مشكلات أكراد العراق تطرح تساؤلات حول جدوى استراتيجية أوباما أبرزها الأزمة الاقتصادية ونقص الذخائر والأسلحة وأكثر من 300 مستشار عسكري أميركي يدربون البيشمركة.... المسيحيون والإزيديون في العراق يطالبون بحماية دولية

تأجيل اختيار وزيري الدفاع والداخلية العراقيين إلى أجل غير ...العبادي يحذر من انعكاسات التباطؤ في ضرب تنظيم «داعش» وصراع شيعي ـ شيعي للاستئثار بالقرار الأمني

تاريخ الإضافة السبت 20 أيلول 2014 - 6:46 ص    عدد الزيارات 1825    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تأجيل اختيار وزيري الدفاع والداخلية العراقيين إلى أجل غير مسمى ونواب يؤكدون لـ «الشرق الأوسط» اتساع الخلافات السياسية على الوزارات الأمنية

بغداد: حمزة مصطفى ... في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم التزامه بأي موعد جديد لإنهاء أزمة الحقائب الأمنية بعد رفض البرلمان الثلاثاء الماضي منح الثقة لمرشحيه لحقيبتي الدفاع (جابر الجابري - تحالف القوى السنية) والداخلية (رياض غريب - التحالف الوطني الشيعي)، فإن رئيس البرلمان سليم الجبوري قرر هو الآخر ترك أمر هاتين الوزارتين لحين اتفاق الكتل السياسية بشأنهما.
قرار الجبوري هذا جاء خلال جلسة البرلمان، أمس، التي خلا جدول أعمالها من الفقرة الخاصة بطرح أسماء الوزيرين الأمنيين، في وقت كان فيه الجبوري قد أكد في مؤتمر صحافي أول من أمس أنه سينهي ما سماه «دولة الوكالة». وكان الجبوري أمهل خلال جلسة الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء العبادي حتى أمس لاختيار الوزيرين الأمنيين، غير أن العبادي أعلن أمام البرلمان أنه لن يلتزم بأي تعهد بعد الآن، بينما أعرب عن عدم رغبته في تحمل مسؤوليتي الدفاع والداخلية.
وأكد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أن تسمية الوزراء الأمنيين أمر دقيق ويتطلب التروي. وقال علاوي عبر صفحته على موقع «فيسبوك» إن «تسمية وزراء الوزارات الأمنية أمر دقيق، وهذا يستدعي التروي في اختيار الشخصيات، إذ إن عدم وضوح السياسة في المرحلة السابقة كان العائق أمام المؤسسة الأمنية، كما أن عدم معرفة خلفية الوزراء المرشحين من قبل قد يكون السبب في عدم منحهم الثقة».
وبينما عادت الخلافات داخل تحالف القوى العراقية السنية بشأن المرشح لحقيبة الدفاع بعد إخفاق جابر الجابري في نيل الثقة داخل البرلمان، فإن الخلافات داخل كتلة التحالف الوطني الشيعية بدأت تتسع بشكل يهدد وحدة هذا التحالف الذي يشهد اليوم الانتكاسة الثانية له بعد ما تعرض له خلال إقصاء نوري المالكي من الولاية الثالثة لرئاسة الوزراء. وطبقا لما أعلنه القيادي في كتلة متحدون المنضوية في تحالف القوى العراقية محمد الخالدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، فإن «طرح اسم الجابري داخل البرلمان لنيل الثقة لم يكن موضع توافق بين الجميع، ولذلك لم يحصل على النسبة المطلوبة، وهو ما يعني إعادة النظر من جديد»، مؤكدا أن «تحالف القوى سيعيد ترشيح خالد العبيدي لمنصب وزير الدفاع وربما أسماء أخرى، علما بأن العبيدي كان موضع توافق حتى بالدورة الماضية، بالإضافة إلى أنه عسكري سابق ولا شائبة عليه».
لكن عضو البرلمان العراقي عن نفس التحالف رعد الدهلكي كان أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «الجابري سيبقى هو المرشح، لأن سبب عدم حصوله على الأصوات اللازمة لا يعود إلى عدم رضا البرلمان عنه، أو لوجود مشكلة تتعلق بملفه، بل لأن اسمه مرتبط بمرشح وزارة الداخلية من قبل التحالف الوطني، وبما أن المشكلة داخل التحالف الوطني أصلا وهم الأغلبية داخل البرلمان (170 نائبا) فإنهم لم يصوتوا للاسمين معا بانتظار حسم مرشحهم».
وعلى صعيد التحالف الوطني، وطبقا لما أكده لـ«الشرق الأوسط» عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أمير الكناني، فإن «الخلافات داخل التحالف الوطني بشأن المرشح لحقيبة الداخلية بدأت تتسع، لا سيما بعد أن تم طرح اسم رياض غريب الذي هو من (دولة القانون) والمدعوم من السيد العبادي نفسه على الرغم من أن طرح اسمه جاء على أنه شخصية مستقلة». وأضاف الكناني أن «مفهوم الاستقلالية هنا ناقص تماما، لأننا نعرف الشخصيات المرشحة داخل التحالف الوطني بمن فيها التي يرون أنها مستقلة لكنها في حقيقة أمرها مقربة من بعض الكتل، بل إن بعضها وصل إلى البرلمان بدعم من كتل وأشخاص في تلك الكتل وبأصواتهم، وهو ما يفقدها مفهوم الاستقلالية»، مبينا أن «التحالف الوطني محكوم بمسألتين إما الذهاب إلى النقاط الخاصة بكل كتله من كتله أو الذهاب إلى اختيار شخصية مستقلة».
وأوضح الكناني أنه «في حال تم الترشيح طبقا للنقاط فإن كتلتي الأحرار (تابعة للتيار الصدري) ومنظمة بدر هما الأحق بترشيح شخصية منهما، وفي حال الذهاب إلى الاستقلالية فإن الأسماء المتداولة ليست مستقلة، وهو ما بات يهدد وحدة التحالف الوطني في حال تخطي الاستحقاق الانتخابي لـ(بدر) أو (الأحرار)».
 
العبادي يحذر من انعكاسات التباطؤ في ضرب تنظيم «داعش» وصراع شيعي ـ شيعي للاستئثار بالقرار الأمني
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تدور معركة بين أقطاب التحالف الشيعي من أجل الاستئثار بالقرار الأمني، ويجسد تأجيل البرلمان العراقي تسمية وزيرا الداخلية والدفاع طبيعة الصراع الدائر بين مكونات التحالف الشيعي الذي أطلق عبر بعض قياداته إشارات سلبية بشأن طبيعة التعاون العراقي ـ الأميركي الذي يتحمس له الرئيس العبادي لإدراكه معنى التعاون مع واشنطن في مواجهة شخصيات وفصائل ذات ولاء تقليدي لطهران.

وبهذا الصدد أكد العبادي خلال مكالمة هاتفية تلقاها من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن التأخير والإجراءات البيروقراطية في التحالف الدولي ستعرقل الجهود المبذولة من أجل القضاء على تنظيم «داعش».

وقال مكتب العبادي في بيان، إن «رئيس الوزراء تلقى مكالمة هاتفية أمس، من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل هنأته فيها بمناسبة تشكيل الحكومة معربة عن أملها بأن تشهد الفترة المقبلة تعزيزاً للعلاقات الثنائية بين البلدين».

وأوضح البيان أنه «جرى خلال الاتصال مناقشة المشاركة الألمانية في الجهود الدولية لدعم العراق بالإضافة الى الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي بين بغداد وبرلين في جميع المجالات».

وشدد العبادي، بحسب البيان، على «ضرورة أن يساهم التحالف الدولي وبسرعة في تقديم الدعم للعراق وشعبه»، مبيناً أن «التأخير والإجراءات البيروقراطية في التحالف الدولي ستعرقل الجهود المبذولة من أجل القضاء على تنظيم داعش».

وأشار العبادي الى أن «العراق يرغب ببناء علاقات متميزة مع المجتمع الدولي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».

أما ميركل فأكدت «دعم بلادها للعراق ولحكومته الجديدة في حربه ضد تنظيمات داعش الإرهابية»، موضحة أن ألمانيا «ستشارك في تقديم المساعدات الإنسانية وإيصال الذخائر العسكرية للعراق خلال الأسابيع المقبلة».

وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت أخيراً أنها ستبدأ بتوريد معدات عسكرية لكرد العراق، فيما أشارت الى أن الجيش الألماني سيستأنف نقل مساعدات إنسانية لمناطق شمال العراق.

وانعكست حماسة العبادي للتدخل الأميركي والغربي لمحاربة «داعش» على علاقته ببعض الأطراف الشيعية المتشددة حيث أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء العراقي أقدم على تغيير طاقم الحماية الشخصية الخاص به فضلاً عن استبدال الفوج الرئاسي المخصص لمجلس الوزراء بآخر.

وذكرت المصادر أن «العبادي مهدد بالاغتيال في حال استمراره بتنفيذ ما تعده الميليشيات أجندة أميركية تنفذ في العراق بعد قراراته بدعم التدخل الأميركي لمواجهة داعش ووقف القصف على المدن وموافقته على تأسيس جيش رديف إضافة الى رفضه تسليم منصب وزير الداخلية لزعيم منظمة بدر هادي العامري».

وأوضحت المصادر أن «خطوات العبادي الأخرى والمتمثلة برضوخه للضغوط الأميركية في ما يخص موافقته على تنفيذ مشروع قانون العفو العام وإطلاق سراح السجناء وتحويل ملف اجتثاث البعث إلى القضاء بعثت بإشارات غير مريحة ومقلقة للميليشيات وبعض قادة التحالف ممن يحسبون على التيار المتطرف داخله.»

وأشارت المصادر الى أن «عدداً من القادة العسكريين الموالين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي يرفضون الانصياع لأوامر العبادي بصفته القائد الجديد للقوات المسلحة»، مشيرة إلى أن ثمة «جهات سياسية تعطل اختيار وزيري الدفاع والداخلية وتطالب بمنح الثقة لشخصيات معروفة بولائها للمالكي الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية في الفريق السياسي الجديد الذي يدير العراق.»

ورأت المصادر أن «الصراع الذي يدور الآن بين كل من العبادي والمالكي هدفه السيطرة على القرار الأمني وأن التزام قيادات في الجيش العراقي وبعض الميليشيات المقاتلة بأوامر صادرة من المالكي بالاستمرار بالقصف على بعض المدن يؤكد استمرار تمسك المالكي بخيوط اللعبة الأمنية ومحاولة إخضاعها لإرادة خارجية وتحديداً الحرس الثوري الإيراني في إدارة الملفات الأمنية العراقية.»

وكانت ميليشيات شيعية تابعة لإيران وصفت قرار العبادي بدعم التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» بـ«الخاطئ» مطالبة اياه بـ«عدم الرضوخ للضغوط الأميركية».

وأرخت بعض المواقف الشيعية المتشددة حيال التحالف الدولي ـ الإقليمي ضد المتشددين والخلافات السياسية بين أقطاب التحالف الحاكم بظلالها على أجواء البرلمان العراقي الذي أجل التصويت على منح الثقة بوزيري الدفاع والداخلية الى إشعار آخر.

وأفادت مصادر نيابية «المستقبل» أن «رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أبلغ النواب في جلسة أمس بتأجيل التصويت على وزيري الداخلية والدفاع الى جلسات قادمة لم يحدد لها موعداً»، مشيرة الى أن «الجبوري أكد أن التأجيل جاء وفقاً لطلب كتل نيابية أرادت منحها وقتاً للتشاور بشأن الشخصيات المرشحة للمنصبين».

وأوضحت المصادر أن «الخلافات الحادة بين منظمة بدر وحليفها نوري المالكي من جهة وبين جناح من حزب الدعوة والتيار الصدري من جهة أخرى طغت على الأجواء وعرقلت اختيار المرشحين للمناصب الأمنية»، لافتة الى أن «مرشحي السنة لشغل حقيبة الدفاع لم يحصلوا على تأييد جناح سياسي (شيعي) يقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يحاول إيصال مرشح يواليه لمنصب وزير الدفاع لضمان استمراره في إدارة الملفات الأمنية من البوابة الخلفية لحكومة العبادي.»

وأوضحت المصادر أن «قادة التحالف الشيعي أخفقوا بعقد اجتماع في منزل ابراهيم الجعفري أول من أمس حيث استبعد العبادي نهائياً كل من رياض غريب وجابر الجابري لأن إحدى فقرات النظام الداخلي للبرلمان تشير الى عدم جواز إعادة التصويت إلا في حال وجود متغيرات وهو ما لم يحصل لا سيما بسبب رفض شديد لمعظم قوى التحالف الوطني لغريب خصوصاً».

وتابعت المصادر أن «كتلة بدر رشحت مدير حمايات الطاقة اللواء حامد الموسوي لكنه قوبل برفض من العبادي بسبب انتمائه لبدر»، نافية «تسريبات تتحدث عن اتفاق يقضي بمنح جهاز المخابرات للتيار الصدري إذ إن جميع الاجتماعات بين قيادات التحالف الشيعي أو بحضور قيادات الكتل الأخرى لم تتطرق الى هذا المنصب، وكل الكلام كان عن الوزراء الأمنيين، كما أن من المرجح أن يختار العبادي شخصية مستقلة لجهاز المخابرات وهو أكثر مؤسسات الدولة حساسية.»
 
مشكلات أكراد العراق تطرح تساؤلات حول جدوى استراتيجية أوباما أبرزها الأزمة الاقتصادية ونقص الذخائر والأسلحة

جريدة الشرق الاوسط... * خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط».. واشنطن: غريغ جافي .. دائما ما عدت واشنطن إقليم كردستان، وهو منطقة عراقية معتدلة ومؤيدة للولايات المتحدة، تتمتع باقتصاد نفطي مزدهر، بصفته ممثلا للآمال الرائعة للبلاد. وحتى عندما كانت بغداد تحترق عامي 2006 و2007، ظلت المنطقة الكردية شبه المستقلة هي الملاذ الآمن.
وفي هذه الأيام، تعول إدارة الرئيس أوباما على المقاتلين الأكراد في أن يكونوا في طليعة الهجوم البري لاستعادة المدن في جميع أنحاء شمال العراق من المتمردين السنة القساة، ذوي التمويل الجيد والتسليح الكبير. لكن الشهور القليلة الماضية، كشفت على الرغم من ذلك، عن بعض الشقوق العميقة في قصة النجاح الكردية، وأبرزت تساؤلات حول جدوى استراتيجية إدارة أوباما التي تستند بشكل كبير على الأكراد.
ففي شهر أغسطس (آب) الماضي، تنازلت قوات البيشمركة الكردية الأسطورية عن مواضع لها في الخطوط الأمامية إلى مقاتلي تنظيم «داعش» الذين تقدموا ضمن 25 ميلا من أربيل، مما أثار الذعر في العاصمة الإقليمية. كما تفتقر القوات الكردية إلى السلاح والذخائر، وفي بعض الحالات، إلى وقود العربات. وقد شكا بعضهم من عدم استلام رواتبهم لبضعة شهور. ولذلك تطلب الأمر قرارا سريعا من قبل الرئيس أوباما لشن الضربات الجوية الأميركية من أجل وقف تقدم المتمردين.
وتأتي صراعات البيشمركة ضمن سلسلة من المشكلات التي لحقت بكردستان العراق، وهي منطقة الفخر للناطقين باللغة الكردية، التي عانت كثيرا تحت نير حكم صدام حسين، وهي تتطلع إلى التحرر من العراق ذي الأغلبية العربية. وفي هذه الأيام، تواجه حكومة إقليم كردستان بجهد جهيد مشكلات الانهيار المالي، التي سببتها نزاعات الميزانية القائمة مع بغداد، ولكنها نجمت في المقام الأول عن سوء الإدارة، والفساد، والرواتب المتضخمة. وقد أثرت هذه الأزمات على كل مواطن كردي تقريبا.
ويلقي المسؤولون الأكراد بلائمة الأزمة الاقتصادية على الحكومة العراقية، التي أوقفت هذا العام سداد حصة الإقليم من الميزانية، عقب نشوب نزاع بسبب حق الأكراد في التوقيع على صفقات نفطية مستقلة وتوزيع العائدات.
وفي هذا الصدد يقول قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء كردستان العراق «يعود السبب في الأزمة المالية إلى قرار أساسي اتخذته بغداد لخفض الميزانية عن كردستان. لقد كانوا يهددوننا منذ عام 2003، وخروج هذا التهديد إلى حيز التنفيذ، سبب أضرارا يتعذر تداركها فيما يتعلق بالثقة بيننا وبينهم». غير أن طالباني يقر أن السنوات الأخيرة من النمو الاقتصادي المسمم أخفت في طياتها مشكلات عميقة في الحكومة وداخل قواتها الأمنية. وأضاف مستدركا «ما قمنا به بشكل سيئ كحكومة هو عدم الاستعداد لمثل تلك الأزمات».
وقبل الأزمة كان المستثمرون الأجانب، الذين جذبهم الاستقرار النسبي في كردستان العراق، والاحتياطي النفطي الكبير، قد شرعوا في الإنفاق بكثرة. وفي بعض مناطق أربيل، ارتفعت أسعار العقارات إلى مستويات تماثل حي مانهاتن في أميركا، جنبا إلى جنب بجوار المنازل المتهالكة التي تفتقر إلى الكهرباء على مدار اليوم أو تركيبات السباكة الجيدة.
لكن في أغسطس (آب) الماضي، اخترق المسلحون الإسلاميون الخطوط الدفاعية لقوات البيشمركة على بعد أقل من 30 ميلا عن العاصمة أربيل، فأجلت الشركات النفطية عمالها بسبب ذلك، وانهار الاقتصاد الكردي الذي تضرر في الأساس إثر الصراع على الميزانية مع بغداد. والآن، مع تحول الحكومة الإقليمية إلى حالة الحرب، أصبح يتوجب عليها التعامل كذلك مع الكثير من المشكلات التي ساهمت في اندلاع أزمة ميزانية الحكومة والانهيار الاقتصادي الكبير، وتكمن أولى أولوياتها في تدريب وتجهيز قوات البيشمركة لديها. بالإضافة إلى بعض التغييرات المطلوبة، من قبيل التغييرات الهيكلية.
بالنسبة لقوات البيشمركة فإنها تحتاج إلى معدات عسكرية جديدة، مثل الراديو، والسترات الواقية من الرصاص، والأسلحة المضادة للدروع، وناقلات الجند المدرعة. وقد بدأت الولايات المتحدة والدول الأوروبية في ملء بعض تلك الفراغات وسد النقص، غير أنه جرى تخفيف تدفق الأسلحة، إثر إصرار بغداد على مرور كافة المعدات العسكرية على العاصمة العراقية للتفتيش، حسبما أفاد مسؤولون أكراد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، مؤخرا، باستئناف إرسال حصة المنطقة الكردية من الميزانية، أي نحو مليار دولار شهريا. وسوف تمكن هذه الأموال الحكومة الإقليمية من سداد رواتب موظفيها، الذين لم يتسلم الكثير منهم رواتبهم لعدة شهور. لكن المسؤولين الأكراد يعترفون بأن تسوية النزاع مع بغداد لن تحل المشكلات طويلة الأجل، والتي ستجعل من الصعب سداد تكاليف الحرب.
يقول دارباز رسول، الذي يرأس وزارة التعمير والإسكان «لدي 7 آلاف موظف، ولكن يمكنني العمل بألف موظف فقط وبمنتهى السهولة». وتعد وزارة التعمير المسؤولة عن إيجاد مأوى لأكثر من مليون لاجئ ممن تدفقوا عبر كردستان العراق، هربا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
ويقول مسؤولون حكوميون إنهم في حاجة إلى نظام مصرفي حديث ليحل محل الاقتصاد النقدي الحالي، ومن أجل اقتلاع الفساد وتتبع الموارد المالية بأفضل الطرق. وفي سوق الدولار في ظلال قلعة أربيل القديمة، يحمل رجال الأعمال والبيروقراطيين الحكوميين والمهربين أجولة الطحين التي تزن 110 أرطال، مملوءة بالدينار العراقي، يجري تغييرها إلى الآلاف أو حتى الملايين من الدولارات، وغالبا ما يجري شحنها إلى خارج البلاد. وقد طور السوق من اصطلاحاته الخاصة، حيث أصبحت «10 أوراق» تساوي ألف دولار، وحشوة من النقود تساوي 10 آلاف دولار تسمى «كتابا»، ومائة ألف دولار تعرف باسم «كتلة».
وحتى وزارة المالية الكردية لا تزال تتابع الإنفاق الحكومي باستخدام الدفاتر الورقية القديمة، التي تجعل من التخطيط أو إظهار كم الأموال المنفقة أمرا عسيرا. وبهذا الصدد يقول طالباني «إنه نظام مرهق للغاية. إننا ببساطة غير قادرين على القيام بأي توقعات».
لكن هذه الأزمات جاءت، رغم ذلك، بميزة: فبعد سنوات مما وصفه المسؤولون الأكراد بأنه موقف من الإهمال الحميد، يعرض الغرب المساعدة أخيرا، وبهذا الشأن يقول طالباني «إنني لا ألتمس الأعذار هنا، ولكن لعدة سنوات تركونا لأجهزتنا الخاصة. وكل مرة يزور فيها مسؤول أميركي إقليم كردستان، فإن الأمر الوحيد الذي يتحدثون عنه هو بغداد.. لم يأت إلينا مسؤول أميركي واحد وقال: ما الذي يمكننا فعله لأجلكم؟». وقد عزز الدور الجديد للأكراد، بوصفهم القوة البرية بالوكالة للغرب في المعركة ضد تنظيم «داعش» من حالة التفاؤل بين الكثيرين في أربيل، كما عقدت الولايات المتحدة التزاما طويل الأجل حيال استقرار إقليم كردستان ونجاحه.
يقول بيينير عزيز، الذي يمتلك متجرا راقيا للبلاط والرخام وتجهيزات الحمامات، إنه لم يقم بعملية بيع واحدة خلال شهر أغسطس الماضي. لكن في الآونة الأخيرة، علق عزيز لوحا من الرخام الأسود، زين بطلاء من الذهب عيار 24 في نافذة العرض الرئيسة في متجره. السعر: خمسة آلاف دولار للمتر المربع. بالنسبة لعزيز (35 عاما)، فإن لوحة الرخام تشير إلى رهان كبير بعودة أيام الازدهار مرة أخرى. «أشعر أن هناك سوقا لهذا. سوف يكون هناك سوقا لذلك»، يقول عزيز.
 
باريس تحسم أمرها وتقرر المباشرة بالعمليات العسكرية الجوية في العراق وهولاند: دعمنا جوي ولا قوات أرضية في العراق.. ولا تدخل في سوريا

جريدة الشرق الاوسط.... باريس: ميشال أبو نجم ... حسم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمره، وقرر الاستجابة لطلب السلطات العراقية بتوفير دعم جوي والمباشرة في العمليات العسكرية الجوية في العراق، لكنه، وبعكس ما أقرته الإدارة الأميركية، فإنه حصر التدخل الفرنسي في العراق فقط بالعمليات الجوية، ومن غير إرسال قوات أرضية.
وقال هولاند في مؤتمره الصحافي الرابع في قصر الإليزيه، منذ وصوله إلى الحكم، ربيع عام 2012، إن فرنسا «ستستجيب لطلب توفير دعم جوي»، مضيفا أنه عقد اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني الفرنسي الذي يضم رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والقادة العسكريين والأمنيين، وأنه «قرر» توفير الدعم الجوي الذي طلبته منه السلطات العراقية والكردية خلال زيارته إلى العراق، يوم الجمعة الماضي. وبحسب هولاند، فإن «هدف فرنسا هو المساهمة في السلام والأمن في العراق، عبر إضعاف الإرهابيين»، الذين رأوا أن تهديدهم ليس منحصرا في العراق وسوريا والشرق الأوسط، وإنما يطال أوروبا والعالم. بيد أن هولاند سارع لتأطير التدخل الفرنسي، بإعلانه أن بلاده تلتزم بـ3 ضوابط هي كالتالي: ليست هناك مشاركة تتخطى الدعم الجوي، لا قوات أرضية، والتدخل لن يتعدى العراق، أي أن فرنسا لا تنوي التدخل في سوريا.
والرئيس الفرنسي لم يحدد تاريخا ما بدقة. ولكنه كشف أن الطائرات الفرنسية التي تنطلق من قاعدة أبوظبي قامت، أمس، أيضا بطلعات استكشافية بعد التي قامت بها الاثنين الماضي، مضيفا أنه «عندما نتوصل إلى تحديد الأهداف، فسنبدأ التدخل». ومجددا، أعاد هولاند التأكيد أن بلاده «تحترم الشرعية الدولية»، ولذا، فإنها لن تتدخل في سوريا «لأنها دُعيت للتدخل في العراق، وليس في سوريا».
القرار الرئاسي جاء بعد الزيارة التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وزير الدفاع جان إيف لو دريان. وتشغل فرنسا قاعدة عسكرية متعددة الأغراض على ساحل أبوظبي، حيث ترابط طائرات «رافال» المقاتلة التي قامت بأول عملية استكشاف فوق الأراضي العراقية يوم الاثنين الماضي، أي في الوقت عينه الذي كان فيه وزراء خارجية 26 دولة، وممثلو 3 منظمات دولية وإقليمية مجتمعين في باريس، في مؤتمر تحت عنوان «السلام والأمن في العراق».
وفي مقدمة طويلة، عاد هولاند في شرحه للمخاطر التي يشكلها «داعش» وللمجازر التي ارتكبها بحق المدنيين والأقليات، وتهجير مئات الآلاف من السكان، وتدمير المساكن وسبي النساء وتدنيس الأماكن الدينية، فضلا عن اجتذابه للآلاف من المواطنين من بلاد كثيرة. وروى هولاند أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أخبره لدى زيارته أربيل، الأسبوع الماضي، أن البيشمركة وضعوا اليد على دبابة لـ«داعش» كان فيها 4 أشخاص من 4 جنسيات مختلفة، بينها جنسيتان أوروبيتان. كذلك فإن هولاند نبه مجددا من المخاطر على بلاده وعلى البلدان الأخرى من عودة المنضوين تحت لواء داعش إلى البلاد التي انطلقوا منها، وما يشكلونه من مخاطر على الأمن الداخلي.
وبالنسبة لفرنسا، قدر هولاند أعداد الفرنسيين الذين انضموا إلى تنظيمات جهادية بأكثر من ألف شخص، قُتل منهم 36 في سوريا. ونوه الرئيس الفرنسي بالقانون الجديد لمناهضة الإرهاب الذي يدرسه البرلمان الفرنسي في الوقت الحاضر، والهادف لمنع الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية من الالتحاق بهذه التنظيمات.
من جانب آخر، أكد هولاند أن الحكومة ستلتزم بما ينص عليه الدستور لجهة إعلام الجمعية الوطنية بالعمليات العسكرية التي سيأمر بها، وكذلك وضع رؤساء المجموعات البرلمانية في صورة القرار الرئاسي.
وتربط مصادر سياسية فرنسية بين تشديد هولاند على المخاطر الأمنية وعلى ملف الأزمات المتنقلة في الشرق الأوسط والعالم، وحرصه على البدء بالسياسة الخارجية، لرغبته في إعادة تثبيت موقعه الرئاسي، بعد هبوط شعبيته الحاد (13% فقط من الفرنسيين ما زالوا يمحضونه ثقتهم)، وتدهور الوضع الاقتصادي، والأزمة السياسية التي تضرب الحزب الاشتراكي والأكثرية النيابية، فضلا عن صعود اليمين المتطرف.
وكان هولاند يتحدث، عصر أمس، في قصر الإليزيه أمام 350 صحافيا فرنسيا وأجنبيا، وبحضور رئيس الحكومة وجميع الوزراء، باستثناء وزير الداخلية المتغيب عن باريس.
 
قصف معسكر لـ«داعش» في الموصل.. وأكثر من 300 مستشار عسكري أميركي يدربون البيشمركة والجيش العراقي يحسم معركة «صدر اليوسفية» بإسناد أميركي بعد 4 أيام من القتال

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله - بغداد: حمزة مصطفى ... قصفت الطائرات الأميركية موقعا للتدريب لـ«داعش» وبنايتين تحتلهما «داعش» في الموصل أمس، ليصل عدد الضربات الجوية الأميركية إلى 176 ضربة منذ بداية أغسطس (آب) الماضي. وقال سعيد مموزيني مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى: «الطائرات الأميركية أغارت اليوم على مركز لتدريب مسلحي (داعش) غرب الموصل، وأسفرت الغارة عن مقتل عشرات المسلحين من (داعش)»، موضحا أن المركز الذي يقع في منطقة حمام العليل (غرب الموصل) كانت قاعدة عسكرية لتدريب الشباب الجدد الذي انضموا إلى صفوف التنظيم أخيرا.
وأفادت القيادة الأميركية المركزية في بيان أمس بأن «ضربة جوية استهدفت موقع تدريب لـ(داعش) جنوب شرقي الموصل ودمرت مركبة تابعة لـ(داعش) وبنايتين احتلهما (داعش) ووحدة عسكرية كبيرة لـ(داعش)».
وطبقا لمصادر أمنية في بغداد فإن «غارة جوية أميركية نفذت على المقر الرئيس لتنظيم داعش في ناحية حمام العليل (23 كم جنوب الموصل)، أسفرت عن مقتل 30 مسلحا من التنظيم وإصابة أكثر من 50 آخرين». وطبقا لشهود عيان فإن «الطيران الأميركي نفذ 10 ضربات صاروخية على مبنى كلية الزراعة ومنطقة الغابات في ناحية حمام العليل التي يتخذها التنظيم مقرا رئيسا له، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم». وأضاف شهود العيان أن «القصف أدى أيضا إلى تدمير مبان كثيرة من كلية الزراعة، وتدمير عدد من العجلات التابعة للتنظيم». وكان الجيش الأميركي أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه نفذ أولى غاراته الجوية ضمن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس باراك أوباما في توسيع الضربات الجوية الموجهة ضد تنظيم داعش وتشديدها.
وفي الأنبار وطبقا لما أعلنته قيادة عمليات الأنبار من أن القوات الأمنية باشرت تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير محيط الفلوجة الشمالي (62 كم غرب بغداد)، من عناصر تنظيم داعش.
من جهته أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤشرات تقول، وكذلك ما أعلنته الإدارة الأميركية، إنه لا يوجد تدخل بري في العراق، وبالتالي فإن ما تعلنه بعض الجهات عن رفضها لهذا التدخل فإنه لم يعد قائما»، مشيرا إلى أن «القوات العراقية قادرة وحدها ومعها متطوعو الحشد الشعبي على الوصول إلى أهدافها في حال توفرت لها الأسلحة والتدريب، بالإضافة إلى أهم عنصر وهو الغطاء الجوي».
وأكد اللواء خلف أن «الأميركيين عقدوا العزم على تكثيف الضربات الجوية ضد (داعش)، وهو أمر بدأ يترك آثاره على سير المعارك في مختلف المناطق في العراق، وبالتالي فإنه سيكون له دور في حسم المعركة ضد (داعش)».
وكشف مصدر مطلع من داخل الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط»، عن أن مجموعة مسلحة تسمى «سرايا الرماح» قتلت أمس أحد أبرز قياديي «داعش» العراقيين كان يلقب بـ«سعد كاتم»، وكان مسؤولا عن اغتيالات التنظيم في الموصل. وأوضح المصدر أن «سعد كاتم» قتل أثناء وجوده في الحي العربي وسط المدينة، مضيفا أن 3 مسلحين آخرين من «داعش» قتلوا أمس في انفجار عبوة ناسفة في كراج الشمال (شرق الموصل).
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة البيشمركة أمس أن عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في إقليم كردستان بلغ أكثر من 300 مستشار، فيما تواصل دول التحالف إرسالها للمستشارين والأسلحة إلى إقليم كردستان والعراق، استعدادا لانطلاق هجوم دولي موسع للقضاء على تنظيم داعش في المنطقة.
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «عدد المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين الذين وصلوا إلى إقليم كردستان بلغ أكثر من 300 مستشار وخبير عسكري لحد الآن». وأوضح أن «مهمة هؤلاء تدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة الأميركية الحديثة التي وصلت الإقليم، وتقديم المشورة العسكرية للبيشمركة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم داعش، إلى جانب تهيئة البيشمركة وتدريبها على كيفية إدارة جبهات القتال ضد (داعش)». وأشار إلى أن جميع دول التحالف تشارك في تقديم الدعم العسكري لقوات البيشمركة استعدادا للعملية العسكرية المقبلة.
وأكد حكمت: «الوجود العسكري الأميركي كما هو في الإقليم منذ بدء المعارك ضد (داعش)، ولا توجد أي زيادة في عدد العسكريين الأميركيين في أربيل، ولم تتخذ لحد الآن أي تدابير أو إجراءات من قبل الولايات المتحدة في الإقليم لبدء العمليات العسكرية الدولية الموسعة ضد (داعش)، لكن تقرر إنشاء قاعدة عسكرية في أربيل من قبل الولايات المتحدة، حيث جرت دراسة هذا الموضوع بدقة بين الجانبين، وتتضمن أول خطوة في إنشاء هذه القاعدة بناء مطار عسكري للطائرات، التي تنفذ طلعات وغارات جوية على مواقع (داعش) في المنطقة. والمستشارون الأميركيون حاليا يجرون دراسة ميدانية لإنشاء القاعدة العسكرية والمطار في أربيل».
وشدد حكمت على أن القاعدة العسكرية الأميركية في إقليم كردستان «ليست قاعدة للقوات البرية الأميركية، بل هي قاعدة جوية، لأن الدعم الأميركي ودول التحالف لقوات البيشمركة سيكون عن طريق توفير الدعم الجوي لهذه القوات، إلى جانب توجيه ضربات جوية مكثفة لمواقع (داعش) في المنطقة، لذا قبل كل خطوة يجب على هذه الدول أن تتخذ إجراءات من أجل كيفية إنشاء مطار عسكري للطائرات الدولية المهاجمة التي ستنطلق من إقليم كردستان، لأن البيشمركة جزء من هذا التحالف الدولي، وبالتالي اختارت الولايات المتحدة كردستان لتكون مركزا للعمليات العسكرية الدولية الهادفة للقضاء على تنظيم داعش في المنطقة».
من جهته، قال مصدر مسؤول في قوات البيشمركة فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الطائرات الأميركية تنطلق من إقليم كردستان، لتنفيذ غارات جوية على مواقع (داعش). هذه الطائرات موجودة حاليا في الإقليم».. دون أن يشير إلى مواقع انطلاق هذه الطائرات. وأضاف: «هذا أمر سري ولا نستطيع أن نبوح به الآن».
ومن جهة أخرى، كشف قائد عسكري عراقي عن أن معركة صدر اليوسفية (جنوب بغداد) التي شارك فيها الطيران الأميركي لأول مرة قبل 4 أيام انتهت صباح أمس لصالح الجيش العراقي. وقال القائد العسكري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى هويته، إن «معركة صدر اليوسفية التي كانت مستمرة منذ 4 أيام حسمت لصالح قواتنا بعد إسناد من الطيران العراقي والأميركي»، مشيرا إلى أن «العشرات من مسلحي (داعش) هربوا إلى الضفة الثانية من نهر الفرات، وبعضهم استخدم ملابس النساء ومعهم أطفال حتى لا يجري استهدافهم من قبل الطيران أثناء هروبهم».
وأوضح القائد العسكري أن «هذه المنطقة شهدت طوال الشهرين الماضيين عمليات كر وفر بين القوات العراقية وتنظيم داعش لأنها أقرب نقطة إلى العاصمة بغداد، وبالتالي فإن طردهم إلى الضفة الثانية من النهر يعني زوال الخطر تماما، بالإضافة إلى أنه سيكون له تأثير كبير على مجريات المعركة المقبلة في كل من الفلوجة (غرب بغداد) وجرف الصخر (جنوبا)».
إلى ذلك أعلن مجلس محافظة الأنبار عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تشكيل «قوات الحرس الوطني» في الأنبار لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في تصريح صحافي أمس إن «وفدا من حكومة الأنبار عقد اجتماعا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وحصلت الموافقة الرسمية بتشكيل قوات الحرس الوطني في الأنبار لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش وتطهير مدن الأنبار من عناصرهم المجرمة». وأضاف كرحوت أن «العبادي وافق أيضا على تعويض المتضررين من أهالي الأنبار والعمل على دعم القوات الأمنية من الجيش والشرطة في مكافحة تنظيم داعش، مع توفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون».
وفيما يتسع رفض التدخل الأميركي في العراق من قبل الكثير من الكتل والفصائل الشيعية المسلحة، فإن الطيران الأميركي الذي حسم معركة «صدر اليوسفية» لا يزال يواصل هجماته على مواقع تنظيم داعش في مختلف المحافظات الغربية.
 
الغارات الأميركية على «داعش» مؤثرة ودقيقة
الحياة....بغداد – جودت كاظم { بعقوبة – محمد التميمي
وصفت قيادة العمليات في بغداد الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع «داعش» في أطراف بغداد بـ «الدقيقة والمؤثرة «، فيما أعلنت مصادر عسكرية قتل وإصابة نحو ١٥٠ عنصراً من التنظيم بالقصف، وحذر بعض الأطراف السياسية من خطورة بقاء السلاح خارج سيطرة مؤسسات الدولة.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد سعد معن في تصريحات إلى «الحياة»، إن «الضربات التي توجهها القوات الأميركية قرب بغداد دقيقة ومؤثرة». وأضاف أن «الحدود المفتوحة بين العراق وبعض دول الجوار سهلت تدفق الإرهابيين إلى البلاد، ما دفع إلى تشكيل خلية مشتركة من سلاح الجو الأميركي وطيران الجيش العراقي للإغارة على مواقع داعش».
وأعلنت القيادة الوسطى تنفيذ المقاتلات الأميركية خمس غارات استهدفت مواقع التنظيم جنوب غربي بغداد وشمال غربي محافظة أربيل.
إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري في ناحية حمام العليل، قتل وإصابة نحو ١٥٠ عنصراً من «داعش» في غارة أميركية على أحد معسكراته. وأضاف أن «الطائرات الأميركية تمتلك معلومات دقيقة جداً عن أوكار وتجمعات التنظيم، بدليل هذه الإصابة الدقيقة».
من جهة أخرى، أكد النائب عن القائمة الوطنية العراقية حامد المطلك في تصريح إلى «الحياة»، أن «البلاد تواجه خطر الإرهاب لكن في صور مختلفة». وأضاف أن «هجمات داعش تحتاج إلى تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف لطرده في شكل نهائي. لكن هناك صورة أخرى للإرهاب قد يصعب التخلص منها، وهو خطر المليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش والشرطة». وزاد أن «درء هذا الخطر لا يتم إلا ببناء جيش بعيد من أي غطاء أو أثر ميليشيوي مهما كان تأثيره أو وزنه السياسي أو الحربي».
إلى ذلك، أكدت النائب عن كتلة «متحدون» نورا البجاري لـ «الحياة»، أن «خطر المليشيات يكاد يوازي خطر داعش، بل يفوق خطر القصف الجوي». وأوضحت أن «ما يحدث في بعض مدن محافظة ديالى وتحديداً في المواقع التي يسيطر عليها بعض المليشيات، يسجل يومياً انتهاكات وخروقات بحق الأبرياء».
وأبدى مجلس محافظة بغداد قلقه إزاء ما يحدث في مناطق حزام العاصمة من عمليات عسكرية بين قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، فيما أكدت «عصائب أهل الحق» أن التنظيم «لم يعد قادراً على الوصول إلى بغداد بعد تطهير حزامها، وقريباً سيتم تحرير كل مناطق جرف الصخر».
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في تصريح إلى «الحياة»، أن «ما يجري من مواجهات عسكرية بين قواتنا بمساندة متطوعي الحشد الشعبي، وعصابات داعش في بعض مناطق حزام بغداد جعل الوضع خطيراً». وأوضح أن «معلوماتنا تؤكد وجود حواضن للعصابات في تلك المناطق، خصوصاً في اليوسفية وجرف الصخر وغيرها من المدن القريبة، وهذا يستدعي تكثيف الجهود الميدانية والعسكرية لتطهير تلك المدن وضبط أمن العاصمة في شكل محكم من جميع محاورها».
وأضاف أن «ما يجري في مناطق الصخر واليوسفية عمليات عسكرية متحركة وليست ثابتة، بمعنى أن لدى داعش أكثر من نقطة تمركز أو حاضنة، ومتى اشتدت المواجهات يفتح جبهة أخرى، وهكذا، وفي مثل هذه الحالة لا تنفع الضربات الجوية إذ تحتاج إلى تمشيط بري كثيف يتناسب وجغرافية تلك المناطق المكتظة بالبساتين، والتي تسهل للتنظيم الحصول على ملاذات». واستدرك: «هذا لا يعني أن القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الوطني لم تحقق شيئاً، بالعكس، لكن نطمح إلى المزيد لضمان أمن العاصمة».
الى ذلك، قال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني في تصريحات، إن «القوات المسلحة تمكنت من قتل والي داعش المدعو أبو زيد أثناء العمليات العسكرية التي شنتها في منطقة الفاضلية في ناحية جرف الصخر، شمال بابل».
وأكد الناطق باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي في اتصال مع «الحياة»، أن «قوات الحشد الشعبي بما فيها العصائب، وبمساندة قوات الجيش والشرطة، ستتمكن من تطهير جرف الصخر». وأضاف: «لم يعد لداعش أي وجود في اليوسفية، لكن يتوزع بعض حواضنه في مناطق وأجزاء مختلفة من ناحية جرف الصخر وصولاً إلى عامرية الفلوجة، وهذا التمركز أو التوزيع يشكل امتداداً استراتيجياً بالنسبة إليه، وسنعمل بعد تنسيق الجهود ووضع الخطط اللازمة، على تطهير كل الأجزاء التي يسيطر عليها».
وتابع أن «بغداد تبقى عصية على داعش، ولا يمكن الوصول إليها في أي شكل من الأشكال، لا سيما بعد تأمين حزامها في الجانب الغربي. وهناك توجه لفك الحصار عن مدينة الضلوعية بالتنسيق مع أبناء عشائرها».
وزاد أن «العراقيين وحدهم قادرون على هزيمة داعش إذا توفر لهم الدعم اللوجستي والفني والإداري، ولا يمكن أن يتحقق ذلك وفق أمزجة وأهواء البعض في استقدام قوات أجنبية إلى البلاد، فالوضع مسيطر عليه، وما نحتاجه هو الصدق في مساعده العراق».
وكانت منظمة «بدر» التي يقودها هادي العامري أكدت في بيان رفضها التدخل الأجنبي في الحرب على «داعش»، بعد أيام من إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وميليشيا «كتائب حزب الله» الموقف نفسه، بالتزامن مع إعلان طهران شكوكها في أغراض هذه الحرب.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني لـ «الحياة»، أن «تغييرات كبيرة ستحدث في تشكيل القوات الأمنية والعسكرية، وسيتم تغيير ٧٠ في المئة من قادة الجيش والشرطة». وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، قتل مسلحين وواليين في تنظيم البغدادي، في اشتباكات وقعت شمال شرقي بعقوبة.
وقال الناطق باسم الشرطة العقيد غالب عطية الجبوري لـ «الحياة»، إن «معارك تطهير بلدات ونواحي في ديالى مستمرة، والقوات الأمنية شنت عملية واسعة لتطهير مناطق حنبس وسنسل (13 كلم شمال قضاء المقدادية) وتمكنت من قتل 21 إرهابياً بينهم المغربي أبو أيمن، الذي يعتبر أحد أبرز قادة داعش في ديالى».
وأكد حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» قتْل «والي» المقدادية في ناحية شهربان وعشرين من معاونيه صباح أمس. وأضاف أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وإرهابيي داعش في قرية سنسل ومحيطها».
جاء ذلك فيما أعلن مسؤولون أمنيون قتل سفيان حجي أحمد، «والي» التنظيم في ناحية شروين. وأكد قائد الشرطة الفريق جميل الشمري، أن «الإرهابيين قتلوا وأحرقت عجلاتهم في عملية دقيقة نفذت بالتنسيق مع الحشد الشعبي وطيران الجيش في الناحية».
 
المسيحيون والإزيديون في العراق يطالبون بحماية دولية
الحياة...اربيل – باسم فرنسيس
أكد مسؤولون مسيحيون وإيزيديون أن انكسار الجيش العراقي وقوات «البيشمركة» أمام توسع تنظيم «داعش» ولد شعوراً عاماً بضرورة نشر قوات حماية دولية، على رغم الضربات الجوية التي يشنها سلاح الجو الأميركي.
وصعدت الأقليات المنتشرة في محافظة نينوى دعواتها للإسراع في توفير حماية دولية، في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها على يد مسلحي تنظيم «داعش» منذ 10 حزيران الماضي، وما تلاها من قتل واختطاف المئات، وسط هجرات جماعية نحو المناطق الكردية.
وفي إطار جولة أوروبية يجريها سبعة من زعماء كنائس الشرق الأوسط لحشد دعم دولي لـ»إنقاذ المسيحيين في العراق وسورية»، دعا زعيم الكنسية الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو خلال مؤتمر عقده في جنيف إلى «نشر قوات دولية على الأرض في العراق لحماية المسيحيين، والضمانة الدولية ضرورية لتحرير المناطق المسيحية»، معتبراً أن الضربات الجوية لا تكفي لمواجهة المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية»، وحذر من أن «عمليات القصف العشوائية خطيرة جداً ويمكن أن تودي بحياة أشخاص أبرياء وتدمير البنى التحتية والتسبب بتعاطف إلى جانب ما يسمى بالدولة الإسلامية».
وقال زعيم الحزب «الوطني الآشوري» عمانوئيل خوشابا لـ»الحياة» إن البرلمان العراقي أقر في 11 آب (أغسطس) إيجاد مناطق آمنة للأقليات التي عانت وما زالت تعاني، واليوم «هناك تدخل دولي لردع تنظيم داعش إلى حد أن الأمم المتحدة باتت تعترف بأن ما حصل يرقى إلى أن يكون بمثابة جرائم إبادة جماعية»، وأضاف أن «المطالب المتصاعدة لتوفير حماية دولية ناجم عن الكارثة التي حصلت، فالجيش العراقي بثلاث فرق انهزم خلال سويعات، والبيشمركة انسحبت وتركت وراءها مساحات واسعة، ذلك كله ولد الخوف لدى الأقليات من عدم وجود ضمانات ما يدفعها للمطالبة بحماية دولية»، ودعا إلى «الاستمرار في ما بدأه التحالف الدولي من دعم جوي لفرض الحماية».
واضطر آلاف الأسر المسيحية إلى مغادرة الموصل في حزيران الماضي تحت تهديدات مسلحي «داعش» بعد أن خيروا بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الذبح، كما نزح المسيحيون القاطنون في مناطق سهل نينوى إثر انسحاب القوات الكردية.
من جانبه، قال العضو الإيزيدي في مجلس محافظة نينوى عضو «قيادة قوات حماية سنجار» داود جندي لـ»الحياة» إن «ممثلينا في أوروبا لعبوا دوراً في المطالبة بتوفير حماية دولية، فضلاً عن الاستمرار في تقديم الدعم الجوي، ونحن مستعدون من جانبنا للتحرك على الأرض لتحرير مناطقنا»، واستدرك: «لكن هناك خلل في المنظومتين الأمنيتين سواء في بغداد أو إقليم كردستان، والتي أثبتت فشلها خصوصاً في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، والبيشمركة انسحبت في شكل غير طبيعي، لذلك فإن المطالب بتوفير حماية دولية تجد لها أصداء واسعة لدى الإيزيديين».
وعلى رغم تحقيق «البيشمركة» تقدماً في محور سهل نينوى، إلا أن مسلحي «داعش» ما زالوا يسيطرون على قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية، وتشير التقارير إلى أن المئات من أبناء هذه الديانة تعرضوا إلى القتل، وتم خطف مئات الأطفال والنساء، فيما حوصر آلاف آخرون عند الجبال قبل أن تتمكن قوات من «حزب العمال الكردستاني» من فتح ممر باتجاه المناطق الكردية السورية لإنقاذهم.
 
ظريف يؤكد أن الغارات الجوية لن تهزم «داعش»
نيويورك – «الحياة»
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» بالضربات الجوية «ليست ممكنة»، داعياً الولايات المتحدة والدول التي شاركت في مؤتمر باريس الأسبوع الماضي الى «دعم العراقيين أنفسهم لمواجهتها، واتخاذ إجراءات تمنع حصول «داعش» على التمويل والدعم من الدول المجاورة للعراق وسورية».
وانتقد ظريف، خلال حوار نظمته مؤسسة «مركز السياسة الخارجية» في نيويورك استبعاد بلاده من مؤتمر باريس «على رغم أن بعض الدول التي دعيت إليه تسهل حركة المقاتلين الأجانب الملتحقين بـ «داعش»، ويتلقى هذا التنظيم التمويل عبرها».
وعن العملية السياسية والمشاركة في السلطة في العراق، قال ظريف إن «البعض يحاول إعادة العراق الى حالة الأمر الواقع الذي كان سائداً في عهد ديكتاتورية صدام حسين وحكم الأقلية وهذا لن يحصل»، معتبراً المشاركة في السلطة «أمراً يتفق عليه العراقيون من دون ديكتاتورية من أي نوع لأن الشيعة والسنّة والأكراد، جميعهم غير راضين» عن حصتهم في السلطة.
وشدد على أن ليس لإيران أي وجود (عسكري) على الأرض، معتبراً أن «الميليشيات وجدت رداً على المقاتلين الأجانب الذين تقاطروا الى العراق بسبب الغزو الأميركي».
وفي الشأن السوري، اعتبر ظريف أن «من يفكر في هزيمة الحكومة وتنظيم «داعش» معاً مخطئ وواهم»، واستخف بأهمية «ما يسمى المعارضة المعتدلة التي لا تسيطر على أرض ولا تؤثر في السياسة، وفي سورية الآن خياران إما الحكومة أو «داعش». وقال إن «البعض حشر نفسه في موقع ضيق بسبب وضع خطوط حمر على أشخاص محددين، ويجب إعطاء السوريين القدرة على انتخاب رئيسهم بأنفسهم بدلاً من وضع الخطوط الحمر».
من جهة أخرى، شدد ظريف على ضرورة «التوصل الى اتفاق يتضمن جدولاً زمنياً محدداً يتم خلاله وقف تطوير البرنامج النووي وقدرة إنتاج الماء الثقيل بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتوازي مع رفع العقوبات وإجراءات بناء الثقة من الجانبين».
واستخف بالعقوبات المفروضة على إيران معتبراً أنها «لم تؤد سوى الى رفع قدرة إنتاجنا من الماء الثقيل بنحو ١٨ ألف جهاز طرد مركزي، وعلى رغم ذلك هناك من يصر في الكونغرس الأميركي على العقوبات وكأنها هدف بذاتها».
وأوضح أن لدى إيران «٢٠ ألف طرد لإنتاج الماء الثقيل ولكنها لن تحتاج كل قدراتها النووية اليوم أو غداً وبالتالي يمكن التوصل الى اتفاق يحدد إطاراً زمنياً، ولكن على البعض أن يقتنع بأن البرنامج لا يتضمن جانباً عسكرياً وهو ما أثبتته زيارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ورداً على سؤال عما إذا كان فشل المفاوضات سيغير سياسة إيران الخارجية والإقليمية، قال ظريف: «بالتأكيد، لأننا وضعنا سياستنا أمام شعبنا والمفاوضات جزء منها».
وعن دعم إيران لـ «حزب الله» في لبنان، قال: «نحن ندعم كل من يدافع عن أرضه و «حزب الله» بطل في لبنان لأنه هزم إسرائيل وحرر أرضه، وهو جزء من الحكومة، لكن ليس لإيران مشاركة عسكرية هناك».
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,097,938

عدد الزوار: 6,752,564

المتواجدون الآن: 102