أخبار وتقارير.....الحوار الرئاسي في لبنان يفتح ... «بابَ الريح» السياسية.... موسكو لواشنطن: لن نضغط على الصين لـ«الحدّ من التسلّح»....إيران «قلبتْ الطاولة» فوق حرب أميركا «الناعمة» عليها...واشنطن تضاعف مكافأة القبض على زعيم «داعش»....واشنطن تُطلق عملية القضاء على الاتفاقية النووية...بوتين يوجه رسائل داخلية وخارجية من الساحة الحمراء..«المنافسة العادلة» شرط لاستمرار العلاقات الاقتصادية الأميركية ـ الصينية...

تاريخ الإضافة الخميس 25 حزيران 2020 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2179    التعليقات 0    القسم دولية

        


الحوار الرئاسي في لبنان يفتح ... «بابَ الريح» السياسية.... «الدولار العملاق» يُنْذِر باضطراباتٍ اجتماعية وخطوط حمر تُحاصِر «رفْع الدعم»....

الراي.....الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار .... الادّعاء على العلّامة علي الأمين.... انتهى لبنان الذي كان... خلاصةٌ لم تَعُدْ سراً في بيروت، حيث ترتسم تباعاً ملامح «الانقلاب الكامل» على نمط عيْش اللبنانيين، ووجْه اقتصادهم وربما الوُجهة السياسية لبلدهم الذي يواجه «أزمةً أخطبوطية» لا أحد يملك تحديد كيف ومتى وبأي أثمان سينجو منها. وبدا لبنان أمس مشدوداً إلى مساريْن متوازييْن يحكمان حركةَ تَدَحْرُجه في الهاوية، أوّلهما سيْلُ الفواجع التي تلوح في أفقِ واقعِه المالي - الاقتصادي والتي تزيد من «أثقالها» مناخاتُ الاستقطاب الداخلي السياسي والطائفي، ناهيك عن التقابُل الاستراتيجي المستعاد تحت عنوان «شرقاً أو غرباً». والثاني السباقُ المحموم بين الاستقرار والفوضى والذي يُخشى أن يتطّورَ ليصبح بين الحرب والسلم في ظلّ «الأحمر» الذي بات يضيء لوحة الصراع في المنطقة، من ساحته الأقرب سورية و«قيصرها» الأميركي الذي يرْفع التحدي بوجه المحورَ الإيراني وأذرعه، وليس انتهاءً بتدافُع واضعي «الإصبع على الزناد» فوق رقعة الشطرنج الليبية، وما بينهما من مخاوف لا تهدأ من تَحَرُّك الجبهة الاسرائيلية - اللبنانية بقرار كبير أو... خطأ كبير. وفي ظلّ هذا المسرح البالغ التعقيد، أبدت أوساطٌ مطلعة القلقَ حيال التجاذبات الكبيرة التي تحوط بـ «حوار القصر» غداً، بعدما ساهمتْ مقاطعتُه من رؤساء الحكومة السابقين (سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام) في تسديد «ضربة» سياسية - معنوية له سرعان ما فاقَمها تَوالي المُنْسَحبين عن الطاولة، إما بإعلانٍ مباشر كما فعل زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية، أو عبر الدعوة لتأجيل الحوار، وفق ما طالب الرئيس السابق أمين الجميل. ورغم أن لكلٍّ مِن المتغيّبين عن الحوار الذي اختارَ الرئيسُ ميشال عون، المضيّ به «بمَن حَضَر» حساباتُه التي أملتْ عليه هذا الخيار، وإن مع تقاطُعِ خلفياتِ غالبية هؤلاء عند عدم وجود جدول أعمال محدَّد واعتبار أن حماية السلم الأهلي باتت تفترض مقارباتٍ جريئةً لكيفية معاودة ربْط لبنان بالشرعيتين العربية والدولية والنأي به عن صراعات المنطقة وإعلاء سلطة الدولة ودستور الطائف، فإن الأكيد، وفق الأوساط المطلعة، أن غياب الحضور الوازن للمكوّن السني كما المقاطعة المسيحية الواسعة (بحال رجحتْ كفّة عدم مشاركة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع)، تشكّل في ذاتها نكسةً لن يعوّضها إعلان الرئيس السابق ميشال سليمان حضوره ولا مشاركة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بحال لم يبدّل موقفه في ربع الساعة الأخير. وإذ اعتبرت الأوساط، أن مقاطعة أحزاب مسيحية من شأنها التخفيف من وطأة الانقسام الطائفي الذي كان سيظهّره غياب رؤساء الحكومة السابقين، رأتْ أن اعتبارات عدة تحكّمتْ بتَمَسُّك عون بعقد الحوار في موعده وبينها المناخُ الذي شاع بعد قرار مقاطعة الحريري وميقاتي والسنيورة وسلام حول «عيْبٍ» ميثاقي، والذي سيعني بحال التسليم به عبر تأجيل الحوار إقراراً من العهد بأن رئيس الحكومة حسان دياب لا يشكّل عنصر التوازن الميثاقي، ناهيك عن أن التراجع عن الدعوة كان سيُفسَّر على أن العهد معزولٌ رغم «الممرّ إلى القصر» الذي حاول رئيس البرلمان نبيه بري تشكيله من فوق الخلافات العميقة بين فريق عون وبين خصومه الكثيرين. وفيما رأتْ أن عون فضّل انعقاد الحوار ولو بدت صورته «هزيلة» على القيام بخطوةٍ تراجُعية قد تكون كلفتها وفق قراءة فريقه أكبر، لاحظتْ أن هذا الخيار تَرافق مع هجومُ على المقاطعين، وصولاً إلى إعلان مصادر قريبة من الرئاسة «ان لقاء الخميس قائم ومَن قرر المقاطعة يتحمل مسؤولية قراره»، معتبرة «أن اللقاء لا يحتمل التأجيل ولا المقاطعة كما لا يتطلب ميثاقية فهو ليس طاولة حوار وهدفه بالدرجة الأولى رأب الفتنة والبحث بموضوع أقلق اللبنانيين ويتعلق بالتطورات الأمنية في بيروت وطرابلس (قبل أكثر من أسبوعين) وردود الفعل التي صدرت عن المتظاهرين والتي لامستْ الخط الأحمر أي الفتنة». واعتبرت أن حوار بعبدا فتَح «باب ريح» سياسي جديداً يُخشى أن يساهم في تعميق المأزق اللبناني، ولا سيما في ظل التوترات على خلفية الواقع المالي - الاقتصادي وتفاقُم مآسي «الدولار العملاق» (6000 ليرة)، وسط تَعاظُم الخوف من اضطراباتٍ تطلّ برأسها على خلفية خياراتٍ تبحثها الحكومة - الماضية بالمفاوضات الشاقة مع صندوق النقد الدولي - تحت عنوان محاولة ضبْط تهريب مواد استراتيجية تُموّل ببقايا احتياطي مصرف لبنان والحدّ من الهدر وذلك عبر وقْف الدعم عن البنزين والمازوت والخبز واستبداله بقسائم مدعومة توزَّع على الأفران والمعامل وذوي الدخل المحدود، وهو الطرح الذي اقترحه وزير الاقتصاد راوول نعمة ورسم «حزب الله» سريعاً خطاً أحمر حوله، واصفاً إياه بأنه «هرطقة»، مع تحذير نقابات من «ثورة خبز» أو «ثورة فلاحين» بحال المضي فيه. قضائياً، ادّعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على العلّامة السيد علي الأمين بجرائم «الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، التحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري». وكان العلّامة أوضح أنه صودف وجود رجال دين يهود في مؤتمر للأديان، أتوا من الأراضي المحتلة من دون علمه، نافياً حينها حصول لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية يهودية.

موسكو لواشنطن: لن نضغط على الصين لـ«الحدّ من التسلّح»....

الاخبار.... تبرر اميركا إصرارها على إشراك بكين في المفاوضات بسرعة تنامي القدرة النووية للصين .... رغم اقتراب وجهات النظر في مسألة مفاوضات «الحد من التسلح» بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أن مسألة إصرار واشنطن على إشراك الصين في المفاوضات نفسها باتت «غير واقعية» حسب ما رأت موسكو. جاء هذا التصريح من نائب وزير الخارجية الروسي وكبير المفاوضين في هذا الملف سيرغي ريابكوف، حين قال إن الولايات المتحدة لم تتنازل عن موقفها لجهة إشراك الصين «لكننا من جهتنا، شرحنا في شكل مفصل لماذا نعتبر أن التعويل على مشاركة الصين هو أمر غير واقعي». كما أكد أن روسيا «لن تستخدم نفوذها لدى الصين بناءً على رغبة الأميركيين». يأتي هذا التصريح رداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يضغط في السر والعلن من أجل مشاركة الصين في أي اتفاق مقبل يشكل بديلاً من المعاهدة الثنائية الروسية - الأميركية «نيو ستارت» التي تنتهي مفاعليها في الخامس من شباط 2021. وتبرّر الولايات المتحدة إصرارها على إشراك بكين في المفاوضات بسرعة تنامي القدرة النووية للصين، وعليه تعتبر واشنطن أن مشاركة الصين باتت «ملزمة» لها. ومع رفض الصين المشاركة، التقى المفاوضون الروس والأميركيون في فيينا من دون إعلان إحراز أيّ تقدم. وعليه، أسف السفير مارشال بيلينغسلي لغياب الوفد الصيني عن اجتماع فيينا ناشراً عبر «تويتر» صورة لطاولة المفاوضات مع مقاعد فارغة تعلوها أعلام صينية، الأمر الذي أثار استياء بكين. كما أضاف أن «من الواضح أن بكين تشعر بالحرج. إنهم ملزمون بالتفاوض بحسن نية معنا ومع الروس». وأكد أنه بغيابها عن هذا الاجتماع فإن «الصين لم تعاند فقط الولايات المتحدة وروسيا وإنما العالم أجمع». على صعيد آخر، قال ترامب إن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري المبرم بين بلاده والصين في كانون الثاني الماضي ما زالت سارية. وتنهي هذه التصريحات جدلاً كبر خلال الساعات الماضية أثاره المستشار التجاري للرئيس الأميركي بيتر نافارو عندما صرَّح بقوله لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، إن «الاتفاق انتهى». وقال إن «نقطة التحول» جاءت عندما لم تعلم الولايات المتحدة بانتشار فيروس «كورونا» إلا بعد مغادرة وفد صيني واشنطن في أعقاب توقيع المرحلة واحد من الاتفاق في 15 كانون الثاني. وأضاف نافارو: «لقد حدث توقيع الاتفاق في وقت كانوا قد أرسلوا مئات الآلاف من الأشخاص إلى هذا البلد لنشر ذلك الفيروس، ولم نعلم به إلا بعد دقائق فقط من إقلاع الطائرة التي كانت تقلّ الوفد الصيني». يومها ردّت الصين على مزاعم نافارو حول الاتفاق التجاري بازدراء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان للصحافيين في إفادة صحافية اعتيادية: «هو يدأب على الكذب ولا يتسم بالصدق أو النزاهة»......

إيران «قلبتْ الطاولة» فوق حرب أميركا «الناعمة» عليها

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .... صاغت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس باراك أوباما، «قانون قيصر» العام 2016 لإخضاع سورية، لكنها أبقتْه في الدرج. فنفض الرئيس دونالد ترامب الغبار عنه بغية تطبيقه ليقع في أحضان إيران ويساهم بتقوية موقعها في الشرق الأوسط. وها هي بدأتْ بتطبيق سلسلة من الخطوات لبيع نفطها وتمويل حلفائها في «محور المقاومة» لتتجاوز الصرف من احتياطها من العملات الأجنبية. «محور المقاومة» أفاد من سياسات أميركا وإسرائيل الخاطئة في الشرق الأوسط. فبعد غزو إسرائيل للبنان العام 1982 وُلد «حزب الله»، وتمنّعت أميركا عن دعم العراق عندما احتلّ «داعش» أجزاء منه العام 2014 ولم تسلّمه السلاح المدفوع ثمنه، فأنتج العراق «الحشد الشعبي» الموالي في جزء كبير منه لإيران، وبسبب الحرب شبه العالمية على سورية لإزاحة الرئيس بشار الأسد، فتحت دمشق الباب للقوات الإيرانية وقواعدها على نحو لم تكن تحلم به طهران أبداً. وأقفلت العقوبات الأوروبية - الأميركية على سورية البابَ أمام الشركات العربية وخصوصاً بعدما أقنعت واشنطن دولاً في الشرق الأوسط بعدم إعادة فتح سفاراتها في سورية. فتوجهت دمشق نحو إيران التي دعمتْها بعشرات آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين وشحنت عشرات الملايين من براميل النفط وقدّمت عشرات المليارات من الدولارات لدفْع رواتب الجيش والموظفين ولسدّ الاحتياجات الأساسية في سورية. وبعدما أعلن ترامب نيته السيطرة على النفط والغاز في مناطق الشمال - الشرقي من سورية، وبعد إعلان تطبيق قانون «قيصر»، أرسلتْ واشنطن لائحة بمطالبها إلى دمشق وعلى رأسها إخراج إيران و«حزب الله» من سورية، في وقت لم يكن ليأتي هؤلاء ويتموْضعوا في سورية، كما هو الوضع اليوم، لولا الحرب التي تُشن لتغيير نظام الأسد. وتَعتبر إيران أن سورية بلاد «خصبة» للاستثمار ما يتيح لها توسيع تجارتها. كما أوجدت طهران طريقة لدعم العملة السورية المحلّية لتمكين دمشق من تَجَنُّب استخدام احتياطها من العملة الأجنبية، كما تَجَنُّب التعامل بالدولار الأميركي. وهكذا تلتفّ إيران وسورية على العقوبات الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، زودت طهران حليفتها دمشق بصواريخ دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات، رغم تدمير إسرائيل العدد الكبير منها خلال مئات الغارات التي شنتها على مدى أعوام الحرب. فتل أبيب فشلت في إزالة التهديد ضدها واستطاعت سورية بناء الترسانة التي تحتاجها مستقبلاً. وأرسلت إيران وفوداً إلى سورية مباشرة بعد صدور «قانون قيصر» ووقّعت عقوداً تجارية مع دمشق وعرضت خبراتها في كسْر العقوبات الأميركية وخصوصاً أنها تعيش منذ العام 1979 في حالة حصار. وكذلك لحقت بها روسيا، إذ أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف «أن بلاده لا تدعم العقوبات غير القانونية وأنها ستزوّد سورية بكل ما تحتاجه». وتهدف العقوبات الأميركية إلى عزْل سورية وكذلك لبنان الذي يرتبط معها بحدود برية وحيدة مفتوحة على العالم العربي. وإذا تجاهل لبنان مفاعيل «قيصر» فستُفرض عقوبات على مسؤوليه ما يؤدي إلى تعليق مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي ووقف جميع المشاريع الدولية الغربية التي لم ترَ النور بعد. وهذا يدفع به أكثر إلى أحضان إيران التي تقف على أهبة الاستعداد لتزويد لبنان بالوقود والأدوية التي يحتاج إليها. ولا تمانع إيران في قبض ثمن نفطها بالعملة اللبنانية لتجنّب استخدام الدولار الأميركي تجارياً. وهذا يجنّب أيضاً المصرف المركزي اللبناني استخدام القليل من احتياط الدولار الذي ما زال يناور به لشراء احتياجاته الأساسية، ولكن هذا يساعد طهران أيضاً عبر عدم مدّ يدها إلى احتياطها من العملة الأجنبية لدفع ما تنفقه شهرياً من عشرات ملايين الدولارات على حلفائها في لبنان. ولإيران حلفاء أيضاً في سورية حيث أثبتت قدرتَها على تَجاوُز العقوبات الأميركية بإرسالها ناقلات نفط إلى دمشق. وهي مستعدّة لقبول الثمن بالليرة السورية بغية دفْعها لحلفائها وأصدقائها المنتشرين على طول الخريطة السورية، وتالياً فإنها لن تستسلم للعقوبات كما لم تفعل منذ 1979. وستستخدم خبرتها لتمكين حلفائها من الالتفاف على هذه العقوبات. وما يجري الآن يعيدنا إلى قرار أوباما الجلوس إلى طاولة المفاوضات في الملف النووي مع إيران لأن سببه الرئيسي كان فشل الحصار والعقوبات وأن نتيجة أعوام الحصار الطويلة أجبرت طهران على الاكتفاء الذاتي في مجالات متعددة وطرق متنوعة للبقاء والتسلّح. وقد انخفضت صادراتها النفطية من 119 مليار دولار سنوياً إلى 9 مليارات ولكنها حقّقت 41 مليار دولار من الصادرات غير النفطية من خلال تصديرها إلى الصين والعراق وتركيا والإمارات. ولأن إيران غنية بالنفط، فإنها تستطيع استخدام ثروتها لدعم «محور المقاومة» كما فعلت في الأشهر الأخيرة. وقد تضطر أميركا لتخفيف الضغط على سورية والعراق ولبنان وقبول فشل «حربها الناعمة»، خصوصاً أنها كشفت أنها لم تعد تريد تغيير الرئيس الأسد، ما يتناقض مع العقوبات المبنية على اتهامه بالتعذيب وضرورة محاسبته. وقلبتْ إيران «الحرب الناعمة» على أميركا وحوّلتْها فرصةً لها، مستفيدة من أخطاء الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط. وتتحضر لتقديم مشروع السكة الحديد من سورية إلى العراق وإيران (ويمكن أن يشمل لبنان أيضاً) لنقل نفطها مستقبلاً بأقلّ الكلفة وبأكبر كمية ممكنة.

واشنطن تضاعف مكافأة القبض على زعيم «داعش»

الراي.... أعلنت الولايات المتحدة مضاعفة المكافأة المعروضة في مقابل الحصول على أي معلومات تتيح القبض على الزعيم الجديد لتنظيم «داعش»، لتصل بذلك قيمة هذه المكافأة إلى عشرة ملايين دولار. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى «ساعد في ارتكاب وتبرير اختطاف أفراد الأقليات الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق وذبحهم والمتاجرة بهم». وكانت واشنطن وضعت الزعيم الجديد للتنظيم في آذار/مارس على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين». قُتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي ليل 26-27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وفي نهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم رسميا تعيين أبا ابراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي. لكنّ القرشي لم يكن معروفًا لدى المحللين، حتّى إنّ بعضهم شكك أصلاً في وجوده. ومنذ ذلك الحين، حددت العديد من أجهزة المخابرات الغربية المولى على أنّه الزعيم الحقيقي للتنظيم.

محكمة دولية تتّهم رئيس كوسوفو بارتكاب جرائم حرب

الراي.... اتهم مدعي عام المحكمة الخاصة بكوسوفو الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع مع صربيا أواخر تسعينات القرن المنصرم. وأعلنت المحكمة إن تاجي متّهم خصوصا بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما فيها القتل والإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب" خلال النزاع مع صربيا. في الأثناء، يتولى قاض في المحكمة "النظر في التهم، لاتخاذ قرار بشأن تأكيدها"، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى توجيه الاتّهام رسميا. واعتبرت الولايات المتحدة أن الأمر يتعلق بـ"خطوة نحو العدالة والمصالحة". وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية "إن هذا الإعلان ضروري لتعزيز سيادة القانون والعدالة للضحايا في كوسوفو، وللسماح للبلاد بقلب صفحة هذه الفترة الرهيبة". والأربعاء أعلن مكتب الرئيس الكوسوفي الذي يتولى الحكم منذ العام 2016، إن الأخير "قطع" زيارته إلى واشنطن حيث كان مقررا أن يشارك في قمة مع صربيا، وانه سيعود إلى كوسوفو. كان الموفد الأميركي ريتشارد غرينيل قال في وقت سابق، في تغريدة، إن "المحادثات التي كانت مقررة السبت" في البيت الأبيض، والرامية إلى إحياء حوار السلام المتوقّف منذ نهاية 2018، ستجرى بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء الكوسوفي عبدالله هوتي.

واشنطن تُطلق عملية القضاء على الاتفاقية النووية.... بومبيو يخشى شراء طهران «سوخوي - 30» و«جاي - 10»... ويعلن عقوبات على قباطنة 5 ناقلات

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .... روحاني مُستعد للحوار مقابل... اعتذار وتعويض.... حسب ما كان متوقعاً في أوساط العاصمة الأميركية، قدّمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يهدف إلى تمديد حظر استيراد وتصدير الأسلحة التقليدية من وإلى إيران. وكان متوقعاً أن تعمم واشنطن قرارها في الأمم المتحدة قبل نهاية يونيو، وفقاً لجدول زمني عكفت الديبلوماسية الأميركية على الإعداد له، وتوصّلت بموجبه إلى أن الموعد النهائي لتقديم القرار يجب أن يكون قبل نهاية الجاري. ويرتكز جدول الديبلوماسية الأميركية على موعد انتهاء صلاحية الحظر الأممي المفروض على إيران في 18 أكتوبر المقبل، بموجب انقضاء مهلة خمس سنوات حددتها الاتفاقية النووية مع إيران، وهي الاتفاقية المكرسة بقرار مجلس الأمن الرقم 2231. وعلى إثر توزيع واشنطن القرار على الدول الأعضاء، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، في تغريدة، ليل الثلاثاء، «إن انتهى حظر الأسلحة في أكتوبر، ستصبح إيران قادرة على شراء مقاتلات جديدة مثل سوخوي - 30 الروسية وجاي - 10 الصينية». وأضاف: «بهذه الطائرات المميتة للغاية، تصبح أوروبا (خصوصاً ألمانيا وإيطاليا) وآسيا في مرمى نيران إيران، والولايات المتحدة. لن تسمح بحدوث ذلك». وردّ وزير الخارجية الإيراني ظريف، على بومبيو، بتغريدة على «تويتر»، فجر أمس، مشيراً إلى أن نظيره الأميركي «يائس من تضليل العالم إلى الحد الذي يزعم فيه أنه بحلول أكتوبر المقبل، ستبادر إيران لشراء مقاتلات وثم سترسلها إلى نقاط أبعد من أقصى مدى لها». وأضاف: «ربما يمكن لبومبيو أن يوضح لنا كيف ستعود هذه المقاتلات إلى إيران حتى بعد نفاد وقودها!». وأمس، أعلن بومبيو عن فرض عقوبات على قباطنة خمس ناقلات إيرانية نقلت إجمالاً نحو 1.5 مليون برميل من النفط الإيراني إلى فنزويلا. إلى ذلك، ترتكز الخطة الأميركية على مسودة قرار يهدف إلى تمديد الحظر. وتُلزم الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات فعالة لمنع إيران من استيراد الأسلحة، أو تصديرها، أو نقلها إلى دول أخرى، ما لم توافق لجنة مجلس الأمن المخولة الإشراف على تطبيق عقوبات الأمم المتحدة حول العالم. وتطلب القرار أيضاً من كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فحص الشحنات العابرة عبر أراضيها للتحقق من واردات أو صادرات الأسلحة غير المشروعة من وإلى إيران، ومنح الدول الأعضاء سلطة الاستيلاء على هذه الأسلحة وتدميرها. العواصم الأوروبية دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي لندن وباريس، ومعهما برلين، تؤيدان تمديد حظر الأسلحة، فيما تعارضه موسكو وبكين، وهما تتمتعان كذلك بعضوية دائمة في مجلس الأمن، ما يعني أن القرار أحدث شرخاً داخل الجبهة المؤيدة لاستمرار الاتفاقية النووية مع إيران. ويتوقع الديبلوماسيون الأميركيون أن تقوم روسيا والصين بممارسة حق النقض (الفيتو)، وهو ما يضع أميركا والأوروبيين أمام حل وحيد لتمديد الحظر، وهو تدمير الاتفاقية النووية بأكملها. وكانت واشنطن حاولت، بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، اقناع روسيا والصين بعدم نقض القرار، مقابل تعهد أميركي بعدم نسف الاتفاقية النووية داخل مجلس الأمن. لكن روسيا والصين تمسكتا بالاتفاقية النووية بحذافيرها، بما فيها البند الذي ينص على انتهاء صلاحية حظر الأسلحة. في حال تركت روسيا والصين القرار الأميركي يمرّ من دون «فيتو»، لن تسعى أميركا إلى نسف الاتفاقية النووية، ولكن في حال أسقطتا قرار تمديد حظر السلاح، ستعمد واشنطن إلى الطلب من المجلس تفعيل بند التحكيم، بالاستناد إلى أحدث التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أشار إلى اختراقات إيرانية متعددة للاتفاقية، أبرزها منع طهران المفتشين النوويين من زيارة موقعين يشتبه في أن الإيرانيين قاموا بإجراء تجارب تسليح نووي فيهما. ويعتقد بعض الخبراء الدوليين، والأميركيين، أن «الجمهورية الإسلامية» تماطل في فتح أبواب الموقعين في وقت تسعى إلى «تعقيمهما» ومحو آثار أي إشعاعات نووية قد يعثر عليها المفتشون. وتنص بنود التحكيم، في الاتفاقية النووية، أنه في حال غياب الإجماع، تنهار الاتفاقية وتعود عقوبات الأمم المتحدة على إيران تلقائياً، ولا يحتاج الأمر إلى تصويت أعضاء مجلس الأمن، ما يعني أن لا قدرة لأي من الدول دائمة العضوية على ممارسة «الفيتو» لوقف انهيار الاتفاقية. ولأن موسكو تدرك الآلية وتعرف أنه يمكن لواشنطن القضاء على الاتفاقية من خلال اللجوء إلى التحكيم، سعت ديبلوماسية روسيا ودعايتها إلى محاولة تعميم مقولة مفادها بأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية النووية، وأنها بذلك لم تعد قادرة على تفعيل بند التحكيم. لكن الانسحاب الأميركي جاء بموجب كلمة ألقاها الرئيس دونالد ترامب من دون أي بيان رسمي إلى مجلس الأمن، ما يعني أن الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، ما زالت في الاتفاقية، وما زال اسمها مدوناً بين الأعضاء المخولين طلب التحكيم. وسعى الديبلوماسيون الروس إلى شن حملات من المناورة الديبلوماسية والإعلامية، واتهم نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة بالانتقائية، وقال في ندوة الكترونية نظمها «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك: «أعتقد أنه أمر مشين أن تحاول الإدارة الأميركية اختيار ما يخدم مصالحها ورفضها التام لآراء الآخرين، وحتى رفضها التام للمنطق، في محاولة لهزيمة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاقية النووية)». وأضاف الديبلوماسي الروسي: «إذا كان هذا سيحدث بالطريقة التي يقترحها العديد من خبراء الفكر والعديد من كُتّاب الرأي من المطلعين على القرار داخل واشنطن، عندئذ سننتهي حتماً بأزمة حادة داخل مجلس الأمن». وتابع: «ستكون ضربة قوية لسيادة مجلس الأمن... وستتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك». في طهران (وكالات)، قال الرئيس حسن روحاني، إن بلاده ستكون مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا اعتذرت عن الانسحاب من الاتفاق النووي، وقدمت تعويضاً. وأضاف: «لكننا نعلم أن دعوات الحوار مع طهران ما هي إلّا أقوال وأكاذيب».....

بوتين يوجه رسائل داخلية وخارجية من الساحة الحمراء.... موسكو تعرض قدراتها العسكرية في ذكرى الانتصار على النازية

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... عكست احتفالات النصر على النازية التي أقامتها موسكو أمس، وتوجت بعرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء، توجه الكرملين نحو حشد تأييد واسع لسياساته قبل أسبوع من حلول موعد التصويت على تعديلات دستورية تمنح الرئيس فلاديمير بوتين فرصة البقاء على رأس هرم السلطة حتى عام 2036. ووجَّه الرئيس الروسي في خطاب مكرس للمناسبة رسائل داخلية وخارجية، أكد فيها على أهمية «مواجهة التحديات المعاصرة»، وشدد على تعزيز التحالف مع جمهوريات الفضاء السوفياتي السابق. وشهدت تحضيرات العرض العسكري في هذا العام استعدادات غير مسبوقة، خشية أن يتسبب في نكسة كبيرة على صعيد تفشي وباء «كورونا» في البلاد. وكان العرض مقرراً كالمعتاد في التاسع من مايو (أيار) الماضي، وتم تأجيل موعده ليتزامن أمس مع ذكرى أول عرض عسكري للقوات السوفياتية التي حققت النصر في عام 1945. ووضعت وزارة الدفاع خطة طوارئ لتنظيم العرض، وأعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن المشاركة فيه سوف تقتصر بشكل رئيسي على جنود يتمتعون بالحصانة ضد العدوى. وتم قبل أسابيع حظر العسكريين المشاركين ومنع اتصالهم بالمدنيين. كما خضع الجنود لاختبار الفيروس التاجي، وتم قياس درجة حرارتهم بانتظام. هذه التدابير كانت لها أهمية خاصة، بسبب مخاوف الكرملين من مواجهة نكسة جدية في معدلات التفشي، وهو أمر يهدد خطط إجراء التصويت على الاستفتاء بعد أسبوع. وشارك في العرض الضخم أكثر من 13 ألف فرد عسكري، وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية الأرضية، و75 طائرة ومروحية. وعبرت أرتال الجنود والمدرعات والآليات الساحة الحمراء أمام منصة ضخمة جلس عليها الضيوف، وبُنيت بشكل مناسب لإخفاء ضريح مؤسس الدولة السوفياتية فلاديمير لينين؛ لكن في المقابل كان لأعلام وشعارات الدولة السوفياتية حضور لافت، كما شاركت للمرة الأولى في تاريخ العروض المماثلة وحدات عسكرية من بلدان مثل أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وأوزبكستان والهند وكازاخستان وقيرغيزستان والصين ومولدوفا ومنغوليا وصربيا وطاجيكستان وتركمانستان. وحملت عبارات بوتين في خطابه تأكيداً على الأهمية الخاصة التي توليها بلاده لتعزيز التحالف مع بلدان الفضاء السوفياتي السابق. وشكلت هذه الرسالة الأولى التي حملها خطاب بوتين؛ حيث ركَّز على أن «الشعوب السوفياتية كان لها الفضل الأكبر في تحرير أوروبا، والقضاء على النازية». وأشار إلى أنها «تحملت الجزء الأعظم من الضغوط؛ لأنها كانت تواجه في عام 1944 نحو 85 في المائة من قدرات الجيش النازي التي تم توجيهها نحو بلادنا». وفي إشارة مباشرة إلى السجالات التي برزت أخيراً مع بلدان أوروبية حول دور الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية، وسط اتهامات لموسكو بأنها «وفرت فرصة للجيش النازي لاجتياح أوروبا، من خلال توقيع اتفاق عدم اعتداء مع هتلر في بداية الحرب» وجَّه بوتين رسالته الثانية إلى أوروبا التي شدد فيها على أن المقاتلين السوفيات «حرروا الدول الأوروبية من الغزاة، ووضعوا نهاية لمأساة المحرقة الرهيبة، وأنقذوا شعب ألمانيا من النازية، ومن آيديولوجيتها القاتلة. ومن المستحيل حتى تخيل ما كان سيحدث للعالم لو لم يقف الجيش الأحمر السوفياتي بوجه هتلر». ورأى أن «هذه هي الحقيقة الرئيسية، الصادقة حول الحرب، التي يجب أن نحميها وندافع عنها، وننقلها إلى أطفالنا وأحفادنا. إن العرض العسكري اليوم هو تكريم لهذه الحقيقة المقدسة، تكريماً لجيل المنتصرين البارزين الذين حددوا نتيجة الحرب العالمية الثانية بأكملها». وفي إطار الرسائل الخارجية أيضاً، تطرق بوتين إلى «مواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم اليوم»؛ مؤكداً على «أهمية تعزيز الصداقة والثقة بين الشعوب، ونحن منفتحون على الحوار والتعاون بشأن القضايا الأكثر إلحاحاً في جدول الأعمال الدولي». وشدد على ضرورة «إنشاء نظام أمني مشترك موثوق به، يحتاج إليه العالم الحديث المعقد وسريع التغير. فقط معاً يمكننا حمايته من التهديدات الجديدة الخطيرة». داخلياً، عكس الإصرار على تنظيم الاحتفالات والعرض العسكري الكبير رغم المخاوف من تفشي الوباء مجدداً، رسالة بأن السلطات الروسية بدأت تسيطر على الأوضاع، وأن البلاد تجاوزت أزمة «كورونا». ورغم أن هذا الرأي كان مثار خلافات واسعة داخل المؤسسات الفيدرالية وفي الأقاليم الروسية، وهو ما انعكس في امتناع 35 إقليماً روسياً عن تنظيم احتفالات بهذه المناسبة، تتزامن عادة مع الاحتفال الكبير في موسكو؛ فإن خبراء رأوا أن بوتين سعى إلى توجيه إشارة قوية، بأن البلاد «تمكنت من تجاوز الوضع الصعب». وأهمية هذه الإشارة في أن المعارضة ركزت خلال الأسابيع الأخيرة على أن الكرملين، قرر «منح الأفضلية للاستحقاق السياسي المتمثل في تنظيم التصويت على التعديلات الدستورية، مغامراً بمواجهة موجة تفشي جديدة للوباء». وهو أمر رد عليه الكرملين بتأكيد اتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهة أي نكسة على صعيد انتشار العدوى. ورغم ذلك لا يخفي مسؤولون روس أن الاستحقاق الأهم الذي يتطلع إليه بوتين هو حشد أوسع إقبال ممكن على صناديق التصويت في مطلع الشهر المقبل، وسط إشارات من جانب مراكز استطلاع، بأن «الخشية الأساسية تكمن في التوقعات بعزوف الناخبين عن التوجه إلى مراكز الاقتراع». لذلك عكس الخطاب الحماسي لبوتين في الساحة الحمراء تكراراً للرسالة التلفزيونية التي وجَّهها قبل يومين إلى المواطنين الروس، وحثهم فيها على الإقبال بكثافة على التصويت، واستخدام كل الآليات المتوفرة لذلك، بما في ذلك آليات التصويت عن بعد التي وضعتها لجنة الانتخابات.

«المنافسة العادلة» شرط لاستمرار العلاقات الاقتصادية الأميركية ـ الصينية.... منوتشين يتوقع الخروج من دائرة الركود بنهاية العام

الشرق الاوسط.....واشنطن: عاطف عبد اللطيف.... قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إن الانفصال بين الاقتصادين الأميركي والصيني سيحدث إذا لم تتمكن الشركات الأميركية من المنافسة بشكل عادل ومتساوٍ مع الشركات الصينية في الاقتصاد الصيني. وقال، خلال مشاركته في مؤتمر افتراضي برعاية «بلومبرغ»، أمس: «إذا تمكنا من التنافس مع الصين في ساحة لعب عادلة ومتساوية، فإنها فرصة عظيمة للشركات الأميركية والعمال الأميركيين؛ حيث توجد في الصين طبقة متوسطة كبيرة ومتنامية. ولكن إذا لم نتمكن من المشاركة والتنافس على أساس عادل، فسوف نرى فكّ الارتباطات في المستقبل». وأضاف أنه كان يتوقع أن تفي الصين بشروط اتفاقية التجارة للمرحلة الأولى، التي تم توقيعها في يناير (كانون الثاني)، والتي تنص على أن تقوم بكين بشراء كميات كبيرة من السلع الأميركية، خاصة الزراعية. وجاءت تصريحات منوتشين، في وقت ازدادت فيه الشكوك حول مصير الاتفاق التجاري بين أميركا والصين ومستقبل العلاقات الاقتصادية بشكل عام بين البلدين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدّد الأسبوع الماضي بقطع العلاقات الاقتصادية مع الصين، بشكل كامل، إذا لم تلتزم الأخيرة ببنود الاتفاق التجاري. من جانبه، قال كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، لاري كودلو، أمس، إن الصين تتجاوب مع بنود الاتفاق التجاري، بما في ذلك معالجة المخاوف الأميركية بشأن سرقة الملكية الفكرية. وأوضح، خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «هذه وجهة نظرنا. قد يحسنون من استجابتهم. إنها ليست مجرد شراء للسلع، على الرغم من أن هذا الأمر يتزايد أيضاً. إنها بعض المشكلات الهيكلية، مثل سرقة الملكية الفكرية». وتراجعت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة منذ بدء جائحة الفيروس التاجي؛ حيث انخرط البلدان في حرب كلامية حول مصدر الفيروس. ثم امتد الخلاف إلى صراع أوسع حول التجارة والتكنولوجيا. ومع ذلك، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين إلى 8.6 مليار دولار في أبريل (نيسان) الماضي، مقارنة بـ6.8 مليار دولار في فبراير (شباط)، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي. كما أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن صادرات فول الصويا إلى الصين ارتفعت إلى 424 ألف طن متري في أبريل، مقابل 208 ألف طن في مارس (آذار). وارتفعت أيضاً الواردات الأميركية من الصين إلى 31.1 مليار دولار في أبريل، مقارنة بـ19.8 مليار في مارس، الذي كان يمثل أدنى مستوى للواردات الشهرية منذ 11 عاماً. من ناحية أخري، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن الاقتصاد الأميركي سيخرج من الركود الناجم عن فيروس كورونا بنهاية العام الحالي، مضيفاً أن إدارة الرئيس ترمب تنظر في تقديم حزمة تحفيز مالية جديدة لتسريع التعافي الاقتصادي. وقال إن «الإدارة تنظر بجدية شديدة في مشروع قانون تحفيز آخر»، وإن البيت الأبيض يريد أن يأخذ وقته لضمان أن التشريع المستقبلي يستهدف الشركات الأكثر تضرراً من الوباء. وأشار إلى أنه يأمل أن تمرر حزمة المساعدة التالية من قبل غرفتي الكونغرس في يوليو (تموز) المقبل، مؤكداً أنه ليست هناك حاجة للاندفاع في الموافقة على هذه المساعدات، لأنه لا يزال هناك مئات المليارات من الدولارات غير الموزعة من حزمة التحفيز السابقة، التي تم تمريرها في مارس. ولمح المسؤول الأميركي إلى احتمالية تمديد الموعد النهائي لتقديم الإقرارات الضريبية مرة أخرى إلى ما بعد 15 يوليو المقبل، لتوفير مزيد من السيولة في الأسواق ولدى المستهلكين. وأوضح أن الحزمة الجديدة من غير المرجح أن تشمل الإنفاق على البنية التحتية، لأن أي إنفاق حالي على الطرق والجسور لن يؤدي إلى عودة الناس إلى العمل في الأشهر القليلة المقبلة، وهو الهدف من حزمة التحفيز. وطرح الديمقراطيون في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، خطة للبنية التحتية بقيمة 1.5 تريليون دولار، تهدف إلى تعزيز الاقتصاد، وهي منفصلة عن مشروع قانون التحفيز الأولي، بقيمة 3 تريليونات دولار، والذي تم تمريره في مايو (أيار).



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....الوزاري العربي: «إعلان القاهرة» مفتاح الحل في الأزمة الليبية.... «التعنت الإثيوبي في أزمة النهضة... مرفوض»....مصر تدخل مرحلة «التعايش التدريجي» مع الوباء...واشنطن تدفع لاستئناف مفاوضات «سد النهضة» تزامناً مع مشاورات أممية....البرلمان الليبي يلوّح بطلب رسمي لـ«تدخل مصر عسكرياً»...الجزائر: إدانة أويحيى بالسجن 12 عاماً في «قضية فساد»....ألمانيا تستضيف {شركاء السودان} بمشاركة 50 دولة ومنظمة....

التالي

أخبار لبنان.....دبلوماسيون غربيون يحذرون من حرب وشيكة بين إسرائيل و«حزب الله»...عون يحذر من «أجواء حرب أهلية» في لبنان... «الحوار الباهت» يربط الانتفاضة ضد الجوع بـ «أجندات خارجية»... قرقاش: «حزب الله» يُمْلي الخطاب السياسي وبيروت تدفع الثمن.....«لقاء بعبدا» يعدّ الأزمة الحالية أخطر من الحرب..مظاهرات رافضة لقمع الحريات تعم المناطق اللبنانية.....دياب: سلامة مسؤول عن أزمة الدولار.... لقاء بعبدا: لزوم ما لا يلزم.....استكشاف فرنسيّ لمساعدة لبنان: واشنطن غير معنيّة والرياض تستطلع بلا مبادرات...ونجم تطالب بـ"صلاحيات استثائية"...مصارحة دياب اعتراف بالفشل.. فماذا أنت فاعل؟....وسليمان يذكر حزب الله بتداعيات الانقلاب على إعلان بعبدا!.....مقاطعة وطنية.. وقنبلة سليمان!....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,291

عدد الزوار: 6,750,662

المتواجدون الآن: 107