أخبار وتقارير..جدية أميركية في تطبيق العقوبات على ايران...بومبيو: إيران تسعى إلى "الاستيلاء" على لبنان...روسيا: «جيش الشبيبة» تحت المجهر...تحليل: 10 دلالات في «واقعية» تغريدة الجولان...غوايدو يربح الشارع في فنزويلا... لكنه لا يكسب ود الجيش..الجيش الفرنسي يلتحق بالشرطة للتصدي لـ «السترات الصفراء»..

تاريخ الإضافة الأحد 24 آذار 2019 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2621    التعليقات 0    القسم دولية

        


جدية أميركية في تطبيق العقوبات على ايران...

الكاتب:واشنطن –الراي.. من حسين عبدالحسين .. من يراقب عمل الوزارات والوكالات الفيديرالية للحكومة الاميركية، لا بد من ان يلاحظ تغيراً كبيراً في أسلوب عملها وسعيها لفرض أقسى عقوبات ممكنة على ايران. وفي وقت تعاني معظم دوائر ادارة الرئيس دونالد ترامب من فراغ مكاتبها وندرة موظفيها... وفي وقت لا وزير دفاع ولا رئيس موظفين للبيت الابيض ولا مبعوث دائم للأمم المتحدة، قامت الادارة بتعزيز صفوف المتخصصين في شؤون العقوبات الدولية في وزارات الخزانة والعدل والخارجية، بما يشي ان السياسة الاميركية القاضية بفرض اقسى العقوبات الممكنة على نظام الجمهورية الاسلامية هي سياسة طويلة الأمد، يديرها محترفون بعيدا عن السياسة، وهي على الارجح ستستمر لزمن طويل بعد خروج ترامب من الحكم. ويسعى جيش الموظفين الاميركيين المتفرغين لفرض العقوبات على ايران الى مراقبة كل تفصيل من التفاصيل، بما في ذلك كل تحويل مصرفي، من او الى ايران وحلفائها، بمن فيهم الرئيس السوري بشار الأسد و«حزب الله» اللبناني وميليشيات عراقية. وتراقب الحكومة الاميركية «عملية انتاج كل نقطة نفط او غاز ايراني»، ومسار هذا الانتاج، وتوزيعه، واحتمال تصديره في عملية يطلق عليها المسؤولون الاميركيون اسم «عملية تبييض النفط». وفي«تبييض النفط»، تخزّن ايران نفطها المعد للتصدير على متن ناقلات نفط تسير خارج المياه الاقليمية الايرانية، وتحاول ان تركن في نقاط بحرية بعيدة عن عيون المراقبة الدولية. هناك، يتم نقل النقط الى ناقلة ثانية، ومنها الى ناقلة ثالثة. ويعمد الايرانيون الى تعطيل جهاز المستجيب في الناقلات الثلاثة لمنع تعقبها، وهو ما يخالف قوانين النقل البحري ويهدد سلامة الملاحة بسبب احتمال حصول حوادث. لكن الوكالات الحكومية تراقب هذه السفن، وعدد منها غير ايراني، وتهدد اصحابها بفرض عقوبات عليهم. كذلك، نجحت الادارة في حمل حكومة بناما على التوقف عن السماح لطهران برفع علم بناما على ناقلاتها النفطية، في وقت يسعى المسؤولون الاميركيون لدى دول اخرى لحضهم على حذو حذو البناميين. ومن الاجراءات العقابية التي تفرضها واشنطن، بصرامة، وضعها عددا كبيرا من الكيانات، من المؤسسات والافراد، من غير الايرانيين ممن يتعاملون مع طهران، على لائحة العقوبات، بصفتهم طرف ثالث. وطالت العقوبات على المتعاملين مع ايران وكالة المرافئ الروسية، ومصرف «اركوسويوز» الروسي، وشركة صينية، واخرى سنغافورية، فضلا عن شركات «قاطرجي» في سورية، و«ناسكو» و«آبار»في لبنان، وشركتين للطاقة والاستثمارات. هكذا تراقب واشنطن كل سفينة، وكل شركة تأمين، وكل مصرف، وكل فرد ممن يعملون على مساعدة نظام ايران في عملية انتاج او تصدير او بيع الطاقة، او يساهمون - كطرف ثالث - في تبييض النفط الايراني لبيعه في الاسواق العالمية كمجهول المصدر، او تبييض عائدات النفط بتقاضيها وتمريرها للايرانيين بطريقة او بأخرى. هكذا انخفضت صادرات ايران من النفط بنحو النصف، لتصل الى مليون برميل هذا الشهر، ومن المتوقع ان تنخفض اكثر بكثير مع حلول شهر مايو المقبل، ومعها انخفضت عائدات إيران من العملات الاجنبية، وتراجعت قيمة العملة الوطنية، وارتفع التضخم، وتقلصت قيمة مداخيل الايرانيين، وتدهور مستوى معيشتهم. الصرامة غير المسبوقة في العقوبات التي تفرضها واشنطن على النظام الايراني وحلفائه حملت المرشد الأعلى علي خامنئي على الاعتراف علناً امام الايرانيين ان العقوبات قاسية، وانها ستؤذي الايرانيين. ومثله فعل الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي قال ان العقوبات على«حزب الله» لا تؤذي الحزب المذكور وحده، بل تؤذي لبنان بأكمله.

بومبيو: إيران تسعى إلى "الاستيلاء" على لبنان

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.... اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إيران تسعى إلى الاستيلاء على لبنان والسيطرة عليه، والوصول إلى البحر المتوسط، متعهدا بأن واشنطن ستلاحق "الأنشطة الإيرانية الخبيثة أينما كانت". وفي مقابلة خاصة أجراها مع "سكاي نيوز عربية"، أثناء زيارته إلى بيروت، نبه بومبيو إلى "المخاطر التي تهدد لبنان"، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية عبر ميليشيات حزب الله. وقال: "لبنان دولة عظيمة ذات تاريخ عريق. ومنارة للديموقراطية في العالم أجمع"، لكن "الخميني (في إشارة إلى النظام الإيراني) وقاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري) وإيران، يريدون الاستيلاء على هذه الدولة ويريدون السيطرة على هذه الدولة والوصول إلى البحر المتوسط. يريدون سلطة ونفوذا هنا". وأكد بومبيو أن واشنطن "مستعدة لتقديم المساعدة، وأعتقد أن العالم أيضا مستعد لفعل ذلك. يجب أن يعرف اللبنانيون أنهم غير مجبرين على الخضوع لحزب الله وإيران وحسن نصر الله".

"سنجبرهم على التراجع"

وتعهد المسؤول الأميركي بأن الولايات المتحدة ستلاحق "الأنشطة الخبيثة لإيران في أي مكان، سواء في أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو حيثما كانت. سنجدها وسنجبرها على التراجع". وأكد: "لا نريد للشعب الإيراني استقبال إخوانهم عائدين إلى بلادهم في التوابيت. نريد للشعب الإيراني أن يحظى بالديموقراطية والحرية وحماية حقوق الإنسان التي نريدها لجميع الشعوب حول العالم. نريد أمورا جيدة للشعب الإيراني الذي خانته قيادته". وتطرق بومبيو إلى الدور التخريبي لطهران في اليمن، وشدد على أن "إيران هي التي تطلق الصواريخ على السعودية وتعرض للخطر ليس فقط حياة الشعب السعودي بل أيضا الأشخاص الذين يعبرون منها مثل اللبنانيين الذين يذهبون إلى السعودية، والأميركيين والأوروبيين الذين يعملون في الرياض، وهذا أمر غير مقبول". وأوضح: "سنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لتحقيق النتيجة التي يريدها الشعب اليمني، وستستمر المنطقة بالمطالبة بها".

"واقع" الجولان

ومن جهة أخرى، رفض الوزير اعتبار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان متناقضا مع القرارات الدولية، بل إن "ما فعله الرئيس هو الاعتراف بالواقع على الأرض. ويتطلب الوضع الأمني حماية الدولة الإسرائيلية، الأمر بمنتهى السهولة". وأوضح أن قرار ترامب "متسق كليا مع الحقيقة على الأرض. ما نريده لكامل الشرق الأوسط وهو هدف جولتي في المنطقة التي بدأت في الكويت ثم انتقلت إلى إسرائيل والآن هنا، هو العمل على استقرار الشرق الأوسط. أميركا قوة خير للسلام في المنطقة ونوايانا نبيلة"، معتبرا أن "القرار الذي اتخذه الرئيس سيزيد من فرص تحقيق الاستقرار في المنطقة". وحذر بومبيو من أن خطر تنظيم "داعش" لم ينته بعد، رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن القضاء على المسلحين في الباغوز، آخر جيب لهم في سوريا. وتابع: "لم ينته التهديد ويجب الاستمرار بالعمل. وتبقى مهمة أميركا ثابتة. نحن مصرون على المحافظة على سلامة الولايات المتحدة من خطر التطرف الإرهابي. وما نفعله من وقت إلى آخر حول عدد الجنود خلال وقت ومكان محددين والتكتيكات التي نستخدمها لمواجهة هذا الإرهاب ستتغير مع تغير الوضع. وسننظر إلى الوضع على الأرض وسننظر إلى الوضع في المنطقة وسنعمل على تطوير خطة شاملة للحد من تهديدات التطرف"

روسيا: «جيش الشبيبة» تحت المجهر

الجريدة... يبدو أن بعض سمات الاتحاد السوفياتي السابق تعود مجددا في روسيا، خلال رئاسة فلاديمير بوتين، وأبرزها "جيش الشبيبة" (يونارميا)، الذي يضم فتيان وفتيات على غرار شبيبة الرواد في العصر الشيوعي، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن الهدف من "يونارميا"، الذي تأسس في 2016، ويضم نحو 353 ألف طفل من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة، هو زرع الوطنية وخدمة الأمة في نفوس الصغار. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان عشرات الآلاف من الأيتام الذين هم تحت وصاية الدولة يتم تجنيدهم في "يونارميا"، حيث يتلقون تدريبات على استخدام المدافع الرشاشة والمصارعة والقفز بالمظلة. ويتزامن الاهتمام بهذا التنظيم مع حملة أطلقها مسؤولون روس تهدف إلى تجنيد 500 ألف بحلول مايو المقبل، ومليون بعد عام.

تحليل: 10 دلالات في «واقعية» تغريدة الجولان

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية الكاملة» على الجولان السوري المحتل، تضمنت الكثير من الدلالات المتعلقة بالسياسة الأميركية والقانون الدولي ودور الأمم المتحدة المتعارف عليها خلال العقود الماضية. رغم صدور ردود فعل عربية ودولية رافضة للإعلان، فإن ردود الفعل السورية والعربية والدولية رسميا وشعبياً كانت خجولة قد يكون بعضها مرتبطا بانتظار مضمون القرار النهائي الذي سيصدر في واشنطن سواء لجهة الطرف الذي سيصدره وما إذا كان بيانا سياسيا من الرئيس ترمب أو قانونا في الكونغرس. لكن يمكن الحديث عن 10 دلالات سياسية وقانونية:

أولا، القانون الدولي: تتجاوز تغريدة ترمب مبدأ أساسيا في ميثاق الأمم المتحدة الذي يقوم على «عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة»، إضافة إلى مبدأ آخر برز بعد الحرب العالمية الأولى بـ«عدم جواز تغيير الحدود بين الدول» إلا بموجب اتفاق بين الدول المعنية.

ثانياً، مرجعية عملية السلام: شكل القرار 242 مرجعية رئيسية لمفاوضات السلام العربية - الإسرائيلية بمراحلها المختلفة بعد حرب العام 1967. ونص البند الأول فيه على تأكيد مجلس الأمن «عدم القبول بالاستيلاء على أراض بواسطة الحرب. والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة» وضرورة «انسحاب القوات المسلحة من أراض (الأراضي) التي احتلتها في النزاع» في إشارة إلى «نكسة» يونيو (حزيران) 1967.

ثالثاً، قرار الضم: في 14 ديسمبر (كانون الأول) 1981 أقر الكنيست «قانون الجولان» بـ«فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان»، الأمر الذي رفضه مجلس الأمن في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1981. وتتبنى الجمعية العامة سنوياً قراراً «حول الجولان السوري المحتل يؤكد عدم شرعية الاحتلال وضرورة الانسحاب الإسرائيلي منه حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وفقا للقرارين 242 و338».

رابعاً، الراعي الأميركي: منذ انطلاق مؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر (تشرين الأول) 1991 رعت أميركا مفاوضات السلام السورية - الإسرائيلية بتعاقب الإدارات الأميركية حتى بداية العام 2011. لكن القرار إذا اتخذ ينقل واشنطن من دور «الوسيط» أو «الراعي» إلى الطرف المنحاز لموقف إسرائيل ما يعقد أو يغلق الباب أمام عودة أميركا إلى لعب هذا الدور خصوصاً إذا صدر الموقف الأميركي بقانون من الكونغرس ما يجعله ملزماً لأي إدارة. كما أنه يعقد إمكانية قيام واشنطن برعاية مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية. وقال المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن موقف أميركا «يقوض احتمالات التسوية ومبدأ الأرض مقابل السلام».

خامساً، إرث المفاوضات: خلال عقود من المفاوضات السورية - الإسرائيلية نجحت دمشق بالحصول على اعتراف إسرائيلي بالاستعداد لـ«الانسحاب الكامل» من الجولان ووصل الحد إلى ترسيم «خط 4 حزيران» مكان وجود القوات قبل حرب الـ1967 وإجراءات الأمن وترتيبات الحدود.

سادساً، ملف أمني: تحول ملف الجولان من سياسي يتعلق بالانسحاب مقابل السلام إلى ملف أمني يهيمن عليه «اتفاق فك الاشتباك» للعام 1974 الذي تنفذه «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف). وبعد قمة ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في منتصف يوليو (تموز) الماضي وحديثهما عن «ضمان أمن إسرائيل»، أعيد العمل بقوات «اندوف» برعاية روسية في الجولان. أثار هذا تساؤلات حول حصول تفاهمات حول الجولان والقرم بين موسكو وواشنطن.

سابعاً، سيادة القرم: قبل أيام في الذكرى السنوية لضم روسيا للقرم، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القول بأن القرم «منطقة أوكرانية وهي تحت الاحتلال الروسي». وقال في بيان: «الولايات المتحدة تجدد موقفها الثابت بأن القرم أوكرانية ويجب أن تعود إلى سلطة أوكرانيا». وجدد بومبيو رفض بلاده ادعاء موسكو بسيادة روسيا على القرم. لكن اتخاذ واشنطن قرارا بقبول «سيادة إسرائيل على الجولان» سيجعل المطالب الأميركية إزاء القرم والعقوبات موضع تساؤل وتعقيد.

ثامناً، سابقتان دوليتان: يعتقد خبراء في القانون الدولي، باحتمال قيام الصين بخطوة مشابهة في بحر الصين الجنوبي بعد سابقتي القرم والجولان القائمتين على تجاوز مبدأ أساسي منذ عقود بـ«عدم قبول جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة». وقال أستاذ في القانون الدولي بأن هذا قد يفتح الباب للسير باتجاه قواعد جديدة للعلاقات الدولية والوصول إلى نظام عالمي جديد مختلف عن الذي نعرفه منذ الحرب العالمية الثانية.

تاسعاً، طموحات تركية: بموجب اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا جرى تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أدى تفاهم بين موسكو وأنقرة إلى إقامة منطقتي «درع الفرات» و«غضن الزيتون» شمال سوريا. الخطوتان الروسية والأميركية، في حال إعلان الأخيرة رسميا، تشجعان أنقرة على تثبيت وجودها العسكري في نقاط المراقبة الـ12 و«غصن الزيتون» و«درع الفرات». كانت تركيا حصلت بتفاهم مع فرنسا الانتدابية على سوريا على إجراء استفتاء في لواء إسكندرون في 1939 أدى إلى ضم المنطقة وباتت تسمى «هاتاي».

عاشرا، مطالب كردية: تزامنت تغريدة ترمب مع قرب إعلان النصر الكامل على «داعش» شرق سوريا. وبالتزامن مع الاحتفال بالقضاء على آخر جيوب التنظيم، طالبت «الإدارة الكردية» التي تسيطر على ثلث مساحة سوريا (البالغة 185 ألف كيلومتر مربع) وتحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي ودعم بري من أميركا، الحكومة السورية بـ«الاعتراف» وبدء حوار لقبول الإدارة الذاتية وهي أوسع من الإدارات المحلية أو اللامركزية.

في المقابل، اختصر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، موقف ادارته، قائلا إن تصريحات ترمب حول الجولان تعكس الواقع وتزيد من فرصة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف لـ«سكاي نيوز عربية»: «ما فعله الرئيس بشأن هضبة الجولان هو إدراك الواقع على الأرض}.

غوايدو يربح الشارع في فنزويلا... لكنه لا يكسب ود الجيش يحظى بتأييد 61% من المواطنين مقابل 14% لمادورو

....أ. ف. ب... إيلاف...كراكاس: بعد شهرين على إعلانه نفسه رئيسا بالوكالة في فنزويلا، يتبين أن المعارض خوان غوايدو قد ربح الشارع في بلاده من دون أن يكسب ود الجيش، ما يجعل الوضع أمام حائط مسدود. ومنذ الثالث والعشرين من يناير الماضي، بات لفنزويلا "رئيسان"، الاول غوايدو، والثاني رئيس الدولة الفعلي نيكولاس مادورو. ووسط هذا الصراع تواجه فنزويلا أخطر أزمة في تاريخها الحديث، حيث الاقتصاد يترنح والعملة تنهار والنقص في الأساسيات دفع ملايين الاشخاص الى الهجرة. ودعا كل من مادورو وغوايدو السبت الى تجمع لأنصاره، الاول في كركاس تحت شعار "مكافحة الارهاب"، والثاني في برشلونة (شمال شرق) على ان يواصل جولته في انحاء البلاد "حتى الوصول الى ميرافلوريس" اي القصر الرئاسي، كما قال. وأجرت مؤسسة داتاناليزيس استطلاعا للرأي في مطلع الشهر الحالي كشف أن غوايدو يحظى بتأييد 61% مقابل 14% لمادورو. ويعتبر المحلل ماريانو دي البان أنه "لم يكن بالامكان عام 2018 تصور وصول الوضع الى ما هو عليه اليوم"، مضيفا ان مادورو "نجح في إبقاء نوع من التماسك المدهش في هذه المواجهة". ويتسلم غوايدو البالغ الخامسة والثلاثين من العمر رئاسة البرلمان ويصف مادورو بأنه "مغتصب السلطة" باعتبار أن الانتخابات الاخيرة التي اعادت انتخابه كانت مزورة. وقد اعتقلت السلطات قبل أيام روبرتو ماريرو مدير مكتب غوايدو بتهمة "الارهاب".

تدخل امبريالي

ويعتبر الجيش الداعم الرئيسي حاليا لمادورو الذي يحذر على الدوام من تدخل عسكري "امبريالي" تقوم به الولايات المتحدة. وكلام دونالد ترمب المتكرر عن أن "كل الخيارات تبقى مطروحة" لمواجهة الوضع في فنزويلا، جاء ليعطي مصداقية لكلام مادورو. وتعارض دول الاتحاد الاوروبي ودول مجموعة ليما (13 دولة لاتينية اميركية مع كندا) التي تدعم غوايدو، أي تدخل عسكري خارجي. إلا ان غوايدو أعرب عن استعداده ليطلب من البرلمان السماح بتدخل عسكري. وقد وافق البرلمان على "حالة الانذار" التي تفتح نظريا الباب امام تدخل عسكري تحت ستار تقديم مساعدات انسانية. ولا تزال عشرات الاطنان من المساعدات الغذائية والادوية المقدمة من الولايات المتحدة عالقة على الحدود بعد أن منعت السلطات ادخالها. وكرر الجيش الفنزويلي مرارا "ولاءه" لرئيس البلاد وتجاهل نداءات واشنطن وغوايدو للتخلي عن مادورو. ويتفاخر مادورو بدعم روسيا والصين له خصوصا في مجلس الامن. ويرى رئيس مؤسسة داتاناليزيس لوي فنسنتي ليون أن الجيش لم يتخل عن مادورو "لان غوايدو لم يقدم للجيش أي عرض يضمن حصول تغيير من دون مخاطر".

تدهور متواصل

ومع الوصول الى المأزق السياسي الحالي وفرض عقوبات اميركية قاسية، تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير. ومن المقرر أن يبدأ العمل في الثامن والعشرين من نيسان/ابريل المقبل بقرار حظر صادرات النفط الفنزويلي الذي يؤمن 96% من موازنة الدولة. وكان الانتاج النفطي للبلاد انخفض من ثلاثة ملايين برميل يوميا عام 2008 الى اقل من مليون في آذار/مارس الحالي. وقال ماريو دي البا محذرا "سيزداد الوضع الاقتصادي تفاقما وسيعاني السكان من تدهور كبير في اوضاعهم المعيشية" محذرا أيضا من"تزايد القمع". اما فنسنتي ليون فيعتبر أن الوقت يعمل لغير صالح مادورو مع عدم استبعاد "انفجار اجتماعي". لكن هذا لا يعني أن الوقت يعمل لصالح غوايدو "لانه كلما ازداد الوضع تدهورا، نفد صبر السكان".

تظاهرة ضخمة في لندن تطالب باستفتاء جديد حول «بريكست»

القبس (أ ف ب) – نزل مئات آلاف الأشخاص الى الشارع في لندن السبت مطالبين باستفتاء جديد حول بريكست، وسط اجواء تشكك بتمكن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مجددا من عرض اتفاقها مع الاتحاد الاوروبي على مجلس العموم. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها «أحب الاتحاد الاوروبي»، و«نطالب بتصويت شعبي»، و«الخروج من الاتحاد الاوروبي لن ينجح»، وقدموا من مختلف انحاء البلاد بالسيارات او القطارات او الحافلات. وسارت التظاهرة في وسط العاصمة لندن على مسافة غير بعيدة من مكاتب تيريزا ماي، وسط هتافات مناهضة لبريكست وبحر من الاعلام الاوروبية. ونالت تيريزا ماي نصيبها من الانتقادات، فتعددت الرسوم الكاريكاتورية التي تظهرها مسؤولة عاجزة وقد تجاوزتها الأحداث. وقال المتظاهر روب وورثي (62 عاما) لـ«بي بي سي» وهو يسير الى جانب اولاده واحفاده «إنها المرة الاولى في حياتي التي أكون فيها شاهدا على حدث من هذا النوع». من جهتها، قالت كارولين روما «أعتقد أن الذين نظموا هذا التصويت حول بريكست، لم تكن لديهم أي خطة، ولا اعتقد أنهم كانوا يأملون بالفوز».

الجيش الفرنسي يلتحق بالشرطة للتصدي لـ «السترات الصفراء»

المصدر : الأنباء - عواصم ـ وكالات... تجددت مظاهرات حركة «السترات الصفراء» امس، في العاصمة الفرنسية باريس وفي مدن فرنسية أخرى. وذكرت محطة إذاعة «فرانس إنفو» امس، أن السلطات الفرنسية ألقت القبض مؤقتا على 31 شخصا في باريس وحدها، مشيرة إلى وجود العديد من المسيرات في العاصمة، وأضافت أنه تم القبض على أشخاص أيضا في مدينة نيس على شاطئ الريفيرا. وانضمت قوات الجيش الفرنسي إلى الشرطة في باريس امس، للتعامل مع احتجاجات «السترات الصفراء» المستمرة للأسبوع التاسع عشر على التوالي ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون. ومنع المحتجون من التجمع في الشانزليزيه اهم شوارع العاصمة، بعد نهب متاجر ومؤسسات وعمليات تخريب في مطلع الأسبوع الماضي مما دفع الحكومة إلى استدعاء وحدات من الجيش فيما أطلق عليها اسم «عملية سنتنيال». وتجمعت مجموعات صغيرة من المتظاهرين في مناطق أخرى من باريس وغيرها من المدن الفرنسية الكبيرة في أحدث الاحتجاجات والتي بدأت في نوفمبر بعد غضب عام من زيادة الضرائب على الوقود. ونشرت الشرطة الفرنسية تعزيزات في وسط باريس ومدن أخرى امس، لمواجهة التظاهرة التي ينظمها محتجو «السترات الصفر» في مناخ من التوتر غذته مخاوف من حدوث أعمال عنف جديدة. ويأتي هذا السبت التاسع عشر من المظاهرات على مخاطر للرئيس ايمانويل ماكرون المصمم على إثبات أن حكومته تسيطر على الفضاء العام، وذلك بعد أسبوع من مشاهد عمليات تخريب ونهب في جادة الشانزليزيه، التي تم حظر التظاهر فيها والمناطق المحيطة بها وضمن مربع يشمل القصر الرئاسي والجمعية الوطنية. ومنع قرار من رئيس شرطة باريس معدات الاحتماء وما من شأنه إخفاء معالم الوجه وحمل الأسلحة، حتى اللعب منها، ونص على فرض غرامات كبيرة لكل مخالفة لحظر التظاهر. كما صدرت قرارات بمنع التظاهر في مدن أخرى على غرار تولوز، وبوردو او نيس، التي من المقرر ان يزورها اليوم الرئيس الصيني شي جيبينغ في مستهل زيارة رسمية. ونددت رابطة حقوق الإنسان بالقرارات معتبرة أنها «تعد خطرا جديدا على حرية التظاهر» وتقدمت بشكوى الى مجلس الدولة أعلى سلطة قضائية ادارية في فرنسا. لكن الاجراء الأكثر إثارة للجدل تمثل في اعلان مشاركة الجيش. وتوعد وزير الداخلية كريستوف كاستنير بعدم التسامح التام مع المخربين وحض محافظ باريس الجديد على تطبيق التعليمات «بلا تردد وبصورة كاملة».



السابق

لبنان...لبنان أَخَذَ عِلْماً برسائل بومبيو «الخشنة»... ماذا بعد؟...ديبلوماسية بلا قفّازات و... سياحة في جبيل..بومبيو يلتقي عودة والعماد عون ويغادر لبنان: الجيش شريك إستراتيجي في محاربة الإرهاب...حريق يلتهم مخيما للنازحين في البقاع ...ومساعدات عاجلة من مركز الملك سلمان للمتضررين..وزير الخارجية الأميركي يحرج باسيل بهجومه العنيف على «حزب الله»...بومبيو عرض المساعدة لمعالجة الخلاف بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية..الحريري: هدفنا كيفية تحريك البلد إلى الأمام..جنبلاط يشارك باسيل في قداس لإحياء ذكرى ضحايا مسيحيين في الجبل...

التالي

سوريا..موسكو حذَّرت الأسد من التغريد خارج سربها ...وثائق «داعشية» لخطط تقشعر لها الأبدان..استسلام مقاتلين من داعش بعد خروجهم من أنفاق في الباغوز ..قصة الأكراد في سوريا.. تهميش وانتفاضة وإدارة ذاتية...الأكراد يحضون دمشق على الحوار ويطالبون العرب بالنظر إليهم كـ "خط مواجهة" في وجه تركيا..


أخبار متعلّقة

اخبار وتقارير..بومبيو أمام مجلس الأمن: روسيا تدعم نظام فنزويلا الفاسد..فنزويلا تتراجع عن تهديدها بطرد الدبلوماسيين الأميركيين.."انقلاب عسكري" على مادورو في واشنطن..طالبان: انتهاء المحادثات مع أميركا بمسودة اتفاق سلام..قتلى وجرحى بالعشرات بانفجار مزدوج داخل كنيسة بالفلبين..اشتباكات تنهي أسبوع "السترات الصفراء" بفرنسا...أكثر من 1000 أكاديمي تركي طلبوا اللجوء إلى هولندا خلال العام 2018...بيلوسي تسجّل نقطة في «معركة الإغلاق» وترامب لا يقرّ بالهزيمة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,798,198

عدد الزوار: 6,915,550

المتواجدون الآن: 85