أخبار وتقارير...تقريران: أجهزة بمسيرات استهدفت أرامكو وُجدت بطائرات إيرانية.....الميليشيات تختطف مسعفاً ببغداد.. وترسل صور تعذيبه لعائلته...خمسة أسلحة يجب أن تُقلق إيران في حال نشوب حرب مع إسرائيل..."خطر الشقاق"... ماكرون يفرض قيودا على إيفاد الأئمة إلى فرنسا....ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى ألفين...حملة تركية تستهدف مئات العسكريين والموظفين...عبد الله يرفض فوز غني بالرئاسة الأفغانية ويهدد بتشكيل حكومة موازية...باكستان تؤكد فرار عضو بارز في «طالبان» من سجنه..ترقب في واشنطن لخفض عنف «طالبان» استعداداً لتقليص القوات الأميركية ..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 شباط 2020 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2040    التعليقات 0    القسم دولية

        


نساء النجف يتظاهرن دفاعاً عن دورهن بالاحتجاجات المناهضة للحكومة...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... خرجت مئات النساء اليوم (الأربعاء) في تظاهرة نسوية هي الأولى في مدينة النجف جنوب بغداد، للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة المطالبة بإصلاحات سياسية شاملة والتي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتشهد بغداد ومدن الجنوب منذ الأول من أكتوبر تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة. وسارت التظاهرة التي شاركت فيها أستاذات جامعيات وطالبات وربات بيوت ارتدى بعضهن عباءة سوداء، على طريق يمتد حوالي كيلومتر، وصولا إلى ساحة الاحتجاج الرئيسية قرب مبنى مجلس محافظة النجف، وفقا لمراسل الصحافة الفرنسية. وتقدمت التظاهرة دورية للشرطة وانتشر شباب على جانبي الطريق وقاموا بتوزيع مياه للشرب على المتظاهرات. وحملت المتظاهرات لافتات كتب على إحداها: «ولدت عراقية لأصبح ثائرة» و«لا صوت يعلو فوق صوت النساء»، كما تعالت هتافات بينها: «لا أميركا ولا إيران.. بغداد هي العنوان». وتأتي التظاهرة بعد دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام. وقالت الأستاذة الجامعية ندى قاسم: «نحن أحرار.. لن نتراجع بقرار»، في إشارة لتلك الدعوة. وأضافت المرأة الخمسينية وهي تحمل علم العراق: «جئت لأسترد الوطن الضائع الذي خربته الأحزاب والمحاصصة المقيتة ولأسترد الحقوق المسروقة وأطالب بدولة مدنية تحترم الإنسان». بدورها، قالت متظاهرة عمرها 22 عاما، اكتفت بذكر اسمها الأول صبا: «في البداية خرجنا لإسقاط النظام، (لكن) هذه التظاهرة نسوية لأنهم مسوا شرفنا». وتابعت هذه الشابة التي أعربت عن فخرها بالمشاركة في التظاهرة: «نريد أن نثبت أننا خرجنا من أجل الوطن وليست لنا غاية أخرى». وخرجت مئات العراقيات منتصف فبراير (شباط) الحالي، في تظاهرة وسط بغداد دفاعا عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد تلك الدعوة. وأحدثت مشاركة النساء إلى جانب الرجال في الاحتجاجات في بغداد وجنوب البلاد، الذي تحكمه تقاليد عشائرية، انقساماً بين العراقيين الذين لم يكن من الممكن أن يتصوّروا ذلك قبل احتجاجات أكتوبر. ويطالب المحتجون، بالإضافة إلى محاربة الفساد، بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، وملاحقة المتورطين بهجمات ضد المتظاهرين. ومنذ بداية التظاهرات المناهضة للحكومة، قتل نحو 550 شخصا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالى ثلاثة آلاف بجروح.

العراق: عبد المهدي يلوّح بالتوقف عن تصريف الأعمال

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... حضّ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي الزعماء السياسيين، اليوم (الأربعاء)، على الإسراع في الموافقة على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، محذّراً من أنه سيترك مهمة تصريف الأعمال إذا لم يتم ذلك بحلول الثاني من مارس (آذار) المقبل. وكان عبد المهدي قد استقال في نوفمبر (تشرين الثاني) في ظل موجة احتجاجات واضطرابات انطلقت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وراح ضحيتها قرابة 500 شخص. وظل في المنصب لتصريف الأعمال، لكنه يقول إنه مستعد الآن للتوقف عن العمل مما سيسبب فراغاً سياسياً غير مسبوق على رأس الحكومة. وقال عبد المهدي، الذي توقف عن ترؤس جلسات الحكومة الأسبوعية، في بيان أوردته وكالة رويترز: «سيكون من غير الصحيح وغير المناسب الاستمرار بتحملي المسؤوليات بعد تاريخ 2 مارس 2020، ولن أجد أمامي سوى اللجوء إلى الحلول المنصوص عليها في الدستور أو النظام الداخلي لمجلس الوزراء». ولم تتفق القيادة السياسية في العراق على تولي علاوي المنصب خلفاً لعبد المهدي إلا في الأول من فبراير (شباط)، مما يعني أنها تجاوزت مهلة دستورية لتعيين رئيس وزراء في غضون 15 يوما من استقالة شاغل المنصب. وسيتولى علاوي رئاسة حكومة تكون مهمتها تنظيم انتخابات مبكرة. ويمهله الدستور 30 يوماً، أي حتى الثاني من مارس، لعرض تشكيلة حكومته على البرلمان للموافقة عليها أو عدمها. وهو لم يحرز تقدماً كبيراً في مهمته في ظل الخلاف بين القوى السياسية المتنافسة على الحقائب الوزارية. لكنه قال السبت إنه سيؤلف حكومة الأسبوع المقبل.

بومبيو: مستعدون لمحاورة إيران إذا غيرت سلوكها بشكل جوهري..

المصدر: دبي - العربية.نت.... أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد واشنطن للحوار مع إيران في أي وقت، "لكن على طهران أن تغير تصرفاتها بشكل جوهري". وأضاف بومبيو خلال جولته الإفريقية أن "احتجاز إيران لمواطنين أوربيين وأميركيين غير قانوني وغير مقبول". واعتبر أن الضغوط القصوى على إيران ستستمر، "كما سيستمر عزلها من خلال الدبلوماسية". وأضاف بومبيو في تصريحات للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبيل التوجه إلى السعودية "لسنا متعجلين، حملة الضغوط مستمرة. إنها ليست حملة ضغوط اقتصادية فقط... وإنما فرض عزلة من خلال الدبلوماسية أيضا". وكانت وزارة الخارجية الأميركية ذكرت أن بومبيو سيزور السعودية من اليوم 19 إلى 21 فبراير الحالي. وفي وقت سابق، هاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مجموعة من الديمقراطيين، بسبب اجتماعهم السري مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال مؤتمر أمني عُقد في نهاية الأسبوع في ألمانيا. وقال بومبيو للصحافيين، خلال جولته الإفريقية، إنه يخشى أن يقوّض الاجتماع الاستراتيجية الخارجية مع إيران وظريف، والذي يقع تحت طائلة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية بسبب رعايته للإرهاب الدولي. وأضاف بومبيو: "ظريف هو وزير خارجية دولة قتلت أميركيا في 27 ديسمبر. وهو وزير خارجية بلد أكبر راعٍ للإرهاب في العالم". وتابع بومبيو عن ظريف: "هو وزير خارجية دولة أسقطت طائرة ولا تريد أن تسلم الصندوقين الأسودين"، في إشارة إلى إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ مطلع شهر يناير. وأردف عن اجتماع الديمقراطيين بظريف: "إذا التقيا لا أعرف ماذا قالا. آمل أنهم كانوا يعززون السياسة الخارجية لأميركا وليس سياستهم".

مسؤول أسترالي: الطائرة الماليزية المفقودة أسقطت عمداً

المصدر: دبي - العربية.نت.... قال رئيس الوزراء الأسترالي السابق، توني أبوت، إن مسؤولين كبارا في الحكومة الماليزية تساورهم شكوك منذ فترة طويلة بأن اختفاء الطائرة الماليزية قبل ست سنوات كان انتحارا وجريمة قتل جماعية قام بها الطيار. وكان أبوت رئيسًا للوزراء عندما اختفت طائرة الخطوط الجوية الماليزية وعلى متنها 239 شخصًا في 8 مارس/آذار 2014، أثناء توجهها من كوالالمبور إلى بكين. وتولت أستراليا تنسيق ما تحول إلى أضخم عملية بحث في تاريخ الطيران، لكنها فشلت في العثور على الطائرة قبل توقف البحث عام 2017. وقال أبوت في حديثه لوثائقي تبثه قناة سكاي نيوز يومي الأربعاء والخميس إن مسؤولين ماليزيين رفيعي المستوى يعتقدون أن الطيار المخضرم زاهري أحمد شاه أسقط الطائرة عمدا. وأوضح أبوت، رئيس وزراء أستراليا في الفترة بين 2013 و2015: "ما علمته من مسؤولين بارزين في الحكومة الماليزية هو أنهم يعتقدون أنها كانت عملية انتحار قام بها الطيار". وأضاف "لن أقول من أخبرني بذلك، ولكن دعني أؤكد، وأريد أن أكون واضحًا تمامًا، لقد كانت القيادة في ماليزيا على يقين من أنها كانت انتحارا نفذه الطيار". لكن تقرير التحقيق المستقل الذي أصدرته ماليزيا عام 2018 قال إن مسار الطائرة تم تغييره يدوياً، لكنه لم يذكر أسماء أحد من المشتبه فيهم وأثار احتمال "تدخل من طرف ثالث". غير أن المحققين قالوا إن سبب الاختفاء لا يمكن تحديده حتى يتم العثور على الحطام وصندوقي الطائرة الأسودين.

تقريران: أجهزة بمسيرات استهدفت أرامكو وُجدت بطائرات إيرانية...

المصدر: العربية.نت، أسوشييتد برس... ذكر تقريران أن أجهزة صغيرة داخل طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية، وتلك الموجودة في ترسانة ميليشيا الحوثي اليمنية، تتماثل مع مكونات عثر عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق. وقال مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات"، في تقرير صدر الأربعاء، إن أجهزة الجيروسكوب هذه لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران. يأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة يقول إن خبراءها رأوا جيروسكوبا مشابها من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن. يربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة أرامكو، وأدى إلى تأثر إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لفترة قصيرة. كما يربط إيران بتسليح الحوثيين في اليمن. وتنفي إيران ضلوعها في هذا الهجوم، لكنها عززت بشكل متزايد نفوذها على الحوثيين، وشنت هجوما صاروخيا باليستيا على القوات الأميركية في العراق بعد أن قتلت غارة جوية أميركية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد الشهر الماضي. وصرح جوناه ليف، رئيس مركز الأبحاث، لـ"أسوشييتد برس": "هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران". ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي نقل الأسلحة إلى الحوثيين. والجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه. ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي "في- 9" و"في- 10"، وفقًا للتقريرين. وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها. وقال مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات" إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز "قاصف 1" تحمل جهاز جيروسكوب "في- 10"، وهو "مطابق" لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز "أبابيل-3"، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم "داعش" في العراق. وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة "في- 9" من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر/أيلول على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية. ووفقا لتقرير مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات" في تقريره، فإنه "وفقا لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران". وذكر تقرير الأمم المتحدة أن "الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة". ومع ذلك، فقد أشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب "في-10" مماثلة "بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز "صمد" و"قاصف" التي يستخدمها الحوثيون". وقالت الأمم المتحدة أيضا إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب "في-9" في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية "شهيد -123" التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 بعد تحطمها. وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة "أبحاث التسليح أثناء الصراعات". يمكن رؤية جيروسكوب مشابه داخل صاروخ كروز صادرته البحرية الأميركية خلال مداهمة قارب شحن شراعي في بحر العرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. صادرت القوات أيضا حاسوبا يستخدم في توجيه هذه الأسلحة، وكانت لوحة مفاتيحه باللغة الفارسية. لطالما قالت الولايات المتحدة وتحالف دعم الشرعية في اليمن إن إيران تزود الحوثيين بالسلاح، بدءا من بنادق هجومية إلى صواريخ باليستية تطلق على المملكة. وعثرت البحرية الأميركية على مخبأ أسلحة جديد على متن مركب شراعي هذا الشهر. إيران تنفي منذ فترة طويلة تسليحها للحوثيين، لكن هذا الادعاء ثبت عدم صحته بعد الغارة الجوية الأميركية التي قتلت قاسم سليماني، الذي كان يتعاون مع قوات تابعة له في اليمن ودول أخرى. وألقى الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، خطابا مؤخرا وخلفه أعلام الحوثيين وجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس وغيرها في محاولة لإظهار قوة إيران.

الميليشيات تختطف مسعفاً ببغداد.. وترسل صور تعذيبه لعائلته..

المصدر: دبي – العربية.نت... تستمر عمليات خطف الناشطين والمسعفين من قلب ساحات الاحتجاج في العراق، إلا أنها شهدت مؤخراً تطوراً لافتاً. واختُطف أمس الثلاثاء المسعف إبراهيم حسين، شقيق الفنانة العراقية آلاء حسين، على يد الميليشيات من ساحة التحرير ببغداد، للمرة الثانية، وذلك بسبب دعمه للحراك ومعالجة المصابين من المحتجين. وتفاجأ أهل المسعف بتلقيهم صور تعذيبه للضغط عليهم لدفع فدية مالية. وأكدت شقيقة المسعف خبر الاختطاف، فيما انتشرت صور المسعف المختطف على مواقع التواصل، وهو معصوب العينين وتظهر عليه آثار التعذيب.

79 حالة اختطاف

وطالب النشطاء على مواقع التواصل قوات الأمن العراقية ورئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والمكلف محمد علاوي بالتحرك لإنهاء الفوضى الأمنية في العراق. يذكر أن آخر حوادث الاختطاف في العراق كانت قد طالت الناشط السياسي الملقب بـ"مهاوي". وقد تم تسجيل 79 حالة اختطاف منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في العراق، بينهم أربع فتيات. وقد أطلِق سراح 22 من المختطفين فقط، بينهم فتاة واحدة.

أرقام متضاربة

وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أمس الثلاثاء، أن 545 شخصا قتلوا (بينهم 17 منتسبا أمنيا) وأصيب 24 ألفا آخرون، خلال أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019. وقال عضو المفوضية علي البياتي، في بيان، إن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 2800، لا يزال 38 منهم قيد الاحتجاز. وتقل هذه الأرقام عن أخرى أعلنها مؤخراً رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية، حيث أشارا إلى مقتل 600 متظاهر على الأقل منذ بدء الاحتجاجات. وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت "منظمة العفو الدولية" في تقرير عن واقع حقوق الإنسان بالعراق لعام 2019، إن "معظم قتلى الاحتجاجات تعرضوا لإصابات بطلقات نارية في منطقة الرأس، بسبب استخدام القوة المفرطة، بعد فقدان قادة الأمن السيطرة على قواتهم". وأضاف التقرير أن "قوات الأمن، بما في ذلك فصائل من قوات الحشد الشعبي، استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، فيما يتعرض النشطاء للقبض عليهم والاختفاء القسري والتعذيب، وغير ذلك من أشكال الترهيب، على أيدي أجهزة الاستخبارات والأمن". وتعهدت الحكومة مراراً بالتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين وتقديم المسؤولين إلى القضاء، دون نتائج حتى الآن، وهو ما يثير غضب المتظاهرين. ويطالب المحتجون برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.

خمسة أسلحة يجب أن تُقلق إيران في حال نشوب حرب مع إسرائيل..

الحرة.... فيما يتزايد التوتر بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنشاء هيئة جديدة تتولى التخطيط للمواجهة مع إيران. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدات على تويتر "نظرا للتهديد المتصاعد من إيران سيتم إنشاء هيئة جديدة لمتابعة موضوعيْن جديديْن: تخطيط ومتابعة الاستراتيجية العسكرية وتركيز النشاطات لبلورة وتخطيط المعركة في مواجهة الجبهة الإيرانية". ويتوقع تقرير لمجلة "ناشيونال انترست" نشوب حرب قريبة بين إسرائيل وإيران، مضيفا أن شبح ضربة إسرائيلية ضد منشآت الأسلحة النووية الإيرانية يحوم حول المنطقة. ويشير التقرير إلى أن الصراع بين الدولتين قد يشتعل بسبب وجيه أو ربما بسبب سوء فهم أو خطأ في الحسابات، "فربما ينشب الصراع من خلال استفزازات يقوم بها حزب الله، ما يتطلب ردا من إسرائيل، ثم تدخلا من إيران، أو يندلع اشتباك بين إسرائيل وإيران حول سوريا، وقد ينشأ الصراع عن سوء فهم أو خطأ في الحسابات". وبحسب تحليل نشرته صحيفة "إسرائيل توداي" الثلاثاء، فإن إسرائيل بدأت توجيه التحذيرات لإيران على الأراضي السورية، إذ هاجمت الطائرات الإسرائيلية الأسبوع الماضي موقعا للقوات الإيرانية، ما أسفر عن مقتل سبعة إيرانيين بالقرب من دمشق وتدمير عربتين عسكريتين للقوات الإيرانية، وذلك بعد وقت قصير من توصيل إيران أسلحة متطورة حديثة للمسلحين الموالين لها في دمشق. ويرى تقرير "ناشيونال" إنترست" أنه في كل الحالات، "قد لا يتطلب الأمر الكثير حتى تحتدم الأمور بين إسرائيل وإيران وينشب القتال بينهما". ويضيف أنه في حال اندلاع أعمال عدائية بين الطرفين، فسيتعين على إيران مواجهة أحد أقوى الجيوش في العالم. وتمتلك القوات الإسرائيلية مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية. لكن الأسلحة الأميركية لم تكن دائما الأنسب للظروف الصحراوية والحضرية الصعبة التي تواجهها القوات الإسرائيلية. لذلك فإن إسرائيل تدخل تعديلات كثيرة على الأسلحة الأميركية لتتماشى مع متطلبات مهام قواتها. ويدرج التقرير أبرز خمسة أسلحة إسرائيلية ينبغي أن تقلق إيران:

الطائرات الشبح أف 35

لدى إسرائيل 19 طائرة مقاتلة من طراز أف-35 ضمن 50 وقعت حولها عقدا مع مجموعة "لوكهيد مارتن الأميركية". تتجنب المقاتلة أف-35 الأسرع من الصوت، قدرة الرادار على اكتشافها. يمكن لهذه المقاتلة الطيران لمئات الأميال دون أن تكتشفها الرادارات. وللحفاظ على قدرتها على التسلل، ينبغي عليها التخلي عن الأسلحة الخارجية وحمل اثنين فقط من القنابل الموجهة، كل منها يزن ألفي باوند في جهاز إطلاق القنابل الداخلي للطائرة. ولذا فإن هذه الطائرة قد تكون هي الأمثل للوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية وضربها بأسلحة موجهة بدقة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في تصريحات في يوليو الماضي إن إسرائيل "بات بإمكانها الوصول إلى إيران، لكن إيران لا تستطيع الوصول إلينا"، وكان في حينه يقف أمام طائرة مقاتلة من طراز أف-35 في قاعدة جوية إسرائيلية، ردا على التحركات الاستفزازية لإيران في الخليج حينها. وكانت صحيفة كويتية ذكرت في يوليو 2018 أن مقاتلات إسرائيلية نفذت طلعة جوية تجريبية لثلاث طائرات من طراز أف-35 فوق طهران ومن ثم عادت بسلام إلى قاعدة جوية بالقرب من تل أبيب. ويأتي طراز F-35 في ثلاثة تنويعات: طراز A للقوات الجوية الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة، طراز B الذي يمكنه التعامل مع عمليات الإقلاع القصيرة والهبوط العمودي، وطراز C للبحرية الأميركية. غير أن تقريرا لـ"ناشيونال انترست" يقول إن المقاتلة الأميركية عدلتها إسرائيل وسمتها F-35I، لتصبح أكثر ملائمة للمنطقة، حيث أضافت إليها التوجيه بالليزر إذا أعاقت بعض الأشياء توجيه صواريخ المقاتلة، كما أن هناك تقارير تفيد بأن المقاتلة أف-35 الإسرائيلية يتم إعدادها لحمل أسلحة نووية.

المقاتلة أف 15 آي

على عكس أف-35، فإن F-15I وهي النسخة الإسرائيلية المعدلة من طائرات F-15E الأميركية الملقبة بـ"النسر المقاتل"، معروفة بقدراتها المرتفعة، وبأنها شديدة التسليح، إذ إنها مدججة بصوارخ جو- جو (بايثون 5)، وكذلك صوارخ جو - أرض (بوبآي)، فضلا عن التدابير الإلكترونية المضادة. أسطول إسرائيل من هذه الطائرة والذي يبلغ عددها 15، هو أكثر تفوقا من أسطول طائرات إيران القديم، الذي هو مزيج بين مقاتلات من نوع ميغ 29 وميراغ، وكذلك طائرات أف 14 وأف 4. واكتسبت إسرائيل خبرة في عمليات الضربات طويلة المدى، بما في ذلك غارات في السودان ضد مصانع الأسلحة، وقوافل الشاحنات التي تحمل أسلحة لحزب الله وحماس. وتبلغ المسافة بين تل أبيب والخرطوم ما يقرب من 1200 ميلا، وهي مسافة أكبر من الألف ميل الذي يبعد عن طهران. يشير التقرير إلى أن قصف السودان بالطبع أسهل بكثير من قصف إيران التي لديها نظام دفاع جوي متطور إلى حد ما، لكن إسرائيل أكثر قوة بهذا السلاح وهو المقاتلة أف 15 آي، الذي قد يكون في مقدمة أي هجوم إسرائيلي على إيران. وتعلم إيران مدى قدرة هذه المقاتلة على ضرب الأهداف، إذ أنها لم تستطع أن تمنع هجومها على قوات أو قواعد عسكرية إيرانية في سوريا على مدار السنوات القليلة الماضية.

صواريخ أريحا 3 الباليتسية

بينما كانت تحظى الصواريخ الباليتسية الإيرانية باهتمام بالغ، فإن إسرائيل أيضا لديها ترسانتها من الصواريخ الباليستية الخاصة. وأثارت التجربة الإسرائيلية لصاروخ "أريحا أرض - أرض" الباليستي في ديسمبر الماضي التكهنات حول ما إذا كان الأمر يتجاوز حدود التجربة، بتوجيه رسائل تحذير إلى إيران، وفق تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية. ودفعت التجربة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إعلان قلقه قائلا "لقد اختبرت إسرائيل اليوم صاروخا نوويا يستهدف إيران"، وانتقد الدول الغربية لعدم إدانتها عملية التسلح التي تقوم بها إسرائيل والتي تكشف عن صواريخ لديها قدرات حمل رؤوس نووية. وتمتلك إسرائيل حاليا صواريخ من طراز "أريحا" يبلغ مداها الأقصى 4800 كلم وهي قادرة على حمل رؤوس نووية. وتعتبر إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولو أنها لا تعترف رسميا بذلك. ويمكن لصاروخ أريحا 3 ذي المراحل الثلاث، الذي يبلغ وزنه 2.2 طنا أن يحمل ألف كيلو غرام. ويعمل هذا الصاروخ الباليستي بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقه بسرعة إذا لزم الأمر. وبالتأكيد فإن "أريحا 3" قد يحمل رأسا نوويا رغم أن إسرائيل لم تعترف بذلك. ويشير التقرير إلى أن مثل هذه الصواريخ غير دقيقة مما يستلزم أحيانا ضرب عدد منها لإصابة الهدف، ما قد تتجنبه إسرائيل خشية ردود الأفعال الدولية، لكنها قد تفعل ذلك إذا كان الأمر يحتاج على ذلك. ومن الصواريخ التي يملكها الجيش الإسرائيلي أيضا صاروخ دليلة (250 كلم) وصاروخ لورا (280 كلم). كما تملك إسرائيل منظومة دفاع صاروخي متعددة المكونات تم تطويرها بالتعاون مع الولايات المتحدة. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت في أغسطس 2018 توقيع عقد هام مع مجموعة أسلحة وطنية لتطوير وإنتاج صواريخ قادرة على إصابة أي هدف في المنطقة برمتها.

غواصات دولفين

لدى إسرائيل خمس غواصات ديزل من نوع دولفين الألمانية، وهي أغلى سلاح في حوزة الجيش الإسرائيلي، وليس لدى إيران ما يمكن مقارنته بها، ووصفها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها "سلاح رادع لمواجهة أعداء" بلاده. ويشير تقرير لـ"ناشيونال انترست" أن الغواصة الرابعة والخامسة التي حصلت عليهما إسرائيل من أسطول دولفين، فضلا عن سادسة قيد الإنشاء، متطورة عما قبل الرابعة، حيث تستخدم خلايا الوقود لتمكينها من البقاء مغمورة لمدة أطول من سابقتها تحت الماء. ويمكن لغواصة الدولفين حمل ما يقرب من 16 طوربيدا وصاروخا، غير أن إسرائيل طورتها لتصبح قادرة على حمل صواريخ عابرة ذات رؤوس نووية. وبالرغم من أن الغواصات الإسرائيلية قد لا تكون متطورة مثل الغواصات النووية الأميركية والبريطانية، فإن إيران لا يحتمل أن يكون لديها قدرة من الأساس على الدخول في مواجهة مع الغواصات الإسرائيلية.

الصواريخ الاعتراضية

اختبرت إسرائيل تجارب متعددة ناجحة على المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ "حيتس-3" أو Arrow 3 وهو المشروع الذي تموله الولايات المتحدة، ويهدف إلى تدمير الصواريخ الباليستية القادمة. وبعد نجاح تجربة للمنظومة في يوليو 2019، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن بلاده "تمتلك حاليا القدرة على اعتراض الصواريخ البالستية التي قد يتم إطلاقها علينا من إيران ومن أي مكان".. وتملك إسرائيل أيضا نظاما دفاعيا تطلق عليه "حيتس-2"، الذي صمم لاعتراض الصواريخ البالستية الطويلة المدى، وخصوصا الإيرانية والسورية، يضاف إلى نظام "القبة الحديدية" القادر على صد الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تطلق من غزة. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي الثلاثاء في سياق إعلان إنشاء هيئة جديدة تتولى جهود تخطيط ومتابعة الاستراتيجية العسكرية وتخطيط المعركة لمواجهة إيران، إن التغييرات تعود إلى "الحاجة لتوجيه عملية بناء القوة متعددة الأذرع والتي أصبحت أكثر تعقيدا وفي المقابل تعميق الاستراتيجية العسكرية عامة وفي الجبهة الإيرانية خاصة". فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس "نريد توسيع الفجوة بين قدراتنا وقدرات أعدائنا"، وذلك على الصعيد الدفاعي كما هو الحال مع المنظومات المضادة للدرونز، ولكن أيضا على الصعيد الهجومي مع تطوير طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ ضربات في "مناطق حضرية".

"خطر الشقاق"... ماكرون يفرض قيودا على إيفاد الأئمة إلى فرنسا

الحرة.... قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنه سيفرض قيودا على إيفاد دول أجنبية أئمة ومعلمين إلى فرنسا وذلك بهدف القضاء على ما وصفه بخطر "الشقاق". وكان ماكرون يتحاشى من قبل الدخول في قضايا متعلقة بالجالية المسلمة في فرنسا، وهي الأكبر في أوروبا، وكان تركيزه ينصب على الإصلاحات الاقتصادية. لكن في تدخل من جانبه قبل أقل من شهر من الانتخابات البلدية، قال ماكرون إنه سينهي بالتدريج نظاما ترسل بموجبه الجزائر والمغرب وتركيا أئمة إلى فرنسا للوعظ في مساجدها. وأضاف في مؤتمر صحفي بمدينة مولوز شرقي فرنسا، إن إنهاء هذا النظام "في غاية الأهمية لكبح النفوذ الأجنبي والتأكد من احترام الجميع لقوانين الجمهورية". وقال ماكرون إن هذه الدول توفد 300 إمام إلى فرنسا سنويا، وإن عام 2020 سيكون آخر عام يستقبل مثل هذه الأعداد. وأضاف أن حكومته طلبت من الهيئة التي تمثل الإسلام في فرنسا إيجاد سبل لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية والتأكد من أنهم يستطيعون التحدث بالفرنسية ومن عدم نشرهم أفكارا متشددة. وأبرمت فرنسا اتفاقات مع تسع دول، منها الجزائر والمغرب وتونس وتركيا، تتيح لحكومات تلك الدول إيفاد معلمين إلى المدارس الفرنسية لتدريس اللغات للطلاب القادمين من هذه البلدان. وقال ماكرون إنه توصل إلى اتفاق لإنهاء هذا النظام مع كل تلك الدول باستثناء تركيا. وأضاف "لن أسمح لأي دولة مهما كانت بأن تغذي الشقاق... لا يمكن أن تجد القانون التركي مطبقا على تراب فرنسي. هذا لا يمكن أن يحدث". وتعرضت فرنسا لهجمات كبرى من قبل متشددين إسلاميين في السنوات الأخيرة. وأسفرت تفجيرات منسقة وعمليات إطلاق نار في نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى بأنحاء باريس، عن مقتل 130 شخصا، في أدمى الهجمات التي شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. وكان ماكرون أيضا قد دعا إلى التصدي لما أسماه "الوحش الإسلامي"، و"الإرهاب الإسلامي" عبر "مجتمع يقظ" و"معركة دون هوادة"، حينما كان ينعى ضحايا هجوم إرهابي في أكتوبر الماضي، وهو ما أثار غضب الفرنسيين الذين استهجنوا دعوته وسخروا منها على مواقع التواصل الاجتماعي.

اليابان.. بدء إخلاء السفينة السياحية الموبوءة بكورونا

الحرة... بدأت السلطات اليابانية، الأربعاء، عملية إخراج ركاب السفينة السياحية "دايموند برنسيس" الراسية قبالة شواطئها بعد حجر صحي دام 14 يوما، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بين المئات من ركابها. وستشمل العملية كل المسافرين الذين أظهرت فحوصهم الطبية عدم إصابتهم بالفيروس ولا تبدو عليهم أعراض الإصابة بالمرض. وسيتم إخراج نحو 500 من ركاب السفينة السياحية خلال الساعات القادمة، بينما ستستغرق العملية برمتها عدة أيام، بحسب ما أعلنت السلطات الصينية. وقال أحد هؤلاء الركاب، وهو ياباني يبلغ من العمر 77 عاماً، للصحفيين لدى نزوله من السفينة "أنا سعيد... أريد أن أخلد للراحة". وأضاف رداً على سؤال عن إقامته على متن السفينة "كانت مريحة... أشعر بأنني على ما يرام"، مشيراً إلى أنه سيستقل وسائل النقل المشترك للعودة إلى منزله. والسفينة السياحية الراسية في ميناء يوكوهاما في ضاحية طوكيو تشهد منذ مطلع فبراير الجاري تزايداً مطّرداً في أعداد المصابين على متنها بالفيروس التنفّسي الخطير. وكانت السفينة دايموند برنسيس تقوم برحلة سياحية مع توقف في محطات عدة في آسيا عندما سُجلت إصابة راكب عقب نزوله في هونغ كونغ، بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في ديسمبر في مدينة ووهان في وسط الصين. وأدى ذلك إلى فرض حجر صحي على السفينة في ميناء يوكوهاما الياباني، بينما أُنزل المصابون من السفينة ونُقلوا إلى مستشفيات يابانية مجهزة خصوصاً لمكافحة الفيروس. وقالت وزارة الصحة اليابانية، الثلاثاء، إن 88 شخصا آخر جاءت نتائج تحاليلهم إيجابية للفيروس ليصل عدد المصابين بالفيروس على متن السفينة إلى 542 شخصا.

روسيا تمنع الصينيين من دخول أراضيها

الراي..الكاتب:(أ ف ب) .. أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، عزمها منع دخول المواطنين الصينيين الى أراضيها اعتبارا من الخميس، في إجراء جديد يهدف الى وقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت تاتيانا غوليكوفا نائبة رئيس الوزراء المكلفة الشؤون الصحية كما نقلت عنها وكالات أنباء روسية إن «دخول الرعايا الصينيين عبر الحدود الحكومية الروسية سيعلق اعتبارا من 20 فبراير لرحلات العمل والرحلات الخاصة والتعليم والسياحة».

ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى ألفين

الراي..الكاتب:(أ ف ب) .. ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد اليوم الأربعاء إلى ألفي حالة وفاة في الصين القارية بعدما سجلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 132 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة. وقالت لجنة الصحة في هوباي في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنها سجلت بالإضافة إلى هذه الوفيات 1693 إصابة جديدة بالعدوى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

حملة تركية تستهدف مئات العسكريين والموظفين.. تبرئة رجل الأعمال عثمان كافالا في قضية تنظيم احتجاجات

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بدأت قوات مكافحة الإرهاب التركية عملية جديدة أمس (الثلاثاء) للقبض على أكثر من 700 من العسكريين وموظفي الدولة بموجب مذكرات توقيف صادرة عن النيابة العامة في ولاية إزمير للاشتباه في صلتهم بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المتهمة من جانب السلطات بالمسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016. وأطلقت قوات الأمن منذ فجر أمس حملات دهم متزامنة في 43 ولاية من ولايات تركيا الإحدى والثمانين لاعتقال المطلوبين. واستهدفت إحدى الحملات 201 من العسكريين بينهم 101 لا يزالون في الخدمة في صفوف القوات المسلحة غالبيتهم من القوات الجوية، وأخرى 71 موظفاً في وزارة العدل، منهم 33 لا يزالون في الخدمة. وتضمنت إحدى مذكرات الاعتقال 467 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في التلاعب باختبار للوصول إلى مواقع المسؤولية في الشرطة في 2009. ومنذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة، أطلقت السلطات التركية أوسع حملة اعتقالات في تاريخ البلاد، شملت مختلف قطاعات الدولة إلى جانب القطاع الخاص، أسفرت عن فصل أكثر من 175 ألفا من موظفي الدولة، بينهم قضاة، وأكاديميون، وصحافيون، وعسكريون ورجال أمن، وأطباء، ومعلمون، بينما يقبع أكثر من 80 ألف شخص قيد الحبس الاحتياطي. ولا تزال الحملة، التي تطلق عليها الحكومة «حملة التطهير» ضد من يدعى أنهم من أتباع الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999 كمنفى اختياري، مستمرة رغم رفع حالة الطوارئ التي فرضت لمدة عامين واستمرت حتى يوليو 2018. وينتقد حلفاء غربيون لتركيا ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الحملة، بينما تدافع عنها الحكومة متذرعة بأنها رد ضروري على تهديدات أمنية محتملة. في السياق ذاته، تقدم دفاع زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو بدعوى قضائية اتهم فيها الرئيس رجب طيب إردوغان بأنه وحزبه الذراع السياسية لحركة غولن، مطالبا بتغريمه مبلغ 5 قروش تركية، ردا على دعوى أقامها إردوغان مطالبا بتغريمه 500 ألف ليرة بسبب اتهامه له بأنه أبرز الشخصيات التي تشكل الذراع السياسية لحركة غولن. وقدم محامي زعيم المعارضة، جلال تشيليك، طلب الدعوى إلى المحكمة المختصة، مؤكداً أن الحزب يستخدم حقه في إثبات ادعاءات كمال أوغلو بأن إردوغان هو الذراع السياسية لحركة غولن. كان إردوغان أقام دعوى قضائية بحق كليتشتدار أوغلو بقيمة 500 ألف ليرة، بعد كلمة كليتشدار أوغلو خلال اجتماع كتلة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان التركي، الأسبوع الماضي، واتهم فيها إردوغان بتسليم تركيا لحركة غولن. وفي رد على اتهامات إردوغان للمعارضة بدعم حركة غولن والارتباط بها، قال كليتشدار أوغلو، إن إردوغان هو أكبر شخصية في الجناح السياسي لحركة غولن. وتجاهل، بعد وصوله إلى السلطة بصفته رئيسا للوزراء في عام 2003، تحذيرا من مجلس الأمن القومي التركي، الذي كان آنذاك أحد المحركات الرئيسية للسياسة التركية، من أن حركة غولن خطيرة ويجب معاملتها كمنظمة إرهابية. وأضاف أنه في السنوات التي تلت تولي إردوغان وحزب العدالة والتنمية السلطة، اخترقت حركة غولن مؤسسات الدولة الحيوية بما في ذلك قوات الأمن والقضاء والجيش. وتابع: «أقول إنهم تسللوا، لكنهم قد تم ترسيخهم هناك... لقد وضعوا عناصر حركة غولن في أكثر المؤسّسات حساسية في الدولة واحدة تلو الأخرى... تم استخدام البرلمان التركي وسيلة لتنفيذ مطالب حركة غولن. مهّد هذا الطريق للتعيينات الجماعية لأنصار غولن في مؤسسات الدولة». وانتقد، كليتشدار أوغلو، منع إردوغان رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ورئيس الأركان وقت محاولة الانقلاب في 2016 وزير الدفاع الحالي، خلوصي أكار، من المثول أمام لجنة برلمانية حققت في محاولة الانقلاب، معتبرا ذلك محاولة متعمّدة لإخفاء الحقيقة. وبرأت محكمة تركية الثلاثاء رجل الأعمال والمدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا وناشطين بارزين آخرين في المجتمع المدني، في قرار لم يكن متوقعاً يأتي في ختام محاكمة ذات رمزية كبرى بالنسبة لوضع حقوق الإنسان في تركيا. وبرأت محكمة سيليفري الواقعة قرب إسطنبول 16 متهماً بسبب «غياب أدلة ملموسة» تدعم تهم «محاولة الإطاحة بالحكومة»، كما أفادت صحافية في الصحافة الفرنسية. وكان الناشطون يخضعون لمحاكمة لدورهم بالمظاهرات المناهضة للحكومة المعروفة باسم «حراك جيزي» في عام 2013. وأمرت المحكمة بالإفراج عن كافالا الموقوف منذ عامين في إطار هذه القضية التي أثارت قلق المنظمات غير الحكومية والدول الغربية بشأن وضع الحريات في تركيا. وبعد إعلان القرار، علا تصفيق عشرات الحاضرين في قاعة المحكمة، تأييدا للمتهمين، كما ذكرت مراسلة الصحافة الفرنسية. وبعد سجنه، تحول كافالا إلى رمز للقمع الذي يواجهه المجتمع المدني في تركيا، خصوصاً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 ضد الرئيس إردوغان التي تبعتها حملات توقيف هائلة. وكافالا شخصية معروفة في الأوساط الثقافية في أوروبا، واتهم بتمويل المظاهرات في حديقة جيزي ضد إردوغان الذي كان حينها رئيساً للوزراء. وكان يواجه السجن مدى الحياة. وأعلنت ممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش في تركيا إيما سينكلير - ويب لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قرار التبرئة الصادر قرار جيد. الإفراج عن كافالا تأخر كثيراً». وأضافت: «تسببت هذه القضية برمتها في معاناة كبيرة لمن تم استهدافهم خطأ، بدءاً بعثمان كافالا. إنها محاكمة كان هدفها الوحيد ملاحقة مدافعين عن حقوق الإنسان».

عبد الله يرفض فوز غني بالرئاسة الأفغانية ويهدد بتشكيل حكومة موازية

كابل: «الشرق الأوسط»... إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأفغانية قد يشعل فتيل اضطرابات جديدة وسط اتهامات بالاحتيال وآمال في التوصل إلى اتفاق سلام محتمل مع مقاتلي طالبان. وأُجريت الانتخابات في 28 سبتمبر (أيلول) لاختيار رئيس للمرة الرابعة منذ أن أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في عام 2001. لكن العملية شابتها مزاعم بالتزوير ومشكلات فنية في أجهزة التحقق من الهوية المعتمدة على البصمات، فضلا عن وقوع هجمات وغيرها من المخالفات. وأعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات أمس الثلاثاء أن الرئيس الحالي أشرف غني فاز بنسبة 50.64 في المائة من الأصوات بينما حصل نائبه السابق ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله على المركز الثاني بنسبة 39.52 في المائة. وكانت المفوضية أعلنت «النتائج الأولية» في ديسمبر (كانون الأول) والتي فاز فيها غني، وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي، ليعاد انتخابه بفارق ضئيل، لكن عبد الله عبد الله رفض النتيجة ووصفها بأنها مزورة ودعا إلى مراجعة كاملة. ورفض غني تلك المزاعم. وأُلغي مليون من 2.7 مليون صوت جرّاء مخالفات، ما يعني أن الانتخابات شهدت حتى الآن أقل نسبة مشاركة في أي اقتراع جرى في أفغانستان. وفي النهاية، لم يتم احتساب سوى 1.8 مليون صوت، وهو عدد ضئيل للغاية مقارنة بعدد سكان أفغانستان البالغ 35 مليونا ومجموع الناخبين المسجلين (9.6 مليون). وقاطع كثيرون الانتخابات جراء تهديدات طالبان بشن هجمات تستهدف الاقتراع والتشكيك في قدرة أي سياسي في البلد الذي تتفشى فيه المحسوبية والفساد على رسم مسار جديد للمواطنين الأفغان. وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات حواء علم نورستاني أن غني حصل على 50.64 في المائة من الأصوات، بينما حصل عبد الله على 39.52 في المائة. وقالت خلال مؤتمر صحافي في كابل: «فليعنه الله على خدمة الشعب الأفغاني (...) أدعو كذلك إلى أن يحل السلام في بلدنا». وبعد الإعلان عن النتائج الرسمية لم تعد هناك حاجة إلى إجراء جولة إعادة. وكان عبد الله قد طعن على النتائج الرسمية الأولية، وطالب بإعادة فرز الأصوات. أكد عبد الله عبد الله أمس الثلاثاء أنه هو الفائز، رافضا النتائج التي أعلنتها المفوضية، ووعد بأنه سيشكل حكومة موازية. وقال عبد الله في مؤتمر صحافي في كابل إن «فريقنا واستنادا إلى الأصوات التي لا لبس فيها والأصوات البيومترية هو الفائز ونعلن فوزنا. إن المزورين عار على التاريخ ونعلن حكومتنا الشاملة». وقال المتحدّث باسم فريق حملة عبد الله الانتخابية فريدون خوازون لوكالة الصحافة الفرنسية إن «النتائج التي أعلنتها اللجنة غير شرعية». ولدى سؤاله عن خطوة فريق غني المقبلة، قال إن لديه «خيارات عدّة» وسيقف «بحزم ضد غياب العدالة». وقبل إعلان النتيجة أمس قال فضل أحمد مناوي رئيس فريق حملة عبد الله عبد الله على «تويتر»: «لقد خرجنا من العملية الانتخابية. لا المؤسسة التي تسمى المفوضية المستقلة للانتخابات لها شرعية في نظرنا، ولا النتيجة التي قد تعلنها». وأضاف: «السبب في هذا الافتقار إلى الشرعية واضح للجميع كالشمس». وتعيد نتيجة اليوم إلى الأذهان أصداء نتيجة انتخابات عام 2014 عندما زعم كل من غني وعبد الله قيام الآخر بعمليات تزوير واسعة النطاق مما اضطر الولايات المتحدة إلى التوسط في تقاسم السلطة، بجعل غني رئيسا وعبد الله رئيسا تنفيذيا. وهدد كذلك نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، حليف عبد الله، بتشكيل حكومة موازية في حال أعلن عن نتائج مزورة للانتخابات. ولكن يستبعد هذه المرّة أن يحظى عبد الله أو حلفاؤه بدعم من الولايات المتحدة. وقال دبلوماسيان غربيان في كابل لـ«رويترز» إن نتيجة الانتخابات مهمة للغاية. وقال أحدهما، طالبا عدم نشر اسمه: «لقد حان الوقت لظهور النتائج... كرست جميع القوى الغربية كثيرا من الوقت والجهد لهذه العملية الديمقراطية». وتأتي النتائج النهائية في وقت تسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع طالبان يسمح لها بسحب قوّاتها مقابل ضمانات أمنية، وتعهدا بأن يجري المتمردون محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرارا عن رغبته بإعادة جنود بلاده من أفغانستان، حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها. وقال مبعوثه للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد الاثنين إنه «متفائل بحذر» بشأن التقدّم باتّجاه اتفاق نهائي، مضيفا أن الولايات المتحدة حصلت على «تعهدات من طالبان بشأن مسائل أمنية». وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيكون على حكومة غني التحضير لعقد اجتماع مع طالبان والتفاوض على اتفاق سلام رسمي باسم الشعب الأفغاني. ووصف المحلل السياسي عطا نوري النتائج بأنها «خطوة إلى الأمام باتّجاه محادثات محتملة مع طالبان». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حكومة غير مستقرة لن تكون في وضع يسمح لها بإجراء محادثات مع طالبان. حان الوقت ليتصرّف غني كرجل دولة ويشكّل فريقا يشمل الجميع لإجراء محادثات مع طالبان»، مشددا على ضرورة إشراك مفاوضين من معسكر عبد الله في العملية.

ترقب في واشنطن لخفض عنف «طالبان» استعداداً لتقليص القوات الأميركية ..توقعات بإبرام اتفاق مع الحركة نهاية فبراير

واشنطن: أمير نبيل - لندن: «الشرق الأوسط»... تترقب الإدارة الأميركية التزام حركة «طالبان» بوقف إطلاق النار بعد أن بدأت تلوح بوادر اتفاق طال انتظاره بين الجانبين مع استعداد الحركة لخفض أعمال العنف من جانبها بالتزامن مع مساعي خفض القوات الأميركية هناك. ويأتي هذا مع إعلان «طالبان» أنه سيتم توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة في الدوحة نهاية الشهر الجاري وأنها ستفرج عن ألف معتقل من القوات الأفغانية بعد التوقيع على الاتفاق. وقال القائم بالأعمال وزير الداخلية الأفغاني مسعود أندرابي، إن اتفاقاً بين «طالبان» والقوات الأميركية على خفض العنف سيدخل حيز التنفيذ في غضون الأيام الخمسة المقبلة حسب «نيويورك تايمز». وأفادت مصادر أميركية بأن واشنطن ستمضي قدماً في إبرام اتفاق سلام مع «طالبان» إذا تم بنجاح تنفيذ اتفاق بخفض العنف لمدة 7 أيام، وأن الهدنة القصيرة التي تم التوصل إليها في الأسبوع الماضي ستدخل حيز التنفيذ قريباً حسب «صوت أميركا». ودعا زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، في تغريدة له على «تويتر»، الأطراف الأفغانية كافة إلى العمل على إنهاء حرب استمرت أكثر من أربعة عقود. وأشار خليل زاد إلى أنه التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني في مؤتمر ميونيخ الأمني بألمانيا مؤخراً وبحث معه استغلال فرصة خفض العنف والعمل على تسوية سلام شاملة في أفغانستان. وأشار مراقبون إلى أنه رغم مقتل جنديين أميركيين مؤخراً في هجوم نفّذه جندي أفغاني في شرق أفغانستان إلا أن المفاوضات ما زالت قائمة بين الإدارة الأميركية و«طالبان» ولم يوقفها الرئيس ترمب كما فعل في سبتمبر (أيلول) الماضي، الأمر الذي أعطى بادرة إيجابية لـ«طالبان» على حرص واشنطن على التوصل إلى اتفاق. على أن عنف «طالبان» ظل مستمراً خلال الأيام الماضية، حيث شن مسلحون من الحركة هجوماً على قوات الحكومة الأفغانية ليلة أول من أمس، وقال قادة الحركة يوم الاثنين، إن عملياتهم سوف تستمر حين تلقيهم توجيهات جديدة بناءً على اتفاق مع الولايات المتحدة لخفض العنف في البلاد. مسؤول كبير بالإدارة الأميركية ذكر يوم الجمعة الماضي، أن المفاوضات مع ممثلي «طالبان» في قطر أسفرت عن اتفاق من حيث المبدأ على تقليل العنف لمدة أسبوع، لكن الأسبوع لم يبدأ بعد. مضيفاً أن الاتفاق يشمل كل القوات الأفغانية وسيخضع لرقابة مكثفة حسب «رويترز». وذكر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في مؤتمر ميونيخ أن «اتفاق خفض العنف مع (طالبان) يبدو مشجعاً لكنه ليس من دون مخاطر». .. وأشار إلى أن اتفاق السلام المرتقب قد يؤدي إلى خفض مستويات القوات الأميركية إلى نحو 8600 جندي بدلاً من 13 ألفاً الحالية في أفغانستان. ولم يذكر إسبر ما إذا كانت كل القوات الأميركية سوف تنسحب في نهاية المطاف من أفغانستان وأكد مجدداً أن مهام مكافحة الإرهاب الأميركية ستظل قائمة. ومن ناحية أخرى أفادت مصادر مطلعة بأن انسحاب القوات الأميركية سيكون مرتبطاً بإحراز تقدم في مفاوضات السلام مع «طالبان» في ظل وجود مخاوف في الإدارة الأميركية من أن يؤدي سحب القوات إلى عودة «طالبان» لعمليات العنف وتصاعد الهجمات الإرهابية. والتقى كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، مع الرئيس الأفغاني أشرف غني على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني والذي كانت قضية أفغانستان حاضرة بقوة في فعالياته. وهذه المرة، مع مقتل جنديين أميركيين على يد جندي أفغاني منتصف الشهر الجاري، لا يوقف الرئيس ترمب المحادثات مع «طالبان»، فهل وقف الحرب هو السبيل الوحيد لوقف عمليات القتل المستمرة؟ ..... ووقف الرئيس دونالد ترمب تحت رذاذ الأمطار في قاعدة دوفر الجوية لاستقبال وصول رفات آخر الضحايا الأميركيين إلى أرض الوطن جراء الحرب الطويلة المستمرة في أفغانستان. وحطمت أجواء الصمت المطبقة صرخات الألم من أرملة الرقيب الشاب خافيير غوتيريز، والتي اندفعت في اتجاه الطائرة مع نزول التابوت الذي يحمل جثمان زوجها رفقة جثمان الرقيب الصريع الآخر أنتونيو رودريغيز، حسب «نيويورك تايمز». وكان الرئيس الأميركي، وقبل ساعات قليلة من تلك المراسم الموجزة في العاشر من فبراير (شباط) الجاري، قد اتخذ قراراً سياسياً بالغ الأهمية، حيث منح الضوء الأخضر لفريقه الدبلوماسي المعنيّ بصياغة اتفاق السلام مع حركة «طالبان» الأفغانية، والذي من شأنه أن يسفر عن انسحاب القوات العسكرية الأميركية من أفغانستان، وربما يمهّد الأجواء لنهاية أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة الأميركية في تاريخها الحديث. وقد كانت وسائل الإعلام الأميركية، فيما سبق، تطلق عليها مسميات «الحرب الجيدة» أو «حرب الضرورة». وذلك عندما قام الجيش الأميركي بغزو أفغانستان في عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على التراب الأميركي، ونجحت في الإطاحة بنظام حكم «طالبان» الاستبدادي، ولاقت في تلك الأثناء ترحيباً واسعاً من شرائح مختلفة من المجتمع الأفغاني. لكن منذ ذلك الحين، دخلت تلك الحرب الضروس في حالة من الجمود الدموي المستمر وشهدت تحول القتال لدى بعض من الجنود الحكوميين الأفغان الذين وجهوا نيران أسلحتهم إلى صدور الجنود الأميركيين معتبرين إياهم غزاة معتدين ومحتلين بدلاً من شركاء في صراع واحد. وآخر تلك المشاهدات كانت مقتل الجنديين الأميركيين –اللذين وصلت جثتيهما إلى قاعدة دوفر العسكرية– على أيدي أحد جنود الجيش الأفغاني الذي يتلقى تسليحه وتدريبه وراتبه من جيش الولايات المتحدة الأميركية. ومن بين نحو 3500 قتيل يشكّلون إجمالي وفيات القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي المشاركة في هذه الحرب، فيما وصفته وسائل الإعلام بـ«وفيات القوات الصديقة»، سقط أكثر من 150 قتيلاً بين الجنود الأميركيين، مما اعتُبر منهجاً شديد الوطأة على المهمة الأميركية في البلاد. وصارت المشكلة أوسع انتشاراً من المتوقع، لدرجة تكليف بعض الجنود بحراسة رفاقهم من الأميركيين من الذين يختلطون في مهام عسكرية مع نظرائهم من الجيش الأفغاني.

باكستان تؤكد فرار عضو بارز في «طالبان» من سجنه.. برر الهجوم على ملالة يوسفزاي

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... أكدت وزارة الداخلية الباكستانية أن عضواً محلياً بارزاً بحركة «طالبان»، كان قد أعلن وبرر هجوم عام 2012 على ملالة يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل، فر من سجنه، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه عن فراره على وسائل التواصل الاجتماعي. وزعم إحسان الله إحسان المتحدث السابق باسم حركة «طالبان» الباكستانية على «تويتر» أنه هرب من سجنه، ثم أعلن ذلك في رسالة صوتية إلى وسائل إعلام باكستانية في وقت سابق من فبراير (شباط). وأحجم الجيش الباكستاني الذي احتجز إحسان 3 سنوات عن التعليق، لكن وزير الداخلية إعجاز شاه قال للصحافيين في رده على تقرير هروبه: «هذا صحيح. هذا صحيح». وأضاف رداً على أسئلة بشأن جهود تعقبه: «ستسمعون أنباء سارة». وأبلغ إحسان صحافياً من «رويترز» عبر الهاتف، أنه غادر باكستان ووصل إلى تركيا برفقة زوجته وأطفاله. وأوضح أنه كان قد سلم نفسه للجيش وفقاً لاتفاق، وأنه هرب فقط لأن الجيش لم يلتزم به. وشكك محللون وخبراء باكستانيون في التشدد الأصولي في صحة زعم إحسان بأنه تمكن من الهرب. وتكهن الخبراء بأن من المحتمل أنه أصبح أداة للدولة وأن التقارير عن فراره قد تكون حيلة لزرعه مجدداً بين المتشددين بغرض التجسس عليهم. وفي حال ثبوت صحة الادعاء، فإن هروب المتشدد إحسان الله إحسان، من شأنه أن يتسبب في مراجعة وتدقيق في علاقة إسلام آباد مع الحركة الأصولية المسلحة. ولطالما اتُّهمت قوات الأمن والمخابرات الباكستانية بإيواء جماعات إرهابية، لاستخدامها في أهداف السياسة الخارجية والداخلية، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وفي تسجيل صوتي نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال إحسان الله: «لقد احتجزت لثلاث سنوات صابراً دون شكوى، وقد كلل صبري بإبرام ذلك الاتفاق، وسأعلن مزيداً من المعلومات حول الصفقة قريباً، وكذلك أسماء الأشخاص المتورطين فيها». وعند اتصال «نيويورك تايمز» به هاتفياً أول من أمس، أكد إحسان الله إحسان الله صحة التسجيل الصوتي، وأضاف أنه وعائلته كانوا مختبئين. وتعرضت الناشطة يوسفزاي، التي دافعت عن تعليم الفتيات، لإطلاق نار على متن حافلة من قبل أحد مقاتلي «طالبان» في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2012. ونجت وأصبحت ناشطة معترفاً بها عالمياً، وحصلت على جائزة «نوبل»، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز». وعندما استسلم إحسان الله إحسان، الذي شغل منصب المتحدث باسم «طالبان» الباكستانية، في باكستان عام 2017، أشادت قوات الأمن باعتقاله باعتباره انتصاراً لجهود مكافحة الإرهاب. ووضع إحسان رهن الإقامة الجبرية مع أسرته في حي آباد، وهي ضاحية راقية في مدينة بيشاور، بدلاً من زنزانة السجن الجرداء التي عادة ما تخصص للمجرمين المتشددين، ليعيش حياة مريحة نسبياً، وتمكن من التواصل مع الأقارب والأصدقاء وتصفح الإنترنت، وحتى إنجاب طفل. لكن الصفقة اكتست بلون كئيب، بعد أن انتظر إحسان الله طيلة 3 سنوات؛ حيث هرب هو وعائلته الشهر الماضي، ولم يكشف اللثام عن طريقة هروبه سوى الأسبوع الجاري. وكان إحسان الله أحد أكثر الوجوه المعروفة لـ«طالبان» الباكستانية، والمعروفة رسمياً باسم حركة «طالبان باكستان»، إلى أن ترك الحركة عام 2013 لينضم إلى فصيل انفصالي أكثر تطرفاً، يسمى «جماعة الأحرار». وكان بارعاً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر عمليات الحركة، وكثيراً ما دعا المراسلين الصحافيين لإطلاعهم على العمليات الوحشية، بما في ذلك الهجوم الذي وقع عام 2016 في مدينة لاهور الشرقية في عيد الفصح، واستهدف العائلات التي غادرت الكنيسة للتو. لكن «طالبان» الباكستانية عانت من نكسات خطيرة في السنوات الأخيرة؛ حيث نجحت الأجهزة الأمنية في اقتلاع الحركة من المناطق القبلية في البلاد على الحدود مع أفغانستان. وقتل كثير من كبار قادتها في غارات أميركية من دون طيار في باكستان وأفغانستان، كما واجهت المجموعة خلافات داخلية وصعوبات في التجنيد، وقيوداً مالية قوضت.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....بومبيو يُبشر باتفاق بشأن «سد النهضة» رغم «التحفظات» الإثيوبية.. السودان يتمسك بحصته في مياه النيل... ويدعو مصر لتوقيع مبادرة عنتيبي.....وفد دبلوماسي أميركي في بنغازي للمرة الأولى منذ 2012....ميناء طرابلس يتعرض للقصف وسط أنباء عن «تدمير سفينة أسلحة تركية»...إنقاذ 84 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا....الجراد يغزو جنوب السودان..ساحل العاج تفتتح قنصلية في مدينة العيون..

التالي

أخبار لبنان...بلبلة في لبنان بعد تحريف للنشيد الوطني يُمجد عون..إقفال 785 مطعماً ومقهى في لبنان وصرف أكثر من 25 ألف موظف...لبنان يتجه لإعادة جدولة الديون المستحقة الشهر المقبل....الحريري يؤكد نهاية «التسوية الرئاسية» وحرصه على الحوار مع «الثنائي الشيعي»..روتشيلد بين 8 شركات عالمية لإسداء نصائح مالية.. الإرباك المصرفي يغضب الشارع.. وأزمة الموازنة تغضب برّي ودياب..."تجميد الودائع" يقترب!... 4 مصارف باعوا "السندات"...إعلان عدم السداد ينتظر اليوم الأخير ....كميل أبو سليمان: محامي الدولة ودائنيها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,591

عدد الزوار: 6,751,436

المتواجدون الآن: 112