أخبار وتقارير....نتائج الضربة الإيرانية... لا حرب.. تحمل رسائل حاسمة في تحديد اتجاهات الريح في الشرق الأوسط...نتنياهو يهدد إيران: مَنْ يحاول مهاجمتنا سيتلقى ضربة ساحقة ومؤلمة للغاية.....{انتقام} إيراني باليستي لسليماني بلا خسائر أميركية... بيان لـ{الحرس} لوّح بمهاجمة أهداف إسرائيلية....ترمب: أمام إيران مستقبل مشرق إذا أوقفت دعم الإرهاب...إيران تعلن إنهاء عملياتها الانتقامية ضد الولايات المتحدة..نحو حرب استنزاف....محور المقاومة نحو تغيير الآليات ... إيران تنجز الانتقام الأوّلي: إلى جولات استنزاف في الإقليم...بوتين وأردوغان: اغتيال سليماني تقويض للأمن والاستقرار في المنطقة...أميركا تعيد نشر قواتها في المنطقة...اليونان تطلب دعم أميركا لمواجهة اتفاق إردوغان والسراج..

تاريخ الإضافة الخميس 9 كانون الثاني 2020 - 4:58 ص    عدد الزيارات 2091    التعليقات 0    القسم دولية

        


بنس: إيران تأمر ميليشياتها بعدم مهاجمة أهداف أميركية..

الحرة... أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في مقابلة الأربعاء أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران طلبت من الميليشيات الموالية لها عدم مهاجمة أهداف أميركية. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في تغريدة أن الضربات الصاروخية ضد القوات الأميركية في العراق هي إجراء انتقامي "متكافئ"، مشيرا إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد. وكتب ظريف بعد هجوم صاروخي على قاعدتين في الأنبار وأربيل: "لقد اتخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51". وأضاف "نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان". وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن طهران "تخفف على ما يبدو من حدة موقفها" بعد الضربات الصاروخية التي شنتها على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون لم يصب أي منهم بأذى، وقوله كذلك إنه مستعد للسلام مع الجمهورية الإسلامية. وفي خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض، أكد ترامب أنه "لم يصب أي أميركي بأذى" في الضربة التي شنتها إيران بصواريخ بالستية فجر الأربعاء على قاعدتين عسكريتين في العراق وأثارت مخاوف من احتمال اندلاع حرب بين واشنطن وطهران. ومع أنّ الرئيس الأميركي أعلن في خطابه فرض عقوبات اقتصادية إضافية "قاسية" على إيران، إلا أنه رحب بالمؤشرات على رغبة طهران في التهدئة، وهو ما اعتبر أنه "أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم". وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الصواريخ الإيرانية انطلقت من ثلاث قواعد داخل ايران، مؤكدا أنها لم تحقق أهدافها المرجوة، وقد كان عددها 16 صاروخا، وأن 12 صاروخا فقط أصابت أهدافا مثل أبنية وخيما، ولم تكن دقيقة. وأوضح وزير الدفاع مارك إسبر أن إيران كانت ترغب في استهداف جنود أميركيين في قاعدة عين الأسد في الأنبار غربي العراق، لكنها فشلت بفضل أنظمة الإنذار المبكر الأميركية التي رصدت تحركات الصواريخ الإيرانية. وقال إسبر إن المجموعات الشيعية المدعومة من إيران يمكن أن تقوم بأنشطة معادية ضد الولايات المتحدة.

نتائج الضربة الإيرانية... لا حرب.. تحمل رسائل حاسمة في تحديد اتجاهات الريح في الشرق الأوسط...

الراي...الكاتب:ايليا ج. مغناير ... روحاني: لقد قطعتم أيدي سليماني... فسنقطع أرجلكم ... طهران لعبدالمهدي: البادئ أظلم .. منذ بيرل هاربر لم تُضرب قواعد أميركية من قبل دولة أخرى .. روسيا والصين تنتظران خلف الباب لملء الفراغ في العراق..

انطلقت الصواريخ الإيرانية من طراز «الفاتح 313» لتضرب قاعدتين عسكريتين في العراق تتواجد فيهما قوات أميركية وأخرى من القوات المشتركة، فجر الثلاثاء - الأربعاء، رداً على اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني والقائد العسكري العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما الستة على تخوم مطار بغداد الدولي الأسبوع الماضي. .... وتحمل هذه الضربات رسائل عدة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الريح في الشرق الأوسط في الـ2020 والسنوات المقبلة. كيف ذلك؟ وماذا حصل، وأي رسائل أرادتها إيران لأميركا وللمنطقة؟

مصادر قيادية في بغداد روت أن مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى اتصل برئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بعد منتصف الليل الثلاثاء، ليبلغه أن طهران قررت ضرب القواعد التي توجد فيها قوات أميركية من دون التعرض لأماكن وجود القوات العراقية الموجودة في الجانب الآخر من هذه القواعد. وردّ عبدالمهدي - بحسب المصادر نفسها - أن هذا التصعيد سيجلب الخراب على المنطقة، وأن العراق يرفض أن يكون ساحة قتال بين أميركا وإيران. فردّ الجانب الإيراني أن «البادئ أظلم وأن إيران لم تبدأ هذه الحرب». وابلغ رئيس الوزراء العراقي الجانب الأميركي أن إيران قررت ضرب القواعد، وأعلنت واشنطن الإنذار الأقصى في كامل أمكنة وجودها على أرض العراق. وبعدها حصل إطلاق صواريخ إيرانية على أكبر قاعدة أميركية في العراق، كانت أميركا جمعت فيها أكثر قواتها بعد أن سحبت بعضها من القواعد القريبة من بغداد وأمكنة وجود كثافة سكانية شيعية وأخذتها إلى قاعدة عين الأسد في اليومين الماضيين، لأن هذه القاعدة لا تحمل ملاجئ لضربات نووية وهي أكبر قاعدة موجودة في الأنبار وقريبة من الحدود السورية - العراقية وهي القاعدة التي ضربتها إيران بعد منتصف الليل. وهي القاعدة بالذات التي انطلقت منها الطائرات من دون طيار التي اغتالت سليماني والمهندس ورفاقهما. لقد استخدمت إيران أولاً اسلوبا أميركياً في التعاطي مع سيادة العراق عندما اتصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في الأسبوع الأخير من العام 2019 وأبلغه - من دون أخذ رأيه - بقرار ضرب خمسة مواقع لقوات عراقية مشتركة بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقتلت وجرحت 79 ضابطاً وعنصراً. ولم تعط وقتها، أميركا، الوقت الكافي لعبدالمهدي ليبلغ القوات كلها بأخذ الحيطة والحذر. وفجر أمس، لم تعط إيران الوقت الكافي لرئيس الوزراء العراقي ليبلغ القوات الأميركية أخذ تدابيرها، وتالياً لم تستطع تدمير أي صاروخ من الـ15 صاروخاً التي أصابت قاعدة عين الأسد في الأنبار. لم يعد للعراق سيادة ليدافع عنها لأنه أصبح في وسط مسرح للحرب الأميركية - الإيرانية وتالياً لن يستعيد سيادته إلا بخروج أميركا كما قرر البرلمان العراقي الأسبوع الماضي رداً على اغتيال موفد إيراني - سليماني - الذي حضر الى العراق بحسب اتفاق مع عبدالمهدي (كما أعلن هو نفسه أمام البرلمان) فحدد له موعداً في اليوم التالي الساعة 8.30 صباحاً لتسليمه رسالة سلام ورداً على المبادرة الإيرانية تجاه السعودية. ضربت إيران، صواريخ جوالة دقيقة، كما فعلت ضد «داعش» والأكراد المعارضين لها في سبتمبر الماضي حيث أصابت أهدافها بدقة متناهية، وصواريخ بالستية مع رؤوس متفجرة عظيمة لأحداث إضرار مادية وعدم دفع الرئيس دونالد ترامب للخروج عن طوره. ولكن للضربة أوجه مختلفة: بحسب الخبراء، فهي لم تستخدم صوامع للصواريخ مخفية بل جاهرت بنشر صواريخها لتقول انها جاهزة للرد على الرد إذا أوجب الأمر... وهذا السيناريو سيشعل المنطقة كلها في حال رد ترامب. فقد أحرج ترامب إيران أمام جمهورها لدفعها الى الذهاب نحو الضربة للقواعد الأميركية، وتالياً كان من المهم مخاطبة الراي العام الإيراني ومخاطبة الشعور الوطني والقول ان إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اغتيال قائد مثل سليماني، وتالياً فإن أي رد أميركي على هذا الردّ سيتمتع بدعم الشعب الإيراني والرأي العام الداخلي الذي يشعر اليوم بالفخر لهذا الرد. والرسالة الإيرانية الأخرى هي للداخل الأميركي: فهي تقول للديموقراطيين إننا لم نضرب الجنود مباشرة حتى ولو استطعنا ذلك ولكن سياسة رئيسكم الجمهوري تعرض حياة الأميركيين للخطر وتشعل الشرق الأوسط الذي سيرتد على حياة الأميركيين. وأرادت إيران أن تضرب قاعدة في أربيل - لتقول للأميركيين الذين - إذا قرر الانسحاب من العراق والتقوقع في كردستان - إن الإقليم لن يكون ملجأ آمناً لكم ولجنودكم. وأرادت أيضاً أن تقول لأميركا أن صواريخكم الاعتراضية لن تجدي نفعاً لأننا استطعنا ضربكم في صميم أكبر قاعدة لديكم في العراق - حيث قتلتم جنداً لنا - من دون ان تستطيعوا التصدي لهذه الصواريخ. فهذه النتيجة أقوى إذا ردت أميركا بقصف آخر على إيران مباشرة بعد الضربة. أما الرد الثاني على اغتيال سليماني، بعد الرد الأول الذي تجلى بقرار البرلمان العراقي خروج كل القوات الأجنبية، جاء مباشرة من إيران، حيث قال الرئيس حسن روحاني «لقد قطعتم أيدي قاسم سليماني فسنقطع أرجلكم من الشرق الأوسط». ولكنها ليست نهاية الرد... فمن الطبيعي أن يكون هذا الرد هو بداية الردود التي ستتبع ولكنها هذه المرة لن تكون ضربات إيرانية مباشرة بل عن طريق حلفائها. وقد اجتمع قائد «فيلق القدس» العميد إسماعيل قاآني - الذي حل مكان سليماني - مع الفصائل الفلسطينية في طهران «ليؤكد على دعم لا محدود لكل احتياجاتهم لأن الوجهة المقبلة هي فلسطين» كما قالت مصادر قيادية في طهران لـ«الراي». وقد صرحت طهران على لسان مسؤوليها بأن «إسرائيل شريك في قتل سليماني». وفي رأي هذه المصادر أنه ولى زمن أن تضرب أميركا ولا تُضرب، فمنذ بيرل هاربر أثناء الحرب العالمية الثانية، لم تضرب قواعد أميركية من قبل دولة أخرى. ولن تنتهي هذه الأزمة الخطيرة إلا في حال خروج أميركا من العراق. وفي تقدير أوساط على بيّنة مما يجري، أن أميركا تستطيع تحريك قواتها في العراق عن طريق الجو وليس البحر، فالبيئة بأكملها أصبحت معادية لها وتالياً فإن أي جندي وضابط وديبلوماسي أميركي أصبح هدفاً لإيران وحلفائها. ولم يعد هناك مكاناً آمناً لأميركاً في الشرق الأوسط فمن قتل سليماني قتل أي فرصة لحوار إيراني مع أميركا في ظل الإدارة الحالية في وقت تنتظر روسيا والصين خلف الباب لملء الفراغ في العراق.

نتنياهو يهدد إيران: مَنْ يحاول مهاجمتنا سيتلقى ضربة ساحقة ومؤلمة للغاية...

فريدمان: المرحلة التالية أميركياً... الضفة الغربية..

الراي....الكاتب:القدس - من زكي أبو حلاوة,القدس - من محمد أبو خضير ... هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أمس إيران، قائلاً إن «مَنْ يحاول مهاجمتنا فسيتلقى ضربة ساحقة ومؤلمة للغاية». وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر عقد لمنتدى السياسات «كوهيليت» في القدس: «سنوجه ضربة مدوية لأي طرف يهاجمنا. إسرائيل تقف خلف الولايات المتحدة، ونحيي الرئيس دونالد ترامب على اغتيال سليماني». وتابع نتنياهو: «لا توجد لأميركا صديقة أفضل من إسرائيل، ولا توجد لإسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة». واعتبر أن «دولة إسرائيل هي مرساة للاستقرار، ونقف بصلابة في وجه التحديات التي نواجهها». وتابع أن «علاقاتنا مع العالم الإسلامي تمر بتغييرات دراماتيكية، ولم تبق دول إسلامية تقريباً، خصوصاً عربية، لا توجد لها علاقات آخذة بالتوطد مع إسرائيل فيما أنا أتحدث. ويوجد جديد بهذا الخصوص يومياً». من ناحية ثانية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، «ان المرحلة التالية بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية». وقال فريدمان، خلال مؤتمر صحافي برفقة نتنياهو: «منذ قدومي إلى هنا، حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جداً، وهو العمل مع الإدارة الأميركية ومع نتنياهو للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة»، في إشارة إلى حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وقطاع غزة والجولان. وأضاف: «هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس، وثانياً: وضع مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، وثالثاً: وضع الضفة». وتابع أن «الضفة، هي الأصعب والأكثر تعقيداً، بسبب تجمع الفلسطينيين الكبير فيها»، مؤكداً أن الإدارة الأميركية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى «صفقة القرن». وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، وقال: «التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع». وامتنع فريدمان عن لفظ «الضفة الغربية» مكرراً ما تسميه إسرائيل «يهودا والسامرة». كما تعكف الدولة العبرية على تنفيذ مخطط من ثلاثة مسارات، مع بداية العام، لعزل وخنق المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع التاريخي الراهن فيه، وفق نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات.

{انتقام} إيراني باليستي لسليماني بلا خسائر أميركية... بيان لـ{الحرس} لوّح بمهاجمة أهداف إسرائيلية... وخامنئي يذم دعوات التفاوض...

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... أطلق «الحرس الثوري» الإيراني عشرات الصواريخ أرض - أرض الباليستية على قاعدتين لقوات تقودها الولايات المتحدة في العراق أمس، رداً على ضربة أميركية قضت على الرجل الأول في تنفيذ العمليات العسكرية والمخابراتية الإيرانية، قاسم سليماني؛ ما عمّق المخاوف من نشوب حرب جدية في الشرق الأوسط، رغم أنها لم تسجل أي خسائر في القوات الأميركية. وأعلن «الحرس الثوري»، الموازي لـ«الجيش» الإيراني، في بيان رسمي، أمس، أن وحدته الصاروخية، نفذت «الوعد بالثأر الصعب» لمقتل سليماني بإطلاق عشرات صواريخ على قاعدة عين الأسد، أكبر قاعدة جوية عراقية تستخدمها القوات الأميركية في العراق، وذلك في عملية حملت اسم سليماني رمزياً، قبل أن تكمل مراسم دفنه بعد ساعتين على الهجوم. وعادت وسائل الإعلام الإيرانية بعد ساعة ونصف الساعة على الهجوم الأول لتعلن أن «الحرس الثوري»، أطلق موجة ثانية من الهجمات الصاروخية، واستهدفت قاعدة الحرير، بالقرب من أربيل مركز إقليم كردستان. وبث التلفزيون الرسمي، مباشرة أولى لحظات إطلاق صواريخ متوسطة المدى من طراز قيام مداه 750 كلم وذو الفقار الذي يتراوح مداه بين 700 و750 كلم. وفي الوقت نفسه، أشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس» إلى استخدام صاروخ فاتح 313 البالغ مداه 500 كلم. وذكرت وكالة «تسنيم» الناطقة باسم جهاز استخبارات «الحرس»، أن الصواريخ أطلقت من قاعدة كرمانشاه. وقالت في تقريرها الرئيسي: «استهدفنا العاصمة الأميركية في العراق». قال التلفزيون الرسمي نقلاً عن «مصدر مطلع» في «الحرس»، إن إيران أطلقت 15 صاروخاً باليستياً من أراضيها على أهداف أميركية في العراق. مضيفاً أن 80 «إرهابياً أميركياً» قتلوا ولحقت أضرار بطائرات هليكوبتر ومعدات عسكرية أميركية. ولم يورد دليلاً على مصدر معلوماته. ونفت الولايات المتحدة وقوع إصابات. وقال جوناثان هوفمان، المتحدث باسم البنتاغون «في إطار تقييمنا للموقف ولردنا، سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية أفراد القوات الأميركية وشركائنا وحلفائنا في المنطقة». وقالت ألمانيا والدنمرك والنرويج وبولندا وايطاليا والنروج، بأنه لا إصابات وقعت بين قواتها في العراق. ونقلت وكالة «تسنيم» عن نائب قائد عمليات الحرس، عباس نيلفروش، أن قواته اتخذت قراراً لـ«عطل» القاعدة التي وصفها بـ«غرفة عمليات إصدار القرار (مقتل سليماني) ومركز قيادة عمليات الاستكبار في المنطقة». لكنه أشار إلى الجاهزية التامة للقوات الأميركية لحظة الهجوم. ومع ذلك، قال إن ذلك «لم يؤدِ إلى تحريف مسار سقوط الصواريخ الباليستية»، مشدداً على أنها «أصابت أهدافها بدقة». ووجّه «الحرس الثوري» في بيان رسمي أربع رسائل تحذير، أولاها إلى الولايات المتحدة التي سماها «الشيطان الأكبر»، من أن «أي خطوة ستواجه رداً أكثر إيلاماً وقسوة». أما الرسالة الثانية، فكانت لـ«الدول التي تستضيف قواعد أميركية»، ومفادها أنها «ستُستهدف إذا ما كانت منطلقاً للخطوات المعادية أو لاعتداءات». وخص إسرائيل بالرسالة الثالثة التي شدد فيها على أنه «لا يعتبر إسرائيل منفصلة» عن استهداف سليماني. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية بعد البيان، عن مصادر لم تسمها أن «أي رد أميركي على هجوم عين الأسد سيقابل بهجوم صاروخي على إسرائيل». أما الأخيرة، فوجهها إلى الشعب الأميركي «لمنع المزيد من الخسائر في صفوف الجنود الأميركيين باستدعائهم من المنطقة»، مطالباً الأميركيين بـ«ألا يسمحوا للنظام الحاكم بقبض مزيد من أرواح الجنود». وقال نائب قائد فرقة «ثأر الله»، في «الحرس الثوري» المسؤولة عن حماية طهران، إسماعيل كوثري، إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في الأنبار فجر اليوم (أمس) «خطوة أولى»، مشدداً على أن قواته «لن تترك الأميركيين». وأضاف لوكالة «مهر» الحكومية «على الأميركيين أن يعلموا أن عليهم مغادرة المنطقة». كما دعا المسؤولين الأميركيين إلى «التصدي لترمب»، وطالب بالضغط على الرئيس الأميركي «لوقف خطواته الشريرة، وإلا ستتضرر قواتكم في المنطقة، وأقل خطوة سيقابلها رد». ونقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول بمكتب خامنئي قوله، إن الهجمات الصاروخية هي السيناريو «الأضعف» ضمن الكثير من السيناريوهات. وأفاد «موقع نور نيوز»، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن «كل مدن (مخابئ) الصواريخ الإيرانية تحت الأرض في حالة تأهب بنسبة 100 في المائة لاستهداف أهداف محددة سلفاً». ونقل الموقع عن مصدر مسؤول لم يسمه، أن «أي خطوة غير حكيمة رداً على الهجوم الانتقامي ستواجه بهجمات قاسية ضد جميع الأهداف المحددة». وعلى غرار تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعَلم بلاده بعد قتل سليماني، غرّد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي بعَلم إيران بعد الهجمات الصاروخية. وبعد ساعة من الهجوم الصاروخي الإيراني عرض التلفزيون الحكومي لقطات لدفن سليماني، حيث بدأ مئات الأشخاص يكبّرون عندما تم الإعلان عن الضربات عبر مكبرات الصوت. وقال التلفزيون «أخذنا بثأره». وقضى نحو 59 شخصاً في حادث تدافع أول من أمس أثناء مرور نعش سليماني بوسط مدينة كرمان مسقط رأسه في جنوب شرقي إيران. في بغداد، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس في بيان، إن 22 صاروخاً سقطت في خلال نصف ساعة على قاعدتي عين الأسد في غرب العراق، وأربيل في الشمال. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن البيان نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران. وأشار إلى أن القصف نفذ في التوقيت ذاته الذي اغتيل فيه سليماني قرب مطار بغداد الجمعة، واستمر «من الساعة 01.45 (22.45 ت غ) إلى الساعة 02.15 (23.15 ت غ)». وسبق إطلاق الصواريخ، خطاب سنوي للمرشد الإيراني علي خامنئي أمام أنصار بمدينة قم، معقل المحافظين في إيران. واعتبر خامنئي الهجوم بأنه «صفعة على وجه» الولايات المتحدة التي وصفها بـ«الكاذبة وغير المنصفة»، وإنه ينبغي لها سحب قواتها من المنطقة. وكان يخاطب حشداً يردد «الموت لأميركا» بحسب وكالة «رويترز». واستبعد خامنئي استئناف المحادثات مع واشنطن في عبارة بدا منها أنها موجهة للداخل الإيراني. وقال إن «التراجع أمام الولايات المتحدة خطأ فادح». وكان خامنئي يخاطب من قال في وصفهم «البعض (الذي) يعتقد تراجعنا خطوة سيؤدي إلى توقف أميركا عن العداء». وبوضوح أكبر وصف مطالب التفاوض بـ«غير مقبولة». وبعد ذم التفاوض، انتقل خامنئي للإشادة بقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني الذي يعد أبرز الخسائر العسكرية الإيرانية على مدى أربعين عاماً. وعاد مرة أخرى لمخاطبة «البعض» قائلاً إنهم «حاولوا أن يظهروا نهاية الثورة في إيران، لكن سليماني أزاح الغشاوة من العيون». وقال خامنئي «مثل هذا العمل العسكري لا يكفي. المهم هو إنهاء الوجود الأميركي المفسد في المنطقة». وقال: «هذه المنطقة لن تقبل وجود أميركا». واتهم الولايات المتحدة بأنها «جلبت الفتن والدمار إلى المنطقة وتصر على تنفيذ الفساد والدمار بشأن إيران». في الأثناء، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأميركيين بقطع قدمهم عن المنطقة، وصرح خلال اجتماع الحكومة بأن إيران «أثبتت بوضوح أنها لا تتقهقر أمام أميركا». وقال: «إذا أرادت الولايات المتحدة أن ترتكب جريمة أخرى، عليها أن تعلم أنها ستلقى رداً أكثر حزماً»، مضيفاً في كلمة لمجلس الوزراء «لكن إذا كانوا عقلاء، لن يفعلوا أي شيء آخر في هذه المرحلة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف روحاني «إذا قاموا بخطوة إضافية، فإن شعبنا وقوانا المسلحة جاهزة» للرد. لكنه اعتبر أن «كل ذلك ليس كافياً»، متابعاً «من وجهة نظري أن الرد الأساسي على أميركا يجب أن تقوم به أمم المنطقة». وقال أيضاً «لقد قطعوا يد عزيزنا سليماني (...) ينبغي الثأر له عبر قطع الطريق أمام أميركا في هذه المنطقة»، في تكرار للخطاب الإيراني الرسمي لجهة أن مقتل سليماني يجب أن يكون فاتحة لطرد القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط. وأضاف روحاني «إذا قطعت الطريق أمام أميركا في هذه المنطقة، وإذا قطعت يدها (الشريرة) في شكل نهائي، (فإن ذلك يعني) رداً فعلياً ونهائياً لأمم المنطقة على أميركا». بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده اتخذت «إجراءات محسوبة» في إطار الدفاع عن النفس ولم تحاول تصعيد المواجهة. ويبدو أن الخطوة التالية ستقوم بها واشنطن. وقال إن الضربات «أكملت» رد إيران على مقتل سليماني. وأضاف على «تويتر»: «لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكن سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان». وأفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات، بأن من المعتقد أن إيران سعت عمداً إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأميركيين. وأضافت المصادر، أن من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأميركية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران. وقال مصدر في واشنطن خلال الليل، إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم سقوط قتلى في صفوف الأميركيين بعد الضربات التي تعرضت لها قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في أربيل. وقالت ثلاثة مصادر، إنه يُعتقد أن إيران حاولت ضرب أجزاء معينة بالقاعدتين لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد، ولتفادي قتل أميركيين على وجه الخصوص. وأضافوا، أن التقدير تضمن بعض معلومات المخابرات من داخل إيران تؤكد طبيعة خطة الهجوم. وقال مصدر أميركي «أرادوا الرد مع عدم التصعيد بشكل يقترب من اليقين».

ترمب: أمام إيران مستقبل مشرق إذا أوقفت دعم الإرهاب

تحدّث عن عقوبات اقتصادية جديدة ودعا «الناتو» إلى تعزيز دوره في المنطقة

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... اتّجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إلى خفض التصعيد مع إيران، بعد ردّها المحدود على قتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني. وعرض ترمب، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض محاطاً بنائبه مايك بنس، ووزيري الدفاع مارك إسبر، والخارجية مايك بومبيو، ومسؤولين عسكريين، السلام لمن يريد السلام، ملوحاً في الوقت ذاته بفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وبحث خيارات أخرى. وألقى ترمب بالكرة في ملعب طهران، ملوحاً بإمكانية أن يكون لإيران مستقبل مشرق إذا اختارت وقف دعمها للإرهاب وخفض التصعيد والدخول في اتفاق نووي جديد. وبدأ ترمب خطابه بالتأكيد أنه لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، ثم أعرب عن ارتياحه بأن الهجمات الصاروخية الإيرانية على قاعدتين عسكريتين في العراق لم تفض إلى أي خسائر في الأرواح الأميركية أو العراقية نتيجة عمل أنظمة التحذير المبكرة. وما بين التهديد والترغيب وإظهار تفوق القوة العسكرية الأميركية، قال ترمب إن «العالم تحمل تصرفات إيران المدمرة منذ عام 1979 (...)، وقررنا الأسبوع الماضي وقف التهديدات وقتل الإرهابي قاسم سليماني قائد (فيلق القدس) الذي عمل مع (حزب الله) لإطلاق صواريخ واستهداف أرواح مئات الآلاف، وخطط للهجمات على سفارة أميركا في بغداد، وكان يخطط لهجمات أخرى ضد الولايات المتحدة». وتابع أنه بقتل سليماني «أرسلنا رسالة قوية، مفادها أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران حتى تقوم بتغيير موقفها». وتفاخر ترمب بأن الولايات المتحدة تملك أفضل قوة عسكرية، إلا أن ذلك لا يعني أنها تريد استخدام القوة العسكرية، وتعتبر قوتها العسكرية والاقتصادية أفضل رادع، وتفاخر بأن بلاده أصبحت أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، ولديها استقلالية. وأضاف ترمب أن إيران حصلت على 150 مليار دولار عقب إبرام الاتفاق النووي، وبدلاً من توجيه الشكر لبلاده، كان الإيرانيون يصيحون «الموت لأميركا» وأشعلوا الاضطرابات في اليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان والعراق، وقاموا بقتل 1500 شخص في المظاهرات التي عمت كل أنحاء إيران. وطالب الرئيس الأميركي كلاً من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين بالانسحاب مما تبقي من الاتفاق النووي الإيراني، وإبرام اتفاق جديد مع إيران، يجعل العالم أكثر أمناً. إلى ذلك، أشار ترمب إلى أنه سيطلب من حلف الناتو تعزيز دوره في منطقة الشرق الأوسط، مذكّرا بأن إدارته «قضت على تنظيم (داعش) بنسبة 100 في المائة، وقتلت زعيمه (أبو بكر) البغدادي». وقال إن «(داعش) هو العدو الأول لإيران، ويمكن العمل معنا في هذه الأولويات المشتركة»، وأضاف موجهاً كلمته للنظام الإيراني: «يمكن أن يكون لكم مستقبل مشرق، والولايات المتحدة مستعدة لتقديم السلام لمن يريد السلام». وبعث إلقاء ترمب خطابه، وهو محاط بالقادة العسكريين وأرفع المسؤولين في إدارته، رسالة قوّة واضحة، رافقت دعوته إلى إحلال السلام وخفض التصعيد وفرص بمستقبل واعد للنظام الإيراني. وكان ترمب قد التقي مع فريق الأمن القومي والقادة العسكريين في غرفة العمليات طوال الصباح، قبل إلقاء خطابه الذي تأخر لأكثر من نصف ساعة. واختار ترمب إلقاء الخطاب من صالة «غراند فوايي»، وهي صالة الاستقبال الرسمية الرئيسية في البيت الأبيض، وليس المكتب البيضاوي أو الغرفة الدبلوماسية التي خرج منها خطابات رؤساء أميركيين حملت تاريخياً إعلانات حرب أو إعلان انتصارات في حروب. تأتي تصريحات ترمب في أعقاب إطلاق إيران 22 صاروخاً باليستياً، فجر الأربعاء، بالتوقيت المحلي، على قاعدتين عسكريتين في العراق تستضيفان قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، رداً على مقتل سليماني. وطوال ليل الأربعاء وصباح الخميس، عبّر المحللون عن تفاؤل حذر بأن الضربات الصاروخية الإيرانية قد تؤدي إلى نهاية للتصعيد، بدلاً من مواجهة أكبر تتحول إلى حرب شاملة، فيما حذر آخرون من أنه إن قامت طهران وواشنطن بتخفيف فرص الصدام العسكري على المدى القصير، فإن الصراع سيستمر بطرق أخرى من خلال وكلاء إيران الذين بإمكانهم إثارة المتاعب والاستفزازات للقوات الأميركية في المنطقة أو للدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، إضافة إلى احتمالات هجمات سيبرانية.

الهجوم الصاروخي الإيراني.. دقة تمنع قتل أميركيين تجنبا لرد قاس

الحرة.... "انتقام قوي وقاس ومزلزل" هكذا توعدت إيران بالرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لكن على الأرض الأمر مختلف، لأن طهران حرصت في هجومها على قاعدتي عين الأسد وحرير في العراق إيقاع أي خسائر بشرية أو مادية، وفقا لخبراء ووسائل إعلام غربية. وأجرت محطة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية تحليلا بعد الضربات الصاروخية الإيرانية لإثبات أن الهجمات الإيرانية لم تكن تهدف إلى قتل أي جندي أميركي خشية رد فعل غاضب من واشنطن. ويبدو أن النظام الإيراني أراد بالضربة تهدئة مناصريه في إيران ممن ضغطوا باتجاه الرد على مقتل سليماني، فهو يخشى من رد أميركي لا تستطيع تحمله. وكان مارتن إينديك من مجلس العلاقات الخارجية (مركز أبحاث) قد اعتبر أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب رسمت خطا أحمر في العراق وسوريا لإيران والمتعاونين معها: مقتل الأميركيين ممنوع". وتقول محطة إن "إيران تعرف أن أفراد القوات الأميركية عادة ما يكونون نيام في الساعات الأولى من الصباح، لذلك اختارت هذا التوقيت لتقليل عدد القتلى والإصابات في صفوف القوات الأميركية". هذا يعني أن الهجمات الصاروخية لا معنى لها، على اعتبار أن إيران هددت في أكثر من مناسبة بالثأر لمقتل قاسم سليماني عبر الحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الجنود الأميركيين.

ما الفائدة؟

ولم تسفر الضربات الإيرانية عن قتلى في أوساط العسكريين الأميركيين أو حلفائهم الأجانب أو العراقيين، حسبما أكد ترامب. ويرى العديد من المحللين أن إيران ردت سريعا لإرضاء الرأي العام في البلاد، مع اختيارها في الوقت نفسه أن يكون ردها تدريجيا لتفادي مواجهة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة عدوتها التاريخية. وتعتبر المحللة أناليزا بيرتيغيلا المتخصصة بالشأن الإيراني في معهد التحليل الجيوسياسي الإيطالي (إيبسي) أن "بهذه الهجمات، أظهرت إيران قدرتها وعزمها على الرد على الهجمات الأميركية، محافظة بذلك على ماء وجهها، لكنها اختارت في الوقت نفسه أهدافها بعناية لتفادي إيقاع ضحايا وبالتالي التسبب بردة فعل من الولايات المتحدة". ويشير الخبير في مؤسسة البحوث الاستراتيجية الفرنسية فرنسوا هيسبورغ أن "الإيرانيين حاولوا إيجاد مخرج لأزمة مستعصية، فردهم متناسب وليس ذا طبيعة قد تثير الرد الذي توعدت به واشنطن". ويعتبر توماس فليشي دو لا نيفوي الباحث المشارك في جامعة أوكسفورد وأستاذ الجيوسياسية في مدرسة رين للأعمال أن "الرد الإيراني أشبه بالألعاب النارية، إنه وهم بالرد لأن ليس لدى (الإيرانيين) رغبة بالتصعيد، ما يجب انتظاره الآن، هي الطعنة التي ستأتي لاحقا خلف الستارة". من جهته يقول مارك فينو الدبلوماسي الفرنسي السابق والخبير في مركز جنيف للسياسات الأمنية إن "لا أحد يريد مواجهة على نطاق واسع، لا واشنطن تريدها لأسباب انتخابية، ولا الإيرانيون، لأن طهران لا تملك الوسائل الاقتصادية والعسكرية" لمواجهة مماثلة.

"بهذه الضربات يحفظ الإيرانيون شرفهم، وهو عامل شديد الأهمية نظرا لقيمة سليماني، ويبقى معرفة ما إذا كان ذلك كافيا"، وفق ما يرى جون راين الخبير الجيوسياسي في المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية.

وما قد يؤكد هذه التحليلات هو إعلان رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي تلقيه اتصالات من الإيرانيين قبيل شن الهجمات الصاروخية تخبره "بتوقيت الهجوم والأماكن المستهدفة". عبد المهدي قال في بيان أصدره بعد ساعات من شن الهجمات "فور تلقينا خبر الهجوم أبلغنا القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة ولم تردنا أية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي أو قوات التحالف". ويرى محلل أن هجوم إيران الصاروخي الذي استهدف القوات الأمريكية في العراق كان "أضعف هجوم تستطيع إيران شنه". وقال بيتر فيغو جاكوبسون الأستاذ المساعد في المعهد الملكي الدنماركي للدفاع، إن إيران "فعلت كل ما يمكن لتجنب سقوط ضحايا أميركيين، إذا كان ما نسمعه صحيحا، فقد حذروا الأميركيين مسبقا." وقارن ناشطون عراقيون وإيرانيون بالهجمات الصاروخية التي شنتها طهران سابقا واستهدفت مواقع إيرانية معارضة وبين الهجمات الاخيرة التي استهدفت قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أميركيين. ونشر ناشط يدعى ميرا بكر تغريدة وضع فيها صورتان، الأولى تظهر حجم الدمار الذي سببه هجوم إيراني استهدف قبل أكثر من عام موقعا في اقليم كردستان العراق، والثانية لصاروخ إيراني استخدم في الهجمات التي جرت الأربعاء وكيف أنه لم يسبب أية أضرار تذكر. وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي في تغريدة إن الصواريخ الايرانية المستخدمة في الهجمات ربما تكون غير ذات فعالية كما يدعي الإيرانيون. بحسب الصور الأولية، الصواريخ التي استخدمت في استهداف قاعدة عين الأسد في غرب الانبار، هي من نوع فاتح 110 وفاتح 313 وفاتح مبين، والتي من المفترض انها فخر للصناعة الصاروخية الإيرانية لصواريخ قصيرة المدى، لكن اخطائها اكثر من صوابها، وصوابها الصحيح كان بلا أثر . وعرد الصحفي الإيراني محمد مجيد الأهوازي ساخرا أن السكان في إقليم كردستان العراق شبهوا الصواريخ الإيرانية بسخانات المياه، فيما تحدث في تغريدة أخرى أن بعض الصواريخ التي استخدمت في الهجمات سقطت في إيران.

إيران تعلن إنهاء عملياتها الانتقامية ضد الولايات المتحدة

روسيا اليوم..المصدر: تاس + وكالات.. أعلنت إيران انتهاء عملياتها الانتقامية ضد الولايات المتحدة ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني. وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في إجابة عن سؤال من وكالة "تاس" الروسية حول رد بلاده على كلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن التصعيد الأخير: "كل عمليتنا كانت متكافئة مع مقتل قاسم سليماني، وتم إنهاؤها". وأضاف: "في حال عدم إقدام الولايات المتحدة على أي إجراءات عسكرية ضد إيران، لن نقوم نحن من جانبنا بأي خطوات من هذا النوع". وأشار المندوب الإيراني إلى أن بلاده عملت بتوافق تام مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ونفذت حقها في الدفاع عن النفس، وقال: "لكن لن يكون لدى إيران سبيل بديل عن الرد في حال اتخاذ الولايات المتحدة قرار شن عمليات عسكرية" جديدة. ونفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعي استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، ردا على العملية التي نفذتها الولايات المتحدة يوم 3 يناير الجاري قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل سليماني. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة سقوط قتلى بين قواتها. واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على الهجوم، أن "كل شيء على ما يرام"، مشيرا إلى أن بلاده لديها "أقوى جيش في العالم"، فيما أشار البنتاغون إلى أنه يجري تقييما للوضع ويدرس سبل الرد على الضربة.

نحو حرب استنزاف....محور المقاومة نحو تغيير الآليات ... إيران تنجز الانتقام الأوّلي: إلى جولات استنزاف في الإقليم

الاخبار....في أعقاب الضربة الصاروخية فجر أمس، بات لدى الأميركيين، كما أصدقاء طهران، تصوّر واضح عن المرحلة التالية للردّ. الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على قاعدتَي أربيل وعين الأسد الأميركيتَين في العراق ليس سوى البداية لردّ فعل طهران وحلفائها على اغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما. ردٌّ سيحمل من اليوم عنوان: تغيّر الآليات وتبدّل قواعد الاشتباك. القرار بات يحظى بتبنّي مختلف حركات محور المقاومة، وأدنى مفاعيله إدخال الأميركيين دائرة النار في المرحلة الجديدة. على هذا الأساس، صاغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخطاب الذي تأخر ليخرج به على الأميركيين والإيرانيين والوسطاء، بعد أن «استوعب» الضربة وتراجع عن تهديده بلغة حاسمة بالردّ على الردّ إذا طاول مصالح أميركية. في طهران، إصرار على تأكيد هذه الفكرة، ظهر في تصريحات مختلف المسؤولين، من الرئيس إلى وزير الخارجية، وصولاً إلى المرشد علي خامنئي. ما كان معلوماً قبل الردّ الأوّلي بات مؤكداً بعده. والردّ الذي اتفق عليه مجلس الأمن القومي الإيراني في اجتماعه الشهير كان ينقسم إلى قسمين: الأول، ضربة سريعة مباشرة وعلنية تُظهر الحزم وتُحقّق الردع وتُرمّم المعنويات. والثاني، استغلال لحظة العدوان لصياغة هدف استراتيجي يقلب أهداف التصعيد الأميركي، وهو ما عبّر عنه محور المقاومة مجتمعاً بصراحة: «طرد الولايات المتحدة من المنطقة». الردّ الثاني سيعني برنامجاً عملياً على مدى غير قصير تُعنى به حركات محور المقاومة كافة، وليس فقط في الساحة العراقية. وعلى الرغم من التعليقات التي صدرت من أكثر من مكان حول أهمية سابقة كسابقة قصف قاعدة أميركية بصواريخ باليستية على بعد مئات الكيلومترات لا يتمّ اعتراضها بالمنظومات الدفاعية المتطورة، وتصدّع الهيبة الأميركية، فإن ما تؤكده مؤشرات عديدة هو أن الانتقام بصورته الباردة سيبقى على الطاولة ويتحقق في إطار معركة الاستنزاف أو بموازاتها، كي لا يمرّ التصعيد بلا مشهد سقوط جنود أميركيين بشكل مؤلم. وهذه المعركة فُتحت من اليوم بوجه الوجود الأميركي العسكري في الإقليم، ما يعني أن مصالح واشنطن وحياة جنودها ستبقى تحت التهديد الأكيد. وبحسب المعلومات الواردة من طهران، فإن القصف جرى بصورة صريحة، إذ أبلغ الإيرانيون بغداد بالهجوم، وتعمّد الحرس أن تكون الضربة ناجحة تقنياً لا معنوياً فقط عبر التركيز على نقاط حساسة في قاعدة «عين الأسد» وأربيل، فضلاً عن الجناح الذي يتواجد فيه الجنود الأميركيون والذي طاوله القصف أيضاً. وفيما لم يوضح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، أمس، تفاصيل الأضرار تاركاً الأمر للتحقيق الاستخباري، أكد في إفادته أن الهجوم أصاب منطقة مأهولة وهدف إلى قتل عسكريين وإلحاق أضرار هيكلية وتدمير عربات ومعدات وطائرات، مشيراً إلى أن إجراءات الحماية منعت سقوط قتلى.

مصالح واشنطن وحياة جنودها ستبقى تحت التهديد الأكيد

وقد سارع الحرس الثوري إلى ردع الأميركيين عن الردّ، عبر بيانه الثاني الذي هدّد فيه بقصف إسرائيل والدول التي تستخدم أراضيها للاعتداء على إيران، وهو ما يُرى في طهران نجاحاً للموقف الإيراني الذي أجبر ترامب على التراجع عن تهديده بالردّ على الردّ، وفتحَ المجال لجولات استنزاف باردة. وعلى رغم التشكيك الإيراني في الإعلان الأميركي المتأخّر حول عدم سقوط إصابات في «عين الأسد»، فإن طهران لم تتبنَّ أيّ أرقام، وشدّدت عقب الهجوم على اعتبار أن الردّ انتقام أوّلي، فيما الردّ الأساسي يكون بدفع الولايات المتحدة إلى الخروج من المنطقة. وهو ما تبناه وزير الخارجية جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني، الذي قال: «كلّ ذلك ليس كافياً... من وجهة نظري إن الردّ الأساسي على أميركا يجب أن تقوم به شعوب المنطقة»، مضيفاً: «لقد قطعوا يد عزيزنا سليماني... ينبغي الثأر له عبر قطع الطريق أمام أميركا في هذه المنطقة». التعبير عن هذه السياسة التي ستظهر ترجمتها في الإقليم قريباً، تولّاه المرشد في خطابه أمس، بلغة صريحة وواضحة. إذ علّق خامنئي على الهجوم الصاروخي بالقول: «الليلة الماضية تمّ توجيه صفعة للأميركيين»، وأضاف: «هذه الضربة وحدها لا تكفي بل لا بدّ من أن يتواصل العمل لإخراج القوات الأميركية من المنطقة». ورأى أن «التدخل الأميركي جلب التوتر وعدم الاستقرار إلى المنطقة»، مشدداً على أن «شعوب وحكومات المنطقة المنتخبة لا تقبل بالوجود الأميركي». إزاء الرسائل الإيرانية الواضحة، التي قُرئت سريعاً بقلق في واشنطن، فإن كلمة ترامب أتت لتقدّم عرضاً جديداً لطهران يغريها بالتراجع عن مقابلة التصعيد بالتصعيد، يتضمّن اقتراح التفاوض على كلّ الملفات بل والتعاون على أولويات كمحاربة «داعش»، وفق ما قال ترامب. الأخير يبدو أنه سيواجه مأزقاً من خلال أن ردّ إيران وحلفائها عبر التصعيد وتغيير آليات العمل سيأتي بنتائج عكسية تماماً لما رسم له من نتائج يجنيها من حملة التصعيد، بينما محور المقاومة يشدد على أن خياراته الجديدة غير مرشّحة للتراجع.

بوتين وأردوغان: اغتيال سليماني تقويض للأمن والاستقرار في المنطقة..

المصدر: RT... اعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أن العملية الأمريكية لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، تقوض أمن واستقرار المنطقة. وقال بوتين وأردوغان، في بيان مشترك بعد اجتماع بينهما اليوم الأربعاء في اسطنبول بمشاركة وزيري خارجية ودفاع البلدين: "نشعر بقلق عميق لتصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ونعتبر العملية الأمريكية ضد سليماني ومرافقيه في بغداد في الـ3 من يناير 2020 عملا يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف البيان: "في ظل شن إيران ضربة بالصواريخ البالستية على قاعدتين عسكريتين للتحالف الدولي في العراق في الـ8 من يناير 2020، نؤكد أن تبادل الضربات واستخدام القوة من قبل أي طرف، لا يسهم في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة، التي يمر بها الشرق الأوسط، ويؤدي إلى موجة جديدة من التوتر ولا يلبي مصالح أي جهة". وورد في البيان: "عارضنا دائما أي تدخلات أجنبية أو نزاعات طائفية، ونؤكد في هذا السياق التزامنا بقيادة الأمور إلى وقف التصعيد العاصف بالمنطقة، وندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمنطق السليم ومنح الأولوية للوسائل الدبلوماسية". ونفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعي استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، ردا على العملية التي نفذتها الولايات المتحدة يوم 3 يناير الجاري قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل سليماني. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة سقوط قتلى بين قواتها. واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على الهجوم، أن "كل شيء على ما يرام"، مشيرا إلى أن بلاده لديها "أقوى جيش في العالم"، فيما أشار البنتاغون إلى أنه يجري تقييما للوضع ويدرس سبل الرد على الضربة.

اليونان تطلب دعم أميركا لمواجهة اتفاق إردوغان والسراج

الشرق الاوسط...أثينا: عبد الستار بركات.. وافقت اليونان على طلب الولايات المتحدة الأميركية لنشر وحدة للتدخل السريع بشكل مؤقت في قبرص، تتمثل مهمتها في إجلاء الموظفين العاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية بالمنطقة، والمواطنين الأميركيين إذا ما دعت الحاجة. ووفقاً لبيان صدر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس، فإن حكومة قبرص وافقت على طلب قدمته واشنطن عبر السفارة الأميركية في نيقوسيا، ضمن إطار سياستها الطويلة الأمد في التعامل مع الطلبات المتعلقة حصرياً بالعمليات الإنسانية. وأضاف المسؤول القبرصي، أن الحكومة أعطت موافقتها على التمركز المؤقت لوحدة التدخل السريع، الهادفة لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. من جهة أخرى، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في البيت الأبيض، أول من أمس، على أنه من الضروري أن يعلم الجميع «أهمية اليونان نظراً لموقعها الجغرافي وتاريخها»، ومن جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، إن الاتفاق الموقع بين الرئيس التركي رجب إردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج «ينتهك حقوق بلاده السيادية، ويتسبب في انعدام الاستقرار في المنطقة». وأوضح ميتسوتاكيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي، أن لبلاده حق الحصول على دعم الولايات المتحدة في هذا الشأن، واصفاً الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق بـ«الاستفزازية»، وقال بهذا الخصوص: «في شرق المتوسط يجب أن نتجنب أي أنشطة تقوض الاستقرار الإقليمي». من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، بخصوص التطورات الأخيرة في شرق المتوسط، إن الولايات المتحدة توقفت عن محاولة الحفاظ على مسافة متساوية بين اليونان وتركيا، وأنها تتعامل بحزم مع الاستفزازات التركية. واستنكر بيتساس اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي تم التوقيع عليه بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية، قائلاً إن اليونان «استطاعت أن تعزل تركيا دبلوماسياً». من ناحية أخرى، شدد المتحدث باسم الحكومة اليونانية على أن بلاده ليست لديها أي نية للدخول في سباق أسلحة مع تركيا، مبرزاً أنها «ستحرص دائماً على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أنقرة وأثينا، حتى تكون هناك علاقة مستقرة بين البلدين، إذا رغبت تركيا في ذلك».

أميركا تعيد نشر قواتها في المنطقة والقوات الإضافية ستتجه إلى قاعدة «علي السالم»

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري... مع توالي الاستفزازات الإيرانية في الشرق الأوسط واستهداف واشنطن للجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، أعلنت القوات الأميركية عن إعادة انتشار لقواتها في المنطقة. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة، تقدر بنحو 3500 جندي أميركي، إلى قاعدة «علي السالم» الجوية بالكويت، وهم من الجنود المظليين في فريق اللواء القتالي الأول، انطلقوا من «فورت براغ» بولاية كارولاينا الشمالية. وحسب مصادر عسكرية، فإن المظليين الأميركيين بدأوا في الانتشار في المنطقة. ومنعت وزارة الدفاع الأميركية الجنود الأميركيين المتجهين إلى المنطقة من حمل أجهزتهم الإلكترونية، والتي حددتها بالحواسب المحمولة، والهواتف النقالة، وجميع الأجهزة الذكية، وذلك كإجراء لضمان الحفاظ على الأمن التشغيلي في أثناء الانتشار الطارئ. ورأى البنتاغون أن الأجهزة التقنية الذكية قد تعرّض الجنود الأميركيين للخطر، كما أن القرار يهدف إلى ضمان عدم مشاركة المعلومات الحساسة المتعلقة بالانتشار والمهمات العسكرية خارج القنوات الرسمية، وكذلك لمنع أي هجمات إلكترونية محتملة ضد الجنود. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع لصحيفة الدفاع الأميركية «ديفانس نيوز»، أن البنتاغون ينظر زيادة عدد القوات الأميركية، والتي يبلغ عددها الآن نحو 68 ألف جندي أميركي، موزعين على 12 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويقدّر عدد القوات الأميركية في العراق بـ6 آلاف جندي يتمركز غالبيتهم في المنطقة الخضراء ببغداد، وفي قاعدة «عين الأسد» الجوية. فيما تضم سوريا نحو 800 جندي أميركي، في الوقت الذي كان الرقم يصل إلى نحو 2000 جندي قبل أشهر. وفي أفغانستان يقدر العدد بـ14 ألف جندي، تندرج تحت إدارة قاعدة «باغرام» الجوية هناك، وتشارك في تدريب القوات الأفغانية بالبلاد والحفاظ على الأمن في وجه العمليات الإرهابية التي تنفّذها «طالبان» والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وبعد أن وصلت القوات الأميركية الجديدة إلى الكويت، فإن إجمالي القوات العسكرية هناك بلغت 16500 عسكري أميركي، بالإضافة إلى عدد من قوات المارينز يصل عددهم إلى نحو 1000 عسكري. فيما يضم الأردن نحو 3000 جندي ‏أميركي، وذلك في إطار اتفاقية دعم الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة. فيما تضم السعودية 3000 جندي أميركي، أما البحرين فتضم أكثر من 7 آلاف جندي ‏في مركز قيادة القاعدة البحرية الأميركية للأسطول الخامس، والذي يتشكل من حاملة طائرات وعدد من الغواصات والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة إلى قاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزويد بالوقود، وعدد من البحارة المتمركزين في المياه الدولية يقدر عددهم بنحو 3500. فيما تضم عمان نحو 600 جندي أميركي، وفي مارس (آذار) 2019 وقعت اتفاقية تسمح للطائرات والسفن الحربية الأميركية باستخدام بعض مهابط الطائرات والموانئ العمانية التي تقع بالقرب من مضيق هرمز الذي تجري فيه مراقبة وحماية عالية من قوات المارينز مع 7 قوى دولية أخرى. وتضم الإمارات 5000 جندي أميركي، أما قطر فيوجد بها 13 ألف جندي وتضم أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة «العديد». وفي عام 2018 أعلنت قطر عن خطة بقيمة 1.8 مليار دولار لتطوير القاعدة. فيما تضم تركيا عدداً من الجنود الأميركيين يقدر بـ2500 عسكري في قاعدة «إنغرليك» الجوية، فضلاً عن المواقع الأخرى التي يتم نشر قوات «الناتو» فيها، كما تقع على مقربة من الأسطول الأميركي السادس في مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي سوف تستقبل نحو 3000 عسكري أميركي إضافي بعد أن أنهوا المناورات العسكرية في الشمال الأفريقي مع القوات المغربية بشكل عاجل.

ألمانيا ترصد استمرار تراجع عدد طلبات اللجوء في 2019

برلين - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس (الأربعاء)، تراجع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا العام الماضي إلى 142509 طلبات لجوء. وأوضحت الوزارة أن عدد الأشخاص الذين قدموا طلبات لجوء للمرة الأولى في ألمانيا تراجع مجدداً في عام 2019 بإجمالي 20 ألف شخص تقريباً. يشار إلى أن الوزارة نفسها تقول إن هناك 111094 طلب لجوء أولياً فقط هذا العام، إلا أنها تستخدم في هذا الحساب آلية جديدة؛ فبدلاً من أن يتم حساب جميع طلبات اللجوء كما كان يحدث في الماضي، يستبعد الإحصائيون حالياً أطفال طالبي اللجوء الذين وُلدوا في ألمانيا، والذين عادة ما يقدم لهم آباؤهم طلبات لجوء أيضاً. وبالنسبة لهؤلاء الأطفال الذين وُلِدوا في ألمانيا وتقل أعمارهم عن عام، كان قد تم تقديم 31415 طلب لجوء لهم خلال العام الماضي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....مصر تشير إلى «توافق» على «مكونات فنية أساسية» في أزمة السد الإثيوبي....تحرّك دبلوماسي دولي «متسارع» لاحتواء الأزمة السياسية في ليبيا....تونس: الجملي يواصل حشد الدعم لحكومته المقترحة...الرئيس الجزائري يوجّه بإنشاء لجنة لصياغة مقترحات تعديل الدستور...قتلى بتفجير لحركة «الشباب» قرب البرلمان الصومالي...البرهان: تفتيت الأجهزة الأمنية هدفه تقسيم السودان..

التالي

أخبار العراق....مساعٍ تركية ـ عراقية لتهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.....ناشطون يطلقون حملة جديدة لإعادة زخم المظاهرات...مخاوف من استمرار استخدام العراق مسرحاً للصراع الأميركي الإيراني...كربلاء.. سقوط جرحى في اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.....سقوط صاروخ قرب قاعدة عراقية تستضيف قوات أميركية....التحالف يعلق عملياته ضد داعش.. لحماية قواته بالعراق..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,067

عدد الزوار: 6,757,180

المتواجدون الآن: 120