أخبار وتقارير.... اغتيال العالم النووي الإيراني.. الرد في دول الخليج أم في إسرائيل؟.. طهران تملك خيارا ثالثا... مقتل العالم الإيراني ومخاوف العراق من "أسابيع ترامب الأخيرة"....وول ستريت جورنال: سهولة في تجنيد الجواسيس داخل إيران..حلفاء إيران: قرار الرد بيد «المركز»....نتنياهو «يلمح» إلى دور بلاده في اغتيال فخري زاده.... وطهران تتعهّد بالـ «ضرب مثل البرق».. عقوبات جديدة على تركيا...«اكتئاب جماعي» لدى اللبنانيين...

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الثاني 2020 - 4:35 ص    عدد الزيارات 2136    التعليقات 0    القسم دولية

        


حرائق وأعمال شغب.. احتجاجات تهز العاصمة الفرنسية باريس....

الحرة – واشنطن.... الاحتجاجات تخللتها أعمال شغب.... شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، احتجاجات تخللتها أعمال شغب وحرائق تنديدا بقانون جديد للحكومة يرى فيه معارضوه انتهاكا للحريات العامة. وقال مراسل قناة الحرة إن وسط باريس شهد انتشارا أمنيا مكثفا وإغلاقا للطرقات، فيما أوضح قائد شرطة باريس أنه لم يعط إذنا بمظاهرات اليوم. وشارك آلاف الصحفيين في احتجاجات باريس التي استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقها. وفي صلب الاحتجاجات التي تصاعدت إلى أن أثارت أزمة سياسية، ثلاثة بنود من مشروع "قانون الأمن الشامل" الذي تلقّى الضوء الأخضر من الجمعية الوطنية الأسبوع الماضي، تتعلق بنشر صور ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة أثناء أداء عملهم، واستخدام قوات الأمن للطائرات المسيرة ولكاميرات المراقبة. ورأت التنسيقية الداعية إلى التجمعات أن "مشروع القانون هذا يهدف إلى النيل من حرية الصحافة وحرية الإعلام والاستعلام وحرية التعبير، أي باختصار الحريات العامة الأساسية في جمهوريتنا". وتنص المادة 24 التي تركز عليها الاهتمام على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو لمن يبث صورا لعناصر من الشرطة والدرك بدافع "سوء النية". وتؤكد الحكومة أن هذه المادة تهدف إلى حماية العناصر الذين يتعرضون لحملات كراهية ودعوات للقتل على شبكات التواصل الاجتماعي مع كشف تفاصيل من حياتهم الخاصة.

بعد اللقاء السري.. صحيفة أميركية تكشف سبب تراجع محمد بن سلمان عن التطبيع حاليا

الحرة / ترجمات – واشنطن... الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن زيارة سرية لنتانياهو للسعودية ولقاء تاريخي مع بن سلمان.... الصحيفة تقول إن الأمير الشاب لديه وجهة نظر مختلفة عن رؤية والده الملك سلمان بشأن القضية الفلسطينية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، إن اللقاء السري الذي جمع قادة سعوديين وإسرائيليين في مدينة نيوم شمالي المملكة فشل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بسبب تراجع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن المضي قدما بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية فوز جو بايدن. ونقلت الصحيفة عن مستشارين سعوديين ومسؤولين أميركيين قولهم إن نتانياهو عندما سافر إلى السعودية نهاية الأسبوع الماضي لإجراء لقاء سري مع محمد بن سلمان، كان يأمل وحلفاؤه في واشنطن في الحصول على تأكيدات بأن صفقة التطبيع مع الرياض ستكون في متناول اليد. لكن بدلا من ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الزعيم الإسرائيلي عاد إلى بلده خالي الوفاض بسبب انسحاب الأمير من الصفقة المرتقبة. وقال مساعدون سعوديون للصحيفة إن الأمير السعودي، الحريص على بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، كان مترددا في عقد الصفقة الآن، مشيرين إلى أنه يرى أن بإمكانه استخدامها لاحقا للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأميركي الجديد. وأضافوا أن التوصل إلى اتفاق تحت رعاية الرئيس الأميركي الجديد يمكن أن يضع العلاقات بين إدارة بايدن والرياض على أسس متينة. وقال مسؤولون إن عوامل أخرى لعبت دورا في قرار ولي العهد السعودي ومنها أن الأمير الشاب لديه وجهة نظر مختلفة عن رؤية والده الملك سلمان حول كيفية معالجة قضية الفلسطينيين الذين يسعون إلى تأسيس دولة خاصة بهم. وذكر مستشارو الملك أن العاهل السعودي كان على علم بمحادثات نجله مع الإسرائيليين، لكن حالته الصحية السيئة منعته من فهم النطاق الكامل للمناقشات، حسب الصحيفة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن "المملكة العربية السعودية تحاول معرفة أفضل السبل لاستخدام اتفاق التطبيع من أجل إصلاح صورتها في واشنطن وخلق نوايا حسنة مع بايدن والكونغرس". ومع ذلك ترى الصحيفة أن هذا لا يعني أن الاتفاق لن يتم بنهاية المطاف وتنقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن فرص إبرام صفقة بين إسرائيل والسعودية قبل مغادرة ترامب لمنصبه في 20 يناير تبدو ضئيلة، لكنها ليست مستحيلة. وتشير الصحيفة إلى أن المستشارين السعوديين والمسؤولين الأميركيين يشككون في التوصل إلى اتفاق قبل أن يتولى بايدن منصبه في يناير المقبل، لكنهم يؤكدون أن الأمير محمد بن سيلمان مصمم على تحقيق ذلك في نهاية المطاف. وكانت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، قبل أن تحذو البحرين الاتجاه ذاته، فيما أعلنت السودان الدولة العربية الأفريقية التطبيع مع إسرائيل، حيث تأتي هذه العلاقات بوساطة الولايات المتحدة.

بعد اغتيال العالم الإيراني.. البحرية الأميركية تعلق

الأسطول الخامس الأميركي: إعادة نشر حاملات الطائرات في الخليج متصلة بخفض عدد قواتنا في العراق وأفغانستان

دبي - العربية.نت.... عقب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، قالت البحرية الأميركية، اليوم السبت، إن نشر حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في الخليج الأسبوع الماضي، قبل أيام من مقتل عالم نووي إيراني بارز، ليس له صلة بأي تهديد معين. وأوضحت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي ريبيكا ريباريتش، في بيان بالبريد الإلكتروني، بعد نشر حاملة الطائرات في الخليج يوم الأربعاء: "لا توجد تهديدات معينة دفعت لعودة المجموعة القتالية للحاملة نيميتز". وأضافت أن إعادة النشر متصلة بخفض عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. وتابعت: "هذا الفعل يضمن أن لدينا قدرة كافية للرد على أي تهديد، وردع أي خصم عن التحرك ضد قواتنا خلال خفض القوات". وكانت إيران قد أعلنت، أمس، مقتل رجلها الغامض الذي كان قليل الظهور إعلامياً، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية، أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص بعد انفجار سيارة ملغمة بالقرب من سيارته في حوالي الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي الجمعة. وأضافت أن أحد حراس فخري زاده تعرض لإطلاق النار أربع مرات، وأن العالم نُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند على بعد نحو 70 كيلومترا شرق طهران، لكنه فارق الحياة في المستشفى.

صمت في إسرائيل.. وسفاراتها تستنفر دون تعليق

خامنئي شدد على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم كأولوية

دبي - العربية.نت... بينما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي حول اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية السبت إلى وجود حالة تأهب في سفارات البلاد. وذكرت قناة إن12 الإخبارية الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم بعد التهديدات الإيرانية بالثأر. في حين أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج. أتى ذلك، بعد أن توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد على عملية الاغتيال في الوقت المناسب، مشدداً على أن بلاده لديها من "الحكمة" ما يمنعها من الانجرار إلى صراع أو فوضى، بحسب تعبيره. في حين، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم كأولوية. وتوعد بالثأر لمحسن فخري زاده، واصفاً إياه بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي"، الذي بذل حياته الثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة. من جهة أخرى، اعتبر قائد فليق القدس اللواء قاآني أن "العدو" لا يتجرأ على خوض حرب مع إيران، واصفاً اغتيال فخري زاده بأنه آخر المحاولات اليائسة.

هدوء لا ينذر بالخير

وفي خضم هذا التضارب بين آراء المسؤولين الإيرانيين حول خطة للرد، امتنعت إسرائيل والولايات المتحدة عن التعليق. كما امتنع البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية الأميركية وفريق الرئيس المنتخب جو بايدن الانتقالي عن التعقيب. بدوره، اكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بإعادة نشر أخبار بشأن اغتيال فخري زاده في طهران، دون التعليق على الموضوع. فيما يرى مراقبون أن هذا الهدوء لا ينذر بالخير، وسط مخاوف من احتمال وقوع مواجهة وإن محدودة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، في جو يعيد التذكير بالتوتر الذي ساد إبان اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده.

اغتيال العالم النووي الإيراني.. الرد في دول الخليج أم في إسرائيل؟.. طهران تملك خيارا ثالثا

المصدر: RT ...ناصر حاتم..... قال الخبير في الشؤون الإيرانية، فكري سليم، إن اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زادة، هو ضربة أخرى ضمن الضربات المتتالية التي تعرضت لها إيران خلال الأشهر الماضية. وتابع الخبير قائلا: " يعود بنا هذا الحادث إلى الحرائق والتفجيرات التي تعرضت لها مواقع نووية وعسكرية إيرانية خلال الأشهرالسابقة ووصفت في حينها بأنها أعمال تخريبية واختراقات أمنية إلكترونية، ربما كانت نتيجة لسطو إسرائيل قبل عامين على وثائق نووية إيرانية سرية كانت مخبأة في منطقة بجنوب طهران". ومن خلال التصريحات الواردة على ألسنة مسؤولين إيرانيين حول وجود مؤشرات على دور إسرائيل في اغتيال محسن زاده، ومن خلال ما طرح عبر وسائل إعلام مختلفة عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة لإيران، بات من المرجح أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة أو عدة ضربات مباشرة لمنشآت نووية إيرانية، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن يرحل عن البيت الأبيض. وبحسب مراقبين ، ستوجه إدارة الرئيس ترامب ضربات لإيران في حال شعرت بوجود خطر حقيقي على أمن إسرائيل. وإن حدثت هذه الضربة المباشرة فسيكون هناك رد إيراني مباشر ضد المصالح الأمريكية بدول الخليج، أو غير مباشر عن طريق عمليات انتقامية في المنطقة أو في مناطق أخرى من العالم، عبر أذرع إيران التي أعدتها لهذا الهدف. وإن تطورت الأحداث إلى حرب فستتأثر المنطقة بكاملها وتعود إلى الواجهة ما كان يعرف بحرب الناقلات إبان الحرب العراقية الإيرانية، مما سيؤثر بالسلب على منطقة الخليج وعلى صناعة النفط والاقتصاد العالمي". من جانبه قال حماده امام، نائب رئيس تحرير الشروق وصاحب كتاب "الموساد اغتيال زعماء وعلماء" أن اسرائيل: "استعجلت المواجهة مع ايران وقررت تلغيم الطريق امام الرئيس الامريكى الجديد قبل أن يجلس على كرسيه بالبيت الابيض، بفتح جبهة مع ايران بقتل أبو القنبلة النووية محسن فخري زادة، لكن لم تضع إسرائيل في اعتبارها أن الخليج ودوله التي قامت بالتطبيع معه ستكون ميدان الرماية، إذ تشهد أراضيها تصفية الحساب بينهم بعد أن أصبح لإسرائيل سفارات ودبلوماسيين ومكاتب تمثيل تجاري بالخليج مع الأخذ بعين الاعتبار أن 16% من سكانه ينتمون للمذهب الشيعي، وهو ما تراه إيران بابا او منفذا للانتقام إن أرادت، إلا أن ردة الفعل الإيرانية قد تتأخر إلى ما بعد 20 يناير 2021 حتى تفسد مخطط إسرائيل في منع التقارب المتوقع بين بايدن وإيران"....

إعلام روسي: طائرة مقاتلة روسية تعترض طائرة استطلاع أمريكية فوق البحر الأسود

المصدر رويترز.... نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم السبت إن روسيا سارعت بإرسال طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي-27» لاعتراض طائرة استطلاع أمريكية من طراز «آر.سي-135» حلقت فوق المياه المحايدة في البحر الأسود. وقالت روسيا إن طائرتها الحربية عادت إلى قاعدتها بعد أن ابتعدت طائرة الاستطلاع الأمريكية عن الحدود الروسية. ووقعت حوادث مماثلة في المنطقة عدة مرات هذا العام.

البابا يعين 13 كاردينالاً جديداً... بينهم أول أمريكي إفريقي

ويلتون جريجوري أول أسقف أمريكي إفريقي يتم قبوله بين «أمراء الكنيسة»

الجريدة....المصدرDPA.... يعين بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول اليوم السبت 13 كاردينالاً جديداً، من بينهم رئيس أساقفة واشنطن، ويلتون جريجوري، وهو أول أسقف أسود أمريكي، يتم قبوله بين ما يسمون بأمراء الكنيسة. ويقود جريجوري، الذي يكمل الشهر المقبل 73 عاماً، أبرشية، هزتها فضيحة «ثيودور ماكاريك»، وهو رئيس أساقفة سابق، تم تجريده من وضعه الكنسي العام الماضي، بعد أن تبين تورطه في تحرش جنسي. يذكر أن جريجوري حظي في يونيو الماضي باهتمام إعلامي واسع بعد انتقاد الرئيس الأمريكي المنقضية ولايته، دونالد ترامب، بسبب تحويله زيارة إلى ضريح القديس يوحنا بولس الثاني إلى «فرصة لالتقاط صور». وسيتم إعطاء جريجوري والكرادلة المنتخبين الآخرين القبعات والخواتم الحمراء المرتبطة بألقابهم في قداس، يرأسه البابا في بازيليكا القديس بطرس. وستبدأ المراسم المعروفة باسم «مراسم المجلس الكنسي» في الساعة الرابعة مساء (15:00 بتوقيت جرينتش)، لكن اثنين من الكرادلة الجدد الـ13، وكلاهما يقيمان في آسيا، لن يشاركا فيها بسبب القيود على السفر الناجمة عن فيروس «كورونا».

تركيا: اعتقال 600 خلال يومين بسبب صلات مزعومة بالإرهاب

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... اعتقلت السلطات التركية 641 شخصا من المشتبه بهم في عملية أمنية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب خلال اليومين الماضيين. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، كان جميع المشتبه بهم متهمين بصلات مزعومة بـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية». وتعرضت منازل في 42 إقليما ومدينة لمداهمات أمنية حيث صادرت السلطات مسدسات وبنادق ووثائق ومواد رقمية مزعومة لـ«حزب العمال الكردستاني»، وفق وسائل إعلام تركية. وكثفت أنقرة مؤخراً من عملياتها الأمنية ضد من يزعم بأنهم أنصار لـ«حزب العمال الكردستاني» واحتجز نحو 100 من المشتبه بهم، بينهم محامون ومعلمون، بشكل منفصل في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ويقوم «حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً «جماعة إرهابية»، بتمرد منذ عقود في تركيا.

اليونان تنتقد ضعف دور ألمانيا في مواجهة النزاع مع تركيا

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس برلين بعدم الاضطلاع بدورها القيادي في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وقال ديندياس، لبوابة «بوليتيكو» اليونانية، اليوم (السبت): «لا أستطيع أن أفهم حقاً أن ألمانيا ليست مستعدة لاستخدام قوتها الاقتصادية الهائلة في إرسال إشارة واضحة، من خلال إنفاذ مطلب أثينا بفرض حظر توريد أسلحة لتركيا». وأضاف أنه «متفهم للمصالح المالية، لكن يجب على ألمانيا أيضاً أن تتفهم التناقض الهائل في تسليم الأسلحة إلى بلد يعرض سلام واستقرار دولتين في الاتحاد الأوروبي للخطر». وفي ضوء الاستفزازات التركية المستمرة في النزاع على احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، دعت اليونان وقبرص الاتحاد الأوروبي على نحو متكرر إلى وقف إمداد تركيا بالأسلحة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي توجه ديندياس لنظيره الألماني هايكو ماس بمطلب كتابي حول هذا الأمر، وطلب منه وقف تصدير أسلحة لتركيا. وحتى الآن، تحظر الحكومة الألمانية تصدير أسلحة إلى تركيا يمكن استخدامها في الحرب بسوريا ومع ذلك، لا تزال تمنح موافقات على توريد بضائع للقطاع البحري. تجدر الإشارة إلى شركة «تيسنكروب» الألمانية للأنظمة البحرية تشارك في بناء ست غواصات من فئة 214. التي يُجرى تجميعها في تركيا ويتعرض هذا المشروع حالياً لانتقادات متزايدة بسبب الصراع المتصاعد في البحر المتوسط. ولطالما شعرت دوائر سياسية في أثينا بخيبة أمل بسبب ضعف دور برلين في الصراع مع تركيا، وحاول وزير الخارجية الألمانية ماس والمستشارة أنجيلا ميركل التوسط، لكنهما فشلا في النهاية في ضوء موقف أنقرة المتشدد.

مسلحون من «داعش» يقتلون أربعة مسيحيين في إندونيسيا

جاكرتا: «الشرق الأوسط أونلاين».... قتل متطرفون مرتبطون بتنظيم «داعش» أربعة مسيحيين، أحدهم بقطع رأسه وآخر بإحراقه حياً في قرية نائية في جزيرة سولاويزي في إندونيسيا، حسبما أعلنت السلطات، اليوم (السبت). وأوضحت الشرطة أن هؤلاء الرجال المسلحين بسيوف وأسلحة نارية وصلوا صباح (الجمعة) إلى قرية ليمبانتونغوا بوسط الجزيرة، وقتلوا أربعة رجال وأضرموا النار في ستة منازل، بما في ذلك منزل كانت تُقام فيه صلاة وشعائر دينية، حسب ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافت الشرطة أن دوافع الهجوم لم تُعرف حتى الآن ولم يتم توقيف أي شخص. لكن السلطات ذكرت أن هذا الهجوم نفذته على الأرجح جماعة «مجاهدي شرق إندونيسيا» المتمركزة في جزيرة سولاويسي وتعد واحدة من عشرات الجماعات المتطرفة في البلاد التي بايعت تنظيم «داعش». وتواجه إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين من سكانها في العالم، أعمال عنف تقوم بها جماعات متطرفة مقاتلة منذ سنوات، بينما تشهد منطقة سولاويسي الوسطى منذ عقود أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين. وقال قائد الشرطة المحلية يوجا برياهوتاما «توصلنا إلى استنتاج مفاده أن المهاجمين كانوا بالفعل من (مجاهدي شرق إندونيسيا) بعد عرض صور أعضاء هذه المجموعة على الشهود على الهجوم». وكانت الكنيسة المؤقتة خالية عند وقوع الهجوم الذي نفذه حوالي ثمانية مسلحين في وقت مبكر من صباح (الجمعة). وأضاف قائد الشرطة أن معظم الناس كانوا لحسن الحظ في منازلهم في ذلك الوقت. وقال زعيم القرية رفاعي إن الضحايا الأربعة رجال. وأضاف أن أحدهم قُتل طعناً وقُطع رأس الثاني بينما قُتل الثالث لكن لم يكتمل قطع رأسه، والرابع احترق حياً في منزله. وإذا كان هذا الهجوم من تنفيذ «مجاهدي شرق إندونيسيا» فعلاً، فهو الأول منذ أن قتلت قوات مكافحة الإرهاب زعيم الجماعة قبل أربع سنوات. وفي 2018، أوضح خبير الإرهاب في جاكرتا سيدني جونز أنه يشتبه بأن هذه الجماعة أرسلت إلى بالو، عندما تعرضت بلدة سولاويسي لزلزال أعقبه تسونامي، أعضاء فيها تحت غطاء عاملين في المجال الإنساني لكنهم مكلفون في الواقع تجنيد أعضاء جدد.

لا تقدّم في محادثات ما بعد «بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... التقى المفاوضان الأوروبي ميشال بارنييه والبريطاني ديفيد فروست، اليوم السبت، في لندن لاستئناف مفاوضات ما بعد «بريكست» سعيا لتخطي الخلافات المستمرة، فيما يضيق الوقت أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق يحكم العلاقات التجارية بعد الانفصال. وهو أول لقاء بينهما منذ أن لزم بارنييه الحجر الصحي إثر إصابة أحد أعضاء فريقه بفيروس كورونا المستجد. وإذا فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، ستطبق قواعد منظمة التجارة العالمية، ما سيفرض تلقائيا رسوما جمركية على حركة البضائع بين لندن وأوروبا. ولا تزال القوانين الأوروبية تحكم المبادلات التجارية مع بريطانيا منذ خروجها رسميا من التكتل في يناير (كانون الثاني)، عملا باتفاق مرحلي تنتهي مدته مع انتهاء العام. وهذا يعني أن لندن ستخرج من منطقة التجارة والجمارك الأوروبية بعد خمسة أسابيع، فيما المحادثات لا تزال متعثرة عند مسألة حقوق صيد السمك وقواعد التجارة النزيهة. وحذر الطرفان، أمس الجمعة، من أنه من غير المضمون التوصل إلى نتيجة. وكتب بارنييه في تغريدة أن «الخلافات الكبرى ذاتها في وجهات النظر لا تزال قائمة». وقال لاحقا لممثلي الدول الأعضاء: «لسنا بعيدين من لحظة إما هذا أو لا شيء»، وفق ما نقل عنه مصدر أوروبي مطلع على سير الاجتماع المغلق. من جهته، قال المفاوض البريطاني في تغريدة إن البعض «يسألني لماذا لا نزال نتناقش». وأضاف: «جوابي هو أن من واجبي أن أبذل أقصى ما بإمكاني لرؤية ما إذا كانت الشروط متوافرة للتوصل إلى اتفاق. الوقت متأخر، لكن ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق، وسأواصل التفاوض إلى أن يتضح أن الأمر غير ذلك». في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإن ذلك قد يشكل صدمة اقتصادية خصوصاً مع معاودة فرض رسوم جمركية على حركة البضائع على الحدود. وتتركز المخاوف بصورة أساسية على مسألة الحدود بين آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، ومقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، إذ ستشكل الرسوم الجمركية خطرا على السلام الذي أرساه اتفاق الجمعة العظيمة في 1999 بعد ثلاثة عقود من النزاع الدامي بين الجمهوريين الكاثوليك المؤيدين للوحدة مع آيرلندا، والوحدويين البروتستانت المتمسكين ببقاء المحافظة تابعة لبريطانيا. وأجرى جونسون مكالمة هاتفية مساء الجمعة مع نظيره الآيرلندي مايكل مارتن، شدد خلالها على «التزامه بالتوصل إلى اتفاق يحترم سيادة المملكة المتحدة»، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء. لكنه أكد أيضا «ضرورة إعطاء الأولوية لاتفاق الجمعة العظيمة وتفادي قيام حدود مادية في جزيرة آيرلندا»، وفق ما أوضحت لندن في تقرير عن فحوى الاتصال نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان جونسون أكد للصحافيين في وقت سابق أن «احتمال إيجاد اتفاق يتوقف إلى حد بعيد على أصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى «خلافات جوهرية ومهمة لا يزال ينبغي تسويتها». ومن المطالب الأوروبية الأساسية لمرحلة ما بعد «بريكست» الالتزام بـ«المساواة والإنصاف»، مع فرض عقوبات تجارية في حال خروج أي من الطرفين على القواعد المتفق عليها، لكن بريطانيا لا تريد الالتزام بقوانين توضع في بروكسل. ومن المسائل الخلافية أيضا قضية صيد السمك. ونقلت مصادر الجمعة عن بارنييه قوله إن لندن تطالب بخفض إمكان وصول الصيادين الأوروبيين إلى مياهها بنسبة 80%، في حين ذكرت مصادر أوروبية أن بارنييه اقترح أن يعيد الاتحاد الأوروبي 15 إلى 18% من حصص الصيد الإجمالية الممنوحة للأوروبيين في المياه البريطانية واستعادة نسبة موازية من حصص الصيد الممنوحة للبريطانيين في الأطلسي وخليج غاسكونيا. وتسعى لندن وبروكسل للاتفاق على نص يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) حين تتوقف المملكة المتحدة عن تطبيق القوانين الأوروبية بعدما خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي.

مقتل العالم الإيراني ومخاوف العراق من "أسابيع ترامب الأخيرة"

الحرة / ترجمات – واشنطن.... العراق يخشى أن تكون أراضيه ساحة لمعركة واسعة بين واشنطن وطهران

في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، يخشى العراق أن تكون أراضيه ساحة لمواجهة جديدة، أكثر حدة بين البلدين، خصوصا في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست. وارتفع منسوب القلق العرقي بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، الجمعة. وكان العراق مسرحا لمواجهات بين طهران وواشنطن، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسمي سليماني في يناير الماضي بغارة أميركية قرب مطار بغداد، إذ ردت إيران بقصف جوي على عدة قواعد عسكرية تأوي قوات أميركية في العراق. وكذلك بعد مقتل عشرات من عناصر المليشيات العراقية الموالية لطهران في قصف أميركي، إثر مقتل أميركي في قصف بالكاتيوشا على المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية.

وعيد وتهديد

حاليا تشهد المتطقة توترا متزايدا بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، الجمعة، في عملية ألمحت إيران إلى دور إسرائيلي فيها. وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل زاده، فيما هدد الرئيس ترامب برد ساحق في حال مقتل أي أميركي. وأفادت تقارير بأن ترامب فكر في توجيه ضربة استباقية لإيران قبل أن يتخلى عنها بإيعاز من مستشاريه العسكريين.

"مخاوف منطقية"

عمر النداوي مدير البرامج في مركز تمكين السلام في العراق بواشنطن قال إن "الوضع معقد، ومخاوف العراق مبررة ومنطقية، لكن لا يجب المبالغة فيها. لإدارة ترامب رغبة في تصعيد عسكري يعقد أي محاولة من جانب بايدن للعودة لللاتفاق النووي مع طهران". لكن "التصعيد العسكري" حسب تصريح النداوي لمواقع الحرة "ليس من مصلحة الولايات المتحدة ولا إيران، ولكن إن قام طرف آخر بتصعيد عسكري بشكل أحادي، كالمليشيات مثلا، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب لا تعرف نتائجها". وأرسلت الولايات المتحدة مؤخرا قاذفات B-52 الى المنطقة كما أعادت في الساعات الماضية البارجة الحربية "يو أس أس نييميتز" إلى الخليج، في خطوة ربطها البنتاغون بانسحاب متوقع لقوات أميركية من المنطقة.

هل تجدي سياسة ضبط النفس؟

وتوقع مراقبون أن تتبع أيران سياسة ضبط النفس إلى حين رحيل الرئيس ترامب، بعد خسارته الانتخابات أمام منافسة الديمقراطي جو بايدن، بحسب وسائل الاعلام الأميركية. وما يؤيد ذلك المنحى، زيارة قام بها مؤخرا لبغداد، بحسب تقارير، القائدُ الجديد لفيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني، بهدف تهدئة الوضع وتوصية المليشيات العراقية بعدم التصعيد مع واشنطن. "المنطق يقتضي بألا يستدرجوا" يتابع منيمنة في حديثه عن الإيرانيين، لكنه يضيف "العواطف والنقمة مرتفعة وإمكانية الخطر واردة جدا، بعد مقتل زاده".

"المشهد معقد"

ويتعرض الكاظمي إلى ضغوط أميركية قوية لتصعيد حملته على المليشيات المدعومة من إيران في العراق والتي أصبح بعضها يتصرف بمنأى عن إيران. فعلى الرغم من هدنة معلنة من جانب كتائب حزب الله، أطلقت إحدى الميليشيات، تسمي نسها "أصحاب الكهف"، صواريخ في الأسبوع الماضي باتجاه السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات بين الأميركيين أو قوات الأمن العراقية. والقصف، بحسب المليشيا، كان ردا على غارة في الفلوجة أسفرت عن اعتقال ثلاثة من قادتها.

"فترة حرجة جدا"

وتنقل صحيفة واشنطن سجاد جياد، الخبير في الشؤون العراقية والزميل في مؤسسة القرن قوله: "إن احتمالية التصعيد عالية. كحكومة، أعتقد أن العراقيين يتمنون فقط أن يتمكنوا من إغماض أعينهم، والسماح بمرور هذين الشهرين،" في إشارة إلى انتهاء فترة ترامب بحلول العشرين من يناير القادم، في حال تأكدت خسارته أمام بايدن.

وول ستريت جورنال: سهولة في تجنيد الجواسيس داخل إيران

الصحيفة قالت إن "اغتيال فخري زاده يعكس تغلغل الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية داخل إيران على الرغم من هوس نظام طهران باتهام المدنيين الأجانب بالتجسس"

دبي - العربية.نت.... يعكس اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ضعف القبضة الأمنية داخل إيران وسهولة تجنيد الجواسيس لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية، وفق مقال نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وبحسب الصحيفة، فإن "اغتيال فخري زاده يعكس تغلغل الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية داخل إيران على الرغم من هوس نظام طهران باتهام المدنيين الأجانب بالتجسس". إلى ذلك أوضحت أن "العمليات الاستخباراتية المتزايدة في إيران تدل على سهولة تجنيد الجواسيس لصالح الأجهزة المخابرات الأجنبية، وهو ما سهله الاحتقان الداخلي المتزايد خاصة بعد قمع احتجاجات العام الماضي".

ضعف الأمن الداخلي وخطر حدوث اضطرابات

وأكدت الصحيفة أن "ضعف الأمن الداخلي وخطر حدوث اضطرابات داخلية بسبب معاناة الشعب اقتصادياً واجتماعياً كلها عوامل تزيد من صعوبة استمرار نظام طهران في دعم أذرعه العسكرية في المنطقة". كما شددت على أن "رد طهران على اغتيال عالمها النووي سيكون مرتبطاً بأي مفاوضات محتملة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول اتفاق نووي جديد". ووفق الصحيفة، "فعلى إدارة بايدن التفاوض من موقع قوة مع النظام الإيراني الضعيف".

انتقادات داخلية

يذكر أن وزارة الدفاع الإيرانية كانت أعلنت الجمعة وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل مسلحين في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وأوضحت أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، وتوفي في المستشفى رغم محاولات إنعاشه. وبعد اغتيال فخري زاده، بدأت الانتقادات الداخلية تطفو إلى السطح. وكتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في رسالة السبت إلى الرئيس، حسن روحاني، أن "استمرار مثل هذه الأعمال يشير إلى ضعف أجهزة المخابرات في البلاد"، مطالباً بإيجاد حل لمثل هذا الضعف. من جهته، وجه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، انتقادات لهذا الخرق الأمني الفاضح على الساحة الإيرانية. وقال في تصريحات الجمعة نقلتها وسائل إعلام محلية: "أكثر من 10 سنوات وإسرائيل تقوم بعمليات داخل إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء"، مضيفاً أن طريقة قتل فخري زاده، رئيس منظمة البحوث بوزارة الدفاع، تكشف أن "الهيكل العملياتي الإسرائيلي في إيران متطور للغاية، ويعتمد على معلومات دقيقة". يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز. وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل الجمعة، متحدثاً بعيد تأكيد الوفاة عن "مؤشرات جدية" على دور لها.

حلفاء إيران: قرار الرد بيد «المركز»....

«حزب الله» واثق بقدرات الإيرانيين والحوثيين على معاقبة «كل من دبر ونفذ»....

الجريدة....منذ 3 نوفمبر، يعيش حلفاء إيران في المنطقة حالة تأهب قصوى، بسبب التخوف من أي عمل عسكري يقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي مؤشر على مدى الاستعدادات، زار قائد «فيلق القدس»، المسؤول عن العمليات الإقليمية والخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني، بغداد وبيروت ودمشق، لتمتين الجبهات والتشاور حول السيناريوهات المحتملة وكيفية التعامل معها. وفي بغداد، عاد الهدوء بعد ليلة صاروخية أوصلت رسالة واضحة للأميركيين بأن أي عمل عسكري ضد «محور الممانعة» يعني أن السفارة في بغداد، التي توصف بأنها الأكبر في العالم، ستكون هدفا مشروعا وسهلا لحلفاء طهران. أما في اليمن فقد صعد الحوثيون عملياتهم العسكرية، حيث قصفوا موقعا لـ«أرامكو» في جدة، واستهدفوا ناقلة نفط في ميناء شقشق، والهدف من هذا لا تخطئه عين مراقب: حلفاء إيران في اليمن يقولون إنهم مستعدون لرفع التكلفة على الأميركيين عبر مهاجمة المملكة إذا تعرضت طهران لأي ضربة. وفي سورية، تعرضت مواقع إيرانية لقصف طوال الاسبوع الماضي، بعدما قالت إسرائيل إنها تحركات إيرانية في الجولان، وفي حال صحت الادعاءات الاسرائيلية فإن رسالة إيران واضحة كذلك بأنها على استعداد لفتح جبهة الجولان، وتكبيد الإسرائيليين خسائر حقيقية إذا هاجمتها واشنطن، اما في لبنان، الذي يشهد انهيارا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا غير مسبوق، فقد تحلى حزب الله بالهدوء. لكن يبدو أن اغتيال محسن فخري زاده خلط الأوراق، وباتت الكرة في ملعب طهران التي عليها الآن أن ترد دون أن يؤدي ذلك الى حرب إقليمية شاملة، أو أن تدفع ثمنا أغلى من اغتيال زاده. حساسية الموقف كانت حاضرة في إدانات حلفاء طهران الذين فضلوا التريث وعدم اطلاق الشعارات الكبيرة المعتادة وانتظار وضوح الموقف في مركز محور الممانعة، اي في طهران، حيث تعكف دوائر القرار على بحث احتمالات التحرك. ووسط صمت ملحوظ من حلفاء طهران العراقيين، الذين يتخوفون أن يقع الأمر عليهم بتحمل الكلفة الأكبر للانتقام الايراني، أدان حزب الله اللبناني عملية اغتيال العالم النووي العسكري الإيراني المرموق محسن فخري زاده، وقال إنه على ثقة بأن طهران قادرة على «قطع يد المسؤولين عنها». وبينما تسلط الأنظار على الرد الإيراني المرتقب على الاغتيال، وإمكانية أن يكون حزب الله جزءا منه، قال الحزب في بيان أمس: «إننا إذ نقف بكل قوة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها في مواجهة التهديدات والمؤامرات الخارجية والحلف الجديد من الكيان الصهيوني وعدد من دول المنطقة، فإننا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية قادرة على مواجهة هذه المخاطر جميعا، وعلى كشف الجناة والمجرمين وقطع اليد التي تمتد إلى علمائها ومسؤوليها أيا كانت، وعلى إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، وعلى من يوفر الحماية السياسية والمظلة الدولية لإرهابه». وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال أمس الأول إن الرد على اغتيال العالم الإيراني بيد إيران، مشددا على أن حزبه يقف الى جانب طهران. بدوره، أدان المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن أمس عملية اغتيال فخري زاده، مؤكدا «حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة». وقال المكتب، في بيان، إن «جرائم اغتيال علماء كبار بحجم زاده تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكرا عليهم». وكان وزير الخارجية، التابع للحوثيين، المهندس هشام شرف وضع الاغتيال في إطار خشية إسرائيل من «تطور القدرات العلمية والدفاعية الإيرانية». وكانت حركة حماس أدانت الاغتيال، وقالت انه جاء «متزامنا مع تهديدات أميركية وصهيونية متواصلة للجمهورية الإسلامية في إيران، بهدف حرمانها وحرمان الأمة من امتلاك أدوات التقدم العلمي والقوة»....

الغرب وتل أبيب يصفان العالِم بـ «العقل المدبر» لبرنامج نووي سرّي

فخري زاده «سقط»... إسرائيل «المتهمة»... وطهران تتعهّد بالـ «ضرب مثل البرق»

- روحاني يتهم تل أبيب بالسعي لإثارة «فوضى»... لن نقع في «الفخ»

- خامنئي يدعو إلى «معاقبة حتمية» للمسؤولين عن اغتيال العالِم النووي

- «كيهان»... «العين بالعين: استعدوا أيُّها الصهاينة»

الراي.....رفع اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، «العقل المدبر» لبرنامج سري لقنبلة نووية، وفق التصنيف الغربي - الإسرائيلي، منسوب التوتر، بين طهران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما قد يفجر مواجهة في الأسابيع الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة. ويأتي اغتيال فخري زاده، يوم الجمعة في طهران، قبل أقل من شهرين، من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه، وهو الذي وعد بـ «تغيير مسار» سلفه المنتهية ولايته ترامب مع إيران. وأشارت طهران بإصبع الاتهام إلى إسرائيل مع ما يتضمنه ذلك من أن ترامب، بارك عملية القتل. واتهم الرئيس حسن روحاني، تل أبيب بالوقوف خلف اغتيال فخري زاده (59 عاماً)، والسعي لإثارة «فوضى» في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تقع في «الفخ». وفي حين شدّد روحاني على رد «في الوقت المناسب»، أكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ضرورة «معاقبة» المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زاده. وقال روحاني في كلمة متلفزة، «الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة الذي نصبه الصهاينة. هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة». وحذّر «أعداء» إيران من أن بلاده ومسؤوليها «أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي من دون رد. في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة». وأعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل «عناصر إرهابية». وأوضحت أنه أصيب «بجروح خطرة» بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، و«استشهد» في المستشفى، التي نقل إليها بمروحية، رغم محاولات إنعاشه. ووقعت العملية في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، في نحو الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي، الجمعة. وأفاد مراسل للتلفزيون الرسمي من المكان، بأن شاحنة صغيرة على متنها متفجرات، انفجرت أمام سيارة العالم، وأطلق مسلحون النار عليها. وأظهرت صور عرضها التلفزيون، سيارة سوداء الى جانب الطريق اخترق الرصاص زجاجها الأمامي. وبدت علامات دماء على الأسفلت. وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام الى إسرائيل، متحدثاً بعيد تأكيد الوفاة عن «مؤشرات جدية» على دور لها. ورأى روحاني في وقت سابق، أمس، أن إسرائيل أدت دور «العميلة» في الاغتيال لـ «الاستكبار العالمي». من ناحيته، أشاد خامنئي، بفخري زاده. وجاء في بيان نشره موقع الالكتروني «استشهد عالِم من علماء بلادنا البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي، السيد محسن فخري زاده، على أيدي العملاء المجرمين والأشقياء». وأضاف «يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيّتين مهمّتين بجدّية على جدول أعمالهم. القضيّة الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتميّة لمنفّذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود الشهيد العلميّة والتقنيّة في المجالات كافة التي كان يعمل عليها».

«أسابيع عصيبة»

وسبق لإيران أن رأت في فوز بايدن، فرصة للولايات المتحدة للتعويض عن «أخطائها السابقة»، مؤكدة أنها لن توافر فرصة لرفع العقوبات. وألمح روحاني خلال اجتماع للهيئة الوطنية لمكافحة «كوفيد - 19»، الى وجود رابط بين توقيت الاغتيال وقرب تسلم بايدن مهامه. وقال: «هذا الاغتيال الهمجي يظهر أن أعداءنا يمرون بأسابيع عصيبة، يشعرون خلالها بأن فترة ضغطهم تتراجع، والوضع الدولي يتبدل». ورأى أن أعداء إيران «يريدون الاستفادة لأقصى حد (...) من الأسابيع المتبقية» بهدف «خلق وضع غير مستقر في المنطقة».

«العين بالعين»

وكتب حسين دهقان، المستشار العسكري لخامنئي على «تويتر»، «سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم». وأضاف: «في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران وإشعال فتيل حرب شاملة». وتوعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد حسين باقري بالانتقام. وقال «على المجموعات الإرهابية والقادة ومنفذي هذا العمل الجبان، أن يدركوا أن انتقاماً قاسياً ينتظرهم». وقال وزير الدفاع أمير حاتمي إن فخري زاده كان صاحب «دور مهم في الابتكارات الدفاعية، ونحن أيضا كنا نعلم أنه هَدّد مراراً وتكراراً بالاغتيال، وأنه (كان) مراقبا». وفي ظل انقطاع العلاقات منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، شهد الوضع بينهما تصعيدا في التوتر خلال عهد ترامب، لا سيما في أعقاب اغتيال واشنطن اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير الماضي. وتحدّث حاتمي عن وجود «ارتباط تام» بين «هذا الاستشهاد (...) واستشهاد اللواء سليماني». واحتل نبأ الاغتيال صدارة الصفحات الأولى لغالبية الصحف الإيرانية، وسط مقاربات متفاوتة لجهة كيفية التعامل مع تبعاته. وكتبت «كيهان» المحافظة «العين بالعين: استعدوا أيها الصهاينة»، معتبرة أنهم «أظهروا مرارا أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة».

الدوحة: الاغتيال يسكب المزيد من الوقود على النار

اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أمس، ان اغتيال العالِم محسن فخري زاده، «لن يسهم إلا في سكب المزيد من الوقود على النار في وقت تبحث المنطقة والمجتمع الدولي عن وسائل لتخفيف التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والديبلوماسية». وبحسب الخارجية القطرية، أكد الشيخ محمد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «إدانة قطر بشدة التفجير الذي تم في طهران واغتيال العالِم فخري زاده»، معتبراً أن ذلك يعدّ «تعدياً جليّاً على حقوق الإنسان». وأبدى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للسفير الإيراني جواد ترك أبادي، ثقته بقدرة طهران على «مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية». وحضت ألمانيا، جميع الأطراف، على ضبط النفس، قبل أسابيع قليلة من تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.

اغتيالان في 3 أشهر

يأتي اغتيال محسن فخري زادة، بعد نحو أسبوعين من تقرير لـ«نيويورك تايمز» عن اغتيال المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» عبدالله أحمد عبدالله المكنّى «أبو محمد المصري»، سراً في طهران في أغسطس الماضي، على يد «عملاء اسرائيليين»، بناء على طلب أميركي.

تقويض الديبلوماسية

حذّر محللون من أن اغتيال محسن فخري زاده، يُنذر بزيادة التوتر، بين إيران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال روبرت مالي، الذي عمل مستشاراً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الملف الإيراني ويقدّم المشورة بشكل غير رسمي لفريق الرئيس المنتخب جو بايدن، إن قتل فخري زاده يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية الرئيس دونالد ترامب وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة بايدن المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران. وتابع: «أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصادياً وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الديبلوماسية والعودة للاتفاق النووي»، مشيراً إلى أنه لا يقصد بذلك إطلاق تكهنات في شأن الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال يوم الجمعة. ورأت إيللي جيرانمايه، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، عبر «تويتر» أن الهدف من هذا الاغتيال «ليس التأثير على برنامج (إيران) النووي، بل تقويض الديبلوماسية». وأشارت إلى أن زيارات مسؤولين أميركيين أخيراً إلى إسرائيل، وأبرزهم وزير الخارجية مايك بومبيو «أثارت القلق من أنه يتم التحضير لأمر ما» هدفه «استفزاز إيران وإعاقة المقاربة الديبلوماسية لبايدن» الذي كان نائباً للرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى عام 2015 في فيينا. كما رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) جون برينان، أن الاغتيال «عمل إجرامي ومتهوّر»، محذّراً من أنه قد يدفع الى «تصعيد (...) وجولة جديدة من نزاع اقليمي». وأضاف عبر «تويتر»: «يجب على القادة الإيرانيين أن يكونوا حكيمين لانتظار عودة قيادة أميركية مسؤولة إلى الساحة العالمية، ومقاومة الرغبة في الرد على المذنبين»، مشيراً إلى أنه لا يعلم مَنْ يقف وراء عملية الاغتيال. وقال إن «عملاً مماثلاً من أعمال إرهاب الدولة قد يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشجع مزيداً من الحكومات على تنفيذ هجمات دموية ضد مسؤولين أجانب». وكان برينان رئيساً للاستخبارات المركزية من 2013 إلى 2017 في عهد أوباما. وقال السناتور كريس ميرفي، أكبر عضو ديموقراطي في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأميركي، على «تويتر»، «هذا الاغتيال لا يجعل أميركا أو إسرائيل أو العالم أكثر أماناً». واعتبر مايكل مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون، في إدارة ترامب، إن عملية الاغتيال ستُعد انتكاسة تُعرقل البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن مستويات التأهب في الدول التي يمكن أن تنفّذ فيها طهران «رداً انتقامياً»، يجب أن ترفع على الفور.

«رجل الظل»...

أحيطت شخصية العالم محسن فخري زاده، بسرية تامة، رغم دوره المؤثر في برنامج إيران النووي، إذ كان ظهوره الإعلامي معدوماً، ونادراً ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد «أستاذ جامعي». ويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، اسمه على لائحة العقوبات العام 2008 على خلفية «نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي». ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة الإيرانية لإبقاء اسم زاده مجهولاً، إلا أن أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ودول غربية، لطالما وصفته، بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر. وتنفي طهران منذ فترة طويلة أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية. وأشار تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» إلى تخفيف طهران خلال السنوات الأخيرة، القيود التي كانت تفرضها على زاده، حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع باغتيال أحد أعمدة هرم «برنامج إيران النووي السري». واعتبر الباحث في مؤسسة «كارنيغي»، كريم سجادبور، أن زاده كان أكثر شخص يعرف معلومات عن البرنامج النووي، مشيراً إلى أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظراً لمكانته العلمية ومركزه المهم. وقارن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون، بين أهمية اغتيال زاده، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في بغداد مطلع العام، قائلاً: «كان الاثنان يتمتعان بذات المكانة والأهمية داخل إيران رغم لعبهما دورين مختلفين». ووفق صحيفة «واشنطن بوست»، أشرف زاده على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش، وشارك في وضع الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيراني لتخصيب اليورانيوم. ولم يجري محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحقيق مع زاده بعد توقف البرنامج النووي، إلا أن اسمه كان بين ثمانية إيرانيين خضعوا لقيود السفر والمالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة في 2007 لصلاته بأبحاث «الصواريخ النووية والبالستية». وبعد توقيف البرنامج، واصل زاده الإشراف على المنظمات المتصلة بأنشطة إيران النووية والتي استمرت في توظيف العديد من العلماء، حيث ذكر تقرير للخارجية الأميركية في يونيو 2020، أن العاملين السابقين في برنامج الأسلحة النووية ظلوا يشاركون في مشاريع ذات أنشطة تقنية متعلقة بالتسليح، تحت قيادة زاده في إطار ما يسمى بخطة «أماد». ووصف تقرير للوكالة الذرية في 2011، فخري زاده، بأنه المدير التنفيذي لـ«أماد» التي عملت على إعطاء بعد عسكري للبرنامج النووي، وشخصية محورية في أنشطة مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. وتشير مصادر إلى أن زاده كان يمتلك ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيراً لدول من أجل الحصول على «أحدث المعلومات» النووية.

5 علماء نوويين اغتيلوا منذ 2010

يُعد اغتيال محسن فخري زاده، يوم الجمعة قرب طهران، الأحدث في سلسلة عمليات اغتيال طاولت خلال الأعوام الماضية عدداً من العلماء الإيرانيين في المجال النووي. ودائماً ما وجهت طهران أصابع الاتهام الى إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة. في ما يلي سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها علماء نوويون إيرانيون منذ العام 2010: مصطفى أحمدي روشن لقي المهندس الكيميائي روشن (32 عاماً) مصرعه في انفجار قنبلة لاصقة في سيارته، وضعها راكب دراجة نارية في طهران في يناير 2012. وأعلنت طهران أن روشن كان عالماً نووياً أشرف على قسم في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، وألقت بمسؤولية اغتياله على واشنطن وتل أبيب. داريوش رضائي قتل رضائي (35 عاماً) برصاص مسلحين شرق طهران في 23 يوليو 2011. كان محاضراً في الجامعة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء. وقال نائب وزير الداخلية وقتها إنه لم يكن لرضائي أي صلة بالبرنامج النووي. مجيد شهرياري قُتل مجيد وأصيبت زوجته بانفجار سيارة ملغومة في طهران يوم 29 نوفمبر 2010. وقال مسؤولون إيرانيون إن الحادث «هجوم برعاية إسرائيلية أو أميركية على البرنامج النووي». ونقلت «وكالة إرنا للأنباء»، عن رئيس وكالة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي وقتها، إن شهرياري كان له دور في أحد أكبر المشروعات النووية. وكان القتيل محاضراً في جامعة شهيد بهشتي. فريدون عباسي دواني أصيب العالم دواني وزوجته بانفجار سيارة ملغومة في اليوم نفسه الذي اغتيل فيه شهرياري. وقال وزير الاستخبارات آنذاك حيدر مصلحي، إن «هذا العمل الإرهابي نفذته أجهزة استخبارات مثل سي آي إي والموساد وإم آي 6 (البريطانية)». شغل دواني منصب نائب رئيس ومدير منظمة الطاقة الذرية في فبراير 2011 وفقا لما ذكرت وقتها «وكالة فارس للأنباء». لكن «إرنا» أوردت أنه أقيل من منصبه في أغسطس 2013. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على دواني، الذي كان رئيساً لقسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين. مسعود علي محمدي اغتيل محمدي، بتفجير قنبلة عن بعد في 12 يناير 2010 في طهران. وأورد بعض مواقع المعارضة على الإنترنت، أن محمدي كان يدعم المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها أجريت العام 2009، ومنحت ولاية ثانية لمحمود أحمدي نجاد. ووصف مسؤولون إيرانيون أستاذ الفيزياء محمدي، بأنه عالم نووي. لكن متحدثاً قال إنه لم يعمل لصالح منظمة الطاقة الذرية، وكان يحاضر في جامعة طهران. وذكرت مصادر غربية، أنه عمل بشكل وثيق مع فخري زاده وعباسي دواني، وكلاهما خضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب عملهما في أنشطة يشتبه في أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية. وقال أستاذ غربي في الفيزياء إن قائمة بالأبحاث التي نشرها محمدي على الموقع الإلكتروني لجامعة طهران تشير إلى أن تخصصه كان فيزياء الجسيمات النظرية وليس الطاقة النووية.

نتنياهو «يلمح» إلى دور بلاده في اغتيال فخري زاده.... «تأهب» إسرائيلي حول العالم

الراي...القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة ....

- نتنياهو في 2018: «تذكروا هذا الاسم... فخري زاده»

- أولمرت أوقف في اللحظة الأخيرة عملية لتصفية فخري زاده قبل سنوات

رفعت إسرائيل، أمس، مستوى حال التأهب لدى سفاراتها والمجتمعات والجاليات اليهودية حول العالم، في أعقاب اتهامات إيرانية، للدولة العبرية، بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، يوم الجمعة شمال طهران. وفي أول تعقيب له على العملية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في فيديو نشره على صفحته على «فيسبوك» إنه «لا يستطيع أن يكشف جميع ما قام به هذا الأسبوع». وأضاف: «أود أن أقول لكم إن هناك شيئاً ما يتحرك في الشرق الأوسط، وأن أمامنا فترةٌ متوترة». وكان فخري زاده، شخصية محورية في عرض قدمه نتنياهو عام 2018، متهماً طهران بمواصلة السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. وقال آنذاك، «تذكروا هذا الاسم... فخري زاده»، وهو يعرض صورة نادرة له. وذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن قادة المنظومة الاستخبارية - الأمنية، انشغلوا لسنوات في متابعة فخري زاده. واشارت إلى تقرير جرى بثه قبل عامين، ركز على شخصية العالم. ونقل التقرير عن أمنون سوفرين، الذي شغل سابقاً منصب رئيس شعبة الاستخبارات في «الموساد»، بأن زاده «كان أول من بادر للبرنامج النووي، وكان من القليلين القادرين على استكمال المشروع حتى النهاية». وتحدث سوفرين عن المحاولات الإسرائيلية لاغتياله، قائلاً: «يتوجب علينا فهم روتينه اليومي، وهل توجد نقاط ضعف... ليس دائماً هنالك فرصة لإيجاد ذلك». ونقل التقرير عن الصحافي الألماني داي زيت، أن «الموساد حاول الإمساك بزاده على مدار سنوات». وقال: «لو نجح الموساد في تصفية الرجل، فلا شك بأن ذلك قد يشكل نهاية للمشروع النووي الإيراني، ولكن فخري زاده كان حذراً جداً». بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق ايهود أولمرت، إنه «يعرف الرجل جيداً لدرجة إمكانية تشخيصه حال لقائه في الشارع»، لافتاً إلى أنه «لا يتمتع بأي حصانة على مدار سنوات وبالتأكيد لن تكون له حصانة في المستقبل». أما الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان، الذي أجرى لقاءات حول العالِم قبل عامين، فقال إن «قيادة الموساد حاولت منذ سنوات الوصول الى مؤسس البرنامج النووي الإيراني، إلا ان عملية تصفيته اعتبرت فخاً للإمساك بعملاء الموساد». ولفت برغمان إلى أن أولمرت أوقف في اللحظة الأخيرة عملية كانت معدة لتصفية فخري زاده قبل سنوات. ونقلت هيئة البث الرسميّة (كان 11) عن مسؤول إسرائيلي انه من دون فخري زاده سيكون من الصعب «الدفع بالبرنامج النووي الإيراني».....

«اكتئاب جماعي» لدى اللبنانيين... وأدوية الأعصاب مفقودة.... تقرير دولي يصف حياتهم بـ«الأسوأ»

الشرق الاوسط.... بيروت: إيناس شري... «يعيش اللبناني أسوأ حياة في العالم»، خلاصة توصّل إليها مؤشّر «غالوب» العالمي مؤخراً، لافتاً إلى أنّ 4 في المائة فقط من اللبنانيين قيّموا حياتهم بشكل إيجابي، بما يكفي لاعتبارها «مزدهرة»، وهي أسوأ نتيجة في سجل «غالوب» لأي بلد. لا تبدو هذه النتيجة صادمة لأي مواطن لبناني، حتى ولو كانت تعتمد على تقويم قامت به «غالوب» عام 2019، إذ إنّ الأزمات في لبنان بدأت العام الماضي، واستفحلت هذا العام، لا سيّما بعد وباء «كورونا»، وانفجار المرفأ الذين زادا معاناة حياة اللبناني اليوميّة. وليس غريباً مع كلّ هذه الضغوطات أن تكون أدويّة الأعصاب والمهدئات من أول الأدوية التي انقطعت من السوق اللبنانيّة، بعد الحديث عن إمكانيّة رفع الدعم عن الدواء، إذ تهافت اللبنانيون إلى شراء هذه الأدوية، وتخزينها تماماً، كما فعلوا مع أدوية السرطان والأمراض المزمنة، حسب ما يوضح نقيب الصيادلة غسّان الأمين، لافتاً في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أنّ نسبة استهلاك أدوية الأعصاب ارتفع من عام 2015 إلى العام الحالي بنسبة 20 في المائة. ازدياد استهلاك أدوية الأعصاب أمر مفهوم على الصعيد النفسي، كما تؤكد الاختصاصية في علم النفس العيادي رانيا البوبو، لافتة في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أنّ المواطن اللبناني «ملّ البحث عن حلول وفقد الأمل في إيجادها، فلجأ إلى المسكّن النفسي ليوقف قدرته على الانفعال، بدلاً من البحث عن العلاج، وذلك ربما مرتبط باعتباره أنّ الغد مجهول».

- وطن تحوّل إلى سجن

إذا كانت نسبة اللبنانيين الذين شعروا بالحزن، تضاعفت حسب «غالوب» من عام 2018 إلى عام 2019، لتبلغ 43 في المائة، مترافقة مع ارتفاع القلق ليصل إلى نسبة 40 في المائة، والضغط إلى 61 في المائة، فإنّه يمكن الحديث حالياً عن «اضطراب ما بعد الصدمة على مستوى جماعي يعيشه اللبنانيون»، حسب البوبو، «فالكل في لبنان يعيش حال الخوف والقلق والفراغ واجترار للأفكار السوداوية طوال الوقت»، الأمر الذي «يجعل اللبنانيين يعيشون نوعاً من الاكتئاب الجماعي يعبرون عنه بحياتهم اليومية وبعلاقاتهم مع الآخرين، لا سيّما مع الأسرة، ومن هنا قد نشهد ارتفاعاً في حالات العنف الأسري، وبالجرائم التي قد تحصل لأسباب بسيطة مثل أحقيّة مرور، وحتى لتزايد الأفكار الانتحاريّة». كانت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أشارت إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الاتصالات الواردة على الخط الساخن للتبليغ عن شكاوى العنف الأسري بين فبراير (شباط) الماضي إلى أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 51 في المائة. وفيما خص الجرائم، ذكرت «الدولية للمعلومات» ارتفاع عدد القتلى خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2020 بنسبة 100 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. على صعيد الانتحار، لم يشهد لبنان ارتفاعاً في عدد الحالات، ولكنّ كان لافتاً على سبيل المثال حصول أربع حالات انتحار خلال يومين في شهر يوليو الماضي. تتحدّث البوبو عن فقدان إحساس المواطن اللبناني بالأمان، وبوجود منظومة تحميه يُضاف إليه الشعور بالقيد والتكبيل، «كأن المواطن سجين في وطن كبير ممنوع عليه الخروج منه بسبب إجراءات مطارات العالم المرتبطة بـ(كورونا)، وعدم استقبال معظم دول العالم للبنانيين لأسباب تتعلّق بالوباء أو أخرى سياسيّة»، مضيفة أنّ الأصعب أنّ المواطن مكبّل داخل السجن مع سلطة تتحكّم بتفاصيل حياته تهدّده بأمنه الغذائي والصحي، ما يجعله يشعر بأنه مسلوب الإرادة، فيبحث عن أي أمل، ولو كان محفوفاً بالمخاطر تماماً، كما حال اللبنانيين الذين قرّروا الهجرة بحراً بطريقة غير شرعيّة عبر قوارب الموت. ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد غادر لبنان نحو 30 مركباً في الفترة الممتدة بين يوليو (تموز) وأكتوبر الماضي، على متنها، بالإضافة للنازحين السوريين، أعداد كبيرة من اللبنانيين، خصوصاً من مدينة طرابلس (شمال لبنان وأفقر المدن على البحر المتوسط)، بعضهم اضطر لرمي أطفاله في البحر بعد وفاتهم لعدم تحملهم ظروف السفر الشاقة. وفيما تشير البوبو إلى أن الكارثي في الوضع «اعتياد اللبناني هذه المشاهد اللا إنسانيّة والتأقلم بشكل سلبي ما يدلّ على تدهور الوضع النفسي للأشخاص» تشير إلى أنّ استمرار الوضع على حاله قد يؤدي إما إلى «ازدياد الأمراض النفسيّة، والاستسلام، أو انفجار جماعي على قاعدة لم يبق شيء يمكن الخوف على خسارته».

- خيبات وصدمات بالجملة

تراجع مؤشّر التجارب الإيجابيّة عند اللبنانيين، حسب «غالوب»، بشكل كبير، العام الماضي، وزادت التجارب السلبيّة، أما في العام الحالي، فالأمر لا يحتاج إلى تقارير، فيكفي الحديث عن تجربة انفجار المرفأ التي تركت خوفاً وتوتراً مستمرين، حسب ما يقول فراس أحد الشبّان الناجين من الانفجار. يوم الانفجار كان فراس في مكان قريب من المرفأ، وكان يصوّر سحب الدخان الناتجة عن الحريق الذي سبق الانفجار من شباك سيّارته، ليدوّي بعدها صوت لا ينساه حتى اليوم أدّى إلى تكسّر زجاج سيارته التي انزاحت لأمتار. يروي فراس كيف يصاب وزوجته التي كانت برفقته بالسيارة يوم الانفجار بنوبات خوف عند سماع أي صوت، وكيف هرعت زوجته ركضاً منذ أيام بينما كانت تنزل الدرج خوفاً من حصول انفجار آخر، وذلك بمجرّد أنها تنبّهت أنّ الساعة السادسة، أي على بعد دقائق من التوقيت الذي وقع فيه الانفجار الأول.

عقوبات جديدة على تركيا لانتهاكها حظر التسليح في ليبيا

الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام.... بعد مرور أسبوع على أزمة السفينة التركية، التي حاول جنود ألمان تفتيشها للاشتباه بنقلها أسلحة إلى ليبيا، لا يبدو أن الأزمة ستنتهي قريبا، خاصةً بعد أن تبين، بحسب تقارير ألمانية، أن الاتحاد الأوروبي يملك أدلة تثبت أن السفينة كانت تحمل أسلحة، وهي عبارة عن صور التقطتها أقمار صناعية. ويبدو أن الاشتباه بتلك السفينة بالذات يعود إلى وقت سابق، حيث يعتقد بأن السفينة التركية «روزالين أ» نقلت معدات عسكرية في السابق إلى ليبيا. وبحسب ما نقل موقع «دير شبيغل»، فإن الأقمار الصناعية التقت صورا تظهر تفريغ مدرعات عسكرية في ميناء مصراتة. كما التقطت صورا للسفينة في ميناء أمبرلي التركي في نوفمبر، تظهر تحميل «آليات مشبوهة» على متنها، وهو ما دفع بمهمة «إيريني» الأوروبية، المخصصة لمراقبة حظر السلاح إلى ليبيا، لاتخاذ قرار بضرورة تفتيش السفينة. ورغم اتهام تركيا لاحقا لألمانيا بأنها نفذت «عملية تحرش غير مقبولة»، فإن الاتحاد الأوروبي أكد بأنه كان يمتلك «أسبابا كافية» لتنفيذ عملية التفتيش. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أوروبيين بأنهم كانوا يشتبهون بالسفينة «روزالين. أ» منذ مدة، وأنهم أخضعوها للمراقبة. مشيرين إلى أنها تنقلت بين موانئ تركيا وليبيا منذ مطلع هذا العام ثماني مرات. كما أظهرت وثيقة سرية أوروبية، قالت وكالة الصحافة الألمانية إنها اطلعت عليها، أن خبراء حظر الأسلحة تابعون للأمم المتحدة أعدوا تقريرا يتحدث عن الاشتباه بأن السفينة التركية كانت تنقل أسلحة لليبيا. وذكرت الوكالة أن التقرير السري يقيم الأشهر الستة الأولى من عملية إيريني. كما نقلت الوكالة عن مصادر أوروبية أيضا أن دول الاتحاد تعد لعقوبات جديدة تستهدف من يخرق قرار حظر التسليح الأممي إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في سبتمبر الماضي عقوبات على ثلاث شركات من تركيا وكازاخستان والأردن اتهمها بنقل أسلحة إلى ليبيا. فيما يعتقد دبلوماسيون أوروبيون بأن مجرد رفض أنقرة تفتيش السفينة «يثير شبهات» بأنها كانت تنقل معدات عسكرية محظورة. ومن المفترض أن يناقش القادة الأوروبيون فرض عقوبات على أنقرة لعملياتها الاستكشافية في شرق المتوسط وفي فاروشا بقبرص. علما بأن البرلمان الأوروبي كان قد صوت قبل يومين على قرار يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب فاروشا. وتطالب اليونان كذلك الاتحاد الأوروبي بأن يبعث «رسالة واضحة» إلى تركيا بأنها تمادت كثيرا بتصرفاتها، التي «لم تعد مقبولة»، وتريد منه الاتفاق على عقوبات على تركيا، إلا أن دول الاتحاد ما تزال منقسمة على نفسها في هذا الخصوص.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... السيسي وكير يؤكدان أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.. الجيش الإثيوبي يعلن دخول عاصمة تيغراي... قائد جبهة تيغراي: سنواصل قتال الحكومة الإثيوبية...خلافة الصادق المهدي: هل تعيد الحرس القديم؟... وزير داخلية {الوفاق}: أصبحنا أقرب لتجاوز الانقسام السياسي... تزايد المطالب بعزل الرئيس الجزائري بسبب «المانع الصحي»...

التالي

أخبار لبنان..... استنفار إسرائيلي على الحدود يثير مخاوف من حرب..... لبنان «في قفص» المواجهة الإقليمية....تهدئة غير معلنة بين «القوات» و«الوطني الحر»... لبنان يبدأ تخفيف إجراءات الإغلاق....لماذا يؤخّر الحريري تأليف الحكومة؟....باسيل يتربّص بمسوَّدة الحريري: "ألله لا يخلّيني إذا بخلّيك"!.... تشكيلة الحريري في الواجهة: خرق الجمود أم مسار ملتبس؟...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,131,472

عدد الزوار: 6,936,104

المتواجدون الآن: 78