أخبار وتقارير.....«العدل الدولية» تحكم أولياً بحقها النظر في قضية «إبادة جماعية» ضد الروهينغا.. ..القوات الأميركية لإيران: الوقت غير مناسب للتهور..عقوبات أميركية تستهدف بتروكيماويات إيران وشركات متواطئة...ترمب سيكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء....نتنياهو يدعو إلى إجراءات ضد «طغاة طهران».. بوتين يقترح قمة روسية - صينية - أميركية - فرنسية - بريطانية لبحث المشاكل العالمية...أبناء المسؤولين الإيرانيين يثيرون الريبة في أميركا...فرنسا تعزز قواتها المنتشرة في بلدان الساحل...الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بزيادة «عيار النفاق» لروسيا.. .الصين تعلن ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد..مصير غصن خلال 40 يوما.. وملاحقة قضائية جديدة...

تاريخ الإضافة الجمعة 24 كانون الثاني 2020 - 6:33 ص    عدد الزيارات 1935    التعليقات 0    القسم دولية

        


«العدل الدولية» تحكم أولياً بحقها النظر في قضية «إبادة جماعية» ضد الروهينغا.. أمرت حكومة ميانمار باتخاذ إجراءات لحماية الأقلية المسلمة وأي أدلة مادية..

لاهاي: «الشرق الأوسط»... قضت «محكمة العدل الدولية» أمس الخميس أن من حقها بناء على ما تقدم من أدلة أن لديها الاختصاص للبت في قضية رفعتها غامبيا ضد ميانمار بتهمة ارتكاب «الإبادة» بحق أقلية الروهينغا المسلمة. وقال القاضي عبد القوي أحمد يوسف الذي يترأس المحكمة ومقرها لاهاي: «خلصت المحكمة إلى أن لديها صلاحيات مبدئية للبت في القضية». المحكمة أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لتكون الأداة القضائية العليا للأمم المتحدة للفصل في الخلافات بين الدول. وهذه أول مرة تواجه فيها ميانمار أمرا قضائيا بسبب حملة القمع العسكرية في 2017 التي أدت إلى فرار نحو 740 ألفا من الروهينغا إلى بنغلاديش، وانتشرت مزاعم بانتشار عمليات الاغتصاب وحرق المنازل والقتل الجماعي. وبذلك استجابت المحكمة من خلال حكمها الذي أعلنته للدعوى القضائية التي حركتها حكومة غامبيا ضد ميانمار بخصوص ما تعرضت له قرى الأقلية خلال عام 2017 والتي وصفت من قبل منظمات حقوقية دولية بأنها نموذج للتطهير العرقي. وتتضمن تلك العمليات «قتل أفراد من المجموعة»، والفرض المتعمد على المجموعة «بظروف حياتية تهدف إلى تدمير وجودهم بشكل كامل أو جزئي». أيدت المحكمة التي تضم 17 قاضيا بالإجماع فرض إجراءات على ميانمار تلزمها بحماية أي أدلة يمكن أن تستخدمها المحكمة في جلسات لاحقة، وأمرتها باتخاذ «كافة الإجراءات ضمن سلطتها» لمنع «إبادة» محتملة بحق الروهينغا المسلمين. كما أمرت المحكمة الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، اتخاذ تدابير طارئة طلبتها غامبيا ضد سلطات ميانمار لمنع مزيد من أعمال العنف بحق لحماية سكانها الروهينغا المسلمين وتجنب الأعمال التي قد تشكل إبادة جماعية، في نصر لغامبيا التي رفعت القضية متهمة ميانمار بالإبادة. ووافقت المحكمة على عدد من التدابير العاجلة طلبتها بشكل رئيسي دولة غامبيا الأفريقية المسلمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحماية من الإبادة المبرم عام 1948، وأمرت المحكمة ميانمار بالرد خلال أربعة أشهر، وبعد ذلك كل ستة أشهر. وطلبت غامبيا اتخاذ هذه الإجراءات بانتظار النظر في القضية بشكل كامل وهو ما يمكن أن يستغرق سنوات. وخلصت المحكمة إلى أن الروهينغا ما زالوا «عرضة لخطر الإبادة الجماعية» وأمرت ميانمار برفع تقرير في غضون أربعة أشهر بشأن الخطوات التي اتخذتها للامتثال للقرار. وقالت أونغ سان سو تشي زعيمة ميانمار أمس الخميس إن «جرائم حرب» ربما وقعت بحق أقلية الروهينغا المسلمة لكن ليس إبادة جماعية، وأضافت أن اللاجئين «بالغوا» في حجم الانتهاكات. وكتبت في مقال رأي نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» قبيل حكم محكمة العدل الدولية بشأن هذا الأمر أن ميانمار وقعت ضحية «روايات لا أساس لها» من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان ومحققين من الأمم المتحدة. وكانت الرئيسة الفعلية للبلاد سو تشي توجهت إلى لاهاي في ديسمبر (كانون الأول) لكي تدافع شخصيا عن بلادها في القضية. لكن لم تحضر سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، جلسة الخميس. ومثل ميانمار وزير مكتب مستشار الدولة كيواو تنت سوي. وتهرب الجيش من أسئلة الصحافيين في العاصمة نايبيداو صباح الخميس، واكتفى متحدث باسم الجيش بالقول إن الجيش ببساطة «يتبع تعليمات الحكومة». وقالت لجنة شكلتها حكومة ميانمار للتحقيق في الاتهامات إنها لم تتوصل إلى أدلة على إبادة جماعية ضد أقلية الروهينغا. وخلال الحملة التي أثارت غضبا عالميا تم إحراق مئات القرى ثم هدمها وتجريفها. وبرغم إقرار اللجنة بوقوع «جرائم حرب»، رفضت منظمات حقوقية وزعماء الروهينغا التقرير ووصفوه بأنه «تبييض للحقائق». وفي بنغلاديش التي فر إليها مئات الآلاف من الروهينغا، وصف دل محمد أحد قادتهم، التقرير بأنه تبييض للحقيقة. وقال: «اضطهدونا على مدى عقود. قُتل الكثيرون من شعبنا، واغتُصبت نساؤنا، وأُلقي أطفالنا في النار، وأُحرقت منازلنا. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فماذا تكون؟». وفي خطوة نادرة الأربعاء، أصدرت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني في ميانمار بيانات أعربت فيه عن تأييدها للقضية المرفوعة أمام محكمة العدل. وقالت إن القضاء في ميانمار غير قادر على ضمان المساءلة، ومكّن الجناة ببساطة من «الاستمرار في تنفيذ مثل هذه الأعمال العنيفة دون عقاب». وقالت لجنة التحقيق الحكومية إن هناك «أسبابا منطقية» تدعو للاعتقاد بأن أفرادا من قوات الأمن مسؤولون «ضمن جهات متعددة» عما يمكن أن يكون جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال حملة قادها الجيش ضد الروهينغا في 2017، وأضافت أن هذه الأعمال شملت «قتل قرويين أبرياء وتدمير بيوتهم». وقالت اللجنة في بيانها إنها لم تجد «أي دليل يشير إلى أن ارتكاب أعمال القتل تلك أو أعمال التشريد كان بناء على نية أو خطة لتدمير المجتمع المسلم أو أي مجتمع آخر في ولاية راخين الشمالية». وقال رئيس ميانمار وين منت في بيان الثلاثاء إن الحكومة «تتفق» مع النتائج التي توصلت إليها اللجنة، وتعهد بإجراء مزيد من التحقيقات لا سيما في الجرائم المزعوم ارتكاب مدنيين ومسلحين من الروهينغا لها. وقال إنه سلم التقرير إلى قائد الجيش حتى يتسنى للجيش مواصلة التحقيقات. غير أن التحقيقات لم تسفر عن عقوبات تذكر حتى الآن. وكان سبعة جنود قد عوقبوا بالسجن عشر سنوات لقتلهم عشرة من الرجال والصبية من الروهينغا في قرية (إين دين) غير أنهم حصلوا على إفراج مبكر في نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما قضوا أقل من عام في السجن. ورغم أن أحكامها ملزمة، فإن محكمة العدل لا تملك السلطة لتنفيذ الأحكام. ولكن سيسلي روز الأستاذ المساعد في القانون الدولي في جامعة لايدن في هولندا قالت إنه «يجب عدم تجاهل أهمية الحكم». وصرحت لوكالة الصحافة الفرنسية «أحكام وأوامر المحكمة تحمل شرعية أو سلطة كبيرة نسبيا. ورغم أن الوضع في ميانمار مسيس للغاية وهش، فإن القانون الدولي لا يزال يلعب دوراً عبر تقديم المعلومات لصناع القرار الدوليين».

القوات الأميركية لإيران: الوقت غير مناسب للتهور..

المصدر: دبي- العربية.نت ..حذر قائد أميركي رفيع من قيام إيران بأي أعمال طائشة أو متهورة. وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي جونيور، خلال لقائه عدداً من عناصر القوات الأميركية، على متن حاملة الطائرات باتان في البحر الأحمر أن "ما تريده الولايات المتحدة هو إقناع قادة النظام الإيراني بأن الوقت الآن ليس مناسبا للقيام بأعمال طائشة ومتهورة". واعتبر الجنرال الأميركي أن رسالة الولايات_المتحدة إلى قادة النظام الإيراني واضحة ألا وهي "نحن لا نسعى إلى الحرب، لذا يجب ألا تسعوا إليها أيضاً." إلى ذلك، أوضح في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، باق في الوقت الحاضر لا سيما في ظل التوترات المتزايدة.

إشارة واضحة إلى طهران

كما قال إن نشر القوات الجوية والبحرية في المنطقة يهدف إلى استعادة قوة الردع وإرسال إشارة واضحة إلى طهران. "ومن على السفينة الهجومية البرمائية التي تعمل في شمال البحر الأحمر أضاف "نود أن نرى تراجعا في مستوى التوتر، الذي تصاعد مؤخراً في المنطقة"، في إشارة إلى التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة والتي تصاعدت حدتها منذ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بطائرة مسيرة أميركية في الثالث من يناير في حرم مطار بغداد.

 

عقوبات أميركية تستهدف بتروكيماويات إيران وشركات متواطئة...

العربية نت...المصدر: لندن - صالح حميد.. أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عن فرض عقوبات على شخصين و4 شركات إيرانية وصينية للبتروكيماويات والبترول قامت بنقل صادرات شركة النفط الإيرانية الوطنية (NIOC). وتتهم الشركة بتمويل الحرس الثوري الإيراني ووكلائه الإرهابيين. ووفقاً لبيان الخزانة الأميركية، تعد صناعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية من مصادر الدخل الرئيسية للنظام الإيراني لتمويل أنشطته الخبيثة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن الكيانات التي تمت معاقبتها كانت تسهل صادرات إيران للبتروكيماويات والنفط في خرق للعقوبات الاقتصادية الأميركية.

النفط لتمويل الإرهاب

وقال ستيف منوشين، وزير الخزانة الأميركي "إن قطاعي البتروكيماويات والنفط في إيران هما المصدران الرئيسيان لتمويل الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني، ويمكّنانه من الاستمرار في استخدام العنف ضد شعبه". وشملت العقوبات، الخميس، بشكل أساسي شركة "تريليانس Triliance" للبتروكيماويات المحدودة، وهي شركة وساطة مقرها هونغ كونغ ولها فروع في إيران والصين وألمانيا. وفي عام 2019، قامت الشركة بنقل ما يعادل ملايين الدولارات إلى شركة النفط الوطنية الإيرانية NIOC كدفعة للبتروكيماويات الإيرانية والنفط الخام والمنتجات البترولية، وفقاً لبيان الخزانة الأميركية.

إخفاء أصل الشحنات

ومن أجل تسهيل هذه الشحنات، عملت تريليانس على إخفاء الأصل الإيراني لهذه المنتجات. كما قامت أيضاً بتسهيل بيع المنتجات البترولية بملايين الدولارات والتي تشمل شركة "نفط ايران Naftiran Intertrade Company" التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية إلى شركات في الصين. بالإضافة إلى ذلك، قامت تريليانس بأنشطة مماثلة مع شركة Kish Petrochemical Company، وهي فرع من تريليانس ومقرها إيران، بتغيير اسمها مؤخرًا وتعمل باسم Tiba Parsian Kish Petrochemical.

أما الأفراد المعاقبون: علی بایندریان (إيراني الجنسية) وكذلك جي کینغ وانغ (صيني الجنسية) بالإضافة للكيانات التالية:

- شرکة بنتاکو دی ي أم سي ي سي.

- شرکة جیاشیانغ.

- شرکة بیکویو.

- شرکة سِیغ إينيرجي.

- شرکة شاندونغ کیاوانغوا للبتروكيماويات.

- شرکة تریلیانس.

ترمب سيكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء...

المصدر: دبي - العربية.نت.. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنّه يعتزم الكشف عن خطّته للسلام في الشرق الأوسط المنتظرة منذ أمد بعيد، قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الثلاثاء. وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية قبيل هبوطها في فلوريدا "على الأرجح سننشرها قبل ذلك بقليل"، مضيفاً "إنّها خطة ممتازة"، وقال إنه تحدث مع الفلسطينيين "لفترة وجيزة"، علماً أنّ الفلسطينيين الذين لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع المقرّر بين ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سارعوا إلى تأكيد رفضهم لهذه الخطة.

"الخطة إيجابية"

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت هناك اتصالات بين إدارته والفلسطينيين الذين أعلنوا مسبقاً رفضم للخطة، أجاب ترمب بصيغة مبهمة. وقال "لقد تحدّثنا معهم بإيجاز"، من دون مزيد من التفاصيل. وأضاف "أنا واثق من أنّهم قد يردّون في بادئ الأمر بصورة سلبية لكنّها (الخطّة) في الحقيقة إيجابية للغاية بالنسبة لهم". وفي وقت سابق، أوضح ترمب أن التقارير حول قرب إعلان خطة السلام في الشرق الأوسط هي غير صحيحة. وقال ترمب، في تغريدة نشرها مساء الخميس على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "تتطلع الولايات المتحدة إلى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف أبيض-أزرق، بيني غانتس، في البيت الأبيض الأسبوع المقبل". وأضاف ترمب: "التقارير حول تفاصيل خطتنا للسلام، التي نبقيها طي الكتمان، وتوقيت الإعلان عنها ليست إلا مجرد تكهنات". وفور تناول وسائل إعلام عن قرب الإعلان عن خطة السلام، جدّدت السلطة الفلسطينية، الخميس، رفضها الخطة الأميركية بعد الإعلان عن دعوة القادة الإسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في بيان له أن السلطة نؤكد مرة أخرى رفضها القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي. وأكد البيت الأبيض أن ترمب وجه دعوة لكل من نتنياهو وغانتس لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل من أجل مناقشة "صفقة القرن"، التي تعمل عليها إدارة ترمب منذ توليه المنصب عام 2017. وكان نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أعلن الخميس أنّه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط.

نتنياهو يدعو إلى إجراءات ضد «طغاة طهران».. بوتين يقترح قمة روسية - صينية - أميركية - فرنسية - بريطانية لبحث المشاكل العالمية..

الراي...الكاتب:القدس - من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة ... لم ينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوصول إلى قاعة الاجتماعات في القدس، حيث تجمع عشرات المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، لإحياء الذكرى الـ 75 لـ«الهولوكوست»، أمس، وبادر رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بالقول «سنعزز العلاقات الثنائية»، قبل ان يدشّنا نصباً تذكارياً برونزياً في قلب المدينة المقدسة، تخليداً لذكرى حصار الجنود والسكان في مدينة لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية. وفي تصريح صحافي مشترك، قال نتنياهو «أود أن أرحب بصديقنا العظيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يسرنا أنا وسارة أن نستضيفك مرة أخرى في منزلنا في القدس، وأشكركم على العلاقة القوية التي تخدم شعوبنا وبلداننا والسلام والاستقرار في المنطقة». وشاركت في جانب من الاجتماع، يافا يسساخر، وهي والدة امرأة إسرائيلية - أميركية معتقلة في روسيا بتهمة تهريب المخدرات. وطمأنها بوتين بأن «كل شيء سيكون على ما يرام» لكنه لم يعلن عن إطلاقها. إلى ذلك، وخلال خطاب ألقاه في ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز النازي، حض نتنياهو، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة ضد «طغاة طهران» لتجنب «محرقة أخرى». وقال: «أدعو جميع الحكومات إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران». وأضاف: «يساورني القلق لأننا لم نر بعد موقفاً موحداً وحازماً ضد النظام الأكثر معاداة للسامية على هذا الكوكب... نظام يسعى علنا إلى تطوير أسلحة نووية وإبادة الدولة اليهودية الواحدة والوحيدة». وفي حين حض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، العالم على «الوقوف بحزم» ضد إيران، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير «الانقسام» أو «الكراهية المعاصرة». ودعا بوتين، إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين - روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة والصين - من أجل «الدفاع عن السلام» في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم. وأعلن خلال الحفل، أنّ «قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة». وخلال تدشين النصب التذكاري «شمعة الموت»، إلى جانب نتنياهو، قال الرئيس الروسي «لا يمكن مقارنة حصار لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً) والمحرقة بأي شيء آخر». وشكر بوتين، الذي فقد شقيقه ابان حصار المدينة، إسرائيل على «الأهمية» التي توليها لتاريخ الحرب. وتطرق نتنياهو إلى التضحية التي وصفها بأنها «ضخمة» لنحو 27 مليون مدني وجندي سوفياتي قضوا خلال الحرب ضد النازيين، بينهم «قرابة المليون» في حصار لينينغراد وما تخلله من معارك. وفي إطار متصل، رأى رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»، ألوف بِن، أن «ذكرى المحرقة» منحت فرصة لإعادة ضم غور الأردن إلى العناوين، لأن قادة إسرائيل، خصوصاً نتنياهو، يعلمون أن «القادة الذين حضروا من أجل إحياء ذكرى الملايين الستة، لن يُفسدوا الحدث بتوجيه انتقادات إلى متعطشي الأراضي الإسرائيليين». ولفت إلى أن توقيت التصريحات الإسرائيلية «شفاف»، لأن 2020 «سنة انتخابات رئاسية أميركية، ينافس فيها (الرئيس دونالد) ترامب على ولاية ثانية، وأذنه صاغية لطلبات إسرائيلية... الرئيس هاري ترومان اعترف بدولة اليهود، بعد دقائق من الإعلان عنها، عام 1948، خلافاً لموقف وزير الخارجية وكبار موظفي الإدارة، لأنه ترشح في الانتخابات من موقع ضعف واحتاج إلى تأييد الناخبين والمتبرعين اليهود». واعتبر أنه «إذا أعطى ترامب ومدراء حملته ضوءاً أخضر لنتنياهو، يصعب رؤية أحد يمنع إسرائيل من تمرير فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على غور الأردن». في المقابل، نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، تزامناً مع منتدى «المحرقة»، تحت شعار «المحرقة الحقيقية ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق شعبنا الفلسطيني».

«ياد فاشيم»

يقع نصب «ياد فاشيم» التذكاري قرب غابة غرب مدينة القدس على مساحة 200 دونم (20 هكتاراً)، وهو مؤسسة حكومية، تم إنشاؤه عام 1953 بهدف تخليد ذكرى الذين أبيدوا من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة ستة ملايين يهودي معظمهم في أوروبا. وتم اختيار اسم «ياد فاشيم» نسبة إلى تعبير في سفر أشعيا في التوراة «إني أعطيهم في بيتي وفي أسواري نصبا (ياد) واسما (شيم)». يمكن لزوار «ياد فاشيم» أن يتنقلوا في معرض يتتبع رواية تاريخية من بروز النازيين في أوائل الثلاثينات إلى عزل اليهود في غيتوهات عن عالمهم الخارجي الى الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غرف الغاز في معسكرات الاعتقال. ويضمّ المعرض قاعة الأسماء الشهيرة، حيث تم توثيق هويات أكثر من 4.2 مليون من ضحايا المحرقة في ملفات ضخمة. في كهف منفصل تحت الأرض، يوجد موقع تذكاري لنحو 1.5 مليون طفل قتلوا خلال المحرقة. الإضاءة في الكهف المظلم خافتة جداً، ويمكن سماع صوت يتلو باستمرار أسماء الأطفال وأعمارهم والبلدان التي كانوا يتحدرون منها. وتضم القائمة المعروفة باسم «الصالحين بين الأمم» أكثر من 40 ألف اسم، وبينها أسماء شخصيات بارزة مثل الصناعي الألماني أوسكار شيندلر والديبلوماسي السويدي راؤول والنبرغ. وأمس، زار الأمير تشارلز، «ياد فاشيم» حيث تم تكريم جدته الأميرة أليس بعد وفاتها في 1993 لإيوائها عائلة يهودية في اليونان اختبأت من النازيين. كما زار تشارلز قبر جدته في القدس.

أبناء المسؤولين الإيرانيين يثيرون الريبة في أميركا.. ترحيل نجل نائب من مطار لوغان يثير استياء «أصدقاء طهران»..

الراي...الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .... الشبكة الموالية لطهران يبدو أنها ابتلعت سياسياً معظم الديموقراطيين ومرشحيهم للرئاسة.. حظر حصول الإيرانيين على تأشيرات التجارة والاستثمار

أثار قيام السلطات الأميركية بترحيل الطالب الإيراني شهاب دهقاني، إثر وصوله الى مطار لوغان في بوسطن، استياء عدد من السياسيين الاميركيين و«أصدقاء إيران»، وسلّط الضوء على نشاطات هؤلاء الايرانيين السياسية، وعلى تمسك عدد ممن ينالون الجنسية الاميركية بولائهم للنظام الايراني، وانخراطهم في نشاط سياسي قد يصل احياناً حد تنفيذ عمليات استطلاع أو تخريب أمنية. في سياق متصل، واعتباراً من يوم أمس، حظرت الولايات المتحدة، دخول الإيرانيين بتأشيرات التجارة والاستثمار. وعزت دائرة خدمات الجنسية والهجرة التغيير إلى إنهاء معاهدة صداقة في أكتوبر 2018 مع إيران. وتسمح تأشيرات إي-1 وإي-2، التي تُمنح لغير المهاجرين، لمواطني دول أخرى بدخول الولايات المتحدة من أجل التجارة الدولية أو استثمار قدر كبير من المال. وجرى توقيع المعاهدة، التي لم يكن الضوء مسلطاً عليها، قبل فترة طويلة من الثورة الإسلامية عام 1979. وفي سياق متصل، لم يسمح الأمن في مطار لوغان الدولي، للطالب في جامعة «نورث ايسترن» في ولاية ماساشوسيتس، بالدخول، وأعاده الى باريس، من حيث أتى قادماً من طهران. وبرر خطوته بأن قرابة تجمع دهقاني مع أركان النظام، ومنهم من الممنوعين من السفر الى اميركا او فرضت عليهم عقوبات مالية. وفور شيوع الخبر، نظمت الشبكات الإيرانية - الأميركية الموالية لطهران تظاهرات في المطار، ونفت ان يكون لدهقاني ارتباطات بالنظام. وأصدرت السناتور الديموقراطية عن ماساشوسيتس والمرشحة للرئاسة إليزابيث وارن، بيانا دانت فيه القرار، وقالت إن الشاب يحمل تأشيرة دخول طالب، وان على إدارة الرئيس دونالد ترامب التخلي عن عنصريتها ضد غير الاميركيين. على ان المعارضين للنظام تحركوا بدورهم، وأطلقوا هاشتاغ «اطردوا الباسيج». وكشفوا ان ترحيل دهقاني هو نجل النائب كمال دهقاني فيروز ابادي، الذي تربطه بأركان النظام علاقات وثيقة. وتظهره احدى الصور مع الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله. وهاجم المعارضون، الإدارة، لمنحها مثل هذه التأشيرات، وقالوا انه في وقت يتضور الايرانيون جوعاً، يتمتع ابناء المسؤولين، المعروفين في الداخل بلقب «آغازاده»، بحياة رفاهية في دول الغرب، ومنها أميركا. وكانت انتشرت العديد من الصور التي تظهر نجل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يعيش حياة باذخة في ايران وخارجها. ولا يبدو ان ترحيل دهقاني جاء صدفة، فقد سبق لمسؤول الملف الايراني في وزارة الخارجية برايان هوك، ان قال للخدمة الفارسية لـ «صوت اميركا»، الشهر الماضي، ان ادارة ترامب تعيد النظر في تأشيرات الدخول التي تمنحها للطلبة الايرانيين، وانها لا تريد ان تمنعهم من الدراسة، لكنها تسعى الى تحقيق العدالة، اذ ان ابناء المسؤولين يفيدون من اموال غير متاحة لعامة الطلبة الايرانيين. وفي الحملة التي شنها معارضو النظام، اعادوا نشر تغريدات تظهر ان معظم هؤلاء الطلبة يعبرّون عن دعمهم للنظام ورموزه، وآخرها كان تعبير بعضهم عن الحزن بسبب مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. وكان سليماني مصنفاً على «لائحة الارهابيين»، وهو ما يضع أي مؤيدين له في اميركا تحت ضوء الاتهام. كما ينظم الطلبة الايرانيون نشاطات يرفعون فيها صور الخميني وخلفه المرشد الأعلى علي خامنئي. وتعدى النقاش ابناء المسؤولين ليصل إلى الإيرانيين الاميركيين، وحتى بعض المسؤولين الاميركيين أنفسهم، اذ نشر موقع «برايتبارت» اليميني المتطرف، الذي كان يرأسه مستشار ترامب السابق ستيف بانون، مقالة أشار فيها الى احتمال وجود ارتباط بين وارن، والايرانيين، عن طريق زوج ابنتها سوشيل تياغي، الذي سبق ان انتج افلاماً سينمائية من إخراج الايراني مجيد مجيدي، وبتمويل من «المنظمة الثقافية والفنية في طهران» و«منظمة الرعاية الاجتماعية»، التابعتين لحكومة طهران. وتتبنّى وارن مواقف متشددة ضد قتل سليماني، وضد عقوبات ترامب على طهران، وتدعو إلى اعادة العمل بالاتفاقية النووية ورفع العقوبات عن إيران. ومثل وران، يتبنى سناتور ديموقراطي آخر المرشح للرئاسة بيرني ساندرز، مواقف تنحاز لطهران. ويعلل رفضه أي ضغط على إيران بمعارضته للحروب الاميركية حول العالم بشكل عام. لكن قد يكون وراء الاكمة ما وراءها، اذ سبق ان عيّن ساندرز عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، رو خانا، مديراً لحملته الانتخابية. وخانا، أميركي من اصل هندي، وهو أحد اكثر المؤيدين لايران ممن يهاجمون المملكة العربية السعودية، كما في اقتراحه لقانون منع الادارة من بيع اسلحة للرياض. وسبق لخانا ان هاجم دولة الامارات في مقالة في صحيفة اميركية معروفة. وبعد مقتل سليماني، كتب خانا في مجلس النواب مشروع قانون يمنع ترامب من الانخراط في حرب مع ايران، او من استهداف اي مواطن ايراني حول العالم. واستخدم نسخة مشروع القانون لاستصدار قانون مماثل في مجلس الشيوخ. وقد يبدو غريباً الدعم المطلق من هندي اميركي مثل خانا لايران، لكن الامر قد يرتبط بأن دائرة كاليفورنيا 17 التي يمثلها خانا، في سان فرانسيسكو، يسكنها عدد كبير من الايرانيين الاميركيين، الذين أعلن 15 منهم من كبار المتمولين والعاملين في سيليكون فالي، عاصمة التكنولوجيا الاميركية، دعمهم لخانا. ومثل خانا، في دائرة رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي - كاليفورنيا 5، وهي في مدينة سان فرانسيسكو كذلك، عدد من الايرانيين الاميركيين ممن يساهمون في انتخابها كل عامين، وابرزهم الملياردير بيار عوميديار، مؤسس موقع «اي باي» التجاري وصاحب موقع «ذا انترسبت»، المعروف بتأييده لنظام ايران. ومن ايرانيي الدائرة 5 الاميركيين، الصحافي في «واشنطن بوست» جايسون رازايان، والذي رغم اعتقاله في ايران والافراج عنه في صفقة تبادل سجناء مع واشنطن، الا انه من اشد مؤيدي النظام، وكتب يعارض تصنيف ترامب «الحرس الثوري» تنظيماً ارهابياً. لذا، تصدرت بيلوسي الهجوم على ترامب ضد مقتل سليماني، وتسعى إلى تقييد يدي اي رئيس لمنعه من الانخراط في اي مواجهة عسكرية ضد ايران. الشبكة الموالية للنظام الايراني في أميركا، والتي يبدو انها ابتلعت سياسياً معظم الحزب الديموقراطي ومرشحيه للرئاسة، يبدو انها صارت تحوز على اهتمام الادارة والوكالات الامنية، وما ترحيل دهقاني إلا بداية مواجهة من المرجح ان تكون بقسوة المواجهة التي يخوضها ترامب في وجه نظام «الجمهورية الاسلامية».

فرنسا تعزز قواتها المنتشرة في بلدان الساحل.. رئيس أركانها: حضورنا العسكري سيكون «طويل المدى»

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم... تتميز المرحلة ما بعد قمة مدينة «بو»، الفرنسية - الأفريقية، التي عقدت في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي بحضور الرئيس ماكرون وقادة بلدان الساحل الخمسة (موريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد)، برغبة فرنسية في الإسراع بتنفيذ المقررات التي تم التوافق عليها. وأبرز هذه المقررات تركيز الجهد العسكري الجماعي على منطقة «الحدود الثلاثية» (أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، و«إطلاق التحالف» الدولي لمحاربة «الجهاديين والإرهاب»، وثني الولايات المتحدة الأميركية عن تنفيذ مخططاتها بخفض حضورها العسكري في أفريقيا بما يشمل بلدان الساحل، وأخيراً تحفيز الدول الأوروبية على زيادة مساهماتها في الجهد العسكري. أما لجهة الوعود، فكان أولها إعلان الرئيس ماكرون عن تعزيز «قوة برخان» بإرسال 220 عسكرياً إضافياً ينضمون إلى الـ4500 جندي الذين تتشكل منهم القوة الفرنسية العاملة في المنطقة منذ عام 2014. من أجل هذا الغرض، تتحرك باريس في كل اتجاه. فقبل أن يجف حبر البيان الختامي للقمة، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طلب من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان نقل وحدات من الجيش الفرنسي من ساحل العاج إلى منطقة «الحدود الثلاثية»، فيما أعلنت رئاسة الأركان عن بدء تشغيل طائرات مسيرة من طراز «ريبر» أميركية الصنع مسلحة بصواريخ «هيلفاير»، مما يوفر لـ«قوة برخانّ» قدرات استخباراتية إضافية وقوة نار يمكن استخدامها عن بعد وضرب أهداف بعيدة المدى من غير تعريض وحداتها أو قوتها الجوية للخطر. وفي سياق موازٍ، قامت فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، برفقة نظرائها من إستونيا والسويد والبرتغال، بجولة أفريقية شملت تشاد ومالي «من أجل التأكيد على (البعد الأوروبي) في محاربة الجهاديين والإرهابيين في بلدان الساحل». وأعلنت بارلي بعد لقاء جماعي، يوم الاثنين الماضي، مع رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، أن «عمليات جديدة سيتم القيام بها في منطقة الحدود المثلثة في الأسابيع المقبلة» ولكن من غير توفير مزيد من التفاصيل. وما يدل على الحاجة الملحة لتركيز العمليات العسكرية على المنطقة المشار إليها، ازدياد أنشطة تنظيم «الخلافة الإسلامية في منطقة الصحراء» وآخر ما قام به الهجوم الذي وقع ليل الأربعاء - الخميس وذهب ضحيته 6 جنود ماليين في موقع قريب من حدود بوركينا فاسو. ولم تعد تحصى العمليات الجريئة التي يقوم بها التنظيم المذكور أو فرع «القاعدة» هناك، والتي تصيب العسكريين والمدنيين على حد سواء. لم يقف الجهد الفرنسي عند هذا الحد؛ إذ إن رئيس الأركان الجنرال فرنسوا لوكوانتر كشف، أول من أمس، في لقاء مع الصحافة الدفاعية عن أن «قوة برخان» سوف «تتعزز بوسائل عسكرية إضافية، وسأقوم بعرض تفاصيلها على رئيس الجمهورية في الأيام المقبلة». وعلم أن المقصود بذلك وسائل لوجيستية وقدرات استخباراتية. وبحسب رئيس الأركان الفرنسي، فإن قدرات بلاده العسكرية المخصصة لمحاربة الإرهابيين في منطقة «الحدود الثلاثية» «غير كافية لتكون القوة فاعلة بشكل دائم بسبب اتساعها من جهة، وبسبب نقص الكثير من جهة أخرى، خصوصا أن من بين الـ2400 عسكري، هناك ما لا يقل عن 500 مخصصين للمهام اللوجيستية أو الدعم، مما يعني أن (قوة برخان) المقاتلة لا تزيد على ألفي رجل في أفضل الأحوال». انطلاقاً من هذا التشخيص المتشائم، تسعى باريس لدفع شركائها الأوروبيين لمزيد من الانخراط في الأعمال القتالية؛ الأمر الذي يبين أهمية الزيارة الجماعية الفرنسية - الأوروبية إلى بلدين من بلدان الساحل. وتشكو فرنسا من بطء تحرك شركائها في أوروبا وهي تعدّ أنها تقوم مقامهم في محاربة الإرهاب في أفريقيا. ولا شك في أن باريس محقة في شكواها؛ إذ إن ما تحصل عليه من دعم أوروبي ضعيف للغاية (لوجيستي وتدريبي)، وما تسعى إليه وجود وحدات أوروبية قتالية إلى جانبها. من هنا؛ أهمية رهانها على تشكيل قوة كوماندوز أوروبية من 500 رجل تحت اسم «تابوكا (أي السيف)» تعمل جاهدة لإطلاقها. وسبق لعشرة بلدان أوروبية أن أعربت عن استعدادها للمشاركة فيها. بيد أن الأمور تتقدم ببطء شديد. وبحسب الجنرال لوكوانتر، فإن هذه القوة التي سيتم البدء بنشرها في الصيف المقبل «لن تكون فاعلة تماماً إلا بدءاً من الخريف الذي يليه». وفي أي حال، فإن لوكوانتر ينبه إلى أن الانخراط العسكري الفرنسي في المنطقة سيكون «طويل المدى» مما يعني عملياً أن الوحدات الفرنسية ستبقى في أفريقيا إلى أمد غير معروف. وفي مسعاها لاختصار المدة وتخفيف الأعباء عن كاهلها تدفع باريس باتجاه الإسراع بتهيئة وتعزيز «القوة الأفريقية المشتركة» التي تريدها جزءاً أساسياً من «التحالف» ضد الإرهاب، والتي ما زالت في خطواتها الأولى وينقصها التدريب والتمويل الكافيان. يبقى أن الجناح العسكري وحده غير كاف. من هنا أهمية المواكبة الدبلوماسية، ولهذا الغرض قام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، بزيارة إلى الجزائر هي الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي منذ عام؛ أي منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في هذا البلد. وبحسب الوزير الفرنسي، فإن الغرض من الزيارة «تقويم الوضع في منطقة الساحل، والتذكير بأهدافنا المشتركة لتوفير الأمن ومحاربة الإرهاب»، ولذا، فإن «مشاوراتنا بالغة الأهمية». كذلك، فإن وزيرة الدفاع سوف تقوم بزيارة (قبل نهاية الشهر الحالي) إلى واشنطن للتشاور مع المسؤولين الأميركيين والتركيز على أهمية بقاء الانخراط العسكري الأميركي، والتبعات المترتبة على انسحاب متسرع من منطقة بالغة الحساسية وتأثير ذلك على محاربة الإرهاب.

الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بزيادة «عيار النفاق» لروسيا.. مصادر إسرائيلية تحدثت عن غضب من تصعيد الأزمة مع بولندا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر في اليمين الإسرائيلي، أمس الخميس، أن غضبا يسود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الطريقة التي تدير فيها حكومة بنيامين نتنياهو علاقاتها مع بولندا، والتي تتسم بتصعيد الأزمة الناشبة بين البلدين منذ سنتين. وقالت هذه المصادر إن الأميركيين يعتبرون سياسة إسرائيل ضربا من النفاق بعيار زائد لروسيا على حساب حليفنا المشترك في وارسو. وقالت هذه المصادر إن الغضب الأميركي ارتفع صباح أمس الخميس، إثر تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، خلال استقبالهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد واصلا نهجهما بتبني الرواية الروسية تجاه أحداث الحرب العالمية الثانية، والتي تتناقض مع الرواية البولندية. وقال المصدر اليميني الإسرائيلي إن «واشنطن لا تفهم التوجه الإسرائيلي ضد الصديق والحليف المشترك لنا ولإسرائيل. فبولندا، تحت قيادة الرئيس أنجي دودا ورئيس وزرائه ماتيوس مورافسكي، تعتبر أقرب إلى إسرائيل والولايات المتحدة من بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي)». وخرج معهد «ميدا» اليميني، الذي أسسه مساعدو نتنياهو قبل سنتين في مقال افتتاحي، يدعو فيه حكومة إسرائيل إلى وقف الاستفزازات للقيادة البولندية الحالية وإيجاد صيغة لتصحيح العلاقات. وقالت إن «هذه القيادة يمينية تنتمي للمدرسة نفسها التي ينتمي إليها ترمب ونتنياهو ولا يجوز التصرف معها كخصم». وكانت إسرائيل قد دخلت في أزمة سياسية مع بولندا منذ سنتين عندما تم سن قانون في البرلمان البولندي يمنع منح اليهود الناجين من المحرقة النازية تعويضات مالية عن ممتلكاتهم المصادرة خلال الحرب العالمية الثانية، إن لم يكونوا مواطنين بولنديين. وتفاقمت مع سن قانون آخر يحظر اتهام الحكومة البولندية إبان الحرب العالمية الثانية بالتعاون مع النازية. وقد أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي كان نتنياهو يشغل فيها منصب الوزير، احتجاجا رسميا إلى السفير البولندي في تل أبيب ياتسيك خودوروبيتش، مشددة على أنها لن تسمح بمساواة مصير اليهود بأي مجموعة سكانية أخرى هناك. وعند تغيير السفير تم الاعتداء على السفير الجديد، مارك مغيروفسكي، قرب سفارة بلاده في تل أبيب. وقد استدعت بولندا السفيرة الإسرائيلية لجلسة توبيخ، وأدان رئيس الحكومة البولندية، ماتيوس مورافسكي، بشدة، الاعتداء، واعتبره «اعتداء عنصريا عنيفا». وفي يونيو (حزيران) الماضي صرح وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن بولندا كانت شريكة للنازية في المحرقة، وردد تصريحا كان قد أدلى به رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إسحاق شامير، قال فيه إن «الإنسان البولندي يرضع العنصرية والكراهية لليهود مع حليب أمه». وكانت الولايات المتحدة تتدخل في كل مرة لفض الخلافات بين الطرفين. ونشبت الأزمة الأخيرة عندما قرر الرئيس دودا، إلغاء زيارته المقررة إلى إسرائيل وعدم المشاركة في المنتدى العالمي لذكرى «الهولوكوست» وفعاليات مراسيم إحياء الذكرى السنوية الـ75 لتحرير معتقلي معسكر الإبادة النازي في بولندا «أوشفيتس». فقد فوجئ بعدم إدراج اسمه بين الخطباء في المؤتمر، مع أن أوشفيتس يقع في بلاده. وعرضت عليه إسرائيل أن يكون المتحدث الوحيد في مأدبة العشاء التي أقيمت في مقر رؤساء إسرائيل، لكنه رفض. وفي يوم أمس استقبل إسرائيل كاتس، بصفته وزير الخارجية، الرئيس بوتين. وقال أمامه: «نحن مطلعون على النقاشات التاريخية حول الجهة التي حررت أوشفيتس وكل أوروبا من النازية، ونعرف من الذي حرره بشكل فعلي. نعرف الحقيقة التاريخية». وقد اعتبرت هذه لسعة إلى بولندا ونفاقا للرئيس بوتين، حيث إن روسيا تقول إنها حررت أوروبا كلها من براثن النازية، بينما تقول بولندا إن الاتحاد السوفياتي بقيادة ستالين استبدلت الاحتلال النازي بواسطة احتلال روسي ديكتاتوري وقمعي. وفي يوم أمس، افتتح بوتين ونتنياهو نصبا تذكاريا إحياءً لذكرى حماة لينينغراد وسكانها الذين لقوا مصرعهم جراء الحصار فرض على المدينة إبان الحرب العالمية الثانية. فقال نتنياهو، إن «هذا العمود الذي يرمز إلى الشجاعة ويخاطب جميع البشر، يتحدث العبرية والروسية واللغة العالمية، بمفردات مغزاها حب الوطن والتضحية المطلقة والعزيمة التي لا توصف والقتال العنيد وتحقيق النصر. سيدي الرئيس بوتين، قد انضممت إليكم قبل عام ونصف العام، بناء على دعوتكم لي، في عرض الـ9 من شهر مايو (أيار) في الساحة الحمراء بموسكو. كان هذا المشهد مؤثرا للغاية. أديت معكم التحية العسكرية تكريما لذكرى مقاتلي الجيش الأحمر، بمن فيهم عدد هائل من اليهود الذين قدموا تضحيات عظيمة من أجل شعبهم ومن أجل البشرية جمعاء. وسنحيي بعد قليل، بحضور عشرات الزعماء من كل أنحاء العالم، ذكرى تحرير معسكر الإبادة النازي أوشفيتس. سنذكر دائما أن جنود الجيش الأحمر هم الذين فتحوا أبواب أوشفيتس على مصراعيها. مرت 75 عاما منذئذ والعبرة مطبوعة داخل وجداننا بكل قوة».

مصير غصن خلال 40 يوما.. وملاحقة قضائية جديدة

وكالات – أبوظبي... قال مصدر قضائي ومصدر مقرب من كارلوس غصن، الخميس، إن لبنان واليابان لديهما نحو 40 يوما لاتخاذ قرار بشأن تسليم رئيس نيسان السابق لليابان أو محاكمته في لبنان بعد أن فر الشهر الماضي. وفر غصن من اليابان إلى لبنان، حيث مسقط رأسه، أثناء انتظاره لمحاكمة في اتهامات تشمل التقليل من قيمة راتبه وخيانة الأمانة وإساءة استغلال أموال الشركة، فيما ينفي غصن كل الاتهامات. وليس هناك اتفاقية تسليم للمتهمين بين اليابان ولبنان ولا يسلم لبنان عادة مواطنيه، ويأمل الفريق القانوني الممثل لغصن إجراء المحاكمة في لبنان الذي يتمتع فيه الرئيس التنفيذي السابق لنيسان بصلات وثيقة ويسعى لتبرئة اسمه. وقال المصدران إن اليابان طلبت من لبنان في الأيام الماضية إيضاح الملفات، التي تحتاج طوكيو لإرسالها في إطار طلب رسمي لتسليم غصن، وأضاف المصدر القضائي "عادوا وطلبوا توضيحا. اليوم أرسلنا ذلك لليابانيين". وقال المصدران إن تلك الاتصالات بين البلدين مهمة، لأنه وفقا لقواعد الشرطة الدولية (الإنتربول) والإجراءات المتبعة، هناك فترة 40 يوما يجب على الدولتين بنهايتها التوصل لاتفاق بشأن مكان وكيفية مثول غصن أمام المحاكمة. وأوضح المصدر المقرب لغصن أن اليابان عليها الآن إرسال طلب تسليم رسمي للبنان أو إرسال ملف غصن لبيروت والموافقة على إجراءات محاكمته هناك. واستجوب ممثلون للادعاء اللبناني غصن هذا الشهر وفرضوا حظرا على سفره في إطار إجراءات ترتبت على مذكرة اعتقال دولية بحقه من الإنتربول، ويحمل غصن الجنسيات اللبنانية والفرنسية والبرازيلية. وقال ممثلون للادعاء الياباني إنهم ما زالوا يسعون لمحاكمة غصن في اليابان. وأكد غصن على ما وصفه بالنظام القضائي الياباني الظالم وقال إن بديل الفرار من هناك كان قضاء باقي عمره دون أن يمثل أمام محاكمة عادلة.

ملاحقة قضائية جديدة

من جانب آخر، سيطلب ممثلو الادعاء الفرنسي، الذين يحققون في أمر حفل أقامه كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة رينو- نيسان لزوجته في قصر فرساي الفخم، في الأسابيع القليلة القادمة من القضاة نظر القضية، في تحرك يقربهم من الملاحقة القانونية. وكشف مسؤول في مكتب المدعي العام في نانتير، بالقرب من باريس، عن خطة لتسليم القضية إلى القضاة، ويتولى مكتب نانتير التحقيق في أمر الحفل الذي أقيم عام 2016. ويتمتع القضاة بسلطات أوسع من المدعين العمومين في متابعة قضية جنائية. ويحقق الادعاء فيما إذا كان غصن أساء استخدام منصبه رئيسا لتحالف رينو-نيسان واستخدم قصر فرساي، المقر السابق لملوك فرنسا، دون دفع المقابل من جيبه. وكان غصن قد نفى في السابق ارتكاب أي مخالفات تتعلق بالحفل، قائلا إنه اعتقد في البداية أن استخدام المكان كان هدية وأنه لم يكن على دراية بأن رينو سيتعين عليها دفع الفاتورة.

الصين تعلن ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد

الحرة.. أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، الجمعة، أن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الصين بلغ 25، مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 830 حالة. وقالت اللجنة إن السلطات تقوم أيضًا بفحص 1072 حالة يُشتبه بأنها جزء من هذا الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية. وظهر الفيروس في مدينة ووهان بإقليم هوبي في وسط الصين في نهاية العام الماضي وانتشر في مدن أخرى منها بكين وشنغهاي ومكاو، كما انتشر في الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان. منظمة الصحة العالمية أعلنت، الخميس، أن "من المبكر جدا" اعتبار فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر في الصين وبدأ بالانتشار في العالم، "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف "لا يخطئن أحدكم الأمر، إنها حالة طوارئ في الصين، لكنها ليست بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد تصبح كذلك". وأضاف أن لا دليل حتى اليوم على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين. وقال "نعلم أن هناك انتقالا للعدوى من إنسان إلى إنسان في الصين، لكن يبدو أن الأمر يقتصر حتى الآن على مجموعات أسرية وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابين. ليس هناك أي دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين، لكن هذا لا يعني أن هذا الأمر لن يحدث". واتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ بالانتشار في العالم، حيث فرضت حجرا صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، بالإضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتبارا من الخميس.



السابق

مصر وإفريقيا....جديد سد النهضة.. الاتفاق على آلية مشتركة لحل الخلافات....السيسي: الشعب المصري رفع شعار... «نكون أولا نكون».. ..اجتماع الجزائر يدعم وقف النار وتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا..."الوفاق" تفتح مطار معيتيقة رغم تهديدات قوات حفتر....أوروبا تربط دعم الحل في ليبيا بإلغاء اتفاق إردوغان والسرّاج....حكومة حمدوك أمام «مطبات» الانتقال...مقتل 12 شخصا وفقد 18 آخرين في فيضانات مدغشقر...

التالي

أخبار لبنان....مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" قرب الحدود السورية العراقية.....اللواء...إنتكاسة سياسية ومالية تضغط على الإعداد للثقة... توترات وتوقيفات في الشارع.. وصندوق النقد ينتظر.. الموقف العربي....الأخبار .... بيان « ماكِنزي» الوزاري...عناصر «أمل» يهاجمون متظاهرين أمام «مجلس الجنوب»...الاخبار....بلطجيّة «أمل» يضربون من جديد..إحراق مجسّم «قبضة الثورة» في النبطية...نداء الوطن.. "الصناديق" وقت الضيق... أقفلوا مزاريب الهدر.. إمتعاض حكومي من تصريحات وزني...الحريري يذكّر عون بـ«المحميات التي تخصه»...حكومة دياب أمام امتحان كسب الثقة الداخلية والخارجية ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,819

عدد الزوار: 6,750,270

المتواجدون الآن: 117