أخبار وتقارير...اليابان تخطط لإرسال قوة بحرية إلى الشرق الأوسط..واشنطن تدرس "خطة عسكرية" لردع إيران.. والبنتاغون يعلق...مسؤول في البنتاغون: إيران قد تنفذ عدواناً وشيكاً...البنتاغون: مصادرة صواريخ إيرانية متطورة قبل وصولها لليمن....رغم تبادل الإهانات.. قادة الناتو يتفقون على "روسيا والصين"...الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص....«الخميس الأسود» في انتظار الفرنسيين...ألمانيا تطرد دبلوماسيين روسيين على خلفية عملية قتل في برلين...

تاريخ الإضافة الخميس 5 كانون الأول 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2154    التعليقات 0    القسم دولية

        


اليابان تخطط لإرسال قوة بحرية إلى الشرق الأوسط لحماية سفنها.. اليابان وخطة لإرسال نحو 270 بحارا إلى الشرق الأوسط...

وكالات – أبوظبي.. ذكرت صحيفة "نيكي" الاقتصادية أن اليابان تعكف على إعداد خطة لإرسال نحو 270 بحارا إلى الشرق الأوسط، لحماية السفن التي تنقل إمدادات لليابان، وذلك بموجب قانون يتيح نشر قوات للأبحاث وجمع المعلومات. وقالت الصحيفة إن الحكومة ستقترح نشر سفينة حماية واحدة، وطائرة للدورية من قوة الدفاع الذاتي البحرية، للمشاركة في مهمة لمدة عام يمكن تجديدها سنويا. وأضافت أن الحكومة اليابانية تعتزم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة بحلول نهاية العام، وفق ما نقلت "رويترز". وتأثرت تجارة السلع العالمية هذا العام، جراء الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية دولية من قبل إيران، التي نفت ضلوعها بأي منها. وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران وست قوى عالمية في 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران، الأمر الذي أصاب اقتصادها بالشلل. وتوقفت اليابان عن شراء النفط من إيران بسبب العقوبات الأميركية، وحاول رئيس الوزراء شينزو آبي دون جدوى تخفيف التوتر بين الجانبين.

روسيا: لن نُستدرج إلى سباق تسلح مُكلف مع «الناتو»..

الانباء...المصدر : موسكو- وكالات.. أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن يتم استدراجها إلى سباق تسلح مكلف مع حلف شمال الأطلسي رغم سلوك الحلف، وذلك بالتزامن مع قمة ««الناتو» احتفالا بالذكرى الـ 70 لتأسيسه. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث دميتري بيسكوف القول إن تمويل سباق للتسلح سيكون ضارا بالنسبة للاقتصاد الروسي. وأضاف «أمن روسيا ونديتها بالنسبة للاستقرار الاستراتيجي مكفولان لسنوات قادمة. وروسيا ستمضي في هذا الطريق». لكن بيسكوف اكد في الوقت ذاته أن التقارير التي تفيد بأن حلف الأطلسي يعتزم زيادة إنفاقه الدفاعي تظهر أن موسكو كانت على حق في أن تشعر بالقلق إزاء ما وصفه بتوسع الحلف العسكري شرقا وسياسة محاولة احتواء روسيا، وقال «نرى أن حلف شمال الأطلسي ينفذ إجراءات تهدف إلى الاحتواء والتوسع فيما يتعلق ببلدنا. هذا لا يمكن ألا أن يثير قلقنا فحسب».

اتفاق على زيادة النفقات العسكرية 2% وترامب يصف رئيس وزراء كندا بأنه «ذو وجهين»

سخرية «الحلفاء» تغضب الرئيس الأميركي و«الناتو» يختتم «قمة الخلافات»

الانباء...المصدر : عواصم – وكالات.. غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العاصمة البريطانية لندن عائدا إلى الولايات المتحدة فور مشاركته في قمة قادة الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ««الناتو»، وذلك بعدما ألغى مؤتمره الصحافي ردا على سخرية بعض زعماء الحلف منه في عدم وجوده. وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن قادة كل من بريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا ظهروا في تصوير فيديو تم تسجيله دون علمهم خلال حفل استقبال في قصر باكنغهام امس الاول وهم يسخرون من ترامب بسبب طول مؤتمره الصحافي الذي سبق قمة «الناتو». ويسمع في الفيديو الذي سجلته كاميرات قصر باكنغهام صوت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو يسأل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: «ألهذا السبب تأخرت؟»، وتدخل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليقول: «لقد تأخر لأن المؤتمر الصحافي استغرق 40 دقيقة على الأقل». وجرى المؤتمر الصحافي الطويل لترامب في وقت سابق امس الاول قبل لقائه الثنائي مع ماكرون على هامش القمة. وفي الفيديو يبدو ماكرون وكأنه يروي فكاهة عن هذا اللقاء بينما كانت الاميرة البريطانية آن ورئيس الوزراء الهولندي يستمعان، إلا أن ماكرون كان يدير ظهره للكاميرا ولم يمكن من الممكن سماع ما قاله. وقال ترودو: «نعم نعم لقد أعلن... كان يجب أن تشاهدوا المفاجأة التي ظهرت على وجه فريقه». وانتقد الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو واصفا اياه بانه «ذو وجهين» بسبب التعليقات التي أدلى بها بشأنه، مضيفا «أراه شخصا لطيفا للغاية ولكن الواقع أني أخبرته حقيقة أنه لا يدفع 2% الخاصة بالإنفاق الدفاعي للحلف وأرى أنه غير سعيد بهذا الأمر... يجب أن يدفع 2%. كندا لديها أموال». واختتم قادة حلف شمال الأطلسي قمتهم التي استمرت يومين واتسمت بالخلافات الحادة في منتجع للغولف قرب لندن، حيث حاولوا رأب الصدع ومعالجة الانقسامات حول قضايا الإنفاق والتهديدات المستقبلية، بما في ذلك الصين ودور تركيا في الحلف. واتفق قادة الحلف على زيادة النفقات العسكرية للدول الأعضاء الى 2% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي لكل دولة عضو. وذكر البيان الختامي للقمة انه عملا بالمادة الثالثة لمعاهدة تأسيس الحلف فإن كل الدول الأعضاء ملتزمة بتعزيز قدراتها الدفاعية الفردية والجماعية. وأقر البيان بأن الحلف الاطلسي يواجه تحديات مستمرة نابعة من مختلف التوجهات الاستراتيجية سواء من جانب روسيا او الإرهاب الدولي بكل اشكاله فضلا عن التحديات للنظام الدولي من جانب بعض الدول او المجموعات. وأكد ان (الناتو) تحالف دفاعي لا يشكل اي تهديد ضد اي دولة مضيفا ان الحلف مصمم على حماية نفسه عبر التأقلم مع التحديات الحالية والمستقبلية من خلال رفع الجاهزية العسكرية وتعزيز المقاربة الأمنية الشاملة. كما اكد انه تم تكليف الأمين العام للحلف بمباشرة المشاورات على مستوى مجلس وزراء الخارجية بشأن تعزيز الدور السياسي للناتو. واختتم البيان بالتأكيد على ان «الحلف قوي بتحالف أعضائه لضمان امن كل الدول وحماية الأمن والسلم والحريات للأجيال القادمة ومنع نشوب الحروب والنزاعات». وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال في كلمته خلال افتتاحه اعمال القمة: «(أقول) بوضوح إن من الأهمية بمكان أن يظل الحلف متماسكا»، في إشارة إلى الانقسامات حول التوغل التركي في شمال سورية، رغم اعتراض حلفاء أنقرة، مضيفا «لكن ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا». وعقد الزعماء اجتماعات ثنائية أولية انكشفت فيها الخلافات الصارخة عندما انتقد ترامب، الذي وصف هو نفسه الحلف في السابق بأنه «عفا عليه الزمن»، ماكرون بسبب تعليقاته عن «الموت الإكلينيكي» للحلف. وتشبث ماكرون بموقفه قائلا في تغريدة على موقع «تويتر» إن من المهم أن يناقش القادة القضايا بانفتاح وصراحة إذا أرادوا إيجاد حلول، وقال «أثارت تصريحاتي حول حلف الأطلسي بعض ردود الفعل. إنني أتمسك بها (التصريحات). هذا عبء نتقاسمه.. لا يمكننا أن نخصص الأموال وندفع الثمن من أرواح جنودنا دون أن نكون واضحين بشأن الأساسيات التي ينبغي أن يستند إليها الحلف». وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الأخذ والرد بشكل معلن أظهر في الواقع قوة الحلف، مضيفا: «لقد نجا الأطلسي لأننا كنا نجري محادثات صريحة على الدوام». من جهته، قال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ للدبلوماسيين والخبراء قبل القمة إنه على الرغم من التعليقات العلنية التي تتسم بالحدة وتتصدر عناوين الأخبار، إلا أن الحلف لا يزال يحرز تقدما سريعا ومهما من وراء الكواليس. وتابع: «أنا سياسي واعتدت على التعرض للنقد لخطابي المنمق ذي المضمون السيئ.. في حالة حلف الأطلسي، الأمر معكوس. الخطاب سيئ لكن الجوهر جيد للغاية».

البنتاغون ينفي تقارير عن عزمه إرسال 14 ألف جندي للشرق الأوسط...

الحرة... أعلنت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، عدم صحة تقرير أوردته صحيفة وول ستريت جورنال ذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إرسال 14 ألف عسكري أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط في إطار الجهود الرامية لردع إيران. وكتبت المتحدثة أليسا فرا على تويتر "هذا التقرير من وول ستريت جورنال خاطئ. الولايات المتحدة لن ترسل 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران". ونسب تقرير الصحيفة لمسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، قولهم إن التعزيزات الجديدة تشمل 14 ألف عسكري إضافة إلى عشرات السفن. وأوضحت أن القوات الإضافية ستنضم إلى حوالي 14 ألفا من أفراد القوات المسلحة الذين تم إرسالهم إلى المنطقة منذ مايو، عندما حدد محللو الاستخبارات الأميركية تهديدا من إيران وطلب قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، سفنا إضافية ومنصات للدفاع الصاروخي وقوات. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن هناك مخاوف متزايدة بين العسكريين الأميركيين ومسؤولين آخرين في إدارة ترامب من أن هجوما على المصالح والقوات الأميركية قد يترك الولايات المتحدة أمام خيارات قليلة في المنطقة، وأضافوا أنه بإرسال موارد عسكرية إضافية إلى المنطقة، ستقدم الإدارة رادعا أكثر مصداقية إلى طهران. وفي وقت سابق، الأربعاء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قوله، إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل. وقال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحفيين "وما زلنا أيضا نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني". ولم يوفر رود تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى زمني. وأضاف "أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة". وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجمات في الصيف على ناقلات نفطية، منها ما وقع قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات.

واشنطن تدرس "خطة عسكرية" لردع إيران.. والبنتاغون يعلق

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... تعتزم الإدارة الأميركية تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط ومضاعفة التعزيزات التي كان تم الإعلان عنها في مايو، وذلك لمواجهة التهديد الإيراني، بحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، فيما نفت المتحدثة باسم البنتاغون هذه التقارير. ويسعى البنتاغون لنشر 14 ألف جندي بدءا من فصل الربيع ليضافوا إلى 70 ألف عسكري متمركزين أصلا "لضمان الأمن في المنطقة". ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر لم تسمها، أن الرئيس، دونالد ترامب، قد يعلن عن تعزيز الوجود العسكري في وقت لاحق هذا الشهر. وبالإضافة إلى الجنود الـ14 ألفا، يمكن أن يرسل البنتاغون أيضا إلى المنطقة نحو 12 سفينة حربية إضافية. ووفقًا للصحيفة، فإن الهدف من إرسال هذه التعزيزات يتمثل في ردع إيران عن شن هجوم على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. وعلى حسابها في "تويتر" علقت المتحدثة باسم البنتاغون، أليسا فرح، بالقول: "تقرير وول ستريت جورنال خاطئ. الولايات المتحدة لن ترسل 14000 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران". وخلال الأشهر الماضية، حصلت حوادث وهجمات عدة في المنطقة نسبتها واشنطن إلى إيران. واتهمت الرياض ودول غربية طهران في سبتمبر بالوقوف وراء استهداف منشأتي نفط سعوديتين، مما أدى إلى خفض السعودية إنتاجها النفطي إلى النصف. وفي أكتوبر الماضي، انتقد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر "الموقف الخبيث" لإيران وكذلك "حملتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتعطيل الاقتصاد العالمي". ومنذ وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى السلطة عام 2017، ازدادت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية شديدة على طهران.

مسؤول في البنتاغون: إيران قد تنفذ عدواناً وشيكاً

العربية نت...المصدر: واشنطن - بندر الدوشي... كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أن هناك مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً. وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحفيين إن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني. وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي، بعد أن نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن مسؤولين في البنتاغون والإدارة الأميركية، قولهم إن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأميركية ومصالحها في الشرق الأوسط. وقال مسؤول في الإدارة لشبكة CNN: "كانت هناك معلومات ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية، حول احتمال وقوع مثل تلك الاعتداءات". كما أكد مسؤول آخر أن معلومات استخباراتية تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال شهر نوفمبر، تشير مثل هذا الاحتمال. وبحسب المصادر، لوحظ، في الأسابيع القليلة الماضية، وجود تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها فيما يتعلق بهجوم محتمل. في المقابل، لم توضح المصادر المذكورة ما إذا كان التهديد المحتمل سيأتي من النظام الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني. يذكر أن رئيس العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، كان أشار مؤخرا إلى أن الولايات المتحدة تتوقع نوعا من العمل الإيراني ردًا على العقوبات والضغوط الأميركية التي تحاول حمل النظام على التخلي عن برنامجه النووي.

"تصرف غير مسؤول"

وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال مؤتمر في البحرين: "أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، من المحتمل أن يفعلوا شيئًا غير مسؤول". وأضاف "لن يكون من المفيد لهم على المدى الطويل أن يختاروا العمل العسكري. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها". وسمح البنتاغون لحاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" بدخول الخليج والقيام بزيارة لميناء في البحرين في 28 نوفمبر الماضي، لكن المسؤولين قالوا إن الاحتياطات المحددة قد اتخذت، بالنظر إلى التهديد، رغم أنهم لم يذكروا ماهية تلك الاحتياطات. يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت اتهمت إيران مراراً بقيامها بالعديد من الاستفزازات ضد ناقلات تجارية في الخليج في وقت سابق من هذا العام، كما حملتها المسؤولية عن هجوم بطائرات بدون طيار على منشآت النفط في السعودية. وقالت ريبيكا ريبريتش، المتحدثة باسم البنتاغون، لشبكة "سي إن إن": "نواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني العسكرية ووكلائها عن كثب، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية حسب الحاجة". ومنذ عدة أسابيع، أكد وزير الدفاع مارك إسبير للصحافيين بأن الإدارة الأميركية مسرورة لرؤية "تراجع" في الأعمال الإيرانية العلنية العدائية في المنطقة، معتبراً أن طريق الدبلوماسية مفتوح، لكن القوات الأميركية مستعدة في الوقت عينه "للرد حسب الحاجة".

البنتاغون: مصادرة صواريخ إيرانية متطورة قبل وصولها لليمن

الحرة... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، الأربعاء، ضبط قارب يحمل صواريخ متقدمة في بحر العرب، وأكدت أن مصدر الصواريخ هو إيران. وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكوماندر شون روبرتسون، "إن سلاح البحرية الأميركي أوقف في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي في مياه بحر العرب، ووفقا للقوانين الدولية، قاربا لا يحمل أي مستندات تشير إلى هويته، وقد تم بالفعل ضبط مخزن على متنه يحتوي صواريخ متقدمة". وأضاف روبرتسون في بيان، أنه "وبعد إجراء فحوص تدقيق وتقصي المعلومات تبين أن مصدر هذه الصواريخ المتقدمة هو إيران". وختم بأن معلومات أخرى قد يكشف عنها البنتاغون لاحقًا، فور انتهاء التحقيقات. وكان مسؤولون أميركيون، أعلنوا في وقت سابق الأربعاء، أن سفينة حربية تابعة للبحرية صادرت "كمية كبيرة" من قطع صواريخ موجهة، يشتبه أنها كانت في طريقها إلى المتمردين في اليمن. وقال المسؤولون، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، إنها المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على أجزاء لصواريخ متطورة بهذا القدر خلال نقلها إلى الحرب في اليمن. وأوضحوا أن مصادرة القطع نفذتها البحرية الأميركية وفريق من خفر السواحل الأميركي، وتمت على قارب صغير في بحر العرب، الأربعاء الماضي. وذكر المسؤولون أن الواقعة توضح استمرار تهريب الأسلحة للحوثيين. ويأتي الإعلان فيما يلتقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث تتصدر إيران أجندة المباحثات. ويشهد اليمن حربا تدور بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل أكثر من أربع سنوات. وتسبّب النزاع في اليمن في مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.

نتنياهو: اتفقنا مع ترامب على استغلال الاحتجاجات في إيران والعراق ولبنان.

الجمهورية...اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن احتجاجات العراق ولبنان وإيران "فرصة كبيرة" للضغط على طهران، وذكر أنه اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على استغلالها. وقال نتنياهو، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء فور وصوله إلى لشبونة للقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو: "المظاهرات في لبنان والعراق وإيران تعطي فرصة كبيرة لتعزيز الضغط على النظام الإيراني". وأشار نتنياهو إلى أنه "لا سبب لمساعدة" إيران، متحدثا عن الدول الأوروبية التي تحاول الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد البلاد، وشدد على ضرورة تكثيف الضغط عليها، لكنه اعتبر مع ذلك أن المظاهرات نفسها تمثل "أرضية خصبة" لإضعاف الجمهورية الإسلامية. ولفت إلى أنه يواصل الاتصالات الدورية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قائلا: "يوجد بيننا تنسيق استخباراتي وعملياتي، هو قرر تطبيقه، بما في ذلك فرض العقوبات والانسحاب من الصفقة النووية". كما أضاف نتنياهو في تصريحه الصحافي أنه اتفق مع كل من ترامب وبومبيو على استغلال المظاهرات في إيران والعراق ولبنان كآلية لتعزيز الضغط على السلطات الإيرانية. وتشهد هذه الدول الـ3 في الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة ضد الفساد والأوضاع الاقتصادية السيئة حيث طالب المتظاهرون في كل من لبنان والعراق باستقالة حكومتيهما، بينما ركز المحتجون الإيرانيون على رفض رفع أسعار البنزين.

أميركا.. مسلح يفتح النار في قاعدة بيرل هاربر العسكرية

المصدر: دبي - العربية.نت... أكد مسؤولون بقاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة في هاواي أن مسلحا فتح النار على القاعدة الأربعاء مما أدى حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم اثنان في حالة خطيرة كما تم الإمساك بالمهاجم. وقالت القاعدة في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي إن "قوات الأمن بالقاعدة تعاملت مع واقعة إطلاق النار على القاعدة". وأضافت "وقع الحادث في حوالي الساعة 2:30 ظهرا تقريبا. وبسبب الوضع الأمني الراهن فإنه قد تم إغلاق بوابات الدخول إلى القاعدة". كما جاء في المنشور أن المسؤولين سيدلون بمعلومات إضافية عندما يتوفر لهم المزيد من التفاصيل. من جهتها، أكدت متحدثة باسم القاعدة وقوع إطلاق النار لكنها أحجمت عن إعطاء أي تفاصيل. يذكر أن قاعدة بيرل هاربور - هيكام المشتركة تتألف من قاعدة للقوات الجوية الأميركية ومنشأة بحرية وتقع على بعد 13 كيلومترا من هونولولو.

ستولتنبرغ: "إس-400" الروسية المنتشرة في تركيا لن تدمج في شبكة الناتو للدفاع الجوي

روسيا اليوم...المصدر: وكالات.. ستولتنبرغ: صرح أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، بأن المنظومات الصاروخية "إس-400" التي اشترتها تركيا من روسيا لا يمكن دمجها أبدا في شبكة الدفاع الجوي المشتركة لدول الحلف. وقال ستولتبرغ للصحفيين في مؤتمر صحفي أجراه، اليوم الأربعاء، في ختام أعمال قمة زعماء دول الناتو في لندن، إن "المنظومات الروسية لن يتم دمجها في الدفاع الجوي المشترك للحلف، لأن هذه المنظومات بالطبع لا يمكن أن تعمل مع أنظمة الناتو". وأكد ستولتنبرغ أن الكثير من دول الناتو تشعر بالقلق بسبب قرار تركيا استخدام "إس-400" الروسية رغم اعتراض الولايات المتحدة على ذلك، مشددا على أن "إس-400" ستعمل بصورة مستقلة عن الدفاعات الجوية للناتو دون دمجهما. مع ذلك، أشار ستولتنبرغ إلى أن المفاوضات الأمريكية - التركية بشأن تخلي أنقرة عن المنظومات الروسية لصالح مثيلاتها الأمريكية من طراز "باتريوت" لا تزال جارية، مؤكدا أن الحلف يعمل من أجل إيجاد حل للمسألة الخلافية. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم في مؤتمر صحفي له، إن مسألة شراء تركيا "إس-400" لم تبحث في قمة الناتو المنعقدة. وكان إصرار أنقرة على اقتناء "إس-400" التي بدأت روسيا بتوريدها إلى تركيا منتصف يوليو الماضي، أحد أسباب تأزم علاقاتها مع واشنطن. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستشغل صواريخ "إس-400" بشكل كامل في أبريل 2020، رغم مطالب واشنطن بتبديلها بـ"باتريوت" الأمريكية.

رغم تبادل الإهانات.. قادة الناتو يتفقون على "روسيا والصين"

وكالات – أبوظبي... نحى قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" جانبا الإهانات العلنية المتبادلة بين بعضهم، الأربعاء، وأعلنوا في ختام قمتهم السبعين اتفاقهم على الوحدة في مواجهة التهديد المشترك القادم من روسيا والاستعداد لصعود الصين. وأكد مسؤولون نجاح القمة التي كان أبرز ما فيها تراجع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تهديده برفض خطط الدفاع عن شمال وشرق أوروبا ما لم يعلن الشركاء الأوروبيون المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين. وبدأت القمة بتصريحات لاذعة وانتهت بها أيضا، حتى بمعايير عصر ترامب، الذي وصف لدى وصوله تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنها "بغيضة جدا" في حين وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأنه رجل بوجهين بسبب تعليقات أدلى بها بشأنه. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي: "استطعنا التغلب على خلافاتنا ومواصلة مهامنا الأساسية لحماية بعضنا البعض والدفاع عن أنفسنا". وقال زعماء الحلف، الذي يضم تحت عباءته 29 دولة، في إعلان مشترك "تشكل أفعال روسيا العدوانية تهديدا للأمن الأورو أطلسي، ولايزال الإرهاب بكل صوره وأشكاله تهديدا مستمرا لنا جميعا". واجتمع قادة الحلف على مدى نصف يوم في منتجع للجولف قرب لندن، الأربعاء. وكانت قمة العام الحالي أكثر صعوبة بسبب أردوغان الذي شن هجوما في سوريا واشترى صواريخ روسية رغم اعتراض شركائه في الحلف، وكذلك بسبب ماكرون الذي وصف استراتيجية الحلف بأنها "ميتة إكلينيكيا" خلال مقابلة صحفية الشهر الماضي.

ماكرون لا يرى "توافقا محتملا" مع تركيا حول تعريف الإرهاب

وما ظهر في العلن كان ينبئ بأن مسار هذه القمة سيمضي على نحو أكثر سوءا بعد أن وصف ترامب، الثلاثاء، تصريحات ماكرون بأنها "بغيضة جدا جدا"، كما انتقد الحلفاء الذين ينفقون القليل للغاية على الدفاع. وقال ترامب إن ترودو منزعج لأنه انتقده علنا لإخفاقه في تحقيق هدف إنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن ترودو قال في مؤتمر صحفي بعد قمة الحلف "كان هناك اجتماع عظيم بيني وبين الرئيس (ترامب) أمس". ومع قرب ختام القمة، الأربعاء، قرر ترامب إلغاء مؤتمر صحفي وقال إنه قال ما يكفي بما في ذلك التعليق، الثلاثاء، على الانتخابات المقبلة في بريطانيا.

خطر هواوي الأمني

ورغم الخلافات قال مسؤولون إن قرارات مهمة اتخذت، منها الاتفاق على ضمان أمن الاتصالات وخصوصا شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، حيث تريد الولايات المتحدة أن يحظر شركاؤها في الحلف أجهزة شركة هواوي الصينية. وقال ترامب ردا على سؤال عن هواوي "لا أعتقد أن لها مخاطر أمنية، بل إنها خطر أمني". ولم يشر الإعلان المشترك الذي صدر عن قادة الحلف إلى اسم الشركة. وقبيل القمة دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده هذه القمة، إلى الوحدة وقال "ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا". ولدى سؤاله عن هواوي، قال جونسون إن من المهم الحفاظ على التوازن بين الاستثمار الأجنبي والأمن، وأضاف أن بريطانيا لن تأخذ أي قرار في هذا الصدد بمنأى عن حلفائها في أجهزة المخابرات. وتشبث ماكرون بموقفه من انتقاد حلف الأطلسي قائلا لدى وصوله إن من المهم أن يناقش القادة القضايا بانفتاح وصراحة إذا أرادوا إيجاد حلول. وقال ماكرون: "أعتقد أن مسؤوليتنا الحديث عن الخلافات التي قد تتسبب في ضرر وأن نُجري نقاشا استراتيجيا حقيقا. هذا بدأ (بالفعل) ولذلك فإني أشعر بالرضا". ومن ضمن شكاوى ماكرون الرئيسية أن تركيا، العضو في الحلف منذ عام 1952 والحليف ذا الأهمية القصوى في الشرق الأوسط، تصرفت بشكل مستقل على نحو متزايد، عندما توغلت في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي كانت متحالفة مع القوات الغربية ضد تنظيم داعش، وكذلك شراء أنقرة نظام الدفاع الصاروخي إس 400 من روسيا. وفي تصريحاته للصحفيين، قال ستولتنبرغ إن الحلف يريد ضمان إقامة حوار بناء مع روسيا رغم أنها تشكل تهديدا، وفي إشارة إلى تركيا أضاف أن شراء منظومة إس-400 لا يتوافق مع دفاعات الحلف. كما حظيت مساعي فرنسا وألمانيا لإجراء مراجعة استراتيجية لمهمة الحلف بالدعم إذ قرر الحلف تشكيل مجموعة من الحكماء مهمتها إعادة صياغة مهامه في المستقبل، وقد يتضمن ذلك تحويل تركيزه المنصب حاليا على الشرق صوب التهديدات القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا.

كوريا الشمالية تحذر مجلس الأمن من مناقشة حقوق الإنسان

الكاتب:(رويترز) ... أبلغت كوريا الشمالية مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، بأنها ستعتبر أي نقاش في شأن وضع حقوق الإنسان في البلاد «استفزازا خطيرا» وأن بيونغ يانغ «سترد بقوة». جاء التحذير في رسالة نقلها سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ واطلعت عليها رويترز. وقال دبلوماسيون إن عدة أعضاء بالمجلس الذي يضم 15 عضوا يعتزمون المطالبة بعقد اجتماع هذا الشهر في شأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وكتب كيم في الرسالة أن أي اجتماع في شأن حقوق الإنسان سيكون «عملا من أعمال التواطؤ يساند السياسة الأميركية العدائية وهو ما سيقود إلى الهدم وليس المساهمة في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وحل القضية النووية». ويحتاج أي طلب لعقد اجتماع في مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل وذلك للتغلب على أي محاولة لعرقلته. ولم تتمكن الصين التي تملك حق النقض في المجلس من منع النقاش السنوي خلال الفترة من 2014 إلى 2017. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تخلت العام الماضي عن مطالبة المجلس بعقد اجتماع في شأن حقوق الإنسان لأنها لم تحصل على الدعم المطلوب. وكان بالإمكان المحاولة مرة أخرى في يناير عندما تناوب خمسة أعضاء جدد على المجلس لكنها لم تفعل. ونفت كوريا الشمالية مرارا اتهامات في شأن انتهاكات حقوق الإنسان وقالت إن العقوبات المفروضة عليها هي السبب في تدهور الوضع الانساني بالبلاد. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر.

ثلاثة خبراء دستوريين أمام مجلس النواب الأميركي: ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل

الراي..الكاتب:(أ ف ب) ... دعم ثلاثة خبراء دستوريين، الأربعاء، جهود الديموقراطيين الرامية لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب معتبرين أن سعي سيّد البيت الأبيض لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساسا صالحا لعزله، وذلك مع انطلاق المرحلة الثانية من التحقيق في مجلس النواب. إلا أن خبيرا رابعا عارض بشدة هذا الموقف قائلا إن الأدلة «غير كافية على الإطلاق» لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل. كان النواب الديموقراطيون اعتبروا الثلاثاء أن التقرير النهائي للجنة الاستخبارات التي تولّت التحقيق الرامي لعزل ترامب يؤكد ضرورة عزله من منصبه لاستغلاله سلطاته من أجل الضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة منافسه الديموقراطي. وأكدوا أن «الآباء المؤسسين وجدوا علاجا للرئيس الذي يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد، ألا وهو العزل». وفي جلسة استماع صاخبة للجنة القضائية في مجلس النواب المكلّفة إعداد القرار الاتّهامي بحق الرئيس، استمع النواب إلى إفادات أربعة خبراء دستوريين، اعتبر ثلاثة منهم أن ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل. وقال بروفسور الفقه القانوني في جامعة كارولاينا الشمالية مايكل غيرهارت «نحن الثلاثة آراؤنا متطابقة» في إشارة إلى باميلا كارلان بروفسورة كلية الحقوق في جامعة ستانفورد ونوا فيلدمان بروفسور كلية الحقوق في جامعة هارفرد. وقال فيلدمان «بناء على الإفادات والأدلة التي تجمّعت لدى المجلس، لقد ارتكب الرئيس ترامب جرائم كبرى ومخالفات تستدعي العزل بسبب استغلاله منصب الرئاسة». وتابع الأميركيون عبر شاشات التلفزة التي غطت الجلسة بشكل مباشر نقاشا حادا بين أعضاء اللجنة الديموقراطيين المعارضين لترامب والجمهوريين المؤيدين له. وتأتي المرحلة الجديدة من التحقيق غداة صدور التقرير النهائي للجنة الاستخبارات الذي خلص إلى أن ترامب «وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر». وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الديموقراطي جيري نادلر إن ترامب «كان على استعداد لتعريض أمننا ومنصب الرئاسة للخطر من أجل مكاسب شخصية وسياسية»، بالتماسه «الصريح والمباشر» تدخلا خارجيا في الانتخابات الرئاسية للعام 2016 وأيضا انتخابات العام 2020.

تركيا ترحِّل 59 من «داعش» إلى بلدانهم

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... قالت السلطات التركية، أمس، إنها قامت بترحيل 59 من مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم، منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وذكر إسماعيل تشاتكلي، نائب وزير الداخلية المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة أمس، أن تركيا ستعمل على ترحيل جميع الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، مؤكداً أنه ليس لديها أي تردد في هذا الصدد. وأضاف تشاتكلي موضحاً: «لقد تم ترحيل 59 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب منذ 11 نوفمبر وحتى اليوم (أمس)، 26 منهم إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، و33 إلى بلدان أخرى»، لافتاً إلى انتهاء الإجراءات الخاصة بترحيل 12 إرهابياً آخرين سيتم ترحيلهم قريباً. وأشار تشاتكلي إلى تحييد 131 إرهابياً خلال العمليات التي نفذت خلال نوفمبر الماضي، بينهم شخصيات قيادية مدرجة على قائمة المطلوبين. وكان وزارة الداخلية التركية قد أعلنت ليلة أول من أمس، عن ترحيل 5 مقاتلين إرهابيين أجانب يحملون الجنسية الألمانية إلى بلادهم. كما رحَّلت السلطات التركية الأحد الماضي أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المحتجزين لديها، يحمل الجنسية الآيرلندية. وفي 11 نوفمبر الماضي، بدأت السلطات التركية ترحيل مقاتلي «داعش» المتشدد الأجانب، المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأصلية. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده ستمضي قدماً في إعادة معتقلي «داعش» إلى بلدانهم، التي جاؤوا منها للقتال في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية. بينما أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان الشهر الماضي أن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فروا أثناء عملية «نبع السلام» التركية، التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي. وقال صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، مبرزة أن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية؛ لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية. في سياق ذلك، قالت وزارة الداخلية إن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم ستستمر، وأحصت مصادر أمنية وجود 938 إرهابياً ينتظرون دورهم في مراكز الترحيل.

ماكرون يدعو لاجتماع لمحاربة الإرهاب مع قادة دول الساحل الأفريقي

باريس: «الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس قادة دول الساحل الأفريقي الخمس لإجراء مباحثات حول الدعم العسكري الفرنسي لهم في حربهم ضد الجماعات المتطرفة. وتأتي دعوة ماكرون بعد قمة لقادة حلف شمال الأطلسي(ناتو) في واتفورد بإنجلترا، وبعد تسعة أيام من مقتل 13 جنديا فرنسيا في تصادم مروحيتين خلال عملية ضد المتطرفين في مالي. وقال ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية أمس: «لقد تم تأكيد شرعية نشر القوات على مدى ست سنوات، وأنها لا تزال جزءا من أمننا». وأضاف ماكرون أنه يتوقع أن يوضح قادة كل من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر ويصوغوا ما يطلبونه من فرنسا والمجتمع الدولي. موضحا أنه في حال توضيح القضايا التي يريد طرحها خلال الاجتماع في باو بجنوب فرنسا في 16 من الشهر الجاري، عندئذ فإنه سوف ينظر في بناء تحالف جديد مع الشركاء الأوروبيين الموجودين بالفعل.

الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص

غوتيريش يكلف فريق عمل «إيجاد حلول طويلة الأجل» لمسألة النزوح

جنيف: «الشرق الأوسط»... قالت الأمم المتحدة إن 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص في العالم جراء تزايد النزاعات الطويلة الأمد والتغير المناخي إلى مستوى قياسي. وقدرت المنظمة الدولية بنحو 168 مليون نسمة عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدة طارئة العام المقبل في العالم. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك إن هذا العدد يشكل «رقما قياسيا في العصر الحديث» منذ الحرب العالمية الثانية، وجاء ذلك في تقرير بعنوان «لمحة عامة عن الوضع الإنساني في العالم». وأصدرت الأربعاء نداء إنسانيا من أجل المعونات الإنسانية لجمع نحو 29 مليار دولار لعام 2020 بعد أن وصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة إلى مستوى قياسي. وأوضح لووكوك أن من أسباب تزايد الحاجات الإنسانية أن «النزاعات تصبح أطول وأكثر شدة». وأضاف أن التغير المناخي مع ما يتسبب به من فيضانات وجفاف يزيد من الأعباء الإنسانية. وقال: «الحقيقة المرّة أن العام 2020 سيكون أصعب على ملايين الأشخاص». وتعتزم الأمم المتحدة التركيز بصورة خاصة على 109 ملايين شخص هم الأكثر حاجة إلى المساعدة. ويبقى اليمن وسوريا البلدين اللذين يحتاجان إلى أكبر قدر من المساعدة وستخصص لهما الأمم المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار. لكن فنزويلا هي البلد الذي سجل أكبر زيادة في الحاجات الإنسانية. وقدرت الأمم المتحدة في نهاية 2018 حجم المساعدة الضرورية لهذا البلد عام 2019 بنحو 740 مليون دولار، لكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية رفعت الأمم المتحدة حجم المساعدة الضرورية للعام 2020 إلى نحو الضعف وقدرتها بـ1. 35 مليار دولار. وفي سياق متصل طلب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من فريق عمل يُعنى بمسألة النازحين في العالم «إيجادَ حلول ملموسة طويلة الأجل» لهؤلاء السكّان. كما طلب من الفريق، الذي تمّ تشكيله حديثاً، توصيات «لتحسين» استجابة الدول الأعضاء لظاهرة النزوح، سواء بالنسبة إلى الأشخاص النازحين أو للبلدان التي تستضيفهم. وبلغ عدد النازحين في العالم 58 مليوناً العام الماضي. وجاء في بيان أنّ «عدد الأشخاص الذين نزحوا العام الماضي من جرّاء نزاع قد وصل إلى رقم قياسي بلغ أكثر من 41 مليونا. وخلال العام نفسه، تهجّر 17 مليون شخص آخرون بسبب كوارث طبيعيّة». يتكون فريق العمل من ثمانية أشخاص تمت تسميتهم الثلاثاء، ويتحدر عدد منهم من دول تواجه ظاهرة النزوح. وقالت الأمم المتحدة إن غوتيريش اختار الإيطالية فدريكا موغيريني والرواندي دونالد كابيروكا لترؤس هذا الفريق، من دون تحديد موعد نهائي لتقديم استنتاجات هذه المجموعة.

ألمانيا تطرد دبلوماسيين روسيين على خلفية عملية قتل في برلين

طرحتها في قمة «الناتو» وتتوقع مساندة أوروبية ودولية

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام... لم تنتظر برلين نتائج تحقيقات المدعي العام الذي تسلم أمس قضية اغتيال مقاتل شيشاني سابق في وضح النهار وسط برلين، لبدء التصعيد الدبلوماسي مع موسكو. ففور تسلم الادعاء التحقيق، أعلنت طرد دبلوماسيين روسيين اثنين من برلين ومنحتهما 7 أيام للمغادرة. وقال المدعون الفيدراليون المكلفون قضايا استخبارات في وقت سابق الأربعاء إنهم تولوا التحقيق في القضية من سلطات برلين. وقال المدعون: «هناك أدلة واقعية كافية تشير إلى أن القتل... قد تم نيابة عن وكالات الدولة في الاتحاد الروسي أو تلك التابعة لجمهورية الشيشان المتمتعة بحكم ذاتي». وأبلغت ألمانيا روسيا بقرارها هذا بعد استدعاء السفير الروسي في برلين سيرغي نيتشاييف إلى الخارجية وإبلاغه بالأمر عبر تسليمه رسالة خطية. وجاء في بيان للخارجية الألمانية أن برلين أعلنت أن الموظفين هما «شخصان غير مرغوب فيهما». وأعادت سبب ذلك لعدم تعاون السلطات الروسية في التحقيق بقتل سليمخان شانكوشفيلي في حديقة تيرغارتن العامة في 23 أغسطس (آب) الماضي، رغم الطلبات المتكررة الرفيعة المستوى التي تقدمت بها الحكومة الألمانية. وكان شانكوشفيلي، وهو جورجي يبلغ من العمر 40 عاماً، قتل بطلقتين في الرأس من مسافة قريبة في حديقة كلاينر تيرغارتن على يد روسي تم اعتقاله بعد وقت قصير على ذلك. وكان المشتبه به على دراجة، ورآه شهود عيان بعد ذلك وهو يرمي بالدراجة وكيس فيه المسدس وحجر في نهر. وقالت الشرطة إنه يدعى فاديم نيكولايفيتش كراسيكوف يبلغ من العمر 54 عاماً، وإنه نشأ في كازاخستان عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي قبل أن يتوجه إلى سيبيريا حيث أمضى بعض الوقت. ووضعت روسيا كراسيكوف على لائحة الإنتربول للمطلوبين، لكنها سحبت اسمه في وقت لاحق، وقامت بـ«تسهيل إصدار هوية جديدة مزورة له»، وفق موقع «بيليغنكات». وأضاف البيان: «من وجهة نظر الحكومة الفيدرالية، فإن تعاوناً جدياً وفورياً من قبل السلطات الروسية يبقى أساسياً، خاصاً بعد أن تسلم الادعاء العام الفيدرالي التحقيق في القضية على أساس وجود أدلة كافية تشير إلى أن عملية القتل نفذتها إحدى وكالات الاستخبارات الروسية أو جمهورية الشيشان التابعة لروسيا».واحتفظت الخارجية الألمانية بحق أخذ خطوات إضافية مع تطور التحقيق في قتل الشيشاني الذي وصل إلى ألمانيا عام 2016 طالباً للجوء، «حماية من روسيا». وذكرت صحيفة «سودويتشه تزايتوغ» أن الموظفين المطرودين تابعان لقسم المخابرات العسكرية. وبناء على تطور التحقيق ومدى تعاون السلطات الروسية، قد تتخذ برلين خطوات إضافية ضد روسيا. وكانت المخابرات الألمانية قد سلمت الخارجية لائحة بأسماء روس مسجلين على أنهم «دبلوماسيون» لدى السفارة الروسية يمكن طردهم، وفي النهاية قررت الخارجية على اسمي اثنين تابعين للمخابرات العسكرية. وذكرت الصحيفة أن اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لندن تطرقت لهذا التطور، وناقشت رد فعل أوروبي ودولي محتمل، إلا أن ألمانيا لا تريد رداً أوروبياً دولياً في الوقت الحالي، كما حصل في قضية سكريبال عندما أعلنت 16 دولة أوروبية والولايات المتحدة طرد دبلوماسيين روس في خطوات منسقة مسبقاً. وردت الخارجية الروسية على طرد دبلوماسييها الاثنين بالقول إن الخطوة «غير مبررة وغير ودية». وأضافت أن ذلك يوضح «المقاربة المسيسة للتحقيق»، متوعدة باتخاذ خطوات مقابلة للرد على طرد الدبلوماسيين. وقال متحدث باسم الكرملين: «إنه لا توجد شبهات حقيقية أبداً، ولا يمكن أن يكون». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: «إننا مضطرون لاتخاذ سلسلة من التدابير للرد» على ذلك. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الخارجية الروسية قولها، أمس (الأربعاء)، إن روسيا ترى نفسها مضطرة للرد على الخطوة الألمانية. من جانبه، قال نائب برلماني روسي بارز، يعد حجة في السياسة الخارجية، إن ألمانيا يجب أن تتوقع طرد اثنين من دبلوماسييها من روسيا. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «إنترفاكس»، إن ردّ روسيا يجب أن يكون «مكافئاً ومتماثلاً». وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على روسي في عملية القتل، يبدو أنه يحمل أوراقاً مزيفة. ويرفض المشتبه به سوكولوف، التعاون في التحقيق. وقد التزم الصمت منذ إلقاء القبض اليوم. ونقلت صحف ألمانية أن مسؤولين في السفارة الروسية قاموا بزيارته لتقديم «المساعدة القنصلية». وكان فاديم قد طلب فور إلقاء القبض عليه، الاتصال بالسفارة الروسية وليس بمحامٍ، وهو ما أثار أول شكوك الشرطة بإمكانية كونه «قاتلاً مأجوراً» لصالح موسكو. وأظهرت التحقيقات فيما بعد أن أوراق فاديم مزورة، وأنه ملأ في طلب الحصول على تأشيرة، رقم هاتف للمكان الذي يعمل به، تبين أنه لشركة غاز تابعة لوزارة الدفاع الروسية. وكان مصنفاً لفترة من قبل السلطات الألمانية على أنه «متطرف» ولكنه أزيل من اللائحة بعد فترة لعدم وجود أدلة تثبت ذلك. وفي المقابلة التي أجراها معه مكتب الهجرة الذي يحدد أحقية منح اللجوء، قال إنه يخشى العودة إلى جورجيا خوفاً من أن تدبر السلطات الروسية عملية قتله، مضيفاً أن «هناك 1000 طريقة لقتلي في جورجيا، لن يكون لي أي حظ بالاختباء منهم… هناك أشخاص في الدوائر الأمنية يعملون مع روسيا». وذكر أنه حصلت عدة محاولات سابقة لقتله في السنوات الماضية.

- بوتين يلتقي الصربي فوتشيتش بعد فضيحة تجسس

من المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي فلادمير بوتين نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية، وذلك عقب أن هزت فضيحة تجسس كُشف عنها خلال الأسابيع الماضية العلاقات الجيدة تقليدياً بين الدولتين. واتسم الكرملين بالغموض في وصفه للمباحثات مع الرئيس الصربي؛ حيث قال إن الرئيسين «يعتزمان مناقشة قضايا التعاون الثنائي الرئيسية، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية». وكان فوتشيتش قد قال الشهر الماضي إنه أدهشه ظهور مزاعم تفيد بأن الدولة الروسية كانت تسعى سراً لجمع معلومات استخباراتية بشأن صربيا؛ حيث إن الدولتين تعدان حليفتين منذ فترة طويلة. وأضاف الرئيس الصربي في ذلك الوقت أن صربيا «لم تفرض عقوبات ضد روسيا، ولم تصوت ضدها أبداً. صربيا لن تعرض صداقتها مع روسيا للخطر أبداً». وقد وقّعت صربيا الشهر الماضي اتفاقية تجارة حرة مع التكتل التجاري الأوروآسيوي بقيادة روسيا، والمكون من 5 دول استقلت عن الاتحاد السوفياتي السابق.

«الخميس الأسود» في انتظار الفرنسيين... حركة إضرابات ومظاهرات واسعة تعم البلاد رفضاً لمشروع إصلاح قانون التقاعد

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم... للعام الثاني على التوالي، يحمل شهر ديسمبر (كانون الأول) كثيراً من المخاطر للسلطات الفرنسية؛ ففي 2018، كاد يطيح بالرئيس إيمانويل ماكرون بسبب حراك «السترات الصفراء» والعنف الذي رافق المظاهرات والمسيرات، والذي حوّل جادة الشانزليزيه؛ الأشهر في باريس، وكثيراً من الجادات والشوارع والساحات في كثير من المدن الفرنسية، إلى ساحات كرّ وفرّ بين المتظاهرين وبينهم المشاغبون من أقصى اليمين واليسار من جهة؛ والقوات الأمنية من جهة أخرى. وهذا العام، يؤرق هذا الشهر مضاجع أهل الحكم بما يحبل به من مخاطر وتهديدات ليست أقل خطراً مما عرفوه العام الماضي. أول الغيث هو الإضراب العام الذي ستعيشه فرنسا اليوم. وقبل أن ينطلق، أجمعت الوسائل الإعلامية على تسميته «الخميس الأسود». والسبب في ذلك أنه سيطال قطاعات أساسية ستصاب بالشلل وسيحول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق، كما أنه سيعد للذاكرة ما عرفته فرنسا في عام 1995 من إضرابات متواصلة في شهر ديسمبر، الذي انتهى إلى حل المجلس النيابي وإجراء انتخابات جديدة خسرتها حكومة ألان جوبيه اليمينية، ما أفضى إلى رحيله ومجيء الاشتراكيين إلى السلطة. هل تفضي الأسباب نفسها إلى النتائج عينها؟ السؤال مطروح. فالإضراب العام اليوم (وربما لأيام كثيرة لاحقة) مرده رفض شرائح اجتماعية واسعة مشروع إصلاح قوانين التقاعد التي تدرسها الحكومة وينتظر أن تقدم مشروع قانون بشأنها إلى الجمعية الوطنية الشهر المقبل. ومحركو الإضراب هم بالأساس المتضررون من المقترحات الحكومية التي تريد توحيد قانون التقاعد بين القطاعين العام والخاص ووضع حد لـ«الامتيازات» التي تتمتع بها مجموعة من المهن والتي تكلف خزينة الدولة كثيراً من الأموال. وبين استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «هاريس» ونشرت نتائجه أمس أن 69 في المائة من الفرنسيين يدعمون الإضراب رغم الصعوبات الحياتية التي سيتسبب فيها. وترتفع هذه النسبة إلى نحو 80 في المائة لدى الجهات المعارضة للرئيس ماكرون وسياساته الاقتصادية والاجتماعية. كذلك يبين الاستطلاع أن 70 في المائة من العينة التي تم استفتاؤها عبرت عن «قلقها» من مشروع إصلاح قانون التقاعد؛ الأمر الذي يفسر شمول الإضراب قطاعات واسعة للغاية. يحتل عمال السكك الحديدية الصدارة في الدعوة إلى الحراك والاحتجاج وهما موضع تفاهم من النقابات الفاعلة كافة في هذا القطاع الحيوي. وبالنظر لأهميته ولأنه يشمل القطارات السريعة؛ بما فيها الخطوط الدولية والنقل الداخلي ومترو الأنفاق في باريس والضواحي والقطارات الواصلة بين المدن والمناطق، فإن الأجهزة المعنية تتوقع صعوبات خانقة لجهة التنقل والسير. وبحسب إدارة النقل، فإن الإضراب سيصيب 90 في المائة من القطارات السريعة، و80 في المائة من النقل الداخلي. وفي باريس ستكون حركة النقل معدومة في 11 خط مترو (من أصل 14 خطاً) فيما حركة القطارات من الضواحي إلى العاصمة ستكون نادرة. وستطال الحركة الاحتجاجية النقل الجوي بنسب مختلفة. وبشكل عام، فإن شركة «إير فرنس» ألغت 30 في المائة من رحلاتها الداخلية، و15 في المائة من رحلاتها الخارجية المتوسطة، في حين أن شركة «إيزي جيت» منخفضة التكلفة ألغت 233 رحلة مقررة لها. وما يصح على قطاع النقل يصح كذلك على قطاع التعليم والمدارس والجامعات والأساتذة وعلى المحامين وعمال النظافة والممرضين وعدد من نقابات رجال الشرطة وعمال النظافة وشركات الكهرباء. ويدعم الحركة الاحتجاجية التي سينضم إليها «السترات الصفراء» أحزاب المعارضة من اليسار واليمين المتطرف. ومن بين الأحزاب اليسارية؛ الحزبان الاشتراكي والشيوعي، وحزب «فرنسا المتمردة» الذي يقوده النائب الحالي والمرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون. أما في الجانب المقابل، فإن حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف الذي ترأسه مارين لوبن هو الوحيد الذي أعرب عن دعمه للإضراب ودعا للمشاركة في المظاهرات. ووفق وزارة الداخلية، فإن 245 مسيرة ومظاهرة وتجمعاً ستحصل على الأراضي الفرنسية كافة اليوم. إزاء هذه التعبئة الشعبية، عمدت السلطات الأمنية إلى اتخاذ تدابير احترازية شبيهة بتلك التي كانت تتخذ بمناسبة مظاهرات «السترات الصفراء». ففي العاصمة التي ستشهد المظاهرة الكبرى، منع التجمع في المناطق الحساسة التي تشمل قصر الإليزيه ومقري مجلس النواب والحكومة، والمناطق اللصيقة بها، كما منع التظاهر في الشانزليزيه. وأمرت مديرية شرطة العاصمة بإغلاق المتاجر كافة على طول الطريق التي ستسلكها المظاهرة التي ستنطلق من «محطة الشمال» إلى «ساحة لا ناسيون». وعبر وزير الداخلية كريستوف كاستانير عن «مخاوفه» من اندساس «آلاف عدة» من المنتسبين إلى مجموعة الـ«بلاك بلوكس» اليسارية المتطرفة ومن المتشددين من «السترات الصفراء» بين آلاف المتظاهرين في العاصمة والمدن الأخرى؛ مما يعني احتمال قيام مواجهات بينهم وبين رجال الأمن. حتى الآن، أكدت رئاسة الحكومة أن السير بمشروع إصلاح قانون التقاعد لن يتوقف رغم اتساع الحركة الاحتجاجية. وقال ماكرون هذا الأسبوع إنه «لن يتخلى عن المشروع»، فيما أعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب أنه «أكثر عزماً من أي وقت مضى» على إكمال ما بدأ العمل به. ورغم «الثقة بالنفس» التي تنضح بها تصريحات أكبر مسؤولين في السلطة التنفيذية، فإن الأمور ليست بهذه السهولة؛ فالرئاسة والحكومة تتخوفان من أن تندمج المطالب الشعبية بعضها ببعض وأن تستمر الحركة الإضرابية لكثير من الأيام؛ مما سيشكل عامل ضغط على الحكومة التي لم تستطع إطفاء حركة «السترات الصفراء» إلا بعد شهور. والطريف في هذه المسألة أن رئيس الحكومة الحالي هو - إلى حد كبير - «تلميذ» رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه الذي تراجع قبل 24 عاماً عن مشروع إصلاح قانون التقاعد بسبب الضغوط الشعبية. فهل يعيد التاريخ نفسه؟

 



السابق

مصر وإفريقيا....7 أحزاب مصرية تناقش مقترحاتها للانتخابات المقبلة.....«الجيش الوطني الليبي» لمحاصرة مصراتة ... وإطلاق نار قرب مقر «الوفاق»....إدانة تونسية شديدة للاتفاق الليبي مع تركيا...واشنطن والخرطوم لتبادل السفراء... ولقاء مرتقب بين ترمب وحمدوك...تنسيق أمني مغربي ـ إسباني يطيح خلية إرهابية...وفاة 57 شخصا إثر غرق سفينة تقل مهاجرين قبالة ساحل موريتانيا...

التالي

لبنان..اللواء....الإستشارات بين الطوفان والإفلاس: رهان على قرار الحَراك!... غضب في الشارع السُنيِّ.. ميقاتي لإعادة تسمية الحريري .. ولا مرشَّح «للقوات»...نداء الوطن....بالوثائق... فضيحتا عفو بقضيّتي "مخدرات ومطبوعات" بطلاها باسيل وجريصاتي...الحريري لا يزال يناور؟....«شتوة» تغرق الدولة: نتائج سياسات التقشف..لبنان يترنّح فوق علبة مفاجآت ... فماذا يخبئ «الاثنين الطويل»؟..«عدّاد الانتحار» يفتح «الخط الساخن»..توتر غير مسبوق بين المودعين نتيجة إجراءات المصارف..المتظاهرون يتجهون إلى التصعيد لإسقاط الحكومة قبل تشكيلها...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,764,250

عدد الزوار: 6,913,763

المتواجدون الآن: 118