مقتل 15 عنصراً لـ"حزب الله" في فليطة.....بري: أُمهِل... لكنني لن أسكت عن الوضع...جنبلاط لـ«المستقبل»: لَوْ يستخلصون عٍبَر الماضي

البطاركة في اربيل صرخة الحماية الدولية وتصعيد عوني مفاجئ: نتعرّض لمعركة تصفية..."التغيير والإصلاح": الإرهاب يتغلغل في لبنان ملثّماً بالدين ومتخفّياً بزيّ اللاجئين

تاريخ الإضافة الجمعة 22 آب 2014 - 7:13 ص    عدد الزيارات 1730    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

البطاركة في اربيل صرخة الحماية الدولية وتصعيد عوني مفاجئ: نتعرّض لمعركة تصفية
النهار...
خطفت زيارة وفد البطاركة الشرقيين امس لاربيل في كردستان العراق الاهتمامات والاضواء وسط مواكبة اعلامية واسعة، نظرا الى أهمية هذه الخطوة في تسليط الاضواء على المأساة الهائلة للمسيحيين والاقليات في العراق عقب تعرضهم لمذابح وعمليات تهجير جماعية غير مسبوقة على يد تنظيم "داعش". واكتسبت زيارة الوفد البطريركي دلالاتها الاساسية بالمواقف التي أطلقها البطاركة مار بشارة بطرس الراعي وغريغوريوس الثالث لحام واغناطيوس افرام كريم واغناطيوس الثالث يونان بالاضافة الى بطريرك بابل على الكلدان لويس الاول ساكو والتي بدت بمثابة صرخة جماعية للكنائس التي يمثلونها ويرأسونها بنداء للحماية الدولية للمسيحيين والاقليات في العراق والمنطقة. ونقل موفد "النهار" حبيب شلوق الذي واكب الزيارة عن مصادر الوفد ان البطاركة ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الذي التقى الوفد في مصيف صلاح الدين تحدثوا اللغة نفسها وهو عبّر عن تمسك الاقليم بالمسيحيين وبالدفاع عنهم قائلا: "نحن مستعدون للعيش معهم والدفاع معهم وعنهم حتى آخر قطرة من دمائنا". كما كان توافق على ضرورة التحرك الدولي لحماية المسيحيين والاقليات في مقابل رفض الدعوات الى هجرة المسيحيين ومطالبة المجتمع الدولي بدعمهم في أرضهم وليس في الخارج.
وعبّر البطاركة عن هذه التوجهات في مؤتمر صحافي مشترك عقب جولتهم على مراكز للمهجرين المسيحيين وبعض الكنائس، اذ شددوا على دعوة المسيحيين العراقيين الى البقاء في أرضهم ودعوة الاسرة الدولية الى عدم الاستمرار في موقف متفرج على التنظيم الارهابي ووقف الابادة التي يرتكبها مطالبين بحماية دولية للمسيحيين للبقاء في أرضهم مع المسلمين.
ويشار في هذا السياق الى ان البطريرك الماروني كان أبدى في مطار رفيق الحريري الدولي قبيل سفر الوفد وردا على سؤال استعداده للقاء الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله قائلا: "المهم ان نلتقي ونتحدث بلغة واحدة، فلبنان والشعب اللبناني في خطر والكيان ايضا ولا يحق لأحد ان يبقى متمترسا في بيته ويقول أنا الدولة والدولة أنا فقط فالدولة اسمها لبنان وكلنا تحت سقفها".
مجلس النواب
أما على الصعيد السياسي الداخلي، فقالت مصادر وزارية لـ"النهار" انه غداة إقرار مجلس الوزراء مرسوم دعوة الهيئات الناخبة رصدت ارتياحا لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى هذه الخطوة. ورأت ان الرئيس بري ليس مستعجلا حتى الان لاتخاذ موقف من موضوع التمديد لمجلس النواب، وهو لن يتخذ قرارا في شأن التمديد إلا في اللحظة الاخيرة. وأشارت الى ان بري ينتظر أن يبادر طرف نيابي الى طلب انعقاد مجلس النواب في جلسة تشريعية كي يلاقيه في منتصف الطريق.
في المقابل، علمت "النهار" من مصادر في كتلة "المستقبل" أن هذه الكتلة لن تتقدم في اتجاه التمديد لمجلس النواب إلا بموافقة نيابية شاملة خصوصا من الرئيس بري كي لا يبدو طرف متقدما طرفاً آخر في هذا المجال علما ان قرار "المستقبل" هو العمل على تفعيل عمل السلطة التشريعية في هذه المرحلة.
مجلس الوزراء
كما علمت "النهار" ان الوزراء تبلغوا امس ان جلسة مجلس الوزراء العادية اليوم في السرايا ستركز على بند النفايات الصلبة علما ان هناك هامشا لطرح مواضيع من خارج جدول الاعمال كما جرت العادة. ويشار الى ان بند النفايات الصلبة قد أرجئ بته في الجلسة الاستثانية للمجلس اول من امس بسبب غياب الوزير المختص، أي وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي عاد امس الى بيروت بعد زيارة خاصة للخارج.
من جهة أخرى، أفاد زوار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امس انه استاء من المواقف المرتفعة اللهجة التي أطلقها امس أحد الوزراء في حين ان هذا الوزير وخلال الجلسة الاخيرة للمجلس كانت له مواقف مختلفة من المواضيع التي تطرق اليها امس. وقد أجريت اتصالات بالرئيس سلام قام بها وزراء ونواب من اجل أصدار رد على مواقف الوزير إلا أنه أبلغ المتصلين به أنه يفضل عدم تأجيج الوضع الداخلي.
"تكتل التغيير والاصلاح"
في المقابل رأت مصادر وزارية في قوى 14 آذار ان ما صدر امس عن اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" بدا كأنه يزايد على مهمة البطاركة في العراق. وقد أصدر "التكتل" عقب اجتماعه برئاسة العماد ميشال عون بيانا تلاه الوزير جبران باسيل واتسم بنبرة حادة مفاجئة وخصوصا من حيث ربطه ما يحصل مع مسيحيي العراق وسوريا والمنطقة " وما يستهدفنا في السياسة والحياة في لبنان " معتبرا انه "مسلسل مترابط هدفه الغاء رسالتنا". واذ رأى ان "الارهاب يتغلغل في لبنان ملثما بالدين ومتخفيا بزي النازحين في بعض الاماكن"، اضاف: "نصرخ دفاعا عن جميع اللبنانيين فنتّهم فورا بالعنصرية وبالتحريض وفي بناء الدولة نحارب بدل ان نشجع كأننا نعاقب على فكرنا الاصلاحي التغييري". وحمل على "روح التسلط والميليشيا في الدولة التي تتغلب على روح الدولة". كما تطرق الى مسائل الانتخابات النيابية والرئاسية قائلا إنه في رئاسة الجمهورية "تنزع الصلاحيات وتصغر ويختار لها اشخاص هم بتمثيلهم اصغر حتى من ممارسة ما تبقى". وذهب الى القول: "نتعرض لمعركة تصفية تمر في الموصل وكسب وقصر بعبدا".
 
بري: أُمهِل... لكنني لن أسكت عن الوضع
النهار..
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "يمهل ويمهل ويمهل... لكنني لن أبقى ساكتاً عن هذا الوضع القائم".
ونقل نواب عنه في "لقاء الأربعاء" في ما خص مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، "ان الحكومة قامت بواجبها في هذا الشأن، مع الاشارة الى ضرورة صدور قانون في هذا المجال لمطابقة المهل". وفي موضوع التمديد للمجلس، أكد أنه لايزال على موقفه المعلن.
وكان التقى النواب: ميشال موسى، نوار الساحلي، هاني قبيسي، علي فياض، ايوب حميد، علي المقداد، ياسين جابر، بلال فرحات، قاسم هاشم، اسطفان الدويهي واميل رحمة.
واستقبل بعد الظهر مجلس بلدية بشتليدا - قضاء جبيل برئاسة صادق برق والمختار حسن همدر، في حضور المسؤول عن الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "امل" بسام طليس، والمسؤول عن الحركة في جبل لبنان سعيد ناصر الدين. وتناول اللقاء المشاريع الانمائية للبلدة.
على صعيد آخر، ابرق بري الى رئيسة المجلس الفيديرالي النمسوي آنا بلاتنيك معزياً برئيسة مجلس النواب بربارة برامر.
 
بطاركة الشرق طالبوا الأمم المتحدة والجامعة العربية بحماية الأقليات البارزاني: مستعدّون للعيش مع المسيحيين والدفاع عنهم والموت معهم
النهار..اربيل – حبيب شلوق
"زيارة أعطتنا قوة وأملاً".
عبارة معبّرة كافية ووافية، وصف فيها بطريرك بابل على الكلدان لويس الأول ساكو في بداية حلقة تنشئة مسيحية عقدها البطاركة المسيحيون في كنيسة مار يوسف التابعة الكلدان لبطريركية في عنكاوه، التي فتحت ذراعيها لاستقبال المسيحيين النازحين من نينوى وكل المناطق المسيحية في العراق. وعنكاوه البلدة المسيحية في إقليم كردستان – العراق احتضنت المسيحيين، أخوة ابنائها، الذين وفدوا اليها، "فكوتها الجمرة"، كما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حلقة التنشئة المسيحية، يحوطه وفد البطاركة الشرقيين غريغوريوس الثالث لحام واغناطيوس افرام كريم واغناطيوس يوسف الثالث يونان، ويتقدمهم بطريرك بابل على الكلدان لويس الأول ساكو.
ورحب بطريرك الكلدان بالبطاركة وشكرهم على زيارتهم. التضامنية التي "أعطتنا قوة وأملاً"، وعرّف أبناء نينوى النازحين الذين استقبلوا البطاركة والوفد المرافق، وهم كثر افترشوا الأرض في ردهات المطرانية في عنكاوه والساحات والحدائق. كثر منهم رضّع وبينهم أبناء أسابيع، حتى أن الراعي سأل امرأة عن عمر ابنها فقالت "عمره اسبوعان"، وسألها "هل ولد هنا أو في الطريق"، فقالت "قبل التهجير بيومين".
الموفد الإيزيدي
والشكر عبّر عنه أيضاً راعي الأبرشية الكلدانية في أربيل المطران بشار ورده، و"انتم في بيتكم وبين أبنائكم أصحاب السيادة". كذلك عبّر عن ترحيبه بالزيارة حازم تحسين بك نجل أمير الإيزيديين، ناقلاً تحيات والده للبطاركة و"تضامن الإيزيديين في آلامهم ومعاناتهم مع المسيحيين في آلامهم ومعاناتهم".
وفي لقاء جانبي بعد حلقة التنشئة عبّر الراعي عن تضامن المسيحيين مع الايزيديين، مندداً بـ"همجية ما تعرضوا له من قوى الظلام الارهابية داعش وغيرها". ومثله فعل البطريركان لحام ويونان اللذان ندّدا بالتنظيمات المسلحة.
وفي دردشة مع الراعي، شرح الأمير حازم تحسين بك ما تعرّض له الإيزيديون، مشيراً الى مئات القتلى ذبحاً، ومئات الجرحى وخطف عشرات النساء والبنات اللواتي لم يُعرف عنهن شيء. ثم أوضح لـ"النهار" "أن أوضاع الإيزيديين المفقودين مجهولة"، وناشد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تأمين هجرة منظمة جماعية، أو تأمين حماية دولية للإيزيديين في مناطقهم". ثم حيا الراعي السلطات المدنية في إقليم كردستان التي احتضنت المسيحيين، وقال "ان زيارتنا لكم هي للتعبير اننا جسم واحد". وأضاف: "لا يجوز أن يستمر الظلم من تنظيمات مسلحة لا تعترف بالقيم، مثل "داعش" وغيرها يجب إيجاد حلّ، ونطالب بممارسة العدالة الدولية على كل ظالم. نحن لا ننادي بالعين بالعين والسن بالسن، لأن لغتنا هي المبحة، هي لغة المسيح. ولكن يجب وقف الظلم على المسيحيين والايزيديين المطرودين من بيوتهم.
وخاطب أبناء العراق المسيحيين المهجرين: "نحن جئنا وكل لبنان جاء معنا، وهو يدعوكم الى أن تشدوا عزيمتكم ولا تخافوا. أنتم مصلوبون... إذن أنتم قياميون. يجب التشبث بالأرض. وأنا أقول أنا كلبناني يشرفني أن أكون لبنانياً، وكذلك يشرّفني أن أكون مواطناً عراقياً. تمسكوا بأرضكم".
ومن المطرانية الى مجمع تجاري (مول) قيد الإنشاء. اللاجئون المسيحيون يشغلون ثلاث طبقات منه. ويعبّر اللاجئون في "المول" عن شبه ارتياح واكتفاء، "اذ نحن عندنا فرش وبرادات ووسائل طهي، بينما يلتحف غيرنا السماء ويأخذ من عشب الحدائق أسرّة، ويهيم الايزيديون في وعورة جبال سنجار".
مارشموني "وأم النور"
ومن "المول" الى مركز مارشموني للسريان الكاثوليك، فمركز "ام النور" للسريان الارثوذكس، حيث خيم وأوضاع مؤلمة للمهجرين، وكانت كلمتان للبطريركين يونان ولحام أكدا فيهما تضامن المسيحيين في كل الدول العربية مع مسيحيي العراق.
وفي كلمة له امام مجموعة من العائلات المهجرة، قال الراعي: "النازحون العراقيون ابرياء، فهم بنوا العراق وساهموا في نهضتها، وهم مسيحيون منذ ألفي سنة، ولا يجوز للأسرة الدولية ان تنظر ساكتة امام اندثار حضارة وثقافة بناهما المسيحيون مع اخوانهم المسلمين. ونحن البطاركة سنحمل هذه القضية الى الفاتيكان والأمم المتحدة والى كل العالم، ولا يمكن ان نتفرّج على الشر والظلم وان نقبل به يستبد بالشعوب".
عند البارزاني
وبعد الظهر، زار البطاركة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في مصيف صلاح الدين وعرضوا معه الاوضاع وشكروه على احتضان الاقليم النازحين من نينوى.
وقالت مصادر الوفد "ان الرئيس والبطاركة تحدثوا اللغة نفسها، وهو عبّر عن تمسك الاقليم بالمسيحيين وبالدفاع عنهم"، وقال: "هؤلاء اصيلون وأصليون في هذه الارض وهم في اساس هذه البلاد، ونحن مستعدون للعيش معهم والموت معهم والدفاع معهم وعنهم حتى آخر قطرة من دمائنا"، كذلك كان توافق على ضرورة التحرك الدولي لدعم هذه الجماعات".
واضافت ان اقتناعاً ساد لدى الجميع "بأن عقيدة "داعش" وأخواتها أنها يجب ان تقضي على الجميع لتبقى". ونقلت عن البارزاني في وصفه الزيارة بأنها "زيارة دعم قوي جداً في هذا الظرف، وهو يقدرها ويقدر كل الدور الذي يؤديه البطاركة في المنطقة والعالم، كذلك يقدر دور الفاتيكان في دعم قضاياهم لدى المحافل الدولية".
رئيس الوزراء
كذلك عرض البطاركة الموضوع نفسه مع رئيس وزراء اقليم كردستان نيشيرفان البارزاني وهو ابن شقيق رئيس الاقليم.
مؤتمر صحافي
وعلى الاثر عقد البطاركة مؤتمرا صحافيا في فندق "روتانا" استهله بطريرك الكلدان لويس ساكو فحيا البطاركة وشكر لهم "زيارتهم التاريخية"، وقال: "شعرنا بأننا واحد ولسنا منسيين، ونأمل في العودة الى بيوتنا وأرضنا في نينوى".
ثم تحدث البطريرك الراعي فأشار الى ان للزيارة ثلاثة أهداف، أولها التضامن الانساني والمادي والمعنوي، مع اخواننا، والثاني لا تفكروا بالهجرة بل أبقوا هنا، والثالث لقاء مسؤولي الاقليم لشكرهم.
وتحدث يونان فأيد أقوال ساكو والراعي، وأعلن رفع الصوت للمجتمع الدولي "رفضا لابادة جماعية تكفيرية نمت بدعم من حكومات مؤسسة على الوهابية". وتكلم افرام كريم مؤكدا "أن المأساة التي نراها لا يمكن تحملها، وهدف الزيارة هو شد الانتباه الى هذه الابادة التي تحصل في القرن العشرين من دون أن يرف جفن للعالم". وتلاه لحام فأشار الى أنه "اذا تألم عضو في الكنيسة تألم معه كل الاعضاء، وإن شاء الله ستعودون الى بيوتكم".
وردا على سؤال طالب الراعي الامم المتحدة "بأن تكون وفية لنصوصها لجهة حماية الاقليات والمدنيين الآمنين". ومن المؤتمر مباشرة الى مطار اربيل ومنه الى بيروت.
الوصول
وكان الراعي ولحام وأفرام كريم ويونان وصلوا الى مطار اربيل في العاشرة صباحا على متن طائرة وضعها في تصرفهم صراف، الذي رافقهم في الزيارة، ورافقهم ايضا المونسنيور جوزف البواري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم ورئيس "رابطة كاريتاس لبنان" الاب بول كرم، ومدير مكتب الاعلام في بكركي وليد غياض والامين العام لـ"اللجنة الوطنية المسيحية الاسلامية للحوار" حارس شهاب.
وكان البطاركة أبدوا في مطار بيروت، عتبهم على الدول الكبرى والفاعلة والدول العربية، "لعدم وقوفها الى جانب حماية المسيحيين في العراق وسوريا وغيرها"، مطالبين المسيحيين بـ"البقاء في أرضهم وحيث هم". كما طالبوا الدول المعنية بـ"مواجهة تنظيم داعش الارهابي وكل المجموعات الارهابية الاخرى". وأبدى البطريرك الراعي، ردا على سؤال، استعدادا للقاء الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "في أي مكان". وقال: "ليس المكان هو المهم بل الأهم ان نلتقي ونتكلم لغة واحدة".
 
"التغيير والإصلاح": الإرهاب يتغلغل في لبنان ملثّماً بالدين ومتخفّياً بزيّ اللاجئين
النهار...
قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تصريح بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة رئيسه العماد ميشال عون "اننا نعتبر ان ما يحصل مع مسيحيي العراق وسوريا والمنطقة وكل مكوناتها يصيبنا، وما يستهدفنا في السياسة والحياة في لبنان إنما يصيب الهوية الشرقية، حيث يشهد المشرقيون مسلسل تصفية هوية ووجود ودور"، لافتاً الى أن "النصرة وداعش يهاجمان بلداتنا يتخذان من سجننا المركزي مركزاً لعملياتهما ونستنزف بدل الحسم".
وأوضح أنه "في الجوار تتم تصفية الحضور المسيحي من فلسطين وحولها على يد إسرائيل مباشرة وبعجز كامل من السلطات هناك، في سوريا تتم التصفية على يد جماعات التكفير وبمعاينة وتشجيع من المجتمع الدولي، وفي العراق تتم على يد داعش في ظل ضياع وإشاحة وجه بين المركز في بغداد والإقليم في كردستان".
ونبّه العالم المسيحي الى "أن ما يحصل لا يهدد المسيحيين في منطقتنا فقط بل في العالم كله، كما ننبه العالم الاسلامي الى ان ما يتهدّده أكثر بكثير مما يتهددنا، والقضية هي قضية انسان في اختلافه وتنوّعه، ديناً وعرقاً".
وأضاف "في لبنان يتغلغل الارهاب ملثماً بالدين في مجتمعنا، ومتخفيراً بزي اللاجئين في بعض أماكن إيوائهم، فنصرخ دفاعاً عن كل اللبنانيين ونتهم فوراً بالعنصرية واللاإنسانية. وتهجم جماعات لبنانية متطرفة على مواطنينا وعسكريينا، فنصرخ للحاجة الى اجراء عسكري أو منطقة عسكرية ونتهم فوراً بالتحريض، وتتم مناصرتهم علناً وزيارتهم ودعمهم.
وفي بناء الدولة، نحارب بدل أن نشجع في انتمائنا الى لبنان الدولة المدنية وليس الى أي دولة خارجية أخرى، ثم يبررون اللاتوازن الطائفي بعدم إقدام المسيحيين بعد أن يكونوا قد قتلوا فيهم روح التقدم لمؤسسات الدولة التي بدأت تكون غريبة عنهم، فنصرخ لإعادتهم الى حضنها احتراماً لاتفاق موقّع أو قانون مقر أو عرف معتمد، إلا أن روح التسلّط والميليشيا في الدولة تتغلب على روح الدولة"، وكأننا نعاقب على فكرنا الإصلاح التغييري الهادف الى تأمين ملاذ لأهلنا هو الدولة بدل تأمين الملجأ لهم من الإرهاب أو التهجير من ميليشيات الحرب.
وفي البقاء في الإدارة العامة أو دخول مؤسسات الدولة، نواجه ونقاصص لفكرنا المؤسسي، ونرى المياومين يدخلون عنوة ويطردون عنوة، ونرى أشباههم متخفين بالقانون أحياناً وبالخدمة المدنية أحياناً أخرى وبالممارسة القمعية مراراً، ونتسلم الوزارات فنضع لها الخطط والبرامج، ونبدأ بتنفيذ المشاريع لإعطاء الناس حقوقهم في الاتصالات والماء والكهرباء والنفط والعمل والقضاء العادل فيتم التحايل علينا لانتزاع هذه الحقائب منا ليتبين أن السبب هو إيقاف المشاريع بحجج واهية عديدة. ففي الاتصالات تتراجع الخدمة والموارد فقط بسبب اتخاذ إجراءات معاكسة لاجراءاتنا، وأموال البلديات من عائدات الخليوي يحرمون منها فقط لأنه عمل حق قمنا نحن به، ومعامل الكهرباء التي كان يفترض انتهاء اثنين منها هذا الشهر تتوقف أعمالها، ليحرم المواطنون وعداً أعطيناهم إياه بـ24/24 في نهاية الـ 2015، وسدود المياه يجري العمل على توقيفها لأنها في مناطقنا بالرغم من أننا في مرحلة جفاف استثنائية، ومشاريع بناء خط الغاز الساحلي ومحطة التغويز المائية يجري تجميدها بالرغم من توفيرهم أكثر من مليار دولار سنوياً، ومشروع الاستكشاف والتقنيب عن البترول براً وبحراً يجري تأجيله مراراً، ويحرم اللبنانيين الخلاص الاقتصادي والمالي، فقط لمصالح البعض السياسية خارجياً، ولمصالح البعض المنفعية داخلياً، وكأن بلدنا لا قيمة لازدهاره ولاستقراره".
وختم "في قانون الانتخاب، نُحجّم، فتطير المناصفة فعلاً معاشاً وتبقى كلاماً جميلاً. فنحاول تصديق الكلام ونقدّم القوانين المحققة للشراكة، فتطير، وتطير معها شرعية المجلس النيابي والمجلس الدستوري، لنعيش تمديداً مرشحاً لتمديد تمدد معه حالة اللاشراكة واللامناصفة واللاتوازن".
 
جنبلاط لـ«المستقبل»: لَوْ يستخلصون عٍبَر الماضي
 المستقبل...
بعدما أحالت الحكومة مسؤولية «إجراء أو إرجاء» الانتخابات إلى ساحة النجمة بتوقيعها مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على قاعدة أنّ أهل «التمديد» أدرى بشعابه، تلقّف رئيس مجلس النواب نبيه بري المرسوم الحكومي بتجديد موقفه الرافض لتمديد ولاية مجلس تشريعي معطّل مع تشديده على حاجة هذا المرسوم «إلى صدور قانون يطابق المهل». أما على صعيد خارطة مواقف الكتل البرلمانية بين مؤيدة ورافضة لمبدأ التمديد، فقد تميّز رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بموقف وسط بين التأييد المطلق والرفض المطلق من خلال ربط موافقته على التمديد «بالمدة المقترحة له»، موضحاً لـ«المستقبل» أنه يؤيد «تمديداً تقنياً لمدة أقصاها سنة ومرتبطة بانتخاب رئيس» وسط تأكيده أنّ الحل في مسألة الانتخابات الرئاسية هو في عهدة «الـEstablishment المارونية»، متمنياً في هذا السياق «لو أنهم يستخلصون عِبَر الماضي».
 
وإذ آثر عدم إبداء أي انطباع في ما يتصل بخلاصة جولته على القادة الموارنة، قال جنبلاط: «أفضّل جوجلة انطباعي بعد استكمال الجولة» التي تشمل رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وعن الصيغة التي يقبل بها لتمديد ولاية المجلس النيابي، قال جنبلاط: «يجب أن تكون مدة مقبولة «مش إلى الأبد» بحيث يكون تمديداً تقنياً مرتبطاً بانتخاب الرئيس حتى لا تبقى رئاسة الجمهورية معلّقة»، واضعاً في هذا الإطار سقفاً زمنياً للتمديد «سنة كحد أقصى.. وإذا أقلّ أفضل».
وعما إذا كان يرى إمكانية لانتخاب رئيس للجمهورية خلال هذه المدة، أجاب: «لا أملك أي فكرة «أنا ما ببصّر» إسألوا الـEstablishment المارونية»، متمنياً «أن يتذكروا مرحلة انتخاب سليمان بك فرنجية رئيساً، حينها كان من غير الممكن انتخاب كميل شمعون، وهو كان مرشحاً، لأنه كان مرفوضاً من المسلمين بينما كان العميد ريمون اده لا يمتلك الحظوظ الرئاسية الكافية، فتم انتخاب فرنجية لأنه يتمتع بحيثية وطنية عريضة»، وأردف: «كان هناك أناس ينظرون إلى البعيد، فعندما ترك الرئيس صبري حماده مكتبه خلال عملية انتخاب فرنجية مطالباً بفارق صوتين (لاحتساب أكثرية النصف زائداً واحداً) اتصل به الرئيس فؤاد شهاب وقال له «يا صبري بك اعترف بنتيجة الانتخابات كي لا تكون فتنة في البلد»، لا سيما وأنّ بوادر هذه الفتنة «وخرطشة السلاح» كانت قد بدأت بالظهور». وختم جنبلاط حديثه لـ«المستقبل» قائلاً: «حبذا لو أنهم يستعيدون الماضي ويستخلصون العبر منه».
 
وزير المال اللبناني لـ «الحياة»: 8 بلايين دولار استحقاقات سندات «يوروبوندز»
بيروت – دانيال الضاهر
أعلن وزير المال اللبناني علي حسن خليل، أن استحقاقات العام المقبل من سندات «يوروبوندز»، «تصل إلى 8 بلايين دولار»، مشدداً على ضرورة «بدء التحضير لها منذ الآن لتكون الإجازة من المجلس النيابي جاهزة لإصدارها..
وأكد الوزير في حديث إلى «الحياة»، أن «الحكومة ووزارة المال ملتزمتان سداد ما تبقى من سندات اليوروبوندز التي تستحق هذه السنة وقيمتها ضئيلة، ويسمح وضع الخزينة والمالية العامة بذلك». لكنه لفت إلى أن «المشكلة الأساس في هذا المجال تكمن في التشريع القانوني الذي يعطي لوزارة المال الحق في إصدار سندات الخزينة». ولم يغفل مؤشرات إيجابية في هذا المجال تتمثل بـ «ثبات معدل الفائدة على هذه السندات وتحسّن واضح في تلبية المصارف اللبنانية والأجنبية لإصدارات الحكومة اللبنانية».
وجزم خليل بأن «وضع الخزينة مرتاح جداً»، لافتاً إلى أن «المبالغ فيها تمثل ضعف تلك التي كانت متوافرة في مثل هذا الشهر من العام الماضي». وذكّر بتصنيف لبنان «الذي رفعته ستاندرد أند بورز من «سلبي» إلى «مستقر»، وهو مع تقويم مؤسسات أخرى أيضاً يترك آثاراً في السوق، ما يدل إلى سهولة تحقيق الالتزامات».
وكشف خليل عن أن مشروع موازنة عام 2015 سيكون في تصرف مجلس الوزراء قبل نهاية آب (أغسطس) الجاري، لافتاً الى أنها «موازنة مدروسة أكثر من مشروع هذه السنة، إذ تتضمن مجموعة من الإجراءات الضريبية التي افتقدتها الموازنات في السنوات العشر الماضية، لتعوّض عن الإنفاق خلال المرحلة السابقة، وتخفّف جزئياً من العجز وتحديداً لتغطية ما دُفع من غلاء معيشة بقيمة 850 بليون ليرة بهدف تأمين بعض التوازن». وأوضح أن زيادة الضريبة على القيمة المضافة في هذا المشروع «لا تزال قيد الدرس لتأتي مرتبطة بإصلاحات في المجال الضريبي».
وعن قيمة الدين العام أشار إلى أنه «يبلغ حالياً 64.8 بليون دولار»، مستبعداً أن «يزيد بنسبة كبيرة حتى نهاية السنة».
 
أحزاب ونواب ومؤسسات مسيحية يحضّون الشباب على الانخراط في الدولة
بيروت - «الحياة»
عقدت أمس، مؤسسة «لابورا» الخيرية غير الحكومية مؤتمراً صحافياً في حضور لجنة المتابعة النيابية المنبثقة من لقاء بكركي وممثلين عن الكتل السياسية والأحزاب والابرشيات والمؤسسات المسيحية لحضّ «الشباب المسيحي على الانخراط في وظائف الدولة، خصوصاً في السلك العسكري حيث هناك 16 ألف وظيفة للمسيحيين، بهدف إبعاده عن الهجرة».
وطالب رئيس المؤسسة الأب طوني خضرة الشباب المسيحي بـ «الانخراط في الدولة ومؤسساتها من أجل نشر ثقافة البقاء في لبنان، فهناك 25 الف وظيفة في السلك العسكري». ودعا الى التسجيل في معهد «لابورا للتدريب والإعداد لهذه الوظائف». وسأل: «لماذا الشباب المسيحي؟»، مجيباً «لإبعاده عن الهجرة وليبقى بين أهله للتقدم إلى وظيفة محترمة تؤمن له ظروفاً حياتية كريمة ومضمونة والحفاظ على المشاركة المسيحية- الاسلامية في الدولة فيبقى لبنان محافظاً على جميع مكوناته وكي يستمر فيه التنوع والرسالة». وقال إن «الوضع الذي يعيشه اليوم لبنان طارئ ويستدعي منا خطة طارئة».
وشارك في المؤتمر متطوع في الجيش قال: «منذ الوقت الذي تطوعت فيه في الجيش كل يوم أكتشف أن خياري صحيح وكلما زاد الخطر أتأكد من أنني في المكان الصحيح، لا تتخيلوا احساسي عندما ارتديت البدلة... شعور مقدس شعرت به».
ولفت عضو «تكتل القوات اللبنانية» النيابي ايلي كيروز إلى أن «الانضمام إلى الوظيفة العامة هو مساهمة فعلية وعملية بل هو حل لمشكلة هجرة الشباب إلى الخارج خصوصاً ان الدولة تؤمن الرعاية المعيشية والاجتماعية المطلوبة بما يؤمن العيش للشباب وعائلاتهم».
وفيما دعا عضو «كتلة المستقبل النيابية» النيابية هادي حبيش «الجميع إلى الالتحاق بالجيش لإعادة المناصفة فيه واعادة نسبة الـ50 في المئة من نسبة عناصر قوى الامن الداخلي بعدما وصل الى 40 في المئة لدى المسيحيين»، قال عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي سيمون أبي رميا: «سنبقى موحدين على رغم التمايز والتنافس السياسي لأن التنافس لخدمة هدف موحّد». وقال إن «الهدف هو لبنان والعيش المشترك والشراكة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين».
 
الحكومة اللبنانية ترمي كرة الاستحقاق النيابي في ملعب البرلمان ووزير العدل السابق: دعوة الهيئات الناخبة تحتاج إلى التشريع وإلا طعن بالانتخابات

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .. رمت الحكومة اللبنانية «كرة الانتخابات النيابية» في ملعب مجلس النواب بدعوتها الهيئات الناخبة، رافعة بذلك المسؤولية عنها، وإن متأخّرة. وهي خطوة «سياسية - رمزية وغير قابلة للتطبيق ما لم يقوم مجلس النواب بتشريع تقصير المهلة الدستورية، وإلا طعن بالانتخابات إذا أجريت، نظرا إلى أنّ هذا القرار اتخذ بعد انقضاء مهلة الدعوة بيوم واحد، وفق ما يقول وزير العدل السابق إبراهيم نجار في حديثه لـ(الشرق الأوسط)».
وكانت الحكومة قد وقّعت مساء أوّل من أمس ومن خارج جدول الأعمال، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات النيابية التي سبق أن حدّدها وزير الداخلية نهاد المشنوق في في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع العلم أنّه وانطلاقا من الدستور كان يجب دعوة الهيئات في موعدها الدستوري المحدّد قبل 90 يوما من موعد الانتخابات أي في 18 أغسطس (آب) الحالي.
وفي موازاة الجدل الدستوري ومجلس النواب المعطّل أصلا بسبب رفض عدد من الكتل النيابية ولا سيّما المسيحية منها، التشريع في ظل الفراغ الرئاسي إلا في القضايا الملحّة، لا يبدو أنّ الواقع يشير إلى أنّ هذا الاستحقاق اللبناني قابل للتطبيق سياسيا وأمنيا فيما البحث التقني قد بدأ عن مخرج ملائم للتمديد للمجلس بسبب استحالة إجراء الانتخابات، وفق ما أكّدت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط».
ويقف بعض الأفرقاء خلف أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ نحو 3 أشهر، فيما يرفض البعض الآخر، وإن «في العلن»، التمديد الثاني لمجلس النواب خلال سنتين، بعدما كان قد مدّد في العام 2013. كذلك، لا يرى معظمهم أنّ الوضع الأمني يسمح بإجراء الانتخابات، وهو ما عبّر عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق صراحة، الأسبوع الماضي.
وكان النائب نقولا فتوش قد تقدّم الأسبوع الماضي، باقتراح قانون معجل مكرر إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، يطلب فيه التمديد للمجلس النيابي سنتين وسبعة أشهر، وهو الذي كان قد تقدم في العام 2013 بمشروع مماثل تم تبنيه وأدى إلى التمديد للمجلس الحالي 17 شهرا.
وتختلف المواقف المعلنة بشأن التمديد الذي تشير كل المعطيات والمعلومات بأنه بات محسوما. وبينما لا يزال الرفض المسيحي ضمن فريقي 8 و14 آذار، هو الأكثر تصلبا «في العلن» لغاية الآن، إذا لم تطرأ تغيّرات على غرار ما حصل في التمديد الأوّل. وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر في «حزب القوات اللبنانية»، أنّ القوات أعلن مرارا رفضه للتمديد وهو لا يزال عند موقفه ولو سار به الحلفاء، وأشارت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «نحن خارج الحكومة، أما في مجلس النواب فسنصوّت ضدّ التمديد، مع تأكيدنا على ضرورة احترام المواعيد الدستورية وإجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن».
وفيما يعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضمن فريق 8 آذار، أنّ التمديد غير وارد، وشدّد أمس على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها لإعادة إنتاج السلطة، مؤكدا في لقاء الأربعاء النيابي، أن «التشريع حق وواجب على مجلس النواب وصلاحيات الحكومة باتت مضاعفة في ظل الشغور الرئاسي»، لم يعلن حزب الله موقفه الرسمي بهذا الشأن، وآخر تعليق له كان قبل يومين على لسان أحد نوابه، يقول: إن موقف الحزب يتماهى مع موقف بري. في المقابل، توافق النائب وليد جنبلاط مع «تيار المستقبل» في إعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية، وبأنّ عدم أجرائها سيؤدي إلى الإطاحة بالانتخابات النيابية.
وعلى خط الأحزاب المسيحية، فإن «تكتل التغيير والإصلاح» الذي بقي على موقفه الرافض للتمديد في العام 2013، لا يزال يشدّد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، لغاية الآن، علما بأن الأخيرين كانا قد سارا بالتمديد الأخير. وفيما يتعلّق بموقف «تيار المردة» الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية، فقد أعلن باسمه أمس، وزير الثقافة روني عريجي، موقفه بالقول: «المردة مع إجراء الانتخابات في مواعيدها، لكن إذا تعذّر هذا الأمر في ظل الظروف التي يمر بها لبنان فإن التمديد يبقى أفضل من الفراغ».
وفي هذا الإطار، أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، أن «مرسوم توقيع الهيئات الناخبة لممارسة حقها في انتخاب المجلس النيابي، ليست عملية شكلية، فوزير الداخلية قام بواجبهم وجلس الوزراء أكد هذا الموضوع وبالتالي أصبحت الدعوة قانونية ونشرت في الجريدة الرسمية، الآن المسؤولية السياسية مختلفة». وسأل في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب عبد اللطيف دريان: «هل الظروف ستسمح بأن يكون هناك انتخابات للمجلس النيابي؟ إذا كانت تسمح، فالأولوية هي لانتخابات رئاسة الجمهورية»، مضيفا: «نحن نؤيد كل المهل الدستورية ويجب أن تحترم، يعني يجب أن نبدأ بانتخابات رئاسة الجمهورية ثم أن نذهب لانتخابات المجلس النيابي، وإذا جرى التمديد للمجلس النيابي بأي شكل من الأشكال يجب أن يُربط هذا الموضوع بانتخابات رئاسة الجمهورية بمعنى أنه عند انتخاب رئيس جديد يجب أن نعود إلى الانتخابات وينتهي التمديد للمجلس النيابي».
ولفت إلى أنه «ما زال أمامنا مهلة ثلاثة أشهر، ممكن خلال هذه المهلة أن يتم انتخاب رئيس جمهورية ونخرج من الأزمة السياسية الحالية، ولكن يتطلب أن يكون كل الأفرقاء على نفس مستوى المسؤولية، وللأسف ما زال هناك أفرقاء يراهنون على الفراغ في مؤسسات الدولة، وهنا تكمن المشكلة، إذا جرت انتخابات نيابية من دون انتخاب رئيس جمهورية وبوجود فراغ في موقع رئاسة الجمهورية فهذا سيعني أننا أمام حكومة مستقيلة، وهذا يشكل ضربة لكل المؤسسات»، مضيفا: «من هنا التمديد قد يصبح ضرورة بمرحلة معينة، أما الآن فالضرورة القصوى هي انتخابات رئاسة الجمهورية ومن ثم انتخابات نيابية».
 
مقتل 15 عنصراً لـ"حزب الله" في فليطة
 المصدر : خاص موقع 14 آذار
المعارك في جرود القلمون مستمرة بين مقاتلي المعارضة و"حزب الله" الذي يحاول التسلل في شكل يومي إلى القلمون ولم ينجح في ذلك، بل نجح في التسبب بقتل الشبان اللبنانيين بعد سلبهم عقولهم وجرهم نحو القتال في سوريا. وعلم موقع "14 آذار" من مصادر سورية معارضة أن أكثر من 15 عنصراً من "حزب الله" سقط أمس في في فليطة الحدودية، واثر ذلك تقدم المقاتلون إلى نقاط جديدة.
ولفتت إلى أن "النظام السوري يساند كعادته مقاتلي الحزب بسلاحه الجوي، حيث ألقى أربعة براميل متفجرة في جرد فليطة فور اعلامه بتقدم المقاتلين"، وأضافت: "وتابع النظام عملياته من الجانب السوري ليقصف بالمدفيعة أطراف مدينة جيرود والرحيبة، في المقابل استهدفت جبهة النصرة مفرزة المخابرات الجوية التابعة للنظام في الناصرية في القلمون الشرقي بعدد من قذائف الدبابات واوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش السوري النظامي".
وتوقفت المصادر عند ما يجري من معارك مع "حزب الله"، معتبرة ان "على الحزب العودة إلى لبنان وعدم المراهنة على تقدم في الجرود، فالمعارك هناك طالت ولم يحقق الطرفان أي نتيجة، إذ حافظ المسلحون على بقائهم وخسر "حزب الله" العديد من المقاتلين".
وتحدثت عن "تعزيزات عسكرية استقدمها حزب الله إلى مواقعه رصد المقاتلون، خصوصاً بعد انتهاء معارك عرسال"، متسائلة: "في السابق كانت المعارك تنتهي بتسوية تقضي بخروج المسلحين من المدينة بعد فتح منفذ لهم ودخول النظام و"حزب الله" فيما اليوم بات المقاتلون محاصرين من كل الجهات، ما يعني أن المعارك ستطول، خصوصاً أن المسلحين هذه المرة يتواجدون في مناطق جردية لا مدنيين فيها وبالتالي لن تعنيهم أي تسوية".
 
بماذا إتهم "14 آذار" النائب الأميركي اللبناني الأصل داريل عيسى؟
 موقع 14 آذار
لفتت مصادر على صلة بالقرارات الدولية المتناغمة مع القوى الإقليمية لصحيفة "الانباء" الكويتية الى أن "ملف الرئاسة اللبنانية لن يكون على الطاولة قبل أواخر ايلول ومن هنا انشغال الحكومة بالحواضر الداخلية، وهاهي حفظت بالأمس ماء الوجه بتوقيع مشروع مرسوم دعوة الهيئة الناخبة إلى انتخاب برلمان جديد بعد ثلاثة أشهر من يوم أمس، علما أنها الأدرى بأن مثل هذا الأمر لا يتخطى عملية رفع العتب، على اعتبار أن التمديد لمجلس النواب الحالي بات على الأبواب".
ولفتت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "قياديي 14 آذار انتقدوا بشدة النائب الاميركي اللبناني الأصل داريل عيسى، الذي جال على المسؤولين والسياسيين في لبنان، خصوصا لجهة قوله لهم: دبروا الحال.
واشار مصدر في قوى 14 آذار الى ان "إذا كان النائب الأميركي يريد منا التفاهم مع "حزب الله"، فهو من جهة دعا إلى انتخاب رئيس من خارج قوى 8 و14 آذار، ومن جهة اخرى حض على تدبير الحال مع "حزب الله" الذي يقول بدوره: اتفقوا مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فيما لا يرى عون إلاه رئيسا، ما يعني أن "حزب الله" ليس مستعجلا على انتخاب الرئيس، وفي معلومات قوى 14 آذار أن الرئيس سعد الحريري باق في جدة حتى آخر الشهر، يعود بعدها إلى بيروت بخطوات تنفيذية لهبة المليار دولار السعودية للجيش وللقوى الأمنية، إضافة الى معالجة الاستحقاقات السياسية". واكد أن "السفير السعودي علي عواض عسيري موجود في المملكة العربية السعودية، بمناسبة عائلية، ولإجراء مشاورات مع حكومته، وسيرجع الى بيروت بعد أسبوع".
 

مفوضية الأمم المتحدة تقدم مساعداتها من خارج عرسال لـ«أسباب أمنية»
1200 خيمة تضررت جراء الأحداث الأخيرة.. ووزير الشؤون يؤكد أنه سيوضع حدا لـ«العشوائية»
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
لم تلملم بلدة عرسال الحدودية الواقعة شرق لبنان بعد، كل مخلفات المعارك التي شهدتها مطلع الشهر الحالي، وكأنها تنتظر جولات جديدة قد تكون أكثر دموية. فمخيمات اللاجئين السوريين الثمانية التي احترقت ودمرت بعد أن احتمى فيها المسلحون الذين كانوا يحاولون السيطرة على البلدة، لا تزال على حالها بعدما هجرها سكانها المهجرون أصلا من منازلهم في سوريا إلى مدارس ومساجد البلدة اللبنانية التي تؤوي ما يفوق الـ100 ألف لاجئ سوري مقابل 38 ألفا من سكان البلدة اللبنانيين.

ويقول خالد الحجيري، وهو أحد سكان عرسال الذين اضطروا للنزوح إلى بيروت خلال فترة المعارك والعودة قبل نحو 10 أيام إلى منازلهم: «الوضع ظاهريا مستقر، لكن معظم أهالي عرسال يتخوفون من تكرار الأحداث، أو حتى من سيناريوهات أسوأ».

ولعل ما يعزز من مخاوف «العرساليين» هو عدم تفقد فرق مفوضية الأمم المتحدة أحوالهم وأحوال ضيوفهم منذ انتهاء المعارك. وترد المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان دانا سليمان السبب إلى «الوضع الأمني»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنهم يتابعون أحوال اللاجئين عن بعد ويحرصون على أن تستمر منظمة الغذاء العالمي بتعبئة البطاقات الممغنطة كي يتمكن النازحون من تلبية احتياجاتهم الغذائية.

وتشير سليمان إلى أن معظم اللاجئين الذين دمرت خيامهم يعيشون حاليا في المساجد والمآوي الجماعية، لافتة إلى أن الوضع لا يزال متوترا بشكل عام بين السوريين وأهالي البلدة من اللبنانيين.

وبخلاف المنظمات الدولية التي يقيدها الوضع الأمني، تنشط الجمعيات المحلية بمحاولة لتلبية بعض احتياجات المهجرين السوريين والذين احترقت 8 من مخيماتهم كانت تحوي نحو 850 خيمة، بحسب مسؤول «اتحاد الجمعيات الإغاثية» في عرسال حسن رايد.

وأشار رايد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن نحو 1200 خيمة للاجئين تضررت أو احترقت بشكل كامل، لافتا إلى أن «اتحاد الجمعيات الإغاثية» يعمل على إعادة إعمار مخيم «الأمان» الذي يضم 104 خيام. وأضاف: «لكن بلدية عرسال لا تقبل بإعادة إعمار المخيمات المتضررة لأن عددا كبيرا من أهالي البلدة يحمل النازحين السوريين مسؤولية المعارك التي اندلعت أخيرا مع الجيش اللبناني».

ووصف رايد وضع اللاجئين في عرسال حاليا بـ«السيئ، وخصوصا أن مفوضية الأمم المتحدة لم تلتفت لأمرهم منذ انتهاء الأحداث». وقال: «نحو 250 عائلة سورية تعيش في مدارس البلدة الثلاثة فيما عاد أكثر من 2000 شخص إلى سوريا وهم حاليا يعيشون في أحد المخيمات القريبة من العاصمة دمشق».

وينفي رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ما يتم تداوله عن أن البلدية ترفض إعادة بناء المخيمات المدمرة، مؤكدا عدم وقوفها بوجه أي عمل إنساني.

وأشار الحجيري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه قدم اقتراحا للمعنيين بنقل المخيمات السورية إلى خارج عرسال، وبالتحديد إلى منطقة قريبة من الحدود المشتركة اللبنانية – السورية، لكنه رفض، وقال: «نحن لا نمانع كذلك بدخول فرق الأمم المتحدة إلى البلدة، ولكن ننتظر أن تهدأ الأمور أكثر بما يؤمّن سلامتهم الشخصية».

وشدد الحجيري على أن أهالي عرسال والمسؤولين المحليين فيها لن يقبلوا بعد اليوم بأن يخطئ أي من اللاجئين السوريين كما حصل مطلع الشهر الحالي، قائلا: «الخطأ ممنوع بعد اليوم والأحداث التي عشناها لن نسمح بأن تتكرر».

وما يزيد من الاحتقان في البلدة، عدم نجاح الوساطات المبذولة حتى الساعة بالتوصل لحل لملف العسكريين المختطفين من قبل الجماعات المسلحة. وكان قائد الجيش جان قهوجي تحدث أخيرا عن 20 عسكريا مفقودا «قد يكون بعضهم استشهد».

ولوحت الحكومة اللبنانية أخيرا بإمكانية إقفال الحدود مع سوريا على خلفية أحداث عرسال، إثر تصريح لوزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال فيه، إن «كل دولة في العالم عندما تشعر بوجود خطر يتهددها تلجأ إلى قطع الحدود ريثما تنتهي من الترتيبات الأمنية التي لا بد منها».

وأشار درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحكومة اللبنانية تبذل حاليا جهودا كبيرة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال: «حتى إننا نسعى لتأمين وثائق للذين فقدوها، ويعفى عن كل من لم يدفعوا الرسوم».

وأوضح درباس، أن الحكومة اللبنانية تتخذ قراراتها معتمدة أعلى معايير الإنسانية.. «لكننا بالوقت عينه، لا يمكن أن نسمح باستمرار العشوائية التي كانت مسيطرة قبل اندلاع معارك عرسال». وأضاف: «سمعنا من مفوضية شؤون اللاجئين أنها خصصت أرضا لإيواء النازحين الذين تضررت خيامهم في الأحداث الأخيرة»، متحدثا عن «تفاهمات» تتم حاليا بين المفوضية ووزارة الداخلية اللبنانية والجيش وأهالي البلدة لحل الموضوع.. «بما يخدم جميع الأطراف».

ويجمع أهالي عرسال على وجوب إمساك الدولة اللبنانية بزمام الأمور داخل البلدة لمنع تكرار المواجهات بين الجيش ومسلحين.

وفي هذا الإطار، يقول خالد سلطان لـ«الشرق الأوسط»، وهو يملك أحد المتاجر في وسط عرسال: «الأمور تحتاج للتنظيم، وعلى الدولة أن تلعب دورها كما يحصل في كل دول العالم وإلا سنكون على موعد مع خروقات أمنية جديدة».


المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,517

عدد الزوار: 6,751,311

المتواجدون الآن: 112