أخبار وتقارير......الحصيلة العالمية لـ«كورونا»: 82726 وفاة و1.438 مليون إصابة......لليوم الثاني على التوالي... أميركا تسجّل نحو ألفي وفاة بـ«كورونا»...منظمة التجارة العالمية: الوباء قد يقود نحو «أعمق ركود عرفناه»....تقرير استخباراتي حذّر من تفشي فيروس خطير في نوفمبر الماضي....فرنسا تتشدد في إجراءات الحظر مع ارتفاع الإصابات والوفيات....وفيات بريطانيا تتجاوز 7 آلاف بعد أسوأ حصيلة يومية...الصين تخفف القيود على ووهان... وتفرضها على مدن أخرى...

تاريخ الإضافة الخميس 9 نيسان 2020 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2018    التعليقات 0    القسم دولية

        


الحصيلة العالمية لـ«كورونا»: 82726 وفاة و1.438 مليون إصابة....

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... أودت جائحة فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 82726 شخصاً في أنحاء العالم منذ ظهور الوباء في نهاية ديسمبر (كانون الأول) في الصين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الأربعاء). وتم تشخيص أكثر من مليون و438290 إصابة رسمياً في 192 دولة ومنطقة منذ بداية الوباء. إلا أن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من عدد المصابين فعلياً بالعدوى، إذ يعمد عدد كبير من البلدان إلى فحص الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى. ومن بين هذه الحالات، يُعتبر ما لا يقل عن 275500 مريض أنهم تماثلوا للشفاء. ولا تزال إيطاليا التي سجلت أول وفاة على صلة بـ «كوفيد-19» في نهاية فبراير (شباط) الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات مع 17127 وفاة من 135586 إصابة. وأعلنت السلطات شفاء 24392 شخصاً. بعد إيطاليا، تأتي إسبانيا التي سجلت 14555 وفاة من 146690 إصابة، ثم الولايات المتحدة مع 12911 وفاة و399929 إصابة، وفرنسا مع 10328 حالة وفاة و109069 إصابة، فالمملكة المتحدة مع 6159 وفاة و55242 إصابة. وسجلت الصين (باستثناء منطقتي هونغ كونغ وماكاو) ما مجموعه 81802 إصابة (62 جديدة بين الثلاثاء والأربعاء) و3333 وفاة (وفيتان جديدتان) فيما شُفي 77279 مريضاً. بالتالي، يتبين أن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الإصابات مع 399929 إصابة مسجلة رسميا بما في ذلك 12911 وفاة فيما شفي 22539 مريضاً. ومنذ أمس (الثلاثاء)، أعلنت بيليز والجزر العذراء الأميركية وبربادوس أولى الوفيات المرتبطة بالفيروس على أراضيها. وبلغ مجموع الوفيات في أوروبا الأربعاء عند الساعة 11,00 ت غ 58627 وفاة و750276 إصابة، والولايات المتحدة وكندا 13309 وفاة و417740 إصابة. وأحصيت في آسيا 4395 وفاة و125215 إصابة، وفي الشرق الأوسط 4234 وفاة و88158 إصابة، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 1570 وفاة و39297 إصابة، وإفريقيا 537 وفاة و10605 إصابات، وأوقيانيا 54 وفاة و7000 إصابة.

لليوم الثاني على التوالي... أميركا تسجّل نحو ألفي وفاة بـ«كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت جامعة جونز هوبكنز، تسجيل الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي، وفاة حوالى ألفي شخص من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها. وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1973 مصاباً (مقابل 1939 في اليوم السابق)، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن "كوفيد-19" في الولايات المتحدة إلى 14695 حالة وفاة. وبهذه الحصيلة، أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس، إذ إنّها تخطّت إسبانيا التي سجلت 14555 وفاة، لكنّها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت لغاية اليوم 17669 وفاة.

400 ألف إصابة و13 ألف وفاة بـ«كورونا» في الولايات المتحدة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... تجاوزت الولايات المتحدة 400 ألف إصابة بـ«كوفيد – 19»، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لحصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي تحدثها باستمرار. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، تسبب الوباء بما لا يقل عن 12912 وفاة في البلاد التي تحولت إلى البؤرة الرئيسية لفيروس كورونا المستجد مع 401166 إصابة، وتجاوزت عتبة 300 ألف إصابة مسجلة رسمياً، السبت. ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، تُسجل أكثر من 1000 وفاة جديدة كل يوم في الولايات المتحدة على الرغم من تدابير الاحتواء التي طبقت بشكل تدريجي ولاية بعد ولاية. وتعد ولاية نيويورك البؤرة الرئيسية للوباء، ولا سيما في مدينة نيويورك، العاصمة الاقتصادية للبلاد، التي باتت الحياة شبه متوقفة فيها. وفي سياق متصل، قال الطبيب أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، إن مسؤولي الصحة الأميركيين يجهزون سبل إعادة الأنشطة إلى طبيعتها بالبلاد إذا ثبت نجاح التباعد والخطوات الأخرى المتبعة لتخفيف وطأة «كوفيد – 19» هذا الشهر في كبح التفشي. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب دعت إلى إجراءات لمدة 30 يوماً، شملت الحفاظ على مسافة تباعد بين الأشخاص لا تقل عن ست أقدام (نحو مترين)، وأثرت على حياة معظم الأميركيين من خلال الإلزام بالحجر الصحي في المنازل وإغلاق المدارس وإغلاق الأعمال التجارية حتى نهاية أبريل (نيسان) على الأقل. وقررت بعض الولايات استمرار عمليات العزل في مايو (أيار) ويونيو (حزيران). وقال فاوتشي الذي يرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن مثل هذه الخطوات يجب أن تستمر، لكن هناك إشارات مبشرة على نجاحها. وذكر فاوتشي وهو عضو في فريق مكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، «إذا نجحنا، فمن المنطقي أن نخطط على الأقل لما سنمضي فيه لإعادة الحياة إلى طبيعتها. هذا لا يعني أننا سنفعل ذلك الآن، لكن يعني أننا نحتاج إلى أن نستعد لتسهيل السبل لذلك». وقال فاوتشي وخبراء آخرون بالصحة العامة إن الإجراءات الصارمة ضرورية للسيطرة على الانتشار السريع وربما القاتل للمرض الذي أدى بالفعل لنحو 400 ألف إصابة مؤكدة وقرابة 13 ألف وفاة حتى رغم تأثير عمليات العزل العام على الاقتصاد الأميركي. كان ترمب قال، أمس (الثلاثاء)، في مؤتمره الصحافي، إن «أميركا تواصل إجراء اختبارات أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وأعتقد أن هذا هو السبب في تسجيل مزيد من الإصابات»، مشيراً إلى إجراء 1.8 مليون اختبار للكشف عن الوباء حتى تاريخه. وحذرت السلطات من أن ما بين مائة ألف و240 ألف شخص قد يتوفون من جراء الوباء في الولايات المتحدة، اعتماداً على النماذج الحاسوبية، وذلك في حال الالتزام بالمبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي.

منظمة التجارة العالمية: الوباء قد يقود نحو «أعمق ركود عرفناه»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مدير عام منظمة التجارة العالمية، روبرتو إزيفيدو، إنه يخشى من أن يقود الوباء العالمي نحو «أعمق ركود عرفناه» وأشارت توقعات منظمة التجارة العالمية إلى أن أزمة «كورونا» ستتسبب في تراجع التجارة العالمية هذا العام بنسبة تتراوح بين 13 إلى 32 في المائة. وقالت المنظمة في جنيف اليوم (الأربعاء) إن هذه التوقعات تتأرجح بين السيناريو المتفائل والسيناريو المتشائم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وقال إزيفيدو إن «التراجع الحتمي في التجارة والإنتاج ستكون له عواقب مؤلمة بالنسبة للأفراد والشركات، فضلاً عن المعاناة الإنسانية التي تسبب فيها هذا المرض». ورأى إزيفيدو أن من المهم تحديد وجهة السياسة الاقتصادية الآن، مشيراً إلى أن من الممكن حدوث تعافٍ سريع وقوي إذا سارت الأمور بشكل مثالي «وإذا تعاونت الدول، سنشهد تعافياً أسرع مما كانت كل دولة ستحدثه لنفسها منفردة». ويتوقع السيناريو المتفائل، وفقاً للمنظمة، أن يعاود الاقتصاد التعافي مرة أخرى في النصف الثاني من العام الحالي حتى مع انكماشه في النصف الأول. ورأت المنظمة أن التعافي سيزداد احتمالاً كلما نظر رجال الأعمال والمستهلكون إلى الأزمة باعتبارها صدمة عنيفة لكنها أيضاً حدثت لمرة واحدة فقط، وقال إزيفيدو إن الاستثمارات ونفقات الاستهلاك ستعاود زيادتها سريعاً على هذا الأساس. وتوقعت المنظمة أنه في حال السيطرة على الوباء في العام الحالي، فإن من المنتظر تحقيق نمو يزيد عن 20 في المائة في أغلب مناطق العالم، وحذرت من أنه بخلاف ذلك فإن الاضطرابات ستكون هائلة بوجه عام.

الرئيس الصيني يحذر من صعوبات اقتصادية بسبب انتشار «كورونا» عالميًا

بكين : «الشرق الأوسط أونلاين»... ذكر تلفزيون الصين المركزي عن الرئيس الصيني، شي جينبينغ قوله إن بلاده تواجه تحديات جديدة اقتصادية واجتماعية بسبب الانتشار العالمي لفيروس «كورونا»، مما يرفع الحالات المستوردة ويزيد المخاطر على النمو، وذلك في اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، الذي يرأسه. ويطالب المكتب السياسي بتنفيذ سياسات لاستئناف العمل والإنتاج، وتوسيع الطلب المحلي، والدفع من أجل فتح المتاجر والمراكز التجارية، والإسراع من الاستثمار، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الأربعاء). يذكر أن الصين لديها القدرة على ضمان إمدادات الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية المهمة واحتياطات الحبوب ما زالت هائلة . جدير بالذكر أن الصين سجلت (باستثناء منطقتي هونغ كونغ وماكاو) ما مجموعه 81802 إصابة (62 جديدة بين الثلاثاء والأربعاء) و3333 وفاة منها (حالتان جديدتان) فيما شُفي 77279 مريضاً بفيروس «كورونا» المستجد.

«كوفيد-19» يعيد حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى الميناء

الراي....الكاتب:(رويترز) .... قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن حاملة الطائرات شارل ديغول في طريق العودة إلى الميناء بعد ظهور أعراض مرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا على بعض أفراد طاقمها. وقالت الوزارة إن نحو 40 من أفراد طاقم السفينة تحت ملاحظة طبية صارمة الآن.

بريطانيا تسجل 938 وفاة في حصيلة يومية قياسية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... سجّلت بريطانيا اليوم (الأربعاء) 938 وفاة بـ(كوفيد - 19) في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بزيادة 152 حالة عن الحصيلة اليومية المعلنة الثلاثاء، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية لوفيات فيروس «كورونا» المستجد على الأراضي البريطانية سبعة آلاف وفاة. وأعلن وزير الصحة البريطاني في تغريدة أنه «اعتبارا من الساعة الخامسة من بعد ظهر السابع من أبريل (نيسان) بلغت حصيلة وفيات فيروس (كورونا) المستجد في مستشفيات المملكة المتحدة 7097 حالة»، علما بأن الحصيلة الإجمالية التي سجّلت الثلاثاء كانت 6159. إلى ذلك، قال ستيفن بويس المدير الطبي لخدمة الصحة الوطنية البريطانية اليوم إن عدد الإصابات بفيروس كورونا وحالات دخول المصابين المستشفيات بدأت تظهر علامات على الاستقرار. وقال بويس للصحافيين «بدأنا نشهد استقرارا.. أولى العلامات على استقرار انتشار العدوى ودخول المستشفيات». وتابع «لكن الشيء الحاسم حقا هو أنه يتعين علينا الاستمرار في اتباع التعليمات، علينا الاستمرار في التباعد الاجتماعي، لأنه إذا لم نفعل ذلك سيبدأ الفيروس في الانتشار مرة أخرى».

ترمب يضغط لاستئناف النشاط الاقتصادي... وارتفاع الإصابات بين الأميركيين السود

تقرير استخباراتي حذّر من تفشي فيروس خطير في نوفمبر الماضي

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي.... أبدت إدارة الرئيس دونالد ترمب وفريق مكافحة فيروس «كورونا» تفاؤلها لنجاح إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي، وتتجه نحو تخفيف توجيهات العزل الذاتي للذين تعرضوا للفيروس (أو شخص مصاب بالفيروس) ولم تظهر عليهم أعراض للعودة إلى ممارسة عملهم. وقال ترمب في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» مساء الثلاثاء إنه يود إعادة فتح الاقتصاد بشكل كبير، واقترح أن يتم ذلك في الأماكن والولايات التي بدأ فيها وباء «كورونا» في التلاشي، وانخفضت أعداد الإصابات والوفيات. وقال: «نحن ننظر إلى مفهومين، ننظر إلى مفهوم فتح بعض القطاعات، ومفهوم فتح الاقتصاد كاملا». وأضاف «أعتقد أن نيويورك تستعد للوصول لقمة ذروة الإصابات، وبمجرد أن تصل إلى الذروة، سيبدأ المنحنى في النزول وستنخفض الأعداد بسرعة». ولوّحت مصادر بمركز السيطرة على الأمراض الوبائية إلى السماح للأشخاص الذين تعرضوا للفيروس عبر شخص مصاب بالعودة إلى العمل، إذا كانوا لا يعانون من أية أعراض، مع اختبار درجة حرارتهم مرتين في اليوم، وإلزامهم بارتداء كمامة للوجه. تأتي تلك التوجهات فيما وصلت أعداد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الولايات المتحدة إلى أكثر من 400 ألف حالة، وتجاوزت الوفيات 13 ألفا، وفقا لبيانات جامعة «جونز هوبكنز». وتشير البيانات إلى أن الأمر استغرق 67 يوما في الولايات المتحدة للوصول إلى 100 ألف حالة إصابة بحلول 27 مارس (آذار)، وبعد خمسة أيام فقط تضاعف الرقم ليصل إلى 200 ألف حالة إصابة في الأول من أبريل (نيسان). واستغرق ثلاثة أيام أخرى ليصل إلى 300 ألف حالة في 4 أبريل، وبعد أربعة أيام فقط وصل إلى 400 ألف إصابة مؤكدة.

- تفاوت عرقي

رصدت تقارير معدلات مقلقة حول ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بفيروس «كورونا» بين الأميركيين السود بالمقارنة مع غيرهم. وقال مسؤولون صحيون إن عدة ولايات شهدت ارتفاعا في معدلات إصابة الأميركيين من أصل أفريقي. ورصدت تقارير في مدينة شيكاغو أن الأميركيين من أصل أفريقي شكلوا أكثر من نصف أعداد الإصابات الإيجابية، و72 بالمائة من الوفيات المرتبطة بفيروس «كورونا» على الرغم أنهم يشكلون أقل من ثلث عدد السكان. وفي ولاية إلينوي، شكل الأميركيون السود نسبة 43 بالمائة من حالات الوفيات ونسبة 28 بالمائة من حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، رغم أنّهم يشكلون 15 في المائة فقط من سكان الولاية. وفي ميتشغان، ارتفعت نسبة الوفيات بين الأميركيين السود إلى 40 بالمائة، وهم يمثلون 14 بالمائة فقط من السكان. وفي لويزيانا، ارتفعت نسبة وفيات الأميركيين السود إلى 70 بالمائة من إجمالي الوفيات رغم أنهم يشكلون ثلث سكان الولاية. كما أشارت إحصاءات كل من ولاية كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية أن نسبة إصابة السكان السود بالفيروس تفوق نسبة إصابة الأميركيين البيض. واعترف الرئيس ترمب خلال المؤتمر الصحافي مساء الثلاثاء بهذا التفاوت المتزايد، وقال إن السلطات الفيدرالية تعمل على توفير إحصاءات على مدار الأيام القادمة بما يساعد على فهم ودراسة هذه القضية. فيما أشار خبراء الصحة العامة إلى التفاوت الاقتصادي، وقالوا إنه في الوقت الذي دعت فيه السلطات إلى البقاء في المنازل كأفضل طريقة لتجنب الفيروس، فإن الأميركيين السود يشكلون جزءا من قوة العمل التي لا تتمتع برفاهية البقاء والعمل من المنزل، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس خلال عملهم. والعديد من المواطنين السود يعيشون في أحياء تفتقر لفرص العمل والسكن المستقر. وقالت شيريل باربر أستاذة علم الأوبئة في جامعة دريكسل إن هذه المجتمعات من الناحية الهيكلية هي أرض خصبة لانتقال الفيروس والتفاوت الاجتماعي الحالي بين السود والبيض هو الذي يشكل تلك التفاوتات العرقية لهذا الوباء. فيما ذكرت الدكتورة إرلين جيرونيموس، أستاذة الصحة بجامعة ميتشغان، أن الضغوط مثل العرضة للتلوث وقلة النوم والإرهاق في العمل والتمييز العنصري يمكن أن يسبب نوعا من الشيخوخة المبكرة، ويكون الفيروس أكثر فتكا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما.

- تحذيرات استخباراتية

من جانب آخر، تزايدت الانتقادات حول أداء إدارة ترمب في مواجهة تفشي وباء (كوفيد - 19)، واتهمها معارضون بالتخاذل والتهاون في اتخاذ إجراءات حاسمة قبل أن يجتاح الفيروس الولايات المتحدة، ويؤدي إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص. وزات حدة هذه الانتقادات بعد صدور تقرير يؤكد أن الاستخبارات الأميركية حذرت في أواخر نوفمبر الماضي من انتشار فيروس خطير في الصين. ووفق تقرير خاص لشبكة «إي بي سي»، حذر مسؤولو الاستخبارات الأميركية من انتشار عدوى في منطقة ووهان الصينية غيّرت أنماط الحياة والعمل، بما يشكل تهديدا للسكان. واعتمد التقرير على أربعة مصادر مطلعة للتأكيد أن المركز الوطني للاستخبارات الطبية التابع للبنتاغون رفع تقريرا للبيت الأبيض حول تحليلات حسابية وصور أقمار صناعية، وحذر من انتشار فيروس في ووهان يشكل تهديدا خطيرا للقوات الأميركية الموجودة في آسيا. وخلص التقرير الاستخباراتي، وفق المصادر، إلى أن هذا الفيروس الجديد قد يشكل «كارثة». وقد تم رفع هذا التقرير وتقارير مماثلة لوكالات المخابرات العسكرية وهيئة الأركان المشتركة ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض وصناع القرار في الحكومة الفيدرالية. واتخذ الرئيس ترمب موقفا متباينا، إذ قال بداية إن تفشي الفيروس كان مفاجأة له وللجميع، وإن القرارات الوقائية المبكرة بتقييد السفر مع الصين دعمت جهود كبح انتشار الوباء. لكن تصريحاته خلال شهر فبراير (شباط) وبداية مارس، اتّجهت نحو التقليل من خطر الفيروس، قبل أن يتجه منتصف مارس إلى إعلان حالة الطوارئ.

باريس: لا دليل على علاقة مرتكب جريمة الطعن بتنظيم إرهابي

وزيرة الدفاع تتحدث عن استعادة «داعش» قوته في سوريا والعراق

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.... رغم مرور 5 أيام على العملية الإرهابية التي ارتكبها اللاجئ السوداني عبد الله أحمد عثمان، السبت الماضي في مدينة رومان سور إيزير الواقعة جنوب شرقي فرنسا، وأوقعت قتيلين و5 جرحى، فإن دوافع الجاني ما زالت غامضة. ولم تفلح التحقيقات المتواصلة التي قامت بها الشرطة القضائية والأمن المختص بمكافحة الإرهاب، مع الجاني مباشرة ومع سودانيين اثنين كان على علاقة بهما، في إجلاء السرّ الذي دفع بعبد الله أحمد عثمان إلى ارتكاب جريمته. وكان الجاني قد خرج من مسكنه بوسط رومان سور إيزير صباح السبت؛ فهاجم بسكين مطبخ صاحب محل لبيع التبغ وزوجته، ثم انقض على محل لبيع اللحوم (مجزرة) واستل سكيناً قتل به زبوناً تصادف وجوده هناك، ليخرج إلى الشارع العام فيهاجم المارة زارعاً الموت والرعب، قبل أن تقبض عليه الشرطة. واللافت أنها وجدته في وضع من يصلي وسط الشارع، وسلّم نفسه من غير مقاومة. وذكر شهود أنه، إبان فعلته، صرخ أكثر من مرة: «الله أكبر». وإذا كانت التحقيقات لم تسلط الضوء بعدُ على الدوافع، خصوصاً أن الجاني يدّعي أنه «لا يتذكّر شيئاً» مما حدث، فإن المحققين ومكتب المدعي العام المختص بشؤون الإرهاب يعدّون أنه لم يكن على تواصل مع جهات خارجية. وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام أنه «استناداً إلى التحقيقات المبدئية؛ نعتقد أنه (الجاني) تحرك على نحو منفرد دون أن يتلقى أي أوامر من منظمة إرهابية». ووفق معلومات متوافرة، فإن المحققين حاولوا الحصول على معلومات من 6 أجهزة هاتفية عثروا عليها بالإضافة إلى كومبيوتر. إلا إن 5 من الأجهزة الستة كانت صعبة الاستغلال لأنها قديمة؛ فيما السادس لم يوفر دليلاً على تواصل عبد الله أحمد عثمان مع تنظيمات إرهابية خارجية. ورغم ذلك، فإن الطابع الإرهابي لما قام به الجاني «محسوم»، بحسب ما يرى محققون. وأعلن بيان المدعي العام المختص في شؤون الإرهاب، أمس، فتح تحقيق قضائي بحق الجاني بتهم ارتكاب «عمليات قتل ومحاولات قتل ذات أهداف إرهابية». وكان من المتوقع أن يقدم عبد الله أحمد عثمان، الذي كان قد نقل من رومان سور إيزير إلى مقر الإدارة العامة للأمن الداخلي القائم في مدينة لوفالوا بيريه، إلى قاضي التحقيق المختص بالشؤون الإرهابية الذي سيوجه له التهم رسمياً كما سيأمر بحبسه رهن التحقيق. وفي المقابل، أمرت النيابة بإخلاء سبيل السودانيين الآخرين؛ وهما لاجئ وطالب لجوء، أحدهما كان يقيم في المركز نفسه حيث كان يقيم الجاني. ولم يطلق سراح الاثنين معاً؛ بل أخلي سبيل واحد منهما يوم الاثنين الماضي، والثاني أمس الأربعاء. وسبق للنيابة العامة المختصة أن ذكرت أن العناصر الأولى للتحقيق حول المهاجم «سلطت الضوء على مسار إجرامي مصمم على الإخلال بالنظام العام عبر الترهيب والتخويف». وما حدث السبت الماضي أعاد إلى أذهان الفرنسيين الخوف من تجدد العمليات الإرهابية التي ضربت بلادهم منذ أوائل عام 2015 وأوقعت 256 قتيلاً ومئات الجرحى. وآخر ما عرفوه عملية مماثلة في يناير (كانون الثاني) الماضي في مدينة فيل جويف الواقعة على مدخل باريس الجنوبي. وما فتئ المسؤولون الأمنيون ينبهون إلى أن التهديد الإرهابي، رغم الضعف الذي أصاب تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، ما زال سيفاً مسلطاً فوق رؤوس الفرنسيين. وأعلنت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، أمس، في كلمة لها إلى أفراد طاقم حاملة الطائرات «شارل ديغول»، أن تنظيم «داعش» أخذ يستعيد قوته ويدفع الغربيين إلى استئناف المعركة ضده التي توقفت بسبب الأزمة بين إيران والولايات المتحدة. وقالت بارلي إن «داعش» الإرهابي «بقي قوياً في سوريا، خصوصاً في المناطق التي يدّعي النظام السيطرة عليها... وهو يسعى في العراق إلى إعادة تنظيم صفوفه، كما أنه مستمر في استهداف القوات الحكومية»، مشيرة إلى أن العراق «مربك بسبب النزاعات الدولية». وما يزيد من قلق الفرنسيين أمران: من جهة؛ احتمال عودة متشددين من سوريا والعراق وما سيكون لهم من تأثير على السجناء الذين سيكونون على احتكاك بهم. ومن جهة ثانية؛ وقوع عمليات إرهابية يرتكبها أشخاص؛ كما في حالة عبد الله أحمد عثمان، الذي، رغم أنه لاجئ، استفاد مما قدمته له فرنسا حيث حصل على إجازة إقامة من 10 سنوات وعثر على عمل وراتب ومسكن. ووفق شهادات زملاء وجيران؛ فإنه «لم يكن يبدو عليه التطرف، بل كان دمثاً وصادقاً في عمله». كذلك، فإن الجاني، الذي وصل إلى فرنسا عام 2016 وحصل على حق اللجوء في العام التالي، لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية. وانتقل إلى رومان سور إيزير نهاية العام الماضي حيث ساعدته «جمعية النجدة الكاثوليكية» في العثور على عمل بمحل لشغل الجلود. بيد أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصادر التحقيق أن الجاني شكا من أنه لم يكن يشعر بأنه على ما يرام منذ أيام عدة، كما كان يتذمر من الحجر المفروض بسبب وباء «كورونا». كذلك أفيد بالعثور على كتابات ذات طابع ديني، عند دَهْم مكان إقامته، يشكو فيها الجاني من إقامته في بلد «الكافرين». فهل هذا هو الدافع الحقيقي لجريمته أم إن هناك عناصر أخرى قد يكشف عنها التحقيق المتواصل؟..

فرنسا تتشدد في إجراءات الحظر مع ارتفاع الإصابات والوفيات

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم..... يوماً بعد يوم، ترتفع أعداد الوفيات والإصابات في فرنسا الآخذة في اللحاق بإسبانيا وإيطاليا، بعد أن تخطت سقف العشرة آلاف وفاة. وبعد 3 أسابيع من الحجر الصحي القاسي الذي تحرص القوى الأمنية على تطبيقه بقوة القانون، ما زالت المخاوف كبيرة من الآتي، خصوصاً أن مدير عام وزارة الصحة جيرار سالومون الذي يطل مساءً وراء مساء ليذيع أرقام الضحايا، أكد أمس أن فرنسا «لم تصل بعدُ إلى نقطة الذروة» التي يفترض بعدها أن تتراجع قوة الوباء. ورسمياً، سيبقى العمل سارياً بالحظر حتى 15 أبريل (نيسان) الحالي. إلا إن مصادر سياسية وطبية لا تستبعد مد العمل به لأسبوعين إضافيين. وبحسب سالومون، فإن الحديث عن انتهائه «ليس له معنى في الوقت الحاضر». ومع كل أسبوع يمر في ظل الحظر، ترتفع مخاوف الخبراء الاقتصاديين من تبعاته على الحركة الاقتصادية وعلى مالية الدولة وعلى الديون الآتية، التي لا بد من الحصول عليها لمواجهة البطالة المتفشية ودعم المؤسسات والشركات والعمال والموظفين ومئات الآلاف الذين فقدوا وظائفهم أو اضطروا إلى اتّباع نظام البطالة الجزئية التي تعني اجتزاء رواتبهم. وبيّنت إحصاءات وزارة الاقتصاد أن الناتج الخام تراجع في شهر مارس (آذار) الماضي بنسبة 6 في المائة. لكن ما يهم الحكومة اليوم؛ وهو ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر من مرة، هو محاربة الوباء «مهما كان الثمن». من هنا، فإن السلطات تعمل على توفير الأجهزة والكمامات والعقاقير للمستشفيات، وتكدّ من أجل إيجاد الأسرّة الضرورية للحالات الخطيرة، وتولي اهتمامها لما يحدث في مآوي العجزة حيث أرقام الوفيات تضرب المخيلات؛ إذ بلغت 3 آلاف و237 وفاة «حتى مساء الثلاثاء». لكن تتعين الإشارة إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية. وحتى التاريخ نفسه، اقتربت أعداد الوفيات من 11 ألف حالة. إزاء هذا الوضع، وفيما الجدل مستمر حول عقار «الكلوروكين» الذي يروّج له الدكتور راوولت في مدينة مرسيليا، فضلاً عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة أوروبيين وأفارقة، لا تجد السلطات السياسية والصحية الفرنسية من بديل أمامها سوى التشدد في فرض حالة الحظر. وعمم وزير الداخلية على المحافظين دعوة لمزيد من التشدد مع المخالفين. وقررت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ومحافظ العاصمة، بعد التراخي الذي برز نهاية الأسبوع الماضي، تشديد الإجراءات بمنع ممارسة رياضة الجري بين الساعة العاشرة صباحاً والسابعة مساءً لتجنب التجمعات وتكاثر المواطنين مما يوفّر البيئة المثلى لانتقال العدوى. وفي السياق عينه، قرّرت مدينتا «نيس» و«كان» (على الشاطئ المتوسطي)، وكذلك مدينة «سو» (جنوب باريس)، فرض ارتداء الكمامة على الجمهور وسيتعرض المخالف لدفع غرامة مالية. كذلك؛ سعت السلطات لمنع الفرنسيين من الانتقال إلى الأرياف والمنتجعات والقرى بمناسبة عطلة عيد الفصح. وأعلن جان فرنسوا دلفريسي، رئيس «المجلس العلني» الذي يقدم المشورة للحكومة في طريقة إدارة أزمة الوباء، أن «العنصر الأساسي والرئيسي في محاربة الوباء عنوانه مواصلة الحظر المفروض والمتشدد لأسابيع عدة». وسبق للمجلس أن طالب بأن تكون المدة 6 أسابيع انقضت منها 3، ودخلت فرنسا الثلاثاء الأسبوع الرابع. حتى اليوم، بقيت مشكلة الكمامات طافية على السطح. فهي من جهة؛ غير متوافرة للجمهور وتسعى السلطات لتوفيرها للقطاع الصحي بالدرجة الأولى إما عن طريق تنشيط الإنتاج المحلي «وهو غير كافٍ»؛ وإما عن طريق الاستيراد خصوصاً من الصين. ولذا، فإن فرض ارتدائها يبدو غير واقعي إلا إذا نجحت المدن التي تفرضها في توفيرها للسكان. وإزاء النقص الموجود، تكاثرت الدعوات للإنتاج منزلياً رغم أن هذا النوع لا يوفر الحماية المطلوبة؛ بل يقلل فقط من مخاطر نقل العدوى أو الإصابة بها. ومن جانب آخر؛ يذكر المحللون أن السلطات شددت، منذ أن تكاثرت حالات العدوى، على أن ارتداء الكمامات غير مفيد ولا يوفر الحماية. ورأى البعض أن الغرض كان إخفاء النقص وليس حماية الجمهور، مما يجعل كثيرين مشككين فيما تطلبه السلطات التي افتقرت للشفافية.

الصين تخفف القيود على ووهان... وتفرضها على مدن أخرى

المسافرون يخضعون لتصنيفات صحية إلكترونية وفحوصات الحمض النووي

بكين - لندن: «الشرق الأوسط»... ّأظهر عشرات آلاف الصينيين فرحة عارمة خلف الأقنعة الواقية وهم يغادرون ووهان، أمس، بعد رفع الإغلاق الشامل الذي فُرِض لمدة 76 يوماً على المدينة التي ظهر فيها فيروس «كوفيد - 19» أول مرّة. واكتظّت محطات القطارات والحافلات التي كان الهدوء يخيّم عليها قبل بدء الحشود بمغادرة المدينة التي يسكنها 11 مليون نسمة، بينما ارتدى بعض الركاب البزّات الواقية. وأفادت هاو مي (39 عاماً) من مدينة إنشي القريبة، أن طفليها بقيا وحيدين في المنزل منذ علقت هي في ووهان، حيث تعمل في مطبخ إحدى المدارس. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» وهي تنتظر الصعود على متن قطار: «لا يمكنكم تصوّر حالتي! استيقظت منذ الساعة الرابعة صباحاً. يرادوني شعور جيّد للغاية. وأطفالي متحمّسون إذ ستعود والدتهم أخيراً». وأضافت: «عندما بدأ الإغلاق بكيتُ كل ليلة. كنتُ تعيسة، لأن ابنتي لا تزال صغيرة، تبلغ عشر سنوات فقط». وغادر ما يقرب من 55 ألف شخص ووهان، أمس، على متن القطارات فحسب، وفق تقديرات الحكومة. واكتظت الطرقات بالسيارات المتوجّهة خارج المدينة، صباح أمس، بعدما أزيلت الحواجز على أطراف ووهان، مع رفع الحظر على السفر منها عند منتصف الليل. وعاودت العبّارات والقطارات وسيارات الأجرة عملياتها، بينما أعيد فتح المطار للرحلات المحلية، في حين اصطف الركاب الذين ارتدوا بزات واقية حاملين أمتعتهم. وأكدت «وكالة أنباء الصين الجديدة» أن نحو مائتي رحلة ستصل وتغادر المدينة في يوم واحد. وتعانق أفراد الطواقم الطبية، بينما استعدّ بعضهم لتوديع المدينة عائدين إلى مدنهم. وفيما رفعت قيود السفر من وإلى ووهان، بدأت بلدة في الشمال تطبيق قيود على حركة السكان، وسط مخاوف من موجة عدوى ثانية في الصين. وارتفع عدد الإصابات الوافدة في إقليم هيلونغ جيانغ الشمالي إلى 25 في يوم واحد، بفعل توافد مسافرين مصابين بالعدوى قادمين من روسيا، التي تشترك في حدود برية مع الإقليم. وفرضت مدينة سويفنخه في هيلونغ جيانغ قيوداً على حركة السكان، أمس، على غرار ما حدث في ووهان. وقالت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية المركزية إنه يتعين على السكان البقاء في المنازل، ويُسمح لفرد واحد من كل أسرة بالمغادرة مرة كل ثلاثة أيام لشراء الاحتياجات الضرورية، لكن يجب أن يعود في اليوم نفسه، كما ذكرت وكالة «رويترز». كما رفعت مدينة غياوتشو في إقليم شاندونغ، شرق الصين، على موقعها الرسمي الإلكتروني، مستوى الخطر المتعلق بفيروس «كورونا» من «منخفض إلى متوسط»، دون ذكر المزيد من التفاصيل. بينما بدأت مقاطعة في وسط الصين يقطنها نحو 600 ألف شخص عزلاً عاماً جزئياً، منذ الأول من أبريل (نيسان) بعد اكتشاف عدة حالات إصابة جديدة، منها حالتان على الأقل بدون أعراض. وكانت ووهان أول مدينة في العالم تشهد إجراءات الإغلاق التي كانت غير مسبوقة في 23 يناير (كانون الثاني)، في محاولة للحد من تفشي الفيروس الذي كان لا يزال غامضاً آنذاك. وأفاد مسؤولون صينيون في مجال ضبط الأوبئة في كيناير بأن الفيروس انتقل إلى البشر على الأرجح من الحيوانات البرية في سوق بالمدينة تبيع هذا النوع من الحيوانات كطعام. وسارعت باقي أنحاء مقاطعة هوباي للسير على خطى ووهان، فانقطع عشرات ملايين الناس عن العالم. ومع تفشي الفيروس بشكل سريع في مختلف الدول فرضت حكومات عدة إجراءات مشددة مشابهة زجّت بنحو نصف البشرية في شكل من أشكال العزل. لكن في حين يزداد وضع الوباء سوءاً في أجزاء أخرى من العالم، ومع تجاوز حصيلة الوفيات العالمية بالفيروس 80 ألفاً، يبدو أن إجراءات العزل آتت أكلها في ووهان وباقي الصين. وأعلنت السلطات الصينية رسمياً تراجع عدد الوفيات والإصابات في الأسابيع الأخيرة. ولم يفوّت الحزب الشيوعي الحاكم، الذي اتّهم بالتعامل ببطء مع الأزمة ومحاولة التعتيم على تفشي الفيروس في البداية، الفرصة للإشادة بالنجاح الهائل الذي تم تحقيقه في جهود احتواء الفيروس. ودوت عبارة «ووهان تستحق بأن يطلق عليها مدينة الأبطال» من مكبرات الصوت في إحدى محطات قطارات المدينة، أمس. وبدأ تخفيف القيود على سكان هوباي، حيث سجّلت معظم الوفيات التي أعلنت عنها الصين رسمياً، قبل نحو أسبوعين. لكن السلطات انتظرت حتى يوم أمس للسماح بعودة حركة السير إلى طبيعتها من ووهان، وسط مخاوف في باقي مناطق الصين من أن يشكل القادمون من المدينة مصدر خطر. وكانت هذه المخاوف جلية في أنحاء ووهان رغم الصخب الذي جلبه حماس الناس للمغادرة. ففي محطة قطارات هانكو في المدينة، مرّ رجل آلي بين الحشود ورشّ على أقدام الموجودين مواد معقمة، مكرّرا تسجيلاً صوتياً يذكّرهم بارتداء الأقنعة الواقية. وتم كذلك قياس حرارة الركاب وإظهار «تصنيف صحي» أخضر على هواتفهم النقالة، يدلّ على أنهم أصحاء وبإمكانهم السفر. وتعتمد الموافقة على «التصنيف الصحي» للشخص على إعلان الحي الذي كان يقيم فيه خالياً من الفيروس. وسيخضع كثير من القادمين من ووهان كذلك لحجر صحي لمدة أسبوعين في المحافظات التي يصلون إليها. وأعلنت مقاطعة جيجيانغ في شرق البلاد أنها ستجري فحص حمض نووي لجميع الواصلين من ووهان خلال الأسبوعين المقبلين للتأكد من أنهم لا يحملون الفيروس. وستبقى كذلك قيود عدة على الحركة داخل المدينة شاسعة المساحة لحمايتها من موجة ثانية من الإصابات. وحذّرت صحيفة «الشعب الحكومية» (بيبلز ديلي) من أن رفع تدابير الإغلاق «لا يعني الخروج عن السيطرة». وأفاد مسؤولون بأن المدارس في ووهان ستظل مغلقة، بينما صدرت دعوات تحضّ المواطنين على عدم مغادرة المدينة أو حتى الأحياء التي يقطنون فيها. وقال المسؤول في مكتب الأمن العام في ووهان يان كيان شنغ للصحافيين، أمس، إن «إنهاء الإغلاق لا يعني وقف تدابير مكافحة الفيروس التي فرضناها». وتقدّر الحكومة أن العمال يشكلون نحو نصف الأشخاص الذين يُتوقع أن يغادروا الأربعاء في طريقهم إلى مقاطعة غوانغدونغ ذات الأهمية الاقتصادية.

وفيات بريطانيا تتجاوز 7 آلاف بعد أسوأ حصيلة يومية

لندن: «الشرق الأوسط».... تجاوزت وفيات «كوفيد- 19» في بريطانيا حاجز 7 آلاف، بعدما سجلت أمس أعلى ارتفاع بـ938 ضحية خلال 24 ساعة.في غضون ذلك، قضى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوماً جديداً في قسم العناية المركزة بمستشفى «سانت توماس» في لندن؛ حيث أعلن أن «وضعه مستقر» بعد إصابته بفيروس «كورونا» المستجد الذي أصاب أكثر من 60 ألف شخص في بلاده، وتسبب في وفاة نحو 7097 من مواطنيه. وقال وزير المالية، ريشي سوناك، إن جونسون لا يزال في العناية المركزة؛ لكن حالته تتحسن ويستطيع الجلوس في الفراش. وأضاف سوناك: «أحدث الأنباء الواردة من المستشفى تفيد بأن رئيس الوزراء لا يزال في العناية المركزة وحالته تتحسن. أستطيع أن أقول لكم إنه يجلس في الفراش، ويتفاعل بإيجابية مع الفريق الطبي المعالج». من جهته، أعلن وزير الدولة للشؤون الصحية في بريطانيا إدوارد أرغار، لقناة «سكاي نيوز»، أمس، أن «رئيس الوزراء في حالة مستقرة»، و«معنوياته جيدة» بعد أن أمضى ليلتين في العناية المركزة. وأضاف أن جونسون «تلقى في السابق دعماً بالأوكسجين؛ لكن لم يتم إخضاعه لجهاز تنفس صناعي». وذكرت صحيفة «تايمز» أن الحرارة المستمرة التي استدعت دخوله المستشفى، بعد عشرة أيام من إعلان إصابته بفيروس «كورونا» في 27 مارس (آذار)، قد انخفضت. وأثار نقل رئيس الوزراء المحافظ الذي يبلغ من العمر 55 عاماً ولا يعاني من أي مشكلات صحية أخرى، إلى المستشفى ثم إلى العناية المركزة في اليوم التالي، قلق البريطانيين. واعترف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي كلَّفه جونسون مساء الاثنين بأن يحل محلَّه ريثما يتحسن وضعه الصحي، بأنه صدم عند سماعه نبأ دخول رئيس الحكومة قسم العناية المركزة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال في مؤتمر صحافي «إنه ليس رئيسنا فقط؛ بل زميل وصديق كذلك»، مشيراً إلى أنه «مقاتل» و«سينجو». وذكرت صحيفة «ذي صن» البريطانية أمس، أن جونسون «واصل العمل من أجلكم (...) ادعوا له الآن». بينما نشرت صحيفة «ديلي إكسبرس» على صفحتها الأولى صورة تظهر فريقاً من الرعاية الطبية يرتدي اللباس الواقي من فيروس «كورونا» المستجد، تحت عنوان: «تعافى بسرعة، بوريس». وبوريس جونسون وأمير موناكو ألبير الثاني هما أول رئيسي دولة وحكومة يصابان بـ«كوفيد- 19». وأعلنت إمارة موناكو أن الأمير ألبير الثاني في وضع جيد. وأدخل جونسون المستشفى مساء الأحد لإجراء فحوصات، بسبب استمرار عوارض المرض عليه، بحسب ما أعلن مكتبه. وتتوقع السلطات البريطانية أن تشهد البلاد ذروة الوباء في الأيام المقبلة. وتقع على مسؤولية راب اتخاذ قرار محتمل لتمديد إجراءات العزل التي نجمت عنها عواقب اجتماعية واقتصادية واجتماعية مؤلمة. لكن هذا القرار - بحسب رئاسة الحكومة البريطانية - سيُتَّخذ بعد «مضي» ذروة الوباء. وأشار المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس، الذي كان يقف بجوار راب في المؤتمر الصحافي مساء الثلاثاء: «نأتي بعد فرنسا بنحو أسبوعين، وبضعة أسابيع بعد إيطاليا بحسب الأرقام» التي تدل على عدد الإصابات أو الوفيات. وأرسلت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاماً) رسالة إلى خطيبته كاري سيموندز (32 عاماً) الحامل، وعائلته، متمنية له الشفاء «الكامل والسريع». وتلقى جونسون برقيات دعم من العالم أجمع، من صلوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصولاً إلى تمنيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال: «أنا واثق من أن طاقتكم وتفاؤلكم وحسكم الفكاهي ستساعدكم في التغلب على المرض». في سياق متصل، وبينما تشهد دول أوروبية تراجعاً مشجعاً في عدد الإصابات الجديدة، حذَّرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي «كورونا» بأوروبا لا يزال مقلقاً جداً، رغم تحقيق تقدم. وحثَّ هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أمس، الحكومات على «توخي الحذر البالغ» قبل تخفيف الإجراءات التي تفرضها للحد من انتشار الفيروس. وقال كلوغ في مؤتمر صحافي افتراضي، إن «الارتفاع الكبير في حالات الإصابة عبر الأطلسي يعطي صورة لا تزال تثير قلقاً بالغاً في أوروبا. ما زال الطريق طويلاً أمامنا»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». من جانبه، قال بروس أيلوارد، كبير مستشاري رئيس منظمة الصحة العالمية، عقب عودته من رحلة إلى إسبانيا، إن من السابق لأوانه الحديث عن أي تفاؤل، وإن كان انتشار الفيروس هناك «يتباطأ بكل تأكيد».

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...110 إصابات و9 وفيات بفيروس كورونا في مصر...مصر تطلق مشروعات تنموية تعزز صلاتها بدول حوض النيل...تونس تستعد لـ«سيناريو كارثي»....مستشفيات الجيش الجزائري «عاجزة» أمام الفيروس....المغرب: ارتفاع عدد المصابين بـ«كورونا» إلى 1275... والوفيات 93....مقتل قيادي في حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال...

التالي

أخبار لبنان......دياب عن أموال المودعين: اسألوا حاكم مصرف لبنان..طرد طالبَين من الجامعة اللبنانيّة... بجرم إبداء الرأي....فريق برّي - فرنجية يبلع تمرير تعيينات بالتصويت.. والتعبئة تمدّدت إلى 26 نيسان...«إنذار نقابي» بوجه «خطة أنقاض» صناديق التقاعد والضمانات....اعتراض "رفع عتب" على تعيينات باسيل... ودياب يرمي "أموال الناس" على سلامة!....63 مصرفاً ليس أمامها إلا الدمج أو التصفية الذاتية....الحجر المنزلي في لبنان يفاقم ظاهرة العنف الأسري....


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا.......روسيا: 228 إصابة جديدة بـ«كورونا» ليرتفع العدد إلى 1264...وفيات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز الــ10 آلاف.....93 حالة وفاة جديدة بـ«كورونا» في هولندا... والإصابات تناهز العشرة آلاف.....الاتحاد الأوروبي وواشنطن يؤكدان الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة «كورونا»....عالم ألماني: أزمة «كورونا» غيرت طرق تواصل الساسة مع مواطنيهم....الصين تسجل 45 إصابة و5 وفيات جديدة بفيروس «كورونا»....ووهان الصينية تستعيد مظاهر الحياة بعد شهرين من الإغلاق...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,138,504

عدد الزوار: 6,756,339

المتواجدون الآن: 112