اخبار وتقارير..منع «السترات الصفراء» من التظاهر...الليرة التركية تهبط أكثر من 5 في المئة مقابل الدولار..أميركا تصنّف أذرع «داعش» الإعلامية على قائمة الإرهاب...هل يتراجع استهلاك اللحوم عربياً؟...مولر يقدّم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات ...الرئيس الصيني يصطحب معه إلى إيطاليا وفداً يضم 500 من مديري الشركات..نيوزيلندا: تأبين شهداء المسجدين برفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت..عشرات القتلى ومئات الجرحى بانفجار في مصنع كيماوي صيني..سكان الجولان منقسمون كما قبل تصريحات ترمب وبعدها ...

تاريخ الإضافة السبت 23 آذار 2019 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2453    التعليقات 0    القسم دولية

        


منع «السترات الصفراء» من التظاهر غدا في «الشانزليزيه» بالعاصمة الفرنسية..

الراي.... أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم منع تظاهرة «السترات الصفراء» في جادة الشانزليزيه في باريس والمناطق المحيطة غدا (السبت) وكذلك في محيط منطقة تضم قصر الإليزيه ومقر الجمعية الوطنية. ويأتي القرار في أعقاب المواجهات التي جرت السبت الماضي مع الشرطة وتعرض متاجر على هذه الجادة للنهب. ويعارض «السترات الصفراء» السياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس إيمانويل ماكرون.

السبت الـ19 لـ«السترات الصفراء»: الجيش إلى الشوارع وحظر المظاهرات في الشانزليزيه

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.... تترقب السلطات الفرنسية بكثير من القلق ما سيحصل اليوم في باريس وكثير من المدن الفرنسية في اليوم التاسع عشر للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وللتدليل على المخاوف من تكرار سيناريو السبت الماضي الذي شهد أعمال شغب ونهب وكر وفر، خصوصاً في جادة الشانزليزيه، فقد ألغى رئيس الوزراء أدوار فيليب زيارة خارجية كان مقرراً القيام بها منذ أسابيع للبقاء قريباً من الوضع، وحتى لا يتعرض لانتقادات حادة كالتي انصبت على الرئيس ماكرون الذي كان يتزلج السبت الماضي بينما باريس «كانت تحترق». ووفقاً لقرارات مجلس الوزراء، في جلسته يوم الأربعاء الماضي، فقد قرر مدير الشرطة في العاصمة منع المظاهرات في الشانزليزيه والشوارع المتفرعة عنها. لكن القرار الأهم الذي يثير جدلاً واسعاً يتمثل باستدعاء وحدات الجيش الناشطة لتكلف بحراسة المراكز الحكومية والمواقع الحساسة في العاصمة والمناطق، وعدد هذه القوة يقدر بـ7 آلاف رجل على كامل الأراضي الفرنسية، وقد أنشئت لمساعدة القوى الأمنية في مواجهة العمليات الإرهابية وطمأنة المواطنين. ولتبرير قرارها، قالت السلطات الحكومية إن تكليف هذه القوة بحراسة المواقع الحساسة والمراكز الحكومية على أنواعها سيساعد القوى الأمنية الداخلية على التفرغ لمواجهة المندسين والمشاغبين الذين قدر وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعدادهم السبت الماضي بـ1500 شخص. وما لا يريده الرئيس ماكرون، ولا الحكومة، هو أن تعيش باريس «يوماً أسود» شبيهاً بالسبت الماضي، أو بالأول من ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، حيث تشكل في الحالتين انطباعاً مفاده أن الأمور قد خرجت عن سيطرة السلطات، وأن الشارع أصبح ملك المشاغبين، الأمر الذي ينسف هيبة الدولة، ويسيء لصورة فرنسا في الداخل والخارج، ويضعف موقف ماكرون، ويطيح بخططه الإصلاحية، وخططه لإغلاق ملف «السترات الصفراء»، بعد انتهاء المرحلة التي خصصت لـ«الحوار الوطني الكبير». ومن بين الذين سلط فوق رقبته سيف الاقتصاص بسبب التقصير، وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي تتهمه المعارضة بأشكالها بالتقصير، فيما اليمين واليمين المتطرف يدعوان إلى إقالته. من هنا، تأتي اللغة المتشددة التي لجأ إليها لدى تسليم مدير شرطة باريس الجديد منصبه، بعد التضحية بسلفه بحجة عدم اتباع التعاليم الوزارية. فقد دعا كاستانير القوى الأمنية لـ«الحزم» في مواجهة التطرف والشغب، وترك لهم حرية تقدير المواقف والتصرف بوحيها. بيد أن الجدل الأكبر يتناول استدعاء الجيش، والمخاوف من أن يتسبب ذلك بأحداث مميتة، خصوصاً أن الوحدات المسلحة ليست مدربة لحفظ الأمن، بل لمحاربة الأعداء، أكان ذلك إرهاباً أو جيوشاً معادية. ويتفق اليمين واليسار على انتقاد خيارات ماكرون الأمنية. وقد زادت المخاوف بعد التصريحات التي صدرت أمس عن حاكم منطقة باريس العسكرية الجنرال برونو لوريه الذي أعلن في تصريحات لإذاعة «فرانس أنفو» أمس أن وحدات الجيش يمكن أن تصل إلى مرحلة فتح النار على المتظاهرين. وقال الجنرال المذكور ما حرفيته: «إن التعليمات المعطاة (للوحدات المسلحة) بالغة الدقة، ولديها الوسائل كافة للرد على كل تهديد، وهذا قد يصل إلى إطلاق النار». وأضاف الجنرال برونو لوليه أنه بوسع الجنود «إطلاق التحذيرات، والتعامل مع التهديدات بالشكل الملائم». وفي جملتي الحاكم العسكري الأخيرتين بيت القصيد، ذلك أن من يتحدث عن إطلاق النار على المتظاهرين يعني في الوقت عينه سقوط قتلى وجرحى، والحال أن عشرات الجرحى سقطوا منذ بداية الاحتجاجات، ولدى سقوط أي جريح كانت أصابع الاتهام تنصب على القوى الأمنية، خصوصاً على استخدامها القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، أو إطلاق الرصاص المطاطي. والحال أن الجيش لا يمكنه أن يتعامل إلا بالشدة للمحافظة على هيبته، وإذا لجأ حقيقة لإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، فإن ذلك سيثير أزمة سياسية في فرنسا لا يمكن التنبؤ بنتائجها. اللافت في ردود الفعل على استدعاء الوحدات العسكرية شبه الإجماع السياسي على إدانة الخطوة الحكومية، والتحذير من مخاطرها. من هنا، مسارعة وزيرة الدفاع فلورانس بارلي إلى محاولة طمأنة المحتجين، بقولها أمس إنه «لا يخطر بذهن أحد أن يوضع الجيش في مواجهة المحتجين». وبحسب بارلي، فإن مشاركة الجنود غرضه «تخفيف الأعباء عن الشرطة ورجال الدرك، وهي مهمات يقومون بها في إطار مكافحة الإرهاب». بيد أن هذا القول لم يطمئن أحداً لأن سيناريو المواجهة لا يمكن استبعاده، ولأن المقارنة بين حفظ الأمن بمناسبة حصول مظاهرة وملاحقة الإرهاب لا تستقيم. وحتى الآن، كانت الوحدات العسكرية تتولى منذ عام 2015 حماية أماكن العبادة والمواقع الحساسة، كالمطارات ومحطات القطارات، وأيضاً أماكن التجمع السياحي، مثل جادة الشانزليزيه ومتحف اللوفر وبرج إيفل وقوس النصر والمحطات الكهربائية، لكن هذا كله يختلف عن مواجهة المتظاهرين. ويتذكر الفرنسيون حادثة مقتل الطالب مالك أوسكين في التسعينات بمناسبة مظاهرة طلابية في الحي اللاتيني، وما أثارته وقتها من أزمات سياسية. ولا شك أن الحكومة ليست بحاجة لمزيد مما تعرفه من أزمات، لكن أولويتها اليوم إعادة فرض النظام، وإعلاء هيبة الدولة، مما يدفعها لـ«المخاطرة» باستدعاء وحدات الجيش، فهل سيمر السبت الاحتجاجي التاسع عشر بسلام أم أن دورة العنف ستنتقل من جادة الشانزليزيه التي لم تنته من إصلاح ما أصابها من تدمير إلى شوارع أخرى في العاصمة والمدن الأخرى؟

الليرة التركية تهبط أكثر من 5 في المئة مقابل الدولار

الكاتب:(رويترز) ... الراي... هوت الليرة التركية بما يزيد على 5 في المئة أمام الدولار الأميركي، اليوم الجمعة، مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن استحكمت أزمة للعملة في أغسطس الماضي، وهو ما يثير مخاوف من أن الأتراك يزيدون مشترياتهم من النقد الأجنبي وسط تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة. وسجلت الليرة عند الإغلاق 5.7549 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر، منخفضة 5.3 في المئة عن مستوى الإغلاق السابق البالغ 5.4650. وخسرت الليرة حوالي 30 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي مع قلق المستثمرين بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم في وجه دعوات من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لخفض تكاليف الاقتراض. ومنذ الأزمة ارتفعت ودائع الأفراد الأتراك بالنقد الأجنبي وسجلت مستوى قياسيا في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من مارس الجاري، مما يشير إلى عزوف عن العملة المحلية. وجاء هبوط الليرة اليوم عندما قال اردوغان إن تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سورية في حرب 1967 دفع المنطقة إلى حافة أزمة جديدة. وجددت تعليقات أردوغان القلق من تدهور محتمل في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي والمتوترة بالفعل بسبب شراء تركيا أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي. وقال مسؤول بالبنك المركزي التركي لرويترز اليوم الجمعة إن هبوطا في الآونة الأخيرة في احتياطيات البنك من العملة الأجنبية نتج عن مبيعات للنقد الأجنبي قيمتها الإجمالية 5.33 مليار دولارإ لى شركات استيراد الطاقة وتسديد دين خارجي. وأضاف المسؤول أن الهبوط في الاحتياطيات لم يكن غير عادي وأن البنك المركزي يحافظ على سياسة لزيادة الاحتياطيات.

أميركا تصنّف أذرع «داعش» الإعلامية على قائمة الإرهاب

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري... صنفت الولايات المتحدة أخيراً، أجهزة تنظيم «داعش» الإعلامية، مؤسساتٍ إرهابيةً أجنبيةً، وذلك بموجب الأنظمة والقوانين الأميركية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية أمس. وشمل التصنيف «وكالة أعماق» و«مركز الحياة الإعلامي»، وأسماء مستعارة أخرى ترتبط بالتنظيم وتقدم له الدعم. وأوضح البيان الصادر من وزارة الخارجية الأميركية (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه)، أن التسميات الإرهابية الجديدة التي أعلنتها الوزارة شملت «أعماق» و«دامق»، و«الحياة الإعلامية»، بموجب الأمر التنفيذي 13224 الذي يستند على المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وينظم عمل مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية. وبينت الخارجية الأميركية أن «وكالة أعماق للأنباء» و«مركز الحياة الإعلامي» هما جناحان إعلاميان لتنظيم «داعش» الإرهابي، ويعدان جزءاً من جهاز الدعاية الخاص بالمنظمة الإرهابية، مشيرة إلى أن الجهتين الإعلاميتين تعملان من سوريا والعراق، وتدعمان التنظيم بنشر الرسائل الإرهابية عبر الإنترنت، والتجنيد، فيما ركّز «مركز الحياة الإعلامي» متعدد اللغات على أغراض التوظيف والنشر الإعلامي للتنظيم بعدة لغات عالمية. وأضافت: «تسعى وزارة الخارجية الأميركية من خلال إجراءاتها الأخيرة في تسمية هذه الكيانات جهات إرهابية إلى الإعلان للجمهور الأميركي والمجتمع الدولي أن (وكالة أعماق للأنباء) و(مركز الحياة الإعلامي) هما من الأسماء المستعارة لـ(داعش)، وأن هذه التسميات الإرهابية أصبحت تنكشف، وسيتم عزل تلك المنظمات والأفراد التابعين لها عن النظام المالي الأميركي، وحرمهم من الاستفادة من الخدمات الأميركية، علاوة على ذلك فإن الخارجية تشدد على تطبيق القانون، وعدم تعامل أفراد الحكومة معهم أو الحكومات الأخرى من التعامل معهم التي لها علاقة بالعمل مع الولايات المتحدة». وأكدت أن هذه التسميات والتصنيفات تعد جزءاً من خطة شاملة أوسع لهزيمة «داعش» بالتنسيق مع الائتلاف العالمي، وهي خطة حققت تقدماً كبيراً في محاربة التنظيم، وبينت أن هذا الجهد الذي تقوم به الحكومة سيحرم تنظيم «داعش» من قدرته على تجنيد المقاتلين الإرهابيين، والتضييق المالي عليه، والتصدي للدعاية الكاذبة التي ينشرها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ويأتي تصنيف الولايات المتحدة للمنظمات والمؤسسات بارتباطها بالإرهاب لعدة أمور عبر مكتب مكافحة الإرهاب، الذي يشترط لتصنيف الجماعة أو المنظمة إرهابياً أن تكون الجماعة أو المنظمة أجنبية، وأن تشارك في نشاط إرهابي أو حدث إرهابي، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، إضافة إلى أن يهدد النشاط الإرهابي أو الإرهاب للمنظمة أمن مواطني الولايات المتحدة، أو الأمن القومي الأميركي. يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب، الذي تم إطلاقه قبل 18 عاماً بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، صنّف أكثر من 182 كياناً ومؤسسة وأفراداً أجانب على قائمة الإرهاب، والتي تمنع من التعامل معهم، أو تبادل الحوالات المالية معهم بأي شكل من الأشكال، وتمنع كذلك دخولهم إلى الولايات المتحدة.

هل يتراجع استهلاك اللحوم عربياً؟.. ثورة عالمية في إنتاجه

الشرق الاوسط..بيروت: عبد الهادي النجّار... في شهر أغسطس (آب) 2013، شهد العالم أول اختبار تذوق للحم مصنع في أنابيب اختبار قام بتطويره مجموعة من الباحثين في جامعة ماستريخت الهولندية، من مجموعة خلايا جذعية بقرية، بتمويل من سيرجي برين، الشريك المؤسس لمحرك البحث «غوغل»، وبكلفة تجاوزت 300 ألف دولار. محور الاختبار إنتاج شطيرة «لحم اصطناعي» تزن 130 غراماً فقط، وكانت النتيجة أن الطعم قريب من مذاق اللحم الحيواني. لا تعدو إمكانية تصنيع لحوم في المختبرات كونها واحدة من بين التطورات الكثيرة في عالم الغذاء المتغير دوماً، وهي بفكرتها الاستثنائية وأسلوبها غير الطبيعي تمثل نقطة تحول ثالثة في علاقة الإنسان مع الحيوانات التي تستهلك كطعام. وتبقى التربية المكثفة للمواشي والدواجن هي الناظمة لإنتاج اللحوم في العالم حالياً، أما ظهور سوق ترتكز على اللحوم الاصطناعية فهو حلم قد يتحقق في المستقبل المنظور. فالأمور متداخلة، وفي كل بلد يقترن إنتاج اللحوم بالسياسات الاقتصادية وطبائع المجتمع ونظم الإنتاج، وهذا يترك أثراً واضحاً على البيئة والإنسان والحيوان.

- آثار سلبية على البيئة

في جميع أنحاء العالم، يجري تخصيص المزيد من الموارد لإنتاج اللحوم. وعلى عكس ما هو شائع، فإن قطاع تربية المواشي، لا صناعة الأخشاب، هو المحرك البشري الأول لإزالة الغابات عالمياً. ووفقاً لمنظمة «غرينبيس»، يعد إنتاج اللحم البقري مسؤولاً وحده عن 14 في المائة من المساحات التي يجري اقتطاعها من الغابات حول العالم سنوياً، كما أنه العامل المباشر الذي تسبب في إزالة 80 في المائة من مجمل المساحات المقطوعة ضمن غابات الأمازون. وكانت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) قد أجرت في سنة 2006 تقييماً للآثار البيئية الناجمة، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن صناعة اللحوم. وفي تقريرها «الظل الطويل للثروة الحيوانية»، أشارت «الفاو» إلى أن قطاع المواشي والدواجن مسؤول عن 18 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي، وهذا يفوق ما يتسبب به قطاع النقل بأكمله. وجاءت دراسة أعدها باحثون في جامعة أكسفورد البريطانية سنة 2018 متوافقة مع تقديرات «الفاو»، حيث خلصت إلى أن إنتاج الطعام مسؤول عن 26 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة، وأن المنتجات الحيوانية تتسبب بنحو 58 في المائة من الانبعاثات المرتبطة بإنتاج الطعام عالمياً، رغم أنها لا توفر لمتناوليها أكثر من 20 في المائة من السعرات الحرارية التي يحصلون عليها عبر الغذاء. وتقول دراسة جامعة أكسفورد إن تجنب تناول اللحوم والألبان قد يخفض ما ننتجه من غازات الاحتباس (أو بصمتنا الكربونية) من الطعام بنحو الثلثين. ولا يقل عن ذلك أهمية معرفة أين تنتج الأطعمة التي نتناولها، والكيفية التي تُنتج بها، حيث يمكن للمواد الغذائية نفسها أن تترك آثاراً بيئية متباينة من مكان إلى آخر. فعلى سبيل المثال، ينتج عن الماشية التي ترعى على أراضي الغابات الجرداء 12 ضعف كمية غازات الدفيئة التي تتسبب بها الماشية التي ترعى في الحقول الطبيعية. وتؤدي لحوم البقر المنتجة في أميركا اللاتينية إلى انبعاث 3 أضعاف كمية الغازات المسببة للاحترار العالمي التي تعزى للحوم البقر المنتجة في أوروبا، نتيجة تربيتها على مساحات أرض تزيد بعشر مرات. ويستخدم البشر نحو ربع مساحة اليابسة لرعي المواشي وتربية الدواجن. كما يخصصون 43 في المائة من الأراضي الحقلية لإنتاج الأعلاف، أو ما يعادل 14 مليار هكتار من الأراضي الزراعية في سنة 2016. وبالتالي، فإن الأرض المخصصة للإنتاج الحيواني تمثل 30 في المائة من مساحة اليابسة، إذا استثنينا السطوح الجليدية. ويمتد تأثير إنتاج اللحوم ليطال الموارد المائية العذبة، حيث أظهرت دراسة أعدها باحثون سويديون، ونشرت في مجلة «سياسة الغذاء» سنة 2016، أن إنتاج كيلوغرام واحد من لحوم البقر يحتاج إلى 15500 لتر من الماء، بينما يمكن استخدام الكمية ذاتها لإنتاج 12 كيلوغراماً من القمح، و118 كيلوغراماً من الجزر. ويُقدر أن إنتاج الأعلاف حول العالم مسؤول عما نسبته 15 في المائة من كميات المياه الجوفية التي يجري ضخها سنوياً، لا سيما في منطقة السهوب المرتفعة جنوب الولايات المتحدة، وأجزاء كثيرة من الهند والصين وبوتسوانا. وفي السعودية، كانت كمية المياه التي تستهلكها زراعة الأعلاف الخضراء تساوي 17 مليار متر مكعب، في مقابل 3 مليارات متر مكعب يستهلكها القطاع السكني والتجاري سنوياً، وهذا ما دفع الحكومة السعودية إلى البدء في تطبيق حظر على زراعة الأعلاف للحفاظ على الموارد المائية، اعتباراً من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.

- تضاعف في الإنتاج العالمي

تتداخل في صناعة تربية الماشية المكثفة كثير من العوامل السياسية والاقتصادية، إلى جانب تداعياتها البيئية والأخلاقية، لأن هذا النوع من السلع يتسبب بأضرار بيئية واضحة، ويحظى في المقابل بتواطؤ السلطات. وهذه الأضرار تزداد سنة بعد سنة، بعدما دخل العالم في «ثورة بنية»، حيث أنتج المزارعون 276 مليون طن من أنواع اللحوم المختلفة في سنة 2007، وهذا يعادل 4 أضعاف ما أُنتج في سنة 1961. ومنذ ذلك الحين، ارتفع هذا الرقم إلى 323 مليون طن في سنة 2017، أي بزيادة 17 في المائة في غضون 10 سنوات. ويقدر تقرير «التوقعات الزراعية 2018 - 2027»، الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن يرتفع إنتاج العالم من اللحوم بمقدار 15 في المائة في غضون السنوات العشر التالية. ومن المتوقع أن تستأثر البلدان النامية بأغلبية الزيادة الكلية في الإنتاج، بفضل اتساع استخدام نظم التغذية المكثفة التي تقوم على الحبوب. ويشير التقرير إلى تناقص في الطلب العالمي على لحوم الدواجن والخنزير، في مقابل زيادة الطلب على لحوم العجول والخراف، لا سيما لدى المستهلكين في البلدان النامية، وذلك بفضل نمو الدخل الذي يسمح بتنويع مصادر البروتين الحيواني، لتشمل المنتجات ذات السعر الأعلى، مثل اللحوم الحمراء. ومن الواضح أن النمو المتسارع في إنتاج اللحوم خلال السنوات الخمسين الماضية كان نتيجة زيادة عدد سكان العالم إلى أكثر من الضعف، إلى جانب ارتفاع مستوى الدخل العالمي إلى أكثر من 3 أضعاف خلال الفترة ذاتها. ولكن الزيادة في كميات اللحوم المعروضة لم تكن لتتحقق من دون تطور آليات الإنتاج الصناعي المكثف، التي سمحت لعدد محدود من الشركات الضخمة بالسيطرة على أغلبية إنتاج البروتين الحيواني حول العالم. وحسب المعطيات الأخيرة الواردة في تقرير «التوقعات الزراعية 2018 - 2027»، يحظى سكان أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) بأعلى حصة من اللحوم عالمياً، حيث استهلك الفرد الواحد سنوياً 94.36 كيلوغرام من اللحوم المختلفة، وفقاً لمتوسط السنوات بين 2015 و2017، في حين كان معدل الاستهلاك العالمي من اللحوم 34.26 كيلوغرام في السنة. وكان للنمو الاقتصادي الكبير الذي شهدته بعض الدول، خصوصاً دول بريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا)، تأثير كبير في زيادة الاستهلاك العالمي، حيث تجاوزت حصة الفرد من اللحوم في هذه الدول 32 كيلوغراماً سنوياً. وإذا استثنينا الهند، حيث يقارب استهلاك الشخص 4 كيلوغرامات فقط في السنة بسبب المعتقدات الدينية، فإن باقي دول «بريكس» عرفت تضاعفاً في الاستهلاك. وفي الصين، على سبيل المثال، ارتفع استهلاك المواطن من اللحوم إلى 20 كيلوغراماً في نهاية ثمانينات القرن الماضي، بعدما كان في الستينيات لا يتجاوز 5 كيلوغرامات في السنة. وفي السنوات الأخيرة، تجاوز الاستهلاك 60 كيلوغراماً.

- اتجاهات متباينة عربياً

ليس ببعيد عن معدلات استهلاك اللحوم في دول «بريكس»، تبلغ حصة الفرد الواحد في العالم العربي 25 كيلوغراماً في السنة. وللمقارنة، يمثل هذا الاستهلاك ضعف حصة الشخص في أفريقيا، حيث يبلغ المعدل 12.4 كيلوغرام، وهو أدنى استهلاك لمنطقة محددة في العالم. لكن معدل الاستهلاك العربي يخفي خلفه تباينات واسعة، ترتبط بمعدلات الدخل الوطنية. فالدول الخليجية، إلى جانب لبنان والأردن، تستهلك اللحوم بكميات تفوق المعدل العالمي، وقد تجاوز الاستهلاك في الكويت والسعودية خلال سنوات محددة أكثر من 100 كيلوغرام للشخص في السنة. أما الدول الأقل دخلاً، بالإضافة إلى العراق والجزائر، فيتراوح الاستهلاك السنوي للفرد فيها ما بين 20 و30 كيلوغراماً في السنة. وما يميز استهلاك اللحوم في العالم العربي اعتماده على الدواجن بشكل كبير، ثم على لحوم أنواع الماشية المختلفة، باستثناء لحم الخنزير، علماً بأن النوع الأخير هو الأكثر طلباً في السوق العالمية. وفيما شهدت جيبوتي وموريتانيا تراجعاً في استهلاك اللحوم خلال السنوات الخمسين الماضية، فإن جميع الدول العربية عرفت زيادة ملحوظة في معدلات الاستهلاك. وتأثرت هذه الزيادة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية، لا سيما بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وحرب الخليج الثانية 1990 - 1991، وتراجع أسعار النفط خلال العقد الأخير، واضطرابات الربيع العربي. ويؤكد تقرير «الأمن الغذائي.. تحديات وتوقعات»، الصادر عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) سنة 2014، ضرورة أن تكون نظم الإنتاج الحيواني في العالم العربي مستدامة، وتراعي حماية البيئة، من خلال تخفيف التلوث، وتعزيز كفاءة استخدام المياه، والاستخدام المستدام للأراضي، كما يدعو التقرير إلى التقليل من استهلاك اللحوم، والتحوّل إلى استهلاك المزيد من الخضراوات والفاكهة والحبوب، من أجل حماية البيئة والصحة العامة في وقت واحد. ويبدو أن الدول العربية لا تملك خياراً آخر سوى السير في هذا الاتجاه، نتيجة ندرة الموارد المائية المتاحة، ومحدودية الأراضي الصالحة للرعي، وزراعة الأعلاف. ولعل التحولات التي شهدتها البلدان الخليجية في السنوات القليلة الماضية، من خلال الحد من زراعة الأعلاف للحفاظ على المياه الجوفية، والسير في خفض الدعم الحكومي، كانت عاملاً مؤثراً في تراجع استهلاك اللحوم في الإمارات والكويت، وتباطؤ الاستهلاك في السعودية.

مولر يقدّم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية وفريقه لا يتوقع توجيه اتهامات جديدة

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. قدّم المحقّق الخاص روبرت مولر إلى المدّعي العام الأميركي تقريره حول التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مختتماً تحقيقاً دام نحو عامين وركّز على الرئيس دونالد ترمب وحملته الرئاسيّة عام 2016. وسيُراجع المدّعي العام بيل بار التقرير، على أن يُعدّ ملخّصاً عنه للكونغرس، إلا أنه ليس مرغماً على نشره. وأفادت وسائل إعلام أميركية، أن مولر لن يوصي باتهام المزيد من الأشخاص في تحقيقه حول التدخل الروسي. وقال مسؤول رفيع في وزارة العدل لوسائل إعلامية، إنه بعد توجيه اتهامات إلى 34 شخصاً بينهم ستة من مساعدي الرئيس دونالد ترمب السابقين، فإن فريق مولر لا يتوقع توجيه اتهامات جديدة.

الرئيس الصيني يصطحب معه إلى إيطاليا وفداً يضم 500 من مديري الشركات

روما تتجاهل تحذيرات واشنطن وبروكسل... وترد بأن مذكرة التفاهم فيها ما يكفي من ضمانات لمصالح إيطاليا وشركائها

الشرق الاوسط....روما: شوقي الريّس.. شُلَّت الحركة في العاصمة الإيطالية منذ أن وصلها الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد ظهر الخميس، على رأس وفد يضمّ 500 من كبار المسؤولين ومديري الشركات الكبرى، للتوقيع على مذكّرة تفاهم تنضم بموجبها إيطاليا إلى مشروع طريق الحرير الجديدة (مبادرة الحزام والطريق)، الذي يثير تحفظات وانتقادات شديدة في العواصم الغربية. وقد وصف رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتّاريلّا العلاقات بين بلاده والصين بالممتازة، ودعا إلى تعزيزها «ضمن مذكرة التفاهم التي تشكّل إطاراً مثالياً للتعاون بين الطرفين»، وأضاف: «إن طريق الحرير الجديدة يجب أن تكون سبيلاً للتبادل في الاتجاهين، وألا تقتصر على البضائع والسلع، بل أن تشمل الثقافة والفنون والأفكار». ورد الرئيس الصيني بدوره، بعد اللقاء الذي جمعه بماتّاريلّا في قصر الكويرينالي، قائلاً: «أشكر الرئيس على هذه الحفاوة الرائعة في بلد تربطنا به علاقة صداقة قديمة، رغم البعد الجغرافي. كان اللقاء مثمراً، تخلله توافق واسع، ونحن نريد تبادلاً تجارياً وتدفقاً للاستثمارات في الاتجاهين». وأضاف جينبينغ: «هدفنا استراتيجي بعيد المدى في العلاقات الصينية - الإيطالية. نريد تعزيز الشراكة، وترسيخ الثقة السياسية، والتنسيق في كل المجالات...كما نسعى إلى التآزر بين الاستراتيجيات الإنمائية للطرفين في مجالات البنى التحتية والموانئ والدعم اللوجيستي والنقل البحري وزيادة التبادل والاستثمارات في الاتجاهين». ويذكر أن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس صيني إلى إيطاليا كانت منذ عشر سنوات، عندما شارك هو جينتاو في قمة الدول الصناعية الثماني التي عقدت في مدينة آكويلا في عهد سيلفيو برلسكوني، لكن الوضع يختلف كلياً مع هذه الزيارة التي يعتبرها شركاء إيطاليا الأوروبيون والأميركيون بمثابة حصان طروادة في قلب إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي وللثقافة الغربية. وقد تجاهلت الحكومة الإيطالية الانتقادات والتحذيرات المتكررة التي وجهتها إليها واشنطن وبروكسل بسبب إقدامها على هذه الخطوة، وأكدت أن مذكرة التفاهم فيها ما يكفي من الضمانات للحفاظ على المصالح الحيوية والاستراتيجية لإيطاليا وشركائها. وكان لافتاً أن رئيس الجمهورية الإيطالي، المعروف بمواقفه الحذرة ودفاعه عن المصالح الأوروبية، لم يتردد في تأييد مذكرة التفاهم، والدفاع عنها. ويقول المطلعون على نصّ المذكرة التي سيوقعها الطرفان الصيني والإيطالي اليوم (السبت) إن تعديلات كثيرة قد أضيفت إليها في الأيام الأخيرة، تجاوباً مع تحذيرات الشركاء، والتحفـظات الشديدة التي أبدتها رابطة الشمال داخل الحكومة، ومن أبرزها تحييد قطاع الاتصالات وتقنية 5G عن مشاريع التعاون بين الطرفين، وتعديل الاتفاق الذي كانت بكين ترمي من خلاله إلى امتلاك حصة كبيرة في ميناء «Trieste»، أهم الموانئ التجارية في إيطاليا. المحطة الثانية في زيارة الرئيس الصيني إلى إيطاليا ستكون جزيرة صقلية التي يصل عاصمتها باليرمو بعد ظهر اليوم، عقب التوقيع على مذكرة التفاهم مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي. وينتظر أن يقوم جينبينغ خلال وجوده في باليرمو بزيارة عدد من الموانئ التي تنوي الصين الاعتماد عليها في مبادلاتها التجارية المتزايدة منذ سنوات مع القارة الأفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أنه عندما كانت طائرة الرئيس الصيني تحط في مطار فيوميتشينو بروما، كان رئيس الوزراء الإيطالي يشارك في القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، التي خُصِّص نصفها لأزمة «بريكست»، والنصف الآخر لوضع استراتيجية موحدة للتعامل مع «مبادرة الحزام والطوق» الصينية. وفيما أشار البيان الذي صدر عن قمة بروكسل إلى الصين على أنها «خصم بنيوي» و«منافس اقتصادي»، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «يرد» على الخطوة الإيطالية، بدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إلى المشاركة في القمة التي سيعقدها يوم الثلاثاء المقبل في باريس مع الرئيس الصيني. ومن المنتظر أن يتوجه جينبينغ بعد زيارته إيطاليا إلى موناكو، حيث يلتقي بالأمير ألبرت الثاني، ومنها إلى العاصمة الفرنسية. وكان لافتاً عند وصول الرئيس الصيني إلى روما وجود المنظر اليميني المعروف ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عقد مؤتمراً صحافياً في العاصمة الإيطالية، حذر فيه من «مخاطر الهجوم الصيني على أوروبا»، ومن أن بكين هي العدو الحقيقي للغرب، مؤكداً «أن شي جينبينغ لم يأت إلى روما بحثاً عن مرفأ في المتوسط، بل لأنه يحمل في جعبته استراتيجية كاسرة للسيطرة على العالم».
نقاط في مذكرة التفاهم الإيطالية ـ الصينية > من الاتفاقات التي تشملها مذكرة التفاهم الإيطالية - الصينية اتفاق لشراء الصين كامل منتوجات مجموعة من البساتين في جزيرة صقلية، من برتقال تاروكو الشهير لمدة خمسين عاماً، وآخر لإجراء إحدى مباريات الدوري الإيطالي لكرة القدم في بكين مرة في السنة. كما خصصت السلطات الإيطالية برنامجاً حافلاً لعقيلة الرئيس الصيني بنغ ليينان التي ترافقه في كل زياراته الرسمية، والتي سبق لها أن صرحت مراراً بمدى إعجابها بالثقافة والمأكولات الإيطالية. والسيدة ليينان مغنية أوبرا معروفة، التحقت في سن مبكرة بجوقة جيش التحرير الشعبي، وتدرجت إلى أن وصلت إلى رتبة لواء، عندما تعرفت على جينبينغ، وتزوجت منه. وإلى جانب زيارتها لعدد من المعالم السياحية الشهيرة في روما، نظمت لها الحكومة الإيطالية حفلة خاصة تستمع خلالها إلى المطرب الشهير آندريا بوتشلي. الاهتمام المعروف الذي يبديه الإيطاليون بالسيارات، والذي يبلغ حد الهوس بين كل الأعمار والأجناس، دفع وسائل الإعلام إلى تخصيص مساحات واسعة في الصحف ونشرات الأخبار التلفزيونية لسيارة الرئيس الصيني الرسمية التي يبلغ ثمنها 800 ألف دولار، ولا يعرف شيء عن المواصفات والمزايا التكنولوجية والأمنية التي تتمتع بها.

نيوزيلندا: تأبين شهداء المسجدين برفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت

رئيسة الوزراء وكثير من النساء ارتدين غطاء للرأس تعبيراً عن التضامن مع المسلمين

ولنغتون: «الشرق الأوسط».. رُفع الآذان في إرجاء نيوزيلندا أمس (الجمعة)، في إجراء استثنائي، أعقبه الوقوف دقيقتي صمت، في ذكرى مرور أسبوع على مقتل 50 مسلماً في مذبحة نفذها متطرف يؤمن بتفوق العرق الأبيض في مسجدين في مدينة كرايستشيرش. ومع إذاعة الآذان في إرجاء البلاد، وقف الآلاف، من بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، والناجون المصابون، في حديقة قبالة المسجد الذي جرت فيه المذبحة المروعة. ولا تزال الجزيرة الصغيرة الهادئة مصدومة على وقع الاعتداء الدامي الذي نفذه الأسترالي برينتون تارنت، البالغ من العمر 28 عاماً، الذي سعى إلى الترويج لحرب طائفية من خلال اعتدائه، لكن النيوزيلنديين تفاعلوا مع الاعتداء بالتعبير عن المحبة، والتضامن مع أعضاء الطائفة المسلمة، واحتضن كثيرون جيرانهم المسلمين الجمعة، في مشاهد مؤثرة في عدد من مدن البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ. ورفع مؤذن يعتمر غطاء أبيض للرأس الآذان الساعة 1:30 ظهراً، بالتوقيت المحلي (00:30 ت.غ)، فيما كان آلاف المحتشدين في حديقة هاغلي أمام مسجد النور ينصتون لكلمات «الله أكبر» تدوي في المكان.
وأعقب ذلك دقيقتا صمت في أنحاء البلاد، مع تنظيم تجمعات عامة في مدن أوكلاند وولنغتون ومدن أخرى. وأدان إمام مسجد النور، جمال فودة، الذي وقف خلف منصة في الحديقة «الآيديولوجية الشريرة لتفوق العرق الأبيض»، وأشاد بدعم النيوزيلنديين لطائفته المكلومة. وارتدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن غطاء للرأس، وانضمت لنحو 20 ألف شخص في الوقوف حداداً على الضحايا في متنزه هاغلي، أمام مسجد النور الذي سقط فيه معظم القتلى خلال صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، وقالت في كلمة قصيرة: «نيوزيلندا تشاطركم الأحزان. نحن واحد». وأعلنت أرديرن، التي سارعت بالتنديد بالهجوم، ووصفته بأنه إرهابي، فرض حظر على البنادق الهجومية شبه الآلية كتلك التي يستخدمها الجيش. وكان لافتاً أنها استوحت في كلامها عن الوحدة حديثاً شريفاً عن الوحدة والتكاتف.
وأحاط بأرديرن وزراء ومسؤولون أمنيون في متنزه هاغلي. وارتدت كذلك شرطيات في المتنزه أغطية رأس، وعلقن وردة حمراء على ستراتهن. والبلاد في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم، وقالت الشرطة أمس (الجمعة) إنها تحقق في تهديد تلقته أرديرن عبر «تويتر». وكانت صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» قد ذكرت أن منشوراً على «تويتر»، يضم صورة بندقية وعليه تعليق يقول: «أنتِ التالية»، قد أرسل إلى رئيسة الوزراء، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من ذلك من مصدر مستقل. وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنغلاديش. وقام عشرات الآلاف من الأشخاص بتأبين الضحايا في أنحاء نيوزيلندا، حيث شكل البعض سلاسل بشرية أمام المساجد، وأدى آخرون صلوات صامتة في المدارس والمقاهي، وحتى في أماكن العمل. وفي كرايستشيرش، تدفق أقارب الضحايا ومشيعون آخرون على مقبرة ووري فيها 27 من الضحايا الثرى. وقال مشيع عبر مكبر للصوت: «هذه جنازة خاصة. نحن لا نفعل ذلك كل يوم... نحن لا ندفن 27 من إخوتنا وأخواتنا كل يوم». وكان أول شخص يدفن هو نعيم رشيد الذي قتل خلال تصديه للمسلح في مسجد النور. وارتدى كثير من النساء في نيوزيلندا الحجاب إظهاراً للتضامن مع الجالية المسلمة، وكان وسم حركة «#حجاب من أجل التناغم» (هيدسكارف فور هارموني) من الوسوم الرائجة على «تويتر». وشجعت الحركة التي دشنتها طبيبة من أوكلاند النساء على ارتداء الحجاب أمس، كرمز لتضامنهن ودعمهن للجالية المسلمة. وقالت روبين مولوني (65 عاماً)، التي كانت ترتدي هي ومجموعة من صديقاتها أغطية للرأس في متنزه هاغلي: «نرتدي الحجاب إظهاراً لدعمنا وحبنا وتضامننا مع المسلمات، ونأمل أن يظهر ذلك للمسلمات أننا معهن». وشوهدت نساء في العاصمة ولنغتون يرتدين الحجاب في طريقهن إلى العمل صباحاً. ولا يزال مسجد النور المنكوب مغلقاً، إذ يقوم عمال بتصليح جدرانه المنخورة بالرصاص، وتنظيف أرضيته الملطخة بالدماء. وبعد إقامة الصلاة، اقترب غير المسلمين من المسجد، ووضعوا باقات الزهور، واحتضنوا المسلمين، والتقطوا صور سيلفي معهم، وارتدت كثير من النساء في إرجاء البلاد غطاء للرأس تضامناً مع المسلمات. وقالت كريستي ويلكنسون التي حضرت إلى هاغلي بارك مع صديقتين وقد وضعن غطاء رمزياً للرأس: «يمكنني أن أخلع الحجاب إذا شعرت بالخوف، هن (المسلمات) لا يستطعن»، وتابعت: «الرسالة التي أريد أن أرسلها هي أن الكراهية ليس بوسعها أن تفوز». وشكل سكان نيوزيلندا في العاصمة ولنغتون وغيرها من المدن في أنحاء البلاد «سلاسل بشرية للحب» حول المساجد، فيما احتشد الآلاف في تجمع مسائي في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا.

إمام مسجد النور: نيوزيلندا «لن تنكسر» في الخطبة الأولى بعد الاعتداء

ولنغتون: «الشرق الأوسط».. قال جمال فودة، إمام مسجد النور في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، الذي شهد اعتداءً إرهابياً الأسبوع الماضي، إن نيوزيلندا أظهرت أنها غير قابلة للانقسام. وأضاف فودة في خطبة الجمعة الأولى بعد الاعتداء: «يوم الجمعة الماضي، وقفت في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي الذي قتل 50 شخصاً وجرح 48 وفطر قلوب الملايين حول العالم». وتابع: «اليوم من المكان نفسه أنظر وأرى المحبة والرحمة في عيون الآلاف من الرفاق النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم». وزاد: «لقد حاول الإرهابي تمزيق أمتنا بآيديولوجيته الشريرة، لكن على النقيض، أظهرنا للعالم أن نيوزيلندا غير قابلة للانقسام». وأضاف: إن مقتل 50 شخصاً يوم الجمعة الماضي، لم يحدث بين عشية وضحاها، لكنه كان نتيجة لخطاب معادٍ للمسلمين من بعض السياسيين ووسائل الإعلام. وقال: «إن ما حدث الأسبوع الماضي دليل للعالم بأسره على أن الإرهاب لا لون ولا عرق ولا دين له». ووجّه فودة الشكر لرئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، واصفاً قيادتها بأنها «درس لقادة العالم». وقال: «شكراً لكِ على تحقيق التماسك بين أسرنا وتكريمنا بحجاب بسيط، شكراً لكِ على كلماتكِ ودموع التعاطف، شكراً لكونكِ واحدة منا».

هامش المناورة يضيق أمام ماي بعد مهلة أوروبية وجيزة لاستكمال "الطلاق"

الحياة...بروكسيل - أ ف ب، رويترز ... بات هامش المناورة ضيقاً أمام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد موافقتها على عرض اقترحه قادة الاتحاد الأوروبي، يمهلها أسبوعين إضافيين ينتهيان في 12 نيسان (ابريل) المقبل، قبل أن تخرج المملكة المتحدة من التكتل من دون اتفاق، إذا فشلت في إقناع مجلس العموم (البرلمان) بالمصادقة على اتفاق توصّلت إليه مع بروكسيل. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "التقيت رئيسة الوزراء ماي مرّات (الخميس)، كي أتأكد من أن المملكة المتحدة توافق على سيناريوَي التمديد، ويسرّني أن أعلن أن لدينا اتفاقاً في هذا الصدد". وأضاف: "سيكون لدى الحكومة البريطانية خيار بين الاتفاق أو عدم الاتفاق، أو التمديد لمدة أطول أو التخلّي عن المادة 50". جاء تصريح توسك بعد إعلان الرئاسة الفرنسية أن القادة الأوروبيين قدّموا لماي عرضاً يتضمّن خيارين. وتابعت انه في حال وافق النواب البريطانيون الأسبوع المقبل على اتفاق "الطلاق" الذي توصّلت اليه رئيسة الوزراء مع بروكسيل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، سيوافق قادة الدول الـ 27 على إرجاء موعد بريكزيت الى 22 أيار (مايو) المقبل. أما اذا رفض النواب مجدداً هذا الاتفاق، "سيقرّر المجلس الأوروبي تمديد بريكزيت الى 12 نيسان، ويترك لبريطانيا تحديد الطريق الذي ستسلكه بعد هذا الموعد". وكانت ماي طلبت من القادة الأوروبيين الموافقة على إرجاء موعد "الطلاق" الى 30 حزيران (يونيو) المقبل، لكن ذلك دونه عقبة قانونية، اذ أن الانتخابات النيابية الأوروبية ستُنظم بين 23 و26 أيار، وبقاء بريطانيا في الاتحاد الى ما بعد هذا الموعد، يحتّم عليها المشاركة في هذه الانتخابات. ووَرَدَ في بيان الرئاسة الفرنسية: "إذا لم ترغب المملكة المتحدة في تنظيم انتخابات، لن يكون أمامنا أي سبيل لفعل شيء مغاير، فهذا الأمر يعني أنها اختارت (خروجاً) من دون اتفاق". لكنّ ماي أعلنت أنها "تعارض بقوة فكرة أن تطلب من البريطانيين المشاركة في هذه الانتخابات، بعد 3 سنوات على تصويتهم لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي". ورحّبت بقرار الاتحاد تأجيل خروج المملكة المتحدة من التكتل، معتبرة ان لدى النواب البريطانيين خيارات واضحة الآن في شأن ما عليهم فعله في الفترة المقبلة. وأضافت: "آمل بأن نتمكّن من الاتفاق جميعاً، نحن الآن في لحظة اتخاذ القرار". وقال مصدر حكومي إن الهدف من هذا التوافق بين القادة الأوروبيين وماي هو "إتاحة أكبر مقدار ممكن من الخيارات، كي يُصادَق على اتفاق الخروج". لكن ديبلوماسيين لفتوا الى ان رئيسة الوزراء فشلت في طمأنتهم في شأن نيلها موافقة البرلمان على الاتفاق.

عشرات القتلى ومئات الجرحى بانفجار في مصنع كيماوي صيني

الحياة...بكين - أ ف ب، رويترز ... قُتل 47 شخصاً وجُرح مئات، بعد انفجار ضخم هزّ مصنعاً لمبيدات الحشرات في إقليم جيانغسو شرق الصين. وبثّ التلفزيون الصيني أن الإطفائيين سيطروا على الحريق، بعد ساعات على الانفجار الذي حصل الخميس في مصنع تُديره شركة "تيانجياي للكيماويات" في يانشينغ في جيانغسو. وامتدّ الحريق إلى مصانع مجاورة، علماً أن صحيفة "تشاينا ديلي" أوردت أن الشركة التي تنتج أكثر من 30 مركباً كيماوياً عضوياً، بعضها قابل للاشتعال، رصدت السلطات انتهاكها معايير السلامة، وغرّمتها. وبثّ التلفزيون الصيني تسجيلات مصوّرة تظهر نوافذ منازل قريبة من المصنع وهي تتحطم، اضافة الى صور جوّية لمنطقة الانفجار أظهرت دماراً شديداً في مجمّع صناعي كانت تندلع فيه حرائق. وذكر مراسل للتلفزيون ان ألسنة لهب سامّة تصاعدت من موقع الانفجار، فيما تحدث عاملو إغاثة عن وضع "معقد". وأوقع الانفجار 47 قتيلاً و640 مصاباً، جروح 90 منهم خطرة. وأمر الرئيس الصيني شي جينبينغ ببذل كل الجهود لإجلاء الجرحى و"الحفاظ بجدية على الاستقرار الاجتماعي". وأضاف أن على السلطات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وقوع هذه الحوادث، وبتحديد سبب الانفجار في أسرع وقت. وتابع: "وقعت أخيراً حوادث كبرى، وعلى كل المواقع والإدارات المعنية استقاء الدروس من ذلك". والحوادث الصناعية شائعة في الصين، نتيجة عدم تطبيق معايير السلامة في شكل مشدد. وعام 2015 أدت انفجارات ضخمة في منشأة لتخزين الحاويات إلى مقتل 165 شخصاً في مدينة تيانجين. على صعيد آخر، أقدم سائق على دهس حشد في شكل متعمّد في مدينة وسط الصين، فقتل 6 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة.

ترمب يلغي عقوبات على بيونغ يانغ لأنه "يكنّ التقدير" لكيم جونغ أون

...أ. ف. ب... ايلاف...واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب الجمعة أنه سيلغي عقوبات تفرضها وزارة المالية لتشديد الخناق على كوريا الشمالية لدفعها الى التخلي عن برنامجها النووي. وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "أعلنت وزارة الخزانة الاميركية اليوم أن عقوبات اضافية واسعة ستضاف الى تلك المفروضة اصلا على كوريا الشمالية. أمرت اليوم بسحب هذه العقوبات الاضافية". ويرجح أن يكون ترمب يعني بكلامه عقوبات اعلن عنها الخميس ضد شركتي نقل صينيتين متهمتين بالاتجار مع كوريا الشمالية رغم العقوبات الدولية. من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز "الرئيس ترمب يكن التقدير للقائد كيم ولا يعتقد أن هذه العقوبات ضرورية". إلا أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديموقراطي آدم شيف انتقد بشدة الرئيس ترمب على قراراه الغاء عقوبات "فرضت بالأمس (...) لأنه +يحب+ كيم". وتابع المسؤول الديموقراطي في تغريدة "أنه قرار متسرع وساذج وخطير"، مضيفا "أما الاسوأ فهو انعدام الكفاءة بشكل فاضح في البيت الابيض، وانتشار الفوضى هناك". وكان جون بولتون مستشار الأمن القومي لترمب اعلن الخميس أن الهدف من هذه العقوبات منع كوريا الشمالية من القيام بنشاطات بحرية محظورة. وكانت الصين سارعت الى التنديد بهذه العقوبات ضد شركتين صينيتين للنقل البحري، معتبرة أنهما تتقيدان بالاجراءت الدولية المفروضة لدفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برنامجها النووي.

سكان الجولان منقسمون كما قبل تصريحات ترمب وبعدها تصادفها مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية زاد الجدل

أ. ف. ب... ايلاف...الجولان: قال مستوطنون في القسم المحتل من مرتفعات الجولان الجمعة أن تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترمب حول سيادة اسرائيل على الهضبة، تعكس "الواقع" في حين عبر عدد من السكان السوريين عن الغضب حيال ذلك. وستستمر مارلا فان ميتر في رعاية أحفادها في حدائق "كيبوتز آفيك" ولن تمنح صوتها لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقبلة لأن تصريحات ترمب حول سيادة اسرائيل على الهضبة، تاتي تعبيرا عن "الواقع". كما اثارت تصريحات ترمب الخميس حول ضرورة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجزء الذي تحتله من الهضبة غضب سكان الجولان السوريين. وقال غسان ابو جبل، من سكان مجدل شمس لفرانس برس تعقيبا على قرار ترمب، "هناك احمق يعطي ما لا يملكه لشخص اكثر حماقة وسارق". وأضاف أن "توقيت ترمب دعاية انتخابية خدمة لنتانياهو، لقد سلمه القدس من قبل والان جاء دور الجولان". وتابع أن "الغالبية العظمى في الجولان ترفض هذا القرار، ولا اعتقد ان الناس ستسكت على ذلك". اما اميلي قضماني وهي ربة بيت فقالت "نتانياهو ضعيف وترمب صديقه يريد ان يدعمه (...) ترمب رئيس غير محنك وموتور فقد رمى قنبلة لا يعرف نتائجها". من جهته،قال نزار ايوب مدير مركز المصدر- لحقوق الانسان في الجولان (مستقل عن المصدر في لندن) لفرانس برس "هذا القرار تكريس لسياسية استغلتها اسرائيل نتيجة الوضع في سوريا منذ عام 2011. حاولت اسرائيل انتزاع اعتراف اوروبي اميركي بالسيادة وضغوطها اثمرت". واعتبر أن "هذا الاعتراف ستكون له تداعيات خطيرة (...) في الشرق الاوسط" مشيرا الى "تواطؤ بين بعض الدول لتقاسم النفوذ في سوريا". وتابع ايوب أن "إسرائيل تدعي ان سوريا لم تعد دولة واحدة، مع مناطق نفوذ اميركية وروسية وإيرانية وتركية (...) والجولان الذي تحتله اسرائيل منطقة نفوذها".

-"لا يغير من الحقيقة"-

ونزح عشرات الآلاف من السوريين أو فروا عندما احتلت إسرائيل جزءا من مرتفعات الجولان ابان حرب 1967. وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي في عام 1981. وأبقت اسرائيل على بعض القرى التي يقدر عدد سكانها بنحو 20 الفا. وأوضحت قضماني "عندما أعلنت اسرائيل قرار الضم أضرب سكان الجولان ستة اشهر (...) لدى حصول اي شخص من الجولان على الجنسية الاسرائيلية كان يتعرض للمقاطعة اجتماعيا ودينيا." واكدت "سواء أعلن ترمب أو نتانياهو ضم الجولان (...) بالنسبة لنا سيبقى الجولان سوريا عربيا. هذا لا يغير الحقيقة". وقد اعتبر ترمب ان على الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل لانها "ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة". اما بالنسبة لفان ميتر (61 عاما) التي تعيش في الجولان منذ 35 عاما وغيرها من المستوطنين في الهضبة، فان الاعتراف في حال حصوله لن يغير شيئا. وتعتبر تصريحات ترمب الخرق الثاني من قبل رئيس أميركي لتقليد استمرّ عقوداً من الدبلوماسية والإجماع الدولي. وقالت فان ميتر إن ترمب "يزين الكعكة الجاهزة بالكرز، وهذا لن يغير من طعمها". بدوره، يقول بائع الكتب السابق نداف كاتس ( 71 عاما) "لا أعرف أي شخص هنا لا يشعر بالسعادة (...) وهذا القرار مجرد انعكاس للواقع".

-"ليس معجزة"-

وأضاف كاتس انه بالتأكيد ليس "معجزة بوريم" (عيد المساخر الذي يحتفل به اليهود هذا الأسبوع ) كما أعلن نتانياهو. وقال انه "لم يقرر بعد لمن سيمنح صوته (...) لست الوحيد الذي لا يعرف". ولا تعتبر فان ميتر أن تصريحات ترمب "يجب ان يكون سببا لانتخاب نتانياهو" ووصفت نفسها بأنها "اشتراكية" لديها أولويات اجتماعية واقتصادية. ويسكن في الجزء المحتل من الجولان نحو 25 الف مستوطن اسرائيلي. وقد انتقل كاتس وأسرته من القدس للعيش بعيدا عن المدن.اما فان ميتر فقد جاءت من تكساس للمشاركة في بناء "وطن للشعب اليهودي" وعيش "الحلم الصهيوني".



السابق

لبنان..اللواء..."الجمهورية": رسالة نارية من بومبيو الى "حزب الله".. ولبنان يؤكد أولوية الإستقرار......هجوم دبلوماسي أميركي في لبنان: إخراج إيران وفكفكة حزب الله... «إحياء قتل المارينز» وتجاوُز المشاركة في الحكومة.. ولجنة الكهرباء لتخفيض التقنين العام المقبل.. سلامة يضغط على الحكومة... لمصلحة المصارف: وزير المال يعلّق الإنفاق! ...بومبيو يطلق من بيروت أعنف هجوم على "حزب الله" وايران: على اللبنانيين التحلي بالشجاعة للوقوف بوجهه...التقى عون وبري والحريري وجنبلاط وجعجع والحسن وباسيل... ومعوض اقام مأدبة عشاء على شرفه..التجمع من اجل السيادة يرفع مذكرة للوفد الأميركي..

التالي

سوريا..نظام الأسد أعدم أكثر من 6 آلاف في مستشفى عسكري.."قوات سورية الديموقراطية" تعلن زوال "داعش" وتدعو النظام السوري إلى "تفضيل" الحوار..الباغوز... الأرض لـ «قسد» والأنفاق لـ «داعش».. نهاية ضبابية لاستراتيجية أميركية يعكس انتهاء "الخلافة" نجاحها ..حرب الوكالة تعطي ثمارها..داعش سيحتفظ بالقدرات الدعائية لـ"الخلافة الافتراضية"..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,052,620

عدد الزوار: 6,932,401

المتواجدون الآن: 72