قوات الاحتلال تقتحم منزل النائبة خالدة جرار وتسلمها قراراً من المحكمة بإبعادها إلى أريحا ...عباس في الدوحة للقاء أمير قطر بحضور مشعل و«حماس» تهدّد بضرب مطار بن غوريون ...واشنطن «قلقه جداً» لخرق التهدئة وتتهم «حماس» وهولاند لنزع سلاح القطاع ورفع الحصار عنه

إسرائيل تميل إلى وقف أحادي للنار وفق مبدأ «الهدوء مقابل الهدوء» وتخفيف الحصار و«القسام» تعلن «دفن» المبادرة المصرية....محاولة اغتيال الضيف تشعل الحرب في غزة.. و«القسام» تتوعد بالانتقام و«أبو عبيدة» يحذر شركات الطيران

تاريخ الإضافة الجمعة 22 آب 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 1799    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محاولة اغتيال الضيف تشعل الحرب في غزة.. و«القسام» تتوعد بالانتقام و«أبو عبيدة» يحذر شركات الطيران من الوصول إلى مطار بن غوريون

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون .... بينما عادت أجواء القتال إلى قطاع غزة، بعد تبادل عنيف للهجمات الصاروخية بين الطرفين خلال الساعات الـ24 قبل الماضية، تسببت محاولة إسرائيلية لاغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، قضت فيها زوجته ونجله الصغير، في تصعيد كبير للحرب. إذ قصفت حركة حماس تل أبيب والقدس ومدنا إسرائيلية أخرى ومحطة للغاز قبالة شواطئ غزة، وتعهدت بأن المستوطنين في غلاف غزة لن يعودوا إلى منازلهم إلا بقرار من الضيف. وقتلت إسرائيل أمس ما لا يقل عن 24 فلسطينيا بينهم ثمانية من عائلة واحدة، وجرحت أكثر من 120، بينما استدعت 2000 من جنود الاحتياط في خطوة أولى تحسبا لتطورات ميدانية. وفي المقابل، قصفت حماس عدة مدن وأصابت منازل في عسقلان ومحيط القطاع.
وهددت كتائب عز الدين القسام بشن حرب على إسرائيل لا تتوقف إلا بإشارة من الضيف نفسه.
وحذر أبو عبيدة، الناطق باسم «القسام»، شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون، وقال في بيان متلفز إن على شركات الطيران وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداء من الساعة السادسة من صباح اليوم (الخميس). كما دعا في البيان إلى منع «أي تجمعات كبيرة لجمهور العدو في الأماكن المفتوحة، ويُمنع على سكان ما يسمى بغلاف غزة والمدن القريبة من العودة إلى بيوتهم، وعلى من يظل منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصنة». وأضاف: «يظل كل ما سبق ساري المفعول حتى إشعار رسمي آخر من القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام».
وشيع آلاف الغزيين أمس، جثمان زوجة الضيف وداد عصفورة (27 عاما)، وهي الزوجة الثانية له، وطفلها علي (7 أشهر). وردد المشاركون «الانتقام.. الانتقام» وهم يلوحون بأعلام حركة حماس الخضراء. ولوداد والضيف ابنتان وولد، بينما لدى وداد ولدان من زواج سابق بحسب عائلتها. ولم يعرف مكان الطفلتين وقت الغارة.
وتجمع المئات من الغزيين في المسجد لأداء صلاة الجنازة، ولكن لم يظهر أي مسؤول في حركة حماس عندها. وبعد وقت قصير من الجنازة، أعلنت مصادر في حركة حماس أن الضيف على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة المقاتلين.
وفي غضون ذلك، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة «الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، والإسرائيليون في غلاف غزة لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد محمد الضيف وبعد الالتزام الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار».
وكان مصدر سياسي إسرائيلي أكد أن الضيف كان هدف عملية القصف، من دون أن يشير إلى مصيره، وقال إنه من حق إسرائيل قتله في أي وقت. وأحدث القصف إرباكا عند الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ طلب وزراء إسرائيليون من الجمهور الإسرائيلي انتظار مفاجأة، وظل الغموض مسيطرا على نتائج العملية لساعات مع تلميحات إسرائيلية بوجود صيد ثمين. بينما نشرت وسائل إعلام فلسطينية أسماء مسؤولين كبار في «القسام» اعتقدت أنهم استهدفوا في القصف، قبل أن تعلن كتائب القسام في بيان عن استهداف منزل الضيف وتتعهد بأن تفتح على «العدو» أبواب «جهنّم».
وهذه خامس مرة تحاول فيها إسرائيل اغتيال الضيف. وبارك وزراء إسرائيليون المحاولة ودعوا إلى مواصلة ضرب وسحق حماس. وردت الحركة بدعوة إسرائيل إلى الاستعداد لأيام قاسية.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «دعوة (وزير خارجية إسرائيل أفيغدور) ليبرمان لـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لاستمرار الحرب حتى استسلام حماس ستجر الويلات على الإسرائيليين وتدفع بشعبه نحو الجحيم». وكان ليبرمان دعا، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إلى «إخضاع حركة حماس وقهرها عسكريا»، رافضا التوصل معها إلى أي تسوية لوقف إطلاق النار. وانتقد ليبرمان سياسة الهدوء مقابل الهدوء لأن «حماس هي التي تبادر إلى إطلاق النار وتتحكم في وتيرة اعتداءاتها، بينما تكتفي إسرائيل بالرد».
ولم تتوقف الهجمات المتبادلة طيلة أمس، إذ نفذت إسرائيل أكثر من 100 غارة خلال 24 ساعة منذ انهيار التهدئة مساء أول من أمس، وقتلت، إلى جانب زوجة الضيف وابنه، ثمانية من عائلة اللوح في منطقة دير البلح وآخرين في شمال وغرب غزة في حي الزيتون وبيت لاهيا والعطاطرة والمحافظة الوسطى.
وبلغ عدد ضحايا العدوان منذ بدأ في الثامن من يوليو (تموز) الماضي 2039، ونحو 10300 جريح، حسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وردت الفصائل الفلسطينية بقصف طال تل أبيب والقدس وأشدود وكريات ملاخي والمجلس الإقليمي حوف أشكلون وأشكول ومدنا ومستوطنات أخرى. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخي «قسام» تجاه محطة الغاز الإسرائيلية قبالة سواحل بحر غزة، إضافة إلى قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة أمس بـ26 قذيفة صاروخية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 137 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل، خلال 24 ساعة. وأوضح الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، البريغادير موتي ألموز، أن أي منشأة إسرائيلية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في عرض البحر لم تتعرض لأذى. كما أكدت شركة «نوبل إينيرجي» التي تمتلك المنشأة أن «المنشأة تعمل بصورة اعتيادية ولم تتعرض لأي إصابة».
وفي غضون ذلك، أعطى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دنينو تعليماته بإعادة «رفع مستوى التأهب لقوات الشرطة في مختلف أنحاء البلاد إلى الدرجة الثالثة»، وهي درجة واحدة دون الدرجة القصوى، وذلك بعد استئناف القتال في غزة. وبموجب هذا القرار سينتشر الآلاف من أفراد الشرطة في الأماكن المكتظة بالناس في إسرائيل.
 
مسؤولو حماس والقسام يفرضون على أنفسهم إجراءات أمنية مشددة تصعب استهدافهم ووالد زوجة الضيف: لم أره سوى مرة واحدة في حياتي عندما تزوج ابنتي

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون .... لا يعرف بعد ما إذا تمكن محمد الضيف (أبو خالد) القائد العام لكتائب القسام التابعة لحماس من توديع زوجته وابنه الصغير علي أم لا. ولكن أغلب الظن أن الاحتياطات الأمنية المشددة والعالية التي يفرضها الرجل على تحركاته منعته من ذلك. وهذه الاحتياطات الأمنية هي التي منعته كذلك من توديع والدته في يناير (كانون الثاني) 2011. عندما شوهدت كل قيادات حماس في الجنازة، إلا أبو خالد، الوحيد الذي لم يعرف آنذاك هل حضر أم لا؟
ومنذ نحو عقدين، لم يظهر الضيف في أماكن عامة، وحتى الإسرائيليون الذين يسعون وراءه لا يملكون صورة له. ويضرب الضيف جدارا من السرية حول تحركاته وشخصيته وحتى صورته. ويأتي ذلك على حساب علاقاته بأهله، وحتى أقرب الناس إليه لا يعرفون أين يقيم الضيف أو عائلته.
وقال مصطفى عصفورة، والد وداد، زوجة الضيف التي قضت أمس، ويبلغ من العمر 65 عاما: «ابنتي كانت تعرف أنها مشروع شهيدة عندما تزوجت محمد الضيف في عام 2007. كنت أتوقع خبر استشهادها في أي لحظة». وأوضح مصطفى عصفورة أنه شاهد الضيف مرة واحدة في حياته، وهي عندما تزوج ابنته. وبعدها، لم يكن على دراية حتى بمكان سكن ابنته بسبب الترتيبات الأمنية البالغة السرية التي تحيط بالضيف وتحركاته لتجنب استهدافه من قبل إسرائيل.
واتضح أمس أن هذه الإجراءات كانت لها أسبابها بعدما قتلت إسرائيل زوجته وابنه الصغير.
وتعد هذه الإجراءات الأعلى على الإطلاق، إذ أن مسؤولي القسام الآخرين يسكنون وعوائلهم منازل معروفة للناس في الأوقات العادية، لكنهم يغادرون وقت الحروب إلى أماكن مجهولة، ويشاركهم في هذا بعض المسؤولين السياسيين في حماس. وفيما يخلي المسؤولون العسكريون منازلهم وعائلاتهم، يتصرف السياسيون وفق تقديراتهم الشخصية.
وفي هذه الحرب مثلا أخلى إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منزله مع جميع أفراد عائلته، ولا يعرف إلى أين ذهبوا، فيما غادر عضو المكتب السياسي خليل الحية المنزل وحده وأبقى عائلته. وقصفت إسرائيل لاحقا المنزلين، فلم يصب أحد في منزل هنية المخلى وقتل ابن الحية وأحفاده وزوجة ابنه وأصيبت زوجته. ومنذ قتل أبناء الحية أخلى جميع السياسيين عائلاتهم من منازلهم. كما قصفت منازل محمود الزهار وفتحي حماد وآخرين معروفين في حماس ومنزل قادة في القسام مثل رائد العطار وأبو عبيدة وآخرين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إنه في الحرب تخلى منازل القياديين السياسيين الذين تعرضوا سابقا لمحاولات اغتيال أو يعتقد أن إسرائيل قد تلجأ لاغتيالهم أو على الأقل تدمير منازلهم. وأضافت: «يذهبون إلى منازل أخرى آمنة». وتابعت: «أما عناصر القسام فإنهم يتخذون إجراءات مختلفة وسرية ولا أحد يعرف عنها شيئا».
ولم يشاهد مسؤولو حماس السياسيون والعسكريون في الشوارع منذ بدأت الحرب، ولكن لجميع هؤلاء في النهاية منازل معروفة يعودون إليها وعائلاتهم بعد الحرب، بخلاف الضيف.
ولا تتوانى إسرائيل عن قصف المنازل حتى إذا كان فيها عدد كبير من المدنيين، إذا كان الثمن اغتيال مسؤول كبير.
وفي 2002 أسقطت طائرة إسرائيلية مقاتلة من نوع إف 16 صاروخا على بناية رصد فيها قائد القسام الأسبق صلاح شحادة فقتلته مع 18 آخرين من المدنيين بينهم 8 أطفال.
وفي يناير 2009 قتلت إسرائيل نزار ريان القيادي في حماس المقرب من القسام مع 3 من زوجاته و9 من أبنائه في منزله.
ونجحت مسألة إخلاء المنازل والتخفي في منع إسرائيل من استسهال اغتيال مسؤولين في حماس.
وقبل سنوات قليلة كان هذا أسهل بكثير على إسرائيل التي اغتالت أحمد الجعبري، رئيس أركان كتائب القسام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بصاروخ موجه أطلق نحو سيارته، وسعيد صيام الذي تولى وزارة الداخلية والأمن في حكومة حماس في غزة في 15 يناير 2009 بصاروخ على منزله، وقائد حماس عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل (نيسان) 2004 بصاروخ على سيارته. كما اغتالت أحمد ياسين، زعيم حماس ومؤسسها في مارس (آذار) 2004 وهو خارج من مسجد، وصلاح شحادة، رئيس الذراع العسكرية لحماس في قطاع غزة، في 22 يوليو (تموز) 2002، بصاروخ على منزله.
وقبل ذلك اغتالت يحيى عياش مؤسس القسام والرجل الأخطر آنذاك في 1996 بواسطة هاتف جوال مفخخ.
 
الضيف.. من مبدع في المسرح إلى قائد «القسام» الذي يؤرق إسرائيل وأطلق عليه هذا اللقب لأنه «لا يستقر في أي مكان»

غزة - لندن: «الشرق الأوسط» .... نجا محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي قتلت زوجته وابنه في غارة جوية إسرائيلية ليل الثلاثاء، من خمس محاولات إسرائيلية لاغتياله، وتعتبره إسرائيل خصما خطيرا.
والضيف، الذي قام على مدى أكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الإسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد إسرائيل من خطف جنود وهجمات انتحارية بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، أصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة إسرائيلية. وهو يحمل شهادة بكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة، وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينات.
وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية في مايو (أيار) 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتعرض لخمس محاولات اغتيال نجا منها، لكنه أصيب في عينه وقدميه. ونجا في سبتمبر (أيلول) عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة. وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن هذه الإصابة «جعلته مقعدا»، لكن ذلك لم يؤكد أبدا. ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما، يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.
وقال مسؤول في حماس، طالبا عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الضيف لا يستخدم أيا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أنه «يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا ودائم الحذر، ولديه سرعة بديهة غير عادية، وذكي جدا».
ولد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لأنه «لا يستقر في أي مكان أصلا»، بحسب المسؤول في حماس. ويصف الضيف بأنه كان «مبدعا في العمل المسرحي والفني، لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا»، مشيرا إلى أنه كان يمكن وصفه حينها بأنه «شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض، هادئ بطبيعته ومتواضع، ويحب القراءة والعمل الخيري، ومولع بالعمل العسكري منذ أن كان مراهقا».
اعتقل الضيف مرة أولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة. وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت إسرائيل الجعبري في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 التي أطلقت إسرائيل عليها اسم «عمود السحاب» واستمرت لثمانية أيام.
وقال المسؤول الكبير في حماس «بعد استشهاد الجعبري الذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا يشرف على العمل العسكري، تم الإعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات (القسام) أعدها الضيف لكنها سرية جدا».
وظهوره الإعلامي نادر. وقد حذر إسرائيل في 2012 بدفع «الثمن باهظا» إذا فكرت في شن حرب برية على غزة. وفي كلمة نادرة مسجلة بثت مساء الثلاثاء، أكد الضيف أنه لا وقف لإطلاق النار مع إسرائيل من دون وقف «العدوان ورفع الحصار»، وذلك في موقف يعلنه للمرة الأولى منذ بدء المساعي لإرساء تهدئة. ويقول الإسرائيليون إن الضيف هو الذي يقف وراء خطف وقتل الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان في 1994.
ويقول موقع الجيش الإسرائيلي إن الضيف تولى دور «مهندس كتائب عز الدين القسام» بعيد اغتيال يحيى عياش، إذ خطط لسلسلة عمليات انتقاما لمقتل «مهندس» حماس أوقعت أكثر من خمسين قتيلا إسرائيليا.
وتعتبر إسرائيل أن الضيف هو من يقف وراء سلسلة التفجيرات الانتحارية التي نفذتها حركة حماس واستهدفت حافلات وأماكن عامة في تل أبيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتحمله «شخصيا مسؤولية موت عشرات المدنيين».
 
العاهل الأردني يدعو إلى تكثيف الجهود لوقف نهائي للعدوان الإسرائيلي على غزة ودعا خلال لقائه عباس إلى استئناف المفاوضات

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمه ... أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضرورة تكثيف الجهود المبذولة إقليميا ودوليا للوصول إلى وقف نهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى أبناء القطاع، وبدء إعادة إعمار ما دمره العدوان.
وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، شدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، في قصر الحسينية، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الفلسطينيين، لا سيما في ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية والخدمات.
وأكد، في هذا الإطار: «استمرار الأردن في تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين، في ظل الأوضاع الإنسانية التي يعيشونها وجراء الدمار الكبير الذي شهده القطاع، وبما يضمن التخفيف من معاناتهم الهائلة».
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى حرص بلاده على «إدامة التنسيق والتشاور مع الرئيس عباس وجميع الأطراف المعنية من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، لمواجهة ما يعانيه من اعتداءات متكررة تنتهك جميع الأعراف الدولية وحقوق الإنسان».
وبموازاة ذلك دعا الملك إلى ضرورة تكثيف المساعي الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما حذر العاهل الأردني من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفي مقدمة ذلك ما يتعرض له المسجد الأقصى من ممارسات وانتهاكات إسرائيلية متكررة: «وهو الأمر المرفوض والمدان جملة وتفصيلا».
من جانبه، أطلع عباس العاهل الأردني على آخر المستجدات في مباحثات الهدنة التي تستضيفها مصر، معربا عن «تقديره للجهود التي تبذلها المملكة الأردنية للوصول إلى وقف نهائي وكامل للعدوان الإسرائيلي».
 
«القسام» تعلن «دفن» المبادرة المصرية
غزة - فتحي صباح { القاهرة، نيويورك - «الحياة»
أكدت حركة «حماس» أن القائد العام لـ «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، محمد الضيف ما زال على قيد الحياة ويواصل قيادة المقاومة بعد تعرضه إلى محاولة اغتيال إسرائيلية، وذلك بعد ساعات قليلة على «انهيار» مفاوضات القاهرة لوقف النار. في الوقت نفسه، توعدت «كتائب القسام» بفرض «حظر تجول» على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، معلنة «دفن» المبادرة المصرية التي «ولدت ميتة».
وكان محمد الضيف نجا أمس، للمرة الخامسة، من محاولة اغتيال أودت بحياة زوجته وداد وطفله الرضيع علي خلال قصف استهدف منزلاً في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة يعود لعائلة الدلو التي استشهد أربعة من أفرادها في القصف، فيما أصيب 45 آخرون بجروح متفاوتة، عدد منهم في حال الخطر، ما رفع عدد الشهداء أمس إلى 22.
وفي كلمة قلبت الطاولة أمام الجميع، أعلن الناطق باسم «كتائب القسام» الملقب بـ «أبو عبيدة» أن نتائج مفاوضات القاهرة «لا تلزمنا بأي شيء»، مطالباً الوفد الفلسطيني الموحد «بالانسحاب» منها. واعتبر أن الاحتلال اختلق قضية إطلاق صواريخ من غزة أول من أمس ليبرر خرقه التهدئة وارتكابه هذه «الجريمة» على أمل تسجيل صورة نصر ونهاية للمعركة. وأضاف: «هذه المبادرة (المصرية) ولدت ميتة، واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف». وتابع: «لا عودة لهذا المسار (مفاوضات القاهرة) بعد اليوم، وأي حراك على هذا المسار لا يلزمنا إطلاقاً، ونحب أن نؤكد أن العدو ضيع فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف النار، بسقف مطالب أدنى مما يجب عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله».
وتلا «أبو عبيدة» خمسة بنود بعدما أكد أنه تم منح الوفد المفاوض «الوقت اللازم وزيادة». وحذر في البند الأول شركات الطيران العالمية «من الوصول إلى مطار بن غوريون، وعليها وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداء من الساعة السادسة من صباح اليوم». وشدد، ثانياً، على «منع أي تجمعات كبيرة لجمهور العدو في المديات التي تصلها صواريخ القسام، خصوصاً الحشود في الملاعب في دوري كرة القدم، وغيرها من الأماكن المفتوحة». وقرر ثالثاً «منع سكان ما يسمى غلاف غزة والمدن القريبة من العودة إلى بيوتهم، وعلى من يظل منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصنة». وأكد رابعاً أن «كل ما سبق يظل ساري المفعول حتى إشعار رسمي آخر من القائد العام للقسام، وعلى الجميع أن يحذر من تصريحات ووعود قادة العدو غير المسؤولة بهذا الصدد، والتي لا تراعي مصالحهم وأمنهم الشخصي».
ميدانيا، ردت «القسام» بقصف تل أبيب بصاروخ من طراز «إم 75»، وسمع صوت صافرات الإنذار قرب مطار بن غوريون، كما أعلنت في وقت سابق أمس أنها أطلقت صاروخين على بئر غاز إسرائيلي على بعد نحو 30 كيلومترا قبالة ساحل غزة، وهو أمر نفته إسرائيل.
في هذه الأثناء، أكدت مصر في بيان أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحضهما على الالتزام مجددا بوقف النار و»الاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات» بما يفتح الباب «للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم للنار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصا في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الأعمار».
وكان الوفد الفلسطيني غادر القاهرة أمس بعد انهيار محادثات التهدئة، والذي عزاه رئيس الوفد عزام الأحمد إلى «عجرفة الوفد الإسرائيلي وتجاهل تسليم الوسيط المصري أي رد على كل الاقترحات المقدمة». وقال إنه فيما كان الوفد الفلسطيني يتفاوض مع الوسيط المصري، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية تعليماته بمغادرة وفده القاهرة»، مؤكداً أن ذلك يعكس «قراراً مبيتاً بإفشال المفاوضات». وقال إن الاقتراحات الإسرائيلية كانت صغيرة وفرعية تعزز تقسيم الوطن، مشيراً إلى حرص الوفد الإسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة، أبرزها قضية السلاح.
ونفت أوساط سياسية اتهامات بافتعال أزمة لتنهار المفاوضات في القاهرة، لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت نقلاً عن أوساط سياسية إن «إسرائيل لم تكن متحمسة للاتفاق المتبلور»، وأن نتانياهو خشي حقاً من اتفاقٍ لا يستطيع تمريره في الحكومة الأمنية المصغرة، و»عليه أعطى تعليماته للوفد المفاوض بتشديد موقفه». وأضافت أن هذه الأوساط تعتقد أن الأفضل لإسرائيل في الوضع الراهن السعي الى خطوة أحادية الجانب تقوم على «مبدأ الهدوء مقابل الهدوء» وتسهيل الحصار على غزة، «لكن ليس من خلال ترتيب الأمر في اتفاق رسمي».
ورأى معلق أن إسرائيل تسعى وراء التقدم باقتراح إلى مجلس الأمن بإصدار قرار على غرار القرار 1701 الذي أوقف الحرب على لبنان عام 2006، و»هكذا تتوقف الحرب على غزة، ويتم التأسيس لإنشاء آليات دولية والذهاب نحو سيرورة طويلة الأمد لتغيير الأوضاع في القطاع على نحو يخدم إسرائيل وحليفاتها، ويعزل حماس ورعاتها».
وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خرق وقف النار الإنساني في غزة، وأعرب عن الخيبة البالغة بسبب العودة الى الأعمال القتالية. وذكر الطرفين بضرورة عدم السماح للوضع بالتصعيد، ودعا أطراف المفاوضات الجارية في القاهرة الى العمل بما يلبي التطلعات والتوصل الى تفاهم فوري على وقف دائم للنار يعالج القضايا العالقة في شأن الوضع في غزة.
وكان مقرراً أن يبحث الأمين العام الوضع في غزة مع أعضاء مجلس الأمن أمس خلال غداء عمل، في وقت «تنشط الدول الأوروبية في تحرك منسق في نيويورك لطرح مسودة لاتفاق على وقف دائم للنار يتضمن نزع سلاح حماس»، حسب ديبلوماسي مطلع أوضح أن الورقة الأوروبية «تتضمن أيضاً رفع الحصار وفتح المعابر وعودة السلطة إلى قطاع غزة وإيجاد آلية لمراقبة المعابر».
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن «التركيز سيستمر على ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية في غزة بالتوازي مع دعم الجهود والمفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل الى وقف دائم للنار».
 
إسرائيل تميل إلى وقف أحادي للنار وفق مبدأ «الهدوء مقابل الهدوء» وتخفيف الحصار
الحياة....الناصرة – أسعد تلحمي
التأمت الحكومة الأمنية المصغرة في تل أبيب أمس على وقع استئناف الحرب على غزة وسقوط أكثر من 160 قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل ووسطها، في ظل دعوات وزراء بتوسيع رقعة الحرب ووقف أي مفاوضات مع حركة «حماس».
وتكتمت إسرائيل الرسمية عن محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري في «حماس» محمد ضيف، وإن نقلت الإذاعة العامة عن أوساط رسمية أن الغارة التي دمرت بيوت عائلة الدلو استهدفت فعلاً ضيف بداعي أنه «هدف مشروع»، وهو ما أشارت إليه وسائل الإعلام العبرية في عناوينها الرئيسة.
وكرر عدد من الوزراء مقولة أن «محمد ضيف يستحق الموت»، وقال وزير الداخلية جدعون ساعر إنه «عندما تسنح الفرصة لإسرائيل لتصفيته جسدياً فيجب استغلالها».
ورفضت أوساط سياسية الاتهامات الموجهة للحكومة الإسرائيلية بأنها افتعلت أزمة لتنهار المفاوضات في القاهرة، وادعت أن التعليمات للوفد المفاوض بالعودة من القاهرة جاءت بعد أن خرق الفلسطينيون اتفاق وقف النار وأطلقوا ثلاث قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل، وبعد أن اتخذت «حماس» مواقف أكثر تصلباً «بتعليمات من رئيس المكتب السياسي خالد مشعل».
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» أضافت نقلاً عن أوساط سياسية تحدثت إليها قولها إن «إسرائيل لم تكن متحمسة للاتفاق المتبلور»، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو خشي حقاً من اتفاقٍ لا يستطيع تمريره في الحكومة الأمنية المصغرة، و»عليه أعطى تعليماته للوفد المفاوض بتشديد موقفه». وأضافت أن هذه الأوساط تعتقد أنه الأفضل لإسرائيل في الوضع الراهن السعي إلى خطوة أحادية الجانب تقوم على «مبدأ الهدوء مقابل الهدوء» وتسهيل الحصار على غزة، «لكن ليس من خلال ترتيب الأمر في اتفاق رسمي». من جهتها، قالت أوساط أمنية للصحيفة: «لن نفاوض بعد، المبادرة المصرية لم تعد ذات شأن... حالياً لن نفاوض على وقف النار... إسرائيل مستعدة للتصعيد واحتمال عملية برية واسعة وارد جداً».
واستغل عدد من الوزراء انهيار وقف النار لتوجيه انتقادات لنتانياهو على «إجراء مفاوضات مع حماس». ولم يتوقف ذلك عند وزراء اليمين المتشدد الذين كرروا الدعوات إلى حرب برية واسعة «لدحر حماس» (نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان) إنما أيضاً وزيرة القضاء تسيبي ليفني، المحسوبة أكثر الوزراء اعتدالاً، فقالت إنه يحظر على إسرائيل أن تفاوض حركات إرهابية، «بل يجب تجنيد العالم ضد حماس». وتابعت: «ممنوع الاتفاق مع حماس، يجب الاتفاق ضد حماس».
وانتقد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان معادلة «الهدوء مقابل الهدوء»، وقال إنها أثبتت فشلها «لأنها عنت أن حماس هي التي تبادر وهي التي تقرر متى وكيف وكم صاروخ تطلق على إسرائيل بينما نحن نكتفي بالرد... حماس تريد حرب استنزاف، وممنوع أن ننجر وراءها».
ورأى مراقبون في تصريحات الوزراء أنها تقطع الطريق على احتمال العودة إلى طاولة المفاوضات في القاهرة. وأشار البعض إلى أن إسرائيل قد تعود إلى جولة عسكرية أخرى «إلى حين نضوج عملية سياسية جديدة تقود إلى إنهاء المواجهات». وقال زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ إنه يؤيد التوصل إلى اتفاق مع «حماس، لكن بمظلة دولية وليس عبر مفاوضات في القاهرة».
واعتبر المعلق العسكري في «هآرتس» أمير اورن الهجوم الذي استهدف ضيف «مفاجأة إسرائيلية، إذ رأت إسرائيل أن الفرصة مناسبة لتصفيته، وقامت بالهجوم بغض النظر عن أسباب انهيار وقف النار».
وحملت تعليقات صحف أمس على نتانياهو وسوء إدارته الحرب والمفاوضات، وكتب المعلق السياسي في «هآرتس» باراك دافيد أنه «في امتحان النتيجة، فإن الطريق التي أدار فيها نتانياهو الحرب لم تقدم بشيء المصالح السياسية لإسرائيل». واعتبر اختيار نتانياهو المفاوضات للتوصل إلى اتفاق خطأ جسيماً تسبب في ضرر سياسي كبير، «إذ بدلاً من أن يحشد تأييد المجتمع الدولي إلى جانب إسرائيل، اتسع الشرخ مع الولايات المتحدة، وبدلاً من عزل حماس دولياً، فإن المفاوضات التي شاركت فيها منحتها مزيداً من الشرعية وأضعفت أكثر الرئيس محمود عباس». وأردف أنه بدلاً من دفع عملية سياسية تخدم أمن إسرائيل القومي، انجر رئيس الحكومة ووزير دفاعه إلى عملية أملت حماس جدول أعمالها... ورويداً رويداً تخلت إسرائيل عن مطالب تجريد القطاع من السلاح ومنع تعاظم القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية، وعن مراقبة دولية وكانت على استعداد للقبول بأدنى قاسم مشترك من الهدوء مقابل الهدوء، فقط من أجل أن تشتري أشهراً عدة من دون صواريخ عليها».
ورأى المعلق أن انهيار وقف النار يمنح نتانياهو فرصة ثانية لمحاولة بلورة عملية سياسية تمنحها إنجازات سياسية على الحلبة الدولية مثل التقدم باقتراح إلى مجلس الأمن بإصدار قرار على غرار القرار 1701 الذي أوقف الحرب على لبنان عام 2006، و»هكذا تتوقف الحرب على غزة، ويتم التأسيس لإنشاء آليات دولية والذهاب نحو سيرورة طويلة الأمد لتغيير الأوضاع في القطاع على نحو يخدم إسرائيل وحليفاتها ويعزل حماس ورعاتها».
 
مصر: اتصالات مع الفلسطينيين والاسرائيليين لحضهما على العودة للتفاوض
القاهرة - «الحياة»
أكدت مصر أنها تواصل إتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحضهما على الالتزام مجدداً بوقف النار و»الاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات» بما يفتح الباب «للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم للنار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصا في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الأعمار». وأعربت مصر في بيان رسمي لوزارة الخارجية عن «أسفها البالغ لكسر الهدنة في قطاع غزة واستئناف إطلاق النار وتجدد أعمال القصف بين إسرائيل والقطاع» و»التي تؤدي حتماً إلى سقوط المزيد من الضحايا والجرحى، وتهدد بمضاعفة تبعات الأزمة على المدنيين الأبرياء». واضافت ان هذا التحرك يأتي «اتساقاً مع المسؤولية التي تتحملها مصر، وتقديراً منها لأهمية البناء على محصلة المفاوضات غير المباشرة التي تمت حتى الآن».
في هذه الاثناء، صرح رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض عزام الأحمد بأن الوفد أبلغ الجانب المصري مغادرته القاهرة نظراً «لعجرفة الوفد الإسرائيلي وتجاهل تسليم الوسيط المصري أي رد على كل الاقترحات المقدمة»، مؤكداً أن «المغادرة ليست انسحاباً من المفاوضات»، و»الوفد الفلسطيني سيكون على أهبة الجاهزية للعودة للتفاوض حين يرى الوسيط المصري الجو مهيئاً لاستكمالها».
وأشار إلى أن التهدئة انهارت قبل ساعات وسبقتها مغادرة الوفد الإسرائيلي: «كل ذلك يؤكد أن هناك قراراً مبيتاً من (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو الذي أصدر تعليماته (لاعضاء الوفد الاسرائيلي) ليغادروا القاهرة حينها». وقال: «رغم ذلك، كان الوفد الفلسطيني ما زال يتشاور عبر الوسيط المصري»، و»هذا يدلل على القرار المبيت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي».
وأكد الأحمد أن الوفد الفلسطيني أظهر مرونة عالية منذ أول من أمس، ولن يفصح عنها كاملاً، ودلل بقوله إن «الوفد الفلسطيني لم يتوان في تقديم سلسلة اقتراحات حتى عصر الاثنين في تمام الخامسة عصراً حين سلّم الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوي رأي الوفد الفلسطيني النهائي... وانتظر الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام مفاوضات جدية ورفع الحصار فورا عن قطاع غزة».
واستطرد: «واضح أن نتانياهو لا يريد السلام... وكل تصرفات إسرائيل إبان المحادثات كان يؤكد صحة معلوماتنا منذ اليوم الأول بأنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل مع الوفد الفلسطيني». ولفت إلى أن اقتراحات الوفد الإسرائيلي كانت صغيرة وفرعية، وكانت تعزز تقسيم الوطن الواحد برفضها الربط بين الضفة الغربية وغزة ... مثلاً، وقال: «هذه النقطة محورية، وكانت احدى العناصر الأساسية طيلة الأسبوعين الماضيين، لكننا تمسكنا بهذه النقطة».
وطرح الأحمد عديداً من النماذج ليدلل على عجرفة الوفد الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل وضعت شروطاً من أجل التخلي عما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كافة، مذكراً بقرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تشكيل حكومة التوافق لإنهاء الانقسام، والذي رحبت به الكرة الأرضية باستثناء إسرائيل. وأشار إلى حرص الوفد الإسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة، أبرزها قضية السلاح. وكان الرئيس الفلسطيني استمع في وقت سابق لرأي نتانياهو عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال الأحمد: «شدد أبو مازن على عدم الاستعداد لمناقشة أمر السلاح في الوقت الحاضر، ورفض موقف إسرائيل وتحميل هذه المسألة إلى مفاوضات القاهرة المتعلقة بالتهدئة».
وقال الأحمد: «نشعر من خلال ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وتنفيذها أكثر من 60 غارة متواصلة رداً على 3 صواريخ بدائية محلية لم تسقط أي جريح، أن إسرائيل تريد فرض شروطها كما تريد على الجانب الفلسطيني والمفاوض المصري، وكنا نأمل في أن يجيبوا على الورقة الفلسطينية حتى يقتنع القادة الميدانيون أن هناك إمكانية للاتفاق إذا كانت هناك إمكانية للتمديد ساعات كانت واردة لو رد الجانب الإسرائيلي على ورقتنا المقدمة، لكن العجرفة التي استخدموها بعدم الرد وسلسة الغارات الوحشية على القطاع تدل أنهم لا يريدون إنهاء الحرب على غزة».
 
واشنطن «قلقه جداً» لخرق التهدئة وتتهم «حماس» وهولاند لنزع سلاح القطاع ورفع الحصار عنه
واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز -
أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها الشديد» لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت حركة «حماس» مسؤولية هذا الخرق، في وقت دعا الرئيس فرانسوا هولاند إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف محادثات الهدنة بعد انهيار وقف النار في غزة، وقال إن أي اتفاق يجب أن يتضمن نزع سلاح القطاع ورفع الحصار عنه.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف: «قلقون جداً إزاء ما حدث اليوم (الثلثاء)، وندين استئناف قصف الصواريخ، وكما قلنا لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بوجه هذه الهجمات». وأضافت أن «حماس تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة... وإطلاق الصواريخ جاء من غزة»، محملة بذلك الحركة مسؤولية خرق التهدئة. وتابعت: «ندعو إلى التوقف الفوري عن إطلاق الصواريخ، وإلى استئناف المحادثات تمهيداً للتوصل الى وقف للنار»، معربة عن الأمل بالتوصل الى هدنة «دائمة»، أو على الأقل «تمديد وقف النار الموقت».
وفي باريس، قال هولاند في مقابلة مع صحيفة «لوموند»: «نحن في نقطة حرجة. تؤيد فرنسا الوساطة المصرية. لا يمكن أن تبقى غزة هكذا. يجب أن يكون الهدف هو نزع السلاح ورفع الحصار». وأضاف: «لا يمكن تنفيذ نزع السلاح إلا تحت رعاية السلطة الفلسطينية. يمكن أن تساعد فرنسا وأوروبا في رفع الحصار في معبر رفح. ينبغي ألا تكون غزة سجناً مفتوحاً ولا قاعدة عسكرية». وتابع أنه إذا كانت المفاوضات فشلت، فإن المجتمع الدولي يجب أن يتولى زمام المبادرة لإيجاد حل. وقال: «يجب أن نفعل كل شيء لضمان استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإيجاد حل للصراع. نعلم الثوابت... الحل الوحيد هو وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب».
 
عباس في الدوحة للقاء أمير قطر بحضور مشعل و«حماس» تهدّد بضرب مطار بن غوريون
المستقبل...رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
علقت بعض شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى اسرائيل بعدما هدّدت حركة «حماس» أمس بضرب مطار بن غوريون، اثر انهيار التهدئة الانسانية الموقتة لمدة 24 ساعة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي قبل نفاد مدتها بخمس ساعات أول من أمس، مسدلة الستار على فصل جديد من فصول المفاوضات غير المباشرة التي بدأت قبل نحو اسبوعين بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بوساطة مصرية من دون حدوث أي اختراق أو احراز أي تقدم في أي من الملفات موضع التفاوض بينهما.

وبانهيار التهدئة ومغادرة الوفدين الفلسطيني أمس والإسرائيلي أول أمس عادت الأزمة الى المربع الأول، وأطل العنف والعدوان الإسرائيليين على قطاع غزة برأسه مرة أخرى كمخرج من أزمة المفاوضات حيث فشلت إسرائيل في ساحة المفاوضات في انتزاع ما عجزت عن تحقيقه في ساحة العدوان من خلال ارتكاب أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وفي ساعة متقدمة ليل أمس، نقلت فضائية «العربية» عن مجلس الأمن دعوته الإسرائيليين والفلسطينيين إلى معاودة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة.

ومع استمرار المجازر في غزة حيث نحو 2050 شهيدا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الوحشي، شيع أمس آلاف الغزيين جثمان زوجة محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وطفله الذي يبلغ من العمر سبعة اشهر مطالبين بالانتقام من اسرائيل.

وقتلت وداد عصفورة (27 عاما) وهي الزوجة الثانية للضيف وطفلها علي (7 اشهر) في غارة اسرائيلية فجر الاربعاء استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

وردد المشاركون «الانتقام، الانتقام» وهم يلوحون باعلام حركة حماس الخضراء. وحمل المشيعون كذلك نعشي رجلين قتلا في غارة جوية اسرائيلية على دراجة نارية. وقال شاب عرف عن نفسه باسم محمد فقط «نطلب من كتائب القسام الانتقام لهذا القتل، لهذه المجزرة».

وأكدت «القسام» أن الضربة الجوية الإسرائيلية في غزة أخفقت في قتل قائد الجناح محمد الضيف. وقال متحدث ملثم باسم الكتائب إن إسرائيل أخطأت هدفها. وقتلت زوجة الضيف وابنه ذا السبعة أشهر في الهجوم. وأضاف أن قادة إسرائيل كانوا على مكاتبهم يتابعون شاشات التلفزيون وكانت أجهزة مخابراتهم تجعلهم يعتقدون أن ساعة الاحتفال وشيكة ولكنهم أخفقوا.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، ان اسرائيل تواصل عملياتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة وسترد على اي هجوم بقوة اكبر.

وقال نتنياهو امام الصحافيين في تل ابيب ان «عملية الجرف الصامد لن تنتهي ما دمنا لم نضمن امن الاسرائيليين». واضاف «اذا اطلقت حماس (الصواريخ) فسنرد بقوة اكبر واذا لم يفهموا هذا الامر اليوم فسيفهمونه غدا، واذا لم يحصل ذلك غدا فسيحصل بعد غد».

وسئل نتنياهو عن استهداف اسرائيل للقائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف فاجاب ان «قادة المنظمات الارهابية هم اهداف مشروعة. لا احد في منأى من نيراننا».

وقال نتنياهو إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تكون عملية مطولة واتهم قيادة حركة حماس باستخدام «الوحشية» ضد المدنيين مثلما يفعل «داعش» في العراق.

ومع انهيار آخر هدنة لم يبق للمفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين والوسيط المصري ما يفعلونه، حيث غادر أمس الأربعاء، أعضاء من الوفد الفلسطيني العاصمة المصرية الى رام الله وغزة والدوحة بعد ان كان الوفد الاسرائيلي قد غادرها اول من امس بقرار من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد سقوط ثلاثة صواريخ اطلقت من غزة على منطقة النقب جنوب اسرائيل، ومسارعة الاخيرة الى رد هستيري ومحاولة اغتيال محمد ضيف قائد (كتائب القسام) الذراع العسكرية لحركة «حماس».

غير ان مصادر اسرائيلية اعربت عن اعتقادها أن باب المفاوضات لم يغلق، حيث نقلت القناة العاشرة الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن عدداً من المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن الحكومة لا تستبعد تجدد المفاوضات في القاهرة بعد عدة أيام في حال قدم الوسيط المصري اقتراحاً جديداً لجانبي التفاوض.

وأوضح المسؤولون أن التقديرات تشير إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تصعيداً أمنياً وتواصل إطلاق النار بين الجانبين، لكنهم أكدوا أن التصعيد لن يصل إلى ما كان الوضع قبل تجدد التهدئة الانسانية لأكثر من ثمانية أيام.

واتهمت إسرائيل مشعل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» بتصعيد الموقف. وقالت مصادر إسرائيلية أمنية إن مشعل أمر خلايا لا تتبع مباشرة لحماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل بهدف «تشويش سير» مفاوضات القاهرة.

وتزامنت هذه التقديرات مع تصريحات لعدد من الوزراء الإسرائيليين الذين دعوا إلى عدم التفاوض مع حركة «حماس» في القاهرة.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن مصر تعرب عن أسفها البالغ لاستئناف القتال في قطاع غزة، مؤكدة أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين لحضهما على الالتزام مجدداً بوقف إطلاق النار والاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي فى المفاوضات.

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام مصرية، إن وفداً إسرائيلياً وصل الى القاهرة لبحث سبل التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة «اليوم السابع» إن وفداً إسرائيلياً برئاسة المستشار السياسي في السفارة الإسرائيلية إيال دانينو، وصل الى مطار القاهرة الدولي، صباح أمس، قادماً من قبرص.

وأضافت أن الوفد سوف يلتقي عدداً من المسؤولين المصريين، لبحث سبل التوصل إلى تهدئة مع حركة «حماس» في قطاع غزة.

ونقلت عن مصدر في مطار القاهرة قوله إن الوفد وصل قادماً من لارنكا على متن طائرة تابعة للخطوط المصرية. ويضم الوفد أربعة آخرين بصحبة رئيس الوفد.

في المقابل اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، أن المفاوضات مع حركة «حماس» كانت خطأ، وأنها لا تعتقد أنه يمكن وقف حركة حماس عن طريق عملية سياسية. وأضافت في تصريحات أدلت بها الى موقع «يديعوت أحرونوت»، إنه يجب مواصلة ردع حركة «حماس» حتى تدرك أنها لا تستطيع أن تحقق أكثر باستخدام «الإرهاب»، وإنما ستخسر، مضيفة أنه «طالما لم تغير حماس جوهرها الأيديولوجي الداخلي فإننا سنبقى أمام تنظيم إرهابي».

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية جدعون ساعار، لـ«يديعوت أحرونوت» إن محاولة التوجه نحو التسوية لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج جيدة، وأن ذلك «مماثل لإجراء مفاوضات مع داعش». وأضاف أن «حماس منظمة خطيرة ويجب عدم منحها إنجازات تعتبرها نتيجة لمعركة عسكرية خاضتها ضد إسرائيل». ورأى أن «هناك خيارين إستراتيجيين، إما التسوية، وإما الحسم العسكري».

كما قال وزير العلوم، يعكوف بيري، إنه إذا كانت إسرائيل هي التي حاولت اغتيال محمد ضيف فإن الهجوم في الاتجاه الصحيح، وأنه «على قادة حماس أن يعرفوا أنهم غير محصنين ويشكلون أهدافاً لنا». مضيفاً: «ان ذلك يشير إلى قدرات استخبارية إسرائيلية، وأنه يأمل أن تصل الرسالة بشكل واضح إلى قادة حماس».

وحذرت «كتائب عز الدين القسام» أمس شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات الى مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب متلفز «نحذر شركات الطيران العالمية من الوصول الى مطار بن غوريون وعليها وقف رحلاتها منه واليه ابتداء من الساعة السادسة من صباح غد الخميس».

وهدد بشن مزيد من الهجمات الصاروخية على مصالح استراتيجية إسرائيلية بما في ذلك مطار بن غوريون شرق تل أبيب اعتباراً من صباح اليوم.

وعلقت بعض الدول منها سلوفاكيا وقبرص حسب فضائية «العربية» رحلاتها إلى اسرائيل.

وفي التحركات الديبلومسية اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أنه تم خلال الاجتماع بحث تثبيت التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وانتقل عباس إلى الدوحة، ويلتقي اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل.

وسيتناول اللقاء تطورات الأحداث في قطاع غزة ومجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والسبل الكفيلة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم.

وأعربت مصر عن أسفها لاستئناف القتال في قطاع غزة، وحضت الإسرائيليين والفلسطينيين على الالتزام مجدداً بوقف النار والاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات.

وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاوند إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف المحادثات. وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند: «نحن في نقطة حرجة. تؤيد فرنسا الوساطة المصرية. لا يمكن أن تبقى غزة هكذا. يجب أن يكون الهدف هو نزع السلاح ورفع الحصار».

كما دعت وزارة الخارجية الروسية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف المفاوضات، في بيان لها أمس «إن روسيا تعرب عن قلقها البالغ جراء تصعيد أعمال العنف مجدداً حول قطاع غزة، وهو ما حدث بسبب خرق الاتفاقيات الخاصة بالهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها من قبل عبر مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في القاهرة».
 
قوات الاحتلال تقتحم منزل النائبة خالدة جرار وتسلمها قراراً من المحكمة بإبعادها إلى أريحا
رام الله ـ «المستقبل»
اقتحمت قوات الاحتلال امس منزل النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار وسلمتها امرا بالإبعاد الى مدينة أريحا.

وقالت جرار ان عشرات الجنود اقتحموا فجر امس منزلها في مدينة رام الله وسلموها قرارا قالوا انه صادر عن المحكمة الاسرائيلية يقضي بابعادها الداخلي الى مدينة أريحا لمدة غير محدودة وتحديد مكان الاقامة.

وأوضحت جرار ان القرار باللغة العبرية حيث طالبها الجنود بالتوقيع عليه لكنها رفضت، وسلموها ايضا خارطة لمكان تحركها داخل مدينة اريحا «لما تشكله من خطر على الأمن العام».

وقالت ان هذا نوع من الاقامة الجبرية، حيث منحوها 24 ساعة لمغادرة رام الله والانتقال لأريحا.

وأضافت جرار، أن القرار صدر عن محكمة إسرائيلية من دون أن يوضح في القرار المدة الزمنية للإبعاد، مشيرة إلى أن القرار يتضمن وضعها تحت الرقابة المشددة خلال الإبعاد.

ولفتت جرار، التي تعد أبرز نواب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن القرار بمثابة اعتقال لها، مشيرة إلى أنها رفضت التعامل معه والتوقيع عليه، والامتثال للقرار الذي اعتبرته «انتهاكا للقوانين الدولية».

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن القرار الإسرائيلي الصادر من محكمة عسكرية نص على أن «المحكمة وبعد أن اقتنعت بما قدمته لها المخابرات والأجهزة الأمنية قررت إبعادك (خالدة جرار) إلى مدينة أريحا على أن ينفذ هذا القرار خلال 24 ساعة»، وأرفق القرار بخارطة توضح حدود مدينة أريحا.

ولم يوضح القرار عواقب عدم تنفيذ النائبة الفلسطينية له، إلا أن الأخيرة توقعت أن تعتقلها القوات الإٍسرائيلية.

وقالت جرار إن «إسرائيل تمارس القتل في غزة، وسياسة الاعتقال وتدمير المنازل والإبعاد والاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتشن حربا تشمل كل الفلسطينيين».

واستنكرت الأمانة العامة للمجلس التشريعي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل جرار. وثمنت في بيان صحافي، رفض النائب جرار التوقيع على أمر الاستلام الذي كتب باللغة العبرية، إضافة لخارطة توضح الأماكن المصرح لها بالتحرك فيها داخل مدينة أريحا.

وقالت الأمانة: «إذ تعتبر الأمانة العامة أن هذا القرار بمثابة سابقة خطيرة وجريمة سياسية جديدة وصفعة للديموقراطية وطعنة للكرامة المسلوبة، ويُعتبر أيضا انتهاكاً فاضحاً لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، كما ويشكل عدواناً سافراً على المؤسسات الفلسطينية ورموزها، ومساساً فاضحاً بالحصانة التي يتمتعون بها».

الى ذلك، هدمت الجرافات العسكرية الاسرائيلية، اربعة منازل في منطقة الطويل التابعة لقرية عقربا جنوب مدينة نابلس .

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت منطقة الطويل في عقربا ترافقها ثلاث جرافات عسكرية، وقامت بهدم اربعه منازل قديمة عمرها اكثر من 100 عام .

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عرائش وبسطات يستخدمها المزارعون لبيع منتجاتهم على طريق القدس الخليل قرب بلدة بيت أمر، واستولت على محتوياتها.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض، إن قوات الاحتلال هدمت عرائش المزارعين على طريق القدس الخليل وأتلفت ثمار العنب والبرقوق وغيرها من المحاصيل الزراعية المعروضة للبيع.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,099,132

عدد الزوار: 6,752,627

المتواجدون الآن: 107