أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحضّر لهجوم الربيع خلال شهرين..القوات الروسية على بعد 1.2 كلم من مركز باخموت..أوكرانيا: أكثر من 500 قتيل وجريح روسي في باخموت خلال 24 ساعة..بيرنز يحذر.. بوتين متفرغ لأوكرانيا وقادر على إرهاق الغربيين..رئيس «فاغنر» الروسية: نحتاج 10 آلاف طن من الذخيرة شهرياً في باخموت..غرينبيس: روسيا تتحكم بثلث واردات فرنسا من اليورانيوم المخصب..بوادر صدام غربي ــ روسي في جورجيا وموسكو تتحدث عن انقلاب..نجاح بكين في مصالحة الرياض وطهران اختبار لواشنطن ..كيربي: النظام الإيراني لا يفي بكلامه عادةً..فرنسا تدفع ضريبة قرارات رئيسها والحرب الأوكرانية..لي تشيانغ.. رئيساً للوزراء في الصين..«الإيكونوميست» ترسم سيناريوهات غزو الصين..لتايوان..اتفاق وشيك في قمة «أوكوس» لتزويد أستراليا بغواصات..إصابات بانفجار استهدف تجمعاً لصحافيين في شمال أفغانستان..

تاريخ الإضافة الأحد 12 آذار 2023 - 5:05 ص    عدد الزيارات 711    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوكرانيا تحضّر لهجوم الربيع خلال شهرين...

الجريدة... كشف كبير مستشاري الرئاسة في أوكرانيا، ميخايلو بودولياك، عن تحضير الجيش لإطلاق هجوم الربيع المضاد «في غضون شهرين»، مبيناً أنه سيركز في المقام الأول على الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة باخموت، التي يسيطر على غربها والقوات الروسية على شرقها. وقال بودولياك، لصحيفة لا ستامبا الإيطالية، أمس الأول، «لسنا في عجلة من الأمر. سنعيد ترتيب الصفوف خلال الشهرين المقبلين. سنستنزف الروس في باخموت، بينما نركز على مناطق أخرى». وأوضح أن الهدف الحالي هو «خفض عدد الجنود الروس الجاهزين للقتال من خلال شغلهم بحرب العصابات، وبالتالي، إرباك هجومهم، في حين يمكن لأوكرانيا أن توظّف قواتها على جبهات ومناطق أخرى استعدادا لهجوم مضاد في الربيع». وأبدى بودولياك رضا كييف عن استراتيجية العمل بها في باخموت، قائلا إنها استطاعت فعلا أن تكون ناجعة، بل إنها «تخطت ما كان مأمولا منها»، وكرر مطالبة الحلفاء بتقديم صواريخ بعيدة المدى، وقذائف مدفعية ثقيلة. وأكد رئيس القرم المعيّن من «الكرملين» سيرغي أكسيونوف استعداد روسيا لهجوم لأوكرانيا المحتمل على شبه الجزيرة، مؤكداً أن «كل الأمور تسير وفق الخطة». وقال أكسيونوف إن الأقمار الاصطناعية أظهرت خطوط تحصين ممتدة على المضيق إلى شبه الجزيرة، وأن الخنادق قد حُفرت بالفعل على الشواطئ. وأوضح أن القوات الروسية «تسير بشكل غير نمطي وغير متماثل»، دون الخوض في التفاصيل. وأفادت الاستخبارات البريطانية، أمس، بأن الجزء الشرقي من باخموت أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة مرتزقة «فاغنر»، لكن الجيش الأوكراني مازال يسيطر على غرب المدينة. وقالت الاستخبارات البريطانية إن نهر باخموتكا، الذي يعبر وسط المدينة عبر شريط من الأرض المفتوحة يبلغ عرضه بين 200 و800 متر، أصبح الآن خط الجبهة، والقوات الأوكرانية دمّرت جسوره الرئيسية. وأشارت إلى أنه رغم ضعف خطوط الإمداد، نظراً لتطويق باخموت من الشمال والجنوب، فإن قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، حولت هذا المكان إلى منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكّل تحديا شديدا بالنسبة إلى قوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب». الى ذلك، وبينما تواصل قوات «فاغنر» العسكرية قتالها لطرد القوات الأوكرانية من مدينة باخموت الشرقية، يواجه مؤسس المجموعة، يفغيني بريغوجين «لحظات حاسمة»، مع تصاعد غضب النخبة السياسية والعسكرية الروسية من تصريحاته وسلوكياته. ولم يعد جزء واسع من النخبة الروسية المقربة من «الكرملين» ينظر بعين الرضا إلى مؤسس المجموعة العسكرية التي تضم 50 ألف جندي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، التي أشارت إلى أنه بدأ يفقد ثقة موسكو خلال الأسابيع الأخيرة. وكشف أشخاص مطلعون على الملف أن الرئيس بوتين قرر كبح جماح رئيس «فاغنر» بعد شكاوى من كبار مسؤولي «الكرملين». وأوضح عميل مخابرات روسي سابق له صلات بـ «الكرملين»: «لقد قرروا أنه يشكّل تهديدا كبيرًا للغاية، وقد تقرر أن الوقت حان لتضييق الخناق على المجموعة». ومنذ يناير، أصبحت الإشارات إلى بريغوجين و»فاغنر» أقل تواترا في وسائل الإعلام الحكومية الروسية، بعد أمر صادر عن «الكرملين». وأوضح المحلل المؤيد لـ «الكرملين»، سيرجي ماركوف، أن رؤساء محطات التلفزيون والإذاعة الحكومية أبلغوه قبل ظهوره في الأسابيع الأخيرة بتقليل الإشارات إلى بريغوجين و»فاغنر». لكن على الرغم من معارضة الكثير من مؤسسات «الكرملين»، يحافظ مؤسس «فاغنر» على دعم يوري كوفالتشوك، وهو صديق مقرّب ومستشار لبوتين، وفقًا لأشخاص مقربين من «الكرملين». وقال مسؤول استخباراتي أوروبي عن بريغوجين الذي أعلن، أمس الأول، افتتاح اكثر من 50 مركز تطوع في مناطق مختلفة من روسيا، «روسيا تخسر الحرب، لذا فهم لا يزالون بحاجة إليه».

القوات الروسية على بعد 1.2 كلم من مركز باخموت

أوكرانيا تستعد لـ «هجوم الربيع» بـ 70 ألف عسكري

الراي... بدأت أوكرانيا في التحضير لـ «هجوم الربيع» المضاد، بالأسلحة النوعية الغربية، وأبرزها منظومة «باتريوت» الأميركية، بينما ذكرت السلطات الموالية لروسيا، ان الجيش الأوكراني ينقل وحدات من زابوريجيا إلى باخموت، ويحشد قوات يصل قوامها 70 ألف عسكري. في السياق، قال قائد مجموعة «فاغنر» الروسية في مقطع فيديو نُشر أمس على «تلغرام» إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت. وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية يفغيني بريغوجين واقفا على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت. وذكر في الفيديو مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة». وأضاف «يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر»، مشيرا إلى أن أهم شيء الآن هو «تلقّي الذخيرة» و«مواصلة التقدم». وأفاد موقع «آنا نيوز» العسكري الروسي بأن «فاغنر» تمكنت من عبور نهر باخموتكا الذي يقسم باخموت إلى قسمين، وأنها تتقدم باتجاه مركز المدينة. وأضاف أن المعارك متواصلة على محور غرب كريمينايا، وأن القوات الروسية تتقدم بشكل بطيء، وأن الخسائر التقديرية للقوات الأوكرانية على ذلك المحور تتراوح بين 100 و200 قتيل يومياً. في المقابل، أكد مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك، لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أن الجيش الأوكراني سيركز في المقام الأول على الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة باخموت. وتابع: «نحن لسنا في عجلة من الأمر. سنعيد ترتيب الصفوف خلال الشهرين المقبلين. سنستنزف الروس في باخموت بينما نركز على مناطق أخرى». وكشف أن الهدف العسكري حالياً، هو «خفض عدد الجنود الروس الجاهزين للقتال من خلال شغلهم بحرب العصابات، وبالتالي، إرباك الهجوم الذي يشنونه، في حين يمكن لأوكرانيا أن توظف قواتها على جبهات ومناطق أخرى استعداداً لهجوم مضاد في الربيع». وأبدى المسؤول رضا كييف عن الاستراتيجية التي جرى العمل بها في باخموت، قائلاً إنها استطاعت فعلا أن تكون ناجعة، بل إنها «تخطت ما كان مأمولاً منها». وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على منع روسيا من الوصول إلى الموارد التي يمكن أن تدعم آلتها الحربية. وأكدت فون دير لايين، أن الجانبين الأميركي والأوروبي متحالفان لدعم كييف ومحاسبة روسيا بسبب «حربها الوحشية». وقال الزعيمان في بيان«نحن نتخذ خطوات جديدة لاستهداف الدول الثالثة الفاعلة الإضافية في مختلف أنحاء العالم (الداعمة لموسكو) لوقف دعم الحرب الروسية من أي ركن من العالم يأتي الدعم منه». وفي بروكسيل، كشف مسؤول في الاتحاد الأوروبي عن احتمالية ضخ 3.5 مليار يورو إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا. وأعلن وزير الدفاع النروجي برن أريلد غرام، من كييف، أن بلاده ستزود أوكرانيا بوحدتين كاملتين من منشآت منظومات الدفاع الجوي ناسامز (NASAMS) بالتعاون مع الولايات المتحدة.

أوربان: الدول الغربية تقترب من بحث إرسال قوات إلى أوكرانيا

أوربان: زعماء الغرب «مصابون بحمى الحرب»

الراي.. صرح رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان، بأن الدول الغربية اقتربت من بحث إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا. واعتبر أوربان في حديث لإذاعة «كوسوت»، الجمعة، أن زعماء الدول الغربية «مصابون بحمى الحرب»، ويرسلون «الأسلحة الأكثر خطورة إلى أوكرانيا»، حيث يناقشون إرسال مقاتلات، الأمر الذي كان يعتبر «محظوراً» في وقت سابق. وقال «أعتقد أننا قريبون جداً من الاقتراح الجدي بأن يعبر جنود الدول الحليفة حدود أوكرانيا ويدخلوا أراضيها». وتابع: «أنا مضطر للقول إن العالم لم يكن أقرب من تحول حرب إقليمية إلى حرب عالمية بعد أن كان الحديث يدور عن لوغانسك ودونيتسك، واحتمال ذلك يزداد يوماً بعد يوم».

وزير خارجية أوكرانيا يحث ألمانيا على إرسال المزيد من الذخيرة وتدريب الطيارين

الراي.. حث وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا ألمانيا على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية. وقال كوليبا لصحيفة «بيلد ام زونتاج» الألمانية إن نقص الذخيرة يعد «المشكلة الأولى» التي تواجه أوكرانيا لصد الغزو الروسي. وأضاف أن الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة أبلغته خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الشهر الماضي أنها جاهزة لعملية التسليم لكنها تنتظر توقيع الحكومة على العقود. ونقل عن كوليبا قوله «لذا فإن المشكلة تكمن في الحكومة». وأوضح أنه لا يتوقع أن تتسلم أوكرانيا في أي وقت قريب الطائرات المقاتلة التي تطلبها من الحلفاء الغربيين. لكنه قال، وفقا لما ذكرته الصحيفة، إنه يجب تدريب الطيارين الأوكرانيين على أي حال حتى يكونوا مستعدين بمجرد اتخاذ ذلك القرار. وأوضح أنه إذا قامت ألمانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين فسيكون ذلك «رسالة واضحة لمشاركتها السياسية». من ناحية أخرى، أكد كوليبا أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن بلدة باخموت الشرقية التي تهاجمها القوات الروسية منذ ستة أشهر. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد سيرهي شيريفاتي إن أكثر من 500 جندي روسي لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال 24 ساعة في معركة باخموت.

أوكرانيا: أكثر من 500 قتيل وجريح روسي في باخموت خلال 24 ساعة

وزير خارجية أوكرانيا يحث ألمانيا على إرسال المزيد من الذخيرة وتدريب الطيارين

العربية نت...برلين – رويترز... أعلن سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، السبت، أن أكثر من 500 جندي روسي لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال 24 ساعة في معركة مدينة باخموت الشرقية. وتقاتل قوات مؤيدة لموسكو منذ شهور من أجل السيطرة على باخموت في منطقة دونباس الشرقية. ويعترف كلا الجانبين بخسائر كبيرة ويصعب التحقق من الأرقام الدقيقة. وقال شيريفاتي إن الروس شنوا 16 هجوما خلال 24 ساعة، مع وقوع 23 اشتباكا في باخموت. وأضاف لمحطة تلفزيون البرلمان الوطني: "قُتل خلال المعركة 221 من أفراد العدو وأصيب 314 بجروح متفاوتة". ولم يتضح من تصريحات شيريفاتي ما إذا كانت تلك الخسائر وقعت يوم الجمعة أو خلال آخر 24 ساعة. وفي تطور متصل، حث وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، ألمانيا على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية. وأوضح كوليبا لصحيفة "بيلد ام زونتاج" الألمانية أن نقص الذخيرة يعد المشكلة "الأولى" التي تواجه أوكرانيا لصد الهجوم الروسي. وأضاف أن الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة أبلغته خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الشهر الماضي أنها جاهزة لعملية التسليم لكنها تنتظر توقيع الحكومة على العقود. وعلق كوليبا: "لذا فإن المشكلة تكمن في الحكومة". وأوضح أنه لا يتوقع أن تتسلم أوكرانيا في أي وقت قريب الطائرات المقاتلة التي تطلبها من الحلفاء الغربيين. لكنه قال، وفقا لما ذكرته الصحيفة، إنه يجب تدريب الطيارين الأوكرانيين على أي حال حتى يكونوا مستعدين بمجرد اتخاذ ذلك القرار. وأضاف أنه إذا قامت ألمانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين، فسيكون ذلك "رسالة واضحة لمشاركتها السياسية".

بيرنز يحذر.. بوتين متفرغ لأوكرانيا وقادر على إرهاق الغربيين

في جلسة استماع قالت افريل هاينز إن غزو تايوان سيكون مرعبا ومدمرا للعالم

العربية نت...بندر الدوشي – واشنطن... قال مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على أن القوات الروسية يمكن أن تنتصر في أوكرانيا من خلال حرب استنزاف طاحنة.. ويعتقد أن "أوكرانيا تهمه أكثر منا" هكذا أبلغ بيرنز المشرعين. وعلى الرغم من المعنويات والمشاكل الأخرى التي تواجه القوات الروسية في أوكرانيا، قال بيرنز في جلسة استماع للجنة المخابرات بمجلس النواب: "يتخذ بوتين نظرة بعيدة المدى إلى حد كبير". وتابع بيرنز: "أعتقد أنه يضاعف من طاقته. أعتقد أنه مقتنع بأنه يمكن أن يخصص لها الوقت، وأنه يستطيع سحق الأوكرانيين من خلال حرب الاستنزاف هذه، ويمكنه إرهاق المؤيدين الغربيين لأوكرانيا". وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية، وهو سفير أميركي سابق في روسيا: "إن بوتين مقتنع أيضًا أن أوكرانيا تهمه أكثر من اهتمامنا.. لذلك، أعتقد أن هذا التحدي". وفي تقريره السنوي عن التهديدات العالمية، كتب مكتب مدير المخابرات الوطنية أن روسيا على الأرجح لن تكون قادرة على تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة في أوكرانيا هذا العام، وستتعرض لضغوط شديدة للاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها في شرق البلاد. وذكر التقرير أن "الجيش الروسي واجه وسيظل يواجه قضايا الاستنزاف ونقص الأفراد والتحديات المعنوية التي جعلت قواته عرضة للهجمات المضادة الأوكرانية". وفيما يتعلق بالصين، قال بيرنز إن بكين لم تتخذ قرارًا بشأن ما إذا كانت ستغزو تايوان عسكريًا، لكنه قال إنه لن "يقلل من طموح القيادة الصينية الحالية في هذا الصدد أو التصميم". وأشار بيرنز أيضًا إلى أنه من المحتمل أن تزن الصين التأثير الاقتصادي إذا اختارت تسليح روسيا، حيث قد تحرمها من الوصول إلى السوق الأوروبية. وأوضح: "كان من المهم أن يتحدث القادة الأوروبيون عن هذه القضية أيضًا، لأنني أعتقد لفترة طويلة أن القيادة الصينية افترضت أنها يمكن أن تدق إسفينًا بين الولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين بشأن قضية كهذه"، مضيفا "أعتقد أن حقيقة أن العديد من القادة الأوروبيين البارزين قد تحدثوا بشكل مباشر عن هذا هو خطوة مهمة للغاية". من جهتها قالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز في الجلسة نفسها إن الحرب على تايوان سيكون لها تأثير هائل على الاقتصاد العالمي وإمدادات أشباه الموصلات، وإن وزارة الخزانة والتجارة ووزارات حكومية أميركية أخرى درست التأثير المحتمل". وتابعت: "تشير الدراسات إلى أنه سيكون لها في الواقع آثار هائلة للغاية على الاقتصاد المالي العالمي إذا كان هناك اضطراب في إنتاج أشباه الموصلات في تايوان لأنها العنصر الرئيسي للأجهزة حول العالم".

الروس يسيطرون على شرق باخموت والأوكرانيون على غربها

مروحيات هجومية تمطر أهدافاً روسية بالصواريخ قرب المدينة المحاصرة

لا تزال القوات الأوكرانية صامدة رغم أنها مطوقة وسط قتال عنيف كبّد الطرفين خسائر فادحة

موسكو ـ كييف ـ لندن: «الشرق الأوسط»...ما زال وضع القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد الخاصة بها «ضعيفاً» نظراً لتطويق باخموت من الشمال والجنوب، وفق ما ذكرت تقارير استخباراتية غربية، إلا أن الجيش الأوكراني ما زال يسيطر على غرب المدينة. وجاء في التقرير أنه في غرب المدينة الذي تسيطر عليه قوات كييف، دمرت القوات الأوكرانية الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة، ويبلغ عرضه ما بين 200 إلى 800 متر. ومن قاعدة سرية في أوكرانيا أقلعت ثلاث مروحيات هجومية من طراز «مي-8»، وحلقت على ارتفاع منخفض باتجاه باخموت في مهمة لشن هجوم ضد القوات الروسية، وما إن تقترب من المدينة حتى تطلق صواريخها قبل أن تستدير وتبدأ رحلة العودة إلى القاعدة. وقال بترو قائد المروحية لوكالة الصحافة الفرنسية بعد إنجاز المهمة التي استغرقت 30 دقيقة إن الهدف كان «تحصينات للعدو تضم جنوداً وعربات مدرعة ومخازن ذخيرة». تقع التحصينات شمال شرقي باخموت قرب مدينة سيفيرودونيتسك التي استولت عليها القوات الروسية الربيع الماضي، حيث لا تزال القوات الأوكرانية صامدة رغم أنها مطوقة وسط قتال عنيف كبّد الطرفين خسائر فادحة. وأفادت الاستخبارات البريطانية أمس السبت في تقريرها اليومي حول سير المعارك، بأن الجزء الشرقي من المدينة المحاصرة أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر». وأضاف التقرير: «في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحدياً شديداً بالنسبة لقوات (فاغنر) التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب». وقال قائد المجموعة الروسية في مقطع فيديو نُشر أمس السبت على «تلغرام» إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر. وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية يفغيني بريغوجين واقفاً على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت. وقال بريغوجين في الفيديو مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه: «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة». وأضاف: «يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر»، مشيراً إلى أن أهم شيء الآن هو «تلقّي الذخيرة» و«مواصلة التقدم». ويقود مقاتلو مجموعة «فاغنر» هجمات ضد مدن في شرق أوكرانيا، بما فيها باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقد تكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط هذه المدينة. وقالت وزارة الدفاع في لندن في التحديث الاستخباراتي اليومي عبر تغريدة، إن نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة، أصبح الآن خط الجبهة. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل مستهدفة. وفي مناطق أخرى على طول الجبهة الشرقية والجنوبية قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب اثنان آخران في ضربة روسية على خيرسون في جنوب أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات السبت، فيما قُتل آخر في منطقة دونيتسك شرق البلاد، وفق ما ذكر مسؤولان بالمنطقتين. واستعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد نحو ثمانية أشهر من سيطرة القوات الروسية التي استولت عليها بعد وقت قليل من بداية الاجتياح الروسي. وتتعرض المنطقة حالياً لقصف مستمر من القوات الروسية المتمركزة في الجانب الآخر لنهر دنيبرو. حرّر الجيش الأوكراني مدينة خيرسون في نوفمبر الماضي بعد أشهر من الاحتلال الروسي. ومنذ ذلك الحين، يقصف الروس باستمرار المنطقة التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. ومن جهته، أعرب رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك عن أسفه عبر «تلغرام» قائلاً: «الإرهابيون الروس يقصفون خيرسون مجدداً. هناك جرحى وقتلى»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأرفق رسالته بصورة لسيارة متفحمة تماماً، وعناصر إطفاء يعملون حولها. وتأتي هذه الضربة الجديدة بعد يومين من مقتل ثلاثة أشخاص بقصف مدفعي روسي في المدينة نفسها، حسب الرئاسة الأوكرانية. وقال حاكم خيرسون أولكسندر بروكودين للتلفزيون الأوكراني إن ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة مسنة، أصيبوا في القصف المدفعي على المدينة. وأضاف أن عدداً من الحافلات والممتلكات التجارية تضرر. وقال أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون على «تلغرام»: «أُبلغنا بأن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب اثنان في موقع تعرض لهجوم من العدو على الطريق السريع الذي يربط ميكولايف بخيرسون». وأضاف أن «أعمال الإغاثة مستمرة» في المكان. وأشار حاكم إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو أن شخصاً لقي حتفه، وأصيب ثلاثة آخرون في مدينة كوستيانتينيفكا بعد قصف روسي استمر على مدار اليوم. وشهدت منطقة دونيتسك واحداً من أعنف القتال منذ أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير العام الماضي. ومن جهتها، روت غالينا كوليسنيك (53 عاماً) التي كانت في المكان ونجت من «المأساة» على حد قولها، أنها جاءت للتزوّد بالوقود وكانت «داخل متجر» عندما سمعت «انفجارات» في الخارج. وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «دخلنا، ثم بعد خمس دقائق وقعت هذه المأساة... تضررت سيارتنا... إنه أمر مروع». وكان بروكودين قد أعلن في رسالة سابقة أن «سيارة اشتعلت فيها النيران بعد إصابتها بقذيفة» ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر.

رئيس «فاغنر» الروسية: نحتاج 10 آلاف طن من الذخيرة شهرياً في باخموت

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية، يفغيني بريغوجين، إن مجموعة المرتزقة الروسية تحتاج إلى 10 آلاف طن من الذخيرة شهرياً من أجل معركة مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. وطالب بريغوجين خلال مقطع فيديو تم نشره، اليوم السبت، بتسليم قذائف مدفعية وذخيرة. ويُظهر مقطع الفيديو رئيس مجموعة «فاغنر» وهو يعتلي سطح منزل في المدينة التي دُمرت بشكل كبير، على مسافة نحو 1.2 كيلومتر من المركز الإداري الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية، وهو يقول «سنفوز»؟ وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأظهر الفيديو الكثير من المنازل والشوارع المدمرة، وهي لقطات نادرة نسبياً من المدينة التي كان يقطن بها نحو 70 ألف شخص، ولكن لم يتبق سوى بضعة آلاف من السكان في الوقت الراهن. وقال رئيس «فاغنر»: «لا أحد في موسكو تساوره أي مخاوف من أن لديّ طموحات سياسية... ولذلك، ينبغي تسليم الكميات المطلوبة من الذخيرة دون إبداء تحفظات». وتابع بريغوجين بالقول: «المليارديرات الروس مستعدون أيضاً لتغطية تلك النفقات»، وقدّر التكاليف الشهرية بنحو نصف مليار دولار.

بايدن وفون دير لاين يعتزمان استهداف داعمي الحرب الروسية ضد أوكرانيا

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف...أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تجديد التزامهما بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا. ورأى بايدن خلال اجتماعه مع فون دير لاين في المكتب البيضاوي، أن التحالف لدعم أوكرانيا يمثل «حقبة جديدة». وكانت فون دير لاين قد عملت من كثب مع بايدن على صياغة رد غير مسبوق على الاجتياح الروسي لأوكرانيا خلال العام الماضي. وفي بيانهما المشترك لاحقاً، قالا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «اعتقد أنه سيقسمنا، لكننا أكثر اتحاداً من أي وقت مضى. نحن نقف معاً في دعمنا الثابت لأوكرانيا مهما استغرق الأمر». وأكد البيان أن واشنطن وبروكسل تعتزمان العمل على الحد من الدعم المقدم للاجتياح الروسي لأوكرانيا. وأضاف البيان: «نحن نتخذ خطوات جديدة لاستهداف الدول الثالثة الفاعلة الإضافية في مختلف أنحاء العالم، لوقف دعم الحرب الروسية من أي ركن من العالم يأتي الدعم منه». وأكد البيان أن الطرفين «يعملان بشكل متوازٍ على تقييد عائدات روسيا بشكل أكبر، وفي الوقت نفسه ضمان استمرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق الناشئة والدول النامية»، دون توضيح إجراءات ملموسة. وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إنه سيتم إيلاء اهتمام كبير لمنع روسيا من الالتفاف على العقوبات. ولم يذكر البيان الصين بشكل محدد، غير أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرسان فرض عقوبات ضد بكين إذا تأكد أنها تدعم روسيا بشحنات أسلحة. وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إنه سيتم إيلاء اهتمام كبير لمنع روسيا من الالتفاف على العقوبات. ولا تزال العلاقة مع الصين، من القضايا الشائكة الأخرى بين الطرفين، بشأن كيفية الرد على السياسات التجارية الحازمة للصين. وقال البيت الأبيض إن «التحديات التي تمثلها جمهورية الصين الشعبية» ستحتل مكانة بارزة في المحادثات. وفي وقت تتهم فيه الولايات المتحدة بكين علناً بأنها تعتزم تقديم مساعدة عسكرية لروسيا، ترغب واشنطن بإقناع الاتحاد الأوروبي بتبني موقف أكثر صرامة حيال الصين، رغم الروابط التجارية القوية جداً التي يقيمها العملاق الآسيوي خصوصاً مع ألمانيا. وقال مسؤول أميركي: «رأينا أن هناك تقارباً كبيراً في وجهات النظر... بشأن موقفنا حيال الصين». ومن جهتها أوضحت إلفير فابري من معهد «جاك دولور» للأبحاث ومقرّه باريس، لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باتت الصين دائما ثالثهما». وأشارت إلى أن «المفوضية ألمحت بوضوح إلى أن الأوروبيين لديهم رؤية محددة للطريقة التي يريدون من خلالها إبقاء العلاقات مع الصين». ومن ناحية أخرى، أكد بايدن وفون دير لاين، أنهما حققا تقدماً ملموساً في نزع فتيل خلاف تجاري عبر الأطلسي. وفي خطوة محدودة لكنها ملموسة، أعلن الزعيمان أن المفاوضات ستبدأ حول منح منتجي المعادن الحيوية في الاتحاد الأوروبي حق الدخول إلى السوق الأميركية بموجب خطة بايدن لتشجيع الصناعات الصديقة للبيئة. كما تعهدا بالتنسيق بشكل عام، بينما يركز اقتصادا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صناعة السيارات الكهربائية وقطاعات خضراء أخرى. ومع ذلك، فإن التوتر يتصاعد في أوروبا بسبب «قانون خفض التضخم» لإدارة بايدن، وهو برنامج هائل للمساعدات يعتزم الرئيس الأميركي استخدامه لتشجيع الانتقال إلى الطاقة النظيفة عبر دعم المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة. ووسط قلق الاتحاد الأوروبي من أن تضر خطة دعم منتجات «صنع في أميركا» بقطاعي الطاقة والسيارات في أوروبا، يعمل الاتحاد الأوروبي على مجموعة حوافز خاصة به مثل «خطة الصفقة الخضراء الصناعية» لتعزيز القطاع الناشئ. وأشار البيان المشترك إلى أن بايدن وفون دير لاين أحرزا تقدماً في اتفاق لبدء محادثات بشأن إعفاء المنتجين الأوروبيين الذين يسعون لتصدير المعادن الهامة لبطاريات السيارات الكهربائية. وقالت فون دير لاين للصحافيين: «اتفقنا اليوم على أننا سنعمل على المواد الخام الهامة التي نحصل عليها أو نعالجها في الاتحاد الأوروبي، وأن نؤمن لها إمكانية الدخول إلى السوق الأميركية (...)، وسنعمل على اتفاق بشأن ذلك». وقال بيانهما المشترك إن «كلا الجانبين سيتخذ خطوات لتجنب أي اضطرابات في التجارة عبر الأطلسي، وتدفقات الاستثمار التي يمكن أن تنشأ عن حوافز كل منهما. نحن نعمل على خلفية صفر منافسة حتى تعزز حوافزنا نشر الطاقة النظيفة واستحداث وظائف».

غرينبيس: روسيا تتحكم بثلث واردات فرنسا من اليورانيوم المخصب

باريس: «الشرق الأوسط»... أعلنت منظمة «غرينبيس» غير الحكومية، أمس (السبت)، أنّ الصناعة النووية الفرنسية «تحت سيطرة» روسيا، إذ تتحكّم بأكثر من 40 في المائة من واردات فرنسا من اليورانيوم الطبيعي، ومصدرها كازاخستان وأوزبكستان، وبثلث وارداتها من اليورانيوم المخصّب. وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن «كل اليورانيوم الطبيعي تقريباً الآتي من كازاخستان، وجزءاً كبيراً من الكميات الآتية من أوزبكستان، كل ذلك يمر عبر المجموعة النووية الروسية (روساتوم) التي تتحكم بنقل كل المواد النووية عبر الأراضي الروسية»، بقوافل إلى ميناء سانت بطرسبرغ بواسطة شبكة السكك الحديد، ثم بسفن شحن إلى فرنسا. وقالت غرينبيس: «لا يمكن إجراء عمليات النقل إلا بشرط الحصول على ترخيص صادر عن شركة روساتوم» التي تعمل أيضاً في إنتاج اليورانيوم بكازاخستان، بحسب المنظمة. وأفاد التقرير بأنّ الطرق التي تتجنب الأراضي الروسية «لا تمثل بدائل حقيقية حالياً». ويجب تخصيب اليورانيوم الطبيعي المستخرج من المناجم لاستخدامه وقوداً في محطات الطاقة النووية. وتمتلك فرنسا مصنعاً لهذه الغاية في تريكاستين بجنوب شرقي البلاد، تديره شركة أورانو.

أوكرانيا تفرض عقوبات على شركات القمار ذات الصلة بروسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. فرضت السلطات الأوكرانية عقوبات على مجموعة جديدة من الشركات ذات الصلة بروسيا، حيث حظرت نشاط 120 فرداً و287 شركة أغلبها في مجال القمار، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وأفادت قائمة العقوبات التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس الأوكراني، بأن تلك الشركات تشمل فافوريت وماتشبت وكذلك باريماتش فاونديشن ليمتد، وهي أكبر لاعب إقليمي. وذكرت باريماتش في بيان على موقعها الإلكتروني، أن لديها شركة أوكرانية، وأنها أوقفت العمل في السوق الروسية بعد الاجتياح الشامل الذي شنته روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

كندا تحظر واردات الألمونيوم والفولاذ الروسية

أوتاوا: «الشرق الأوسط»... حظرت كندا واردات الألمونيوم والصلب من روسيا، بهدف «قطع أو الحد من الإيرادات التي تستخدم لتمويل الغزو غير القانوني والهمجي لأوكرانيا». وكانت هذه الواردات تمثل نحو 250 مليون دولار كندي (170 مليون يورو) في 2021، حسب أحدث البيانات الحكومية. ويتزامن ذلك مع بدء سريان زيادة في التعريفات الجمركية على واردات الألمونيوم الروسي بنسبة 200 في المائة التي أعلنتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. كما يأتي ذلك في أعقاب حظر على الصلب فرضه الاتحاد الأوروبي العام الماضي. قالت كريستيا فريلاند نائبة رئيس الوزراء الكندي في بيان، إن «كندا وشركاءها قد سبق لهم أن فرضوا عقوبات على البنك المركزي الروسي ووضعوا سقفاً لسعر النفط والغاز الروسيَين». وأضافت: «ونحن الآن نحرص على ألا يتمكن بوتين من تمويل حربه من خلال بيع الألمونيوم والفولاذ لكندا، من خلال تنسيق جهودنا مع جهود الولايات المتحدة اليوم». ويشمل القرار الجديد كل منتجات الألمونيوم من روسيا، مثل الألمونيوم الخام، ورقائق الألمونيوم والمنتجات النهائية، بما في ذلك الحاويات والأدوات المنزلية الأخرى المصنوعة من الألمونيوم.

بوادر صدام غربي ــ روسي في جورجيا وموسكو تتحدث عن انقلاب... وواشنطن تستقبل الرئيسة الموالية للتظاهرات

الجريدة... بدأت تلوح في الأفق بوادر تصادم غربي ــ روسي في جورجيا، بعد أحداث الأسبوع الماضي التي تخللتها تظاهرات عبّرت عن تأييدها للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو و«القيم الغربية»، رداً على إعداد الحزب الحاكم، المتهم بالقرب من موسكو، قانوناً يحد من الحريات المدنية والإعلامية أطلق عليه معارضوه «قانون روسيا» نسبة إلى قانون مماثل تعتمده موسكو. في هذا السياق، استقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، ليل الجمعة- السبت، رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي التي تدعم التظاهرات وتشغل منصباً فخرياً، وشددا على مصالح دولتيهما المشتركة في «اندماج جورجيا الأوروبي - الأطلسي». ووفق البيت الأبيض، فإن سوليفان أكد أهمية أن «تتجنب جورجيا تحولها إلى مكان لتفادي العقوبات» الأميركية المفروضة على موسكو. أوروبياً، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ «الضغوط الشديدة» على تبليسي، في حين أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعمه لجورجيا في سعيها إلى توثيق علاقاتها مع أوروبا، خلال محادثة هاتفية مع زورابيشفيلي. في المقابل، وصفت روسيا الاحتجاجات في جورجيا بأنها «محاولة» انقلاب غربية، مشيرة إلى أنها رأت «يد» الولايات المتحدة وراء «المشاعر المعادية لموسكو» لدى المتظاهرين الجورجيين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول، إن التظاهرات كانت «مدبّرة من الخارج لتغيير النظام بالقوة»، مشبهاً إياها بـ «انتفاضة الميدان» في أوكرانيا، في عام 2014، التي تعتبرها موسكو محاولة انقلاب على حلفائها الأوكران دبّرها الغرب، والتي قادت عملياً إلى ضم موسكو شبه جزيرة القرم، ثم إلى الغزو العام الماضي. وكان حزب «الحلم الجورجي» الحاكم قرر سحب مشروع القانون من البرلمان بعد إقراره في قراءة أولى، ورفضه في قراءة ثانية، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لإعادته إلى التداول، وهو ما دفع المعارضة إلى الاستمرار في التظاهرات.

واشنطن تدعم مساراً موحداً لانضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي و{الناتو}

سوليفان يشيد في لقاء مع زورابيشفيلي بسحب مشروع قانون مثير للجدل

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.... أعلن البيت الأبيض في بيان على موقعه الإلكتروني، مساء الجمعة، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أجرى محادثات في نيويورك، مع رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، «ناقشا فيها التطورات الأخيرة في جورجيا، وشددا على المصالح المشتركة لدولتيهما، في انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وقال البيان إن المحادثات، تطرقت أيضا إلى «دعوة الرئيسة زورابيشفيلي لاستخدام مدخل موحَّد وشامل من أجل تطبيق الإصلاحات في بلادها، لدعم ترشح جورجيا للعضوية في الاتحاد الأوروبي». وعبر الطرفان عن «قلقهما بشأن مسودة قانون لتسجيل وتشويه سمعة منظمات المجتمع المدني، لحصولها على تمويل أجنبي، وكيف أن من شأن تلك الخطوة التأثير على عمل المئات من المنظمات غير الحكومية الجورجيّة التي تعمل على تحسين مجتمعاتها». ورحب الطرفان بقرار الحكومة بسحب مسودتي القانون، الذي عده مراقبون، انتصارا للمعارضة على الحكومة التي يسيطر عليها «حزب الحلم» الجورجي، الذي يتهم بمحاولة تعزيز نفوذ روسيا في البلاد. وذكر البيت الأبيض أن الطرفين «ناقشا الحاجة إلى الحرص على أن تواصل روسيا، استشعار جميع التكاليف الاقتصادية للعقوبات، وحظر الصادرات والمعوقات الاقتصادية الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة، مع تحالف يضم أكثر من 30 حليفا وشريكا لها لمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حربه في أوكرانيا». وأكد سوليفان على أهمية أن تتجنب جورجيا «تحولها إلى مكان لتفادي العقوبات أو ردمها».. وكان مشروع القانون الذي سحبه البرلمان الجورجي، أول من أمس الجمعة، ينص على أن المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام التي تتلقى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من الخارج، ملزمة بالتسجيل على أنها «عملاء أجانـب» تحت طائلة الغرامة. وبعد سحب المشروع، احتشد مئات المتظاهرين بشكل سلمي رافعين الأعلام الجورجية، أمام مبنى البرلمان وسط حضور خفيف للشرطة، بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية». ويشبّه المحتجون مشروع القانون الذي تم التخلي عنه، بنص يُطبق في روسيا على «العملاء الأجانب» ويُستخدم لإسكات المنظمات غير الحكومة ووسائل الإعلام المعارضة للكرملين. وتعكس الاحتجاجات التي شهدتها جورجيا، جراء طرح مشروع القانون، أزمة سياسية تعتمل منذ سنوات. حيث يخشى عدد كبير من مواطني هذه الدولة المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، من انجرافها إلى الاستبداد وفق النموذج الروسي؛ خصوصاً أنها تتعرض لضغوط قوية من موسكو، التي مارست، ولا تزال، دورا كبيرا في محاولة لإعادة هيكلة السياسة فيها، منذ حربها الخاطفة معها عام 2008. ووصفت روسيا، الجمعة، الاحتجاجات التي أجبرت الحكومة على التخلي عن المشروع المثير للجدل، بأنّها «محاولة» انقلاب غربية. وقالت الرئاسة الروسية إن مشروع القانون الجورجي، الذي تسبب في اندلاع احتجاجات لم يكن إلا ذريعة، مشيرة إلى أنها رأت «يد» الولايات المتحدة وراء «المشاعر المعادية لروسيا» لدى المتظاهرين الجورجيين. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة، إن زورابيشفيلي «تتحدث إلى شعبها ليس من جورجيا، بل من أميركا». واعتبر أن ذلك إشارة إلى أن «يدا مرئية» تعمل على «إثارة شعور معادٍ لروسيا»، في اتهام يستهدف واشنطن بشكل واضح. وكانت رئيسة جورجيا زورابيشفيلي المؤيدة للغرب وتنتقد الحكومة، غير أن صلاحياتها محدودة، قد أدلت الخميس بتصريح من نيويورك، أشادت فيه بالإعلان عن سحب مشروع القانون معتبرة أنه «انتصار». وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المظاهرات كانت «مدبرة من الخارج»، مشبها إياها بالثورة في أوكرانيا عام 2014، التي اعتبرتها موسكو أيضا، محاولة انقلاب دبرها الغرب. وأكد أن الهدف هو «تغيير النظام بالقوة»، من دون مزيد من التوضيح. وأشادت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الخميس، بالإعلان عن سحب مشروع القانون المثير للجدل. ومساء الجمعة، دعم الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الرئيسة الجورجية، وأكد لها أن «ألمانيا تدعم جورجيا على طريق أوروبا». وأضاف أن «هذا الطريق يشمل حرية الصحافة والمجتمع المدني». في المقابل، ندد الرئيس، الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بـ«الضغوط الشديدة» التي تتعرض لها جورجيا، ودعا إلى «التهدئة».

نجاح بكين في مصالحة الرياض وطهران اختبار لواشنطن

• توالي الإشادات الدولية بالاتفاق... وتبادل اتهامات في إسرائيل «المنزعجة»

الجريدة.. رويترز و AFP و DPA ... أثار الإعلان المفاجئ عن تفاهم سعودي - إيراني بوساطة صينية تساؤلات بشأن التحديات التي تواجه نفوذ الولايات المتحدة إقليمياً ودولياً، بعد أن رأى البعض أنه يمثّل صفعة لإدارة بايدن، ودليلاً على أن الصين هي القوة الصاعدة، فيما تواصلت ردود الفعل المرحبة باتفاق إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين. مع تواصل ردود الفعل الدولية المرحّبة باتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران بعد 7 سنوات من القطيعة التي أعقبت اقتحام متشددين موالين للنظام الإيراني مبنى السفارة السعودية في طهران، ثارت تساؤلات حول ما تطرحه الخطوة المفاجئة، التي توسطت بها الصين، من تحديات بشأن نفوذ الولايات المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ورغم أن الاتفاق بين القوتين الإقليميتين يمكن أن يفسح المجال لوضع حد لبرنامج طهران النووي، ويتيح فرصة لتعزيز وقف إطلاق النار باليمن، وهما من أهم النقاط التي سعت إدارة الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن لتحقيق تقدّم بها منذ وصولها للسلطة، فإن توسط بكين كوسيط للسلام بالمنطقة ألقى بظلال ثقيلة من عدم الارتياح على البيت الأبيض الذي طالما تمتّع بتلك الميزة منذ عقود. وأُعلنت الصفقة بعد محادثات استمرت 4 أيام في بكين، ولم يكشف عنها في حينها بين البلدين الخصمين في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، ليل الجمعة - السبت، إن»المملكة أبقت المسؤولين الأميركيين على اطلاع بالمحادثات مع الجمهورية الإسلامية، رغم عدم ضلوع واشنطن فيها بشكل مباشر». وأراد كيربي، فيما يبدو، التقليل من دور الصين في التطور المهم، إذ قال إن البيت الأبيض يعتقد أن الضغط الداخلي والخارجي، بما في ذلك الردع السعودي الفعّال ضد الهجمات من إيران أو وكلائها، هو الذي جلب طهران في النهاية إلى طاولة المفاوضات. لكن المسؤول الكبير السابق في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، قال إن دور بكين هو الجانب الأهم في الاتفاقية، لا إعادة فتح السفارات. وأضاف فيلتمان: «سيتم تفسير ذلك، وربما هذا هو الصحيح، على أنه صفعة لإدارة بايدن، ودليل على أن الصين هي القوة الصاعدة». رفض وحماقة في موازاة ذلك، رفض النائب الجمهوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، تصوير الصين لنفسها على أنها وسيط سلام، متهما إياها بمحاولة كسب نفوذ وموطئ قدم في أماكن مختلفة حول العالم. وشدد السيناتور الأميركي جو ليبرمان على أن مصير الولايات المتحدة مرتبط إلى حد كبير مع مصير الحلفاء في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم السعودية. سيناتور أميركي: الابتعاد عن المنطقة حماقة وقال ليبيرمان إن المصير المشترك يجب أن يعيه الجيل الجديد من السياسيين في أميركا، مضيفا أن «الحديث عن سياسة الابتعاد من الشرق الأوسط ليس إلا فكرة حمقاء، وإذا نفّذناها نكون قد خاطرنا بأمان واستقرار المجتمع الأميركي ومكانة الولايات المتحدة، وأي خسارة لعلاقتنا مع الحلفاء ستكلفنا ثمناً باهظاً في المستقبل». وأشار ليبرمان إلى عمق أبعاد العلاقة السعودية - الأميركية التي لم تعد محصورة بالنفط مقابل الضمانات الأمنية، فالسعودية اليوم ليست كما كانت عليه المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي، بل صارت بلداً محورياً انفتح على قطاعات وملفات جديدة في المحيط العربي والساحة الدولية. شراكة وندية من جانب آخر، يرى البعض أن الرياض سيصبح بإمكانها، في حال تقدّم اتفاق إعادة العلاقات، لعب دور كشريك لواشنطن في دفع المحادثات المتوقفة بينها وبين الجمهورية الإسلامية بشأن القضية النووية الإيرانية، والتي تعقّدت بسبب حملة القمع العنيفة التي شنّتها سلطات طهران ضد الاحتجاجات الشعبية منذ سبتمبر الماضي. من جهة ثانية، تساءل البعض عن احتمال أن يمثّل الاتفاق مقدمة لسياسة جديدة تلعب بها بكين دوراً منفرداً على الساحة الدولية، حيث تصبح ندّا لواشنطن، من أجل الوصول إلى تسويات بنزاعات ليست طرفا فيها. وأشار كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون شرق آسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلى أن على واشنطن أن تترقب تداعيات لاتفاق الشرق الأوسط، واحتمال أن يكون مقدمة «لجهود وساطة صينية بين روسيا وأوكرانيا عندما يزور الرئيس الصيني شي موسكو». غموض وتعقيد وفي حين لفت خبراء إلى أنه ليس من الواضح إن كان الاتفاق سيأتي بنتائج جيدة للولايات المتحدة بشأن القضايا الخلافية مع إيران التي ستعتقد أنها حصلت على غطاء صيني لكسر عزلتها، رأى محللون أن الخطوة المفاجئة تزيد من تعقيد المساعي الدبلوماسية لإسرائيل التي تتوق لإبرام اتفاق مع المملكة والدول العربية والإسلامية. وقوبل إعلان بكين بانتقادات حادة وُجّهت في إسرائيل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال سابقاً إنه يعمل على إشراك الرياض ضمن تحالف إقليمي ضد طهران. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن «الاتفاق السعودي - الإيراني هو فشل تام وخطير لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية، إنه انهيار للجدار الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران». ترحيب دولي إلى ذلك، وغداة ترحيب عدة دول ومؤسسات عربية وإسلامية بالخطوة السعودية - الإيرانية، أعرب الاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم، عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة المهمة. وأضاف: «نظراً لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرارها ككل». في هذه الأثناء، وصف وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، عبر «تويتر» عودة العلاقات بين السعودية وإيران بأنها «خطوة مهمة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة». كما أعربت الرئاسة المصرية عن تقديرها لتوجّه المملكة من أجل «إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار». التفاهم السعودي - الإيراني يزيد من تعقيد سعي إسرائيل لتطبيع العلاقات مع العرب وأكدت أن مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكّل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة. وتضمَّن الاتفاق الذي أعلنت عنه السعودية وإيران والصين، في بيان ثلاثي أمس، أن الرياض وطهران أكدتا خلال المحادثات التي أجريت في بكين «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

كيربي: النظام الإيراني لا يفي بكلامه عادةً

الوساطة الصينية بين الرياض وطهران... اختبار صعب للولايات المتحدة

كيربي: نُراقب عن كثب سلوك بكين

الراي..واشنطن - رويترز، أ ف ب - ينطوي الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الديبلوماسية، على الكثير ما يثير اهتمام الولايات المتحدة، إذ ربما يفسح المجال لوضع حد لبرنامج طهران النووي ويتيح فرصة لتعزيز وقف إطلاق النار في اليمن. كما أن له جانباً من المؤكد أنه سيثير عدم ارتياح المسؤولين في واشنطن إلى حد كبير، وهو دور الصين كوسيط للسلام في منطقة لطالما تمتعت فيها الولايات المتحدة بالنفوذ. ورحّبت واشنطن بالاتّفاق، لكنّها أضافت أنه ينبغي رؤية «ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها». وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي «سنرى... إذا كان الإيرانيون سيحترمون جانبهم من الاتفاق. فهذا ليس نظاماً يفي بكلامه عادةً». وأضاف أن المملكة أبقت المسؤولين الأميركيين على اطلاع بالمحادثات مع طهران رغم عدم ضلوع واشنطن فيها بشكل مباشر. وأراد كيربي في ما يبدو التقليل من دور الصين، إذ قال إن البيت الأبيض يعتقد أن «الضغط الداخلي والخارجي، بما في ذلك الردع السعودي الفعال ضد الهجمات من إيران أو وكلائها، هو الذي جلب طهران في النهاية إلى طاولة المفاوضات». وأكد أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب سلوك بكين في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. وأضاف «بالنسبة إلى النفوذ الصيني هناك أو في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، فليس الأمر كما لو أننا نغض الطرف. نحن بالتأكيد مستمرون في مراقبة الصين وهي تحاول كسب نفوذ وموطئ قدم في أماكن أخرى حول العالم من أجل مصالحها الذاتية». من جانبه، قال دانيال راسل، كبير الديبلوماسيين الأميركيين لشؤون شرق آسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن توسط الصين في الاتفاق يمكن أن يكون له «تداعيات مهمة» بالنسبة لواشنطن. وتابع «السؤال هو: هل هكذا ستكون الأمور في ما سيأتي؟ هل يمكن أن تكون تلك مقدمة لجهود وساطة صينية بين روسيا وأوكرانيا عندما يزور (الرئيس الصيني) شي جينبينغ موسكو؟» وقال نيسان رافاتي، المحلل البارز لشؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، «المشكلة أنه في وقت تزيد واشنطن وشركاؤها الغربيون الضغط على الجمهورية الإسلامية... ستعتقد طهران أنها تستطيع كسر عزلتها والاعتماد، في ضوء الدور الصيني، على غطاء من القوى الكبرى». وأثار تدخل الصين بالفعل شكوكاً في واشنطن في شأن دوافع بكين. ورفض النائب الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، تصوير الصين لنفسها على أنها وسيط سلام، قائلاً إنها «ليست طرفاً مسؤولاً ولا يمكن الوثوق بها كوسيط نزيه أو محايد». إلا أن جون ألترمان، من مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، يرى أن مشاركة بكين تعزز شعوراً بتنامي القوة والنفوذ مما يغذي الحديث عن تضاؤل النفوذ العالمي للولايات المتحدة. ويتابع «الرسالة التي ترسلها الصين من دون كثير مواربة هي أنه في حين أن الولايات المتحدة هي القوة العسكرية المهيمنة في الخليج، فإن للصين حضوراً ديبلوماسياً قوياً ويمكن القول إنه متنام».

الجالية التركية في ألمانيا تطالب بتكثيف منح التأشيرات لضحايا الزلزال برلين أصدرت حتى الآن 2658 تأشيرة دخول

الجريدة... طالبت الجالية التركية في ألمانيا بمنح أكثر سخاءً للتأشيرات لاستقبال ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا. وقال رئيس الجالية، جوكاي سوفو أوغلو، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في مدينة شتوتغارت «ليس من المفهوم أنه لا يمكن دعوة سوى الأقارب المقربين للغاية»، موضحاً أن الإجراءات يجب أن تنطبق أيضاً على الأصدقاء والمعارف وليس فقط على الأقارب من الدرجة الأولى والثانية. وذكر سوفو أوغلو أنه هو نفسه يود دعوة ابن عمه، لكنه لا يندرج ضمن مجموعة الأشخاص المؤهلين، وقال «الناس لا يريدون البقاء هنا إلى الأبد، إنهم يريدون فقط التعافي لفترة محدودة من تبعات الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص لفترة محدودة». تجدر الإشارة إلى أن التأشيرات التي تمنحها ألمانيا لضحايا الزلزال تسري لمدة 90 يوماً فقط. وبعد الزلازل الشديدة التي ضربت تركيا وسورية في 6 فبراير الماضي، أصدرت ألمانيا حتى الآن 2658 تأشيرة دخول، استفاد منها مواطنون أتراك على وجه الخصوص. وبحسب بيانات أعلنتها وزارة الخارجية الألمانية أمس الجمعة، فإن 2300 من تصاريح الدخول هي تأشيرات «شينغن» ممنوحة بناءً على الإجراءات المبسطة لضحايا الزلزال، بينما تم منح 358 تأشيرة إقامة دائمة في إطار لم شمل الأسرة، من بينها 268 تأشيرة لمواطنين سوريين. وأشاد سوفو أوغلو بفكرة الحافلات المتنقلة التي خصصتها السفارة الألمانية في تركيا لاستقبال طلبات ومنح التأشيرات في منطقة الزلزال، حيث يُمكن تقديم طلبات الحصول على تأشيرة دون الحاجة إلى القيام برحلة شاقة إلى السفارة الألمانية في العاصمة أنقرة. ودعا سوفو أوغلو إلى تفهم أن المتقدمين ليس لديهم دائماً جواز سفر ساري المفعول وصورة بيومترية جاهزة، مشيراً إلى أن مثل هذه الوثائق فُقدت في الغالب تحت الأنقاض.

مئات الآلاف يحتجّون رفضاً لرفع سن التقاعد

فرنسا تدفع ضريبة قرارات رئيسها والحرب الأوكرانية

الراي... | باريس - من إيليا ج. مغناير |...... تتحضر فرنسا لنتائج تظاهراتٍ أصابتْ بالشلل قطاعاتٍ عدة احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد الذي يدعمه إيمانويل ماكرون ونوابُه في الجمعية الوطنية. لكن ما حقيقة هذا القرار ولماذا يَتخذ الرئيس الفرنسي قراراً غير شعبي تعترض عليه غالبية الفرنسيين، وما أسباب الأزمة الحقيقية والمتعددة؟ ......هناك أسبابٌ عدة تدفع المجتمعَ الفرنسي للخروج إلى الشارع، وهي تتعلّق بطبيعة وثقافة الشعب، بأوضاعه الاقتصادية وبرئيسه والثقة التي منحهه إياها.

أولاً، حصل ماكرون على 24 في المئة من أصوات الناخبين في الدورة الأولى أثناء السباق الرئاسي، وهذا يمثل أقل من 15 في المئة من الشعب الفرنسي. وقد انتُخب ديموقراطياً لأن خصمه اعتُبر أسوأ منه وتفادياً لوصول اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان التي نافست ماكرون في الدورة الثانية الى الرئاسة. وتالياً، لم يكن اختيار الشعب نابعاً من دعْمه لبرنامج رئيسِه المنتخَب بمقدار ما كان إشهار «لا» لمنافسيه، وهذا ما يدفع عدداً كبيراً من الفرنسيين للاعتراض على خياراته.

ثانياً، كان ماكرون طَرَحَ فكرة تمديد نظام التقاعد من سن الـ62 إلى 64 أثناء حُكمه الأول. إلا أن هذا الخيار يُعتبر مثيراً للجدل وستحاربه النقابات وعدد لا يُستهان به من السكان. ولهذا السبب أجّل المشروع لفترته الرئاسية الثانية لمعرفته أنها فرصته الأخيرة قبل نهاية عهده ولتفلُّته من أي حساباتٍ تتّصل بولاية جديدة.

أما النقطة الثالثة فتتعلق بالأزمة الديموغرافية التي تمر بها فرنسا وأوروبا في شكل عام. إذ ان عدد السكان الأصليين يتراجع بسبب خيار العائلات إنجاب طفل واحد، أو طفلين كحد أقصى لعدد أقلّ من العائلات. وهذا يعني أن عددَ السكان يتقلص ومعه الجيل الجديد الذي عليه أن يدفع الضرائب لتُدفع تعويضات نهاية الخدمة لأولئك الذين وصلوا إلى مرحلة التقاعد. وتالياً فإن النظام الصحي المتقدم والتسهيلات الصحية التي توفّرها القارة الأوروبية أطالت عمر السكان لما بعد 85 عاماً، وهذا يعني أن دفْع تعويضات نهاية الخدمة أصبح عبئاً ثقيلاً على الحكومات. ولم يجد الرئيس خياراً سوى زيادة الضرائب أو رفْع سن التقاعد لتحصيل المال اللازم للحكومة الفرنسية. وهذان الخياران من أصعب الخيارات والأقلّ شعبية التي يمكن ان يتخذها رئيس جمهورية في ظل حُكم رئاسي. إلا ان رفْع الضرائب سيتسبب بهجرة الشركات الكبيرة التي بدأت تُنشئ فروعاً لها في الولايات المتحدة بسبب نقص وارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وبسبب التسهيلات الضريبية التي تقدّمها أميركا للشركات الصناعية. علماً أن أوروبا تعتمد على صناعتها التي تؤمّن الثروة لاقتصادها نظراً لافتقار القارة للموارد الطبيعية الغنية التي تدرّ على الدول مدخولاً دائماً مثل النفط والغاز والمعادن النادرة. ولكن طبيعة الشعب الفرنسي أن يتمسك بمكتسباته: فقد خفضت الحكومات السابقة ساعات العمل من 42 ساعة إلى 35 ساعة أسبوعية مقابل الراتب نفسه. واليوم تحاول دول أوروبية عدة أن تفرض العمل لغاية سنّ 65 أو حتى 67 عاماً (الدنمارك واليونان وآيسلندا وإيطاليا والنروج). وتالياً فإن فرنسا تحاول التقدم نحو سن التقاعد المعتمَد لدى أكثر الدول الأوروبية لتحصيل المال اللازم واستمرار دفْع المستحقات للمتقاعدين. لكن أزمة «كورونا» التي شلّت اقتصاد الدول الغربية (ودولاً أخرى طبعاً) لسنتين، تسببت بضربة كبيرة لمدخول الحكومات، خصوصاً بعد التدابير غير المسبوقة التي اتخذتها فرنسا بتأمين قروض تضمنها الدولة لجميع الشركات كي تدفع الرواتب لجميع الموظفين من دون إستثناء. وهذا ما تسبب بنقض كبير في خزينة الدولة التي تحاول استعادة عافيتها. إلا أن الحربَ الروسية - الأميركية على الأراضي الأوكرانية، دفعت أوروبا لفرض عقوبات على الطاقة الروسية الرخيصة واستبدالها بغاز نروجي وأميركي وبسعر أغلى بأربعة أضعاف من تكلفة الشراء التي كانت معتمَدة لسنواتٍ طويلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن دول أوروبا تقدمت بمساعدات مالية وعسكرية تجاوزت 30 مليار يورو، ما دفع الحكومات الأوروبية إلى فرض سقف لأسعار الطاقة على الشركات الوطنية لتدفع هي الفارق ولامتصاص غضب الشارع. وتالياً لا يمكن فصْل القرارات الاقتصادية عما يحدث في القارة وكيف تنجرّ أوروبا خلف المصالح الأميركية التي تتعارض مع مصلحة الشعوب الأوروبية. لكن فرنسا تشهد للمرة الأولى أعداداً ضخمة من المتظاهرين من أعمار مختلفة قدّرتها وزارة الداخلية بـ 1.28 مليون، بينما قدّرتها النقابات العمالية بـ 3.5 مليون. ومهما كان العدد، فإن شلَل وسائل النقل الجوية والبرية وتوقُّف توزيع النفط أدى إلى عدم وصول المواد المختلفة، منها الغذائية، إلى السكان وتوقّفت محرقة وفرْز النفايات عن العمل وتراكمتْ آلاف الاطنان من النفايات في شوارع باريس. ودعتْ النقاباتُ إلى تظاهرات أخرى في الأيام المقبلة وإلى توقف قطاعات أخرى عن العمل للضغط على الرئيس الذي «لا يستمع إلى الشعب ولا يريد إجراء استفتاء» كما تتّهمه النقابات. تمر القارة العجوز بأخطر مراحل اقتصادية شهدتْها منذ قرون. فقد بدأت الدول بفتح الباب للمهاجرين الشرعيين بهدف زيادة عدد السكان وإعادة الحياة إلى الاقتصاد. إلا أن سياساتِ المسؤولين يجب ان تتماشى مع مصالح شعوبها وألا يُوجِد هؤلاء فراغاً كبيراً بينهم وبين احتياجات شعوبهم، كما أظهرت السياسات الأوروبية الخاطئة في حرب أوكرانيا والتي تضرب الاقتصاد أكثر، ولاسيما إذا انخرطت الدول الأوروبية - المُستدينة بتريليونات من اليورو - بإعادة إعمار ما دمّرتْه الحرب في أوكرانيا القريبة.

مقرب من شي جينبينغ وليست لديه خبرة على مستوى الحكومة المركزية

لي تشيانغ.. رئيساً للوزراء في الصين

الراي.. بكين - أ ف ب - اختير لي تشيانغ، الذي يعد أحد المقربين جداً من شي جينبينغ، أمس، لرئاسة الوزراء بعد يوم من فوز الرئيس الصيني بولاية ثالثة. وفاز شي جينبينغ (69 عاماً) الجمعة، بولاية جديدة لمدة خمس سنوات، بعد تصويت بالإجماع في البرلمان في ما يشكّل تتويجاً لصعود جعله أقوى رئيس للبلاد منذ أجيال. ولأنّ البرلمان تابع عمليا للحزب الشيوعي الحاكم، فإنّ نتيجة الاقتراع لم تكن موضع شكّ. وأمس، وخلال عملية تصويت أخرى من النواب المجتمعين في قصر الشعب في بكين، حصل لي تشيانغ المرشّح الوحيد لمنصب رئاسة الوزراء، على 2936 صوتاً، فيما صوّت ثلاثة نوّاب ضدّه وامتنع ثمانية عن التصويت. وطُلب من الصحافيين مغادرة قاعدة المجلس عندما قام النواب بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع. وتشيانغ (63 عاماً) هو المسؤول السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، وقد تضرّرت صورته إلى حد ما في الربيع أثناء الحَجْر الفوضوي في مدينته. وهو يخلف لي كه تشيانغ الموجود في منصبه منذ العام 2013. بعد تعيينه، أدى لي تشيانغ اليمين الدستورية. وأقسم على «العمل الجاد لبناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة».

- تواطؤ ومجاملات

يرأس رئيس الحكومة مجلس الدولة. وترتبط وظيفته تقليدياً بالإدارة اليومية للبلاد وتسيير السياسات الاقتصادية. ولي تشيانغ الذي تمت ترقيته إلى المرتبة الثانية في الحزب الشيوعي في أكتوبر، ليست لديه خبرة على مستوى الحكومة المركزية، خلافاً لجميع رؤساء الوزراء السابقين تقريباً. غير أنه يتمتع بخبرة كبيرة في الحكومة المحلية وتقلَّد مناصب قيادية مهمة في مقاطعتي تشيجيانغ (شرق) وجيانغسو (شرق) الساحليتين الغنيتين. وكان لي رئيس مكتب شي عندما كان هذا الأخير يرأس الحزب الشيوعي في تشجيانغ بين العامين 2004 و2007. وتعكس ترقياته السريعة منذ ذلك الحين مستوى الثقة العالي التي يوليها إليه الرئيس الصيني. ويتولى لي منصبه في وقت يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤاً حاداً، وقد أضعفته سياسة «صفر كوفيد» غير المرنة. بالنسبة للعام 2023، فقد حدّدت الحكومة هدفاً لنمو الناتج المحلّي الإجمالي إلى نحو خمسة في المئة، وهي واحدة من أدنى المستويات منذ عقود.

- «تحكّم أكثر صرامة»

ومشاريع الإصلاحات الاقتصادية التي وضعها رئيس الحكومة المنتهية ولايته لي كه تشيانغ، الذي يتمتّع بخبرة اقتصادية، عرقلتها السلطة المتنامية لشي. وقال الخبير السياسي ويلي لام من الجامعة الصينية في هونغ كونغ لـ «وكالة فرانس برس»، «من غير المحتمل أن يتمتع لي تشيانغ بالسلطة لتطوير (هذا المسار) قدماً». وأشار إلى أنّ مردّ ذلك خصوصاً إلى أنّ شي «يصرّ على الحاجة إلى تحكّم أكثر صرامة بالاقتصاد من قبل الدولة والحزب»، على عكس الممارسة السارية منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي. وأمس أيضاً، اختار النواب تشانغ يوشيا وهي ويدونغ نائبين لرئيس اللجنة العسكرية المركزية (التي يرأسها شي)، فيما عيّن تشانغ جون في منصب رئيس المحكمة العليا. وانتُخب يينغ يونغ الرئيس السابق للحزب في إقليم هوبي (وسط) حيث اكتُشفت الحالات الأولى لـ «كوفيد - 19»، مدعياً عاماً للنيابة الشعبية العليا. من جهته، بات ليو جينغو مسؤولاً عن لجنة الإشراف الوطنية، الهيئة التي تُعنى بمكافحة الفساد.

إذا لم تصل القوات الأميركية خلال 3 أيام... فلا داعي أن تأتي من الأساس

«الإيكونوميست» ترسم سيناريوهات غزو الصين... لتايوان

الراي.. يتدرب جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، استعداداً لخوض الحرب مع الصين والتي سيعجّلها غزو تايوان، حيث تقع قاعدتهم في أوكيناوا، في الطرف الجنوبي من الأرخبيل الياباني على بعد 600 كيلومتر (370 ميلا) من تايوان. والجزيرتان جزء مما يسميه المخططون العسكريون الأميركيون «سلسلة الجزر الأولى» وهي سلسلة من الأرخبيلات والجزر، الكبيرة والصغيرة، التي تمتد من اليابان إلى ماليزيا، ما يعوق المرور البحري من الصين إلى المحيط الهادئ. وبحسب تقرير في مجلة «الإيكونوميست» الأميركية، فإن الجزء الأصعب من الصراع المحتمل، كما يقول اللفتنانت كولونيل جيسون كوبلاند، هو التعامل مع «خصم يأتي إليك بشكل جماعي». ومع تنامي القوة العسكرية للصين، تزداد صعوبة التنبؤ بكيفية نشوب الحرب، وبالتالي تحسين احتمالات صد الصين من دون إطلاق العنان لكارثة نووية. والشيء الوحيد المؤكد هو أنه حتى لو بقيت كل الأسلحة النووية في صوامعها، فإن مثل هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة، ليس فقط بالنسبة لـ 23 مليون شخص في تايوان، ولكن بالنسبة للعالم كله. ويُكرر قادة الصين الشيوعيون أن تايوان صينية، ولطالما تعهدت أميركا مساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها. لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت حدة الخطاب والاستعدادات على الجانبين. وأرسلت أميركا المزيد من المدربين العسكريين إلى تايوان. ورفعت تايبه أخيراً، الخدمة العسكرية الإلزامية من أربعة أشهر إلى عام. وحض أعضاء بارزون في الكونغرس الرئيس جو بايدن على التعلم من هجوم روسيا على أوكرانيا وإعطاء تايوان كل الأسلحة التي قد تحتاجها قبل الغزو، وليس بعد بدئه. ومما يزيد من الشعور بأزمة وشيكة جهود أميركا لخنق صناعة التكنولوجيا الصينية وتزايد صداقة الرئيس شي جينبينغ مع روسيا.

سنقاتل في 2025

ويقول القادة العسكريون ورؤساء الاستخبارات الأميركية، إن الرئيس شي أمر جيش التحرير الشعبي بتطوير القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027. ويعتقد البعض أن الصراع أقرب. وحذر الجنرال مايكل مينهان، رئيس قيادة القوات الجوية الأميركية أخيراً، قائلاً «أخبرني حدسي أننا سنقاتل في عام 2025». ويخشى الجانبان من أن الوقت ينفد... أميركا من أن تصبح القوات الصينية في القريب العاجل أقوى من أن تردع؛ وبكين من أن آفاق إعادة التوحيد السلمي آخذة في التبخر. لكن «الحرب مع الصين ليست حتمية وليست وشيكة»، وفق الأدميرال جون أكويلينو، قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والذي سيشرف على أي مواجهة مع الصين. وتحدث أكويلينو، في مقره الرئيسي المطل على بيرل هاربور، مستذكراً مشهد الضربة الاستباقية لليابان في عام 1941، قائلاً إن مهمته الأولى هي «بذل كل ما في وسعه لمنع نشوب صراع». ومع ذلك، يضيف: «إذا فشل الردع، يجب أن تكون مستعداً للقتال والفوز». ووفقاً لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنه يحذر من أنه «لا يوجد شيء اسمه حرب قصيرة». والسؤال الأول الذي يطرحه الاستراتيجيون الأميركيون، هو مقدار التحذير الذي قد يتلقونه من غزو وشيك. وسيحتاج الجيش الصيني، الذي يضم ما يقدر بنحو مليوني فرد نشط، مقابل 163 ألفاً في تايوان، إلى استعدادات مكثفة لإجراء ما سيكون أكبر هجوم برمائي منذ إنزال دي داي في عام 1944. وسيتعين عليه إلغاء الإجازة، وجمع سفن الإنزال، وتخزين الذخائر وإنشاء مواقع قيادة متنقلة وأكثر من ذلك بكثير. لكن في حرب الاختيار، مع قدرة الرئيس الضيني على اختيار توقيته، يمكن إخفاء العديد من هذه التحركات في شكل تدريبات عسكرية. ويقول مسؤولو الدفاع الأميركيون إنهم قد يرون علامات لا لبس فيها على حرب وشيكة، مثل تخزين إمدادات الدم، قبل أسبوعين فقط. وبالنسبة للعمليات الأصغر، للاستيلاء على الجزر التي تسيطر عليها تايوان بالقرب من البر الرئيسي، على سبيل المثال، قد يكون هناك تحذير لبضع ساعات فقط إذا كان الأمر كذلك. وقد ترغب أميركا في فضح استعدادات الصين مبكراً، كما فعلت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وحشد تحالف دولي. وسيكون ذلك أسهل إذا شرع تشي جينبينغ في غزو صريح. لكن قد تحاول بكين استغلال غموض وضع الجزيرة، حيث ليس لديها علاقات ديبلوماسية مع معظم الدول الأخرى. وإذا استشهد الرئيس تشي ببعض «الاستفزازات»، وبدأ بأفعال لا ترقى إلى الحرب، مثل الحصار، فقد تراوغ أميركا وحلفاؤها. ويجب على أميركا أيضاً أن تزن إلى أي مدى تخاطر استعداداتها بإثارة الصراع. مثل إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة لاستعراض القوة، أو نشر القوات في تايوان. وهل تهدد إمدادات النفط الصينية عبر مضيق ملقا؟ يمكن اعتبار كل شيء استفزازات للصين، إن لم يكن أعمال حرب.

الرد التايواني المحتمل

وأوضح التقرير أنه مع اقتراب الحرب، ستنقل تايوان سفن البحرية من ساحلها الغربي المعرض للخطر إلى الشرق، خلف سلسلة الجبال التي تمتد على طول الجانب الشرقي من الجزيرة. وستسعى لإخفاء مقاتلات نفاثة في ملاجئ تحت الأرض وتعبئة 2.3 مليون جندي احتياطي. كما سيتعين عليها السيطرة على حالة من الذعر على نطاق واسع، حيث يحاول الناس الفرار وسط انقطاع محتمل مع خطوط النقل مع العالم الخارجي. أميركا أيضاً ستنشر الطائرات من القواعد المكشوفة، وسينتشر مشاة البحرية حول نقاط الاختناق البحرية وسوف تنزلق الغواصات الأميركية تحت الأمواج، وبعضها يحشد بالقرب من تايوان. ولا شك أن بعض القادة العسكريين الأميركيين والتايوانيين سيضغطون من أجل توجيه ضربات عسكرية ضد قوة الغزو الصينية المتجمعة.

خياران

وسيتعين على الصين، من جانبها، أن تتخذ قراراً بالغ الأهمية: هل يجب أن يقتصر هجومها على تايوان، على أمل خلق أمر واقع مع تذبذب أميركا وحلفائها، أم يجب أن تضرب القوات الأميركية في المنطقة وخلق بيرل هاربور جديد؟ ......الخيار الأول يترك أميركا حرة في مهاجمة أسطول الغزو. أما الثاني، فيضمن دخولها إلى الحرب، وربما طوكيو أيضاً، إذا هاجمت الصين القواعد الأميركية في الأرخبيل الياباني. ويكاد يكون من المؤكد أن الغزو سيبدأ بضربات صاروخية بصواريخ ضخمة على تايوان. ومن شأن ذلك أن يدمر بسرعة الكثير من الدفاعات البحرية والجوية والجوية. وتوقع خبراء أنه سيكون هناك 24 ساعة من القصف أولاً على أهداف عسكرية وسياسية، ثم على البنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة ومستودعات الوقود. وأشار التقرير إلى أن الصين ستعمي الأقمار الاصطناعية في تايوان، وتقطع كابلات الإنترنت تحت سطح البحر، وتستخدم الحرب الإلكترونية لتزاحم أنظمة القيادة والسيطرة، مما يعيق التنسيق مع القوات الأميركية والقوات المتحالفة. وأضاف أن هذا الهجوم سيسبب فوضى كافية لفتح نافذة لمدة يومين على الأقل للغزو. وإذا لم تصل القوات الأميركية في غضون ثلاثة أيام، فلا داعي أن تأتي من الأساس.

رئيس وزراء بريطانيا إلى أميركا لإنجاز صفقة الغواصات لأستراليا

قمة أميركية بريطانية أسترالية إطار جهود لمواجهة الوجود العسكري المتنامي لللصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

العربية نت...لندن – رويترز... يتوجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى الولايات المتحدة، الأحد، للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، من أجل الانتهاء من تفاصيل صفقة الغواصات التي تهدف إلى التصدي للصين. ألبانيزي أعلن، الأربعاء، أنه سيزور الولايات المتحدة قريبا للقاء بايدن في قمة، يتوقع أن يتخللها الإعلان عن اتفاق ضخم تستحوذ بموجبه أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية. يأتي ذلك بموجب تحالف "أوكوس" الثلاثي الذي أُعلن في عام 2021، في إطار جهود لمواجهة الوجود العسكري المتنامي لللصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وينص اتفاق "أوكوس" أيضا على التعاون بين الحلفاء الثلاثة في مجال الصواريخ الفرط صوتية والذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية. ومن المتوقع أن يقرر الاجتماع، الذي سيعقد في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، يوم الاثنين، الخطوات التالية التي سيتعين على أستراليا اتخاذها لاستلام الغواصات. وأشاد سوناك بتحالف أوكوس، وقال إن مثل هذه الشراكات تجسد نهج بريطانيا. وقال: "في الأوقات المضطربة، تعد التحالفات العالمية للمملكة المتحدة أكبر مصدر لنا للقوة والأمن".

اتفاق وشيك في قمة «أوكوس» لتزويد أستراليا بغواصات

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يجتمع القادة الأميركيون والبريطانيون والأستراليون، الاثنين، في كاليفورنيا، حيث يُتوقّع إبرام اتفاق بشأن بيع غواصات لكانبيرا، في تعاونٍ غير مسبوق وسط تزايد القلق من النفوذ الصيني المتنامي. يلتقي جو بايدن وريشي سوناك وأنتوني ألبانيزي في سان دييغو، حيث توجد إحدى أهم القواعد البحرية في الولايات المتحدة، من أجل عقد هذه القمة الثلاثية في إطار تحالفهم الأمني «أوكوس» (AUKUS). وبعد 18 شهراً من المداولات، تستعد أستراليا للكشف عن خطتها للحصول على ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار ما وصفه رئيس الوزراء الأسترالي بأنه «أكبر قفزة إلى الأمام» في تاريخ البلاد في مجال الدفاع. منذ عام ونصف العام، جرت نقاشات معمّقة في الكواليس بين واشنطن وكانبيرا ولندن بشأن حصول أستراليا على تكنولوجيا حسّاسة في مجال الدفع النووي، غير أنّ أستراليا استبعدت امتلاك أسلحة نووية. تبلغ قيمة عقد الغواصات عشرات المليارات من الدولارات، لكن الخبراء يقولون إن أهميته تفوق الوظائف التي ستنشأ بموجبه والاستثمارات الموعودة في إطاره. يصعب رصد الغواصات ذات الدفع النووي، كما يمكنها السفر لمسافات طويلة ولفترات طويلة ويمكن أن تحمل صواريخ عابرة متطوّرة. وأعربت الصين عن معارضتها الشديدة لهذا المشروع، الذي اعتبرته «خطيراً» ويهدف إلى محاصرتها. «أوكوس» هو تحالف عسكري ثلاثي الأطراف، شكّلته أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ويهدف إلى مشاركة التكنولوجيا العسكرية والتطوّرات الأخرى. ولكن تشارلز ايدل من «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن، أشار إلى أنه «على الرغم من أنّ كلّ دولة لديها منطق مختلف قليل بشأن أوكوس، فإنّه يتلخّص أساساً في الصين... نظراً إلى النمو الهائل لقوتها العسكرية ومواقفها الأكثر عدوانية خلال العقد الماضي». ويهدف التحالف إلى تثبيت وجود هذه الدول الثلاث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاستراتيجية، وهي منطقة شاسعة تمتد من سواحل شرق أفريقيا إلى سواحل غرب أميركا يمرّ عبرها جزء مهم من التجارة العالمية ويتنامى فيها النفوذ الصيني. وكانت بكين، التي لا تستبعد استخدام القوة لإعادة تايوان إليها، قد وافقت على زيادة بنسبة 7.2 في المائة في ميزانيتها الدفاعية لعام 2023، وهي أكبر زيادة منذ عام 2019. وفقاً لصحيفة «تايمز» البريطانية، فإنّ أستراليا ستحصل على غواصات مصنّعة في المملكة المتحدة وليس في الولايات المتحدة. وأدى إنشاء تحالف «أوكوس»، بالتوازي مع إلغاء كانبيرا عقد شراء 12 غواصة فرنسية، إلى أزمة دبلوماسية مع باريس التي وصفت الأمر بأنه «خيانة». غير أنّ القضية حُسمت منذ ذلك الحين، في ظلّ تحرّكات دبلوماسية مكثّفة بين باريس وواشنطن ولندن وكانبيرا، بما في ذلك زيارة دولة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة في أوائل ديسمبر (كانون الأول). وقال مصدر فرنسي: «هذا لم يعد شأننا. لقد انتهى»، مشيراً إلى أنّ الدول الثلاث المتحالفة «أبلغت» باريس بالقرارات الجارية التي ستُتخذ خلال القمة. وإضافة إلى خسارة عقد أسلحة ضخم، غضبت فرنسا من فرض الأمر الواقع من قبل حلفائها المقرّبين. ومع أنّ باريس قلبت الصفحة، فإنها تستمر في الاعتقاد بأنّه كان «خطأً»، كما ستحافظ على «يقظتها» بشأن قضايا عدم الانتشار النووي، وفقاً للمصدر الفرنسي الذي تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته. في هذه الأثناء، جرت اتصالات كثيرة بين باريس وواشنطن، وفي آخرها تحدّث بايدن مع نظيره الفرنسي الثلاثاء، مثلما فعل وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظيرته كاترين كولونا. في يناير (كانون الثاني)، التقى وزراء الدفاع والخارجية الفرنسيون والأستراليون في باريس. وقبل توجّهه إلى الولايات المتحدة، زار رئيس الحكومة البريطانية باريس، الجمعة، لحضور قمة حدّدت أُطر «بداية جديدة» و«طموح جديد» في العلاقات الفرنسية البريطانية، بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال سوناك للصحافيين إنّ المنطقة «تضم نصف سكان العالم و40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستظل تنمو بشكل كبير».

ماكرون يتباحث مع أوربان قبل اجتماع المجلس الأوروبي

باريس: «الشرق الأوسط»... يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يسير عكس تيار شركائه الأوروبيين بشأن الحرب في أوكرانيا، على عشاء عمل الاثنين، قبل المجلس الأوروبي يومي 23 و24 مارس (آذار)، حسبما أعلن الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية: «سيتحدث الزعيمان عن النقاشات الجارية على المستوى الأوروبي، لا سيما فيما يتعلق بدعم أوكرانيا وتعزيز القدرة التنافسية الأوروبية، وقضايا الطاقة ودعم صناعة الدفاع الأوروبية». ويواصل أوربان انتقاد «الحرب غير المباشرة» التي تشنها أوروبا ضد روسيا. وكان أطلق دعوة جديدة نهاية فبراير (شباط)، لوقف إطلاق النار في الصراع الذي يعصف بأوكرانيا منذ أكثر من عام. ومنذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022، اتخذت الحكومة المجرية التي تعتمد بلادها بشكل كبير على واردات النفط والغاز الروسية، موقفاً غامضاً وامتنعت عن انتقاد الرئيس الروسي. وأوربان الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بفلاديمير بوتين قبل الحرب، يرفض إرسال أسلحة إلى كييف ويندد بالعقوبات الأوروبية التي تستهدف روسيا رغم أنه صوت لصالحها إلى جانب شركائه. كما أشار الإليزيه إلى أن «الرئيس (ماكرون) سيناقش مع نظيره القضايا المتعلقة بسيادة القانون». ويحجب الاتحاد الأوروبي نحو 12 مليار يورو من الأموال المخصصة لبودابست، في انتظار إصلاحات في مجال مكافحة الفساد.

إصابات بانفجار استهدف تجمعاً لصحافيين في شمال أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط»...أعلنت السلطات الأفغانية أن انفجاراً وقع في مركز ثقافي خلال فعالية للصحافيين بشمال أفغانستان، السبت، أسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى، بعد يومين من انفجار أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه، وأسفر عن مقتل حاكم إقليم بلخ. وقال عبد النافع تاكور المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة «طالبان»: «اليوم وقع انفجار في مركز (تبيان) الثقافي بالمنطقة الثانية للشرطة في مزار الشريف بإقليم بلخ... ووقع الانفجار بسبب لغم». أضاف أنه من بين المصابين خمسة صحافيين وثلاثة أطفال، وأن القتيل هو حارس أمن. وقال ساجد الموسوي، وهو صحافي في بلخ من المصابين، إن الانفجار وقع في المركز الثقافي في أثناء فعالية للاحتفال بالصحافيين. لكن الهيئة الإعلامية التابعة للمركز الثقافي، المعروف باسم «أفابرس» تحدثت عن ضحايا أكثر، وقالت إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب 30 آخرون في الهجوم. وأضاف المركز أن 25 صحافياً حضروا حفل توزيع الجوائز. يشار إلى أن «تابايان» هو مركز ثقافي موالٍ لإيران. وفي عام 2017، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل في فرع للمركز في كابل. وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الهجوم الإرهابي، ورأى أن جميع القائمين والمنفذين لهذه الهجمات الوحشية الإرهابية، أعداء الاستقرار والأمان والهدوء لشعب أفغانستان الجار والمسلم، ويستهدفون الإعلام والتوعية والتعايش بين أبناء هذا البلد، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وبعد عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، كثف «داعش» هجماته في أفغانستان، مستهدفاً بشكل أساسي الأقليات الدينية وأعضاء «طالبان»، وكذلك المراكز الدبلوماسية الأجنبية. وتشن قوات الأمن التابعة لـ«طالبان» بشكل دوري حملات على مخابئ «داعش» في أجزاء مختلفة من البلاد. وأعلن «داعش» الخميس مسؤوليته عن تفجير انتحاري أسفر عن مقتل داود مزمل حاكم إقليم بلخ، واثنين آخرين في مكتبه. وسيتولى حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان إدارة بلخ مؤقتاً، وفقاً لما قاله المتحدث باسمه. وأضاف أن هذا سيكون لحين اختيار زعيم «طالبان» هيبة الله أخونزاده حاكماً جديداً لبلخ، وهو مركز مهم للتجارة مع آسيا الوسطى.

شخصيات عالمية تندد بعدم المساواة في توزيع اللقاحات

جنيف: «الشرق الأوسط».. دعت أكثر من مائتي شخصية عالمية، أمس (السبت)، قادة العالم إلى العمل من أجل القضاء على عدم المساواة في الحصول على اللقاحات، الذي لوحظ منذ بداية جائحة «كوفيد - 19». وكتب الموقِّعون، ومنهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس تيمور الشرقية حائز «جائزة نوبل للسلام» لعام 1996، خوسي مانويل راموس - هورتا: «نطلب من قادة العالم الالتزام بالقول إن ذلك لن يحصل أبداً». وانضم حائزون آخرون لـ«جوائز نوبل» وقادة سابقون من أكثر من 40 دولة، ومسؤولون في الأمم المتحدة، إلى النداء المشترك الذي تولت تنسيقه منظمة «تحالف اللقاح للشعب» (بيبل فاكسين ألاينس)، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء الوباء، على ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالوا في الرسالة إنه مع اقتراب نهاية الوباء «يمر العالم في لحظة حاسمة». وأكدوا أن اللقاحات تخص «الشعب»، لأن «الحكومات أنفقت مليارات من أموال دافعي الضرائب في البحث والتطوير والطلبات المسبقة»، التي سمحت للمختبرات بـ«تقليل المخاطر» المالية. لكنهم عبروا عن شجبهم لأنه «بدلاً من نشر اللقاحات، والاختبارات والعلاجات بناء على الحاجة، ضاعفت شركات الأدوية أرباحها، عبر إرسال الجرعات إلى الدول الأكثر ثراءً أولاً». وتستند الرسالة إلى دراسة نُشرت في عام 2022 بمجلة «نايتشر» العلمية، أشارت إلى أنه كان يمكن إنقاذ مليون شخص لو تم توزيع اللقاحات بشكل عادل في 2021، أي ما يعادل «وفاة واحدة يمكن تجنبها كل 24 ساعة». ودعا الموقعون الحكومات إلى الموافقة على القضية الشائكة المتمثلة في الرفع التلقائي لبراءات الاختراع، في حال حدوث حالة طوارئ دولية للصحة العامة. واعتبروا أن «قادة العالم يمكن أن يبدأوا بحل مشكلات الصحة العالمية الهيكلية التي أعاقت الاستجابة لـ(كوفيد - 19)، ولفيروس (نقص المناعة البشرية) و(الإيدز) وأمراض أخرى». وقالوا: «القرارات التي يتم اتخاذها الآن ستحدد كيفية استعداد العالم للأزمات الصحية العالمية في المستقبل والاستجابة لها». كذلك، دعا الموقعون إلى استثمارات على نطاق واسع لتطوير الابتكار العلمي والقدرة على التصنيع في جنوب الكرة الأرضية، لضمان إمكانية تطوير اللقاحات والعلاجات بسرعة في جميع المناطق. وبحسب «الأمم المتحدة»، فإن ثلث السكان في الدول الفقيرة تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، في مقابل ثلاثة أرباع السكان في الدول الغنية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..واقعة غامضة.. جثث 3 أجانب في غرفة بفندق مصري..لقاءات مصرية ـ أميركية في واشنطن لبحث «أمن الطاقة»..البرلمان المصري على خط مواجهة زيادة «هجرة الأطباء»..الجيش السوداني يتهم «جهات» بالمزايدة على مواقفه..دعوات «إقصاء المنافسين» تهيمن على سباق الانتخابات الليبية المنتظرة..جمعيات تونسية تحذر من خطورة قرار الرئيس حل المجالس البلدية..موريتانيا: مقتل 3 من عناصر القاعدة الفارين والقبض على الرابع..«العدالة والتنمية» المغربي ينتقد إقصاءه من المشاركة في تعديل مدونة الأسرة..هل تُحدث التحركات الأميركية اختراقات في الملف الأمني الأفريقي؟..

التالي

أخبار لبنان..بكركي تبارك وحزب الله يُهلِّل للتقارب السعودي - الإيراني..اتفاق السعودية وايران ينظّم المنافسة المستمرة: ملف لبنان رهن تغيّر مقاربة الرياض..المعارضة: فرنجية ومعوض ضحيتا الاتفاق الإقليمي..المعارضة اللبنانية تنظّم صفوفَها لإحباط «خيار فرنجية».. محققون أوروبيون يحضرون استجواب سلامة ..هل تتراجع المعارضة اللبنانية خطوة إلى الوراء؟..الراعي يدعو النواب المسيحيين إلى «يوم رياضة روحية ومصالحة»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..سقوط مُسيَّرة أميركية بعد صدمها من طائرة روسية فوق البحر الأسود..الكرملين: أهدافنا في أوكرانيا لن تتحقق إلا بالقوة العسكرية..تحذير أميركي من تدهور «جودة» القوات الأوكرانية ونقص الذخائر..ليتوانيا تصنف مجموعة «فاغنر» الروسية «منظمة إرهابية»..رئيس الأركان الفرنسي: مجموعة «فاغنر» خصم «مخيف» ونموذج سيتطور..أوكرانيا مصممة على الدفاع عن باخموت رغم الخسائر الفادحة..الصين تندد باتفاق «أوكوس» بشأن الغواصات النووية..مناورات عسكرية فلبينية ـ أميركية قبالة بحر الصين الشهر المقبل..يريفان: احتمال كبير لتصعيد في ناغورني قره باغ..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,058,671

عدد الزوار: 6,932,645

المتواجدون الآن: 73