أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسبانيا: لا بد أن يستمع العالم لصوت الصين لإنهاء الحرب في أوكرانيا..فون دير لاين تعتزم زيارة الصين بصحبة ماكرون «لإعادة السلام» إلى أوكرانيا..بايدن: الصين «لم ترسل حتى الآن» أسلحة إلى روسيا..الأمم المتحدة تتّهم روسيا وأوكرانيا بإعدام أسرى حرب..أوكرانيا تعدّ لهجوم مضاد..وموسكو تلوّح بالتوغل في اتجاه كييف ولفيف..الولايات المتحدة تشدد عقوباتها على بيلاروسيا..الشارع الفرنسي في مواجهة الحكومات..وقانون التقاعد إشكالية متواصلة..«الأوروبي» والولايات المتحدة ينفذان أول تدريب بحري مشترك..بايدن وترودو يبحثان الهجرة والنفوذ الصيني ودعم أوكرانيا..بلينكن يعترف: 175 أميركياً ما زالوا في أفغانستان بعضهم تحتجزهم طالبان..دراسة: الشباب الأوروبيون ينتقدون أميركا والصين معاً..جدل «تيك توك»: قضية أمن قومي أم انتهاك لحرية التعبير؟..

تاريخ الإضافة السبت 25 آذار 2023 - 5:05 ص    عدد الزيارات 596    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسبانيا: لا بد أن يستمع العالم لصوت الصين لإنهاء الحرب في أوكرانيا...

الراي.....قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحافي في بروكسل اليوم الجمعة إن العالم ينبغي أن يستمع لصوت الصين من أجل إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يقوم سانشيز بزيارة دولة للصين الأسبوع المقبل. وأضاف سانشيز في مؤتمر صحافي في بروكسل عقب اجتماع للمجلس الأوروبي «الصين لاعب عالمي، لذا بطبيعة الحال يجب أن نستمع إلى صوتها لنرى ما إذا كان بإمكاننا وضع حد لهذه الحرب وبإمكان أوكرانيا استعادة وحدة أراضيها». ومن المقرر أن يزور سانشيز العاصمة الصينية في 31 مارس لإجراء محادثات مع الرئيس شي جينبينغ. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع بين الزعيمين في الغالب على الصراع الدائر في أوكرانيا، إذ وصفت الصين نفسها بأنها «غير منحازة» وقدمت خطة سلام من 12 نقطة، بينما دعت إلى وقف شامل لإطلاق النار. ساند سانشيز علانية اقتراح السلاح الذي طرحه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي يتضمن مطالب بإعادة الأراضي الأوكرانية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

فون دير لاين تعتزم زيارة الصين بصحبة ماكرون «لإعادة السلام» إلى أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط»...أعلن كبير المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر اليوم (الجمعة)، على «تويتر»، أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين تعتزم زيارة الصين بصحبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، من المقرر أن تلقي فون دير لاين كلمة عن العلاقات الأوروبية-الصينية الخميس المقبل.كان ماكرون قد صرح أنه سيزور الصين مطلع أبريل (نيسان) المقبل للبحث في الحرب الروسية في أوكرانيا. في غضون ذلك، أكّد قصر الإليزيه أنّ ماكرون سيستغل «زيارة الدولة» التي سيقوم بها إلى الصين من 5 إلى 8 أبريل (نيسان) «للعمل» مع نظيره الصيني شي جينبينغ على «عودة السلام» في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين وكذلك إلى كانتون، مؤكّدة أنّه «ملتزم الحفاظ على حوار مستمرّ ومتطلّب مع الصين».

بايدن: الصين «لم ترسل حتى الآن» أسلحة إلى روسيا

الراي...أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، في أوتاوا أنّ الصين «لم تُرسل» أسلحة إلى روسيا منذ أن بدأت قوّات الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا قبل عام ونيّف. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن «على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأنا أسمع أنّ الصين ستزوّد روسيا أسلحة مهمّة.. لم يفعلوا ذلك بعد. هذا لا يعني أنّهم لن يفعلوا ذلك، لكنهم لم يفعلوه بعد». وأضاف «أنا لا أستخفّ بالصين. أنا لا أستخفّ بروسيا»، معتبرًا أنّ التقارير عن التقارب بينهما ربما كانت «مبالغًا فيها». وشدّد بايدن في المقابل على العلاقات القويّة بين الديموقراطيّات الغربيّة، قائلا «إذا حدث أيّ شيء، فهو أنّ الغرب قد أصبح بشكلٍ ملحوظ أكثر اندماجا». وتحدّث بايدن عن التحالفات الأمنيّة الأميركيّة في منطقة المحيط الهادئ، على غرار الرباعيّة التي تضمّ أيضًا أستراليا والهند واليابان، وكذلك تحالف أوكوس مع أستراليا وبريطانيا. خلال زيارة أجراها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو هذا الأسبوع، أشادت روسيا وبكين بـ«الطبيعة الخاصّة» لعلاقاتهما، لكنّ الزعيم الصيني لم يعد بتوفير أسلحة للقوّات الروسيّة المستنزفة في أوكرانيا، وهي خطوة كانت ستستدعي في حال حصولها فرض عقوبات غربيّة على الصين.

الأمم المتحدة تتّهم روسيا وأوكرانيا بإعدام أسرى حرب

بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا توثق مقتل 25 أسير حرب روسياً و15 أسير حرب أوكرانياً

الشرق الاوسط...كييف - فرانس برس... اتّهمت الأمم المتحدة، الجمعة، القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، إنها ومنظمتها وثقتا عمليات قتل "25 أسير حرب روسيا" على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك "إعدام 15 أسير حرب أوكرانيا بعد وقت قصير من اعتقالهم من قبل القوات الروسية". وأكدت بوغنر أن الأمم المتحدة وثقت عمليات إعدام الروس هذه التي نفذتها القوات الأوكرانية "في غالب الأحيان مباشرة بعد أسرهم في ساحة المعركة". وأضافت أن الأمم المتحدة على علم بخمسة تحقيقات تجريها كييف وتتعلق بـ22 ضحية لكن "لم نتبلغ بأي ملاحقة في حق مرتكبي" هذه الجرائم. أما بالنسبة لإعدام القوات المسلحة الروسية 15 أسير حرب أوكرانيا "بعيد القبض عليهم"، قالت المسؤولة إن 11 من هذه العمليات نفذتها مجموعة فاغنر المسلحة الروسية. وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بسوء معاملة الأسرى، ما يشكل جرائم حرب. وتقاتل مجموعة فاغنر في الخطوط الأمامية من أجل السيطرة على مدينة باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا. وفي مطلع آذار/مارس انتشر فيديو يظهر على ما يبدو إعدام أسير حرب أوكراني بأيدي جنود روس، مثيرا صدمة في أوكرانيا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، استنكر الكرملين مقطعي فيديو يظهران على ما يبدو إعدام نحو 10 عسكريين روس بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية. وفي نوفمبر الماضي، أعلن محققو الأمم المتحدة تعرّض سجناء احتجزوا من طرفَي النزاع في الحرب الروسية الأوكرانية إلى التعذيب بأساليب شملت الضرب والصعق الكهربائي والإهانة. وأفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، أنه بموجب القانون الدولي "يُمنع التعذيب وسوء المعاملة، خصوصا في أوقات النزاعات المسلحة"، معربة عن أسفها لأن أيا من الطرفين في الحرب الدائرة لم يلتزم بهذا المبدأ. وقالت إن فريق المحققين الموجود في أوكرانيا منذ عام 2014، أجرى في الأشهر الأخيرة مقابلات مع 159 أسير حرب محتجزين لدى روسيا، و175 سجينا محتجزين لدى أوكرانيا. وأوضحت بوغنر أن "الغالبية العظمى" من السجناء الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة. إلى ذلك، خلص المحققون إلى أن بعضهم تعرضوا للضرب فور القبض عليهم ونهبت متعلّقاتهم، في حين نُقل كثر بعد ذلك في شاحنات أو حافلات مكتظة، وفي بعض الأحيان لم تكن لديهم إمكانية الوصول إلى المياه أو المراحيض لأكثر من يوم. وقالت المسؤولة الأممية: "كانت أياديهم مقيدة وعيونهم مغطاة بشريط لاصق ما ترك إصابات في معاصمهم ووجوههم". كما أضافت أنه عند وصولهم إلى بعض المعتقلات، خضع السجناء بعد ذلك لما يسمى "إجراءات دخول"، شملت الضرب لفترات طويلة والتهديد وهجمات بالكلاب والتجريد من الملابس والإجبار على اتخاذ أوضاع مجهدة. وتابعت بوغنر: "وثقنا أيضا أشكالا مختلفة من العنف الجنسي مثل التعري القسري مع التهديد بالاغتصاب". كما شددت على ضرورة المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات ورحّبت بفتح أوكرانيا عددا من التحقيقات الجنائية التي تستهدف أفراد قواتها المسلحة المتّهمين بإساءة معاملة السجناء. فيما أفاد بعض السجناء أنهم تعرّضوا للطعن والتهديد بالإعدام الوهمي والتعليق من الأيدي والأرجل والحرق بالسجائر.

أوكرانيا تعدّ لهجوم مضاد..وموسكو تلوّح بالتوغل في اتجاه كييف ولفيف

الأمم المتحدة تتهم الطرفين بتنفيذ «إعدامات خارج نطاق القضاء» لأسرى حرب

كييف - موسكو: «لشرق الأوسط»... تخطط القوات الأوكرانية، التي ظلت في موقف الدفاع على مدى أشهر، لشن هجوم مضاد قريباً في وقت بدأ فيه أن الهجوم الروسي يتعثر، ولم ترد تعليقات بعد من موسكو على تلميحات بأن قواتها في باخموت تتراجع، لكن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة «فاغنر» أدلى بتصريحات في الأيام القليلة الماضية حذر فيها من هجوم أوكراني مضاد. ورصد مراسلون قرب جبهة القتال الأمامية شمالي باخموت مؤشرات تتسق مع ما قيل عن احتمال تراجع الهجوم الروسي في المنطقة. وفي قرية تسيطر عليها أوكرانيا غربي سوليدار على المشارف الشمالية لباخموت قلت كثافة القصف الروسي بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل يومين، حسب وكالة «رويترز». وقال الجيش الأوكراني في وقت مبكر من صباح أمس (الجمعة)، إن القوات الأوكرانية صدت 80 هجوماً روسياً على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي، لكن التركيز الأساسي لا يزال منصبّاً على باخموت، وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية «لم يوقف العدو هجومه على باخموت». وقال أوليكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إن قواته ستبدأ قريباً هجوماً مضاداً بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنّتها روسيا طوال الشتاء. وقال، إن مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة «يفقدون قدراً كبيراً من قوتهم وطاقتهم». وأضاف «قريباً جداً سنستغل تلك الفرصة كما فعلنا من قبل قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك» في إشارة إلى هجمات مضادة أوكرانية تمت العام الماضي وتمكنت من استعادة السيطرة على مساحات واسعة. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الحرب قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع لبلاده، في حين اتّهمت الأمم المتحدة، الجمعة، القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الحرب الدائرة. ذكرت الخدمة الصحافية بالجيش الأوكراني في منشور عبر تطبيق «تلغرام» أمس (الجمعة)، أن الهجمات الروسية في أوكرانيا على مدار اليوم السابق أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل وإصابة 26 آخرين. وضربت الهجمات ثماني مناطق في أوكرانيا، لكن شرقي دونيتسك كانت الأكثر تضرراً. وقُتل خمسة أشخاص في ضربة روسية على مركز للمساعدة الإنسانية في بلدة بشرق أوكرانيا، في حين قُتل شخص في هجوم بجنوب البلاد، على ما أعلنت السلطات الجمعة. وقالت أجهزة الطوارئ على «تلغرام»، إن «بلدة كوستيانتينيفكا تعرضت لقصف صاروخي خلال ليل الخميس. أحد الصواريخ أصاب مبنى من طابق واحد»، مضيفة أن ثلاث نساء ورجلين قتلوا في الضربة التي أصابت منطقة تبعد 25 كيلومتراً غرب باخموت. وقال مكتب المدعي العام على منصة «تلغرام»، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية، إن النساء اللواتي انتشلت جثثهن من تحت الأنقاض كان قد تم إجلاؤهن في السابق من مناطق باخموت وتشاسيف أيار وأوبيتني، التي تضررت بشدة من المعارك، مضيفاً أن قذيفة من راجمة روسية مضادة للطائرات من طراز «إس – 300» أصابت المبنى الذي يضم المركز وسقطت أخرى بجواره. وفي هجوم آخر، قتلت امرأة وجرح أربعة مدنيين آخرين في قصف مدفعي على قرية بيلوزيركا بمنطقة خيرسون (جنوب). ولحقت أضرار بمنازل وخطوط كهرباء وغاز من جراء القصف، على ما أكدت السلطات. وسجلت الأمم المتحدة وفاة أكثر من 8300 مدني منذ بدء الحرب. وتفترض الأمم المتحدة، أن حصيلة القتلى الفعلية للمدنيين أكبر بكثير نظراً لغياب وصول المجموعات الإنسانية الدولية إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا. وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر، إنها ومنظمتها وثّقتا عمليات قتل «25 أسير حرب روسياً» على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك «إعدام 15 أسير حرب أوكرانياً بعد وقت قصير من أسرهم من قِبل القوات الروسية». وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، تواصل القوات الروسية «عمليتها العسكرية الخاصة»، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية مؤخراً (جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك ومقاطعتا زابوروجيا وخيرسون). وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير (شباط) 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها. وصرح نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، متحدثاً عن العملية العسكرية، بأنه لا يمكن استبعاد أي شيء، مؤكداً أنه «إذا لزم الأمر»، سيصل الجيش الروسي إلى كييف أو لفوف من أجل القضاء على «المرض». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن ميدفيدف قوله أمس «لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى». وناشد زيلينسكي القمة الأوروبية المنعقدة في بروكس بتسريع وتكثيف إمداد الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى والطائرات الحديثة وفرض عقوبات إضافية على روسيا أو المخاطرة باستمرار الحرب. وأضاف «إذا ترددت أوروبا فسوف يتاح للشر الوقت لإعادة تجميع الصفوف وإعداد نفسه لأعوام من الحرب». وقال زيلينسكي، إن على أوروبا أن تسرّع من وتيرة إمداد بلاده بالأسلحة، وطالب مجدداً بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى وذخيرة وطائرات حديثة وبفرض المزيد من العقوبات على روسيا. وقال زيلينسكي من على متن قطار، وقد بدا عليه الإحباط، في خطاب مسجل الخميس لزعماء الاتحاد الأوروبي «إذا انتظرت أوروبا فربما سيكون لدى الشر الوقت لإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد لحرب تدوم سنوات». وتباطؤ الهجوم الروسي في باخموت ربما يعني أن موسكو تحول قواتها ومواردها لمناطق أخرى في الحرب. وقالت بريطانيا الخميس، إن القوات الروسية حققت مكاسب في شمال أوكرانيا هذا الشهر مما مكّنها من استعادة السيطرة جزئياً على مداخل مدينة كريمينا كما تدور معارك ضارية أيضاً في الجنوب. واتفق المحلل العسكري الأوكراني أوليج زدانوف مع ذلك الطرح، وقال في فيديو على «يوتيوب»، إن الهجمات الروسية على باخموت تتناقص، لكن موسكو تحول جهدها الحربي صوب الجنوب إلى مدينة أفدييفكا. وأضاف، أن القوات الروسية أصبحت أكثر نشاطاً في مناطق إلى الشمال عند خاركيف ولوجانسك، إضافة إلى زابوريجيا في الوسط وخيرسون في الجنوب. وأعرب الحلفاء الغربيون عن تحفظات شديدة بشأن إرسال طائرات مقاتلة غربية على أحدث طراز إلى أوكرانيا. وشكا زيلينسكي من أن الاتحاد الأوروبي لا يسارع فيما يبدو بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية القول أمس (الجمعة)، أن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا سيضر بالقوات الأوكرانية والسكان ككل ويؤثر سلباً على قطاع الزراعة في البلاد. وردت روسيا بغضب على خطط أعلنت عنها بريطانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع لإرسال قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا. وتقول لندن، إنه نوع تقليدي من الذخيرة، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هذه الخطوة تظهر أن أعضاء حلف شمال الأطلسي يرسلون أسلحة بها «مكون نووي» إلى كييف.

الولايات المتحدة تشدد عقوباتها على بيلاروسيا

بلينكن ربطها بـ«تزوير» الانتخابات

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى..فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على ثلاثة كيانات وتسعة أفراد من بيلاروسيا، في خطوة ربطها وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بالانتخابات الرئاسية «المزورة»، التي نظمها نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وتيسيره الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا. وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لدى وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) بأن العقوبات تشمل ثلاثة كيانات وتسعة أفراد، بالإضافة إلى تحديد طائرة رئاسية كممتلكات محظورة «رداً على الحملة الوحشية المستمرة ضد الحركة المؤيدة للديمقراطية والمجتمع المدني المحيطين بالانتخابات الرئاسية المزورة في أغسطس (آب) 2020»، مؤكداً أن هذه الإجراءات تشير إلى «استعداد الولايات المتحدة لمحاسبة النظام في مينسك على تواطؤه في الحرب غير المبررة التي يشنها الاتحاد الروسي على أوكرانيا». وتشمل الإجراءات التي نسقتها الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين، شركتين بيلاروسيتين تابعتين للدولة، هما مصنع العربات البيلاروسية التابع لـ«أوبن جوينت ستوك كومباني»، وهي من أكبر الشركات المصنعة للشاحنات الكبيرة والشاحنات القلابة الكبيرة في العالم، ومديره سيرغي أوليغوفيتش نيكيفوروفيتش. كما تشمل مصنع العربات التابع للشركة في مينسك، وهو الأكبر في بيلاروسيا لتصنيع السيارات، ومديره فاليري فاليريفيتش إيفانكوفيتش. وفي سياق معاقبة المسؤولين عن الغش في الانتخابات، شملت الإجراءات لجنة الانتخابات المركزية لجمهورية بيلاروسيا التي لعبت دوراً في «منع مرشحي المعارضة، ومنع وصول مراقبي الاقتراع، والتصديق على إحصاءات غير دقيقة، والأعضاء إيهار فاسيليفيتش كاربينكا وألينا أناتوليونا بالدوسكايا ودزيانيس أولادزيميرافيتش دوك وألينا كانستانتسينونا كونتسيفيتش وألكسندر هينادزيفيتش تكاتشاري. وضمت أيضاً شركة طيران فاخرة ومنها طائرة من طراز «بوينغ 737» تستخدم كطائرة رئاسية. وقال بلينكن في بيان إن الإجراءات «تشمل الأفراد مسؤولي النظام المنخرطين في سياسات لتهديد وترهيب البيلاروسيين الشجعان، الذين يمارسون حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية، على حساب تكلفة شخصية كبيرة». وأكد أن بلاده «ستواصل فرض التكاليف على النظام ومن يدعمه لقمعهم لشعب بيلاروسيا، ودعم النظام المستمر للحرب الروسية غير المبررة وغير القانونية ضد أوكرانيا». وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون إن «نظام لوكاشينكا الاستبدادي يعتمد على الشركات المملوكة للدولة والمسؤولين الرئيسيين، لتوليد إيرادات كبيرة تمكن من ارتكاب أعمال قمعية ضد الشعب البيلاروسي». وأضاف: «نحن لا نزال ملتزمين بفرض تكاليف على نظام لوكاشينكا لقمعه للديمقراطية، ودعمه للحرب التي اختارها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وبالتزامن مع «يوم الحرية» البيلاروسي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً إجراءات لفرض قيود على التأشيرات على 14 فرداً إضافياً، بينهم مسؤولون «منخرطون في سياسات لتهديد وترهيب الشعب البيلاروسي». وكانت الولايات المتحدة و37 دولة أخرى قد استندت إلى آلية أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان لإنشاء «بعثة خبراء لفحص التدهور الخطير والمستمر لحالة حقوق الإنسان في بيلاروسيا». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه سيكون للبعثة «تفويض لتقييم التزام بيلاروسيا بالتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكيف أن إجراءات نظام لوكاشينكو أثرت سلباً على المجتمع المدني، وحريات الصحافة، وسيادة القانون، وقدرة العمليات والمؤسسات الديمقراطية على العمل في بيلاروسيا».

فرنسا تمنع موظفي الدولة من استعمال «تيك توك» على هواتف العمل

الراي...حظرت الحكومة الفرنسية اليوم الجمعة تحميل واستخدام عدد من التطبيقات أبرزها «تيك توك» الصيني المثير للجدل على هواتف العمل الخاصة بـ2.5 مليون موظف في القطاع العام، إثر إجراءات مماثلة في عدد من الدول الغربية. وقالت مصادر من وزارة القطاع العام الفرنسية إثر تحليل أجرته الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات والمجلس الوزاري المشترك للقطاع الرقمي، إن «تيك توك» و«التطبيقات الترفيهية» بصفة عامة تمثل «مخاطر من حيث الأمن السيبراني وحماية البيانات للموظفين العامين والإدارة». من بين التطبيقات المحظورة «تطبيقات الألعاب مثل كاندي كراش، والبثّ التدفقي مثل نتفليكس والترفيه مثل تيك توك»، وفق المصادر نفسها. وأوضحت المصادر أن موقع «تويتر» الذي تثير سياسته في شأن إدارة المحتوى جدلا منذ استحواذ إيلون ماسك عليه، مدرج أيضا في اللائحة. لكن الحكومة لم تنشر حتى الآن قائمة دقيقة للتطبيقات المحظورة والتي ستنطبق على جميع الوزارات. من حيث المبدأ، ستحظر جميع التطبيقات التي يمكن اعتبارها ترفيهية، ويمكن منح بعض الاستثناءات الفردية فقط لاحتياجات الاتصالات المؤسسية مثلا، وفق الوزارة. الحظر الذي أبلغت به الوزارات المختلفة من خلال تعليمات «ملزمة» حسب الحكومة، يدخل حيز التنفيذ فورا، ولا يشمل الهواتف الشخصية لموظفي الدولة. ومن غير المتوقع وضع نظام موحد للعقوبات في هذه المرحلة في حال انتهاك التوجيهات الجديدة، وقد يتم اتخاذ إجراءات «على المستوى الإداري» لكل وزارة، وفق وزارة القطاع العام. وسبق أن قرر البيت الأبيض والمفوضية الأوروبية والحكومتان الكندية والبريطانية وبعض المنظمات منع موظفيها من استخدام «تيك توك» على هواتف العمل الخاصة بهم.

ماكرون: العنف لن يدفعنا «للتنازل» بشأن إصلاح نظام التقاعد

الراي... أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة أن حكومته «لن تتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف»، بعدما شابت التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد حوادث عديدة، مؤكدا أن البلد «لا يمكن أن يتعطل». وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في بروكسل «في مواجهة العنف الذي أميزه عن التظاهرات، سنستمر في التحلي بأكبر قدر من الحزم. أدين العنف الذي شهدناه أمس الخميس، وأدعو الجميع للتحلي بالمسؤولية، وأؤكد دعمي للشرطة التي قامت بعمل نموذجي». وأضاف «لن نتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف. في الديموقراطية لا يحق استعمال العنف». وتابع: «بالنسبة للباقي، نواصل المضي قدما، فالبلد يستحق ذلك ويحتاجه»، مؤكدا «لا يمكن للبلد أن يتعطل، أمامنا الكثير من التحديات». في الإجمال، تظاهر 3.5 مليون شخص في أكثر من 300 مدينة في فرنسا الخميس وفق الكونفيديرالية العامة للعمل «سي جي تي»، و1.8 مليون وفق وزارة الداخلية، ضد الإصلاح الذي ينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما. وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليوم الجمعة أنه تم الخميس توقيف أكثر من 450 شخصا وتسجيل إصابة «441 من عناصر الشرطة والدرك» خلال أخطر أعمال عنف منذ بداية الحراك في يناير. وقال الرئيس الفرنسي الذي لا يظهر مرونة في شأن إصلاح نظام التقاعد، إنه «مستعد» للنقاش مع النقابات حول ظروف العمل ورواتب الموظفين. وأردف: «أنا مستعد تماما وكذلك الحكومة للمضي قدما في هذه الموضوعات على الفور»، مشيرا إلى أن إصلاح نظام التقاعد غير الشعبي والمثير للجدل سيظل قائما إلى أن يصدر المجلس الدستوري قرارا في شأنه. من جهته، طالب الأمين العام لنقابة «سي اف دي تي» الاصلاحية لوران بيرجيه الجمعة الحكومة بتعليق إصلاح نظام التقاعد وفتح المزيد من المفاوضات مع النقابات.

الشارع الفرنسي في مواجهة الحكومات..وقانون التقاعد إشكالية متواصلة

مظاهرات وإضرابات هيمنت على الحراك الاجتماعي خلال ستين عاماً

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبونجم... لا شيء يشي، حتى اليوم، بأن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في فرنسا منذ 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، رفضاً لخطة الحكومية لتغيير نظام التقاعد، آخذة بالتراجع رغم التصديق على مشروع القانون يوم الاثنين الماضي، في البرلمان، ومن المرجح أن يصبح نافذاً بعد أن يعطي المجلس الدستوري رأيه في مدى ملاءمته للنص الدستوري. كذلك، لا شيء يدل على أن الرهان الحكومي على تراجع التعبئة مصيب. وبعد أن كان منتظراً أن تنتج تصريحات الرئيس ماكرون التلفزيونية يوم الأربعاء تهدئة، فقد جاءت مفاعيلها عكسية تماماً، إذ انتشت التعبئة وازدادت أعداد المتظاهرين في باريس وبقية المدن الكبرى والمتوسطة. والأهم من ذلك أن سلمية المظاهرات الجرارة التي انطلقت طيلة أيام التعبئة الثمانية آخذة بسلوك نهج جديد يطبعه العنف والاشتباكات مع رجال الشرطة، وإشعال الحرائق، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة من قبل مجموعات متطرفة مرتبطة، وفق الأوساط الأمنية، بتنظيم «البلاك بلوك» اليساري المتطرف الفوضوي، فيما عنف رجال الشرطة وعناصر قمع الشغب يتزايد يوماً بعد يوم. وأفاد وزير الداخلية صباح أمس، بأنه تم، يوم الخميس، القبض على 457 شخصاً، فيما أصيب 441 عنصراً من الشرطة والدرك. وبحسب جيرالد دارمانان، فإن 903 حرائق اشعلت في باريس وحدها. وما حصل في العاصمة حصل مثله في المدن الأخرى، ومنها نانت ورين ولوريان وروان وغيرها. بيد أن ما تعيشه فرنسا هذه الأيام ليس جديداً، لا بل إن التقليد الفرنسي يقول إن كل عهد يجلب معه حركاته الاحتجاجية بما تعنيه من مظاهرات وإضرابات وأعمال عنف وشغب. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الفرنسي منذ عام 1864 يعترف بحق الإضراب الذي تحول إلى حق دستوري في الدستور الذي أقر في عام 1946، وثبت في دستور عام 1958. ويطول الحديث عن الإضرابات والمظاهرات التي عرفتها فرنسا في الستين سنة الأخيرة، ومنها شكّلت علامات فارقة في بروز دور النقابات العمالية التي أنشئت أساساً للمطالبة بحقوق العمال، وتحسين ظروف عملهم ورواتبهم. وما قبل هذه الشريحة الزمنية، لا بد من الإشارة إلى التحولات التي شهدها عام 1936 مع الفوز الانتخابي لـ«الجبهة الشعبية» اليسارية التي عانت من مظاهرات مليونية صاخبة وإضرابات شاملة أعلنتها النقابات الرئيسية، وتضمنت احتلال المصانع وأماكن العمل وتعطيل الحركة وشل الاقتصاد. وانتهت إلى توقيع اتفاقيات برعاية رئيس الحكومة وقتها، الاشتراكي ليون بلوم، وأهم ما جاءت به اختصار أسبوع العمل إلى 48 ساعة وزيادات ملموسة في الأجور والرواتب، وأيضاً قبول أرباب العمل إعطاء العمال والموظفين إجازة سنوية من أسبوعين مدفوعة الأجر، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها تطور من هذا النوع في التاريخ الفرنسي. وقتها، لم يطرح ملف سن التقاعد والقانون لم يأتِ على ذكره. ولقد صدر قانون بذلك لأول مرة في عام 1945 مع إطلاق صندوق الضمان الاجتماعي، وأحد فروعه يتناول التقاعد، حيث حدد سن التقاعد بـ65 عاماً. وظل هذا القانون سارياً حتى وصول الاشتراكي فرنسوا ميتران إلى الرئاسة في عام 1981. وكان إصلاح قانون التقاعد أحد أول وأهم القوانين التي أقرها عهده، إذ أنزل سن التقاعد إلى 60 عاماً. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، فإن كل ما يسمى «قوانين إصلاح نظام التقاعد» يهدف إلى رفع سن التقاعد، إما لأن معدل الأعمار ارتفع كثيراً قياساً، وإما لإبقاء تمويل نظام التقاعد قائماً بعد الارتفاع الملموس لأعداد المتقاعدين وارتفاع مدة حصولهم على معاشات تقاعدية.

ربيع 1968 وسقوط ديغول

يشكل ربيع عام 1968 محطة فاصلة في الحراك الاجتماعي والاقتصادي الفرنسي. ففي عز الإضرابات والمظاهرات، نزل إلى الشوارع في كل أنحاء فرنسا ما لا يقل عن 10 ملايين مواطن. وعرفت المظاهرات والإضرابات طيلة 3 شهور شلل الاقتصاد والحياة العامة وإقامة حواجز ومتاريس ومعارك شوارع بين مئات الآلاف من المحتجين ورجال الأمن. وشكّل انضمام طلبة جامعة السوربون القائمة في الحي اللاتيني في باريس، وتلامذة المدارس الكبرى، دفعاً كبيراً للحراك الذي كاد يطيح بنظام الرئيس الجنرال شارل ديغول. ومع هذا الحراك، نشأ ما يسمى «جيل ربيع 1968» وممثله الأشهر الطالب الألماني - الفرنسي دانيال كوهين بنديت، الذي أطلق عليه لقب «داني الأحمر». ولاحقاً، انتخب نائباً في البرلمان الأوروبي ومارس مهنة الصحافة وبقي رمزاً لربيع 1968. وكانت خلاصة الحراك التوصل إلى ما يسمى «اتفاقيات غرونيل»، التي مكنت الموظفين والعمال والأجراء من زيادة رواتبهم بنسبة 35 في المائة، وخفض ساعات العمل الأسبوعية إلى 40 ساعة، وتعزيز حقوق العمال والنقابات. ولم تطرح وقتها إشكالية سن التقاعد، أو بالأحرى لم تكن مركزية. لكن ديغول دفع الثمن لاحقاً عندما طرح في استفتاء عام التعديلات الدستورية التي أراد موافقة المواطنين عليها. إلا أن هؤلاء خذلوه، فلم يتردد للحظة واحدة في الاستقالة من منصبه. ومع مجيء رئاسة فرنسوا ميتران، كان همّ حكومته الأولى برئاسة الاشتراكي بيار موروا إنجاز وعود ميتران الـ110، وعلى رأسها الوعود الاجتماعية. ولم يخلُ عهده من المظاهرات والإضرابات. إلا أنها لم تكن اجتماعية بل مجتمعية - تعليمية وتربوية، وأهمها موضع المدارس الخاصة إلى جانب المدارس الرسمية، ما أدى إلى نزول مئات الألوف من الفرنسيين المحافظين إلى الشوارع، وإعلان الإضرابات «دفاعاً» عن حرية التعليم ودعماً للقطاع التعليمي الخاص.

شيراك: التراجع تحت ضغط الشارع

مع انتخاب اليميني جاك شيراك رئيساً للجمهورية في عام 1995 وتعيينه ألن جوبيه رئيساً للحكومة، كان الهم الأول للسلطات إصلاح قانون الضمان الاجتماعي، ومن ضمنه نظام التقاعد بسبب العجوزات المتراكمة التي كان يعاني منها. وترافق ذلك مع عزم الحكومة على تعديل القوانين الناظمة لعمال السكك الحديد، والجمع بين نظام التقاعد الخاص بالموظفين الحكوميين والمعمول به في القطاع الخاص. وما لم تأخذه الحكومة بعين الاعتبار تشكل جبهة نقابية ومطلبية واحدة رافضة لخططها بالجملة. وطيلة شهرين، عرفت فرنسا مظاهرات وإضرابات في القطاعين العام والخاص. وتفيد أرقام يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) بأن ما لا يقل عن مليوني فرنسي نزلوا إلى الشوارع، وزاد الأمر خطورة مع انضمام سائقي القطاع الخاص إلى الإضراب بالتوازي مع إضراب موظفي شركة السكك الحديد وإضراب النقل العام في شبكة المترو والحافلات والقطارات وبعض القطاع الجوي، ما جعل التنقل في البلاد بالغ الصعوبة وأدى إلى شلل الاقتصاد وتدهور الحياة العامة. وكانت النتيجة أن الحكومة اضطرت إلى سحب مشروعها بدفع من الرئيس شيراك، الذي عمد بعدها إلى حل المجلس النيابي. وكم كانت خيبته كبيرة عندما خسر اليمين الانتخابات، واضطر شيراك إلى القبول برئيس حكومة اشتراكي (ليونيل جوسبان) وحكومة يسارية. وفي ولايته الرئاسية الثانية، واجه شيراك أوضاعاً اجتماعية مشابهة مع مشروع رئيس حكومته وقتها، دومينيك دو فيلبان، يتناول الشباب وتسهيل دخولهم ميدان العمل. إلا أن ردة الفعل العامة كانت الرفض المطلق. وخلال 3 أشهر، عرفت فرنسا احتجاجات ومظاهرات جامحة جمعت بين الشباب والنقابات. وبنتيجتها، اضطر دو فيلبان إلى سحب مشروعه، ما شكّل هزيمة ثانية لشيراك. وقارن كثيرون بين هذه الحركة وتلك التي حصلت زمن رئاسة فرنسوا هولند، الذي سعت وزيرة العمل وقتها ميريام الخمري إلى تعديل قانون العمل، ما أفضى إلى حركة احتجاجية واسعة.

ساركوزي ـ ماكرون: وحدة نهج

ثمة ما يجمع بين هذين الرئيسين الأسبق والراهن، وهو أن كليهما سعى إلى تعديل قانون التقاعد ورفع سنه. ساركوزي من 60 إلى 62 عاماً، وماكرون من 62 إلى 64 عاماً. وفي عام 2010، عرفت فرنسا 10 أشهر من المظاهرات وأسابيع طويلة من الإضرابات التي طالت قطاعات رئيسية مثل الطاقة والنقل والتعليم والوظيفة العمومية. وهي نفسها القطاعات التي تتظاهر وتضرب منذ بداية العام الحالي. ساركوزي رفض الانصياع لمطالب الشارع والمضربين، وما زالت جملته الشهيرة «لا يمكنني أن أقبل أن عمل ملايين من الفرنسيين يؤخذ رهينة»، مشيراً بذلك إلى تعطيل الحياة الاقتصادية ودورة الأعمال العادية. ويوم 23 سبتمبر (أيلول) 2010، نزل إلى الشوارع ما لا يقل عن 3 ملايين نسمة في 239 مدينة. واعتمد ساركوزي أسلوب القوة في التعامل مع المضربين بالقطاعات الحيوية، مثل مصافي تكرير النفط، حيث أرسل قوات الدرك لفك الاعتصامات وفتح الطرقات. ولأن ساركوزي كان يتمتع بأكثرية مريحة في البرلمان، فقد تم التصويت لصالح مشروع القانون في مجلس الشيوخ والنواب. ومع حلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، تراجعت الإضرابات والمظاهرات وانتهى الحراك. إلا أن الرد على ساركوزي كان إسقاطه في الانتخابات الرئاسية التي هزمه فيها الاشتراكي فرنسوا هولند. ليس ما يعاني منه ماكرون حالياً، أمراً جديداً. فقد عاش تجربة قاسية مع حراك «السترات الصفراء» التي كادت تطيح بعهده الأول. فصور الحرائق في جادة الشانزليزيه وتحولها إلى ساحة حرب لم تُمحَ بعد من الذاكرة. كذلك سارت المظاهرات وحصلت الإضرابات في 2019 و2020 مع مشروعه الأول لتعديل نظام التقاعد الذي كان يدفع به إلى الأمام أدورا فيليب، رئيس الحكومة، ولم يتم طيه إلا مع استفحال جائحة «كوفيد - 19». إلا أن الرئيس الفرنسي عاد وجعله أحد رموز ولايته الثانية. وها هو يعاني من حراك ينشط مجدداً، ومال إلى العنف كما ظهر يومي الخميس والجمعة الماضيين. ويبدو أن ماكرون يريد انتهاج خط ساركوزي الرافض للشارع، وهو ما أكد عليه أمس مجدداً في مؤتمره الصحافي في بروكسل.

«الأوروبي» والولايات المتحدة ينفذان أول تدريب بحري مشترك

الراي...أعلنت دائرة العمل الخارجي الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أجريا أول تدريبات بحرية مشتركة على الإطلاق بينهما في المحيطين الهندي والهادئ أمس الخميس واليوم الجمعة. وذكرت الدائرة في بيان صحافي أن التدريبات البحرية المشتركة جرت في إطار الدوريات التي يسيرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لضمان حرية الملاحة في أعالي البحار. وأضافت ان التدريبات شاركت فيها السفينة الإسبانية (رينا صوفيا) والسفينة الإيطالية (كارلو بيرغاميني) التابعتان للقوة البحرية الأوروبية والمدمرة الأميركية (يو.إس.إس. بول هاميلتون). وأوضحت ان التدريبات تأتي كجزء من الالتزام المشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتعاون البحري ودعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ كمنطقة حرة ومفتوحة. ونقل البيان عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تأكيد التزامهما بمواصلة العمل التنسيقي والتكميلي للأمن البحري الإقليمي لدعم حرية الملاحة وغيرها من الاستخدامات القانونية الدولية الأخرى للبحار في المحيطين الهندي والهادئ.

بايدن يعلن عن اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا للتصدّي للهجرة غير الشرعية

الراي...أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، في أوتاوا أنّ الولايات المتّحدة وكندا ستعملان سوياً لمكافحة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون من بلاده إلى جارتها الشمالية. وفي خطاب أمام البرلمان الكندي، قال بايدن إنّ «الولايات المتّحدة وكندا ستعملان سوياً لمنع عمليات العبور غير القانونية للحدود». وينصّ الاتّفاق على أن تستعيد الولايات المتّحدة طالبي اللجوء غير المسجّلين الذين يعبرون من أراضيها إلى كندا، في حين تتعهد كندا قبول أعداد أكبر من طلبات الهجرة.

بايدن وترودو يبحثان الهجرة والنفوذ الصيني ودعم أوكرانيا

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي... أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، محادثات حول الاقتصاد والهجرة وتصاعد النفوذ الصيني مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال أول زيارة رئاسية يقوم بها إلى كندا. وكان جدول الأعمال مثقلاً للرئيس الديمقراطي الذي لم يتمكن من زيارة البلد المجاور والحليف بعد تنصيبه مباشرة كما درجت العادة، وذلك بسبب وباء «كوفيد - 19». وتؤشر هذه الزيارة إلى عودة المودة بين البلدين، بعد ولاية دونالد ترمب الرئاسية الذي كانت علاقته بترودو صعبة، بيد أن قوة العلاقات الثنائية لا تلغي المشكلات الموجودة بين البلدين، وفي مقدمتها موضوع الهجرة غير الشرعية. وأكدت كل من «إذاعة كندا» وصحيفة «نيويورك تايمز» أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى إحراز تقدم في هذا الملف. وقال مسؤولون إن الجانبين بحثا تشديد القواعد المتعلقة بالهجرة، بحيث تعيد كندا المهاجرين القادمين من أميركا الجنوبية عن طريق روكسهام، وهي نقطة عبور غير رسمية من ولاية نيويورك الشمالية إلى الأراضي الكندية. وستتجاوز القواعد الجديدة ثغرة قانونية، عبر السماح لكلا البلدين برفض طالبي اللجوء على حدود البلدين. وكجزء من الاتفاق، وافقت كندا على منح 15000 مهاجر من أميركا اللاتينية فترات للتقدم قانونياً لدخول كندا، وفقاً لمسؤول كندي، لكن الاتفاق يثير غضب المدافعين عن طالبي اللجوء والمهاجرين. وإضافة إلى ذلك، احتلت الحرب الروسية - الأوكرانية حيزاً مهماً من النقاشات. وفيما تعد الولايات المتحدة أكثر دولة تدعم أوكرانيا بالعتاد العسكري، قدمت كندا مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، واستقبلت آلاف اللاجئين الأوكرانيين. وقبل القمة، كان هناك اتفاق واضح بين واشنطن وأوتاوا حول تسريع الجدول الزمني لتعزيز وتقوية قدرات المراقبة والدفاع على قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، المعروف اختصارا باسم «نوراد»، في أعقاب تصاعد النفوذ الصيني وقضية منطاد التجسس الذي حلق في سماء الولايات المتحدة قادماً من كندا، وتم إسقاطه فوق ولاية كارولينا الجنوبية. وتخطط كندا في هذا الصدد إلى تحديث أنظمة الرادار الخاصة بها، واستثمار 3.8 مليار دولار على مدى ست سنوات لتحديث أنظمة الهجرة. وأشار مسؤولون إلى أن النقاشات تطرقت أيضاً للعلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن قانون خفض التضخم وصناعة الرقائق وبطاريات السيارات، ووضع استراتيجيات تتوافق مع مواجهة تحديات التغير المناخي والتهديدات الاقتصادية والأمنية التي تطرحها الصين. وقد أعلنت إدارة بايدن تخصيص 370 مليار دولار لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتسعى كندا إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية.

الرئاسة الفرنسية تعلن تأجيل زيارة الملك تشارلز لفرنسا

الجريدة...رويترز ...قالت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة إن زيارة الدولة التي كان سيقوم بها ملك بريطانيا تشارلز لفرنسا ستؤجل بعد أن دعت نقابات العمال إلى يوم آخر من الإضرابات والاحتجاجات على مستوى البلاد خلال فترة زيارته. وكان من المقرر أن يقوم الملك تشارلز بأول زيارة دولة له بصفته ملكاً إلى فرنسا في رحلة تستغرق ثلاثة أيام كانت ستبدأ يوم الأحد. وقال قصر الاليزيه في بيان «نظرا للإعلان أمس عن تنظيم يوم آخر من الاحتجاجات على مستوى البلاد على إصلاح نظام التقاعد يوم الثلاثاء، سيتم تأجيل زيارة الملك تشارلز التي كانت مقررة مبدئيا بين 26 و29 مارس».

ترامب يهدد «بالموت والدمار» في حالة اتهامه بارتكاب جريمة

الجريدة...حذّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من «موت ودمار» محتملين إن وُجهت إليه اتهامات جنائية، وذلك بعد ساعات من تأكيد مدعي نيويورك، الذين يحققون في دفعه أموالاً لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز نظير الصمت، أنهم لن يخضعوا للتهديد. وكان منشور ترامب في وقت مبكر اليوم الجمعة على الموقع الإعلامي (تروث سوشال) المملوك له أحدث منشور في سلسلة من الهجمات اللفظية على ألفين براج مدعي عام مانهاتن منذ يوم السبت حينما توقع ترامب مخطئا أنه سيُعتقل بعد ثلاثة أيام. ويزعم ترامب أن هزيمته في 2020 هي نتيجة احتيال، وهو زعم ألهم أنصاره لشن هجوم مميت يوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي (الكابيتول) في محاولة فاشلة لمنع الكونجرس من المصادقة على انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي تجاوز الجمهوري ترامب بأكثر من سبعة ملايين صوت. وكتب ترامب الذي يسعى إلى الترشح لانتخابات 2024 عن الحزب الجمهوري "من الذي يمكنه أن يتهم غيره، في هذه الحالة رئيس سابق للولايات المتحدة حصل على أصوات أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ، وهو المرشح البارز (حتى الآن!) لتمثيل الحزب الجمهوري، بجريمة في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أنه لم يتم ارتكاب أي جريمة ومعروف أيضا أن الموت والدمار المحتملان في اتهام زائف مثل هذا ربما يكونان كارثيين لبلادنا". وقالت ستورمي دانييلز إنها تلقت المال نظير الصمت بشأن لقاء جنسي مع ترامب في 2006. وينكر ترامب دخوله في علاقة من الأساس مع دانييلز، ووصف المبلغ المدفوع بأنه "معاملة خاصة بسيطة". وقال إنه لم يرتكب جريمة ووصف التحقيق بأن له دوافع سياسية. ولن تجتمع لجنة المحلفين الكبرى بمانهاتن التي تحقق في قضية ترامب مرة أخرى حتى الأسبوع المقبل. وفي قضايا أخرى، يحقق مدعون في جورجيا في محاولات ترامب لتغيير نتيجة الانتخابات التي خسرها هناك، ويحقق مجلس اتحادي خاص في محاولاته لتغيير نتيجة الانتخابات وتحويل الخسارة إلى فوز وإخراج وثائق سرية من البيت الأبيض بعد انتهاء رئاسته.

بلينكن يعترف: 175 أميركياً ما زالوا في أفغانستان بعضهم تحتجزهم طالبان

الجمهوريون: أفغانستان تحولت إلى ملاذ إرهابي وعادت كتهديد نتيجة الانسحاب الفاشل

العربية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... في جلسة استماع عاصفة، اعترف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للكونغرس يوم الخميس أنه لا يزال هناك حوالي 175 أميركيًا في أفغانستان، وبعضهم محتجز لدى طالبان. ومع اقتراب الولايات المتحدة من مرور عامين منذ الانسحاب الكارثي، وصف المشرعون الجمهوريون هذا الوضع بأنه "لا يغتفر". وقال بلينكن إن هناك "العديد" من الأميركيين الذين تحتجزهم حركة طالبان. وتابع بلينكن: "نحن نعمل على ضمان حريتهم.. لقد طلبت العائلات أن نحمي هوياتهم وألا نتحدث علنًا عن قضاياهم". وسيطرت طالبان على أفغانستان منتصف أغسطس 2021، حيث انهارت الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة تحسبا لانسحاب القوات الأميركية النهائي في نهاية ذلك الشهر. واحتفظت القوات الأميركية بالمطار في كابل لتسهيل الجسر الجوي الفوضوي الذي أخرج عشرات الآلاف من الأشخاص على الرغم من أن العديد منهم لم يكونوا ذات أولوية وترك الجيش الأميركين وراءه الآلاف ممن كان يجب إجلاؤهم. وقال بلينكن في سبتمبر 2021 إن وزارة الخارجية على اتصال ربما بمئة مواطن أميركي ما زالوا داخل البلاد يتطلعون إلى المغادرة. وسرعان ما أصبح واضحًا أن رقمه كان أقل بقليل من الحقيقة. ويوم الخميس، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ساعدت الآن في تنظيم حوالي 975 عملية إجلاء لمواطنين أميركيين منذ انسحاب الولايات المتحدة. وأضاف أنه لا يزال هناك 175 مواطنا هناك. بعضهم موجود في أفغانستان منذ سقوط الحكومة، بينما غادر البعض الآخر لكنهم عادوا. وقال الوزير إن 44 أميركياً "مستعدون للمغادرة". وتابع بلينكن للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "نحن نعمل على تفعيل رحيلهم". من جهته، قال النائب الجمهوري جو ويلسون إن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بكل ما في وسعها لإخراجهم. وتابع: "إنه أمر لا يغتفر"، مشيرًا إلى سلسلة من العلل التي قال إنها أعقبت الانسحاب الفاشل، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادة التهديدات الصينية لتايوان. ودافع بلينكن عن الانسحاب قائلا: "أرى أننا ننهي أطول حرب لأميركا، وأعتقد أن هذا شيء جيد للولايات المتحدة." ورد النائب ويلسون بالقول إن أفغانستان عادت إلى الظهور كتهديد إرهابي. وأضاف "لقد أنشأت ملاذاً آمناً في أفغانستان وأعني أنه لا يمكن تصوره". بالإضافة إلى الأميركيين الذين تقطعت بهم السبل، تركت الولايات المتحدة وراءها آلاف الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأميركي وربما كانوا مؤهلين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة لمنحهم مكانًا دائمًا هنا.

دراسة: الشباب الأوروبيون ينتقدون أميركا والصين معاً

واشنطن: «الشرق الأوسط»... توصلت دراسة حديثة إلى أن الشباب في ثلاث دول أوروبية ينتقدون بشدة أقوى دولتين في العالم. ويقول مركز «بيو» للأبحاث ومقره الولايات المتحدة إن الشباب الأوروبيين قلقون بشأن دور الولايات المتحدة «كشرطي العالم»، والقوة الاقتصادية المتنامية للصين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). تستند النتائج إلى مجموعات تركيز مع نحو 120 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. كان المشاركون من مختلف الأطياف الآيديولوجية. وقد أعرب الكثيرون عن مخاوفهم بشأن كيفية استخدام الولايات المتحدة لقوتها على المسرح العالمي، وانتقدوا أفعالها في الخارج، ووصفوها بأنها ترتبط بـ«مصالح ذاتية». وكتب الباحثون: «في جميع البلدان الثلاثة والتجمعات الآيديولوجية الأربعة، يتشبث الشباب الأوروبي بالرأي القائل بأن الولايات المتحدة تعمل كشرطي للعالم على حساب المجتمع الدولي». وعلى وجه الخصوص، سلط المشاركون الضوء على التدخلات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان كأمثلة للتأثير الضار للولايات المتحدة. كان هناك أيضاً ادعاء بالنفاق موجه إلى الولايات المتحدة؛ بسبب الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في الخارج دون إصلاح مشكلاتها في الداخل. وقال إيمانويل دويتشمان من جامعة فلنسبورغ بألمانيا إن الشباب الأوروبي عاش «سنوات تكوينه» من خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأمر الذي ربما ألحق ضرراً مستمراً بنظرتهم للولايات المتحدة. هناك انتقادات شديدة ضمن الدراسة نفسها ترتبط بالهيمنة الاقتصادية للصين، وانتهاكات حقوق الإنسان المحلية في البلاد، والأعمال العسكرية في بحر الصين الجنوبي. وقالت امرأة بريطانية ذات ميول يمينية، مستشهدة بمعاملة السلطات الصينية لمجموعات الأقليات المسلمة: «أعتقد أنها رائعة من حيث السلع، لكنها تافهة فيما يتعلق بحقوق الإنسان». تعتقد جماعات حقوق الإنسان أن الصين احتجزت أكثر من مليون من جماعة «الإيغور» خلال السنوات القليلة الماضية في شبكة كبيرة مما تسميه الدولة «معسكرات إعادة التثقيف». كما واجهت انتقادات بسبب حملتها القمعية على حرية التعبير في هونغ كونغ، والاتهام بأنها أعادت رسم الخريطة في بحر الصين الجنوبي. لكن أولئك الذين استُطلعت آراؤهم من قبل مركز «بيو» أقروا أيضاً بأن فك قيود بلادهم وأنفسهم عن الصين لم يكن «هدفاً عملياً» من وجهة نظر اقتصادية. ويشير البروفسور ستيف تسانغ، مدير معهد «سواس الصين»، إلى أن الشباب الأوروبي ينتقدون بلدانهم في كثير من الأحيان - و«لا يقدرون أو يعجبون بالسلطة والقوة». ويقول: «تمثل كل من الولايات المتحدة والصين ذلك بطرق مختلفة» - ما يجعل نتائج الدراسة غير مفاجئة. ويعتقد البروفسور تسانغ أن الشباب الأوروبي لديهم نهج مختلف عن الأميركيين والصينيين - التركيز على البيئة وعيش حياة جيدة. وتابع: «لا يحبون أن تقول الدول الكبيرة للآخرين ما يجب عليهم فعله». يقول الأكاديمي المقيم في لندن إن الشباب في أوروبا يرسمون خطوطاً بين الغزو الأميركي للعراق، والانسحاب «المخزي» من أفغانستان تحت حكم الرئيس الأميركي جو بايدن - وأفعال الصين في شينجيانغ وبحر الصين الجنوبي. ويضيف أن رؤية روسيا تغزو أوكرانيا فتحت أعينهم على الصين وتايوان. وفي استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها مركز «بيو» على نطاق أوسع من الأعمار، كانت صورة الولايات المتحدة بين الأوروبيين أكثر إيجابية، وسط تحسنها منذ انتخاب بايدن، الذي يحرص على التأكيد على الشراكات والتحالفات في السياسة الخارجية. وأشار استطلاع أجراه «بيو» في 18 دولة إلى أن الناس يشعرون بإيجابية تجاه الولايات المتحدة أكثر من الصين.

جدل «تيك توك»: قضية أمن قومي أم انتهاك لحرية التعبير؟

تحذيرات أميركية من تجسس صيني... والشركة تسأل عن الأدلة

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر...جلسة حامية استمرت أكثر من 5 ساعات جلس خلالها الرئيس التنفيذي لشركة «تيك توك»، شو وي تشو، أمام المشرعين الغاضبين، وسعى جاهداً لتبديد مخاوفهم بشأن التطبيق، لكن من دون جدوى. على العكس، فقد عززت الجلسة من التكاتف النادر بين الحزبين، ليكون القاسم المشترك بين الديمقراطيين والجمهوريين هو الرفض التام لهذا التطبيق بحجة التجسس الصيني أولاً، ومحتواه المؤذي للمراهقين ثانياً.

- تهمة التجسس

يعتبر المشرعون أن «تيك توك» يجمع بيانات المشتركين الأميركيين الذين يقدر عددهم بـ150 مليوناً، ويشاركها مع الحكومة الصينية. تهم نفاها تشو قائلاً: «لم نرَ أدلة على أن الحكومة الصينية لديها اطلاع على البيانات. لم تسألنا قَطّ عنها، ولم نقدمها». تطمينات ضرب بها المشرعون عرض الحائط، فاعتبرت النائبة الجمهورية كاثي مكموريس روجردز، أن «تيك توك» هي «امتداد» لـ«الحزب الشيوعي» الصيني، في حين وصفت زميلتها الديمقراطية انا ايشو ادعاءات تشو بـ«المنافية للمنطق»، لكن المعضلة في اتهامات المشرعين، بحسب المنتقدين، هي أنهم لم يدعموها بإثباتات خلال الجلسة المفتوحة أمام لجنة التجارة في مجلس النواب، الأمر الذي دفع بالمتحدث باسم التطبيق إلى القول إن الجلسة عكست صورة «معادية للأجانب»، متهماً المشرعين بالاستعراض السياسي.

- خطر على المراهقين

لا تقتصر قضية حماية المراهقين على «تيك توك» فحسب، بل على غالبية وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الفارق الأساسي هو أن تطبيق «تيك توك» ليس مملوكاً من شركة أميركية. وحول هذه النقطة، سعى تشو إلى طمأنة المشرعين الغاضبين، فتحدث عن «مشروع تكساس» الذي يتمثل بتعهد الشركة بنقل بيانات الأميركيين إلى الولايات المتحدة، «وحفظها مع شركة أميركية يشرف عليها أميركيون». وأضاف تشو: «هذا يعني أن المخاطر التي تتحدثون عنها ستكون مشابهة إلى حد كبير للمخاطر التي ستواجهها أي حكومة تتوجه إلى شركة أميركية لسؤالها عن بيانات المستخدمين». وبدا رفض المشرعين من الحزبين لهذا الطرح واضحاً؛ إذ انقض النائب الجمهوري عن ولاية تكساس أوغست فلوغر على تشو، وطالبه بتغيير اسم المشروع الذي ستصل تكلفته إلى أكثر من مليار دولار ونصف المليار، قائلاً: «لا نريد مشروعكم!»، في حين وصف زميله الديمقراطي فرانك بالون الخطة بـ«غير المقبولة»، مضيفاً: «أعتقد أن الحكومة الصينية ستستمر بالتحكم بما تفعلونه والتأثير عليه».

- حلول أميركية

يعتبر الحزبان أن رفض الصين طرح البيت الأبيض للشركة المالكة «بايت دانس» بيع حصصها في الولايات المتحدة، دليل على أن الحكومة الصينية تؤثر على التطبيق. وعلى الرغم من الرفض القاطع للصين بيع حصص الشركة، فإن هذا الطرح لا يزال الحلّ المفضل للبيت الأبيض، أكثر من حظر التطبيق في الولايات المتحدة. ويعود السبب إلى تخوف الإدارة من أن أي حظر رئاسي سيفتح الباب أمام دعاوى قضائية في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك حرية التعبير. وبالفعل، فقد أرسل اتحاد الحريات المدنية الأميركية (ACLU) و15 منظمة حقوقية رسالة إلى الكونغرس يحثونه فيها على عدم حظر التطبيق؛ لأن هذا «من شأنه أن يولّد تداعيات كبيرة على حرية التعبير». وخير دليل على العقبات القانونية التي تتخوف منها إدارة بايدن، هو مساعي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حظر التطبيق في عام 2020 واصطدامه بدعاوى في المحاكم الفيدرالية بتهمة انتهاك التعديل الأول من الدستور المتعلق بحرية التعبير، وهذا ما اعتمد عليه القاضي الفيدرالي كارل نيكولز في عام 2020 عندما رفض قرار الحظر التنفيذي من قبل ترمب. فالسلطات التنفيذية الاقتصادية الطارئة التي يتمتع بها الرئيس الأميركي لا يمكن توظيفها لمنع تدفق المعلومات، بحسب القانون. لهذا، فإن الحل الآخر أمام البيت الأبيض هو اللجوء إلى الكونغرس لإقرار قانون رسمي للسماح بالحظر بدلاً من القرار التنفيذي. ومن هذا المنطلق، دعمت الإدارة مشروع القانون الذي طرحه مشرعون من الحزبين لحظر التطبيق. وحظي هذا الطرح الذي يحمل عنوان: «منع التهديدات الأمنية بسبب التكنولوجيا»، بدعم أكبر بعد جلسة الاستماع؛ إذ قال طارحاه السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، والجمهوري جون ثون: «لم نسمع أي شيء من السيد تشو لطمأنة مخاوفنا من التهديدات المحدقة بالأمن القومي». وحصد المشروع، الذي يعطي الإدارة صلاحيات أكبر للتحكم بالتطبيقات الأجنبية، دعم أكثر من 20 سيناتوراً من الحزبين بعد الجلسة، وذلك رغم الأموال الطائلة التي صرفتها شركة «بايت دانس» على مجموعات الضغط في الكونغرس لتغيير رأي المشرعين. وقد تخطت هذه المبالغ 13 مليون دولار منذ عام 2019.

كوريا الشمالية تهاجم مناورات واشنطن وسيول وتهدد بـ«تسونامي إشعاعي»

زعمت اختبار غواصة قادرة على شن هجوم نووي

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... أكّدت كوريا الشمالية، الجمعة، أنها اختبرت هذا الأسبوع غواصة قادرة على شن هجوم نووي يمكنه «التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق» عبر انفجار تحت المياه، فيما ألقت باللوم في تدهور الأمن الإقليمي على التدريبات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن الجيش الكوري الشمالي نشر واختبر، خلال تدريبات استمرت من الثلاثاء إلى الخميس قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، منظومة أسلحة جديدة مهمتها «التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق»، عبر انفجار تحت المياه لتدمير سفن وموانئ معادية. وأشارت، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن هذه الغواصة «يمكن نشرها على أي ساحل أو ميناء وسحبها بواسطة سفينة سطحية». وأوضحت الوكالة أن «السلاح السري» وُضِع الثلاثاء في المياه قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، وفَجّر الخميس رأسا حربيا تجريبيا. وقد «وجّه» الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذه التدريبات، وقال إنها يجب أن تكون بمثابة تحذير للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أجل «إدراك القدرة غير المحدودة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على الردع»، مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وقالت الوكالة إن كيم «أعرب عن رغبته في جعل الإمبرياليين الأميركيين والنظام الدمية في كوريا الجنوبية يغرقون في اليأس». وأطلقت كوريا الشمالية صواريخ «كروز» عدة الأربعاء، حسب الجيش الكوري الجنوبي الذي يجري حاليا تدريبات مشتركة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة.

- شكوك ومخاوف

واجه مراقبون أميركيون إعلان الكوري الشمالي بشكوك. واستبعد أنكيت باندا، كبير المحللين في مؤسسة «كارنيغي»، احتمال تخصيص كوريا الشمالية موارد لنظام الطائرات من دون طيار وغواصة ذاتية القيادة كوسيلة لإيصال الصواريخ الباليستية، «خاصة أنه ليس لديها سوى كميات محدودة من المواد النووية المناسبة لهذه الأسلحة». وقال إن «هذه المركبة تحت الماء غير المأهولة، ستكون عرضة لمضادة الغواصات إذا تم نشرها خارج المياه الساحلية لكوريا الشمالية. سيكون من المحتمل أيضا أن تتعرض لضربات وقائية استباقية حينما تكون في الميناء، وسيكون لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حافز قوي لاستهدافها قبل أن تتمكن كوريا الشمالية من نشرها». من جهته، قال السفير روبورت جالوتشي، الأستاذ بجامعة «جورج تاون»، إن كوريا الشمالية غاضبة من التدريبات العسكرية الأميركية وغير راضية عن دور الولايات المتحدة في المنطقة، وتراجع فرص المفاوضات الدبلوماسية كما حدث في عهد الرئيس ترمب. لكن رغم كل شيء، فإن هذه التأكيدات «صادمة» كما صرّح شيونغ سيونغ-تشانغ من معهد «سيجونغ» لوكالة الصحافة الفرنسية. وإذا كانت التصريحات الكورية الشمالية صحيحة، سيكون من الصعب معرفة كيف سترد سيول «على مثل هذا السلاح الجديد لكوريا الشمالية، الذي (كما تقول) يمكنه تدمير الموانئ الرئيسية العاملة في الجنوب تماما». وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أيضا إن «بيونغ يانغ أكثر من مستعدة لاستخدام أسلحتها النووية التكتيكية في أي وقت»، على ما أشار الباحث أن تشان-إيل.

- أزمة نووية؟

طورت روسيا سلاحا مشابها، هو «توربيدات بوسايدون» ذات القدرات النووية، لكن إتقان التكنولوجيا المعقدة المطلوبة لهذه الأسلحة ما زال بعيدا عن متناول كوريا الشمالية، وفق محلّلين. وقال أستاذ الدراسات العسكرية في جامعة «سانجي»، تشوي غي-إيل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «بالنسبة إلى الغواصة التي لا يمكن رصدها، تتطلب تكنولوجيا متقدمة مثل مستشعرات التحكم ورادارات». وبعد عام شهد عددا قياسيا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من بيونغ يانغ، عزّزت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي، وأجرتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة في خمس سنوات من 13 إلى 23 مارس (آذار) 2023.وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها، وحذرت مرارا من أنها ستتخذ إجراءات «ساحقة» ردا على ذلك. ووصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، الجمعة، المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي أطلق عليها «فريدوم شيلد» (درع الحرية)، بأنها مناورات تهدف إلى «احتلال» كوريا الشمالية. وذكرت الوكالة أن تدريبات «الهجوم النووي تحت المياه» التي أجرتها بيونغ يانغ كانت «بهدف تحذير العدو من أزمة نووية حقيقية». وأشار كيم جونغ أون أيضا إلى أن القدرات النووية لكوريا الشمالية «تتعزز بوتيرة أسرع» وفقا لوكالة الأبناء. وفي العام 2022، قالت كوريا الشمالية إن وضعها كقوة نووية «لا رجعة فيه»، وأجرت عددا قياسيا من التجارب البالستية، في انتهاكٍ لقرارات الأمم المتحدة. ودعا الزعيم الكوري الشمالي أخيرا إلى زيادة هائلة في إنتاج البلاد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية.

- تطمين أميركي

من جهتها، أكدت واشنطن مرارا التزامها «الثابت» بالدفاع عن كوريا الجنوبية، عبر استخدام «النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية». وسعت أخيرا إلى طمأنة سيول بشأن قدراتها الرادعة الموسّعة مع حلفائها. يأتي ذلك فيما تسعى كوريا الجنوبية إلى طمأنة الرأي العام القلق إلى حدّ ما بشأن الالتزامات الأميركية في ما يتعلّق بما يُسمّى الردع الموسّع الذي يمكن أن يمنع الهجمات ضدّ الحلفاء، بفضل الوسائل العسكرية الأميركية بما في ذلك الأسلحة النووية. وأكّدت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، في بيان، اختبار نظام الدفاع «ثاد» المضاد للصواريخ خلال التدريبات. وقال البيان: «عزّز التدريب على منظومة ثاد الاستعداد القتالي للوحدات، والوضع الدفاعي المشترك داخل التحالف، والالتزام الأميركي الصارم بدعم كوريا الجنوبية والدفاع عنها، وتعزيز الأمن بشكل أكبر واستقرار شبه الجزيرة الكورية. وتستعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لجولة أخرى من التدريبات البحرية المشتركة التي ستشمل حاملة طائرات أميركية، وغيرها من الأصول العسكرية المتقدمة في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية». بدوره، تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بأن تدفع كوريا الشمالية ثمن «استفزازاتها المتهورة». وقال، أثناء حضوره حفل تكريم 55 جندياً كورياً جنوبياً قتلوا خلال اشتباكات مع الشمال في السنوات الماضية: «ستعزّز حكوماتنا وجيشنا في كوريا الجنوبية الطرق لمواجهة الاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، ولن نتراجع عن توطيد التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..بدء العدّ التنازلي للرئاسيات: طنطاوي يتحدّى السيسي..لماذا لم ينطلق «الحوار الوطني» في مصر حتى الآن؟..السودانيون يترقبون تشكيل الحكومة ويخشون «كذبة أبريل»..رئيس أركان قوات الدبيبة يدعو الساسة للعمل على «لمّ الشمل»..«خلافات» تهيمن على لجنة النظام الداخلي للبرلمان التونسي الجديد..رئيس الجزائر يعلن عودة سفير بلاده إلى فرنسا «قريباً»..الصومال: هل يؤثر نقص التمويل على المواجهة مع حركة «الشباب»؟..باماكو تشكك بـ«صدقية» تقرير أممي عن ارتفاع عدد القتلى والانتهاكات في مالي..ما مستقبل المواجهات بين المعارضة الكينية والرئيس؟..رواندا تفرج عن روسيسباغينا رغبة في إعادة إطلاق العلاقات مع واشنطن..

التالي

أخبار لبنان..الأجهزة الإلكترونية تفقد ذكاءها وحركة الطيران تتكيّف بصعوبة وتلويح بعصيان..لبنان نقطة تلاقٍ سعودي - أميركي..وطهران تُظهِر انفتاحاً..الخلافات السياسية تقسم لبنان إلى توقيتين..«قلة الموارد» تهدد بصدام اجتماعي لبناني ـ سوري..بخاري يلتقي جعجع: دور السعودية في اللجنة الخماسية يصبُّ في مصلحة لبنان..قطاع الاتصالات على شفير الانهيار..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,944

عدد الزوار: 6,751,108

المتواجدون الآن: 112