركتين فيه؟
كذلك سجل الوزير فنيش اعتراضاً على إقامة مخيمات للاجئين السوريين خشية أن تتحوّل معسكرات كما حصل في عرسال، فاقترح الوزير قزي خطة لإعادة اللاجئين الى ديارهم، فتقرر عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لتحديد خطة العمل بعدما رفضت الأمم المتحدة ما يطرحه لبنان من حيث إقامة مخيمات على الحدود.
وخرجت الجلسة بتسوية على توقيع الوزراء كل المراسيم المتأخرة والتي كان وزراء امتنعوا عن توقيعها، وخصوصاً بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاتصالات بطرس حرب. وعلمت "النهار" ان مداخلة الاخير ركزت على تجاوز هذه المشكلة في مواجهة الازمات الكبيرة التي تحيط بالبلاد وحياة العسكريين المحفوفة بالخطر.
العسكريون المخطوفون
وفي ملف العسكريين، ينتظر تفعيل الاتصالات المتوقفة مع الموفد القطري، الذي يصل الى بيروت اليوم، ويبدأ بعيداً من الاضواء الاعلامية حركة اتصالات تشمل قريبين من "جبهة النصرة" وهيئة العلماء المسلمين. وأبلغ الوزير المشنوق من موسكو محطة "ام تي في" ان "الحكومة اللبنانية وضعت قواعد أساسية بقرار من مجلس الوزراء تتعلق بالتفاوض والجهات التي يمكن الدولة ان تتفاوض معها وتتعلق بالمقايضة التي هي مرفوضة إلا ما ينطبق منها على القانون اللبناني، وبالتالي هذه القواعد لا تغيير فيها وهي مستمرة وثابتة".
وفي بيروت تحرك أهالي العسكريين في اتجاه السرايا والتقوا رئيس الوزراء تمّام سلام لكنهم لم يخرجوا بما يثلج قلوبهم، باستثناء تأكيد سلام ان الحكومة تتابع الملف بصمت، وهي تنتظر الموفد القطري لوضع آلية تفاوضية.
السلسلة
من جهة أخرى، علمت "النهار" ان أياً من الوزراء لم يطلب الاطلاع على التفاوض الذي يمضي بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور والسيد نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري. وتترقب الساحة الداخلية اللقاء المرتقب للرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة والذي يفترض ان يتوج حصيلة الاجتماعات التي تعقد في وزارة المال لوضع الصيغ النهائية لارقام سلسلة الرتب والرواتب. وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"المركزية" إن المجتمعين درسوا الارقام بالتفصيل والكل أدرك وجوب التعامل مع الملف بالعقل لا بالعاطفة. وتحدث عن مؤثرات ايجابية لاقرارها قريباً، وسط استمرار البحث في ملفات صرف رواتب موظفي القطاع العام واقرار موازنة 2015.
 
مجلس الوزراء يخصّص جلسة قريباً لملف اللاجئين في ضوء تقرير اللجنة سلام: الحكومة تبذل قصارى الجهد لتحرير العسكريين المخطوفين
النهار...
أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان الحكومة "في صف واحد مع أهالي العسكريين المخطوفين في مواجهة الارهابيين التكفيريين، وتبذل قصارى الجهد من أجل تحرير ابنائهم بكل الوسائل المتاحة".
عقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر أمس في السرايا الحكومية، اذاع بعدها وزير الاعلام رمزي جريج المعلومات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الخميس في 18 ايلول 2014 في السرايا الحكومية برئاسة دولة الرئيس وفي حضور الوزراء الذين غاب عنهم الوزيران نبيل دو فريج ونهاد المشنوق.
استهل مجلس الوزراء جلسته بناء لطلب دولة الرئيس بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الوزير السابق الدكتور صائب جارودي الذي توفاه الله منذ ايام.
ثم عرض دولة الرئيس نتائج زيارته مع وفد وزاري لدولة قطر وقال انها تناولت العلاقات الاخوية بين البلدين والدعم الذي تقدمه للبنان على كل الصعد، وقد اخذت قضية العسكريين المخطوفين حيزاً من المحادثات وتمنينا على قطر مساعدة لبنان في مسعاه لتحرير العسكريين المخطوفين، والذي لقي تجاوباً، وقد تابع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم هذا الموضوع.
ثم اشار دولة الرئيس الى انه التقى اليوم بعض اهالي المخطوفين وناقش معهم هذا الموضوع مؤكداً لهم ان الحكومة هي في صف واحد معهم في مواجهة الارهابيين التكفيريين، وتبذل قصارى الجهد من اجل تحرير ابنائهم بكل الوسائل المتاحة.
بعد ذلك تطرق دولة الرئيس الى بعض المواضيع من خارج جدول اعمال الجلسة، فعرض نتائج اجتماعه بممثلي الامم المتحدة في ما يتعلق باوضاع النازحين السوريين توصلاً الى وضع حد لهذا النزوح وامكان انشاء مراكز تجمع للنازحين، وبنتيجة تداول هذا الموضوع تقرر عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء تكون مخصصة لموضوع نزوح السوريين في ضوء التقرير الذي سترفعه اللجنة الوزارية المختصة الى مجلس الوزراء.
ثم عرض وزير الخارجية فحوى اجتماعي جدة وباريس شارحاً النتائج المترتبة على القرارات المتخذة خلال الاجتماعين المذكورين بالنسبة الى الدولة اللبنانية، وان لبنان حريص على دعم الحملة الدولية ضد الارهاب التكفيري الذي يشكل خطراً عليه، وعلى تحييد نفسه عن سياسة المحاور والصراعات داخل الدول.
بعد ذلك انتقل المجلس الى البحث في بعض المواضيع الواردة على جدول الاعمال وخارجه واتخذ بصددها القرارات اللازمة ومن ضمنها:
اولا – تأكيد استمرار العمل بالمرسوم المتعلق بتعديل وخفض رسوم الانترنت والطلب الى وزير الاتصالات صياغة اقتراحاته المتعلقة بتطوير قطاع الاتصالات في اطار مرسوم ورفعه الى مجلس الوزراء لاعطائه مجراه القانوني.
ثانيا – الموافقة على نقل بعض الاعتمادات من احتياط الموازنة العامة الى موازنة بعض الوزارات للعام 2014 على اساس القاعدة الاثني عشرية.
ثالثا – الموافقة على طلب الهيئة العليا للاغاثة المتعلق بدفع تعويضات عن جميع مراحل الاشتباكات التي مرت على مدينة طرابلس في الاعوام 2011 الى 2014 ضمنا .
رابعا – الموافقة على طلبات بعض الوزارات اعفاء بعض الهبات المقدمة لها من الرسوم والضرائب.
خامسا – الموافقة على التفويض الى بعض الوزراء توقيع مذكرات تفاهم مع بعض الحكومات او الجهات الدولية.
سادسا – الموافقة على قبول ترشيح بعض السفراء في لبنان .
سابعا – الموافقة على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة لمصلحتها من بعض الاشخاص او الجهات .
ثامنا – الموافقة على تشكيل المجلس الوطني للصيد البري.
 
لقاء الجميل - جنبلاط في بكفيا: تحصين المؤسسات ودعم الجيش وحفظ الدولة
النهار..
أقرّ النائب جنبلاط بوجود أمور نستطيع ان نعالجها وأمور أخرى اكثر تعقيداً. واكد التنسيق مع الرئيس أمين الجميّل "للوصول الى مبادرة متواضعة لتحصين المؤسسات وفي مقدمها دعم الجيش وسائر المؤسسات الاساسيّة التي تحفظ الدولة والجمهورية.
كلام جنبلاط جاء بعد زيارته الرئيس أمين الجميّل في دارته في بكفيا بمعية النائب نعمة طعمة وتيمور جنبلاط، في حضور النائب سامي الجميّل ، وكانت مناسبة لمناقشة الاوضاع السياسيّة والعامة .
وبعد اللقاء أشار جنبلاط الى العلاقة السياسيّة والشخصيّة التي تربطه بالرئيس الجميّل والعلاقة الخاصة بين نجله تيمور والنائب سامي الجميّل. ورداً على سؤال عما اذا كان يؤيد موقف الرئيس سعد الحريري بعدم السير بالانتخابات النيابية قبل الرئاسية، قال: "لا نستطيع ان نقفز في الفراغ أو المجهول والإمتناع عن المشاركة في الانتخابات، مع تأكيد أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية، من دون إهمال الاضرار الناتجة من التمديد لمجلس النواب في حال حصوله.
ورداً على سؤال آخر عن موقف سفراء الدول الكبرى الذين اعتبروا ان الانتخابات النيابية غير ممكنة في ظل الوضع الامني الراهن، قال جنبلاط: "لا أتكل على سفراء الدول الكبرى"، الله يسعدن ويبعدن " مؤكداً سعيه للتوافق توصلاً الى تسوية، ومستدركاً القول: "وانشالله يطلع بايدنا شي".
أما الجميل فأكد ان الجلسة "كانت مفيدة والنائب جنبلاط ونحن على الموجة نفسها، ونسعى لإيجاد بعض الحلول المتواضعة للمشكلات القائمة"، وقال: "ثمة مشكلات كبرى مؤجلة الحلّ لكن هذا لا يمنع وضع الحلول للمشكلات التي تعني المواطن مباشرة وحمايته من اضرارها نتيجة تفاقمها بسبب تقاعس السياسيين. ويجب الحفاظ على المؤسسات، وخصوصاً التي تعاني الفراغ وتوافقنا على تحصينها ودعمها بدءاً بالجيش" .
وفي دردشة مع الصحافيين قال الجميّل: "ان حصول الانتخابات النيابية قبل الرئاسيّة يعني تهميشاً للمؤسسة الأم وتأقلماً مع الفراغ الرئاسي، وهذا أمرٌ خطير. ولا ضرورة تفوق انتخاب رئيس للجمهورية".
 
تلة موسى مفتاح الحسم في القلمون؟
النهار..علي منتش
يدرك "حزب الله" جيدا ان السيطرة البرية على جرود القلمون عملية في غاية الصعوبة، تحتاج الى وقت طويل. فالتقدم في هذه الجرود يبدو بطيئا والمساحة الجغرافية التي تجري عليها العمليات العسكرية هائلة.
ويتحدث مصدر قريب من "حزب الله" الى "النهار" عن سعي الحزب الى إطباق الحصار على المسلحين المنتشرين في الجرود، وعن ان الرهان على فصل الشتاء كفيل بحسم المعركة الى حد ما. ويشرح الواقع الميداني، بأن مسلحي "جبهة النصرة" والكتائب السورية الاخرى المعارضة منتشرة في الجرود العالية، مما يعطيها موقعا عسكريا افضل رغم الحصار. لكن هذا الموقع يصبح سيفا ذا حدين عند قدوم فصل الشتاء، فالبرد والحصار سيجعلان مقاتلي "النصرة" و"داعش" في مواجهة الثلوج على ارتفاعات تفوق الـ2000 متر عن سطح البحر.
هذه الحالة المناخية الصعبة ستفرض على المسلحين، وفق المصدر، القيام بالمبادرة الهجومية. كانوا في موقع دفاعي منذ اندلاع معركة جبال القلمون، وسيجدون انفسهم مضطرين الى الهجوم من اجل كسر الحصار والانتقال الى مناطق متدنية الارتفاع وأدفأ، اضافة الى اضطرارهم للسعي الى كسر الحصار في بعض النقاط للانتقال الى الداخل السوري، الامر الذي سينقل الافضلية الى المدافع أي الى "حزب الله".
يؤكد المصدر ان "حزب الله" يمتلك قدرات دفاعية، من تغطية نارية كبيرة الى تحصينات على امتداد الجرود التي يسيطر عليها، تكبد اي مهاجم خسائر كبيرة، وهذا الامر خبره المسلحون من خلال الهجوم الذي نفذوه قبل ساعات من الهجوم على بلدة عرسال، على جرود بلدة يونين التي يسيطر عليها الحزب حيث تكبد المهاجمون خسائر بشرية كبيرة، من هنا تبرز اهمية السيطرة على تلة موسى.
تلة موسى والسيطرة بالنار
تقع تلة موسى في جرود رأس المعرة الملاصقة لجرود عرسال، وترتفع نحو 2400 متر عن سطح البحر، وهي احدى اعلى تلال جبال القلمون على الاطلاق، يستطيع المتمركز فيها السيطرة بالنار على جزء واسع من جرود عرسال.
لذا، وبحسب المصدر في "حزب الله"، فإن السيطرة على هذه التلة ستجعل تحركات المعارضة شتاء معرضة لخطر الكمائن، مما يغلق جزئيا معبر عرسال، بعدما أغلق معبر الزبداني.
"حزب الله" سيخسر نصف مواقعه شتاء
في المقابل يتحدث مصدر معارض في القلمون عن اهمية تلة موسى "التي يسعى حزب الله منذ مدة طويلة الى السيطرة عليها، لأنها تكشف جزءا كبيرا من جرود القلمون، وتاليا تتيح لمن يسيطر عليها استهداف تحركات الطرف الآخر".
لكنه يؤكد ان "مقاتلي الحزب لن يستطيعوا السيطرة على التلة قبل الشتاء، الذي سيؤدي بهم الى الانسحاب من نصف المواقع التي يسيطرون عليها اليوم. فهم لا يستطيعون الصمود في الصقيع، وعند ذلك سننزل الى السفوح المتدنية تجنبا للبرد".
ماذا لو لم ينسحب مقاتلو "حزب الله"؟ يجيب: "سنكون امام احتمالين، الاول هو البقاء حيث نحن، وهذا امر متاح، لأننا معتادون هذا النوع من البرد، اما بهجوم تكون لنا الافضلية فيه لأنه سيكون في ظروف مناخية لم يعتدها مقاتلو "حزب الله".
يشير المصدر المعارض الى ان المعركة اليوم هي معركة مراصد، او تلال استراتيجية، "فكما يسعى حزب الله الى السيطرة على تلة موسى، سيطرنا قبل ايام قليلة على "تلة الثلاجة" الاستراتيجية ايضا.
 
مغادرة أكثر من 30 عائلة سورية من العرقوب إلى بلادها عبر جبل الشيخ
النهار...شبعا – سعيد معلاوي
المساعي التي بذلها النائب قاسم هاشم لدى الجهات المعنية في سوريا من اجل عودة اللاجئين السوريين من منطقة العرقوب الى ديارهم في قرى محافظة القنيطرة، بدأت تؤتي ثمارها لدى هؤلاء والذين يبلغ عديدهم 1400 عائلة، موزعين على بلدات شبعا وكفرشوبا والهبارية وكفرحمام وحاصبيا وعدد من القرى المحيطة بها. وبعدما اعلن هاشم في اكثر من محفل واجتماع ان السلطات السورية المعنية مستعدة لتأمين كل ما تستطيعه في ظل الظروف الحالية القائمة في الجانب السوري من الجولان للعائدين من الرعايا السوريين الى ديارهم، بدأ هذا الطرح يلقى اذانا صاغية لدى اللاجئين وخصوصا بعد ان ضاقت بهم السبل والاماكن الصالحة للسكن، وغلاء المعيشة الذي لم يعتادوه في بلدهم، مما اوصل بعضهم كما قال مفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دله في اجتماع عام، الى الخروج عن الطريق المستقيم".
وأمس، وضعت خطة العودة على سكة التنفيذ، وغادر اكثر من 30 عائلة، صغارا وكبارا بلدة شبعا في اتجاه بلدة بيت جن ومحيطها، عبر مسالك جبل الشيخ التي قدموا عبرها السنتين الاخيرتين الى العرقوب، بواسطة قافلة من البغال، ولكن بعد تفتيشها على آخر حاجز للجيش اللبناني على هذا المحور، للتأكد من انها لا تنقل اسلحة او ممنوعات الى سوريا.
وعلمت "النهار" ان عشرات العائلات بدأت تتهيأ لمغادرة العرقوب عائدة الى ديارها، استباقا لفصل الشتاء الذي يقفل كل المنافذ مع سوريا عبر جبل الشيخ، بفعل الثلوج التي تتكدس فوقه لأشهر طويلة.
 
جنبلاط يزور حاصبيا وشبعا غداً "لتبريد الرؤوس الحامية"
المصدر: خاص - "النهار"
يجول رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط غداً السبت في منطقة حاصبيا، ويتنقل بين حاصبيا التي ستكون محطته الاولى وشبعا الحدودية في اعالي مرتفعات جبل الشيخ في زيارة تحمل الكثير من المعاني والرسائل وفي منطقة حساسة جداً تقع على تخوم أرض الحرب السورية المستعرة، حيث يتأثر سكان السفح الغربي اللبناني لجبل الشيخ – حرمون بكل ما يجري عند السفح الشرقي السوري للجبل وما يتوارد من أخبار غير مطمئنة عن ارتفاع منسوب العنف الى مستويات غير مسبوقة، جارفاً تاريخاً طويلاً من التعايش بين الطوائف المكونة للمجتمع السوري.
كانت الامور هادئة مبدئياً في منطقة وادي التيم الممتدة من راشيا الوادي - ضهر الاحمر الى حاصبيا جنوباً، مع ما تضمه من خليط درزي وسني ومسيحي وشيعي. ولم تشكل الاخبار الواردة من سوريا عند بداية الحراك المعارض للنظام السوري سبباً للتوتر، بل على النقيض فلقد اتهم مناصرو الحزب التقدمي الاشتراكي بدعم "الثورة السورية" وتأمين الامدادات لها. لكن تطور الامور في اتجاه عسكرة المعارضة وانحسار نفوذ المعارضين العلمانيين لمصلحة الحركات الاسلامية التكفيرية نظير "جبهة النصرة" وغيرها من التشكيلات والهجمات التي تعرضت لها البلدات الدرزية في الجانب السوري أديا الى ارتفاع التوتر تدريجاً في وادي التيم وتحديداً بين الدروز الذين اثارتهم الاخبار المتناقلة عما يتعرض له اخوانهم في الدين. ومعروف مدى حساسية الدروز لعامل القربى ومناصرة أبناء ملّتهم، وهكذا أخذت الامور تتراكم مع الاخبار التي وردت عن الهجمات التي تعرضت لها قرى محافظة السويداء الدرزية الواقعة عند اطراف البادية السورية اضافة الى ما كان يتعرض له دروز جبل الشيخ الذين يقول بعض مناصري "المعارضة السورية" الدروز اللبنانيين "أن النظام حرض بعضهم على حمل السلاح والانضواء الى مجموعات الدفاع الوطني مما تسبب في اشتعال القتال مع المسلحين التكفيريين وغيرهم". وأياً يكن الاسباب، فإن النتيجة واحدة، وقد تمثلت في انتشار القلق وارتفاع الاستعداد العسكري والجهوزية سواء من خلال التسليح او من خلال تنظيم حراسات ليلية بإشراف البلديات وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية والعسكرية.
يقول العارفون في منطقة حاصبيا، أن زيارة جنبلاط لحاصبيا وشبعا تهدف أولاً الى "تبريد الرؤوس الحامية سواء من رجال الدين أم من العلمانيين"، وتالياً ان زعيم الدروز المدرك لمعطيات ومعلومات كثيرة يعرف ان يتمالك اعصابه جيداً في الازمات وعند تغيير الدول، وهو يريد إفهام الجميع أن الامور تحت السيطرة على رغم كل ما يجري أو قد يجري في سوريا وعلى رغم الحصار المضروب على بعض القرى والبلدات الدرزية. وأن الدعوة ستكون واضحة للجميع في التزام الهدوء ورفض الأمن الذاتي والتمسك بمشروع الدولة ومؤسساتها وخصوصاً التأكيد على دور الجيش اللبناني الاساسي في المواجهة مع الارهاب.
أما الزيارة لشبعا البلدة السنية الاكبر في الجنوب الواقعة عند تخوم الحدود السورية - اللبنانية والتي تشكل محطة للاجئين السوريين الى لبنان وخصوصاً من المناطق المتاخمة للجولان السوري، فهي رسالة مودة ولمد جسور الالفة بين شبعا وحاصبيا ولتأكيد العيش المشترك ورفض الدعوات التحريضية من أي جهة أتت سواء اكانت سورية أم لبنانية. والاهم أنها رسالة الى الجماعات المسلحة في سوريا بعدم التفكير في تكرار هجوم عرسال في شبعا، من خلال تأكيد التلاحم بين مكونات منطقة حاصبيا وتأييدها مجتمعة للجيش ورفضها الفتنة. وعلى قول أحد الناشطين في حاصبيا، فإن "وليد بك لن يسمح لأي كان بأن يشتغل بالدروز".
 
جعجع يرفض تولّي عون الرئاسة ولو لسنتين
النهار..
رفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "اقتراح بعض الوسطاء في الدوائر السياسية تولي (النائب العماد ميشال) عون رئاسة البلاد ولو لمدة عامين فقط"، عازياً ذلك الى "سببين: الأول أنني أرفض التلاعب بمدة ولاية رئيس الجمهورية، والآخر أني لا أعتقد أن عون هو الرئيس الأصلح للبنان في المرحلة الحالية، انطلاقا من المشروع السياسي الذي يحمله".
وأعرب في حديث الى وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" من القاهرة عن أسفه لعدم وجود أفق لحل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، قائلا: "ما دام حزب الله وحليفه العماد عون على موقفهما من مقاطعة الانتخابات، فلا أفق للحل. أنا ما زلت مرشح 14 آذار للرئاسة، لكني في الوقت نفسه أعلنت وحركتي الاستعداد للبحث في إيجاد مرشح توافقي إذا أراد الفريق الآخر ذلك، ولكن يا للأسف، هذا الفريق يرفض مجرد البحث في مرشح آخر غير مرشحه".
أما في ما يتعلق بمدى قبوله بقائد الجيش العماد جان قهوجي مرشحاً توافقياً للخروج من الأزمة، فقال: "نحن نميل بشكل قوي إلى الحياة السياسية الدستورية السوية، وبالتالي لا يمكن أن نلجأ دائما الى تدابير استثنائية".
وكان جعجع استقبل في معراب مساء الاربعاء وفداً من "لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية" في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيناتور جان جرمان. وحضر اللقاء السفير الفرنسي باتريس باؤلي.
 
رحيل العلامة الفارقة للاعتدال والانفتاح
 المستقبل..
فُجع لبنان أمس برحيل أحد أبرز وجوهه الثقافية والحوارية العلّامة السيد هاني فحص وقد نعاه الرئيس سعد الحريري والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الفتوى ومشيخة عقل الدروز والعديد من الشخصيات السياسية والحزبية والفكرية. وتقام الصلاة على جثمان الفقيد الكبير اليوم في بلدته جبشيت عند الساعة الثالثة من بعد الظهر حيث يوارى في الثرى.
 
الـ"هاني" الثائر...الفاتح بالحوار والقلم
النهار...
وُلِد السيد هاني فحص في بلدة جبشيت (النبطية) العام 1946. وتلقى الدراسة الابتدائية في القرية والمتوسطة في مدينة النبطية. تابع دراسته الثانوية ونال شهادة الدروس الثانوية "الموحدة السورية" كطالب حر. ثم هاجر إلى النجف (العراق) العام 1963، حيث درس في حوزتها الدينية. ونال إجازة "بكالوريوس" في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية الفقه في النجف.
العام 1972 عاد الى بيروت ليستقر في بلدته جبشيت. وكان تزوج في التاسعة عشرة من السيدة نادية علو، وله 5 أبناء ذكور وابنتان هم: حسن، زيد، مصطفى، بادية (الزميلة في "الوكالة الوطنية للاعلام")، وريا عقيلة المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد.
انتسب إلى حركة "فتح" ايام قيادتها في لبنان. وهو عضو في "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني"، وعضو في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. العام 1974، ترشح للانتخابات الفرعية، متحالفا مع كمال جنبلاط. ولكن سرعان ما انسحب من المعركة بسبب اعتراض السيد موسى الصدر آنذاك. عاد وترشح للانتخابات النيابية العام 1992 عن محافظة النبطية، ولم يحالفه الحظ.
أشرف على مجلة النجف لعام، خلال إقامته فيها. ولدى عودته منها، مارس عمله الديني إماما لبلدة جبشيت (1972-1975). شارك في تأسيس منتدى ادباء جبل عامل مع عدد من الأدباء والشعراء الجنوبيين، وعمل على تفعيله. شارك في قيادة انتفاضة مزارعي التبغ المطلبية العام 1972. تقرب من قادة حركة "فتح" في لبنان، ولم يتخل، رغم قربه منهم، عن انتقاداته لدورهم في حرب لبنان.
عندما بدأت الثورة الإيرانية، عمل العام 1978 على إنشاء التواصل بين ياسر عرفات والامام آية الله الخميني. زار الخميني في منفاه الباريسي، ورافق ياسر عرفات في الطائرة نفسها التي زارت إيران بعد أيام من انتصار الثورة الإيرانية ضد الشاه. العام 1982، سافر إلى إيران مع عائلته، وأقام فيها حتى العام 1985، وعمل مستشارا في مكتب إعلام الحوزة في قم، ومشرفا على مجلة "الفجر". كذلك أقام علاقات ببعض المراجع فيها، مثل الشيخ منتظري وغيرهم. وأيام وجوده في إيران، سافر في بعثات خارجية مع الإيرانيين إلى الغابون ومدغشقر وكينيا والكاميرون، في نشاطات تهدف الى تسليط الضوء على القدس.
عاد من إيران العام 1985، وقد تخلى بعد التجربة عن أفكاره القومية، وخاض العام 1992 الانتخابات النيابية في لبنان، ولم يحالفه الحظ فيها. وبعد الانتخابات تفرّغ للحوار والكتابة والعمل الفكري والثقافي، فأسس مع سمير فرنجية "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني". ويعتبر من الأعضاء المؤسسين للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، وكذلك من المؤسسين "للقاء اللبناني للحوار"، وهو عضو في الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وكان من المقربين للشيخ محمد مهدي شمس الدين. وكان عضوا في "الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين". لكنه استقال منه بعد المؤتمر الأول. عضو في أكاديمية أهل البيت في عمان في الأردن، ومنتدى الوسطية في عمان، عضو مجلس إدارة و مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الخيرية الثقافية.
له نحو 13 كتابا مطبوعا، منها "ماضي لا يمضي"، "ذكريات ومكونات عراقية"، "الإمامان الصدر وشمس الدين ذاكرة لغدنا"، "خطابٌ القلب"، "تفاصيل القلب"، "أوراق من دفتر الولد العاملي"، "مشروعات أسئلة"، "في الوحدة والتجزئة"، "ملاحظات في المنهج"، "المسرح"، "كتابات"، "الحوار في فضاء التوحيد والوحدة"، "الشيعة والدولة في لبنان"، "الهوية الثقافية".
من الكتب والمؤلفات غير المطبوعة: "مرايا"، "ذاكرة الأمكنة"، "المعرفة والاختلاف"، "لبنانيات سياسية"، "في الوحدة"، "مقاربات نقدية"، "الشيعة في لبنان"، "دروس من الحوار".
 
تصاعد غضب أهالي العسكريين أمام السراي
بيروت - «الحياة»
في وقت تستمر الحكومة اللبنانية في البحث عن حلول لقضية العسكريين المخطوفين منذ نحو أكثر من شهر على أيدي مسلحي تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» في جرود عرسال، تصاعد أمس غضب أهاليهم بعدما أعلن تنظيم «داعش» ليل أول من أمس أنه سيذبح جندياً لبنانياً جديداً نتيجة مماطلة الحكومة في المفاوضات وعدم التزامها وعودها، إضافة إلى تلقّي الأهالي تسجيلاً لاحد الجنود من الجماعات الارهابية يعطيهم مهلة 3 أيام للتحرك في حال لم تُسفر المفاوضات عن أي حل.
والتقى رئيس الحكومة تمام سلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وبحثا في ملف العسكريين وآخر الاتصالات الجارية في شأنهم. ونُقل عن ابراهيم قوله إن «الدولة تتابع المفاوضات وما يجري من نقاط حول الملف». كذلك اطلع سلام من الامين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري على رأس وفد من نواب البقاع و التيار على الوضع الامني والحياتي والمعيشي في عرسال. وأبلغ الحريري سلام توجيهات الرئيس سعد الحريري بوضع الامكانات بتصرف الهيئة العليا للاغاثة إنمائياً وحياتياً في عرسال.
واستبق أهالي العسكريين جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس لينقلوا اعتصامهم من ساحة الشهداء إلى أمام السراي الكبيرة وسط إجراءات امنية مشددة مطالبين الحكومة بـ «الإسراع في المفاوضات قبل فوات الأوان»، ومهددين باقتحام السراي إذا لم يلتق وفد منهم رئيس الحكومة. فاختير فرد من كل عائلة مخطوف لتشكيل وفد لمقابلة سلام لمعرفة ماذا ستفعله الحكومة تجاه التهديدات، بعد زيارة سلام لقطر وتحريك الدور القطري والتركي الذي يتولى التنسيق في شأنه اللواء ابراهيم.
وبعد لقائه سلام خرج الوفد «غير متفائل». وقال الناطق باسم الأهالي أحمد الأيوبي: «هذا الجرح النازف لمسه الرئيس سلام، لكن الآن المسألة وصلت إلى لحظات حرجة مع التهديد الذي تلقاه الأهالي ومع ما تسرب من أن المفاوضات وصلت إلى لحظة جمود... وأخبرنا أن المفاوضات من قبل الحكومة لم تتوقف وأن المطالب التي تلقتها الحكومة مقسّمة إلى ما يمكن تلبيته بطريقة معقولة وإلى ما يحتاج إلى مزيد من الوقت وبحكم جزء مهم من التفاوض». وعوّل على «الصدقية الاعلامية للحكومة بمعنى أن لا تخرج أصوات وزارية تؤذي التفاوض كما حصل من بعض الوزراء وألا تحصل إجراءات ميدانية توحي بالاستفزاز».
وتوجّه إلى «الجهات الخاطفة بالقول إن العامل الأساسي في استمرارية التفاوض هو ايقاف التهديد بقتل أبنائنا». وقال: «أهم نقطة لانجاح المفاوضات هي ايقاف هذا التهديد وعندما يحصل هذا التعهّد بشكل واضح يمكن للأمور أن تتدرّج بالايجابية ولكن طالما أن أرواح أبنائنا مهددة فمن الصعوبة أن تتقدّم المفاوضات ومع ذلك ننتظر الوفد القطري غداً (اليوم)»، آملاً منه «التوجه إلى عرسال فوراً ولا نريد تضييع الوقت».
وأضاف: «حتى الآن لا توجد تطمينات والموقف حرج لكن ليس ميؤوساً منه ونراهن على حكمة سلام ووزير الداخلية (نهاد المشنوق) والمفاوضين». ودعا «هيئة العلماء المسلمين» الى أن «تتحرك معنوياً على الأقل لتضغط ايجابياً وتتدخّل من خارج المشهد لتهدّئ الخواطر وتؤخر تنفيذ التهديد». وتابع: «هناك شعور عند الخاطفين بأن هناك جموداً في المفاوضات، ولكن الحكومة لا تكذب ووصول الموفد القطري يعيد إحياء المفاوضات». وكان رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير خرج من السراي وابلغ الأهالي أن «كل مكونات الدولة تعمل في هذا الملف على كل الصعد وليس كلما ذهب الرئيس سلام في زيارة عليه إخباركم بالتفاصيل...».
وكشف أحمد زكريا خال المخطوف حسين عمار: عن «تسجيل صوتي بصوت عمار طمأننا أولا الى أنه بصحة جيدة وحذّرنا عبره من أنه إذا لم نتحرّك خلال 3 أيام سيذبحون أحد المخطوفين». وطالب بـ «مقايضة الاسرى لنرتاح».
وسجّلت لجنة متابعة أهالي العسكريين الأسرى بعض الملاحظات والانزعاجات من «طريقة تصرف الحكومة وتعاطيها في المفاوضات». وطالبت في بيان الحكومة بـ«التعاطي الفعال في ملف أبنائنا الأسرى». وسجلت «إنزعاجها» من تعاطي الأجهزة الامنية والمواقع السياسية مع الملف متسائلة عن «الأسباب التي أوحت بوجود جمود وعدم تقدم في المفاوضات مما أثر سلباً على وضع أبنائنا». وسألت: «من يضمن أن لا ينفذ تهديدهم بعد 24 ساعة؟». وإذ طالب بعض الأهالي «الشيخ مصطفى الحجيري بمتابعة مساعيه»، طالب آخرون بـ «خطف أولاد السياسيين في الخارج مقابل الافراج عن أبنائنا».
وكان تنظيم «داعش» جدد تهديده للحكومة واللبنانيين في بيان حمل توقيع «الدولة الاسلامية - ولاية دمشق - قاطع القلمون». وقال: «إليكم يا حكومة لبنان صبرنا عليكم وأنذرناكم وكنا على يقين بأنكم لا تملكون القرار وبأن حياة الجنود المحتجزين لدينا لا تهمكم، ونتيجة لكذبكم ونقاقكم وخلق الحجج للمماطلة بالمفاوضات وعدم التزامكم بوعودكم، نعلن أنه لا يُلزمنا معكم أي شيء وأنه خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان سنقوم بذبح جندي لبناني ولن يوقفنا عن التنفيذ إلا صدقكم إن كنتم صادقين. وأعذر من أنذر».
 
لبنان: حراك جنبلاط يتخطى «الاستحقاق الرئاسي».. والأولوية للأمن والجميل لـ«الشرق الأوسط»: انتخاب الرئيس ثم التشريع

بيروت: بولا أسطيح .... طغت حركة رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على المشهد السياسي اللبناني. فبعد لقاء جمعه برئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، زار أمس الخميس رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل من دون أن يحمل في جيبه أي مبادرات، كما أكّدت مصادره، لافتة إلى أن حراكه يتخطى الاستحقاق الرئاسي ليشمل مجمل الملفات المطروحة وعلى رأسها الملف الأمني.
وقال الجميل لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك «توافقا كاملا» بينه وبين جنبلاط حول نظرته للأمور، متحدثا عن «نظرة واحدة للتهديدات والمخاطر التي تتهدد لبنان والمنطقة، وعن وضرورة إيجاد حلول سريعة».
وأوضح أنّهما تداولا بالاستحقاقات الداهمة منها رئاسة الجمهورية ووضع مجلس النواب والانتخابات النيابية، والإقرار بأن هناك بعض الصعوبات التي تعيق إنجاز هذه الاستحقاقات، لافتا إلى أن «ذلك لا يعني إبقاء المؤسسات التي أصاب قسم كبير منها الاهتراء في مهب الريح بينما السلطة السياسية تركّز اهتمامها على الاستحقاقات الكبرى». وأضاف: «بات هناك ضرورة للالتفاف حول المؤسسات وتفعيلها بما يحقق للمواطن حدا أدنى من الضروريات».
وشدّد الجميل على أن المجلس النيابي الحالي تحول إلى مجلس انتخابي بغياب رئيس للجمهورية، ولم يعد تشريعيا، موضحا أن موقف حزب الكتائب كان حاسما منذ البداية في هذا الاتجاه ولا يزال على ما هو عليه. وقال: «المطلوب انتخاب رئيس ثم الالتفات للتشريع، أما الحديث عن تشريع الضرورة، فهو مفهوم مطاط باعتبار أن ما هو ضروري للبعض قد يكون غير ضروري للبعض الآخر»، منبها إلى أن «اعتماد هذا المفهوم قد يجعل من الاستحقاق الرئاسي استحقاقا هامشيا فيما هو الأولوية المطلقة بالنسبة لنا».
وكان نواب في تيار «المستقبل» وحزب «القوات» عبّروا عن استعدادهم للمشاركة بجلسة تشريعية يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتمرير مشاريع قوانين مستعجلة وضرورية.
وأقر جنبلاط في تصريح بعد لقائه الجميل في دارته في منطقة بكفيا (جبل لبنان)، بوجود أمور «نستطيع أن نعالجها وأمور أخرى أكثر تعقيدا»، واضعا التنسيق مع الجميل بإطار مسعى للوصول إلى «مبادرة متواضعة لتحصين المؤسسات، وفي مقدمها دعم الجيش وسائر المؤسسات الأساسية التي تحفظ الدولة والجمهورية».
ونبّه جنبلاط من محاولة البعض «القفز في الفراغ أو المجهول والامتناع عن المشاركة في الانتخابات النيابية، مع تأكيد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية».
وكان رئيس تيار «المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أعلن في سلسلة تغريدات له على موقع «تويتر» عدم المشاركة في الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا أنه «لا صفقة، ولا من يحزنون».
وأضاف أن «كلاما كثيرا سيُقال عن صفقة التمديد لمجلس النواب... إننا ببساطة لن نشارك في الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وليتفضلوا لإنهاء الفراغ في الرئاسة، ونحن على استعداد لأي استحقاق آخر».
وأشار أمين السر العام للحزب «التقدمي الاشتراكي» ظافر ناصر إلى أن حركة جنبلاط تهدف للبحث بسبل حماية البلد، نافيا أن تكون قد بدأت لوضع حد للشغور الرئاسي وتحولت بعدها عن عنوانها الرئيسي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «انتخاب رئيس للجمهورية هو أحد العناصر التي تساهم بحماية البلد إضافة لدعم المؤسسات الأمنية وتحصينها والاتفاق على التنسيق بين الأحزاب على الأرض وبالسياسة».
ولفت ناصر إلى أن الملفات والاستحقاقات تتكامل في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد والمنطقة وبالتالي وجب التواصل والتنسيق مع كل القوى السياسية دون استثناء لتحصين ساحتنا الداخلية.
وعن عتب حزب «القوات» لعدم زيارة جنبلاط رئيس الحزب سمير جعجع، أوضح ناصر أن رئيس الحزب الاشتراكي كان أعلن في وقت سابق أن جولته ستشمل جعجع، وقال: «ليس التوقيت الأساس بل المضمون... التواصل مع القوات لم ينقطع رغم الاختلاف والأمور خطيرة وتتطلب مقاربة مختلفة عن التي يطرحها البعض».
وأعرب جعجع عن أسفه لـ«عدم وجود أفق لحل أزمة الرئاسة»، مشيرا إلى أنه طالما حزب الله وحليفه عون على موقفهم من مقاطعة الانتخابات «فللأسف لا يوجد أفق للحل».
وأكد جعجع في حديث لوكالة الأنباء الألمانية «أنّه لا يزال مرشح 14 آذار للرئاسة»، مشددا على «رفضه اقتراح بعض الوسطاء في الدوائر السياسية بتولي عون رئاسة البلاد ولو لمدة عامين فقط».
ووضع النائب نعمة طعمة عضو «اللقاء الديمقراطي» الذي يترأسه جنبلاط،، جولة الزعيم الدرزي على الزعامات والقيادات السياسية في سياق «تحصين الساحة الداخلية أمام الأخطار المحدقة بلبنان والذي يجتاز أدق مرحلة إزاء ما يجري حولنا من حروب وتطورات دراماتيكية».
ووصف طعمة اللقاء الذي جمع جنبلاط بعون بـ«الودي والإيجابي»، موضحا أن «الأجواء والمعطيات الإقليمية والغطاء الدولي والتوافق الداخلي، عوامل غير متوافرة لانتخاب رئيس، ولكن بالحد الأدنى فإن وليد بيك يسعى إلى تنظيم الخلاف بين المكونات السياسية والالتفاف حول المؤسسة العسكرية الضامن للسلم الأهلي في هذه الظروف المصيرية».
وأثنى طعمة على الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة، لافتا إلى أنّها «الداعم الأساسي للبنان عبر مد يد العون له وتحديدا للجيش والقوى الأمنية بحيث إن طلائع وصول السلاح إلى المؤسسة العسكرية بدأت تعطي ثمارها في ظل الدعم السعودي الذي يساهم في تمتين الجبهة الداخلية اللبنانية لجبه الإرهاب وإرساء الاستقرار والأمن لكل اللبنانيين».
 
حملات دهم وتوقيف واسعة تطال سوريين في لبنان... و«داعش» يهدد بقتل عسكري ثالث و«حزب الله» يحتجز أشخاصا لمبادلتهم بجثث لعناصره

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .... تشهد مناطق لبنانية عدة في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد معركة عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين متشددين، الشهر الماضي، حملات دهم وتوقيفات بـ«الجملة» لعدد كبير من السوريين، تتضارب المعلومات بشأنهم، في حين تؤكد السلطات المعنية أن كل ما تقوم به هو نوع من «الأمن الوقائي». ويأتي ذلك، في موازاة أعمال العنف التي تستهدف سوريين، والتي زادت وطأتها منذ المعركة الأخيرة، في ردة فعل انتقامية من خاطفي العسكريين، وإقدام «داعش» على ذبح اثنين منهم، ومن ثم تهديد التنظيم، ليل أمس، بقتل عسكري ثالث لديه خلال 24 ساعة، بسبب ما قال إنه مماطلة في المفاوضات. وأضيف إلى كل هذا عملية خطف جديدة استهدفت عسكريا في الجيش اللبناني من عرسال أيضا على أيدي مسلحين أول من أمس.
لا يكاد يمر يوم إلا ويعلن الجيش اللبناني عن توقيفه عددا من السوريين لأسباب مختلفة، توضع معظمها في خانة «ارتباطهم بمجموعات إرهابية».. «بعضهم يُطلق سراحهم خلال ساعات قليلة، وبعضهم الآخر تبقى أسباب اعتقالهم مجهولة بالنسبة إلينا رغم محاولتنا تقصي الأسباب»، وفق ما يقول رئيس المكتب الإعلامي لتنسيقية اللاجئين السوريين صفوان الخطيب لـ«الشرق الأوسط». من جهتها، تؤكد مصادر أمنية أن المداهمات التي تحصل هي نوع من «الأمن الوقائي»، وتُنفَّذ بناء على أخبار تفيد بوجود أشخاص في بعض المخيمات أو تجمعات للنازحين مرتبطين بمجموعات إرهابية، لا سيما تنظيم «داعش»، بينما تشير مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عددا من الذين يُلقى القبض عليهم، بناء على معلومات تحصل عليها الأجهزة الأمنية، هم من أقرباء عناصر وقادة في «داعش» أو «جبهة النصرة» الموجودين في جرود عرسال، الذين يختطفون العسكريين اللبنانيين لاستخدامهم ورقة ضغط على الخاطفين لإطلاق سراحهم.
وتشير المصادر الأمنية في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الإجراءات المكثفة تطال مختلف المناطق اللبنانية ولا تقتصر على منطقة دون أخرى، وأن بعض من يُلقى القبض عليهم يُفرج عنهم خلال ساعات بعد التحقيق معهم، فيما يبقى قيد الحجز آخرون، معظمهم يتبين أن لهم ارتباطات بمجموعات إرهابية، وأبرز الأدلة تكون وجود صور وإحداثيات وخرائط وأعلام لـ«داعش» على هواتفهم تثير الريبة، مما يستدعي توسيع التحقيق معهم.
في المقابل، وفيما كان لافتا توقيف القوى الأمنية لسوريين قبل أسبوعين، في منطقة الجنوب، معقل «حزب الله»، قالت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك معلومات تشير إلى أن «حزب الله» يقوم في مناطق خاضعة لسلطته، لا سيما في البقاع والجنوب، بتوقيف عدد من السوريين، في محاولة منه لاستثمار هذه العملية لمقايضتهم بجثث لعناصره محتجزة لدى «النصرة»، بعدما فشلت مفاوضات سابقة بهذا الشأن.
من جهتها، أشارت مصادر مقربة من «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التوقيفات في الجنوب الذي يستقبل نحو 200 ألف نازح سوري، تتم بالتنسيق مع حزب الله، وقد وصل عدد الذين أوقفوا وحقق معهم، قبل أن يطلق سراحهم ويُطردوا من الجنوب، إلى 37 شخصا، وذلك لتأييدهم تنظيمات متشددة».
وفيما لا يظهر أي جديد على صعيد المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين، التي تتولاها قطر، ودخلت على خطها تركيا، هددت «جبهة النصرة» قبل يومين بقتل العسكري محمد حمية، مشيرة في بيانها إلى أن تضييق الخناق من قبل الجيش اللبناني على اللاجئين السوريين في عرسال سيؤدي إلى طفح الكيل، وقد يكون حمية أول من سيدفع الثمن، ليعود «داعش - قاطع القلمون» ويعلن في بيان له، أول من أمس، ليلا، إلى أنه سيقدم، خلال 24 ساعة، على ذبح عسكري، بسبب «المماطلة» بالمفاوضات وعدم الالتزام بـ«الوعود».
وهذا التهديد قد أدى، وفق ما ذكرت معلومات صحافية، إلى مغادرة اللاجئين السوريين بعض المناطق في الضاحية الجنوبية في بيروت، لا سيما منطقة الأوزاعي والرمل العالي.
وأعلن، أمس، أهالي العسكريين المخطوفين بعد لقائهم رئيس الحكومة تمام سلام أن الأخير أبلغهم أن «المفاوضات لم تتوقف، والمطالب تنقسم بين ما يمكن تحقيقه وما يحتاج إلى مزيد من الوقت».
وأكد الأهالي أنه ما من تطمينات حتى الساعة، مشيرين إلى «أننا في لحظة حرجة، ونراهن على حكمة رئيس الحكومة ووزير الداخلية والموفد القطري»، مطالبين الوفد القطري بالتوجه فورا إلى عرسال، وإحضار أبنائهم.
وشدد الأهالي على أن العامل الأساسي في استمرار التفاوض هو إيقاف التهديد بقتل المخطوفين، داعين الجهات الخاطفة إلى إيقاف تهديداتها.
وكان قد نتج عن خطف العسكريين ومن ثم إقدام «داعش» على ذبح عسكريين اثنين، ردود فعل وأعمال عنف استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وصلت إلى حد طردهم من المناطق التي ينزحون إليها. كما أقدمت بعض البلديات على اتخاذ إجراءات خاصة، منعت بموجبها استقبال أو تأجير منازل لعائلات سورية.
ومن جهتها، كانت السلطات اللبنانية اتخذت إجراءات وقرارات جديدة للحد من النزوح السوري إلى لبنان، لا سيما بعدما خرج عدد من المسلحين من المخيمات الموجودة في عرسال وشاركوا في المعارك ضد الجيش الشهر الماضي. وآخر هذه القرارات كانت منع استقبال المزيد من النازحين السوريين الذين فاق عددهم المليون، بينما تشير معلومات أخرى إلى تجاوزهم المليون ونصف المليون. مع العلم أن توافقا مبدئيا توصل إليه الوزراء في الحكومة اللبنانية على إقامة مخيمات تجريبية للنازحين، على أن تتوسع الدائرة إذا نجحت التجربة الأولى.
وفي إطار التوقيفات المستمرة التي تطال مشتبها بهم أو مطلوبين، أوقفت مخابرات الجيش في بلدة علمان في إقليم الخروب، أول من أمس، 4 سوريين بتهمة تجنيد أشخاص لدى منظمات إرهابية، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقبل يومين، نفذ الجيش سلسلة من المداهمات في أماكن سكن وتجمعات اللاجئين السوريين في قرى وبلدات اكروم ومشتى حسن ومشتى حمود في عكار، وأوقف عددا من الأشخاص.
وقبل ذلك، نفذ الجيش عملية دهم طالت عائلة سورية تسكن في منطقة الشويفات منذ أكثر من 15 عاما، وأوقفت جميل عيسى و5 من أولاده، وهو الأمر الذي شكّل صدمة بالنسبة إلى أهالي المنطقة الذي يعرفون عيسى وعائلته.
وكانت معلومات وردت للأجهزة الأمنية ولشرطة بلدية الشويفات بأن تحركات مشبوهة تحوط منزل عيسى الذي عثر في مخزن صغير داخل منزله على قنبلتين، وصادرت الأجهزة الأمنية جهاز كومبيوتر.
ويوم السبت الماضي، ألقى جهاز أمن الدولة القبض على السوري سامي محمد باكير، الملقب بـ«منع»، وقد وُصف بأنه «خطير»، وهو مطلوب بموجب بلاغات إنتربول دولية، ومتهم أيضا بنقل إرهابيين بين لبنان وسوريا.
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,158,766

عدد الزوار: 6,757,871

المتواجدون الآن: 115